القصة الكاملة ...لعشاق القصص المثيره
😱😱 (((( القرينة التي طوقت عنقي )))) 😱😱
( سعيد وسهاد ) شاب وفتاة طموحان .. جمعهما الحب وربطهما في النهاية برباط الزواج المقدس ..
يعمل سعيد كمصور فوتوغرافي محترف .. وقد حصل بعد زواجه مباشرة على عمل في إحدى مجلات الموضة المشهورة في مدينة بيروت وبراتب مغري ..
وعندما أخبر زوجته بذلك .. لم تتمالك نفسها من الفرحة لأن المجلة قد وفرت لهما مكان جميل للسكن في تلك المدينة كون سعيد قد أصبح أحد موظفيها ..
ترك الزوجان مدينتهما الصغيرة وانطلقا بسيارة سعيد صوب بيروت ..
وبعد ساعتين من القيادة .. دخلا مساءاً مدينة بيروت من خلال طريق مليئ بالأشجار ..
شعرت سهاد بالفرحة العارمة لأنها كانت دائما تتمنى زيارة هذه المدينة الجميلة .. قالت سهاد :
هذه أول مرة أرى بيروت .. ماذا عنك ؟
سعيد :
لقد جئت الى هنا قبل خمس سنوات .. حيث اشتركت في دورة للمصورين الفوتوغرافيين استمرت إسبوعين ..
سهاد :
وكيف وجدت المدينة ؟
سعيد :
كانت رائعة كما أذكر .. كما أني لم أكن بمفردي .. بل كان برفقتي صديقان وقد تشاركنا في غرفة واحدة ...
وهنا ... شاهدت سهاد فتاة تقف في وسط الطريق .. فصرخت على سعيد لينتبه .. فحرف سعيد سيارته متفاجئاً من الصرخة ..
لكن سهاد شاهدت السيارة وهي تصل الفتاة تماماً فأغمضت عينيها وواصلت الصراخ .. إلى أن توقفت السيارة جانباً ..
سعيد :
ما الامر ؟ لماذا صرختي ؟؟
سهاد :
ألم تشاهد الفتاة التي دهستها للتو ؟؟
سعيد :
أي فتاة ...؟؟ لم أر شيئا ..
نزلت سهاد ونظرت الى الطريق الخالي من السيارات فلم تر شيئا .. فتملكها العجب وقالت :
أنا متأكدة أني رأيت فتاة شابة ترتدي ملابس بيضاء كانت تقف وسط الطريق هنا تماما ..
سعيد :
عزيزتي .. لو كنا دهسنا شيئاً .. لتضررت مقدمة السيارة ... وها هي السيارة سليمة تماماً .. تحققي بنفسك ..
بعد أن تأكدت سهاد من الأمر قال سعيد :
لا بد أنك متعبة من الطريق .. لذلك أخذتي تتخيلين أشياء لا وجود لها ..
عاد الإثنان الى السيارة وتحركا مجددا .. لكن سهاد كانت مقتنعة تماماً أن ما رأت كان حقيقية وليس خيالا ..
بعد وصولهما الى المنزل المخصص .. قرر سعيد توثيق الليلة الأولى لهما في بيروت ..
فقام بإحضار كاميرا من أمتعته وقال :
هذه هي أول كاميرا أقتنيها في حياتي .. وسأوثق فيها إولى لحظاتنا معاً في بيروت ..
قام سعيد بالتقاط عدة صور لهما معاً قبل أن يأووا الى النوم ..
وفي الصباح .. ودع سعيد زوجته وانصرف الى العمل .. تاركاً إياها لوحدها في البيت ..
فكرت سهاد بما ستفعله .. فقامت بتحميض الفيلم الذي التقطاه ليلة الأمس .. فقد أصبح لديها الخبرة الكافية للقيام بمثل تلك الأمور لكونها متزوجة بمصور ..
وبعد استخراج الصور .. لاحظت سهاد أن جميع الصور معيوبة لأنها تحتوي على بريق أبيض خافت يظهر في أماكن متعددة في كل مرة .. فاستغربت لذلك ..
أما سعيد فقد قام في يومه الأول بتصوير جلسة لأحدث عروض الأزياء باستخدام كاميرته المفضلة ..
وعند نهاية ذلك اليوم ..
عاد سعيد الى المنزل .. فاستقبلته سهاد وقد لاحظت عليه الإنزعاج فسألته عن يومه فأجاب :
لقد كانت جلسة التصوير اليوم كارثية ..
سهاد :
لماذا ؟ ماذا حصل ؟؟
أخرج سعيد الصور التي التقطها اليوم وقال :
انظري بنفسك ..
لاحظت سهاد ان صور جلسة سعيد معيوبة أيضاً وتحتوي كذلك على نفس البريق الأبيض ..!!! فقالت :
الأمر ذاته حصل مع صورنا ليلة الأمس ..
سعيد :
ماذا تقصدين ؟؟
أخرجت سهاد الصور التي حمضتها فشاهدها سعيد وقال :
الآن اتضح الأمر .. فلقد استخدمت اليوم نفس الكاميرا التي استعملتها ليلة الأمس ... لابد أن تلك الآلة قد أصيبت بعطب لذلك تظهر الصور معيوبة .. لن استعملها بعد الآن ..
في مساء اليوم التالي ..
أقامت المجلة حفلة في مبناها وسط بيروت دعت إليها جميع موظفيها بالإضافة الى محررون من مجلات أخرى ..
حضر سعيد وسهاد الحفلة .. وهناك إلتقى سعيد برجلين سرعان ما عرف سهاد إليهما قائلا :
عزيزتي .. تذكرين عندما أخبرتك أني كان لدي رفيقي سكن ..؟ حسناً .. هذان هما .. شامل ومحسن ..
كان شامل حاضراً برفقة خطيبته .. وبعد التعارف .. انفردت السيدتان معاً في الحديث بأمور نسائية .. حتى جرهما الكلام الى الأمور الغريبة التي صادفت سهاد ..
هنا قالت خطيبة شامل :
تقولين بريق أبيض !!! يبدو الأمر مألوفا .. إسمعي .. أعرف محرر مجلة مختص بتلك الظواهر .. يسرني أن أعرفك إليه ..
في صباح اليوم التالي ..
ذهبت السيدتان الى مقر مجلة الاشباح .. وهي مجلة صغيرة تقع في زقاق ضيق ..
وهناك ألتقتا بالسيد صلاح محرر المجلة .. وبعد استماعه لقصة سهاد .. أشار صلاح الى الكثير من الصور المعلقة على الجدار لأشخاص مختلفين والتي يظهر فيها نفس ذلك البريق الأبيض الخافت وقال :
هذه الصور توثق وجود الأشباح بيننا .. إنه ببساطة عبارة عن ذلك البريق .. والكاميرات الفوتوغرافية هي الوسيلة الوحيدة لاكتشافهم ... أما كاميرات الهواتف والديجيتال فغير مجدية ..
سهاد :
أتقول لي أن في منزلي شبح ؟؟
أشار صلاح الى الصور المعلقة وقال :
جميع هؤلاء قد عانوا في البداية من ظواهر غير طبيعية ... والصور جائت بعد ذلك لتؤكد وجود الأشباح بينهم ..
سهاد :
أنت مخطئ .. كل ما في الأمر أن الكاميرا معطوبة .. نعم ..
صلاح :
إذا كان الأمر كذلك .. فلماذا تحملتي مشقة مقابلتي ؟؟ .... أنا أخبرك بالسبب .. لأنك في قرارة نفسك تعتقدين إنكِ قد قابلت ذلك الشبح ...
سهاد :
هذا صحيح .. الفتاة في الملابس البيضاء على الطريق ...
أشار صلاح مرة أخرى الى إحدى الصور المعلقة على الجدار وكانت لرجل يجلس على مقعد في حديقة بيته .. ثم ناول عدسة مكبرة لسهاد وقال :
انظري الى البريق في الصورة ..
نظرت سهاد من خلال العدسة الى البريق فاكتشفت وجه طفل مندمج مع البريق .. قال صلاح :
ذلك الطفل هو ابن الرجل الجالس في الصورة ... الأمر المثير هو أن الطفل قد توفي قبل التقاط تلك الصورة بثلاث سنوات ..!!!
أرادت سهاد الخروج فاستوقفها صلاح وأعطاها كاميرا فورية وقال :
خذي .. قد تكون هذه الآلة هي الوسيلة الأسرع للتواصل مع الشبح ..
في المنزل ..
أخرجت سهاد الصور التي حمضتها والتي التقطتها مع سعيد في ليلتهما الأولى هنا ..
ثم أحضرت عدسة مكبرة وقربتها ببطئ من بريق إحدى الصور ... فاكتشفت وجود وجه فتاة ينظر إليها والى سعيد ... فألقت سهاد العدسة وتراجعت مرعوبة ... فلقد كان الوجه هو نفس وجه الفتاة التي رأتها على الطريق ..!!!
وبسبب وجود سعيد في العمل وكونها لوحدها الآن في المنزل ... فقد شعرت سهاد برعب يزلزل مفاصلها وهي تلقي بنظرها الى أرجاء المنزل وقد تيقنت بوجود شبح فتاة يطاردها ..
هنا ... انفتح باب غرفة النوم لوحده .. فارتعشت سهاد وهي تمسك بالكاميرا الفورية التي أخذتها من صلاح وقامت بالتقاط صورة فورية لجهة الباب ..
ثم نظرت الى الصورة التي خرجت من الكاميرا ... فراعها أن تشاهد صورة الفتاة البيضاء أكثر وضوحاً وهي قرب باب غرفة النوم ..
الجزء الثاني من قصة ...
(((( القرينة التي طوقت عنقي ))))
سيطر الذهول على سهاد فأخذت تلتقط عدة صور بالكاميرا الفورية .. وفي كل مرة كانت تشاهد الفتاة الشبح تقترب منها حتى أصبحت فوق رأسها تماماً ..
صرخت سهاد وشبكت أصابعها فوق رأسها .. وهنا ...
انفتح باب البيت ودخل سعيد وهو يقول :
حبيبتي ما الأمر .. لماذا تصرخين ؟ وما كل تلك الصور على الأرض ؟
حالما شاهدت سهاد زوجها يدخل حتى جمعت الصور التي التقطتها الآن وركضت لتريه إياها ..
نظر سعيد للصور وقال :
لماذا تريني صور جلسة التصوير خاصتي ؟
سهاد :
ماذا ؟؟؟
نظرت سهاد إليها فإذا هي فعلاً صور جلسة سعيد المعيوبة التي التقطها قبل أيام .. ذهلت سهاد وقالت :
لقد ... لقد التقطت صور لشبح الفتاة الآن وهو يخرج من غرفة نومنا ... لابد أنها هي من قامت بتبديل الصور ... عزيزي يجب أن تصدقني .. في بيتنا شبح ..!!!
ضحك سعيد وقال :
أنتي تمزحين .. أليس كذلك ؟؟ لأنك لو كنتي كذلك فانا لست بحالة مزاجية جيدة .. أعاني من آلام في رقبتي .. سأدخل لأرتاح ...
انصرف سعيد تاركاً سهاد غارقة في مخاوفها وتكهناتها ..
فهي لم تستطع أن تقنع سعيد لافتقارها الى الدليل .. فماذا تصنع ؟؟؟
قامت سهاد بالاتصال بصلاح وأخبرته أن شبح الفتاة طاردها في المنزل .. فماذا يريد منها ؟؟
أجاب صلاح :
إن ظهور الأشباح المتكرر يعني قيام الشخص الذي يراه بذنب لا يغتفر بحقها .. وهذا هو سبب بقاء الأشباح في هذا العالم وعدم إنتقالها الى العالم الآخر .. إنها تريد القصاص ..
سهاد :
ولكني لا أعرف هذه الفتاة .. ولم أرها في حياتي من قبل ..
صلاح :
إذن ابحثي في الأدلة التي تتركها لك ..فلربما تجدين الإجابة التي تبحثين عنها ..
سهاد :
أدلة ؟؟؟
بعد إنتهاء المكالمة .. أخذت سهاد تفكر : ما الذي تريده الفتاة منها ؟ وما الأدلة أو الخيوط التي تركتها لها ؟
هنا .. تذكرت سهاد صور جلسة سعيد التي أبدلتها الشبح .. فأخرجتها وأخذت تتفحصها جيداً ..
كانت الصور لفتيات يقفن في الهواء الطلق ويرتدين أزياء مختلفة .. ومن ورائهن يقبع مبنى ذو تصميم مميز مكون من عشرة طوابق ..
لاحظت سهاد أن البريق الأبيض في جميع الصور دائماً ما ينبعث من الطابق السابع .. وبالتحديد من نافذة غرفة واحدة هي الثالثة من يمين الطابق ..
أوقفت سهاد سيارة أجرة وأخرجت صورة المبنى للسائق وطلبت منه أن يوصلها إليه .. فأخذها السائق الى شرق بيروت حيث المبنى ..
دخلت سهاد البناية وقد تفاجئت فعلاً عندما قرأت في اللوحة المعدنية المنصوبة في بهو المبنى أرقام الطوابق والشركات التي تشغل كل طابق ..
إذ كان الطابق السابع يخص إدارة المجلة التي يعمل فيها سعيد ..!!!
صعدت سهاد الى ذلك الطابق ثم اتجهت مباشرة الى اليمين نحو الغرفة المقصودة ..
كان الطابق شبه خالي من الموظفين .. وعندما دخلت سهاد الغرفة .. وجدتها خالية أيضا .. لكن لفت نظرها لوحة معلقة على الجدار ..
كانت اللوحة عبارة عن صورة جماعية لعدة موظفين وموظفات في المجلة .. وعندما دققت سهاد النظر .. اكتشفت مذهولة إن إحدى الموظفات في الصورة هي نفسها الشبح الذي يطاردها !!!
في تلك الأثناء ..
دخلت إحدى الموظفات وسألت سهاد عما تفعله هنا ؟؟ فقالت سهاد :
أرجو المعذرة .. لكن إذا تفضلتي وأخبرتيني من تلك الفتاة في الصورة وماذا حصل لها ؟
أجابت الموظفة :
إنها سيمون .. لقد كانت تعمل مترجمة في هذه الغرفة .. وقد وجدت منتحرة في شقتها قبل خمس سنوات ..
- ياللفظاعة !!!
قالت سهاد ذلك ثم غادرت المبنى ..
عادت سهاد الى بيتها فوجدت سعيد جالس وهو يفرك برقبته .. فسألته إن كان بخير فأجاب :
إن كتفاي يكادان يقتلانني من الوجع .. وقد ذهبت اليوم الى العيادة وأحضرت بعض العلاج ... ولكن خلال الفحص حدث أمر غريب ..
سهاد :
ما الذي حدث ؟
سعيد :
طلب مني الطبيب قياس وزني .. وعندما وقفت على الميزان وإذا به يشير الى 130 كيلوغرام !!!
سهاد :
ولكن وزنك لا يتعدى الثمانين ..
سعيد :
أعرف ذلك .. حتى إننا ظننا أن الميزان عاطل .. لكن الطبيب تفحص الميزان وقاس وزنه ووزن عدة أشخاص آخرين فكانت النتائج طبيعية ما عداي .. بل إنهم أحضروا لي ميزان آخر فكانت النتيجة ذاتها ... 130 كيلو !!!
دخل سعيد ليستلقي .. فيما أخرجت سهاد الصور التي حمضتها .. صورها هي وسعيد في ليلتهما الاولى هنا .. وقامت بترتيب الصور حسب وقت الإلتقاط فاكتشفت أمراً ما ..
فقد وجدت ان البريق يتحرك من أقصى المنزل الى أن يصل الى حقيبة صغيرة تخص سعيد ثم يختفي .. وكأن الشبح قد دخل في الحقيبة ..
بحثت سهاد عن تلك الحقيبة حتى وجدتها وقد خبئها سعيد جيدا في غرفة التحميض .. ففتحتها فوجدت فيها كاميرا فيديو صغيرة ..
شغلت سهاد شاشة الكاميرا فأصيبت بالذهول التام عندما اكتشفت محتوى الكاميرا ..
فقد سجل فيها سعيد سيمون وهي في هذا البيت ويبدو عليها الإضطراب والتوتر وقد أحاط بها كل من شامل ومحسن .. حيث أجلسوها في وسط الأريكة ثم جلس شامل عن يمينها ومحسن عن شمالها وأخذا يسقيانها خمراً رغما عنها وهما يسخران منها ..
أما سعيد فهو من قام بالتصوير .. ولا يظهر منه سوى صوته وهو يأمرهما بأن يفعلا كذا وكذا .. بينما سيمون لم تنفك عن مناداة سعيد وهي تتوسل به أن يبعدهما عنها وقد أكثرت من قول :
حبيبي سعيد أرجوك لا تفعل هذا بي ..
لكن سعيد واصل السخرية منها الى أن أمرهما بخلع ملابسها ..
الجزء الثالث والأخير من قصة ...
(((( القرينة التي طوقت عنقي ))))
لم تنفك سيمون عن مناداة سعيد وهي تتوسل به أن يبعدهما عنها وقد أكثرت من قول :
حبيبي سعيد أرجوك لا تفعل هذا بي ..
لكن سعيد واصل السخرية منها الى أن أمرهما بخلع ملابسها ..
آنذاك أطفئت سهاد الكاميرا لأنها لم تعد تتحمل ..
ثم سمعت سعيد وهو في غرفة النوم يتكلم على الهاتف بتوتر وعصبية واضحة .. فدخلت عليه فنظر إليها وقال :
خطيبة شامل كانت معي على الخط ... كانت مفجوعة وهي تخبرني أن شامل قد انتحر أمامها بأن قفز من شقته في الطابق الثامن ..!!! فعل ذلك بعد أن تلقى مباشرة خبر مقتل محسن في حادث انقلاب سيارته !!!.. هل تصدقين ما يحدث ؟؟؟
وقد أخبرتني أيضا أن الشرطة أكدت بأن محسن قبل انقلابه كان يصرخ مرعوباً من الراكب الخلفي في سيارته ..
لكن بعد الحادث تبين أن السيارة كانت خالية إلا منه ..
أما شامل فقد شاهدته خطيبته وهو يفر مذعوراً من قدامها وينظر للخلف ويصيح : إبتعدي عني ...
قبل أن ينط من نافذة الشقة ... هي تدعي ان كلامه لم يكن موجهاً لها .. بل الى شخص تخيلي لا يراه الا هو ..
هنا قالت سهاد :
هل تعرف من هو الشخص الذي رآه كل من شامل ومحسن والذي أدى الى مصرعهما ؟؟
سعيد :
وهل تعرفين أنتي ؟؟
سهاد :
بالطبع أعرف ..
استغرب سعيد من رد سهاد ومن نظراتها الواثقة .. تلا ذلك أن أخرجت سهاد كاميرا الفيديو وقالت :
إنها سيمون ..
بعد ان كشفت سهاد سره .. جلس سعيد وقد أطرق رأسه للأرض ثم قال :
عندما جئنا الى هنا قبل خمسة سنوات .. انا وشامل ومحسن .. كنا مجرد شباب طائشين مفتونين بإغراءات المدينة الكبيرة ..
وعندما اشتركنا في دورة التصوير .. كانت سيمون مجرد موظفة جديدة في المجلة .. كانت مثلنا .. جائت من قرية صغيرة بحثاً عن لقمة العيش .. فتاة لطيفة جداً وساذجة لا تعرف شيئاً عن الجانب المظلم من هذا العالم القاسي ..
استملتها فوقعت فوراً في غرامي ..
من جانبي لم أكن جاداً في العلاقة ..
لكنها تمسكت بي حتى بعد ان قطعت علاقتي معها .. فاستمرت بالاتصال بي وارسال الرسائل ..
انزعجت من كثرة إلحاحها فقررت وضع حد لها .. لذا قمت بدعوتها الى هنا حيث كنت استأجر هذا المكان مع رفيقاي شامل ومحسن ..
أخبرتها أن المنزل سيكون لنا بمفردنا ..
لكني خدعتها وقمت بإخفاء زميلاي في المنزل ثم طلبت منهما الظهور في منتصف الأمسية .. حيث قاموا بما رأيتي في الفيديو حتى أرغم سيمون بالابتعاد عني وإلا فضحتها بهذا الفيديو وأدمر سمعتها وسمعة والديها ..
لكننا لم نعلم أن ردة فعل سيمون ستكون أبعد مما كنا نتصور .. حيث أقدمت على الانتحار في تلك الليلة بعد أن فعلنا بها ما فعلنا ..
ثم رفع سعيد رأسه ونظر الى سهاد وقال :
لم أكن أعلم ان الامور ستؤول الى هذا الحد .. أنا آسف يا عزيزتي ..
- لا تتأسف لي ... بل لسيمون ..
قالت سهاد ذلك وخرجت من البيت وأغلقت الباب خلفها ..
ركض سعيد خلفها وهو ينادي باسمها وحاول أن يفتح الباب .. لكن مقبض الباب انكسر في يده ...
تلا ذلك أن أخذت الأضواء تنطفئ وتشتعل حتى انطفئت تماماً .. فوجد سعيد نفسه محبوساً في منزله وغارقا في ظلامه ..
هنا ... أخذ سعيد يستشعر وجود كيان غريب يتحرك داخل المنزل ... فأخذ يصرخ :
سيمووون .. أهذه أنتي ؟؟ هل جئتي الآن لقتلي كما قتلتي شامل ومحسن ؟؟ ... أنا آسف .. حسناً .. ألا يكفي هذا ؟؟ ماذا تريدين أكثر من ذلك ؟؟
شاهد سعيد الكاميرا الفورية على الأرض فالتقطها وأخذ يلتقط صور عشوائية لكل جوانب المنزل فلم يجد أثراً لسيمون في أي صورة ..
هنا التفت سعيد وأخذ ينظر الى نفسه في مرآة كبيرة معلقة على الجدار .. ثم تذكر أوجاع كتفيه فقام بالتقاط صورة لنفسه في المرآة ..
تنفس سعيد بوجل وأخذ تلك الصورة الأخيرة من الكاميرا ونظر إليها ... فاهتال الأمر عليه تماماً وهو يكتشف أن الكاميرا قد التقطت صورته بالإضافة الى صورة سيمون بشكلها المخيف وهي تعتلي رقبته ...!!! لقد كانت الشبح متعلقة برقبته طوال الوقت ..
جن جنون سعيد فألقى بالصورة وسارع بإحضار جهاز للصدمات الكهربائية وشغله على أقصى طاقة ثم صعق رقبته ظناً منه أنه سيصعق سيمون ويجبرها على التخلي عن عنقه ..
سقط سعيد مغماً عليه .. وبعد لحظات عادت سهاد المنزل بسبب خشيتها على سعيد فشاهدته على تلك الحالة فسارعت بطلب الإسعاف ..
بعد يومين .. كانت سهاد تقف خارج غرفة سعيد في المستشفى مع الطبيب وهما ينظران الى سعيد الذي يبدو شارد الذهن تماما وكأنه في عالم آخر ..
الطبيب :
فعلنا كل ما باستطاعتنا .. لقد فقد الرغبة بالحياة .. بقاءه هنا هو السبيل الوحيد لمنعه من الانتحار ..
سهاد :
أي نوع من الجنون هذا الذي هو فيه ؟؟... في النهاية هو شاب مسكين لا يستحق ما جرى له ..
ثم غادر الأثنان بعد ان شاهدا سعيد ... لكن الشيئ الذي لم يكونا يشاهدانه هو سيمون وهي جاثمة خلف سعيد وتطوق بذراعيها عنقه .. مسندة رأسها على ظهره ..
كانت تحبه رغم كل شيئ ورفضت ان تتخلى عنه حتى بعد موتها ..
صحيح فعلاً ما يقال أن الانسان يطوق بعمله حتى مماته ..
تمت
علق ب 10 ملصقات لتصلك المزيد من القصص المثيرة
🌷💖🌺💕💜برنس 🌺💕🏓🌿🌾
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا