رواية ماوراء الواقع ظافر وتقوى الفصل الثامن عشر 21بقلم وهج ابراهيم
رواية ماوراء الواقع ظافر وتقوى الفصل الثامن عشر 21بقلم وهج ابراهيم
21
تقوى فتحت عينها لقت نفسها في مكان مليان نا*ر و سلا*ح و حدادين و المكان متبهدل حرفيًا ..
جنود في كل ركن و مكان و بيدربوا بالسلا*ح و الأسهم و الخشب المُد*بب ..
تقوى بخوف : هي حر*ب فعلًا ؟
ظافر بتنهيدة حارة : المكان دة بجهز فيه من سنين، عشان متوقع أي غد*ر من أي حد .. المكان دة إتعمل بعرقي و عرق العشيرة .. رغم إن الزخيرة ممكن متكفيش، بس أنا هعمل إلي هقدر عليه .. و بعمل إلي بقدر عليه
فضلت تقوى تبص في المكان و في جواها خوف، من إلي جاي و من إلي لسة هييجي، مسك ظافر إيدها الإتنين و وقف قُدامها و قال و هو بياخد نفس عميق : عاوز أعرفك على مكان .. لو حصل أي حاجة تاخدي نفسك و تروحيه
تقوى بصدمة : يعني إية !! لو حصل حاجة أسيبك لوحدك !! أنت عاوز تجنني !!
ظافر بتصميم : تعالي معايا بس
جيه يشدها، صلبت رجلها في الأرض و قالت بقوة : لا ! مش ههرب لو حصل حاجة و أسيبك، أنا مش ست تسيب جوزها أبو إبنها أو بنتها و تمشي !! مش أنا الست دي !
قربت عليه و قالت بصوت مهزوز و هي بتلمس وشُه : ظافر أنا .. أنا مش بحس بالأمان مهما كنت فين غير معاك، الحر*ب في كل حتة في المدينة، ما عدا عيونك .. دراعاتك .. أنتَ ليا السلام يا ظافر !
سند جبينه على جبينها و غمض عينه و هو بيحط إيده على وسطها و نفسُه البارد بيحاوط ملامحها : إسمعي كلامي
تقوى بتوهان : يبقى دي المرة الوحيدة إلي هعصيك فيها يا ظافر !
فتح عينه و مسك إيدها و قال بتصميم : عشان خاطري، شوفي المكان بس
تقوى بتنهيدة حارة : طيب
مسك إيدها و مشي بيها وسط الحدا*دين، و من حرارة المكان كانوا عرقانين جدًا ..
لحد ما مشيوا و وصلوا لصخرة ضخمة في آخر المدينة
وقف ظافر قدام الصخرة و قال : عارفة مامتك ؟
سابت تقوى فستانها من إيدها و قالت بصدمة : نعم !!
قرب ظافر من الصخرة ف قربت تقوى عليه و مسكت دراعه و قالت بإرتجاف : ماما ! أنتَ عارف ماما فين ؟
بص لها ظافر و عينها مليانة دموع، شوق، غضب .. عيونها مش مفهومة
تقوى بعصبية و إنفـ*جار : بقولك عارف ماما !
بعد ظافر نظرُه عنها و زق الصخرة بإيده جامد لحد ما إتزاحت، و ظهر مجموعة أعشاب طويلة ..
بس فجأة ظافر مد إيده عليهم و كانوا عشب صناعي، و تحتهم باب كبير على شكل دائري و فيه مكان لجوهرة خاتم تقوى ..
ظافر : هاتي الخاتم
إدتله الخاتم بإستسلام ف حطه في المكان بتاعه و فتح، كان المكان عميق و ضلمة .. بس في شُعاع نور بسيط خالص ..
ف قال ظافر : شيلي حديد الفستان بتاعك .. خليه خفيف
تقوى كانت لابسة زي فستان ڤيكتوري، رقيق و ناعم .. بيتكون من كذا طبقة فوق بعض ..
و الطبقة إلي قبل الأخيرة فيها جُزء حديدي هو إلي نافش و محدد شكل الفستان ..
تقوى كانت واقفة متجمدة، عاوزة تعيط، عاوزة تفهم ! عاوزة تستوعب !!
إتنهد ظافر بحرارة و شدها ليه، و رفع شيفونة الفستان الأخيرة إلي تحتها جزء الحديد و تحت جزء الحديد دة طبقات قُماش كتير ..
شاله عنها و شال الشال من عليها عشان يخفف الفستان و لبسها ..
و بعدين قال : يلا ننزل
تقوى بصوت ضعيف : ماشي
ظافر : أقعدي على الأرض و سقطي رجلك في الحفرة و أنا هزقك، و هنزل بعدك على طول
عملت تقوى إلي هو قالها عليه و نزلت المكان، و أول ما نزلت على الأرض، نزل ظافر وراها على طول
أول ما نزل قرب ليها و قومها، و هي بتبص له في عينه و الشعاع بتاع النور متسلط على عيونهم ..
ف قالت تقوى بدموع : تعرف مكان أمي ؟
ظافر بتنهيدة حارة : أيوة ..
بلعت تقوى ريقها و بصت له بصدمة و قهرة، و قالت بضعف : كنت مخبيها لية ؟ و كذبت عليا لية ؟ عملت ليك إية ؟ بتقول إنك بتحبني و بتخاف عليا، و في النهاية تحرمني من أمي !!
ظافر بهدوء و هو بيمسك إيدها، زقته تقوى و بعدت عنه و قالت بعصبية : ملكش دعوة بيــا ! فاهم ؟ ملكش دعوة !
قرب ليها و مسكها غصب عنها و هي بتحاول تبعد عنه لحد ما مسكها من معصمين إيدها جامد و قال بعصبية و هو بيشدها ليه و بقى ضهرها في وشه ..
ظافر بهدوء و هو بيهمس في ودنها : عاوزك تهدي، إهدي و هفهمك .. أنا عمري ما أذ*يتك في حياتي ..
أنا بحبك و مهو*وس بيكِ و كل حاجة في حياتي هي أنتِ ..
كنت معاكِ في كل لحظة و كل وقت و كل مكان .. و وقت لما كنت بتعيطي أوي تتأ*ذي أذ*ى بسيط كنت ببقى بمو*ت من الوجع عليكِ ..
لدرجة إني بعيط عشانك !! بعيط عشان ضعيف وقت ضعفك !
و أنا عمري ما كنت ضعيف غير في وجودك، عمري ما عيطت غير يوم مو*ت أمي قدامي .. و أنا مش عارف أعمل حاجة ..
أمي ما*تت عشان حبت، أبويا إتنفى و خسر أهله و الحكم عشان حب ..
أنا حا*ربت عشان تبقي جمبي و معايا يا تقوى، عشان أبقى مطمن و أنا نايم في حُضنك و لو يوم في عُمري !
أنا حلمت بيكِ سنين، مُستحيل أأذيكِ !
تقوى بعياط و شحتفة و نفسها مُضطرب : طب .. طب حبست ماما لية ؟
لفها ليه و حاوط وشها و هو بيمسح دموعها بكفوفه بنعومة و قال بجدية : محبستهاش أبدًا و الله .. أنا زي ما قولتلك معاكِ من يوم ولادتك ف عارف كويس إنها مامتك و إن سناء مكنتش مامتك الحقيقية .. ف كنت براقب كل حاجة ليها علاقة بيكِ ..
لحد ما في يوم كنت براقب مامتك لقيت إن في مشكلة كبيرة بينها و بين أهلها، لما قالتلهم على جوازها من أبوكي و إنها مبلغتهمش ..
فضحوها و طردوها، ساعتها كانت في الشارع، و كانت مد*مرة نفسيًا .. ف أخدتها و عاشت هِنا .. عيشة ملوكي، مُعززة مُكرمة ..
بس هي إلي قالتلي مقولكيش إنها عايشة ..
و هي حتى الآن متعرفش إني بقولك إنها عايشة، هي مش حابة إنها تعرفك ..
تقوى بدموع : طب أنا عملت لها إية ؟ هي مش عاوزة تشوفني لية ؟
ظافر بتصميم : لا يا حياتي لا .. المشكلة مش فيكِ، مامتك مش قادرة تواجه .. مامتك شايفة إنك لما كنت مع سناء كدة أفضل ليكِ .. و لما عرفت بجوازنا و قولتلها، كانت طايرة من الفرحة، و فضلت تعيط عشان نفسها تبقى معاكِ ..
بس هي مكنتش حابة تظهر زي الدخيل فجأة في حياتك ..
تقوى بشحتفة و هي بتمسح دموعها و نبرة مهزوزة : طيب أنا، أنا عاوزة أشوفها ..!
” في القلعة ”
كسر العم الكبير الباب بتاع الأوضة، و مليكة و العم الصغير بيبصوا في الأوضة بترقُب .. بس مفيش حد !!
العم الكبير بصدمة : إزاي !! أنا متأكد إن أبونا هِنا .. ظافر قالي بعضمة لسانُه إنه عايش و إنه حبسه هِنا
مليكة بغيظ : بس بقى يا أغبية .. ظافر خلاص .. ظافر بقى هو الكُل في الكُل ..
كمل العم الصغير بخيبة أمل : سأل سيمبا إسكار ” لما أنا أبقى ملك .. أنتَ هتبقى إية ؟ ” ف قالُه ..
قاطعُه العم الكبير بعد ما حد ورقة من على الأرض و مسكها و هو مبرق و بيقرأها : كمالة عدد !
العم الصغير بتأييد : صح، هو قال كدة و ..
قاطعه العم الكبير بعصبية و قال بغضب : أبــوك إنقلب علينا !!
مليكة بعصبية : أنتَ أهبل ؟ إحنا مش متأكدين كلامك إنه عايش صح و لا غلط أصلًا
رمى الورقة في وشها و قال بعصبية من بين سنانه : أبوكِ هِرِب بفضل بنتك يا هانم ! و إنقلبوا علينا مع جماعة جامعون الجواهر الحمراء !!
دة خط أبوكِ !!
الورقة دي تثبت كلامي !!
مسكت ملكية الورقة من على الأرض ف قرب العم الصغير عليها و هو بيقرأ معاها بعينُه و هي قرأت بصوت عالي :
” أنا ضُرغام .. أبوكم يا شوية مُتخلفين و مُغفلين .. عبيد لعيل من بشرية و أخوكم الخا*ين .. هو الحاكم الكبير، إلي كل حاجة تحت إيدُه !
أما إنتُم ! كِمالة عدد !
قاطعها العم الصغير و قال بصدمة : دة من جيل الأسد الملك و لا إية ؟
ضر*بته مليكة بكوعها في بطنه و كملت باقي الجواب : فضلت محبوس سنين و أنتم زي الأغبية فكريني مُـ*ت و مد*فون !
و الكلـ*ب ظافر حابسني سنين .. لحد ما جت تارا .. تارا إلي كانت أذكى منكم ..
إستغلت الفُرص و بقت ضدكم .. عشان تُحكم .. تبقى ملكة !
و عرفت إني عايش لما سمعت إبني الكبير الأهطل و ظافر بيهددُه يعمل معاه زي ما عمل معايا
العم الكبير بسُخرية و ضحكة مريرة : مخلفة بت بتمو*ت في تلميع الأوكر !!
كملت مليكة من بين سنانها : أنا هنقلب عليكم، هعرفهم مكان الز*خيرة .. عشان أبقى ملك من تاني ..
أما أنتُم ؟
هتفضلوا بواقي .. كمالة عدد !
كرمشت مليكة الورقة ف سند العم الكبير على الباب و قال بتنهيدة حارة : هنعمل إية ؟ هنبقى مع ظافر ؟
العم الصغير بتأييد : دة لازم نعمل كدة، أبوك و تارا و مهران ملهمش أمان !
مليكة بغيظ من بين سنانها : لا .. هننلقب إحنا كمان .. لواحدنا !!
العم الكبير بعصبية و زعيق : مجنونة أنتِ ؟ بترمينا في النار أحياء ؟
مليكة بعصبية و هي بتطلع الخنـ*جر بتاعها من بطانة فُستانها بخُبث في الخباثة : إلي مش هيبقى معايا .. همو*تُه
كملت و هي بتقرب على العم الكبير و بتحط بوز الخنـ*جر الحا*د عند بطنُه : و إلي هلمحُه .. همرجحُه !
” عند مهران و تارا و ضُرغام، في الكهف ”
مهران العِفِش بيضحك بصوتُه كُلُه : و إلي هنلمحُه هنمرجحُه .. و لو تعبان
مال على تارا و غمز : هاخدُه و أفسحُه
تارا بملل : بس يا خِفة
مال ضُرغام عليه و قال بهمس : لا دي بنت مليكة .. و لا يهمها حُب و لا إعجاب .. دي يهمها تلبس تاج !
دي عاوزة تحكُم و بس .. ف متحاولش معاها
مهران بلوية بوق : خلاص خلينا في الإنقـ*لاب دلوقتي و بعدين نشوف حكاية تارا
كان لسة ضُرغام هيتكلم جيه واحد من صُبيان مهران و هو بيصرخ : إلحق يا معلم مهران .. مدام تغريد كانت حامل و بتمو*ت !!
مهران بصدمة : نعم !!!
جري مهران برة الأوضة على أوضة تغريد .. كانت عرقانة و بتنهج و هي حاطة إيدها على قلبها ..
مهران بصدمة و ذُعر : تغريد !!
مسكها بين إيده ف قالت بتعب و نفسها ضعيف : إب.. إبعد عني ! بكر*هك !!
الحكيم : عندها القلب و كانت حامل .. دي دقايق و هتمو*ت ! الحمل كان خط*ر على القلب .. و هي عارفة كويس كدة
تغريد بسُخرية و مرارة و هي بتشهق : كنت .. كنت عاوزة أجيب لك عيل .. كنت .. كنت عاوزة أسعدك و نعيش في سلام .. كنت ..كنت فكراك هتبقى كويس و تضحي عشاني .
أتاري مراية الحُب عامية و ..
مهران قاطعها بعصبية : أنتِ دايمًا شيفاني وحش أصلًا !!
بصت في عيونه لآخر مرة و قالت بضعف و إبتسامتها بتتلاشى مع روحها و أنفاسها : يبقى .. يبقى بتكذب على نفسك، أنا الوحيدة إلي شوفتك كويس .. و .. جميل من جوة .. بس من الواضح إني .. إني كُنت مُغفلة و غبية ! تغريد .. تغريد بقت ..بقت نعيق !!!!! بسببك .. بسببك !
راسها و جسمها إرتخوا بين إيده ف قال بصدمة و دمعة من عيونه نزلت على وشها : تغريد !!!
الحكيم بآسف و حُزن : البقاء لله ..
مسح مهران دموعه بسرعة لما لقى إيد تارا على كتفُه، إلتفت ليها ف قالت بكل جمود و جحو*د : تد*فنا و تد*فن مشاعرك معاها !! معناش وقت للنحنحة و البُكاء على الأطلال !
إحنا ورانا ممكلة و حر*ب !!
إتنهد مهران بحرارة، و لو كان قلبُه لان لثواني، ف إتحجر في ثانيتها من تاني و هو بيقول بتأييد لكلامها : عندك حق ..
!!!
” عند تقوى و مامتها ”
دخلت تقوى المكان مع ظافر، كان بيت صُغير، هادي و جميل ..
الأرضية خشب، الجُدران ملونة .. ريحة خبيز في المطبخ
قربت تقوى على المطبخ لقت ست قاعدة بتشرب شاي و بتبص على الشباك و هي ماسكة ورقة و قلم و بترسم ..
ظافر في ودن تقوى : إسمها ميار
تقوى بصت لُه و همست : أدخُل ؟
ظافر مسك إيدها و قال : أيوة هندخُل سوا
أخدت تقوى نفس عميق و دخلوا، قربت تقوى من مسار لقيتها بترسم راجل و بنت ..
الراجل كان أبو تقوى في التلاتينات، و البنت كانت ملامحها مُجردة شوية .. بس لما تقوى ركزت لقت إن دي هي !!
تقوى بصدمة : بترسميني أنا و بابا !!
إلتفتت ليها ميار بصدمة و قامت، كانت تشبه تقوى جدًا، بس في تجاعيد بسيطة في وشها ..
إيدها إلي كان فيها الفُرشة كانت بتترعش، و عيونها إتملت بالدموع و الصدمة و اللهفة و الشوق ..
و كوباية الشاي إلي كانت في إيدها، من كتر ما أعصابها كانت سايبة وقعت في الأرض مد*غدغة !
” في القلعة ”
كان في حد من التلات إخوات ماسك سكـ*ينة، و التاني واقف مصدوم و بيترعش من المنظر !!
قـ*تلوا واحد منهم !! التالت كان على الأرض و الخنـ*ـجر في بطنُه !!
تفااااعل جاااااامد و كومنتات كتيــر، توقعوا مين قـ*تل مين ؟
يتبع
تكملة الروايه اضغط هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا