القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حور عيني الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس 1_2_3_4_5بقلم رغد عبدالله



رواية حور عيني الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس 1_2_3_4_5بقلم رغد عبدالله 


رواية حور عيني الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس 1_2_3_4_5


_الاسم ؟ 

حور عطية جادالله

_السن ؟ 

١٩

_عايزة جوزك عامل أزاى ؟ 

معنديش .. أنا .. بس مش عايزة فرق السن يبقى كبير أوى بينا .. 

_امرك غريب يا آنسه حور .. 

حور بامتعاض : غريب أزاى يعنى ..؟ 

_يعنى آنسة شابة و بتدور على عريس .. ، تكونيشى غلطتى مع... احمم .. يعنى دا كل إلى عايزاة ؟ 

حور : آه . . أنا مش طالبة كتير علشان عايزاة بسرعة .. البركة فيكى يا ست الخاطبة .. 

_ضحكت و قالت : إن شاء الله .. نورتى .. 

___فى منزل حور____ 

+أنتِ يا بت .. كنتى فين ؟! "نطقت بها زوجه شقيق حور ، زينة " 

حور : ك كنت .. كنت بقضى شوية طلبات .. 

زينة بحدة : طلبات أى دى إن شاء الله ؟ .. حد طلب منك تتسوقى ؟ 

حور .. رفعت إيدها بكيس فية شوية فاكهه و خضار .. : لا ...ا أنا حبيت أجيب من نفسى .. 

ضر"بت زينة على صدرها و شهقت .. وهى تقترب من حور بصدمة : وجايبة كل دا منين ياختى ؟ .. قرصت ودنها بخشونة : سرقتى مين ؟! 

حور بألم : والله م سرقت .. ا أنا كنت محو.. 

قبل أن تكمل .. كانت زينة نتشت منها الكيس .. و زقتها خلتها تخبط فى الجدار .. ثم قالت بشىء من القرف .. : عارفة لو لقيت محفظتى ولا محفظة اخوكى ناقصة جنية واحد هخلى عيشتك سواد يا حور .. امشى غورى من وشى .. 

جرت حور إلى غرفتها .. ، قفلت الباب و بدأت تبكى .. ، مكنتش عارفة تعيط على إية ولا إية .. على أبوها و مامتها الى فارقوها فى سن صغير .. ولا أخوها إلى بيكرها و مقوى مراتة عليها . . ولا مستقبلها إلى راح لما أجبروها تسيب دراستها .. ولا .. ولا عريس الغفلة إلى مش عارفة هيبقى عامل أزاى .. بس .  . أى حاجة بالنسبة ليها هتبقى احسن من وضع دلوقتى .. ، على الأقل هتبقى جاية من غريب لا عمرها شافته ولا عرفتة .. مش من اخوها الى من لحمها و دمها .. 

مسحت دموعها .. لما تلقت رساله على موبايلها .. ، كانت من الخاطبة .. فتحت بسرعة .. 

الخاطبة : حور .. فية عريس لقطة عندة ٢٥ سنة وعايز عروسة على وجه السرعة زيك لأسباب شخصية .. أنا قولتلة عليكى .. وهو موافق يقابلك .. هبعتلك صورتة وشوفى هتعملى أى ..

قبل ما الصورة تتبعت ، ارسلت حور تقول : أنا موافقة .. ياريت يبقى بكرة .. 

#يتبع


حور : أنا موافقة .. عايزة اقابلة بكرة .. 

_بس .. نقى حاجة عدله تلبسيها .. باين علية إبن ناس ومتريش .. 

تنهدت : تمام. 

قفلت حور وقامت تدور فى دولابها على طقم حلو .. ، هى عارفة أن كل هدومها قديمة .. . و ستايلاتها كلاسيكية جدا .. 

آخر ما زهقت .. اختارت فستان كان بتاع مامتها .. ، نبيتى سادة .. و منفوش نفشة بسيطة من تحت . . 

سندتة على جسمها و بدأت ترقص بية .. وهى من كل قلبها تتمنى الأمور تمشى كويس .. تتمنى متحبوش وتتعلق بية .. قبل ما يبقى عايز يشيلها جوا قلبه .. 

__تانى يوم الصبح __

زينة : نضفتى المطبخ ؟ ..

حور بتعب : آه .. 

زينة : رميتى الزبالة ؟ 

هزت راسها بتعب ..

زينة : عدلتى و نضفتى الاوض ؟ 

حور : لسة فاضل الاوضة الكبيرة بس

زينة بحسرة. : انتى يا بت مش مكفيكى أنك عايشة فى خيرنا ، كمان عايزة تقعدى ببلاش ؟! .. اي مفيش د"م.؟! 

حور .. : والله كنت داخلة اعملها دلوقتى . . 

زينة بتريقة : داخلة اعملها دلوقتى .. ، عكرتى مزاجى ربنا يعكر د"مك .. عشر دقائق و تبقى قدامى علشان تكملى شغلك 

وهكذا فضلت زينة مشغلة حور طول نهار .. لحد ما نور اتهلكت ... ، فى الاخر اترمت على السرير بتعب و قفلت عيونها و فتحتها ببطء وهى بتبص على الساعة .. ٥,٥ ! 

قامت بفزع : يا خبر ابيض ! دا معادنا الساعة ٦ ! 

.. قامت بفزع .. وهى عمالة تلف حوالين نفسها .. فى الاخر لبست الفستان وفوقة عباية .. و اتسحبت برا الاوضة.. 

شهاب اخو حور : راحة فين يا بت ؟ 

حور بخوف : ه .. هنزل اقعد عند سلمى شوية ...  

شهاب : .. ساعة ، لو اتأخرتى هبيتك فى الشارع.. 

حور بخوف : حاضر .. 

نزلت بخفوت وهى بتدعى لسلمى فى سرها .. صديقتها الأمينه إلى مش محتاجة مقابل علشان تقف جنبها .. اتفقت معاها هتقول أي لو جة شهاب و سأل عليها فى الوقت دا .. 

 خدت تاكسى لمكان المقابلة .. 

___ 

الساعة بقت ٦.٥ ؟ "كان بيكلم الخاطبة فى التلفون " ..

الخاطبة : هى مكلمانى وخمس دقائق و تبقى عند حضرتك يا مالك بيه .. 

نفخ بضيق .. وبقى يقلب بعينية فى المكان .. ، لحد ما لاحظها ... كانت ماشية بخجل شديد .. 

شاورلها .. راحت حور .. ومكنتش عارفة تصنع تعابير أية . 

مالك : متأخرة . . 

حور بخجل : آسفة ..

مالك اتنهد .. : تشربى أى ؟ .

حور : ولا حاجة .. مش ضرورى 

مالك : انتى منزلة راسك لية ؟ .. "مد إيده رفع دقنها" .. أول ما فتحت عينها شافته .. لاول مرة قلبها ينغز بالطريقة دى ..  وعينيها توسع .. لا ، مينفعش أرفع الراية البيضة الأول ! 

سحب إيدة ومد شفايفة .. : امم عصير مانجا ؟ 

حور : مش ضرورى والله .. 

مالك : لا ضرورى يا حور .. شكلك مرهق . . 

نده على الويتر وطلب .. ، حور .. كانت مذبهله .. أول مرة حد يهتم بيها .. ويعبر عنه ! . 

لما طلب .. رجع بصلها .. : بتحبى الاطفال .. ؟ 

هزت راسها ببراءة .. 

ضحك مالك .. : علشان منهم ؟ 

عملت ١١١ وقالت : أنا مش طفلة .. أنا كبيرة .. دا أنا ينفع أطلع رخصة و أسوق عربية . 

إبتسم مالك .. : يعنى تقدرى تاخدى بالك من طفل ؟.. 

حور بفخر : جدا .. متشكش فى قدراتى ..

مالك بحزم .. :  طيب .. يبقى لازم تعرفى إن لو اتجوزنا .. انا مش هستنى فى موضوع الخلفة .. هتبقى أم فى أقل من سنة .. . 

#يتبع



مالك بحزم .. :  طيب .. يبقى لازم تعرفى إن لو اتجوزنا .. انا مش هستنى فى موضوع الخلفة .. هتبقى أم فى أقل من سنة .. 

حسيت بحرارة فى وشى .. ، بصيت على إيدى وكأن الكلام بيتبلع مع ريقى مش عارفة أرد .. 

مالك .. : دا شرطى الوحيد .. يا تقبلى يا ترفضى .. 

ساعتها قولت بكسوف .. : وإذا حسيت إنى مش مستعدة .. 

مالك .. : إلى كان هيبدأ بينا هينتهى .. 

نبرة صوتى بقت حادة غصب عنى .. : يعنى أنا مجرد أداه تجبلك عيل .. م مش عايز بيت .. ولا دفى أسرة .. ولا حد جنبك علطول . . 

حط إيدة على بؤة و ضحك .. : حور .. الكلام دا مبيحصلش ،  دا فى الافلام و المسلسلات و بس .. وأنا لا يمكن أحبك .. *الكلمة دب"حتنى .. أنا وكل أمل كان بيفكر ينور حياتى ! * 

مالك بعد ما أستوعب إلى قاله .. قال بإستدراك : ل لا .. مش عليكى انتى بس .. أنا مستحيل هقدر أحب حد فالعموم لأسباب تخصنى .. ، فلوس .. وبيت مريح .. و اولاد  . دا كل إلى أقدر اوعدك بية يا حور . . 

عيطت .. ، أنا ضعيفة .. أنا عارفة إنى ضعيفة .. ، لكن مكنتش عايزاة يعرف هو كمان على الاقل دلوقتى .. سحب منديل وقال : ليه الدموع دى .. ؟ 

كان هيسمح دموعى .. سحبت منه المنديل و بصيت فعينة ، ثم قولت بسخرية : أنت بتقول كل عيوبك من أول مقابلة .. . كأنك بتقولى يا أما تتقبلينى و تاخدينى كدا .. لإما يفتح الله . .. كإنها بيعة ...

هنا مالك اتعصب وقال .. : وانتى ؟! .. صغيرة و بتدورى على عريس بسرعة .. متقنعنيش أن كل دا علشان تكونى أسرة ؟! "قال جملتة الاخيرة بسخرية " 

حور : ..... 

مالك هدى .. : كل واحد منا ليه أسبابه ...و إلى ممكن تضطرة يستحمل التانى علشانها 

حور : .. أنت قولت إنى حره فى اختيارى مش كدا ؟! 

مالك بيهز راسه بضيق .. ، لتكمل حور . .. : وأنا مش موافقة .. عن إذنك .. 

*كنت بقول أنا مستعدة لأى حاجة .. المهم انها تبعدنى عن أخويا و مراتة .. لكن . . لما اتحطيت قدام الامر الواقع .. مقدرتش .. البؤس اتفرض عليا زمان .. و المرادى أنا إلى هختاره بإيديا .. محستش إنى قادرة اعمل كدا .. لما أفتكرت كل لحظة قلبى وج"عنى فيها .. لأنه بردان ... مش لاقى دفى و لا أمان من اى حد ! *.. 

__فى البيت __ 

اترميت بحملى كله على السرير .. وأنا ببص للسقف ، مكنتش قادرة أفكر فى حاجة .. قطع شرودى رنة الموبايل 

حور : ألو 

سلمى بصوت متحمس : عملتى أى ؟؟

حور : ولا حاجة .. رفضت .. 

سلمى بصدمة : اييييه ! .. اوعى يكون عملك حاجة ولا

حور بمقاطعة .. : لا لا .. هو كان محترم .. بس صريح زيادة عن اللزوم .. 

قالت سلمى بغباء : يعنى أى ؟ ..

حور بتعب: بعدين يا سلمى مليش نفس اتكلم ولا احكى حاجة .. . 

سلمى: طب .. طب قبل ما تقفلى .. ، عايزاكى توصفية بتلات كلمات ...

حور : ابوس دماغ أبوكى مش وقت هبل د.. 

سلمى بمقاطعة: علشان خاطرى ... 

حور بتفكير : طب هو .. محترم زى ما قولتلك .. صريح .. و حنين "جه على بالها موقف العصير و المنديل وقالت حنين من غير حساب" 

سلمى ضحكت بخبث .. وقالت : طب حاولى تفكرى تانى .. دى مش نبرة ولا كلام واحدة رفضت واحد متعرفوش .. دا كلام حد واقع .. 

و قفلت بسرعة .. قفلت علشان عارفة أنى كنت هشتم .. ،   هبلة هى مش باخد بكلامها .. بالرغم من صدقة فى أوقات كتير .. !

___عند مالك____ 

رجع البيت .. وعلى وشة ضيق رهيب .. 

الخدامة .. : العشا جاهز يا مالك بية .. 

مالك بنرفزة : مش طافح .. لو الست الكبيرة سألت عليها قوليلها رجع تعبان ونام 

طلع اوضتة .. رمى جاكت بدلتة على كرسى المكتب .. و قعد على السرير يقلع الجزمة .. ثم تمدد وغمض عينية وهو بيفتكر كلامه معاها كأنه شريط متسجل .. صحى على حد بيلحس خدة .. كان ماكس الكلب بتاعة 

مالك : ماكس .. أنت هنا ؟ 

.. قعد على الارض جنبة .. وهو بيلعب معاه  ، وإبتدى يخرج أفكاره علشان كانت ملعبكة دماغه : أعمل إية .. ؟ كل إلى جنبى مصعبين الموضوع عليا .. عارف . . ماما تعبانة .. بس انت شاهد يا ماكس أنى حاولت بكل الطرق اخليها تعمل العملية .. هى مش راضية تعملها إلا لما تشوفنى عريس .. مع إنسانة كويسة .. 

تفتكر قسيت على حور ؟ .. كنت دبش ؟ ..

أنا مليش فى تزيين الكلام .. بقول إلى عايزه بصراحة ، ...هى جميلة . . عينيها لطيفة .. ، يعنى متخيل أنها ممكن تخش حياتى و مش هبقى متضايق .....

 "بعد تفكير قال"  بس تعرف أظنها عملت الصح ..، لو بتؤمن بوجود حب مستنيها ..  حد يقدرها ، و يحبها  ..، هتعيش طول حياتها تعيسة و منكوبة لو دا محصلش .. 

__فى الصباح__ 

شهاب بضحكة كريهه : تعالى يا حور . . 

قربت وهى متوترة من ضحكتة ، عارفة مش بييجى من وراها خير .. : نعم .. 

شهاب .. : جبتلك عريس لو قعدتى عمرك كله مش هطولى ضفره .

قومت بفزع ..: مين ؟! 

شهاب : الحاج سلامه .. مال و مركز ، عيبه الوحيد كبير فى السن .. عنده ٦٠ سنه 

قولت بجدية : شيل الفكرة دى من دماغك ! 

قام وقال بصوت غليظ : أنا اتفقت معاة و هيجيب المأذون و ييجوا الليلة . .  ! 

#يتبع


شهاب قال بصوت غليظ : أنا اتفقت معاة و هيجيب المأذون و ييجوا الليلة . . ! 

قلبى وقع .. قولت بصراخ : أنت اتجننت ؟! عايز تجوزنى لواحد قد أبوياا ! 

شهاب بعن"ف شدنى من شعرى و قال بغل : صوتك ميعلاش عليياا يا حيو"انة .. الراجل جة و دفعلى مبلغ كويس إية أرفص النعمة برجليا علشان تبقى مبسوطة !؟ 

حور بأ"لم : ء أنا سيبتك تتحكم فيا فى كل حاجة ، بس جوازى دا يخصنى أنا بس ، ملكش فية حاجة .. ! 

زقنى على الأرض وقال بحدة : أنا إلى عندى قولتة ، عايزة بقى تفضلى تهوهوى زى الكلبة كدا .. براحتك .. كلامك و رأيك ملهمش لازمة .. 

حسيت أنى هيغمى عليا .. قومت جريت على اوضتى .. كنت مصدومة من إلى بيحصل .. مش مستوعبة .. دى النهاية ؟ .. الأمل و الحب واضح مش بيحبونى .. مش بيحبوا يزوروا حياتى .. ملهمش مصلحة مع واحدة بختها وحش زيي.. 

حسيت بحاجة رطبة على رقبتى .. حطيت إيدى لقتها مايه .. حتى لياقتى متغرقة! 

وقفت قدام المرايا بصدمة ، لقيت عيونى حمره و بينزل منها دموع كتير .. . دموعى نزلت من غير ما احس .. من غير ما أأمرها تنزل .. نزلت من نفسها .. حتى هى مش قادرة تستحمل .. !

بإيد بتترعش طلبت سلمى .. 

سلمى : ألو يا حور .. ازيك ؟ 

حور مش قادرة تتكلم : هيجوزونى .. هيجوزونى لراجل قد ابويا يا سلمى .. أنا مش عارفة هتصرف إزاى .. !

سلمى بصدمة : إيه ؟!! 

حور بعياط : شهاب لسة قايلى كدا دلوقتىى .. اخويا باعنى يا سلمى  ، ومهما كان التمن هيبقى رخي*ص  ! 

سلمى حاولت تستجمع شتاتها .. ثم قالت : أهم حاجة دلوقتى تهدى .. أنا عشر دقائق و هبقى عندك

حور : ل لا .. انا هنزلك ، .. حاسة أنى هتخنتق لو فضلت قاعدة هنا .. مفيش حواليا إلا كر"ه .. فى كل حتة كر"ه وذ"ل .." بتعيط اكتر "

سلمى : يا روحى أهدى .. كل حاجة هتتحل اوعدك .. دى سنة الحياة أن الظروف بتتغير .. اعتبرى الفترة إلى فاتت كانت خريف كئيب وقع فيها ناس من حياتك زى الورق ..و ، و انتى شجرة دبلت وبقت ضعيفة شوية ، لكنها قاعدة مستنية الربيع .. إلى لا بد هيبجى ، وهيجيب معاة أمل جديد و أزهار جديدة هتتفتح فيه .. هتبقى أزهار جميلة 

مسحت حور دموعها :الـ ، الكلام دلوقتى مش هيعمل حاجة .. لازم حاجة تحصل .. ، نتقابل فى *** 

قفلت معاها ،وقامت لبست أى حاجة قدامها و نزلت بسرعة من غير ما تقول لحد  

__على الكورنيش __ 

كانت حور قاعدة مع سلمى 

سلمى : هتفضلى ساكتة كتير ؟ 

حور : .. . مش عارفة .. حسرتى المرادى أكبر من إنى اوصفها يا سلمى .. 

سلمى : ولا حسرة ولا حاجة .. لسة فية فرصة ..

حور : فرصة أى ؟ 

سلمى : يعنى .. العسل إلى قابلتية إمبارح .. 

قامت وقفت كأن ركبها عفريت .. : أى! لا .. د . . دا طلبة صعب .. وبعدين أنا إلى رفضت .. 

سلمى :إية يعنى لسة فية فرصة إلى اتقطع يرجع يتوصل من تانى .. وبعدين هو ولا إلى هيطلع من الفرح ، يحجز كفنه دا ؟ .. اعقلى يا حور .. 

حور : كأنك بتخيرينى أبوظ حياتى بإنهى طريقة .. ؟!

سلمى : ... إلى ربنا رايده هيكون .. و دايما بيبقى الخير .. ، فإهدى كدا .. و أستخدمى عقلك ولو لمرة ..! 

بصتلها حور بتوهان شديد .. ولوهلة شعرت أن حياتها علبة كبيرة .. وهى لعبة صغيرة جواها .. كل شخص حواليها .. ، بيفضل يرج في العلبة شوية ..، و يخليها تخبط فى جدرانها .. و تتوه جواها اكتر ! 

___بعد شوية ، رجعت حور البيت __ 

كانت منهكة نفسيا .. ، عينيها زايغة .. مش عارفة تفكر كويس ...

أول ما دخلت اوضتها ،طلعت الموبايل و بعتت لمالك : " أنا موافقة على كل شروطك .. قصاد حاجة واحدة .. تيجى تكتب عليا الليلة !" 



أول ما دخلت اوضتها ، طلعت الموبايل و بعتت لمالك : " أنا موافقة على كل شروطك .. قصاد حاجة واحدة .. تيجى تكتب عليا الليلة !" 

إستنت دقيقة ، اتنين .. مفيش رد .. 

حدفت الموبايل بقلق وتوتر اكتر منه غضب .. مؤسف إحساس العجز و الخيبة جدا . 

بعد شوية .. 

دخلت عليها زينة .. : انتى قاعدة بتهببى أى ؟! عريسك زمانة على وصول ! 

حور ببرود : والمطلوب ؟ 

زينة بغضب : قومى البسى حاجة عدله تقابلى بيها الراجل .. عايزاة ييجى يقول علينا أى ؟! 

حور : والله دا إلى عندى .. عجبة عجبه ، معجبهوش يغور فى ستين داهية !

مسكتها زينة من دراعها جامد : آآه.. قولى بقى أنك عايزة تفشكلى الجوازة ؟! .. أقسم بالله يا حور لو عملتى حركة كدا ولا كدا لهكون مفرجة عليكى خلقه ، ورمياكى فى الشارع !

حور بدموع .. : ء أنا مش عايزة أتجوز .. انتو عايزين تمو"تونى ؟! تعيشونى مقهو"رة طول عمرى !؟ ... 

زينة .. : هتعيشى .. هتتعملى إزاى تعيشى معاة ..عموما هو مش مطول .. 

لما حست حور لأول مره بنبرة طيبة فى صوت زينة .. ، قالت برجا : زينه ، انتى ست زيي ، أكيد قادرة تفهمى شعورى .. علشان اغلى حاجة عندك تقنعى شهاب يغير رأية .. ه هيبقى جميل أشيلهولك طول عمرى .. 

هنا غيرت زينة نبرتها تانى وقالت : انتى الظاهر نسيتى نفسك .. ، تمنك إتقبض خلاص مفيش مجال نبوظ البيعة .. اتفضلى اعدلى وشك دة .. و لما ييجى تعاليلى المطبخ علشان الشاربات .. 

وخرجت وسابتنى .. ، الدنيا أسودت فى وشى .. قعدت فى ركن وأنا ببص على الساعة و مش عايزاها تمشى .. عايزة الوقت يقف ... 

بعد شوية سمعت فتح الباب و زغاريط .. . وصوت شهاب : أهلا .. نورت يا حاج ... إتفضل يا سيدنا . ..

بعد لحظات صوت عجوز و مخيف .. قال : هى فين العروسة ؟ 

شهاب بهزار : مستعجل على إية ، سيبها براحتها .. بتجهزلك يا راجل .. 

ضحك بخبث .. ، لقيت الباب بيتفتح ، كانت زينة بتقولى : انتى يا مقصوفة الرقبة مش قولتلك تيجى .. ؟ 

مفيش مفر .. قومت معاها بإستسلام ، وبدون تعابير على وشى .. خدت الشربات و فضلت واقفة ورا الستارة شوية .. مش قادرة أخرج .. 

أول ما خرجت .. زينة زغرطت تانى ...، و هنا لأول مره ابص للحاج سلامة ، كانت نظراتة كلها شهو"ة .. نظرات مقر"فة . .

شهاب : مش يلا يا شيخنا ولا أى .. ؟ 

المأذون : توكلنا على الله . .  "طلع المنديل " .. وقبل ما يتكلم .. 

كان الباب بيخبط .. ، كنت قايمة أفتح كالعادة .. لقيت زينة بتقولى : خليكى انتى إقعدى جنب عريسك ...

فتحت الباب وعيونها وسعت .. ، مش عارفة كانت بتتكلم مع مين .. لقيتها بتوسع .. و بيدخل مالك ..! 

مالك بجرأة دخل قعد و حط رجل على رجل وقال .. : أنا طالب إيد الآنسة حور ! 

شهاب قام وقف بغضب : .. أنت انجنيت فى عقلك .. مش شايفها قاعدة جنب عريسها ؟! 

مالك بسخرية : هو فين دا .  . ؟ .. هو الحاج مش أبوها ؟

سلامة بنرفزة : جرى إيه يا شهاب ما تشوف ضيوفك !

قبل ما شهاب يقرب خطوة واحدة ..كان مالك رميلة شنطة مليانة فلوس . . : أظن كدا نعرف نتكلم ...؟ 

شهاب . . : خد فلوسك إشبع بيها .. الحاج سلامه مننا مش هبيعه علشان واحد زيك .. 

مالك بثقة : وليك كمان شنطه زيها بعد الدخلة .. 

برقت بصدمة مكنتش أتخيل أن مالك غنى كدا  .. ولا حتى إنة ممكن يتمادى علشانى كل دا ! 

شهاب .. بلع ريقه ، الحيرة و الجشع باينين فى عيونة .. مش عارف يعمل أى .. ، زينة جت وقفت جنبة .. وشوشته بحاجة بعدها ملامح الجمود أترسمت على وشه من تانى وقال لسلامة بغلظة :معلش يا حج ...معندناش بنات للجواز  .. ! 

سلامة وقف بغضب شديد :انت اتخوت فى عقلك ، بقى تبيعنى أنا .. أيش حال مكنتش إلى مكلمك عليها الاول ! 

شهاب بيمسك الفلوس بإيدية وبيبصلة .. : البت اختى وأنا إلى أقرر هتتجوز مين .. ، وهو يستحقها اكتر منك .. مع الف سلامة ..   

مالك : يلا يا حج .. سيدنا موراهوش إلا أحنا يعنى ...

شده مالك و قعد مكانة .. وقال : إبدا يا شيخنا .. حور ليا أنا وبس .. 

#يتبع 

تكملة الروايه اضغط هناااااااا 





تعليقات

التنقل السريع