الفصل الحادي عشر والثاني عشر
بغرفة نوال
دلف جاسم للغرفة مسرعا ليجدها تتحدث بالهاتف وما أن رأته حتي أغلقته وقالت بفزع :_خبر أيه يا ولد كيف تفوت إكده
جاسم بتوتر :_مش وقته الكلام دا في كارثة هتحصل
نوال بخوف هي الأخري :_كارثة أيه دي
جاسم :_أنا عملت كل دا بخطة منك أننا نفضح البت ليلة دخلتها علي أي عريس وبكدا العار لأمها وتحققي إنتقامك لكن ألأ أنا حاسه أن عمر علي علم بالا حصل
نوال بسخرية :_بلاش الحديت الماسخ دا لو عمر كان على علم بالا حوصل مكنش جبل يتجوزها واصل ثم أني هنزل لمستواك وهفكر أنه عارف ليه مشدكش من رجبتك ورباك
جاسم بخوف :_أنتي عايزاه يقتلني يا أمه
نوال :_لع يا غبي بجولك لو وبعدين إنت ماسك لها حاجات كتير مستحيل تجدر تفتح خاشمها نجعد بقا ونتفرج علي الا هيوحصل
جاسم بأبتسامة شماته فهو أرد ريم وتقدم لخطبتها ولكن رفضه الفهد بدون نقاش فها هو الآن قد حطمها لتصبح كالجسد بلا روح
*____________________*
مرء الليل عليها وذكريات الماضي تلحقها فتكسر فؤادها
لا طالما رأت الشقيقات كيف يتعاملان بموادة وحب علي عكسها فدائما كانت تجد منها نظرات الكره والحقد .
حتي بعدما ترجاتها كثيرا أن لا تفعل بخالد هكذا ولكنها إستغلت الشبه الكبير بينهم لتوضح له أنها رسمت الحب لأجل إخراجها من الحبس وبالفعل صدم خالد وظن أنها قامت بستغلاله وأبتعد عنها .
تذكرت عندما ترجت الجميع أن يتركوها تعود للقاهرة ولكن لم يقبل أحدا بذلك ففعلت المستحيل حتي تسنح لها فرصة الهرب وأستغلتها جيدا ولكن لم يستغلها معشوقها عندما رفض سماعها .
كانت تود إخباره بالكثير ولكنه حكم وجلدها بالحكم المرير
ولم تكل حتي أنها إتبعته للهلاك نعم فالصعيد بذلك الوقت كان بمثابة الجحيم لها فتخفت بنقاب حتي يحميها من أهلها أو العدوان لها ولجنينها .
إستمعت صوت طرقات علي الباب فأعتدلت في جلستها وسمحت لها بالدلوف
وبالفعل دلفت نوراه حاملة لها الطعام والعصائر قائلة :_لازم تخلصي الوكل دا الحكيم قال إكده
نظرت لها ريماس بشكر قائلة :_أنا تعبتك معيا يا نوراه بس ماليش نفس والله
نوراه :_معندناس الحديت ده الوكل مهيرجعش غير لما تأكلي
وأخذت بعض اللقمات تحت إصرارها ثم قالت :_كفيا كدا أنا كلت عشان خاطرك
نوراه :_طب خدي العصير وأني ههملك
إبتسمت ريماس وتناولت العصير ثم جلست تتبادل الحديث مع نوراه فهي أحبتها كثيرا بعدما قامت بمعالجة جروحها
*€_________________________&*
لحظت راوية الصمت الغير طبيعي لنادين حتي أنها كادت أن تجن فنادين لا تكف عن الحديث أبدااا
راوية بصوتا منخفض محمل بالخوف:_نادين أنتي كويسه
لم تجيبها نادين وظلت كما هي كالصنم لتتخشب راوية خشية من أن تعود حالتها مثل سابق
فهرولت للخلف
بالخلف
كان يجلس هاشم وخالد وسليم وفهد
يتبادلون الضحك والحديث فالفهد أحب خالد لأنه يشبهه كثيرا وكذلك خالد أحس بأن الفهد مميز عن الجميع
كان سليم يستمع إليهم بصمت فتلك الفتاة تشغل عقله
خالد :_ههههههه أنا بسمع عن رجل أعمل وساب المهنه ظابط وأستقيل عامل وغير عمله لكن بصراحه أول مرة أسمع عن دكتور ساب شغله لا وبقا أيه كبير الدهاشنة المستقبلي والكل بيعمله الف حساب وحساب طب أذي والمهنتين مختلفين عهههههههه جديده دي
فهد بضحك :_وأديك شوفت يا سيدي
توقف الجميع عن الضحك عندما وجدوا راوية تقف والدمع يسيل من عيناها
فهد بفزع :_في أيه يا راوية
راوية بدموع وهي تحدث خالد وأبيها :_نادين مش بترد عليا يا بابا الحاله رجعتلها تاني
خالد بخوف :_لا مستحيل
وخطي بسرعة إليها بيجدها تنظر أمامها بلا روح أو حياة
أقتلع قلب سليم ليقول لهاشم :_حاله أيه أني مش فاهم حاجه
لم يجيبه هاشم وهرول إليها يحاول أفاقتها ولكن هيهات فقد فقدت مزاق الحياة بعد كلام هذا القاسي لتعود كما كانت من قبل
فهد لراوية :_أهدي إن شاء الله خير
هاشم بدمع يلمع بعيناه فهي بالنسبة له الأبنة الغالية فنادين تحتل مكانة بجميع القلوب :_مش خير يابني
سليم بخوف :_ما تفهمني في أيه ياعمي
هاشم :_هنتكلم بعدين بس نحاول نفوقها
وبالفعل حاولت راوية في جعلها تفيق ولكن لا فائدة فقد حسمت أمورها وأتخذت القرار
وصل الباص أمام منزل الكبير ليحملها هاشم للداخل ويطلب من خالد الأتصال بطبيبها المتخصص بحالتها وبالفعل طلب منه ذلك وأن عليه السفر إليه بأقصي سرعة .
