القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية لاافهمك من الفصل 11-12بقلم الاءاسماعيل البشري

 

رواية لاافهمك من الفصل 11-12بقلم الاءاسماعيل البشري




رواية لاافهمك من الفصل 11-12بقلم الاءاسماعيل البشري


بارت 11

لا افهمك

رنا بسخرية ' معقول صدقت ؟ ليه مفكرني ايه ؟ انت ؟؟

 آسر بغضب :على فكرة... كلامك معايا بقى لا يُطاق... 

' المفروض اتكلم معاك ازاي ؟ 

" زي الناس... انا جوزك... 

' يادي كلمة جوزي اللي قارفني بيها و مش بتقول غيرها... اوصلهالك ازاي ؟ 

" انا جوزك غصب عنك يا رنا... كان مفروض تستأذني مني قبل ما رجلك تخطي بره... 

' قولتلك يا آسر... ملكش كلمة عليا !! 

قالتها ثم سحبت يدها من يده و دخلت... دخل آسر و ذهب ورائها... قبل ان تغلق باب الغرفة دخل آسر و اغلق الباب عليهم... 

" رنا بسألك لآخر مرة... كنتي فين من الصبح ؟! 

' عايز تعرف انا كنت فين ؟ 

" ايوة عايز اعرف... 

' كنت بدور على وظيفة... 

" ليه ؟ 

' ليه !! و كمان بتسأل ؟! هتعمل نفسك من بنها و مش عارف بس انا هقولك... كنت بدور على وظيفة عشان اخرج انا و اخويا من البيت و تطلقني... 

" مفيش طلاق يا رنا... هتفضلي هنا... 

' لا همشي و هتطلقني... 

" طب لقيتي وظيفة ؟ 

' لا ملقتش... بس هدور تاني و تالت و رابع لغاية ما اطلع من تحت تحكمك فيا بسبب علاج ياسين... 

" بصي انا سايبك تقولي اللي انتي عيزاه و ساكت و بعمل نفسي مش سامع حاجة... لكن انتي كل مرة بتتمادي اكتر من الأول... انا مش سا*جنك ولا بتحكم فيكي... طالما مفكرة ان بعالج ياسين على حسابي بسبب انك مراتي تبقي غلطانة... انا بساعده في علاجه لاني بحبك !! 

' بس انا مش بحبك... 

" كذابة و بتضحكي على نفسك... انتي هتو*لعي من جوه و من بره كمان بعد ما عرفتي انك مش أول بنت احبها... مش قادرة تتقبلي اني كنت متجوز قبل كده... 

' و مش هتقبل... تعرف ليه ؟ لو كنت قولتلي قبل ما تتجوزني انك كنت متجوز... مكنتش هوافق اتجوزك اطلاقًا... 

" ايه السبب ؟ 

' لاني مش انا البنت اللي تتجوزها عشان تنسى بيها الأولى... 

" بس انا منستهاش بيكي... انا طلقتها من 3 سنين و نسيتها فورًا... 

' لا واضح...آسر انا شايفة كلامي معاك ضياع لوقتي مش اكتر... روح اقعد مع ابنك... تلاقيه بدأ يسنن  

إلتفت لتخرج لكن شدها إليه حتى اصطدمت به و اقفل عليها بيداه... نظر لعيناها و قال 

" انا معنديش عيال... أول ابن هخلفه منك انتي... لاني بحبك و اكيد عايز اكون ليا ابن منك انتي و بس... 

نظرت لعيناه التي تأكد لها صدق كلامه... لمس شفتاها بيده و اقترب ليُقبـ.ـلها لكن وضعت يدها على فمها... نظر لها آسر بصدمة مما فعلته حتى لا يُقبـ.ـلها 

" انتي مش عيزاني ؟ 

' اه مش عيزاك ( ابتعدت عنه و اكملت ) مش عيزاك قريب مني بأي شكل... ابعد عني و سيبني في حالي... اطلع بره... 


جمع آسر قبضته بغضب كان سيتكلم لكنه تراجع و خرج... 

عاد آسر لغرفته و جلس على الاريكة... يهز رجله بإستمرار و غاضب للغاية 

" كنت مفكر ان كل اللي بتقوله ده مجرد كلام عشان متعصبة مني مش أكتر... لكن دي رفضتني و بعدت عني كأني واحد غريب مش جوزها... للدرجة دي كِر*هتني ؟ 

ارجع بضهره للوراء... تنهد بضيق و قال 

" خلتيني اندم لاني قولتلك... بس انا كنت عايز بس نبقا صُرَحة مع بعض... مأدركتش اني عملت نسخة مر*يضة مني بسبب عيشتها معايا الوقت اللي فات... و لما حبتني و عرفت حوار نهلة اتقلبت عليا بالضبط زي ما كنت بعمل معاها... بغبائي و قسو*تي عليها قتـ.ـلت كل حاجة جميلة كانت فيها... اوووف...

 

تاني يوم.... 

* ادخل... 

قالها محمد بعد ما طُرق باب مكتبه... دخلت رنا و اغلقت الباب 

' عمو ممكن اتكلم معاك في حاجة ؟ 

* اكيد... اتفضلي... 

تقدمت منه و جلست في الكُرسي المقابل له... 

* اتكلمي... 

' انا عايزة اطلق من آسر... 

* ليه ؟

' مش قادرة اعيش و اتقبل ان عنده ابن من مراته السابقة... كان مفروض حضرتك تقولي قبل ما اتجوزه... مش تخبي عليا... 

* ماشي انا غلطت لما خبيت عليكي بس مفيش حاجة هتتحل بالطلاق... اديكي شوفتي... اهو اطلق من نهلة و في الآخر رجعت تاني بإبنه عشان تحجج بيه و تعيش هنا... 


' بس انا هطلق و اخد اخويا و مش هتشوفوا وشي تاني... غير كده متقلقش... انا مش حامل و مش هحمل من آسر... خليه يربي ابنه و يتولاه و يبعد عني... 

* هتتطلقي و انتي بتحبيه ؟ 

' مش بحبه... 

* بتكذبي و بتقنعي نفسك بكده على الفاضي... ماشي آسر كان بيحب نهلة... بس هو بيحبك... و انا شايف ان حُبه ليكي مختلف...

' بس انا مش شايفة كده و مش عايزة اعيش معاه و ابنه يكبر و يبقى اسمي مرات ابوه... انا عايزة من حضرتك حاجة وحدة بس مش اكتر... 

* عايزة ايه ؟ 

' تلاقيلي وظيفة... 

* ليه ؟ 

' عشان بالمرتب اصرف على ياسين و على نفسي... 

* اممم...هجبلك وظيفة مرتبها كويس يكفيكي انتي و اخوكي بزيادة كمان بس بشرط.... 

' ايه هو ؟ 

* تفضلي مرات آسر و متطلبيش الطلاق منه تاني... 

نهضت و قالت 

' يبقى انا ايه كده عملت ايه ؟ 

* مش انتي عايزة تصرفي على اخوكي بنفسك عشان متحسيش انك بتشحـ.ـتي من آسر عشانه... انا هلاقيلك وظيفة... اشتغلي بنفسك و خدي مرتب على اد تعبك و اصرفي على اخوكي... بس مش هتطلقي من آسر... 

' انا جيتلك هنا عشان هدفي الطلاق و بس... 

* و اخوكي ؟ 

' انا هصرف عليه... محدش له دخل بيا ولا بيه...

* يبقا طلبتي مني ليه ألاقيلك وظيفة ؟ 

' عشان انا دورت و ملقتش... و كل اللي لقيته بمرتبات رمزية متقعدش في ايدي اسبوع واحد... 

* ماشي بس ده شرطي... 

' مفروض حضرتك متشرطش عليا حاجة اصلا لان خبيت عليا انه متجوز !! 

* عايزة تشتغلي و تتولي علاج اخوكي يبقى تفضلي مراته... مش عايزة براحتك... ده اللي عندي 

' بتعجزني يعني عشان اهلي متوفيين ؟ 

* مش بعجزك... ربنا يعلم إن مَعَزِتك عندي زي رغد بنتي بالضبط... انا اللي بقوله ده مش تعجيز... انا بمنعك من انك تهدي جوازي بنفسك... 

' جوازي اتهد اصلا اول ما عرفت انه مخلف... 

* ايه المشكلة ؟ 

' المشكلة يا عمو ان طالما آسر مخلف... يبقا انا مليش لازمة و هتركن على جمب... 

* بيتهيألك... آسر بيحبك و مش هيستغنى عنك... نهلة دي تبقى طليقته و بس... أما انتي مراته... 

' انا جيت لحضرتك عشان تساعدني مش تتحكم فيا اطلق من آسر ولا لا... 

* و انا بساعدك اهو... قدام هتعرفي ان كلامي صح... 

' تمام... 

خرجت من غرفته و الدنيا اسودت أمامها... لا تعرف ماذا تفعل و كيف تتصرف... ذهبت لغرفة آسر تأخذ منها ملابسها كلها و تنقلهم للغرفة التي تنام بها الآن... دخلت الغرفة و لم تجِده... فرحت لانها لم تضطر لدخول في نقاش معه من جديد... 

فتحت الدولاب 

" رنا... 

آتاها صوته من خلفها... لم تلتف و لم ترد... اغلق باب الغرفة عليهم و امسك المفتاح في يده... نظرت له و قالت 

' بتقفل ليه الباب ؟ 

" عشان انتي مراتي و من حقي اقعد معاكي لوحدنا... 

' آسر بطل حركاتك و هات المفتاح... 

" لا... لو عيزاه خُديه بنفسك... 

قالها ثم رفع يده التي بها المفتاح لفوق... حاولت ان تصل إليه و لكن لم تستطع... 

" مش بقولك اوزعة... 

' هات المفتاح !! 

" نتكلم الأول... 

' لا مش هتكلم... 

" هتتكلمي... 

' مش هتكلم... 

" بقا كده ؟ 

' اه بقا كده... 

" خلاص... انتي اللي اجبرتيني اعمل كده... 

ألقى المفتاح على الارض و كانت ستذهب بتأخذه لكنه امسكها من يدها و دفعها للسرير... قبل ان تنهض حاوطها بجسده... و منعها من النهوض

' انت بتعمل ايه... ابعد عني !! 

قال و هو يزيح شعرها عن وجهها 

" خايفة ليه مني ؟ 

' مش خايفة... ابعد بقولك... 

" لا خايفة... و الدليل على كده انك دلوقتي خايفة لاقربلك فتحبيني اكتر... 

' انا مش بحبك !! 

" بتنكري برضو ؟ انتي بتحبيني... و انا كمان بحبك... 

قالها ثم اخذ شفتاها في قُبلة لطيفة... ظلت رنا تضر*به بيداها الاثنتان على ظهره ليبتعد لكن لم يبتعد... بل اقترب أكثر و تعمق في تقبيلها أكثر... لم تستطع الهروب منه و هو يقبلها هكذا لتشعر بحبه... اندمجت منه و استمرت قُبلتهم طويلاً... ابتعد عنها لتأخذ نفسها... نظرت في عيناه ف ابتسم لها... دفن رأسه في رقبتها لتصطدم أنفاسه الساخنة بها... قَبل رقبتها لكنها دفعته في الحال و ابتعدت عنه... حَزن آسر فهي في كل مرة تثبت له انها لا تريده... 

وقفت قليلا لتستوعب ما حدث... لعنـ.ـت نفسها لانها كانت ستستلم له بسهولة... 

وقعت عيناها على المفتاح المُلقى على الأرض... اخذته و لسه هتفتح الباب... امسك يدها و منعها 

" طب استني نتكلم... 

سحبت يدها من يده و قالت بغضب 

' عايز ايه ؟ 

" زين مش ابني... 

' آسر... كفاية مُكابرة و اعترف بيه... 

" انا بقولك زين مش ابني انا متأكد... انا لسه راجع من بره و روحت اخدت نتيجة تحليل الـ DNA... زين مش ابني... و هحاسب نهلة على كذبها عليا... 

' بجد ؟! 

قالتها رنا بتفاجئ... اومأ لها و فتح الدرج... اعطاها الورق... نظرت له ف قال 

" افتحيه و اقرأيه بنفسك... 

فتحت رنا الورقة و على وجهها ابتسامة كبيرة... هاا هو الكابوس المزعج سينتهي... قرأت نتيجة التحليل و ابتسامتها اختفت... تغلغت الدموع في عيناها و نظرت له بغضب 

" في ايه مالك ؟ 

صفعـ.ـته على وجهه بقوة... نظر لها آسر بصدمة 

' بطل حركات العيال دي و اعترف بإبنك يا آسر !! 

ألقت الورق على الأرض و خرجت... آسر مازال في صدمته من ردة فعلها تلك... وضع يده على وجهه مكان صفعـ.ـتها و عيناه احمرت من الغضب... اخذ الورق و قرأه مجددا... تفاجئ عندما وجد ان نتيجة التحليل تقول إن زين ابنه بالفعل !! 

" التحليل اتبدل !


جمع آسر  قبضته بغضب و ذهب لغرفة نهلة... فتح الباب و دخل...

* ازيك يا آسر ؟ 

امسك يدها بشدة و ضغط عليها و وضع في وجهها التحليل 

* عشان تصدق اهو... قولتلك زين يبقى ابنك... 

" انتي هتستعبطي !! 

* استعبط ليه ؟ ما هو ده المكتوب قدامي اهو... 

" هتعملي فيها عبيطة يعني ؟ لما اخدت نتيجة التحليل دي كان المكتوب ان زين مش ابني... الورق اتغير ازاي... 

* الآه ؟!... و انا مالي ما تسأل نفسك... 

" نهلة متجننيش !! انتي اللي غيرتي الورق صح ؟ 

* هو انا شوفتك و انت خارج ولا و انت راجع... ما انا قاعدة في الأوضة دي 24 ساعة... لا بخرج منها ولا بشوف حد... 

" عايزة تفهميني انك ملكيش يد في الحوار ده ؟ 

* لا مليش... خلاص يا آسر اتهد بقى و اعترف بيه... 

" عيزاني اعترف بطفل ولا اعرفه ولا من صلبي و اقول انه ابني ؟! نهلة انتي شايفاني غبي للدرجة دي .. انتي عارفة كويسة جدا ان ده مش ابني... و خلاص بقى لانك زودتيها على الآخر... هديكي اي مبلغ تطلبيه بس امشي من هنا... 

* لا يا آسر مش عايزة فلوس... انا عيزاك انت... عيزاك تبقى أب حنين عليه... زي ما رنا بتحن على اخوها... 

" ملكيش دعوة بيها ولا بياسين... و انا متأكد انك انتي اللي غيرتي نتيجة التحليل... و مش راضية تعترفي... بس ماشي... حسابك معايا تِقِل اوي... 

* آسر... انا عارفة اني غلطت زمان... ارجوك سامحني...( امسكت يده ) بس انا لسه بحبك... 

سحب يده من يدها و أشار لها بإصبعه بتحذير 


" انتي آخر وحدة افكر فيها... انا ولا بحبك ولا ز*فت... و ابعدي عني و عن مراتي أحسنلك !! 

إلتفت و ذهب... اغلقت نهلة الباب و ضحكت 

* هيتجنن و يعرف التحليل اتغير ازاي... مسكين أوي... 😂

 

رجع آسر لغرفته... اغلق الباب و امسك هاتفه و اتصل على شخص 

" الو يا دكتور... بقولك... تحليل الـ DNA اللي اخدته منك... مفيش نسخة منه ؟ 

* لا والله... حضرتك مقولتش اطبعلك نسخة منه... 

" تمام... 

اغلق آسر الهاتف و وضع ࢪأسه بين يديه و تذكر كل كلمة قالتها رنا... نهض و وقف امام المرآة... نظر لوجهه و تذمر من صفعـ.ـتها له... غضب كثيرا ثم ضر*ب المرآة بيده بقوة حتى تكـ,ـسرت و وقع الزجاج على الأرض... 

" انا مش بكذب... انتي مش راضية تصدقيني ليه... للدرجة دي ثقتك فيها اتمسحت يا رنا ؟؟ دي جزاتي اني حبيتك !! 

جَن جنونه و كـ,ـسر كل شيء امامه... و لم يهتم ان يده تنزف لانها جُر*حت بسبب المرآة... 


بعد اسبوع...... 

رغد بحزن * بقالها 3 ايام حابسة نفسها في الأوضة... لا بتخرج تشوف حد ولا حد بيشوفها... و مش بتاكل... والله بخليها تاكل لقمتين بالعافية... دخلت في مرحلة اكتئاب هتجيب اجلها... اعمل حاجة يا آسر... 

آسر بقلة حيلة" هعمل ايه يعني ؟ مش راضية تتكلم معايا 

رغد * آسر... هو زين ابنك فعلا ؟ 

آسر " بقولك اقسم بالله مش ابني... لو ابني هاخده في حضني مش ارميه... منك لله يا نهلة... هي سبب كل ده... 

رغد* فكك من نهلة دلوقتي... المهم رنا... روح راضيها بكلمتين حتى... 

آسر" مهما قولت... كلامي مش هيغير حاجة... 

رغد* لا هيغير... قولها كل حاجة... هتصدقك... 

آسر" مش هتصدقني... هي مش بتصدق حد غير نفسها... 

رغد * آسر... رنا بتحبك... هي متعصبة شوية و غيرانة عليك مش اكتر... لكن هي بتحبك... اوعى تيأس و تبطل محاولة... ارجوك متقعدش ساكت و اعمل حاجة... معقول يعني تتطلقوا ؟ 

" انا مش عايز اطلقها لكن هي مصممة على كده... مفكرة اني بتحكم فيها بسبب ياسين... لكن انا بحبها و عايزها و مش عايز غيرها... 

* خلاص يبقى متقعدش ساكت كده... روح اتكلم معاها... 


تنهد آسر و قرر سماع كلام رغد... خرج من غرفته متوجهًا للغرفة التي بها رنا... طرق الباب و قال 

" رنا... افتحي... 

طرق مجددا 

" متقعديش لوحدك كده... انا عايز اتكلم معاكي... 

مسك مقبض الباب و حرَّكه... تفاجئ عندما وجد الباب فتح... دخل لكن زاد تفاجئه عندما لم يجد رنا بالغرفة... بحث عنها في الشرفة و الحمام و لكن لم يجدها... خرج و سأل الدادة عليها 

* حطتلها الغدا و مكنتش راضية تاكل زي كل مرة... سيبتهولها و خرجت... 

ذهب ليحبث عنها في بقية الغرف و لم يجدها أيضا... امسك هاتفه و اتصل عليها لكن لم تجب 

" يوووه... مش وقته ده يا رنا... ردي !! 

رن مجددا لكن اغلقت الهاتف... تنهد بضيق 

" رغد انا هخرج ادور عليها... انتبهي على ياسين... 

* حاضر... 

خرج آسر من القصر و ركب سيارته و ذهب بغضب .. 


' على جمب هنا لو سمحت... 

* حاضر يا استاذة... 

وقف التاكسي... اعطته رنا الاجرة و خرجت... وقفت امام البيت و طرقت الباب... فتحت سهير

' قبل ما امشي من عندك ساعتها... قولتيلي اني زي بنتك و ان لما احس ان المكان اللي عايشة فيه ضاق بيا اجيلك... كل الاماكن ضاقت بيا فـ جيتلك... 

* تعالي... 

قالتها سهير ثم فتحت لها يداها... ابتسمت رنا و عانقتها في الحال... 

' يعني انتي كمان عارفة... و انا صاحبة الشأن آخر من يعلم... مقولتيش ليه ؟ 

* والله يا بنتي احسب ان آسر قالك اول ما اتجوزتوا... 

' لا مقاليش حاجة... لسه عارفة من كام اسبوع لما جات حبيبة القلب و معاها ابنه... 

* آسر مش بيحبها... 

' مش بيحبها و خلف منها ازاي ؟ 

* غيرانة ؟ 

نظرت رنا للجانب الآخر و عقدت يداها ببعضهما و نفخت بضيق... 

* طالما عملتي حركة الأطفال دي تبقي غيرانة... 

' طبيعي اغار عليه... كنت عايزة آسر يبقا ليا انا و بس... بس الظاهر كده اي حاجة بتمناها بتيجي بالعكس... 

* مخلفتيش منه ليه ؟ 

' زي ما انتي عارفة... انا كنت متجوزاه على أساس جواز كام شهر ينتهي... مكنتش هعرف اني هحبه... 

* محدش بيقدر يتحكم بقلبه... حاسة بيكي... انا برضو كنت بغار بالشكل ده على جوزي الله يرحمه... 

' اكيد جوزك الله يرحمه مكنش متجوز و مخلف و خبى عليكي... 

* طب ما آسر طلقها خلاص... يعني هي مش مراته... 

' هتبقى مراته تاني... تعرفي ليه ؟ لان آسر مش هيسمح ان ابنه يتربى و اهله منفصلين من بعض... حتى لو مش بيحبها هيتجوزها تاني عشانه... و انا اتركن على الجمب زي الجرجيرة... 

* لا إله إلا الله... طب والله عشان دموعك دي لو آسر فكر مجرد تفكير انه يرجعلها... انا هقف ضده... 

' توقفي ضده او معاه... مفيش حاجة هتتغير... ما بالعقل كده... مش هيفضلني انا على ابنه... هيرجعلها عشان ابنه

* اديكي قولتي ابنه... لكن نهلة ملهاش مكان في حياة آسر لانك انتي موجودة... 

' موجودة بالاسم... آسر محبنيش زي ما انا حبيته... لان نهلة في قلبه لحد الآن... 

* هو انا كل شوية هعيد !! يا بنتي آسر والله مش بيحبها ولا بيطيق يشوفها حتى... 

' يبقى اتجوزها ليه ؟ 

* مشاعر مراهقة اوهمت آسر انه بيحبها... بس هي مبتحبهوش...

' هو قال بلسانه انه بيحبها... 

* ده زمان... لكن دلوقتي لا... 

' ده معناه اني لو رضيت بالامر الواقع... هيقعد معايا شوية و بعد كده يشوف غيري ؟؟؟ 

* يلهواااي... اتهدي يا رنا... ارجوكي اتهدي 

' شوفتي اهو ! حتى انتي عيزاني ارضى بوجود طليقته و ابنه... بس انا مش هوافق على وجودهم مهما حصل... طالما كلكم بتقولوا نفس الكلام يبقى اتطلق منه و نخلص

* لا يا حبيبتي... بالعكس انا نفسي يخلف منك انتي... لاني شايفة حُبك له في عيونك و في كل كلمة بتقوليها... و انتي هتصونيه و تحطيه جوه عيونك... 

' كنت هحطه جوه عيوني بس الغبي عمل كده... 

* اه فعلا آسر غبي... تاكلي كيكة ؟ 

' ياريت... انا اصلا جعانة اوي و بمثل عليهم اني مكتئبة... انا قال اكتئب بسببها قال... يارب تتحر*ق كده و اشوفها فحمة متفحمة كده مكان ما هي قاعدة... قولي آمين يا ماما... 

* آمييين... 

' اجي اساعدك في المطبخ ؟ 

* تعالي... 

بحث عنها آسر في كل مكان ممكن ان تذهب إليه لكن لم يجدها... 

" روحتي فين بس... منك لله يا نهلة اهي طفشت بسببك... الاقيها بس و هاجي اطردك... 

ركن سيارته جانبًا... مسح وجهه بيديه و تنهد بتعب... فتح هاتفه على صورتها و ظل يتأمل فيها... تذكر قُبلـ,ـته لها و ابتسم... تذكر ذلك الإحساس الجميل عندما اقترب منها... 

" لو لفيت الكوكب كله مش هلاقي زيك... انا بحبك و مستحيل اسيبك تكوني لغيري... 

رن هاتفه و كانت سهير... رد عليها 

" نعم يا ماما ؟ 

* رنا مراتك جاتلي البيت... 

" بجد ؟؟ ده انا بلف عليها من بدري... 

* توقعت انها مش هتقولك انها هنا عشان كده اتصلت عليك... على اد ما هي متعصبة و بتو*لع من جواها لكن محتجاك جمبها... تعالى... 

" جاي حالاً... 

اغلق هاتفه و ضغط على الفرامل و انطلق... 

يتبع ....


بارت 12 

لا أفهمك


* يا آنسة... 

قالها معاذ لبنتٍ ما... إلتفت له و قالت 

- مين حضرتك ؟ 

* قابلتك في الكافيه من كام يوم كده... شوفتك هنا ف قولت اسلم عليكي... عاملة ايه ؟ 

- تمام... 

* بتشتغلي ؟ 

- اها... 

* بتشتغلي ايه ؟ 

- بشتغل في إدارة الأعمال...بس حاليا بشتغل اونلاين... 

* بجد ؟ طب والله كويس... انا شغال في شركة بابا... ماسك الإدارة مكان بابا... و كنت بدور على وحدة تشتغل معايا... 

- وحدة ؟! 

* كنت بدور على واحد يعني... ف ملقتش... ايه رأيك تشتغلي معايا ؟ 

- هشوف... 

* طب هاتي رقمك... 

- افندم ؟؟ 

* انا قولت حاجة غلط يعني ؟ بقولك هاتي رقمك عشان لو وافقتي هتصل عليكي... 

- ما انا لو وافقت مفروض انا اللي اتصل على حضرتك مش انت اللي تتصل عليا... 

* وجهة نظر برضو... طب اكتبي رقمي عندك ( اكمل بصوت منخفض ) كده كده لما تتصلي رقمك هيظهر عندي... 

- بتقول حاجة ؟ 

* لا لا متاخديش في بالك... 

- قول الرقم 

* 011*********

- هبعت لحضرتك على الواتس... تقولي التفاصيل و ابقا اقرر اوافق او لا... 

* ماشي يا آنسة... !!

- وئام... اسمي وئام... 

* و انا معاذ...

- اتشرفت بحضرتك... عن اذنك... 

إلتفت و ذهبت... ابتسم معاذ و قال 

* شكلك كده يا واد يا معاذ هتعزم  صحابك قريب الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات... البنت محترمة و جامدة في نفس الوقت... 

• انت واقف هنا و انا بقالي ساعة بلف عليك المول كله !! 

* في ايه يا رغد ما انا قاعد اهو... 

• قاعد هنا بتعمل ايه ؟ 

* كنت بكلم واحد صاحبي... 

• صحبك اه ( نظرت ل ياسين ) ياسين حبيبي... قولي بقى. عمو معاذ كان واقف هنا بيعمل ايه ؟ 

* كان بيشقط البنت اللي هناك... 

* يخربيتك يا ياسين !! انا واخدك معايا عشان افسحك مش عشان تفتن عليا !! 

* هي اللي سألت... انا مش بخبي حاجة عن رغد... 

* طيب... حسابك معايا بعدين... 

نظرت رغد للبنت ثم نظرت لمعاذ و ابتسمت 

• انت لسه بتشقط ولا ايه... ؟

* لا متفهمنيش غلط... الصراحة يعني بفكر اكمل نص ديني... يعني لما شوفت رنا و نهلة بيتخانقوا على آسر... عجبني الحوار... 

• يعني انت لسه مخطبتهاش و بتفكر تتجوز عليها !! 

* مين قال كده... انتي عارفة طبعا بعد ما ريناد مشيت ف انا مسحول في الشركة لوحدي... عرضت عليها تشتغل معايا... 

• اه و بعدين ؟ 

* الصراحة  اتحججت بالشغل عشان اشوفها... ارتحتي ؟؟

• يعني مش طيش منك ؟ 

* استغفر الله العظيم... خلاص توبنا... بتكلم بجد... انا ناوي اخطب و شكلها  صاحبة النصيب... 

• يعني اقول يا دبلة الخطوبة ؟ 

* لسه بدري... هتبصي فيها بعيونك دول يبقى هتتفلكش من اولها... 

• ده انا هدعيلك من كل قلبي... 

ياسين * انا عايز هوهوز... 

* مش هشتريلك عشان فتنت عليا... ده انا قولت ياسين بقى صاحبي و هيحفظ أسراري... 

* قولتلك انا مش بخبي حاجة عن رغد... 

رغد• و عشان مخبتش عني... انا اللي هشتريلك يا روحي... تعالى معايا 

* شوف البت... ماشي يا رغد... رايحين فين... استنوني انا جاي معاكم... 


آسر " هي فين ؟ 

سهير* جوه... نامت من شوية... 

دخل آسر ليذهب عندها لكن سهير امسكت يده و قالت 

* انا متصلتش عليك و قولتلك انها عندي عشان تيجي و تتخانق معاها... اهدى يا آسر... 

" كانت قالتلي حتى... ده انا جوزها ! 

* يعني هي راحت حتة غلط... دي جات عندي... 

" انا مشكتش فيها بس كانت قالتلي على الأقل... 

* خلاص يا آسر... استناها تصحى... 

تنهد و قال 

" ينفع ادخلها ؟ 

* ادخلها... 

دخل آسر الغرفة... وجدها نائمة على السرير و تغض في نومٍ عميق كأنها لم تنم جيدا منذ فترة... اغلق الباب و جلس على طرف السرير... ظل ينظر لها و يمسد على شعرها برفق... 

تاني يوم.... 

استيقظت رنا و فتحت عيناها... وجدت من يحضنها من الخلف... كانت ستصرخ لكن نظرت ليده التي تضمها إليه ف عرفت انه آسر... ارتسمت الإبتسامة على شفتاها لكن سرعان ما اختفت و حاولت ابعاده عنها 


' ياربي على التلزيق... يا عم اوعى... ابعد كده رجلك ساقعة... آسر ابعد !!  

استيقظ آسر و ابتعدت عنه و نهضت... فرك آسر عينه بيده و قال 

" في حد يصحي حد كده ؟! 

' ايوة انا... حاضني كده مش مخليني اخد نفسي حتي... !!!

" اعمل ايه... انا بحبك و عايزك قريبة مني دايما... و الجو برد... البطانية مدفتنيش...

' نينيني... 

ضحك آسر على طريقتها... نظر لها و قال 

" وحشتيني... 

' انت جيت هنا ليه ؟ 

" يمكن عشان مقدرتش اقعد من غيرك... 

' امشي يا آسر... 

" مش همشي غير و انتي معايا... 

' انا سيبتلك القصر كله و جيت هنا... انت بقى جاي ليه ؟ 

" جاي عشانك... بعدين متنسيش ان ده بيت امي و انا اعرفها قبلك... 

' خلاص انا اللي همشي... 

قالتها ثم فتحت الباب و خرجت... ذهب آسر ورائها 

" رنا اهدي... انا مقصدش المعنى اللي انتي فهمتيه... 

' ابعد عني و متتكلمش معايا... 

" متكلمش معاكي ازاي... اي نعم احنا شغالين خناق طول الوقت... بس انا بحبك... حتى خناقاتي معاكي بحبها... 

' يا آسر أنت... 

* ايه ده انتوا صحيتوا ؟ طب والله كويس صحيتوا بدري اهو... تعالوا عشان عيزاكم في حوار... 

نظروا لبعضهم ثم ذهبوا ورائها... فتحت سهير شنطتها و اخرجت منها مال و مررته لآسر 

" لا شكرا يا ماما... انا كبرت على العيدية... 

* عيدية ايه ؟ 

" مش دي العيدية بتاعت العيد...

* و فين العيد ده ؟ ده احنا في شهر 11... امسك الفلوس دي و هقولك تعمل بيها ايه... 

اخذ منها المال فقالت 

* النهاردة السوق بتاع الحي... عيزاك تجبلي بطاطس و طماطم و كوسة و بصل و بهارات منوعة و جبنة... و عايزة كمان فرختين و 2 كيلو لحمة... لو في كفتة مجمدة هات... 

نظر لها آسر لوهلة ف قالت 

* هكتبلك ورقة بكل اللي عيزاه... 

ضحكت رنا عليه فنظرت لها سهير و قالت 

* و انتي بتضحكي على ايه ...انتي  هتروحي معاه... 

' ليه ؟ 

* عشان تشيلي الكياس معاه...

' لازم يعني ! 

* ايوة لازم... مش انتي مراته و من ضمن واجباتك انك تساعديه ؟

" الحمد لله مش هتعب... هروح بعربيتي 

* السوق ضيق و مفيش عربيات بتدخل فيه... هتروحوا مشي.

نظروا لبعضهم... اعطته الورقة و قالت 

* يلا امشوا... 

" بس يا ماما... 

* مبسش... يلا اتحركوا... 

بعد دقائق خرجوا... 

" كان لازم يعني تخرجي بالشبشب ؟

' هلبس الجزمة ليه ؟ ده سوق... بعدين انا لابسة شراب مع الشبشب عشان رجلي متظهرش... 

" ما انا مش بحبك من فراغ يعني... 

وصلوا للسوق... وجدوا الكثير من الناس هناك... إلتفت رنا لتذهب ف امسك آسر يدها و قال 

" خدي هنا... رايحة فين ؟ 

' رايحة اشرب... 

" يعني مش رايحة تهربي عشان انا ألبس في المشوار ده لوحدي ؟ 

' اهرب ؟؟ سيد عيب ده احنا أهل... بقولك ايه... انت ادخل اشتري الحاجات اللي عيزاها ماما سهير و انا هستناك هنا... احب اقولك مفيش امَلْ من الإنتظار... فأنا هضحي بنفسي و استناك... 

" لا انتي هتدخلي معايا... و كمان هتشيلي الاكياس معايا... 

' بس... 

" امشي يلا... 

' يوووه... 

دخلوا السوق... وقفوا عند بائع الطماطم 

" هات 2 كيلو... 

اومأ له و وزن له 2 كيلو و وضعهم في كيس و اعطاه لآسر 

" كده كام ؟ 

* 40 جنيه... 

اعطاه المال 

" يلا يا رنا... 

' استنى !! 

" في ايه ؟ 

اخذت الكيس منه و تفحصته ثم اخرجت ثلاث طماطمات اعطتهم للبائع 

' غَيَر دول... 

نظر له بضيق و اخذهم منها و غيرهم... 

* كده تمام ؟ 

' اه تمام... يلا يا آسر... 

نظر لها آسر بتعجب و مشى معها... 

" عجبتيني اكتر ما انتي عجباني... 

' نينيني... بعد كده لما تروح محل خضار اختار انت الحاجة بنفسك... عشان اصحاب المحلات نصا*بين... لازم يرموا كام حاجة كده بايظة في الكيس...  

" حاضر... يا مراتي... 

نظرت من تحت و فوق و اكملت طريقها... ضحك آسر على نظرتها تلك... اكملوا طريقهم و اشتروا بقية الطلبات و هم الاثنان غيروا جو و استمتعوا... و هم في الطريق للبيت قال آسر... " مسمحاني ؟ 

' لا... 

" اعمل ايه و تسامحيني ؟ 

' متعملش... و روح ربي ابنك... 

" اقسم بالله ما ابني... انا عملت التحليل و كانت النتيجة بتقول انه مش ابني... للأسف و مورتهوش لحد و قولت انتي اول وحدة لازم تشوفه... 

' و اللي انا شوفته بنفسي ؟ 

" الورق اتغير... في حد غيره... و طبعا انتي عارفة الحد ده... 

' نهلة ؟ 

" ايوة... 

' و هي تعمل ليه كده ؟ 

"  عايزة ترجعلي... مفكرة انها لما تقول ان ده ابني يبقا كده هرجعها مراتي... بس ده مش ابني ولا هي مراتي... 

' و انا ايه اللي يأكدلي كلامك ده ؟ 

" يعني هتصدقيها هي و تكذبيني انا ؟

نظرت له لوهلة و قالت 

' يعني انت مش بتكذب ؟ 

" و انا هكذب ليه اساسا... وحياة غلاوتك عندي انا مش بكذب... مش عارف هي عرفت ازاي اني عملت التحليل و دخلت اوضتي غيرت الورق... و طبعا لو قولت كده قدام الكل هتنكر و تعمل فيها مظلومة و تصدقوها هي... 

' انت طلقتها ليه ؟ 

" عايزة تعرفي ؟ 

' أكيد... 

" طب نرجع لامي نديها طلباتها و احكيلك... 

اومأت له و اكلموا طريقهم... جاءت عربية مسرعة جدا و مرت جانب آسر و من سرعتها سُكب عليه الطين الذي في الأرض... نظر آسر للسويت شيرت بتاعه الذي غطاه الطين و قال بغضب

" يا ابن الجز*مة !! 

ضحكت رنا بشدة عليه و من منظره ذلك... 

" مش هسيبك يا كلـ,ـب !! 

امسكت رنا يده و اوقفته 

' هتعمل ايه ؟

" هدفعه تمن اللي عمله ده... 

' اكيد ميقصدش... 

قالها و هي تضحك 

" بطلي ضحك !!   

' خلاص سكت اهو... اهدى... 

" اهدى ازاي... شوف عمل في هدومي ايه ! 

' خلاص تلبس غيرهم... 

" بس انا بحب السويت شيرت ده... 

' هيتغسل و تلبسه تاني... 

امسك آسر الاكياس و نظر لها وجدها تضحك 

" هتضحكي تاني هحدفك بالطماطم !! 

' خلاص يا عم... 

عادوا للبيت... فتحت سهير الباب ف قالت ضاحكة 

* انت لعبت في الطين تاني !! مش قولتلك انت كبرت و بطل تلعب في الطين يا آسر يا بني... عيب عليك ده انت متجوز حتى... 

نظر لها بضيق و دخل... ضحكت سهير مجددا و قالت 

* هو ايه اللي حصل ؟ 

' عربية كده جات طايرة و من سرعتها الطين اللي في الأرض اتحدف عليه... الحمد لله اني كنت ماشية من جوه...

ضحكوا هم الاثنان و دخلوا... توجهت للغرفة و فتحت الباب و اغلقته خلفها... إلتفتت و تفاجئت عندما وجدت آسر امامها عا*ري الصدر... نظرت بعيدا و قالت 

' يخربيتك... مش تقول انك بتغير !!  

" انتي اللي مخبطتيش... و بعدين واضحة مش هافضل بالطين

' احسبك بتغير في الحمام مش هنا... إلبس يلا 

" لا... الجو حر... 

' حر ايه... احنا في الشتاء !! 

" انا حاسس بحَر... خليني كده استهوى شوية...

' يارب يجيلك برد عشان تعرف تستهوى كويس... 

ضحك آسر أما رنا وضعت يدها على مقبض الباب لتخرج لكنه امسكها و شدها إليه و اقفل عليها 

" للدرجة دي مكسوفة مني ؟ 

' مش مكسوفة... بس مش لازم تقعد قدامي كده... 

" ليه بقا ؟ما  انتي مراتي... 

' آسر... ابعد عني... 

" الأول قوليلي... ايه رأيك في الفورمة ؟ باين اني ضابط في المنظمة ولا لا ؟ 

' خلي نهلة تقولك... 

" يوووه... ليه السيرة الز*فت دي ما احنا كلنا حلوين... 

' آسر ابعد كده... 

" لا... انا بحب ابقى قريب منك... 

' هنادي على مامتك !! 

" بتهدديني كده ؟ طب بُصي و اتفرجي... يا ماماااا 

* نعم يا آسر ؟ 

" هقعد انا و رنا في الأوضة نرتاح شوية من مشوار السوق... 

* خدوا راحتكم يا ابني... لو عايز تخلف هنا براحتك...

" حبيبتي يا ماما... 

اتسعت رنا عيناها بشدة... ابتسم آسر بخبث و قال 

" اهي اللي بتهدديني بيها بتقولي نخلف هنا... ايه رأيك ؟ 

' انتوا ازاي كده ؟ 

" دي امي و عمرها ما هتيجي عليا... 

' ربنا يخليهالك... يلا ابعد 

" بس انا لسه ماخدتش اللي عايزه... 

' آسر... اتلم... 

" حاضر هتلم... هاتي بو*سة... 

' آسر !! 

" عيون آسر... نعم يا قلبي ؟ 

' شوف الراجل... معقول ده هو آسر اللي كان قالب بوزه قدامي طول اليوم كأنه متجوز فزاعة... 

" فزاعة بس قمر... 

' يا بارد !! 

قالتها ثم ابتعدت عنه... كانت ستخرج لكن امسك بيدها 

" استني بس... 

' اوعى كده... 

" خلاص هلبس الجاكت و امري لله... 

' ما كان من الأول يا خفة... 

ضحك آسر عليها و اخذ جاكت الترينج و ارتداه... نظرت له رنا بحِدة ثم اقتربت منه و شدت السوستة بالكامل... 

' اقفله كده... مش لازم يعني تغر*يني... 

" لولا ان احنا هنا كنت هعمل... 

' اتلم يا آسر !! 

" ملموم اهو... 

' قولت انك هتحكيلي سبب طلاقك من الحيَّة قصدي من نهلة... 

" حاضر هحكيلك... اقعدي الأول... 

جلس الاثنان... نظرت له بمعنى ان يتحدث... تنهد و قال 

" عارف انك غيرانة عليا بس هقولك كلام ممكن يستفزك شوية... 

اومأت له ف اكمل 

" انا و نهلة كانت في قصة حب ما بينا من اول ايام ثانوي عشان هي كانت أدبي زيي ف كنا بنساعد بعض... انا حسيت ان انا بحبها بس قولت دي مشاعر مراهقة مش اكتر بس لما كبرنا المشاعر دي اطورت... عرضت عليها الجواز و وافقت... اتجوزنا... اول سنة جواز كانت ماشية زي الفل و كله تمام و كنا مأجلين الخلفة عشان نتأقلم على بعض اكتر... المشاكل بدأت تاني سنة اول ما اخدت ترقية في شغلي و اشتغلت في المنظمة... طبعا كنت بغيب عن البيت بالاسبوعين بسبب شغلي... و هي كانت بتشتكي لابويا... عشان كده تلاقي محمد مصمم ان اسيب شغلي لحد الآن لان هو من ضمن اسباب طلاقنا بس مش السبب الرئيسي... كنت بغيب عن البيت برجع الاقيها قالبة وشها عليا... انا عارف ان هي ك وحدة ست مفروض اخصصلها ايام بس كان غصب عني... و قولتلها استحملي اول سنة بس لاني لسه في الترقية جديد و داخل في اختبارات كتير لازم انجح فيها غير المُهمات عشان اتثبت على المنصب ده... طلعتني وحش و مش بهتم بيها و ساعات كانت بتشُك فيا اني بخونها... كنت ارجع البيت تتخانق معايا خناقات رب السماء لدرجة انه الجيران بيسمعونا... بقت لا تُطاق حرفيًا... عمري ما فكرت اطلقها و كنت دايما بقول حقها تضايق ما انا برضو مقصر و وقتي معاها محدود... بس جبت اخري منها لما بدأت تقارني بجوز صحبتها... صحبتها تحكيلها عن جوزها و هي تيجي تحكيلي و تقولي شوف الراجل اللي بيحب مراته بيعمل ايه و انت بتعمل ايه... و كلام تاني كتير انا مش عايز اقوله لانه بتعصب اوي لما افتكر... المهم انها كانت بتقارني برجالة كتير حتى الممثلين... طلعتني اني مش حنين و اني وحش و كذا و كذا... و نسيت كل اللي عملتها معاها في لحظة... قولتلها لو عايزة تتطلقي انا موافق... لكن هي موافقتش و تأسفتلي و قالت انها بتحبني و مش عايزة تبعد عني... مفيش يوم غيرت كلامها و طلبت الطلاق بلسانها... وافقت و مشيت في الإجراءات فورا لاني اتخنقت... بس سألت نفسي هي ليه رفضت و بعد كده وافقت نطلق ؟ راقبت تليفونها و اكتشفت انها بتكلم واحد... 

اتعست عيناها و قالت بصدمة 

' بتخو*نك !! 

" مش مجرد خيا*نة و بس... كل المشاكل اللي حصلت ما بينا هو عرفها... و طلع هو كمان قالها وافقي على الطلاق و انا اتجوزك و مش ههملك زيه... لما واجهتها مأنكرتش... بالعكس دي قالت انت السبب... طبعا انا اتعصبت و قولت لاهلها... قالولي كفاية فضا*يح لغاية كده و اتطلقوا... و تم الطلاق بس بدون ما اديها جنيه واحد لانه كله عارف انها خا*نتني... الكلام ده من 3 سنين... فاكر كويس ان اول ما مشيت في إجراءات الطلاق قبل طلاقنا ب 3 شهور انا مقربلتهاش... فمستحيل تكون حِملت مني... و عملت التحليل و اثبتت كلامي... بس الو*سخة غيرته عشان تفضل في القصر... 

نظرت له رنا وجدته ينظر للارض و عروق يديه و جبهته برزا من شدة الغضب 


' عشان كده جبت تاريخي كله من الأول عشان تتجوزني و لما اتجوزنا كنت مش بتكلمني او بتحتك بيا ؟ 

" في الأول كنت خايف تخو*نيني زيها عشان كده سألت عليكي كويس... بعدين ادركت ان كل هَمِك ان اخوكي يتعالج... عمرك ما طلبتي حاجة مني لنفسك... كله عشان ياسين يخف... بعدين حتى لو خو*نتيني فأنا مش هلومك لاني عمري ما عاملتك ك زوجتي...( احمرت عيناه من الغضب ) اما هي انا حبيتها... محدش كان موافق اني اتجوزها لكن اتجوزتها غصب عن الكل... و في الآخر تعمل فيا كده !! 

' طب و دلوقتي... لسه بتحبها ؟ 

" لا طبعا... ما*تت جوه قلبي في اللحظة اللي عرفت فيها انها تعرف واحد عليا... مستحيل ابصلها او افكر مجرد تفكير اني ارجعلها... حتى لو الطفل ده ابني كنت هاخده منها و مش هخليها تشوف ضُفر منه حتى... متستحقش تكون أم اصلا... 

' و انت على كده خايف اني اعمل زيها ؟

" لا مش خايف... تعرفي ليه ؟ 

' ليه ؟ 

" لاني واثق فيكي... تعرفي ليه  ؟ عشان شوفت غيرتك عليا في عيونك و تصرفاتك... حسستيني اني شخص مهم اوي بالنسبالك و اتحب عادي... خلتيني احبك !! 

نزلت دمعة من عيناها و ابتسمت... مسح آسر دموعها بيده و ابتسم لها 

" ممكن تحضنيني ؟ 

اومأت له و حضنته... مسدت على شعره بلطف... دفن رأسه في رقبتها و يختلس رائحتها بإدمان... 

" متبعديش عني تاني 

' مش هبعد... 

" مش هتبعدي حتى لو عرفتي اني جيت عن طريق الز*نا ؟

ابتعدت عنه و قالت بصدمة

' ايه !!  


من الجانب الآخر.... 

نهلة في غرفتها... تستشيط غضبًا... 

* بقاله يومين هو و السنيورة مراته مختفيين... اكيد هم مع بعض... معقول صدقته ؟ لو صدقته هيحبوا بعض اكتر... يعني انا للمرة التانية هطلع خسرانة !! 

نهضت و نظرت من شرفة الغرفة و تفكر 

* لا مش هطلع خسرانة... كفاية انه طلقني و ماخدتش منه جنيه واحد حتى... مش هسيبهم يقعدوا تاني في العِز ده كله لوحدهم... لازم الاقي طريقة تانية... 

نظرت للحديقة و جدت معاذ يدخل القصر بسيارته... ركن سيارته و نزل منها... ابتسمت بخُبث و قالت 

* آسر خلاص مفيش امل منه... بس في أمل في معاذ !! 

دخل معاذ القصر و ذهب لغرفته... كان سعيدا جدا لان وئام قبلت عرض العمل... خلع ملابسه و بقي عا*ري الصدر 

• خلاص كده كفاية طيشان... طالما دخلت الشركة يبقى انا كمان اركز في شغلي... اخلي بابا يفرح بيا و اثبت نفسس قدامها و تحبني و نتجوز !! هي دي الأحلام التمام... 


فجأة دخلت نهلة الى غرفته بدون ان تطرق الباب... 

• انتي بتعملي ايه هنا ؟ و ازاي تدخلي الأوضة عليا كده ؟؟ 

* الحقني يا معاذ !

نظر لها وجد ملابسها ممزقة كأن احد اعتد*ى عليها 

• مين عمل فيكي كده ؟ 

* انا آسفة على اللي هعمله دلوقتي... 

• مش فاهم ؟ 

صرخت نهلة بعلو صوتها... جلجل صراخها القصر كله... جاءت فاطمة و محمد و رغد متوجهين الى مكان الصراخ... في غرفة معاذ... دخلوا غرفته... وجودها بهذا المنظر و معاذ معها... ركضت نهلة الى فاطمة و حضنتها و ظلت تبكي 

- في ايه يا نهلة ؟ 

قالت بخوف و هي تبكي 

* معاذ... 

- ماله ؟ 

* حاول يغتصـ,ـبني !! 


اتصدم معاذ مما قالته... نظروا لهم جميعًا 

• انتوا بتبصولي كده ليه ؟! دي بتكذب... اقسم بالله ما مسكت ايدها حتى... 

* كداب اوعوا تصدقوه... حاول يغتـ,ـصبني و قطعلي هدومي بالمنظر ده و كان هيكمل لولا اني استنجدت بيكم... 

• انتي بتقولي ايه !! هو انا قربلتك اصلا... طالما انا عايز اغتـ,ـصبك اكيد كنت هروحلك اوضتك... هجيبك اوضتي ازاي ؟؟ 

* انت ناديت عليا على أساس نتكلم على ابن آسر... كنا وافقين قدام الأوضة و قعدت تبصلي بطريقة زبا*لة و بعد كده شدتني لجوه عشان تكمل وسا*ختك... 

• انتي بتقولي ايه !! والله يا بابا مفيش حاجة من ده حصلت... انا لا ناديت عليها ولا شديتها لجوه... انا رجعت من بره دخلت اوضتي على طول... 

* كداب... والله يا معاذ ما هسيبك تفلت بقذا*رتك دي... 

• متخلنيش امد ايدي عليكي... انتي كذبتي الكذبة و صدقيتها !! 

* اخرسوا انتوا الاتنين !! 

قالها محمد بصوت عالي... صمتوا هم الاثنان... نظر محمد ل معاذ بغضب و قال 

* اللي بتقوله نهلة ده حصل فعلا ؟ 

• يا بابا انا... 

* رُد على اد سؤالي يا معاذ... هل فعلا حاولت تغتـ,ـصبها ؟ 

• اقسم بالله ما حاولت اعمل كده ولا جيت جمبها اصلا... انا لسه راجع من بره و قاعد هنا بغير هدومي... دخلت عليا و هي بالشكل ده و قالتلي أنا آسفة و بعد كده صرخت... 

* صحيح الكلام ده يا نهلة ؟ 

* لا محصلش... كنا بنتكلم قدام الأوضة من بره هو شدني لجوه غصب عني و بعد كده حاول يلمـ,ـسني !! 

• انتي بتقولي ايه !! 

* ده اللي حصل... و قطعـ,ـت هدومي عشان تكمل... والله يا معاذ ما هسكتلك... 

غضب معاذ كثيرا و اقترب ليضر*بها لكن منعته امه 

* شايفين... عشان فضحتـ,ـه قدامكم كمان عايز يمد ايده عليا... 

• فضحـ,ـتي مين يا زبا*لة... نسيتي نفسك ولا ايه... شكلك نسيتي الواد اللي كنتي ماشية معاه و انتي على ذمة آسر !! 

* و انت نسيت البنت اللي كنت معاها و صورتك يا و*سخ... 

• كلمة تاني هحط رقبتك تحت رجلي و مش هسيبك تخرجي من هنا عايشة !! 

* ده انا اللي مش هسيبك تعيش بعد اللي عملته دلوقتي... هطلع دلوقتي على اقرب قسم ابلغ عنك و ارفع عليك قضية... فضيحـ,ـتك هتبقى بجلاجل... هفضحـ,ـكوا كلكم !!

إلتفت لتذهب... امسك محمد يدها و اوقفها... 

* استني... انا لسه مخلصتش كلامي... 

وقفت و ظلت تبكي... و معاذ يستشيط غضبًا من تلك المحتالة

• يا بابا ابوس ايدك متصدقهاش... والله ما قربلتها !  

نظر له محمد بقر*ف و صفـ,ـعه على وجه بقوة... تفاجئ معاذ من ضر*بته له... نظر له بعدم تصديق 

* مكنتش اعرف اني معرفتش اربيك للدرجة دي... لسه لامم فضيحـ,ـتك مع لميس بالعافية و صدقت ما الحوار هِدى و الناس نسيت... بس الو*سخ هيفضل طول عمره و*سخ... وصلت بيك الجرأة تحط عينك الو*سخة دي على بنت عمك !! 

تغلغت الدموع في عين معاذ و قال بغضب 

• يعني تصدقها هي و متصدقنيش انا ؟ 

* عشان عارف انك و*سخ و بتاع بنات... غلطت لما منعت آسر انه يربيك... بس انا هربيك...

• دلوقتي عرفت ليه آسر بيكر*هك... بيكر*هك لانك عمرك ما وقفت في صفه... حتى دلوقتي بتكرر اللي عملته معاه معايا انا... بتكذبني انا و تصدقها هي... و كمان بتمد ايدك عليا !! 

* و اضر*بك بالجز*مة كمان و انت متقدرش تفتح بوقك بكلمة... اسمع يا ز*فت انت... قبل ما تتفـ,ـضح انت هتتجوز نهلة... 

• نعم ؟!! 

قالها معاذ بصدمة... ثم ضحك بسخرية و قال 

• اكيد بتهزر... ارجوك متهزرش معايا تاني الهزار الرخم ده... 

* لا هتتجوزها... يعني نتفـ,ـضح بسببك تاني ؟ 

• انا معملتش حاجة... دي بتكذب والله... 

* انا مش بكذب... والله لولا عمي كنت هفضحـ,ـك يا معاذ... مين قالي اني هتجوزك اصلا... 

* هتتجوزيه يا نهلة... مش عايز الموضوع يكبر...

• عايزني اخد وحدة خا*نت اخويا مع واحد تاني و استغلت غيابه !! 

* اخرس و بُص لنفسك الأول و بعدين اتكلم... بعد اسبوع هتكتب عليها رسمي... 

• لا رسمي ولا عُرفي حتى... دي لو آخر وحدة على الكوكب مش هبصلها اصلا !! 


اخذ الجاكت و قال 

• قسمًا بربي ما هتجوزها... او*لعوا كلكم !! 

مسك محمد يده لكنه سحبها و خرج مسرعًا... اخذ سيارته و ذهب... غضبت رغد و قالت 

- بت انتي بتكذبي... معاذ معملش حاجة... 

* لا عمل... هو فكرني زي العا*هرات اللي يعرفهم و هسلمله نفسي... متوقعش اني افضحـ,ـه قدامكم... 

- لو اخويا فيه العِبر ف أنتي فيكي أكتر... لما تبصي لواحد تاني أثناء ما انتي على ذمة آسر ده يبقى اسمه ايه يا شريفة ؟ 

* رغد اخرسي !! 

- مش هخرس يا نهلة... تعرفي لو طلعتي بتكذبي... محدش هيقدر يمنعني عنك المرة دي... جاتك القر*ف في معرفتك... 


خرجت رغد... غضبت نهلة و كانت ستذهب ورائها... لكن محمد امسكها من يدها 

* روحي على اوضتك دلوقتي لغاية ما اشوف الكلـ,ـب ده راح فين... 

* و لو مظهرش هفضحـ,ـكم !!

* امشي دلوقتي... 

ذهبت نهلة و دخلت غرفتها... ضحكت بشَر 

* معلش يا معاذ... بس انت فرصتي الاخيرة... مش هسيبكم ولا هخرج من هنا غير لما اخد اللي انا عيزاه !! 


- تليفونه مقفول... 

* خلاص يا فاطمة... 

- خلاص ايه... ده ابني و مستحيل يعمل كده... هو غلط مرة بس بعد كده اتعدل و بقى كويس... و بيشتغل في الشركة لوحده... البنت دي بتكذب... 

* يعني هتكون قطعـ,ـت هدومها بنفسها ؟ 

- ايوة تعملها... متنساش ان نهلة دي هي نفسها نهلة اللي كانت مرات آسر و خا*نته في عِز ما هو بيتعب و طالع عينه في شغله لمجرد انه غاب عنها كام يوم... 

* هي هتعمل كده في معاذ ليه يعني ؟ 

- مغلولة و هتشيط انها لما اطلقت من آسر رجعت لابوها فاضية... فقالت تصطاد معاذ... دي بنت وحشة... و انا قولتلك اطردها من هنا في اول يوم رجعت في تاني... 

* انا احترت... مش عارف اعمل ايه... 

- تعمل الصح... ترجعلي معاذ و تراضيه... تلاقيه دلوقتي زعلان جدا لانك مصدقتهوش... محمد انا سكت كتير بس مش قادرة اسكت بعد كده... ضعيت آسر من ايدي و دلوقتي معاذ... هتعمل ايه تاني في عيالي ؟ 

* انا اللي بعمل ؟ 

- ايوة انت اللي بتعمل... عمري ما وافقت على حاجة عملتها لعيالي... سواء آسر او معاذ... دايما كنت بكون ساكتة و مش بتكلم... لان لحد اللحظة دي لسه بحاسب نفسي على الغلطة اللي عملتها معاك... ضميري بيأنبني لاني وافقت على معاملتك القا*سية لآسر... و معاذ دلوقتي... كنت فاكرة ان ده كله هيتصلح بعدين... بس كل يوم الأمور بتزداد سوء عن اليوم اللي قبله... آسر مش طايق يبص في وشي... حتى معاذ مقدرتش ادافع عنه... و هيكر*هني زي آسر... ارجوك كفاية يا محمد... انا عايزة عيالي الاتنين في حضني... مش عايزة امو*ت و هم كار*هِني... 

* حاضر هدور عليه و اجيبه... 

- ميتجوزش البنت دي... كفاية آسر اتخدع منها... 

* لو متجوزهاش هتفـ,ـضحنا !! 

- تتفلق هي و تغو*ر في دا*هية... ابني مش هيتجوزها لانه معملش حاجة... البنت دي تخرج من هنا و معاذ يرجعلي... 

* قولتلك هدور عليه... 

- و آسر كمان يجي... 

* آسر مستحيل يسامحنا... 

- هيسامحنا لو انت نسيته قسو*تك عليه و انا ابطل سلبية و اقف معاه هو و معاذ... محمد... زي ما هدينا كل حاجة... هنصلح كله اللي هديناه... و لو مختِلف معايا هطلق منك... 

* تتطلقي ؟ 

- ايوة هطلق... اي نعم اهلي مش طايقين يشوفوني بسبب اللي عملته زمان... بس اهو ارحم من اني اشوف الكر*ه في عيون عيالي الاتنين... انت مش حاسس باللي انا حساه... يعني ايه آسر يحب سهير اللي كانت شغالة هنا اكتر مني... بيقولها يا ماما و انا لا... و يعني ايه خالد صاحبه يبقى عارف كل أسرار آسر و انت متعرفش حاجة عنه... مش كل ده سببه احنا الاتنين ؟ احنا ايه دورنا كـأب و أم طالما ابني بيحب الناس الغريبة اكتر مننا ؟ لو ده كله متصحلش انا هطلق... حبي ليك عمره ما هينسيني كُره عيالي ليا... بقولك اهو... عيالي الاتنين يرجعولي !! 


انهت كلامها و خرجت في الحال... وضع محمد رأسه بين يديه و تنهد بضيق و قال بحزن 

* مش معقول غلطة عملتها زمان تفضل تحاسبني عليها لحد الآن و في عيالي كمان...  يارب ارشدني للصح...


رنا و اسر 

ابتعدت عنه و قالت بصدمة

' ايه !! قصدك ايه ب ابن ز*نا ؟ 

" محمد و فاطمة... اللي هم مفروض اسمهم بابا و ماما... كانوا على علاقة مع بعض قبل الجواز... و انا نتجت عن العلاقة دي.. و ده من ضمن اسباب كُرهي ليهم... 

نظرت له بصدمة... فضحك ساخرا ثم تغلغلت الدموع في عينيه


" تعرفي ان نهلة و انا متجوزها عايرتني بكده عشان حاسبتها على تصرفاتها معايا... حتى معاذ قالها في وشي... قولت اقولك عشان لما تتعصبي مني تلاقي حاجة تزعلني  تقوليها... 

' آسر... 

" عايزة نبعد ؟ 

لم تعرف بماذا ترد... نظر للارض

 ابتعد من جانبها و نهض 

" على العموم...انا دلوقت ارتحت... سلام 


توجه للباب و قبل ان يفتحه... حضنته رنا من ظهره و قالت 

' لا متمشيش... ارجوك

" مش انتي عايزة تتطلقي ؟ اهو ده سبب من ضمن الاسباب اللي هتشجعك اكتر للطلاق مني... 

' لا مش عايزة اطلق... انا عايزاك انت... 

" حتى بعد ما عرفتي كل حاجة ؟ 

' ايوة... متبعدش عني... انا بحبك... 

" بس... 

' آسر... كلنا بشر و بنغلط... انت بتحاسب نفسك على ايه ؟ 

" بحاسب نفسي لاني ناتج علاقتهم... بحاسب نفسي لاني معيشتش زي اي طفل وسط عيلته... عيشت طول عمري منبوذ و مكر*وه

' بس هم ندموا و بيحاولوا يصلحوا غلطهم... 

" بعد ايه ؟ بعد ما كبرت و مع كدة مش عارف اعيش زي بقية الخلق... 

' هتعيش... بس متضغطش على نفسك للدرجة دي... 

" ياريتهم قلتـ,ـوني قبل ما اتولد... احسن من كل حاجة مريت بيها بسببهم...

 متقولش كده... يعني انت لو مش موجود انا كنت هتجوز مين ؟ 

" تتجوزي اي حد احسن مني... و تعيشي معاه حياة طبيعية بدل ما انتي عايشة مع واحد مر*يض زيي... 

' مفيش حد احسن منك... و انت مش مر*يض يا آسر... انت بس مش قادر تنسى... بس شكلك نسيت ان انا بحبك... و ياسين كمان بيحبك... 

" انتي بنت كويسة و تستاهلي كل خير... تستاهلي حد يحطك في عيونه و فوق رأسه... مش قادر انسى مُعاملتي ليكي زمان ولا قادر اسامح نفسي حتى.. سبيني ابعد بهدوء... 

' لا... متبعدش... مطلبتش منك تبعد و مش هطلب... انت بتحجج عشان تسيبني... 

" مش بتحجج... بس انتي مش هتعرفي تعيشي معايا... 

' متبعدش عني بس و كل حاجة هتتصلح... متبعدش يا آسر... 

أدرك آسر مدى تمسُكها به حتى بعد ما عرفت كل شئ عنه... كانت تحتضنه بقوة و تتشبث في ملابسه أكثر حتى لا يذهب... 

نزع يداها من عليه و إلتفت لها... رأى دموعها تسقط من عيناها... مسحها بيده ف ابتسمت... حاوطت رقبته بيديها و نظرت داخل عيناه ' مفيش حد هحبه اد ما بحبك كده... نبدأ من جديد و انا معاك... 

ابتسم و قرّبها إليه اكثر... اخد شفتاها في قُبلة لطيفة يُظهر فيها مشاعره تجاها... لم تبتعد رنا بل اقتربت أكثر... هذا الحب الذي تبحث عنه منذ زمن... هذا هو زوجها الذي تمنت دائما 

فجأةً ابتعد عنها... لم تفهم رنا سبب ابتعاده عنها الآن 

' في حاجة يا آسر ؟ 

' انا عايز اقعد لوحدي... 

فتح الباب و خرج... لم تفهم رنا كلامه... ذهبت ورائه... لبس آسر حذائه 

سهير* رايح فين ؟ 

" همشي... 

سهير * تمشي ازاي... انا حضرت الغدا... نتغدى سوا و بعد كده شوف مشواريك بعدين... 

" معلش يا ماما... انا لازم امشي... 

جاءت رنا و قالت 

' آسر انت رايح فين ؟ 

نظر لها بحزن و لم يرد... 

' رُد عليا يا آسر ؟ 

" انا آسف يا رنا... 

فتح الباب و خرج... ركب سيارته... جاءت رنا و حاولت فتح باب السيارة لكنه اغلقه... خبطت على الزجاج و قالت 

' آسر افتح... 

لم يرد ف قالت 

' طب انا عملت حاجة ضايقتك ؟ ( خبطت مجددا على الزجاج ) يا آسر اتكلم !! 

كان يبحث عن المفتاح و وجده... شغل السيارة 

' آسر... آسر متمشيش !! 

نظر لها نظرة اخيرة... تغلغلت الدموع في عينيها و قالت

' لو مشيت مش هسامحك... بقولك اهو !!  

تحرك بالسيارة و ذهب... وقفت رنا بالخارج تبكي و لم تفهم لماذا ابتعد فجأة... جاءت سهير 

* ادخلي جوه يا بنتي... 

' هو مشي ليه ؟ 

قالتها رنا وسط دموعها ثم اكلمت

' بَعَد عني و مشي... ما اخدنيش معاه... 

* هيرجع... 

' كان قالي انه راجع... لكن ده منطقش بكلمة و مشي... هو ليه سابني ؟ انا عملت ايه ؟  عانقتها سهير ثم اخذتها للداخل... 


كان آسر يقود السيارة بسرعة و غاضب من نفسه كثيرا... 

" غبي... انت واحد غبي... مكنتش قربت منها ولا اديتها أمل انك هتكون كويس معاها... هي كويسة و متستهالنيش... متستاهلش واحد زيي... بعد اللي عشيته مش قادر ابقا طبيعي معاها... انا مر*يض... و لأني مر*يض كان لازم ابعد عنها من زمان... المشكلة فيا مش فيها... انا آسف يا رنا سامحيني... 

رن هاتفه و وجده معاذ... اوقف السيارة على جمب و رد عليه 

" طيب اهدى... قولي عنوانك و هجيلك... 

اغلق آسر هاتفه و اكمل طريقه بغضب جنوني 

يتبع

تكملة الرواية هنااااااااااا

تابعونا علي قناة التليحرام من هنااااااااااا
ليصلكم اشعار بالنشر

الرواية كامله من البداية من هناااااااااااا


تعليقات

التنقل السريع