رواية زهره الاشواك الفصل الثاني عشر 12بقلم نور ناصر
- هما بيحضرو شنطه ليك ليه؟!.. احنا هننقل
- لا
- امال
- أنا مسافر
تفجأت كثيرا من ما قاله قالت - مسافر.. فين
- كندا
صمتت ليعود إلى ما يفعله اقتربت منه قالت بتردد - ا.. أنت هتروح لوحدك
نظر لها قالت - قصد أنا مش هاجى معاك
لن يكن يفهم هل هى تريد أن تأتى معه قال - لا
لا تعلم لماذا شعرت بالحزن هل سيذهب بمفرده
- انت هتسافر لى.. فى حاجه يعنى
- عندى شغل برا هخلصه وارجع
صمتت لوهله وهى تنظر إليه قالت - هتعقد قد اى
- مش هتأخر يومين وراجع
- ترجع بسلامه
خرجت وتركته وبتفمر فى كلامه هل ياسين مغادر هل سيتركها بمفردها أنها تكره ذلك الشعور الذى يراودها لماذا يسافر فجأه هكذا
- فريده
سمعت صوت قاطع تفكيرها نظرت وجدت ميرال تفجأت من وجودها قالت - ميرال
- عامله اى
- الحمدلله
- ياسين فين حجز ولا لسا
تعجب فريده كثيرا وقالت - حجز اى
- الطياره.. ياسين مقالكيش أنه هيسافر
- اه قالى بس مش السفر بياخد وقت
- ده لو لسا هياخد التأشيره بس هو معاه الجنسيه فهيروح علطول
- امتى كده
- بتهيألى ساعتين كده على حسب معاد الرحله
انصدمت فريده ماذا ساعتين من الآن سيذهب نظرت ميرال قالت
- ياسين
نظرت فريده إليه ذهبت ميرال قالت - حجزت
- كلمت الشركه وهيهتمو بالسفر اكون خلصت إلى هنا
- تمام
نظر ياسين إلى فريده التى كانت تنظر له نظرت لم يفهمها قالت - انت هتسافر انهارده
كأنت تسأله باهتمام اومأ إيجابا اقتربت منه قالت - انت مقولتليش غير دلوقتى
- أنا لسا مقرر من ساعه يا فريده
- ازاى سفريه هتجيلك وانت مش عارف.. المفروض كنت تعقد على الأقل يومين لا انت بعد ساعتين هتمشي الله اعلم لو الطياره كانت جتلك وانا برا كان زمانك طلعت فيها واجى اتفاجىء بالخبر
تعجب من حديثها هكذا قرب منها قال - أنا استنيت لحد ما ترجعى عشان اقولك مكنتش همشي غير ما انتى تعرفى
- لا فيك الخير.. روح حضر نفسك مش عايزه اعطلك عن طيارتك
قالت ذلك وهى تذهب وتتركهم طالعها ياسين من كلامها وكأنه خذلها نظر إلى ميرال التى كانت تنظر إلى فريده تنهد وذهب نظرت له قالت
- ياسين رايح فين
مسكت أيده توقفه نظر لها قال - رايح اشوفها
- تمام.. أنا ماشيه احضر شنطتى
اومأ لها ابتسمت له وذهبت
كانت فريده فى غرفتها كانت مضايقه من كلامها الى قالته وازاى خلت نفسها حمقاء أمامهم فلامر لا يحتاج لكل ذلك لماذا تكبره لماذا هى حزينه منه هل تخاف أن يتركها كما فعل والدها.. لعل ذلك سبب
سمعت طرقات على الباب - فريده
كان ياسين صمتت دخل نظر إليها التفت له وقالت - فى حاجه
- مالك
- ماليش
- امال راجعه مضايقه لى
- أنا كنت فرحانه بس انت إلى عكننت عليا
لكن ياسين داخله حزن حينما أخبرته أنها كانت سعيده بالخارج فقط لرؤيه ايهاب كانت سعيده قبل رؤيته هو
- حضرولك الشنطه ولا لسا.. شكلك مستعجل
- ممكن تفهمينى ف اى
- بتسألنى بجد يا ياسين.. لو جيت وقولتلك أنا هسيب البيت كنت هتمسحيلى
- مفيش علاقه بالى انتى بتقوليه
- لا فيه.. انك مدتليش مهله استوعب إلى بيحصل حته فجأه كده انا هسافر وامتى انهارده وفين كندا
نظرت لها من تضايقها وكأنها تعاتبه لاول مره
- أنا كان المفروض اعرف قبلها كمان ميرال هى إلى قالتلى هى معاد طيارتك إلى هتحجزها النهارده.. مش قادر تستنى
- عيزانى أعقد؟!
قال ذلك مقاطعا إياها نظرت له قال - مضايقه لى
- ميحقليش اضايق.. موقفى ده وبتسالنى مضايقه لى.. أنا... اتعودت على وجودك فكره انك مسافر كمان ساعتين مش متوقعاها
- يومين وراجع مش هتاخر هكلمك
- ياسين انت زهقت منى.. عشان كده عايزه تسبنى
نظر إليها من ما قالته كيف تظن به هكذا هو الذى يعشق وجودها معاه يريد رؤيتها فى كل مكان تظنه يتخلا عنها انها تظلمه دائما بسوء ظنها ذاك
- ازاى تقولى كده
- ده إلى أنا حساه لو أنا تقيله عليك ا
قاطعها وقال - فريده متقوليش الكلام ده.. مفيش حاجه من دى
- امال اى انت كنت مهتم بيا فحأه عايزه تسبنى
- مش هتكون لوحدك فى هنا معاكى إلى يهتم بيكى وهطمن عليكى فى اليومين دول.. لو حصل حاجه كلمينى
صمتت ولم ترد عليه فهو معه حق هل أيضا لا افهم سبب انفعالها قال
- ياريت متقوليش الكلام ده تانى
اومأت إيجابا رن تلفون ياسين أخرجه وكان مكالمه عن رحلته مشي عشان يرد امسكت فريده يده نظر لها قالت
- خليك انهارده على الأقل مش هيحصل حاجه لو سافرت بكره
- اشمعنا
كان ينتظر منها كلمه واحده فقط لكنها قالت - أكون اقتنعت بسفرك
صمت قال - هشوف يا فريده
ذهب وتركها نظرت له فماذا يعنى هذا، خرج ياسين وفكر فى كلامها رد على تلفونه
- آلو
- ياسين بيه رحله هتكون الساعه..
- الغيها
- ألغى الحجز
- اه هطلع بكرا بليل
- تمام إلى تشوفه حضرتك
***
كانت ميرال فى غرفتها خلعت جاكتها لتبدل ملابسها سمعت صوت الجرس راحت فتحت وكان انور نظر لها قالت
- أنور
افسحت له يدخل نظر لها قال - راجعه كندا
اومأت له ايجابا ذهبت لغرفتها تبعها ليجدها تخرج حقيبتها نظر لها قال
- هتحضرى من دلوقتى
- تعرف .. انت صعبان عليا
- لى
ابتسم وقالت - هتشيل حمل الشركه كلها
- على أساس انك كنت بتشتغلى
- منغيرى كنتو انتو الاتنين بتستغيثو.. متنكرش اهميتى
ابتسم نظر لها قال- راحه معاه لى
- مش فاهمه
- يعنى اقصد أنك كنتى تقدرى تروحى قبل كده ولا ياسين شجعك
- مش راحه فى نفس الطياره لسا يومين ياسين هيروح قبلى... بس انت كلامك صح
توقفت وهى تردف - أنا مش راحه من فراغ انا قلقانه
- من أى
- تفتكر كلموه لى... ممكن داليا عملت حاجه أنا إلى اديتها العنوان وقتها ياسين
- أهدى يا ميرال مفيش حاجه من دى حصلت
- واثق لى كده
- عشان هى مش عاوز تفرق ياسين عنك وانتى الى كنتى بطمنيها فى ازمته.. هى مش هتستفاد ممكن يكونو عاوزينه فى حاجه تانيه
- تفتكر
اومأ لها فشعرت بلأرتياح نظرت إلى انور قالت - مقولتش جاى لى
- ارخم عليكى قبل أما تمشي
- رخم
ابتسم رن هاتفها نظرت وجدته ياسين ردت عليه قالت - اى يا ياسين حجزت
- أنا لغيت الحجز
- لى
- هأخر السفر يوم كده عشان فريده
- فريده
نظرت إلى انور الذى كان مستغرب قالت - هى زعلانه عشان هتسافر
- عشان مقولتلهاش قبلها.. مش مشكله هزبك الأمور هنا بعدين اسافر
- تمام انت ادرى أنها مكالمتها قال انور - فى اى
- ياسين لغى السفر
- لى
- بيقول عشان فريده.. لما كنت عنده كان باين انها مضايقه أنه مسافر وهيسيبها
- فريده مش عايزه ياسين يسافر
- اه
ابتسم انور نظرت له ميرال قلت - فى اى
- لا مفيش
- لا انت ابتسمت يبقا فى حاجه
- هونا لازم ابتسم يبقى فى نصيبه
- انور أنا عرفاك يلا قولى فهمت اى
- ابعدى بقا
زقها ليذهب فأمسكته من ياقه قميصه وسحبته ليصبح قريب منها نظر لها لتنظر فى عينه وتقول
- فى اى مخبيه عنى
نظر إلى كلتا عيناها الزرقاء لينبض قلبه قال - مفيش
نظرت له ومن قربه وهى تمسكه من ملابسه - فيه
- ميرال
سمعت صوته الرجولى ذاك لا تعلم لماذا شعرت بضعف حتى خارت يداها عنه وتركته لكنه تقدم منها ونظر إلى شفتاها نظرت له رفع أعينها إليها اقترب منها ليلتمس وجه ببشرتها النعمه ورائحتها العطره وكانت صامته
- متفتحيش الباب كده تانى..
قال ذلك إليها نظرت له رفع أعينها إليها قال - إلا أما تتأكدى مين أنا متأكد انك مشوفتيش
تعجبت من ما قاله ابتسم ونظر إلى شفتاها وهو يتحكم بنفسه ابتعد عنها وذهب قال - اشوفك بكرا
خرج وتركها عرفت انه قدر ينسيها سؤالها صرخت وقالت
- انورووور... مخلصناااش هااا
ابتسم وهو يخرج ويتركها فى غضبها الذى يحمر وجهها لبشرتها البيضاء
***
كانت فريده جالسه فى غرفتها دخل ياسين شافها عرف انها لسا مضايقه قال
- اجلت السفر
قال ذلك تفجات لكن أنه قال اجل وهى التى ظنته لغى قالت - بجد .. انت جاى تقولى لى
- مش ده ال كنت عايزاه
- دى حاجه ترجعلك
تعجب منها الم بعد يهمها الان- تمام
خرج وسابها لفت بصت للباب بعد أما مشي
***
فى اليوم التانى على السفره لم تكن تتحدث كان صمت كان ياسين مستغرب أفعالها قال
- فريده
- نعم
- فى حاجه
- لا.. لى
تعجب منها وصمت بعدما خلصت قالت - أنا راحه الجامعه
مشيت أوقفها وقال - استنى
توقف نظرت له قال - طيارتى النهارده الساعه ١٢.. حبيت اعرفك عشان متضايقيش
صمتت فهل هذا ما يريد قوله اومأت له وقالت - تمام شكرا انك عرفتنى
مشيت وسابته وهى تتذمر داخله عنه قال طائره ١٢ أنه لم يأجلها سوا لساعات
وصلت الجامعه كانت تسنيم مستنياها قالت - اتاخرت
قالت بمزاح- اه اوى.. يلا عشان المحاضره
اومأت لها وكانت ستذهب لكن رأت يارا واقفه مع اصدقائها نظرت لها هى الأخرى من رؤيتها ثانيا وجدتهم يتحدثون ويضحكون وكأنهم يتمسخرون عليها تعجب حتى بعدما عرفت انها على علاقه بأخيها تبغضها بينما هى لم تعد متضايقه من ما حدث المره الفائته من أجل ياسين وأنها شقيقته
- فريده ملكيش دعوه بيهم
قال تسنيم ذلك لما شافتهم بيبصولها اومأت لها وذهبت معها متجاهلاهم، دخلت الجامعه رايحين المدرج قابلت انس وصحابه إلى كانو واقفين عند المدرج بتعها تعجبت من وجودهم هناك وحين اقتربت وقف ياسين وقال
- عامله اى يافريده
نظرت له فهل ينتظروها هى، كانت هتعدى وجدته يقف أمامها نظرت له ابتسم وقال - ردى السلام مش هيبقى القلم وعامله تقيله
وكأنها يهددها نظرت وجدت الجميع ينظرون إليهم قالت - الحمدلله.. هتأخر ع المحاضره
- اه طبعا عدى
افسح لها لتذهب نظرت له ذهبت نظرت تسنيم بضيق إلى انس وذهبت معها، خرج وهو اصدقاىه
- انس انت ناوى لحاجه للبت دى
- بلاش مطلعتش عاديه دى مرات ياسين الخولى
نظر لهم انس وقال - انتو هتقولولى اعمل اى ومعملش اى..
صمتو جت يارا قالت - انس عيزاك
- مش دلوقتى
قالها يتجاهل أوقفته وقالت - أنت مبتردش على تلفونك لى
نظر له اصدقائه قال - هنستناك فى الكافيه
- تمام
مشيو وشيوهم قال يارا - مرديتش
- عادى يعنى مسمعتوش
- عادى ازاى انت من يومها ومبتكلمنيش
- عيزانى اقولك اى يا يارا
- انت مضايق منى لى هونا إلى ضربتك
- لا أنا الى روحت عشان شوفتك بتتخنقى معاها
- انت السبب
- أنا .. لمجرد هزار تافه روحتلها تتكترو عليها
- انت خايف عليها
تافف وقال بضيق - مش شايفه أن غيرتك بقت اوفر ونا من الأول قايلك بكره كده
- انت بتزعقلى انت كمان عشانها.. مش كفايه بابى.. انت مهتم بيها كده لى
- بردو .. هى متفرقش معايا انا برستيجى وقع فى الارض بسببك
- بسببى أنا يا أنس أنا عملت اى
- ولا حاجه يارا ولا حاجه
ذهب وتركها تتطالعه
كان ايهاب جالس فى عمله جت زميلته فى الشغل قالت - ايهاب.. استاذ محمود عايزك
اومأ لها وذهب إلى مكتب كبير دخل ليجده جالس عنده قال - طلبتنى
نظر له محمود قال - ادخل يا ايهاب
دخل اقفل الباب قال - خير
ابتسم محمود وقال - أنا شؤم لدرجه
- لا مقصدش بس حضرتك اول مره تستدعينى
- لا مفيش أنا بس مبسوط منك شغلك..
ابتسم له بامتنان ليكمل - حبيت اقولك بعد ٣شهور فى تنسيق لموظفين القناه الأكفاء ذيك
- مش فاهم
- يعنى لو استمريت بالشكل ده هيجيلك فرصه للقناه لفرع بلارج.. فرصه عمل برا
- برا مصر
- ايوه.. أنا بحب الشباب المجتهدين إلى ذيك
ابتسم وقال - شكرا لحضرتك
- يلا روح على شغلك
بص ايهاب فى الساعه قال - حاليا ده وقت الغدا
- أنا لسا مكملتش الجمله
فتح الباب دخلت داليا نظر لها محمود قال - امشي انت يا ايهاب
اومأ له وذهب جلست داليا نظرت له بعدما خرج قال محمود - داليا.. فى حاجه
- لا قلت اجى اشوفك
- برنامج فضله ربع ساعه هتلغى الحلقه
تنهدت قالت - تقريبا مش قادر اصور انهارده
نظر لها وكانت تمسح جبهتها وقف جلس على كرسي أمامها قال - مالك.. انتى كويسه
- اه صداع من الشغل بس
- روحى وانا هخلص وجاى
اومأت له فهى كانت تنوى الرحيل أخذت حقيبتها وذهبت
***
خلصت فريده جامعتها خرجت وكانت راحه عشان تركب وجدت ايهاب واقف عند سيارته وكأنه فى انتظارها تفجات من رؤيته شاور لها اقتربت منه قالت
- ايهاب بتعمل اى هنا
- حتى اقدم فى الجامعه.. هكون جاى لى.. جاى اشوفك
ابتسمت قالت - تمام منغير تريقه
- مالك كنتى خارجه سرحانه
- لا مفيش
- بس شكلك ميقولش كده.. اكدبى على حد غيرى
نظرت له فى عينه ابتسمت قالت - صدقنى مفيش.. الموضوع بس انى بفكر فى حاجه كده
- اى هى
- ياسين مسافر
- مسافر فين
- كندا
- طب ربنا معاه ف اى مالك
صمتت فلماذا هى فقط التى متضايقه قال إيهاب - انت زعلانه
- ها لا عادى وانا مالى
- مش باين عليكى
كانت يارا خارجه مع صحابها وقفت لما شافت فريده نظرت لها باستغراب ومع من تقف
- هى واقفه مع مين
- هى مش متجوزه بردو ولا مقضياها
- عادى ممكن يكون قريبها
تقدمت يارا وقالت - بس محدش يعرف أنه قريبها
نظرو لها باستغراب رفعت هاتفها نظرو لها بشده
- انتى بتعملى اى مينفعش اصور حد منغير اذنه
- وهى هتعرف منين.. دى صوره محتاجها.. ثم دى مرات اخويا ولا اى
- انت كنت رايح الشغل
- لا ده وقت الغدا وحاليا خلص وهمشي
- انت كده مش هتتغدا غير على بليل أما تخلص
- امم تقريبا..
اقترب منها قال - بس المهم انى شوفتك
ابتسمت ذقته وقالت - تمام خلاص
- يلا همشي
اومأت له ركب سيارته ورحل راحت هل الأخرى ركبت ومشيت كان ايهاب كان جعلها تبتسم لكن تذكرت ياسين وأنه سيغادر الليله
***
كان ياسين فى مكتبه يعمل قال انور - أنت هتروح امتى
- ١٢
- مش قلت انك لغيت عشان فريده
- منا فعلا لغيت
- اه بس ساعات ملهمش لازمه .. هى زعلت انك هتمشي ولا اى
- اضايقت انى مقلتلهاش قبلها
قال ذلك بتفسير جت الموظفه قالت - استاذ ياسين فى بنت عايزه حضرتك
تعجب قال - مين
- فريده
نظر انور الى ياسين ابتسم وقال - استأذن أنا
لم يفهم ياسين ابتسامه صديقه وقف ليذهب قال ياسين - دخليها
اومأت له دخلت فريده قابلت انور شاور لها بكفه قال - هاى
ابتسمت له وكأنه يخشي السلام بسبب ياسين وغيرته عليها خرج ليتركهم قال ياسين
- خلصت جامعه
نظرت له قالت - اه
اقتربت منه وهو يطالعها لتفسر له سبب وجودها قال - فى حاجه
فهمت ما يقصده قالت - انت هتسافر انهارده صح
- اه
- قلت اجى أعقد معاك.. كنوع من أنواع التوديع
نظر لها وهى تقول ذلك وتضع يدها خلف ظهرها وتنظر إلى المكتب تتحاشي النظر إليه وكانت تبدو رقيقه بفساتنعا وشعرها التى تربطه بطوق قال
- فريده
- امم
- انتى زعلانه عشان هسافر
قالت باستغراب- لا هزعل لى مش وراك شغل
- اه
- تمام روح.. انت مش هتتاخر صح
- لو اتاخرت؟!
- بس انت قلتلى ل..
- بسألك لو اتاخرت
صمتت ولم ترد وكأنه تمنى أن تخبره بأى شئ اى شئ على أنه مهم لديها لكن لم تفعل جائت ميرال
- هاى فريده مش تقولى انك هنا
- أنا معطلاكو
- لا أنا ماشيه اصلا عشان ورايا شغل لما اخلص هاخدك أعقد معاكى
- هكون مشيت. للأسف
- لى مش هتمشي مع ياسين
نفيت لها قربت من ياسين لتغطيه ملف يمضي عليه قالت - عرفت أن طيارتك ١٢
أومأ لها نظرت لهم فريده هما الاثنان قالت ميرال - هاجى لما اخلص عشان مراكمش حاجه على انور
- تمام
تفجأت فريده التى قد سمعت قالت - تروحى فين
نظرو إليها قالت ميرال - ياسين مقالكيش
- أنه هيسافر.. لا قلى بس معرفش عنك
نظرت الى ياسين وقالت بتسائل - هى راحه معاك
نظرت إلى ياسين أومأ إيجابا قالت - مش انت قلت انك رايح لشغل
قالت ميرال بابتسامه - فريده أنا بردو مساعده ياسين يعنى هيحتاحنى عشان كده احتمال اروح مش مؤكد
اومأت بتفهم وصمتت انتهى ياسين من الامضاء قفل الملف أخذته نظرت إلى فريده قالت
- الاوتفيت بتاعك جميل
نظرت فريده إلى نفسها ابتسمت لها ذهبت قالت فريده
- بحس ميرال لطيفه.. اول مره شفتها قابلتنى بابتسامه رغم أنها متعرفنيش..
نظرت إلى ياسين الذى ينظر إلى الاب توب قالت - انت لى متجوزتهاش
نظر لها من ما قالته لتكمل - اقصد انها جميله ومعاك من زمان.. مفكرتش فيها
يكفى يا فريده.. يكفى ارجوكى اتسالينى عن عدم زواجى من غيرك.. الا تهتمى بى ولو بذره واحده تجاهى بل تعطينى حافز لانظر لامراه غيرك.. اننى لا افرق معك بشئ.. ولا اى شيء
- مفكرتش فيها ببرودك ده اكيد البنات بتخاف منك
- فريده روحى
نظرت له من ما قاله قالت - أنا ضايقتك
- ورايا شغل
وكأنه يخبرها أنها تزعجه شعرت بالحرج وكأنه يتم طردها خدت شنطتها قالت - أنا اسفه
نظر لها وهى تتحاشي النظر إليه ذهبت وقف بيوقفها لكنها خرجت كأنه جرح كبريائها أنها قد أتت لتجلس معه تودعه وهو قام بخجلها بأنه لا يريدها... اضايق من نفسه لكن لم يكن عليها أن تقول ذلك الا تعلم ما يجب عليها قوله
***
فى المساء كانت سلوى جالسه جه ايهاب جلس بجانبها نظرت له قالت - مالك
- ماليش.. ماما
- امم
- انتى وفريده اتكلمتو ف اى
- هتكون اتكلمنا ف اى عادى حواديت مش مهمه
- يعنى مقولتلهاش حاجه ضايقتها
تعجب سلوى نظرت له قالت - هى قالتلك حاجه
- لا بس حاسسها غريبه شويه.. فقولت يمكن انتى مضايقه انك سيبتى بابا فقلتى حاجه منغير ما تقصدى
- ايهاب انت عارف امك كلامى مسزعلش حد وانا واقفه معاك من الأول وعلاقتك بيها رغم انى حاسه ان هيرجع عليك بنتيجه عكسي
- مش فاهم
- مش هتفهم دلوقتى لانك بتحبها وانا عارفه ان فريده بتحبك بس القلب قلاب
لم يدرى ما معنى تلك الجمله هل اقصد أنها من مكوثها مع ياسين سيغير مشاعرها تحاهه أنه يثق بحب فريده أنها حاربت ياسين بنفسه لأجله
- لو كنت قلقان على مشاعرها فأنا امك مش من دلوقتى هتقلق عليها
عرف انها اضايقت وأنه هيخلق مشاكل مبينهم قال - فريده ملهاش دعوه كانت فرحانه من قعدتها معاكى وقالتلى ابعتلك السلام
- انت شوفتها فين
- فى الجامعه.. فوت عليها الصبح كنت عايز اشوفها
- لما بشوف حبك ليها بخاف عليك
- لى بس كده
- قطعت ابوك بكره تقاكعنى
- اياكى تقولى كده مستحيل انتى أمى.. أما مقاكعتش بابا انتى شوقتى تصرفاته شوفتى حاول يعمل اى ف فريده هو وعمى كان هيقت.لوها..
سكتت وكأنه كلامه محق
- برغم كده لسا مقطعوش أنا بس زعلان منه بس هو ذلنى لاول ما شافنى.. اول حاجه ياسين كان معترض عليها هو بابا لانه عارف الخطر إلى لحق فريده منهم بس مقاليش اقاطعه لانه فى النهايه والدى.. أما أنتى امى مهما لفيت برجعلك انتى
- - تعرفى لما كنت بعقد لوحدى كنت يبقا متغرب دلوقتى حاسس بدفى مش عادى
ابتسمت له قالت - أنا معاك مش هسيبك
***
رجع ياسين البيت كان يعم بالهدوء تعجب افتكر فريده فهى طوال اليوم لا تخرج من رأسه نظرتها الاخيره له تفتك بقلبه.. حتى أنه قد عاد باكرا لرؤيتها
ذهب لغرفتها وجد الباب مفتوح قال - فريده
لم يجد رد لكن سمع صوت فى الغرفه فتح وجدها واقفه عند الدولاب وحقيبنها على السرير تضب اغراضها تفجأ من ما تفعله نظرت له من مجيئه لكنها لم تتوقف واكملت وجدها تضع ملابسها داخل الحقيبه
- بتعملى اى
- مش باين انى بلم هدومى
- لى
- ماشيه
كانت واقفه بتخرج هدومها من الدولاب وبتحطها فى الشنطه قال-انتى بتعملى اى
مرديتش عليه اضايق مسكها من أيدها يوقفها قال - مش بكلمك
- نعم
- بتلمى هدومك لى.. فهمينى
رفعت عيناها إليه وقالت - ماشيه
انا مكنش اقصد ازعلك سيبى كل حاجه
نظرت له توقفت قالت بضيق وهى ترفع اصبعها فى وجهه - رغم انى زعلانه منك وانت مدين ليا بأعتذار
تعجب من نبرتها لتكمل - بس انا مبلمش هدومى عشان اعيش فى مكان تانى
- امال
- أنا هسافر معاك
تفجأ من الى قالته هل قالت تسافر قال- تسافرى فين؟ كندا!!
- اه.. فى اعتراض... أنا فكرت وقلت اى المانع مش كده كده نرجع بسرعه
نظرت له الذى كان مستغرب من ما فكرت به ولماذا ذلك الان قال بجديه - أنا رايح لشغل مش نزهه
- واشمعنا ميرال هتروح
- ميرال موقفها غيرك جايه لشغل وهى من كندا
- يعنى اى
تنهد وترك يدها قال - انتى متعرفيش حاجه
- معرفش اى.. ياسين أنا مش عايزه اكون هنا لوحدى
نظر لها من ما قالته بهذه النبره وكأنها اباحت سبب تضايقها من سفره لتكمل
- انت إلى اتعودت عليه مش الخدم إلى هتسبنى معاهم.. أنا.. بخاف من الوحده
قال ذلك بحزن ليدرك معنى خوفها من أن يتركها ما كل ذلك.. تشعره وكأنه سيتركها مدى الحياه.. ليتنى ابقى يافريده .. لا أقدر على جعلك هكذا لكن على المغادره
- فريده اسمعينى
- هتقولى انك رايح لشغلك.. أنا عارفه بس مفهاش حاجه لو خدتنى معاك زى مانا عايشه هنا كمان
شعر وكأن قلبه يخضع لطلبها رغم أن عقله يمنعه هذه فريده التى لا يجب أن ترافقه هناك أنها بالتحديد الذى يبعدها عن ماضيه وتريده أن ياخذها اليه.. أنه ذاهب الى جحره
- ولا انت إلى مش عايزنى اكون معاك
- دراستك هتتأثر
- اممم هخلى تسنيم تسجلى المحاضرات
صمت
وكأنها تسعى لتجد حلا نظر لها وصمت قليلا ثم قال - هشوف الموضوع ده
ابتعد عنها لذهب مسحت أيده وقالت - لحد اما تشوفه مش هتروح مش كده
نظر لها أومأ إيجابا نظر إلى يده فهمت فتركته بحرج ذهب وتركها، لا يعلم كيف أتت هذه الفكره داخلها هل عندما علمت بذهاب ميرال معه.. انه أراد أن يأخذها وكان يحمل هما أن يتركها بمفردها فى اليومين تلك
***
كانت داليا جالسه تقلب فى هاتفها جت يارا قالت - هاى مامى
- هاى حبيبتى
قبلتها من خدها وجلست بجانبها قالت - جيتى بدرى
- اه تعبت شويه
- انتى كويسه
قالتها بقلق ابتسم داليا اومأت لها وقالت - بقيت احسن
اومأت لها واعتدلت فتحت هاتفها قلبت به وقالت - مامى كنت عايزه أسألك عن رقم ياسين
توقف داليا عما تفعله نظرت لها قالت - ياسين مين
ابتسم يارا وقالت - بتنسي ابنك؟!.. ياسين اخويا
صمتت داليا قالت - عايزه رقمه لى
- اصلى كنت عايزه ابعتله صوره تهمه هو بردو اخويا ويهمنى
لم تفهم ما تعنيه نظرت إلى هاتفها وحدت صوره لفريده وشهاب تفجأت نظرت لها بشده قالت - انتى ازاى تصوريها منغير ما تعرف
- هو ده إلى لاحظتيه.. مش تشوفى واقفه مع مين
نظرت داليا خدت التلفون وشافت فريده نظرت إلى ايهاب تشعر وكأنها رأته قبل ءلك.. مسحت الصوره يصتلها يارا بشده قالت
- بتعملى اى
- إيا كان مين إلى اقف معاها ميدلكيش الحق انك تصوريها
قالت بضيق - واثقه فيها اوى
- فريده بنت ناس أنا عارفه هى مين وأخلاقها ازاى
أدتها التلفون وقالت - لو عملتى كده تانى هضايق عليكى
وقفت وتركتها نظرت لها يارا وضعت قدمها على الأخرى بضيق وهى تعقد ذراعيها
- علاقتك بيهم اى يافريده لا أنا اعرفك ولا اعرف ياسين.. بس من ناحيه أعلى فهما يعرفوكو كويس.. انتى مين بظبط
***
جلس ياسين فى مكتبه نظر الى الساعه كانت ١٢ فلقد لغى حجزه للمره الثانيه من اجلها، كان بيفتكر كلامها وأنه غلط او خد قرار صح " انا بخاف الوحده" أنه بالفعل لاحظ فى فترته أنها لا تنطبق للعيش بمفردها حتى الطعام تشعر بغصتها حين تاكل بمفردها
تنهد وهو يسأل نفسه ماذا دهاه ماذا فعلت به ليصبح مشوش هكذا
جت فريده وقفت على الباب وشافته وهو جلس نظر لها من وجودها قالت
- بحسبك مشيت
لم يرد نظرت له قالت - انت مضايق عشان خليتك تفوت طيارتك
- لا
وقف وتقدم منها نظرت له وقف عندها قال - رجعى هدومك
حزنت أنه لن يأخذها معه ليكمل - لسا فى اجرائات عشان سفرك
نظرت له وأنه وافق تخطاها وذهب فهو قد فكر فى كلامها ولن يرد طلبها خائبا لكن ما سيترتب عن ذلك
***
فى اليوم التانى جه ياسين الشركه كانت ميرال ماره شافته تفجأت قالت- ياسين
نظرت له تركت الموظفه وذهبت خلفه دخل المكتب قفلت الباب عليهم وقالت
- ياسين انت مسافرتش
- انتى شايفه اى
- شيفاك لسا موجود.. مش هتروح
- رايح
- امتا
- كمان تلت ايام
- ٣ايام .. اشمعنا
لم يرد عليها انفتح الباب جت موظفه قالت - حضرتك طلبتنى
أومأ لها مد يده إليها ببطاقه وقال - تتميلى اوراق سفر .. وجواز بتاعها ميتاخرش
- حاضر
جت تمشي اوقفتها ميرال حين امسكت زراعتها نظرت لها وإلى ياسين اخذت البطاقه ورأت فريده نظرت إلى ياسين قالت
- فريده
- تقدرى تمشي
اومأت له استأذنت ميرال أعطتها البطاقه وذهبت قلت - هتاخدها معاك؟!
- اه
نظرت له قليلا قالت - هى إلى قالتلك
كأنها كانت تريده أن يقول أجل لكنه صمت اومأت له قلت - تمام انت ادرى.. المهم تكون متأكد من قرارك ده.. همشي عشان معطلكش
ذهبت وتركته بينما كان هو يعلم قراراته التى لا يتراجع عنها
***
مر ايام عليهم وحين ياسين اوراق فريده لتستفر معه حيث ضبت حقيبتها كما أخبرها ليسافرو صباح الغد
كان ياسين واقف بلأسفل ينظر الى الساعه جت منى قال - فريده خلصت
- اه معرفش اتاخرت ليه.. هندها لحضرتك
- ملوش داعى أنا جيت
نظر خرجت وكانت الحقيبه ثقيله عليه تنهد قرب منها قال - حد قالك شيليها
نظرت له أشار لحارسه اقترب منها وأخذها منه وذهب نظرت له قال - يلا
- احنا اتاخرنا
- لا عادى مفيش معاد محدد
- ازاى؟!
- يلا يافريده
مشيت معاه وغادرو كانت صامته تتذكر مثل هذا اليوم حين انتقلت لاول مره كانت لتترك حياتها القديمه وتستقبل حياه اخرى.. فهل هذا انتقال اخر..لا تعلم لم تعد تعلم اى شئ ينتظرها قد يغير حياتها ثانيا
حين وصلو توقفت السياره ليفتح لهم الحراس نزل ياسين تبعته فريده نظرت وجدت أنها على مسطحه جويه والهواء قوى حيث كان يطير بفستانها
- يلا
اومأت له وكانت متوتره وهى تعدل ثيابها من ساقها الذى تنكش نظر ياسين إليها ونظر إلى حراسه خفضو أعينهم خوفا منه، قرب منها وضعه يداه على كتفها وهو يقربها منه نظرت له بشده وهو ينظر امامه ليقول
- امشي
اومأت له وذهبت معه وهى تنظر له تشعر بتدفق دمائها بخجل ونبض قلبها، صعدو إلى طائره ابتعد ياسين عنهع وكانت مضيفتان تنتظرهم
- مرحبا سيد ياسين.. تفضلى انستى
نظرت لهم وكيف كل هذه الطائره لا يوجد غيرهم، وجدته يجلس ذهبت معه وجلست بجانبه سمعت صوت وجدت السلم يصعد والباب يقفل توترت قليلا قالت
- ياسين
- امم
- عايزه اقولك حاجه
- اى
صمتت نظر لها باستغراب قالت - انت عشان كده قولت مفيش معاد محدد.. طياره خاصه؟!
- هو ده إلى انتى هتقوليه
- اه امال ازاى كنت بتحجز من المطار
- لما كنت هطلع لوحدى
قفل الحزام عليه واردف - وانتى معايا الوضع بيختلف
لم تفهم لكن صمتت جت المضيفه نظرت الى فريده أشارت لها على الحزام اقتربت منها وساعدتها فى ذلك ثم ذهبت نظرت إلى ياسين الذى كان يقلب فى هاتفه بانشغال نظرت عبر النافذه
تحركت الطائره شعرت به فريده ارتبكت نظر لها ياسين فقد لاحظ رد فعلها حاولت الثبات سارت الطائره لتزيد سرعتها تدريجيا حتى ارتفعت من على الطريق وارتقت فى الهواء أمسكت فريده فى المقعد بشده نظر ياسين إليها ليجدها تغمض عينها وترمى ظهرها للخلف تعجب منها قال
- فريده.. فيكى حاجه
نفيت برأسها لم يكن يعلم ماذا بها فتحت عيناها ونظرت لنافذه لتجد الارتفاع بينها وبين الأرض مسكت ايد ياسين جامد نظر لها قالت
- ياسين
تعجب من نبرتها للمختنقه تلك قال- مالك
- عايزه انزل..
نظرت له قالت - نزلنى
- ايه!!!
- خليهم يوقفو
- يوقفو اى احنا فى الجو
صمتت وبدأ وجهها يشحب وصدرها يعلو ويهبط وكأنها لا تستطيع أخذ أنفاسها وتنظر إلى النافذه نظر لها وشعر ببروده يدها قال
- فريده
جت المضيفه نظرت له قالت - هل هناك شئ سيد ياسين ماذا بها
شعر بها تطبق على يده قال - فريده ف اى
- عندى فوبيه من المرتفعات
نظر لها بشده فهى يأتيها ضيق حين ترى المشهد فكيف حين تخوضه قال - بتقولى اى
قالت المضيفه - هل استدعى الممرضه
مسك وجهها وجعبها تنظر إليه قال - تمام أهدى.. بصيلى
نظرت له قال - حاسه ب اى
- خنقه
صمت قليلا وشعر بالقلق من شكلها سحبها إليه وعانقها قال - ششش خدى نفسك براحه
صمتت وكأنه يشعرها بلأمان مسد على شعرها وهو يمسح بيده عن ظهرها الحبل الشوكى وكأنه يعيد دورتها الدمويه هدأت شيئا فشيئا ذهبت المضيفه وتركتهم
- هنوصل قريب.. الموضوع سهل
يلقى بكلماته الهادئه وكانه يعلم كيفيه التصرف فى هذه المواقف وكانت قابعه داخل زراعيه دفنت وجهها به وهى تعيد ترتيب أنفاسها، نظر لها ياسين وهو يربت عليها بعدما أصبحت بخير كان متضايق منها على تهورها الطفولى دون مسؤوليه، مد زراعها أخذ بيموت ليضغط على زرار فتنقفل النوافذ المطله على الخارج بقى هكذا حتى هدأت قال
- مفيش حاجه تخافى منها
وكأنه يخبرها أن بإمكانها الإبتعاد رأت النوافذه مغلقه نظرت لياسين من اقترابهم ابتعدت بحرج شديد
- ازاى متقوليش حاحه زى دى
نظرت له من ما قاله ببرود قالت - نسيت
- نسيتى اى بظبط؟!
صمتت ليقول - عايزه تسافرى وانتى عندك فوبيا حتى لو نسيتى تقوليلى المفروض تكونى عارفه نفسك وإلى هيحصلك زى دلوقتى
- أنا بحسبنى هتحكم فى نفسى
قال بعصبية- لعبه هى.. دى مشكله نفسيه الإنسان ملهوش يد فيها
قالت بضيق - ازاى تتكلم بثقه دى انت متعرفش حاجه
قال بهدوء- لأنى مجرب
نظرت له قال - قصدك انك عندك مخاوف
- مفيش حد معندوش
اعتدل فى جلستها وهى يعمل ثيابه قالت - ياسين انا اسفه
- أفعالك طفوليه مش تصرف واحده مسؤوله
وكأنها خابت فى عينه لمجرد أنه تريد السفر معه نسيت مخاوفها حزنت وجلست بصمت وكأنها حزينه لأنها نزلت من عينه فقط.. تذكرت كيف عانقها وكيف عاملها تلك اللحظه ما شعرت به لم يكن شعورا عاديا كانت تصارع وهو هدأها
هل هناك سبب لتعلقها به حتى أنها تعلم أن هذا سيحدث لها لكن إصرارها على الذهاب معه كان أقوى.. ما السبب يا ياسين.. فلتخبرنى انت لما تصرفت بغير مسؤوليه معك.. فلتخبرنى لانى لم أعد اعرف؟!
مرت ساعات حتى وصل واستقرت الطائره على الأرض نزل كل من فريده وياسين وكان هناك سيارتين فى انتظارهم تعجبت ذهبت معه فتح لهم السائق ركبو وذهبو قالت
- كنت فاكره أن مصر بس هى إلى فيها بودى جارد.. ما بتتخنقش منهم
- اكتر منك
نظرت له باستغراب نظر لها قال - بس دول هنا عشانك
- عشانى انا.. انت إلى عندك أعداء مش أنا..
قربت منه قالت بهمس - لو عليك طار قولى
نظر إليها ابتسم بخفو عليها فكيف انسته غضبه منها نظرت له من ابتسامته لا تعلم لماذا نحب رؤيته يبتسم يمكن لانه يصبح اجمل تلك الابتسامه الهادئه التابعه من جوف الظلام ترهب
توقفت السياره حين وصل نزلو رأت أنهم أمام منزل ليس كبير مثل الذى فى مصر لكنه راقى ومحيط بحديقه جميله وكان هناك من يعتنى به، دخل تبعته رأت الخدم كانو اجانب
- مرحبا سيد ياسين.. هل كانت رحلتكم طويله
- لا الغرف
- أجل انها مجهزه كما طلبت
اومأ لها نظر إلى فريده التى نظرت له وهى مستغربه
- اطلعى غيرى هدومك
اقتربت الخادمه منها قالت - انستى
اوما لها ياسين ذهبت معها ارشدتها إلى غرفتها الذى رأتها مرتبه وجميله قالت فريده بلانكليزيه
- لكن ملابسى
- سنخضرها ونضبها لكى
اومأت لها ذهبت وتركتها جلست فريده مددت على السرير لا تعلم كيف وصلت لهنا، أنها جاءت لأرض اجنبيه غريبه عنها ابتسمت فهذا ما كانت تريده حين كانت صغيره، رن هاتفها نظرت وجدته ايهاب ردت عليه
- ايهاب
- قابلت صحبتك تسنيم صحيح إلى سمعته
- سمعت اى
- انتى فين يافريده
تعجب من سؤاله قال - انت روحتى كندا مع ياسين
تنهدت فلقد عرف قالت - ايهاب
- فريده انتى سافرتى
- ايوه
- سافرتى معاه منغير ماتقوليلى
- ملحقتش يا ايهاب
- ملحقتيش اى منا كلمتك من يومين ومجبتليش سيره
- اسمعنى
- سامعك.. بتقولى اى..ثم انتى مسافره معاه لى..هو رايح لشغله
- عادى يعنى
- عادى ازاى أنا بقيت استغربك حتى كنتى زعلانه لما كان هيسافر ويسيبك.. اى السبب اتعلقتى بيه
- لانى بخاف ابقى لوحدى
قالت ذلك بحزن فصمت ايهاب عن غضبه لما سمع صوتها قال - بس انتى مش لوحدك أنا معاكى.. ياسين هو إلى عوصك عن الوحده.. وانا روحت فين يا فريده
- افهمنى يا ايهاب أنا لما بابا مات لقيت ياسين بيقولى اثق فيه احس انه هو ومخافش منه المده الى بقيت فيها معاه يمكن سد فراغ من وحدتى بس عمره ما هيسد فراغ بابا... لما يسبني وابقا لوحدى هعرف الحقيقه
- إلى هى اى
- انى مليش حد بمجرد ما ياسين يسيبنى هكون لوحدى معيش حد انا اتعودت على ياسين بحسه صديقى مش عايزه اعرف انى وحيده بأى شكل ده مخاوفى من زمان من لما ماما سبتنى وانا بخاف الوحده وانت عارف ده كويس..
كانت تنسج من تغلغل دموعها قالت - عارفه انك جنبى ومش هتسبنى بس انت اكيد مش هتعيش معايا دلوقتى ده هيكون قدام أنا مبشككش فى وجودك... أنا اسفه لو زعلتك منى
- أنا إلى آسف متزعليش..
وكأنه يرضيها وحزن أنها احزنها قال - نسيت الرهب إلى عندك لما حسيت بنار فى قلبى أن ممكن تكونى...
- اكون اى
- متشغليش بالك.. المهم خلى بالك من نفسك
- حاضر
اقفل معها وهو برغم ضيقه لا يستطيع أن يحزنها أكثر حتى لرؤيتها قد امتنع عنها لكنها اتيه سيتحمل غربتها
جت الخادمه قالت - انستى الغداء
اومأت لها تنهدت وذهبت نزلت لم تجد ياسين كان لسا هتسال عنه وجدته جاء جلسو سويا نظر لها من تغير وجهها تعجب عينها حمراء قال
- مالك
نظرت له قالت - لا مفيش أنا تمام
كانت تخفى عيناها تعجب منها لكن لم يسألها ثانيا كى لا يحرجها
***
فى الليل خرج ياسين وقف فى الشرفه وهو يأخذ هواء يخنقه أكثر رن هاتفه وكان انور رد عليه
- وصلت
- اه
- الرحله كانت عامله اى
- حاليا معرفش
- امم فهمت
- عملت اى فى تشيد المستشفى
- متقلقش متابعتها اول باول وخلصت بند العقد النهارده
- تمام
- اكلمك وقت تانى
اقفل معاه كان ياسين هيدخل شاف شرفه فريده مضيئه تعجب هل لا زالت مستيقظه ام نسيت تقفل الضوء
وقف عند غرفتها وكانت مفتوحه سمع صوت تاوه فتخ الباب قليلا وجدها تصرخ داخل الوساده
- أنا زهقت
قالتها بضيق قال - فريده
سمعت صوت رفعت وجهها وكان شعرها على وشها انتفضت وعدلت نفسها قالت بحرج - ياسين انت هنا من امتى
وكأنها كانت تريد أن يعلم أن كان رأها كان يريد ان يبتسم لكنه لم يظهر ذلك كى لا تنحرج
- انت عايز حاجه
- اى إلى مصحيكى لحد دلوقتى
- ورايا مذاكره قلت اخلصها وبعدين أنام
أومأ لها بتفهم جاء ليذهب قالت - ياسين انت هتنام
- اه
- ممكن قبل أما تنام تشرحلى الحته دى عشان واقفه معايا
تعجب منها قالت - بصراحه كويس انك جيت خوفت اصحيك من النوم ومش عارفه أحل لأن كل حاجه مترتبه عليها فهمهاله لو مش هزعجك
ترك الباب مفتوحا واقترب افسحت له ليجلس بجانبها جلس خد مذكره قال - انى إلى مش فهمها؟!
- دى
أشارت له ناحيتها اومأ لها وضعها لترى اقتربت منه نظر لها ارتبك قليلا نظرت له فريده تجاهل عيناها وعاد إلى طبيعته، اومأت له بتفهم وهى تستمع ليكمل وهو يشرح لها بدقه وبلااغته الذى نالت اعجباها قالت
- انت بتشرح احسن من الدكتور.. طب ممكن تحلهم معايا
نظر لها ابتسمت بحرج قالت - معلش.. خلاص لو عايز تنام عشان متقلش عليك
- انى إلى هتحليهم
-دول.. كتار مش كده
رأى المعادلات لديها قلب للخلف وجدها آخرين قال - هتحليهم دلوقتى
- مضطره هسهر عشان هبعتهم بكرا لدكتور
صمت لينحنى ويشير لها لتنظر فاعتظلت وركزت معه فساعدها فى حل ما يقف معها وكانت تدون خلفه رغم أنه كان سيسعادها فى اثنان لكنه بقى معها تسأله يجيبها يراها وهى تحل وكأنه يشاهد بث تصويرى
مر وقت عليهم كان ياسين يرى معادلتها الاخيره قامت بحلها بذكائها قال
- قلتلك تاخدى بالك من الاس..
وجدها تميل فجأه على كتفه فتوقف عن الكلام ليدخل هواء عبر النافذه يلامس أجسادهم نظر ياسين إلى فريده التى كانت قد غفت ولم تحملها رأسها فالقتها عليه
نظر إلى عيناها رموشها شفتاها رفع يده ولامس وجهها وهو يزيح شعرها بعيد عن أعينها وشعر بتدفق فى دمائه لضربات قلبه الذى وقع فى حب تلك الطفله المدلله
- فريده
كان يبدو أنها نائمه تماما أمنى لو أن يبقى هنا أن يكون برفقتها فى منامها ليتمتع بذلك المشهد
***
صحيت فريده من نومها فردت ظهرها نظرت وجدت نفسها ناىمه متغطيه افتكرت امبارح فهى غفت أثناء وجود ياسين هل هو من غطاها نظرت فى الغرفه لم يكن موجود
خرجت لم نراه نظرت لغرفته رأت الخادمه تخرج تعجبت هل كانت عنده بملابسها تلك الذى يغرى اى رجل لانه جمال أوقفتها قالت
- هل كنتى عند ياسين
نظرت لها قالت - لا سيد ياسين خرح فى الصباح كنت ارتب السرير
اومأت لها بتفهم وشعرت بلارتياح قالت - اين ذهب
- لا اعلم
ذهبت، رجعت اوضتها وهى مستغربه اين يكون قد ذهب وتركها دخلت الحمام عشان تاخد شاور
فكت شعرها وقلعت هدومها راحت شغلت المياه بس لقتها مبتنزلش استغربت داست على زرار فوجدت المياه تسيل لكن كانت بارده
- هستحمى بميا ساقعه.. دخلت الجيش
لقت زرار اخر داست فلقت الميت تدفى، فارتاحت حطت قدماها فى البانيو باسترخاء
فى مكان آخر كان ياسين يركض فى الجوار ويرتدى ملابس رياضيه ويرتدى سمعته ويتحدث بها وعلى وجهه الجمود قال
- هل قالت شئ اخر
- لا لكنها لاول مره تطلب رؤياك
- حسنا سأتى الليله
أنهى مكالمته وصل إلى المنزل وهو يشرب من قاروره مياه بارده
- نحضر الفطور؟
قالها الخادمه أومأ له وراح لاوضته بس وهو طالع سمع صوت صريخ اخترقت اذناه اتسعت عيناه بصدمه قال داخله
- فريده
ركض سريعا شافوه الخدم اتخضو، راح لاوضتها فتح الباب دون أن يستأذن ملقاش حد بس سمع صوتها من الحمام قال
- فريده..
مسك المقبض ولسا هيفتح سمع صوت صياحها وهى تقول
- اوعى تدخل
وقف ولم يتقدم قال - انت كويسه
- ايوه أنا تمام امشى انت.....
وسمع صوت عياطها قبل أما تكمل جملتها، مستناش وفتح الباب واتجاهل كلامها
دخل وانصدم حين رأها
تكملة الروايه اضغط هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا