القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية الدهاشنة البارت 23_24 بقلم اية محمد



الفصل 23_24

حل صباح جديد يلمع بشمسا ذهبيه لتنير هذا العالم من جديد

علي المائدة

كان يجلس الكبير فزاع دهشان بهيبته المعتادة بجواره الفهد الشارد بتلك المعشوقه التي تجلس أمام عيناه بها لمحة حزن رأها بعيناها بعدما عاد من مصر لايعلم ما سببها ولكن يعلم انه جرحها جرحا بالغا فكان يستدرجها بنظراته لتنعم يبعض العشق الساكن بقلبه لتعلم أن ما فعله لم يكن سوي حماية له من غضبه الجامح 

رفعت عيناها لتلتقي بعين مفعمة بالعشق وإسمها مسطر بحروف من ألماس بعين الفهد العاشق فخجلت كثيرا من نظراته وبدءت توزع نظراتها بين الطعام وبينه بخجل بدا للجميع .

بالمقابل له كان يجلس سليم ونظراته تجاه معشوقته هو الأخر التي تجلس بجانب نواره تسايرها بالحديث ويتبادلون الضحكات فكان التعجب مصيره ومصير الجميع 

كيف لنوراه الحديث بعدما كانت تلتزم الصمت خاصه بعد ان كشفت نوال وطردت خارج المنزل فكانت نوال بالنسبه لها كالأم وكل شيء حتي عمر كانت نطراته مسلطه عليهم بتعجب ولكن يشعر بداخله بفرحة بأن نادين فعلت المستحيل لجعل تلك الفتاه الباسمه تنير وجهها .


أما ريم فكانت تنظر لعمر بخجل شديد خاصه بعد ان عزف لها مقطع خاص واهداه لها بكلمات ملحنها بصوته العذب خصيصا لها فريم ملكت قلب العمر المتعجرف .


كان يتابع كل ذلك كبير الدهاشنه الذي علا وجه بسمة بسيطة.


بسمة فخر باحفاده فها هو اجتمع بهم بعد آلام واوجاع صمد بها عائله الدهاشنه فهو يرى تغير القلوب بعدما كانت قاسيه وتحمل الجفاء كسليم بتلك المشاكسه نادين 

وراوية التي روضت قلب الفهد ليصبح الفهد العاشق فهي بالفعل فعلت المستحيل 


كل معشوقه صارت ملكة لقلب حصونه الثلاث 

أما جاسم فكان شاردا بعالم أخر كم كان يتمني ان تكون بجواره ان تخبره انه لها كل شيء وأن المال ليس بالكثير بجانب حبها له ولكنها اثبتت له العكس حينما تنازلت عنه كالكثير مما تنازلت عنها من الأخلاق والمبادئ لم ينكر انه بحاجة لها خاصة بعد أن حدد زفافه بعد غد كان يريدها بجواره ولكن رباب وهنيه ملئت الفراغ وظلت لجواره فشعر بأن الله منا عليه بالكثير والكثير .

بعد أن تناولوا جمعيا الطعام جلسوا بالقاعه يتبادلان الحديث حتي دلفت نادين قائلة بدراما تلفيزيونية:_ القاعده دي متنفعنيش 

نظر لها الجميع بتعجب

فقال بدر بستغراب:_ قاعده ايه يا بتي

أقتربت نادين من فزاع قائلة بلهجة صعدية :_إسمع يا كبير ما ينفعش يبجا انت كبير الدهاشنه وتجعد إكده 

نظر لها قليلا ثم قال بندهاش :_وأني جاعد كيف يعني!!

كان الجميع يتابع الموقف بأهتمام فتلك الفتاة دائما توقع نفسها في المتاعب

فأكملت هي بدراما عالية :_ المفروض الجعدة دي تكون اسبشيتل ^^خاصه ^^ بوجودك معانا لازم أنت الا تحلي الجعدة مش احنا

سليم بصوت منخفض :_إسبشيال أيه الله يخربيتك 

عمر :_والله يا سليم مراتك دي مش هترجع الا لما رقبتنا تطير علي أيد الكبير

جاسم :_متقلقش معنا الكنج 

ونظروا جميعا للفهد الذي تبسم بهدوء لينال الوسامة بجدارة وإمتياز 

بينما أكملت نادين إلقاءها قائلة بحماس :_ القاعدة كلها صمت رهيب مخيم علي الكل ليه ماندردش شوية 

نظر لها فزاع بقليل من الدهشه ثم قال سليم بضحكة مصطنعه وهو يشتاط غيظا من تلك الفتاة:_ اجعدي يا حبيتي زمان رجيلكي وجعتك من الواجفة تعالي إهنه 

كبتت راوية ضحكاتها ولكنها فشلت بالأخير لتتحكم ريم بها عندما سعلت بصوت مرتفع حتي لا يري أحدا ضحكاتها ولكن هيهات فالفهد يتابع معشوقته فأرتسم بسمة علي وجهه لرؤيتها تبتسم فكفت عن الضحك وبقيت تتنظر له هي الأخر لا تنكر أنها تعشق نظراته حتي ولو تزيدها خجلا .

جذب سليم نادين من زراعيها لتجلس بجانبه فدفشته بعيد عنها وتوجهت مرة اخري للكبير تحت نظرات خوف من الجميع نادين :_ شوف يا كبير في العاب جميلة أوي نتسلى بيها بدل الجو الخنيق ده

وهدان بخوف على تلك الحمقاء من غضب الكبير :_ اجعدي يا بتي الله يسترك 

فهد بأبتسامة ساحرة :_ انا بجول يا نادين تسمعي كلام أبوي وترجعي مطرحك جنب سليم 

تمتم بدر بصوت منخفض سمعه البعض :_ بتجول ايه المخبوله ديه كيف نلعب وتجول للكبير اجده ياليلتنا الحوسه 

كان الكبير يستمع لها بغموض تام وصمتا رهيب ثم قال :_ عندك افكار ايه

نظر الجميع له بصدمة ماذا ايستمع الكبير لتلك الفتاة المجنونه !!!!كيف ذلك !!!!!! ولكن فجائهم وظل يستمع لها وهي تسرد له ما سيفعلونه وهي أن تسجل أسماء الكبير بورقة بستثناء الكبير ثم يقوم فزاع باختيار اثنين بطريقة عشوائية ويتوجه لهم الكثير من الاسئله والخاسر بينهم هو من لا يستطع الإجابة علي سؤال ما فسيفعل ما يطلبونه منه وبالفعل اعجب الكبير بذالك الاختيار تحت نظرات صدمة وتعجب من الجميع وبعد المشاورات احضرت نادين اوراقا وقلم وكتبت اسماء الجميع بأوراق صغيره ثم طيتها وجذبتها بداخل اناء وقدمتها للكبير فاختار ورقتين بطريقه عشوائية فظهر اسم روايه والاسم الاخر كان جاسم فركضت نادين وأحضرت مقعدين وجذبتهما في منتصف الغرفه كان الجميع بحالة من الصمت فمنهم من تحل عليه الصدمه ومن تحل عليه الدهشة من تلك الفتاه ومنهم من تبتسم علي براءة تلك الطفلة المتخفية وراء تلك الفتاة

فجذبت رواية بالقوة واجلستها علي المقعد وهي تحاول الأعتراض ولكن لا مع من ستتحدث فهى تقف امام الحمقاء بنفسها 

أما جاسم رفض في بدأ الأمر فأخبره عمر بأن لا بأس بذلك فهم يشغلون وقتهم لا اكثر.

وبالفعل جلست روايه علي المقعد وبجانبها كان يجلس جاسم بانتظار من سيطرحون الاسئلة 

وضعت رواية عينها ارضا بخجل شديد من نظرات الفهد لها اما جاسم فكان يجلس بارتياح فهو ليس بكتاب مغلق للجميع فالجميع يعرف عنه الكثير 

فأجئ عمر جاسم بسؤال لم يتوقع وهو لما اراد الزواج من نوراه ؟ 

فهذا السؤال يشغله منذ فتره والآن حان الوقت لمعرفته كان جاسم بكارثة حقيقية كيف يجيبه بأنه فعل ذلك لأن عمر لا يستحق من تلك الفتاة ما كانت تنوي فعله .

حتي نواره بدا الخوف علي وجهها ولا تعلم بما سيجيب 

لكن جاسم أجاب بذكاء بالغ حينما قال :_ أنا سافرت مصر كثير وشفت بنات هناك أكتر 

كان ممكن أرتبط بأي واحدة فيهم بس هلقي أفضل من تربيتكم فين اكيد ادام هيا متربيه في بيت الدهاشنه فمش هلاقي افضل من كدا 

تبسم الجميع علي ذكاء هذا الصبي فهو أجاب بذكاء حتي وان كانت العبارات مختصره حتي عمر إبتسم إبتسامه ظهرت للجميع كم أرتاح قلبه بعدما عثر علي الأجابة المناسبه 

نادين :_ انا بقا الا هسأل روايه السؤال الأول أيه أكتر موقف أسعدك مع فهد ؟

تاني سؤال حبيتي فهد من قبل الجواز ولا بعده ؟

إبتلعت راوية ريقها بخجل شديد حتي أنها كانت توزع نظراتها بخجل بين الفهد والجميع 

ثم وضعت عينيها ارضا وصمتت قليلا حتي بدا الخجل على وجهها عندما تلون باللون الأحمر

تابعها الفهد بأهتمام فهو اراد ان يعلم الإجابة بصبر كبير اما هى فكانت تشعر بخجل شديد ابتسم الكبير ابتسامة غامضة ثم قال:_ ماتستحيش يا بتي مافيش حد غريب

ضحكت ريم بتسلية ثم جلست تستمع لها بعدما احضرت المشروبات

وأخيرا تحدثت رواية بأرتباك :_ انا من اول ما شفت فهد وأنا حسيت بإحساس غريب بيربطني بيه أما الحب كان بعد الجواز وصمتت قليلا تبتلع ريقها بخجل شديد من نظراتهم اليها فالجميع ينظر لها بابتسامة بسيطه حتي سليم نظر الي نادين وابتسم ثم اقترب منها وهمس بأذنيها :_ سمعتي كيف كان إحساسها لكن أنتي من أول يوم شوفتك فيه واحنا بنتعارك مع بعض

ثم تابعت رواية حديثها :_اكتر موقف اسعدني هو لما شوفت فهد واقف علي رجليه 

خانتها دمعة هاربة من عيناها عندما تذكرت كيف انه حرمها من ان تكون بجواره شعر الفهد بحزنها فقال لحتي يخرجها مما هيا فيه :_ أنتى دنيتى يا راوية ربنا يخليكي لياا يارب 

بدر :_أستحي يا واد منك ليه بلاش جلة حيا 

رباب :_هههههه متهمل العيال في حالهم يا بدر

وهدان :_إسكت أنت 

سليم :_ وانت بجا يا جاسم ايه الي خالاك تنقذ ريم من الي حصلها هنا انقبض قلب ريم من مجرد التفكير بالذكريات مرءت حتي وهدان والجميع استمع له بأنصات 

اما جاسم فأستعد لجولة سيخضها مملوءه بآلالآم وأوجاع النبش بذكريات ماضيه فقال والالم مصاحب بصوته :_ انا حاولت كتير أوقف أمي عن الا هيا بتعمله ومش لقيت طريقه افضل من كدا 

كانت أجابة بسيطة فلم يرد سليم أن يضغط عليه اكثر من ذلك تقدمت نادين من الكبير وقدمت له الإناء وقالت بفرح طفولي يلا نسحب كمان ورقتين كان الجميع يتابع الموقف بنظرات من الحيرة ونطرات من الصدمة و الخوف وكان من اهله سليم فكان ينطر الي الكبير بخوفا شديدا من ان يقطع عنق تلك الحمقاء فنظر لها الكبير وملامحه لا توحي بشئ ثم ضحك قائلا :_يلا نسحب ثم سحب ورقتين فوجد اسم فهد وسليم فصرخت نادين بفرحة طفوليه ثم جذبت سليم امام الجميع والدهشة والغضب حليف وجهه واجلسته علي المقعد ثم توجهت للفهد الذي كان ينظر لها بهيبة لا تليق سوى به.

نادين بنبرة مضحكة :_هلما الي المقعد حان دورك

ابتسم الفهد ابتسامة بسيطة جعلته وسيما للغاية ثم قال بكبرياء وغرور :_ ولو مروحتش يعني هتعملي ايه

نادين بخوف مصطنع :_ مش هعمل بس ممكن أخلي الكبير هو الا يعمل

ضحك الكبير قائلا بفرحة :_جوم يا فهد ولا معتش ليك كبير يا كبير الدهاشنه 

فهد بلهفة :_كيف ده يا جدي ربنا يعطيك طولة العمر 

وبالفعل قام الفهد وتوجه إلى المقعد لينضم لسليم قائلا بخوف مصطنع :_ أدام فيها الكبير يبجا نجعد من سكات

سعدت نادين كثيرا ثم نظرت لهم وقالت بغرور :_ يلا يا جماعة يلا يا حلوين معانا الأستاذ سليم والاستاذ فهد الا عنده اي سؤال الفرصه مش هتكرر كتير.

ضحك بدر قائلا :_ البت ديه مش ناويه تيجبها لبر

اجابه وهدان قائلا بنوع من الجديه :_ ياعم سبنا خلينا نفرح شويه مننكرش ان بعد ما بنات البندر دخلوا الدهاشنه اتغيرنا شويه

كانوا يتحدثون بصوت منخفض بعض الشيء ولكن سمعهم الكبير فكانت ابتسامته تأيدا لحديثهم ضحك عمر بشماته ثم قال بغرور :_ انا الا هسأل محدش هيسأل غيري 

سليم بخبث :_وحشك الغيط إياك 

إبتلع عمر ريقه بخوفا شديد ليكمل الفهد بمكر :_ ماشي أسأل براحتك يا ود عمي 

تلبش عمر ثم جلس مجددا قائلا بصوت مرتبك :_ لا انا مش هسأل الا عايز يسأل يتفضل يا إخونا 

سليم :_ ناس ما بتجيش الا بالعين الحمرا 

صمتوا قليلا من الوقت ثم قالت هنيه :_ أني الا هسأل ولدي اشتعلت الاجواء بالحماس عندما شاركتهم هنيه باللعبه فتقدمت من الفهد وجلست بجانبه ثم سألته بخبث علمه الجميع ولكن روايه اتخذت السؤال علي محمل الجديه عندما قالت هنيه:_ بتحبني اني اكتر ولا بنت البندر صمت الفهد قليلا ثم ابتسم قائلا بذكائه المعهود :_ انا بحبها عشان بتشبهك يا امي وقبل يديها ثم قبل رأسها بحنان لتبتسم بفرح وتحضنه بحنان وسط ضحكات وابتسمات من الجميع حتي روايه قامت واتجهت لها وقبلت يدها بحنان قائلة بحب:_ ربنا يخليك لينا يا امي

احتضنتهم هنيه قائله بفرح ودمع يلمع بعيناها :_ ويخليكم ليا يا ضي عيوني

امتلئت الاجواء بالمرح والمزح ولكن قاطعتهم نادين عندما وقفت بجدية مصطنعه :_ انا بجا الا هسأل سليم

ثم تقدمت منه قائله بجدية :_

بتثق فيا

نظر لها سليم قليلا ولم يعلم كيف يجيبها وسط نظرات من الجميع جعلته لا يقوي الي الحديث تحولت نظرات باهتمام فنادين تتحدث بجديه كأنها تريد معرفة ما يجول بخاطره علي فترات طويله صمت سليم ثم قال بعشق جارف :_ انا بثق فيكى اكتر من روحي

كانت الاجابة مفعمة بالحب المصاحب له حتي أن نادين إبتسمت كأنها تحمد الله علي الفترة التي قضتها بعذاب انتهت الان بانتصار حتي أن نوراه كانت تتابع الموقف باهتمام وابتسمت بوجود جاسم بحياتها ليفقها مما كانت فيه فهى كانت بدوامة كاذبة بأن ما بداخلها لم يكن حبا لسليم ولكنه كان شيئا خاطئ نعم جاسم دلف لحياتها منذ فتره قليلة ولكنها بدأت تشعر بأشياء غريبة تجاه 

كانت تخطف بعض النظرات له في الخفاء لا تعلم لما تحب وجوده بجانبها لا تعلم لما ينبض قلبها بسرعة كبيرة عندما تراه كل ما تعلمه انها وقعت في حب الجاسم .

انتهت الجالسة بسعادة عارمة في فتلك المشاكسه تنجح دائما في اسعاد الجميع وخاصة بعد أن دلفت تلك العائلة كأنها حملت سحابه من السعادة لتغطي بها سرايا فزاع الدهشان وبذكاء راوية كانت تنجح دائما في حل المشاكل التي تقابل من بالسرايا فتلك الفتيات المكمل للدهاشنه .

*_____________________*

قام الجميع بتحضير زفاف جاسم ونوراه 

حيث أنه سيكون مختلفا تماما عما سبق فالزفاف اليوم مملوء بالعشق والحب ومختوما بحصون الدهاشنه ليأتي يوما جديد محمل بالأحداث يوم مملوء بطيات من الحب والعشق بعشق الفهد المميز الذي إمتلك قلب معشوقته الملكة لعرش قلبه وكذلك المشاكسه نادين بترويض القاسي 

وريم راوضت المغرور ليصبح خاضع لها 

فياويل حواء من سحرها المختوم علي القلوب .

*___________*__________*______________*

تابعوني في أخر ثلاث حلقات من 

الدهاشنه

آية_محمد_رفعت 

*___________*__________*




الفصل 24

في صباح يوم جديد محمل بالافراح التي ستحل علي عائلة الدهاشنه

كانت الترتيبات تقام علي قدم وساق فاليوم مميز للغاية زفاف جاسم علي حفيدة فزاع الدهشان .

*_____________________*

بغرفة نوراه

تألقت بفستان أبيض جعلها كالملاك وأكتفت بتحجيبة بسيطة مع ميك أب هادئ فكانت جميلة حقا 

أما نادين فأرتدت فستان ستان من اللون البينك ووضعت قليل من المكياج مع حجاب دهبي اللون فكانت كالأميرات .

أما حورية الفهد فتألقت بفستان من اللون القرمزي وحجاب هادئ باللون الابيض فكانت كالملكات 

*___________________*

بالأسفل 

يقام حفلا لايليق سوي بأحفاد الدهاشنه 

حيث كان يجلس رجالا من كبار عائلات دهشان ومن العائلات الأخري فاليوم هو اللقاء للفزاع الدهشان كبيرهم المعزز بوجود أحصانه الثلاث لحمايته فهم فوة يتفاخر بها.

كان الزفاف علي أعلي مستوى فمن يرأه يعلم أن أصحابه من أثرياء الصعيد 

حيث أقمت خيمة كبيره للغاية أعدها سليم والفهد لتليق بزفاف هكذا 

كان وهدان وبدر يجلسون وسط حشود من الرجال بفخر وكبرياء وكبيرهم فزاع الدهشان يجلس بوقاره المعتاد يستند علي عصاه الابنوسيه الذي تزيده وقار واحترام .

*____________________*

بالأعلي 

كانت الفتيات تستمع ألحان الأغاني الأسلامية بمساعدة راوية تم ذلك فراوية تخشي الله كثيرا 

فتميلت نادين معهن بسعادة وسرور ثم جذبت ريم وهنية ورباب ليتضموا إليهم مع رفض راوية لذلك وبشدة وأكتفت بالتصفيق ولكن لمحت شئ منير بالهاتف لتجده معشوقها يتغزل بها بعشق جارف 

تعجبت راوية من معرفته بألوان فستانها فهي أبدلت ملابسها وهو بالأسفل فلم يتمكن من رؤيتها 

كانت مضمون الرسالة كالاتي 

فهد

اللون دا يجنن عليكي^

راوية 

أنت شايفه فين ؟^

فهد 

بقلبي يا ملكته 💝^

أخرجى من عندك

راوية 

ليه ؟^

فهد 

أخاف عليكى من العين يحسدوا^ جوهرتي الغاليه 

تلون وجهها بحمرة الخجل ليبعث رسالة أخري 

فهد 

لا لازم تطلعي فورا بموت في^ اللون الأحمر دا مش عايز حد يشوفه غيري 😡😡😡

راوية 

أنت فين يا فهد ^

فهد 

ليه وحشتك ؟؟^

رفعت راويه عيناها لتجده متخفي بالاعلي فصعدت له مسرعة والغضب حليفها 

دلفت راوية للغرفة لتجده يتقف بكبرياء قائلا بأبتسامة نصر :_كنت عارف أنك هتطلعي 

راوية بغضب :_أنت اذي تقف كدا مش عارف أن القاعة فيها ستات 

أقترب الفهد العاشق منها قائلا :_عارف 

راوية بصدمه :_وبتبص كدا عادي ربنا أمرنا بغض البصر 

فهد :_ لأني مش شايف غيرك 

صمتت راوية وتاهت بسحر عيناه الخضراء 

*_______________________*

بدأ المزمار بالعزف علي الالحان المخصصة بالصعيد 

فقام عمر للرقص ثم جذب جاسم وتراقص معه علي انغام الموسيقي برشاقه وكذلك انضم لهم خالد ثم انضم لهم أخيرا سليم لتكون الحفله علي صراخ قوي بأنضمام الفهد لهم لم يروا تلك الحوريات التي تراقبهم بالاعلي .

منهم من مأسورة بطلة معشوقها (ريماس)


ومنهم من تنظر له بخوف شديد لا تعلم أسينبض قلبها له ام ستقاسي بالأيام القادمة( نوراه)


ومنهم من تنظر لحبيبها بعشق جارف فهو لها الامان والحمي (ريم) 


ومنهم من تنظر إلي معشوقها بحزن علي ما ارتكبه بحقها فكم كانت تود ان تكون بجواره في وقت السراء والضراء ولكن هو حرمها بذلك وعاد ليحيى قلبها بالنبض مرة أخري وعشقه لها (راوية) 

ومنهم من كانت تنظر له بجنون وغضب طفولي كم كانت تود ان ترقص معه بتلك العصا الذي يزيده هيبة وجاذبيه( نادين )

*__________________*

بدأ الفهد وسليم المبارزة بالعصا وكذلك عمر وخالد أما جاسم فأكتفى بتشجيعهم فهو لا يعلم الكثير عن عادات الصعيد لعيشه فترة كبيرة بالخارج 

كانت الفتيات معجبة كثيرا بهم حتي بالرقص يمتلكون كارزما خاصة بهم 

مرء الزفاف ودلف الجميع الي القاعة فجلسوا بتعب وانهاك حيث استنذفت طاقتهم بالرقص والغناء والتمايل علي انغام الموسيقى الشعبيه حيث ان الفتيات انضموا اليهم لأول مره فذلك بعد ان شجعتهم نادين علي ذلك ليتفاجئ جاسم بحوريته التي جذبت قلبه منذ ان وقع نظره عليها وكذلك الفهد فكان يخطف النظرات سرا لتلك الحورية التي تقف امامه

اما عمر فكان يراقب ريم منذ فترة كبيرة ويعلم جيدا انها خجله بشده منه ومع ذلك يستمتع بخجلها

اما نادين فكانت تنظر لسليم بغيظ كبير لم يعلم ماسببه ولكنه يعلم انها حمقاء وان تلك المشاكسة ورائها كارثة بالمعني الأصح 

*___________________*

كان كل منهم ينظر إلى حوريته بإعجاب شديد فبالفعل استطاعت كل منهم ان تغير هذا الحصن وتلين قلبه بطريقتها الغامضة 

*___________________*

صعد جاسم ونوراه الجناح الخاص بهما فدلفت بخجل شديد ثم توجهت الي المرحاض وأبدلت ثيابها الي اسدال باللون الابيض وحجاب من نفس اللون ثم خرجت من المرحاض لتجده يجلس بالخارج وما ان رائها حتي نظر لها بأعجاب شديد

فقام هو الاخر واخذ ثيابه ثم توضئ وخرج لها ليصلي بها امام ثم وضع يده على رأسها ليقرا 

دعاء الزواج فابتسمت له ثم أخفضت عيناه أرضا 

*________________*

أما بالجناح الخاص بسليم دلف ليجد نادين تجلس علي الفراش بغضب شديد فاقترب منها وعلي وجهه إبتسامة خبث:_ مالك 

نادين بغضب :_مفيش 

سليم ببرود :_ماشي 

تطلعت له نادين بغضب ثم قالت:_ يعني انت في الجواز حرمتني منها ودلوقتي كمان نظر لها بعدم استيعاب ثم قال بصدمة :_ هو ايه الا اني حرمتك منه 

نظرت له والشرار يتطاير من عيناها

ثم قالت بغضب طفولي :_ انا عاوزه ارقص بالعصايه زي مانت كنت بترقص 

نظر لها قليلا ثم انفجر في الضحك حتي أنه لم بتمالك نفسه فتلك الحمقاء تقوده إلى الجنون نظرت له بغضب شديد ثم قالت:_ انت بتتريق عليا 

حاول ان يتماسك نفسه فالنهايه نجح بذلك قائلا بصوت مصاحب لضحك مكتوم :_ لع أبدا بس أني ممكن اراضيكى

نظرت له بعدم فهم فوجدته ينحني للفراش ثم يجذب تلك العصا الذي كانت تخفيها منذ فترة ثم فتح الخزانه واخرج واحدة أخري له قائلا بعشق :_ مقدرش حبيبة قلبي تزعل مني وبالفعل فتح موسيقى هادئه ثم بدأوا الرقص بالعصا تحت ضحكتها التي سلبت قلبه .

*____________________*

بغرفة رواية وفهد

ما أن دلف فهد حتي تقدم من روايه بعشق جارف قائلا بصوت معبئ هفوات من الحب تارا:_ايه الجمال ده مش مصدق نفسي ان الجمال ده ليا لوحدي 

خجلت رواية ثم وضعت عينيها أرضا فحاوطها بذراعيه تقدم منها الفهد بابتسامه خبيثه ثم خلع عنها حجابها لينسدل شعرها البني الطويل الذي يأسر قلبه فروايه تمتلك مظهر جذاب تحافظ عليه بحجابها الأنيق

خجلت راوية ثم خرجت الي الشرفه وجهها قد تلون بحمره الخجل كانت بينهما بضع مسافات مسافات قليله تنقطع بنظرات طويلة تحضنها بحنان فكأن المسافة بينهم منعدمة بنظراتهم التي تحتضن الأخري قطعها الفهد عندما اقترب منها بنظرات تحمل لها من الحب رسائل ثم تمسك بيديها قائلا بخوف :_لسه زعلانه منى يا راوية 

أشارت له بمعني لا فقال هو بأرتياح :_طب ليه بتتهربى منى 

راوية بحزن :_لانك دايما بتحط حدود بينا مش عارفه ليه ؟

فهد بستغراب :_أنا طب حطيت أيه بس فاهمينى 

راوية بغضب :_هو أنت فاكر أن موضوع مروج ده دخل دماغي ممكن يكون الا هنا صدقوا لكن أنا لا يا فهد البنت دي حكايتها غريبة وتصممها أنها تأذيني بيأكد كدا 

بدءت ملامح فهد بالأنكماش كأنها قذفته ببؤرة من جحيم مملؤءة بنيران الماضي 

راوية بدموع :_هى دي ردك علي سؤالى 

رفع فهد عيناه ثم أقترب منها وجذبها للداخل وتوجه للخزانه وأخرج مجموعة من الصور والقاها علي الفراش ثم جلس وضع يده أمام عيناه اللامعة بشرارت الغضب لتذكره الماضي 

أقتربت راوية من الفراش ودموعها تغرق وجهها لا تعى ما ترأه 

جلست علي الفراش بتعبا شديد تتناول الصور بيد مرتعشة 

ليبدأ هو بالحديث ولكن بلهجته نعم هو يتحدث معها بنفس لهجتها ولكن مازال محتفظ لهجته الاصليه :_كنت بدرس بالبندر الطب كان حلمي أبجا دكتور عشان أعالج أمي سافرت وأتعلمت ووصلت للأني عايزه لحد ما هي ظهرت فى حياتى 

صمت قليلا لتكمل هي والخوف مرصع بقلبها :_وبعدين 

فهد :_ظهرت جدامى بالخداع والكدب الا بتستعمله عشان توجع الضحايا ذي ما بيقولوا حتي أنى وجعت إذي معرفش لحد دلوجت إنجدعت في حجابها الا لبساه والعزالة الا هي دايما فيها 

أقنعتني أنها مالهاش مثيل 

حتي الكلام مكنش بينا كنت بحاول أغض بصرى عنيها علي جد ما أجدر لكنى خوفت من ربنا وخبرت الكل إهنه أنى رايد أتجوز من البندر 

راوية ؛_وبعدين أيه حصل ؟

فهد بألم :_جدي رفض وجوم الدنيا 

راوية بدموع:_لأنها من مصر ؟

فهد :_لع لأني كنت بدرس وصغير من وجهة نظره وهو عايزنى أكمل علامى وأرجع الصعيد أجف جاره وأرمى شهادتي بعد كل التعب ده 

راوية :_كمل 

فهد بتذكار :_عاودت البندر وأني جوايا وجع مالوش دوا وجولت أني هنسها لان أصلا مفيش حاجة كانت إبتدت عشان تنتهى 

لحد ما في يوم كنت بشجتى الا بالبندر 

صحيت في نص الليل علي صوت خبط جامد علي الباب فتحت لجتها جدامي وهدومها مجطعه ومن غير حجاب وبتبكى 

راوية بأهتمام :_اذي ومين عمل كدا ؟

فهد بضحكة سخرية :_أني كنت ذيك إكده صدقت الملعوب صوح ودخلتها ووجفت جارها لما عرفت ان حد إغتصبها 

راوية بحزن :_عشان كدا إتجوزتها 

ضغط فهد علي المقعد بغضبا لحظته راويه وأنتظرت أن يكمل بفارغ الصبر ليفأجئها الفهد بقوته وصلابته فهو الكبير كيف له الضعف!!!! 

فهد :_فكرت كتير جبل ما أخد الخطوه دي زواجي منها يبجا تحدي للكبير نفسه 

مكنتش جادر أفكر وصلت لحل مؤقت أنى أستر عليها وأتجوزها وجوازنا يكون بالسر لحد ما أخلص علام وهى وفجت عشان عيلتها ممكن يخلصوا عليها لو عرفوا حاجه أو تجدري تجولى ذى ما فهمتني إكده 

ؤاوية بدموع مكبوته ونيران تشتعل بقلبها :_وبعدين 

فهد :_فاتت السنين وأحنا كاتبين الكتاب راسمي وهى كانت بتستاننى لما أخلص علام ونعلن زوجنا للكل 

راوية بندهاش :_كنت هتواجه الكبير ؟!!!

فهد بسخرية :_وجتها كنت هواجه الكون كله

راوية بأنكسار :_لدرجادي 

فهد :_إتخدعت يا راوية 

راوية بتمسك :_وبعدين 

فهد :_جالي إتصال من الصعيد من عمر جالي أن فؤاد وجع ورجله إتكسرت 

راويه :_أخوك 

أغمض عيناه بالم كانه يتذكر أخيه الأصغر النسخة المصغرة عنه بنفس ملامحه 

فهد :_أيوا الله يرحمه 

راوية "_يارب 

فهد :_سافرت الصعيد وسابتها كالعادة لما بعاود بسبها في شجتي بس المرادى الحظ غالبها أو ربنا كان رايد يفضحها بعد سنين خداع 

راوية بلهفة :_أذي 

فهد :_لما وصلت الصعيد لجيته مقلب من عمر وسليم عشان إعاود الصعيد وأجعد معهم أتعاركت معهم وعاودت في الفجر وصلت للجدر 

انتظرته راوية ليكمل فصمت قليلا ثم أكمل :_لجيتها في سريري مع ......

لم يقوي علي إكمل تلك النيران التي ستحرقه 

أما راوية فوضعت يدها علي وجهها من الصدمة كيف ذلك ؟

فهد بغضبا لم ترى له راوية مثيل :_كان نفسى أجتلها بس لع مجبلتش أوسخ أيدى بواحدة ذيها عرفت أنها مدورها ذي ما بيجولوا ومتخفية ورا قناع الشرف والعفاف ورسمتها صوح واد الدهشان قوة وجاه وقمان هيستر عليها طلجتها وعاودت الصعيد بس المرادى بلا عودة سبت تعليمى وسبت كل حاجة وبجيت ذي مأنتي شايفة بكره البندر 

صمت قليلا ثم قال :_تعرفى يا راوية أني كنت متأكد أن التجربة بتعيد نفسها خصوصا لما شوفت نادين بالغيط وفكرتها إنتى 

نظرت له بستغراب ليكمل هو :_اليوم الا كنت جايلك فيه أخدت جرعة من الجسوة كنت حاسس أنى راجعلها هى والانتقام بيجري بعروقي 

راوية :_وانتقمت ؟

إبتسم فهد إبتسامة بسيطة ثم قال :_كل ده أختفى أول ما رفعت عيني وشوفتك معرفش إيه الا جرالى كيف وجعت إكده من أول نظرة ساعاتها أتوكدت أنى محبتش كنت بكدب على نفسى أنتى حبي وكل دنيتى يا راوية 

راويه بدموع وإنكسار :_يعني الولد ده إبنك 

إبتسم الفهد بخبث :_أفترضي 

نظرت له بصدمة والدمع يسيل كالشلال ليهرع إليها ويضمها لصدره بحنان ثم يخرجها قائلا بلهجتها :_غبية بقولك محصلش بينا حاجة هيكون إبنى إذى ؟!

نظرت له برجاء ليطمنها بحديثه قائلا :_دا بقا السر الخفي يا ستي أنها لفت علي أخويا كانت عايزه تدخل عيلتنا بأي طريقة فأستغفلته 

فؤاد لما سافر يكمل تعليمه هي كانت عارفاه من الصور الموجوده في شقتي فوقعته في شباكها 

صدمت راوية :_طب وأنت عرفت 

وقف فهد ثم أستند علي الشرفة قائلا بألم :_يارتني كنت عرفت وقتها كنت حمايته منها لكن عرفت متأخر أووي 

أنا كنت عارف ان في حاجة غريبه بتحصل معاه كلامه وتوتره غريب فكلفت واحد من رجالتي أنه يراقبه وفعلا جابلي تقرير بكل حركة بيعملها وصور ليه مع الهانم 

راوية بلهفة :_عملت أيه ؟

فهد بألم مصاحب لصوته :_وجهته يا راوية بس مكشفتش السر ده ليه غضبت عليه بس رافض انه يطلقها او يبعد عنها وأتطول عليا بالكلام عشانها !

أغمض عيناه بألم قائلا :_رفعت إيدي عليه لأول مرة عشان أرجع له عقله بس للأسف هي كانت متمكنه منه بطيبته ووشها الخادع للكل 

راوية ببكاء:_وبعدين 

فهد :_سافر مصر ورجع

بس في صندوق جثة هامدة بعد ما عمل حادثة وهو جااي الصعيد أنا كنت السبب يا راوية أنا خاليت الحقيقه تتكشفله وهو بمصر بعت كل الأدله عشان يفوق قبل فوات الأوان 

معرفش أيه الا حصل غير الحادثة الا فرقت بينا بسبب الزباله دي 

بعد موته بشهرين رجعت مصر عشأن أنتقم منها واوريها من هو فهد الدهشان سكاتي مكنش ضعف مني بالعكس كان حكمة وأخلاق مني 

لقيتها وبدم بارد بتبكى وبتقولي انها عملت كل دا عشان تدخل البيت بأي طريقة وتكون جانبي بتحاول تخدعني تاني لكن الا انخدع مرة صعب يتخدع مرتين أنا كنت هخلص عليها بس الا وقفني ساعتها أتي إتخيلت ريم أدمي ومبادئ وأخلاق الدهاشنه مستحيل تضيع بسبب واحده زباله ذيها .

وذي مأنتي شوفتي لقيتها بعد سنين والولد ده معها 

راوية :_الولد ده فعلا ابن أخوك 

فهد بحزن :_أول خطوة عملتها قبل ما أرجع الصعيد وأتاكدت بنفسي 

راوية :_طب ليه سبتوها تأخده وتمشى 

فهد بأبتسامة بسيطة :_جدي حاكم عادل يا راوية ممكن يعمل أيه حاجه غير الظلم 

هي غلطتت من وجهة نظره لكن انك تحرمي أبن من أمه دا الموت بعينه الكل عملوه كبيرهم عشان حكمته ما يرضاش بالظلم لو مهما كان 

سافرها مصر في بيت من بتوعنا ومعها حرس عشان لو فكرت تغدر الولد هيجي هنا كل شهرين هيفضل أسبوع من غيرها أحسن ما تتحرم منه 

راوية بفخر :_أنا فخورة بجدي وبيك أووي يا فهد 

إبتسم الفهد إبتسامته الجذابه قائلا بسخرية :_مكنش ده رأيك من شوية 

كان ممكن أكون مع أخويا الوقتي 

أنفجرت راوية ضاحكة ثم قالت :_لا أنا أقدر علي الكبير 

أقترب منها قائلا بجدية :_قدرتي يا راوية 

توقفت عن الحديث وتطلعت لعيناه العاشقة 

حيث كان الحائل بينهما القمر والعشق والجنون 

*______________________*

أما بغرفه ريم

دلفت ريم الي الغرفة لتجد عمر يقف بالشرفة ويحمل الجيتار الخاص به 

ينظر لها بخبث فابتسمت ريم لعلمها مايريد فعله ثم اقتربت منه وجذبت مقعد وجلست

قائلة بفرحة :_أنا عايزه اسمع نفس الا سمعته المره الا فاتت ضحك عمر ضحكة جعلته اكثر وسامة قائلا بمكر :_مش خايفه جدك يسمعنا 

ريم :_معاك ماببجاش خايفة من حد واصل يا عمر 

إبتسم عمر وبدأ بالعزف علي الجيتار باحتراف وعيناه كانت هى التي تذف الكلمات لها نعم هى عشقه الوحيد العشق الذي يجعله ملكا لعالم بأكمله وهى ملكته 

عزف عمر علي الجيتار وعيناه مسلطة عليها حتى تلاشت بينهما المسافه لتكون هيا انشودته وهو عازفها. 

*____________________*

اما بجناح جاسم 

جلس جاسم بعدما ادا صلاتهم امام التلفاز يراقب نوراه بالخفاء لا يعلم ما عليه فعله لا يعلم لما قلبه ينبض بجنون ولما يشعر بأن تلك الفتاة استحوذت عليه اقتربت نوراه ثم جلست بجانبه واخذت تشاهد معه التلفاز بعين تحمل له الكثير من الاسئلة أرادت أن تطرحه عليه لكنها خجلة للغايه ليقرأ هو ما تريده فأطفئ التلفاز واستدار لها قائلا :_قولي الا أنت عايزاه 

وبالفعل وضعت عينيها أرضا ثم قالت بخجل :_ أني معرفش أنت أخد عني فكرة أيه بس عايزاك تعرف أني فوقت الا كنت بحس بيه تجاه سليم ده مكنش حب ممكن يكون اعجاب بس الا أعرفه انى غلطت غلطة كبيرة خاليتك تفكر عني فكرة عفشة

قاطعها جاسم :_ أيه الا خلاكي تقولى كدا 

نوراه:_ لان اي حد في موجفك اكيد هياخد عني فكره إكده بس اني مكنتش بحسبها إكده واصل انا واعيت لاجيت نفسي من غير اب ولا ام عمتي هى الا كانت جاري 

كنت لما بيحصلي موقف مبلاقيش الا يسمعني غيرها وهى للأسف الأ زرعت في جلبي الكره والحقد للكل

بكت نوراه وهيا تقص عليه ما يؤلمها بعدما توفت والدتها لم تجد احد يقف بجوارها سوى نوال التي احتوتها ولكن اخذتها لطريقا مملوء بالأشواك طريقا دفعت بسببه الكثير والكثير حزن جاسم علي ما استمع اليه فتلك الفتاة هي ضحيه لأفعال امه وعليه ان يتحمل ما فعلته حتي لو قليل فهو ايضا كان ضحية لها وان كان استمع لها لكان الان يدفع تذكرة محملة بالندم مثلما تفعل نوراه الآن 

ضمها جاسم بحنان وهى لم تمانع فكانت بحاجة لذلك لأحد ما يشعرها بحنانه ويخبرها انه بجوارها ولأول مرة تشعر فيها بالحنان والحب المسلوب منها لتنام بعمق شديد كأنها لم تذق النوم لسنوات وسنوات تبسم جاسم عليها ليعلم ان تلك الفتاة القويه خلفها طفلة بريئة

فحملها بحنان الي الفراش ثم دثرها جيدا وتمدد بجوارها يتأملها بحب نعم فقد نبض قلبه بالحب مرة اخري 

*_________________*

وبمنزل واهبة القناوي

بغرفة خالد 

كانت ريماس تجلس علي الفراش بعدم تصديق كيف ذلك حتي أنها لم تشعر بدموعها المنسدله علي وجهها كالامطار ممزوجه بين البروده والحرارة لم تصدق ما رأته للتو امنا الله عليها وعوض لها ما سلب منها اسيمنحها فرحة جديده تنير حياتها لا تعلم هل عليها البكاء أم الفرح كل ما تعلمه أنها بحاجه الى الصراخ لتخبر الجميع بأن قلبها سيعود للنبض مرة أخرى .

دلف خالد من الخارج وهو يحمل العشاء بعدما أخبرته جدته بأن زوجته لم تتناول شيئا

فحمله لها بغضب لاهمال طعامها بالفترة الأخيرة .

جلس خالد بجوارها يحدثها ولكنها لم تستمع له فكانت شاردة بعالم اخر حتي انه وضع يده على كتفيها يحركها بلين وهدوء خالد:_ريماس 

ريماس 

ريماس 

ولكنه لم يسمع رد منها فزع خالد عندما رأي دموعها فسألها بخوف شديد :_ انتي كويسه ؟

لم تجيبه ريماس فقد تنظر له بصمت ثم قالت بصوت محمل بالصدمه والفرح :_انا حامل 

لم يستعب خالد ماذا قالت حتي كررت الكلمة بصوتا مرتفع ليسمعه جيدا ويشعر بسعادة لا توصف حتي انه لم يقوي على الحديث

احتضنها بفرحة شديدة حتى اختلطت سعادته بدموع الفرح قائلا بفرحة :_ مبروك يا حبيبتي

ربنا عوض علينا مش قولتلك انه كريم 

ريماس :_الحمد لله 

مرآ اليوم علي الجميع بسحابة من الفرح والسعادة غيمت علي بيوتهم لينالوا الراحة بعد شقاء وحل الصباح بأشعة الشمس الذهبية لتنير العالم بأكمله حتي عالهم الصغير المبني بعشق وحب جارف انار بنورها .

*__________فرح_________*_________حب__________عشق_____سعادة_______شقاء________الحياة مملؤءة بالتساوي ليس الفرح دائم ولا الحزن دائم هناك وقتا فاصل

____________*

تابعوني في أخر حلقتين من الدهاشنة 

بعنوان_للعشق_حصون

الدهاشنة_بقلم_أية_محمد_رفعت

*________________________________________________*

يتبع 

تعليقات

التنقل السريع