كاد قلبه التوقف عندما رأها تجلس بصمتا علي غير المعتاد والدموع تهبط من عيناها بصمت
الكبير لهاشم :_فى أيه يا ولدي مالها نادين
نظر لهم هاشم بحزن فالجميع قلقا بشأنها
سليم بخوفا يقتلع قلبه المتحجر :_في أيه يا عمي
خالد :_دي صدمه عصبه حاده لما بتيجي لنادين بتفقد النطق بتتحرك بس بدون وعي
فهد :_تجصد أنها بتكون مغيبه عن الواقع
خالد بحزن :_أيوا
الكبير :_طب من أيه يا ولدي وأيه الا خالها إكده
راوية بدموع :_أرجوكم أتكلموا في أي مكان مش عايزنها تتقصر
الفهد :_راوية عندها حج نتحدت بالمندارة يا كبير
الكبير :_ماشي ياولدي
وبالفعل هبط الرجال وتبقا بالغرفة هنية ورباب والحزن بادي علي وجههم
*___________________*
بالمندارة
سليم بخوف :_هي هتفضل إكده كتير
هاشم بحزن :_مش عارف يابني أحنا ما صدقنا أنها تجاوزت الأذمه دي
الكبير :_أذمة أيه
هاشم بألم لتذكره الماضي وكذلك خالد الذي لمعت عيناه من تذكر رفيق دربه :_نادين مالهاش غير أخ واحد بس زميل خالد إبني ومش كده وبس دا الأخ التاني ليه كان زميله في الدراسة وفي كل حاجة مكنش بيسيب القصر عندنا لانه متعلق بخالد وبيا أنا بالذات كمان نادين كانت متعلقة بأخوها لانه السند ليها نادين مكنتش متعلقه بأبوها ولا بأمها لانهم للأسف كانت أخر أهتمامتهم الأولاد كل أهتمامهم كانت الثروة والنفوذ حياتهم كانت بأمريكا وبره مصر كان بيحصل زيارات بينهم ذي الغرب لحد ما عاصم أخويا مات ومراته إتجوزت واحد تاني وأهملتهم جدا
ساعتها نادر قرر أنه يقطع علاقته بيها وأنا رفضت لأنها أمه وللأسف الشديد رجعت مصر بعد ما عرفت ان الثروة كلها بأسم نادر ونادين رجعت عشان الفلوس
نادر كان عارف كدا من الأول لكن نادين لا إنخدعت فيها وكانت منحذه ليها .
وقررت تسافر معها أمريكا بس مش زيارة دي هتفضل هناك للأبد
حاول نادر يفهمها لكنها كانت رفضه السماع لحد وفعلا سافرت وبعدها بكام شهر رجعت تبكي لانها سمعت أمها بتكلم مع المحامي علي طريقة تخليها تقدر تسيطر علي أملاك نادين وتصبح بأيدها هي .
دي كانت صدمة ليها وكفيلة تحطمها لكن بنتي قوية رجعت لحضني تاني بس الصدمة التانيه كانت أقوي وأشد
كان الجميع يستمع له بحزن ومنهم من سال الدمع من عينه علي تلك الفتاة التي رأت كثيرا
ومنهم من إشتعل قلبه بنيران تجعله رمادا علي ما إرتكبه بحقها كسليم
ليكمل هاشم بدموع فشل في إخفائها :_نادين حاولت تخلي نادر يسامحها لكنها فشلت هو كان زعلان أنها كدبته وفي نفس الوقت مجروح من أمه
عد الوقت ونادر قدر يسامح نادين بعد ما خالد ورواية عملوا مجهودهم عشان يرجعوا يتكلموا وفعلا رجعوا تاني وعلاقتهم زادت جدا حتى نادين مكنتش بتعرف تنام إلا جانب أخوها
إتعلقت بيه بس الدنيا قست عليها إديتها درس صعب أووي حد يتحمله
تشوف أخوها وسندها بيتقتل قدام عيناها ومحدش عرف ذنبه أيه عشان يحصل دا لحد الآن محدش عارف يوصل للقاتل ولا حتي في سبب يخلي حد يقتل حد بدون سبب حاولنا نعرف هو مين وفشلنا
وضع رأسه أرضا وقال :_كان يوم عيد ميلادها ونادر أخدها يفسحها وللأسفل دا حصل خاليها تفقد النطق وتبقا ذي مأنتوا شايفين
الكبير بدمع يلمع بعيناه :_طب ياولدي أكيد في ناس ليهم مصلحة من جتله
هاشم :_مش عارف يا عمى والله
عمر بألم :_الفراق وحش أووي الله يكون في عونها
فهد بأهتمام :_طب ياعمي إذي عدت الصدمة دي
زفر هاشم بألم ؛_حاولنا كتير يابني وفشلنا بس في الأخر ربنا نصرنا
فهد :_كيف
هاشم :_الدكتور لاحظ أنها بتميل لخالد جدا حتي في وجوده بتتحسن صحتها الدكتور أكد علي خالد شوية تعليمات وأنه يكون جانبها وميسبهاش لأنها بتحسه ذي نادر وبتشوفه كدا وفعلا إبتدت تتجاوز الصدمة ومن وقتها وبدءت تتعلق بخالد ساعات كتير كانت بتغلط بأسمه وتناديله بأسم أخوها
هنا أكمل خالد:_عمري ما أضيقت أنها بتناديلي بأسم مش أسمي الأهم عندي أنها تتحسن لأنها فعلا عندي ذي راوية
إنقلع قلب سليم ليتحطم لقطع صغيرة فما تلك الجريمة الحمقاء التي أرتكبها بحقها .
نعم هو أحبها وشعر بالنيران تقتلع قلبه عندما وجدها تلهو مع خالد وتضحك لما يعلم أن العشق من حرق قلبه وجعله هكذا
*______________________*
جلس الكبير ووهدان وبدر وهاشم بالأسفل يتسامرون الحديث عن جياد سويلم بينما توجه كل عاشق لمعشوقته ولنقسم العشق إلي أربع سحبات تنقلنا لعالم مملؤء بالعشق والحب نعم ستأتي العقبات والفراق ولكن لنري الآن الجانب المضيئ
*_________ 💝___________💝__________*
السحابة الأولي
مزج عشق الفهد وراوية
****************
كانت تقف بشرفتها والدموع علي وجهها فهى لا تقوي علي قضاء يوما بدونها فهى الرفيقة والصديقه لها .
وقف خلفها يتأملها بحزن وتعجب لم يتألم قلبه لبكائها لم يود أن يخفيها من العالم والأحزان بأحضانها لم يعلم أن سحابة العشق قد أظلالت عليه بعشقا متوجأ لقلب كان قاسيا للغاية
أقترب منها ببطئ ووقف بجانبها ينظر لها تارة وللقمر الساطع تارة أخري
نظرت له راوية بدهشة فهي أغلقت الغرفة جيدا ولكن لم يعنيها الأمر فهي بحاجة للحديث
فهد :_ بصي فوق يا راوية
رفعت عيناها الرمادية لتلتقي بعيناه فوجدته يشير للقمر فنظرت له بتعجب ليكمل هو بصوته الجذاب :_شايفه أيه
راوية بتعجب :_مش شايفه حاجه السما سوده
أقترب منها قائلا :_بس في ضوء بينورها
راوية بستغراب :_القمر تقصد
أشار لها برأسه قائلا :_دي حياتي وأنتي القمر الا نورتيها عارف أني طبعي صعب وهتتعبي معيا بس صدقيني مش هتلقي حد يحبك ذي حبي ليكي
خجلت راوية ووضعت عيناها أرضا ليقترب منها ويزيح دموعها بأنامله قائلا "_قلبي بينكسر لما بشوف دموعك أوعي تكسريه تاني
ضحكت راوية وضحك هو الآخر ثم قال بجدية :_البكي مش هيعملها حاجة لازم تدعيلها وتطلبي من الملك هو أرحم عليها من العباد
أكيد الا هي فيه دا خير ليها
كانت تنظر له بأعجاب شديد فهذا الشخص الغامض ينجح دائما في تبديل حالها
أقترب قائلا :_يكفي عليا البسمة الحلوه دي
راوية بخجل ؛_ممكن ترجع أوضتك
أنفجر ضاحكا عليها ليقول بلهجة صعيدية :_ كيف تتجرئي علي الحديت مع الفهد إكده وجعتك مربرة بطين
أنفجرت ضاحكة ثم قالت:_أسفة يا كبير يجطعني
ضحك الفهد عليها قائلا :_واجعتي الفهد يا بندرية
تلون وجهها بحمرة الخجل ليرأف بحالها ليتجه للخروج قائلا :_تصبحي علي خير
راوية بأبتسامة هادئة :_وأنت من أهله
وغادر الفهد تارك الأبتسامة علي وجهها لم تغادره
*____💖___💖_____💖___💖___💖__*
السحابة الثانية
عمر وريم
طرق عمر الباب ثم دلف ليطمئن عليها فيجدها تجلس والخوف يسيطر عليها حتي أنها أرتعبت عندما إستمعت لصوت طرقات الباب
دلف عمر ثم جلس بجانبها قائلا بحب :_عامله أيه دلوقتي يا ريم
لما تجيبه ريم ووضعت عيناها أرضا تتابع حديثه بصمت
عمر بهدوء :_ممكن تتكلمي
لم تجيبه ليزفر بغضب قائلا :_ريم السكوت مش هيعملك حاجة أنا جانبك صدقيني عمري ما هتخل عنك مهما كانت الظروف
بقيت كم هي ليقول هو بيأس :_ريم أنتي سامعني
زفر بغضب ثم توجه للخروج ليتصنم مكانه عندما يستمع لأسمه الذي لا طالما حلم لأستماعه منها ها هي الآن تردده علي لسانها بحرية كاملة
ريم ببكاء :_عمر
إستدار لها عمر وعلي وجهه إبتسامة تزين وجهه ليتجه إليها قائلا بحب ومشاكسه :_قلب عمر وروحه وعقله
أزاحت دموعها بضحكة خجلة لتقول بغضب :_كيف ده التلاته مع بعض
عمر بخبث :_وفي حاجه رابعه بس مش هينفع أقولك دلوقتي
بعدين
ريم بغضب :_عمر
عمر بأبتسامة :_والله أول مرة أعرف أن إسمي حلو اوووي كدا خجلت ريم ووضعت رأسها أرضا ثم قالت بتوتر :_الوجت إتاخر جوم عاود أوضتك
عمر :_لا مش هطلع من هنا غير بمزاجي أني صعيدي ودماغي قفل
ثم أقترب منها قائلا بس معاكي المفتاح
تاهت ريم في سحر عيناه البنيتان وأخذت تتأمله إلي أن سمعت لصوت الفهد فصرخت به حتي عمر هرول من النافذة وأصبح متعلق بين النافذتين
نافذة غرفة سليم ونافذة غرفة ريم .
*___🌷🌷🌷🌷🌷_________🌷_____🌷____*
السحابة الثالثة
خالد وريماس
كانت تجلس علي الفراش ويدها تحتصن جنينها
شاردة بما حدث معها وكيف أنها رأت الموت بعيناها
ليقطع شرودها دلوف خالد لتتقابل عيناهم بنظرة طويلة طالت بالأشتياق والندم .
هرولت ريماس إلي خالد بلهفة قائلة بأبتسامة:_خالد الحمد لله أنك بخير
كان الصمت حليفه والدمع بعيناه علي تلك الحمقاء التى إرتكب بحقها الكثير وتقابله ببسمة لا تفارق وجهها لا يعلم أن العشق من يزرع حبه بقلبها فيمحو ما يفعله
تركها خالد وجلس علي المقعد بأهمال لتجلس بجانبه بحزن قائلة :_أنت لسه زعلان مني يا خالد صدقني كان غصب عني كان لازم أعمل كدا مكنتش أعرف أني هحبك صدقني أنا مش هعرف أوصفلك إحساسي وأنا شايفاك بتتحدا الكل وبتعلني زوجة ليك
ثم بكت قائلة :_حبيتك ورفضت أعمل كدا و
كادت أن تكمل ليحتضنها معشوقها قائلا بندم :_أسف يا حبيبتي أني مدتلكيش فرصة وسمعتكيش أنا الا المفروض أطلب السماح مش أنتى
بكت بأحضانه ولم تجد من الكلمات معبرا عما تشعر به لتستكين بين أحضانه بسلام وتنعم بالحب والدفئ
*___💔___💔_____💔____💔___💔___*
السحابة الرابعة
سليم 💔نادين
دلف للغرفة بقلبا محطم يحمله بعجز بين يديه يتقدم خطوة منها كأنها يمشي علي أشواك تفتك به
جلس بجانبها لينصدم وسأل نفسه كثيرا أين الفتاة المشاكسه ؟!
أين هي ؟!
لا يعلم أنه حطمها بيدها ونزع عنها فرحتها ظل لجورها يتأملها كثيرا ثم وضع يده علي وجهها يزيح دموعها بحنان قائلا :_مجصديش الا حوصل ده صدجيني أني معرفش إتكلمت إكده كيف بس الا أعرفه إني بحبك يا بندرية أيوا أني هحبك كتير ومستحملتش أشوف بسمتك مع حد تاني حتي لو بتعتبريه أخوكي
هبطت دمعة أخري علي وجهها لتشق قلبه إلي شطرين شطر وجع وشطر عذاب
ليزيحها عنها ثم يحتضنها قائلا لأول مرة بحياته :_أسف يا حبيبتي سامحينى أني غلطت في حجك
أحتضنها كثيرا ليعترف أنها غزت قلبه المتعجرف ولكن هل إنتهت المعركة بفوز الحوريات علي حصون الدهاشنه ؟
أما أن هناك معارك أخري ؟
ماذا سيحدث عندما يعود الماضي لحياة نادين من جديد ؟
ردة فعل قوية من جياد سويلم يستهدف بها فهد وعمر وسليم وخالد فهل ستسقط الحصون أما ستزداد قوة ؟
مكائد لتحطيم قيود العشق بكافة الطرق فهل ستتمكن من ذلك ؟
ماضي وحاضر ومستقبل يبني ويحطم كيف ذلك تابعوني بفصل جديد وأحداث قوية للغاية في
الدهاشنة
بقلم _آية_محمد_رفعت
*________________________*
الفصل الثاني عشر
في صباح يوما جديد يعلن عن بدء حرب العداء علي حصون الدهاشنه
حيث قام مجموعة من عائلة سويلم بأغتصاب ثلاثة فتيات من عائلة الدهاشنة لتقوم حربا كبيرة وتجتمع بمنزل كبيرهم فزاع دهشان
كان الفهد وسليم يشعرون بنيران تأكلهم كما ود الفهد إقتلاع أعنقهم حتي أنه حسم أموره علي إنهاء سلالة تلك العائلة
كانت المندارة تعج بالرجال وجميعهم يشع من وجههم نيران الحقد والكراهية لتلك العائلة .
صمت الجميع عندما دلف الكبير المجلس
جلس فزاع ونظراته تتنقل بين الجمع بتفحص وغموض
ليقف رجلا كبيرا بالعمر قائلا :_يرضيك إلا حوصل ده يا كبير
رجلا أخر :_جياد سويلم مهيخافش من حد واصل لازمن يتحطله حد
رجلا أخر :_كيف يتجرء يعمل إكده والكبير موجود
أخذت الهممات تعلو المجلس وأصوات التحدث بأصواتا منخفضه
ليقول شابا منهم :_إحنا لازمن نعمل إكده في حريمهم كيف ما عملوا معنا
ليكف الجميع عن التحدث عندما يقف الكبير ويضرب الأرض بعصاه الأنبوسية التى تجعل الجميع يلتزمون الصمت فمن هم ليخالفوا أموره
فزاع بغضب :_كل واحد يجفل خشمه حج البنات دي هتيجي وكلمتي أنتو عارفينها زين كل واحد علي داره وأني هتصرف
وبالفعل إنقضي الحديث وعاد الجميع منازلهم ليتبقي الفهد وسليم
فهد بغضب :_جياد سويلم أتخطه حدوده يا جدي ولازمن يتوضعله حد
فزاع بغموض :_عندك حج يا ولدي عشان إكده عايزك توريله من هم الدهاشنه صوح
أشار له الفهد برأسه ثم ترك المندارة وخرج ليري هذا الأحمق مع من يلهو
*_____________________*
بالأعلي
توجهت راوية لرؤية ريم فهي لم تلتقي بها منذ عودتها وعلمت من هنية بحالتها السيئة فتوجهت لترى ما بها
دلفت راوية بعدما إستمعت إذن الدلوف دلفت بخطوات سريعة
لترها وتعرف ما بها
ما أن رأتها ريم حتى أخذتها بالأحضان فهي أحبتها كثيرا
جلست بصحبتها تتحدث عما مرء وكيف أنها إشتاقت لها ثم تعجبت لعدم وجود نادين لتخبرها راوية بحزن عما بها فتذهب مسرعة هي الآخري لتري ما بها .
*_______________________*
بالمندارة
كان يجلس وهدان وهاشم وبدر وواهبة القناوي يتبادلون الحديث عن جياد وكيف أنه يفعل ذلك ببساطة
وخاصة بعد معرفتهم لتكرر عاملته مع عائلة القناوي لذلك أتي واهبة للكبير ليضع الحد لهذا المعتوه
الكبير:_هنتنظر رجوع الفهد وبعدين نقرر هنعملوا أيه
هاشم بعدم فهم :_ليه فهد فين؟
وهدان بخوف :_إبني وأني عارفه مش هيرتاح غير لما الجياد يجول حجي برجبتي
بدر بغضب :_يستهل ياخوى هو فاكرنا إيه سهل يغدر بينا
واهبة بخوف :_كيف الحديت دا يا كبير تهمل الفهد لحاله أنت مهتعرفش جياد
الكبير بغموض :_أعرفه يا واهبة بس أعرف الفهد زين وأعرف يجدر علي إيه
وقبل أن يتحدث أحدا دلف الفهد ودفش بشخصا مجهول أرضا
واهبة بستغراب :_مين ده يا ولدي
لم يحدثه الفهد وأقترب منه ثم أزاح الغطاء من علي وجهه لينصدموا مما رأوه الذراع الأيمن لجياد سويلم وإبنه الأكبر قاسم
هنا أكد الفهد للجميع أنه قوة الدهاشنة ويستحق ثقة الكبير لهم
الفهد بغضب :_الحيوان دا الا أمرهم يعملوا إكده لازم يتعاقب من الأهالي الا عملوا في بناتهم اكده
حاول قاسم الحديث ولكن لم يستطيع فالفهد أوسعه ضربا لدرجة أفقدته النطق والحركة
واهبة بأعجاب :_برافو عليكي يا ولدي ضربة معلم بصحيح أما نشوف رد فعل جياد هيكون أيه لما يعرف كيف الفهد عرف يدخل داره ويسحل إبنه كيف الحركه إكده
سليم بغضب :_خاليه يعرف بيلعب مع مين صوح
ونفذ وهدان كلام الفهد عندما أشار لأحد من رجاله بأصطحاب هذا الأحمق لينال جزاءه .
تحت نظرات رعب من جاسم فأذا كانت تلك ردة فعل الفهد للغرباء فكيف إن علم بما فعله بشقيقته
*_____________________*
بغرفة نادين
دلفت ريم وراوية لها حتي أن ريم حاولت الحديث معها ولكن بدون جدوى لا تتحرك تلتزم الصمت أو تتهرب من ماضيها الأليم بكلماته القاسيه التي دفشتها ببؤرة الماضي والخذلان لتتراجع لذكريات تألمها وتحطم قلبها الهاش
ظلت الفتيات لجوارها حتي غفلت راوية بجانبها فهى لم تذق النوم لحزنها عليها
فقامت ريم وداثرتهم جيدا ثم خرجت لتهبط للأسفل تساعد والدتها بالعمل لتجده يقف أمامها إرتعبت ريم ونظرت له بخوفا شديد ليقترب منها قائلا بصوتا منخفض :_أيه يا قمر مالك مش راضى عننا ليه
ريم بتماسك رغم الخوف بداخلها :_بعد عني يا حيوان أنت بدل ما أفرج عليك الخلج ووريني هتعرف تعمل أيه لما أجولهم علي الأ عمالته
ضحك بصوتا جعلها تغتاظ من الغضب قائلا :_ولما يسالوكي سكتي كل ده ليه هتقولي أيه أما البس عريس وخلاص والا لما سي عمر يعرف بالا حصل هيكون رد فعله أيه
نظرت له كثيرا ثم قالت بغضب :_أنت عايز مني أيه
أقترب منها قائلا بمكر :_حلو كده تعجبيني ألا عايزه منك تخرجي من البيت وتقبليني في المزارع
لم تتمالك ريم نفسها لترفع يدها وتهوى علي وجهه بصفعة ليقطعها هو بحديثه المميت قائلا :_تعجبيني هستانكي بكره بالمزراع ولو مجتيش هعتبر أنها دعوة منك ليا لأستعجال موتك علي أيد أخوكي
وقبل أن تجيبه تركها ورحل
جلست علي الدرج والدموع تغرق وجهها لا تعلم ما عليها فعله ولكنها ليست بالضعيفة الهاشه فهي إحتملت الكثير والكثير أما الآن فحبيبها إلي جوارها يساندها ويدعمها
صرخت بداخلها أنها لم تعد ضعيفة لوجود القوة الكبري لجانبها لتزيح دموعها ثم تركض إليه .
وقفت تطرق باب الغرفة بأنتظاره لتجده أمامها
عمر بتعجب فلأول مرة يجدها تطرق باب غرفته نظر لها كثيرا ثم قال بقلق:_ريم أنتي كويسة
ريم بصوتا باكي :_ممكن أدخل
عمر بلهفة :_طبعا يا عمري
وبالفعل دلفت للداخل تنظر للغرفة بأعجاب فهي تعيش معه بنفس المنزل منذ سنوات عديدة ولكن غير مسموح لها أن تدلف إلي الجناح الخاص بالشباب
نظرت للجيتار المعلق علي الحائط لتبتسم قائلة :_كنت مستغربه الصوت ده جي منين دلوجت عرفت
إبتسم هو الآخر قائلا :_دي هوايتي يا ريم برتاح لما بعزف تحبي أعزفلك حاجة
ريم :_الآيام جيه كتير يا واد عمي
عمر بحزن مصطنع :_ليه كدا بقا مش كنت عمر
لمعت الدموع بعيناها لتقترب منه وتتمسك بيده تحت نظرات إندهاش عمر لينظر لها بتعجب فقطعت هي التعجب قائلة بدموع :_عايزة أحكيلك
هنا سعد وتحمس لمعرفة هذا الحقير الذي سينزع عنه الحياة بيده ولكنه تحل بالهدوء رغم العاصفة بداخله
جذبها عمر برفق ثم أجلسها علي الفراش وجذب المقعد وجلس بالمقابل لها
ظلت تفرك بيدها كثيرا لأسترجاع ذكريات قضت عليها وتركت أثرا كبير بحياتها
أنتظرها عمر حتي تتحدث براحة نفسية لم يرد إرهابها لتقول بصوتا باكي:_جاسم
تخشبت ملامح عمر وحاول التحكم بأعصابه ليستمع لما يريد لتكمل هى بدموع :_كان دائما يسامعني كلام أنه بيحبني وعايز يتجوزني بس أني مكنتش بديله
فرصة للحديت وكنت بهمله يحديت نفسه طالبني من جدي وفهد موافجش أني كنت خايفة يوافج وأني مهحبوش واصل
ثم رفعت عيناها لتعترف لعيناه عشقه الطفولي المتيم
لتقول بدموع ؛_طول عمري وأني بتمناك من ربنا ياعمر كان نفسي تكون ليا ولم إتججت أمنيتي أخسر جلبي الأ أنكسر
ثم قالت ببكاء ودموع كالفيضان :_عمري ما أنسا اليوم ده واصل
أغمضت عيناها بألم ليضع عمر يده علي يديها قائلا بهدوء علي عكس الجحيم بداخله :_كملي يا ريم
نظرت له بعينا تلتمس الحنان وعندما وجدته بعيناه تحدثت قائلة :_كان جدي في الغيط بيمر علي العمال وأمي وخالتي رباب بالبندر ذي عادتهم بيكشفوا عند الحكيم وفهد وسليم والكل بشغلهم وأني لحالي إهنه مع الخدم حتي نوراه معرفش أختفت فين .
تساقطت الدموع من مقالتيها قائلة :_خلصت الوكل مع الخدم وطلعت أوضتي أرتاح أتفأجئت بيه ورايا معرفش كيف عاود من البندر معرفش أي حاجة غير أنه واجف أدمي
زفرت بألم قائلة ؛_جيت أتكلم معرفتش صوتي مش بيطلع حتي جسمي مش حاسه بيه وجعت علي الأرض ومدرتش بنفسي غير ......
هنا لم تعد تقوي علي الحديث وأنفجرت بأكية بصوتا موجوع حتي تنقل ما مرءت به وإستشعرته عندما إستعادة وعيها
إحتضانها عمر بحنان وعيناه مملؤة بلهيب الحقد والأنتقام أراد رؤية هذا الوغد ليقضي عليه ولكن ما يميز عمر عن الفهد وسليم رجاحة عقله وصبره
قالت من وسط شهقاتها :_كنت هخبر الكل بس هددني أنه معاه صور ليا
أغمض عيناه بألم ويتعاملو يعصف القصر بأكمله ولكن عليه التماسك حتي يجعل الموت حليفه ولا يقوي علي تمنيه يطبطب عليها بيدا ممزوعة من حنان واليد الأخري مطوية بغضب جعلها كقبضة من جحيم
بكت كثيرا بأحضانه كأنها تلقي بأوجعها حتي ترتاح ولو قليلا
مرت الدقائق ومازالت بأحضانه تشعر بالأمان
أخرجها عمر ببطئ لتواجه عيناه التي تمنحها القوة والعزيمة وبيده نزع عنها دموعها قائلا بصوتا مكبوت بالغضب :_أوعدك أني حقك هيرجعلك يا ريم بس مش بالموت الموت أرحم من الا هعمله فيه .
في شكوك في دماغي ولازم أتاكد منها عشان كدا لازم تساعديني
نظرت له بعدم فهم ليخبرها بما يفكر به .
*_____________________*
بالأسفل
هبط خالد للأسفل يبحث بعيناه علي رفيقه فلم يجده
فوجد سليم بألأسفل فتوجه للصعود ليقف علي صوته
سليم :_خالد
إستدار خالد له قائلا بهدوء:_نعم
وقف سليم وأقترب منه قائلا بتوتر :_مفيش حل تاني غير الا جاله الحكيم
نظر له خالد قليلا ثم زفر بغضب قائلا :_والله الدكتور قال الكلام أدام سعاتك ولو كان في حل تاني أكيد كان قاله عن أذنك
سليم بغضب :_ممكن أفهم بتحدثني كدا ليه
خالد بغضب هو الآخر :_والله كلامي مش مريح حضرتك متتكلمش معيا من الأول
دلف فهد من الخارج ليستمع لجادلهم فتدخل علي الفور :_في إيه
خالد بغضب:_في أن الأستاذ دا مش قادر يفهم أن نادين دي أختي ورفض كلام الدكتور أني أفضل معها
فهد بهدوء:_طب أهدا يا خالد بس
خالد :_أنا هادي يا فهد عن أذنك
وتركه خالد وصعد للبحث عن عمر
أما الفهد فعنف سليم علي ما يرتكبه بحق خالد
سليم بغضب :_كيف أهمل مرأتي مع واحد غريب
فهد :_غريب فين يا سليم دا واد عمها وأخوها
سليم :_لع مهملهاش واصل
فهد :_يا حمار أفهم هي أخته ولو كان عايز يتجوزها مهي كانت أدمه بس هي أخته أفهم بقا
غضب سليم وصعد للأعلي بغضبا جامح
أما الفهد فتوجه للمندارة لوضع خطة مع الكبير للقضاء علي جياد سويلم
*____________________*
بالأعلي
جلس كلا من
ريماس ونوراه وراوية يتبادلون الحديث المرح ولكن لاحظت راوية تقلب وجه نوراه عند ذكر إسم نادين وهنا أكدت ظنونها .
خرجت ريم من غرفة عمر بعدما علمت بما ستفعله لأنتقام من هذا الحقير
لا تعلم بأن عمر يريد كبت جراحها بأن يجعلها تنتقم لنفسها فتبرد نيران قلبها المشتعلة .
دلف سليم لغرفة عمر بضيق ليجده يجلس بالشرفة وعيناه علي الحقول
سليم :_أنت فين من الصبح ياعمر الدنيا مجلوبة وأنت إهنه
عمر بغموض :_في أيه يا سليم
سليم :_فيه كتير
وقص له سليم عما حدث ثم قص له علي حديث الطبيب أن يقترب خالد منها لتشعر بوجود نادر لجوارها فتعود لأرض الواقع
عمر :_طب كويس مستنين أيه نفذوا
سليم بغضب:_بلاش كلام ماسخ أني مهسمحاش أنه يجرب من مرأتي
عمر :_يا سليم خالد أخوها
سليم بغضب :_كيف ده يعني أني أجرب من ريم عادي إكده فوج يا واد عمي
عمر بهدوء:_أنت وريم علي عكس خالد ونادين هم أتربوا مع بعض وكان ليها أخ ولعلمك بقا خالد ياما حكالي عنها نادين فعلا أخت ليه مسالتش نفسك ليه بتتحسن في وجوده ذي ما الدكتور قال
صمت سليم بأقتناع ليكمل عمله قائلا :_لأنها بتحس بوجود أخوها الله يرحمه ودا كفيل ليك بأنك تعرف أن خالد أخ ليها بلاش تحسسها أننا جاهلين يا إبن عمي أنت متعلم وعارف الكلام دا
وتركه عمر يفكر بحديثه ثم خرج للبحث هو الآخر عن خالد فهو يحتاج له بالقادم .
*______________________*
ما هو المجهول بماضي ريم ؟
الفعل له ردة فعل ماهي الخطوة التي سيرتكبها جياد سويلم ؟
هل سيحتمل سليم تقرب خالد من نادين ؟
ما هي الخطة الذي سيضعها عمر ؟
ماذا لو تحدي خالد جياد سويلم عندما يشارك بزفاف الدهاشنة بأعلان زواجه من ريماس سويلم للجميع ؟
ماذا يخفي المجهول لسحابات العشق الدفين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كل ذلك وأكثر
الدهاشنة
بقلم _آيه_محمد_رفعت
*________________________________________________*
يتبن
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا