رواية رحيل البارت السادس6 بقلم شيماء ال سليم حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات
رواية رحيل البارت السادس6 بقلم شيماء ال سليم حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات
الفصل السادس
الجد بعدم رضا: مكنش يصح اللى انت عملته دا ياسليم
سليم بضيقه: يعنى حضرتك ماشوفتش الهانم ازاى بتزعق وبتعلى صوتها عليا ومحترمتش وجودى قدامكم كانى مش عاجبها ومعملتش اى احترام لأى حد من اللى قاعد
الجد: عارف انها غلطت بس بردو مينفعش انك ترفع ايدك عليها
صفا ببرود وقسوة : المفروض كان ضربها واداها قلمين ع وشها ع قلة ادابها دى
نظر لها الجد بعدم رضا قائلا: انا هقوم انام احسن انتو مفيش فيكم اى فايدة وانتى ياصفا بلاش معملتك دى لبنتك
صفا بضيقه: يعنى هو انا عملت ليها اي يعنى دى بنت مدلعه وحضرتك السبب فى دلعها دا
الجد : لا حول ولاقوة الابالله عايزانى ابقى قاسي زيك كدا عليها ولا ابقى زى التانى اصلا مش بيسأل فيها اصلا
وذهب الى غرفته وتركهم.....
كان يجلس على طرف السرير بغرفته ويضع راسه بين يداه انه حقا حزين للغاية ان محبوبته اصبحت تكرهه وبشده تذكر كلمتها انا بكرهك اغمض عينيه بقوة وشعر بغصه قوية فى قلبه تألم وتااوه منها بصوت عالى وبات يشعر باختناق
دلف إليه الجد وهدان قبل أن يذهب لغرفته وأغلق الباب خلفه وجلس بجانبه
ووضع يداه ع كتفه يربت عليه
الجد: مالك يابنى
مراد دون أن ينظر إليه قائلا بنبرة حزينة: ماليش ياجدى
الجد : ازاى بس ياحبيبى انت بتحاول تخبى ع جدك اللى مربيك يامراد وعارف انت بتفكر فى ايه واللى انت حاسس بيه دلوقتى بصلى يامراد
مراد محاولا يتظاهر بالبرود: متقلقش ياجدو مفيش اى حاجه مخبيها ع حضرتك
الجد : طب والحزن والزعل اللى ظاهرين عليك اوى وبتحاول تداريهم عليا
مراد بتنهيدة حزينه: انا ابدا مش زعلان خالص
الجد بجديه: ما هو واضح انت لسه بتحبها يامراد
مراد سكت ولم ينطق
الجد: مدام سكت يبقى لسه بتحبها
نظر له مراد بنظرة حزينه : انا ما بطلتش احبها انا كل يوم حبها بيزيد جوايا ومكنتش اعرف ان معملتى ليها هتخليها تكرهني كدا
الجد بحنيه: ومين قال إنها بتكرهك
مراد :يعنى حضرتك مسمعتش هى قالت اي
الجد: لا سمعت بس دا مش من قلبها
مراد وهو ينظر له :ازاى يعنى مش من قلبها
الجد: بمعنى هى مش كرهاك كشخصك هى مش بتحب تحكمك فيها لأنك طبعا عارف ان رحيل من صغرها متعودة ان كل طلباتها مجابه ومحدش بيرفض ليها اى طلب ، ف لما تيجي انت ترفض ليها طلبها او اى حاجه هى عيزاها ف اكيد هى مش هتحب كدا
مراد بضيقه: وانا مش همنع عنها حاجه غير لو هى متنفعش يعنى حضرتك هى ونور مينفعش يسافروا ويباتوا برا واكمل بغيره وكمان فى مكان فيه شباب مش عارف انا حضرتك وافقت ع كلامهم ازاى
الجد بابتسامة : يعنى لو مكنش فيها شباب كنت هتخليهم يسافروا
مراد بتسرع واندفاع :طبعا لا انا مقدرش ان هى تبعد عنى يوم واحد ومشوفهاش قدامى دا انا كنت اتجنن
ضحك الجد ع حفيده نظر له مراد بعد ما أدرك اللى قاله وشعر بخجل من جدو
الجد بحنيه: مكنتش اعرف انك بتحبها اوى كدا ومتقدرش ع بعدها سكت لحظة وبعدها اكمل تعرف يامراد ان انت ورحيل ليكم معزة خاصة فى قلبى واقرب اتنين ليا ودا لان انا بشوف نفسى فيك وانا صغير ولانك واخد حاجات كتير منى اما رحيل بقا فهى نسخة طبق الأصل من جدتك الله يرحمها هى الوحيدة فيكم اللى طلعت نسخة منها نفس لون العيون ولون الشعر الاحمر واكمل بابتسامة ونفس الغمازات كمان تعرف اول ما اتولدت كنت اول واحد اشيها وشوفت فيها جدتك قربت من سليم وقولتله انا هسمى بنتك رحيل ع اسمك مامتك لأنها هتبقى نسخة منها لما تكبر ساعتها فرح وابتسم ولما جيت انت وشوفتها طلبت منى تشيلها وكان عندك ٨ سنين فاكر انت قولت اي لما شيلتها بين ايدك
ابتسم مراد بحب : اول لما شيلتها قولت دى حبيبتى وهتبقى عروستى
الجد بابتسامة : ولما قولتلك عروستك ، قولت اه عروستى وهتبقى مراتى لما اكبر زيك انت وتيتا ،كنت ساعتها فاكر ان دا مجرد كلام من طفل لكن لما كنت بشوف نظرتك ليها ولامعة عيونك ف كل مرة لما كنت بتكبر وان نظرتك مكنتش بتتغير ابدا عرفت انه مش مجرد كلام وانه هيبقى حقيقى فى يوم
مراد : تفتكر ياجدى ان دا ممكن يحصل وانها تبقى مراتى وتحبني
الجد: وليه لا
مراد بقلق وخوف خفى:انا خايف خايف بجد ان حلمى ميتحققش وتبقى لواحد غيرى
الجد باطمئنان: متخافش مدام لسه حلمك موجود خلى أملك ف ربنا كبير وانه قادر ع كل شئ قادر انه يجعل من الصعب سهل ومن المستحيل حقيقه بس انت قول يارب واستودعه حلمك
مراد بنجاة ربه بداخله: يارب انت اعلم بحالى وما تحتاجه نفسى ف الأمر كله بيدك استودعتك قلبى وحبى .....
نور وهى بتجرى لتنزل من ع السلم ولكن تعثرت قدميها صرخت بخوف وهلع وكادت ان تسقط ولكن منعتها يد قوية من السقوط وقام باحتضانها ولم يكن هذا الشخص سوء انه ابن عمها ادهم حبيب طفولتها أمسكت به بقوة وبخوف من انها تسقط من ع السلم وكانت عيونها مغمضه بشدة نظر إليها ادهم بتمعن ع ملامحها البريئه وانبهر بجمالها اللى اول مرة يدقق فى تفاصيل وجهها وانها اول مرة تكون قريبه منه بهذا الشكل شعر بنبضه قويه بقلبه ولم يفهم هذا الشعور الذى هاجمه فجأه ، فتحت عينيهاوشعرت بان ضربات قلبها زادت وان قلبها أوشك ع الخروج من قربه المهلك لها ،ظلت عيناه تتفحص ملامح وجهها كأنه بيحفرهم جوا قلبه وثبت نظره ع عيونها العسلية الجملية الذى سرح فى صفاءهم المغطاه برموشها الكثيفه والتى أعطت لها شكل مميز ومسحر لمن نظر فيهم ...
لكنه أدرك الوضع وابتعد سريعا عنها نظرة له بخجل وقد توردت خدودها احمرارا ...
ادهم بارتباك : انتى كويسه رجليكى حصل ليها حاجه
نور بخجل: لا انا كويسه شكرا ليك
ادهم: ع اي بس كويس انى جيت ف الوقت المناسب قبل ماتقعى بعد كدا خلى بالك ومتجريش تانى
نور وهى تنظر إلى الاسفل بخجل:حاضر عن اذنك وتركته وذهبت
ادهم بعد ما ذهبت قال ف نفسه : انا ايه اللى بيحصلى دا وليه قلبى دق بالطريقة دى لما كانت قريبة منى لأحسن يكون قلبى بدا يحب آفاق من شروده بصدمه لا مستحيل مستحيل يحصل تانى وان احب تانى قال بحزن داخلى لا مش هيحصل كفاية الوجع اللى اتوجعته قبل كدا مش هسمح لواحده تكسرني تانى الحب بيخلى البنى آدم مننا ضعيف ومكسور وانا مش هسمح ان دا يتكرر تانى...
اتجهت نور الى رحيل التى تجلس بمفردها أمام حمام السباحة الخاص بالقصر ، كانت رحيل تنظر امامها بشرود تام وبات ع ملامحها الحزن ولم تلاحظ قدوم نور وجلوسها بجانبها ..
نور : رحيل ، ولكن رحيل لم تسمع او تنتبه لها
نور باستغراب هزة كتف رحيل وقائلا: انتى يابنتى
أفاقت رحيل من شرودها ونظرة لها قائله: نور انتى جيتى امتى
نور :بقالى ساعة قاعدة جنبك وبنادى عليكى ومش بتردي
رحيل :مخدش بالى والله وبعدين ياكدابه ساعة ايه اللى قاعدة فيها معايا اذا كان انا جيت هنا من شوية
نور بضحك: ما هو طبعا لازم اقول ساعة زيهم امال اقول اى يعني
نظرت لها رحيل باستغراب:هما مين دول اللى لازم تقولى زيهم
نور : اللى هما ع طول بيقولوا انا بقالى ساعة مستنيك تحت البيت واللى بيقولوا انا بقالى ساعة برن عليك وانت مش بترد واللى واللى بقا دووول كتيييير اوى وهما اصلا بتلاقيهم بقالهم دقيقة او اقل مش ساعه
نظرت لها رحيل بابتسامة قائله: انتى هبله يانور ايه اللى بتقوليه دا
نور بهبل :او ربنا حتى اسالى مازن
رحيل: اااه مازن وانا بقول البت جرا ليها ايه اتارى مازن بهت عليها...
بعد لحظات قليله دلفت اليهم صديقتهم ندى قائله: ازيكم ياواطين
نور : ندى انتى جيتى امتى
ندى :انا لسه جايه ياهبله
نور بغضب: انا مش هبله ياست ندى
ندى باستفزاز :أمال عبيطة
ضحكت رحيل تعالى ياندى سيبك منها
ندى: اخبارك ايه ياقمر
رحيل بابتسامة: الحمدلله زى الفل
ندى وبعدين ياواطين محدش منكم انتو الاتنين يكلمني بقالكم كام يوم محدش سمع اى صوت ليكم ولا شافكم
فعلا طلعتوا صحاب واطيه
نظرت لها نور بسخرية: ع اساس انك اصلا بتسالى او بتكلمي حد فينا ياست ندى
ندى ببرود: المفروض انتو اللى تسألوا مش انا
رحيل: ودا ليه ان شاء الله
ندى بابتسامة مصطنعه: علشان انتو اتنين وانا واحده
نور : لا والله
ندى :اه والله اذا كان عجبك ، المهم انا جاية ليكم علشان اخدكم معايا المول نروح نشترى شوية حاجات
نور بكسل: انا مش قادرة اتحرك من مكانى حتى لو عملتى اي
ندى برخامه: لا ياحلوة هتيجى معايا يعنى هتيجى وبطلى كسل بقا شوية
ندى بتمثيل التعب: عيانه ورجلى وجعانى اه و ربنا دا حتى من شوية كنت هقع من ع السلم لولا ادهم
نظرت لها ندى اوبا: ادهم حبيب القلب لحق محبوبته من السقوط واو انه العاشق لعيناكى الجميلتان ال ال لكن قاطعتها رحيل بضحك: انتى هبله ياندى مالك ياماما فى اى مش كدا وانتى ياختى كنتى هتقعى ازاى بقا
نور ببلاها :كنت بجرى زى الهبله ورجعى اتلومت وكنت هقع بس اخوكى مسكنى ووو ولكن سكتت فجأة وهى تتذكر كيف قام بحضتنها ليمنعها من السقوط وقد توردت خديها بالاحمرار وارتسمت ع شفتيها ابتسامة جميلة ، اقتربت منها رحيل بخبث قائله: بصى ياندى انا حاسه ان وشى احمر حطى ايدك كدا شوفى ليكون فى سخنيه ولا حاجه
ضحكت ندى :ايه دا يارحيل مال وشك بقا احمر كدا ليه دى اكيد السخنيه عالية عندك ورينى كدا ياقلبى
نظرت لهم نور بخجل و بغضب ف نفس الوقت قائله: بجد انتو رخمين اوووى ع فكره
ضحكت رحيل: ليه بس ياعسل الله قوليلى يانور هو دومى حبيبى مسكك بس ولا حصل حاجه تانيه
ضربتها نور بخجل ع كتفها: تصدقى انك باردة زى اخوكى
ضحكت رحيل بصوت عالى : وماله اخويا دا عسل
نور بتريقه: عسل اسود وانتى الصادقه
ندى بضحك ع صديقتها: يابت يابت قولى واعترفى باللى حصل بدل ما اخليكى تعترفى بطريقتي
نور بخجل قالت لهم ماحدث :بس ياستى هو دا كل اللى حصل وانا من ساعتها مش قادرة اتلم ع بعضي قربه كان حلو اوى تعرفوا انا بحبه اوى ونفسى يحبنى
ابتسمت رحيل لها: اكيد هيجى يوم ويحبك بس انتى اصبري
نور باحباط: شكله مش هيحصل اصلا اخوكى دا بارد مش بيحس اصلا
رحيل: والله انا اخويا احسن من ناس تانيه ومش بارد زيهم وبيدخل ف اللى ملهوش فيه
نظرت لها نور بتمعن: انا حاسه انه فى تلقيح والكلام دا شكله ع ابيه صح هزعلك وربنا دا اخويا حبيبى
رحيل بضيقه: ياشيخه اتنيلى انتى واخوكى البارد اللى معدوم الإنسانية حاشر مناخيره ف كل حاجه
ندى باستغراب:هو ايه اللى حصل مخليكى مش طايقه الشاب الحيلاوة دا عملك ايه العسل السكر دا بس انتى شكلك بتفترى عليه ياظالمه
نظرت لها رحيل بقرف :عسل وسكر ايه جو التلزيق دا
نور بغضب مصطنع: لا يارحيل كله الا ابيه مراد دا مفيش احلى منه ولا فى حنيته دا عسل
رحيل : اه وماله وبعدين ايه اللى كل شويه دا عسل دا عسل خنقتونى
شتدهم ندى الى الخارج: طب يلا ياحلوة انتى وهى خلينا نخرج نروح المول وبعد كدا نبقى نشوف القمر مزعلك ليه ......
فى مكان ما كان يجلس ذلك الشخص وكان يحتوى هذا المكان ع ظلام وكان يرتدي قناع ع وجهه ولم يظهر منه إلا عيناه فقط ويفكر فى الانتقام من عيلة الالفى
ولكن قاطع تفكيره رنة هاتفه فتح الهاتف وبدا يتحدث ذلك الشخص : ها عملتى اللى قولتلك عليه
المجهول: لا لسه مجاش الوقت المناسب
الشخص: هو انا لسه هستني الوقت المناسب
المجهول : خلاص يافندم الموضوع قرب ينتهى
الشخص بغضب: والبيه التانى ايه وضعه
المجهول :ماشى حسب الخطة بس احنا كنا عايزين تزود لينا الفلوس
الشخص : لما اللى قولت عليه يتنفذ هديكم الفلوس اللى عايزينها
المجهول بطمع : احنا عايزين ١٠ مليون
الشخص :بس دا كتير
المجهول: بس مش هيبقى كتير ع اللى هيتعمل
الشخص :تمام موافق المهم انكم تخلصوا الموضوع ف أقرب وقت عايز اشوفه ميت قدامى
واكمل بشر وبحقد كبير انا مش هرتاح ولا هيهدالى بال الا لما اخلص عليه واقهر عيلته ع موته ....
ياترى مين الشخص دا وذالك المجهول..
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا