القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية ماوراء الواقع ظافر وتقوى الفصل الخامس والسادس والسابع والثامن بقلم هنا سلامه




رواية ماوراء الواقع ظافر وتقوى الفصل الخامس والسادس والسابع والثامن بقلم هنا سلامه

5


عواد بهو*س و هو بيشيلها : أنتِ بتاعتي أنا و بس

تقوى كانت بتصرخ و تصوت بس الجميع كان خايف من عواد، و سلـ.ـطتُه و نفـ.ـوذُه حميينُه، دخلها عربيته و ركب قُدام و أمر السواق يتحرك و هي بتصرخ لسة و بتخبط و بتحاول تستغيث بحد ..

و عربيات الحراسة بتاعتُه إنطلقوا وراه، و هي بتعيط و بتتشحتف و هي مش عارفة لية بيحصل معاها كدة !!

” في ڤيلا عواد ”

مامته بعصبية و صدمة : يا بني حرام عليك، أنت مجنون ؟؟!

كان شايل تقوى إلي مغـ.ـم عليها و جبهتها بتنز*ف، ف قربت شاهندا و قالت بقلق و خوف عليها : أنت عملت فيها إيه يا مجر*م يا حيو*ان ؟؟!

رمى عواد تقوى على الأرض ف إتأو*هت بخفوت و قالت بهمس : ظ..ظـافر !

شاهندا نزلت تمسح الد*م من على جبهتها، ف نزل عواد و قعد جمبها و حط إيدُه على خدها، ف بعدت تقوى وشها بقر*ف و تعب رهيب

و قالت بهمس : ظافر

قرب عواد عليها عشان يسمع هي عاوزة إية، ف قال بلهفة : عاوزة إية ؟ قوليلي يا تقوى .. قوليلي

تقوى إلتفتت لُه و بصت لُه في عينيه، عينيه إلي كان كُلها حُب و تملُك مر*ضي تجاهها ..

تملكُه مش حُب، دة مر*ض، و سجن، سجن ليها و لحريتها و حياتها تحت مُسمى الهو*س !! إنه يأذيها و يجيبها غصب بيتُه عشان يتجوزها غصب و بخليها تمشي من عزاء مامتها الروحية ؟ دة هو*س !! الشخص المهووس عُمرُه ما يأذي إلي مهووس بيه .. دة الهوس إلي تتمناه أي بنت زي تقوى، الهوءس إلي يحميها و يحافظ عليها و يلبي إلي هي عوزاه، يخاف عليها بجد، و إن رفضتُه هو إلي يتأءذي مش هي إلي تتأ*ذي !! إن رفضته يعجز عن أي حاجة ممكن تأذيها و ميغصبهاش على حاجة .. دة الهو*س !


زي هـ.ـوس .. هـ.ـوس دراكـولا، هـ.ـوس ظافر بيها ..


تقوى كان الكلام دة بيدور في دماغها، ف بصت لعواد بغيظ و قر*ف و قالت : ظافر .. عاوزة ظافر

عواد بصدمة من بين سنانه : مين دة ؟ مين دة ! إنطقيييي !

شاهندا كانت لسة هتدافع عنها شد عواد تقوى من شعرها و داس على رقبتها و قال بعصبية و جنون مرضي : بقولك مين دة ؟؟ إنطقي !!

تقوى بصوت مخنوق و نفاسها مش عارفة تاخدُه : إبعد .. إب… إبعد عناااااي ! إبعد يا مريض

داس عواد أكتر على عرق في رقبتها و قال بجنون : بقولك مين دة ؟؟ مين دة !

تقوى بصت لُه بقهرة و تعب، و تفت عليه بغيظ، ف بصلها و عينُه مليانة غضب و قرب عليها و قال : مقبولة منك يا جميل

و ضر*بها بالرو*صية في راسها ف صرخت شاهندا و أمه لطمت و تقوى فقدت الوعي ..

أمه بقهرة على تقوى : هتفضل طول عمرك غبي .. غبي

شاهندا بدموع : حرام عليك .. حرام عليك أنت مش بتحبها أصلًا

عواد بعصبية : لا بحبها ! أنا مهو*وس بيها !

شاهندا بعصبية و زعيق : لا يا عواد بطل تكدب على نفسك، أنت من ساعة ما إتولدت و كل حاجة ملك ليك، كُل الفلوس و الأملاك .. و أنت صغير حتى بابا علمك إن كل الدنيا ملكك، و إلي تطلبه يتجاب و يبقى بإسمك ..

قربت شاهندا عليه أكتر و صرخت في وشه : أنت مش بتحب تقوى .. تقوى زي أي بنت نفسك فيها يومين تلاتة و تطلقها ! بس للآسف بقى .. تقوى كسرت القاعدة بتاعتك .. تقوى رفضتك ! و أنتَ ..

كملت بسُخرية : إزاي عواد المُحمدي يترفض ؟! إزاي بنت تقوله لا ؟ إزاي حاجة يطلبها تقوله لا ؟؟ و الكبيرة كمان .. بتحب حط تاني .. إزاي و مين ؟ مين إلي أحسن مني ؟ مين إلي أفضل مني ..

قربت منه و قالت من بين سنانها : عشان أنت مغرور و مريض مُتملك … فهمت ليه ؟ متقولش هو*س بقى !

عواد زقها و شال تقوى و قال بزعيق : مش هسيبها غير لما تقول مين ظافر دة .. لو على تقوى ف خلاص .. معدتش تخصني

شاهندا بضحك : عرفت إنك مش مهو*وس ؟؟ أنت عاوز تأ*ذيها و تاخد حقك منها و بس .. غبي و مريض .. غبي ! هتعيش لوحدك و تمو*ت لوحدك .. يا مريض

مامتها بصريخ : كفاااااية ! كفااااية بقى ..

حطت إيدها على قلبها فجأه ف جريت شاهندا عليها و قالت بصدمة : مـامـا !!

” عند ظافر ” .

فتح عينه بتعب لقى الحكيم في وشه، و تارا جمبه و ماسكة إيدُه و بتعيط ..

و عمتُه قاعدة هي و إعمامه قُدامُه ..

بص ظافر لتارا ف قالت بدموع : قلقتني عليك أوي

الحكيم بإمتنان : جلالة الملك دراكولا .. نحمد ربنا إن سيادتك بخير .. فديت العشيرة كُلها بد*مك و روحك .. كُنت هتمو*ت

تارا بلهفة : بعد الشر عليه

عمته : حمد لله على سلامتك يا دراكولا .. حمد لله على سلامتك

ظافر بتعب : الله يسلمك يا عمتي

قرب إعمامه عليه و سلموا عليه و إطمنوا عليه، لحد ما خرجوا عشان يسيبوه يريح شوية ..

بس فضلت تارا قاعدة قُدامُه ف قال بتعب : هو أنا بقالي قد إيه هِنا ؟

تارا : يوم و نُص

أول ما قالت كدة حس ظافر بو*جع في قلبُه، تقوى ؟ هو ميعرفش حاجة عنها دة غير إن و*جع قلبه بيفكره بو*جع قلبه عليها يوم الحا*دثة بتاعة أهلها !!

تارا قربت و حطت إيدها على وشُه إلي كان سُخن : أنت حرارتك إرتفعت

ظافر بعصبية و هو بيبعد إيدها عنه : أنتِ عاوزة إية ؟؟ ما تطلعي معاهم يا تارا ..

تارا بدموع : إفهم بقى .. أنا بحبك .. أنا بنت عمتك و كدة كدة هبقى مراتك .. متنساش إن دي تقاليد و عادات العشيرة !

قام ظافر رغم إنه تعبان و لبس جزمته الجلد و هو بيشرب كأس عصير عنب أحمر : و متنسيش إني مش معترف بالتقاليد دي

تارا بعياط و قهرة : حرام عليك .. حرام عليك ..

قالت كدة و طلعت من الأوضة جري، إتنهد بضيق و لسة هيروح يتكلم معاها حس بوجع في قلبه أكتر و مقدرش يتحرك .. ف قال بضعف : تقوى .. مالك بس يا قلب الدراكولا و روح ظافر ؟ مالك ؟

قال كدة و دمع و هو بيبص للقمر .. و أخد نفس عميق و هو عازم إنه هيوصل لها مهما كان التمن إية ..

” في أوضة تارا ” .

أمها : يا بت في إية .. مش عارفة توقعيه يعني ؟

تارا بغيظ : دة مفيش د*م .. مفيش إحساس .. شكل في حد في بالُه

أمها بعصبية : متقوليش كدة يا قفر أنتِ .. لا لا .. أكيد لا

تارا و هي بتاكُل في ضوافرها : هنعمل إية طيب ؟

أمها بشر : سيبيني أنا أتصرف

” عند عواد و تقوى، في مخزن قديم مليان فران و عنكبوت و ريحتُه مُقر*فة ”

عواد بعصبية : مش هتقولي مين ظافر دة ؟

تقوى بصت لُه بقر*ف و ودت وشها الناحية التانية، ف قال بغيظ : تمام أوي

قال بصوت عالي خبيث مليان مك*ر : يا جوبيــــل .. يا جوبيــــل ..

برقت تقوى لما سمعت صوت نبا/ح كل/ب ! ف قالت بشفايف بتترعش : إية دة ؟؟

مسك الكلب و قال : ها ؟ هتقولي

تقوى بخوف : لا .. لا

ضغط على شفايفه بغيظ : تمام ..

قال كدة و سي/ب عليها الكل/ب و هو بيقول : كاااتش يا جوبيــــل

تقوى بصريخ : لاااااا … اااااااااااااه

صرخت بآ/لم لما الكلـ/ـب عـ/ـضها في بطن رجلها، ف قالت بصريخ : خلاص هقول

مسك الكـ/لـب و قال : قولي

بصت لُه و وشها مليان عرق : ظافر يبقى .. يبقى

عواد بغيظ و ز/عيق : ما تنطقي

تقوى بثقة : ………………………………

عواد بصدمة و غضب : نعم !!!!!!!!!!


يتبع…



6


عواد : إتجوزتي من ورانا ! عاوزة تجيبي لنا العاااا*ر !

تقوى بدموع : ظافر جوزي مش هيرحمك، دة قوي و قوي أوي كمان

عواد بغيظ : طيب هوريكي

سيب الكـ*ـلب عليها ف صر’خت تقوى و الكـ*ـلب جاي عليها، بس فجأه الكلب وقف و كان وشه قُدام وشها

عواد من بين سنانه : وقفت ليه يا غبي ؟؟!

بعد الكلب عن تقوى و لإنه كان بو*ليسي و ضخم راح يشمشم في المكان، و كإنه بيدور على حاجة ..

و تقوى بتترعش و ترتجف، و بتنز*ف، ف راح الكلـ*ـب ناحية باب المخزن و فضل ينبـ*ح جامد و كإن في حد برة !!

عواد مسك سلا*حُه و راح ناحية الباب بحزر و تقوى العرق مغرق وشها و بتنهج من النز*يف ..

فتح عواد الباب براحة ف لقى راجل طول بعرض، و عينُه حمرة من كُتر الغضب، و عروقُه بارزة ..

ف بلع ريقه برعب و جيه يقفل الباب بسرعة هجم التاني عليه و كسر الباب فوقه بدراع واحد بس !!

و الكـ*ـلب من رُعبُه بعد و جري ف تقوى قالت بصدمة : ظافر !!

شال ظافر الباب من على عواد بعد ما وشه إتخر*شم من رقبته بكف إيده و رماه بعيد، إتخبط في الحيطة و بدأ ينز*ف ..

ف راح ظافر و هو بينهج ناحية تقوى و شال شعرها من على وشها و قال بفز*ع : أنتِ كويسة ؟؟ كويسة يا روحي

تقوى بنبرة إنبهار و توهان : أ.. أيوة

ظافر حط إيدُه على الجر*ح إلي في رجلها ف إيدُه إترعشت لما لقى د*مها على إيدُه

ظافر بخوف عليها : لازم تروحي المُستشفى حالًا، دي عضة كل*ب


شالها ظافر و طلع بيها برة المخزن و هو بينهج و باين إنه لسه تعبان أصلًا

ركبها العربية بتاعتُه و ركب و طلع بيها على المستشفى و هو بينز*ف من مناخيرُه من تعبُه ..

تقوى لاحظت السائل الأحمر إلي نازل على رقبتُه ” بشرتُه فاتحة إلى حد كبير ”

تقوى بقلق : في إيه ؟

حطت إيدها على السائل دة و من ملمسه عرفت إنه د*م، ف قالت بصدمة : د*م !! حصلك إيه !!

كانت حاطة إيدها الناعمة على رقبتُه، بلع ريقُه و بص لها بتوهان و قال : أنا إتمنيتك كتير أوي .. أوي يا تقوى

تقوى كانت حاسة بحاجات كتيرة، حاسة بحُزن و آلم و إمتنان لظافر و .. و حُب !

بس كُل دة إتلخص في إنها حاوطت وشُه بكفها إلي إتلو*ث بد*مُه و قال بدموع : خليك كويس بالله عليك .. أنا معتش ليا غيرك

ظافر بصوت تايِه و هو بيوقف العربية : دي تاني حاجة كُنت عاوز أسمعها في حياتي بعد بحبك مِنِك

تقوى بتوتر و قلبها بيدُق بعُـ*ـنف من كلامُه : طيب يلا ندخل المُستشفى

ظافر فاق من توهانُه و قال : أه صح .. يلا بينا

جت تفتح تقوى باب العربية، ف لمح البصر لقيتُه فتح لها الباب، ف لمعت عيونها بإنبهار .. نزل ظافر لمستواها و شالها ف حاوطت رقبتُه ف بص لها بعُمق في عيونها، ف قالت بكسوف : يلا !

ظافر ضحك بغُلب على حالُه : يلا يا حياتي يلا

وشها إحمر، و حسن بسخونة صارت في وشها، يمكن الدُنيا هترجع تضحك في وشها من تاني ؟؟!

و لا للحياة رأي تاني !.

المُمرضة : 24 حُقنة

تقوى بتبريق و إرتجاف : نعم ! لا .. لا يا ظافر بالله عليك مشيني

ظافر بحنان و هو بيمشي إيدُه على شعرها و الخاتم بتاعُه إلي فيه جوهرة حمرة بين خُصُلات شعرها ..

ظافر : حبيبتي متخفيش

تقوى مسكت في دراعُه و قالت بدموع : لو بتحبني بجد مشيني من هِنا

ظافر بص للمُمرضة بعيونُه الزُرق و قال بهدوء : ممكن تسيبينا شوية ؟


المُمرضة بذوق : أكيد

قفلت الباب و خرجت، ف إلتفت ظافر لتقوى إلي كانت بتنهج من الخوف، نفسها بتاخدُه بصعوبة ..

مد إيدُه و حطها على جبينها و قال بعشق : أنا قلبي كـ*ـسر كُل الأحا*سيس معاكِ .. الحُب .. الغرام .. العشق .. بقيت مهو*وس ! مهو*وس بكل تفاصيلك، جمالك، ملامحك، شعرك، روحك .. عارف كُل حاجة عنك

تقوى بدموع : كُنت عارف إني بنت رقا*صة و إني مش بنت ماما سناء !!

ظافر بلهفه : مش عاوز دموعك تنزل أبدًا .. و بعدين نتكلم في الموضوع دة .. بعد ما نتجوز و تبقي من عشريتي

تقوى بلمعة عيونها البُني الغامق : هنتجوز !!

قرب ليها و حط شعرها على جمب و هو بيلفُه على دراعُه و بدراعُه التاني .. و بقوة و عشق درا*كولا و هو*سُه اللايُصف

شدها لحُضنه ..

فضلوا كدة لثواني لحد ما دخلت المُمرضة و قالت : يلا بقى

ظافر كان تايه و متبنج .. رغم إنه درا*كولا و بيمتلك قوة و ثبات كبير .. بس قُصادها بيبقى ضعيف و هش و تايه في ملكوت آخر تايه عالم تاني .. ملكوت عيونها، و عالم ملامح وشها !!

تقوى بحمحمة و كسوف : ظافر ! فوق بقى ..

بعد ظافر عنها و حمحم و قال : تمام .. إتفضلي

قربت المُمرضة و قالت : ربنا يخليه ليكِ .. شكلُه بيحبك أوي

تقوى إبتسمت بحُب و قالت : يا رب

بدأت تقوى تاخد الحُقن و ظافر واقف جمبها و كُل شوية يقولها ” كويسة ؟ ” ، ” تعبتي ؟ ” ، ” معلش يا حياتي أنا ” ، ” إن شاء الله كان أنا ”

و كلامه دة كان زي البنج، بيخد*رها و مش بيحسسها بو*جع الحُقن ..

لحد ما تقوى خلصت و المُمرضة طهر*ت الجر*ح و لفتُه و قالت لها بإبتسامة : خلصنا

جت تقوى تقوم قرب ظافر و شالها، ف ضحكت و قالت بخفوت : بقيت كويسة

ظافر ببرود : إتعودي على دة .. أنا ما صدقت أكون معاكِ

إبتسمت تقوى و قالت بإمتنان : ربنا يخليك يا ظافر

ظافر بحُب : ليكِ .. ربنا يخليني ليكِ، أنتِ و بس

المُمرضة كانت بتسمع حديثهم و بتحسدهم، راجل حلو و شيك و چان، و كلامُه مليان حُب و عشق زي نظراتُه !!

ف يا بختها إلي يكون من بختها .. و من نصيبها هو*س در*اكولا


طلعوا من أوضة الكشف و كان في دكاترة بيمشوا جمبهُم، و ظافر لُه ريحة مُعينة و مُميزة جدًا ك مصا*ص د*ماء ..

ف كان ماشيه دكتورة خبيرة جمبُه، و هي بتشم في ريحتُه، ف قالت الدكتورة بخُـ*ـبث : لو سمحت !

ظافر بإستغراب : أفندم ؟

بصت الدكتورة على عروقه المُميزة، عينُه، ريحتُه ركزت فيها أكتر و فجأه قالت بصوت عالي : مصا*ص د*ماء !!

فجأه المُمرضين إتلموا على ظافر و ر*موا تقوى بعيد و ظافر بيحاول يبعد عنهم و مش عارف .. كانوا كتير و دكتور طلع حقنة مُخد*ر و ….


يتبع…


7


الدكتورة : مصا*ص د*ماء !!

هجموا على ظافر و تقوى صرخت بخوف عليه، و المُمرضين بيكـ*ـتفوه لحد ما طلع دكتور حُقـ*نة تخد*ير و كان بيقرب من ظافر عشان يخد*ره عشان يعملوا عليه أبحاث و تجارب، و يعرفوا أكتر عن مصا*صين الد*ماء ..

يعني فار تجارُب، بس ظافر كان بيرفص و بيضرب فيهُم، بس هُما كانوا كتير دة غير إنه كان تعبان و كان فاقد د*م كتير ..

كان قرب يستـ*ـسلم و يبطل حركة بس فوقُه صوت تقوى و هي مُنهارة و بتتشحتف : ظافر لا .. أبو*س إيدك قوم .. ظــافر !

فضلت تصرخ و تعيط، ف غمض عينُه و أخد نفس عميق، نفس من بعدُه كتـ*ـم بيه أنفاس الدكاترة و المُمرضين دول !!

فجأه فتح عينُه إلي كانت حمرة زي الد*م و رفصهم برجله و دراعاته بعيد عنُه، و قام بكُل قوة و هو بيبص لهُم بغضب و أنفاسه بتتصا*رع ..

فجأة صر*خت تقوى لما مسكتها المُمرضة إلي كانت بتعالجها و قالت بعصبية : مش هنسيب مراتك دي غير لما تسلم نفسك لينا !

تقوى بدموع و صوت مهزوز : إلحقني يا ظافر

المُمرضة لاحظت هو*س ظافر الواضح بتقوى، ف إستغلت الأمر لحسابها، و لحساب المُستشفى و غُرفة التجارب .. لإنها عارفة و دارسة حاجات عن الهو*س ..

ظافر قرب عليها و قال : سيبي تقوى

المُمرضة و هي بترجع ورا : لا .. سلم نفسك الأول لينا .. محتاجين أعضا*ء

ظافر و هو بينهج : بقولك سيبيها !

شاورت المُمرضة بعينها للأمن عشان يقفلوا بيبان المُستشفى، ف قال ظافر بغيظ و غضب : بقولك سيبيها !!

لو*ت دراع تقوى أكتر و رجعت بيها لورا ف صر*خت تقوى ف قال ظافر و الد*م بيجري في عروقُه : تقوى !!

جري عليها و شدها من المُمرضة في لمح البصر، ف بلعت المُمرضة ريقها برُعب و ذُ*عر ف أخد ظافر تقوى ورا ضهرُه و زق المُمرضة في غُرفة .. غُرفة المشر*حة !!


دخل ظافر و تقوى دخلت وراه لإنها خايفة من الكُل، المُمرضة كانت بترجع لورا و هي على الأرض و هي بتنهج، لحد ما خبطت في تلاجة المو*تى ..

لسه ظافر هيقرب منها طلع مق*ص من جيبها و ضربته في دراعه بسُرعة كذا مرة !! عشان تصـ*ـفي د*مه و تسيطر عليه ..

ظافر حس بآ*لم رهيب و إنه هينتهي !! و المُمرضة طلعت المقص و عاوزة تدخله في قلبه بس قرب ظافر عليها و رفع إيدُه و حاوط رقبتها بحركة سريعة، ف صر*خت تقوى برُعب من المنظر ..

ف ضغط هو على شفايفه و كإنه بيجمع كل قوتُه و كس*ر رقبتها !!!

ف طلعت د*م من بوقها ف سابها ف إرتطم جسمها على الأرض ..

بص ظافر على الخاتم بتاعُه و طلع من الجوهرة خُفاش صُغير أوي ..

نزل الخُفاش على المُمرضة و بدأ يسحب د*مها و تقوى كُل دة مصدومة و الدموع محبوسة في عيونها ..

مر*عوبة من ظافر و من إلي عملُه !!

طلع الخفاش و وقف على كتف ظافر، و عضه في رقبته، و كإنه بيدي لُه د*م و بيعو*ضُه عن إلي فقدُه ..

تقوى جسمها كان بيترعش، إلتفت ظافر ليها و شكله بقى عادي لكن دراعه ما زال مجر*وح و قرب عليها ف بعدت بخوف ..

بص لها بتوتر و قلق و قال : كان لازم أعمل كدة .. كان هتمو*تني ! أقسم لك بالله أنا مش وحش .. أنا مش شيطان .. أنا بس أخدت رد فعل .. كانت هتصـ*ـفي د*مي و همو*ت

تقوى بخوف من المشهد و المكان : أرجوك طلعني من هِنا

ظافر أخدها في حُضنه ف إرتعشت و إتشبست فيه لحد ما طلع بيها من باب في أوضة المشر*حة بيودي على الشارع

فتح لها باب العربية ف ركبت تقوى من غير ما تتكلم، ركب ظافر إنطلق بالعربية ..

ظافر بتنهيدة : هتعيشي معايا أنا و عشيرتي ؟

تقوى ببرود : عواد كدة كدة مش هيسيبني

ظافر بعصبية : هو إية إلي مش هيسيبك دي ؟؟ معاكِ سوسن ؟؟!

تقوى بغيظ : لا معايا كائن مُر*عب ! بشري مُر*عب ! صح كدة ؟

ظافر بصدمة : شيفاني كدة !!

وقف فجأة العربية وسط الطريق، بص لها بخيبة و قال بصدمة : لا بجد أنا مُر*عب ؟!

تقوى بآسف و هي فعلًا حاسة بخطأ و إنها جر*حت أكتر شخص بيحبها : ظافر أنا ..

قاطعها ظافر بجمود : إلي حصل كان غصب عني، أنا بأ*ذي إلي بيأ*ذيني .. على الأقل إحنا بنمُـ*ـص د*مكم أما أنتم كُل يوم بتمـ*ـصوا في د*م بعض ! إحنا أهل و عشيرة بنخاف على بعض .. أما أنتُم لأ .. أنا بأ*ذي لما بتأ*ذي و بس يا تقوى

تقوى بدموع : حقك عليا مقصدش

بص لها ظافر لثواني و بعدين قال بنبرة عميقة : أنا مش بزعل منك .. أنا بس مش عاوزك تبقي خليفة مني تحت أي مُسمى

تقوى كانت لسة هتتكلم دور ظافر العربية و إنطلق لحد ما وصلوا لعشيرة دراكـ”ـولا


نزل ظافر من العربية و فتح البوابة بجوهرة الخاتم بتاعُه و فتح باب تقوى و قال : يلا وصلنا

نزلت تقوى بخوف من صوت الخفافيش و المكان، لحد ما جيه حارس سنانُه حا*دة و بشرته فاتحة جدًا و في د*م على جانبين بوقُه ..

ظافر بإبتسامة : غانِم .. عاوزك تركن العربية و تجهز لي الجناح الملكي بتاع والدتي و والدي .. بدون علم حد

تقوى بخوف من منظرُه و هي بتمسك في دراع ظافر أكتر : أنا خايفة

ضمها و قال بحنان : أنا موجود .. عاوزك تطمني

غانم بطاعة و هو بينحني : أوامرك دراكـ”ـولا

ظافر بأمر و نبرة شك : إستنى

قرب غانم منه بقلق، ف قرب ظافر عليه و شمُه و بعد عنُه و قال من بين سنانُه : أرنب ؟ مش قولت بلاش كدة ! مش قولت أكل أي حيوان يبقى للضرورة القصوى ؟

غانم بآسف : آسف مولاي ..

ظافر بجدية : آخر مرة .. توعدني بده

غانم : أوعدك .. أوعدك

تقوى بخوف : طب يلا إنصرف .. إنصرف يلا

ظافر بص لها و ضحك و بعدين قال لغانم : إنصرف زي ما الهانم طلبت .. يلا

مشي غانم ف قال ظافر : تعالي أوريكِ حاجة

تقوى بخوف : متكنش مُر*عبة زي الراجل دة

ظافر بضحك : لا لا متخفيش .. يلا

مشي بيها وسط الشجر و الأعشاب و صوت الخفافيش في كل مكان، لحد ما وصلوا لشجرة مُعينة ..

شجرة مُميزة لإنها دبلانه !! عليها خُفاش كبير و شكلُه تعبان أو مُصا*ب

ظافر بحُب : ده .. ده إلي حكيت لُه عنك

تقوى بإستغراب : هو مين ؟

ظافر مد إيدُه و أخد الخفاش، ف وقف الخُفاش على الخاتم بتاعُه و هو بيبص لتقوى

تقوى برُعب : يا لهوي !

إستخبت في ضهر ظافر و مسكت فيه، ف قال بحنان : تعالي

مسك إيدها و حطها على الخُفاش، ف إرتعشت، بس حست إنه مُسالم ف بصت لُه بطرف عينها من ورا ضهر ظافر

ظافر بنبرة عميقة : إلمسيه و تعالي شوفيه ..

تقوى وقفت بخطوات مُتوترة بس بعدها الخُفاش بدأ يتمسح في إيدها ف إبتسمت ..

ظافر بحُب : إفردي دراعك

فردت دراعها على طول ف وقف الخُفاش على إيدها و بدأ يتمشى على طول دراعها .. لحد ما وصل لكتفها و وقف عليه

تقوى بضحك : دة عسل أوي

ظافر بسعادة : عجبك ؟

إبتسمت تقوى و هي حاسة إنها بقت مُغرمة بإبتسامتُه : أوي .. أوي

قرب ظافر و صفر لُه، ف راح على الخاتم بتاعُه من تاني و فتح الجوهرة ببُقه ..

حط الخفاش شعرة صُغيرة من تقوى و قفل الجوهرة، ف لمعت الجوهرة أكتر و الخُفاش طلع الشجرة من تاني ..

ظافر : قربي

قربت تقوى عليه ف قلع الخاتم و لبسُه ليها، ف إبتسمت و قالت : شكلُه تُحفة

با*س ظافر معصم إيدها و قال : كدة بقى خطبتك .. بس الإعلان لن يتم بعد

غانم بصوت عالي : مــولاي، الجناح جاهز

ظافر بحماس : يلا

” في الجناح الملكي، بتاع والد و والدة ظافر ”

ظافر : ماما كانت زيك .. كانت بشرية و بابا كان درا*كولا بردُه بس طردوه من العشيرة لما عرفوا

تقوى بشهقة : لية !

ظافر بحُزن : عشان التقاليد ..

تقوى بخوف : هما ممكن يطردوك ؟

ظافر بإبتسامة : طول ما أنا معاكِ ف مفيش مُشكلة .. أنتِ عشيرتي و أهلي و دُنيتي و حبيبت روحي .. أنتِ هوسي الوحيد

قربت تقوى و حضنته بقوى و قالت بدموع : بس أنتَ بتحب منصبك أكيد .. هتضحي بكُل دة عشاني ؟

ظافر ببساطة : أضحي بروحي عشانك

تقوى حضنته أكتر ف شد هو على ضمتها و قال بحنان : يلا عشان تنامي و ترتاحي .. و متفتحيش لأي مخلوق .. أنا معايا مُفتاح الجناح

تقوى : طيب .. بس الصوت بيضايقني شوية

بعد ظافر عن حُضنها و قفل الشبابيك كويس و قال : كدة أحسن ؟

تقوى : أيوة

ظافر بحُب : تصبحي على خير

تقوى : و أنت من أهلُه

” صباح تاني يوم ”

تارا بعصبية : بقولك إفتح الباب يا غانم


غانم : مقدرش يا تارا هانم

تارا بعصبية و غيظ : يعني مين جوا ؟

غانم بتوتر : معرفش

تارا زقته بعيد عن الباب و قالت : يبقى أنا أعرف بنفسي !

كسرت تارا الباب و …..


يتبع…


8


تارا : في صوت حريمي في أوضة جوزي !

غانِم بتوتر : يا هانم و الله مفيش حد

تارا بعصبية : يبقى هكـ*سر الباب و أشوف مين جوه غصب ..

و طبعًا عشان تارا قوية قدرت تك*سر الباب بس لما دخلت ملقتش أي ست .. و لقت السرير متوضب و المكان عادي .. و ريحة ظافر في المكان

قربت تارا بشك و خبطت على باب الحمام، لما سمعت صوت دُش المايه

ظافر من جوه : لما أطلع هوريكِ يا آنسة ..

تارا بخوف : ظافر !! أنا .. أنا بس قلقت عليك

ظافر من بين سنانه : بتقولي إني جوزك ليه يا بجمه ؟!

تارا بخوف و هي بتفرك في إيدها : ما هو .. هو كدة كدة هيحصل

ظافر بعصبية : إطلعي برة الأوضة حالًا

تارا بطاعة : حاضر حاضر

طلعت تارا برة الأوضة جري، ف شالت تقوى إيدها من على بوقها و طلعت من تحت السرير، ف فتح ظافر الباب و طلع من الحمام و هو لابس و مفيش و لا نُقطة ماية عليه !!


ظافر بقلق : أنتِ كويسة ؟

قال كدة و هو بيحاوط وش تقوى ف قالت بإبتسامة : متخفش محصلش حاجة ..

إتنهد هو بضيق : أنا كنت عاوز أعلن وجودك هِنا .. أنتِ إلي رفضتي أول ما الباب خبط !

رجوع للأحداث … 

خبط ظافر على إزاز الشباك، و لإن تقوى نومها خفيف فتحت عيونها على الصوت و إبتسمت لما شافته .. قام لف و فتح الباب و هي بتدور على توكتها عشان تلم شعرها ..

دخل ظافر و هو لابس بنطلون و شيميز إسود قاتم و عليهُم زي بلطو خفيف أحمر حرير ..

ظافر بإبتسامة و غرام : صباح النور يا حياتي

تقوى بكسوف : صباح النور

ظافر بإستغراب : بتدوري على إيه ؟

تقوى بلوية بوز : على توكتي .. مش لقياها

ظافر رفع أكتافه و قال ببساطة : سهلة و مش مستهلة ..

فتح ظافر دُرج التسريحة و طلع شريطة حمراء و قرب من تقوى و بدأ يجمع خُصُلات شعرها بين إيدُه و هو بيستنشقها بحُب و هو*س ..

و لم شعرها على فوق و بعدين قال بإبتسامة : بس كدة

تقوى : ميرسي .. بس كُنت عاوزة هدومي

ظافر ربع إيدُه و قال : أنا هجيب لك جُداد

تقوى بإبتسامة : طيب، بس ممكن أجي معاك ؟

ظافر بحماس : أكيد و ..

قاطعه صوت خبط الباب ” بتر*زيع مش طبيعي ” و مان صوت تارا ..

ظافر بغيظ : دي تارا .. هفتح

تقوى مسكت دراعه و قالت بخوف : لا لا .. مش هينفع نقول لأهلك دلوقتي على وجودي .. أنا خايفة عليك أوي يا ظافر

ظافر بثقة : أنا مش خايف، أعلى ما في خيلهُم يركبوه

تقوى بخوف : أرجوك لا .. فكر بعقل شوية .. متخليش قلبك هو سيد القرار

ظافر بعصبية : أنا عارف أنا بعمل إية

تقوى بدموع : عشان خطري إسمع كلامي

ظافر بضيق : و ليه الدموع دي بس ؟؟!

تقوى بهمس و هي بتلمس وشُه الناعم و خبط تارا بيزيد : عشان خاطري .. عشان خاطري 


بص لها ظافر بعُمق في عيونها و باس طرف إيدها إلي ماشيه على وشه و قال : خاطرك غالي أوي عليا

إبتسمت تقوى ف قال : هدخل الحمام و أنتِ إنزلي تحت السرير

تقوى بإبتسامة واسعة إنه سمع كلامها : حاضر

نزلت تقول تحت السرير و دخل ظافر و فتح ماية الدُش إلي كان لونها أحمر .. و الحمام إسود في أخضر جنزاري في نبيتي و فيه أحجار كريمة و تمثال منحوت على شكل خُفاش .. كان تُحفة فنية ..

رجوع للأحداث .. 

تقوى بتوتر : أنت من ساعة ما قولتلي إن باباك إتنفى من هِنا و مبقاش دراكـ*ـولا العشيرة عشان حب إنسية من برة العشيرة و أنا خايفة عليك أوي

ظافر مسك إيدها و قال بحنان : من إيه بس ؟

تقوى قعدت على السرير بيأس و قالت : هتخسر كتير أوي عشان نتجوز بس يا ظافر .. مركزك .. أهلك .. وطنك .. مش هتقدر تعيش وسط البشر .. قدرتك على الإختفاء مش بتبقى متوفرة معاك دايمًا .. زي ما قولتلي حسب كمية د*مك و أمانك .. لو خايف بتنعدم قواك .. و البشر زي ما أنتَ شوفت كانوا ممكن يأ*ذوك إمبارح

ظافر حاوط وشها : متسبقيش الأحداث

تقوى بتنهيدة : خايفة عليك

بعد جمبها و قال بعد ما خد نفس عميق : هنعيش إزاي لو فضلنا خايفين ؟ الخوف بيقـ*ـتل كل حاجة جميلة ..

هتخاف من الفشل ف هتفضل محلك سِر ..

هتخاف من الحُب و العلاقات و الصداقة ف هتفضل وحيد ..

هتخاف من المو*ت ف هتفضل شايل هم كُل ثانية في حياتك ..

الخوف بيد*مر لذات كتير في حياتنا، لولا الخوف كان زمانا محقاقين كتير أوي يا تقوى في الأرض ..

عارفة ..

أنا مش شُجاع أوي .. أنا مش أسطورة .. أنا بس حاكم خايف على عشيرتُه و قلبُه .. خايف على أهلُه و حبيتُه ..

أنا مُستعد أخاف من كل شيء، أبقى جبان قُصاد الكُل ..

بس مخفش من الحُب، عشان لولا وجودك مكنش زماني عندي شغف المُحاولة، شجاعة الدرا*كولا، عُص*يان قوانين الحُب في العشيرة .. لولا وجودك مكنتش هبقى العاشق المهو*وس !!

أنا مش بفكر في بُكرة .. و لا بيشغل بالي، كُل إلي في بالي إنك تبقي عايشة و موجودة بُكرة و بعدُه و لآخر نفس فيا تبقي معايا ..

تقوى بتأثُر من كلامُه : أنتَ أكتر شخص شُجاع عرفتُه و جريء صادفتُه .. أنتَ .. أنتَ فعلًا أسطورة، و وجودي في قلبك و عالمك الخاص دة خلاني أسعد ست في العالم كُلُه

شدها لحُضنه و قال و هو بيبو*س شعرها : بحبك

همست في نفسها : و أنا كمان شكلي بدأت أحبك .. رغم إن بخاف من العلاقات و الحُب .. بس أنت شقلبت الموازين ..

و غيرت كياني كُلُه

لبست تقوى رداء أحمر زي بتاع ظافر و عليه كابتشو، و لبستوا و نزلوا سوق العشيرة ..

ظافر ملامحه بشرية أكتر منهُم، دة غير إنه أجمل منهم بكتير و إن كلهم أصلًا حلوين جدًا، بس لما بيغضبوا بيبقوا وحو*ش

و لاحظت حُب الجميع لظافر و إحترامهم لُه ..

دة غير البنات إلي كانوا بيبصوا على ظافر بمُنتهى الإعجاب، كانوا حلوين جدًا ..

تقوى كانت بتقول في نفسها بحيرة : ساب البنات الحلوة دي و حب بشرية أقل منهم جمال بكتير .. لية ؟

ظافر : بُصي دة ..

إنتبهت ليه و كملوا باقي شراء الهدوم، و طبعًا ملامح تقوى مش باينة من الرداء ..

بس في خُفاش كان واقف من بعيد بيراقب، و بعدها طار على القصر الملكي في أوضة تارا !

” في أوضة تارا ” .

كانت بتسرح شعرها ف دخل الخُفاش وقف على كتفها ف قالت هي بملل : دراكولا كلم أي بنت النهاردة يا مدريد ؟

مدريد عمل صوت خُفاش عادي بس هي بتفهمه : هو مكلمش بنات أبدًا يا مولاتي ..

تارا بسعادة : هايل .. كدة كدة كُل بنات العشيرة عارفين إن إحنا ملك لبعض من ساعة ما إتولدنا

مدريد ضحك بسُخرية : فعلًا .. ماعدا بنت واحدة بس .. إلي ماشية و لابسة من ملابسُه الملكية و هو ماسك إيدها و بيشتري لها هدوم حريمي كُل الألوان و الأشكال

وقعت الفُرشة من إيد تارا و قالت بصدمة : نعم !! مُتأكد يا مدريد !

مدريد بثقة و هو بيلف حواليها : متنسيش إني معاكِ من يوم ولادتك .. و عُمري ما قولتلك خبر غلط

تارا بغيظ : و مين دي ؟؟

كان لسة مدريد هيتكلم قالت بغيظ و أمر : دي لازم تمو*ت ! إمشوا وراهم .. لحد ما تبقى لواحدها .. و خُد خُفاشين أقوية تثق فيهُم و مو*توها ..

مدريد بطاعة : أوامرك مولاتي

قال كدة و هو بينحني و طار، ف قالت تارا بشر : درا*كولا بتاعي .. ملك ليا أنا و بس .. و الحُكم هيكون ليا أنا و هو و أمي لما أتجوزه ..

” في عالمهم مفيش ستات بتحكم، رغم قوة الستات و ذكائهم، بس الراجل هو الدرا*كولا ( الحاكم بتاع مصا*صين الد*ماء ) من آلاف السنين .. ”

” بليل قُدام البحيرة ” .

تقوى : و أنتُم قافلين المدينة لية الصُبح ؟

ظافر : الشمس بتأ*ذينا

تقوى بإستغراب : و البُحيرة دي د*م ؟؟!!

ظافر : أيوة .. بس الخفافيش هي إلي بتجيبُه .. إحنا مش بنم*ص د*م غير لما نحتاج دة فعلًا ..


تقوى : غربية .. بس أنا قرأت إنكم بتتغذوا عليه

ظافر : لا دة كان زمان، لما كانت الحيوانات كتير و البشر المؤ*ذيين إلي بييجوا عشان يكتشفونا كتير .. بس حاليًا كُل شيء محدود .. ما عدا البشر المؤ*ذيين، بقى معاهم أدوات مُتطورة أكتر .. و على فكرة أنتم لو مبتلطوش توفروا في لحـ*ـمة العجول و البقر و تاكلوا على قدكم و مترموش حاجة زي ما إحنا بنعمل .. للآسف في السنين الجاية هناكل لحـ*ـمة صناعي .. هيحاولوا يوصلوا لأقرب طعم لللـ*ـحمة الأصلية ! و دي معلومات أكيدة .. إقرأي مقالات بلاد برة لو تحبي

تقوى بإنبهار : تعرف كُل دة إزاي ؟!

ظافر : كُلنا أذكية في العشيرة هِنا عشان بنقرأ، بنعرف .. بنتثقف .. بنعرف عن كل عِلم و كُل حاجة موجودة في الحياة، حتى لو حاجات بسيطة .. بس لازم نتثقف .. شعب بدون قراءة .. شعب سهل التملُك

تقوى بتنهيدة : لحم البشـ*ـر حلو ؟

ظافر : أطيب أنواع اللحوم

تقوى بإنبهار و سعادة : أنا محظوظة بيك

قالت كدة و حضنته بقوة، بادلها الحُضن و فضلوا كدة لفترة، لحد ما قال ظافر : هقوم أجيب لك أكل

تقوى : أنا فعلًا جعانة

قام ظافر ف لمست تقوى الماية و هي شايفة خيالها في الماية، لأول مرة تبقى مُبتسمة من غير سبب .. بمُنتهى السعادة و الغرام ..

تقوى في نفسها : أخيرًا الحياة بتضحك ليا ؟ أخيرًا الـ… إية دة !!

فجأة شافت مدريد و خُفاشين ف خافت و قامت، شكلهم مكنش طيب و مُسا*لم زي خُفاش ظافر ..

تقوى بخوف : مش مؤ*ذيين صح ؟؟


مدريد عمل صوت مُعين خلى الخُفاشين يهجـ*ـموا على وشها، صرخت تقوى بآلم و مدريد شد الرداء من عليها بسنانه و هي بتحاول تبعد الخفافيش و بترجع لورا ..

و فيه بُحيرة من جهة و في هضبة من جِهة !!!!

لحد ما إتكعبلت و وقعت و ……………


يتبع…

تكملة الروايه اضغط هناااااااا 



تعليقات

التنقل السريع