- "الحلقه الخامسه
قلب لا يلين..
لو كنت أعلم أن حبك قاتلي
لأقمت مأتمة العزاء بداخلي
وخنقت خفاقا يضخ مشاعرا
وقطعت وصلا للحبيب الراحلِ
ماكنت أعلم أن قلبك بارد
كالثلج منثورا برمل الساحلِ
إني وهبت إليك أحلام الهوى
فصرعتها قهرا بهجر شاملِ
إني زرعت الياسمين بواحة
حولتها ظلما لبيد قاحلِ
ووأدت ازهار الربيع أحلتها
قد كنت أحسب أن قلبك قلعتي
فبنيت أسوارا بحيط حائلِ
علمتني أني أموت صبابة
فصرعتني زيفا بحد المنجلِ
أنا لا ألومك بل ألوم سذاجتي
أنى استندت إلى الجدار المائلِ
رحاب عصمت
شاعرة الشاطىء
رحاب عصمت
****************************
كانت تتململ فى فراشها ،وقد جفاها النوم كلما حاولت ان تغمض عينيها تتذكر حديث مراد الجارح الذى جرح كرامتها ،والمها بشده
،وهيا على ذلك الوضع استمعت لصوت طرقات شديده على باب الغرفه تعجبت بالبدايه ،ولم تستجيب للطرق لكنه عاد يطرق الباب بقوة اكبر
نهضت متوجه الى الباب، وحين فتحت الباب
فوجئت بمراد يقف امامها يطالعها بجمود شهقت بفزع ,وهيا تتخيل اسوء الاحتمالات بعقلها فأخذت تفكر قائله بقلق :-
ياترى فى ايه الى جايبه بوقت متأخر زى دة؟!! خير يارب معقول يكون عايزنى امشى دلوقتى ؟!!
تنحنح مراد بخفوت قائلا وهو يدير وجهه الناحيه الاخرى
حتى لا يواجهها فهو بداخله يشعر انه مخطئ بحقها لكنه يأبى ان يعترف تحدث اليها ,وقد لان صوته قليلا :'-
جيت علشان اقولك ماشوفتيش؟!! فارس اصل انا مالقتوش فى سريرة فكرت يمكن انه معاكى
ما ان استمعت كريمان لحديثه هتفت به بلوعه،وفزع شديد وهيا تكاد تبكى من ان يكون اصابه مكروة
قائله بقلق شديد:-
ماله فارس راح فين؟!! انا سايبه نايم فى سريرة
مراد بجمود:-
مش عارف انا مالقتوش ففكرت اسئلك عنه
خرجت من الغرفه متوجهه الى غرفه الاطفال ،وهيا تكاد تبكى
من خوفها على الصغير فهبا قد تعلقت به ،وكأنه طفلها.
اخذت تبحث بكل جزء بالغرفه بالخزينه، وخلف الستائر
لكنها توقفت عن البحث لتنظر لمراد الهادئ نسبيا ،ولا يبدو عليه اى قلق من فقدان طفله
فقد كان يبحث معها بهدوء اثار ريبتها
التفت اليه قائله بتساؤل ،وهيا تتفحص وجهه لتتبين رده فعله :-
انت مالك يا استاذ مراد هادى؟!! كده ليه شكلك مش متوتر، ولا قلقان على فارس؟!!
مراد رامقا اياها بغموض :-
طبعا قلقان عليه بس انا عندى احساس انه هنا مخرجش برا لأنه طفل صغير ممكن يكون بيلعب عادى جدا.
كريمان بتأفف :-
تمام شكلى انا الى متوترة زياده عن اللزوم
اخذت تنادى قائله بلهفه:-
فارس يا فارس انت فين يا حبيبى اطلع يا قلبى انا جيبالك حاجه حلوة قوى ها تعجبك
كانت تنادى عليه بلهفه، وبقلب موجوع من اجله فهيا فتشت الغرفه كلها ،ولم تعثر عليه مما زاد من حزنها.
كان الطفل الصغير يختبئ اسفل الفراش ما ان استمع لحديثها اجابها قائلا ببرائته المعهودة:'
مخرجا رأسه من اسفل الفراش
لا انت بتضحكى عليا يا كوكى ،وهاتمشى، وتسبينى
ما ان رأته حتى انهارت من البكاء لقد كانت خائفه عليه بشده ،وتخشى ان يكون اصابه مكروة
انحنت اليه لتخرجه من اسفل الفراش محتضنه اياه
ودموعها تغرق وجهها
بادلها فارس العناق طابعا قبله على خدها
وهو يمد يده ليزيل لها دموعها
هامسا لها ببرائه مش تعيطى كوكى فارس بيحبك انا اسف علشان خليتك تزعلى .
انهالات عليه بالقبلات وهى تمتم بحب :-
روح قلبى يا فارس متعملش كده تانى
كان مراد يقف يراقب المشهد بغموض ،وصمت تام لم يتحدث او تصدر منه اى حركه بل يراقبهم بصمت فقط
انحنى ليحمل فارس من بين يديها بجمود فتلامست ايديهم دون ان يقصد مما جعلها تنتفض،مبتعده عنه
اما هو لم يتأثر بماحدث كأنه رجل من جليد لا يؤثر به شئ
وقد سرت بجسدها قشعريرة زلزلت كيانها .
حمل فارس ،ووضعه بالفراش مقبلا وجنتيه بحب هامسا له :-
بحب نام حبيبى فارس طنط مش هاتروح فى حته.
فارس ببكاء وهو ينقل بصرة بينهم :-
انت يابابى ها تخليها تمشى امسك بيدها قائلا ببرائه :'-
مش ها اسيبها انا خليها هنا جمبى.
مراد بحزم ناظرا للطفل بقوه:-
فارس انا قلت ايه نام والصبح نتكلم فى الموضوع ,وانا بحذرك اياك تعمل كده تانى!!
امتثل الصغير لاوامرة ،وقد بدء بالبكاء خوفا من ان تتركه كريمان.
احتضنته كريمان بحب شديد وربتت على يديه بود
تحدثت اليه قائله:-
ها احكيلك حدوته ايه رأيك يا حبيبى موافق؟!!
فارس وقد غمرته سعاده كبيره اندس باحضانه قائلا بحماس شديد:-
طبعا انا مستعد اهو اسمع الحدوته.
كل ذلك ،ومراد لازال يقف يشاهد كم تعلق ابنه الشديد بها؟!!
همس اليها بمشاكسه قائلا:-
ممكن انا كمان اسمع الحدوته معاكم ، اكمل ،وعيناه تتأملها بصمت كأنه يراها للمره الاولى :-
شكل الحدوته لفارس بس.،ولا ايه؟!!
وقعت حديثها عليها اصابها بصدمه شديده فحدقت اليه بصمت عده لحظات غير قادرة ان تتفوه بكلمه
فمراد بنفسه تنازل عن كبرياؤه ،وجلس يستمع اليها ،وهيا تقص على صغيرة حكايه الاطفال.
ايقظها فارس من شرودها قائلا بلهفه شديده:-
يلا ياكوكى مستنيكى يلا احكى .
ابتسم مراد لاول مرة منذ ان قابلته على اسم الدلع الذى اطلقه طفله عليها
جلس يستمع اليها ، وهيا تقص على طفله حكايه ماقبل النوم ،وهو يصتنت اليها بأهتمام ،وشغف غير عادى مما سبب لها توتر شديد، وجعلها تتعلثم بالحديث عده مرات.
ماكادت تنتهى من سرد الحكايه حتى تفاجئت بالصغير قد غلبه النعاس قبلته بحنو على وجنته ثم دثرته بالغطاء جيدا
نهضت من فوق الفراش متسلسه الى الخارج بهدوء حتى لا توقظ الصغير
ماكادت تخرج من الغرفه حتى اوقفها صوت مراد قائلا بجديه:-
ممكن اتكلم معاك شويه يا انسه؟!!
كريمان بتساؤل :-
طبعا تحت امر حضرتك اكيد.
تبعته الى غرفه الصالون ، وهيا تتسائل عن ماذا يريد التحدث معها به؟!!
جلس على المقعد المجاور لها بأريحيه شديده واضعا قدم فوق قدم
ثم اخذ يحدق بها بنظرات غامضه متأملا اياها بصمت
تحدث اليها رامقا اياها بغموض قائلا:-
ممكن تفضلى علشان خاطر الاولاد؟!!
صمت متأملا اياها بجمود بأنتظار اجابتها.
اخذت تفرك يدها ببعضهم البعض بتوتر تحاول ان تسيطر على غضبها فهو طلب منها البقاء دون ان يوجه لها كلمه اعتذار واحده او يعترف بخطأه بحقها.
لوت فمها باستنكار لكن فى النهايه رضخت للأمر الواقع
الا وهو ان الصغار بحاجه اليها حقا
تحدثت اليه بغضب مكتوم دون ان تنظر اليه :-
موافقه علشان خاطر الاولاد ،اوعدك انى بعد كده مش ها اتدخل فى اى حاجه تضايق حضرتك منى.
نظر اليها بجمود قائلا:-
تقدرى ترجعى اوضتك انا سهرتك كثير النهارده كثير.
عادت غرفتها مزمجرة بغضب من تكبرة ،وغرورة
محدثه نفسها بغضب شديد :-
ايه الشخص ده فظيع جدا مش هاين عليه يعتذر ،وبيكلمنى ببرود ،وتكبر كده انا لولا الولاد كنت مشيت، وسبته يتفلق
دلفت الى غرفتها استلقت بالفراش ثم غرقت بنوم عميق من اثر الاجهاد الذى تشعر به
نهضت بالصباح توجهت الى المرحاض اغتسلت ثم خرجت لتعد طعام الافطار لفارس ،وتطعم الصغار
توجهت الى المطبخ اخرجت الطعام من الثلاجه، ووضعته بالاطباق ،وقامت بوضع كوب من اللبن لفارس ثم جهزت طعام الصغار
ذهبت لغرفه الصغار وجدت فارس لايزال نائما
توجهت اليه ، وقبلته بحب،واخذت تداعبه برقه حتى نهض
يضحك ملئ فمه مقبلا اياها بحب
همس لها قائلا بسعاده:-
ثباح الخير ياكوكى انا مبسوط علشان انت مش مشيتى
اسعدها كثيرا حديث الصغير فهو يتحدث ببرائه شديده
يبدو كملاك صغير كلماته قد مست شغاف قلبها حتى ان عينيها امتلأت بالدموع.
فا مسحتها سريعا ثم حملت فارس بدلت له ملابسه ،وغسلت له وجهه ،ويديه ثم ذهبت للصغار داعبتهم قليلا ثم اطعمتهم ،وبدلت ملابسهم ثم تركتهم بالفراش ،واخذت فارس لتطعمه .
تحدثت اليه قائله بحب:-
فارس قلبى اقعد هنا ها اروح المطبخ اجيب الفطار ،ونفطر مع بعض
ذهبت الى المطبخ لنأتى بالطعام وحين همت بمغادرة المطبخ فوجئت بورقه ببضاء مطويه بعنايه وموضوعه على منضده المطبخ.
فتحت الورقه ،وقرات ما بها وجدتها من مراد ، وقد كتب لها
قائله بنبرته االأمرة التى تثير غضبها قائلا،:-
الفلوس الى فى الورقه دى علشان لو البيت محتاج حاجه تجبيها اكتبى الى انت عايزة فى ورقه ،وقولى للبواب يجبلك الى انت عايزة ، وياريت تأخدى بالك من الولاد
انا خرجت علشان عندى شغل مهم.
اكملت القرائه بتأفف وهيا تلوى فمها بضجر قائله:'-
انت بجد مستفز لازم دايما يدينى اوامر حتى لو مكتوبه شخص مستفز.
طوت الورقه ،ووضعتها ثم حملت الطعام متوجهه لحيث
يجلس فارس جلست الى جوارة ليتناولوا الطعام سويا.
مر الوقت سريعا على كاريمان، وكانت قد انتهت
امسكت الورقه التى كتبت بها ما يحتاجه المنزل
ثم فتحت باب الشقه ،واعطته للبواب ومعها النقود
ثم عادت الى الداخل ماكادت تعود حتى استمعت لجرس الباب يصدح باصرار توجهت اليه لتفتحه بتأفف قائله لنفسها بغضب:-
مش عارفه فى ايه ما انا كنت لسه عند الباب هو يوم طويل باين عليه.
قامت بفتح الباب فوجدت امامها شاب يحمل
اكياس كثير ة
نظرت اليه بتعجب قائله:-
حضرتك مين ؟!!،وايه كل الحاجات دى ؟!١
تحدث اليها بادب شديد قائلا :-
مش دة منزل استاذ مراد زين الدين؟!!
كاريمان بتساؤل،وهيا ترمق الاشياء التى يحملها
بحيرة ارتسمت بوضوح على محياها
اجابت بتردد قائله:-
ايوة هو .
العامل بنفاذ،صبر:-
ممكن حضرتك تمضيلى بالاستلام هنا
استجابت كريمان رغم الحيرة التى تشعر بها
اخذت منه الاكياس ، ثم دلفت الى الداخل تنظر الى الاكياس بحيرة
وضعتهم على الطاوله ,وركضت مسرعه لتجيب على الهاتف الذى كان يدق بألحاح
اجابت على الهاتف بملل قائله :'_
الو ايوا مين معايا؟!!
استمعته لصوته يجبيها بجمود :-
انا مراد يا انسه ارجوك قابلى المندوب اكمل قائلا :-،
وقد لان صوته الحاجات الى معاه دى علشانك
ما ان استمعت لحديثه حتى زادت ضربات قلبها ،وجف حلقها لم تجد ما قد تجيب عليه به وقع عليها حديثه اصابها بصدمه
اعاد حديثه بالحاح قائلا بنفاذ صبر:-
انسه كريمان انت سامعانى؟!!
انتبهت كريمان لانها لازالت على الهاتف معه
اجابته بغضب قائله باندفاع:-
بس انا مش عايزة حاجه مش ها اقدر اقبل
جائها رده قائلا بحده بنبرة تحذريه :-
انسه كريمان مش ها نتناقش،دلوقتى ياريت تجربى الحاجات علشان لو فى حاجه عايزة تتغير .
قبل ان تعترض كان قد اغلق الخط معها.
تاركا اياها تشتعل غضبا من تصرفه كيف يجرؤ ان يفعل ذلك ؟!!
اخذت الملابس ،وتوجهت بها الى غرفتها لتنتظرة الى ان يأتى
لتعيدهم اليه رغما عنها انتايها الفضول لترى ماذا بالاكياس
قامت بفحص احد الاكياس للتفاجئ برداء لونه فضى مطرز
بورد صغيرة خطف قلبها روعه تصميمه ولونه الجميل
قررت ان تجربه وليحدث بعد ذلك اى شئ
دلفت الى المرحاض ،وارتدته وقفت امام المرأه لتتأمل نفسها به ، وشعرها ينسدل على كتفيه مما يزيدها حسنا ..
بقيت به ، وجلست الى جوار فارس لتشاهد معه التلفاز
الى ان غلبها النعاس ،وهيا جالسه الى جوار فارس
فما كان من الصغير الا ان توجه لغرفته، وحمل الغطاء بصعوبه شديده الى ان اصبح
امامها وضعه فوقه على قد ما استطاع
ما كاد يجلس حتى فوجئ بوالده يدلف من باب
المنزل ،وعلامات الأرهاق ترتسم
على محياه
ما ان شاهده فارس اندفع اليه ليحتضنه رفعه مراد بين يديه
هامسا ببرائه باباى حمد الله على السلامه
احتضنه مراد مقبلا اياه
هامسا له بحب :-
قلب باباى وحشتنى جدا يافارس.
ما كاد يتقدم الى داخل المنزل فوجئ بكريمان النائمه على الاريكه ، وشعرها الاسود المائل للبنى ينسدل برقه على كتفيها
وقفه يجاهد بشده الا يمد يديه ليتلمس ذلك الشعر الحريرى
غادر مزمجرا بغضب الى غرفته لينال قسطا من الراحه بعد ان طلب من فارس ان يوقظها .
ثم دلف لغرفته لينال قسطا من الراحه.
دفعها فارس برفق لتنهض مفزوعه تنظر حولها
بريبه لتتذكر اين هيا همس لها فارس بحب :-
كوكى اصحى باباى رجع من الشغل.
ابتسمت له كريمان بسعاده ،وقبلته ثم نهضت ، واخذت الغطاء لتعيده لغرفه فارس.
توجهت الى غرفه مراد وهيا تشعر بخجل شديد من مواجهته
طرقت على الغرفه ليأتيها صوته قائله بأرهاق:-
فارس حبيب باباى انا تعبان عايز ارتاح شويه
اشفقت عليه قائله بهدوء:-
انا كريمان يا استاذ مراد حضرتك مش هاتتغدى؟!!
اتاها صوته قائلا بجمود:-
انسه كريمان انا تعبان جدا كل الى محتاجه انام شويه ارجوكى متخليش حد يزعجنى .
كريمان بتفهم :'-
تحت امر حضرتك
مر الوقت وقد حل المساء وهيا جالسه تشاهد تشارك فارس اللهو باألعابه
صدح صوت جرس الباب بألحاح
فنهضت متوجه الى الباب
ما ان فتحت الباب فوجئت بسيده شديده الاناقه
ترمقها بتكبر قائله:-
انت ياشاطرة فين سيدك نادهولى بسرعه.
رمقتها كريمان بغضب وكم تود ان تدفعها للخارج لتسلطها
اجابتها كريمان بغضب قائله:-
اولا انا اسمى كريمان ثانيا الاستاذ،مراد نايم ، وطلب محدش،يزعجه
رفعت السيده يدها لتدفع كريمان قائله بغضب :-
انت بنت مش،متربيه انا لازم ارببك على اسلوبك ده
كادت ان تدفعها للخلف بشده الى ان اوقفها صوت غاضب قائلا بحده جعلها ترتجف :-
انت ايه الى جابك؟!!
اذا اتممت القراءه اترك عشرة ملصقات لدعم الصفحه
👇👇
ياريت الكل يعمل مشاركه لروايه في الجروبات اللي عندك او ع صفحاتكم
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا