رواية حياة رهف البارت الرابع والخامس والسادس بقلم بقلم إيسو ابراهيم في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه
بعد شوية لقيت الست دي بتزعق لها وبتقول: أنتِ واحدة حرامية
بصتلها رهف بصدمة وقالت: بتقوليلي أنا؟
الست بزعيق: أيوا يا حرامية، وبعدين بطلي دور البرائة دي يا نصابة
رهف بعياط: والله أبدا ما سرقتش منك حاجة ولا من غيرك وعمري ما أعمل كدا
الست بزعيق: اومال يعني الحرامي هيعترف على نفسه، ما هو لازم ينكر
واحدة تانية قالت: خلاص نشوف فعلا سرقت منك ولا لأ؟
الست بزعيق: إزاي دا؟
واحد تاني من الواقفين: هنشوف فعلا في حاجة من السمسم بتاعك عندها ولا لأ؟
بقلم إيسو إبراهيم
نزل يشوف ويقارن لقى سمسم رهف مختلف جدًا عن سمسم الست اللي اتهمتها
بصلهم وقال: في فرق واضح ما بينهم ومفيش سمسم من بتاعك عندها يا حاجة أنتِ ظلمتيها، واحنا لازم نبلغ عنك عشان اتهامك الكاذب
الست بدموع تمثيل: يا أخويا فكرتها خدت مني أصل شوفتها عمالة تلم في سمسمها قولت يبقى خدت مني، معلش سامحيني ياختي
رهف بطيبة: خلاص يا حاجة ماحصلش حاجة
وبصت للراجل: خلاص يا حاج سوء تفاهم
والست مشيت بعد لما طلعت كذابة، ورهف قعدت تكمل بيع السمسم، ولكن بعدها كانت ملاحظة عيون عليها من واحد قاعد بيبيع خضار
قررت تقوم ترجع بالباقي، وتبقى تبيعه في سوق في قرية تانية جنبها
رجعت رهف البيت، وهى مشتاقة لأطفالها
خبطت وفتح ابنها البكري أمين، وقال بفرحة: أخيرا رجعتي يا ماما، يلا تعالي شوفي نور مش مبطلة عياط
حطت نص الشكارة اللي معها وجريت تشوف بنتها
عند نسرين كانت حماتها قاعدة جنبها والدكتور كشف عليها، وقال: المدام حامل في الشهر التاني
زغرطت حماتها من الفرحة وقالت: ربنا يسعدك يا دكتور زي فرحتنا كدا بالخبر الحلو دا
كانت نسرين مبتسمة ومش مصدقة وحاطة إيدها على بطنها
دخل جوزها مخضوض بعد لما قابله الدكتور وهو خارج
أكرم بخضة: مين اللي تعبان؟
والدته بفرحة: مبارك يا حبيبي نسرين حامل
أكرم بصدمة: حامل؟
والدته باستغراب: أنت مش فرحان ولا إيه؟
أكرم بدون تفكير: لأ
عند رهف كانت قاعدة ببنتها نور اللي سكتت في حضن مامتها
وكان عيالها التوأم نايمين على رجليها، وأمين جاب لرهف تاكل
رهف بتساؤل: أنتم كلتوا؟
أمين: أيوا يا ماما
عند نسرين قالت بدموع: لأ ليه؟
أكرم بجمود: مش عايز منك عيال، مش عايزك تكوني أم لعيالي
بصتله نسرين بصدمة أكتر
ياترى هيحصل إيه؟
#حياة_رهف
#بارت4
#إيسو_إبراهيم
والدته بفرحة: مبارك يا حبيبي نسرين حامل
أكرم بصدمة: حامل؟
والدته باستغراب: أنت مش فرحان ولا إيه؟
أكرم بدون تفكير: لأ
عند نسرين قالت بدموع: لأ ليه؟
أكرم بجمود: مش عايز منك عيال، مش عايزك تكوني أم لعيالي
بصتله نسرين بصدمة أكتر
أكرم: لأني متجوز واحدة غيرك ومخلف منها كمان، وأنا خليتك هنا مجرد خدامة لأمي وبس
بصوله بصدمة ونسرين قالت بدموع: اتجوزت عليا ومعتبرني خدامة وبس طب ليه طالما مش عايزني سبتني في حياتك ليه مطلقتنيش؟
أكرم بجمود: عشان أنتقم من أمك بتاعت السحر
بصتله والدته بصدمة وقالت: بتعمل سحر؟
أكرم بسخرية: أيوا يا أمي طلعت عاملالي سحر عشان أتجوز بنتها
كانت نسرين بتسمع بصدمة وقالت: أنت كذاب مستحيل تعمل فينا كدا
أكرم بسخرية: روحي اسأليها وعشان هى بجحة هتعترفلك ولا هيهمها حد
والدته وهى مازالت مش مستوعبة: وأنت عرفت إزاي؟
أكرم: مهما الشخص فضل يعمل الغلط ويخبي هيجي يوم ويتكشف أو يتعرف، زي ما أنا عرفت
كنت في يوم عند صاحبي وعنده شيخ بيقرأ قرآن في البيت عشان عندهم دايما مشاكل بين أخواتهم وكدا، وكنت قاعد معهم
«فلاش باك»
كان قاعد وبعد لما بدأ الشيخ يقرأ حاسس إنه مش على بعضه
صاحبه لاحظ دا وإن صوابعه بتترعش ورجله بتتهز
صاحبه: مالك يابني؟
أكرم: مش عارف
الشيخ لاحظ حالة أكرم فقعده قدامه، وبدأ يقرأ بعض الآيات لغاية ما قاله: أنت مرشوشلك يابني
أكرم بعدم فهم: إزاي؟
الشيخ: يعني حد عاملك سحر
بصله أكرم بصدمة وقال: مين؟
الشيخ: ماعرفش بس أكيد حد قريب منك
بعد أكرم من قدامه بعد لما هدي وقال: هيكون مين يعني؟
«باك»
والدته: طب إيه اللي خلاك تتأكد إنها خالتك؟
أكرم: حلمت بيها وهى بتأذيني بس قولت حلم عادي، واتكرر بعد كدا ومفهمتش، روحت لواحد يفسرلي الحلم دا، وعرفت إنها بتأذيني في الواقع
فربطت الأحداث ببعض لما ماكنتش عايز نسرين ورافضها رفض قاطع، وبعدين فجأة لقيتني موافق وكأني مش في وعيي
وبدأت أخد حذري بعدها عشان لو عملتلي حاجة تانية، واتجوزت بنت والدها متوفي ووالدتها طيبة وعلى قد حالهم اللي بيتهم في آخر البلد، والكلام دا كله من 3 سنين ونص
كانت نسرين بتسمعله وبتحاول تستوعب اللي عملته رضا، وجوازه عليها
طلع أكرم من عندها وهو مضايق وطلعت بعده والدته
وقالت: استنى يا أكرم
وقف أكرم، وقالت: ازاي تتجوز من غير ما تعرفني وكمان عندك ولاد
أكرم: كنت مستني الوقت المناسب
والدته بسخرية: امتى دا بعد لما أموت؟
أكرم بسرعة: ماتقوليش كدا يا أمي، بس حقيقي كان الموضوع صعب ومش عارف أفاتحك فيه إزاي؟
والدته: طب نسرين ملهاش ذنب، وأمها لو عرفت مش هيهمها، ومراتك التانية ماينفعش تعيش هى وعيالها عند أمها
أكرم: ما أنا هجيبهم هنا بالليل
بقلم إيسو إبراهيم
والدته بقلق: أنت بتقول إيه؟ طب نسرين هتعيش معها إزاي؟ ولا الناس هتقول علينا إيه؟
أكرم بضيق: أنا مايهمنيش كلام الناس لا هما بيأكلوني ولا بيشربوني، وبالنسبة لنسرين عاجبها تعيش معها يبقى أهلا وسهلا مش عاجبها تروح تقعد عند أمها وأهي أمها تشوف نتيجة عمايلها، ولما تولد هبعت لها مصاريف ابنها ولا بنتها
ومشي وسابها، كانت نسرين واقفة عند الباب سامعة كل كلمة ودموعها على خدها، وطلعت على شقتها
عند رهف كانت قاعدة بعيالها، والباب كان بيخبط فكرتها سلفتها أو حماتها راحت تفتح، ولكن لقيت رضا مرات أبوها
وقفت رهف بخضة وقالت: أنتِ؟
رضا بسخرية: مش هدخليني ولا إيه؟
ياترى جاية ليها ليه؟
#حياة_رهف
#بارت5
#إيسو_إبراهيم (إسراء إبراهيم)
راحت رهف تفتح الباب، ولكن وقفت بخضة لما لقيت رضا مرات أبوها
وقالت بخوف: أنتِ؟
مرات أبوها: إيه ياختي مش هدخليني ولا إيه؟
رهف بحيرة وقلق قالت: ها لا ادخلي
دخلت رضا وقعدت على الكنبة وقالت: دول عيالك كبروا أهو ياختي
اضايقت رهف من كلامها وقالت: يعني هيفضلوا صغار يعني؟
رضا بحسد: لا ياختي بس حلوين، وكمان هاديين باين عليكي مرتاحة معهم
رهف بضيق: ها تشربي إيه؟
رضا: مش جاية أشرب، أنا عرفت إنك بتنزلي تبيعي سمسم وكدا وعايزة شغل عشان تصرفي على عيالك
رهف: ربنا يسهل ويرزقنا
رضا: أنا بقى عندي ليكي شغل بعد يومين تيجي تنضفيلي البيت وتعمليلي أكلة حلوة وهتاخدي حسابك
رهف بصدمة: عايزاني أروح أشتغل في بيت أبويا خدامة؟
رضا بسخرية: دا بيتي يا حبيبتي، أبوكي خلاص مات وأنا دلوقتي صاحبة البيت والأراضي
رهف بصدمة: نعم، وحقي في البيت والأرض دول راحوا فين؟
رضا: ما هو كله بقى ليا
رهف بزعيق: أنتِ بتقولي إيه؟
رضا ببرود: اللي سمعتيه، ها قولتي إيه بعد يومين تيجي وتاخدي حق شغلك، وبصت على عيالها بحقد ومشيت
قعدت رهف على الكنبة بصدمة من كلامها ومجيئها اللي كان غير مرحب بيه وغير مرغوب فيه.
قررت تشوف حد يقفلها عشان تاخد حقها
عند نسرين كانت قاعدة في أوضتها دموعها على خدها وبتقول في نفسها: ياريت بقى أمي تفرح بعد لما تشوف نتيجة أعمالها، بقى تعمل دا كله والأذى دا كله، وكمان بسببها أكرم انتقم مني حرام عليكي يا ماما
ونامت مكانها من العياط والتعب
في اليوم التالي، خدت رهف السمسم الباقي وراحت تبيعه في سوق في قرية تانية
قعدت في مكان وباعت اللي باعته وفضل معها شوية راحت جت واحدة وعايزة تاخدهم بنص التمن
رهف برفض: لا طبعا هو أنا زرعاه، دا أنا شارياه يا حاجة
بقلم إيسو إبراهيم
الست: ياختي هاخده منك وتروحي بدل ما أنتِ قاعدة باتنين كيلو في الشمس دي
رهف: حضرتك ماتعرفيش إن اللي عايزة تخصميه دا يعمل إيه؟
روحي يا حاجة شوفي حد غيري يديكي بنص السعر
ومشيت الست وهى مضايقة منها
فضلت قاعدة ساعتين لغاية ما باعتهم، وبعدها راحت تشتري حاجات للبيت
وعدت على بيت ابن عمها فتحت لها صابرين وقالت: خير يا رهف في حاجة؟
بصتلها رهف باستغراب من طريقة كلامها وقالت: كنت عايزة أدي الفلوس دي لصبحي
صابرين بفرحة: اها هاتيهم ماشي ياختي ولما يجي هقوله، ومعلش أصل مش فاضية بقى ورايحة أطبخ عشان بس أروح أشوف أعمل إيه
رهف بزعل جواها من طريقتها قالت: ماشي
مشيت ومعها الطلبات بتاعت البيت، وروحت تطبخ لعيالها
فات يومين ورهف خلصت الفلوس اللي معها، ومش عارفة تعمل إيه، ومحروجة تروح تاني لابن عمها بعد مقابلة مراته لها
قررت بعد تفكير كتير تروح بيت أبوها تشتغل فيه خدامة زي ما طلبت منها مرات أبوها
راحتلها وفتحت رضا وبصتلها بشماتة وقالت: ادخلي ياختي
دخلت رهف وبتبص لكل ركن فيه ذكرياتها وقالت: جاية أعمل اللي طلبتيه
رضا بسخرية: رغم إنك اتأخرتي يوم بس ماشي
يلا ادخلي روقي المكان واغسلي هدومي واطبخيلي جاي على بالي أكلة كباب وعايزة أكل زي اعملي جلاش باللحمة ومحاشي عشان هعزم عيالي النهاردة
بصتلها رهف بضيق وقالت: ماشي
بدأت رهف تعمل كل حاجة ودخلت بعد ساعة المطبخ عشان تروقه وتغسل المواعين وتطبخ
فات اليوم ورهف خلصت كل حاجة بعد لما حطت الأكل لمرات أبوها وماجدة وجوزها، لكن نسرين ماجتش
رهف لمرات أبوها: طب عايزة الفلوس بقى عشان أروح لأني سايبة العيال لنفسهم وأشوفهم أكلوا ولا لسه
رضا: اقعدي ياختي لسه بدري وبعدين ما كله هتاخدي حسابه، وعيالك ما هما واعين وفاهمين ويعملوا أكل ولا هيحصلهم حاجة
وبصت لماجدة وقالت: دا عيالها ولا واحد فيهم بيقع ولا سمعت إنهم فيهم حاجة زي الحصان
رهف كانت مضايقة وقالت: أنا خلصت اللي كنتي عايزاه عايزة الفلوس خليني أروح يلا
رضا: استني يابت عشان تغسلي المواعين، وبعدين ما زمان حماتك راحتلهم
قعدت رهف تعمل عصاير ومرة شاي وبعدها راحت تغسل المواعين.
خلصت وكانت تعبت جدًا وقالت: خلصت
رضا: ماشي ياختي خدي الفلوس أهي، رغم المفروض ماتاخديش حاجة يعني ماشتغلتيش في بيت حد غريب ولا لحد غريب بس هقول إيه
خدتهم رهف بضيق ومشيت بسرعة على بيتها حاسة إن في حاجة حصلت
وصلت البيت وفتحت الباب، ودخلت تنادي على عيالها محدش رد، راحت تشوفهم في الأوضة ووقفت مصدومة
ياترى حصل إيه؟
#حياة_رهف
#بارت6
#إيسو_إبراهيم
(إسراء إبراهيم)
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا