القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية زهره الاشواك الفصل 14بقلم نور ناصر


 


رواية زهره الاشواك الفصل 14بقلم نور ناصر


- عيونك جميله

نزل بإيده علي شفايفها اتوترت قالت - ياسين

- ششش.. بقالى كتير مضعفتش الا بيكى

 لف دراعه حولين وسطها وقربها منه مره واحده أصبحت أجسادهم متلاصقه وضعت يدها عند صدره بخوف قالت

- ياسين لو سمحت

قرب منهاولمس وجهها بوجهه قشعر بدنها وامسكت بملابسه بقبضتها قالت

- أنا خايفه

همس لها فى أذنها - متخافيش

كان صدره يعلو ويهبط أنفاسه كوحش يطالع فريسته قبل التهامها حاولت تبعد لكنه قربها أكثر ودفن وجهه فى عنقها يقبلها اتسعت عيناها بصدمه

- بتعمل اى.. ابعد.. سيبنى

اشتد عليها فتألمت من قدماها لما داست عليها فصدر صوت تألمها وارتخت من بين يديه وهو يلامسها بجرائه وكانت ضعيفه من بين يديه تتألم قالت والدموع تتجمع

- فوق ارجوك.. ابعد بقا

لم يكن يابى لها لا يستمع لا يدرى أنها تتوجع كثيراً وجدت خفف عليها للحظه من دفعته بقوه وكان غير متزن فوقع على الأريكة

نظرت له فريده ودموعها تسيل بخوف شديد قالت

- ازاى تفكر فيا كده.. ازاى ياسين.. أنا وثقت فيك اعتبرتك امان ليا وكنت لازم اخاف منك

خرجت وتركته وهى تشعر بالحزن لقد أحبته وهو يراها ليس سوى غنيمه لأحتياجاته لا تصدق أن هذا يصدر من ياسين.. ليس هو.. تبرر له داخله أنه لم يكن يعلم ما يفعله.. لكن لماذا.. لماذا ليفعل ذلك


صحى ياسين فى اليوم التالى فتح عينه وكان فى غرفته اعتدل شعر بألم فى رأسه

- تقلت فى الشرب امبارح

ابعد الغطاء حس بوجع نظر وجد كفه مجروح بخدش استغرب متى جرح ذلك افتكر امبارح" شكلك غريب.. ورحتك كمان انت بتشرب"

" ابعدى"

"اوصلك اوضتك"

"لا"

شاف الساعه كانت متاخره خرج من اوضته يبحث عنها فهى ستكون مستيقظه لكن لم يجدها أخبرته الخادمه أنهم سيضعو الفطور فراح أوضتها دخل قال

- فريده

اتنفضت حين رأته نظر لها قال - خضيتك

لم ترد عليه ونظرت له أنه أصبح فى طبيعيا قال - فطرتى

- لا مش جعانه

- علاجك لازم تاخديه

قرب منها لكنها عادت للخلف نظر لها ياسين بإستغراب قال - فى حاجه

- لا.. أخرج وانا جايه

كانت لاول مره يشعر بخوف ما فى نبرته ونظرتها تلك، مشي وسابها كما أرادت وهو مستغرب افتكر امبارح هل يمكن أن يكون فعل شئ اخافها منه


على السفره كان يأكلان بصمت كان ياسين ملاحظ تغير فريده وهو تأكل ببطئ وساكته قال

- عندك جلسه انهارده

- اه فاكره

خلصت اكل جت تقوم أوقفها قال - استنى

توقفت ونظرت مسك كوبايه اللبن ومده لها قال - نسيتيه

مدت يدها وهى بتخده منه تعجب قرب أيده منها بمعنى او تاخده خدته لامس ياسين يدها فوقع الكوب من يده وانكسر أنصدم ووقف على الفور نظر لها قالت

- أنا اسفه مكنتش اقصد والله

- أهدى.. انتى كويسه

اومأت له ايجابا قال - ابعدى عشان متتعوريش.. هخليهم ينضفو ده

قال ذلك وهو يذهب نظر لها فاخفضت عيناها تعجب وقف بصلها وقال وهو يرفع حاجبه باستنكار - فريده.. ف اى مالك انهارده

- ماليش لو ف كنت هقولك

مشيت لكى تتركه أوقفها وقال - حصل حاجه امبارح

توقفت عندما قال ذلك وكأنه أدرك أفعالها الغريبه وأنها لن تفعل ذلك من فراغ

- حاجه زى اى

- أنا بسألك

لم ترد عليه لكن تذكرت تقربه منها حين شدها من خصرها ولامسها حين قبلها من عنقها ونظراته الشهوانيه التى كانت تطاردها ولا تستطيع أن تنساها

- امبارح لما رجعت.. حصل حاجه

دمعت عينها خفضت وجهها ونفيت برأسها بمعنى لا نظر لها ياسين وهى تجز على شفتاها وذلك الحزن قرب منها قال - فريده

مسك وشها ورفعه ليه وشاف دموعها ليسير الخوف فى قلبه من رؤيتها حزينه هكذا قال - إلى حصل أنا عملت اى.. اذيتك

نفيت برأسها اضايق من سكوتها قال- ردى متقلقنيش اكتر من كده.. إلى حصل؟!

- امبارح .. امبارح حاولت تقرب منى..

اغمض عينه بضيق شديد من نفسه وما يمكن أن يكون فعله قال- بعدين

سكتت خاف من سكوتها هل يمكن أن يكون مسها، حاول يفتكر امبارح حتى عادت له ذاكرته وراها وهى تحاول أن تبعده وكانت تتألم بسبب عجزها وكانت اقوى منها بكثير لقد استغل ضعفها كالنذل وهى طفله لن تقدر عليه.. كيف نسي من تكون.. أنها حبيبته كيف يحزنها هكذا.. طفلته الذى يخشي عليها من الأذى قال

- ممشتيش لى من الاول

نظر لها واردف بغضب - قلتلك لما تلاقينا كده ابعدى عنى.. مبتسمعيش الكلام لى

- أنا كنت قلقانه عليك مكنتش عايزه اسيبك

- وانا مش عايز اخسرك كنتى تسبينى افضل

- يبقى متشربش تانى ارجوك..

صمت نظرت له قالت- كان باين عليك انك سكران والا مكنتش عرفت انك بتشرب... أفتكر انى عايشه معاك وانك مش لوحدك

افتكر ياسين نفسه امبارح وهو فى البار فكان اثقل فى الشرب لذلك كان باديا عليه الخمر، كان مرتاح أنه لم يأذها لم يخدش شئ بها وكأن قلبه حتى فى سحره آفاقه فى اخر لحظه

- مكنش انت.. مش كده يا ياسين

قالت ذلك وكأنها تثق به ولذلك بقيت معه تعلم أنه لا يفكر بها هكذا والا لن تحدثه نفى لها بمعنى لا فسعدت قالت

- كنت عارفه

نظر لها من سعادتها قال- خايفه منى

- لو مش هشوفك كده تانى مش هخاف بس امبارح.. أنا فعلا خوفت

- دلوقتى

نفيت برأسها بمعنى لا تقدم منها ياسين نظرت له ومن قربه زمان ينظر لأعينها ليرى ما بهم من خوف لكن وسط تقابل أعينها نظر كلاهما لبعضهم لينبض قلوبهم نبضات متتاليه تشع حبا وآثاره

- قلتلك مش خايفه

- كان لازم أتأكد

توترت من نبرته الهادئه التى كانت جميله - لو هتخرجنى مش هزعل

تعجب من الى قالته قال- انهارده

- امبارح اتغدينا ورجعنا وانت مشيت فين الخروجه في كده

- امال انتى الخروجه عندك اى

- ملاهى

- نعم؟!!!

- امم كبيره عليك دى لمركزك ومكانتك.. بص أنا مش عارفه حاجه هنا فممكن نروح نعمل شوبينج مثلا.. بصراحه انا عايزه اشترى هدوم كتيره من هنا واكسسوارات وجذم

نظر لها أشارت عليه قالت - وانت هتيجى معايا بما أن مفيش ميرال

- هعمل اى هناك

- هستعين بذوقك.. انت مش عايز تعتذرلى اعتبره اعتذار

- بتستغلى المواقف

- اهااا

قالت ذلك بتأكيد ابتسم واومأ لها وقال - تمام

نظرت وأنه قد وافق فلم تتوقف ذلك


فى الليل فى مول كبير وراقى كانت فريده تسير برفقه ياسين وكانت قد اشتريت اشياء كثيره وكان الحراس يحملونها ولا يستطيعو التفوه بكلمه كان ياسين ينظر لهم ولها قال

- فريده

أشارت له على محل قال - مدخلناش هنا

مسكت أيده وسحبته معه دون أن تعطيه فرصه دخل نظرت العامله إلى ياسين قالت

- مرحبا انستى

نظرت فريده إلى المحل كان به فساتين سهره قصيره عصريه وجميله كانت تنظر إليهم بإعجاب نظر ياسين وقعت عينه على فستان بنفسجى من الحرير طويل وهادئ ضيق من الخصر وواسع من الاسفل، نظرت له الامراه ابتسمت اقتربت منه قالت

- ذوقك راقى

نظر لها ياسين قال - اشكرك

نظرت فريده إلى ياسين ووقوف المرأه معه

- هل أعجبك.. ممكن أن يناسب حبيبتك

صمت ياسين نظر إلى فريده فهى قصيره بعض الشئ قال - أعتقد أنه يختلف معها فى الطول

- لا باس فى ذلك بإمكانها تقصيره.. هل هى مثلى نحيفه

- بعض الشئ

- ماذا عن جسدها.. كيف تفصيله

سمعت فريده ما تقوله له وشعرت بالوقاحه من سؤالها لياسين بذلك الانفتاح عن جسد امرأه وكأنها تحاول اغرائه ذهبت إليه قالت

- اريده

نظر لها ياسين من مجيئها قالت - لقد اعجبني

هل حقا تريده أنه تخيله عليها وكيف ستكون جميله به بالفعل مسكت أيده أمامها وقالت - ياسين اى رأيك فيه هيبقى حلو مش كده

نظر إلى يدها وتعجب منها نظر إلى العامله التى كانت تنظر لها ومن أفعالها قالت - حسنا ساضعه لك

ابتسمت لها فريده بضيق نظر لها ياسين سابت أيده نظر لها من ضيقها قال- مسكتى ايدى لى

- كنت بعرفها أنها مترميش نفسها على راجل.. ثم انت كان باين عليك انك محتاج مساعده وانا ساعدتك وبعدتها عنك

- بس

نظرت له توترت قالت - اه بس

- امال شكلك مضايق لى

- يعنى دى حاجه عاديه لما اشوف واحده ملزقه وحركاتها فهضايق

صمت ولم يعلق فهى ساعدته بالفعل فيعلم تلك الحركات لكنه لا يقع بها،بعدما انتهو غادرو قال

- هتشترى حاجه تانيه

نظرت فريده إلى الحراس من الحقائب الكثيرات قالت - لا كفايه كده عشان متقلش عليك

نظر لها فهل تتحدث بجديه هل كانت تريد شراء أكثر، ذهبو وهم يغادرون بعدما انتهت وقفت فريده ولقت رباط حذائها مفكوك عظات المسند لتنحنى لكن كانت ستقع امسكها ياسين نظرت له اتعدلت بحرج قالت

- اسفه.. يلا

كانت هتمشي منغير ما تريكه فهم عائدين فى الحالتين، لكن ياسين أوقفها حين انحنى على ركبته نظرت له بشده وانصدمت لما لقته بيربطهولها وتفجا الحراس أيضا من سيدهم نظرت فريده وجدت الناس ينظرون وقف ياسين بعدما انتهى وكانت تطالعه بدهشه قال نبرته الاعتياديه

- يلا

اومأت له وذهبت معه نظرت لحذائها ابتسمت من ما فعله دون أن يهتم بمكانته كما يدعى.. بل هو لا يهتم بأحد حتى حين حملها لم يهتم بأحد أن يقلل من شأنه بل ما كان يهمه هى.. كان يكذب إذا.. أنه لا يغضب عليها باسمه ومكانته فهو لا يهمه ذلك


مرت ايام وكانت فريده تتابع جلساتها مع الطبيبه مع مرور اسبوعين آخران كان فى المشفى سعدت فريده حين شعرت لتحرر قدمها وكان يفكون الجديره ليعملوا فحوصات آخره

كان ياسين مع الطبيبه قال - تقدر تسافر

- اه النتيجه بتقول انها بقيت والساعه قدامى ورجليها ابتدت تتحسن.. بس مينفعش تمشي عليها لسا الفتره مخلصتش

أومأ لها بتفهم ومشي راح يشوفها نظرت له قالت - الدكتوره قالت اى

- اتحسنتى

- يعنى مش هيركبولى البتاعه دى تانى

نفى لها وهو يرى سعادتها جت الممرضه ادتها المسند قالت - اى ده مش انا خفيت

خدها من الممرضه واخبرها أن تذهب فتركتهم قال - دى عشان تعرفى تمشي

- أنا لسا مش هعرف امشي

- انتى مخفتيش بالكامل يافريده.. بس النتيجه كانت كويسه بسبب العلاج وانك عملتى إلى اتقالك عليه بلاس تعاندى هنا وتبوظى كل حاجه.. هى فتره وترجعى تمشي وهترميها

- هرميها

قالت ذلك بتأكيد ابتسم عليها قال - ايوه

- تمام

نزلت قدماها وامسكتها وسنظت عليها وهى ترخى قدمها نظرت له قالت - يلا


ذهبت معه وهم فى السياره عمل ياسين مكالمه قال

- هل الطياره جاهزه

- أجل سيد ياسين كما طلبت ننتظرك

- حسنا

قفل التلفون نظرت له فريده قالت - انت كلمتهم من الطياره

- اه.. ابقى حضرى شنطتك لما نوصل

- هنرجع مصر

قالت ذلك بدهشه وكأنها سعدت اومأ لها إيجابا فتحمست فهى لم تحب تلك البلد البارده والجافه بل بلدها افضل بكثير.. أن الشخص بالفعل لا ينتمي سوى لوطنه ومن يهجره يفتقده مدا الحياه


فى الليل كان قد جهزت نفسها واردت من ملابسها الذى احضرتها من هنا

نزلت وكان ياسين يتحدث فى الهاتف قالت - خلصت

نظر لها وإلى البنطال قال - بتلبسي كاجول

- اه ده لبسى العادى بس لما غيرت لما دخلت الجامعه

- واى إلى اختلف هنا

- لا عادى بس انا اشتريته واحنا ف المول فقلت البسه

- عندك لبس غيره.. تقظرى تلبسه

- لى يعنى لبسي فيه حاجه

- لا بس ضيق

- ضيق؟! ده وايد ليج يعنى من اسمه لوحده واسع

- أنا شايفه ضيق

- وانا شيفاه واسع

قالت ذلك بعند نظر لها قال - لو متغيرش

- هتعمل اى يعنى هاا

- نلغى السفريه كلها وبلاها راجعه

- يعنى اى هتحبسنى فى البلد دى يعنى

- اه

نظرت له بضيق شديد جلست وقالت - احسن مش هغير بردو

- انتى حرا

نظرت له ذهب تعجب وجدته يدخل غرفته تبعته وقفت وجدته يخلع ملابسه صاحت به وهى توقفه قالت

- انت بتعمل اى

- هغير

- مش شايفنى واقفه

- اتفضلى عشان اغير

- لو ممشيتش

لم يرد عليها وكأنها تعاند على شيء هى من ستنضر به لسا كان هيخلع القميص أمامها ليحرجها ذهبت سريعا إليها وامسكته قالت - استنى

 نظر إليها وهى تقف أمامها وكانت تضع يدها عند صدره تلامسه اتكسفت وبعدت عنه قالت

- متغيرش

- بعدين؟!

لوت شفتاها وقالت بضيق وكأنه انتصر عليها - هغير أنا

اعدل ياسين ملابسه عليه واعاد قفل إزرار قميصه ذهبت وكانت مضايقه

- بسرعه عشان اتاخرنا

نظرت له من ما قاله ببرود قالت بضيق- حاااضر

ومشيت وهى تتذمر عنه داخلها انتظرها ياسين بلأسفل نزلت وكانت غيرت وليست دريس من الى جابته أيضا كان جديد بل يجعلها جميله افضل تضايق فهل جعلها تبدل لتصبح اجمل للجميع أنه يريد أن يخبأها داخله كى لا يراها احد

- كده كويس

- تمام

مشي نظرت له قالت داخلها - هو مين فينا إلى زعلان.. غريب

تنهدت وذهبت مد ياسين يده إليها وهو داخل السياره نظرت له وكأنه كان يصالحها وضعت يدها بيده وصعدت معه ليغدرو

 كانت فريده تنظر عبر النافذه وإلى الطرقات فتلك الرحله غيرتها.. جعلتها تعلم شئ دخلها تكنه ناحيه ياسين.. شئ كانت تجهله واو كانت تسعى أن لا تراه.. لكنها اكتشفته هنا.. أنها لم تخاف الوحده حين يذهب بل خافت أنه يتركها.. كنت محق يا ايهاب.. لقد خشيت أن ابقى من دونه والا أراه..


حين وصل إلى مصر وهبطو من الطائره نزلت رأت انور واقف وكأنه فى استقبلاهم تقدم ياسين منه صافحه بعناق قال

- كنت أعقد هناك وسيبنا احنا لايصين كده

- حصل حاجه

- الشغل كتير بس وميرال كل شويه تصوتلى بتخاف تصوتلك انت فتطردها

ابتسمت فريده نظر لها انور قال - هاى فريده.. شكلك جميل

نظر له ياسين خاف قال - اقصد الدريس.. لايق عليكى

- شكرا

- يلا

قال ياسين ذلك تبعته فريده وذهبا عائدين للمنزل نظرت إلى ياسين الذى كان هادئا عكس الضيق الذى داخله


وصلو البيت طلعت فريده قعدت على السرير من رحلتها الطويله، رن تلفونها نظرت كان ايهاب ردت عليه

- اى يا ليهاب

- وصلتى

- اه لسا راجعين.. بتتصل عشان كده

- كنت بطمن عليكى.. انتى راحه الكليه امتى

نظرت فريده إلى قدمها فهى لا تريد أن تعرج أمام أحد قالت - لا

- مش عارفه بس مش هيكون الأسبوع ده

- يعنى هتكون موجوده بكره فى البيت

- ايوه

- تمام هاجى اشوفك

- بس ياسين

- زياره عاديه يافريده.. ابن عمك مش ده الى قولتى عليه.. انا مشوفتكيش بقالى شهر ونص كفايه انك سافرتى وأنا معرفش

- لسا زعلان

تنهد قال - لا.. يلا أشوفك بكره

قفلت معه وهى تنظر للهاتف بحيره كيف ستخبره أنها قد أحبت ياسين.. كيف تكون معها وقلبها مع رجل آخر.. لم تعلم كيف وصلت لهنا واحبته وهو يراها وصيه من والدها فقط.. يحب أن تتقيد أكثر من ذلك أنها ترمى نفسها لتهلكه

                                                    ***

كان ياسين جالس على الأريكة مع انور الذى قال

- مالك.. راجع مخنوق لى

- فريده

- مالها شكلها فرحان مش ذيك مفيش حاجه تقلق

- القلق منى

لم يفهم انور حتى اكمل - مشاعرى ناحيتها بتزيد

- مكنتش تأخدها معاك عارف ان وجودها بيقربك منها

- اطريت معرفتش اقولها لا واسبها هنا تواجه خوفها من وحدتها.. مكنتش هبقى فرحان لو عملت كده.. بس مشاعرى بتخرج عن إرادتى

وكان يقصد حين كان سكيرا واقترب منها فهو لم يفعل ذلك بغرض الشهوه بل مشاعره انحاجت إليها وإلا كان قد ذهب لغيرها أن كان لديه احتياج منها

قال انور- انت قلقان عليها منك؟!

- ايوه

- متقلقش يا ياسين

نظر لها ربت على كتفه وقال - بالحب إلى أنا شايفه فيك ده انت مستحيل تأذيها.. زى ما عملت قبل كده ومأذيتش غيرها

وكأنه يطمأنه كصديق

                                                    ***

فى اليوم التالى ع الفطور كان يأكلان وسط هدوء جت الخادمه قالت

- انسه فريده.. فى حد عايزك

نظرت فريده إليها وطالعها ياسين باستغراب قال

- انتى مستنيه حد

- ده ايهاب

تبدلت ملامح ياسين لذكر اسمه كملت - قالى انه جاى اكمنى مقولتلوش لما سافرت عشان كده

أومأ لها وقفت استأذنت وذهب شافت ايهاب الذى ابتسم لما شافها قال - فريده

نظر إلى ياسين وهو برفقتها - حمدالله ع السلامه يا ياسين

- شكرا

تقدمت فريده منه نظر لها ايهاب ولحركتها لينظر إلى المسند قال - اى ده.. اى إلى حصلك

قرب منها نظرت فريده إليه وكان القلق ظاهرا عليه نظرت إلى ياسين الذى كان صامتا ويطالع ايهاب

- فريده من اى ده

- وقعت

قال بقلق - وقعتى ازاى.. كسر؟

- لا...

ذهب ياسين نظرت له فريده وكأنه لا يريد أن يستمع أو يرى شيئا اخر لهذا الحد لا تهمه لم تعلم أنه ذهب كى لا يؤلمه قلبه

- امتى؟!

نظرت له قالت- متخافش ياايهاب ده التواء مش اكتر والحمدلله بقيت كويسه عن الأول

- كنتى اوحش من كدا

- لا بس كان مركبنلى جديره عشان متوجعكيش وفكتها قبل أما امشي

- وياسين.. مش هو المسؤل عنك والمفروض ياخد باله منك ولا انا غلطان

- ياسين ملهوش دعوه أنا اتزحلقت فى الحمام يعنى غلطى

- عشان كده اتأخرتو

- ايوه

- لى مقولتليش

- مكنتش عايزه اقلقك لانه مش مهم

- انتى شايفه أن الموضوع مش مهم بنسبالى

- خلاص يا ايهاب متزعلش.. المهم طنط سلوى عامل اى

- حاسسها زعلانه.. أنها سابت بابا وعايشه معايا.. كان نفسى يجيلها ويراضيها الظاهر انى اتوقعت غلط

- عمو اشرف بيحب طنط سلوى اكيد هو كمان زعلان

- مش غريبه انك بتدافعى عنه برغم إلى عمله

- معرفش لى كرهنى كده.. ممكن عمو مدحت كان باين على الجشع وتوقعت ده.. أما عمو اشرف كان قريب من بابا وكان علاقتى بيه مفيهاش كره أنه يحاول يقتلنى.. لما كان اتغير بسرعه

- أو يمكن عمى لعب بدماغه وصورله الفلوس كل حاجه وخلاص زيه.. أنا مبررلوش وعارف أنه عمل ده بإرادته ومحدش ضربه ع أيده.. ما علينا خلينا نغير الموضوع نسيت اقولك انى خدت مكفأه من الشغل 

- بجد

- اه زودلى المرتب و٢٪ من العملات إلى بعملها

- برافوو أنا عارفه انك مجتهد فى شغلك زى حياتك الشخصيه

- حياتنا

- هااا

-  اقصد قدام يعنى هتبقى حياتنل

- اه قدام

صمت وهى تتخيل حياتها هل ستكون مع ايهاب وتترك ياسين الن يكون هناك ياسين بحياتها اصلا

- أنا همشي بقا

- رايح فين

- ألشغل.. انا قلت انى جاى اشوفك مش هعقد عشان ياسين ميضايقش

سعدت أنه يهتم به فهو رجل مثله قال - وكويس انى شوفتك أراهن انك مكنتيش هتقوليلى

- ايهاب

- خلاص عادى.. خلى بالك بعد كده

اومأت له ذهب وأشار لها فلوحت له هى الاخره وغادر.. طالعته قليلا فهى لا تعلم ان كانت تحب ياسين لماذا هى لا تزال مع إيهاب.. هل هكذا تظلمه


فى المساء راحت فريده المطبخ كانت تريد أن تشرب دخلت وقفت لما شافت ياسين وكان يعد قهوه

نظر إليها من وجودها توترت حين رأها قال - عايزه حاجه

- لا أنا كنت هشرب

فتحت المبرد وأخذت قاروره صبت فى كوب لتشرب نظرت إلى ياسين قالت

- بتعمل قهوه

صمت حين قال ذلك همم بمعنى أجل قالت - اعملى معاك

- القهوه غلط عليكى

- لى بقا

- انتى بنت

- بس انا مبشربهاش كتير عشان تقولى كده

- النسكافيه إلى بتعمله ايه

ابتسمت بمكر وقالت - نسكاففيه؟! انت عرفت منين انى بشربه

لم يرد عليها قرب منه ونظرت له قالت - أنا بشربه بس لما بذاكرة ذيك بتعمل قهوه وانت بتشتغل يعنى احنا واحد بلاش نعدل ع بعض وقول انك مش عايز تعملى قهوه معاك

نظر لها ومن نظرتها نظر أمامها وذهب

- كان معلقه سكر

نظرت له حين قال ذلك ابتسمت قالت - ٢

جلست على كرسي وهى تنظر له وهو يعدها بعدما انتهى اعطاها كوبها قالت - شكرا

- العفو

- ياسين

نظر لها حين نادته قالت - لو كنت حيران ومش متأكد من حاجه تعمل اى

- حاجه زى اى

- حاجه فى حياتك انت مش عارف تاخد قرار فيها ومتلغبط

- اثبتيها انتى جواكى.. متاخديش قرار إلى لما تتأكدى منه وهينتج عنه اى قدام

صمتت وهى تردد كلامها داخلها بتفكر ثانيا لتعيد لنتأكد أنها تحبه بالفعل.. لمن حتى أن أحبته ماذا سينتج عنه أن عرف.. هل سيجرحها.. سيخبرها أنها طفله على أن ينظر لها رحل مثله.. تنهد وسندت وجهها بشرود نظر لها ياسين وهو يريد أن يعلم لماذا قالت ذلك.. ما الشئ الذى حيرانه من أجله هل متعلق بإيهاب قل

- انتى متلغبطه من حاجه

- حاجات كتيير

قالت ذلك بتافف ابتسم بخفو نظرت له رن هاتفه مشي وراح رد

- سيد ياسين لقد بحثت وعلمت الشخص صاحب الزياره

بردت ملامح ياسين قال بصوت مخيف - من يكون تحدث فورا

خاف الرجل وقال - أنها امرأه

تعجب قال - امرأه..

وكأنه كان ينتظر زياره من جنس اخر

- أجل داليا

تفجأ من ذلك الاسم اكمل - داليا صفوت.. أنها اعلاميه شهيره

- ٥٠ الف دولار ستتحول لك الآن

سعد الرجل وقال- اشكرك

قفل نظرت له فريده قالت - ف اى

- خليكى هنا

- رايح فين

لم يرد عليها وذهب حطت الورق وراحت معاه، خرج ياسين ركب العربيه وأخبر السائق أن يذهب لكن الباب انفتح ودخلت فريده نظر إليها من وجودها قال

- فريده انزلى

- مقولتش رايح فين

- مشوار وجاى

قالت بعناد - تمام هروح معاك.. مش هسيبك تروح كده

نظر أمامه وصمت ليذهب

                                                    ***

فى المنزل كانت داليا جالسه اقتربت الخادمه وهى بتحطلها فنجان شاى شكرتها وخدته

- ممكن اسمك عشان اعرفها بوجودك

سمعت الصوت ده استغربت راحت وتفجأت قالت

- ياسين

نظر إليها نظرت لها فريده فهل هذا بيت عائلته قربت منه بلهفه قالت

- ياسين انت هنا.. ادخل اى إلى موقفك كده.. ادخلى يافريده

قاطعها ياسين وقال- ملوش داعى

نظرت له من ما قاله وكأنه اطفأ بريق الامل الذى كان عيناها من وجوده

- جاى اسالك عن حاجه وماشي

- تسألنى؟!

فلقد ظنت انه اتى لرؤيتها نظرت لفريده

- روحتى كندا بتعملى اى

نظرت له من سؤاله ذلك سكتت شويه وهى تدرك أنه عرف قالت - عادى كان ورايا شغل

- شغل؟!.. لما روحتلها كان شغل بردو

لم تعلق نظرت فريده ومن حديثه مع والدته جه محمود قال - داليا

وقف لما شاف ياسين معها جت يارا وقالت - بابى بص البيدج دى

كانت بتوريه حاجه فى التلفون لكنه لم ينظر إليها نظرت له باستغراب نظرت وتفجأت حين رأت فريده و ياسين هنا

قالت داليا - الموضوع مش كده

 - اامال ازاى يا اعلاميه يا مشهوره.. بتمشي شغلك كده بردو لما تيجي تفكر خبر صحفى

نظرت له بشده ليردف - دفعتلهم كام عشان يخبو ومحدش يجيب سيرتك

شعرت بالحزن لكن لم ترد عليه تدخل محمود وقال بحده - ياسين.. متنساش انك بتكلم عن والدتك

نظر له ياسين من وجوده وتدخله قال ببرود شديد 

- دى مشكله بين الأم وابنها خليك بعيد

نظرت له يارا باستغراب وكيف يحدثه هكذا

قال محمود - وانا مش غريب.. انا فى مقام والدك

- بس انت مش هو

نظرت له فريده ليردف بجمود - ولا عمرك هتاخد مكان يا محمود بهجت




- دفعتلهم كام عشان يخبو ومحدش يجيب سيرتك

شعرت بالحزن لكن لم ترد عليه تدخل محمود وقال بحده - ياسين.. متنساش انك بتكلم عن والدتك

نظر له ياسين من وجوده وتدخله قال ببرود شديد 

- دى مشكله بين الأم وابنها خليك بعيد

نظرت له يارا باستغراب وكيف يحدثه هكذا

قال محمود - وانا مش غريب.. انا فى مقام والدك

- بس انت مش هو

نظرت له فريده ليردف بجمود - ولا عمرك هتاخد مكان يا محمود بهجت

نظرت فريده ويارا لهم بصدمه قالت - بابى.. ده بيقول اى وازاى يكلمك كده

لم يرد محمود بس كانت مضايق قربت داليا من ياسين قالت - تعالى نتكلم لوحدنا

- أنا مجتش اتكلم أنا جاي اقولك حاجه واحده

وقف أمامها وقال بهدوء - ابعدى عن حياتى

نظرت له بحزن من ما قاله قالت - عارفه انك مضايق بس أنا كنت بحاول اساعدك

- كنتى ساعدتينى زمان

قال ذلك بهدوء فسكتت والحزن يملأ عيناها لف ياسين نظر إلى فريده إلى كانت بصاله مشي وتجاهل نظرتها نظرت فريده اليهم قربت من والدته قالت

- متزعليش هو اكيد ميقصدش

نظرت لها يارا بضيق قالت - مفضلش غيرك إلى يدخل فى شؤنا العائليه

اضايقت فريده لكن قالت داليا - يارا

صمتت بضيق نظرت إلى فريده واردفت - روحى معاه يافريده متسبهوش

لم تفهم فريده توصيتها تلك لكن اومأت لها وذهبت،نظرت لها يارا ثم نظرت إلى والدتها التى وجدت دموعها تتجمع فى عيناها بحزن ولاول مره تظهر حزنها أمامهم دائما ما تضحك حتى حين كانت تراها حزينه لم يكن أمامهم بل كان فى غرفتها.. هذا هو سبب حزنها.. ياسين.. ذلك ما كانت تهرب به واشتياقها له فى غرفتها بعيدا عن الأنظار


خرجت فريده لحقت ياسين إلى كان ماشي ركبت معاه نظرت له أمر السائق أن يذهب قالت

- ياسين

- مش دلوقتى يافريده

وكأنه عارف إلى هتقوله بس هو مكنش فى احسن حاله وخاف يضايق عليها، لما رحعو وياسين راح ع اوضته وقفته وقالت

- ياسين

كان بيقفل باب التوبه لكن أيدها منعته قالت - أنا بكلمك ع فكره

تنهد وترك الباب لها فتحت ودخلت وكان ياسين واقف قالت

- مكنش ينفع تكلم والدتك كده.. مشفتش زعلت قد ايه

- انتى متعرفيش حاجه يافريده

- أنا فعلا معرفش حاجه عنك ولا الخلافات إلى بينكو..ايا كانت تفضل امك

قال بغضب - امى إلى مهتمتش بيا وانا صغير تهتم بيا دلوقتى

نظرت له من نبرته ليكمل - لا كانت تعرف أنا فين ولا عايش ازاى.. كانت بتحقق نجاح من مواجعى... خلتنى الجأ الغريب بدالها... هو مدرسي وابوكى

- بابا.. انت قولتلى انك كنت بتشتغل عنه بإرادتك

- ومكدبتش عليكى.. عم يعقوب هو إلى ساعدنى وعاملنى معامله طيبه.. لما اتوفى حسيت أن ابويا مات للمره التانيه لانى كنت بعتبره فى مقامه.. بس فكرك كنت فرحان وانا يشتغل ومسؤليتى الدراسه وبس.. لا يا فريده أنا كنت بعاند نفسي وبعاندها

كانت تنظر له فقط من ما اباحه قالت - اى إلى يخليك مضطر انك تشتغل وبتعاند

فى مين.. مامتك

لف وهو يعطيه ظهرها وقال بضيق- انتى مش عارفه اى حاجه.. اخرجى

قربت منه وقفت بجانبه قالت- نسيت انى قلتلك بلاش تخلى نفسك لوحدك وتراكم جواك.. صدقنى ده مش لصالحك.. انت ال مخلينى معرفش وانا مش معترضه ولا عايزه اعرف... بس

وضعت يدها بتردد على كتفه قالت -لو محتاج تحكى أنا موجوده هسمعك

نظر ياسين إليها قليلاً لتأومأ ليتحدث قرب منها وحضنها اتصدمت فريده نظرت له من جسده الضخم الذى أصبحت داخله 

قال ياسين بتنهك - انا تعبان

نبض قلبها رفعت زراعيها وبادلته العناق وكانت مضايقه من الى بتعمله لكن داخلها تعتذر.. تعتذر لإيهاب أنها تخونه بقلبها

- مالك

قالت ذلك وهى تسأله بأهتمام شعرت به ينزل بيده على زراعها مسك أيدها ورفعها عند قلبه قال

- نار.. هنا نار مبتطفيش

كان صوته نبره ضعيفه لم تسمعها من ياسين من قبل توترت من يدها الموضوعه عن صدره بعد عنها قال

- كان نفسنى تحسسنى لو لمره أنها مهتميه بيا

- بس هى فعلا مهتميه بيك

- كان الأولى تهتم بيا زمان مش لما بقيت مسؤل من نفسي.. أنا كبرت واتعوظت انى محتجلهاش وهى السبب

- لى بتقول كده.. انت محتجلها والا مكنتش زعلانه منها زى دلوقتى

- زعلان؟! الزعل فيه عتاب بس انا فاض بيا.. أنا حاسس بالخزى مش اكتر حتى الشعور ده اتعودت عليه

- مفكرتش تتكلم معاها

- اخر مره كلمتها بعتاب كانت عننا وهى اختارته وهنا عتابى خلص

- اختارت مين

قال ببرود - محمود بهجت

تعجبت قالت - مش محمود يبقى باب..

قاطعها وهو يقول - جابر الخولى.. ده يبقى والدى يافريده

سكتت لوهله وافتكرت اسمه - ياسين جابر الخولى.. اسمك بس اسم يارا.. يارا محمود ازاى ال...

نظرت له بذهول قالت - أنتم مش اخوات

- من آلام بس

أردف ساخرا- مش عارفه اسم جوزك

ارتبكت حين قال ذلك قالت - ها.. جوزى؟!

- تكونى عارفه أسمى ع الاقل مش شرط الرباط إلى مبينا لانه ملهوش لازمه

حزنت حين قال ذلك لكنه محق قالت - أنا عارفه اسمك بس لما عرفت أن يارا اختك معلوماتى اتلغبطت.. يعنى محمود بهجت يبقى جوز مامتك

لم يعلق نظرت له قليلا قالت - ده سبب انك مبتحبوش.. بس والدتك ذنبها اى.. انت بجد ياسين مقاطع عيلتك عشان جواز مامتك

- سبب تافه مش كده

- اه طبعا دى حياتها مش حياتك انت ثم أنها معملتش حاجه حرام

قال بغضب - لما تروح تتجوز وجوزها ميت مبقالوش شهرين يبقى اى مش حرام

سكتت حين قال ذلك كمل  - لما ابنها يحتاجلها ويكون معترض ع جوازها وهى تختار راجل بدل من ابنها يبقى ده اسمه اى..

مكنتش فريده لقيه كلام تقوله من بعده وهى ترى حزنه الشديد وكان صوره ياسين المراهق ومعاناته تتجسد فى صوته

- محمود بهجت صاحب اكبر قناه فى الشرق الأوسط.. عرض الجواز منها وكانت اعلاميه صغيره كان عرض مغرى أنها متتنزلش عنه بس تتنازل عن ابنها عادى

F

- أنا مش موافق

- ياسين انت محتاج اب ليك

قال بغضب - فكرانى عيل عشان تقوليلى الكلام ده.. انتى إلى عيزاه مش انا عمر اعتبر واحد فى مقام بابا

- انا عارفه انك بتحب والدك بس صدقنى هو مش هيقصر معاك ف حاجه

- انا مش هبقى مسؤل من واحد غريب عنى

- ده هيبقى زى باباك

- قولتلك متقوليش زيه.. محدش هيبقى زيه.. أنا مش محتاج حد انتى إلى عيزاه

قالت بغضب وقد طفح الكيل-ايوه.. أنا محتاجه راجل اتسند عليه .. الست مبتترحمش فى المجتمع ده ولو ملهاش حد يدافع عنها

- أنا راجلك وسندك مش ده إلى كنتى بتقولهولى... محدش يقدر يعملك حاجه طول مانا عايش..

مسك أيدها وقال - ثقى فيا.. احنا مش محتاجين لحد وانا مش هسيبك لو خايفه من الوحده هفضل جنبك.. حتى لما اكبر واتجوز هتعيشي معايا بس متتجوزيش

تنهدت لمست وجهه وقالت - ياسين فى حاجات انت مش هتعرف تعملها الجواز مش عيب ولا حرام وانا مش هسيبك أنا هاخدك تعيش معايا

بعد أيدهها من على وشه وقالت بغضب - أنا مش هعيش مع الراجل ده إلى بيحاول ياخد امى منى

- انت لى مش حبه هو بنفسه عايزك تبقا معاه وهيعتبرك ابنه

- لانه محترمش ابويا إلى مات من شهرين وعايز يجوزك

أشار عليها واردف- وانتى كمان محترمتيش ده وانا بحاول احطلك مبرر بس الفكره دى بتكرهنى فيكى يماما

نظرت له بشده قالت - أنا لحد دلوقتى لابسه الاسود

- عشان الناس وكلامهم مش ده الى يهمك.. بس مع اقرب فرصه ليكى انك تعيشي فى رفاهيه مسطتى فيها ونسيتى بابا لدرجه انى حاسك فرحانه بموته

صفعته على وجهه وقالت بغضب - اسكت انت بنخرف تقول اى أنا عارف حزنك على والدك بس انت بتغلط فى أمك

أنصدم ياسين من الكف الذى تعرض له نظرت له والدته بشده فهل ضربته حقا كيف تضربه قربت منه قالت - ياسين

- يا أنا يا هو

نظرت له حين قال ذلك نظر إليها وقال - اختارى

- اختار اى

- يا أنا يا الراجل إلى انتى عايزه تتجوزيه

انصدمت وهو يضعها فى مقارنه صعبه قالت - انت بتقارنى بينك وبينه.. ياسين انت ابنى لى مش قادر تفهم

- وانا مش هقف فى سعادتك

نظرت له بدهشه قالت - يعنى انت موافق

- اتجوزيه بس انا هبعد عن حياتك بشكل كلى

صاعقها بتلك الجمله قالت - بتقول اى.. ياسين دى مش مقارنه انت مش فاهم حاجه خلينا نتكلم بعدين

- وكلامى بعدين مش هيغير من رأى وانى مستنى ردك.. أنا ولا هو

نظر إليها وهو مستنى ردها وعلى أمل شديد بها يخبرها أن تختاره الا تتخلى عنه.. لكنها صمتت ومردتش عليه

- أنا اسفه يا ياسين

اصابت بقلبه الخذى الكبير وشعر بأن شرخا عميقا قد أحدثه والدته فى قلبه الذى كان نقيا، كان أول من جرحه هى والدته.. كان موما أنها اختارت رجلا دونا عنه قال

- وأنا

قربت منه وقالت - انت ابنى وبحبك ب..

بعد عنها نظرت له من ابتعاده قال - اختارتيه عنى...

نظر إليها واردف - يبقى تنسي انك ليكى ابن وعيشي بس بعيد عنى

كان قلبه قد تفتت ابتعد عنها وهى لم تحاول حتى بإيقافه وكأنه لا يفرق معاها وهنا قد انحرف سيره عن حياته من شاب مراهق الى رجل مسؤل من ذاته .. جعل من وحدته مخزن قابع داخله ومارس حياته بأعتيادى

B

نظرت له فريده من حزنه الذى ظاهر عليه قالت - مكنش ينفع تحط مامتك فى مقارنه زى دى

- ومكنش ينفع تختاره هو.. ولا أنا بس الى غلطان

نظرت له أردف - عارف انى كنت غلط مقلتش انى كنت صح كنت عيل مش عارف هو بيقول اى حتى لحظتها ندمت انى خليتها تختار مبينا وكان خوف من جوايا عارف انى هتكسر اوى لما تختاره بس قولت ازاى تتخلى عن ابنها

ابتسم ياسين وهو يشعر بغصه فى حلقه قال - بس هى اتخلت.. اتخلت عنى ومسكت فيه هو

زعلت فريده من صوته قالت - انت ندمان

- ندمت بس من سؤال عيل اثبت نواياها وان حبها ليه كان اكبر منى..

تنهد تنهيده عميقه وهو يشعر بحرقه داخله قال - على قد ما زعلت منها على قد ما كان نفسي تتمسك بيا حتى بعد أما اختارته.. كنت عايزها ترجعلى وتسيبه كنت هستقبلها مش هقفل الباب فى وشها بس هى لما كانت بتيجى كنت حاسس أنه تقضيت واجب.. جايه تقولى ارجع بل شوفت جوازهم شوفت نجاحها وبرنامج بتعها بيتشهر صورهم فرحتها معاه وبقى عندها عيله.. كنت بشوفنى وانا وحيد واحس انى بموت كنت بروح لقبر والدى..

نظرت له بشده لينظر إليها ويقول - فى اكتر من كده..

دمعت عيني فريده فهى تعلم ذلك الشعور المؤلم ذهب ياسين فتح الدرج خرج برواز قال - انا مكنش ليا غيره ولما مات بقيت لوحدى ..

حطه على الكمود نظرت فريده وجدت صوره رجل  يعانق ولد فى الاعداديه يحمل شهاده والإبتسامة تملأ وجوهم، راحت فريده وشافت الصوره كان ياسين ذلك الولد نظرت لرجل إلى كان فى ملامح منه.. نظرت له علمت أنه والده

- ده ابويا جابر الخولى مش محمود بهجت ولا هيكون

أعادت الصوره لمكانها قالت بحزن - ال إلى خلاك تشتغل.. ممكن والدتك اتجوزت عشان كانت شايفه أنك مسؤوليه وحياتك إلى من أولوياتها.. ممكن معازتس انك تشتغل

- أنا اشتغلت مش عشان كنت محتاج.. أنا كنت بشتغل ايام اجازتى زى ما عم يعقوب قلى وده لانى كان عندى هدف وبسعاله... بابا كان سيبلى فلوس ومكنتش محتاج لحد بس انا كنت ١٦ سنه قاصر يعنى مليش انى اتحكم فى الفلوس دى

- عشان كده اشتغلت.. عشان تساهم فى حياتك وتبنى نفسك وتحقق حلمك إلى انت فيه دلوقتى.. ومامتك بردو كان عندها حلم وانت قولته

- متشبهنيش بيها يا فريده

- لى

- لان المواقف مختلفه.. أنا مبنتش حلمى على اذيه حد... انى اتبنى عليا احلام بأذيتى... هى كانت عايزه راجل رغم انها مش محتاجاه وانا خسرت الام إلى كانت بقيالى

جلس وهو يجمع يداه ويقول - حولتنى من عيل بيعقد يستنى برنامج أمه لشخص بيبعد عن اى حاجه ممن تربطه بيها.. كان نفسي تكون زى اى ام مخلصه ولدها هم أولوياتها مش جوازه تقضي وحدتها.. اختارت نجاح شهره اسم مكانه عيله.. ونسيت وجودى وعيزانى دلوقتى افتكره.. عارفه انى مكنش ليا غيرها وسابتنى عشان اى.. عشانه وعشان تحقق حلمها.. ولما حققته افتكرتنى

قربت فريده منه وهى تنظر له مسكت أيده الذى كان يجمعها نظر إليها قالت - لى محاولتش تسمعها

- ممكن فى الاول كنت اقدر كنت ببررلها بس هى اتأخرت على كلامها ده... أنا مش وحش يافريده ولا وقفت حياتها ولا اذيته حتى أنا مبكرهاش ولحد دلوقتى بحترمها ده إلى ابويا علمهولى.. بس انا بردو مش هنسي حياتى إلى ضاعت وهى بعيده عنى ومعاه.... أنا ممكن اسامح بس مبنساش

أردف بصوت مخنوق - أنا مأذيتش حد... حتى لما اتأذيت مرديتش الاذيه

كانت تنظر إلى ملامحه واعينها دامعه بداله حزينه من صوته رفعت يدها ولمست وشه ليشعر بلمستها الناعمه نظر إليها قالت

- جواك هموم كبيره اوى متلقش بالهدوء إلى انت بتظهره وعينك مليانه اسرار مكتومه بقيت مش عايزه اعرفها لانك قادر تستحمل بس انا.. مبتهياليش لانى أضعف منك فعلاً.. بس معدتش وحيد.. أنا معاك مش ده كلامك

فهو كان يخبرها ذلك لما كانت بتقوله أنها وحيده وهى دلوقتى إلى بتقوله... كان يشعر بكلامها وهى بتلمس وشه بدفأ سحبها إليه وحضنها تفجأت فريده لكن حضنته ولم تتردد لم تعلم هل هذا عناق انسانى تواسيه أم أنها حقا تريد أن تعانق أحزانه

- متبعديش

قال ياسين ذلك هامسا إليها بصوته الرجولى

- مش هبعد

كانت الجمله قد اخترقت مسامع ياسين لف دراعه حولين وسطها بتملك وهو يدفن وجهه داخلها جلست بجانبه وهو حاضنها كانت تربت عليها وكأنها تربت علي قلبه وتمحى أحزانه.. وتتسائل كيف ستكون نهايتهم ومتى.. متى ستبتعد عنه ولن تراه.. كيف ياسين؟ هل يمكن أن تخبرنى

كان ياسين يشعر بدفأها صغر حجمها وهى داخل أحضانها رائحتها الجمله كزهره معطره.. كانت حانيه ليجتاحه شعور بضعف قرب وجه من عنقها رائحه شعرها الناعم اتوترت فريده قالت

- ياسين

بعد شعرها عن رقبتها دق قلبها جامد قرب منها خافت قال

- اخرجى

نظرت له بعد عنها نظر فى أعينها قال - وجودك هنا مش لصالحك

لم تفهم كلامها لكنه نظر إلى شفتاها الورديه تنهد بضيق من نفسه وقف وبعد عنها نظرت له فريده وكان يعدل ثيابه قالت

- انت كويس؟!

- أنا تمام متقلقيش بقيت أفضل

وكانت هى السبب اومأت له بتفهم مشيت وسابته بعد أما اتاكدت أنه احسن من ما قبل قليل بعد أما مشيت بقى ياسين بمفرده يدرك أنه بات يضعف كثيرا فى فترته تلك لأنها تيقظ غرائزه الذى كان يكبحها، لا يمكن أن يفكر بها اى كان أنها فريده الذى حتى وإن لم يكن هناك مانع يعلم أنها ستؤذى

                                                    ***

كان ايهاب فى عمله رن تلفونه ساب شغله بص وجد رقم اشرف تفجأ رد عليه قال

- بابا 

- كويس انك لسا فاكر انى ابوك

تنهد كى لا يدخل معه فى شجار

- سلوى عامله اى

- الحمدلله، افتكرت

- قول لامك ترجع البيت احنا مش صغيرين ع الكلام ده

- كنت بحسبك عرفت غلطك

- من ناحيه مين بظبط

- انت عارف يبابا.. عالعموم ماما عندى تقدر تروحلها ونشوف مشاكلكو أنا مليش علاقه بيها

- ايهاب أنا عارف انك مضايق عشان فريده بس انا مضايق اكتر وانا شايف حبك ليها

- لى مش عايزنى اتجوزها

- فى الاول مكنتش عايزها تبقى مرات ابنة وكان مدحت هيأذيك لو عرف بعلاقتك بيها بس دلوقتى أنا شايفك انت إلى بتأذى نفسك.. انت مش هينوبك منها غير وجع القلب وبكرا تقول ابويا قالى

- لو كان عمى يعقوب مات وسابهالك كنت هتعاملخا كده بردو

نظر له باستغراب فأكمل - لو ياسين مدخلش حياتها كانت هتبقى مسؤله منك انت وكنت انت إلى هتخاف عليها كواجبك ناحيه اخوك.. ده الطبيعى أنه يحصل فأنا بسألك لو مفيش ياسين كنت تعاملها كده بردو.. ربنا وحده عالم بالى هيحصلها وحط ياسين سبب لحمايتها.. الحكايه دى مبتوجعكش لما تكون خطر على بنت اخوك إلى مفروض تكون بنتك.. بابا أنا لا بقطمك ولا بتفزلك عليك.. بس انت ابويا ومقطعتكش عشانها زى ما انت فاكر انت إلى بعدت ومعترفتش بغلطك عشان كده عيشت بعيد لانك بقيت خطر على البنأدمه إلى حبيتها

- انت شايف ابوك قتال قتله.. هعملها اى يعنى مخلاص خلصنا وكتبت كل حاجه لياسين وبقا الوكيل عن التجاره وشؤنها الماليه حتى مدحت معرفش يقف قدامه

- هو ده إلى مضايقك

- أنا مش مضايقنى غير أن عيلتى اتفككت

- مكنتش هى السبب ده انت

- قولتلك مش انا إلى حاولت اذيها ده مدحت أنا كل إلى كان شاغلنى الميراث

- فلوس يتيمه عايزين تاخدوها وانتو مش محتاجين بس طمع

- ايهاب انت بتكلم ابوك

- عارف يبابا عشان كده بقولك.. ياريت تبقا تراجع تفكيرك تانى لانك لسا مش شايف نفسك غلطان

                                                    ***

قالت يارا - يعنى ده مش اخويا

قال محمود - يارا مش وقتك

- أنا عايزه اعرف ازاى تسمحوله يتكلم معاكو كده.. وانت يبابى سكتله لى

- عشان مامتك

- يعنى لو مكنش هى كنت هترد

- يارا خلصنا

- هتفهمونى حكايته امتى وابنها الى مخبياه ده مين ولى كلمها كده

- ده بينهم متدخليش انتى

قال ذلك وهو يقف ويتركها نظرت له تضايقت لانه لا يهتم بتساؤلاتها هل هى من تكبر الأمر أنها تريد أن تعلم أمر أخيها


كانت داليا واقفه فى بلكونه أمام نبته خاصه وكانت زهره حمراء كبيره وزهور تحيط بها لا تزال تنمو كانت بصالهم بتوهان جه محمود وقف عند الباب شافها وكأنه عارف انها هنا

دخل وقف جنبها قال - بتفكرى ف اى

- شايف الورده دى.. أنا بسقيها من زمان وبهتم بيها وفى غيرها طلع.. بس الشوك مبيتشلش من جذورها

- داليا

مدت يدها ولامست الزهره فتألمت من سوكها وبعدت نظرت الى يدها فمقظار الالم داخلها اكبر قالت - محمود

نظرت له وكان يطالعها قالت - تفتكر هو كمان هيفضل شايل منى وبيبعدنى عنه.. هيكبر ومش هيرجعلى

- كفايه يا داليا انتى حاولتى كتير

- بس هو لسا مش فاهم منسيش زمان.. انت قولتلى هينضج وتفكيره هيتغير هيعرف أنه كان غلط بس هو لسا عيل من ناحيتى لانى إلى كنت غلطانه... بيحسبنى اتخليت عنه

دمعت عينها وقالت - قالى ابعدى عن حياتى.. شافنى متطفله مش ام خايفه على ابنها

سالت دمعه من عينها واردفت - معقول يكون نسي أن أنا أمه.. محمود معقول يكون نسينى

- ندمانه

قال محمود ذلك بهدوء سكتت ومردتش عليه تنهد ربت على يدها قال

- متزعليش اعتبريه عيل فعلا وأنه مكبرش ومتاخديش ع كلامه

- لحد امتى

لم يعلم بماذا يجاوبها ابتعدت عنه وذهبا

                                                    ***

فى اليوم التالى فى الشركه كان ياسين شاردا بينما الموظفه تتحدث معه لكن لا يرد عليها

- مستر ياسين

نظر لها نظر انور إليها قال

- امشي انتى

خدالملف منها اومأت له وذهبت قال انور - بعد أما رجعت عشان تدير شغلك إلى لتراكم بقيت تايه عن الأول.. ف اى ياسين شكلك مضايق من الصبح

- مفيش

- بتفكر فى حاجه.. فريده

- دارين

نظر له من تفكيره بها قال - لما طلبتنى كان الموضوع غريب وعرفت السبب

- اى هو..اتكلمت معاك

- لا بس جتلها زياره قبلى باسبوع

نظر له انور بشده قال - عيلتها

- امى

تفجأ انور وافتكر ميرال قال ياسين - عرفت عنوانها منين أنا مش قايل لحد

سكت انور فهو يعلم أنها ميرال من أخبرتها وافشت عن اختها لكن لم يقصد افتكر بكائها"ياسين هيزعل منى لو عرف مش هيثق فيا تانى"

نظر له ياسين من صمته قال - انت عارف حاجه

نظر له أنور قال - هعرف اى أنا مستغرب زيك بس ممكن من معارفها دورت وعرفت العنوان

- ممكن

- كمل شغلك ومتفكرش كتير عشان التراكم علينا عقود محتاجينك فيها

- ابعتلى ميرال

توقف انور نظر له قال - ميرال لى

- عايزها

أومأ له وذهب وكان بتسائل فيما يريدها هل معقول أنه يشك بها، راحها قال

- ميرال

كانت مشغوله همهمت بمعنى نعم قال- داليا راحت لدارين

نظرت له باستغراب قالت - راحتلها امتى

- قبل أما انتو تروحو باسبوع

- انت عرفت مين

- ياسين قالى

نظرت له بشده قالت - ياسين هو عرف

اومأ لها إيجابا فخافت قالت - عرف انى إلى قولتلها

- لا هو كلمها وهى مقالتش حاجه عليكى بس هو عايز يعرف هى عرفت العنوان منين

- لو عرف هيضايق عليا ف كندا اضايق اكتر لما فريده عرفت بصله إلى مبينا

يصلها بشده قال - فريده

اومأت له قالت - قولتلها انى كنت اخت مراته

- هى عارفه بدارين

- مش عارفه بس كان باين انها عارفه أنه ليه علاقه سابقه ومتجوز قبلها اضايقت شويه وسألته وانا عارف ياسين اضايق عليها وعليا لما عرف انى إلى قولتلها

- لزمتها اى انك تقوللها.. مفكرتيش فى اسالتها

- إلى حصل يا انور عارفه انى غلطانه بس هى كده كده ملهاش فى حياه ياسين أو أنها تحاسبه ع حاجه هما مش متجوزين بجد

- ميرال.. انتى قولتلها كده بالغلط ولا كان قصدك تعرفيها من الأول انك قرايب

- بالغلط يا انور أنا هستفاد اى لو كان قصد

- تبعديها مثلا

- ده على اساس ان فى حاجه مبينهم عشان ابعدهم.. ثم انا هبعدها عنه لى وانا عارفه انها مسؤله منه ومستحيل يتخلى عنها لانى عارفه ياسين

- وانتى عايزاه يسببها

- لا.. مشفتش أهلها كان هيموتوها يعنى ياسين قادر يحميها هى ملهاش حد وعم يعقوب كان قريب من ياسين وهو بيرد جنايله ف بنته

صمت انور فهو لا يرد جمايل بل إنه وقع ف حبها بعدنا كان يفعل ذلك لأنه واحب عليه بات يفعل ذلك حبا لها والا يبتعد عنها

- انت كنت جاى

- نستينى.. ياسين عايزك

شعرت بالقلق قالت - عايزنى لى

- مش عارفه بس لو سالك قولى معرفش عادى

اومأت له بتفهم ابتسم لها وخرج ليذهب لعمله راحت ميرال لمكتبه دخلت وكان يعمل قال

- ياسين

نظر لها قرب منه بخطواتها الواثقه قالت - انور قالى أنك عايزنى.. ف حاجه فى الملف

- لا.. أنا مش عايزك ف شغل

- امال

سكت نظر إليها قال - انتى قولتى لحد عن عنوان المستشفى

نظرت له قالت - لا.. لى

- متاكده

ابتسمت قالت - ايوه وهقول لمين

سكت ياسين وهو ينظر لها بأعينهم وكأنه يراقب عيناها الذى يعلم أنها حين تنظر فى عينه تضعف وتزول ثقته بنفسها أمامه هو فقط تصبح معه كفتاه مراهقه ليست كأمرأه بالغه الرجال يريدون مواعدتها وهى من ترفض

- تمم روحى ع شغلك

اومأت له وذهب وحين خرجت من عنده ألقت عليه نظره وهو يتحفص الملفات ويطوى أكمام القميص وشكله الوسيم قالت

- هكذب لحد امتى.. متزعلش منى بس انا فى كل كذبه كنت بكذبها كانت عشانك

نظرت أمامها وذهبت

                                                    ***

فى كندا كان والد ميرال جالس مع جريدته ولابس نظاره جت زوجته قالت

- غادرت ابنتك

لم يرد عليها وقلب فى الصحف نظرت له قالت - أنا بكلمك

- عايزه اى

- عدت لصمتك بعدما ذهبت... نسيت انى مراتك زى ما هى بنتك

- ميرال ملهاش دعوه

- تعيش مع من قتل اختها

نظر لها قال - ياسين معملش حاجه

- هو سبب أن بنتك تكون هنا

- الله اعلم فين الحقيقه بس انا مشفتش منى إلى يخلينى اكره لدرجه ان سكوته بيخلينى احس ان فيه إلى مكفيه ومش عايز يتكلم

- عشان جبان ومش لاقى تبرير

تنهد قفل الجريده قال - الحادثه هو اضؤؤ بيها مش بنتك هو كمان خسر ابنه زيها لى شايفه بنتك بس

- عشان هى إلى لسا بتعانى

- الله اعلم إلى حصل ما بينهم عشان يكونو هنا.. هو مش جبان أنا إلى خايف اسمع منه وهو مقدرنى أو مش عايز يتكلم.. مش ده ياسين إلى كنتى بتعتبريه ابنك فين الحب ده

سكتت ولم ترد عليه قال - علعموم هو اتجوز

نظرت له بشده قالت - اتجوز

- اه مكنش هيعيش طول حياته لوحده مسيره كان يتجوز

- ودارين.. بنتنا.. انت فرحانله

تنهد نظر لها وقف ومشي نظرت له بشده غضبت كثيرا جمعت قبضتها عملت مكالمه وهى والغضب يخرج من عيناها

- الو.. عيزاك تعرفلى مرات ياسين تبقى مين

- هو اتجوز.. مفيش خبر عن الكلام ده

سكتت فهى أيضا مستغربه انها لم ترى خبرا مؤكدا قالت بشر

- شوفلى إذا كان لى علاقه ببنت ولا لا وهديك إلى انت عايزه

- ناويه ع اى



- علعموم هو اتجوز

نظرت له بشده قالت - ايه.. اتجوز

- اه مكنش هيعيش طول حياته لوحده مسيره كان يتجوز

- ودارين.. بنتنا.. انت فرحانله

تنهد مشي وسابها فى غضبها مستنتش وعملت مكالمه وهى والغضب يخرج من عيناها

- الو.. عيزاك تعرفلى مرات ياسين تبقى مين

- هو اتجوز.. مفيش خبر عن الكلام ده

سكتت فهى أيضا مستغربه انها لم ترى خبرا مؤكدا قالت بشر

- شوفلى إذا كان لى علاقه ببنت ولا لا وهديك إلى انت عايزه

- ناويه ع اى

- ملكش دعوه انت ليك الفلوس إلى هاتخدها وبس

- إلى تشوفيه هيوصل انهارده

قفلت هاتفها ضمت زراعيها قالت - لنرى من تكون هذه الذى تضع فى مقارنه مع ابنتى


                                                    ***

كانت فريده فى أوضتها نزلت لم ترى ياسين استغربت قالت - ياسين مشي

- لا فى المكتب مع انور بيه

استغربت قالت - انور هنا

- اه وميرال هانم

- تمم شكرا

استغربت فهى لم تلحظ وجودهم راحت عن المكتب وكان مفتوح ويتحدثون

- كلمونى عشان اديك خبر بس انت كنت قافل

قالت ميرال - انت مش ناوى تروح ولا اى

- مش عارف بس السفر قصر على الشغل ومش عايز تقصير

قالت ميرال - هظبطلك مواعيدك والعقود متقلقش انت كمان بتعرف تدير شغلك بسرعه ولسا فاضل اسبوعين يعنى هيبقى وقتك الغالى زى ما هو

قالت اخر جمله بمزاح لكنه لم يكن الأمر داخله قال انور - انت مش عاوز تحضر اصىا

- انت لازم تكون موجود اكيد الحفله مش هتم من غيرك وانت من المساهمين المهمين

تدخلت فريده وقالت - حفله اى

نظرو إليها من وجودها نظرت ميرال إليها وإلى قدمها قالت - رجلك بقيت احسن

- اه الحمدلله

ابتسمت لها قالت - كويس.. ياسين كان قلقان عليك اوى 

نظرت فريده إلى ياسين فهل كان قلق عليا بالفعل قالت - مقولتوش حفله اى.. أنا سمعت ع فكره

قال ياسين - افتتاح مش اكتر

قال انور - بيبسط الأمور.. حفله لافتتاح مستشفى مهمه هيجى لجنه تقييم ليها عشان تكون جاهزه لاستقبال

- اى علاقه ياسين

- مهو ياسين مساهم فيها كبير وكل الأعيان والإعلام هيبقو هناك ف دى حاجه كويسه ليه

- حفله عامله ازاى

نظرو لها من اهتمامها قالت - زى إلى بتيجى ع الشاشه

ابتسم انور وميرال قالت - شبها كده

نظرت فريده إلى ياسين قالت - عايزه اجى معاك

نظرو إليها من ما قالته نظرت ميرال إلى ياسين الذى صمت قالت فريده - ينفع ولا لا؟!

قالت ميرال - لا عادى ياسين كان يلزمه مرافقه فى الليه يعنى وجودك كويس بس

- بس اى

- الإعلام.. ممكن يسألو عنك لما يلقوكى معاه

- مش هكون مرافقته ممكن نمثل أننا مرتبطين مثلا

قالت ذلك ببساطه نظر لها ياسين نظرت له اتكسفت قالت - فى اليوم ده بس كده كده هينسو مش هيكون موضوع مهم صح

ابتسم انور قال - ولو عادى يعنى يعرفو انكو متجوزين مثلا

داست ميرال  بحذائها بكعبه العالى على قدمه تألم قال باختناق - أو ميعرفوش.. الموضوع مش هيثبت فى خبر صحفى يعنى تقدر تيجى

نظر إلى ميرال بضيق التى ابتسمت له بسماجه نظرت فريده إليهما قالت - امم تمام

قالت ميرال - نمشي احنا بقا.. هبعتلك الايميل إلى طلبته

مشي انور وقال هامسا لها - لما تخرجيلى

قالت بلا مبالاه- هتعمل اى يعنى

- ماشي

ذهب نظرت ميرال إلى ياسين وفريده أشارت لها بتوديع وذهبت، نظرت فريده لهم نظرت إلى ياسين إلى كان ماشي وقفته قالت- هاجى

- لسا معرفش هروح ولا لا

- انت كئيب

نظر لها تنهدت وقالت - تمام لو هتروح هاجى معاك مفيش مشكله

- ماشي

ابتسمت له قالت - يبقى هشوف الحفله عشان أنا هخليك تروح ولو معترض

نظر لها باستغراب قال - عايزه تيجى لى

- خروجه جديده بنسبالى وحفله عايزه اشوفها عادى يعنى

- تمام


كانت ميرال راحه لعربيتها مسكها انور ولفها قال- انتى مش هتبطلى حركاتك دى

- حركات اى

- لا والله مش عارفه

- الصراحه لا

- الوفاه إلى انتى لبستها دى هتجبيلى اعاقه بسببهم

- امم قصدك الهيلز.. فكرنى اجيب كعب أعلى

- متعصبنيش

- انت إلى عصبتنى عشان كده ضربتك

- ولما تكسريلى ررجلى

- يبقى انت السبب

نظر لها ذهبت مسكها وحاوطها عند السياره نظرت له نظر إليها هو الآخر قال - اعمليها تانى وهتبقى المسؤوله عن إلى هيحصل

كانت تشعر بقربه منها قالت - هتعمل اى

قرب منها أكثر وزنقها لتنظر له وإلى قربهم الشديد قرب منها وكانت صامته قال - هتشوفى بنفسك

سكتت ومردتش عليه نظر إلى شفتاها قالت - انور

كان صوتها أنوثى حيث اضعفه لكنه ابتعد عنها وذهب لسيارته ركبها وذهب نظرت له ميرال وكيف كانت مستسلمه له اعدلت ثيابها وركبت ومشيت

                                                    ***

مر اسبوعان وبدات فريده تتحسن قدماها كان ياسين احضر لها طبيبه فى المنزل تكشف عليها

- تعرفى تقفى لوحدك

قالت ذلك بتساءل نزلت رجليها وسندت وقفت رجليها فوجعتها- لو كان الم اخف من الأول وقادره تقفى ياريت تستحملى

تنهدت بعدت ايدها إلى كانت سانده بيها كانت بتتالم رغم أنها لا تضغط عليها بشكل كلى لكن نظرت لها وانا بإمكانها أن تلامس الأرض وتتحمل ابتسم قالت- أنا واقفه

- دى حاجه كويسه اعقدى عشان متتعبيش

نظرت فريده شافت ياسين وكان واقف عند الباب يتابعها ابتسمت قالت- ياسين بص اقدر امشي

لسا بتخطو ناحيته وجعتها وكانت هتقع مسكها ياسين سريعا قال- انتى كويسه

اومأت له بحزن وشعرت بالخيبه قالت الطبيه - متزعليش دى بدايه كويسه.. كمان شهرين وتكونى خفيتى

اومأت لها قربها ياسين من السرير جلست نظرت له قال - متتسرعيش بعد كده

اتكسفت لما افتكرت وهى بتترمى عليه قالت وهى تخفض عيناها

- الحماس خدنى

نظر لها ابعد شعرها خلف أعينها قال - هتمشي زى الاول إنشاءالله

نظرت له ولنبرته الحانيه قالت - إنشاءالله

مشي وسابها افتكرت وهو بيزيح شعرها ابتسمت

بعد مرور ثلاث اسابيع بدأت فريده بالتحسن وان استغنى عن المسند أن تسير كانت تتألم وحذرتها الكبيبه أن تسير برفق كى لا تحتوى قدمها فيكون كسرا

على السفره كان جالسين يأكلان بصمت كانت فريده لا تأكل وتنظر إلى ياسين وتتحدث داخلها

- رايح الشغل.. حتى اتعامل معايا عادى معقول يكون ميعرفش أنهارده اى

لاحظ ياسين نظرتها قال - فريده

نظرت له قال - كلى

- اه تمام

كلت وكانت مضايقه قال ياسين - دراستك هتبدأ امتى

فكانت فى اجازه الميد تيرم قالت بضيق - بعد اسبوع

- تمام

اضايقت كل ما يفتكره دراساتها لا شئ اخر يخصها سابت الأكل وقامت

- فريده

توقف نظرت له قال - راحه فين

- شببببعت

قالت ذلك وهى تلتف وتغادر استغرب من ضيقها منذ هذا الصبح وهى صامته وحين تتحدث تتحدث بإنزعاج


فى المساء كانت فريده قاعده فى الجنينه مضايقه قالت

- عامل نفسه مش عارف.. أو ممكن ميكنش عارف فعلا هيعرف لى مش حاجه مهمه

تنهدت سمعت صوت نظرت وجدت سياره نزل انور وميرال نظرت له ومن ملابسهم كانت ميرال ترتدى فستان اسود جميل يليق ببشرتها الفاتحه ومناسق لجسدها الانوثى وتضع مساحيق تجميل

- البدله لايقه عليك

قال انور - البدله بس

نظرت له ابتسمت قالت - دخلنا فى الكائن النرجسي


استغربت فريده ولماذا اتو اليوم دخلت كانو قد جلسو نظر لها أنور قال- فريده

نظرت لها ميرال قالت - انتى مش جايه

- فين

- الحفله.. افتتاح إلى اتكلمنا عليه قبل كده

- هو انهارده

قالت ميرال - ياسين مقالكيش

لهذا الحد لا يهتم بها وهى الذى أخبره أنها تريد أن تأتى معه نزل ياسين نظرت له وكان يرتدى قميص ابيض ويفتح زرارن كان مجسم على جسده الرياضى ويطوى الاكمام ويدخله فى بنطاله الاسود كان وسيم نظر إليها وقف انور قال- خلصت

قربت فريده منه قالت - انت مقولتليش لى أن انهارده الحفله

قالت ذلك بغضب نظر لها واليهم حسو أنهم غلكو لما اتكلمو 

- بحسبك عارفه

- انت شايفنى لا لبست ولا باين على حاحه يبقا عارفه ازاى... انت مكنتش عايزنى اجى معاك.. وانا معدتش عايزه اجى

نظر لها فهو لم يقل شئ لكل هذا مشيت وراحت اوضتها وسابتهم تبعتها ميرال قال انور

- انت نسيت فعلا ولا مش عايزها تيجى عشان محدش يشوفها

نظر له ياسين فصمت


دخلت فريده اوضتها وكانت قد انفجرت من بسبب ضيقها منذ الصباح كانت زعلانه من مش كفايه مفتكرش عيد ميلادها أنه انهارده ولا حتى قال لها كل سنه وانتى طيبه كانت كلمته هتفرق معاها.. تحس أنه مهتم بيها بس خاب أملها فى حبها له.. خاب أملها كثيراً

- فريده

دخلت ميرال نظرت لها قربت منها قالت - متزعليش من ياسين ممكن نسي

- بينسي اى حاجه متعلقه بيا بس

سكتت ميرال فهى لا تعلم ماذا دهاه لسليم فالفتاه قالت إنها تريد منذ البدايه قربت منها قالت

- طب مش بدل ما نعقد كده تقومى تلبسي

- مش عايزه اروح خلاص

- متاكده.. لو قولتلك أنهم هيستنو عقبال ما تجهزى

نظرت لها اومأت لها قالت - يلا عاندى معاه انتى كمان وتعالى

- مش هيبقى مرغوب فيا

- لا مبينهيأليش.. مش عارف ياسين سكت لى بصى انتى لو عشت معاه عمرك كله مش هقدرى تفهمى دماغه.. يلا

- بس انا معرفش البس اى ولا اى حاجه هاخركو

- امم أنا معاكى اهو يلا هظبطك زى يوم المول.. علطول باجى ف الاوقات المناسبه

نظرت لها فريده لأنها أخبرتها أن تسرع وهى من تشكر فى نفسها


كان ياسين جالس بعد أما ميرال قالت لهم يستنو قال انور

- اتاخرو.. تكونش قت.لتها

نظر إليه قال - انور

- بهزر.. متزعلهاش طالما هتبقى مضايق كده

- مش وقتك

- تمام

- يلا خلصنا

جت ميرال وقالت ذلك نظرو لها لأنها بمفردها لكن نظرو وجدو فريده خلفها كانت لابسه فستان بنفسجى جميل عليها وكان الذى اختاره لها ياسين كانت كالاميره تصفف شعرها بطريقه جميله وبغض من مساحيق كان ياسين قد فتن بها هل هذه الفتاه الحمدلله الذى تعيش معه أنه تبدو كامرأه سحرته

- اى رأيكو

قالت ميرال ذلك نظر انور الى فريده والى ياسين قال- تعالى يمرال عايزك

مسكها نظرت له قالت - ف اى

- هقولك حاجه

خدها ومشي قلت - طب انت ساحبنى كده لى

- يللا

- انور

خرج الاثنان وتركوهم بمفردهم كدنظرت فريده إلى ومن نظراته الموجه عليها اتكسفت لكن كانت مضايقه منه قرب منها وقف أمامها قال- متزعليش

نظرت له حين قال ذلك اومأت له خرج علبه سوداء مثل المجوهرات فتحها وكان بها انسيال رقيق من الالماس نظرت له بشده قفل العلبه قال- ممكن ايدك

نظرت له مدت يدها وهى لا تفهم شئ لفه حولين معصمها الصغير نظرت له فهل أحضره لها قالت- ياسين.. اى ده

- كل سنه وانتى طيبه

نظرت له من تذكره وأنه عارف عيد ميلادها بل كان معه هديه لها قالت - انت كنت عارف

- ايوه

- منين

- مش صعب انى اعرفه

مفهمتش بس افتكرت عقد جوازهم ولما قدملها ف الكليه وجواز السفر نظرت له ترك يدها نظرت إلى الانسيال كان جميلا ابتسمت قالت- شكله جميل

نظرت له قالت - شكراً

لاحظ ياسين أيدها مكنتش لابسه خاتم ايهاب لوهله شعر بالراحه لكن لماذا خلعته ام انه ضاع منها 

- متقلعهوش

نظرت له قالت بطفوليه- خلاص اوعدك انى مش هقلعه

فرح أنه شاف ابتسامتها وأنه عجبها قال - الفستان لايق عليكى

بصت على نفسها قالت - حلو.. مش كده باين أن احنا جبناه فى وقته.. ميرال ادتنى هيلز وساعدتنى منفيرها مكنتش هعرف اعمل حاجه ا...

- جميله

قاطعها وهو يقول ذلك توقفت نظرت له أوردت وجنتيها بخجل من نظرته فأصبحت اجمل- يلا

اومأت له وذهب نظر لها ياسين وكيف هى جميله أنه لم ينسي بل لم يكن يريدها أن تظهر لأحد كان يعلم أن هذه العواقب لكن من الجيد أن سيذهبون فإن بقى لضعف كثيرا أمامها.. ماذا ستفعلى بى يا فريده أكثر من ذلك

                                                    ***

فى مكان كان يقف رجال أمن على باب وكان يدخلون رجال كبراء مع نسائهم كانو لبسين فساتين فاخره

نظرت ميرال إلى الباب قالت - هما لسه مجوش

لم يتحدث انور نظرت له قالت - ما تتصل بيه بدل ما انت مبتعملش حاجه

- احنا سايبنهم وهما لابسين وجاهزين

- ممكن يكونو راحو ف مكان تانى

- تصدقى صح

نظرت له قال - فريده كانت جميله ممكن يكون ياسين ضعف خدها لمكان رومانسي مثلا وبيعيشو لحظتهم

قالت بحده - انور

- مالك

- ياسين ميضعفش قدام واحده ومش يوم لما يضعف تكون فريده

- لى يعنى.. أنا شايف فريده جميله

- ايوه هى جميله بس عيله مفهاش إلى يغريه

- مش اغراء يا ميرال لغرض شهوه دى بتكون مشاعر.. سمعتى عنها

نظرت له حين قال ذلك - وياسين عنده مشاعر ناحيه فريده

رد عليها ببساطه - ممكن

نظرت له بشده قالت - قصدك اى

مردش عليها وقف أمامه قالت - انور قولى ياسين بيحب فريده

تنهد منها قال - يابنتى لا أنا بحط احتمالات انتى إلى خدتى الموضوع لمنحدر تانى

- يعنى مفيش حاجه مبينهم

نظر لها من اهتمامها نظر رأى داليا ومحمود ويارا التى كانت ترتدى فستان اسود ونسيبه شعرها وجميله قال- بتهيالى ياسين لو مجاش كويس

- انت بتقول اى احنا مصدقنا اقنعناه

- بصى ورا

لفت وشفتهم لكن لم تتفجأ نظرت لها داليا وكانت عينان الاثنان تثقب بعض لفت ميرال قالت - عارفه

- ومقولتلوش

- هو كده كده عارف.. محمود بهجت الداعى للمستشفى

نظر انور الى محمود وداليا ويارا قال - اخت ياسين

نظرت ميرال قالت - بتهيألى

- ابعدى عنها ومتخليش محادثه تجمعك معاها النهارده

- اشمعنا

- ياسين لو شافك هيعرف انك إلى قولتلها ع عنوان دارين وصلتيها ليها.. ابعدى عن الشبهات وخلاص مش ده إلى انتى خائفه منه

- أنا خايفه يزعل منى مش اكتر

نظر إليها سمعو صوت قاطعهم نظرو وجدو سيارتين تقف والعلام يصورونها باهتمام

- جه

قال انور ذلك نظرت له ذهب تبعته


فتح الحارس الباب نزل ياسين بطلته الذى تهب الجميع توجهت الكاميرات عليه لكنه مد يده لداخل السياره تعحبو فهل لديه مرافقه أنهم يعلمون أنه لا يواعد احد، كانت فريده متوتره بصتله قالت- فى ناس واقفين كتير

- مش كنتى عايزه تيجى

- ايوه

- الحفله جوه هيبقو اكتر منهم خايفه تنزلى من هنا يبقى الافضل تروحى

قالت بضيق- انت بتطردنى بس بذوق

- أنا بتكلم عشانك

- اوكى هنزل

قالت ذلك بعند وتتقدم لتنزل نظر الجميع إليها لشكلها الجميل ومن تكون تلك الفتاه التى ترافق ذلك الرجل الذى يرهب الجميع، نظرت فريده اليهم وكأنها أشعر بأن الخطوتين للباب مسفر تخاف أن تعرج أو تسبب حرج لنفسها، مد ياسين يده إليها نظرت له قليلا مدت يدها الصغيره ليمسك بها وكانت ناعمه صار الإعلام يصورنهم ونظراتهم لبعضهم تقدم الاثنان وكانت تسير برفقه ياسين ولا تخاف من أحد وكأنه أعاد ثقتها لنفسها

دخل بها راو ميرال وأنور الذى كانو ينتظرونهم- اتأخرتو لى

نظر ياسين إلى فريده فهى من اخرتهم قالت - معلش

- عادى

- ياسين جابر

نظرت فريده وكان رجلا يرتدى بدله فاخره ومعه امرأه فاتنه ترتدى فستان قصير

- أنا إلى كلمتك من شركه الكهرباء عشان امولك الطاقه اللازمه

- عارف

ابتسم وقال - بنتى كانت نفسها تقابلك بتدرس برا وخريجه دراسات عليا

مدت يدها إليه وهى تبتستم له وتقول

- أنا جاسمين

مد ياسين يده قال - اهلا

نظرت له فريده اضايقت لكن لم تظهر بعد ياسين قالت

- اتشرفت.. كنت عايزه أسألك أن كنت محتاج مساعده فى شركتك

نظرت لها ميرال بضيق فهذا تخصصها قال ياسين - أنا عندى وهى واقفه جنبك

نظر إلى ميرال قالت - انتى.. سورى مكنتش اعرف.. طب حضرتك مش عاوز مساعده شخصيه

نظرت لها فريده وكأنها تريد أن تلتصق به فقط

- مظنش انى محتاج بس اعرف شركات من تخصصك اولى بانك تكونى معاهم

- للاسف كان نفسي ابقا معاك

قالت فريده بابتسامه سمجه - للاسف

نظرت لها ابتسم أنور سمعو صوت موسيقى هادئه والضوء بيخف- ممكن ارقص معاك

نظرت لها فريده بشده من طلبها نظر ياسين إلى فريده قال - مش هينفع

نظرت له فرحت أنه رفضها لأنها معه وقدرها نظرت له الفتاه قالت- تمام فهمت

مشيت وسابتهم قالت ميرال - اى البت دى

قال انور - بصراحه هى جامده

نظرو إليه كل من ميرال وفريده لاحظ نظراتهم خاف منهم قال- ف اى

قالت ميرال - اسكت

- ممكن رقصه

نظرو إلى الصوت وكان شاب وسيم متالق يمد يده إلى فريده الذى كانت فريده نجمه الحفله مما يقولون والانظار عليها نظرت له فريده والى يده اتوترت ولا تعلم كيف ترفض

شعرت بيد تلتف حول خصرها وتقربها منه نظرت إلى ياسين بشده وإلى يده اتوترت لوحده يقول- معايا

نظر الشاب له قال - آسف مخدتش بالى.. فرصه سعيده

مشي وسابهم نظرت ميرال إلى ياسين الذى قرب فريده منه يثبت أنها تخصه فقط لا غير بينما كان انور سعيد بما فعله دون أن يهتم كيف ستنظر له فريده ياستغراب كما تفعل هى الآن

- انت قولت كده لى

- كنتى عايزه ترقصى معاه

مردتش عليه فهى تريد أن ترقص لكن معه خد انور ميرال قال- يلا

- فين

- هنرقص

نظرت له سحبها معه وقفا ليقربها منه وحط أيده عن وسطها نظرت له ابتسمت لفت دراعها حولين رقبته قالت- عارف هرقص معاك لى

- عشان قمور مثلا

- لا.. عشان بتعرف ترقص ومش هتحرجنى من خبرتك الواسعه فى البنات

رفع حاجبه وقال بمكر- يعنى نفعت اهى

ابتسمت عليه بقله حيله وضعت يدها خلف رأسه وقربت وجهه منها لتصبح أعينهم مقابله

- بس انا مش اى بنت

قال ذلك بثقه نظر لها وهو قريب منها وشفتاها ويدها أظافرها الذى تحتك بشعره وتثيره


كانت فريده واقفه وتنظر إلى حفله وجدت من يمسك يدها نظرت إلى ياسين قال- تعالى

نظرت له ولا تصدق هل يعرض عليها الرقص تقدم ياسين بها نظر الجميع اليهم ومن ياسين الذى ينور الرقصه مع فتاه لكنها لم تكن اى فتاه أنها فتاته الذى لن يأخذها أحد منه، نظرت داليا لترى ياسين برفقه فريده ابتسمت لانها لم تتوقع ان يرقص معها قالت داخلها شعرت بالحزن حين تذكرته لكن من رؤيته أسعدها ذلك

- فينك يا يعقوب كنت تشوف الى كان نفسك فيه بيحصل.. فريده وياسين


حط ياسين أيدها على وسطها ومسك أيدها وهم يشاركون أيديهم قال- بتعرفى مش كده

ابتسمت قالت - بتهيالى اول رقصه رقصناها كان فى البيت

نظر لها وافتكر هذه اللحظه حط أيدها على كتفه وتقدمت لتصبح قريبه منه وطبقت بأصباعها على يده نظر إليها ليبدأ الرقص معا، نظرت فريده وجدت الجميع ينظرون إليهم هناك من يبتسم لشكلهم وهناك من يحقد كونها ترقص معه كانت متوتره

قال ياسين - ملكيش دعوه بحد

نظرت له ونظرت فى عينه قالت - ياسين

هم همم بمعنى نعم كانت متوتره قالت - انت كنت عايز ترقص معاها

- مين

- إلى كانت بتلزق فيك من شويه هى. وأبوها

- مالها

- لو أنا مكنتش معاك كنت هترقص معاها

- لا.. أنا مبرقصش مع حد يا فريده

- بس انت دلوقتى بترقص معايا

- وده ملفتش نظرك لحاجه

لم تفهم ما يقوله قالت - ل اى

قربها منه ليثقبها بأعينه ويقول - انك مميزه عندى

اتوترت من قربه لكن نظرت له قالت - مميزه ازاى

كانت عيناها مباشره نبضات قلبها تتصارع بلأشتعال والحرارة من الحب نظرت فريده إليه قالت- مقولتش مميزه عندك ازاى

- بحس معاك انى بتنفس

قال ذلك إليها ليردف - عينك

- مالها

- وقعت اثير فيهم

لم تصدق انها تسمع ذاك الكلام منه هل يقصد كلامه بالفعل هل يتحدث بجديه

- بعدين

نظر لها وأنها تريده أن يكمل وهو يفشي لها بمشاعره الذى لم يعد يستطيع أن يخيفها أمامها أنه استسلم لقد طفح الكيل لا يريدها أن تصبح لأحد أنها له.. ليبوح ما يخبأه

- كمل

قالت ذلك نظر لها قال - فريده

- اممم

- أنا...

شعرت بأن الجمله على وشك أن ينطقها قالت - انت اى

- أنا ب..

قاطعهم صوت تصفيق حين انتهت الموسيقى وكان رقصهم جميل نظراتهم اتكسفت فريده حمم ياسين وبعد عنها، نظرت له فهو كان سيقول شئ اريد أن تعلمه بشده قالت

- ياسين

قرب منه لتسأله لكن جاء انوروقال - الإعلام عايزين لقاء معاك

- عن اى

- من ضمن أسأله الافتتاح أنا اتاكدت بنفسي

- فين

- فى صاله

نظر ياسين إلى فريده كيف يتركها قالت - روح هستناك

أومأ لها أشار له انور ليذهب اقترب منها نظرت له قال - كلمنا مخلصش.. لما ارجع فى حاجه لازم تعرفيها

نظرت له قالت - حاجة اى

- هتعرفى

نظرت له ونبض قلبها وهى تنظر له مشي ياسين نظر إلى انور قال- يلا

نظر انور الى فريده ومشي معاه قال - حاجه اى دى.. انت هتعترفلها

- معدتش قادر أخبى كل منا بكتم كل ما حبها بيوجعنى

ابتسم انور قال - مش خايف من ردها

نظر له قال - لما اقول هريحنى واريحها

قال انور - لما شوفت العين عليها خوفت تضيع منك

سكت ومردتش عليه بس وقف ياسين لما شاف داليا التى كانت تنظر له باشتياق قالت- عامل اى يا ياسين

صمت قليلا وهو ينظر لها قال - كويس وانتى

- كويسه

اومأ لها بتفهم نظر أمامه وذهب وتركها نظرت له نظر انور إليها قال- عن اذنك

استأذن وراح معاه


مشيت فريده خبطت فى أحد تألمت لما حست أن رجليها كانت هتتعوج

- مش تحاسبى

نظرت لصوت وجدتها يارا الذى نظرت لها قالت - هو انتى..

نظرت يارا بعيدا رأت ياسين قالت ساخره - جايه معاه

مشيت فريده مسكتها يارا قالت - راحه فين

نظرت فريده إلى يدها قالت - نزلى ايدك

- مش تعتذرى

وقت أيدها بضيق وقالت - انتى إلى خبطانى

- اى.. إداكى ثقه بانك تردى عليا واضح أن اخويا بيعمل واحب معاكى

اضايقت فريده قالت - أنا محترمه انك أخته

ابتسمت وقالت- ولو مكنتش أخته كنتى هتعملى اى.. هخاف منك من غيره يعنى انتى إلى خافى منى يا فريده.. متخلنيش اقلب عليكى يوم الجامعه سكت عشان بابا وعشان علاقتك بياسين وانك مراته.. بس مع انس أنا مش نسيهالك فخافى منى يحبيبتى

- أنا مش بخاف من حد لا منك ولا من غيره.. ومليش مشكله معاكى وياريت انتى كمان تطلعينى من دماغك

- مهو مش بمزاجك.. أنا اطلعك لما ارضى عنك

ابتسمت فريده حين قال ذلك نظرت لها يارا - لا وانا محتاجه رضاكى اوى.. ابعدى

مشيت وسابتها نظرت لها يارا ومن سخريتها شعرت بالغضب الشديد طالعتها وهى تتوعد لها


وقفت عند طاوله بمفردها تنتظر ياسين وتنتظر ماسيخبره بها بشده كان قلبها بيدق لما تفتكره

- فريده

نظرت كانت ميرال اقتربت منها وقفت معها قالت - كنت بدور عليكى

- ياسين خلص

- مش عارفه أنا سبتهم وجيت عشان متبقيش لوحدك

- شكرا

ابتسمت لها بقيت معاها نظرت فريده فى هاتفها قالت ميرال- أنا هروح التواليت تيجى معايا

- مش مشكله هستناكى هنا

- تمم

خدت حقيبتها وذهبت جت النادله وهى معها مشروب نظرت فريده شكرتها وأخذت كوب

- ياسين بيه بيقول لحضرتك أنه عايزك فى الممر الخلفى دور التانى

تفجأت قالت - ياسين

نظرت حولها لم تجده موجود نظرت إلى النادله قالت - هو فين؟!

- اتفضلى هوريكى الطريق

بصت وراها قالت - ثانيه ميرال ا

- هو عايزك لوحدك

استغربت اومأت لها راحت معاها، جت ميرال للمكان قالت - اتاخرت عليكى

لكنها لم تجدها فى المكان استغربت بصت حوليها قالت- راحت فين دى


كانت فريده ماشيه معاها مسكت تلفونها نظرت إلى النادله اتصلت بيه لكنه لم يرد قالت- هو مكلمنيش لين

- معرفش والله ممكن تسأليه لما تشوفيه سكت فريده واكملت سيرها ركبو الاسانسير فتحت وبعتت لياسين قالت- ياسين انت فين

فتح المصعد خرجو نظرت فريده إلى المبنى المجهز مشيت معاها وهى بتبص للأوض كانت اوض مكتوب فوقها ارقام استغربت فهل هذا إحدى دور المشفى

نظرت إلى النادله وهى تسير معها قالت- انتى كلمتيه فين

- برا حضرتك

ماذا يمكن ان يقول لها ياسين وبمفردها هل ممكن أن يكون استدعاها لشئ خاص هل سيخبرها أنه يكن اى مشاعر لها.. معقول أما تتوهم ذلك منه.. لكنه أخبرها أنه سيتحدث معها.. لذلك طلبها بمفردها

كانت بتمشي لطرق نظرت إلى باب فى اخر الممر كان مميز عن باقى البيبان الاخره، وجدتها تدخل تبعتها نظرت الغرفه قالت- هو قالك عايزنى هنا

- اه

- طب هو فين

- قدام

أشارت لها لتذهب فريده وهى تبحث بأعينها عنه لكنها لم تجد احد قالت- محدش هنا

بس لما لفت ملقتش حد تفجأت كثيرا نظرت حولها تعجبت اين ذهبت مشيت قالت- انتى روحتى فين

مكنش حد بيرد عليها استغربت لفت عشان ترجع وان دى مزحه سخيفه والجو بارد أيضاً مشيت ورجعت للباب مسكت المقبض بتفتح لكن كانت هنا الصدمه لما ملقتهوش بيفتح

نظرت فريده إلى الباب مسكته بقبضتيها وحاولت تفتحه لكنه كان قوى وباين أنه مقفول قالت- اتقفل امتى ده

افتكرت الفتاه إلى كانت معاها واختفت انصدمت لم تكون مزحه بل كانت مقصوده لتحبس هنا، كان فخ للإيقاع بها، مسكت الباب وحاولت تفتحه بس معرفتش وكان الباب مقفول من برا

- افتحى الباب ده.. انتى ... حد سامعنى

حست بالهواء البارد فجأه يزداد فى هذه الغرفه الكبيره نظرت حولها مشيت عشان تعرف مصدر المكيف الذى هنا سارت لكن توقفت ثانيه وجدت ادراج طويله وكثيره تملأ الغرفه مسكت واحد وفتحته قليلا لكنه كان فارغ سحبته للخارج وكان طويل لتنصدم وتتسع أعينها وتتقع على الأرض بخوف

كان الدرج طويل ليستقبل أجساد البشر، نظرت حولها وللادراج الكثيره لتدرك أنها داخل تلاجه موتى سار الرعب داخل قلبها سندت بيدها وذهبت سريعا الى الباب ضربته وقالت

- افتحولى.. خرجونى من هنا ارجوكم

ضربت الباب بقوه وكانت خائفه من ما تقبع به

- روحتى فين... حرام عليكى خرجينى من هنا.. عايزين منى اى

لم يكن أحد يسمع ندائها دمعت عينها وضربت الباب قالت - افتحوا ارجوكم

كانت تصرخ تطلب المساعده لكن لا تجد ردا حست ببرد شديد يحتل جسدها ضمت زراعيها نظرت خلفها فكان المبردد شديد يزداد والهواء المثلج كثيف، كانت لا ترتدى سور فستان خفيف كانت سخونه دمائها من تحييها لكنها تشعر بالبرد الشديد الذى من المستحيل أن تتحمله

ضربت الباب بخوف وحزن قالت - فى حد هنا... افتحولى

تحاول أن تضرب الباب لكن لا أحد.. لا احد يرد عليها... كانت تضرب ضربات متتاليه ولا تتوقف حتى تعبت وارخت يدها بأرق لتجس على الأرض ودمعه تسيل من عيناها بضعف قالت- ياسين


رجع ياسين بعد أما انتهى من مقابلاته قابله انور قال- خلصت

- اه... فين فريده

- مع ميرال

- هما فين

- تلاقيهم بيعدلو الميكب ملناش دعوه حاجات بنات.. زمانهم جايين

اومأ بتفهم نظر وهو يشعر بقلق أنها ابتعدت من أعينه


جلست فريده محاوطه جسمها فكانت تشعر بأنها على وشك التجمد كانت تحاول أن تحافظ على حرارتها الجسديه لكن الدماء تتجمد فى شريانها من الهواء الكثيف المثلج كانت درجه حراره المكان تكاد تكون تحت الصفر

 كان وجهها يشحب ويبيض وكان الدماء تخلو منه شفتاها تزرق ويبهت لونها الوردى ضمت رقبتيها إلى صدرها ودفنت وجهها وتريد أن تبكى لكن حتى البكاء لا تستطيع كأن دموعها تجف نفخت فى كفيها معقول أنها ستموت هنا.. ستموت مجمده كالموتى الذى يضعوهم هنا

"كلامنا لسا مخلصش.. فى حاجه لازم تعرفيها"

افتكرته وهو يقول لها ذلك ضربت الباب بضعف قالت- افتحولى

كانت لا تريد الموت تتشبث بالحياه تريد أن تعلن ما كان سيخبرها به معقول أنها ستموت قبل أن تعرف.. لا لن يحدث ذلك لا تزال تتنفس أنها تريده سينقذها كما يفعل دائما..أنها تنتظره لكن ليسرع.. امها ستتجمد لم يعد بوسع جسدها التحمل


جت ميرال نظر لها انور وياسين راوها بمفردها قال انور- كنتى فين

- بشوف البث

قال ياسين - فين فريده

- مش عارفه

تعجب قال - هى مش معاكى ؟!

- كانت معايا، روحت الحمام ورجعت ملقتهاش بحسبها راحتلك.. انت مشفتهاش

دب القلق فى قلبه ومشي نظر له انور فتح التلفون عشان يرن عليها لكن رأى مكالمه لم يرد عليها فتح وتفجأ حين كانت منها، لقى رساله

" ياسين انت فين "

متى بعتت ذلك شاف المده وكانت حين فى لقاء صحفى تنهد بضيق لانه لم يستمع للهاتف اتصل بيها واستمر الرد

" الهاتف المطلوب مغلق أو غيرى متاح يرجى..

تفجأ كثيرا نظر إلى هاتفه واعاد الاتصال بها لكن كان مغلق زاد الوضع قلق داخله

قال انور - رديت عليك

- مغلق

قالت ميرال - معجبهاش الجو فروحت

مشي ياسين نظر انور الى ميرال مشيو معاه، راح ياسين شاف حراسه والعربيتين موجدين قرب منهم اعتدلو قال

- فريده مجتش هنا

- لا مطلعتش من الباب من ساعه مع حضرتك دخلت بيها

نظر لهم بشده قال - انت متأكد يعنى مشفوتهاش بتخرج

استغربو منه قال - لا ياسين بيه لو شفناها كنا بلغنا سعتك

نظر ياسين إلى المبنى بشرود قالت ميرال - روحت مش كده

- مخرجتش محدش شافها بتخرج

- هتكون راحت فين

- معرفش.. معرفش

قال انور - أهدى هنلاقيها مدام جوه

نظر ياسين إلى حراسه قال - دورو عليها متسبوش مكان إلا وتدور فيه يلا

اومأو له بالطاعه وذهبوا مشي ياسين سريعا وكان ينظر حوله نظر إلى المصعد ذهب إليه تبعه انور قال- رايح فين

- ممكن تكون فوق

- اى إلى هيوديها هناك هى معهاش كرت الى يدخلها المستشفى 

- بس انا معايا.. مفيش مانع أننا ندور

- بس المبنى ٩ ادوار هتدور فى كام واحد

- كلهم

نظر له بشده دخل الاسانسير تنهد انور وقرر أن يصعد هو الآخر لدور الآخر ليبحث معه


وصل ياسين الدور الثانى خرج كرت وحطه عند لوحه انفتح الباب دخل وذهب وهو بيدور عليها فتح باب الغرف قال- فريده

كان ينادى عليها لكن لا يوجد احد فتح ابواب الغرفه وينظر بها يسير وهو ينادى عليها لكن لا يسمع صور صوته


تنهد حين وصل لآخر غرفه ولم يجدها بها، ذهب اسانسير كان به انور وحراسه قال

- لقتها

- لا.. هشوفها فوق وانتو روحو شوفو الى بعده

اومأو له بتفهم ليتجه لطابق الثالث ويتركهم دخل ياسين ومشي ليفتح الغرف يراها بها

- فريده

لم يجد أحد تنهد ذهب بلا ملل متلهف لرؤيتها وقلق عليها

- فريده

فتحت عيناها بضعف حين سمعت صوته لتشعر ببريق امل هل صحيح ما سمعته هل نداها ياسين ام أنها تحلم

- فررريده

أنه هو قالت بصوت مبحوح - ياسين

كان صوتها يخرج بصعوبه، حاولت أن تجلس وهى تتكيأ على يداها الذى لا تشعر بها اتنت أيدها وكانت هتقع لكنها استندت كان عظامها لا تعد تحملها قربت من الباب مسكته بيدها كى لا تقع لقت خرم بصت فيه شافته انفرحت اساريرها قالت- ياسين...ا.. انا هنا

كان صوتها من مستحيل أن يسمعوا لضعفه والباب كان حديدى قوى يصعب هروح صوتها إلى بالصراخ وكانت تصرخ بالنسبه لها لكن احبال صوتها قد تلفت

كان يسير وهو ينظر فى الغرف ويبحث عنها - فررريده

- ياسين

ضربت بيدها الضعيفه الباب لكنها هشه لم تعد بقوتها حتى حين جاء لأنقذها لم تعد قادره على أن تنقذ نفسها كأنها تهلك.. ضربت قالت- خرجنى من هنا

اقترب منها ضربت الباب تحاول قدر الإمكان أن يسمعها أن استقوى لآخر نفس ستلفظه


كان ياسين ينظر حوله نظر إلى الباب الحديدى نظرت له فريده حين نظر إليها اومأت بضعف قالت- أنا هنا.. تعالى ارجوك


جه انور نظر له ياسين قال - لقتوها

- لا مش فى الدور التالت.. جرب ترن عليها

- برن بيدينى مغلق الدور ده مفهوش تغطيه

- ممكن تكون روحت ومحدش خد باله من أجواء الحفله

- ازاى السواق والحراسه هنا كانو هيروحو معاها.. دورتو فى الخامس

- مش عارف.. هروح اشوفهم

ذهب انور وتركه نظر ياسين فى هاتفه وحاول أن يتصل بها مجددا نظرت له فريده وإلى هاتفها فهو لا يستقبل اى مكالمه قفل تلفونه تنهد نظر أمامه ثم التفت وذهب، نفيت برأسها قالت

- لا متمشيش...

تراه يبتعد عنها قالت - ارجوك ارجع.. مستبنيش

حتى اختفى عن أعينها ليذهب اخر امل لها فى النجاه خفضت رأسها بحزن قالت- ياسين

قال ذلك الاسم بصوت ضعيف يكاد يكون مسموع وقعت حين ارتخت يداها الذى كانت ترتعش تلف أعصابها ووقعت قربت أيدها من معصمها فكت الانسيال الخاص بها الذى أعطاه ياسين لها "متقلعهوش"

" خلاص اوعدك انى مش هقلعه"

المها قلبها قالت - اسفه

قلعته مدت يدها التى كانت ترتجف إلى الباب من الاسفل فردت الانسيال ع الارض عشان يعدى فكانت فتحه صغيره، زقته ليندفع للخارج لتلفظ نفس بارد من داخل جسدها اخرجته بصعوبه، سالت دمعه منها كدمعه اخيره لتقفل عيناها باستسلام لتلك الدنيا وتستلقى أرضاً


زهرة الأشواك


تكملة الرواية من هنااااااااا

تفاعل يفراشات🦋🧡🧡🧡، احنا نموت فريده وياسين يعانى تانى 🙈

لتصلكم الروايه كامله عمل انضمام من هناااااا

واكتب في بحث جوجل مدونة (قصر الروايات) لتصلكم جميع الفصول

الرواية كامله من البدايه اضغط هناااااااا 




تعليقات

التنقل السريع