سكريبت كامل
#الاول
_تُرفضيه ليه يا ليلي!
-أصل يا بابا....
_لا أصل ولا فصل، دا أنتِ بقيتي مش معقوله! تعرفي دا العريس الكام؟
نزلت راسي في خجل وانا بقول
-العاشر يا بابا
_والله عال وعدتيهم كمان؟ مستنيه أيه؟ تكمليهم داسته!
دخل أخويا الكبير على زعيق بابا
-حصل أيه يا بابا؟ في أيه يا ليلي؟
قولت وأنا بتحرك أقف وراه عشان يحميني من بابا
_مفيش حاجه يا أبيه بابا بس عايز يمشيني
-تمشي! تمشي تروحي فين؟
_يجوزني يا أبيه
-وهو كده بيطردك؟
مردتش فكمل بابا
-عاصم خليك عارف إنها لو مقبلتش بيونس هيبقى عقابها شديد المرة دي، دا يونس جابر!
رما كلامه اللي اتحول الفترة الاخيرة لسهام بترشق في قلبي وقفل الباب وراه بقوة
بصلي عاصم بحب وهو بيقول
_متزعليش يا حبيبتي، بابا الفترة دي نفسيته مش تمام
-بس عمره ما كان بالقسوه دي يا أبيه
_عايز يطمن عليكِ
-وهو ميطمنش ليه يا أبيه؟
ظهر على وشه التوتر اللي زود من إستغرابي
_على العموم مش هنجبرك على حاجه بس يونس مش وحش
-بس أنا معرفهوش، معرفش يشبهلي ولا لا
قال بِهزار وهو بيقفل باب الأوضه وراه
_محدش يشبهلك أنتِ جايه من عالم لوحدك كده
مليش صديقه أكلمها... أسئلها على حلول....ولو حتىٰ هفضل ساكته بس حقيقي كنت محتاجه حد أحكيله... بس مفيش!
إحساس بشع مش كده؟ تخيل إنك عايش مع الإحساس دا من يوم ولادتك؟ عشان بس مُختلف، أنا مبحبش الجيل دا...لا الأغاني اللي بيسمعوها ولا التريندات بتاعتهم ولا اي حاجه هم بيفضلوها...حتي التليفونات مش بفضلها... هيحصل أيه لو اللي عايز يكلمني قابلني؟ ع الأقل أبقا شايفه وهو شايفني...عارف إحساسه هل هو مدايق أو فرحان....محبش أبعت massage واتساب مثلا هستفاد أيه... ممكن اللي بكلمه زعلان هل هفهم دا من مجرد حروف؟ أكيد لا
بفضل الجوابات مثلا في المناسبات..مش تبعتلي رساله طويله عريضه وتتمسح بالغلط!
قبلت أقابل يونس مش عشان بابا... عشان قلبي اللي قرب يحمض دا... قررت أجرب ليه لأ؟ يونس مش وحش يمكن قاسي شويه ومتكبر شويتين بس ميضرش
سابونا لوحدنا وقاموا بدأ هو في الكلام بما إني سرحت تقريباً نمت منه
_عندك أسئله؟
-لا شروط
قال في إستغراب
_شروط؟ أنتِ مش عارفه هتتجوزي مين؟
إتجاهلته وقولت
-مش هعمل فرح و هختار بيت على زوقي مش هسكن في ڤيلتك
بصلي بدهشه وهو بيقول
_أنتِ عايزة أيه دلوقتي!
-مش عايزة فرح وهيصه أنا عايزة نكتب كتابنا ونروح على بيتنا بس
ولع سيجارة في عصبيه وهو بيقول
_بصي أنا مش هكدب عليكِ، أنا مش جاي واقع في غرام عيونك الحلوين دول، أنا هتجوزك عشان تبقي مدام ليلي حرم الباشا يونس جابر إبنة الباشا وائل جمال
-حوار بشواتي أوي، يعني متجوزني عشان أسم والدي؟
-لو متجوزتكيش أسمي وأسم باباكِ هيبقو في الأرض، دخلنا في مشروعنا الأخير بمعظم فلوسنا لو ما وافقتيش هنعلن إفلاسنا سوا
مشي يونس وسابني واقعه في حيرتي...أعيش معاه إزاي دا! قاسي، متكبر، لا عمره هيلين، كل اللي كان بيدور في بالي بابا، هيفلس؟ شركاته اللي بيبني فيها من سنين... إستنذفت جهده ووقته وعمره! لا مستحيل أقبل ب دا، لو مش عشانه يبقي عشان أخواتي الصغيرين لما يعلن بابا إفلاسه هيعملو أيه! هقبل بيونس... لازم.. لازم أقبل
قبلت وهو نفذ شروطي كلها كتبنا الكتاب وسط أهلي وهو مكنش معاه حد من أهله نهأي ركبت معاه عربيته وقعدت جنبه ولأول مرة أركز في شكله
أنيق، عينيه حاده شعره كيرلي ولطيف، بشرته سمره حبه، لبسه كله بِدل تحسه خارج من فيلم قديم... محمود درويش في نفسه أوي
بصلي وقال
_أنا عارف إني زي القمر بس مش لدرجة إنك تبحلقي فيا ربع ساعه كامله، عينيك موجعتكيش؟
رديت في خجل
-أسفه...مكنتش عارفه شكلك كويس في الأول
إبتسم وهو بيولع سيجارة
بصيتله بلوم زي أم بتحاول تمنع إبنها من حاجه غلط
فبصلي بإستغراب وقال
_في حاجه؟
-في إني مبحبش ريحة السجاير دي
قال بجديه بملامحه الحاده
_مطلبتش تحبيها
سكت عشان ما أحرجش نفسي مع أبو رجل مسلوخه دا أكتر ، بس بعد دقيقتين مقدرتش أمسك نفسي من ريحة السجاير وبدأت أكح الأول مدانيش أي إهتمام بدأت أكح أكتر وأنا حاطه أيدي على صدري بحاول أتنفس ومش عارفه! بصلي بخوف وهو بيرمي السيجارة ويفتح شبابيك العربيه وقال بتوتر
_أنا أسف حقيقي أسف، أعمل أيه طيب
مقدرتش أرد عليه وبدأت أحاول أفك حجابي وأنا بشاورله على شنطتي
بدأ يدور على البخاخه بتاعتي، طلعها وأدهالي بدأت أرش منها في بوقي وهو بينزل ستاير صغيره على الشبابيك و بيفكلي حجابي
بدأت أتنفس كويس وأنا برجع لورا في الكرسي بتاعي وبتنفس بسرعه، بينما هو بص لي بإنبهار معرفش يخبيه وقال
_شكلك حلو أوي من غير الطرحه وشعرك لطيف!
قولت وأنا بشرب بوق مايه
-كُنت فاكرني قرعه؟
يتبع الجزء الجديد تفاعل عشان ينزل الجديد
#الثاني_والاخير
بصلي وهو بيرجع يسوق العربيه من تاني وقال
_وأنا اللي أفتكرتك تعبانه ولسانك هيقصر
رفضت إن تبقي في خدامه في بيتي كنت بعمل كل حاجه وحدي، أما يونس فمكنتش بشوفه غير صدفه معدي في البيت
رجع من شغله كعادته متعصب، دخل أوضتنا وهو بيطلع علبة سجاير ووقف جنب شباك في الأوضه...دخلت وراه وأنا مقرره إني مش هسيبه زي كل يوم يخلص أكتر من ربع علبة السجاير
مديت أيدي على كتفه بحنان ف لف بعصبيه وهو بيقول
_نعم يا ليلي، في أيه!
قررت إني أبطل أخاف منه و أحاول أحبه...دا جوزي! مش معقول أسيبه كده يعاني لوحده جمعت شجاعتي وقولت بحنان
-مالك يا حبيبي؟
بصلي بدهشه وهو بيقول
_حبيبك؟.. لا مفيش ضغط في الشغل
مسكت أيده وأنا برمي منها السيجارة وإتجهت بيه للكنبه وأنا بحط راسه على رجلي وبدأت أمشي أيدي بين خُصلات شعره وهو مُستسلم تمامًا وقولت بحُب
_أحكيلي يا حبيبي وأكيد هنلاقي حلول
بدأنا ندور على أي حل سوا ولقينا!
بصلي وهو بيقفل اللاب توب بتاعه وبيبص بدهشه وبيقول في فرحه
_أنتِ عبقرية! حقيقي أشكرك
-على أيه يا يونس؟ مشاكلنا واحدة
قعدنا نتفرج علىٰ فيلم سوا بعد زن كتير مني، إتفرجنا على فيلم قديم لعبد الحليم
ظهر في الخلفيه جرامافون
بصيتله وقولت
_تعرف يا يونس؟ نفسي أشتري وأحده منهم... مش لازم أشغل عليها موسيقي
أنا عايزاها بس تبقىٰ موجودة قدامي كده
بصلي بإبتسامة مليانه حُب وهو بيقول
_أنتِ هربانه من زمن تاني؟
ضحكت وأنا بقول
-مش أحسن من اللي ماشيين يغنو أغاني تقرف لا ليها معنىٰ ولا هدف!
قال بِهزار
_هتديني محاضرة يست خلاص سكتنا
بدأنا نقرب من بعض طلع يشبهلي أوي مش وحش ومش عصبي هو بس كان لوحده دايمًا ف مش عارف يعبر عن حبه ولا عارف يحب! مجربش الإهتمام...يونس يتيم أتولد وأتربي في بيت عمته لحد ما توفت هي كمان وبقا وحيد تمامًا...كان لازم يقسي ما هو مشافش حنان!
خرجنا سوا..طلبت إننا نروح نقعد على البحر شويه
قعدنا على الرمل ومكنش في حد غيرنا تقريبًا نظرًا لتأخر الوقت
قولت وأنا بقرب من المايه وببل رجلي بيها
_البحر وهواه هم تاني أحلي حاجه تانيه في الدنيا
وقف جنبي وهو بيقول في ثقه
-أنا أول أحلىٰ حاجه طبعا
_أومال
وقف وهو بيبص للبحر وقال بجديه
_بس تعرفي
زي ما هو حلو...ف هو غامض ومُخيف...غدار...اللي كُنتٌ بتتغزلي في جماله دا خطف مني أهم ناس في حياتي..أمي وأبويا يا ليلي... كُنت طفل يا ليلي...أساعدهم إزاي... بي الغلط مني...أنا اللي أصريت يومها أنزل البحر وياريتني ما أصريت يا ليلي
قعد على الرمل بضعف
قعدت جنبه وأنا بقربه من حضني بتردد.. ضميته ليا وبدأ يبكي بألم كأنه مبكاش قبل كده! حسيت إنه كان مستني بس إذن للإنهيار قولت في حزن وأنا برفع راسه
_بُص لي يا حبيبي
دا مش ذنبك دا قدرهم، مكتوب يا يونس من يوم ما أتولدو يا حبيبي، مش ذنبك
عيط لمدة أجهلها، عيط معاه كنت حزينه لمجرد إنه حزين! بصلي وهو بيقوم وقال
_عندي مُفاجأة كفايه نكدت عليكِ
روحنا ولقيت بوكس كبير على الطربيزة
_أفتحيها
إتحركت في فرحه وأنا بفتح العلبه وبقول
_لو في فار جوا هأكلهولك يا يونس
ضحك وهو بيشاور إني أفتحها
فتحت وفضلت بصه بصدمه شويتين وقولت
-جرامافون؟ أنت بتهزر! حلوة أوي أوي يا يونس
_تستاهليها
فضلنا سوا سبع شهور، ساب يونس التدخين تمامًا وبقي هادي على طول
رجع من الشغل ولقاني بحضر السفره، طلب مني إني أغمض عيني وأجي معاه.. ركبنا العربيه وأنا مش عارفه أحنا رايحين فين
_يونس واخدني علىٰ فين؟
-أنتِ بتحبي الحاجات القديمة وأنا بحبك أنتِ
بصيتله بصدمه بعد ما قالهالي لأول مرة من بعد سبع شهور وأحنا سوا!
كمل
-وبما أنك كُنتِ أكبر هديه منحهالي ربنا، غيرتيني للأحسن، عرفتيني إزاي أحب وأديني حبيتك...أنا خلاص مش هفلس شركاتي وشركات باباكِ وقفو على رجليهم من جديد ويمكن أحسن من الأول
فتح باب العربيه ونزل وفتحلي الباب وهو بيكمل ويقول
_والقصر دا ليكِ تمانيناتي بالفعل تحسي فيه أنك هانم من هوانم زمان،
بصيت للقصر حقيقي جميل تحس أنك أول ما تدخله أنك دخلت دائرة زمنيه مُختلفه
كمل بحزن غطى على ملامح الفرحه وقال
_وخلاص تقدري تطلقي وقت ما تحبي
بصيتله بحُب وأنا بمسك كفه وبقول
-الهانم مش هتعيش من غير الباشا بتاعها
"وتحوله عيناي
من مُحاربٌ قوي
ضخم
ترهبه الناس
لحبيبٌ ودود
يُضفر لي خُصلات شعري"
#منه_عبد_الحميد
تمت
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا