- اممم يعني مِش هطلق.!
ببرود - آه.
- جميل، بتثبتلي كُل يوم إنك راجل بتاع مامي.
زعق - لسانك يا أميرة.
رفعت كتفها ببرود - لساني في بُقي زي ما هو، الباقي عند اللي أمه قالتله متطلقهاش قالها حاضر يا ماما.
- أمي ما قالتش حاجة.
إبتسمت بسماجة - يوغتي حبيب أمه يا ناس اللي ميقدرش يقولها لأ.
بصوت عالي - أميــــرة إيدي همدها عليكي و ربنا.
- طبعًا تلاقي مامي اللي قالتلك إضربـ.ـها.
مسك تلفونه وفتح الباب وقال قبل ما يرزعه - سايبهالك خالص وماشي، يخربيت القـ.ـرف وسنينه يا جدعان..!
وقت العصر نزلت لحماتها بما إنها ساكنة في نفس البيت، وبمجرد ما شافتها حماتها نفخت بصوت عالي وهي بتردد - استغفر الله العظيم على الخِلق العِكرة اللي بشوفها يارب.
ربعت أميرة إيدها وهي بترد - لي يا طنط بصيتي في المراية ولا إي..!
برقت وهي بتقف وبصوت متعصب وعالي - قصدك إي يا بت..!
إبتسمت بسماجة وهي بتحط الأكل اللي نزلته - اللي سمعتيه يا قلب البِت...
كمِلت وهي بتشاور على الأكل - دا أكلك، كلي واملي بطنك كِدا.
- وسمير مِش هياكل معايا ولا إي..!
وقفت قصادها - طنط تخيلي وشك من غير مناخيرك كِدا...
كملت وهي بتطبطب على كتفها - تخيلتي..! مِش حلو صح..! فخليها في وشك مِش في حياتي أنا وجوزي يا سُكر..!
- في إي هنا.!
#أمـيـرة_2
وقفت قصادها - طنط تخيلي وشك من غير مناخيرك كِدا...
كملت وهي بتطبطب على كتفها - تخيلتي..! مِش حلو صح..! فخليها في وشك مِش في حياتي أنا وجوزي يا سُكر..!
- في إي هنا.!
لفوا الاتنين للصوت اللي كان مصدره "سمير"، جرت عليه أمه وهي بتقول بدموع مصطنعة - تعالى شوف، شوف الحرباية اللي متجوزها وهي بتهزء أمك.
قلب عينه بخنقة، وزهق من اللي بيحصل كل يوم وفي كل مرة بيكتشف إن أمه بتكذب - قالتلك إي المرة دي يا ماما..!
- بتقولي ملكيش دعوة بيا ولا بجوزي.
بصلها بقوة ولاحظ نظرة عينها القوية، دراعها اللي ربعته وهي بتبص لحماتها بتحدي، وهو بيقول - الكلام دا حصل..!
وقبل ما ترد سبقتها "رباح" حماتها وهي بتقول بنفس الدموع الكدابة - وهي هتقولك حصل مثلًا..! دي شتمت أمك يا سمير..! أمك..!
إبتسمت أميرة بسخرية وهي بتقول وعينها ثابتة عليها - لأ يا طنط مِش هكذب ولا حاجة، حد قالك إن أنا أنتِ ولا إي..!
بصت لسير وركزت عينها في عينه وهي بتقول بقوة - حصل الكلام دا فعلًا.
بصلها وبص لرباح اللي قالت - دي عايزة تتربى، أقولك طلقها قليلة الأدب دي...
زعقِت أميرة وهي بتضرب بإيدها على الرخامة جنبها - حافظي على كلامك يا حماتي يا حلوة، اللي قُدامِك دي متربية أحسن من ناس تانية...
وكمِلت وهي بترجع لهدوئها ونبرة مستهزءة - ناس تانية كدابة.
بص سمير لمامته اللي زعقت - طلقها بقول..!
وبص لأميرة ولنظراتها وهو بيفتكر كلامها بإنه إبن أمه وماشي وراها، مِسك كف إيدها وهو بيشدها وراه لفوق وسابها تحت بتنادي عليه - سمير..! بتعصي كلامي.!
مهتمش ليها وقفل باب شقته وهي وراه مربعة إيدها، وأول ما بصتلها قالت ببرود - أنا عايزة شقة لوحدي بعيد عن أمك، ويا كِدا يا تطلقني...
كمِلت وهي بتضغط على كلامها - زي ما هي قالت.
#أمل_صالح
#أمــيــرة
{قصة حقيقية} 🧡...
#أمـيـرة_3
ببرود - أنا عايزة شقة لوحدي بعيد عن أمك، ويا كِدا يا تطلقني...
كمِلت وهي بتضغط على كلامها وكأنها قاصدة تجرحه وتفكره إنه "إبن أمه" زي ما قالت - زي ما هي قالت.
عدا من جنبها وسابها وقعد على الكنبة وهو بيغمض عينه بقوة وبإيده غطى وشه كامل وهو بيقولي بخنقة وصوت مخنوق - أنا تِعبت..
بصت لهيئته اللي خلته صعبان عليها، قعدت على الكنبة اللي قُصاده وعقدت صوابع كفها الاتنين في بعض وهي بتقول بحزم رغم حُزنها - مهما كنت تعبان فَـ مِش أكتر مِني يا سمير..
كمِلت بنبرة حزينة بانت في صُوتها - دايمًا بتسمع كلام مامتك من غير ما تشورني..! مِش بتفكر مرة يكون كلامها أذية ليا..! ليه دايمًا حاططها في المقدمة حتى لو غلطانة..!
دموع ندم إتجمعت في عينه وهو بيسمع كلامها، من صُغره عودته رباح إن كلامها هو الصح وإنه لازم يعمله، ولما كبر وبقى شاب كانت دايمًا معترضة مع أي حاجة يعملها.
كانت بتعترض وتقوله يغير اللي عمله للي هي عيزاه تحت مُسمى "أنا أمك وأدى بيك" وكان دايمًا مُضطر يسمع كلامها لأنه لو عارضها كانت تفكره دايمًا وهي بتتمسكن "هو دا اللي بالوالدين إحسانا يا سمير..!"
رفع راسه وبصلها لما قالت وهي بتقعد على رُكبها قصاده - أنا مِش قصدي بكلامي يا سمير إنك تحطها في الخاتمة، أنا قصدي يبقى في عدل، متجيش عليا على حسابها، ولا العكس..!
مِسكها من دراعها وهو بيخليها تقوم، قعدت جنبه وكمِلت وهي بتسأله - لي في كل مرة بتسمع كلامها في اللي بتطلبه منك..! لي مِش بتقول لأ في الغلط..!
- دي أمي..! مِش عايز اشتال ذنب عصيانها
- عارفة، بس طالما عارف إن اللي بتعمله غلط وقولت لأ مِش هتشتال ذنب، طب لي عصيتها من شوية لما قالتلك طلقها..!
- عشان، عشان عارف إنها غلط..
كمِل وهو بيبصلها - وعشان مِش عايز اشوف نظرة وحشة منك بإني إبن أُمي يا أميرة.
وقبل ما ترُد عليه، وصلهم صوت خبط عالي على الباب، وصوت رباح بتزعق - إفتح يا سمير لاُمك، هتبخ سمها فيك يا واد إفتح..!
#أمل_صالح
#أمــيــرة
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا