الفصل الثالث عشر والرابع عشر
بمنزل جياد سويلم
جن جنونه بعد معرفته ما حدث لأبنه فكيف له الدخول وسط نيران الدهاشنة لأنقاذه نعم الفهد إستطاع ذلك ولكنه كالنمر لا يقوي أحدا الوقوف بوجهه
كبت غضبه بداخله حتي يستطيع وضع خطة هجوم عليهم والقصاص لما حدث لأبنه
*____________________*
بالمندارة
طلب واهبة القناوي من فزاع بتعجل الزفاف لأنه من الصعب بعادتهم وتقاليدهم جلوس العروس بمنزل عريسها ومخالفة تلك العادات والتقاليد ذنبا فاضحا بحقهم خاصة أنهم الحكماء والكبار لعائلة الدهاشنة والقناوي
إقتنع فزاع وكذلك الجميع وتم تحديد الزفاف بعد 4أيام
كاد هاشم الأعتراض ولكنه مجبورا لحماية إبنته فبالفعل هي بأمان هنا .
علمت الفتيات بأمر الزفاف وكذلك الجميع لتسعد نوال بهذا الخبر سعادة لا توصف لأفتضاح أمر ريم لأعتقادها أن عمر لا يعلم
لا تعلم بما ينوي فعله .
صعدت نوراه لغرفة نوال تبكي لها فهي كانت علي أمل أن يتركها ولكن لا جدوي من الآمر
هنا العقبة لدي نوال فهي تريد لهذا الزواج أن يتم ليتحقق حلم إزلال هنية بأبنتها .
فكان عليها أن توقف نوراه عن مخططتها فأخبرتها أن عليها الصمود لبعد الزفاف حتي تتمكن من فصلهم بسهولة وأن عليها العمل بصمت حتي لا يشعر بها أحدا
أعترضت نوراه أن تترك هذا الزفاف يتم ولكن إستطعت نوال تهدئتها بأن الآمر سينتهي قريبا فتلك البندرية لم تعرف كيف تربح قلب سليم دهشان.
كانت ريماس تتعجب من الآمر كيف لها أن ترتدي فستان عروس وهي حامل كل ما تعلمه ويسعدها أن معشوقها يسعي لسعادتها ليعلم الجميع من هي وبمن تزوجت .
أما راوية فكانت ما بين السعادة والشقاء بين الفرحة والخوف لا تعلم لما تشعر بخوفا شديد يهاجمها من الفهد فهو غامض بالنسبة لها ولكنها ستكون له بنهاية المطاف
أما حزنها فكان علي نادين التي تلتزم الصمت فتجعل قلوب من حولها تعيسه بدونها .
علمت ريم بأمر الزفاف وإبتسمت بأن جزء من خطة عمر شرع في البدء دون أى مجهود ودعت الله كثيرا أن يحميه لها وأن ينتقم من هذا الوغد الذي فعل بها هذا .
كانت تجلس بالغرفة هائمة بالماضي تريد أن تلقي بنفسها بأحضانه ولكنه لم يعد علي قيد الحياة بكت نادين بشدة
لتجده يدلف الغرفة فتركض لأحضانه بلهفة وعدم تصديق
وقف خالد عاجزا عن الحركة ولا يعلم ماذا يتوجب عليه فعله ليرفع رأسه للسماء كأنه يخاطب ربه أنها أختا له فرفع يده علي ظهرها بحنان أخوي قائلا بمزح :_أنتي عندك دموع ذينا
أبتعدت عنه نادين بغضب ثم ضربته بخفة علي صدره ليضحك خالد بسعادة قائلا :_براحه يابت الله أيه رايك ننزل نتمشي تحت شوية ذي زمان
أشارت له برأسها وتوجهت معه ليجذبها للخلف قائلا :_راحه فين ياما نسيتي أنك إتحجبتي هو دخول الحمام ذي خروجه ولا أيه
إبتسمت نادين وجذبت حجابها ثم تمسكت بذراع خالد لينظر لها بحيرة هو يعلم تلك الحالة جيدا فهي الآن كالطفل الصغير المتعلق بشيئا يحبه كثيرا ولكن سليم لن يتفهم ذلك
حاول جذب ذراعيه بهدوء وبالفعل نجح بذلك وهبط للأسفل وهي معه
*____________________*
بالأسفل
وضعت رباب وهنية العشاء ثم إجتمع الجميع علي المائدة لتلتقي راوية به فهي أشتاقت له لم ترأه من الصباح
نظر لها الفهد بحبا شديد فهي أصبحت جزءا كبير من حياته لا يعلم ما يخبئه له الجمهول .
جلس الكبير ثم قال بحزن لهاشم :_مفيش تحسن بحالة نادين
هاشم :_لا والله يا عمي أنا كنت بستأذنكم أني أخد البنات ونرجع السرايا لحد يوم الفرح لآن أنت عارف بعادتنا وتقاليدنا
الكبير:_خابر ياولدي الصبح فهد هيوصلكم للسرايا جيمتك من جيمتنا يا ولدي
إبتسم هاشم بثقة قائلا :_عارف يا حاج
وهدان :_والله أتعودنا علي جعدتك معنا ياخوي
هاشم :_ربي الا يعلم أنا كنت سعيد بكم أد أيه
بدر بأبتسامة :_ربنا يزيد المحبة يارب
جلست ريم وعيناها لا تفارق عين عمر فهو يمدها بالقوة او بالمعني تتهرب من نظرات هذا القذر أما عمر فكانت نظراته لجاسم كالسهام المحملة بنيران يريد أن يفتك به ولكنه بحاجة للهدوء والصبر حتي لا يفضح محبوبته فكرامتها كعقد ألماس بالنسبة له .
نعم لم تفعل شيئا ولكن الصعيد به الكثير من من يحكمون علي المجني عليه بالموت المؤبد
كانت ريماس تجلس بجانب راوية فلاحظت غياب خالد حتي أنها بحثت بالأعلي ولم تعثر عليه فتيقنت أنه بالخارج
دلفت نوراه من الخارج ثم أعتذرت عن تأخرها وجلست بجانب الحية لتبخ سمها القاتل
نوال بصوتا منخفض :_كنتي فين يانوراه
نوراه بفرحة :_كنت بجيب المجص الأ هجطع بيه علاقة البندرية بسليم
نوال بعدم فهم :_جصدك أيه
نوراه :_بعدين يا عمتي أصبري وأسمعي
لم تفهم نوال ما تريد تلك الفتاة إفعاله إلا عندما قالت لهاشم بأبتسامة كاذبة :_أني مبسوطة أوي ياعمي هاشم أن نادين خرجت أخيرا من أوضتها
نظر لها الجميع بدهشة وكذلك سليم الذي رقص قلبه طربا لأستماع عن تحسن محبوبته
ليقول هاشم بفرحة :_بجد يا بنتي خرجت
نوراه وهي تتصنع الدهشة :_أيه ده أنت مهتعرفش البركة في ولدك طلعلاها فوج وخرجها في الغيط الأ بره وبتضحك ووشها كيف البدر المنور
سعد هاشم وكذلك فزاع علي عكس الفهد وعمر كانت نظراتهم علي سليم الذي أحتل الغضب وجهه فتطلع له فهد وحثه بنظراته علي الهدوء .
فرسم ذلك ولكن بداخله نيران تغلي .
نوال بخبث هي الآخر :_الحمد لله يبجا كلام الحكيم صوح خالد الدوا ليها
كانت راوية توزع النظرات بينها وبين نوراه فتلك العقربتان يريدان تزويد نيران السليم الواضحه علي وجهه
حتي الفهد إبتسم علي قطته التي تحمل ما يكفي من الذكاء البادي علي وجهها .
ما هي إلا ثواني معدودة حتي دلف خالد ومعه نادين المبتسمة علي حديثه
كانت نظرات سليم تفتك بهم ولكنه نجح بالتحكم بأعصابه
فزاع بأبتسامة :_أيوا إكده ربنا يسعدك ياولدي
إكتفى خالد برسم بسمة بسيطة علي وجهه
أما نادين فكانت تنظر لسليم بغضب
وهدان :_أجعد يا ولدي الوكل هيبرد
خالد :_لا ياعمي ماليش نفس
ثم جذب المقعد بجانب راوية وساعد نادين علي الجلوس تحت نظرات سليم الغاضبه له
ساعدها خالد بالجلوس وكاد أن يترك السفرة ويتجه للأعلي ليجد نادين متماسكة بقميصه
هنا جن جنون سليم حتي أنه كاد أن يتحدث ولكنه صمت عندما وضع الفهد يده علي يديه كأنه تحذير له
وكذلك عمر أشار له بعيناه فغضب الكبير سيجذم بالكل إن أثار هذا الاحمق إغضابه
جلس خالد بجانبها لتجلس هي الآخري وتتناول الطعام وهي توزع نظراتها بين سليم وخالد فالغضب حليف سليم فيجعلها تزيح عيناها بسرعة كبيرة وتنظر لخالد تستمد العون .
لم تغضب ريماس من نادين فخالد قد قص لها حالتها من قبل بلا متفاهمة لأقصي درجة
كانت نوراه تبتسم هو ونوال بستمتاع لرؤيتها سليم يتأكل من الغضب حتي أنه ترك السفرة وتوجه لغرفته .
أنهي الجميع طعامهم ثم توجه البعض لغرفته
وتبقا رباب وهنية والفتيات بالأسفل فجلسوا يتبادلون الحديث بضحكات جميله تتابعهم وكذلك نظرات نوال ونوراه
هنية بفرحة :_والله نورتوا السرايا يا بنات
ريماس :_دا نورك يا خالة
راوية :_البيت منور بناسه يا ماما
قدمت ريم العصائر للجميع لتقول بسعادة لراوية :_ألا جوليلي يا راوية أنتي دكتورة أيه
راوية :_أطفال حبيبتي لييه
ضحكت ريم وقالت :_إكده يعني مش هنطلع منيكي بمصلحة
ضحكت راوية قائلة :_لا إذي نادين ممكن تكشف علي الكل وعلاج مجانا كمان وربنا يسترها معاكم
ضحكت نادين بصوتا مسموع ليسعد الجميع بها وكذلك ريماس
ثم قالت هنية :_ربنا يسعد أيامكم يا حبايبي كلتها كام يوم وتنور السرايا بيكم
خجلت راوية وحزنت نادين لم تعلم ما عليها فعله سوي الصمت
*_____________________*
بغرفة سليم
فهد بغضب :_كفياك حديت ماسخ أنت أيه إتجننت عاد
سليم بغضب :_أيوا إتجننت أمال أسمي إيه الكلام ده كيف أهمله يتصرف إكده معها
عمر :_يا سليم الموضوع كله ما يستدعيش العصبيه دي
سليم بغضب :_إسمع يا واد عمي أنت عشت بالبندر كتير وواضح إنك نسيت أخلاجنا بس أني خبرها زين ومهسمحاش لأي حد يكسره أكسره جبل ما يعمل إكده ده موضوع يخصني لحالي
عمر بهدوء :_لا منستش عادتنا ولا أخلاقنا يا سليم أنت الا بتنسا ديما أني واحد منكم بس أنت صح أنا ماليش أتدخل في خصوصايتك عن أذنك
وتركه عمر ورحل والحزن بدي علي وجهه
أما الفهد فأقترب منه بغضب قائلا بنبرة لا تحتمل نقاش :_وجف المسخرة دي يا سليم وفوج لحالك محدش غلط في حجك معاك للصبح تحدثها وتعتذر لها لأني واثج أنك السبب في زعلها سيب كبريائك وغرورك علي جنب أهم حاجة عنديك أنها جامت بالسلامة وبدل ما تشكر خالد وتعتذر منيها بتكرها فيك لع وكمان بتزعل واد عمك منك فلع يا سليم هتلجيني في وشك مش في ضهرك هتحداك وأنت خابر زين غضب الفهد بيجا كيف
وتركه الفهد وهبط للأسفل ليجدها تجلس بالأسفل تتحدث مع ريم وتتبادل البسمة مع الجميع
وقف الفهد علي الدرج وعيناه مسلطة عليها ما بين الحيرة والجنون أغمض عيناه بألم خوفا من أن تفقد تلك البسمة معه .
*_______________________*
بالأعلي
بغرفة عمر
دلف عمر شاردا الفكر بخطة للقضاء علي ذلك الوغد
ولكنه بحاجة للوقت حتي يتزوجها ويكون الحمي لها أمام الجميع
إستمع لصوت طرقات علي الباب فسمح لصاحبها بالدلوف
وبالفعل دلف خالد إليه قائلا بأبتسامة خبيثه :_تمت المهمة ياخويا
عمر بغموض:_أيوا كدا
خالد بستفهام :_بس ليه تعمل كدا يا عمر أنا عارف كويس أنك مالكش في الأسلوب دا
عمر بألم شعره خالد بحديثه :_الحيوان دا أذي حد غالي عليا أووي
علم خالد بأن هذا الحد غالي علي قلب عمر لدرجة أنه يخشي الحديث عليه فتبسم وقال بمزح :_هعمل أيه إتخليت عن مهنتي عشانك وبقيت مجرم
إبتسم عمر وقال :_دا يوم واحد بس
خالد بجدية:_والعمر كله فداك يا صاحبي
إحتضنه عمر بسعادة قائلا:_أنت أخويا يا خالد
جلس خالد وضعا قدما فوق الآخري بغرور قائلا:_مش هتعملي مكأفئة ولا أيه
عمر بستغراب :_مكافئة أيه؟
ضحك خالد قائلا :_عايز قهوة من تحت صنع إيدك
جلس عمر بغضب قائلا :_أنت بقا عشان تعدل دماغك أتكل أنا علي الله
خالد بسخرية :_ههههه ليه بس
عمر :_غبي أنت عايز عمر الدهشان يدخل المطبخ هنااا؟؟!!
خالد:_وهنا وهناك أيه
عمر بغضب:_كتير ياخويا ديتها رصاصة من جدي ويقولك العار ولا الطار
ضحك خالد بشدة ثم توقف عن الضحك عندما دلف سليم علي غفلة ليلتقي به
عمر بستغراب :_سليم
سليم بسخرية :_وأني الأ كنت مفكرك زعلان مني وجي أطيب خاطرك طب كمل ضحك
وتركه سليم ورحل ليغضب خالد قائلا :_ماله ده .؟
عمر بهدوء:_متزعلش يا خالد أنت عارف التقاليد هنا أيه وهو مش متحمل علاقتك بنادين
خالد :_يا عمر نادين أختي أعمل أيه تاني عشان الكل يصدق بس
عمر :_مصدقك يا صاحبي سيبك
ثم إبتسم بخبث قائلا :_ما تيجي نركب خيل
نظر له خالد بغضب ثم قال :_ماشي أهو الواحد يتفك شوية من البوز دا
ضحك عمر وأرتدي سترته ثم خرج وأتابعه خالد إلي الأسفل
*______________________*
أنسحبت نادين للأعلي حتي تستريح قليلا
دلفت لغرفتها وأزاحت حجابها ثم تمددت علي الفراش ببعضا من التعب
فزعت عندما وجدته يدلف من بعدها
فوقفت وقد تناست خوفها لتعود شخصيتها كما سابق
نادين بغضب :_أنت إذي تدخل كدا دي قلة إحترام علي فكرة
لا يعلم أيسعد لخروجها من تلك الحالة أم يغضب بسبب حديثها
أقترب منها قائلا ببعض الغضب :_حسك مهيعلاش عليا واصل
نادين بسخرية :_هتعمل إيه يعني هتضربني تاني
أقترب منها بغضب قائلا :_إسمعي حديثي زين علاجتك تنجطع بالأسمه خالد ده والأ قسمن بالله لأكون موريكي الأ عمرك ما شفتيه
نادين بتحدي :_خالد أخويا ومستحيل أبعد عنه حتي لو أنت طالبت بكدا مستحيل
كور يده بغضب قائلا :_حتي لو علاجتنا هتنتهي
قالت بألم :_علاقتي أنتهت بيك من اليوم إلا كسرتني فيه أنا حاليا ذي المحبوسة في زنزانه ومالهاش مخرج تاني منكرش أني حبيبتك رغم أنك عملت كتير بس دلوقتي أنا فوقت من الوهم دا فأنتهاء علاقتنا حرية ليا من الحبس دا .
لم يتمالك سليم غضبه فخرج من الغرفة حتي لا يعصف بها .
أما هي فأبتسمت علي بدء المعركة التي ستجعله يندم علي ما أرتكبه بحقها.
*_____________________*
بالخارج
كان يقف الفهد وهو يتأمل المزراع من أمامه يتردد صوتها بباله وصوت ضحكاتها المفعمة بالحياة
لينبض قلبه بسرعة شديدة فهنا تنبأ بوجودها بجانبه وبالفعل أستدار ليجدها تقف بالشرفة الخاصة بريم وعيناها مسلطة عليه تراقبه بصمت
فكان يقف بدون عمامة يرتدي جلباب أسود كالليل الكحيل يقف بشموخ حتي وهو بمفرده يداعب الهواء شعره البني الكثيف فيزداده وسامة علي وسامته
كان الهدوء يخيم المكان نظراته فقط لها الحاجز الوحيد حتي هي توزع نظراتها بينه وبين الفراغ فالخجل يسطر أساطيره بلغاته الخاصه
رفع هاتفه وكتب شيئا ثم أعاده مجددا لجيبه فتطلعت بدهشة عندما إستمعت لصوت هاتفها الموضوع بالحقيبة بجانبها جذبته راوية لتجد التالي
لو حابه تشوفي جمال الليل الفهد موجود
نظرت له بتعجب لتجده خطي خطوات للأمام ثم أستدار كأنه يخبرها هل عليه الأنتظار أم يكفي رحلته بمفردها
إبتسمت راوية وهرولت للأسفل لتقف أمامه بخجل شديد
فهد :_تعرفي أنك أحلي من القمر نفسه
خجلت راوية وأستدارت للداخل لتجده يتمسك بذراعيها وصوتي ضحكاته تعلو المكان قائلا :_خلاص متزعليش مهي الرحلة لازمن يكون فيها مرشد يشرح الطريج
راوية بغضب :_ودا شرح
أقترب منعا قائلا :_أحلي تفسير للجو الإ أحنا فيه القمر أختفي بظهورك
نظرت بالسماء بسخرية :_طب دا أيه
فهد وعيناه عليها :_مهشوفش غير قمري الواجف جدامي
راوية بتوتر :_هو فين خالد
ضحك الفهد قائلا :_هنجابله برحلتنا
وأخذها الفهد بجولة حول السرايا لتري المجلس الخاص بالدهاشنه والحقول المحاوطة بها والأشجار والكثير والكثير الذي جعلها تبتسم بسعادة
كما أشار لها علي برج الحمام لديهم وأخبرها أن أجود الأنواع لديهم حتي أنها تحمست لرؤيتها فأخبرها أنه سيأتي لأصطحابها مبكرا ليريها البرج وأشياءا أخري بالأعلي .
أنهي الفهد رحلته بأصطحابها لأسطبل الفرس العربي الذي يمتلكه لتجد خالد يعتلي الفرس وكذلك عمر ويتسابقون فيما بينهم
فأبتسمت عليهم ثم أخذت تجول بنظراتها هذا السرح العظيم فالمكان شاسع للغاية يحوي أنواعا كثيرة من الخيل الذي ترأها لأول مرة بحياتها .
كان الفهد يتابعها بفرحة لرؤيته هذه الأبتسامة
لمحت راوية فرس أبيض جمييل اللون جذبها منذ أن وقعت عيناها
عليه حتي أنها تقدمت منه
وأرتدت أن تعتليه وقرء الفهد هذا فقال لها :_أني جولت دي رحلة الليل متاح فيها كتير
نظرت له بعدم فهم ليضحك قائلا :_عادتنا وتقاليدنا بتمنع الحرمة من حاجات كتيره
حزنت راوية فأكمل هو بخبث:_لكن الفهد مميز عشان إكده جبتك باليل محدش هيجدر يكلمنا
ثم قال :_عجبتك تجربيها
راوية بحماس:_ينفع
أقترب منها قائلة بعشق :_معيا ينفع
ثم تركها تنظر له بعشقا هي الآخري ودلف يعد الخيل للخروج
وبعد قليل خرج يعتلي الخيل كفارس محترف نظرت له كثيرا حتي وقف أمامها وناولها يده بأنتظارها .
كانت راوية خائفة لأول مرة تعتلي الخيل فكانت توزع نظراتها بين الخيل وبينه ثم حسمت أمرها وناولته يدها ليرفع إليه فتتقابل عيناهم بنظرات كتوقف الزمان
ثم عدل من جلستها وخطي بالخيل خطوات بسيطة حتي لا تخاف ولا تفزع
شعرت كأنها تطير بالهواء فالهواء يداعب وجهها والقمر حليفها ومعشوقها لجانبها ماذا تريد أكثر من ذلك ؟
*________________________*
بغرفة نوال
فزعت نوال مما رأت فأبتسمت نوراه بخبث قائلة :_نهاية بنت البندر جربت يا عمة .
عماها الشيطان ونست الكثير فلا تعلم أن لكل معشوقة حصن يحميها فهل سيصمد الحصن آمام المجهول ؟؟؟؟!!!
*___________________*
الدهاشنة
آية_محمد_رفعت
😄😄😄لا تنسوا التعليقات برايكم
الفصل الرابع عشر
ظلت تتجول معه ولم تشعر بالوقت الذي مر كالهفوات لم تشعر بالقمر يتخفي بين سواد الليل الكحيل والشمس تسطع بأشعتها علي المزارع والحقول فتبدو بأبهي طالتها
كانت تتحدث معه عن الكثير من ما مرء بحياتها وكذلك هو قص عليها كل شئ خاص بحياته .
بدءت تفتح عيناها شيئا فشئ لتتقابل مع عيناه المترقبة لها
لم تستوعب ما ترأه وفردت ذراعها بضحكة جميلة ظنه أنها تحلم به
لتفزع عندما تستمع لصوته
فهد :_صباح الخير
جحظت عيناها وأخذت تتأمل المكان لتجد أنها مازالت بالأسطبل تعتلي الأريكة وهو الأخر يجلس علي الأريكة أمامها
راوية بفزع :_أنا نمت أذي
فهد بأبتسامة :_من ساعة تقريبا كنت بتكلم معاكي ولقيتك سافرتي دنيا تانيه خالص
عدلت راوية من حجابها قائلة بخجل :_طب ليه مش صحيتني
فهد :_محبتش أحرم عيوني من أنها تتأمل الجمال دا
خجلت راوية ثم توجهت مسرعة للمنزل وهو أيضا تتابعها بأبتسامه عاشقة
*______________________*
دب الرعب بقلب نوال فهي لم ترى إبنها منذ أمس وظلت بأنتظاره ولكنه لم يعد وهاتفه مغلق فلم تستطيع الوصول إليه .
إستيقظ خالد ليجد ريماس ليست إلي جانبه ففزع وهرول يبحث عنها كالمجنون ثم هدء قليلا عندما لمح طيفها تقف بالشرفة
أقترب خالد منها قائلا بلهفة :_مالك يا حبيبتي أنتي كويسه ؟
ريماس بأبتسامة :_الحمد لله أنا بس حسيت أني بختنق فخرجت أشم شوية هوا
زفر خالد بأرتياح ثم تمسك بيدها وساعدها علي الجلوس بالمقعد المجاور لها قائلا :_طب وحبيبة قلب بابي عاملة أيه
وضعت ريماس يدها علي بطنها المنتفخة بعض الشئ قائلة بتوتر :_خايفة أووي يا خالد
جلس بجانبها قائلا بحنان :_من أيه يا قلب خالد
ريماس بتوتر :_حاسه بحاجات غريبه أووي مش عارفة ليه دايما خايفة
وضع يديه علي وجهها بحنان :_وأنا جانبك
ريماس بدموع :_الأحساس بيطردني غصب عني معرفش ليه بحس أن في حاجة هتفرقنا عن بعض وللأبد يا خالد
خالد بغضب "_أيه الكلام الفارغ ده ليه بتقولي كده
ريماس بحزن :_أنا أسفه بس قولت الا بحسه مش أكتر
نجح خالد في كبت أعصابه وقال بهدوء:_محصلش حاجة حبيبتي بس أرجوكي متفكريش كدا تاني فاهمه
ريماس :_حاضر
خالد :_يالا جهزي نفسك عشان هنتحرك
وبالفعل قامت ريماس ومازال الشعور يغمر قلبها هل هو صحيح أم مجرد وهم ؟
*______________________*
هبط هاشم للأسفل وكذلك نادين وخالد وريماس وبعد قليل هبطت راوية وعيناها تبحث عن معشوقها ولكن لم تلتقي به.
الكبير لهاشم :_يالا نأكل لجمة وبعدين تعاود
هاشم :_هنفطر معهم هناك يا كبير
وهدان بعضب :_أباه كيف ده لاذمن نأكل لجمة مع بعضينا
بدر :_كلام الكبير مهيتكسرش واصل
نادين بأبتسامة :_أنا عايزة أفطر مع جدي
ضحك الكبير لعودة تلك المشاكسة وبالفعل جلست بجانبه لحين إعداد الفطور
بينما دلفت راوية مع ريم وهنية ورباب تساعدهم بالفطور بمحبة وسعادة
لمحت راوية ريم وهي تجذب أدوات لصنع القهوة فتيقنت أنها للفهد فتقدمت منها بخجل قائلة:_دي لفهد يا ريم
ريم بأبتسامة هادئة :_أيوا
راوية :_ممكن أعملها
ريم :_طبعا حبيبتي إتفضلي
وبالفعل صنعت راوية له القهوة ثم قدمتها لريم فأبتسمت هنية وقالت :_لع عندنا عادة الا عمل الحاجه يكملها للأخر
راوية بعدم فهم :_يعني أيه يا ماما
رباب :_هههههه يعني محدش هيطلعها غيرك حدانا إكده
راوية بخجل :_لا مش هقدر ريم تطلعها
ريم بخبث :_كيف أهمل الأ بيدي الوكل هيتحرق إطلعي إنتي
وبالفعل حملت راوية الكوب وصعدت للأعلي بخطوات متعثرة
أما بالأسفل
فكانت نوال تجن من الخوف عليه حتي أنها كانت ترمق ريم بنظرات مميتة خشية من أن تكون أذت إبنها فهي تتذكر عندما وجدته بالمطبخ ينزف ويتألم فأخذته مسرعة لغرفتها ثم أسرعت بتنظيف المطبخ من أثر الدماء وهرولت للغرفة تداوي جرحه السطحي
لاحظت ريم نظراتها الغريبه تجاهها ولكنها تجاهلت ذلك وأكملت الطعام .
هبط سليم للأسفل ليجدها تبتسم وهى تقص على الكبير بعض من المواقف المشاكسه لها والجميع سعيدا بها
نادين :_بس يا كبير قومت أنا أيه بقا أخدت مسدسه وخبيته في أوضة راوية لأنه مستحيل يشك فيها
وهدان :_هههه طب ليه إكده يابتي
نادين بغضب وهي تنظر لخالد :_عشان يتعلم يكلمني أذي والله يا عمي لولا أنه صعب عليا ليترفد مكنتش قولتله علي المكان
خالد :_لا دا بجد صح
نادين :_صوح الصوح قمان
أنفجر هاشم ضاحكا والجميع فقال :_لا كده أتطمنت عليكم
بدر :_هههههههه ربنا يحميكي يابتي بس بلاش إهنه جنان
نادين ببراءة مصطنعة :_ليه يا عمي دانا عسل والله
ضحك الكبير قائلا ؛_حد يجدر يجول غير إكده
لاحظ بدر سليم فقال :_تعال يا ولدي واجف كدليه
إنتبه الجميع لسليم لتنظر له نادين بعدم مبالة ثم تنظر لخالد قائلة :_راوية فين يا خالد
خالد :_مع ريماس بره
خرجت نادين غير عابئة به لتجعله نيران الغضب تفتك به .
*_____________________*
صعدت راوية للأعلي بخطوات متوترة ثم طرقت باب الغرفة لتستمع لأذن الدخول
دلفت راوية وعيناها تتفحص الغرفة فلم تجده بالداخل ثم إستمعت لصوت المياه فعلمت أنه بالمرحاض
تقدمت من الطاولة ثم وضعت القهوة وتوجهت للخروج لتقف علي صوته
فهد :_ريم هاتي الفوطة إلا عنديكي علي السرير
تصلبت مكانها ولم تعلم ما الذي عليها فعله
فتقدمت مسرعة من الباب لتقف مجددا على صوته
فهد بصوتا مرتفع :_كل ده إخلصي
لم تجد أي حلا أخر فتقدمت من الفراش وحملت المنشفة ثم تقدمت ببطئ شديد ووجهها كفيلا للتعبير عما تشعر به
أطرقت الباب ليمد زاعيه ويتناولها منها
فهرولت مسرعة للأسفل أما الفهد فحينما تلامست يديه مع يديها شعر بتزايد ضربات قلبه فهنا علم بأنها من كانت بالخارج فتبسم بخبث شديد وخرج من المرحاض
يكمل أرتداء ملابسه ثم لمح القهوة موضوعة علي الطاولة فأقترب منها وأرتشف مذاقها الممزوج بحبأ صنع من القلب للقلب كأن كل رشفة من حبات القهوة تخبره كم أن صانعتها تعشقه
لم يذق كهذا الطعم المعسول من قبل
ليس لأن ليس هناك أجمل منها ولكن محبوبته صنعتها خصيصا له .
*___________________*
كانت ريم ترتب السفرة وتضع الأطباق عليها بأنتظام لتستمع لصوته قادم من خلفها فأستدارت لتجده يقف أمامها والأبتسامة حلفيته فجعلته وسيما للغاية
عمر :_صباح الخير علي أحلي قمر في السرايا كلها
ريم بخجل :_صباح النور
أقترب منها قائلا :_هو نور بس
ريم بخجل :_كفياك يا عمر إحنا مش وحدينا
ضحك عمر قائلا :_ والله أني حبيت عمر وأبو عمر وأي حاجة فيها أسم عمر منك يا قمري
أتاه صوت موته قائلا :_ عمر
عمر بستغراب :_مال صوتك يا قلبي أنتي كويسة
كانت تنظر خلفها برهبة ليجد أحدا ما ممسك بقميصه بغضب
فألتفت ليجد الفهد أمامه
عمر بخوف :_نعم يا أستاذ فهد
فهد :_ نعم الله عليك ياخويا بتعمل إيه إهنه
عمر :_هعمل أيه يعني ذي الناس جوعت وجيت أكل
فهد بغضب مصطنع؛_فاكرني حمار إياك
عمر بصراخ :_مين ده الا يقدر يقول علي الكبير حمار
ثم نظر لريم التي تكبت ضحكاتها قائلا بحذم:_واقفه كدليه روحي كملي الا بتعمليه في موضوع مهم لازم أناقشه مع أستاذ فهد
فهد :_لا حمش ياض
عمر بغرور :_أمال ايه دانا مشرفكم والله
فهد بسخرية :_لا مهو باين
عمر بصوتا منخفض:_بين أوي كدا
هنا جذبه الفهد من قميصه بقوة قائلا بغضب مصطنع :_إسمع يا حيوان أنت لو شوفتك أو حتي لمحتك بتكلم أختي هولع فيك سامعك
عمر بخوف :_سامع وفهمت كمان مكنش له لزوم تتكلم بلهجتي
فهد :_لا يا حلو أنا أتكلمت بنبرة البندر عشان فيها سماح وأنذار لكن الصعيد فيها
وأكمل بلهجة صعدية :_جطع رجبتك تختار إيه بجا
إبتلع عمر ريقه بخوفا شديد وقال :_مش عارف سليم كان عايزني في ايه سلام يا كبير
وهرول عمر من أمامه ليبتسم الفهد إبتسامة بسيطة ويلتفت ليغادر هو الآخر ليجد حوريته تحمل الأطباق وترتبهم علي الطاولة
وقف يتطلع لها بعشقا جارف متناسي من هو وما مركزه فمهما كان يمتلك من قوة يخسارها بنظرة واحدة من عيناها
كانت توزع نظراتها بخجل بين الأطباق والفهد المبتسم بخبث علي توترها الملحوظ فقترب منها لتنهي عملها بسرعة وتتجه للمطبخ ولكن يد الفهد كانت الأسرع لها .
فهد :_شكرا
راوية وهي تتحاشي النظر بعيناه :_علي أيه
فهد :_القهوة
ثم أقترب منها هامسا بأذنيها :_والمنشفة
جحظت عيناها ليغمز لها ويغادر تاركها تكاد تجن من الخجل حتي أنها لم تشعر بقبضة نادين
نادين بتعجب :_راوية
. انتي يا حاجة
راوية بوعي :_ها
نادين بسخرية :_ها أيه أنا بنادي من الفجر الأ واكل عقلك ياختي
خجلت بشدة ثم إبتسمت إبتسامة هادئه عندما تذكرته
نادين :_لا أنا هدخل أكل جوا العملية مش ناقصة
وبالفعل دلفت نادين للداخل لتجدهم يقدمون الطعام لتقول بصوتا مرتفع للغاية سمعه من بالخارج :_الله علي الريحه تجوع متايلا يا جودعان أنتوا جايبنا تجوعونا
رباب :_هههههه معلوم يا جلبي ثواني والوكل هيكون جاهز
نادين :_أيوا كده يا روبا متنسيش المخلل يا ريم
ريم :_ههههههههه حاضر
تقدمت من هنية قائلة :_بقولك يا طنط
هنية ببسمة جميله :_جولي يا جلب طنط
نادين :_كان في حاجة كدا حلوه أووي كلت منها المرة الا فاتت كانت سايحة كدا وبيضة جميييله اووي وأنتي الا حاطها
هنية :_ههههه جشطة
نادين :_معرفش هاتيلي منها لحد ما تخلصوا
أنفجروا ضاحكين علي تلك المشاكسة وبالفعل أحضرت لها هنية طبق من القشدة وبعض الشطائر
فتناولتهم منها بسعادة طفولية وغادرت للخارج
دلفت ريماس تحمل معهم الأطباق لتصرخ بها هنية قائلة :_لا يا حبة عيني مهينفعش واصل أجعدي عشان الا في بطنك
ريماس بأبتسامة هادئة :_وأنا عملت أيه بس ريم مقعداني بره من ساعتها خاليني أطلع معاكم الأكل
رباب :_يا حبيبتي معيزنيش نتعبك
ريماس :_ولا تعب ولا حاجه
وأخذت ريماس الأطباق وساعدت راوية برس هذه السفرة العريقة .
*___________________*
جلست نادين بجانب منعزل عن الجميع تتناول الشطائر بسعادة فتلك الفتاة تسعدها أبسط الأشياء .
كان يراقبها بعين تحمل من الغموض أفواه ثم أقترب منها لتقف وتنظر له بفزع فلم يعد أحدا بجانبها تحتمي به المكان فارغ تماما
أقترب منها سليم وتراجعت هي للخلف بخوفا شديد حتي أصطدمت بالحائط فلم يعد هناك مفرا للهرب
رفع يده لتغمض عيناها بقوة ظنة من أنه سيعنفها مجددا ولكنها تعجبت عندما أزال من فمها القشدة
فتحت عيناها ببطئ لتتقابل مع عيناه
نظرت له ببلهة وقالت :_أيه دا هو أنت مكنتش هتضربني
حاول كبت ضحكاته ولكنه فشل فضحك قائلا :_أيدي وحشتك تحبي تجربي
نادين بفزع :_لااااا الله يخليك كدا أحسن
سليم :_ممكن أفهم بتعملي أيه
رفعت الطبق بوجهه قائلة بطفولية :_بأكل
ضحك بشدة ثم قال :_هو حد قالك أني أعمي ليه مش أستنيتي تأكلي معنا
نادين بغرور :_مهو أنا هأكل معاكم برضو دي تصبيرة مش اكتر
ثم نظرت يمنا ويسارا وأشارت له بيدها لينحني لها فهمست قائلة :_أصل الكبير ميعرفش يأكل من غيري
سليم بسخرية :_والله
نادين :_هووووش أيوا طبعا خلي معاك الطبق ده هروح أشوف الوكل الا بتقولوا عليه اتحط ولا لسه
وبالفعل ناولته الطبق وتقدمت بضع خطوات ثم عادت مجددا تحت نظرات إندهاشه
نادين بتعجب:_ هو أنت بتتحول
سليم بعدم فهم :_نعم
نادين :_لا متخدش في بالك
ثم قالت بصوتا منخفض سمعه سليم :_يا عيني علي بختك يا نادين وقعتي في واحد عنده إنفصام في الشخصيه كل ساعتين يقلب من شر لخير ومن خير لشر
لا أنا لازم أحذر الجواز بعد تلات أيام هعيش معاه أذي لا وأيه صعيدي يعني حركات الملاكمة مش نافعه معاه
ثم تطلعت له وقالت بخوف :_ولا أي رياضة هتنفع أعمل أيه
كبت ضحكاته وقال بغضب مصطنع بلهجته الصعيدية :_بتجولي أيه يا واكله ناسك أنتي
نادين بخوف :_دا قلب صعيدي الجري نص الجدعنه
وركضت بأقصي سرعة لديها ليضحك هذا المتعجرف عليها
أما هي فأصطدمت بأحدا ما ورفعت عيناها لتلتقي به
عمر بضحك :_شبح ولا أسد
وقفت نادين قائلة بتعجب :_هو أيه
الفهد :_الا مخاليكي تجري كيف المجنونه إكده
نادين بخوف وهي تلتفت خلفها :_دا عقرب بعيد عنكم اللسعة منه والقبر اللهم ما إحفظنا دا بيتحول
الفهد بسخرية :_كيف ؟
نادين :_أول ما يتكلم بالمصري يبقا دي الشخصية الكيوت وما يقلب صعيدي يبقا دي الشخصية الشريرة عن أذنكم بقا
وأكملت تلك الحمقاء الركض تحت نظرات عمر المندهشة والفهد الواضع يده علي رأسه من جنون تلك الحمقاء
عمر لفهد :هو في أيه ،
نظر له الفهد قليلا ثم توجه للسفرة قائلا :_أسال العقرب بنفسه
جلس عمر قائلا بالصعيدي :_إتجننت إياك
ضحك الفهد بسخرية وأخرج هاتفه ليبعث رسالة لمحبوبته
جلس الكبير وهاشم والجميع يتناولون الفطور بجوا مرح بدون تلك الأفاعي التي تختفي لصنع السموم القاتلة
هنية لرباب بصوتا منخفض:_هي نوراه فين
رباب بقلق :_هي والعمة من الصبح بالأوضة الخوف من الإ جاي ياخيتي والغريبة أن نوراه ملازمها ديما
هنية بخوف عليها فهي تعلم نوال جيدا :_ربنا يسترها
رباب :_يارب
أنهي الجميع الطعام وبعد التحيات للقاء أخر قريب للغاية غادر هاشم وخالد وراوية ونادين ومعهم الفهد وسليم كما أمرهم الكبير بتوصليهم .
وبالفعل أوصلهم الفهد لمنزل واهبة القناوي ثم هبط هو وسليم للجلوس معهم قليلا .
*_____________________*
علي الجانب الآخر
كانت الأخبار تتنقل له من وقتا لأخر فأعد خططه للقضاء علي الحصون الأربعة (فهد_ سليم _عمر _خالد )فأذا أراد هزيمة كبير الدهاشنة عليه قتل حصونه الثلاث وأيضا العمود القوي لرفع عائلة القناوي
أما الحصن الرابع فهو يريد التخلص منه للثأئر منه لتجرءه علي تحدي جياد سويلم بالزواج من ريماس علني أمام الجميع .
*______________________*
بغرفة مظلمة
كانت تجلس مقيدة وهو بجانبها حتي عيونهم مغلقة بقماش أسود اللون
هي يتنبأ بأنها النهاية وهو يخاف من أن المجهول قد كشف ويكون مصيره الهلاك .
*____________________*
الدهاشنه
بقلم _آية_محمد_رفعت
*_______________________*
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا