القصه #كامله ربما تكون هذه آخر قصة كامله انشرها بسبب قلة التفاعل شجعوني على نشر القصص والروايات كامله
قصة رووووعه😁 المسخ😍
انا احمد المليجي دكتور نساء و توليد ، عمري ما هنسي الفترة اللي فاتت بسبب اللي حصلي فيها.. و كفاية انها كانت كفيلة تخليني اسيب مهنة الطب تماما ..
في يوم كنت لسه خارج من اوضة العمليات و دخلت ارتاح في الاوضة بتاعتي ، جالي استدعاء في الميكروفون الداخلي للمستشفي إن في حالة طارئة و محتاجني هناك ..
كان الوقت متاخر الساعة حوالي 2 الصبح ، بس انا قمت علي طول و روحت ابص علي الحالة ..
كانت واحدة بتولد طبعا بس الناس اللي معاها كان شكلهم غريب قوي و الوضع كله كان غريب اصلا ..
كانوا 3 رجالة لابسين جلاليب و اجسامهم ضخمة و 2 ستات غير اللي بتولد و كلهم منتقبات ، شكلهم يوحي انهم صعايدة او من الارياف ، بسبب لبسهم ..
اول ما قربت من الست ابص عليها لقيتني متشعلق من رقبتي واحد منهم مسكني و كان عاوز يموتني ، ازاي هلمس مراته او قريبته ..
و هما حالفين ان محدش هيولدها الا لو كانت دكتورة ، مفيش راجل هيلمسها ، حاولت كتير افهمهم ان الدكتورة مش هتيجي الا الساعة 9 يعني قدامها 7 ساعات لسه و الحالة مينفعش نسيبها كل ده بس مفيش فايدة ..
الست كانت بتتألم فعلا و كمان بطنها كانت ضخمة جدا فقولت هتلاقي توأم او 3 أطفال ..
اتصلت بالدكتورة اطلب منها تيجي عشان الست دي صعبت عليا فعلا بس مرضيتش ، قعدت اقنع فيهم تاني اني لازم اتدخل دلوقتي حالا لانها بتقطع في النفس و الا ياخدوها
و يمشوا ..
بعد محاولات كتير مني و من الممرضات اللي معايا وافقوا بس طلبوا ان حد منهم يخش معايا..
وافقت طبعا .. المهم الحق الغلبانة اللي بتموت دي ..
دخلناها اوضة العمليات و دخل معايا الراجل اللي معرفتش هو جوزها ولا اخوها ولا ايه بالضبط ..
انا ولدت علي ايدي كتير سواء كان طبيعي او قيصري بس اللي شفته مع الحالة دي عمري ما هنساه ..
الجنين كان حجمه كبير جدا ، اعتقد انه كان يتجاوز ال 10 كيلو جرام فاضططرنا لاجراء جراجة قيصرية ، الطبيعي ان الوقت كان بيبقي حوالي ساعة ميزيدش عن كده بس العملية دي خدت مني حوالي 4 ساعات ..
الجنين ده كان قصة تانية خالص ، اول ما طلعناه الممرضة اللي معايا صوتت و طلعت تجري و انا كان هيقع من ايدي من كتر الخوف اللي كنت فيه ، اما الراجل اللي كان واقف جنبي هو الوحيد اللي كان ثابت ، حط ايده علي وشه و قعد يستغفر ربنا و سابنا و خرج ..
انا قعدت اكتر من ساعتين في الخياطة ، الجرح كان كبير فعلا بس انا ايدي كانت بتترعش من كتر الرهبة و كنت كل ما ابص ناحية الطفل اللي الممرضات خايفين يقربوا منه ، اتوتر اكتر و الرعشة تزيد اكتر ..
كان عبارة عن حاجة لا تمت للاطفال بصلة ..نسبة التشوهات كانت كبيرة جدا ، تخليك تخاف تبصله اصلا ..
قعدت ازعق مع الممرضات عشان ياخدوا الطفل يعملوله شفط و باقي الحاجات اللي بنعملها مع المواليد ، بس كانوا خايفين محدش منهم رضي يقرب منه و انا كمان كنت خايف اكتر منهم بس في النهاية اتشجعت و قربت منه اشيله ..
الانف ممسوحة و الشفتين مش موجودين اصلا و سنانه طالعة طب ازاي ؟!! ، جلده لونه مقارب من الازرق و ملمسه مش زي جلدنا اقرب منه لجلد حيوان ..
اول ما حطيت ايدي حواليه عشان اشيله ………….
👇الجزء الثاني
اول ما حطيت ايدي حواليه عشان اشيله حسيت كأني اتكهربت ، زي ما يكون الهواء المحيط بيه مليان شحنات كهربية.. و في نفس اللحظة لقيته بيفتح عينيه و يبصلي ..
انا اتفزعت و رجعت بضهري لورا ..
منظر مفزع دي مش نظرة طفل ابدا ..
المفروض اصلا ان الاطفال مبتفتحش عنيها دلوقتي ..
هو المفروض حاجات كتيرة متحصلش بالنسبة لطفل بس ده استحالة يكون طفل او حاجة تخص بني ادم اصلا ..
بعد ما حاولت اتمالك اعصابي شوية ندهت علي الممرضات ينقلوا الام لاوضة عشان تفوق فيها و شاورتلي واحدة منهم علي الطفل او الشئ اللي طلع منها ده قولتلهم يسيبوه مكانه ..
خرجت للناس اللي كانوا جايين معاها و انا جسمي كله بيترعش و مش عارف اسيطر عليه ، قولت ليهم علي حالة الام و انها محتاجة تفضل هنا 4 ايام و طلبت منهم يخشوا ياخدوا المولود ..
كان كلامي كله بيتقطع مقولتش كلمتين منهم علي بعض ، بس هما كان عندهم ثبات رهيب .. مش عارف هما كانوا عارفين اللي هيحصل ، ولا ايه بالضبط ..
بس الهدوء بتاعهم ده كان غريب جدا ..
دخلت اوضة الاستراحة الخاصة بيا و انا بحاول امسك اعصابي ، قعدت علي كرسي كان جنب الشباك و انا عمال اخبط بإيدي علي دماغي و بعدين بدأت اخبط دماغي في الشباك نفسه ، عاوز أشيل نظرة المسخ ده اللي بصهالي من دماغي ، بس مش عارف ..
بحاول افكر في اي شئ تاني عشان اشتت تفكيري عنه ، بس برضه مش قادر ..
كأن النظرة دي اتسجلت جوه دماغي و بتعيد نفسها كل ثانية ..
عنيه كانت سوداء تماما مفيهاش اي بياض و نظرته ليا كأنها اخترقتني ، حسيت بأثر النظرة دي جوايا ..
كأن النظرة دي اثرت علي حاجة عضوية جوة جسمي ،
او ممكن يكون الخوف مش عارف ..
ولعت سيجارة و انا مستمر في الخبط علي دماغي ، لحد ما قررت اني اقوم احط راسي تحت الحنفية ، المياه هي اللي بتطرد الشياطين و الوسوسة اللي انا فيها دي مش هيطفيها غير المياه ..
قمت و روحت الحمام و حطيت دماغي تحت المياه لحد ما حسيت ان دماغي هديت شوية من الفوران اللي كان فيها ده ..
بعد ما نشفت راسي حسيت إن في حاجة بتلزق في الفوطة ، بصيت عليها لقيتها مليانة دم ، صرخت بشدة و طلعت اجري علي بره ، اعصابي مبقتش مستحملة خلاص ..
قعدت اقنع نفسي إن دي وساوس و تهيؤات بسبب الشئ الملعون اللي انا ولدته ده ، و مش هينفع اسيب نفسي لشوية تهيؤات .. اصل ايه اللي هيجيب دم علي الفوطة ، انا بس شفت دم كتير النهارده و دي خيالات مش اكتر ..
التهيؤات دي لو سبت نفسي ليها هتجنن ..
تمالكت اعصابي و قمت تاني ابص علي الفوطة لقيتها مفيهاش حاجة ، و قررت إني لازم أجمد اعصابي اكتر من كده ..
قررت اني اروح عند الطفل ده و امسكه بإيدي و مخافش ، ما هو لو مقتلتش خوفك هيقتلك هو لازم حد في الطرفين يسيطر ، و انا عمري ما كنت جبان ..
خرجت من الاوضة و رايح ناحية الاوضة اللي فيها الطفل ، اكيد سابوه مكانه و خافوا يقربوا منه ..
لقيت في دوشة و زعيق جامد ، طلع الرجالة قرايب الست اللي كانت بتولد بيزعقوا مع الممرضات ..
قلت في دماغي تلاقي الست جرالها حاجة ..
قربت منهم و بحاول افهم في ايه قالولي الطفل اختفي.... !!!
ازاي يختفي ؟ معرفش و محدش عارف ..
قلبوا المستشفي بس ملقهوش ، انا الصراحة فرحت معرفش ليه .. حسيت ان الكابوس انتهي ..
بس الغريب اصرار اهله و زعيقهم و زعلهم الواضح عليهم بسبب الاختفاء ده ، المفروض يفرحوا اصلا ، هما ما شافوش شكله كان عامل ازاي ..
انتهت النبطشية بتاعتي و سيبتهم لسه بيتخانقوا هناك
و عاوزين ابنهم و روحت عشان انام ..
الواحد دلوقتي ينام و هو مرتاح ، فتحت الباب و دخلت رميت جسمي علي السرير من غير ما اغير هدومي حتي ، بس سمعت صوت خروشة كده ..
مش عارف بحلم ولا ايه ، عنيا نص مفتوحة و الصوت عمال يزيد ، فتحت عنيا و ببص جنبي ناحية الباب لقيت الطفل واقف و بيبصلي ..
يتبع …
👇الجزء الثالث
لقيت الطفل واقف و بيبصلي و الاكثر رعباً في الموضوع إنه كان بيبتسم ، مع إن مفيش شفايف اصلا يبتسم بيها الا انه كان بيبتسم .. منظر مرعب جدا ، مفيش كلمات كفاية تقدر تجسده ..
ساعتها مقدرتش اصرخ ، صوتي مش عاوز يطلع اصلا .. عارف لما بتكون بتحلم بكابوس وحش جدا بس لا عارف تصرخ عشان حد يجي يصحيك و لا رجليك حتي عايزة تسمع كلامك و تهرب بيك بعيد ولا حتي عارف تصحي نفسك ..
نفس الاحساس بالظبط بس الفرق إن ده مش كابوس ..
دي حقيقة ألعن من كل الكوابيس اللي شفتها قبل كده ..
فضلت مكاني علي السرير و كأن جسمي كله متخشب ..
حتي عنيا نفسي اغمضها بس برضه مش عارف ..
نبضات قلبي زادت بصورة كبيرة ..حسيت إني هيجيلي سكتة قلبية ..
و المسخ عمال يقرب عليا بخطوات بطيئة ، دي كانت الحاجة الوحيدة اللي اخدها من الاطفال ، خطواته خطوات طفل لسه بيتعلم المشي و قعد يقرب و يقرب عليا لحد ما اغمي عليا من كتر الخوف ..
صحيت من النوم و اول ما افتكرت اللي حصل جسمي كله قعد يترعش و قعد اعيط بطريقة هستيرية ، كأن ردود الافعال بتاعتي اللي كانت المفروض تحصل في ساعتها بتحصل كلها دلوقتي ..
بعد ما هديت قمت ادور في الشقة علي الشئ ده بس ملقيتهوش ، فعلا مكنتش عارف كنت بحلم ولا ده حصل فعلا ..
جالي هاتف في دماغي إني انزل اروح المستشفي ..
قمت نزلت فعلا و اول ما دخلت من بابها الرعشة رجعت مسكت جسمي كله تاني ..
روحت ادور علي اهل المسخ ده ، الناس اللي كانت جاية معاه .. دول المفروض كنت اول ناس اتكلم معاهم عشان افهم في ايه ..
للاسف لم اجدهم ، كانوا مشيوا بعد ما عملولنا فضيحة طبعا ، بس مرضيوش يعملوا محضر ، و ده اللي زود شكي فيهم اكتر ..
جبت بياناتهم من الاستقبال بس لقيتهم من بعيد اوي من الصعيد ، فكرت شوية بس الفضول و الرعب اللي جوايا خلوني اكمل ..
سافرت و روحتلهم فعلا ، كانوا ساكنين في قرية و طلعوا معروفين فيها .. اول ما سئلت علي اسم الراجل الناس وصلتني علي طول بس كانوا مقلقين مني شوية ، مبقتش عارف بيقلقوا من الاغراب عامة و لا في حاجة ورا الناس دي ..
وصلت البيت كان بيت كبير ، اقرب منه لفيلا بس علي الطراز القديم تقدر تقول مبنية من زمن ، شكله بيت عائلة ..
اول ما الباب اتفتح ، طلعلي راجل كبير في السن افتكرته ( كان معاهم في المستشفي )
و الراجل اتخض اول ما شافني و قالي
( انا كنت لسه هاجيلك المستشفي )
بعد كده دخلني علي جوه و بدأ يحكي :
انا ( منصور عباد ) كبير عائلة عباد اكبر عائلة في البلد ..
او كنا اكبر عائلة و اغني عائلة في وجه قبلي كله ..
كان عندنا ارض كتير جدا و هي دي شغلانتا الاساسية
و رأس مالنا برضه ، كنا اكثر الناس في المحافظة رجالا و ارضا ، و كان بينضرب بينا المثل في الكثرة و القوة ..
و إحنا كنا دايما بنتباهي بكده .. عز و عزوة ..
عائلة ( بدوي ) كانوا تاني اغني عائلة ، و دايما كان في بيننا تناطح و مشاكل و في مرة حصلت فضيحة في البلد ، و ده سبب اللي احنا فيه ده دلوقتي ، ابني الكبير كان علي علاقة بواحدة من عائلة بدوي و خلف منها و جوزها عرف و قتلها
و قتل الواد ، بس مطالش ابني ..
حصلت مجازر في الوقت ده هناك بين العائلتين ..
راح ضحيتها رجالة كتير من عندهم و من عندنا برضه بس احنا كانت رجالتنا اكتر ، لحد ما عائلة بدوي كانت تقريبا قربت تخلص ، خدوا خطوة ذكية و انسحبوا و اللي اتفضل فيهم اتجمع في بيت العائلة بتاعهم و قفلوا عليهم ..
الناس فكرت انهم بكده انكسروا و سلموا خلاص ..
هيفضلوا حابسين نفسهم لحد ما يموتوا او تحصل معجزة تخليهم قادرين يقفوا تاني و ياخدوا حقهم ..
عدت فترة مش كبيرة حوالي شهرين و فجأة بدأت العائلة عندنا يموتوا واحد ورا التاني من غير سبب ، بيمرضوا يومين بالضبط و اليوم التالت بيكون مات و مفيش دكتور في مصر كلها قدر يعرف ايه اللي بيجرالهم ..
بعنا ارض كتير اوي من عندنا مصاريف علي الدكاترة اللي بتيجي من كل حتة ، مفضلش غيرنا احنا الثلاثة رجالة بحريمنا . انا و مراتي و عيالي الاتنين و ستتاتهم ..
الغريب إن المرض ده او اللعنة اللي حلت علينا دي جت عندنا ووقفت ، متخيل انا دفنت كام واحد من عيالي رجالة و ستات ..
واحد من عيالي مبيخلفش و التاني اللي هو سبب كل اللي احنا فيه ده ، كان عنده عيلين و ماتوا .
خلصنا كلنا في ظرف سنتين ، لحد ما جالي كبير عائلة بدوي و عرفني ايه اللي حصل ، و طلع زي ما كنت متوقع ..
كان معمولنا عمل و عمل شديد قوي هو السبب و الراجل دفع فيه كل حاجة عنده ..
اقدر اقولك انه باع ارضه كلها و باع ستات بيته كمان للدجال اللي عمل فينا كده ...
هو اللي قالي كده بنفسه و كان فرحان قوي و هو بيحكيلي
و ان كل حاجة في الدنيا دي تهون قصاد اللحظة اللي هو قاعد فيها قدامي و انا بالحالة دي ..
و في اخر قعدته معايا قالي علي حاجة هي سبب توريطك معانا ، ان مرات ابني مش هتحمل تاني ولا هتشوف ضفر عيل الا لو علقت حجاب كده و سابهولي و مشي ..
موافقتش في الاول طبعا و رميت الحجاب في وشه ، بس هو سابه و مخدوش و قعدنا سنة كاملة ، و البنت كل ما تحمل تسقط ..
سلمت في الاخر ، اصل الوحدة و حشة يا ابني ..
تخيل يبقي حواليك جيش من عيالك و عيال عيالك كمان
و فجاة كله يروح و لو فضلنا علي حالنا كده ، إسمنا هيبقي اتمسح باستيكة ، كأننا مجناش الدنيا من اصله ..
انا كنت بفكر في الصالح بس معرفتش ان ده اللي هيحصل ..
*** كل ده و انا عمال اسمعه و مش مصدق اللي بيتقال ..
*** و بعدين سالني السؤال اللي كان بيدور في دماغي :
( عاوز تعرف بقي انا كنت هاجيلك ليه ؟؟ )
*** هزيت دماغي بالموافقة ، فقالي :
( الطفل هو اللي عاوزك )
اعمليلي متابعه للصفحه الشخصيه محمد السبكي برنس
👇الجزء الرابع 👇
( الطفل هو اللي عاوزك )
اول ما جاب سيرته الرعشة مسكت جسمي تاني و بعدين الجملة دي كفيلة في حد ذاتها انها تزلزل كياني كله ..
الطفل عاوزني طب ازاي ؟ و الاهم عاوزني ليه ..
انا اللي عايزه يبعد عني و عايزه يبعد عن تفكيري ..
انا الكام ساعة اللي فاتت دي عدوا عليا كأنهم سنين ، عايز مني ايه ؟؟!! كفاية ان رؤيته لوحدها في المستشفي كفيلة تجيبلي كوابيس لمدة سنين جاية ..
الراجل فضل يبصلي شوية و انا ساكت و عمال افكر في الكلمة اللي قالهالي ، و بعدين قالي :
( بص يا ابني ، انا عارف انت ملكش دعوة بأي حاجة بس انت رجليك جت معانا كده ، زي ما انا رجلي جت و رجل كل قرايبي اللي ماتوا بسبب غلطة ابني ، انا مش بدافع عنه علي فكرة و لا بدافع عن نفسي بس ساعات في حاجات صعبة بتتفرض علينا حتي لو ملناش ذنب فيها بس لازم نخوضها ..
انت ملكش ذنب انا عارف ، و انا ذنبي ان ده ابني ولازم ادافع عنه و احميه بحياتي ..عموماً انا مش عارف هو عاوزك ليه ، بس هو قالي ان انت اللي في ايدك حل لكل المشاكل ، مشكلتك و مشكلتنا كمان )
- ( هو انت شفته فين اصلا ولا كلمته ازاي ؟ )
( لما خدنا مرات ابني امبارح ورجعنا بعد ما هو كان اختفي من المستشفي ، لقيناه موجود في البيت هنا ..
معرفش ازاي ، بس ده مش طفل يا ابني ده شيطان ..
انا لما ابني قالي علي شكله ، انا عرفت ان احنا اتضحك علينا ، ابن بدوي ضحك عليا و عاوز يموتنا كلنا بس عاوز يذلنا الاول ..
فهمت و احنا في المستشفي ، هو ليه عمل كده ..
كان عايزنا نخلف عيل نكرهه و نقتله زي ما ابنه قتل حفيده.. بيردهالنا بس بطريقة اقذر بكتير ..
احنا في المستشفي كنا عاوزين الواد عشان نموته ، مكنش ينفع نعمل كده قدامكوا طبعا ، بس كنا هنموته لاني عرفت ان مش هيجي من وراه غير الخراب ..
الشياطين مبتجيبش غير الاذي و الخراب و اللي احنا هنعمله ده احنا مضطرين ليه ، انت شكلك انسان طيب و ابن حلال .. متزعلش مني يا ابني و سامحني )
- ( هو موجود هنا دلوقتي ؟؟!! ) قلتها هامساً
( مش عارف !! بس هو امبارح بعد ما اتكلم معانا ، اختفي فجاة .. ف مش عارف هو شايفنا وسامعنا ولا لا )
- ( طب انا عندي سؤال !! )
( اتفضل يا ابني اسأل )
- ( طول فترة الحمل مكنش في اي اعراض ان اللي في بطنها ده مش انسان ؟؟ )
( لا ده من اول يوم لبست الحجاب و هي متبدل حالها
و التسع شهور بتوع الحمل احنا شفنا الويل و الله يا ابني ، بتعيط و تصرخ طوال الوقت و بتعمل حاجات غريبة و تسيب البيت في نص الليل و تخرج ، ده غير الحاجات اللي هي عمالة تتكلم معاها طول الوقت و احنا مش شايفينها و ... )
( اطلع بره ) جاء ذلك بصوت حاد جدا اشبه بالصفير المزعج..
التفت ورايا لقيت المسخ و الراجل قام و سابني و انا بتوسل اليه بنظرتي انه ميسبنيش ، بس مش انا لوحدي اللي كنت مرعوب منه هو كمان كان بنفس درجة خوفي و يمكن اكتر ..
استمر المسخ في المشي و انا دورت وشي بعيد عنه و بصيت قدامي في الارض ، شكله صعب جدا علي العين انها تستحمله و صوته لما اتكلم كان اكثر رعباً من شكله ..
لقيت عيني بتتسحب ناحيته غصب عني ، و لقيته بيبتسم ..
زادت القشعريرة في جسمي كله ، مبقتش عارف ايه اللي خلاني ابص ناحيته اصلا ، هل هو بيتحكم في حواسي ؟
ولا انا اللي كنت عاوز ابصله ..
( منصور قالك علي المطلوب منك .. ) قالها بصوت اكثر حدة ..
هزيت رأسي و انا عايز اسال انا ايه المطلوب مني اصلا ، بس خايف اسأله .. كل اللي منصور قاله ان الكائن ده..
👇الجزءالأخير ..👇
امانه لما تخلصي اكتبي لا حول ولا قوة الا بالله
هزيت رأسي و انا عايز اسال انا ايه المطلوب مني اصلا ، بس خايف اسأله .. كل اللي منصور قاله ان الكائن ده قال ان حل المشاكل في ايدي ..
دخل منصور و في ايده حاجة زي السلسلة ، هي سلسلة من معدن اصفر تقريبا ذهب و بتنتهي بقطعة دائرية كبيرة عليها كلمات غريبة و رسومات اغرب ..
حطها حوالين رقبتي ، كان وزنها تقيل جدا معرفش ازاي .. بس تقريبا المنطق و العلم في حاجات كتير بيقفوا علي جنب و مش بيلاقوا تفسيرات يقدموها ..
اول ما لبست السلسلة حسيت برهبة كبيرة اوي منها ، حسيت كأنها بتسحب روحي و هو ده اللي كان بيحصل فعلا ..
بدأ المسخ يتكلم بلغة غريبة مش مفهومة و جسمه كان بيتهز بطريقة اغرب ، كأنه بيلف حوالين نفسه بسرعة كبيرة جدا ..
بدأت احس بوخز في كل اطرافي ، في ايديا و في رجلي
و مش عارف اتنفس ، انا بموت !!
بدات اصرخ و المرة دي صوتي طلع ، اصرخ اكتر و انا باصص علي الكائن قدامي و بدأ يصرخ هو كمان ..
بدأ صوتي يهدا و مقاومتي بدات تضعف و روحي بتتسحب مني ببطئ ، اخر حاجة فاكرها هي جسد المسخ ده و هو بيقع علي الارض ..
بقيت حاسس ان روحي محبوسة جوه بئر عميق و الاصوات بعيدة اوي و بعد كده سمعت صوت خبطة جامدة و فوقت في المستشفي ..
اول ما فتحت عيني حسيت اني كنت بغرق ، الرؤية ضبابية خالص .. سامع صوت ناس بتجري و بتزعق ..
حاولت اتكلم بس معرفتش ، غمضت عيني و نمت ..
حلمت بمنصور لما كنا قاعدين في البيت عنده و حلمت اني طلعت مسدس و ضربته طلقة في بطنه ..
صحيت مفزوع لقيت منصور قاعد علي كرسي جنبي
و انا علي السرير .. انا في المستشفي ..
حاولت اقوم من مكاني بس مقدرتش حاسس بالم كبير في بطني ، حركت ايدي مكان الالم مستحملتش و صرخت ..
كان منصور قام و وقف جنبي بيحاول يهدي فيا و نده علي حد من برة يشوفني و بدأ يحكي :
( المسخ لما جالي قالي انه عشان يبعد عني و عن ولادي
لازم يدخل جسم حد تاني و اختارك انت و ده اللي حصل
لما لبست السلسلة ..
انا مرضتش اقولك خفت ترفض ، و انا تعبت من الكابوس ده و كنت عاوز اخلص منه ..
عرضت عليه ياخد حد من ولادي بس هو مرضاش ..
كان عايزك انت معرفش ليه ..
ولما اتنقل ليك ضربتك بالنار عشان اموتك و اموته معاك
صدقني مكنش قدامي حل تاني ، لو كان في جسم حد من ولادي كنت برضه هعمل كده ..
انت ليك حق طبعا تزعل و تقول عليا كلام كتير ..
التعويض اللي انت عايزه يا ابني انا هدفعهولك و حقك عليا ، بس انا قلتلك اني مضطر )
مرديتش عليه و سامعه و انا باصص بعيد عنه..
( بس انت حصلتلك معجزة الدكاترة كانوا قالوا انك مت
و بعد كده قالوا انك صحيت تاني )
عدي اربعة شهور بدأت اتعافي إلي حد ما ، و الحياة كانت ماشية بصورة طبيعية جدا ، بس الغريب اني بدات افتقد المسخ .. لم احلم به ولا مرة ، افتقد العينين و الصرير بتاع صوته .. حاجة غريبة فعلا ، بس الاغرب اني حاسس انه لسه موجود جوايا ..
تمت ...
💔💞💓🌷💙برنس ❤️💖🌹💕🌹
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا