**الحلقه الأولي ***
********************************
لاتلهيكم قراءة القصص عن الصلاة والعباده
*****************************************
كانت تسير فتاه جميله رقيقه الملامح ذات شعر بنى ، وبشره خمريه يبدو على مظهرها انها فى العشرين من عمرها
ترتدى فستان من اللون االازرق ،وتسير بالشارع بهذا الوقت
الباكر ،والجو يبدو شديد البروده لا تحمل شئ معها سوى حقيبه صغيرة تشمل كل مااستاطعت حمله تركض
بالشارع ,وتلتفت حولها يمينا ،ويسارا كأنها تخشى من شئ ما.
كان الجو شديد البروده ذلك اليوم، والرياح تعصف بشده
احذت كربمان تضم حولها معطفها البالى الذى ترتديه وتسرع فى خطواتها
شعرت كريمان بالضعف ، وبوحدتها الشديده ،اخذت تزيد من سرعتها لعلها تلحق باول قطارمتجه الى القاهرة
لحسن حظها انها كانت تسكن قريبا من محطه القطار
اخذت تسرع فى خطواتها الى ان وصلت الى محطه القطار
بعد ان انهكها التعب توجهت الى نافذة قطع التذاكر
ثم قطعت تذكرة الى القاهرة
وتوجهت بخطى منهكه الى رصيف القطار.
وقفت تنتظر مجئ القطار ،وهيا تلملم شتات نفسها الذى انهكها الحزن تضم يديها الى صدرها لتقاوم تلك العبارات المهددة بالانطلاق .
حين رات القطار يقف بالمحطه توجهت اليه لتستقله
متوجهه نحو مجهول لا تعرف ماذا يخبئ لها.
جلست على اول مقعد وجدته ،واخذت تشاهد الطريق
من نافذه القطار ،وهيا شارده بعالم اخر.
تحرك القطار متجها الى القاهرة
جلست الى جوارها احد السيدات فلم تبالى لها كريمان
حين لاحظت السيده شرودها ربتت على كتفها بود قائله:'-
الجو بارد عليك يابنتى دخلى راسك من الشباك كده هاتبردى.
التزمت الصمت ،ولم تجيب عليها بكلمه واحده.
لم تستسلم السيده لصمت كريمان لأنها شعرت بداخلها انها
تعانى من مشكله كبيرة.
تحدثت اليها بود شديد قائله:-
مالك يابنتى شكلك مهمومه ،وحزينه قوليلى ايه مضايقك انا زى امك
عندما ذكرتها بأمها انفجرت بالبكاء غير قادرة على السيطرة على دموعها.
احتضنتها السيده العجوز ،واخذت تربت على كتفها بود
حتى تهدء
اخذت تنتحب بقهر ولوعه حتى هدئت تماما ،وابتعدت عن السيده ثم اخذت تجفف دموعها ثم تحدثت الى السيده قائله بأمتنان:-
شكرا لحضرتك انا اسفه لوكنت ضايقتك
السيده بأبتسامه حنونه:-
مفيش داعى للشكر ياحبيتى انت زى بنتى ممكن تنادينى
منى
كرميان: بود :-
متشكرة لحضرتك ياطنط منى
اردفت منى بأهتمام قائله:-
قوليلى ايه حكيتك بقى ، ؟!! ومين الى مزعلك كده يا حبيتى؟!!
ازدردت كريمان ريقها بتوتر ، وهيا تحاول ان تقص عليها حكايتها محاوله ان تتماسك حتى لا تبدء بالبكاء مرة اخر ى
ربتت منى على كتفها بود قائله:-
اتكلمى ياحبيتى انا سمعاكى
اخذت كريمان تقص عليها حكايتها، وهيا حزينه قلبها يؤلمها من شده الحزن:-
انا بنت وحيده لامى مخلفتش غيرى ،وبعد ماولدتنى تعبت جدا ،وجالها نزيف فا الدكتور قالها انه لازم يشيل الرحم علشان يحافظ على حياتها.
والدى لما عرف كده انزعج ،واضايق وراحةمطلقها ،وسابها ،ومشى.
بعد ماوالدتى خرجت من المستشفى خدتنى ،وراحت تدور على شغل ،ومكان نعيش فيه
بعد تعب ،ولف كثير لقت عمارة عايزة حد يشتغل فيها،وتشوف طلبات السكان
.
بعد فترة اتودد ليها راجل كان ساكن فى الدور الاول رسم عليها الاحترام ،وكان بيقعد يلاعبنى دايما ،ويجبلى هدايا.
اكملت والالم يرتسم على محياها ، وكأن قبضه من حديد تطبق على قلبها
بعدفترة كلم والدتى ،وطلب ايدها للجواز فاوالدتى طبعا لما حست انه شخص كويس وافقت عليه
اغمضت عينيها بقوه حتى تمحى الذكرى الاليمه عنها
ثم اكملت ،وبعد ما اتجوزها افكترت والدتى
انه ها يرحمها من الشغل .
لكنه كشف عن وشه الحقيقى ، وطلع شخص حقير
فضل يضرب فى امى كل يوم وياخد منها الفلوس الى اشتغلت بيها علشان يصرفها على المخدرات ،والخمرة
لحد ما امى جالها القلب ،ورفض يعالجها ،او يخليها تسيب الشغل.
كنت بخاف منه جدا ،واحبس نفسى فى اوضتى لانه نظراته ليا مكنتش مريحه كانت نظرات قذرة
كانت منى تستمع اليهايأهتمام شديد
اكملت كريمان حديثها بألم ، وهيا تحاول كبت دموعها التى تهدد بالنزول.
احتست قليل من الماء ثم اكملت قائله بحزن شديد:-
اجبر ها تشتغل لحد مايوم مقدرتش تستحمل الالم فوقعت ،،وهيا بتتشتغل سقطت دموعها بقهر ، واخذت
تنتحب قائله من بين دموعها:-
راحت امى ،وما رجعتش تانى سابتنى لوحدى فى الدنيا
الحقير ماصدق انها ماتت بقى يحاول يتحرش بيا لحد
مايوم قالى بكل بجاحه ،وشكله سكران خالص بصلى بخبث وعينه على كل حته فى جسمى وقالى بصوته الكريه:-
انت ليا ياحلوة مهماعملتى لو مكنش النهارده هاييقى بكرة
اكمل قائلا ،وهو يتإملها بنظرات جائعه:-
ياريت بقى تخليكى حلوة وتسلميلى نفسك كده بالذوق بدل ما اضطر استعمل معاكى القوة.
كنت ساعتها حابسه نفسى فى االاوضه ،ومرعوبه منه
فضلت افكر اعمل ايه علشان اخلص منه
لما سمعت صوت الباب الشقه اتقفل اتاكدت انه خرج لما شوفته من الشباك
خرجت من اوضتى اخذت شنطه ايدى، وجريت على الشارع
كان كل همى انى ابعد من هنا بأى طريقه.
والحمد لله ان ماما كانت حسه انه قذر
فكانت بتدينى جزء من البقيشيش الى بتاخده علشان لو نقسى اشترى حاجه.
احتضنتها منى ، وربتت عليها بحب وحنان ام .
ثم تحدثت اليها قائله :-
لا حول ولاقوة الا بالله رينا ينقم منه رجل حقير ميعرفش،ربنا
معلش ياحبيتى الحمد لله ان ربنا نجاكى منه
بقولك ايه انا بشتغل عند راجل كويس قوى وعندة اطفال صغيرين محتاجين مربيه ايه رأيك تيجى تشتغلى عنده؟!!
انا واثقه انك ها تحبى الولاد ،وهما كمان ها يحبوكى
كريمان بقلق:-
بس انت متاكده انه كويس مش عينيه زايغه ،ولا حاجه
منى باندفاع :-
لا لا انت بتقولى ايه استاذ مراد ده محترم جدا هو فى حد فى ادبه واخلاقه.
تنهدت كريمان بقله حيله قائله :-
خلاص امرى لله اجى معاك ،ويارب فعلا يكون كويس
جلست صامته طوال الطريق بعد ذلك الى ان وصلوا الى
محطه رمسيس ترجلت من القطار برفقه منى.
ثم توجهوا معا الى محطه المترو
،واستقلا قطار المترو
ثم جلسوا بأنتظار الوصول الى وجهتهم
بعد وقت ليس بقليل توقف المترو
فترجلت منه كريمان برفقه منى
لكن ماكادوا يصلوا امام المنزل حتى صدح هاتف منى برنين متواصل
اجابت منى على الفور على الهاتف حينما وجدت المتصل ابنها الصغير.
بعد ان انتهت من اتصالها تحدثت الى كريمان بقلقر:-
كريمان يابنتى انا اسفه بس لا زم ارجع البلد حالا بنتى وقعت وودها المستشفى.
كريمان بقلق وقد شحب وجهها :'-
طيب واناياطنط منى ها اعمل ايه؟!! ، واروح فين؟!!
منى باهتمام شديد::-
امسكى ياينتى ده مفتاح باب المطبخ البيه ربنا يكرمه ادهولى علشان ادخل واخرج وقت ما انا عايزة.
انا بس ها اوصلك علشان البواب يدخلك
اوصلتها الى باب المنزل لكنها لم تجد البواب جالسا فأوصلتها الى باب المطبخ ،وتركتها بعد ان اخبرتها ان عرفتها توجد بجوار المطبخ.
حدثتها بود قائله قبل ان تتركها:-
البيه راجل طيب انا ها اكلمه لما اطمن على بنتى ،واقوله انا الى جايباكى.
كاريمان بتوجس ،وقلق:-
حاضر ربنا يستر
بس هو بيرجع امتى؟!!
منى :-
حوالى خمسه يعنى لسه بدرى متقلقيش
زفرت كريمان براحه ثم توجهت الى باب المطبخ
فتحت ،ودلفت الى الداخل لتتفقد المكان
فلم تسمع اى شئ
سوى بكاء اطفال فتتبعت الصوت حتى وجدت غرفه بنهايه الممر يصدر منها هذا الصوت ففتحت الباب دون تردد
لتتقاجئ بثلاث اولاد صغار لا يكفون عن البكاء
توجهت لاكبرهم سنا وحملته برقه
قائله بحنان شديد:-
اسمك ايه يا حبيبى؟!!
الطفل بصوت باكى :-
اسمى فارس وانا جعان خالص مش كلت من الثبح
بكائه مس شغاف قلبها فقبلته برقه ، وهمست له :'-
حالا حبيبى ها اعملك اكل،
طيب واخواتك الصغيرين اسمهم ايه؟!!
فارس ببرائه شديده :-
زياد وخالد
حملته متوجه الى المطبخ ثم اجلسته الى جوارها
وهتفت له بمرح دقايق حبيبى ،واعملك سنتدوتش بيض يجنن
انت بتحب البيض؟!!
ايوة بث حطيلى شويه جبنه رومى عليه.
كريمان بحب::-
عيونى يا صغنن ياجميل انت
اعدت له السنتدوتشات ثم بحثت عن طعام الصغارواعدته لهم وذهبت لهم برفقه فارس ،واطعمتهم ،وبدلت لهم ملابسهم
ثم حين غفوا اخذت فارس معها لتجلسه يشاهد الكرتون
ثم توجهت لتتفقد باقى الغرف
أثناء سيرها تناهى الى سمعهاصوت انين خافت
اقتربت من الباب كادت ان تعود ادراجها
لكن فضولها دفعها لتفتح الباب
ما ان فتحت الباب بتوجس حتى صعقت حين شاهدت رجل نائم على الفراش ، ونصفه العلوى عا رى
كادت ان تعود اادراجها لكن اوقفه صوته المتعب ،وهو يهذى باسم فتاه ربما تكون حبيته او زوجته.
اقتربت منه اكثر لتتبين حديثه
الى ان اصبحت بجوار الفراش ووجدته غائب عن الوعى ،ووجهه يتصبب عرقا
ويهذى قائلا:-
سهيله حبيتى انت رجعتيلى تانى كنت حاسس انك مش ها تسبينى
رق قلبها لحاله اقتربت تجفف له عرقه
فا فوجئت به يجذبها لاحضانه مقبلا اياها بشوق جرف وشغف غير عادى
يتبع...
ايه رائيكم اكمل ولاء
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا