مظاهرات الذئاب
ساق الراعي أغنامه إلى حظيرتها، وغلّق الأبواب كلّها، فلمّا جاءت الذئاب الجائعة وجدوا الأبواب مغلقة، ويئسوا من الوصول إليها، دبروا خطة لتحرير الأغنام من الحظيرة.
في تلك الخطة توصلت الذئاب إلى أن الطريق هي إقامة مظاهرة أمام بيت الراعي يهتفون فيها بالحرية للأغنام.
نظمت الذئاب مظاهرة طويلة طافوا بها حول الحظيرة،
فلما سمعت الأغنام أن الذئاب أقامت مظاهرة تدافع فيها عن حريتهم وحقوقهم، تأثروا بها، وانضموا إليها، فبدأوا ينطحون جدران الحظيرة والأبواب بأقرانها حتى انكسرت، وفتحت الأبواب وتحرروا جميعا، فهربوا إلى الصحارى، والذئاب تهرول ورائها، والراعي ينادي ويصرخ مرة، ويلقي عصاه مرة أخرى ليصرفهم، ولم يجد فائدة من النداء ولا من العصا.
وجدت الذئاب الأغنام في بادية مكشوفة بلا راع ولا حارس، فكانت تلك الليلة ليلة سوداء على الأغنام المحررين، وليلة شهية للذئاب المتربصين.
في اليوم التالي لما جاء الراعي إلى الصحراء التي وجدت الأغنام فيها حريتهم لم يجد إلّا أشلاء ممزقة وعظاما ملطخة بالدماء...
أسطورة قد سمعتموها!
لكن ما أشبه مظاهرة ذئاب العالم لحرية النساء بهذه الأسطورة.
لمّا شهد ذئاب العالم أن وصولهم إلى النساء المؤمنات العفيفات مستحيل بسبب التزامهم وولاية آبائهم وبسبب بقائهن في البيوت، وبسبب الحجاب والنقاب، أقاموا مظاهرات يطالبون بحرّيتهن، والهدف ليست حريتهنّ بل حرية الوصول إليهنّ. ليست دعوة للحرية بل دعوة للعهر و فساد الاخلاق و هذا ما نراه في بنات اليوم الا من رحم ربي تحت شعار الحرية والمساوات مع الرجل وهذا واقعنا هذه الايام ونسأل الله ان يصلح الحال اللهم احفظ بناتنا وبنات المسلمين و نسائنا ونساء المسلمين من شر الفتن ما ظهر منها وما بطن ، اللهم وردهن الى الدين ردا جميلا يوس البرنس
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا