الفصل السابع عشر والثامن عشر
ملأت الزغاريد المكان فاليوم الحناء الخاص بأحفاد الدهاشنة تألق الفهد بجلباب أبيض جعله كالبدر الساطع فكان حقأ كالأمراء وكذلك سليم وعمر كانوا يرتدون نفس اللون الخاص بالدهاشنة فهم مميزون للغاية . دعت هنية ورباب أن الله يحمي أبناءهم بطالتهم التي تخطف الأنفاس فكانوا كالأمراء حتي عمر الذي أرتدي الملابس الصعدية لأول مرة كان جذابا للغاية أصر فزاع علي واهبة القناوي أن تقام حنة للعروس بقصره مع ريم وبالفعل تم نصب حفل كبير بخلف المنزل لهم كانت راوية كالحورية بفستانها الدهبي المفعم بالحياة حتي حجابها البسيط جعلها كملكة متوجهة علي عرش القلوب . أما نادين فأرتدت فستان من اللون الأحمر وحجابا أبيض فكانت جميلة حقا وريم ارتدت فستان بلون عيناها الخضراء فكانت كأميرة القصص الخيالية أما ريماس فكانت ترتدي فستان بسيط من اللون الأزرق فضفاض بعض الشئ لأخفاء جنينها عن الأعين وأرتدت حجابا بنفس الدرجة فكانت قمة بالجمال . *____________________* بالأعلي كانت نوال تغلي من الغضب وقلبها يتمزع علي والدها لا تعلم أين هو ؟أو ماذا به كل ما تعلمه أن عليها رسم البسمة المزيفة علي وجهها وتنتظر صباح الغد بفارغ الصبر لتنال ما تريد لا تعلم بأن المكيدة ستقلب ضدها دلفت نوراة بغضبا جامح قائلة بغصب :_وبعدين يا عمة هنجعد إكده ونتفرج عليهم نوال بتحذير :_أوعي يا بت تعملي حاجة إكده ولا إكده نوراه بغضب :_أني معرفش مالك بس ليه مخلتنيش أكشف الصور الا معيا لسليم خاليه يكروشه بره نوال بخبث :_هيحوصل بس بعد الجواز مينفعش دلوجت نوراه :_ليه بجا مينفعش دلوجت نوال بخبث :_يا بت إسمعي بالبندر الواحده ممكن تتزوج أكتر من مرة عوايدهم إكده وبذات لو كانت بت بنوت لكن أحنا هنكسرها الأول لما تتجوز وتتطلج بعد فراحها بكام شهر أو بكام يوم وإكده يجوم الكبير يضغط علي سليم أنه يتزوج عشان محدش يفكر أن فيه حاجة بسليم وساعتها بس هكلم أبوي وأقنعه بجوزته منيكي وأنتي أولي من الغريبه إبتسمت نوراه علي ذكاء العمة الماكر وقالت :_زين يا عمة هستانا والأمر لله نوال بخبث :_زين يابتي يالا ننزل تحت عشان محدش يأخد باله من حاجة وبالفعل هبطوا للأسفل وأنضموا للنساء بنظراتهم الحاقدة للجميع *__________________* بالمكان المخصص للرجال أبدي الجميع مهارته بالرقص بالعصا وخاصة سليم وعمر أما خالد فكان سعيدا بتلك المبارزة رغم عدم معرفته لها . أما الفهد فرفض أن يتنافس مع سليم وفضل الجلوس بصمت شاردا الذهن بتلك الفتاة علي الجانب الأخر لم يكن حالها اقل منه بل أكثر شرودا به كيف له ان يكون بتلك الصلابة لا تعلم شيئا سوي أن قلبها ينزف جرحا علي ما حدث كانت الأجواء بين الفتيات اشد.حماسا عندما تميلت نادين وريم بينما ريماس لم تقوي علي ذلك وأكتفت بمتابعه ما يحدث إنتهي الحفل وتوجه الشباب للمكان المخصص للعروس لينضموا إليهم قليلا سحر كلا منهم بحوريته تقدم الفهد منها بعين تحمل من العشق العتيق أفواه جلس سليم بجانب نادين التي تنظر له بسعادة ليبدلها نفس البسمة فهو أصبح متيم بها . كانت ريم تنظر لعمر بأعجاب شديد فهو وسيم بالملابس الصعدية التي ترأها به لأول مرة أما ريماس فكانت تجلس وعيناها تتأمل المكان بخوفا شديد لا تعلم لما يطاردها هذا الخوف ولكن هذا ما تشعر به . *_________________* فهد وراوية نظر لها الفهد كثيرا بينما تهربت هي من نظراته فهد بصوتا منخفض :_أسف نظرت له راويه كثيرا ثم قالت بسخرية :_علي أيه الموضوع إتنسي أنت لسه فاكره وضع عيناه أرضا ثم رفعها لها قائلا :_كنت متعصب أوي يا راوية غصب عني صدقيني راوية بستغراب :_ليه فهد :_هقولك بس بكره باذن الله النهاردة مش للكلام نظرت له بعدم فهم ليجذبها أمام الجميع ويرقص معها علي المزمار وباليد الأخري التقط العصا وأخذ يتميل معها علي الموسيقي تحت نظرات إندهاش وحقد الجميع فالمجلس يحوي النساء فقط وبالقرب منه مجلس صغير لعائلة الدهاشنه كوهدان وواهبة وبدر وهاشم كانت الفتيات تتابع فهد بأعجاب شديد فهو من تجرء علي فعل ذلك وخالف العادات والتقاليد تقدم سليم منه وتميل معه هو الأخر وكذلك عمر الذي جذب خالد فتلك الفرصة ذهبية لأشترك الفهد بالرقص معهم كانت العرائس تتابعهم والبسمة علي وجههم وجميعهم يقفون ويدهم تشجع بصمت فجذبت هنية راوية ونادين وريم ورقصت معهم بسعادة تحت نظرات كل عاشق لمحبوبته إنتهي الحفل بسعادة للجميع وكذلك راوية التي أبي معشوقها إدخال الحزن لقلبها وقرر كشف السر الماضي بتذاكرة حياته لحوريته البيضاء فهل ستتقبل الحقيقة ؟ *___________________* دلفت العرائس لقصر الكبير بعد أن رفض عودتهم للمنزل دون تناول الطعام والجلوس معهم قليلا فأنخضع واهبة القناوي وهاشم لذلك. تناول الجميع الطعام بسعادة الا نوال التي كادت نظراتها ان تفتك بريم وراوية ولكن تجاهلتها الفتيات . أنتهت السهرة وركبت كل عروس بجانب معشوقها لتكون ملكا له بعد ساعات معدودة ساعد سليم نادين بالهبوط لتنظر له بستغراب ليقول بتعجب :_أنتي زينة نادين :_لا سليم بلهفة :_لع ليه حاسه بأيه نادين :_أنا الا المفروض اسالك السؤال ده أنت بتعاملني حلو اوي أنت كويس ضحك سليم بصوته كله ليكون بأوسم ما يكون فقالت بغضبا جامح :_أنت بتضحك علي ايه سليم :_ عليكي والله مأني خابر أعمل أيه عشان أعجبك عاد نادين بخجل :_أنت عاجبني من غير حاجة سليم بغضب :_ طب يالا إدخلي لحسن أغير رأيئ وأتزوجك دلوجت ضحكت نادين وحملت فستانها ثم توجهت للداخل تحت نظراته المملؤءه بالعاشق الصادق *____€_______€_________* بسيارة الفهد فتحت السيارة وتوجهت للهبوط لتجد يده الأسرع إليها نظرت له قليلا فأبتسم قائلا :_مستعجله للنزول راويه بسخرية :_امال هفضل هنا لبكره ضحك الفهد قائلا :_ممكن علي فكرة أنتي مراتي يا راوية من حقك أي حاجة تاهت راوية بسحر عيناه ولكن مازالت منزعاجه مما أرتكبه فتوجهت للهبوط ليجذبها بالقوة للداخل ثم أغلق الباب وتحرك مسرعا لتصرخ به قائلة بتعجب :_أنت رايح فين فهد بهدوء :_مكان هادئ نتكلم بيه راوية بستغراب :_دلوقتي وبلبسي داا أنت مجنون صح نظر لها الفهد نظرة غامضه ما بين الغضب والهدوء السكينه والامان القسوة والعشق بعد عده ساعات وصل الفهد لأحد المطاعم ثم هبط وهي معه وتوجهوا للداخل *_____________________* بسيارة خالد كانت ريماس تضحك بشدة حتي خالد لم يعد يعلم هل جننت اما أن هذه أعراض للحمل خالد :_مالك يا حبيبتي انتي كويسه ريماس :_هههههههه والله انا لحد الان كويسه اوووي ههههه لكن بعد شوية الله اعلم هههههههه خالد بتعجب :_ريماس انتي كويسه ؟ ريماس :_لا هههه في عروسة بتروح مع عريسها وكمان ايه هههه حامل بزمتك الموضوع ميضحكش نظر لها خالد قليلا ثم انفجر ضاحكا هو الاخر *______________€€_______* بالمطعم لم يعلم ما الذي عليه إخبارها حتي الكلمات تخلت عنه فهد بهدوء علي عكس بركان الغضب بداخله :_لما كنا بمصر شوفتها راويه بستغراب :_هي مين ؟ زفر الفهد بحنق قائلا :_مروج راوية بتعجب :_مين مروج دي نظر لها قليلا ثم قال :_دي الأنسانه الا حبتها بكل صدق وهي بتطعني بضهري من غير ما أحس تحاولت نظراتها لصدمة ولكنها تماسكت قائلة :_أنت حبيت كام مرة إبتسم بألم قائلا :_هو الا ينكسر مرة يحاول يكسر نفسه تانى راوية بعدم فهم :_أنت تقصد أيه ؟ فهد :_أخت ريماس مشفتهاش غير مرتين بس فعلا حاولت توقعني لكن مقدرتش ولا حبتها من الأساس راوية بصدمة :_أمال ايه الكلام الا سليم قاله دا كان بيكدب !! فهد بصوتا مرتفع بعض الشئ :_سليم كان بيقول الا الكل يعرفه محدش يعرف حاجه عن الماضي غيري أنا وأنتي ثم صمت قليلا وأكمل بحزن ؛_وأخويا ؟ نظر لها قليلا ثم صمت يتذكر ما أرتكبته تلك الحمقاء ولكنها لم تتحمل هذا الهدوء الغامض وقامت مسرعة من أمامه حتي لا يري دموع ضعفها أتابعها الفهد ثم جذبها وهي تقف لتصعد إلي الباص ليصرخ قائلا بغضب :_أنتي إتجننتي عايزه تركبي تاكسي في نص الليل وبعدين أذي تمشي بالطريقه دي راوية والدمع حلفيها :_ حضرتك تحب أمشي بأي طريقه ولا أقعد أسمع لقصة عشقك الا رجعت لقلبك من جديد فهد بغضب :_إتكلمي معيا كويس أفضل ليكي راوية بغضبا جامح :_ اتكلم معاك أذي وانت بسترجع ذكريات حبك من جديد انت أتجوزتني ليه فهد :_ممكن توطي صوتك راوية بصراخ :_سبني في حالي لو سمحت وتركته راوية وتوجهت للطريق لتجد يده الأسرع إليها ليجذبها بالقوة إلي السيارة تحت مقاومتها . كان يسوق بسرعة كبيرة غضبان علي عنادعا وهي تتمزق من الداخل عما إستمعت إليه لم تتحمل أن تستمع لأكثر من ذلك ولكنه أبي أن يتركها دون أن يحطم ما تبقا بقلبا ذاق الجرح أوجاعا وصل الفهد لمنزل واهبة القناوي في زمن قياسي من سرعته المفرطه ثم توقف بحركة سريعة تدل علي الغضب بداخله فصطدمت راويه بالنافذه وضعت يدها علي رأسها حتي تتحمل الألم الناتج من أثر الأصطدام ليقترب منها الفهد بخوف :_أنتي كويسه دفشته راوية قائلة بغضب :_مش هتفرق كتير إذا كنت كويسه ولا لا الجرح النفسي أصعب من الجسدي بكتير صمتت قليلا ثم كفكفت دموعها قائلة بألم :_بشكرك علي الوقت الا أخترته عشان تكسرني فيه وقبل أن يتحدث كانت قد أختفت من أمامه تطلع فهد لظلها الذي يختفي تدريجيا من امامه ثم توجه مسرعا للمكان المنعزل عن الجميع ليغوص بدوامة الماضي التي رفضت معشوقته الأستماع إليه وتركته يعاني بمفرده . *______________________* مكائد وخطط تدبرها نوراه لأيقاع نادين كيف ذلك ؟؟ من الذي سينال مراده نوال أم عمر ؟وكيف سيحدث ذلك ؟ ما هو السر الخفي وراء مروج والفهد ؟ هل ستصمد العلاقات أمام المجهود ؟ ماذا سيحدث عندما توضع الخطط لأسقاط الحصون الثلاث هل سينجح الجياد ؟؟ ما مصير القلب المحطم (راوية ) من المجهول ؟؟؟! الدهاشنه آيه_محمد_رفعت *_______*__________*_______*_____________*______* 💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝 الفصل الثامن عشر مرء الليل الكحيل بأوجاع الفهد المجروح وكذلك النصف الأخر له راوية . يسطر بداية العشق واوجاع لأخر . بينما سطع النهار بأشعته الذهبيه ليسعد البعض بأقتراب اللقاء ويحزن البعض الأخر التي فقدن الفرحة مثل ريم وراوية . *___________________* بمنزل واهبة القناوي وبالأخص بالغرفة الخاصة براوية ونادين كانت نادين تقف أمام المرآه بسعادة حقيقه تعجبت منها راوية وحزنت علي حالها فمن المتوقع لها أن تكون بنفس سعادتها ولكن لم يرد لها الفهد.ذلك كما تتوقع هي أقتربت نادين من الفراش قائلة بتعجب :_أنتي هتفضلي كدا كتير يا بنتي قومي زمان البنات علي وصول راوية بنفاذ صبر :_عايزه ايه يا نادين نادين بذهول :_عايزه ايه ؟!!الفرح انهارده وتقولي عايزه ايه راوية بغضب :_أعمل ايه يعني ممكن تسيبنى لوحدي نادين بخوف :_مالك يا راوية أنتي كويسه راوية بهدوء :_مفيش يا نادين انا كويسه دلفت الخادمه لتخبرهم بأن الفتيات المتخصصه بتزين العروس بالأسفل طلبت منها راوية ان ينتظروا قليلا حتي تستعد فهبطت الخادمة لتخبرهم بذلك *_____________________* بمنزل الكبير فزاع الدهشان كان العمل علي قدم وساق فاليوم هو يوما منشود للجميع زفاف أحفاد الدهاشنة وكبيرهم المستقبلي الفهد أشرف وهدان علي الدبائح وعلي أن يصل اللحم للجميع بمنزلهم بأمرا من الكبير كما قام بدر بألأشراف علي العمال المخصصون لعمل زفاف يليق بالحصون الثلاث . بغرفه الفهد كان يجلس بصمتا لا يعلم ما عليه فعله هل سيخوض تلك المعركة أما يتفادها بالزواج من تلك المرأة لا يعلم ما الذي عليه فعله كل ما يعرفه أنه من المحال أن يحطم قلب معشوقته كان سليم يتجادل مع عمر الذي يرفض لبس الملابس الصعدية مجددا عمر بغضب :_أنا مش هلبس اللبس دا تاني مش حلو عليا سليم بهدوء :_ كيف يا واد عمي مهينفعش الحديت ده واصل عمر :_هو ايه الا مينفعش مش حلو عليا ذيكم انتو أخدين عليه كان شكلي إمبارح مسخرة سليم :_وهيبجا مسخرتين لو الكبير عرف بلا ناوي تعمله دلف وهدان وبدر الغرفة ليجدوا الفهد يجلس علي المقعد بصمت وعمر وسليم يتجادلان بصوتا مرتفع وهدان :_في أيه يا ولدي سليم :_الحمد لله أنك جيت يا عمي الأستاذ معجبهوش لبسنا ومعوزش يلبسه وهدان يتعجب :_كيف يا عمر يا ولدي دي تجاليدنا ولازمن نمشوا عليها عمر :_يا عمي أنا مش عجباني طريقة اللبس بدر برجاء:_إسمع الكلام يا ولدي الله يرضي عنيك بدل ما الكبير يغضب عليك وعلينا عمر :_يا نااااس أفهموا أنا جنتل سليم بخوف :_عمر عمر بلا مباله :_ لبسي غير لبسكم وامبارح رضيتكم ولبست اللبس الا كان مخليني ذي الرجل الا عنده ميت الف سنه سليم بخووووف :_عمر عمر بلا مبالة :_واستحاله البسه تاني واااااااصل فزاع :_عمر هنا انقبض قلب عمر وتقدم من سليم ووقف بجانبه ثم أستدر ليقابل غضب الكبير فزاع بحذم :_أيه الكلام الماسخ ده عمر وهو يتصنع عدم الفهم :_كلام ايه ياجدي لا سمح الله نظر له الكبير نظرة جعلته يقول بأرتباك :_اااه حضرتك تقصد كلام سليم سليم بستغراب :_أيه !! عمر برجاء :_أسكت أنت الله يكرمك ثم وجه حديثه للكبير قائلا :_اه يا جدي دا الواد سليم كان عايز يغير في إستيل الخلاجات الصعيدي روحت أني بجا جولته لععععععع ميصحش واصل ليه بقا لأننا أحفاد فزاع الدهشان بنفسه فلازمن نكون شرف للصعيد كله