رواية زهره الاشواك الفصل الرابع بقلم نور ناصر
كان قلبه بيدق بتوتر وينظر لشفتاها بالتحديد
قال أنور - ممكن تكون استنشقت ميا و...
مكملش كلامه لما انقض ياسين على شفتاها وهو يعطيها تنفس اصطناعى، اتسعت عينا الاثنان من ما فعله
بعد عنها وهو يعبأ رئتيه ويلصق شفتاه بشفتاها وقلق عليها كثيرا
انتفض جسد فريده وهى تبصق الماء نظرو اليها وهى تفتح عيناها قليلا وتنظر لهم، تنهد ياسين بإرتياح
قالت ميرال - انتى كويسه
كانت لسا بتستعبط انها عايشه اومات لها، بصت لياسين وهى على زراعه بين اضلعه، كان لبسها لازق على جسمها ومبين تفاصيله، قلع ياسين سترته ولبسهولها
- روحى غيرى هدومك
كانت ساكته قربت منه ميرال وقالت - يلا
ساعدتها على الوقوف لتبتعد عن ياسين وخدتها ومشيو، لفت فريده وهى بتبص لياسين وهى ماشيه وبتفتكر إلى عمله
نظر انور إلى ياسين قال - بتهيألى لازم تغير هدومك انت كمان
نظر له مردش قرب من البسين وقف عنده وهو بيفتكرها كيف كادت أن تفارق الحياه، استغاثتها عدم استعطتها على السباحه .. لحظه عدم استطاعتها على السباحه؟!
مشي ياسين بصله انور وراح معاه
كانت فريده قاعده على الكنبه وبردانه جت الخادمه وحطت عليها لحاف، بصتلها ميرال لقو ياسين جاى وقف عندهم قعد جنب فريده بعيد عنها وقال
- عامله اى دلوقتى
نظرت له من سؤاله اخفضت وجهها قالت - كويسه
نظر كل من انور وميرال لبعضهم من هذا الهدوء المخيف
- اى إلى نزلك فى البسين
نظرو إليه رفع وجهه إليها وكمل ببرود - بدام مبتعرفيش تعومى بتنزلى ليه
بصتله فريده بشده وقالت - بتقول اى
- ما سمعتيش .. بقولك .. اى .. إلى .. نزلك .. هناك
- انت من كل عقلك فكرنى نزلت فيه قصد ... انت اه كنت قاعده عنده بس انا منزلتش ..
قاطعها وهو يقول - امال بقيتى جواه ازاى
- أنا بس كنت واقفه عند خرجت أشم شويه هوا ...
بتحاول تفتكر إلى حصل قالت - بس فى حد زقنى
نظر لها باستغراب رفعت وجهها قالت - ده إلى أنا فكراه بس انا منزلتش عشان استنا حضرتك دى تنقذنى
وقف وهو ينظر لها ويقول - عايزه تفهمينى أن حد هو إلى وقعك
- دى الحقيقه
- حد يوقعك وهنا فى بيتى .. نفترض انك صح إلى وقعك هيستفيد اى .. مفيش هنا غيرنا يا فريده أنا مبحبش لعب العيال ده
نظرت له بشده وقالت - لعب عيال !!
مردش عليها قالت بغضب - انت بجد مش مصدقنى ...
ابتسمت ساخره قالت - معاك حق انت تعرفنى منين عشان تصدقنى
كان يحاول تمالك نفسه وقفت وقع اللحاف من عليها قالت - بدام أنا حمل كبير عليك كنت تسبنى .. يطلعنى من هناك لى
قال ياسين بعصبيه - عيزانى اشوفك بتغرقى واقف اتفرج عليكى
نظرت له قربت ميرال منه وقال - ياسين براحه
قال بغضب - اشوفك بتموتى ومتحركش .. ده الى انتى عيزاه
قالت بغضب بصوت يجعش بالبكاء - ايوه انا فعلا عايزه اموت... علاقل اروح لبابا
لتهتف فى وجهه - هو احن عليا من اى حد تانى
نظر لها ياسين ودموعها التى تجمعت ذهبت وهى تتركه بعدما صبت عليه كلماتها، راحت ميرال وراها وقالت
- فريده
لم ترد عليها بصت ميرال لياسين بضيق فقد اشفقت عليها
- حرام عليك يا ياسين
تنهد بضيق وهو يجلس ويضع رأسه بين كفه قال انور
- مش كده يابنى براحه
رفع وشه وقال بعصبيه - مشفتش إلى حصل .. دى كانت هتمو.ت
- ربنا ستر والبنت بخير لزمته ايه الكلام ده
- لزمته أن اديها تحذير عشان ميحصلهاش حاجه
بصله انور شويه لانه مشفهوش اضايق اوى كده على واحده قال
- انت خايف عليها
بصله ياسين من ما قاله وكذلك ميرال
- انا مشفتكش متعصب من زمان
مردش عليه ومشي بصله باستغراب فهو لم يعطيه اجابه خبطته ميرال وقالت
- عايزه ميخافش عليه وقال إن حياتها مرتبطه به ومسؤله منه
- بس قلقه كان غريب انتى مشوفتيش طلع فى البنت ازاى
- هو ياسين كده خاف يخلف تتأذى فيبقا مش قد وعده إلى اداه لوالدها
- تفتكرى فى حد زقها فعلت
- جايز وجايز تكون بتتوهم أو خافت من رده فعل ياسين
- عايزه تقولى أنها كذبت
- محدش عارف انا بقول جايز
- معاكى حق ياسين يخوف فعلا .. يلا نمشي
- نمشي
- عايزه تباتى هنا
سكتت شويه وقالت بتردد - مش نطمن عليها
- قلبك كبير اوى .. متخافيش طالما ياسين معاها هى هتبقى كويسه يلا
- اخاف عليها منه
ابتسما الاثنان ومشيو
***
فى المساء على السفره كان ياسين جالس وفريده مجتش لسا قال ببرود
- هى فين
- قولتلها والله بس هى قالتلى أنها مش جعانه
- خليها تنزل
نظرو إليه وصعدت إحداهن لتفعل ما قاله،كان ياسين لا يأكل لاحظ تأخرها اضايق من تدلل تلك الفتاه، قام وطلع بنفسه نظرو اليه بقلق من ما سيحدث
وصل لأوضتها وهو غاضب ، كان لسا هيخبط على الباب سمع صوتها وهى بتقول
- أنا مش عاوز اكل
- بس ياسين بيه كده هيضايق وانتى مكلتيش من الصبح
- قولت مش عاوزه اكل معاه هو بالعافيه
اتبدلت ملامحه لما سمع دا منها، وكان صوتها باين عليه العياط، رجع بضع خطوات للخلف وانسحب بهدوء .. رجع اوضته وكان مهموما
- هتفضل امتى كده.. الناس بتتقدم وانت بترجع لورا .. مجتيش فى وقتك يافريده يارتنى اقدر ابعدك عنى
أخذ نفسا وجرح قلبه يتفتح من جديد
----
دخل الى البيت وهو يخبأ شيء خلف ظهره، دخل اوضه كانت امرأه واقفه عند السرير معطيه ظهرها له
جه من الخلف وحضنها شهقت بخوف نظرت له قالت - ياسين
- خضيتك
ابتسمت ونفيت برأسها وهى تضع يدها على وجهه بص قالت - انت مخبر اى وراك
- امم .. ده
وكان بوكيه مليء بالزهور الحمراء الجميله امتلأت عيناها بالبهجه قالت - الله
استنشقت رائحتهم ابتسمت وقالت - بس بحب ورد الياسمين
- بجد.. هجبهولك المره الجايه
- بس ده اجمل
قالت ذلك برقه ثم تعلقت عيناها به وقالت - كنت مستنياك
- عشان كده جيت بسرعه
- اوعى تتأخر عليا فى يوم
مسك أيدها إلى على وشه وبسها وقال - مش هيحصل
-------
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم💜
صلى على رسول الله💜
***
فى الاوضه كانت فريده نائمه على بطنها وتبكى ومنى تحاول تهدأتها قالت
- خلاص معلش .. أكيد ياسين بيه ميقصدش ... طب ده انتى مشفتيش كان قلقان عليكى ازاى
- مش عاوزه قلقه خليه لنفسه
بص لها بقله حيله سمعو صوت طرقات على الباب خافت منى يكون هو، راحت فتحت لقته الخادم وكان يحمل صنيه طعام
- اى ده
- اكل المدام فريده
بصله فريده قالت - مين إلى بعته
- ياسين بيه
خدته منى منه مشي قفلت الباب قالت - شوفتى اهو بيفكر فيكى .. يلا كلى
- مش عاوزه روحى رجعيهوله
- لا ابوس ايدك مش هقدر اعمل كده
قالت بعند - وانا مش هاكل
- انتى مش كنتى مش عايزه تاكلى معاه .. طب أديه بعتلك الأكل عشان تاكلى بعيد عنه زى ما انتى عايزه
تنهد منى وهى تقول - ياسين بيه مش وحش
نظرت إليها قالت ساخره - عشان كده بتخافو منه
- شخصيته قويه وطبعه حاد جدى فى كلامه .. عيزانا نبقى معاه ازاى .. كفايه أنه مش زى التانين
- قصدك ايه ؟!
- ما سمعتيش عن حالات التحرش والى رجاله بتعملو واستغلالهم للبنت إلى محنى ضهرها .. أنا اشتغلت فى بيوت وعارف الى بيحصل بس هنا شوفت احترام لذاتى وعرفت أن الشغل فعلا مش عيب مع اخلاق ياسين بيه
نظرت لها فريده باهتمام قالت - كفايه أنه ماستغلش حاجتى للفلوس عشان عيلتى بالعكس ادانى مرتب ضعف ماخدته مع حد قبل كده تقديرا لظروفى
كانت فريده تستمع لها وتتخيل ياسين لكنها حين تتذكره تتضايق أكثر
-قربت منى منها قالت - يلا سمى الله وابدأى
جت تمشي وقفتها وهى بتقول - خليكى
- عايزه حاجه
- لا بس لحد ما اكل
استغربت منى لكن اومأت لها وبقت معها ففريده تخشي الأكل بمفردها، افتكرت لما وقعت وسالت هل كانت بالفعل تتوهم
***
كان ياسين واقف مع حراسه قال
- فى حد غريب دخل هنا
- لا ولو فيه بندى خبر لحضرتك قبلها
سكت وهو بيسأل نفسه مين ممكن يكون عملها، راح الجنينه وبص فى الأركان والكاميرا الى محطوطه
فانتهز الفرصه راح جاب الاب التوب وفتح الفديوها بتاعت انهارده بي لقى الوضع زى أما هو
حاب الجنينه والتوقيت شاف فريده وهى واقفه عند البسين بس كانت زاويه الكاميرا مش جايبه كل حاجه بيلاقيها بتقع نظر لها باستغراب فهو ام يرى أحد
كان عاوز يصدقها تنهد بضيق وهو يمسح جبهته بس وقف شويه رجع للاب توب، كبر الصوره شغلها وكانت الصوره زى ما هى بس بطئ الحركه ودقق اوى وشغل
بيلاحظ حركت جسمها لما وقعت مكنتش طبيعيه، ظهرها المنحنى دفعتها إلى مش من رياح تطيرها
قفل الاب توب رجع ضهره لورا وهو بيفكر وعقله حائر .. إن لم يدخل غريب لهنا فكيف إذا
- معقول يكون حد من البيت عاوز يأذيها
تنهد وهو بيحط وشه بين أيده من الهم وازاى هيأمن عليها تعقد هنا بينما هناك خائن .. جحدت عيناه وهو يتوعد له
***
فى اليوم التانى مخرجتش فريده من الاوضه عشان متتعاملش مع ياسين أو تشوفه
كانت واقفه فى البلكونه من الزهق شافته وهو خارج من ظهره فهى تعرفه من كتفاه العريضه وجسده المتميز، كانت لابس قميص اسود وفيست وبنطلون رصاصى ويرتدى نظارته الشمسيه
بصتله لوهله من هالته الجذابه الذى تأثر على اى امراه إن راته، شافت الحراس بيفتح له العربيه عشان يمشو
بس بتلاقيه وقف وبيلف ويشوفها لتلقط عيناهم بس فريده بتدخل منغير ما تهتم
دلف ياسين إلى داخل ورحل، بصت فريده لقته مشي
دخلت منى عليها بصتلها فريده لقتها معاها كوبايه لبن قالت - اى ده
- لبن
- عارفه جبتيه لى
- مش انتى كلتى يبقى تشربى اللبن
- مش عاوزه ررجعيه
- بس
ادارات فريده ظهرها وهى تحسم الأمر، تنهد وفعلت ما قالت
- انتى واقفه هناك ليه
- باخد نفسي حاسه انى محبوسه
بصتلها وقالت - هو راح فين
- قصدك مين .. ياسين بيه
- اه
- ونبى ما اعرف ممكن شغله هو بقالو كتير قاعد
سكتت فريده فهى محقه أنها لم تراه يذهب لعمله من قبل حتى ظنت أن شركته ذو اسم مرتفع ليس سوى هراء
بصت لفوق ناحيه الجناح البلكونه المميزه قالت
- الجناح الغربى .. هو فى اى هناك
قالت ذلك بتساءل نظرت إلى منى إلى كان ساكته وتدعى أنها لم تسمع
- منى .. انتى شغاله هنا بقالك قد اى
- سنتين
- ومتعرفش الجناح الغربى ده فى اى
- معرفش بس سمعت أن فى عفاريت
نظرت لها بشده قالت - عفاريت
اومأت لها وقالت - فى بيقولو أنهم سمعو صوت من فوق
- عادى ما ممكن ياسين كان فيه
- وفى بيقولو انهم بيسمعو صوت طفل بيعيط
نظرت لها من ما قالته شعرت بالخوف فهى تشعر بأن هذا البيت روحه مسلوبه
قالت منى ببساطه - بس انا اهو قدامك ومفيش حاجه من دى سمعتها
بصتلها باستغراب قالت - يعنى مش حقيقه
- الله اعلم .. ملناش دعوه المهم نبقا فى حالنا
يصلها واردفت - انتى مهتمه بالجناح ده لى
- عادى مجرد فضول
نظرت لها منى اومأت لها بتفهم قالت - الفضول مش حلو فبعض الأوقات اعتبريها نصيحه منى
نظرت لها فريده مشيت وهى بتسيبها، رجعت وبصت ناحيه الجناح بفضول كبير نحوه قالت
- ياترى فيه اى هناك
***
فى شركه ياسين دخل بهيبته بصوله الموظفين باستقامه، قربت ميرال منه توجه إلى مكتبه دخل قال
- هاتيلى ملفات النهارده
- حاضر
جت تلف عشان تخرج دخل انور قال - تصدق مصدقتش انك هنا قولت القعده عجبتك
- مش عندى شغل
- يعنى اصلك طولت المرادى
غمز له وهو يقول - معاك حق القعده حلوه
قال ياسين بجديه - روح على شغلك
- حاضر ..
ابتسمت عليه ميرال وخرجت
- قولى عملت اى مع فريده .. صالحتها
وقفت على الباب لما سمعت انور بيقول كده فاصغت بإهتمام إلى رد ياسين
- مشوفتهاش من ساعتها
- محاولتش تكلمها
صمت فهى لم تخرج من غرفتها بسببه رغم أنه يريد أن يعتذر بسبب عصبيته عليها بس هو مغلطتش فى غضبه
- البنت صغيره بلاش تعمل عقلك بعقلها
- شايفنى بعاندها منا عارف
صمت انور قليلا ثم ابتسم وقال - ممكن بتتقل..
نظر له ياسين ليردف - عايز الحق هى جميله
بردت ملامحه وجمع قبضته قال - انور على شغلك
استغرب انور من نبرته فهو كان يمزح قال - أنا غلطت
لم يرد عليه خرج وهو مستغرب وسابه فى ضيقه، كانت ميرال ورا الحيطه شافت انور وهو بيخرج رجعت وبصت على ياسين
كان جالس ومضايف بسبب كلام أنور .. كان عارف أن دا كلام صحبه فى العادى .. هل لأنها زوجته وهذا غضب لرجل عادى فى مكانه ام شيء آخر..
***
فى الليل خرجت فريده من اوضتها ومكنش حد صاحى، طلعت وهى كانت خايفه بس فضولها بينهشها، وقفت قدام باب الجناح مسكت المقبض وفتحت وكان هناك ما ينتظرها بالدخل
خطيت قدماها وهى تدخل كانت الاوضه معتمه لا يضيئها غير ضوء القمر المنبعث من النافذه، بصت حوليها كانت اوضه مكركبه ورائحه الغبار تفوح منه، لكن رائحه كرائحه حزن وبؤس تشعر بها تحيط ارجاء الغرفه
اتخبطت فى حاجه كتنت هتقع بس مسكت فيها سمعتصوت وزيق وكأن حاجه بتتحرك، فتحت كشاف تلفونها لقت سرير صغير بتاع الاطفال استغربت جدا قربت منه وهى بتبص فيه وبتاع مين، لقت لعب محيطه به اميك احد الدمى كان متسخه لكن حين نظرت لها غاصب بهمها وبدفأهم الغريب
رجعتها مكانها وهى بتمشي وتبص على الأغراض لفت بس شافت حاجه متعلقه على الحيطه محطوط عليها قماشه وكان باين انها لوحه، سارت تجاها وقفت عندها كان جزء صغير هو الى باين منور مألوف ليها
مسكت القماشه وشديتها لتظهر اللوحه كامله، فتفجأت كثيرا حين رات ياسين واقف قريب من امرأه يضمها بزراعه وكانت تحمل طفلا رضيع وينظران اليه وابتسامه تملأ وجوهم .. كانت امرأه جميله ذو أعين زرقاء والشعر الأشقر والبشره البيضاء الصافيه
بصت بتوجس لياسين وابتسامته الى لاول مره بتشوفها وملامحه المبهجه وكانه صغيرا عن الآن .. أنه ليس الرجل الذى تمكث معه .. السعاده الذى هو فيها كأنه شخص اخر
بصت لطفل والامرأه وهى تتذكر السرير الهزاز فهل يكون لهذا الرضيع ... لكن من يكون ومن هذه .. من هؤلاء
قربت ايدها من اللوحه وهى تضعها على ياسين ذلك الشاب الهادئ وكأنها تلامس وجهه وتتخيله بذهنها
سمعت صوت فى الأوضه نظرت واتصدمت لما لقت ياسين فى وشها لتتثمر مكانها قالت
- انا..
نتش القماشه منها بقوه وهو بيغطى اللوحه تانى، اتخضت وقعت على الأرض من الفزع، لف ورفع اعينه اليها وكانت حمراء مخيفه عروقه بارزه وكأنه كالوحش .. سار الخوف فى جسدها من شكله الغريب ليقول بفحيح
- بتعملى اى هنا
خافت من نبرته وعينه الى متعودتش تشوفهم كدا قالت - انا كنت بتمشي و..
- مش محذرك متجيش هنا
رجعت لورا بخوف وهى تنظر حولها وقالت - م .. محدش قالى
هتف بأنفعال وهو يقول - محدش قالك!! ..
انتفضت من الخوف من شكله وقالت - انا اسفه ا..
صاح بها وهو يقول - مش عايز اشوفك هنا .. اطلعى برا
استندت على يدها بارتعاب ليقول - برااااا
وقفت وهى بتجرى لبرا من خوفها وسابت تلفونها وهى سيباه تحت ثورة غضبه، صمت ياسين بعدما رحلت لتخور قواه ويستند على الطاوله، رفع ايده ونظر إليها وهى ترتعش ليتنهد بوجع
جريت فريده على برا وهى بتخرج من الفيله شافوها الخدم قالت منى
- انتى راحه فين
مردتش عليها من شده خوفها بتجرى من هذا الوحش الذى راته ولا تبالى بأحد، خرجت وهى بتبعد من المكان مكنتش تعرف فى حد بتطلع على اى طريق وهى بدور على عربيه
بتقفلها عربيه بتستريح بس لما بتقرب بتلاقى الازاز اتفتح وظهر شباب فوقفت مكانها وهو ينظرون اليها بقذاره
- راحه فين
بعدت فلقتهم جاين وراها ويقول - الجميل واقف ليه طيب
- تعالى بس وهنديكى سعر حلو
كانت تتجاهل كلامه لكن الخوف يتلبش فى جسدها اكتر من ما هى مرتعبه، لقتهم بينزلو ويقربو منهت كانت هتجرى وقفو قدامهة بيمنوعها
- على. فين
- عايزه امشي
-تمشى وتسبينا ده حتى يبقى عيب
ضحكو وكانو باين انهم سكرانين قرب منها واحد وقال
- متخافيش احنا بنقدر الجمال وكلو بتمنه يا حلوه
حط ايده عليها فضربته بالقلم بقوه وقالت بغضب - اياك تلمسني يا حيوان
ابتسم وقال- الله دى طلعت بتخربش يلا
- متيجى نجرب
خافت كثيرا ومكنش فى حد غيرها، رجعت لورا جت تجرى مسك واحد ايدها صرخت مسكوها جامد دخلوها العربيه، ضربت واحد برجليها فى وشه
- يا بنت الك...
قالها بغضب عضت ايد التانى وصرخت جامد
- ياسييييين
ذلك الاسم الذى تفوهتت به ولا تعلم كيف لشده خوفها، حطو ايدهم على بوقها وكتفوها جامد فلم تعد تستطيع الحركه من بين هؤلاء الذئاب المفترسه لينهشو جسدها
- ابعدو عنى .. حرامى عليكو .. سيبونى
صرخت بخوف مسكوها جامد دخلوها العربيه، ضربت واحد برجليها فى وشه
- يا بنت الك.لب
قالها بغضب وهو بيبصلها نظرات شهوانيه، انقض عليها صرخت حطو ايدهم على بوقها وكتفوها جامد فلم تعد تستطيع الحركه من بين هؤلاء الذئاب المفترسه، بيقرب منها وهو بيبتسم بيلتقى حد بيسحبه جامد وبيضرب.ه فى وشه فبيقع على من قوة هذه الكلمه
أنصدمو من الى حصل نظرت فريده وعينها مدمعه من الخوف يتتفجأ لما تتلاقيه ياسين نظر إليها
بيقرب منه واحد بغضب ولسا هيضر.به بيمسك أيده ويضر.ب دماغه فى العربيه فيستلقى بجانب الآخر
حاولت الافلات من يد الآخر لكنه كان يمسكها بقوه وغاضب كثيرا خرج حاجه من جيبه وانصدمت لما لقت معاه آله حاده
بيقرب ياسين منها ولسا هيبعدها لكن بحركه سريعه فعلها ليجرح يده تألم ومسك أيده قام التانى من وراه بصت فريده واتصدمت لما لقت معاه مضرب
- حاسب
ولسا هيلف مبيلحقش وبيضرب جامد فى كتفه فطاح على السياره، حس أن نصفه الأيمن تخدر من الوجع بيقرب منه وبيضربه تانى جامد فى ظهره وهم ينقضو عليه يريدون أن يقت.لوه
شهقت فريده بخوف وهى شيفاهم بيضربوه دون رحمه، بتحاول تفلت من ايد الى ماسكها مبتعرفش
وجهه ضربه إليه بس ياسين بيتصداها وبيركله فى ساقه فيقع أرضا، بيحاول يتعدل بيجى التانى يضربه فى بطنه بس بيمسك رجله ويوقعه وينقض عليه بلكمه قويه رنحت وجهه وجعلته ينظف دماء ولا يتحرك مره أخرى
نظرت له فريده بيسيب أيدها الشاب وبيروح لياسين ليرفع يده عشان يعو.ره بس بيمسك دراعه وبيلويها جامد صرخ بتألم
بصتله فريده بقلق من هاله ياسين المرعبه وهو الذى بات يقضي عليهم دون رحمه
بيضربه بكوعه بقوه فيترنح على السياره، بصتاهم فريده بخوف بتلاقى ياسين ما سبهوش مسكه وهو بيكسل عليه لكمات قات.له وهو فى أوج غضبه
بصتله فريده بخوف من الى بيحصل قدامها وهذه الجثث الذى لا تعرف ان كانت عائشه ام لا
رمى ياسين الآخر من يده بصتله وكان صدره يعلو ويهبط بيلف ويبصلها شعرت بالخوف وهى بتفتكره
تقدم منها رجعت لورا كانت هتتكعبل بتسند نفسها ولسا هتجرى بيمسك أيدها
- ابعد .. سبنى
لم يستمع لصراخها وقال - يلا
- يلا على فين مش هرجع معاك .. ابعد يامتوحش
سحبها جامد وهى بتحاول تفلت أيدها وتصرخ لكنه لا يصغى لها، بيفتح عربيته ويدخلها غصب عنها، وركب كانت بتحاول تنزل مسك أيدها جامد وقعدها قال
- ابعد .. نزلنى مش عايز اروح معاك انت مبتفهمش
صاح بها فى أوج غضبه وقال - اسكتى بقا
انتفضت بخوف من حدته وسكتت بس دموعها نزلت، بيسيب أيدها ويسوق وبيبعد من المكان
عيطت وهى تحاول ألا تخرج أصواتها لكن كانت تنتفض كالاطفال وتنشج نظر لها لم يبالى وهو فى حاله برود
- وقف العربيه
لم يستمع لها صرخت وهى تقول - وقف العربيه .. قولتك مش هروح معاك .. نزلنى
بيوقف العربيه بغضب وينظر لها ويقول - عايزهتروحى فين
- اى مكان بعيد عنك .. هرجع البيت
- اعمامك مش هسيبوكى فى حالك
- ملكش دعوه
- ولما أنا مليش دعوه بتصرخى باسمى ليه
نظرت له بضيق وأنه قد استمع
- لسا عايزه تمشي ... مكفكيش إلى كان هيحصلك .. لو مكنتش سمعت صوتك كانو عملة فيكى أى
صرخت فى وجهى ودموعها تسيل تقول - بسببك أنا هنا.. انت السبب .. انت إلى خوفتنى وإلا مكنتش هربت..
جمع قبضته وهو يتمالك نفسه
- عارفه انى غلطت بس مش لدرجه الى تخليك تزعقلى بالطريقه دى ... انت مشفتش نفسك كنت عامل ازاى ... انت كنت مرعب .. وعايزنى أعقد معاك .. أنا خايفه منك .. خايفه منكو كلكو
سكت ياسين ولم يرد على اى من كلامها لكن انفجر قلبه وزال جموده، مسك أيدها برفق مبين بكائها تنهد وقال
- أنا آسف
كانت تبكى بغزاره ولا تتوقف، قرب منها حضنها كان بيحاول يهديها رفع أيدها بتردد من أن يلمسها، ربت عليها برفق قال - أنا مش وحش يافريده انتى إلى لمستى حاجه مينفعش تلمسيها جوايا .. مقصدش اخوفك منى صدقينى
بكت داخل صدره وقالت - عاوزنى اصدقك وانت بتكدبنى.. شايفنى عيله وحمل عليك مش اكتر وانى بعمل حركات عيال
- يومها صدقتك وعارف أن حد وقعك .. بس كان لازم أحذرك لانى شوفتك هتمو.تى
توقفت عن البكاء نظرت له من هدوئه اللطيف
- لو كنت اتعصبت فكان خوفا عليكى
تحولت ملامحها إلى البكاء مره وبكت بشده قالت - كويس انك جيت
نظر لها قالت - كنت خايفه اوى وانا لوحدى.. معرفش كان هيحصلى ايه لو كنت اتاخرت
نظر إلى كلتا عيناها الباكيه وقال - عملولك حاجه .. حد لمسك
نفيت برأسها فارتاح ياسين أن لم أحد يؤذيها فحين يتذكر كيف تجمعو عليها وهو يراها تعافر يجن جنونه فكاد أن يقتلهم لولا تحكمه فى نفسه
خد منديل وادهالوها خدته منه وهى بتمسح دموعها بعد عنها وهو يعتدل نظرت له ليذهب عائدا للمنزل
وصلو الفيله والصمت بينهم قربت منى منها بقلق من شكلها قالت
- اى إلى حصلك
مشي ياسين وسابهم بصتله فريده سمعت صوت شهقه من منى وهى بتقول
- اى الد.م ده
لقت د.م عليها استغربت لأن ملهاش حاجه افتكرت ياسين لما حضنها اتصدمت فهل هذه الد.ماء منه
- تعالى غيرى هدومك
خدتها ومشيو
فى أوضه ياسين دخل رفع كم التيشرت بتاعه شعر بألم فى جميع أنحاء جسده بمجرد أن تحرك
تنهد وراح فتح الدرج وخرج علبه الاسعافات الاوليه سمع صوت من الباب
- ينفع ادخل
كان هذا صوت فريده سكت ومردش فتحت الباب بتردد بصتله وهو جالس والادويه قدامه
- عايزه حاجه
- انت متعو.ر
- شايفه اى
خد الكحول ورش على جرحه ليتأكل جلده ويقوم بتطهيره، قشعر بدن فريده وكأنها اتوجعت مكانه
مسك شاش ولفه حولين أيده وكان بيحاول يثبته قربت منه قالت
- اساعدك ؟!
نظر لها تجاهلها وأكمل بنفسه دون حاجه اليها
- ازاى قادر تطيب جرحك بنفسك
- اتعودت محتجش لحد
نظرت من نبرته المجهوله وقف بعد أما ربط أيده وراح لدولاب
- بس المساعده مش عيب ولا حرام
قالت ذلك توقف وقال - مبحبش اخد شفقه من حد
خد تيشيرت غير إلى لابسه بصت فريده على ظهره وافتكرت كيف تلقى ضرب عليه قالت
- حطيت دوا على ضهرك
- مش مهم
مشي ناحيه الحمام عشان يغير وقفت قدامه وقالت
- مش مهم ولا عشان مش هتعرف تحط لنفسك
تجاهلها وكان هيمشي وقفت قدامه وقالت - خلينى اشوف
قربت منه نظر لها بعد عنها وقال - تشوفى ايه
- ضهرك!!
- قولتلك مفيش حاجه يافريده
- ازاى يعنى انت بتقول كده وخلاص
مشيت نظر لها فتحت العلبه وخدت مرهم وهى بتقرأ اسمه ثم اقتربت منه قالت
- هحطلك أنا
تنهد وهو يقول - قولتلك مفيش داعى
- خلينى اعمل حاجه تقلل احساسى بالذنب ناحيتك
نظر لها من حزنها مهى محرجه من نفسها
- متحسيش بالذنب انتى ملكيش دخل
مشي مسكت أيده بتوقفه نظر إليها
- لسا مخلصتش كلامى
تعجب من هذه الفتاه خدته وقعدته على السرير وقالت بعند - انت ساعدتنى وانا كمان عايزه اساعدك
شاف ياسين إصرارها سكتت شويه وهو بيفكر ثم قال
- إلى انتى عايزاه
استغربت بموافقته بس فرحت وقعدت جنبه، نظر لها ياسين وهى قريبه منه بيقلع التيشرت عن جسده ليصبح نصفه العلوى عارى أمامها
اتصدمت من الى عمله وتوقف الكلام فى حلقها والدماء تتصاعد لوجها وكأنها ستنفجر
لف ياسين وهو بيديها ضهره اتوترت جدا واغمصت عيناها وهى تجز على شفتاها بخجل شديد، لاحظ ياسين تأخرها شافها فى المرايا ابتسم على شكلها فهذا ما أراد رؤيته
- غيرتى رأيك
بصتله قالت بارتباك - لا
تنهدت وهى تستجمع فورا بصت على ضهره بتلاقى كدمات شديده وكأن اضلعه تكسرت
خدت حته من المرهم وحطتها على المكان بس ما أن لامست ظهره حس ياسين بشيء غريب جواه
حركت أيدها وهى بتوزعه على ضهره الصلب وهى بتحاول تركن كسوفها على جنب، كانت ترى عضلاته البارزه وكتفاه العريضه الذى كانت تختبأ خلفهم
خدت حته تانى وحطتله كان ياسين هادئ حاسس بشرة أيدها الناعمه واناملها الرقيقه ويحاول تجاهل هذا الشعور الذى يشعر به
- أنا اسفه
قالت ذلك بنبره حزن وخجل من نفسها وكأنها تتألم لأجله
- ع اى ؟!
- على إلى حصلك من ورايا
- مفيش حاجه
- انت اعتذرت وانا كمان لازم اعتذر
سكت ومردش حطت مكان آخر كان احمر وكان الد.ماء كادت أن تخرج منه، توجع ياسين نظر له وحست بحركته زعلت رجعت شعرها لورا قالت
- بتوجعك
لم تجد جوابا منه لقته مسك أيدها بيوقفها نظرت له لف وبصلها قال
- خلاص
استغربت من تحوله قالت - بس انا لسا مخلصتش ف..
خد التيشرت عشان يلبسه كى يبتعد عنها وكأنه يهرب منها حس بوجع لما حرك كتفه، قربت منه وقالت
- استنى
مسكت دراعه براحه وهى بتساعده فى ارتداءه كان بيبصلها من معاملتها كأنه طفلا يحتاج الرعايه، ما ذلك الشعور الذى يحتاجه .. من تلك الفتاه وماذا يحدث له الآن
بعد ياسين فجأه عنها بصتله باستغراب نزل التيشرت على جسده قال
- تقدرى تمشي
تعجبت كثيرا هل يطردها من غرفته مشيت وهى بتبصله وكان يتعمد الا ينظر إليها
- ياسين
قالت ذلك وهى تقف عند الباب نظر لها قالت - شكرا على إنقاذى
- العفو
مشيت وتركته وهو فى حيره من امره، رن تلفونه رد عليه وكان حراسه
- دورنا عليها فى المنطقه كلها بس ملقنهاش تحب ندور فى المدينه ممكن تكون عند حد
- ارجعو هى بقت معايا خلاص
- حاضر
قفل المكالمه معاه فكان أمرهم بأن يبحثو عنها لكن لم يرتاح الا وهو الذى بحث عنها بنفسه
مرت تلك الليله على كل منهما ويشغل تفكيرهم بلأخر، كانت فريده بتجاول متفتكرش اليوم ده والجزء إلى شافته من ياسين كى لا تخاف العيش معه .. لكن تراودها كاوبيس عنه وباتت تشعر بالخوف منه
رغم ما فعله من أجلها لكن بدت غير مطمئنه، ندمت أنها راحت لهناك بي فى نفس الوقت بتسأل عن اللوحه إلى معرفتش اى حاجه عنها ولا فهمت سر هذا الجناح الغريب .. سر ذلك المنزل وصاحبه المنطفأ الذى تمكث معه
تجاهلت كى لا تغضبه أو تجعله يتأذى مره اخرى بسببها
كانت قاعده فى اوصتها جت منى عندها قالت
- الأكل زمانه طالع
- هنزل اكل تحت
بصت لها باستغراب شديد
كان ياسين يأكل على السفره بتتوقف عينه وهو يرى فريده تظهر أمامه بتقرب وتعقد معاه وهى تشاركه الطعام
استغرب نظرت له قالت - قاطعتك
نفى رأسه قال - بحسبك هتاكلى فى اوضتك
- امم .. ممكن السبب إلى كنت بحبس نفسي عشانه خلص
بصلها من ال قالته لم يعلق وأكل بصمت وكلت معاه نظرت إلى يده المجروحه قالت
- ايدك عامله اى
نظر إليها من سؤالها قالت - اقصد جروحك بشكل كلى
- كويس
قال ذلك بهدوء فسكتت، جبولها كوبايه اللبن بصتلها فريده نظرت إلى ياسين
- اوقات بندم على تسرعى
سمعها ياسين من تذمرها ابتسم بخفو نظرت له فريده حست أنه ابتسم لكنه وجدته كما هو تعجبت من أمره فهى اخطأت هذا الشخص خالى المشاعر لا يجيد سوى هدوئه والغضب
- فكرتى فى كليتك
نظرت وهو يشرب قهوته ويردف - ناويه تدخلى اى
- معرفش
نظر لها باستغراب قال - التنسيق نزل
- ايوه بس لسا متردده
- خدى واقتك
نظرت له وكأن بكلمته هذه جعلها تهدأ فهى لا تعلم ما تريده، رن تلفون ياسين بيرد بعيد نظرت له فريده
خلص مكالمه رجع وقال - المحامى
- عايز اى
- بيقول أن كلم اعمامك عشان الورث واتفق معاهم على بعد بكرا
- ورث !! .. كان كل واحد فى حاله بعيد عن التانى ميعرفش حاجه عنه .. جايين دلوقتى يفتكره
نظر لها ياسين أردفت - بعدين اى المطلوب منى
- لازم تكونى فى القعده دى
- لى
استغرب من سؤال قال - انتى بنته
سكتت ومردتش وكان التردد باين على وشها
بعد مرور يومين عليهما وكان يقضيان يومهم بطريقتهم الرسميه
فى المساء بيكون ياسين لابس وبيلبس ساعته الفضيه خرج مبيلاقيش فريده بيلاحظ أنها اتاخرت
وقف احد الخدم وقال - فريده فين
- فى اوضتها .. أنظها لحضرتك
- لا
راح هو عندها طرق الباب قبل أن يدخل بس لقاه مفتوح استغرب فتح الباب ودخل شافها قاعده على السرير ومكنتش جاهزه.. حمحم لتلتحظوحوده لفت وشافته لاحظ عيناها الباكسه مسحت دموعها وقفت
- لسا ملبستيش
مردش عليه استغرب من سكوتها تقدم منها وقال - انتى كويسه ؟!
- اه
- امال مالك
- انا مش عايزه اروح
استغرب من الى قالته قال - لى ؟! تعبانه نقدر نلغى المعاد
- لا بس انا..
- انتى اى
سكت فهى لا تريد الذهاب لتلك الجلسه التى تذكرها أنها فقدت احب الناس إليها
- لو مروحتش هيبقا تنازل منك عن ورثك
- أنا مش عايزه حاجه
- بس ده حقك وفلوس والدك.. المفروض تهتمى بيها اكتر من الغريب
رفعت عيناها وقالت بصوت مبحوح - بس بابا راح .. الفلوس هترجعهولى.. يبقا عيبه فى حقه لو فكرت فى ميراث ولسا مفتش ٤٠ يوم حتى على موته
سكتت وهو شايف حزنها قلى - بس هما هيكونو هناك وعايزه بنته متكنش موجوده
نظرت له اقترب منها وقف أمامها مسك دقتها ورفع وشها قال - خلى حزنك على جنب متظهريش ضعفك ليهم
نظرت له فى عينه قال - النوايا هتبان النهارده
سكتت ابتعد عنها وقال - مشوار بسيط وهنرجع بسرعه بس عشان الموضوع ينتهى.. متتأخريش
اومأت إيجابا سألها وخرج وقف عند الباب نظر لها بطرف عينه وهى تمسح دمعتها تنهد ونظر أمامه وذهب
فتحت فريده تلفونها وقالت - ممكن تكون هناك معاهم
أثارت الفكره داخلها وراحت عشان تلبس بعدما كانت ترفض الفكره
***
فى المكتب كان اشرف ومدحت قاعدين مع المحامى قال أشرف بضيق
- مش هنبدأ
- لما تيجى مينفعش نبدا من غيرها
- ايوه بس دى اتاخرت
سكتو دخلت فريده وكان لابسه الاسود الذى لا تخلعه نظرو إليها ليجدو ياسين يتبعها فأمتغض وجوهم من رؤيته نظر لهم وكأنه يخبرها أنه لجانبها ولن يتركها لهم
- اتفضلى يا فريده يابنتى
قالها بهجت جلست هى وياسين وكانت تلحظ نظارات اعمامها الغريبه
- بما انكم النهارده عشان نفض الخلافات
قال مدخت - احنا مش جايين عشان كده وانت عارف كويس
- الورث أنا عارف
- يبقا ابدا عشان نمشي
بص بهجت إلى ياسين بقلق لكن اومأ له فخرج ورق من درجه وقال
- استاذ يعقوب حسن الدمرداش.. نقرا الفاتحه على روحه
حزنت فريده وقرأتها دون تردد وتبعها الآخرين تمتمت بدعاء إلى والدها
- يعقوب بيه قبل أما يتوفى كتب كل واحد له نسبه قد ايه
نظر اشرف ومدحت باستغراب،حمم بهجت وقال - بسم الله .. فريده يعقوب
نظر إليها وقال - حصتك فى ميراث والدك هى ٧٠٪
اتصدمو وبصولها بشده وهم مصعوقين بالخبر نظر لهم واكمل
- اما بالنسبه ل٣٠٪ يوزع على الأخوات الاستاذ اشرف ومدحت
وقف مدحت وهو يضرب على الطاوله وهو يقول - اى إلى انت بتقوله ده
قال اشرف - ده تخريف
قال بهجت - اهدو من فضلكو
نظرت لهم فريده من انفعلاتهم ليشير أشرف عليها ويقول - نهدا ازاى انت شكلك بتخرف .. بقا حته عيله تاخد ٧٠٪ يعنى اى
خافت من ثورتهم وكأنهم سبنقضو عليهم وقف بهجت وقال
- لو أنا بخرف فى دى اوراق رسميه وفى غيرها متسجل قانونيا
قال مدحت - لا بقا مبدهاش .. يعقوب اتجنن
وقفت فريده بغضب - بابا مش مجنون
نظر لها قرب منها وقال - لا بقا ابوكى مجنون وانتى كمان مجنونه وهرفع قضيه تثبت الكلام ده وأنه وخرف واحجر عليكى
صرخت فى وجهه وقالت - اخرس
- وكمان بتعلى صوتك يامحترمه
- انت محترمه غصب عنك
نظر لها بشده قال اشرف بحده - اسكتى يابت خالص لما الكبار يتكلمون تخرسي
دمعت عينها من كثرتهم وقالت - مش هخرس إلى بتتكلمو عنه ده يبقا ابويا ودى فلوسه ملكوش حاجه عنده
قال مدحت بغضب - لا ده انتى عايزه إلى يربيكى من الاول
انهى جملته بيرفع يده ويصفعها اتسعت أعينهم بصدمه
- انا محترمه غصب عنك
- اسكتى يابت خالص لما الكبار يتكلمون تخرسي
دمعت عينها وقالت - مش هخرس إلى بتتكلمو عنه ده يبقا ابويا ودى فلوسه ملكوش حاجه عنده
قال مدحت بغضب - لا ده انتى عايزه إلى يربيكى من الاول
ولسا بيرفع أيده عشان يضر.بها اتصدمت وبصتله بشده بس بتتفجأ انه ملمسهاش بتبص كان ياسين مسكها والغضب يتطاير من عينه
- فى اليوم إلى هتمد ايدك عليها اعتبره اخر يوم في عمرك
انهى جملته وهو بيدفع يده بغضب، تضايق مدحت وقال - بقا ولد زيك يهددنى
- وانفذ كمان
قال ذلك بجمود ثم أشار عليهم وقال - انت وهو منغير كلام كتير تاخدو حقكو وتبعدو عن طريقها .. وإلى مش عاجبه يبقا تنازل عن ال١٥٪ بتوعه
نظرو له بشده وإلى بهجت الذى اومأ لهم إيجابا
قال مدحت بضيق - ولو مبعدناش .. متنساش صله القرابه
تقدم ياسين منهم وقف قدامه وقال - فين صلة القرابه دى .. عملين ربطيه وجايين تضربو.ها وتقول قرابه .. ولا انتو بتفكر الصله دى بالفلوس
قال بغضب - أنا مسمحلكش اسمع ..
قاطعه ياسين بحده وهو يقول - اسمع انت لو اتعرلضتها هكون مبيتك فى الحبس لما حاولت تق.تلها
اتصدمو ونظرو له بشده طالعته فريده بصدمه قالت - قولت ايه
لم يرد عليها بينما تبدلت ملامح مدحت قال - اى إلى انت بتقوله ده
- متتفجأش ولو عايز إلى ينشطلك ذاكرتك فأنا موجود
نظر له بخوف رفع هاتفه استغرب منه ليقول
- دخلوه
مكنش حد فاهم حاجه قربت فريده من ياسين قالت - مش فاهمه اى إلى بيحصل
- هتفهى دلوقتى
قالها وهو ينظر إلى مدحت الذى نظر الى اشرف وكان التوتر ظاهرا عليهما، بيدخل حراسه الشخصيه وكانو يمسكون برجل
بصله فريده وهى بتحاول تفتكر ذلك الوجه، اتصدم مدحت برؤيته
- افتكرته ولا لا يا مدحت.. ده واحد من الخدم عندى فى البيت بس عض ال ايد الى اتمديتله لما شاف فلوس
- ياسين بيه أنا آسف والله ..
ضربه ياسين بالقلم بقوه اتخضت فريده وبصتله بخوف ليقول بحده
- ولا نفس
اتخض مدحت وأشرف وخافو من ياسين وهالته المرعبه نظر لهم وقال
- رشيته وخليته يحاول يم.وتها جوه بيتى
اتصدمت فريده وبصت لأعمامها بذهول وقالت بصوت مبحوح - انت ياعمى
لم يرد عليها قال مدحت بإنكار - معرفش إلى بتتكلم عنه
اومأ ياسين بهدوء وهو يمسح جبهته ثم نظر إلى الرجل قال
- مين إلى خلاك تعمل كده
نظر إلى مدحت وأشرف بخوف لكن ياسين مخيف أكثر منهم فقال
- مدحت وأشرف بيه
بصوله بصدمه ليكمل - ادونى خمس تلاق وقالولى هاخد زيهم لما اخلص
انقض اشرف عليه وضربه بقوه وقال - اخرس يا كل.ب
خاف الرجل ولم يتحدث وكان لسا هيضربه تانى وقف ياسين فى وجهه نظر له اشرف من هالته وعيناه المخيفه قال
- متتخضش لو كنت عايز احبسكم كنت عملتها
نظرو إليه اقترب منه واردف -- لو كنت سكت مش عشانك ده عشان ربنا ستر بس عارف لو كان حصلها حاجه كنت هتكون مكانها
شعر بالخوف منه وتهديده مسك ياسين ايد فريده نظرت له خدها ومشي وكانت بتبص على اعمامها
اتنهد كل من أشرف ومدحت ولا يصدقون أنهم لا يزالون احياء بعدما اكتشف أمرهم
فى العربيه كان كلا الأثنان صامتين كانت فريده عينها مدمعه من الى حصل هناك وحاسه بلأنكيار والخذل
- عرفت ازاى أنه هو إلى زقنى
قالت ذلك بتساءل رد عليها - شوفت الكاميرات ولقته خرج من الفيله وراكى .. خليته يقول الحقيقه لحد اما عرفت كل حاجه
- سكت لى .. لى مقولتليش
- عشان مش عايزك تدخلى
- حياتى إلى كانت هتروح
- كنتى هتعملى اى لما تعرفى .. هتتصدمى زى دلوقتى
نظرت له وصمتت قال - إلى زى دول الطمع ماليهم وممكن يعملو اى حاجه عشان بس ياخدو الى عايزينه
- وانت عملت اى .. انت حتى ما بلغتش عنهم يعنى ممكن يحاولو من تانى
- محدش هيأذيكى
نظرت له من ثقته نظر لها فى أعينها وقال ببرود - هعيشهم فى رعب بمجرد التفكير فيكى يعرفو إن رقبتهم تحت ايدو
لم تجد ما تقوله نظر ياسين أمامه وأكمل قيادته
فى الليل كانت فريده لسا صاحيه نزلت فى الجنينه وهى بتشم هوا بتبص على البسين قربت منه بتردد
وقف عنده بس بعيده وافتكرت كيف وقعت وكادت أن تموت، كان هذا ما يريده اعمامها .. يردون قت.لها
- سبتنى مع مين يبابا .. عرفت دلوقتى لى عايزنى ابعد عنهم.. كنت عارف نواياهم
دمعت عينها بحزن شديد وهى تبكى اشتياقا له، فتحت التلفون وبصت لصوره قالت
- كنت عايزه اشوفك انهارده
سمع صوت وراها بترتبك وتخبى التلفون بتلاقى ياسين الذى نظر لها وإلى الهاتف كيف خبأته
- بتعملى اى هنا؟!
- واقفه بعيد عشان لو حد زقنى الحق نفسي
قالت ذلك ساخره تعجب منها شاف دمعتها قرب أيده من وسهل ومسحها نظرت له فريده دق قلبها من ملمسه
- بتعيطى ؟
ابتعدت وجهها وقالت - لا حاجه دخلت فى عينى .. اكيد بعيط من الى أنا فيه حياتى مبقتش ورديه زى الأول
تفجأ من صراحة هذه الفتاه قربت وقعدت عند البسين وانزلت قدماها قالت
- بما انك موجود مخفش
وكانت تقصد اقتربها من الماء تعجب فهل يمثل أماناً لها
- لو مكنتش معايا النهارده كان زمانهم
تذكرت كيف كاد عمها أن يصفعها لولاه، قرب ياسين وقف جنبها وقال
- متفكريش فى إلى حصل النهارده
- أنا بفكر فى بابا.. محدش واحشنى قده
نظر لها سكتت قليلا تنهد ثم جلس بجانبها نظرت له بتفجأ قال
- مش انتى لوحدك إلى خسرتى أقرب الناس ليكى.. كتير خسرو إلى حوليهم كلهم ومتبقاش غيرهم بس لسا عايشين وبيتنفسو
نظر أمامه واردف - المهم تحافظى على روحك جواكى ومتضيعش منك عشان متعيشيش جسد وبس ... من هنا هتبدأ معانتك
نظرت إلى ملامحه وقالت - بتتكلم عن نفسك
نظر لها من فطنتها وكأنها قالت الحقيقه
- محدش بيدى نصايح لحد غير ما يكون هو محتاجها
- لى متقوليش انى بدهالك عشان تنفعك قدامك .. انتى لسا صغيره اعتبرينى بديكى من خبرتى
- وايه هى خبرتك.. البرود النفسي
- منصحكيس
- ليه ؟!
- لما الواحد يظهر إلى جواه افضل ما يكتمه ويمو.ت بيه
- غريبه معأنك كده
- وده ملفتش نظرك لحاجه
- أنك ميت!!
قالت ذلك بتفكير سكت ومردش عليهم نظرت أمامها وقالت
- عرفت دلوقتى انت غريب ليه
نظر لها باهتمام وقال - ليه ؟!
- انت قولت .. ميت
أراد ان يبتسم جائت الخادمه نظر لها كانت تحمل كوب حليب بصتله فريده بشده خده منها فذهبت الخادمه
قال ياسين - نسيتى تشربيه
بصله خدته منه وقالت - لى متقولش انى اتهربت منه
تفجأمن صراحتها خدتها وكتمت منخيرها وشربتها دفعه واحده ابتسم على شكلها بتلقائيه تنهدت وهى تخد نفسها
- تعرف أن بابا مكنش بيشربهولى عشان عارف انى مقدرش
- دلوقتى قدرتى
- بشربه إجبارى
نظر لها شاف بعض البن مترسب أعلى شفتاها ابتسم نظرت له بدهشه قال
- انت بتبسم
خرج منديل من جيبه وقال - أنا مش إنسان زيك
- لا مش انسان.. عفريت
قالتها بتأكيد ابتسم، مسك وشها نظرت له بابتسامته الهادئه تلك التى كانت جميله وجدته يمسح فمها توترت من ما فعله
- ياسين
انتهى نظر لها من قربهم ارتبكت فريده من عينه المركزه على شفتاها بعد عنها وهو ينظر أمامه وبيقف نظرت له قال
- ادخلى عشان الجو مش حلو
مشي وقفته وهى بتقول - تصبح على خير
وقف ياسين حين قالت ذلك لف وبصلها قال - وانتى من أهله
مشي وهو بيبعد عنها راحت فريده اوضتها ومر اليوم عليها بهدوء
قل خوفها من ياسين وبقت تنزل تاكل معاه وترجع اوضتها اوقات كانو يتنقاشو بس فى مواضيع رسميه زى جامعتها
- عرفتى هتدخلى اى
- هندسه
اومأ لها وقال - هحولك الورق لجامعه قريبه
- شكرا.. ياسين
يصلها من ندائها دون لقاب قالت - ينفع احط الخط دلوقتى فى التلفون
- لى
سكتت شويه وهى بتفكر ثم قالت - عايزه اكلم صحابى.. أنا شلته عشان ميعرفوش مكانى بس هما دلوقتى عارفين كل حاجه يعنى خلاص معدش فى خوف
سكت ياسين نظرت له وقالت - ينفع؟
اومأ لها إيجابا فسعدت وذهب من على السفره نظر لها من لهفتها الغريبه
طلعت فريده على اوضتها بتشغل تلفونها من الشريحه بتجيب رقم وترن عليه بيتأخر لحد اما يجلها الرد بصوت رجولى
- الو مين
- ده أنا .. مسحت رقمى
- فريده!!
- ايوه
- انتى فين .. مبترديش على تلفونك لى
- بعدين لما اشوفك نتكلم
- يعنى اى .. أنا لازم اعرف مكانك .. خلينا نتقابل
سكتت شويه وهى تفكر ثم قالت - هحاول
- امتى
- معرفش .. اكلمك وقت تانى
- متتصلش غير أما أنا ارن عليك
- لى يعنى
- بعدين
- حاضر
قفلت الهاتف وهى بتفكر ازاى هتخرج من هنا إلى أين ستذهب ومع من وكيف ستخبره، افتكرت حاجه مهمه، خرجت من أوضتها وراحت عند ياسين وهى فى استعجال من امرأها بتفتح الباب بتنصدماما تشاوفو مش لابس غير بنطلون وبيعمل تمارين ضغط وعضلاته متفرعه، بصلها ياسين من دخولها عليه كده لفت علطول وشها محمر وقالت
- أنا اسفه مكنتش اقصد
خد ياسين التيشرت إلى على الكنبه جنبه وقال
- عايزه حاجه
لفت وهى بتقول - اه
بصتله وهو لسا ملبسش اتكسفت بس تجاهلت النظر إليه نظر لها ارتدى وقال - عايزه اى
- انا عاوزه ارجع البيت
- لى
- محتاجه هدوم عايزه اروح اجبها
كانت محقه فهى لا ترتدى سوى الاسود بهدوم قليله قال
- مفيش داعى ترجعى لهناك
قالت باستغراب - يعنى اى
- شوفى محتاجه وهشترهولك من هنا
سكتت قالت - تشترهولى؟!.. انا عايزه اروح
- مش لازم إلى عيزاه هيجيلك
سكتت وهو بتفكر هتخرج ازاى قالت- بيجامه
خد ازازه ميه جنبه وقال - هجبهالك
- وبناطيل وجيب وبلوزات
- تمام
صمتت بضيق ثم تذكرت شىء وقالت- محتاجه نسائيه هتعرف تحبها
كان بيشرب واول ما قالت كده وقفت الميت فى زوره وشرق مسح فمه ونظر لها من الى قالته وكانت أيضا خجله ومش عارفه قالتها ازاى وإلى هيفكر فيه، حمحم ياسين بحرج اتعدل وقال
- امشي دلوقتى
- والهدوم
- تقدرى تروحى تشتريهم
سعدت بما قاله وأنه وافق ذهبت وهى تتركه تنهد وهو يتذكر ما قالته
كانت فريده تحت بصت لياسين وهو بيشرب قهوته وبدلته إلى لابسها من خالته الجذابه قالت
- هروح امتى
- لما ميرال تيجى؟!
بصله بشده وقالت - انت قولت ميرال؟!
- اه
- وانا مالى ومالها
- هتروح معاكى تساعدك
بصله بشده وقالت -اقدر اروح لوحدى عادى
- مينفعش
رفع عينه إليها وقال- ثم إنها بنت زيك
- بس
سكتت عشان متعترضش فيحس أن فيه حاجه وقف ياسين ومشي عشان يروح شغله، بصتله وسكتت وكانت مضايقه
- ميرال .. مش مشكله
***
فى الشركه دخل ياسين بيغقد وهو ليشغل الاب توب بتاعه دخلت ميرال وقالت
- طلبتنى
- اه
خرج الكرت البنك بتاعه ومد أيده ليها قربت منه وخدته وقالت باستغراب
- اى ده
- عايزك تروحى مع فريده تشترو لبس.. الفيزا معاكى
ابتسمت وقالت - اه فهمت.. هل فين دلوقتى
- فى البيت زمانها مستنياكى
- تمم عن اذنك
خرجت وتركته نظر لها وعاد إلى عمله
***
كانت فريده قاعده مستنيه سظعت صوت بصت لقت ميرال جت والخدم يرشدوها إليها
- فريده عامله اى
قالتها بابتسامه ردت عليها - الحمددلله
- اتاخرت عليكى.. ياسين قالى انك عايزه تشترى لبس جديد
- اه الحقيقه عشان..
قربت منها وقالت - احسن واحده تعرف تختار مفيش غيرى مناسب للجوله دى
بصتلها فريده وكانت عايزه تقولها أن ياسين إلى حكمها عليها مش هى إلى اختارتها
- مش يلا
اومأت لها وذهب معها وهى تنظر إلي ميرال وكم هى جميله وصديقه مرحه بالنسبه لياسين، خرجو بتلاقى الحراس بيفتحولها العربيه استغربت وقالت
- هما هيجو معانا
- دى حراسه
- بس انا مش محتجاها
- متعرفيش أن ياسين ليه أعداء
بصتلها واردفت - ولما تبقى معاه تكونى محتاجه حراسه
كانت نبره اول مره تسمعها منها، فهمتش كلامها هل تخبرها أنها فى خطر معاه وعليها الابتعاد
ابتسمت ميرال وقالت - مجرد شكليات بس لزوم الامان .. يلا
رجعت لنبرتها العاديه اتفجأت منها اكتر طلعت معاها ومشيو، وهم متوجهين للمول
وصلو بدخلها ميرال محلات انيقه فيها دريسات رائعه خدت فستان ازرق حطته على جسمها وقالت
- لايق على بشرتك.. ناخده
- أنا بلبس كاجول هحتاج ده ف اى
- لزوم السهر
- أنا مبسهرش
- انتى معقده خليه معاكى البنت بتعوز الحجات دى وانتى داخله على جامعه يعنى ممكن تعجبى بواحد
نظرت لها قالت - اعجب
- كل واحده فين بتبقى عايزه تحب وتتحب.. ولا انتى مننا
- ها.. اه
- ابقى اختارى صح يافريده.. نصيحه منى
بصت لها قليلا من نبرتها المجهوله كانت بتختار الفساتين قالت - انتى صحبه ياسين من امتى
- بس انا مش صحبته
قالت بدهشه - بجد .. امال انتى مين
- تجمعنا صله القرابه
قالت فريده بتفجأ شديد - قريبته... هو ياسين ليه قرايب؟!
ابتسمت ميرال وقالت - امال ملهوش.. شكلك متعرفيش حاجه عن ياسين
نفيت فريده برأسها بصتلها ميرال وقالت - تعرفى اى عنه ؟!
- امم.. مش كتير أنه مهندس وليه صله ببابا بس حاليها معرفش اى هي
سكتت ميرال وهى بتبص لفريده معلقتش على كلامها ولفت قالت - فهمت غلط طلعتى
سمعتها فريده بصتلها وقالت - ايه
- لا مفيش بقول هتاخدى انى ديزينر
اومأت مكنتش فريده مهتمه كانت بتبص لبرل والحراس إلى واقفنلها عقبه من الى بتفكر فيه قالت داخل نفسها
- ازاى هعرف امشي منهم.. كنت بحسب ميرال بس
كانت محتاره وهى ماشيه ومش مركزه فى حاجه غير مع الساعه كانت ميرال بتعرض عليها اللبس تشوف رأيها وهى فى عالم تانى
- فريده بتفكرى ف اى
قالتها ميرال بصتلها فريده وقالت - لا مفيش
كملو مشي بصت على الحراس وكانت مضايقه أنه مقيد حركتها وقفت فجاه
قالت ميرال - ف اى
- رجلى وجعتنى خلينا نعبد
- اوكاى
راحت وقعدو فى كافيه سمعت فريده صوت فى تلفونها بصت فيه "انتى فين"
بصت لميرال ومبقتش عارف ترد على الرساله حتى
- بتبصى فى حاجه
- لا مفيش حاجه
بصت حواليها كى تلتقط عيناها احدا قالت - هروح الحمام
وقفت عشان تمشي قالت ميرال - اجى معاكى
- لا .. خليكى جايه علطول عشان نكمل
استغربت ميرال قعدت وقالت - ماشي إلى عيزاه
راحت فريده بتلاقيه اثنان من الحراس يتبوعها اضايقت وصلت الحمام قالت
- خلاص اقفو هنا.. هو ده الحمام اصلا
أشارت لهم نظرو إليها وقفو فلا يأتى هنا غير النساء
كانت فريده فى الحمام زيتفكر هتخرج ازاى منغير ما يشفوها
- اى الذل إلى أنا فيه ده
قربت وقفت عند الباب بصت ناحيه الحراس وهم واقفين يعطون ظهرهم للباب اضايقت بس بتقع عينه على ممر على أيدها الشمال بصت ناحيتهم ثم خرجت ومشيت بسرعه قبل أما يشالوها بيلف الاثنان لما حسو بحاجه
***
فى الشركه كان ياسين مخلص ميتنج وكان قاعده مع تمور إلى قال - هى ميرال محضرتش لى
- بعتها لشغل تانى
- شغل اى
نظر له وقال - مع فريده بيشترو حاجات
- مش خايف على فريده منها
قال ذلك بمزاح مردش عليه بس اضايق لما ذكر اسمها
- دخلت اى
- هندسه
- امم هتبقى زميله يعنى
نظر له من ما قاله سكتت
- مش ناوى تعزمنا تانى على البيت
- اشمعنا؟!
- ملحقتش اتعرف عليها كويس
قال ياسين بحده وقد طفح الكيل - انور احترم نفسك إلى بتتكلم عنها دى تبقى مراتى
اتسعت عينه بصدمه وقال - انت قولت اى
سكتت ياسين وهو يدرك ما اباحه سابه بضيق
- مراتك ازاى
نظر له بشده وقال - انت اتجوزت تانى
مردش عليه لف بضيق قال - اه
- امتى وازاى متعرفنيش
- مش جواز زى ما انت فاهم
- امال إيه
كان هيتكلم بس رن تلفونه وكان الحراس رد عليهم
- ياسين بيه
- في حاجه
- مدام فريده
- مالها
- مش لاقينها
اتصدم ياسين وقال - بتقول اى ...
بصله أنور من نبرته
- يعنى اى وانتو كنتو فين
قفل التلفون بغضب مشي تبعه انور وقال - ف اى
- فريده .. مش لاقينها
- ازاى مش ميرال معاها
افتكر ياسين ميرال إلى تاهت عن باله اتصل بيها بس لقتها مبتردش رن عليها تانى وهو مضايق
كانت ميرال تسير فى المول وبدور على فريده وكانت مرتبكه وقفت وهى تأخذ أنفاسها قالت بضيق
- هتكن راحت فين
سمعت صوت تلفونها بصت وجدته ياسين ردت عليها قالت
- ياسين
سمع صوتها وقلق من نبرتها قال - انتى فين
- فى المول
- فريده فين أنا مش سايبها معاكى
عرفت أن الحراس عرفوه قبلها فهى الان عرفت وانتفضت لتبحث عنها قالت
- معرفش يا ياسين
- يعنى اى متعرفيش
خافت من صوته قالت - كانت معايا والله انها راحه الحمام لقتها اتاخرت روحت اشوفها ملقتهاش
- ملقتهاش!!!
قالها بغضب حزنت من نبرته قفل التلفون بغضب قرب منه انور وقال - أهدى يا ياسين وهى ميرال مالها.. فريده مش صغيره يعنى اكيد هنا او هنا وهنلاقيها
سكتت تنهد وذهب
فى مكان آخر خرجت فريده من المول من الباب الخلفى إلى وصلها الطريق منه، بتبص وراها عشان ميكنش حد شافها بتتمشي شويه بتلاقى شخص واقف وكأنه مستنى حد
قربت منه من هالته إلى عرفاها كويس قالت - ايهاب
بيلف لما سمع صوتها وكان ايهاب ذلك الشخص الذى كانت بتكلمه
- فريده
قال ذلك وهو بيقرب منها ويحضنها وبتبادله العناق ليقول لها
- وحشتينى
تكملة الروايه اضغط هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا