القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية رحيل البارت السادس عشر 16بقلم شيماء ال سليم في مدونة قصر الروايات



رواية رحيل الحلقه السادسة عشر 16بقلم شيماء ال سليم

رواية رحيل الجزء السادس عشر 16





رواية رحيل الفصل السادس عشر 16كامله وحصريه 


رواية رحيل 


الفصل السادس عشر 


كان يجلس فى مكان بعيد خالى من البشر جلس وحيدا يتذكر طفولتها الجميلة التى قضاها معهاو ضحكتها البريئة التى كانت تطرب أذنيه عندما يسمعها وكانها موسيقى وعيونها الزرقاء اللامعة التى تسحره بالنظر إليها ظل يتذكر الايام اللى قرب منها والسعادة اللى حصل عليها بقربها وحبها اللى كان بيظهر له فى أفعالها وحنيتها وخوفها عليها اذا أصابه مكروه ظل يتذكر كل حاجه كانت تجمعهم مع بعض قبل ذلك اليوم المشئوم كان قلبه يعتصر من الألم لقد خسر محبوبته حقا هكذا كان اعتقاده بانها نسيته وتخلت عنه هل حرمته منها ومن النظر والقرب اليها هل اصبحت ليس من حقه جلس على الارض واحمرت عيناه بشدة من كثرة الدموع الحبيسه والتى تأبى ان تنزل وبدون سابق انذار صرخ باعلى صوته وبكى بقوة بعد ما فاض به من كثرة الالم التى تعرض لها ظل يبكى ويصرخ ويتألم ....


فى اليوم التالى 

كانت ندى تسحب مازن من يداه بعد ما نزلوا من السيارة واقتربت من الفيلا التى تسكن بها رحيل ..

مازن بضيق: ياندى انتى جرانى ع فين كدا 

ندى:  ماتتهد بقا دلوقتى تعرف

مازن: مش عارف انا ايه اللى خلنى اسمع كلام الهبله ياربى 

فتح لهم الحارس باب الفيلا وابتسم لهم ودلفت هى ومازن 

مازن باستغراب : هو الراجل دا يعرفنا 

ندى : اشمعنا 

مازن: اصل أول ما شافنا فتح لينا ع طول وبعدها ضحك ثم قام بامسكها من هدومها وقال بت انتى مبتخونينى مع البواب ياندى

ندى بضيق: اوعى يازفت سيب هدومى وبعدين بواب ايه اللى اخونك معاه انت اتهبلت يامازن 

ابتعد عنها برفع حاجب: أمال هو عارفك منين

ندى بقلة حيلة: صبرنى يارب انا اللى جبته لنفسي تعرف تخرس علشان انا هتشل منك 

مازن: وحياة عيالك ياشيخه قوليلى احنا بنعمل ايه هنا

ندى:وهما فين عيالى دول مش لما نتنيل ع عينك نتجوز دا انا قربت اخلل جنبك 

مازن بغمزة: اااااه يبقى انتى جيبانى هنا علشان تستفردى بيا براحتك صح قولى كدا ياشيخه من الاول وانا كنت ظبتلك احلى ليلة ياعسل انت

قاطعه صوت رحيل من الخلف: هتفضل طول عمرك كدا لسانك طويل وبتاع بنات..

شعر مازن بدقات قلبه تتسارع هل هذا صوت تؤامه او انه يتخيل شعر بها تحتضنه من الخلف ودموعها تنهمر ع وجنتيها التفت إليها بصدمة كبيرة وعيون دامعه تحسس وجهها وقال بنبرة حزن: رحيل دا انتى بجد ولا انا بتخيل زى كل مرة 

رحيل بدموع: بجد ياحبيبى وحشتنى اوى ياقلب اختك

احتضنها مازن وانفجر بالبكاء : وحشتينى اوى ياقلب اخوكى وحشتينى اوى يارحيل ينفع كدا تبعدى عن ميزو حبيبك

رحيل بحزن: انا اسفه حقك عليا ياروحى

نظر لها بألم ودموع: انتى متعرفيش انا قد ايه كنت موجوع من غيابك احكيلى ايه اللى حصل معاكى طول الفترة اللى فاتت 

رحيل :ممكن ندخل جوا اعرفك على الموجودين واعرفك كل حاجه وكمان جدك قاعد معانا يلا 

ثم أخذته وعرفته ع العائلة التى رحبت بوجوده وقصت له ماحدث ...بعد لحظات 

جاءت زينة تجري وارتمت باحضان رحيل : مامى انا جعانه اوى 

نظر مازن باستغراب لهذة الطفلة : مامى مين

نظرت زينة له بابتسامة وخرجت من أحضان مامتها واقتربت منه ولمست بيداها الناعمة خده برقة  وضحكت بصوت عالى ونظرت لمامتها وقالت: مامى دا فعلا طلع شبهك بس عنده شنب 

مازن بصدمة:انا مش فاهم حاجه 

رحيل بابتسامة: انا هفهمك دى زينة بنتى 

مازن :بنتك ازاى هو انتى اتجوزتى 

زينه بعبوس : انت مش بتبصلى ليه ها هو انا وحشه

نظر لها مازن بصدمة : اكيد انتو بتهزروا صح يخربيت عقلك دا انتى شبه امك اوى 

زينة بقرف: ع فكره ياميزو انت بيئة اوى

مازن برفع حاجب :طفلة بلسان ونص تقولى انت بيئة انا يتقالى كدا وبعدين مش بعيدة ما انتى بنت رحيل هتكونى طالعة كدا لمين غير لأمك 

زينة: مش هرد عليك

ضحك مازن بصدمة: لا يمكن تكون دى طفلة لا يمكن ابدا وبعدين تعالى هنا ياعسل هو دا السلام والترحيب لخالك مازن

زينة بضحك:اعملك اي انت مش مدينى فرصة اسلم عليك وابوسك ياعسل 

ضحك مازن بصوت عالى ثم قام باحتضانها وقبل خديها بلطف وقال بابتسامة: بس ايه القمر دا يازينة جايبه كل الحلاوة دى منين

زينة بغرور: جيباها من مامى ياعسل 

مازن: وربنا لمضة زيك يارحيل بس عسل ....

تحدث آدم قائلا بسخرية: هو انت لسه شوفت حاجه دا لسه فى نسخة تانيه

مازن باستغراب: نسخة اي انا مش فاهم منك حاجه 

آدم: بص وراك وانت تعرف 

نظر مازن خلفه وشاف طفل بعيون زرقاء حاده وشعر اصفر وملامحه هادية 

اقترب زين من مامته بغضب: مامى انتى ازاى قاعدة كدا

رحيل بعدم فهم: قاعدة ازاى مش فاهمه ما انا قاعدة عادى اهو يازين

زين بغضب طفولى: حضرتك مش شايفة ان شعرك كله باين ومش لابسه الحجاب وفى شخص غريب هنا

رحيل بهدوء: حبيبى دا مش شخص غريب دا يبقى اخويا وتؤامى زيك انت وزينة ف عادى أقعد قدامه بشعرى تمام وكمان هو يبقى خالك مازن 

نظر مازن بضحك لاخته : هو انتى عملتيها زى امك وخلفتى تؤام وكمان لبستى الحجاب 

رحيل بابتسامة: اه ياحبيبى لبسته من سنتين 

مازن بفرحه: بجد فرحتينى يارحيل بأنك خدى احلى قرار فى حياتك ثم نظر لزين وقال: مش هتعرفنى بنفسك 

اقترب منه زين بهدوء : انا زين 

مازن بحب حضنه  ثم ابتعد عنه وقال: ماشاء الله عليك انت واختك طالعين حلوين اوى

زين بغرور: ما انا عارف

مازن بمرح: تبا لغروركم ياولاد رحيل ثم اكمل اه صح يارحيل فين جوزك 

الجد: وانت بتسال ع جوزها ليه 

مازن: اكيد بسأل علشان اتعرف عليه واعرف هو مين 

الجد بهدوء تام: مش مهم تعرف هو مين 

زينه بحزن:بابا مش موجود ومش بنشوفوا خالص ماما بتقول ان هو مسافر 

رحيل بتوتر :زينه حبيبتى ممكن بقا تروحى انتى وزين تلعبوا شوية 

زينة: حاضر يلا يازين ثم أمسكت بيد اخاها

نظر مازن بهدوء ثم تكلم قائلا: ممكن افهم ايه الكلام اللى بنتك بتقوله دا

رحيل: عادى يامازن دى طفلة انت هتاخد ع كلامها هو بس باباها مسافر فى شغل مش اكتر

احس مازن بان فى حاجه غريبة وان اخته بتحاول تخبى عنه حاجه مش عيزاه يعرفها 

رحيل :اه صح انتو هتتجوزا امتى دا انتو طولتوا اوى

ندى بابتسامة :احنا كنا مستنين انك ترجعى ومرضناش انا ومازن نعمل فرحنا وانتى مش موجوده

رحيل : وياستى انا دلوقتى بقيت موجودة هتعملوه امتى بقا ولا ناويين تخللوا جنبنا

مازن بهدوء: هنعمله قريب بإذن الله هكلم والد ندى واتفق معاه على ميعاد الفرح..

جاء الخادم وقال باحترام: قاسم بيه فى حد عاوز حضرتك برا ولما سألته هو مين مرديش يقولى

قاسم باستغراب: مقالش هو مين

الخادم: لا ،ذهب قاسم معه وبعد لحظات 

قاسم: اتفضل ياسليم 

نظرت رحيل إليه بصدمة والدموع بدات تتصاعد فى عينيها اقترب منها باشتياق وجاء ان يمسك يداها ابتعدت الى الخلف 

سليم بحزن:رحيل حبيبتى قربى ليه بعدى 

لم تجيب عليه وجاءت ان تذهب من أمامه امسكها قائلا: مش هخليكى تمشى غير لما تسمعيني انا عارف انى خذلتك وان دا اللى مكنتيش مستنياه منى بس انا غصب عنى اتصدمت باللى شوفته ومش مصدق انك ممكن تعملى كدا

رحيل بدموع: لان حضرتك صدقت ورفضت تسمعني ودلوقتي جاى علشان اسمعك بس لا انا مش حابه اسمع اى حاجه منك 

سليم بدموع: يابنتى اسمعيني ابتعدت عنه بعنف وقسوة وصرخت: انا مش بنتك  متقولش بنتى دى تانى انا بالنسبالك ميته من يوم لما حاولت اكلمك واقولك انى معملتش حاجه وان انا مظلومة وكنت ماسكة فى رجليك بترجاك علشان تصدقني وتدافع عنى وتقولهم ان مستحيل بنتك تعمل كدا لكن انت زقتنى انت طول عمرك مش بتسمعنى ازاى عايزنى دلوقتى اسمعك ثم اكملت بدموع  حضرتك قولت ان بنتك ماتت عايزة اقولك قد ايه الكلمة دى وجعتنى واذتنى اوى مكنتش مصدقة ان هيجي يوم وتتخلى عنى بالسهولة دى وانا من ساعتها اعتبرتكم ميتين بالنسبالى انا  اعتبرتك ميت زى ما اعتبرتنى ميته وانت عارف ان الميت عمره مابيرجع ابدا ابدا  ثم ذهبت مسرعا من أمامه 

شعر والدها بغصه قوية فى قلبه من كلمتها المؤلمة وان هو بالنسبالها ميت نزلت دمعه محترقة من عيونه 

قاسم بهدوء ربت ع كتفه قائلا: متزعلش منها ياسليم هى مش قصدها تجرحك بكلامها

سليم بحزن والم: انا مش زعلان منها انا زعلان من نفسى اوى ياقاسم انا اللى وصلتها لكدا انا اللى 

اتخليت عنها فى اكتر وقت المفروض الاب يكون فيه جنب بنته ويكون سند ليها ثم تركهم وذهب......

------------------------------------------------------------------

دلف سليم الى غرفته واغلقها خلفه بحزن والم والدموع تنهمر على خديه بقوة ونظرتها اليه التى احزنته بشدة ظلت كلمتها بأنه ميت تتردد في أذنيه شعر بوجع جامد فى قلبه وبدأت معالم التعب تظهر عليه تنفس بصعوبة والم قلبه لم يعد يحتمل امسك صدره بقوة وبدا يشعر بالاختناق والأرض تدور حوله لحظات وسقط مغشى عليه .....

بعد مرور فترة من الوقت دلفت صفا الى غرفتها صدمت عندما رأت زوجها ملقى ع الارض اقتربت منه سريعا وامسكت كف يداه..بخوف وقلق حاولت تيقظه 

صفا بدموع ويد ترتجف بقوة :  سليم رد عليا ياسليم 

ثم صرخت بقوة وانهيار وكانت خائفه من فقدانه ...

 

خرجت نور من غرفة طفلتها بقلق ووجدت ادهم خرج من غرفته سريعا وقال: هو فى اي

نور :مش عارفة ثم اكملت بخوف دا صوت عمتو ياادهم جرى ادهم سريعا الى غرفته والديه 

ادهم بقلق: بابا ماله

صفا بدموع:بسرعة ياادهم اتصل بالاسعاف ابوك بيموت

اقتربت منها حنان بدموع: اهدى ياصفا مش هيحصله حاجه 

صفا بدموع: لا ياسليم متسبنيش وتموت ياحبيبى دا لو حصلك حاجه هموت وراك علشان خاطرى متسبش صفا حبيبتك ..... جاءت سيارة الإسعاف وقامت بنقله الى المستشفى .........


الجد بصدمة وخوف: أنت بتقول ايه ابنى سليم جراله اي رد عليا 

كانت تنزل من ع السلم ولكنها شعرت بانقباض ورجفة قلبها لما سمعت كلام جدها شعرت بان رجليها تخدرت ولم تقدر ع الحركة اقتربت من جدها بهدوء والخوف ياكل قلبها قائله: جدو انت كنت بتكلم مين وبابا حصله ايه

الجد بدموع: ابوكى تعبان اوى يارحيل بعد مامشى من هنا وروح تعب ونقله على المستشفى وجتله أزمة قلبيه وحجزوه فى العناية 

رحيل بدموع وندم: دا حصله بسببى انا انا عايزة اشوفه 

مروان : تعالى ياحبيبتى هوصلك انتى وجدو

وصلت رحيل ع المستشفى ووجدت كل عائلتها موجودة والحزن واضح عليهم اقتربت منهم ووقفت أمام امها التى لم تلاحظ وجودها  تحدث رحيل بدموع قائلة : ماما 

رفعت صفا راسها إليها بصدمة ولم تصدق عيناها بانها امامها نزلت الدموع من عينيها وارتمت باحضانها ابنتها بشوق ولهفه : رحيل بنتى حبيبتى اااااه ياعمرى انتى 

لم تتحمل رحيل وانفجرت باكيه بانهيار فى احضان والدتها ..

صفا بندم وحزن ظلت تقبل بنتها من خديها باشتياق: وحشتينى وحشتينى اوى يابنتى سامحينى ياعمرى سامحينى ع قسوتى عليكى انا عمرى ماكنت بكرهك يارحيل دا انتى بنتى حته منى مفيش ام بتكرهه ولادها مهما كانت قاسية عليهم ولما بيحصلهم حاجه بتبقى هتموت عليهم يمكن انا كنت كدا علشان أهلى ربونى ع كدا لكن انا مفوقتش من كل دا غير لما حسيت انى خسرتك وان انا مش هشوفك تانى علشان خاطرى متزعليش من امك انا اسفة ياحبيبتى انا اسفه 

قبلت رحيل يد والدتها وقالت بدموع: انا مش زعلانه منك ياحبيبتى خلاص انا حضنك ليا نسانى اى زعل واى وجع اتوجعت قبل كدا انا دلوقتى مش عايزة اى حاجه غير ان اشوفكم انتى وبابا بخير 

اقترب عمها حمزة وقام بضمها بحب: وحشتينى اوى ياقلب عمك

رحيل بدموع: وانت اكتر ياحبيبى عمو بابا انا عايزة ادخل اشوفه 

حمزة : حاضر ياحبيبتى تعالى

 دلفت رحيل لوالدها بعد ما أخذ عمها الأذن من الدكتور اتقربت بهدوء من السرير ونظرت إليه لقد المها قلبها بشدة من رؤيته هكذا والاجهزة حاوليه وقد بدا علامات الكبر تظهر عليه بشدة فرت دمعه منها بألم شدت الكرسى وجلست أمامه وامسكت يداه قبلتهم بحزن قائله :انا اسفه ياحبيبى انت بسببى تعبت يلا ياسويلم قوم انا مش متعوده عليك كدا مش متعوده اشوفك ضعيف ومستسلم بالشكل قوم شوف بنتك وحيدتك ثم اكملت بحرقه مش انت دايما بتقولى انى وحيدتك وان انا روحك ليه دلوقتى عايز تبعد عن روحك انا اسفه انا بسبب زعلى منكم جرحتك بكلامى كنت فاكرة بانى كدا هرتاح لكن انا كنت بوجع نفسى اكتر ..قوم ياقلب بنتك وانا هفضل طول عمرى تحت رجليك ومش هزعلك ابدا فى حياتى طب مش انت كنت عايزنى اسمعك انا جيت اهو ياحبيبى علشان تقوم وتخف ونقعد نتكلم مع بعض ...انهارت بالدموع قوم يابابا ومتسبنيش متسبش بنتك لوحدها لسه فى حاجات كتير نفسى اعيشها معاك واشاركك فيها قوم ياسليم علشان خاطر بنتك محتاجاك لسه جنبها ثم وضعت راسها ع طرف السرير تبكى بحرقة وندم ......شعرت رحيل بيد وضعت عليها بهدوء رفعت راسها وجدت ابيها ينظر إليها بدموع وهمس بصوت متعب: بنتى

رحيل بدموع:  بابا انت فوقت

سليم بدموع: سامحينى ياحبيبتى

رحيل بفرحه ودموع: سامحنى انت ياحبيبى انا هروح انادى للدكتور يجى يشوفك

امسك كفيها برفق وقال : اقعدى عايز اشبع منك 

رحيل:ثوانى وهجيلك وهفضل طول عمرى جنبك ثم ذهبت واخبرتهم وبعد مرور فترة من الوقت تم نقله بحذر الى غرفة تانيه ......بعد ساعة 

كانت تجلس رحيل باحضان والدها الذى ضمها إليه بقوة وكأنه خايف ع فقدانها

صفا بغيرة ع جوزها: مش كفاية كدا ولا اي

سليم بعدم فهم: قصدك اي

صفا بغيرة شديدة: من ساعة ما انت قومت معبرتنيش ومقعد بنتك فى حضنك 

رحيل بضحك: ايه ياماما انتى غيرانه ع بابا منى

سليم بابتسامة: بنتى حبيبتى انا لو أطول اخليها ع طول فى حضنى هخليها ومش هخرجها منه ابدا 

قبلته رحيل ع خده برقه: بحبك ياسويلم ياحبيبى انت

جابت صفا آخرها وشدت رحيل من حضنه بضيق : قومى ياجزمة من حضن جوزى دا حبيبى انا 

ضحك سليم بقوة ع غيرة زوجته ...

الجد بمرح: والله عشت وشوفت صفا بتغير ع سليم ومن مين من بنتها

رحيل بضحك قربت منها وحضنتها: اي ياصفصف خلى قلبك ابيض اشحال انا بنتك يعنى 

صفا بحب ضمتها قائله: كنتى وحشانى اوى يارحيل

رحيل بابتسامة : وانتى اكتر تعرفى ياماما حضنك طلع حلو اوى ابقى احضنينى ع طول ومتحرمنيش منك ومن حضنك

ادمعت اعين صفا بحزن على تقصيرها فى حق ابنتها ...

فى المساء 

رجعت العائله برفقة سليم الى القصر بعد ما اطمئنوا عليه وسمح لهم الدكتور بالخروج 

ذهبت رحيل الى غرفتها فى القصر لقد اشتاقت إليها كثير ودخلت واغقلت الباب خلفها وقلعت حجابها ولكن حست بشعور غريب اول مادخلت وقلبها نبض بقوة وشمت رائحة مش غريبة عليها رائحة كانت تعشقها كثيرا حست بان فى حد خلفها زادت ضربات قلبها وظلت تتنفس بقوة ثم بدات تستدير بوجهها نظرت بصدمة خلفها عندما وجدت مراد يقف يتطلع إليها بشوق جارف وعشق شعرت بارتجاف جسدها عند رؤيته كان أول مرة تشوفه بعد خمس سنين فراق وبعد نظرت إليه باشتياق ظلت عينيها تتفحص وجهه لقد أصبح وسيما اكثر من قبل بلحيته التى جعلها تنمو قليلا جعلته اكثر انجذابا تسارعت نبضاتها بشدة عندما اقترب منها بحزن واشتياق ثم قام بضمها لصدره بقوة وظل يبث اشتياقه وحبه وعشقه لها 

لكن رحيل تجمدت بمكانها ولم ترفع يدايها لتضمه ابتعد عنها عندما لاحظ نفورها منه 

رحيل ببرود عكس ما بداخلها:انت بتعمل ايه هنا

مراد محاولا السيطرة ع نفسه كى لا يضعف امامها اكتر ثم قال :  ولا حاجه

لم تنظر إليه رحيل:يعنى ايه ولا حاجه ايه اللى جابك هنا اوضتى

مراد بحزن: من ساعة ما انتى مشيتى وانا بنام هنا علشان احس انك معايا

رحيل بملامح جامدة: اتفضل برا

مراد: نعم

رحيل: بقول اتفضل برا وياريت مشوفكش تانى 

اقترب منها بوجع وحزن قائلا: رحيل ممكن نتكلم 

رحيل بهدوء:مفيش كلام مابينا 

امسك مراد يداها : لا يارحيل هنتكلم 

رحيل بضيق: سيب ايدى يامراد ولو سمحت ابعد عنى

مراد بألم فى قلبه: رحيل ارجوك انا مصدقت شوفتك ولازم تعرفى ان انا مكنتش فى وعى ساعتها ومعرفش انا عملت كدا ازاى واذيتك بالشكل دا ولما مديت ايدى عليكى دا كان بسبب ان الغيرة الغضب عمونى انا عارفه ان دا مش مبرر بس انا لما شوفتك فى حضنه قلبى اتكسر واتوجعت ومحستش بنفسى وباللى بعمله كنت حاسس بنار فى قلبى وعايز اطفيها رحيل حبيبتى صدقينى كل دا كان غصب عنى 

رحيل بدموع: واعتدئك عليا كان بردو غصب مراد ارجوك كفاية اوى لحد كدا ممكن بقا تبعد عنى وتسبني فى حالى 

مراد بعند: لا مش هبعد عنك ثم اقترب من الباب واغلقه بالمفتاح 

رحيل بخوف ودموع: مراد افتح الباب ارجوك

مراد ببرود: مش هفتحه غير لما اخلص اللى عاوزه ثم بدا يقرب منها

رحيل وع وشك الانهيار : مراد انت بتقرب كدا ليه لا ابعد ابعددددد يامراد انت هتعمل اي

اقترب منها سريعا قائلا بخوف عليه: رحيل اهدى اهدى ياحبيبتى مش هعمل حاجه 

لم تهدأ رحيل وعقلها مسيطر عليه هذة الليلة المشؤومة

التى لم تنساها ضمها إليه مراد بخوف وقلق عندما بدات تصرخ بقوة وتضربه فى صدره ضربات متتالية حاول مراد التحكم فيها 

رحيل بانيهار وخوف ودموع تغرق وجنتيها: مراااااد لااااا  ابعدددددد عنى ماتكسرنيش انا رحيل بنت عمك ظلت تصرخ بعنف ظل مراد يربت ع ضهرها بحنان ويهمس لها ببعض الكلمات كى تهدأ سندت ع صدره بحزن وبعد لحظات استرخت رحيل بين يديه شبه فاقدة للوعى حملها ووضعها ع السرير برفق  ابعد شعرها الذى التصق بوجهها بسسب انفعالها وانهيارها 

ضمها لاحضانه بوجع والدموع تنهمر من عيناه لرؤيتها بهذا الشكل ظل ينظر ويحدق بها ويمسح دموعها برفق وقال بهمس لها: انا اسف حقك عليا ياعمرى انا عارف انى اذيتك وكسرتك وانك مش هتغفرى ليا كل اللى حصلك بسببى بالسهولة دى بس انا مش هستسلم وهفضل وراكى لحد ما ترضى عنا وتسامحينى..رحيلى انا بحبك اوى انا قلبى موجوع انا عارف انى مستهلش منك انك تسامحيني بس انا طالب منك فرصة واحدة اعوضك بيها عن كل اللى حصل انا بجد مش قادر اعيش من غيرك انا بقيت كل يوم اجى انام فى اوضتك واخد هدومك فى حضنى علشان احس انك لسه موجودة معايا واهون ع نفسى شوية بعدك عنى كان بيموتنى بالبطيئ عمرك ما غبتي عن تفكيرى ولو للحظة كنت لما بتوحشيني اوى كنت بفضل ابص للسماء واغمض عينى واتحسس روحك جانبى كانك معايا ثم دفن وجهه فى عنقها وقال بهمس: بعشقك طفلتى ...

كانت مغمضه العينين تستمع ما يقوله لها كانت فاكرة ان هى هتقدر تنساه وانه لم يعنى لها شئ لكن اللى حصل جعلها تدرك بانها مازالت تحبه بشدة لقد ضعفت بين يديه بعد انهيارها لكن لن تسامحه بهذه السهولة نامت بين احضانه لتنعم بوجوده بجانبها ....

استيقظت رحيل وفتحت عيونها ببط شديد وشعرت بثقل عليها نظرت امامها بصدمة كان مراد نايم ومحتضنها بقوة اطلقت رحيل صرخة قوية افزعت مراد من نومه 

مراد بخوف: فى ايه حد حصله حاجه


رحيل بغضب: انت ازاى يابنادم انت تسمح نفسك تنام جنبى 

مراد : رحيل انتى اتجننتى هو فى حد عاقل يفزع حد وهو نايم بالشكل دا 

رحيل : انت ايه ياخى معندكش دم ما بتحسش ايه البرود اللى انت فيه دا انا مش طيقاك تلمسني او تقرب منى حتى

مراد بحزن: لا يارحيل انا بحس ع فكره مشكلتكم ان الكل فاكر ان انا بارد ومعنديش مشاعر وما بحسش وقلبى حجر ومن ساعة ما انتى مشيتي الكل بقا يلومني انا عارف انى السبب بس انا كمان موجوع ويمكن اكتر واحد فيهم اتوجعت لان انا اكتر واحد ظلمتك انا بردو بنادم وبحس زيكم ف ارجوكى كفاية اوى لحد كدا انا تعبت ف متجيش تحملينى اكتر من طاقتى .... ثم اكمل بدموع انا اسف وبعتذر ليكى ع كل حاجه وحشه عملتها معاكى وبعتذر ليكى عن كل وجع سببته ليكى بعتذر ليكى ع شكى وانى صدقت شخص زبالة باللى قاله عليكى انا بعتذر ليكى عن كل دمع وعن كل حزن عشتيه وكنت انا السبب فيه انا بجد اسف ثم غادر غرفتها مسرعا ...

نظرت لاثر بحزن ثم وضعت يداها ع وجهها وبكت بشدة ياالله امتى يخلص كل الوجع دا انا مبقتش قادرة اتحمله .....

نزلت رحيل الى الاسفل بعد ما اطمنت على باباها كان الكل مجتمع اتقربت من جدها وجلست بجانبه كان مراد يتطلع إليها بحزن رفعت راسها والتقت اعيونهم للحظة مليئة بالحزن والندم والحب ثم اخفضت رحيل بصرها عنه بارتباك لحظات وجاء مروان من الخارج والقى السلام عليهم 

صفا بابتسامة: كدا يامروان رحيل تبقى كل دا معاك وميهنش عليك تتصل بيا وتطمنى عليها

مروان : بعتذر منك ياست الكل انا فعلا كنت هعمل كدا بس مقدرتش اخون ثقة رحيل فيا ولأن الامر يرجع ليها فى الاخر

صفا : ماشى يامروان اهم حاجه ان هى دلوقتى رجعت لينا بالسلامة 

اقترب مروان من رحيل وقبل رأسها وضمها إليه تحت نظرات الغضب والغيرة من مراد ولحظت رحيل دا ابتسمت بسخرية وضمت مروان إليها بقوة قائلا: وحشتنى اوى يامروانى 

فهم مروان حركتها ثم ابتسم بمرح: وانتى اكتر ياقلب مروانك من جوا 

اشتعل قلب مراد اكتر بنار الغيرة وزاد غضبه ثم تحدث قائلا: ما تقعد ولا انت هتفضل واقف كدا ولا عجبك حضنها 

نظر حمزة لابنه بدهشه: مراد ايه اللى انت بتقوله دا 

مراد:  هو انا قولت حاجه غلط انا قولت انه يقعد بدل وقفته دى

مروان : لا انا كدا كدا كنت جاى اخد رحيل وماشى اصلا 

مراد : تاخدها فين معلش

مروان ببرود: واخدها بيتى عندك مانع

مراد بخنقه: وتاخدها بيتك ليه ان شاء الله ثم نظر لرحيل بغضب: وقال مفيش خروج من هنا

رحيل ببرود: يلا مروان خلينا نمشى 

امسكها مراد من يدها بشدة وجذبها نحوه غضب مروان من فعلته هذه ثم قام هو الاخر بجذبها إليه وقال بغضب:  انت ازاى تشدها كدا انت اتجننت 

مراد بغضب مماثل جذب رحيل منه مرة اخرى: اه انا اتجننت واللى عندك اعمله وهى مش هتروح معاك فى حته 

مروان بنظره حاده: ورينى هتمنعنى ازاى ثم اقترب منه كى ياخذها ولكن مراد كان اسرع جذبها خلفه ووقف قدام مروان بعيون مشتعلة من الغضب:قسما بالله لو ايدك لمستها تانى لكون قاطعها ليك 

مروان لسه هيتكلم قاطع كلامه الجد بحزم شديد وبقوة تحدث قبل أن يسوء الوضع بينهما وقال بحده: مراد سيب رحيل لم يعايره اى انتباه وظل ينظر إلى الاخر بغضب 

الجد بهدوء: مراد انا قولت سيب بنت عمك رحيل تعالى ....ترك مراد يدها نظرت إليه بخوف ثم ابتعدت عنه ووقفت بجانب مروان ومحضتنه يداه بقوة نظر مراد إليها بحزن لأنها خافت منه وابتعدت عنه ممسكا بيد الاخر شعر بغصه فى حلقة مريره ابعد نظره عنها وخرج من القصر بأكلمه لقد شعر بالاختناق وعدم الهواء فى هذا المكان....ذهب هشام خلفه وركب معه السيارة قادها مراد سريعا لدرجة انها عملت صوت احتكاك قوى فى الارض .....بعد لحظات من سوقته وقف بالسيارة ع الطريق ثم نزل ورزع الباب بغضب 

اقترب منه هشام بهدوء: ممكن افهم مالك وليه كل العصبيه دى

مراد بغضب: انت مش شايف كل اللى بيحصل واللى انا فيه هى ازاى كدا 

هشام ببرود: وهى المفروض تعملك ايه يعنى مش فاهم المفروض تاخدك فى حضنها مثلا و تقول معلش يامراد انا اسفه ع غيبتى دى كلها متزعلش منى 

مراد بضيق : انا عارف ان اتزفت غلط فى حقها بس مش لدرجة ان هى تبعد للدرجاتى وتتجوز وواحد غيرى يلمسها

هشام باستغراب: تتجوز هى مين دى

مراد بغضب: هو انت متعرفش ان الهانم اتجوزت المتخلف مروان  وخلفت كمان منه

هشام: الهانم مين انت قصدك رحيل

مراد :أمال انا بقول ايه من الصبح ثم ادمعت عيناه انا شوفتها بعينى لما روحت ليها الفيلا هناك لمحتها واقفه فى حضنه وكان فى طفلين حواليهم بيلعبوا

هشام : مايمكن مش عيالهم 

مراد بوجع: لا عيالها لان هما نسخه منها 

بدا هشام يستوعب الكلام: مراد انت بتتكلم على مين

نظر له بغضب قائلا: هو انت متخلف يابنى ولا فى حاجة حصلت لعقلك ولا شالوا مخك من دماغك

هشام بضحك: انا بردو اللى حصل لعقلى حاجه ولا انت اللى حصلك تخلف

نظر مراد إليه نظرة اخرسته 

هشام : مراد حبيبى رحيل متجوزتش اصلا 

مراد بعدم فهم: انت قاصدك ايه

وضع هشام يده ع كتف مراد وقال: رحيل مستحيل تتجوز مروان لان هى بتحبك 

مراد بعدم تصديق:  انت بتتكلم بجد يعنى هى مش متجوزاه 

هشام بابتسامة:  اه والله

مراد بفرحه:  بجد انا مش مصدق ثم صمت لثواني وبعدها اكمل كلامه باستغراب بس لو هى مش متجوزة العيال دول ولاد مين 

هشام: يابنى ما انا قولتلك ان هما اكيد مش عيالها صمت مراد قليلا وشارد ولكنه استفاق من شروده

مراد بصدمه: لا مستحيل اللى فى بالى يكون صح

هشام : وايه اللى فى بالك

مراد: هشام مش وقته تعالى معايا ثم انطلق بعربيته كى يتأكد من شكوكه...


---------------------------------------------------------------

اقترب ادهم من رحيل الذى كانت تحمل ابنته وتلعب معاها فى فيها شبه منها وكانت تضحك بشدة ولكن ضحكتها اختفت عندما اقترب منها  أعطت الطفلة الى نور وجاءت ان تذهب امسكها ادهم سريعا قبل أن تغادر

ادهم بحزن: هو انا مستهلش منك انك تسامحيني 

انا عارف ان غلط فى حقك ياقلبى دا انا اخوكى حبيبك

رحيل بدموع: اخوكى دلوقتى بقيت اخويا 

ادهم بدموع :انا اسف ياحبيبتى يارب ايدى تتقطع لو اتمدت عليكى تانى



رحيل بلهفه: بعد الشر عليك متقولش كدا

فرح ادهم بداخله بانها مازالت تخاف وتقلق عليه 

ادهم : لسه حنينه زى ما انتى يارحيل عمرك ماعرفتى تبقى قاسية ع حد

رحيل بزعل : بس انتو كنتوا قاسين عليا انا زعلت بأنكم مكنتوش بتثقوا فيا للدرجاتى

ادهم بحنان : حقك عليا عمرى ماهكررها تانى ولا هقسى عليكى تانى ولا حتى هشك فيكى تانى رحيل انتى مش بس اختى انتى بنتى الأولى وانا بس كنت خايف عليكى مش اكتر ثم اكمل بمرح ايه بقا مش هتحن ياجن 

ضحكت رحيل بخفه 

ادهم بابتسامة :ضحكت يابقى قلبها مال خلاص صاف يالبن 

رحيل بابتسامة: حليب ياقشطة

ادهم:احلى قشطة وربنا وعلشان اصالحك ياستى جبتلك الشوكولاته اللى بتحبيها ثم قام باخرجها من بدلته اخذتها رحيل منه بفرحه وحضتنه بشدة :بحبك يادومى

ضحك ادهم بقوة: لو كنت اعرف انك هبله وهتتصالحى بشوكولاته كنت جبتلك علبة كبيرة

رحيل بعبوس طفولى: بس انا مش هبله

ادهم بابتسامة: احلى وأجمل هبلة شوفتها فى حياتى ياريرى 

اقترب منهم مروان بابتسامة: اخيرا اتصالحتوا

ادهم : الحمدلله كنت خايف منها الصراحه

رحيل بمرح : ليه ياعسل بس دا انا حتى كيوت ولطيفه ومش بزعل من حد خالص وقلبى ابيض

مروان : اوووووي 

ادهم بضحك:ياراجل دا كلامك 

------------------------------------------------

فى فيلة قاسم الأنصاري 

كان يجلس مراد مع اطفاله بيلعب معهم فى حديقة الفيلا بعد ما جاء لقاسم وطلب منه اخباره بالحقيقة واخباره بانهم أطفاله ...

كانت طفلته الجميلة بتجرى وبتضحك بصوت عالى وتظهر غمزتها نظر إليها بحب ابوى لقد تشبه معشوقته الجميلة 

زينه بضحك طفولى: بابى انا هنا ومش هتعرف تمسكنى

مراد بضحك وهو يجرى وراها: طب تعالى بقا لما نشوف هعرف امسكك ولا لأ وظل يجرى وراها هى وزين 

زين بمرح:مالك يابابى هو انت عجوز زي مامى

مراد ضحك بصوت عالى: هى مامتك بقت عجوزة

زين بابتسامة بريئه: دى كل لما اقولها تعالى العبى معانا تقول مش قادرة

زينة بضحك: ولو لعبت بتفرهد بسرعة مننا

مراد : بتفرهد منكم دا الله يكون فى عونكم 

اقترب منه زين واحضنه وقال بحزن: بابى انت هتسافر تانى وتسبنا 

مراد بحنيه: لا ياحبيبى 

زينه :هو حضرتك زعلان 

اخذها فى حضنه قائلا: ليه ياست البنات بتقولى كدا 

زينه بدموع: علشان مش بتيجى تشوفنا انا وزين بابى احنا بنحبك اوى ما تمشيش تانى

مراد بحزن بداخله  حاول يداريه علشان اولاده ثم تحدث قائلا: انا عمرى ما هسيبكم ابدا مهما حصل مفيش حد هيقدر يبعدكم عنى تانى ...اخذهم الاتنين فى احضانه بقوة ثم ابتعد عنهم وقال:هى مامى ماكنتش بتقولكم حاجه عنى

زين بطفولة: لا يابابى كانت بتقول كل يوم تتكلم عنك وانك بتحبنا اوى 

زينة ببرائه: انا بحبك اوى يابابى وكمان الحاجات الحلوة اللى كنت بتجبها لينا كانت حلوة اوى

مراد باستغراب :حاجات اي 

زينة بطفولة: اللعب وكراسات الرسم والالوان اللى كنت بتجبها لينا وبتبعتها مع مامى وكمان العروسات الكتير اوى اللى انا بحبها كنت انت بتجبهالى

ضحك مراد :اسمها عروسات بردو ماشى ياستى هنعديها ليكى لأجل عيونك الحلوين دول 

ظل يضحك معهم بسعادة وفرحة بان حلمه اتحقق وأصبح لديه اطفاله من طفلته المحبوبة ....

نظر لديهم بحب وشوق ابوى حتى ادمعت عيونه بقهر وقال فى نفسه كدا يارحيل اهون عليكى عاقبتينى ببعدك وبعدها ببعد ولادى عن حضنى ليه كدا عقابك كان قاسى اوى انا عارف انى غلط فى حقك جامد اوى بس بجد حرام انا مستهلش كل دا انا بسبب حبى وغيرتى عليكى قسيت وجرحتك والعقاب كان بعدك انتى ولادى عن حضنى.......

بعد مرور فترة من الوقت 

جاءت رحيل مع مروان وكانوا يتحدثوا مع بعض ولكن تلاشت ابتسامة رحيل عندما وقع نظرها بصدمة ع مراد واطفالها يجلسون باحضانه اقتربت منه رحيل بغضب قائله: انت ازاى جيت هنا ومين سمحلك تلمس ولادى

مراد ببرود: صوتك يوطى ياهانم حسابك معايا لسه مابداش 

رحيل بغضب: مفيش مابينا حساب واتفضل برا

زين بدموع : مامى 

رحيل بغضب وزعيق: خد اختك وادخلوا جوا يلااااا

مروان بهدوء : رحيل ممكن تهدى شوية مينفعش كدا ولادك حرام عليكى انتى مش شايفة زينة خايفه ازاى وبتعيط 

رحيل بتحاول تهدأ قليلا  اقترب من زين: حبيبى ممكن تدخل جوا شوية انت واختك

زينه : انتى هتخلى بابى يمشى تانى

رحيل بهدوء: لا بس ادخلوا جوا يلا ذهبوا الى الداخل

نظر مروان لهم قائلا: انا هسيبكم مع بعض شوية وياريت ماتتخنقوش انا مش عليكم ان شاء الله تولعوا فى بعض انا اهم حاجه زين وزينه مش عايزهم يتاثروا باللى بيحصل ثم تركهم وغادر..

تحدث مراد :انا ممكن افهم ازاى قدرتى تبعدى ولادى عنا طول الفترة دى

رحيل باللامبالاة:  عادى لان هما ولادى انا مش ولادك انت

مراد بغضب: رحيل 

رحيل ببرود: نعم

حاول مراد ان يكون هادي وتحدث بهدوء : انا عايز افهم دلوقتى انتى قدرتى ازاى تعمل كدا ازاى قدرتى تخبى عنى ولادى طول السنين دى كلها هونت عليكى تعملى فيا كدا انتى عاقبتينى مرتين مرة ببعدك ومرة ببعد ولادى تقدرى تقولى لو انتى مكانى هتعملى ايه دلوقتى لو خد منك ولادك دلوقتى وقعد ٤ سنين بعدهم عنك تقدرى تقولى شعورك هيبقى عامل ازاى ...ثم اكمل بحرقة وحزن والدموع تنهمر على خديها بقوة..

انا دلوقتى حاسس بحاجات غريبة وحاسس بلغبطه

وفى صراعات كتير جوايا مش عارف افرح بانى بقيت اب لاجمل طفلين فى العالم وان هما من البنت الوحيدة اللى عشقتها ولا ازعل بان هما جم ع وش الدنيا وانا مش موجود معاهم مش عارف ازعل انى مكنتش معاهم فى مراحل نموهم ولا ازعل بانى مشوفتش اول ضحكة ليهم واول سنه طلعت ولا ازعل انى مشوفتش اول خطوه مشيوها فى حياتهم واول كلمه نطقوها كان نفسى اكون معاهم واسمعهم وهما بيحاولوا ينطقوا كلمة بابا انتى يارحيل حرمتينى من حاجات كتير اوى حاجات بيتمنى كل اب يعيشها مع ولاده ...

ثم نظر إليها بحزن قاتل 

تعرفى يارحيل انا المفروض اخد ولادى واعيشهم فى حضنى لمدة أربعة سنين وهتكونى انتى بعيدة وبده يكون العدل مابينا..

رحيل بدموع وانيهار: لا يامراد مش هسمحلك تعمل كدا دول ولادى اللى عايشة علشانهم هما اللى كانوا بيصبرونى على كل حاجه حصلتلى انا استحملت كل دا علشانهم هما اللى بستمد منهم قوتى اللى قدرت اكمل الحياة بسببهم ..انا اتظلمت منكم يامراد وملقتش حد منكم يقف فى ضهرى مش عارفه اوصفلك ايه احساس الظلم والقهر اللى حسيت بيه انا كنت بموت فى اليوم مية مرة ويكفيك شر المظلوم اللى معرفش ياخد حقه او انه يدافع عن نفسه مش قادرة اوصفلك احساسى عامل ازاى وكمان لما يكون الظلم من اكتر شخص انت حبيته فى حياتك وبتسمد منه الأمان انت كسرتنى اوى تعرف انا كنت محتاجه فرصة واحده بس بأنك تسمعني يامراد فرصة ادافع فيها عن نفسي ....انت شككت فيا وفى شرفي......

مراد بدموع اقترب منها وامسك وجهها بين كفيه قبل عيونها ومع كل قبلة كان بيعتذر منها

تحدث قائلا: حقك عليا ياست البنات حقك عليا ياقطعة من روحى انا مكنش قصدى انى اشكك فيكى وكان غصب عنى مقدرتش اتحكم فى نفسى وعقلى انا اسف اوى يارحيلى سامحينى وخلينا نرجع زى الاول  واصلح كل حاجه اانا اسف بجد حقك عليا

رحيل بدموع وعتاب: اسف اسف على ايه يامراد فى حاجات لو حصلت عمرها ماهترجع تتصلح زى الاول انا لسه جوايا حرج بينزف من اللى عملته فيا ارجوك كفاية اوى لحد كدا انا مش همنعك من ولادك بس انا بجد مش هقدر اكمل معاك ثم ابتعدت عنه بحزن ودموع وذهبت من امامه

نظر لها وهى تغادر بندم وحرقة فى قلبه .......

يتبع 

تكملة الروايه اضغط هناااااااا 

اكتب ف بحث جوجل (مدونة قصر الروايات) 

تابعونا على قناة التليجرام ليصلكم اشعار بالنشر من هنااااااااااا

الرواية كامله من البدايه من هنااااااا 




تعليقات

التنقل السريع