نظر الجميع له بدهشة وخاصة وهدان وبدر أما سليم فكان يغلي من الغضب ويود الفتك بهذا الأحمق فزاع بجديه :_بكفياك حديت وهم علي أوضتك غير خلجاتك دي ومتحولش تتمسخر عليا تاني سامع عمر بحزن :_يعني مفيش امل فزاع :_علي أوضتك بدل ما أخليك تعاود البندر عمر :_والجواز !!! فزاع :_مفيش جواز عمر بهلع :_لااااا هروح البس البتاع دي وجاي حالا سلاموز وهرب عمر علي الفور اما الكبير فتوجه للفهد الصامت بدر لوهدان:_واد الدهشان بصحيح شوفت ياخوي كيف لف الحوار علي الكبير وهدان :_ههههههه التلاته دول هيعملوا المستحيل ياخوي تعال ننزل نتابع العمال أحسن بدر :_علي جولك يالا وبالفعل هبط وهدان وبدر وتوجه سليم للثائر من عمر تبقا الفهد الشارد أقترب منه الكبير بتعجب وتقدم ليقف أمام عين الفهد الكاشف له تطلع الفهد امامه ليجد الكبير فوقف علي الفور إحتراما له الفهد :_جدي أنت إهنه من متا فزاع بغموض :_مالك يا فهد فين فرحتك الا كانت بتلمع بعينك ليه شايف حزن وجلم وضع عيناه أرضا ثم رفعها مجددا قائلا :_تعبان جوي يا جدي فزاع بلهفة :_ فيك أيه ياولدي كاد الفهد أن يخبره ولكنه أنسحب من تلك الحرب التي ستخوضه لنهاية طريقها مقطوع فصمت قليلا ثم قال :_مفيش يا جدي حزين لأني لوحدي كان نفسي أخوي يكون معيا في يوم ذي ده فزاع بحزن :_بزيداك يا ولدي من المواجع النهارده فرحك رايد اشوف الفرحة بعينك كيف ما شوفتها بدخول راوية حياتك وجلبك تطلع له الفهد بأبتسامة خبث قائلا :_أنت مركز معيا بجا ضحك فزاع قائلا :_أمال مش الكبير يا واد أنت فهد :_وأحنا نجدر نجول غير إكده أحتضنه فزاع بحنان قائلا :_ربنا يبارك فيك ياولدي ويريح جلبك أغمض الفهد عيناه بحزن عند نطق فزاع لقلبه المولع بشرارة الجحيم لا يعلم كيف السيبل لأطفائها . *____________________* مرء اليوم وأتي الليل لترتفع الموسيقي وأصوات المزمار والطبول علي الألحان الصعيدية المخصصة لتلك المناسبات وبالأخص زفاف احفاد الدهاشنة أرتدي سليم جلباب أسود والعمامة البيضاء التي تجعله ذو هيبه وتزيده وسامة كذلك عمر أرتدى جلباب كحلي اللون وأكتفي بوضح الوشاح علي كتفيه مصففأ شعره الأسود الكثيف فكان وسيم للغاية أما الفهد فتألق بجلباب من اللون الرمادي وعمامته البيضاء فستحق لقب كبير الدهاشنه المستقبلي ولي العهد لكل تلك الأملاك والمتحكم بها من بعد الكبير فزاع دهشان ليس لانه الأكبر وسط الشباب ولكن برجاحة عقله وشجاعته المعهوده بين الجميع . جلسوا جميعا يتبادلون التهاني والمباركات أما بمنزل واهبة القناوي فكانت راوية ونادين بفستان الزفاف كفراشات بيضاء تتنقل بين طيات الزهور لكلا منهم جمالها الخاص تحتفظ به لمعشوقها . دلف خالد وهو يرتدي جلباب أسود ووشاحا علي كتفيه مصففا شعره والعطر المفضل لديه فكان كالأمير نظر لهم ثم أطلق صفارة قوية قائلا:_تفتكروا أنا ممكن أغير رأيئ واتجوز واحده منكم وخلاص نادين :_اه يا واد يا خالود مستعد أتجوزك بس تتبرأ من ماكس الله يكرمك ضحك خالد بصوتا رجوليا جذاب قائلا :_سيبك من ماكس وقوليلي رأيك بلا أنا لبسه داا نادين بأعجاب :_الله عليك دانت ولا الصعايده بجد بس جالك الألهام منين خالد بضيق :_ولا إلهام ولا ذفت دا جدك ياختي الا صمم اني البس كدا نادين :_ههههههههه والله وجي اليوم الا حد يخلص حقنا منك خالد بغضب :_بتقولي ايه يابت نادين بخوف مصطنع :_لا مش بقول خالد :_بحسب ثم تطلع لراوية التي تقف شاردة للغايه حتي أنها لم تشعر بوجود خالد أقترب منها خالد بخوف قائلا بلهفة :_راوية أنتي كويسة راوية بوعي :_ها الحمد لله يا خالد جلس بجانبها قائلا بشك :_متأكده رفعت عيناها التي تلمع بالدمع له ليقرء ما بعيناها من أوجاع وألم وقف خالد وتوجه لنادين قائلا :_روحي ساعدي ريماس بقالها ساعتين بتلبس وأتاخرنا عالناس نادين بغضب :_طيب يا خويا مهي لازم تتأخر هتلبس فستان اذي بالبطيخة الا أدمها دي وتوجهت نادين لها وهي تزمجر بالكلمات المسموعه :_اساعدها اذي وانا عايزه الا يساعدني بالفستان داا بعد خروج نادين جلس خالد بجانبها قائلا بلهفة :_مالك يا راوية راوية بدموع :_مفيش يا خالد خالد بغضب :_مفيش أذي أنا مش عارفك يعني يا بنتي لو في حاجه عارفيني أنا أقدر أساعدك حتي لو هوقف الجوازة دي محدش عنده لينا حاجة راوية مسرعة :_لااا يا خالد صدقيني مفيش حاجه أنا بس زعلانه عشان هبعد عنك أنت وبابا وأنا مش واخده علي كدا خالد بأرتياح :_هي دي المشكلة أشارت له برأسها ليرفع وجهها ويزيح عنها الدموع قائلا بحنان :_يا حبيبتي أحنا معاكي ومش هنسيبك وبعدين يا ستي هندوشك ليل نهار النت والكاميرا معدوش مخلين لا بعيد ولا قريب وأنا هزورك أنا وريماس ان شاء الله من وقت للتاني وانتي هتجيلنا أسبوع كل شهرين وفهد عارف كدا يعني مش هنبعد ولا حاجة أشارت له برأسها ليحتضنها بحنان مهدئا إياها دلف هاشم هو الأخر ليسلم العروس بنفسه للكبير *_____________________* بمنزل الكبير كانت السعادة حليفة الجميع حتي الرجال يمارسون الرقص بالعصا بأحتراف وذادت الصيحات عندما أنضم لهم الفهد وسليم وعمر فكانوا ملفت للأنظار وخاصة الفهد كانت الفتيات بالأعلي تتابعهم بأعجاب شديد من خلف النوافذ فكانت العين تبحث عن معشوقها وتتمعن النظر به خاصة راوية التي تبتسم علي جمال الفهد المخصص لها فكان هو الأوسم بينهم أما نادين فكانت حزينه لعدم إشتركها بالرقص معهم ولسببا أخر خفي وهو أنها حاولت أن تجعل والدتها تحضر الزفاف ولكنها رفضت ذلك. أما ريم التي تألقت بفستانها الاببض وحجابها الذي جعلها كالملكة كانت تنظر له بحزن شديد فهو فعل لأجلها الكثير في وقت فقدت به الثقة والأمان لا تعلم ما يريد فعله والخطط الذي يخطط لها للأيقاع به كل ما تعرفه أنها فقدت فرحتها كأى فتاة لا تعلم ما يخيبه لها المجهول ؟؟ أما ريماس فكانت تتابع محبوبيها بصمت تنظر له تارة وتضع يدها علي جنينها تارة أخري تدعو الله بصمتا رهيب ان يحميه لها وأن يرزقها بطفلا يحمل ملامحه الجذابه . أما بالأسفل فكان عمر سعيدا للغاية حتي أنه جذب خالد وأخذ يتراقص بطريقة مختلفه عنهم طريقة البندر وعاونه علي ذلك خالد فهو يعشق هذا النوع من الرقص كان الكبير ينظر لهم بسعادة وكذلك هاشم وواهبة القناوي فأخيرا صارت عائلة القناوي والدهاشنه علي عهد واثيق . أنتهي العرس وتوجه كلا منهم ليري عروسه المتخفيه وراء سترة عازله شفافة تحجب الرؤيا عنه هل العشق كفيل بأزالاتها . *___💝بغرفة نادين و 💝سليم 💝_________* دلف سليم ليجدها تقف عن الفراش وتزفر بضيق من تلك القماشه الموضعة علي وجهها حتي أنها حاولت إزالتها ولكن أخبرتها رباب بأنها من طقوس الزواج لديهم إبتسم سليم بخبث عليها ثم أزاحها عنها ليتصنم مكأنه من الصدمة فتلك المشاكسة تمتلك جمالا ساحر يأسر القلوب نادين بغضب :_أنت لسه فاكر دانا كنت هتخنق منها نظر لها سليم بأعجاب ثم قال :_زعلانه أني إتاخرت عليكي نادين مسرعة :_لا طبعا ياخويا خد راحتك انا مضيقه من الطرحه مش اكتر زفر بحنق ثم جلس علي الفراش وضعا قدما فوق الأخري بتعالي قائلا :_بصي يابت الناس في قواعد وقوانين لازمن تعرفيها زين عشان نعرف نعيش مع بعضينا نادين بغضب :_قواعد ايه احنا هنأسس دوله كبت ضحكاته قائلا بحذم :_اني عندي قوانين ولازمن تنفذيها والا هتدوجى العذاب علي يدي نادين بخوف :_لييه بس دانا عسل وطيبه وكيوته اووي والله إبتسم سليم ثم خلع عمامته قائلا بمكر:_عسل ماشي لكن طيبه وكيوته معتقدش نادين بغضب :_ليه بقا ان شاء الله أقترب منها سليم للغاية فتاهت بعيناه قائلا بهمس :_القانون الأول حسك ميعلاش عليا واصل فاهمه أكتفت نادين بالأشارة فقط ولكن بداخلها تتوعد له بالكثير لتكف عن الحديث وتصبح زوجته أمام الله *_______________________________*💝بغرفة💝خالد و 💝ريماس💝_________* لم تكف ريماس عن الضحك حتي خالد ظل صامدا ثم أنهار من الضحك عليها ريماس :_هههه شكلي كان مسخرة بالفستان وانا بطني قدمي كدا ضحكت الناس عليا خالد بجدية :_مين دا ألا يقدر يضحك علي حبيبة قلبي وأنا أمحيه من علي الوجود إبتسمت بعشق وقالت :_أنا محظوظة بيك أووي يا خالد خاليتني أعيش اليوم الا بتتمناه اي بنت مرتين بحمد ربنا أنك بحياتي وسندي أقترب خالد منها قائلا بحب :_أنا الا ربنا بيحبني عشان هداني جوهرة ذيك يا ريماس ثم قبل يدها بحنان قائلا :_ربنا يخليكي ليا ياحبيبتي ويديمك بحياتي نعمة أقدر أحافظ عليكي لأخر عمري بكت لحديثه وأرتمت بين ذراعيه ليكون الحصن لها لنهاية ما تبقا من حياتها لا تعلم بالعاصفة التي يعدها جياد سويلم لهم هل سيصمد الحصن القوي لها أمام المجهول؟؟ *__________💔__________💔_________بغرفة ريم وعمر__💔_____* لم تتوقف عيناها عن ذرف الدموع ليومها الأول معه ولكن ليس لديها فرحة البقاء حتي ذكريات الماضي تعرض أمامها من جديد فتشعر بأوجاعها السابقة تطاردها من جديد حتي أنها إحتضنت نفسها خوفا من تكرار الماضي مجددا دلف عمر لينصدم مما يرأه فيركض مسرعا إليها بلهفة ممشودة بأعماقه قائلا بخوف :_مالك يا ريم في أيه ؟ رفعت ريم عيناها المزعورة له ثم دفشت ذراعيه بعيدا عنها برعبا حقيقا قائلة برعب :_بعد عني متجربليش تطلع لها عمر بدهشة ولكنها محت تدريجيا عندما علم بحكم مهنته ما بها لرؤيته حالات مشابهه له كثيرة ولكنه كان الحامي لحقوقهم وقاتل لأسترجاع كرامتهم فماذا لو كانت محبوبته ؟ شعر بخنجر قوي مزروع بصدره وهو يري خوفها منه عندما أنغلق عليهم الأبواب ولكن ذاده ذلك قوة وشعلة الأنتقام أصبحت أضعاف مضاعفة حاول تهدئتها ولكنها لم تستمع له حتي أنها كادت الصراخ عمر وهو يشير لها بيده لتهدء:_خلاص يا ريم أنا هخرج بس أهدئ عشان خاطري يا حبيبتي أفهمي أنا لا يمكن أذيكي صدقيني أنا متفاهم الأ أنتي فيه ومش زعلان أوعدك أني هعرف أذي أرجع حقك بطريقة تخليكي تنسي الا حصل وللأبد بدءت ريم تهدء قليلا ثم نظرت له ببعضا من الخوف ولكن عمر لم يتحمل ذلك فحمل الوسادة والغطاء وخرج من الغرفة فالجناح المخصص لكلا منهم كبير للغاية . *💔بغرفة الفهد 💔____وراوية ______________________* كانت تجلس علي الفراش بصمت تفكر بالفهد الغامض لا تعلم ما الذي يريده عندما فاتحها بحبه الأول كل ما تعلمه أن قلبها موجوع حقأ ولم تجد له دواء عسي كلمة منه أن تمحي ما بها أما هو فكان يجلس بالخارج بعد أن أبدل ثيابه إلي بنطلوب أسود وتيشرت رمادي ضيق يبرز جمال عيناه كان شاردا هو الأخر بما فعله بالأمس وبالنهاية حسم قراره ودلف للغرفة ليجدها تجلس علي الفراش بهدوء متخفية خلف ستارا أبيض يحجب عنه رؤية دموعها المنسدلة بصمتا رهيب أقترب منها الفهد ثم جذبها لتقف أمامه وأزاح عنها الستار ليجد عيناها أرضا لا تقوي النظر إليه حتي لا يري ضعفها وتحطم قلبها رفع وجهها بيده حتي ترفع عيناها ولكنها مازالت أرضا فهد :_ممكن تبصيلي رفعت عيناها له لتجد عين تلمع بدمع صادق يحمل من الحب والعشق تارات وتشكل سطور لراويات خيالية وهي البطلة الملكة لها إبتسم الفهد قائلا :_أجمل حاجة بحسها بجد لما بشوف عيونك بحس بأحساس غريب صعب أوصفه صمت قليلا ثم جذبها للمقعد وجذب الأخر ليكون أمامها مباشرة تحت نظرات إستغراب منها جذب يديها بين يديه قائلا بصدق :_أنتي حالة غريبة أووي يا راوية قدرتي تغيري جوايا حاجات كتيرة محدش قدر يغيرها نظرت له بعين تحمل ألاف من الأسئلة ليبتسم قائلا :_ولا هي قدرت أنا كنت فاكر أن الا بينا حب لكن للاسف لو كنت بحبها مكنتيش قدرتي تخليني أعشقك طلبت الصدق برجاء لتلتمسه بعيناه فتذرف الدمع براحة وسعادة أنحني الفهد علي قدميه ليزيح دموعها بحنان أنحني الفهد القاسي كبير الدهاشنه ينحني علي قدما ليزيح دموع معشوقته ليثبت لها أنها ملكة هذا القلب المتعجرف . فهد :_دموعك بتقتلني يا راوية صدقيني أنا ما محبتش ولا هحب حد ذيك لأن مش شايف غيرك من الأساس أنتي من أول لقاء سكنتي قلبي حتي لو مكنتيش وفقتي علي الجواز كنت خطفتك ولا يحصل يحصل حتي لو هتطلع في الجرايدة اليومية بعنوان روميو يخطف جوليت ضحكت راوية من وسط بكائها وهبطت لمستواه قائلة بدمع ممزوج بالفرحة :_طب وتخطف جوليت ليه وهي موافقه تروح معاك أي مكان نظر لها بأعين تعلن لها العشق هفوات فخجلت من نظراته ووضعت عيناها أرضا ليرفع وجهها قائلا :_مش عايز أي حاجة تفرق بينا يا راوية أوعي في يوم تسمحي لحد يضعف الرابط الا بينا أوعديني أنك هتحافظي علي الا بينا حتي لو في صعوبات لمحت بعيناه الغموض ولكن بعد حديثه الصادق إلتمست العشق به فقالت بصوتا منخفض :_أوعدك إبتسم لها وقال بخبث :_طب أيه مش هنصلي إبتسمت بخجل وقامت وأتجهت للمرحاض ثم أبدلت ثيابها لأسدال من اللون الأبيض وأرتدت حجابها الملازم لها رأها الفهد فأبتسم بحب لطالتها الجذابه حتي بالملابس البسيطة وصلي بها أمام ثم قال دعاء الزواج رفع يده من علي رأسها ثم أزاح عنها حجابها لينسدل شعرها البني الغزير ليسحر بجمالها ويدعو الله بصمت أن يحافظها له ثم توجه معها لعالم مملؤء بعشق الفهد الخاص عالم مميز مملؤء بالحب ومسطر بالعشق ولكن هل سيصمد عالم الفهد أمام المجهول ؟؟؟؟!! أحداث أكثر تشويقا في الفصول القادمة بأذن الله أنتظروني في الدهاشنة آية_محمد_رفعت . يتبع |
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا