"الحلقه الثالثه والرابعه قلب لا يلين"
**********************
عيناك بحر عميق يأسرني، كلما نظرت اليهم غرقت في بحور العشق، و أظل ابحث عن سر الحزن الذي يطالعني، لأمحيه من عيونك، و أبدله بنظرة حب تحيني و تفك اسري .💖
مروة نصرج
*********************
نهض مراد من نومه محاولا ان يستوعب اين هو ،؟!! وماذا حدث؟!! رأسه تضج بألم شديد لا يتذكر اى شئ من احداث الليله الماضيه
اغلق عينيه ،وقام بفتحهم اكثر من مرة ليعودها على الضوء تدريجيا.
اخذ يلتفت حوله باحثا عن زجاجه الماء فلم يجدها
وقع نظرة على تلك الفتاه التى تنام بعمق على
اريكته ،وبغرفته متدثرة بروبه لا يظهر منها سوى شعرها البنى.
حاول النهوض من مكانه لكته عاد للأستلقاء مرة اخرى حين شعر بالدوار يحيط به.
حدثها بغضب بصوت اثار الرجفه بقلبها مما افزعها قائلا:-
بغضب شديد
انت مين ؟!،ودخلتى بيتى ازاى؟!!،وازاى تلبسى الروب بتاعى؟!!
اكمل غاضبا انت اكيد حراميه
انا لازم ابلغ البوليس
كريمان بحزن ممزوج بالغضب
انا مسمحلكش :-
انا المربيه الجديده
مراد بغضب شديد مربيه ايه انا مطلبتش من حد يجليلى مربيات
زفرت كاريمان بغضب قائله :-
حضرتك ممكن تتأكد من الست منى الى شغاله عند حضرتك
هيا الى جبتنى
اكمل بفضب قائلا هيا فين منى؟!! قوليها انى عايزها ضرورى ياويلها منى ازاى تدخل حد بيتى من غير ما اشوفه.
كريمان وقد اشتد عضبها من تكبرة اهذا هو جزاؤها من اهتمامه به
تحدثت اليه والغضب قد تمكن منها بشده قائله بأندفاع:-
حضرتك ملكش حق تلومها ,وهيا اكيد مش هاتقولى انك عايز مربيه وانت مش محتاج اكملت قائله وغضبها يزاد
انت مفروض اصلا تشكرنى علشان انا جيت انقذت حياتك
.اردفت بغضب اكثر انت كنت تعبان ودرجه حرارتك عاليه جدا
ده حتى الاولاد يا حبيبى كانوا جعانين جدا
انت قلبك ايه حجر ازاى اطفال صغيرين زى دول تسيبهم كده جعانين وهدومهم مش نضيفه
كل ده ،وكمان زعلان انى اخدت بالى منك ، ومن الاولاد
اردفت بغضب اكثر ،وهبا لا تعلم كيف جائتها كل تلك القوة
رغم انها تعلم انه من الممكن ان يقوم بطردها
اصيب مراد بالصدمه لجرائه تلك الفتاه فلم يحدث له من قبل ان يحدثه اى شخص هكذا .
اراد الحديث لكنه شعر بالظمأ ، وعاد الدوار يحيط به مرة ثانيه
فصمت عائدا برأسه الى الخلف.
رغم طريقته الجافه معها الا انها حين شاهدته بوضعه المزرى ذلك رق قلبها له ، وتقدمت تعطيه الماء بأهتمام ،وهيا تمد يدها به اليه قائله:-
اتفضل حضرتك اشرب ميه ،وبعد اذنك انا ممكن افضل بس مع الولاد مؤقتا ،وها امشى اول ماتيجى الست منى انا عارفه انك لك حق تضايق بس هيا بنتها رجلها اتكسرت ،وكان لازم ترجع لها.
انا لو حضرتك وافقت ها افضل بس لحد ماتطمن على بنتها ، وترجع.
اخذ منها مراد الماء على مضض ،واخذ يرتشف منه بكثرة
الى ان انتهى اعاد رأسه الى الخلف ليلتقط انفاسه قبل ان يجبيها ولازال الغضب يسيطر على حديثه قائلا:-
من فضلك ادينى التليفون واخرجى وسبينى لوحدى
اعطته الهاتف تاركه اياها ،وهيا تلعن حظها العاثر الذى اوقعها مع ذلك المغرور
عاد الى ذاكرتها مشهد احتضانه لها،وتقبيلها فسرت قشعريرة بارده فى جسدها حين تذكرت .
نفضت رأسها لكى تزيل هذا المشهد من عقلها قائله:'
ايه الى انا بفكر فيه ده الراجل كان مريض ،واصلا شكله مش فاكر حاجه كمان انا اصلا هنا مؤقتا وها ادور على مكان تانى.
ذهبت لغرفه الاطفال لتتفقدهم وجدت الصغير فارس ينام فى فراشه فاردا ذراعيه وقدميه بعرض الفراش.
اقتربت منه قبلته بحنان:-
همست له قائله بحب:-
فارس حبيبى يلا قوم علشان تفطر يا قلبى.
فتح الصغير عينيه وهمس لها ببرائه:-
طنط كاريمان ثباح الخير
كاريمان بفرحه شديده وقد مس ذلك الصغير شغاف قلبها:-
صباح الورد يا حياتى يلا بقى علشان نغسل سنانا ،ونغير هدومنا ونفطر ونفطر القطاقيط الصغيرين
نهض فارس ليتعلق برقبتها بحب كبير
فما كان منها الا انها حملته لتذهب لتبدل له ملابسه ،وتغسل له اسنانه.
بعد انتهت من غسل اسنانه بدلت له ملابسه ,واعدت له الافطار ,ثم عادت للصغيرين اخذت تلاعبهم بحب شديد وبدلت لهم ملابسهم ، وحفاضتهم ، واطعمتهم ،واخذ تدغدغهم حتى اخذوا يضحكون .
كل ذلك ،ولم تنتبه لذلك الواقف خلفها يراقبها بعيون حاده كالصقر باهتمام شديد وهو يشاهد سعاده اطفاله بقربها
وكيف ان الصغار تعلقوا به منذ اليوم الاول
حدثث نفسه قائلا وهو يرمقها بغموض:-
شكلها مربيه كويسه غير الى قبلها شكلى ها اوافق انها تفضل ،وامرى الى الله انا شايف ان الولاد
محتاجين حد كويس
نادها قائلابجديه :-
انسه كريمان تعالى ورايا على المكتب .
أفزعها صوته لتقفز من على الارض تنظر اليه بذعر
حتى ان هيئتها تلك اضحكته بشده حتى اخذ يسعل من كثرة الضحك
تاهت فى سحر ضحكاته ،ووقفت تتأمله باعجاب شديد فهو يبدو وسيما حين يبتسم .
انتبه انها تراقبه فعاد الى جمودة مرة اخرى ،وتركها متوجها الى المكتب.
تبعته بصمت مطبق تتسائل بينها ,وبين نفسها فائله بسخط:-
هو ماله كده رجع لبس الوش الخشب تانى
اتبعته الى مكتبه جلس خلف مكتبه, وقد عاد لجمود السابق ،واصبحت ملامحه كمن قدت من صخر .
تحدث اليها قائلابجمود:-
اتفضلى اقعدى يا انسه كريمان
جلست كريمان ،وهى تنظر اليه بتوجس بأنتظار حديثه
تنحنح قائلا بجمود:_
انا اتكلمت مع منى ,وقالتى انك جارتها ،واهلك اتوفوا ،وملكيش حد اكمل بنفس الجمود
وقالت انك مربيه كويسه ,وها تاخدى بالك من الاولاد
فى الحقيقه انا عارف ان اولادى متعبين ، ومحتاجين رعايه ،واهتمام من نوع خاص انا عندى بنت كمان سنها
١٦ سنه دى بمدرسه داخليه بتيجى فى الاجازات بس
اكمل بنفس جموده قائلا:-
مرتبك ها يكون مناسب من الناحيه الماديه متقلقيش
اهم حاجه عندى الاولاد وراحتهم ، اكمل قائلا بتهكم :-
عايزة تركزى بكلامى كويس لو عايزة تحافظى على وظيفتك تبعدى عنى انا فاهم حركات المربيات كويس قوى
كل واحده تيجى ترسم عليا علشان توقعنى فى شباكها مفكرانى حد تافه بيجرى ورا نزاوته
اغتاظت من حديثه الجارح فكيف يظن بها ذلك
هل بالنسبه له الجميع سواسيه
كلا لن تسمح له باهانتها
نهضت غاضبه ثم تمتت له قائله :-
بعد اذن حضرتك انا رايحه اشوف الاولاد حضرتك تؤمرنى
بحاجه
مراد متعجبا من سر غضبها:-
فنجان قهوة اذا سمحتى ،
كادت ان تعترض لتنبهه انه كان مريضا ،ويجب ان يتناول شئ
لكنها خشيت من توبيخه لها لكنها عنيده وستحدثه وليحدث ما يحدث
تحدثت اليها قائله بتوجس :-
حضرتك كنت تعبان ،وما اكلتش حاجه ممكن اجيب لحضرتك سنتدوتشين مع القهوة.
مراد بجمود لا متشكر مش عايز اكل.
كادت تغادر الغرفه اوقفها قائلا بجمود:-
شكرا على تعبك معايا ،وعلى مجهودك مع الاولاد
تمنت لو تسئله عن والدتهم لكنها خشيت ان تغضبه
فغادرت متوجهه الى غرفه الاولاد.
دون ان تجيبه بكلمه واحده
فمظهرها رغم عنادها يبعث فى نفسها الرجفه
غادرت لتعد له القهوة كما اخبرها.
وقفت بالمطبخ لتعد له القهوة فكرت ان تعد له شطيرة واحده بجوار القهوة.
حدثت نفسها قائله بغضب من تكبرة وغرورة:-
ها اوديله القهوة بس مش ناقصه وجع دماغ ماكادت تغادر بالقهوة حتى عدلت عن رأيها ، واخذت الشطيرة
وضعتها بطبق، وبجوارها بعض المقبلات
ثم توجهت بها الى غرفه مكتبه طرقت على باب مكتبه
جائها صوته قائلا بجمود :-
ادخل.
فتحت الباب ودلف الى الداخل وضعت القهوة ،والشطيرة امامه
خرجت من الغرفه تاركه اياها دون ان تتفوة بكلمه.
عادت للمطبخ ،واعدت الافطار ،وجلست لتتناوله.
بعد انتهت اعدت كوب من الشاى واخذت وتجهز الخصروات للغداء.
وحين انتهت ذهبت لفارس الذى كان يجلس بغرفته حملته بحب القت نظرة على الصغيرين لتجدهم قد غفوا
.خرجت من الغرفه بهدوء وتوجهت الى الغرفه التى بها التلفاز
جلست وبجوارها فارس ادارت له التلفاز على قناه الكارتون
وجلست تتناول افطارها بصمت ، وهيا تفكر كيف ستكون ايامها مع هذا المراد
شعرت انها بحاجه لأخذ حمام ينعشها
فقبلت فارس وتركته على الاريكه يشاهد الكرتون ، وتحدثت اليه قائله بحب:-
فارس حبيبى انا رايحه اخد حمام انت اقعد اتفرج لحد ما اخلص، واجى احذك معايا المطبخ تساعدنى
تهلل وجه الصغير بسعاده وهتف لها ، وهو يقفز بفرحه على الاريكه قائلا :-
حبيتى انت ياطنط انا ها اقعد مؤدب هنا لحد ما تخلصى انا مستنيك مش تتأخرى.
قبلته على وجنته بحب شديد ،وتوجهت للمرحاض امام غرفتهاثم دلفت الى المرحاض بعد ان اخذت تبحث عن منشفه لتجفف نفسها بها.
دلفت الى المرحاض، واخذت تغتسل وحين انتهت جففت نفسها بالمنشفه ,ووقفت تمشط شعرها البنى ثم عقصته الى
الخلف .
،وبحثت عن ملابسها حتى تقوم بأرتدائها لكنها لم تجدها فصعقت بشده ،واخذت تنتحب قائله بغضب:-
طيب اعمل ايه دلوقتى انا كنت ناقصه انى انساهم برا.
اخذت تفكر قليلا ثم تذكرت فارس فنادت بلهفه امله ان يستجيب لندائها:-
فارس يا فارس حبيبى هاتلى الهدوم الى فى اوضتى.
لم تجد ردا لاجابتها فنادت مرة اخرى عله يستجيب لندائها.
فوجئت بمن يطرق الباب ففتحت جزء منه بلهفه ظنا منها انه فارس قد استجاب لندائها فوجئت يبد كبيرة تمتد لها بالملابس
"الحلقه الرابعه قلب لايلين"
***********************
صوته رنة ضحكاته لا يُنسى، ثقته بالحديث تجبرني أن أعيد لحظات التفكير به كالكنز تحتل خاطري، نبرته يقتلني الشوق لها، فما الحل؟؟!
******************************************
حين انهت كريمان من الاستحمام جففت نفسها جيدا ثم مشطت شعرها ، وبحثت عن ملابسها فلم تجدها شهقت بفزع وهيا تصفع رأسها بغضب وهى تتخيل اسوء الاحتمالات بينما تفكر بطريقه لجلب الملابس فلم تجد مفر الا ان تنادى على الصغير فارس ليناولها اياها
فتحت باب المرحاض مسافه صغيرة جدا بالكاد تستطيع ان تنظر منها ,واخذت تنادى قائله :-
فارس حبيبى ممكن تناولنى هدومى من الاوضه لم ستجيب لها فارس.
فعادت لتكرر النداء مرة اخرى لكنه لم يجيب ايضا.
صمتت قليلا ثم اعادت النداء مرة اخرى ،وهيا تكاد تنتحب من هذا الوضع الذى هيا به الأن.
اثناء ما كان مراد متوجها الى المطبخ يعد لنفسه فنجان من القهوة
تناهى الى سمعه صوتها تنادى على فارس الصغير لكن الصغير لم يستجيب اخذ يتمتم بغضب قائلا :-
اعتقد انك بتلعبى لعبه خطرة انت الى هاتتحملى نتيجتها لوحدك
اخذ يزفر بغضب ثم قرر مجارتها بلعبتها تلك متوجها لغرفتها
حمل الملابس متوجها بها اليها
حين فوجئت كريمان بمراد يمد يده بالملابس لها انتابها حاله من الفزع فكيف سيكون رد فعله ؟!!او تفكيره فيها !!
احذت الملابس ثم اغلقت الباب ،وهيا مرتعبه منه فهيا مهما ادعت القوه بداخلها ترتجف عند سماع صوته
ارتدت ملابسها على عجل ثم مشطت شعرها وعقصته الى الخلف سريعا.خارجه من المرحاض متردده،وخائفه، وهيا تبتهل الى الله داعيه الا يكون لازال جالسا بالخارج
اخذت تتلفت يمينا ،ويسارا فأطمئنت انها لم تجده توجهت الى حيث تركت فارس لتشهق بفزع حين شاهدت مراديجلس الى جوارة ،ويداعبه برقه
كادت تعود ادارجها لكنه كان قد رأها،فهتف بغضب شديد:وهو يرمقها بنظرات حاده كنظرات صقر يوشك على االانقضاض على فريسته قائلا بجمود:-
انسه كريمان عايزك بالمكتب حالا
كاريمان ،وقد شحب وجهها، وامسكت يدها بشده كى لا يلاحظ ارتعاشها:-
تحت امرك دقيقه وها اكون عند حضرتك
تركها وغادر مزمجرا بغضب بعده كلمات لم تتبين منها شئ
لعنت حظها بغضب قائله :-
يعنى كان لازم اتخبط فى دماغى، وانسى هدومى ربنا يستر من رد فعله بقى.
عدلت من هانهدامها ثم
تبعته ،وهيا تقدم قدم ،وتؤخر الاخرى
الى ان اصبحت امام الغرفه طرقت الباب
جائها صوت قائلا بجمود:-
ادخل.
ولجت الى الداخل، وهيا ترتعد من داخلها خوفا من رده فعله.
صمت قليلا يتأملها بتهكم قائلا بجمود:-
افتكر انا حذرتك من حركات المربيات قبل كده وقولتلك انى مش انا الى اتنازل وابص لحته مربيه اكمل قائلا بحده:-
فاياريت حركاتك دى متتكررش تانى انت فاهمه ولا لاء
كادت كريمان ان تعترض لكنه اوقفها بأشارة من يده قائلابحده اكثر اتفضلى:-
روحى شوفى شغلك
غادرت من غرفته ،وهيا تلعن غبائها الذى جعلها تستمع منه الى
كل ذلك التوبيخ .
غادرت متوجهه الى المطبخ بعد ان اخذت فارس معها
قامت بوضعه فوق مقعد صغير ليتا بعها، وهيا تطهو الطعام.
اعطته قطعه صغيرة من الدجاج بفمه ليأكلها مغمما بتلذذ قاىلا بسعاده :-
الله ياطنط دى طعمها حلو قوى
قبلته من خده بجنو شديد وهمست له قائله بسعاده:-
حبيب قلب طنط انت يافارس.
حملت الصغير متوجهه لخارج المطبخ ثم اعادته لحيث كان يجلس بينما اتخذت مكانها الى جانبه لتشاركه مشاهده الكرتون
داعب النعاس اجفانه وهو يشاهد الكرتون حملتها برفق شديد ثم وضعته بالفراش برفق ،وعادت لترى الطعام نضج ام لا؟!
اثناء ما كانت تتفقد الطعام عاد الى مخيلتها دون ارداتها مشهد احتضانه لها، وتقبيله اياها بكل تلك الرقه
لا تعلم لماذا انتفض جسدها بقوة حين عاد الى مخيتلها هذا المشهد
لقد كان مريضا لم يكن يعى ماذا يفعل؟!! لم يكن يعنيها هيا بكل تلك المشاعر الجياشه فلما اذا لا يفارقها هذا المشهد.
انتايها فضول شديد ناحيته فهو يبدو غامضا بشده كأنه يخفى اسرار كثيرة بداخله لايود ان يطلع احدا عليها.
لماذا كل هذا الجمود الذى يدعيه؟!! اهناك شئ كسر قلبه ليتحول هكذا لتلك الشخصيه التى هو عليها الأن؟!!
انتبهت على صوته يناديها بحده :-
انسه كريكمان بقالى نصف ساعه بنادى عليك وانت سرحانه فى عالم تانى
فألتفتت تنظر اليه متناسيه انها تقلب الطعام فأفزعها وجودها بالمطبخ.ليقع قطرات من الحساء الساخن على يدها فتصرخ بألم ممسكه بيدها.
نظر لها شزرا كأنه سأم من تصرفاتها الحمقاء،
فبادلته النظرة بغضب ،واندفعت تضع يدها تحت الماء البارد
كاد ان يتدخل لكنه عدل عن رأيه واستدار مغادرا المطبخ تاركا اياها تكمل ماكانت تفعله
غضبت منه لعدم مبالته لها واخذت تدلك يدها تحت الماء
وهيا تحاول ان تتحمل الألم .
بعد قليل فوجئت به متوجها ناحيتها ناظرا اليها بجمود ثم اعطاها عبوة لعلاج الحروق ،وتركها وغادر دون ان يتفوة بكلمه واحده
اخذته منه ،وهيا تنظر اليه بتعجب غير مصدقه انه تنازل ،واحضر لها العلاج بنفسه.
وضعت القليل منه على يدها ثم عادت لترى الطعام لتتأكد ان كان
قد نضج بعد ان تأكدت انه قد نضج
ذهبت لترى مراد لترى اذا كان يرغب بتناول الطعام
بحثت عنه بغرفه المكتب فلم تجده
فعلمت انه ربما يكون قد عاد لغرفته
حدثت تفسها بتذمر قائله :-
مش فاهمه ليه هو عنيد ؟!!كده ده كان من كام ساعه مريض وبيهذى من ارتفاع درجه حرارته انا شكلى ها اتعب معاه جدا باين انه مش سهل.
عادت للمطبخ لتقوم بوضع بعض الطعام له بالاطباق ثم وضعتهم على صنيه ،وحملتها متوجها بها الى غرفته.
متمنيه الا يعنادها ويرفض تناول الطعام ويجبرها على العودة
به
تمتمت بغضب قائله ،وقد ملت من كثرة عناده :-
طيب يا مراد ما هو يا انا يا انت، ومش ها اسببك غير لما تاكل ،وتبطل العند ده
ما ان وصلت امام الغرفه وقفت لتطرق الباب لكن لم يأتيها اجابه
وضعتها على منضده امام الغرفه ، وفتحت الباب ثم حملت
الصنيه، وتقدمت الى داخل الغرفه
بهدوء ثم وضعتها على منضده قريبه من الفراش
والتفت اليه لتجده مغمض العينين ،وكان قد بدل ملابسه
اخذت تتأمله برويه فكم يبدو وسيما حين يتخلى عن جمودة ،وكبرياىه كادت ان تنصرف بعد ان تركت الطعام
لكته تحدث اليها بجمود قائلا:-
خدى الاكل ده رجعيه مكانه تانى انا مطلبتش منك تجبيلى اكل.
قفزت من مكانها نظرا لمفجائته لها مما جعلها تلعته بصمت
هامسه لنفسها :-
فى مرة من المرات هايجبلى سكته قلبيه.
اغضبها حديثه مما فجر بداخلها براكين الغضب هتفت به بتهكم قاىله:-
انا مش فاهمه انت مصمم انك تعناد وبس انت لسه خارج من دور تعب شديد ياريت تاخد بالك من صحتك شويه مش علشانك انت حتى علشان اولادك
اجايها بغضب شديد وهو يضم قبضته بعنف حتى كاد يسحقهم:-
انت ازاى تتكلمى معايا كده انت مفكرة نفسك مين فوقى كده
واعرفى مركزك ايه انت هنا مربيه ،وبس انت متعرفيش كام واحده قبلك انا رفدتها بسب تدخلها فى شؤو ن غيرها.
اكمل قائلا بغضب اكثر مما جعل وجهه يحمر بشده ،ونظراته تزداد حده ،وتعرفى كمان كام واحده قبلك حاولت تغوينى، وتعرض نفسها عليا ،وانا صديتها.
للمرة الاخيرة بحذرك الزمى حدودك يا انسه كريمان.
كادت لن تعترض على حديثه لكنه اوقفها وقد اعتدل بجلسته بالفراش ، واكمل قائلا بجمود :-
اخر حاجه ها اقولهالك لو فى يوم حبيتى تخوضى مغامرة عاطفيه يبقى ساعتها تسيبى الشغل هنا ، وتدوريلك على مكان تانى
اكمل قائلا :-
متأملا اياها بأحتقار
انا فاهم امثالك كويس انك طالما مقدرتيش تحققى هدفك منى ها تدورى على حد تانى تمارسى عليه سحرك
عند هذا الحد غضبت منه بشده ،وانفجرت به قائله :-
انا مسمخلكش انا متربيه واغرف حدودى كويس قوى مش بنت مستهترة بتجرى ورا نزاوتها
لو انت عندك مشكله مع المربيات الى قبلى ده مش معناه انى زيهم. بعد اذنك انا بكره مضطرة انى امشى انا مقدرش
اقعد بمكان صاحبه شايفنى واحده مستهترة بترمى شباكها على اى حد
غادرت الغرفه تاركه اياه مصدوما من جرأتها بالحديث معه فهو لم يسبق له ان عامله احد هكذا بكل ذلك التحدى.
ذهبت لتطعم فارس ،وهيا تقاوم دموعها حتى لا تخونها وتنهمر بغزارة شديده
وضعت طعام فارس بطبق صغير ثم توجهت الى حيث يجلس
جلست الى جوارة ، واخذت تطعمه بحب شديد
حدثها فارس ببرائه قائلا:-
طنط انت ليه مش اكلتى معايا؟وليه كنتى بتتخانقى مع باباى؟!!
كريمان بحب شديد محاوله ان تدارى حزنها عنه :-
ابدا حبيبى مش جعانه دلوقتى لما اجوع ها اكل ، ومش كنت بتخانق مع بابا ،ولا حاجه
فارس بحزن :-
طنط انا سمعتك بتقولى ها امشى علشان خاطرى مش تمشى
ما ان استمعت لحديث الطفل البرئ لم تستطع ان تتحكم فى دموعها بكت بحزن والم على نفسها التى اهينت بلا سبب
ضمته لصدرها وهمست له :-
انا بحبك قوى يا فارس ربنا يخليك ليا.
_طيب كلى معايا بقى ياكوكى ايه رأيك بالاسم ده؟!!
كريمان بسعاده غامرة:-
جميل يا قلب كوكى .
مراليوم وانتهت من اعمالها ،واهتمت بالصغار ثم دلفت الى غرفتها بعد نوم الجميع.
حاولت جاهده ان تنام لكنها لم تستطيع فكلما حاولت النوم تتذكر حديثه الجارح تبكى بغزارة حتى تؤلمها عيناها.
بعد منتصف الليل بوقت قليل استمعت لصوت طرقات على غرفتها متتاليه تعجبت بشده متسائله:-
ياترى مين صاحى دلوقتى ،وعايزنى يكونش فارس كان خايف انى اسيبه فحب يطمن انى لسه هنا خصوصا انه غلبنى على مانام خاف لا ينام وانا اسيبه.
عادت الطرقات بقوه على باب الغرفه
توجهت لتفتح الباب لتشهق بفزع حين تقع عيناها على الطارق
كالعاده بيهنى ارائكم وتوقعاتكم
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا