القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية اختطاف ولكن حور وسليم كامله من الفصل 12 الي الفصل 23الاخير ❤

 

رواية اختطاف ولكن حور وسليم كامله من الفصل 12 الي الفصل 23الاخير ❤





رواية اختطاف ولكن حور وسليم كامله من الفصل 12 الي الفصل 23الاخير ❤



بارت12 اختطاف ولكن 

بكت وفاء بشده وهي تقول :يعني اية تسيبه يعيش بعيد عننا يارسلان....ازاي توافق علي حاجة زي دي...

: وهو عيل صغير ابنك راجل يعيش مكان ماهو  عاوز

قالت بتهكم مرير : طبعا أوامر الهانم بنت عدنان

: وافرضي... حقها تعيش مع جوزها في المكان اللي يريحها

: طيب كلمه يرجع ومش هضايقها والله

: خلاص يا وفاء ابنك واخد قرار

قالت بغضب : هو ولا هي اللي عاوزة تبعده عننا ومش بعيد تنتقم منه قاطعها بغضب : اية اللي انتي بتقوليه ده.. انتقام اية وزفت اية انتي عشان مش حباها بتفتري عليها

: وافتري عليها لية.. ؟ اية متقدرش تعمل فيه كدة وهو لوحده معاها

:ويعني لما كان هنا كنتي بتقعدي في وسطيهم

التفت اليها قائلا بنفاذ صبر : بقولك اية ياوفاء فضيها سيرة خلاص ولما يبقي يوحشك خمس دقايق تبقي عنده السرايا مش بعيد

انهمرت دموعها : حرام عليك يارسلان.. ولادي كلهم سابوني...اعيش ازاي من غيرهم

ربت علي كتفها قائلا : ولادك مش بعيد ياوفاء وقت ماتحبي زوريهم وهما دايما هيبقوا جنبك.. بس سيبي كل واحد ينام علي الجنب اللي يريحه

.........

نظر فهد تجاه فارس الذي ينظر في ساعته كل بضع دقائق ليقطب جبينه قائلا : مالك يااخي وترتني ؟!

قال فارس : اية مالي مانا قاعد اهو؟

: كل شوية تبص في ساعتك... وراك اية؟

: مفيش ياسيدي بس خلص بقي

: ماادينا مستنين الرجاله تخلص تخرين البضاعة وهنمشي علي طول

قال فارس باصرار: طب خليهم ينجزوا

نظر له رافعا حاجبه قائلا : شغفتك دي مش طبيعيه..

قال فارس : لا ابدا بس عاوز انام... الساعة عدت عشرة

قال فهد بمكر : اية وراك مدرسة الصبح بدري ولااية

وكزة فارس بكتفه : لا ياخفيف...

: امال اية ؟

فرك فارس شعره قائلا بخفوت: مفيش يافهد... بس بتاخر معاك كل يوم في الشغل وارجع الاقي وهج نامت.... ارتحت بقي

تعالت ضحكة فهد الصاخبه ليلقيه فارس بأحد الأقلام قائلا : انا غلطان اني اتكلمت مع عيل زيك..

امسك فهد بفمه يخفي ضحكته قائلا : خلاص.. خلاص متزعلش اهم الرجاله خلصوا

دخل فتحي قائلا : تمام يافارس باشا الرجاله خلصوا وقفلوا المخازن... أوامر تانية

قام فارس من مكانه مسرعا : لا تمام يافتحي يلا اتكل علي الله

طوال الطريق وفهد يغيظ فارس الذي انطلق يقود بسرعه يقود علي احر من الجمر..... ليوقغ  السيارة وسط الفناء قائلا لفهد :أركن انت

صعدا للاعلي وسط مزاح فهد  ; علي مهلك الا تقع من علي السلم... وتخرج من الخدمه

التفت اليه قائلا بغيظ : حظك اني مش فاضيلك

كان فهد مايزال يضحك حينما دخل لغرفة والده ليطمئن عليه ليجد فرح جالسة معه... حمد الله على السلامة  قالتها بنعومه

ليقول بابتسامة : الله يسلمك يافروح

طبع قبله علي يد والده ; عامل اية النهاردة يابابا

: الحمد لله يابني ...

جلس برفقته قليلا ليقول عدنان: فين اخوك؟

: راح يطمن علي ابنه

اومأ له قائلا : اه دي وهج قامت من ساعة تنيمه

قال فهد بخفوت : يارب تلاقيها نايمه يافارس..

: بتقول حاجة يافهد

هز راسه : لا ابدا يابابا

: طيب يلا يافهد خد مراتك وتصبحوا علي خير انتوا....

: خلينا معاك شوية ياعمي

: لا يا فرح انتي قاعده معايا من وقت ماحور مشيت..

قال فهد : ماشي يابابا تصبح غلي خير

: تلاقوا الخير


 

.....

فتح فارس باب الغرفة بهدوء ليتقدم من الفراش حيث نامت وهج وهي تحتضن سليم الصغير... رفع يدها ببطء من حول الصغير وحمله برفق لياخذة لغرفته .. دخل غرفة الصغير ووضعه بالفراش ودثرة جيدا بالاغطية وطبع قبله علي جبينه ثم خرج قائلا بخفوت لزهرة الشغالة : خدي بالك من الولد يازهرة وخليكي جنبه عشان لو صحي بليل

: امرك يافارس باشا

......

خرج فهد بعد انهي استحمامه يجفف شعره بالمنشفه ليقف متسمرا مكانه .... تطلع بعدم تصديق نحو الغرفة المضاءه بالشموع وقد جهزت فرح العشاء علي طاولة صغيرة وعليها بضع شموع ليقترب تجاه فرح يتطلع نحوها بانفاس مبهورة وقد ارتدت ذلك القميص ذو اللون الزهري الذي أبرز جمال بشرتها تحت روبها القصير وقد تركت شعرها منسدل علي كتفيها... اطلق صفيرا معجبا بها لتحمر وجنتيها خجلا وهي تقول: فهد..!

أحاط خصرها بذراعيه وتناول شفتيها قائلا بهسيس: عيون فهد وقلب فهد...

ضحكت بنعومه ليدفن راسه بعنقها طابعا العديد من القبلات عليه فيما عبثت يداه بكل انش بجسدها لتقول بخفوت من بين قبلاته: فهد... العشا

انحني ليضع يديه خلف ركبتها يحملها قائلا بعبث: هحلي الأول........

.......

عاد فارس لغرفته بعد ان اطمئن علي طفله ليجلس بجوار وهج يداعب شعرها فيما بدأ بنشر قبلاته علي وجهها وعنقها.... فتحت عيونها حينما شعرت به يقبلها هامسا : وحشتيني

ابتسمت له مستمتعه بقبلاته علي كل انش بوجهها قائلة : بجد يافارس

اومأ لها وقد تناول شفتيها الممتلئة قائلا بعتاب: انتي نستيني خالص من وقت مارجعنا

احاطت عنقه بذراعيها قائلة بدلال : انت اللي بقالك كتير مصحتنيش كدة

غمز لها بمكر: بس كدة.. خلاص كل يوم هصحيكي كدة

ضحكت برقة ليذوب قلبه فيما داعبت ذقنه قائلة : بتحبني يافارس

: نعم ياختي... ده انا خاطفك و متحدي الدنيا كلها عشانك و مدمر عيلتين وجاية تقوليلي بحبك...

افلتت منها ضحكة متغنجة وهي تقول : ميمنعش اني بحب اسمعها منك

نظر اليها بعبث قاءلا: وانا بحب انفذ.... انهي جملته وانحني نحوها يقبلها بشغف كبير جعله لايبتعد الا وقد تورمت شفتيها من آثار قبلته ليمرر يداه علي جسدها يحرر ازرار ملابسها وهو يهمس لها بكلمات الغزل لتغمض عيناها مستمتعه بحبه الذي يغدقها به منذ أن تزوجها..... لا ليس فقط منذ أن تزوجها بل منذ أن شعرت بنظراته العاشقة لها منذ صغرها.. ليخطفها بالنهاية ويتزوجها ويصبر عليها طويلا قبل ان يجعلها زوجته فعليا.. فقد كانت صغيرة وهو راعي ذلك.....تزوجها فقط لانه أراد أن يجعلها له ولكن هذا لم يجعله يستغل الفرصة ليظل عام كامل  يقربها منه ويجعلها تعتاد عليه الي ان شعر باستعدادها لتصبح زوجته دون أن يظلمها لصغر  سنها

... ورفض فكرة انجابها بهذا السن الصغير ليجعلها تنهي دراستها اولا ثم انجبوا سليم... بعد وقت ليس بقليل وضع فارس راسه علي صدرها لتلفحها انفاسه الاهثة وتشعر بدقات قلبه الغير منتظمة فتمرر يدها بين خصلات شعره بحب شديد تتنهد بسعادة فحياتها معه قصة حب لاتنتهي... انه كان كل شئ بالنسبة لها ابيها واخيها وصديقها... احبها وفعل المستحيل من أجلها... لذا ان عاد الزمن فليختطفها مجددا فهي لاتمانع...!

..............

رفع فهد فرح بيديه القوية ليضعها فوقه قائلا بهيام : انا بعشقك يافرح... انتي فرحة حياتي

ابتسمت لكلماته الرقيقة لتجده ينفجر ضاحكا فجأه ويبعثر شعرها بخفه قائلا : انتي رافعه راسي قدام فارس وسليم

نظرت له بعدم فهم ليقول بشماته عابثة : حور مجننه سليم... وفارس كمان وهج قايمة بالواجب معاه يلا مش خسارة فيهم...

وكزته فرح بصدره قائلة : حرام عليك..انت شمتان فيهم

ضحك بصخب قائلا: اه خليني اذلهم شوية... عاملين فيها اسود وطلعوا بيقلبوا قطط في الاخر

قطبت جبينها : حرام عليك.. سليم طيب اوي

قال ببراءه: وانا قلت انه شرير...

لكمته بصدره قائلة :طيب اوعي بقي

شدد ذراعه حولها فيما داعبت يده الأخري ظهرها العاري قبل ان يستدير بها ليصبح فوقها قائلا : سيبك منهم وتعالي نكمل كلامنا......

...........

كان الغضب مسيطر علي سليم لدرجة اعجزته عن  النوم بعد تمنعها عنه الليلة الماضيه خاصة وهو قد نفذ لها شرطها ليجدها تختلف هذا الشرط الاخر ..ضيق عيناه بغيظ منها فهي تتلاعب به وتختلق الأعذار... والان تضع له العقدة بالمنشار و تريد أن تعمل..! وهي متأكدة انه سيرضخ في النهاية ويفعل اي شئ يقربها له فليس بيده شئ.... ولكنه لم يقبل بتلك السهوله...!

ليمر يومان والحال بينهما كما هو... هو يكتفي ببضع كلمات فور عودته مساء ليظل بمكتبه بالأسفل يعمل لوقت متأخر ويصعد بعدها يستلقي بجوارها دون قول شئ...يريد أن يري رد فعلها علي البرود الذي يتظاهر به

لاتنكر حور انها اغتاظت من جموده معها بعد ان كان ينتهز الفرص للتحدث معها او الاقتراب منها... انها أخبرته بشرطها وهو لم يعطيها اجابه بعد ان أخبرها ان تترك له وقت.. هل معني هذا انه رفض شرطها ولا يهتم لذا ابتعد هو بدلا من أن تبتعد هي. ... كانت تقضي وقتها بالرسم بعد ان تذهب للاطمئنان علي والدها لتبعد تلك الافكار عن راسها فليبتعد كما يريد هي لاتهتم اصلا ولاترد الا الانتقام منه ... لا تريد أن تتنازل وتبدء هي بالحديث ولكن بروده الذي لم تعهده به جعل تلك الأفكار تتلاعب بها وقد وصلت لقمه غضبها من بروده وشعور خفي أراد منه الاقتراب  مجددا فكم يدغدغ غرورها رضوخة امامها وفعله لأي شئ فقط لإرضاءها...

فيما هو بالرغم من بروده الا انه يحترق داخليا ولاينكر ان تمنعها عنه زاده رغبه فيها وابتعادها عنه جعلها تسيطر علي كل ذرة بتفكيره.. وتتغلغل بداخله كل يوم أكثر مما قبله....  زفر بضيق ولف خصره بالمنشفه بعد ان انهي استحمامه ليتناول منشفة اخري يجفف بها شعره ووجهه وهو يخرج من الحمام شاردا... ليصطدم بها فجاءة.. وكادت تقع لولا انه ابعد المنشفه عن وجهه سريعا وامسك بها قائلا بقلق: انتي كويسة

وجدت نفسها محشورة بين ذراعيه وعضلات صدره العاري ليشتعل وجهها احمرارا وتتسارع دقات قلبها ارتباكا فالبرغم من انها كانت بين ذراعيه من قبل الا ان تلك المرة مختلفه فهي المرة الاولي التي تشعر بها بتلك المشاعر المرتبكة خاصة وهو لايساعدها بتاتا باستغلاله للموقف بهذا المكر حينما قربها نحوه ملصقا جسدها بجسده الدافيء لتحاول التخلص من ذراعيه ولكنه كان منتبها لها ليحكم قبضته حولها ويحملها لتضطر لاحاطة عنقه بذراعيها فيما يكاد وجهه يلتصق بها وتشعر بانفاسه الساخنه علي وجهها

لاينكر ان تلك الثواني وهي بين ذراعيه يكاد يستمع لدقات قلبها كانت له تعني الكثير خاصة وهو يري بداية لذوبان الجليد و تراجع حصونها التي شيدتها بوجهه لرؤيته خجلها وارتباكها بهذا الشكل. .. وضعها برفق علي الفراش وتظاهر بالبراءه وهو يمرر يداه بنعومه علي قدمها التي امسك بها يتفحصها لتسري قشعريرة بكامل جسدها إزاء لمساته فتسرع لجذبها من يده وهي تقول بتوتر : .... انا كويسة

مرر عيناه العابثه ببطء علي رجلها التي ارتفع عنها ثوبها ليصل لاعلي ركبتها حينما سحبت قدمها من يده بسرعه وهو يقول بمكر : خليني اطمن شكلي دوست عليها جامد

نظرت لما يجتذب نظره الماكر لتري قدمها العارية فتسرع بشد ثوبها وهي تمتمم بكلمات لم يلتقط منها سوي قليل الادب التي كررتها وهي تخفض عيناها غير مصدقه انها متجاوبه مع مشاكسته لها ...

ارتسمت ابتسامه عابثة علي جانب فمه  وهو يري ارتباكها وخجلها مرددا بخفوت وهو يقترب منها :انا قليل الادب..!؟

رفعت اليه وجهها وهي مقطبه جبينها قائلة :ايوة قليل الادب... استغل فتحها بفمها ليباغتها بتناول شفتيها بين شفتيه يقبلها بنعومه هامسا بمكر : امال لو عملت كدة ابقي اية

لكمته بقبضتها علي صدره العاري وهي تقول بغيظ: تبقي ستين قليل الأدب... اوعي كدة.. كان يتابع غضبها بابتسامة عابثة لتغتاظ منه أكثر وكانه فهم ارتباكها من تلك المشاعر التي تفاجأها لتقول بغيظ كبير : وبعدين انت ازاي تخرج كدة اصلا..

قال بتسليه وهو يتابع وجهها الذي استحال للقرمزي خجلا : كدة اللي هو ازاي .. 

قالت بتعلثم : كدة... من غير... قصدي.. ماتقوم تلبس هدومك..

: انا مرتاح كدة

هتفت بغيظ : احسن يارب تاخد برد

ضحك عاليا وهو يتجه نحو الخزانه يتناول ملابسه : اية خايفة عليا

ضحكت باستنكار قائلة : خايفة عليك..؟!... لا طبعا

وقف يهندم ملابسة ينظر لها من خلال المرأه قائلا بعبث محبب : وانا ميرضتيش تخافي...

ابعدت عيناها بغضب عن عيناه التي أصبحت تخترقها وتقرا أفكارها وهي تتمتم بكلمات لم يفهمها ولكن دقات قلبه المتسارعه سعيده بمراوغتها وابتسامتها التي تجاهد لاخفاءها لمداعبته لها ...

تناول مفاتيحه وهاتفه وتوجه لباب الغرفة لتوقفه قائلة  : سليم

التفت اليها لتبتلع لعابها قائلة : فكرت في طلبي

حسنا تلك المرة قالت طلب وليس شرط..

اومأ لها قائلا : اه بس الموضوع مش بسيط كدة زي مانتي فاكرة... محتاج دراسة و ترتيبات وتصاريح وحاجات كتير

تقدمت نحوه ونظرت اليه قائلة بتهكم :... ترتيبات.. وتصريح.... مممم.. كنت فاكرة أن سليم الهاشمي مفيش حاجة تقف قدامه...

قطب جبينه من تهكمها : قصدك اية

نظر لها وهي تتحداه لتلف ذراعيها حول صدرها قائلة.. قصدي انت جبتلي بيت زي ده في اسبوع... مش هتعرف تخلص شوية إجراءات

... حسنا لقد اصابته في الصميم فهاهي تلاعبه بدهاء وتستفزه لتحصل علي موافقته بتلك السهول ليقترب منها مستمتعا بمراوغتها

ليقول بهمس : لا هعرف ياحور... بس لسة بفكر

ابتعدت عنه قائلة بغضب : يعني كنت بتضحك عليا لما قلت هتنفذ شروطي

رفع حاجبه قائلا بهدوء مترقب لملامح وجهها : ولما هنفذ شرطك المره دي... هتنسي زي مااتفقنا ولا هيكون في شروط تانية

قفزت الحمرة لوجنتيها من مغزي كلامه وهو يتفرس كل انش بوجهها أثناء اقترابه منها فيما يريد منها اعتراف بأنها تساومه وتتلاعب به لترتبك قائلة  بمراوغه : انت قلت هتنفذ

كانت قد التصقت بالجدار خلفها ليقف امامها وينحني نحوها قائلا  باصرار خافت:.. هنفذ.. سليم الهاشمي مش بيرجع في كلامه

بس انتي مجاوبتيش علي سؤالي

وضعت يدها علي صدره توقف اقترابه لتقول بتعلثم : سؤال اية؟

امسك بيدها يثبتها علي صدره واقترب من اذنها هامسا : في شروط تانية ياحور؟

بحثت عن ارادتها لتبعده عنها بغيظ من نفسها التي سمحت له بالكثير اليوم وهي تقول : لما تبقي تنفذ....

مرر يده علي ذقنه قائلا : ماشي ...

غادر الغرفة وابتسامة بلهاء مرتسمه علي شفتيه فهو كمراهق متلهف لأي بادرة منها واليوم حصل علي الكثير.... سمع لصوت تحطيمها لشئ لتتسع ابتسامته المستمتعه فهي غاضبه من نفسها التي بدأت بفقدان السيطرة عليها..

كل سنه وانتوا طيبين... شوية حب


بارت 13\14** اختطاف ولكن للكبار فقط 🔥🔥

 

كانت حور جالسة برفقة مني ابنه مربيتها سعاد والتي انهت دراستها وعادت باجازة لتخبرها بماحدث بعد ان اختطفها سليم لتنظر اليها مني قائلة : وانتي ناوية علي اية ياحور ؟

هزت كتفها قائلة : مش عارفة يامني... كل أفكاري متلخبطة خصوصا بعد كل اللي بيعمله

قالت مني باندفاع : وانتي هتصدقي الحركات دي... تلاقيه بيعمل كدة عشان تسلميله

نظرت لها حور لتقول بتبرير : ايوة ياحور وانتي فاكراه حبك ولااية

لاتعلم لماذا شعرت بغصة حينما قالت لها مني تلك الكلمات لتلاحظ مني فتربت علي يدها قائلة : انتي ياحبيتي متعرفيش حاجة....بقي سليم الهاشمي هيحبك في كام يوم كدة... .ده بيمثل عليكي عشان يوصل للي عاوزة وبعد كدة خلاص  وبكرة تقولي مني قالت.....

ارجعت خصلات شعرها للخلف قائلة : هو مش فارق معايا اصلا... انا بكرهه

قالت مني باصرار: لازم تكرهيه وتنتقمي منه و منهم واحد واحد علي اللي عملوه فيكي وهما عايشين مرتاحين.. ده  حتي الحرباية اللي اسمها سما خلاص كلها كام يوم وتسافر مع ادم...

نظرت لها بتساؤل لتكمل : اية متعرفيش ان  فرحهم اخر الاسبوع وهياخدها ويسافروا... دي فلقانا في الكلية بسفرها برا معاه مع سي زفت... .

قامت حور من مكانها قائلة بعصبيه : انا هروح لبابا جاية معايا...

دخلت سعاد لتقول : لا ياحور يابنتي سيبي مني عشان عاوزاها تخلص معايا باقي شغل البيت

لوت مني شفتيها بامتعاض : وانا مالي بشغل البيت

قالت سعاد بحدة : اية اللي مالك يابنت انتي سامية تعبانه وانا مش هقدر اخلص لوحدي

قالت مني بتذمر : برضه مليش دعوة انا شقيانه في المذاكرة وماصدقت اخدت الاجازة

قالت حور برجاء :معلش سيبيها يادادا...

: بس يابنتي.... قاطعته حور : وانتي كمان متتعبيش نفسك يادادا وروحي مع مني

قالت سعاد باستنكار : والشغل اللي ورايا يابنتي

: متشغليش بالك انا هتصرف

: هتتصرفي هتعملي اية بس...

ربتت علي كتفها : ارتاحي بس انتي وخدي النهاردة اجازة ياداده عشان خاطر مني

التفتت تجاه مني التي كانت ترمق والدتها بالنظرات النارية فكم تكره والدتها التي تتعمد تذكرها بأنها ابنه الخادمة..!!

..........

خرجت صابحة بوجهه متهلهل تقول لفهد الذي كان يزرع الممر ذهابا وايابا :الف مبروك ياباشا... هيجيلك ولي العهد

قال فهد بعدم تصديق : انتي متأكدة..

قالت المرأه المخضرمه بتأكيد : امال يافهد باشا ده انا ابص في وش الواحدة اعرف انها حبلي... وماشاء الله الست فرح حامل اديلها شهر

اخرج فهد العديد من الأوراق النقدية ذات الفئة الكبيرة ليضعهم في يد المرأه التي علت زغاريدها القصر قائلا بسعادة  :خدي ياصابحة

اخذت المرأه النقود ووضعتها بملابسها قائلة بسعادة : من يد مانعدمها ياباشا ربنا يقومهالك بالسلامة

دخل فهد الغرفة والفرحة تشع بعيناه ليحتضن فرح بسعاده ليقبل جبينها قائلا :مبروك ياحبيتي

قالت بسعادة : الله يبارك فيك ياحبيبي...

كانت حور جالسة مع والدها في الحديقة حينما تعالت الزغاريد من حولهم لتنظر الي ابيها بتساؤل فيما تقدمت صابحة من عدنان قائلة : الف مبروك ياباشا مرات فهد بيه حامل...

تهلهل وجه عدنان وناول للمرأة بضع أوراق ماليه هو الاخر لتتسع ابتسامتها قائلة :عقبال مااباركلك للست حور... دي هتبقي الفرحة الكبيرة انا عارفة غلاوتها عندك ياباشا

اومأ لها : ان شاء الله

نظرت لها المرأه وربتت علي كتفها قائلة : عقبالك ياست العرايس

اشاحت حور بوجهها ليلاحظ عدنان ضيقها بعد انصراف تلك المرأه ليمسك بيدها قائلا بحنان : مالك ياحور... اوعي يكون كلام الست دي ضايقك

هزت راسها : لا طبعا... انا اصلا مش بفكر في

الموضوع ده

: لية بس ياحبيتي.. ده انا نفسي اشيل ولادك قبل مااموت..

: بعد الشر عليك يابابا

رأت فهد يخرج من الباب متجها نحوهم لتعتدل واقفة تنوي المغادرة ليمسك عدنان يدها قائلا برجاء : باركي لاخوكي ياحور

سحبت يدها وابتعدت بضع خطوات لتلتقي عيناها بعيون فهد الذي تطلع لها باشتياق وحنان وهو يقول : ازيك ياحور؟

ردت بجفاء : كويسة زي مانت شايف

تطلع لنبرتها الجافية ليتساءل متي ستصفح وتعود حور التي يعرفها  لتكمل بسخرية : مبروك

تركتة ودخلت للمنزل ليتنهد مطولا ويتجه نحو والده الذي احتضنه مباركا له...

عادت حور بعد العصر بقليل للمنزل الذي كان خاليا بعد انصراف سعاد وسامية ومني

فجلست حور تشاهد التلفاز بشرود تتذكر كلمات مني التي لاتنكر وقعها عليها لاعادة تلك الطاقة السلبية نحو الجميع اليها مرة اخري فهي منذ أن جاءت لهذا المنزل وكانت قد بدأت تتخلي عن تلك الأفكار وكل ماارادته هو أن لايتحكم احد بمصيرها مرة أخرى ويدرك الجميع خطأهم في حقها ... ماتزال تحمل الغضب من فهد وفارس وسليم ولكن كانت الايام تقلل هذا الشعور شئيا فشيئا خاصة وهم قد اعترفوا بخطاهم ويبذلون جهدهم لتعويضها  الي ان جاءت مني اليوم لتعيد لها كل الحقد الذي كان قد اندثر تجاه الجميع .... لتتذكر كلماتها بأن الجميع سعيد ويعيش براحة الا هي.. وهاهي اليوم تكره عدم فرحتها لاخيها... منذ متي وهي حاقدة تكره سعادة من حولها... حتي ابن أخيها ذلك الملاك الصغير تتعمد عدم الاقتراب منه او حمله حتي لاتنسي مشاعرها تجاه فارس من تسبب بكل ماهي فيه..... وسليم... أيعقل ان يكون يفعل كل هذا فقط من أجل أن ينالها كما قالت مني... ولكن لماذا لاتشعر بأن كلام مني صحيح؟ .. لماذا تشعر بتمزق فهد من أجلها وخزي فارس امامها وفعل سليم لأي شئ لارضاءها... هل مشاعرها تخدعها...

حرب طاحنه بين قلبها وعقلها... قلبها الذي يصدق مشاعر من حولها بصدق بأنهم نادمين ويكتفي باتخاذ ماحدث علي انه سبب لبدءها حياة جديدة تقوي فيها شخصيتها وبين عقلها الذي لاينفك يتذكر كلمات مني ويعيد كل الذكريات السيئة لها...

لاتعلم لما راودتها فجأه صورة ادم..!

لتتساءل هل لو كانت تزوجته ولم يحدث شئ من هذا هل كانت لتبقي سعيدة.؟

لتجد تفكيرها ياخذها لمقارنه بين ادم وسليم ..!

هزت راسها لاتريد التفكير بتلك المقارنه خاصة الان وهي تحمل هذا الحقد لسليم... لانه بالرغم من مشاعرها النافرة منه إلا أنه سينتصر وهي تكره الاعتراف بهذا.....

ارتسم الامتعاض علي شفتيها وهي تتذكر ذلك الندل اول من تخلي عنها في حين انه لو تبادلت الأدوار لم يكن سليم ليتواني لحظة عن قتله ان تعرض لها.... سليم..! حدثت نفسها بحدة هل تدافع عنه الان... هل تقف بصفه...! منذ متي وهي تري به شئ سوي انه مختطفها ومدمر حياتها بالاشتراك مع الجميع.....

كان وجهها مرتبك مليء بالمشاعر الغير مفسرة وبدت غارقة بعالم لانهاية له لدرجة انها لم تلحظ سليم الذي وقف يتطلع اليها طويلا يحاول معرفه ماتفكر به يتمني فقط لو تخبره بما يدور بعقلها لتبدو بهذا الحزن والشرود ليعود معها لنقطة الصفر... ولكن لا لن يسمح لها بهذا.. لن يدعها لهذا الحزن البائس مجددا فهو قد راي ابتسامتها ولن يسمح لها بالعبوس مجددا طالما هو بجوارها ..

انتفضت حينما مرر يده برفق علي ذراعها... فابعدت يده عنها واعتدلت واقفة وهي تقول: انت جيت امتي

: من شوية بس كنتي سرحانه

نظر اليها ثم قال : مالك سرحانه في أية؟

تجاهلت سؤاله قائلة : مفيش

. نظر حوله بارجاء المنزل الهاديء قائلا : امال فين سعاد؟

: مني بنتها رجعت النهاردة فقلتلها تروح معاها..

هز راسه قائلا : تمام.. وسامية نامت ولااية؟

هزت راسها نافيه : سامية تعبانة وخليتها تروح هي كمان..

قطب جبينه : يعني انتي قاعده لوحدك من بدري

قالت بعدم اكتراث لاهتمامه : عادي.... بس كنت عاوزة منك طلب...نظر لها لتقول: دادة سعاد كبرت وتعبت فعاوزة شغالة تساعدها مع سامية

هز راسه قائلا : حاضر بكرة ابعتلك اتنين يساعدوها 

بالرغم من انه لاشئ بالنسبة له الانها لاتنكر ان تنفيذه لأي طلب لها دون ادني تفكير يسعدها ويشعرها باهتمامه

قالت بخفوت وهي تتجه للدرج : متشكرة

ناداها سليم لتتوقف لدي اول درجة : حور

التفتت له ليقول: افهم من كدة ان مفيش عشا

اتسعت عيناها... ولم تفكر في هذا من قبل فهي ليست جائعة بالتاكيد.. فيما سليم يتضور جوعا فلم ياكل شيئا منذ الصباح لانشغاله...

هزت راسها قائلة :تقريبا لا انا اصلي قلت لداده سعاد تروح من بدري.. و.مش عارفة.. كانت جهزت الاكل ولا لسة... بتوقفت عم الكلام حينما وجدته قد وقف امامها ليقول ببراءه :بس انا جعان جدا..

ابعدت شعرها للخلف قائلة : انا مش بعرف اعمل اكل...

نظر اليها وكانه طفل صغير يستعطف والدته لتقول : طيب انا هروح المطبخ واشوف اي حاجة ينفع تتعمل..


 

صعد سليم للغرفة لاستبدال ملابسة ونزل سريعا لحور التي سعدت حينما وجدت سعاد كانت قد اعدت العديد من الطعام وتركته بالثلاجة لتخرجة وتحاول تسخينه....

وقف لدي باب المطبخ يتطلع اليها وابتسامة سعيدة علي شفتيه وهو يراها بتلك الفوضي... شعرت بوقوفه خلفها من رائحة عطره التي تخللت انفها لتنظر نحوه

وتشعر بتوتر شديد وهو واقف امامها بهذا القرب لتقول بارتباك وهي تتراجع خطوة : انا لقيت اكل كانت دادة سعاد عملاه..

قال بمرح :اه شامم ريحته بيتحرق..

اسرعت نحو الموقد تطفيء النيران ليسرع نحوها يبعد يدها التي مدتها لترفع الطعام بعيدا  غافله عن حرارته ... خلي بالك

ابتعدت ليقول : انا هشيله سيبيه

وضعت بضع اطباق علي الطاولة الكبيرة الممتدة بوسط المطبخ ليحمل سليم الطعام ويضعه ويجلس في احد المقاعد بجوارها...

جلست في المقعد الذي فتحه لها وبدأ سليم بتناول الطعام الذي احترق اغلبه ولكنه لم يبدي اعتراض لتضحك بسرها على تعبيرات وجهه اثناء ابتلاعه للطعام علي مضض فقط ليرضيها..

نظر لها قائلا : مش بتاكلي ليه؟... الاكل مش عاجبك .. افلتت منها ضحكة خافته علي تعبيرة ثم هزت راسها : مش جعانه... انت الاكل فيه مشكله

: لا كويس اوي

اخفت ابتسامتها علي تعابير وجهه لتقول : في كيك شيكولاته لو بتحبه...

ابعد الطبق من امامه قائلا : طبعا... ياريت

اغمض عيناه براحة وقد توقف عن تناول الطعام المحترق فيكفي انها حاولت لايريد ان يضايقها...

كانت تلك الكعكة شهيه لتتناول حور قطعه كبيرة منها باستمتاع فيما اكتفي سليم بقطعه صغيرة فيما ظل يتطلع نحوها وهي تتناول الشيكولاته بهذا الاستماع وهي تقول : اية الكيك مش عجباك

: هي حلوة بس انا مش بحب الشيكولاته

اوي

نظر نحوها وقد تلطخت شفتيها بالقليل من الشيكولاته لتبدو مغرية تدعوه لالتهامها ليميل تجاهها قائلا بهمس : بس شكلي هحبها...

انهي جملته وباغتها بشفتيه تغزو شفتيها متذوق كل انش بها باستمتاع  لترتبك حور وتفلت شوكتها المليئة بالشيكولاته لتسقط لدي فتحة عنقها وملابسها..... ابتعد عنها ببطء حينما دفعته بيدها راضخا لارادتها المزيفة فهو يدرك انها لم تعد تكرهه مثل سابق ولكنها تعاند وهو يتظاهر بتصديقها ليقول ببراءه : كنت بمسحلك الشيكولاته

..اكتسي وجهها بالحمرة وهربت منها الكلمات ليخفض عيناه نحو عنقها من خلال سترتها المفتوحة ليقول ممازحا بايحاء : لسة في شيكولاته هنا

وضعت يدها علي مقدمه سترتها بسرعه مقطبه جبينها : بطل قله ادب

تعالت ضحتكة الصاخبه في اثرها وهي تندفع خارج المطبخ تعض علي شفتيها بغيظ من تصرفاته الجريئة خلال تلك الأيام....

كان مايزال يضحك حينما عادت بعد لحظة من مغادرتها قائلة بتنمر : ابقي نضف المطبخ

صعدت راكضه لغرفتها سعيدة لتركه ينظف فوضي المطبخ التي خلفتها....

نظر لحالة وهو ينظف قائلا بسخرية : أسد ياسليم وانت بتنظف....

مرر لسانه علي شفتيه وكانه يتذكر طعم قلبتها قائلا :بس تستاهل  ...

كانت قد اندثرت بالاغطيه وبدأ النوم يزحف لجفونها حينما دخل سليم للغرفة لتشعر به يتمدد بجوارها ويحيطها بذراعيه ككل يوم طابعا قبله اعلي شعرها هامسا : تصبحي علي خير

ليأتي النوم الي جفونها سريعا.....

...........

وقفت مني امام المرأه تصفف شعرها وتتطلع لعيونها العسلية وشعرها الاسود الطويل تتساءل متي ستتغير حياتها ولاتعود مني ابنه الخادمة...

قالت والدتها بتهكم: مش كفاية وقفة ادام المراية وتيجي تساعديني نجهز العشا اخوكي علي وصول

قالت بعصبيه : هو انتي لازم تشغليني.. اييية حرام تلاقيني قاعدة مرتاحة شوية لازم تخليني خدامة زيك

قالت سعاد بغضب : ومالها الخدامة يامني... مش الخدامة دي اللي ربتك انتي واخوكي لغاية مابقي مهندس وانتي اهو في الجامعه

زفرت بضيق :انا اسفة  ياماما مش قصدي.. بس انتي لية مصممه تنكدي عليا... حتي النهاردة عاوزة تشغليني بدل سامية

: وفيها اية يامني

قالت بنفاذ صبر: فيها ان انا زهقت من العيشة دي

: احمدي ربنا يابنتي انتي احسن من غيرك

قالت بسخرية : احسن... اه احسن اوي ؟

سمعت سعاد لصوت الباب يفتح لتقول : احمد اخوكي جه قفلي علي السيرة دي ويلا نتعشا

اومات لوالدها التي غادرت ثم جلست علي طرف فراشها لتتنهد وهي تقول بخفوت ; لية مكنتش مكانها....!!

........................

في الصباح التالي

كانت سعاد قد عادت للمنزل هي ومني التي وقفت تتطلع نحو سليم الذي هبط الدرج لتوه... قالت سعاد : صباح الخير ياسليم بيه

ابتسم لها : صباح النور.

: اجهز الفطار

: لا لما حور تصحي.. هاتيلي بس قهوة في الجنينه

; حاضر

التفتت لتغادر لتري مني ماتزال واقفة وعيناها معلقه بسليم الذي سار بخطواته الواثقة ليجلس بالخارج... وكزتها في جنبها : مالك واقفة كدة لية؟

قالت بارتباك : مفيش.. مفيش

; طيب يلا قدامي..

أصرت مني علي اخذ القهوة لسليم لتقول سعاد بتهكم : ومن امتي؟

:يوووه ياماما انتي مش كنتي زعلانه اني مش بساعدك اديني اهو بساعدك ومش عاجبك

: طيب ياختي خدي ودي القهوة وتعالي بسرعه

كان سليم منشغلا بالحديث في هاتفه حينما وضعت مني القهوة امامه لتتطلع نحوه بانبهار للحظات قبل ان تنصرف وهو يتحدث بصوته الرجولي ونبرته القوية .. ... أغلق الهاتف حينما وجد سيارة تدلف من البوابة وتترجل منها والدته

احتضنته بحنان قائلة : صباح الخير ياحبيبي

قبل يدها : صباح الخير ياأمي

جلست في المقعد المجاور له تتحدث قليلا فيقول : كويس انك جيتي عشان نفطر كلنا سوا

: انت لسة مفطرتش

: لا.. مستني حور قطبت وفاؤ جبينها قائلة : انت بتشرب قهوة علي الريق ياسليم

ماتفطر آنت وهي تبقي تفطر براحتها

علم بالتاكيد انها ستبدأ دورها كحماه ليقول  : مكنتش جعان ياماما

لوت شفتيها فهو بالتاكيد سيدافع عنها لتقول:عرفت ان اختك فرح حامل

قال بسعادة : اه ياماما مبروك... ده بابا امبارح كان فرحان اوي

تنهدت بمغزي وهي تقول:بس فرحتنا الكبيرة بيك انت ياسليم

قال بمزاح : ايه هبقي حامل ولااية

كشرت من سخريته فهو يراوغ لتقول: لا ياحبيبي..انت فاهم قصدي... مراتك طبعا

ربت علي يدها لايريد الدخول بمناقشة : ان شاء الله

: كله بأمره بس انت متجوز بقالك شهرين اهو ومحملتش

قال بنفاذ صبر : شهرين ياماما مش سنتين

قالت بسرعه : تف من بوقك... سنتين اية... وانت اية يخليك تستني.. لو ملهاش في الخلفه اتجوز غيرها اللي تجبلك بدل العيل عشرة

تنهد مطولا من هذا النقاش العقيم دون قول شئ ولكن نظرته كانت اكثر من كافيه لتغير وفاء من نبرتها وتقول برفق : طيب خلاص احنا نخلي صابحة تبص علي مراتك عشان نطمن

اعتدل واقفا قائلا بغضب : ماما تقفلي كلام علي الموضوع ده ومتفتحيهوش تاني لو سمحتي وخصوصا أدام حور... انا مش مستعجل

: بس انا مستع.... قاطعها قائلا بغضب : من غير بس

............

اصطدمت حور بمني التي كانت تصعد اليها الدرج قائلة : استني ياحور ماتنزليش

: لية يامني في أية؟

قالت بلوي شفتيها : اصل الحرباية حماتك تحت

قطبت جبينها متساءله عن تلك الزيارة الباكرة لتقول مني : جاية من الصبح وهاتك ياكلام مع جوزك عليكي

: عليا...!

خفضت مني نبرتها قائلة : ايوة راسها والف سيف تخليه يتجوز عليكي عشان موضوع انك اتاخرتي.. في الخلفة... يعني

مصمصت شفتيها : متعرفش اللي فيها... وال اية كمان جيباله عروسة...

مررت حور يدها علي وجهها قائلة بتردد :وهو ؟

نظرت اليها مني بخبث... هو مين ؟

ضيقت المسافة بين حاجبيها... سليم... قصدي يعني قالها اية؟

هزت كتفيها قائلة : هيقول اية... قالها اللي تشوفيه بس اصبري شوية..

نظرت مني اليها لتري وقع كذبتها علي وجهه حور الذي احتقن لتقول باهتمام زائف : متزعليش نفسك ياحور انا قلتلك بيمثل عليكي... المهم بلاش تنزلي عشان الولية دي متضايقيش.. وانا هقولهم انك تعبانه شوية

عادت حور لغرفتها لتنزل مني الدرج فتسالها والدتها التي توضب اطباق الافطار علي السفرة.... قلتي لحور تنزل

: اه

:طيب يلا تعالي هاتي باقي الأطباق علي ماانادي لسليم بيه وأمه

: لا خليكي انتي انا هنادية

كانت وفاء ماتزال تتحدث مع سليم حينما قالت مني : الفطار جاهز

اعتدل سليم واقفا وهو يقول : قلتي لحور اننا مستنينها علي الفطار

هزت راسها قائلة بمغزي : اه... بس.. مش عاوزة تنزل

: روحي انتي

نظرت اليه وفاء بغضب قائلة : شفت اهي حتي منزلتش تسلم علي امك

تركته وغادرت بغضب....

صعد سلم الدرج بغضب لينظر لحور الجالسة ترسم... رفعت اليه عيناها لتراه غاضبا فتفسر غضبه بأنه وقع كلمات والدته عنها.... وهو يري عدم نزولها عدم تقدير واحترام لوالدته

مني...؟


بارت 14*

دخلت راوية غرفة سميحه ابنتها التي كانت جالسة بالشرفة تتصفح  تحدي المجلات بملل : ماتيجي نروح لخالتك شوية ياسميحة

اغلقت المجله فهاهي قد بدأت اسطوانه كل يوم : لا ياماما

جلست راوية قائلة : لية بس دي بتقولي انك وحشتيها اوي..

قالت بمكر : ماما.. بقولك اية اللي في دماغك ده تشيليه خالص

قالت باستنكار : وهو اية اللي في دماغي؟

: اللي انتي عارفاه... سليم انا شيلته من دماغي من زمان وعمري ماهفكر فيه

قالت راوية بحماس : اذا كان عشان موضوع جوازه ده مانتي عارفة اتجوزها ازاي    ...... قاطعتها بحزم : لا ياماما انا شيلته من دماغي عشان عمره مافكر فيا ولااعتبرني اكتر من اخته..

: ياعبيطة وهو كان يعرف اللي اتجوزها ولاشافها قبل كدة واديها اهي مخلياه زي الخاتم في صباعها..

: ماما سليم مش كدة خالص ولو فعلا بيعمل معاها كدة يبقي بيحبها...

لوت راوية شفتيها بتهكم : حب.. حب اية بلا خيبه.. اهو خالتك بتقولي انها عاوزة تجوزة التانية عشان مخلفتش

ضحكت سمحية عاليا قائلة بتهكم: مخلفتش  ... وهي لحقت . ياماما اتقي ربنا انتي وخالتي وبطلوا تتدخلو في حياتهم هما حرين

نظرت راوية لابنتها بغيظ قائلة  : انا غلطانه اني جيت واتكلمك معاكي..

........

تطلع سليم نحوها ولا ينكر بأنه غاضب خاصة وهو يراها قد ارتدت قناعها الجليدي مرة اخري ومتحفزة بشدة لأي رد فعل منه.... بالتأكيد فقد أحسنت مني شخذها ضده وقد قررت انها لن تتهاون لحظة بحقها ان اراد الزواج فليذهب للجحيم ولكن كرامتها لن يمسها ولو بكلمه لذا هي جالسة بتراقب وقد سنت أسنانها بانتظاره.... حسنا لقد اصبح يفهمها جيدا انها غاضبه منه لسبب ما بالرغم من انه المفترض أن يكون الغاضب هنا...!! لقد تعمدت احراج والدته...! ولكن هل استمعت لحديث والدته معه.. ربما بهذا يكون معها كل ألحق ..! اذن هل يثور ويغضب باندفاع  ام يخالف توقعاتها ويحبط تلك المشاعر المتحفزة التي تدفق من عيونها ويستمع لاسبابها .. .. استغرق لحظة يفكر مابين مامر عليه معها وماوصل اليه بعد عناء وما يدفعه عقله للقيام به كأي رجل يغضب ويثور دون تفكير ....!

كانت لحظة طويلة يتبادلون النظرات وكأنهم في حرب نفسيه.....

نظرت حور لسليم ببرود ليسألها بهدوء لم تتوقعه  : منزلتش لية؟

خفضت نظرها تتجاهله قائلة بحدة : مش عاوزة افطر...عندك مانع..

اغمض عيناه لحظة يتحكم باعصابه التي تضغط عليها لاقصي الحدود... فهي عادت مجددا لاثاره اعصابه لاتفهه الأسباب وهو لم يعد يحتمل فأمس كانت معه شئ اخر ليستيقظ يجدها بتلك الحالة

ولتزيد من الطين بله اندفعت قائلة : وبعدين انا عرفت ان مامتك تحت وهي مش بتحبني فقلت مفيش داعي اضغط علي نفسي..

رفع حاجبه ناظرا اليها للحظة بينما يداه تعبث بتفاحة ادم خاصته ليقول مفاجئها : مممم... ماشي ياحور لو كان ده السبب فأنا اكيد هحترم وجهه نظرك

تجمدت عيناها عليه تنظر اليه وهو يتحدث بهذا الهدوء العقلاني... لم يتعصب لم يدافع لم يتطاول...؟! والذي لم يفسره عقلها الا شئ واحد...

لتندفع بهجوم : انت بتاخدني علي قد عقلي... اية شايفني مجنونه

كان عقله يغلي كمراجل وهي تناطحه وتتحدث معه بتلك الحدة بالرغم من هدوءه الذي لاتعرف كم يجاهد للتحدث به ولكنه يشجع نفسه علي الاستمرار بأنه قارب علي منتصف الطريق ولايريد العودة لنقطة البداية ليتدخل قلبه المشفق عليها وهي امامه بهذا التخبط والقهر والحساسية لأي كلمه او موقف يلتمس لها الاعذار..

اخذ نفس عميق ثم قال وهو يتجه ليجلس امامها : لا طبعا مش بفكر في كدة خالص

تابعت اندفاعها : يعني انت عاوز تقنعني انك شايف موقفي مع مامتك صح

قال بهدوء : هو ولا صح ولا غلط... هو طبيعي لأي حد مكانك

قلصت المسافة بين حاجبيها باستفهام ليقول برفق: حور انا مقدر اوي انك فجأه لقيتي نفسك بين ناس متعرفيش عنهم حاجة وفي نفس الوقت مضطرة تتعاملي معاهم..... انا وماما وفارس وفرح وهج.. كل دول فجأه ظهروا في حياتك اكيد مش هتوقع انك تقبليهم فجأه وتتعاملي معاهم كويس ..

بدأت كلماته تأتي بثمارها حينما تعلقت عيناها به علي اتساعهما غير مصدقه انه يقول هذا الكلام الذي يعيد ترتيب أفكارها المتخبطه  ....نظر نحو غابات عيونها الخضراء التي اغرقته بطياتها وهو يقول : انا اسف ياحور علي اللي حصل ده كله واللي كلنا شاركنا فيه وانا اول واحد...

سرت قشعريرة بجسدها حينما وضع يداه فوق يدها وهو يتحدث بتلك النبره لتحاول سحب يدها ولكنه تمسك بها واقترب

اكثر وهو يقول : انا مش هقولك انسي اللي حصل .... انا هقولك حاولي... حاولي تقبلي كل اللي مر عليكي.... حاولي تقبلينا في حياتك... فارس اخوكي بيحبك اسمعيه يمكن تقدري موقفه لانه اكيد مقصدش انك تدفعي تمن غلطته.... فرح ووهج ممكن يكونوا قريبين منك جدا بس انتي اديهم فرصه.... عمي انا عارف انك لسة زعلانه منه بس ساكته عشان حالته اتاكدي انه عمرة ماقصد يأذيكي ...  فهد...! فهد اكتر واحد لازم تخليه جنبك زي ماكان طول عمره جنبك لانه فعلا يستاهل......

كانت عيناها متعلقه بعيناه تستمع لكلامه الذي لامس عقلها وقلبها لدرجة استغربها هو فهو لم يرتب لهذا الحديث مسبقا ولم يفكر به

من قبل....

اقترب منها اكثر ليقول بصوت مرح حينما وجدها بهذا الوجوم: ماما...دي بقي حماتك....! واللي اعرفة ان الحمي دي بتبقي كدة قدر.... عشان كدة اعملوا في بعض اللي انتوا عاوزينه بس اعرفي ان انا في ضهرك وعمري ماهخلي حد يضايقك لو بكلمه....

انه يمزح... والان بعد كل هذا الكلام الجاد ! كيف يمكنه ان يكون بهذا الاحتواء والتفهم وكانه يقرأ كل مايدور بخلدها... زمت شفتيها لتجده يقترب منها اكثر قائلا بخفوت : بابا بقي... ده يابخته من اول يوم ودخل قلبك معرفش علي اية.... ؟.... داعب شعرها و

اقترب اكثر ليصبح صوته هامسا وهو يقول:اما انا بقي.... فأنا اكتر واحد بيحبك وسط كل دول....

انتفضت من مكانها مصدومة من اعترافه الذي لم تتوقعه لتتسع عيناها بشدة وتتعالي دقات قلبها بشدة..... فيما سليم لم يكن حالة بأفضل منها وان جاهد لإخفاء ارتجافه قلبه الذي اعترف بحبها للتو والذي لم يتوقع ان يتسرع هكذا ... لقد كانت مشاعره في اوج صدقها ليندفع قلبه بتلك الطريقة ... ينظر لتعبيرات وجهها ويشعر بمقدار غباءه لتسرعه فيما يري ذلك الارتباك الجلي علي وجهها.. ربما كان يجب أن ينتظر الوقت المناسب ولكن ماحدث قد حدث....

كانت ماتزال تنظر له باتساع عيونها حينما شعرت بحراره جسده وهو يضع تلك القبله الناعمه علي وجنتها قائلا : حاولي ياحور... ادينا كلنا فرصه ومش هتندمي

انسحب ببطء وتركها وكل كلمه قالها تترد بأذنها.......

............

انتهي سليم من توقيع ذلك الشيك ليناوله لفهد قائلا : ادي الشيك

وقع فهد العقد قائلا : وادي العقد.. فاضل امضه فارس  .

تناول فارس القلم ووضع توقيعه لينظر إليهم قائلا ; مبروك علينا المصنع

ردد الجميع التهنئة بسعادة فقد قرر الثلاثي توسيع اعمالهم وضم العديد من مشاريعهم سويا وبناء واحد من أكبر مصانع الأسمنت...

... طرق حسين الباب ثم دخل ليقول سليم : اية ياحسين عملت اية؟

ابتسم حسين بثقة : كله تمام ياسليم باشا.. ناول لسليم ذلك الملف قائلا : اتفضل ياباشا

نقل سليم نظره بالاوراق ثم نظر لحسين قائلا بفخر: عفارم عليك ياحسين ... عاوزك بقي تجيبلي احسن رجاله تخلص موضوع المباني ده في أقل وقت

: امرك ياباشا..

انصرف حسين ليتدخل فارس قائلا : انت هتنفذلها اللي هي عاوزاه

هز سليم راسه موافقا : ايوة

استنكرت نظرات فارس ليتدخل فهد قائلا : وفيها اية يافارس؟

: فيها اننا من امتي بنشغل الحريم

: وانت شايفها هتاخد الفأس وتنزل الأرض.. ازدادت نبرته حدة : بقولك اية متدخلش انت وسيب سليم هو عارف كويس بيعمل اية معاها كفاية اللي احنا فيه بسببك

قطب فارس جبينه بغضب : انت مش هتبطل تهاجمني كل ماتشوفني

:مانت اللي مستكتر عليها انه يعوضها

قال فارس بتبرير : لا طبعا انا بحبها واكتر واحد نفسي اعوضها.. بس انا مش فاهم اية علاقة طلبها باللي حصل... قاطعهم سليم قائلا : علاقة ولا مش علاقه المهم تكون راضيه

نظر له فهد بامتنان لتقديره لحالتها النفسيه ثم نظر تجاه فارس قائلا :فارس اقفل كلام في الموضوع ده مش ناقصين نتخانق...

قال فارس : ماشي ياحامي الحماه... انا بقي  اللي هظبط ليها الليلة دي عشان تعرف اني بحبها كمان

نظر اليه فهد بسخرية : ازاي ياسي فارس ماهو سليم خلص خلاص...

:بطل تريقة....لسة المباني انا بقي هجيب واحد صاحبي عنده شركة هندسية ضخمه هيشرف علي موضوع المباني ده ويخلصه من كله في شهر شهرين بالكتير

قال سليم : فعلا تقدر

قال فارس بثقة ; امال اية ده انا فارس الهاشمي........

............

قضمت مني شفتها السفليه وهي تستمع لكلام حور لتقول بعدم تصديق : انا مش مصدقة..!

قطبت حور جبينها : مش مصدقة اية؟

قالت بارتباك ; لا ابدا يعني ... متخانقش معاكي!

قالت حور : اتخانق اية بس يامني... بقولك قالي بيحبني...

قضمت اظافرها بغيظ لاحظته حور وهي تقول بسخرية : بيحبك اية بس... ماقلتلك بيمثل...

: بس.. ده قال انه... قاطعتها وهي تضع يدها علي كتفها باهتمام زائف: اه ياحبيتي شايفك ساذجة وبتصدقي فبيكمل الدور... اذا حال مكنتش امبارح سمعاه بيتفق مع امه تجوزه وانتي جاية تقولي بيحبك....

ياحور ده راجل والراجل لما مش بيوصل للي عاوزة بيبقي مستعد يعمل اي حاجة عشان يوصل لهدفه... فهماني

هزت حور راسها بعدم اقتناع : لا يامني معتقدش... بيبان اكيد وانا حاسة ان سليم مش بيضحك عليا

قالت بسخرية : وانتي تعرفي منين... كنتي عرفتي حد غيره

تضايقت حور من سخرية مني من مشاعرها واستغربت هذا الاصرار من جانبها علي جعل سليم بأنه كاذب لتقول : تقدري تقوليلي يامني لو هو فعلا بيمثل عشان اللي بتقوليه ده. لية معملش كدة وخلاص اية اللي هيمنعه... ؟ وخصوصا انه عرف يخليني اسلمله المرة اللي فاتت فلو كان ده هدفه بس اعتقد انه كان اسهله بكتير ياخده بدل اللي بيعمله معايا... واللي بيستحمله مني

اهتزت نظرات مني وخشيت من حور ان تكشف حقدها عليها ورغبتها بابعادها عن سليم لتقول باستدراك : انا بس خايفة عليكي ياحور وعاوزاكي تاخدي بالك

هزت حور راسها وهي تتطلع لمني التي تبتسم لها ولكنها تخفي سمها خلف تلك الابتسامه التي تحاول حور تصديقها...

.................


 

عاد سليم متأخرا للغاية تلك الليلة بعد ان قضي وقت طويل مع العمال لوضع أساسات بناء المدرسة ليفاجيء حور بها قريبا.. .. فتح باب الغرفة ودلف بهدوء ليجدها قد غطت في نوم عميق... اخذ دش ساخن يحاول ارخاء عضلات جسده المرهق بشده ليخرج بخطي زاحفه نحو الفراش....

.........................

وضعت وهج الطفل بفراشه وخرجت بهدوء لتجلس مع والدتها التي طلبت منها المبيت معها اليوم ليوافق فارس بعد صعوبه ان يقضوا اليوم بمنزل ابيها.... كان فارس لم يعد بعد لتنتهز وفاء الفرصه وتحكي لوهج بغيظ ماحدث....

قالت وهج مهدئة اياها: يمكن مش قصدها ياماما

قلت وفاء بعصبيه : بقولك البت الخدامه قالت إنها مش عاوزة تنزل لما عرفت بوجودي

: معلش ياماما احنا برضه منعرفش ظروفها كفاية اللي هي فيه

قالت وفاء بحدة : هو كل ماهكلم حد هيقف زي اللقمه في الزور ويقولي ظروفها ومعرفش اية.... مالها ظروفها هي كانت تطول تتجوز سليم الهاشمي

قالت وهج بهدوء : هو عشان ابنك بتدافعي عنه... بس انتي عارفة سليم كويس وعارفة هو صعب اد اية

لوت وفاء شفتيها بتهكم: كان زمان ياختي... بقي قطة ادامها ولا بيهش ولا بينش

ضحكت وهج من كلمات والدتها والتي تعرف بمقدار طيبتها التي تخفيها خلف عصبيتها الزائدة لتقول : ياماما... سليم برضه قطه

قالت وفاء بدفاع : بقولك اية يابنت انتي انا ابني راجل طول عمره.. هو بس اللي شكله دلعها حبتين فأنا تلاقيني مستغربه إنما لما هيقلب هيديها فوق دماغها

عادت وهج بتضحك مجددا علي غيرة والدتها الواضحة علي سليم من حور لتقول وفاء : بتضحكي علي اية يابنت انتي.. بقول نكت انا

كتمت وهج ضحكتها بصعوبه: لا ابدا ياماما... انا بس شايفاكي مزوداها مع حور حبيتن وماصدقتي تعملي حماه

قطبت وفاء جبينها قائلة : غصب عني ياوهج ماهي بعدت سليم عني

: ياحبيتي ده السرايا بتاعته جنبك

: برضه... كنت باخد بالي منه... تصدقي امبارح الاقيه بيشرب القهوة علي الريق عشان مستني الهانم تصحي

قطبت وهج جبينها قائلة بلهجة جادة : لا.. فعلا... ملهاش حق حور..

وكزتها وفاء بجنبها : انتي بتتريقي علي امك

انفجرت وهج ضاحكة : واقولك اية يعني ياماما هو سليم صغير هتجري وراه بالفطار

: وفيها اية مش مراته ولازم تهتم بيه وتدلعه بدل ماهي نكديه كدة

: يعني هو ده اللي مضايقك منها... انها مش بتدلع سليم

اشاحت بيدها قائلة : طبعا وهو انا لو شايفاها مريحة ابني هكرهها لية

قالت وهج بمكر : مايمكن مدلعاه ياماما وهو احنا قاعدين وسطيهم

هزت وفاء راسها : لا... البنت شكلها نكدية كدة

قالت وهج بعقلانيه : لا ياماما هي بس صغيرة وملهاش خبره في الحياة ولسة مصدومه من الللي حصل ومتنسيش ياماما ان ملهاش ام ولا اخت تنصحها.. لية بقي مستكترة ان سليم يهتم بيها شوية

عضت وفاء علي شفتيها بتأثر لكلمات وهج التي اصابتها في الصميم وقد نجحت في امتصاص غضبها الغير مبرر من حور لتغير موقفها تجاهها لرفق...

:


بارت15 


اختطاف ولكن 


 

ركبت السيارة مع سليم الذي قال فور رؤيتها : اية رايك في الهدوم كدة ياحور هانم

قالها بمزاج وهو يغلق ازرار سترته لتتطلع اليه من راسه حتي قدميه ببنيته الضخمه ووسامته التي بدأت تلاحظها لتتلاقي أعينهم للحظة استغلها سليم بمكر وهو يتعمد التطلع اليها لتقطب جبينها قائلة بتهكم وهي تدخل السيارة... يعني مستحمل تلبس بدلة دلوقتي وامبارح مكنتش مستحمل التيشيرت

ركب بجوارها قائلا : وعاوزاني اروح الشغل بأية.. ؟

نظرت من النافذة قائلة : البس اللي يعجبك بس لما تنام تبقي تلبس

التفت ناحيتها قائلا بمكر : لولا عارف انك بتكرهيني كنت قلت خايفة عليا

نظرت له بسخرية : انا... مستحيل .

ارتسمت ابتسامه عابثه علي جانب شفتيه ليغيظها قائلا :اه... مانا عارف....

التقطت عيناه عيناها التي تتطلع اليه لبضع لحظات قبل ان يقول : طيب اية... شكلي مظبوط؟

هزت كتفها قائلة بعدم اكتراث : وانا مالي؟

قال بتبرير : انا اصلي عندي اجتماع مهم ولازم يبقي شكلي مظبوط.... انا جوزك يعني يرضيكي اروح وانا مبهدل

حسنا بحديثه بتلك النبرة عرف كيف يجعلها تلتفت اليه لتتطلع نحوه بتأفأف وهي تراه بهذا الكمال فعن اي بهدله يتحدث...؟! قالت وهي تبعد عيناها عنه ; اعدل الكرافت بس شوية

تظاهر بالغباء وهو يحاول ضبطها ليفسد ربطتها عن تعمد...! وينظر اليها بقله حيلة زائفة لتمد يداها نحوه علي مضض وهي تقول :سيبها وانا هظبطهالك....مالت نحوه لتعيد ربطها له ..... ليمد يده حول خصرها مستغل قربها منه ويميل نحوها مقب.ل شفتيها بنعومه شديدة باغتتها وسحبت أنفاسها المبهورة للحظات جعلتها غابت بق.بلته الناعمه قبل ان تنتزع نفسها منه قبل ان تفقد السيطرة عليها وتلكمه بصدره تبعده قائلة بغيظ : انت...

غمز لها بعبث قائلا : قليل الادب.. عارف

زفرت بغيظ منه فهو يتغلغل بداخلها كالزئبق لا تستطيع ايقافة......

مضي الطريق وهو يتطلع اليها بطرف عيناه كل بضع لحظات... وهي تجاهد لاخفاء تلك الابتسامه الائحة علي شفتيها... فهو بالتاكيد داهيه ماكر يحيك كل مرة سيناريو ليقترب منها متظاهرا بالبراءه.. .. وينجح كل مرة باختطاف جزء من قلبها الذي يبعثر دقاته باقترابه...!

: حور.... التفتت اليه حينما لمس كتفها ليخرجها من شرودها... : نعم

أشار الي الخارج لتلتفت نحو يده تنظر حولها...

نظرت اليه بعدم تصديق ثم عادت لتنظر للخارج... انه نفذ طلبها.....!!

ماان انصرفت حور حتي سحبت سعاد يد مني بعنف وادخلتها احد الغرف مغلقه الباب خلفها لتقول بغضب وهي تجذبها من شعرها : ياخسارة تربيتي فيكي... ياكدابة بتستغلي البنت اللي معتبراكي اختها

ذرفت مني الدموع وهي تقول : حرام عليكي ياماما لية بتظلميني مش كفاية اللي قلتيه ليا الصبح...انا برضه ابص لجوز حور.. :

قالت سعاد بحدة : امال قصدك اية من اللي عملتيه

: انتي السبب... كنتي عاوزني اقلها بنتخانق لية... جت فكرة الشغل دي في دماغي..

: يعني انتي مش مخبيه عليا حاجة

: ابدا ياماما... انا بس نفسي اشتغل ويبقي ليا دخل بدل ماابقي خدامه

.. قطبت سعاد جبينها لتسرع اليها مني تحتضنها : اسفة ياماما مش قصدي.. انا بس قصدي... هزت سعاد راسها : ولايهمك يابنتي انا نفسي تبقي احسن مني ...بس مش بالغدر

ارتسمت ابتسامه خبيثة علي شفاه مني وهي تري والدتها قد اقتنعت بدموعها...!

.............


 

ربت فهد بحنان علي ظهر تلك المهرة الصغيرة ناظرا لفرح وهو يقول : اية رايك فيها يافرح تفتكري هتعجبها

مررت فرح يدها ببطء علي ظهر الفرسة الناعم وهي تقول بابتسامه : اكيد ياحبيبي دي حلوة اوي..

تناول فهد يدها ورفعها لشفتيه يقب.لها قائلا :انتي اللي حلوة ياقلبي

مال تجاه شفتيها لتبتعد قائلة : فهد احنا في الاسطبل

جذبها اليه متناول شفتيها قائلا : وأية يعني.. ؟

شهقت فرح ودفعته بعيدا حينما رأت فارس قادم تجاههم لتسرع مغادرة بخطوات مرتبكة من الخجل تتوعد لفهد الذي وضعها في هذا الموقف..

عض فهد علي شفتيه بغيظ من مجيء فارس بتلك اللحظة قائلا :اية اللي جابك دلوقتي

غمز له فارس قائلا : طبعا مش عاوزني اجي ..في الاسطبل يافهد

... طب راعي ان في مهره لسة مدخلتش دنيا واقفة قدامك.... افرض مكنتش جيت كان زمانك عملت اية... لكمه فهد بكتفه يسبه بخفوت ليضحك فارس بصخب قائلا : خلاص خلاص متضايقش نفسك هستر عليك...

القاه فهد بلجام المهره قائلا بغيظ : خد اربطها...

شهق فارس من اصطدام اللجام به ليدلك كتفه قائلا : ماشي يابن الهاشمي..

............

كانت فرح ماتزال وجنتيها مصبوغة اللون الأحمر حينما دخل فهد اليها لتقطب جبينها فور رؤيته : شفت بقي..

جذبها اليه قائلا بمزاح : والله انا لسة مشفتش حاجة بس عاوز اشوف.... داعبت يداه جسدها لتبعده عنها : اوعي بقي...

عاد ليجذبها اليه : فروح مالك بس

لفت ذراعيها حول صدرها : اية اللي مالي... شكلنا ايه قدام فارس دلوقتي..

انحني نحو شفتيها قائلا بهمس : شكلنا بنحب بعض.........

..........

اوقف سليم السيارة في الفناء ناظرا نحو حور قائلا : هخلص شغل واجي اخدك نروح..

هزت راسها بابتسامه قائلة : شكرا علي اللي عملته...

داعب شعرها بخفه : المهم تبقي مبسوطة...

اتسعت ابتسامتها هي بالفعل سعيدة فهاهي ستصبح لها كيان مستقل وشخصيه تساعد الغير...

: حور

التفتت اليه ليقول بعبث: انا نفذت الشرط

ضيقت عيناها تفهم مايعنيه لتقرر ملاعبته قليلا فارجعت خصله شعرها للخلف قائلة :ماهو لسة في شرط كمان

اغلقت باب السيارة وهي تسمع لسبابه الخفيض يلعن نفسه به فيما أطلقت العنان لابتسامتها السعيدة التي ملأت وجهها لأول مرة منذ وقت طويل... لتتنهد بارتياح فهي بالفعل سعيدة وراضيه بتلك المشاعر التي أصبحت تشعر بها تجاه سليم ولما لا وهو لايتواني عن اسعادها وارضاءها... لتهز راسها تحدث نفسها بأنها بالتاكيد بدأت تتقبل ماحدث لربما كان قدرها منذ البداية...!!

اصطدمت بفرح التي كانت تنزل الدرج لتقول بقلق وهي تنظر أين اصطدمت بها خشية ان تؤذي حملها. انا اسفة.. انتي كويسة ؟ ابتسمت لها فرح : اه.. انتي كويسة

ابتسمت حور لأول مرة برضا منذ وقت طويل وهي تعني كلماتها : اه كويسة.......

............

دخل المهندس طارق صديق فارس والذي اتي بنفسه للإشراف علي العمل بالمدرسة اكراما لفارس ليستقبله سليم فيما قال : اية رايك في الشغل ياسليم بيه؟

: ممتاز ياباشمهندس..جلس في المقعد المقابل لسليم قائلا : وهسلمك قبل الميعاد كمان.. انا مشغل دابل العدد عشان انفذ العقد

قال سليم : كلمتك عقد ياباشمهندس... كفاية انك جيت بنفسك وعطلت شغلك

قال طارق بسعادة : دي فرصه اني اتعرف عليك ياسليم بيه سمعتك سبقاك

: متشكر يا طارق بيه

: لا بقي احنا نشيل الالقاب لان المشروع ده مش هيبقي التعامل الوحيد بينا... بصراحة انا عاوز أعرض عليك شغل

:طبعا . يشرفني

: انا همضي عقد مع شركاتك انها اللي تتولي توريد كل مواد البناء لشركتي

: وانا هورد بنسبه ٢ ٪ اقل من اي شركة تانية

تهلل وجهه طارق قائلا ; نمضي العقود امتي؟

صافحه سليم قائلا : اي وقت تحبه...


خلل سليم اصابعه بخصلات شعره بغيظ.... قائلا لنفسه. : شرط تاني... أما نشوف اخرتها ياحور..

قال فهد الذي دخل اليه مكتبه : اية بتكلم نفسك..

هز سليم كتفه : لا ابدا

........

..........

انتهت سميحة من تدوين جميع طلبات الفلاحين لتطوي الورقة وتضعها بجيبها قائلة ;خلاص ياجماعه انا هحاول اوفر لكم السماد وكل اللي انتوا محتاجينه

قال أحدهم : بس بسرعه ياباشمهندسه ربنا يكرمك

: متقلقش ياعم سعيد كلها اسبوع واخلص كل حاجة

: متشكرين ياباشمهندسه

وضعت سميحة نظارتها الشمسية وخطت بقدمها خارج الأرض لتسير بمحاذاه الطريق كما اعتادت....

..........

جلست وفاء مع راوية التي قالت : ومين سمعك ياوفاء ده انا هموت وآشيل عيال حسام

: وهو ناوي يرجع امتي؟

: بيقولي الشهر اللي جاي... بس انا ناوية ميرجعش الا وانا مجوزاه

: وفي دماغك حد ولا هتسيبيه يختار

: لا بفكر في ملك صاحبة سميحة...

: ايوة ياراروية البت زي القمر وبنت ناس

.... قاطعت حديثهم دخول سميحة تنفث النيران لتقول راوية : مالك ياسميحة

قالت بغيظ : واحد حيوان متخلف اتخانقت معاه..

قالت وفاء : مين ده وعملك اية؟

Flash back

افاقت من شرودها علي صوت البوق الذي تعالي بجوارها ليخرج ذلك الشاب قائلا : ماتمشي علي جنب ياانسة

قالت بغضب : ماتمشي انت علي جنب

: انا برضه

قالت بحدة : ايوة انت... امال انا

تطورت الخناقة بينهم ولا ينهيها الا وقوف سيارة سليم الذي نزل علي الفور.. لتقول : شوف الحيوان ده ياسليم

... هم طارق بالرد عليها ليتدخل سليم : اية اللي بتقوليه ده ياسميحة.. والتفت تجاه طارق :.. انا اسف ياطارق هي اكيد مكانتش تقصد

: لا اقصد.... نظر اليها سليم لتصمت قائلا : دي سميحة بنت خالتي...

ابتلع طارق لعابه قائلا : انا متأسف ياسليم بس والله انا ماعملت حاجة بس قلتلها تمشي علي جنب وهي فتحت فيا

ضحك سليم قائلا : معلش هي خلقيه شوية... التفت اليها طارق قاءلا: وعموما انا متأسف..

قالت ببرود : عادي

اغتاظ منها ليقول سليم ; يلا يايمحية تعالي اوصلك..

ركبت معه ليقول : فين السواق؟ ازاي تمشي كدة لوحدك..

: كنت زهقانه قلت اتمشي واشوف طلبات الفلاحين

........ Back

قالت وفاء بمغزي : يعني انتي جيتي مع سليم.. قاطعتها رواية : ومدخلش لية يسلم عليا

قالت سميحة بضيق : سليم وصلني وراح يجيب مراته..

...........

قضت حور اليوم برفقة فرح التي تقربت منها كثيرا كذلك وهج التي عاملتها كأخت كبيرة ليمر الوقت دون أن تشعر الا حينما جاء سليم لتقول زهرة الشغالة : سليم بيه تحت مستني

....

....

طوال الطريق وهو سعيد بتلك اللمعه بعيونها والتي يراها لأول مرة فهي اليوم تبدو سعيدة ليتنهد براحة فيما أسندت راسها للخلف تنظر عبر النافذة تاركة خصلات شعرها لهواء الليل يداعبها....

تناولا العشاء سويا لتتذكر حور طلب مني....

قطب سليم جبينه قائلا : وانا هشغلها اية؟

قالت ببساطة : معاك

هز رأسة قائلا : انا مش بشغل معايا غير رجاله.... ومن امتي واحنا بنشغل حريم

قطبت جبينها ظنا منها انه يرفض طلبها ليقول : لو هي عاوزة فلوس هديها اللي هي عاوزاه اول كل شهر

قالت بحدة : وهي شحاته

نظر لها بغضب من نبرتها الحادة قائلا : ده اللي عندي

تركت الشوكة من يدها قائلة : شبعت

القي هو الاخر الشوكة من يده بعصبيه وخرج ليدخن سيكارة ثم صعد لينام ...


دخل الغرفة ليجدها جالسة علي طرف الفراش تهز قدماها بعصبيه ...اوصد الباب ثم. اخذ نفس عميق واتجه ناحيتها قائلا: انتي مش كنتي فرحانه من شوية

هزت راسها.... ايوة

: اية بقي اللي غيرك كدة..

: انك رفضت طلبي

: ومين قال اني رفضت... انا قلتلك مبشغلش حريم ومش انا بس انا وابويا وابوكي وكل الناس هنا.. اخدها انا بقي اشغلها اية

: شغلها سكرتيرة

: انتي هبله ياحور

قطبت جبينها وهتفت : نعم

هز كتفه قائلا ; ايوة هبلة... مين دي اللي انا اشغلها سكرتيرة... وسكرتيرة اية ونيلة اية معندناش الكلام ده

قالت ببراءه : امال عندك اية؟

قال ببطء وهو يتطلع لشفتيها :انا عندي حسين

افلتت منها ضحكة ناعمه ليبتلع لعابة ببطء متطلع نحوها وهي تنظر اليه قائلة : بتاع اية حسين ده

: بتاع كله... اي حاجة عاوزها بيخلصهالي..

تسارعت دقات قلبه حينما قالت برقة : طيب انا عاوزة واحد زي حسين يخلصلي اي حاجة

اذابته نبرتها الناعمه التي يسمعها لأول مرة ودلالها عليه ليقترب منها قائلا بهمس : ماهو عندك سليم... بينفذ كل طلباتك... ومطلعه عين اهله ومش ممانع..

قالت بدلال : انا...

اومأ لها وهو يحيط خصرها بذراعه القوية ويقربها له ليطير عقله حينما تركته يقترب منها دون أن تبعده ككل مرة وينحني تجاه شفتيها يتناولها في قبله عصفت بكيانه تذوق بها كل انش بشفتيها الشهيه لم يفصلها الا حينما شعر بحاجتها للتنفس لتخفض عيناها وتتراجع للخلف غير مصدقه استسلامها له تلك المرة....!

نظر تجاه شفتيها التي تورمت من قبلته لتتأجج مشاعره وتثقل أنفاسه الراغبه وهو يحاول الاقتراب مجددا ولكنها اسرعت تلك المرة تضع يدها علي صدره توقف اقترابه ليقول بانزعاج : مش انا نفذت كل طلباتك.. اية بقي

تراجعت للخلف وهي تقول : احنا اتفقنا اني احاول انسي وانا اهو بنفذ اتفاقنا

قال بتذمر : بس مااتفقناش تعذبيني... اقترب منها وعيونه متعلقه بعيناها وهو يقول بخفوت مغري: كفاية بقي ياحور انا استحملت كتير.. مش قادر اصبر اكتر من كدة

ابتلعت لعابها بتوتر فهي ماتزال بحاجة للوقت... نعم لاتنكر انها أصبحت تحب اقترابه ولم تعد تشعر بالنفور تجاهه ولكنها مازالت بحاجة للوقت...

لتقول بجرأه واضعه نهاية لتلك اللحظة الرومانسية: انا عاوزة ارجع لبابا

تسمرت عيناه مكانها ليقول بصدمه : نعم

استجمعت شجاعتها وهزت راسها قائلة : ايوة ده اخر شرط عندي... تسيبني ارجع عند بابا فترة لغاية مااحس اني جاهزة وهتلاقيني رجعت

تسارعت دقات قلبها وهي تري ملامح وجهه التي استعرت بها النيران فور نطقها بتلك الكلمات وقد اختفي الحب والاشتياق من عيناه ليطل منها هذا الغضب الشديد وهو يقول : لا طبعا.... انسي

قالت بشجاعه مزيفة : يعني اية انسي؟

قال بحدة : يعني اللي سمعتيه...انا استحاله أوافق علي حاجة زي دي.... كلامك في الموضوع ده اصلا مرفوض انا هعتبر نفسي مسمعتش حاجة..

زمت شفتيها متابعه باصرار : بس ده شرطي

ندمت أشد الندم علي كلماتها التي جعلته يستشيط بشدة ليقترب منها ويمسك ذراعها قائلا بعبوس : شرطك عشان اية؟

خفضت عيناها دون قول شئ لينظر نحوها بعتاب غاضب : شرطك عشان اقربلك....

ظلت صامته ليقطب جبينه ناظرا اليها لحظة بأسي ثم ترك يدها قائلا بتهكم : اية فاكراني عيل برياله. قدامك .

احتدت نبرته وهو يكمل :لا ياحور فوقي انا سليم الهاشمي.... سليم اللي مستعد يهد الدنيا ويبنيها عشانك... بس مش عشان اللي في دماغك ... لا عشان حبك..... انا كل اللي عملته ومستعد اعمله كان عشان اعوضك عن اللي عملته عشان تحسي اني بحبك .. إنما انتي لو كنتي فاكرة أن اللي كان مصبرني عليكي حقي .. فده كان زماني واخده من زمان..

رمقها بنظرة عتاب قاسية قبل ان يغادر الغرفة لتشعر حور بوقع نظراته أقصي من الصفعه ولكنها صفعه هي بحاجة اليها لتفيق من تلك الدوامه التي كادت تدخلها...!

علق ب 20 ملصق 

التفاعل ياجماعة هو اللي هيقرر اكمل ولا  . ...بارت15 


اختطاف ولكن 


 

ركبت السيارة مع سليم الذي قال فور رؤيتها : اية رايك في الهدوم كدة ياحور هانم

قالها بمزاج وهو يغلق ازرار سترته لتتطلع اليه من راسه حتي قدميه ببنيته الضخمه ووسامته التي بدأت تلاحظها لتتلاقي أعينهم للحظة استغلها سليم بمكر وهو يتعمد التطلع اليها لتقطب جبينها قائلة بتهكم وهي تدخل السيارة... يعني مستحمل تلبس بدلة دلوقتي وامبارح مكنتش مستحمل التيشيرت

ركب بجوارها قائلا : وعاوزاني اروح الشغل بأية.. ؟

نظرت من النافذة قائلة : البس اللي يعجبك بس لما تنام تبقي تلبس

التفت ناحيتها قائلا بمكر : لولا عارف انك بتكرهيني كنت قلت خايفة عليا

نظرت له بسخرية : انا... مستحيل .

ارتسمت ابتسامه عابثه علي جانب شفتيه ليغيظها قائلا :اه... مانا عارف....

التقطت عيناه عيناها التي تتطلع اليه لبضع لحظات قبل ان يقول : طيب اية... شكلي مظبوط؟

هزت كتفها قائلة بعدم اكتراث : وانا مالي؟

قال بتبرير : انا اصلي عندي اجتماع مهم ولازم يبقي شكلي مظبوط.... انا جوزك يعني يرضيكي اروح وانا مبهدل

حسنا بحديثه بتلك النبرة عرف كيف يجعلها تلتفت اليه لتتطلع نحوه بتأفأف وهي تراه بهذا الكمال فعن اي بهدله يتحدث...؟! قالت وهي تبعد عيناها عنه ; اعدل الكرافت بس شوية

تظاهر بالغباء وهو يحاول ضبطها ليفسد ربطتها عن تعمد...! وينظر اليها بقله حيلة زائفة لتمد يداها نحوه علي مضض وهي تقول :سيبها وانا هظبطهالك....مالت نحوه لتعيد ربطها له ..... ليمد يده حول خصرها مستغل قربها منه ويميل نحوها مقب.ل شفتيها بنعومه شديدة باغتتها وسحبت أنفاسها المبهورة للحظات جعلتها غابت بقبلته الناعمه قبل ان تنتزع نفسها منه قبل ان تفقد السيطرة عليها وتلكمه بصدره تبعده قائلة بغيظ : انت...

غمز لها بعبث قائلا : قليل الادب.. عارف

زفرت بغيظ منه فهو يتغلغل بداخلها كالزئبق لا تستطيع ايقافة......

مضي الطريق وهو يتطلع اليها بطرف عيناه كل بضع لحظات... وهي تجاهد لاخفاء تلك الابتسامه الائحة علي شفتيها... فهو بالتاكيد داهيه ماكر يحيك كل مرة سيناريو ليقترب منها متظاهرا بالبراءه.. .. وينجح كل مرة باختطاف جزء من قلبها الذي يبعثر دقاته باقترابه...!

: حور.... التفتت اليه حينما لمس كتفها ليخرجها من شرودها... : نعم

أشار الي الخارج لتلتفت نحو يده تنظر حولها...

نظرت اليه بعدم تصديق ثم عادت لتنظر للخارج... انه نفذ طلبها.....!!

ماان انصرفت حور حتي سحبت سعاد يد مني بعنف وادخلتها احد الغرف مغلقه الباب خلفها لتقول بغضب وهي تجذبها من شعرها : ياخسارة تربيتي فيكي... ياكدابة بتستغلي البنت اللي معتبراكي اختها

ذرفت مني الدموع وهي تقول : حرام عليكي ياماما لية بتظلميني مش كفاية اللي قلتيه ليا الصبح...انا برضه ابص لجوز حور.. :

قالت سعاد بحدة : امال قصدك اية من اللي عملتيه

: انتي السبب... كنتي عاوزني اقلها بنتخانق لية... جت فكرة الشغل دي في دماغي..

: يعني انتي مش مخبيه عليا حاجة

: ابدا ياماما... انا بس نفسي اشتغل ويبقي ليا دخل بدل ماابقي خدامه

.. قطبت سعاد جبينها لتسرع اليها مني تحتضنها : اسفة ياماما مش قصدي.. انا بس قصدي... هزت سعاد راسها : ولايهمك يابنتي انا نفسي تبقي احسن مني ...بس مش بالغدر

ارتسمت ابتسامه خبيثة علي شفاه مني وهي تري والدتها قد اقتنعت بدموعها...!

.............


 

ربت فهد بحنان علي ظهر تلك المهرة الصغيرة ناظرا لفرح وهو يقول : اية رايك فيها يافرح تفتكري هتعجبها

مررت فرح يدها ببطء علي ظهر الفرسة الناعم وهي تقول بابتسامه : اكيد ياحبيبي دي حلوة اوي..

تناول فهد يدها ورفعها لشفتيه يقبلها قائلا :انتي اللي حلوة ياقلبي

مال تجاه شفتيها لتبتعد قائلة : فهد احنا في الاسطبل

جذبها اليه مت.ناول شفتيها قائلا : وأية يعني.. ؟

شهقت فرح ودفعته بعيدا حينما رأت فارس قادم تجاههم لتسرع مغادرة بخطوات مرتبكة من الخجل تتوعد لفهد الذي وضعها في هذا الموقف..

عض فهد علي شفتيه بغيظ من مجيء فارس بتلك اللحظة قائلا :اية اللي جابك دلوقتي

غمز له فارس قائلا : طبعا مش عاوزني اجي ..في الاسطبل يافهد

... طب راعي ان في مهره لسة مدخلتش دنيا واقفة قدامك.... افرض مكنتش جيت كان زمانك عملت اية... لكمه فهد بكتفه يسبه بخفوت ليضحك فارس بصخب قائلا : خلاص خلاص متضايقش نفسك هستر عليك...

القاه فهد بلجام المهره قائلا بغيظ : خد اربطها...

شهق فارس من اصطدام اللجام به ليدلك كتفه قائلا : ماشي يابن الهاشمي..

............

كانت فرح ماتزال وجنتيها مصبوغة اللون الأحمر حينما دخل فهد اليها لتقطب جبينها فور رؤيته : شفت بقي..

جذبها اليه قائلا بمزاح : والله انا لسة مشفتش حاجة بس عاوز اشوف.... داعبت يداه جسدها لتبعده عنها : اوعي بقي...

عاد ليجذبها اليه : فروح مالك بس

لفت ذراعيها حول صدرها : اية اللي مالي... شكلنا ايه قدام فارس دلوقتي..

انحني نحو شفتيها قائلا بهمس : شكلنا بنحب بعض.........

..........

اوقف سليم السيارة في الفناء ناظرا نحو حور قائلا : هخلص شغل واجي اخدك نروح..

هزت راسها بابتسامه قائلة : شكرا علي اللي عملته...

داعب شعرها بخفه : المهم تبقي مبسوطة...

اتسعت ابتسامتها هي بالفعل سعيدة فهاهي ستصبح لها كيان مستقل وشخصيه تساعد الغير...

: حور

التفتت اليه ليقول بعبث: انا نفذت الشرط

ضيقت عيناها تفهم مايعنيه لتقرر ملاعبته قليلا فارجعت خصله شعرها للخلف قائلة :ماهو لسة في شرط كمان

اغلقت باب السيارة وهي تسمع لسبابه الخفيض يلعن نفسه به فيما أطلقت العنان لابتسامتها السعيدة التي ملأت وجهها لأول مرة منذ وقت طويل... لتتنهد بارتياح فهي بالفعل سعيدة وراضيه بتلك المشاعر التي أصبحت تشعر بها تجاه سليم ولما لا وهو لايتواني عن اسعادها وارضاءها... لتهز راسها تحدث نفسها بأنها بالتاكيد بدأت تتقبل ماحدث لربما كان قدرها منذ البداية...!!

اصطدمت بفرح التي كانت تنزل الدرج لتقول بقلق وهي تنظر أين اصطدمت بها خشية ان تؤذي حملها. انا اسفة.. انتي كويسة ؟ ابتسمت لها فرح : اه.. انتي كويسة

ابتسمت حور لأول مرة برضا منذ وقت طويل وهي تعني كلماتها : اه كويسة.......

............

دخل المهندس طارق صديق فارس والذي اتي بنفسه للإشراف علي العمل بالمدرسة اكراما لفارس ليستقبله سليم فيما قال : اية رايك في الشغل ياسليم بيه؟

: ممتاز ياباشمهندس..جلس في المقعد المقابل لسليم قائلا : وهسلمك قبل الميعاد كمان.. انا مشغل دابل العدد عشان انفذ العقد

قال سليم : كلمتك عقد ياباشمهندس... كفاية انك جيت بنفسك وعطلت شغلك

قال طارق بسعادة : دي فرصه اني اتعرف عليك ياسليم بيه سمعتك سبقاك

: متشكر يا طارق بيه

: لا بقي احنا نشيل الالقاب لان المشروع ده مش هيبقي التعامل الوحيد بينا... بصراحة انا عاوز أعرض عليك شغل

:طبعا . يشرفني

: انا همضي عقد مع شركاتك انها اللي تتولي توريد كل مواد البناء لشركتي

: وانا هورد بنسبه ٢ ٪ اقل من اي شركة تانية

تهلل وجهه طارق قائلا ; نمضي العقود امتي؟

صافحه سليم قائلا : اي وقت تحبه...


خلل سليم اصابعه بخصلات شعره بغيظ.... قائلا لنفسه. : شرط تاني... أما نشوف اخرتها ياحور..

قال فهد الذي دخل اليه مكتبه : اية بتكلم نفسك..

هز سليم كتفه : لا ابدا

........

..........

انتهت سميحة من تدوين جميع طلبات الفلاحين لتطوي الورقة وتضعها بجيبها قائلة ;خلاص ياجماعه انا هحاول اوفر لكم السماد وكل اللي انتوا محتاجينه

قال أحدهم : بس بسرعه ياباشمهندسه ربنا يكرمك

: متقلقش ياعم سعيد كلها اسبوع واخلص كل حاجة

: متشكرين ياباشمهندسه

وضعت سميحة نظارتها الشمسية وخطت بقدمها خارج الأرض لتسير بمحاذاه الطريق كما اعتادت....

..........

جلست وفاء مع راوية التي قالت : ومين سمعك ياوفاء ده انا هموت وآشيل عيال حسام

: وهو ناوي يرجع امتي؟

: بيقولي الشهر اللي جاي... بس انا ناوية ميرجعش الا وانا مجوزاه

: وفي دماغك حد ولا هتسيبيه يختار

: لا بفكر في ملك صاحبة سميحة...

: ايوة ياراروية البت زي القمر وبنت ناس

.... قاطعت حديثهم دخول سميحة تنفث النيران لتقول راوية : مالك ياسميحة

قالت بغيظ : واحد حيوان متخلف اتخانقت معاه..

قالت وفاء : مين ده وعملك اية؟

Flash back

افاقت من شرودها علي صوت البوق الذي تعالي بجوارها ليخرج ذلك الشاب قائلا : ماتمشي علي جنب ياانسة

قالت بغضب : ماتمشي انت علي جنب

: انا برضه

قالت بحدة : ايوة انت... امال انا

تطورت الخناقة بينهم ولا ينهيها الا وقوف سيارة سليم الذي نزل علي الفور.. لتقول : شوف الحيوان ده ياسليم

... هم طارق بالرد عليها ليتدخل سليم : اية اللي بتقوليه ده ياسميحة.. والتفت تجاه طارق :.. انا اسف ياطارق هي اكيد مكانتش تقصد

: لا اقصد.... نظر اليها سليم لتصمت قائلا : دي سميحة بنت خالتي...

ابتلع طارق لعابه قائلا : انا متأسف ياسليم بس والله انا ماعملت حاجة بس قلتلها تمشي علي جنب وهي فتحت فيا

ضحك سليم قائلا : معلش هي خلقيه شوية... التفت اليها طارق قاءلا: وعموما انا متأسف..

قالت ببرود : عادي

اغتاظ منها ليقول سليم ; يلا يايمحية تعالي اوصلك..

ركبت معه ليقول : فين السواق؟ ازاي تمشي كدة لوحدك..

: كنت زهقانه قلت اتمشي واشوف طلبات الفلاحين

........ Back

قالت وفاء بمغزي : يعني انتي جيتي مع سليم.. قاطعتها رواية : ومدخلش لية يسلم عليا

قالت سميحة بضيق : سليم وصلني وراح يجيب مراته..

...........

قضت حور اليوم برفقة فرح التي تقربت منها كثيرا كذلك وهج التي عاملتها كأخت كبيرة ليمر الوقت دون أن تشعر الا حينما جاء سليم لتقول زهرة الشغالة : سليم بيه تحت مستني

....

....

طوال الطريق وهو سعيد بتلك اللمعه بعيونها والتي يراها لأول مرة فهي اليوم تبدو سعيدة ليتنهد براحة فيما أسندت راسها للخلف تنظر عبر النافذة تاركة خصلات شعرها لهواء الليل يداعبها....

تناولا العشاء سويا لتتذكر حور طلب مني....

قطب سليم جبينه قائلا : وانا هشغلها اية؟

قالت ببساطة : معاك

هز رأسة قائلا : انا مش بشغل معايا غير رجاله.... ومن امتي واحنا بنشغل حريم

قطبت جبينها ظنا منها انه يرفض طلبها ليقول : لو هي عاوزة فلوس هديها اللي هي عاوزاه اول كل شهر

قالت بحدة : وهي شحاته

نظر لها بغضب من نبرتها الحادة قائلا : ده اللي عندي

تركت الشوكة من يدها قائلة : شبعت

القي هو الاخر الشوكة من يده بعصبيه وخرج ليدخن سيكارة ثم صعد لينام ...


دخل الغرفة ليجدها جالسة علي طرف الفراش تهز قدماها بعصبيه ...اوصد الباب ثم. اخذ نفس عميق واتجه ناحيتها قائلا: انتي مش كنتي فرحانه من شوية

هزت راسها.... ايوة

: اية بقي اللي غيرك كدة..

: انك رفضت طلبي

: ومين قال اني رفضت... انا قلتلك مبشغلش حريم ومش انا بس انا وابويا وابوكي وكل الناس هنا.. اخدها انا بقي اشغلها اية

: شغلها سكرتيرة

: انتي هبله ياحور

قطبت جبينها وهتفت : نعم

هز كتفه قائلا ; ايوة هبلة... مين دي اللي انا اشغلها سكرتيرة... وسكرتيرة اية ونيلة اية معندناش الكلام ده

قالت ببراءه : امال عندك اية؟

قال ببطء وهو يتطلع لشفتيها :انا عندي حسين

افلتت منها ضحكة ناعمه ليبتلع لعابة ببطء متطلع نحوها وهي تنظر اليه قائلة : بتاع اية حسين ده

: بتاع كله... اي حاجة عاوزها بيخلصهالي..

تسارعت دقات قلبه حينما قالت برقة : طيب انا عاوزة واحد زي حسين يخلصلي اي حاجة

اذابته نبرتها الناعمه التي يسمعها لأول مرة ودلالها عليه ليقترب منها قائلا بهمس : ماهو عندك سليم... بينفذ كل طلباتك... ومطلعه عين اهله ومش ممانع..

قالت بدلال : انا...

اومأ لها وهو يحيط خصرها بذراعه القوية ويقربها له ليطير عقله حينما تركته يقترب منها دون أن تبعده ككل مرة وينحني تجاه شفتيها يتناولها في قبله عصفت بكيانه تذوق بها كل انش بشفتيها الشهيه لم يفصلها الا حينما شعر بحاجتها للتنفس لتخفض عيناها وتتراجع للخلف غير مصدقه استسلامها له تلك المرة....!

نظر تجاه شفتيها التي تورمت من قبلته لتتأجج مشاعره وتثقل أنفاسه الراغبه وهو يحاول الاقتراب مجددا ولكنها اسرعت تلك المرة تضع يدها علي صدره توقف اقترابه ليقول بانزعاج : مش انا نفذت كل طلباتك.. اية بقي

تراجعت للخلف وهي تقول : احنا اتفقنا اني احاول انسي وانا اهو بنفذ اتفاقنا

قال بتذمر : بس مااتفقناش تعذبيني... اقترب منها وعيونه متعلقه بعيناها وهو يقول بخفوت مغري: كفاية بقي ياحور انا استحملت كتير.. مش قادر اصبر اكتر من كدة

ابتلعت لعابها بتوتر فهي ماتزال بحاجة للوقت... نعم لاتنكر انها أصبحت تحب اقترابه ولم تعد تشعر بالنفور تجاهه ولكنها مازالت بحاجة للوقت...

لتقول بجرأه واضعه نهاية لتلك اللحظة الرومانسية: انا عاوزة ارجع لبابا

تسمرت عيناه مكانها ليقول بصدمه : نعم

استجمعت شجاعتها وهزت راسها قائلة : ايوة ده اخر شرط عندي... تسيبني ارجع عند بابا فترة لغاية مااحس اني جاهزة وهتلاقيني رجعت

تسارعت دقات قلبها وهي تري ملامح وجهه التي استعرت بها النيران فور نطقها بتلك الكلمات وقد اختفي الحب والاشتياق من عيناه ليطل منها هذا الغضب الشديد وهو يقول : لا طبعا.... انسي

قالت بشجاعه مزيفة : يعني اية انسي؟

قال بحدة : يعني اللي سمعتيه...انا استحاله أوافق علي حاجة زي دي.... كلامك في الموضوع ده اصلا مرفوض انا هعتبر نفسي مسمعتش حاجة..

زمت شفتيها متابعه باصرار : بس ده شرطي

ندمت أشد الندم علي كلماتها التي جعلته يستشيط بشدة ليقترب منها ويمسك ذراعها قائلا بعبوس : شرطك عشان اية؟

خفضت عيناها دون قول شئ لينظر نحوها بعتاب غاضب : شرطك عشان اقربلك....

ظلت صامته ليقطب جبينه ناظرا اليها لحظة بأسي ثم ترك يدها قائلا بتهكم : اية فاكراني عيل برياله. قدامك .

احتدت نبرته وهو يكمل :لا ياحور فوقي انا سليم الهاشمي.... سليم اللي مستعد يهد الدنيا ويبنيها عشانك... بس مش عشان اللي في دماغك ... لا عشان حبك..... انا كل اللي عملته ومستعد اعمله كان عشان اعوضك عن اللي عملته عشان تحسي اني بحبك .. إنما انتي لو كنتي فاكرة أن اللي كان مصبرني عليكي حقي .. فده كان زماني واخده من زمان..

رمقها بنظرة عتاب قاسية قبل ان يغادر الغرفة لتشعر حور بوقع نظراته أقصي من الصفعه ولكنها صفعه هي بحاجة اليها لتفيق من تلك الدوامه التي كادت تدخلها..



بارت16 اختطاف ولكن 


قضي سليم الليل يدخن بشراهه يلتهم سيكارة تلو الاخري ينفث بها غضبه شاردا بتلك التي قلبت كيانه راسا علي عقب منذ دخولها حياته.... والاصح منذ أن اجبرها علي دخولها حياته... انه لم يحسب حسابا لوقوعه بحبها بتلك الطريقة التي المت قلبه الذي عجز عن الوصول اليها بأي طريقة... . اغمض عيناه يشعر بحرب طاحنه مشتعله بداخله... حرب تفزع لكبريائة وكرامته ورجولته التي ترفضها وحرب بقلبه الذي كن لها هذه المشاعر التي اضعفته وجعلته يهين نفسه بكل مرة يقترب منها وتبعده... لقد كانت حياته بلامشاعر سابقا وكان مرتاح قوي مسيطر انا الان فهي بأقل تقطيبه من جبينها تدفعه لفعل المستحيل لارضاءها... نفث دخان سيكارته بغضب وهو يفكر بأن قربها منه يضعفه..يضعفه جدا أن تكون زوجته وعلي اسمه تنام بين احض.انه ولايستطيع لمسها راضخا لرغ.بتها ليس لشئ الا لرضاءها فقط... لقد اخطيء حينما فكر بأنها بدأت تكن له بعض المشاعر... لقد خدعه قلبه وصور له هذا لأنه ارادها له.... ولكن عيناها وابتسامتها أخبرته بذلك.... هز راسه باسف... وهو يحدث نفسه... الا تري ماتحمله منها طوال الفترة الماضية. .. لقد تحمل منها الكثير وحاول معها كثيرا دون أن ينتظر مقابل سوي بداية جديدة حتي ظن انه وصل لتلك النقطة لتأتي وتشترط ان تتركة .... اطفيء سيكارته في المنفضة الكريستاليه بغضب واعتدل واقفا وهو يحدث نفسه بأنه ابدا لن يتركها تغادر حتي وان كان ذلك السبيل الوحيد لبدايتهما معا....!!

لم تكن الليلة سهله علي حور ايضا التي شعرت بوغزة بقلبها كلما تذكرت نظرته لها قبل ان يغادر....لتتساءل عن سبب وجع قلبها..؟ الم تكن تكرهه و لاتتمني شئ سوي جرحه والانتقام منه اذن لماذا تتألم لرؤيه عيناه تعاتبها بتلك الطريقة ..  لماذا لم تتمسك بجفاءها معه ككل مرة... لم تكن لتشعر بهذا الذنب... وسألت نفسها فجأه هل بدأت تكن له المشاعر... ؟.

عضت شفتيها السفلي بندم فهو لم يرد الا فرصه لبداية جديدة.. وهي ايضا إرادت ان تنسي كل مامضي وتبدأ معه من جديد.. ولكن ماذا تفعل بعقلها الذي يأبي النسيان بتلك البساطة..... ؟... لماذا لم يفهم انها ماتزال خائفة وتريد فقط المزيد من الوقت لماذا اعتبر انها ترفضه وليس انها تريد ارضاء كبرياؤها بأنه لم يأخذها ليثأر لاخته فقط.... لماذا لايفهم انها تريده ان يستمر بما يفعله فهو بالتاكيد يجدي نفعا وهي تراه يفعل اس شئ من أجلها ... هل تحمل منها كل هذا والان لايتحمل فقط بضعه ايام ترضي بها كرامتها لتشعر بأنها غير مجبورة...!? لتشعر بأنه متمسك بها وأنها سيشتاق اليها... هل بعد ان صعد بها سيتركها لدي اخر درجه..!!

.....

نظرت سميحة من نافذة السيارة لتشير للسائق بأن يهديء السرعه قليلا حينما لاحظت هؤلاء العمال مع تلك معدات البناء.... لتمر السيارة ببطء من أمام طارق الذي وقف مع بعض الرجال يشير إليهم ويتحدث فيما ارتدي خوذته ليبدو وسيما للغاية تحت اشعه الشمس الحارقة... التفت نحو تلك السيارة التي مرت بجواره ببطء ليلمح سميحة وقد جلست بالخلف تتطلع نحوه  ليبتسم لها وكنها اشاحت بوجهها سريعا بارتباك مشيرة للسائق ليسرع تتمني الايكون قد لاحظ تعمدها التباطيء......

تابعتها عيناه حتي ابتعدت السيارة ليهز راسه بابتسامة وهو يتذكر تلك الفتاة المشاكسه وهي تتشاجر معه كأنها صبي وليس فتاه جميلة مثلها.. .. عاد مجددا نحو رجاله يكمل عمله ولاينكر انها بقيت بتفكيره باقي اليوم...


 

........

: شفتي ياحور مش قلتلك كل اللي يهمه الموضوع ده...

هزت راسها بنفي : لا يامني مكنش اتضايق كدة... تفتكري يعني لو ده بس اللي همه ماكان عمل كدة ومكنتش همنعه زي ماقالي.. لا انا حاسة اني جرحته اوي واخد كلامي اني مش بحبه....

ابتلع باقي كلماتها بصدمه فور نطقها بتلك الكلمة لتجد مني تتطلع اليها رافعه احد حاجبيها قائلة : وانتي بتحبيه ياحور ؟

قالت بارتباك : لا.. انا بس متلخبطة وبقول اي كلام

نظرت اليها قائلة بخبث : انا قلت برضه.. ازاي تحبيه بعد اللي عمله فيكي.. ده واحد حيوان كل اللي يهمه تكوني معاه في السرير وبس...

احمر وجهها غضبا من حديث مني الملئ بالتهكم والتلميحات تشعر بالغضب من حديثها عن سليم بتلك الطريقة والتي لاتعرف سببها ولكنها فقط لاتريد ان يتحدث احد عنه هكذا .... لتندم بأنها فتحت لها قلبها وحدثتها بأمور حياتها خاصة وهي تشعر بوجود خطب ما في حديثها معها مؤخرا وكأن كل همها ان تشحنها ضد سليم وتشوه صورته امامها  .... فكرت بأن تعنفها عن كلامها ولكنها أثرت الصمت.....

نظرت مني اليها لتجدها صامته غاضبه فتفهم انها تجاوزت لتقول باستدراك ; انا اسفة ياحور مش قصدي... بس انتي صعبانه عليا وانتي عاملة في نفسك كدة وهو ولا همه وتلاقيه قضي الليل سهران في اي حته يروق دماغه

قطبت جبينها : قصدك اية...... هو مكنش بايت في البيت امبارح

هزت راسها نافيه : لا.. انا سمعته بيكلم حد في التلفون وبيقول جاي ومن امبارح مرجعش ... تلاقيه عند الست امه ولاسهران مع حد من اصحابه

عرفت مني كيف تشحنها مجددا وتزرع بداخلها الشك تجاهه لتري وجهه حور الأحمر فتقول برفق مصطنع : معلش ياحور انتي بس عشان طيبة زعلانه بس هو ولايستاهل... واهو بان علي حقيقته وسابك... انا بقي لو منك اسيبه الأول وتاخدي حقك منه بأنه يرجع ميلاقيقيش في البيت انتي مش تحت أمره يسيبك ويرجع يلاقيكي...

.........

نظرت عاليه لابنتها التي تجرب ثوب زفافها بسعاده وهي تقول : الف مبروك يابنتي

قالت سما : الله يبارك فيكي ياماما

التفتت لتنظر لنفسها بالمرأه ثم قالت بغرور : اية رايك ياماما.... هبقي اجنن صح ياماما

: طبعا يابنتي انتي زي القمر

رفعت حاجبها : احلي من حور صح

ربتت عاليه علي كتف ابنتها : كل واحد وله جماله ياسما

التفتت لوالدتها بغضب : قصدك انها احلي مني

قالت عاليه بنفاذ صبر لتنهي هذا الحديث :مقصديش ياسما... انا هنزل اشوف ورايا اية

خرجت عاليه لتعود سما للنظر لنفسها بالمرأه مؤكدة لنفسها بأنها من تستحق ادم وليس حور  .... ولما لا وهو شخصيه محببه سهل الانقياد سيحقق أحلامها وياخذها يسافر بها للخارج حيث يعمل كمعيد بأحد الجامعات فهل تحلم بحياة افضل...

نظر سلطان لأبنه قائلا : وأية لازمه انك تروح هناك

قال ادم بعدم اكتراث : مش عمي ولازم اطمن عليه

: لا يا آدم مينفعش تروح بعد اللي حصل

قال ببرود : احنا مش خلصنا من العداوة دي وسليم اخدها مني خلاص بقي خايف اني اروح ليه

قال سلطان بضيق : انا مش خايف انا مستغرب لية اصرارك انك تروح لعدنان بعد اللي حصل وانت عارف ان روحتك هتجيب مشاكل

قال وهو يعتدل واقفا : ولا مشاكل ولاحاجة...انا هسلم علي عمي قبل مااسافر وخصوصا انه تعبان

هز سلطان راسه بعدم رضا فهو يفهم جيدا بأن  ابنه ذاهب لهدف براسه ويتمني الايكون له علاقة بحور... خاصة وهو يعرف بأن سليم لن يصمت ابدا ان نظر ابنه فقط لها...

نظرت حور لذلك المنظر الحزين الذي رسمته بلوحتها تشعر بوحدة وكأبه شديدة بالرغم من انه لم يمضي سوي ليلة واحدة بعيدا عنها لتتساءل لماذ لم تكن تشعر تجاهه هكذا وهو قريب منها.. هل لابد أن يبتعد لتشعر بأنها تحمل له تلك المشاعر... نظرت للغرفة الخاوية لتهز راسها بأنها بالفعل تفتقده.... لقد تعودت علي وجوده بجانبها... طرقت سامية الباب ودخلت وهي تحمل بضعه اشياء تخص سليم بيدها لتنظر اليها حور متساءله :اية الحاجات دي ياسامية؟

وضعت بعض علب السجائر وولاعته الذهبيه وساعته قائلة : دي حاجات سليم بيه كان سايبها في الاوضة

قطبت جبينها متسائلة: أوضة اية ؟

قالت سامية بحرج : ماهو ياهانم البيه كان نايم في الاوضة اللي في الدور الفوقاني وانا طلعت انضفها بعد مامشي النهاردة الصبح ولقيت الحاجات دي قلت اجيبها...

اتسعت عيناها بصدمة... انه لم يقضي الليل بالخارج كما اخبرتها مني... لقد كان هنا ولم يتركها... نظرت لعلب السجائر لتقول لسامية : كل دي علب سجاير

هزت سامية كتفها : انا رميت زيهم.. باين البيه دخن كتير اوي امبارح

اومات لها حور ومازالت بصدمتها من كذب مني عليها تتساءل هل كانت متعمده ام انها لم تلاحظ وجوده بالاعلي وان كانت لم تلاحظ لما كذبت واخبرتها انها سمعته يتحدث وقد غادر... انها لاتفهم..! مالذي يجعل مني تتدعي شئ كهذا ماذا ستستفيد... ؟

.......

التفتت نحو مني التي طرقت الباب ودخلت قائلة : انا جهزت مش هنمشي

نظرت لها حور تتطلع نحوها تحاول فهم ماتفعله لتقرر الصمت ايضا... هزت راسها قائلة  :عندي صداع فقلت هنام شوية

: يعني هتفضلي في البيت

هزت كتفها : لسة بفكر هعمل اية

قضمت مني شفتيها السفلية قائلة : ماشي.. سلامتك.. تحبي اجيبلك دوا

: لا شكرا هنام وهبقي كويسة..

هزت راسها واستدارت لتغادر لتسالها حور : هو سليم برضه مجاش

هزت كتفها قائلة : ماقلتلك ياحور تلاقيه مقضيها ولا في دماغه وانتي بس اللي مضايقة نفسك

اومات لها قائلة : عندك حق..

: انا هروح وبكرة هبقي اجيلك الصبح

............

كانت تفرك يدها بتوتر وهي واقفة لدي باب غرفتها بانتظاره حينما استمعت لهدير سيارته بالفناء لتستمع لصوت خطواته وهو يصعد الدرج... لاينكر انه تفاجيء بوقوفها امامه ولكنه سيطر سريعا علي نفسه وتابع طريقة بضع خطوات قبل ان يتسمى مكانه حينما قالت : سليم..

مضت لحظة وهو مكانه ظنت حور انه سيتجاهلها ولكنه استدار ناحيتها دون قول شئ لتستجمع شجاعتها قائلة : انت رايح فين؟

قال بجمود : هنام عندك مانع

قضمت شفتها السفلي قائلة بارتباك: لا.. بس يعني قصدي.. انت سبت الأوضة... و.. يعني لو زعلان مني مفيش داعي تسيب اوضتك

ضيق عيناه ممرها علي وجهها الذي استحال قرمزيا من الخجل ووجد نفسه

يسب ويلعن بداخله فهي تقتله الان باهتمامها.. هل حقا تريده ان يكون معها بنفس المكان...؟!

قال بتهكم مقصود : ومش خايفة استفرد بيكي..

قطبت جبينها واحتقن وجهها بالغضب فهي غبيه تسرعت لتندفع بهجوم :انا غلطانه اني اهتميت بيك...

استدارت لتعود لتقف مكانها حينما سمعت صوته الغاضب : ومن امتي انا بهمك؟... فكرك اني مش فاهم ان كل اللي يهمك انك تعذبيني وبس...

قالت بأسي : انا اللي بعذبك.. امال اللي انت عملته يبقي اية؟

هتف بغضب وهو يلتفت نحوها : قوليلي اعمل اية عشان اعوضك..اعمل اية عشان انسيكي... . اطلبي اللي انتي عاوزاه...  تعالت نبرته وامسك بذراعيها وهو يكمل : هعملك اي حاجة ياحور... الا انك تبعدي...مش هقدر...

كانت عروق عنقه بارزة وعيناه ثائرة بغضب وهو يقبض بيده علي ذراعيها : مش هقدر اسيبك تبعدي عني حتي لو كان الشرط ده اللي هيقربك مني..

ارتبكت دقات قلبها وهي تراه بتلك الحالة... لتنهار جميع حصونه امامها حينما.. رفعت اليه عيناها التي لمح بها الخوف ليجذبها نحوه قائلا بصوت اجش من فرط انفعاله : انا مقدرش ابعد عنك ياحور.. انا بحبك... والله بحبك ومستعد اعمل اي حاجة عشانك بس إلا الشرط ده... لو مش عاوزني أقرب منك انا موافق بس خليكي معايا..كفاية اني اشوفك كل يوم... كفاية انك في حضني انا راضي..

انهي كلماته وهو يدفنها بين احضانه لتقول بخفوت : انا كمان راضيه...

نكمل حكاية حور وسليم ومتنسوش التفاعل  

بارت 17   اختطاف ولكن 

توقفت سيارة فارهة لينزل السائق ويفتح الباب لتلك المرأة الخمسينيه الانيقة تتبعها فتاه في أواخر العشرينات من عمرها تطرق أرضية الشركة بحذائها ذو الكعب العالي....انها نجلاء كريم الشايب تعرف عليها بالجامعه وتعرف علي والدها وعمل معه بعده مشاريع وتوطدت علاقتهم ليموت تاركا ابنته والدتها وحدهم وقد ساعدهم فهد كثيرا بالعمل لتستقل نجلاء بشركة ابيها وتحاول انجاحها بسوق الأعمال...

قام فهد من مقعده مرحبا... اهلا ثريا هانم حمد الله على السلامة

ابتسمت المرأه ; الله يسلمك يافهد بيه

مد يده ليصافح الفتاه التي اتسعت ابتسامتها وهي تقول بود : ازيك يافهد

: الله يسلمك يانجلاء.... الف مبروك علي المناقصه..

اتسعت ابتسامتها : البركة فيك

: متقوليش كدة ... جمايل كريم بيه اللي يرحمه مغرقاني..

قالت ثريا : الله يرحمه... وعشان كدة انا جيت و طمعانه تكمل جميلك وتقف معانا لغاية مانخلص المناقصة دي

: مفيش مشكله..

قالت نجلاء : بس مش جمايل... لا شركاء

نظر اليها فهد قائلا : ولية يبقا ليكم شريك.. انا معاكوا في اي حاجة عاوزينها وخدوها لصالح شركتكم لوحدها

قالت ثريا : بصراحة يافهد بيه المناقصة كبيرة عليا لوحدي

فكر للحظات ثم قال : بصراحة المصنع الجديد محتاج لكل وقتي ورجالتي حتي كمان السيولة.. بس عموما سيبيني كام يوم افكر وارد عليكي ياثريا هانم

ابتسمت له قائلة : متشكرة يافهد...

طرق مسعد الباب ودخل ليضع القهوة أمامهم لتقول ثريا : لا قهوة اية... هشرب شربات .. احنا الشغل اخدنا ونسينا نباركلك علي الجواز..

قالت نجلاء بابتسامة؛ الف مبروك يافهد

: الله يبارك فيكي.. عقبالك

: لا انسي.. مش ناوية خالص مانت عارف

قطبت ثريا جبينها قائلة : شوف بقي اهي دايما مجنناني بكلامها ده

تدخلت نجلاء : سيبك مني يامامي وخلينا نعرف.. هيعزمنا امتي نتعرف علي العروسة

هل جن ليعرف فرح علي نجلاء لتقتله فور رؤيتها بملابسها تلك... . قال فهد بارتباك : قريب.. قريب اوي

قالت ثريا : تمام.. احنا هنرجع القاهرة اخر الاسبوع ابقي حدد الميعاد اللي يناسبك

اومأ لها بابتسامه : اكيد

قامتا للمغادرة لتصافحة ثريا قائلة : وصل سلامي لعدنان بيه

: يوصل...

....

..........

انتفض سليم من نومه علي تلك التي تنفض ذراعه من حولها و تسحب الغطاء من عليه بهذا العنف وتحيط جسدها به . .. ليفتح عيناه الناعسة بصعوبة ينظر الي قسمات وجهها التي تنزر بالشر مرر يده علي وجهه بعدم استيعاب... هل يحلم . ؟ ام انها حور غاضبه ... ؟!...

انه ليس بحلم خاصة بعد ان استمع لصوتها الغاضب وهي تصيح به : وكمان جايلك نفس تنام بعد اللي عملته..

... ردد الكلمات لنفسه بعدم فهم ..بعد اللي عملته.!!..

هل كان يحلم ليلة امس..؟ لا فهي تحيط جسدها العاري بالغطاء.. اذن ليلة امس لم تكن حلم... ولكنه امام نوبه من نوبات جنونها والتي لايعرف لها اسباب....

اقترب منها قائلا باستفهام : مالك ياحبيتي؟

ابعدته قائلة : اوعي كدة

قال وهو يمرر يداه بنعومه علي كتفها : طيب انا عملت اية؟؟!

وكزته بصدره وهي تقول بغضب : يعني مش عارف... انت... انت... اشتعلت وجنتها احمرارا ليفهم قصدها فيهمس باذنها بعبث : قليل الادب

لكمته بغيظ : وكمان بتهزر

تعالت ضحكته الرجولية قائلا : واعمل اية بس ياحبيتي مانا مش فاهم حاجة...

: انت ضحكت عليا امبارح...

مجددا عاد ليضحك بصخب وهو يضمها اليه مقبل اعلي راسها قائلا : طيب انا مستعد أصلح غلطتي...

افلتت ضحكتها الناعمه ليرفع وجهها اليه ويضع قبله علي جانب شفتيها سرعان ما تحولت لقبله اكتسحت شفتيها وقد خلل اصابعه بخصلات شعرها يقربها اليه لتبعده عنها قائلة : مابتصدق تستغل الموقف... شهقت حينما شعرت بيداه تمتد أسفل الغطاء يمررها علي جسدها فيما جذبها  له لتجد نفسها اسفله وقد اجتاحت شفتاه شفتيها بقبله شغوفه تبعها بقبلاته الساخنه علي عنقها وكتفها لتغمض عيناها سامحه له بأخذها لجوله اخري  كالليلة الماضية .. لتتذكر كيف انهارت جميع حصونها امامه امس حينما وجدت نفسها بين احضانه الدافئة وهو يخبرها بكم يحبها ولا يستطيع الإبتعاد عنها لينطق قلبها بأنه لم يكن يوما اسعد مع احد سواه....:  وانا كمان راضية

شعرت بتعالي دقات قلبه حينما نطقت بتلك الكلمات لترفع اليه عيونها التي ازدهرت غاباتها وهزت راسها لعيناه المتساءلة وقالت : ايوة ياسليم انا راضية بحياتي معاك

.... خفضت عيناها وهي تكمل : مش بس راضيه.. لا انا حبيبت حياتي معاك... انا اول مرة حد يحاول يسعدني ولا يرضيني زي ماانت بتعمل

انخفض نحوها لينظر اليها بعدم تصديق مرددا : امال عاوزة تبعدي عني لية ؟

قالت مبررة : . انا مش عاوزه ابعد عنك ..... انا بس كنت عاوزة اعرف انت فعلا بتحبني ولا  اتجوزتني عشان الوضع ده اتفرض عليك... كنت عاوزة احس اني راجعلك بارادتي عشان كل اللي بتعمله عشاني واللي انا عارفة انه صعب عليك تستحمل كل ده مني وتسكت... كنت محتاجة احس انك هتستناني ارجع واني هوحشك.. سليم انت جيت علي نفسك كتير عشاني وعشان تطلعني من اللي كنت فيه....خليك جنبي ياسليم انا محتاجاك

ابتلع كلماتها بين شفتيه يق.بلها بقوة وشغف غير ناوي تركها وهي لم تكن تنوي ابعاده اصلا بعد ما فعل من أجلها... فقد استحق الفوز بقلبها... انحني يحملها ويدخل بها للغرفة ليضعها برفق علي الفراش معاودا تناول شف.تيها مرة اخري ليتركها وقد تورمت من أثر قب.لته القوية لتعض حور علي شفتيها بخجل حينما شعرت بانفاسه الثقيلة وهو يق.بل كل انش بعنقها غارقا بعالم اخر لايعي شئ سوي وجودها بين ذراعيه ليهمس : متعرفش انا اتمنيت اللحظة دي اد اية

انهي كلماته بين شفتيها مستمرا في تقب.يلها برقة وحنان تحولا لجنون وشغف جعلتها تائهه عما حولها لاتعب سوي تلك المشاعر التي جعلها تشعر بها لأول مرة...... 💋

....

وضعت راسها علي صدره القوي مغمضه عيناها بسعاده وهي غير مصدقه انقلاب حياتها راسا علي عقب في ليلة....لتجد نفسها تحب سليم كل هذا الحب الذي لاتعرف كيف تسلل اليها وملاء قلبها دون أن تدري... قبل اعلي راسها مستنشقا رائحته بقوة وهو يغمغم حور..

رفعت اليه عيناها فيما لاتزال واضعه راسها علي صدره....ليقول : مش هتبطلي تصحيني زي المخبرين كدة

قطبت جبينها قائلة بدلال وهي تمرر يداها علي صدره : انا مخبر...

هز راسه قائلا بمرح  : اه... الطريقة اللي بتصحيني بيها دي مش طريقة واحدة مع جوزها.. لا ده مخبر..

استندت بمرفقيها فوق صدره قائلة : وهما الستات بيصحوا جوزهم ازاي..

وضع يده خلف راسها يقربها اليه وهو يلتقط شفت.يها بين شفت.يه مقب.لها بنعومه هامسا : كده..

لم تستطع التحدث لتجد شفتيها بداخل شفتيه يقبلها بقوة عصفت بما بقي من تعقلها ليأخذها بجولة اخري من جولات حبه يحاول تعويض تلك الليالي التي قضاها بعيدا عنها......

..........


ابتلع فهد لعابة وهو يري نظرة فرح له فيما يقدم لها ثريا ونجلاء ليحيطها بذراعيه قائلا : فرح الهاشمي.. مراتي

ابتسمت لها نجلاء قائلة بعفوية : قمر يافهد زي ماقلتلي

... ابتسم فهد بمجامله فهو يدرك ان فرح ستقلته الان خاصة وهي تري نجلاء تتعامل بتلك العفوية معه...

انتهي الغداء وفرح لاتتوقف عن استجواب نجلاء عن معرفتها بفهد ثم تقوم  بإرسال النظرات له كلما تحدثت اليه نجلاء والتي تبدو بأنها عفوية ولطيفة كما والدتها ولكن ماذا تفعل بقلبها الذي يغار.....

قالت ثريا بود : مرسي اوي ياعدنان بيه علي المقابلة الحلوة دي...

قال عدنان بترحاب : البيت بيتك ياهانم

والتفت تجاه فرح :فرصة سعيدة اننا اتعرفنا عليكي

قالت نجلاء وهي تصافح فرح بحرارة : انا مبسوطة اوي اننا اتعرفنا وان شاء الله نبقي أصحاب... التفتت تجاه فهد : ضروري يافهد تجيب فرح معاك لما تيجي القاهرة

اغمض عيناه فهو هالك لامحاله.....!!

وقفت فرح معه تودع تلك السيدة اللطيفة وابنتها ولكن هذا لايمنع انها تريد قتلها فهي فتاه جميلة وانيقة للغاية لتكون شريكة لزوجها ببعض الأعمال....

كان سليم قد أوقف سيارته بنفس اللحظة وترجل منها ليري تلك الفتاه ووالدتها برفقة فرح وفهد يودعوهما ليقول فهد وهو يشير لسليم : سليم الهاشمي ابن عمي واخو فرح

قالت نجلاء وهي تمد يدها نحوه : اه طبعا سمعته سابقاه... اتشرفت ياسليم بيه

صافحها وصافح والدتها بذوق قائلا : اتشرفت

كانت حور قد نزلت من السيارة بعده وقد وقفت خلفه بخطوه ليمد اليها يدها يوقفها بجواره قائلا : حور.. مراتي..

ابتسمت نجلاء قائلة : اتشرفت..  انا مبسوطة اوي اني اتعرفت علي العيلة يافهد

ابتسمت لها حور فيما استغل فهد اللحظة ليضم حور اليه قائلا بفخر : حور تبقي اختي... وهي صاحبة مشروع المدرسة اللي قلتلك عنها .

سعدت حور بحديثه عنها خاصة حينما قالت نجلاء بحماس : انا مصدقتش لما شفت البروجيكت ده وحبيت تفكيرك اوي

قالت حور : مرسي

قالت ثريا وهي تركب السيارة : فرصة سعيدة ياجماعه

ماان غادرت السيارة حتي نظر فهد لسيلم باستنجاد حينما قالت فرح : فهد عاوزاك ثواني

: ماشي ياحبيتي بس اشوف سليم واضح انه عاوزني في حاجة مهمه

أحاط سليم كتف حور بذراعه قائلا : مين قال كدة؟

قال فهد بغيظ : امال انت جاي لية؟

قال وهو ينظر لفهد بتشفي فيما وقع فريسة لنظرات فرح ; جاي انا ومراتي لعمي

سار وهو مازال محيط حور بذراعه مرددا : عشان تبقي تشمت فيا كويس.


 

.....

لم يصدق عدنان عيناه وهو يري سليم وحور امامه يتعاملان بتلك الطريقة وقد زال النفور ليحل محله حب واضح بتصرفاتهم التي لاتخلو من النظرات واللمسات ليبتسم بامتنان وهو يراها اخيرا سعيدة بتلك الطريقة...

........

قالت فرح : انا ماليش دعوة باللي بتقوله ده شغل معاها لا.. يعني لا

: ياحبيتي بقولك محتاجيني جدا أقف معاهم

لفت ذراعيها حول صدرها : مليش دعوه...

اقترب منها واحاط خصرها مقربها اليه قائلا بحب ; هو انتي مش عارفة اني بحبك وعمري مااقدر اشوف غيرك

هزت راسها قائلة : عارفة... احاطت عنقه بذراعيها قائلة بهمس : برضه لا...

: يافرح عشان خاطر ابوها الله يرحمه

... قاطعته قائلة بدلال : حبيبي انا بغير عليك مش هستحمل انك تبقي معاها كل يوم حتي لو في شغل.. هتجنن ... اتصرف شوف حل تاني

لم يتحمل دلالها ليقول بهمس امام شفتيها : وانا ميرضنيش تتجنني.... حاضر هشوف

......

..............

قال سليم باستنكار : انا... لا طبعا

قال فهد في محاولة منه لاقناعه : ياسليم المشروع حلو جدا ومربح..... .. قاطعه سليم : انسي.. انا ماصدقت علاقتي اتحسنت بحور..

: وهي مالها بشغلك

: قول كدة لفرح..

: ياسليم  ..... بس بقي بلا سليم بلا زفت... مش بشتغل مع حريم

قال فهد بمراوغة : وهي نجلاء الشايب اي حريم

القاه سليم بملف المناقصه قائلا : خليهالك....

تسمر كلاهما حينما توقفت حور لدي الباب ناظره لفهد شزرا ليتفاجيء بها تقول: بقي انت بدل ما تصالحني.. عمال تحرضه انه يشغل باربي دي معاه..

قال بتعلثم مرح : اناااا

: ايوة انا سمعت كل حاجة.. اقتربت لتقف امامه قائلة : عارف لو سليم كان وافق كنت عملت اية؟

: اية؟

: كنت خليتك تقتله وخلصت منكم انتوا الاتنين..

احتضنها فهد بحب طابعا قب.له علي جبينها وهو يقول :انتي تأمري

جذبها سليم اليه قائلا : سيب مراتي بقي وروح شوف هتلزق الشراكة دي لمين.

هز كتفيه قائلا : لفارس هو فاضل غيره..

.........

تحول كل شئ بلحظة كما بدأ... فقد اخ.تطفها سليم قبل أشهر بلحظة لتنقلب حياتها لدمار وكراهية وحقد ورغبة بالانتقام... ليندثر كل هذا بلحظة وتعود حياتها لسعاده ورضا وحب بمساعده سليم وبحب الجميع لها لتغفر لهم الاذية التي نالتها دون قصدهم....

مضي اليوم مابين اعتذار فارس وفهد لحور التي طوت الماضي منذ ليلة امس راضية بسعادة لما ال آلية واقعها وحياتها... لانه كان قدرها منذ البداية الذي عاندته كثيرا رافضه الخضوع له غير مدركة ان خطواتنا تسير بترتيب القدر لذا ليس علينا معاندته وإنما محاوله جعله فرصة لشئ افضل بمسيرة حياتنا.. وهذا ماحدث معها لتحول ماحدث لفرصة لحياة افضل لها ولمن ستساعدهم.. وفرصة لحياة سعيدة لها مع سليم الذي لم تعد تتخيل حياتها مع رجل اخر سواه... بتعرف كم يحبها أخيها... وليعود فارس لحياتهم.... وحتي لاتكمل حياتها هاربة مسجونه من شئ لاتعرفه.....

خرجت من أفكارها وهي تتأمل تلك المهره الرائعة التي أهداها لها فهد لأنها طالما حلمت بالحصول علي حصان لها ولكن ابيها كان يخشي خروجها... والان وهي مع سليم لم تعد تخشي شئ...

........

............

قالت سميحة بضيق : يوووه ياماما انتي مش بتزهقي من الكلام في الموضوع ده... قلتلك طلعي سليم من دماغك

قالت راوية برجاء : ياسميحة ياحبيتي انا مش هعيش لك للعمر كله... نفسي اطمن عليكي قبل مااموت

: وهو عشان تطمني عليا تقومي تخربي بيت واحدة تانية... قالت باستنكار : اخرب بيتها.. لا طبعا.. وهو انا قلت يطلقها...

: كمان... يعني عاوزاتي ابقي ضرة وكدة هتطمني عليا

: وهو انتي اول واحدة... وبعدين سليم ابن خالتك وهيخاف عليكي..

: ماما اديكي قلتي ابن خالتي.... خليه بقي يخاف عليا ويبقا زي اخويا وبلاش كلام في الموضوع ده تاني...

لوت شفتيها علي مضض تبرر لنفسها بأنها تريد كاي ام الاطمئنان علي ابنتها التي قاربت علي الثلاثون بظل رجل ظنا منها ان هذا هو الأفضل لها ... ولاتدري ان القدر يخبيء لسميحة الأفضل فقد كان طارق يتحدث مع سليم بشأن رغبته بخطبه ابنه خالته التي لم تفارق تفكيره منذ ذلك اليوم...

..........

اخذت مني نفس عميق تخفي به حقدها وهي تنظر لحور التي وقفت تودع سليم صباحا وقد ضم.ها بين ذراعيه القوية مق.بل شفت.يها بحب....

رسمت ابتسامه علي شفتيها قائلة : اتصالحتوا

اكتفت حور بهز راسها قائلة : اه..

لاحظت مني عدم رغبه حور بالتحدث اليها كما اعتادت لتقول بأسي :انا عارفة انتي زعلانه مني عشان الكلام اللي قلته... بس انا

كنت خايفة عليكي

ربتت حور علي يدها قائلة : لا مش زعلانه يامني... انتي عارفه انك صاحبتي الوحيدة مقدرش ازعل منك....

........يتبع 

🔥



بارت 18  اختطاف ولكن  


ربتت حور علي يدها قائلة : لا مش زعلانه يامني... انتي عارف انك صاحبتي الوحيدة مقدرش ازعل منك....

....

في نفس اللحظة توقفت سيارة مصفحة امام الباب الرئيسي للسرايا وطل من نوافذها عدة رجال ملثمين يحملون أسلحة آلية وبدءوا بإطلاق النار بعشوائية نحو مداخل المنزل والنوافذ..... انتفضت حور من مكانها علي صوت الرصاص المتتالي وشعرت بقلبها علي وشك التوقف من شدة الخوف والهلع لسماعها بأصوات الرصاص المتلاحقة.... تعالي صراخ من بالمنزل لتسرع حور تركض خارج الغرفة خلف مني لمعرفة ماذا يحدث...! كانت الطلقات تتناثر بكل مكان محطمة النوافذ ومتراشقة بالجدارن لتسرع حور برعب تركض في الممر المؤدي للسلم لتنزلق قدمها ويلتوي كاحلها أسفل قدمها... صرخت بقوة من شدة الألم فالتفتت اليها مني لتجدها قد وقعت علي الارض...نادتها بألم : مني الحقيني

... . باغتتها الصدمه حينما تركتها مني وتابعت طريقها هاربة من أصوات الرصاص المتعالي حولهم.... حاولت حور التحامل علي قدمها و النهوض ولكنها مالبثت ان صرخت بألم وعادت لتقع مرة اخري.....

...

ماان وصلت مني أسفل الدرج حتي رأت احد الشغالات تساعد والدتها للخروج من الباب الخلفي حيث أشار لهم احد الحراس الذي وقف لتأمين خروجهم من بالمنزل   ...

قالت سعاد بانفاس متقطعه ; حور فين يامني؟

جذبتها مني من يدها تجاه الباب وهي تقول ; جاية ورايا... يلا احنا. الحراس هيخرجوها

حاولت سعاد مقاومتها ; لا يامني استني نطمن عليها....

قالت مني بصراخ : هنموت لو رجعنا... يلا ياماما مفيش وقت...

......

.....

زحفت حور بجسد مرتجف تبتعد عن الدرج تحاول إيجاد مكان للاختباء من تلك الطلقات التي تراشقت بكل مكان بالمنزل محطمه جميع النوافذ ولكن قدمها المصابة لاتساعدها....طفرت الدموع من عيونها بخوف ورعب وهي تفكر بمصيرها كلما تعالت أصوات الرصاص حولها وقد تركها الجميع...مازالت لاتستوعب ان تتركها مني ولاتفكر بمساعدتها وكانها تريد تركها لتموت...

. سليم..! نادت اسمه بخفوت من بين دموعها المذعورة ....! تضم جسدها اليها ويزداد بكاؤها خائفة ووحيدة...!

في تلك الاثناء كان سليم قد وصل لتوه لشركته ليرن هاتفه برقم احد حراسه ليجيب علي الفور : الحقنا ياسليم بيه.... في حد بيضرب نار علي الثرايا..

هدر سليم برجاله وهو يستقل سيارته بلا تفكير ليتحوكوا خلفه بسرعه فيما قام حسين بابلاغ فهد وفارس ليدعموعم بأسرع وقت.....

صرخ سليم بالحارس في الهاتف : تدخل انت واللي معاك تخرجوا حور بسرعه...

:حاضر  ياسليم بيه..

......

نزل احد الرجال الملثمين من السيارة متجها للداخل لاكمال مهمته والتي تقتضي بقتل كل من بالمنزل وخاصة زوجة سليم....!

كان الحارسان قد اخرجوا الشغالات من الباب الخارجي ليهتف الحارس الاخر : الهانم خرجت معاهم؟

قال الحارس اسماعيل : انا خرجت كل الحريم

ثم جذب سامية من يدها قائلا : الهانم معاكوا.. هزت سامية راسها وهي تبكي : مش عارفة مشفتهاش.

قالت مني بصوت لاهث : خرجت.. خرجت انا شفتها

أشار لزميلة ليتبعه للخارج لايعلمون بأن حور مازالت بالاعلي..

ما أن وضع الحراس النساء بالسيارة حتي هتفت سعاد بعويل وهي لاتري حور بينهم  : حور مش معانا.. حور لسة في البيت

جحظت عينا الحارس الذي اسرع راكضا عائدا للمنزل فسليم سيشرب من دمه

لم تمر بضعه دقائق وكان سليم قد وصل علي بعد أقدام من تلك السيارة ليبدا بإطلاق النار نحوها فيسرع السائق هاربا فيما لحقهم احد سيارات رجال سليم ... نزل سليم من السيارة ليركض للداخل لاهثا من شدة  الغضب والخوف علي حور...رأي البعض من رجاله مصابين وقد التف حولهم الآخرين يحاولون اسعافهم حتي تصل سيارة الإسعاف... أشار سليم لحسين ليتولي أمرهم  ليقول أحد الرجال مطمئنا : اطمن يابيه الهانم مع إسماعيل وزيد

بنفس اللحظة تعالي صوت اسماعيل الذي وصل راكضا متقطع الأنفاس .. الهانم لسة جوه

ركض سليم برعب للداخل وهو يهتف باسمها... وقلبه يكاد يتوقف... ليتبعه حسين وبعض رجاله....

: حور... تعالت شهقاتها المرعوبة حينما سمعت صوته لتحاول التحدث بصوت مختنق بالدموع : سليم

كان سليم قد وصل اعلي الدرج حينما وصله صوتها... ولكن الرجل الملثم كان قد انتبه لمكانها ليصوب ناحيتها سلاحه بنفس لحظة وصول سليم الذي اطلق عليه النار ليرديه قتيلا بلحظة ليرتمي امام حور التي اغمضت عيناها صارخة برعب وهي تري جثة ذالك الرجل امامها..... اسرع سليم نحوها وقد جلست علي الارض لاتقوي علي الحركة ليجذبها لاحضانه بقوة يعتصر جسدها بين ذراعيه وهو يتحسسها برعب ليتاكد من عدم وجود أصابه بها ليحيط وجهها بكفيه يسالها بانفاثه الاهثة : انتي كويسة ؟

انتحبت وازدادت دموعها انهمارا وهي تردد :سابتني.... مني.... سابتني لماوقعت... رجلي... انا..... انا خايفة.. انا خايفة

ضمها اليه يري مقدار الرعب بعيونها لايفهم شئ من بكاؤها الذي يمزق قلبه هامسا :شششش اهدي متخافيش.. انا معاكي محدش هيئذيكي

اغمضت عيناها لاتصدق انها بين ذراعيه الان ليضمها اليها وهو يقبل كل انش بوجهها وهو يردد : متخافيش ...انا معاكي..


 

كانت سيارة رجال سليم قد نجحت باعتراض تلك السيارة وقد ساعدهم فهد الذي وصل برجاله من الجهه الاخري فيما اسرع فارس تجاه المنزل

هدأت حور قليلا وهي بين ذراعيه ليبتعد سليم قليلا ناظرا تجاه كاحلها يتفحصها....

ليري تورم قدمها الشديد.... تالمت حينما وضع يداه علي قدمها ليربت علي كتفها بحنان وهو يهمس : هتبقي كويسة.. متخافيش

انحني نحوها ليحملها هابطا بها الدرج وقد سكنت تماما بين ذراعيه... دموعها تنهمر بصمت متألم.... ليصل فهد وفارس مندفعين من الباب بنفس اللحظة لينخلع قلبهم ذعرا.... حور...!

نظرت اليهم بوجهها الباكي ليقول سليم ; رجلها اتلوت... هاخدها المستشفي

فتح فهد باب السيارة ليستقل سليم المقعد الخلفي وهي ماتزال بين ذراعيه ليقود فارس منطلقا بسرعه تجاه المشفي...

كان خبر إطلاق النار علي منزل سليم قد وصل للجميع لتهب الدنيا علي قدم ولكن فهد وفارس بداءو بطمأنه الجميع أن حور وسليم بخير وهذا مايهم....

بدأت الطبيبة بفحص قدم حور تحت نظرات سليم القلقة لتقول مطمئنة : اطمن ياسليم بيه مفيش كسر ولاحاجة... هو حصل التواء بس شديد شوية هكتبلها مسكن وشوية دهانات مع رباط ظاغط واسبوع وهتبقي تمام بس راحة تامة وبلاش تدوس عليها كتير..

......

توجه سليم بها لقصر والده حتي يصلح الأضرار التي أصابت منزله...

أوقف سليم السيارة في فناء قصر والده لتندفع والدته الباكية نحوه ترتمي بين ذراعيه : سليم.. الحمد لله انك كويس... انا كنت هموت..

ربت علي يدها : بعد الشر عليكي

ترجل رسلان من السيارة قائلا : يلا ياوفاء خليه يطلع مراته ترتاح..

...

وضعها سليم برفق علي الفراش لتنهنر دموعها مجددا... مرر يده برفق علي شعرها طابعا قبله علي جبينها قائلا بهمس : شششش... خلاص ياحور انسي كل اللي حصل

ترتمت بين ذراعيه لتقول بصوت مختنق من الدموع... لو مكنتش جيت كان زماني مت

: بعد الشر عليكي ياحبيبتي... انا جنبك وعمري ماهسيبك ابدا

قبل جبينها قائلا : ارتاحي انتي دلوقتي تمسكت بذراعه قائلة : متسبنيش

: ساعة واحدة وراجعلك..

هزت راسها لاتريده ان يتركها ليمرر يده برفق علي ذراعيها قائلا : لازم اعرف مين اللي عمل كدة واطمن علي رجالتي...

اومات له علي مضض ليقول : مش هتاخر

تركها وغادر لينزل لوالده الذي كان يزرع البهو ذهابا وايابا بغضب : لو عامر اللي عملها هشرب من دمه

التفت تجاه سليم قائلا بلهفة : طمني عليها

: كويسة متقلقش....

قال والده وهو ياخذ عباءته علي ذراعه : يلا انا خليت فهد وفارس ميجوش جنب ولاد الكلب دول غير لما نوصل

اعتدلت حور تحاول الجلوس حينما دخلت وفاء الي غرفتها وتتبعها احد الخادمات تحمل صينيه الطعام لتقترب منها وفاء قائلة : عاملة اية دلوقتي ياحور ؟

كانت نبرتها مهتمه لأول مرة لتقول حور بخفوت : الحمد لله

: طيب يلا عشان تاكلي

:ماليش نفس

أشارت لزينات قائلة : قربي الاكل يازينات

تجاهلت اعتراض حور قائلة : لا.. لازم تاكلي

تناولت حور بضع لقيمات لتقول : انا شبعت

ابعدت زينات الطعام لتلتفت تجاه فرح ووهح الذين دلفوا من الغرفة للاطمئنان عليها.....

لم يهتم سليم كثيرا بمعرفة من فعلها فهو متاكد أن عامر القناوي وراء ذلك وهذا مااعترف به رجاله الملثمين الذين احتجزهم فهد ليقول رسلان : ناوي علي اية ياسليم

قال سليم  بعنفوان: هخلص عليه... بس عاوز اصفي حسابي مع بنت الكلب دي الاول

نظر له رسلان بعدم فهم ليشير لاسماعيل ; عملت اللي قلتلك عليه

اومأ له اسماعيل : ايوة يابيه... حطيتهم في المخزن.

ماان سمع لكلمات حور عن تلك الحقيرة التي تركتها وهربت لتنجو بنفسها حتي امر اسماعيل وزيد باحتجازهم....

ليقول اسماعيل وهو يري هياج سليم: والله يابيه احنا طلعنا الحريم كلهم برا زي ماانت أمرت وهي اللي قالت إن الهانم كانت معاهم... لولا الست الكبيرة هي اللي قالت إن الهانم لسة جوه

قبض فارس علي قبضته بغضب وهتف فهد :اه يابنت الكلب...يعني قاصدة تسيبها جوه.. .

دفع سليم الباب بقدمه بقوة لتنتفض مني من مكانها حيث قيدهم اسماعيل جميعا والقاهم علي الارض...

قال بصوت مرعب : فكهم.. ومشيهم

وهاتلي البت دي

زحفت مني برعب للخلف فيما ارتمت سعاد تحت أقدام سليم باكية تستعطفه فهي فهمت انه عرف بمافعلته ابنتها يقصدها خداع الحارس لعدم إخراج حور حينما اوهمته انها معهم  : سامحها ياسليم بيه.. ابوس ايدك..

جرها اسماعيل خارجا ليقترب منها سليم ساحبها من شعرها بقوة وسط صراخها

خرجت سعاد لتهتف باكية لعدنان : ابوس ايدك ياعدنان بيه.. انا طول عمري خدامتك

ابعدها فهد بغضب : امشي ياسعاد

:عشان خاطري يافهد بيه ارحموها..

قال عدنان بجمود : ربنا اللي بيرحم...

......

كانت وفاء  جالسة مع حور حينما سمعوا لاصوات اتيه من الأسفل لتقطب وفاء جبينها ناحية ازهار التي دخلت الغرفة : في أية يابت؟

: دي الشغالة بتاعة حور هانم مصممه تقابلها

قالت وفاء بحدة : قوليلها الست تعبانه ومش بتقابل حد

صمتت حور ظنا منها انها مني جاءت للاعتذار لتقول ازهار

: بس الست سعاد بتعيط جامد ومصممه

قالت حور : بعد اذنك ياطنط ممكن اشوفها عاوزة اية

قالت وفاء لازهار : خليها تطلع

اندفعت سعاد الملكومه من باب الغرفة تجاه حور فلايوجد احد سواها يمكنه إنقاذ ابنتها

...  بعد ان استمتعت لها وفاء قالت بحدة : وليكي عين تيجي كمان بعد اللي بنتك عملته.... طيب تسيبها واقعه وتجري نقول جبانه وخايفة علي عمرها... إنما كمان تكذب وتسيبها جوه..

قالت سعاد ببكاء : معلش... عيلة وغيرانه من حور

قالت وفاء باستنكار : غيرانه...!! ولو سليم مكنش وصل في الوقت المناسب كانت حور ماتت...

انهمرت دموع سعاد التي لاتستطيع حور تحملها لتقول برفق : طيب يادادة روحي انتي دلوقتي

اومات لها سعاد بامتنان وانصرفت

.....

بعد وقت قليل دلف سليم للغرفة...

لتقول وفاء : حمد لله علي السلامه ياحبيبي

: الله يسلمك ياماما

: هنزل انا بقي

تركتهم واوصدت الباب خلفها ليقترب سليم تجاهها قائلا :عاملة اية دلوقتي ؟

; ابتسمت له قائلة : الحمد لله

.... اتجه لاستبدال ملابسه لتوقفه قائلا : سليم

التفت اليها لتكمل : عملت اية مع مني؟

هز كتفه بعدم اكتراث : متشغليش بالك

: طيب ممكن متعملش ليها حاجة عشان خاطر دادة سعاد انا مسمحاها

قال بعصبيه : يعني اية عاوزني اسيبها تفلت بعملتها... لا.... لازم تتربي ..

قالت برجاء : عشان خاطري ياسليم سيبها

قال بحزم : حور... اهتمي انتي بنفسك بس ومتفكريش في حاجة

تركها ودخل للاستحمام ليعود بعدها ليجلس بجوارها فاتحا ذراعه لها بحنان يضمها اليه فتقول بعتاب : انا ماليش خاطر عندك

دفن راسه بعنقها يقب.لها بحب قائلا : انتي اغلي عندي من روحي... بس متتكلميش في الموضوع ده تاني..

تنفست ببطء لاتريد مجادلته ايضا دموع وتوسلات سعاد تقض مضجعها لتقول :سليم...لو بتحبني فعلا سيبها 

التفت اليها قائلا بعصبيه : انتي عارفه  اللي عاوزاني اسامحها دي بتكرهك اد اية...

عاد ليتذكر حينما جذبها مش شعرها وصفعها بقوة مزمجرا : عملتي كدة لية... انطقي

قالت بغل : عشان بكرهها... طول عمري بكرهها... حتي امي بتحبها اكتر مني...حتي انت بدل ماتعذبها.. حبيتها وعملت كل حاجة عشان خاطرها...انا طول عمري بنت الخدامه وهي الهانم اللي الكل بيتمني رضاها .. كان نفسي تموت واخلص منها

صفعها سليم بقسوة هادرا: اخرسي..  

اغمضت عيناها بقوة تتذكر كلماتها المسمومة وتحريضها ضده ونظراتها الك.ارهه ولكن كل هذا لايمحي حب سعاد لها واهتمامه بها طوال تلك السنوات لتنظر اليه قائلة : مش عشانها عشان الست اللي ربيتني ياسليم سيبها

هز راسه : لا...

قالت برجاء : وحياتي عندك

طبع ق.بله علي جبينها قائلا : هشوف بس ارتاحي انتي

شدت جسدها نحوه اكثر ليحيطها بين احضانه يمرر يداه علي شعرها بحنان حتي غفت.....

.....

نزلت وفاء البهو حيث جلس رسلان لتقول له: مين اللي عمل العمله السودا دي ياحج

قال بغضب : عامر القناوي... بس دفع تمنها غالي اوي...

.....

........




بارت19 اختطاف ولكن 

فتحت حور عيناها حينما شعرت ببرودة الفراش بجوارها لتسمع صوت المياة المنساب فتعرف ان سليم يستحم... أسندت راسها للخلف مغمضة عيناها تتذكر الأحداث الماضية... لقد مر يومان ومازالت تشعر بالخوف كلما بقت وحدها وتعالت أصوات الرصاص برأسها.... وأكثر مايؤلمها هو مافعلته مني بها بعد ان كانت تعتبرها صديقتها طوال تلك السنوات لتغدر بها علي هذا النحو... ولكن بالرغم من هذا إلا أن مصيرها المجهول والذي رفض سليم أخبارها بمافعله بها يؤلمها فسعاد لا تستحق هذا.... خرج سليم من الحمام يجفف شعره بالمنشفه ليلاحظ استيقاظها فيقترب منها طابعا قبله علي عنقها قائلا : صباح الخير

: صباح النور...

مرر يده علي وجنتيها برفق ثم اعتدل يكمل ارتداء ملابسه... لتقول له : سليم... مش ناوي تقولي عملت اية في من.... قاطعها بتحذير ; حور....

احاطت عنقة بذراعيها قائلة بدلال: عشان خاطري ياسليم....طيب بلاش اعرف عملت اية... قولي بس انك هتسيبها ترجع لدادة سعاد.. وحياتي عندك سيبها انا مسمحاها

اقتربت منه وداعبت أنفه بانفها لتجده يحيط خصرها بذراعيه يقربها اليه متناول شف. تيها بين ش.فتيه يق.بلها بشوق كبير

.... همس من بين أنفاسه الاهثة...بحبك

دفنت راسها في عنقة قائلة : وانا كمان....

انحني نحو قدمها يتفحصها لتقول ; انا بقيت كويسة وممكن امشي عليها علي فكرة

هز راسه قائلا : لا الدكتورة قالت مش قبل اسبوع..

قطبت جبينها : سليم... انا زهقت من القعده في الاوضة..

مرر يداه علي قدمها بنعومه قائلا بعبث:ماتيجي اسليكي

ابعدت يده بدلال قائلة : بطل تضحك عليا... بقولك زهقانه

عاد ليداعبها بنعومه وهو يقول : انا بقي عندي طريقة تضيع الزهق ده..

: هي اية.... ابتلع باقي كلماتها بين شفتيه التي قبل.ت شفتيها بنعومه سرعان ماتحولت لشغف وجنون نازلا بعنق.ها يتذوق لسانه كل جزء به وهو يميل فوقها ويداه تتحرك علي جسدها الذي اشتاقه خلال اليومين الماضيين...

بعد وقت طويل

دفن سليم راسه بعنقها يلث.مها بن.شوه وهو يغمغم : بحبك ..

ضمت نفسها لاحضانه وهي تقول : وانا كمان

شدد ذراعيه حولها قائلا : بجد ياحور...

هزت راسها دافنه راسها بع نقه ; بحبك اوي ياسليم...

طار عقله من كلماتها لينحني فوقها يحطم ش فتيها بقب.له شغوفه طالت كثيرا وقد أظلمت عيناه الراغب.ه فيها ليقترب مجددا لولا تلك الطرقات... : ايوة

; الفطار جاهز من بدري يابيه

قال بعدم اكتراث وعاد ليقب.ل حور: مش وقته

ابعدته حور قائلة : انت اتاخرت علي شغلك

نظر لساعته ثم اقترب منها قائلا بخبث : طيب هقولك كلمتين الاول

وضعت يدها علي صدره تبعده بدلال : لما ترجع قولي اللي انت عاوزة...

خطف ق بله من شفتيها ثم انحني ليحملها قائلا : ظيب تعالي اساعدك تاخدي شاور..

حاولت التحرر من ذراعه قائلة بخجل : لا انا هعرف لوحدي

هز راسه وهو يسير بها تجاه الحمام : مش هبص

لكمته بكتفه المعضل ليضعها برفق في حوض الاستحمام..........

.........

مد يده ليساعدها بنزع ملابسها لتضع يدها فوق يده : لا.. انا هعرف... اطلع انت وانا هكمل

غمز لها قائلا : انا هساعدك...

دفعته برفق في كتفه : لا شكرا كفاية..

........

.............

لفت جسدها بالمنشفه الكبيرة وخرجت وهي تقفز علي قدم واحدة لتجد سليم لدي الباب يحملها ويضعها برفق علي الفراش......

جلست تصفف شعرها ليقف خلفها يهندم من ربطه عنقه قائلا : انا نازل ياحبيتي عاوزة حاجة

التفتت له قائلة : ماتاخدني معاك

داعب شعرها برقة : اخدك فين ياحبيتي

: اي مكان انا زهقانه....

: حاضر ياحبيتي كام يوم رجلك تخف ونبقي نروح اي مكان نغير جو

قالت بسعادة : بجد ياسليم

قب.ل وجنتيها : بجد ياقلب سليم..

ابتسمت له واحاطت عنقه بذراعيها قائلة : طيب نزلني بقي لطنط بدل ماانا قاعده لوحدي

: وتنزلي لية ماهي بتطلعلك

: لا انا زهقانه من جو الأوضة

امتثل لطلبها وحملها نازلا بها البهو حيث جلست وفاء ورسلان بانتظارهم لدي الافطار..

قال رسلان : نزلتها لية ياسليم مش تسيبها ترتاح

: زهقت يابابا من قعده الأوضة

قالت وفاء بترحيب : ايوة كدة... انزلي وسيبك من قعده السرير دي.. تعالي جنبي ياحبيتي

همس سليم لحور : انتي عملتي اية خلتيها كدة

هزت كتفها : معرفش بس من وقت الحادثة وهي بتحبني

قالت وفاء وهي تري سليم يضحك : بتتريق علي امك

: وانا اقدر ياست الكل..

.....

انهي سليم افطاره وذهب لعمله وكذلك رسلان لتقول وفاء لازهار : بت ياازهار تعالي ساعدي الست حور تقعد معايا في الجنينه.. وابعتي حد لمنيرة الدلاله..

تجاذبت وفاء الحديث مع حور لتجدها سيدة لطيفة تحت قناع القوة الذي تتظاهر به...

التفتت حور تجاه تلك المرأه الاربعينيه التي ادخلتها ازهار وهي تقول : منيرة ياست وفاء

قالت منيرة : ازيك ياست وفاء

: اهلا يامنيرة.. تعالي

جلست المرأه في احد المقاعد لتقول وفاء وهي تشير لحور : دي حور مرات سليم

قالت المرأه بابتسامه : قمر ياست وفاء وست العرايس

.. : جبتي اللي قلتلك عليه

قالت المراة بثقة وهي تفتح تلك اللفة الكبيرة التي تحملها وتضعها علي الطاوله : امال اية... ده انا جبتلك شوية حاجات مش هتلاقيها في اي حته

: طيب يلا فرجيني

ماان فتحت المرأه اللفة حتي ظهرت تلك القمصان ذات الاقمشة الحريري والألوان المتنوعه لتبعد حور نظرها علي الفور...

قالت وفاء : يلا ياحور نقي اللي يعجبك

احمر وجه حور خجلا وهي تقول بخفوت :لا شكرا ياطنط مش عاوزة حاجة

قالت وفاء : اية اللي مش عاوزة... ده انا موصية منيرة مخصوص تجيبلك الحاجات دي..

ابتلع لعابها وقالت بهمس:اصل انا مش بلبس الحاجات دي..

صكت منيرة علي صدرها قائلة : ده انتي عروسة ياست حور لو ملبستيش دلوقتي هتلبسي امتي

اشتعلت وجنتيها احمرار فيما تابعت وفاء : اسمعي الكلام يلا ياحور

هزت حور راسها حينما أمسكت وفاء بأحد القمصان القصيرة الشفافة وهي تقول : خدي ده حلو اوي.....

: لا.. لا طبعا اتكسف

مصمصت المرأة شفتيها قائلة باستنكار : تتكسفي من جوزك ..!!

قالت وفاء : طيب انا هنقيلك.... هاتي يامنيرة الاسود ده...وده كمان.....

.....

تنفست حور الصعداء حينما غادرت تلك المرأه التي لم تنفك تتحدث بجراه اخجلتها كما وفاء التي ماان عادت حور لغرفتها حتي صعدت خلفها ووضعت تلك الكمية الكبيرة من القمصان التي اختارتها لها علي السرير وهي تقول : يلا بقي قومي البسي واحد منهم وجهزي نفسك سليم زمانه راجع ...

حاولت حور التحدث لتنحني وفاء هامسة ببعض النصائح بأذن حور التي اشتعل وجنتيها احمرار لتربت وفاء علي كتفيها قائلة : تصبحي علي خير ...

غادرت وفاء لتنظر حور لتلك الملابس بتردد ثم تبعدهم اخيرا وهي تهز راسها.....

.....

.......

دخلت وفاء المطبخ لتقول لازهار : هايابت ياازهار جهزتي عشا سليم بيه

: ايوة ياست وفاء... بس البيه لسة مطلعش فوق

قطبت جبينها : لية ماهو جه من بدري

: قاعد مع رسلان بيه في المكتب

قالت وهي تخرج : طيب.. كملي شغلك انتي

...

فتحت باب المكتب وهي تقول : هو الشغل هيطير ياحج في الشركة والبيت كمان

: مالك ياوفاء

: ابدا ياحج بس ماتسيب سليم يطلع يرتاح ده من صباح ربنا برا

قال سليم : في حاجة ياماما

; ابدا ياحبيبي بس شكلك تعبان يلا اطلع ريح والبت ازهار طلعتلكم العشا فوق

: لا انا هطلع اجيب حور وننزل نتعشي معاكم

هزت راسها : لا.. خلاص انا خليتها تطلعه يلا روح انت

ترك مابيده امام اصرارها لتقول بابتسامة  : تصبح علي خير..

نظر لها رسلان بعد مغادرة سليم : في أية مالك النهاردة؟

: ابدا ياحج عاوزاه يطلع لمراته فيها حاجة دي

قال رسلان بتحذير : وفاء.. ناوية علي اية.. ؟

ضحكت له قائلة : ناوية اخليهم يجيبولك رسلان الصغير....

....

.........

انهي سليم استحمامه وخرج ليجد حور جالسة مندثرة بالاغطية.....

جلس بجوارها قائلا بقلق وهو يري وجهها استحال للقرمزي : انتي كويسة ياحبيتي

هزت راسها ليقول : طيب يلا عشان نتعشي ..

اقترب منها  ومد يده ليساعدها علي النهوض... لتشهق بمفاجأه حينما انسدل الغطاء عن كتفيها ليتسمر سليم مكانه فور رؤيتها بتلك الفتنه.... مرر عيناه عليها ببطء وذهول غير مصدق جمال تلك الحورية وهي بذلك القميص ذو الحملات الرفيعه والصدر الشفاف و اللون القرمزي لتشتعل النيران بجسده وهو يقترب منها بانفاس ثقيلة واعين راغ.به فيما وصلت رائحتها لانفه لتشتعل النيران به اكثر واكثر وهو يراها تجذب الغطاء اليها وقد تحول وجهها لكتله ملتهبه من الخجل... امسك الغطاء، بيده يبعده عنها لتقول : سليم...سيب الغطا

القي الغطاء بعيدا ليظهر جسدها الفاتن امامه ليقترب منها قائلا بعبث: لا ده انا ماصدقت..... هو انا بشوفك كدة كل يوم

......... في لحظة كان سليم يجثو فوقها ينهل من حبها بلا هواده.......

........

...........

.........


 

انقضت الايام بينهم في سعادة... وفاء تقربت كثيرا لحور ولاتخلو أحاديثها معها من تلك النصائح التي تخجل حور بشدة ولكنها لاتنكر بأنها قد جعلت عقل سليم يطير وهو يراها بين ذراعيه كل ليلة فاتنه لايستطيع مقاومتها يغرقها بحبه بلا تواني.....

.....

تنملت حور بنومها علي قب.لات سليم التي يوزعها علي كل انش بوجهها لتمرر يدها علي ظهره قائلة : صباح الخير

داعب ارنبه انفها : صباح النور علي احلي حور في الدنيا..

اتسعت ابتسامتها ناظره له بحب لتقول بدلال : سليم..

: قلب سليم..

: ممكن اروح لبابا النهاردة..... رجلي بقت كويسة.. والمهرة وحشتني اوي

قال بنفي : رجلك لسة بتوجعك وبتنطي زي القنفد

هزت راسها : لا بقي.. بقيت كويسة.. عشان خاطري...

اقتربت منه ومررت يدها علي صدره العاري بدلال : وحياة حور عندك...

لم يتحمل دلالها ليهز راسه قائلا : حاضر ياستي اجهزي وهاخدك في طريقي...

.....

.........

سعد عدنان كثيرا بمجيء حور التي قضت اليوم برفقته هو ووهج وفرح الذين تقربوا كثيرا....

نام سليم الصغير علي ذراع حور التي كانت تحتضنه لتقول وهج : هاتيه ياحور اوديه اوضته عشان رجلك

طبعت قبله علي جبين الصغير واعطته لها وهي تقول : انا هنزل اشوف المهرة عشان وحشتني

قال عدنان : خلي زهرة تسندك

: لا يابابا انا كويسة وهنزل واحدة واحدة...

قابلتها فرح التي كانت بالأسفل تشرف علي تجهيز العشاء لتقول : علي فين ياحور؟

: هشوف المهرة وراجعه

: تحبي اجي معاكي

: لا خليكي انا كويسة

سارت حور بالفناء متجه نحو الاسطبل بخطي بطيئة لتلتفت بمفاجاه لصوت ادم الذي دلف من البوابة تجاه المنزل ولكن ماان رآها حتي تبعها للخارج ناداها.. حور..

تسمرت مكانها لحظة حينما اقترب نحوها ليقول ازيك ياحور

لم تتوقع أن تراه بعد ماحدث ولم تكن تريد رؤيته من الأساس ليري مقدار ارتباكها وهي تجيب باقتضاب : كويسة

همت لتغادر ليفجأها حينما قال : وحشتيني

قطبت جبينها بانفعال قائلة  : اية اللي بتقوله ده؟

قال وهو يتطلع نحوها متجاهل انفعالها : بقولك وحشتيني ياحور... انا مش عارف اعيش من غيرك

هدرت حور بغضب وهي تتراجع : انت اتجننت... ازاي تقولي كدة

قال وهو يقترب منها خطوة : ايوة اتجننت وانا بفكر كل يوم انتي ازاي عايشة معاه وانتي المفروض تبقي معايا انا مش معاه...

حاولت أن تسير مبتعده ولكن قدمها لم تساعدها ليلحق لها ويقف امامها قائلا : حور.. سامحيني اني موقفتش قصاده بس انا دلوقتي مستعد اعوضك... سيبي الحيوان ده وتعالي معايا... دفعته بقوة بعيدا عنها : أخرس يامجنون انت بتتكلم عن سليم جوزي....

لم يتأثر لدفعتها ليقول بغل : انا اللي كان المفروض ابقي جوزك مش هو... هو حيوان خطفك واتجوزك غصب عنك

.....

تعالت دقات قلبها وهي تري تلك النظرات بعيناه وهو يقترب منها كلما تراجعت ففكرت بالصراخ ولكن هذا سيزيد من تأزم الموقف وسيقتله والدها بالتاكيد لتقول بتحذير :ابعد ياادم احسنلك....انا مش ناسية انك ابن عمي مش عاوزاك تتاذي..

تابع اقتراب قائلا : مش هقدر ابعد... انا بموت كل ماافتكر اني ضيعتك من أيدي...

صرخت بألم حينما تحاملت علي قدمها وهي تحاول الركض لتجده قد امسك بذراعيها قائلا :تعالي معايا ياحور ومش هتندمي.. هخلعك منه واتجوزك ونسافر بعيد عنهم كلهم وعن العداوة والتار... تعالي معايا وخلينا ننسي كل اللي حصل... حور انا بحبك....

حاولت تخليص ذراعها منه وهي تدفعه بعيدا بقوة هادرة بغضب : اوعي يامجنون....

........

كانت ماتزال تدفعه بعيدا بغضب دون أن تنتبه لسليم الذي لمح مايحدث فور دخوله من بوابة القصر لينزل من سيارته التي تركها وسط الفناء متجهها نحوهم بشرر وقد اشتعلت النيران بعقله حينما رأي ادم يمسك بذراعيها .....

: سبيبه وتعالي معايا ياحور.....ترك ذراعيها حينما نزعها سليم منه بقوة و ارتد للخلف أثر لكمه سليم القوية التي وجهها له لتصرخ حور برعب حينما وجدت سليم قد امسك بتلابيب ادم يكيل له الكلمات الغاضبه بلا توقف... حاول ادم ان يرد اللكمات ولكنه وقع علي الارض بالتاكيد فسليم اقوي منه بكثير وقد اعماه الغضب ولم يشعر بدماء ادم التي تناثرت علي يده  لتصرخ حور وهي تحاول ابعاده عنه : سبيبه ياسليم هيموت في ايدك

دفع يدها بعيدا عنه وعاد ليضرب ادم بقوة

ليركض الحراس علي صراخ حور يحاولون أبعاد سليم عن ادم الذي غرق بدمائة... ابعدهم سليم عنه مزمجرا : ابعدوا...

ابتعد الحراس علي مضض لتقترب منه حور التي غرقت بدموعها لتقول... سيبيه ياسليم هيموت

رمقها بنظرات غاضبه ظنا منها انها تدافع عنه...ليسدد له بعض الركلات منفسا عن غضبه وهو يتذكر امساكه لها بتلك الطريقة... اندفعت فرح من الداخل علي صوت حور لتركض نحوهم فتنصدم بمنظر ادم لتقول ; سليم انت بتعمل اية؟ ابعد عنه

لم يجب عليها لتنظر لهيئة حور المرتعبه حينما جذبها سليم بقوة من يدها يدخلها للسيارة لتركض نحوه تحاول إيقافه: .. سليم.. سليم استني..

صرت اطارات السيارة صريرا قويا وهو يندفع بها خارجا لتشير فرح للحراس لمساعده ادم للنهوض......وتعود للداخل وقلبها يتقافز رعبا من تفكيرها بغضب سليم من حور. تفكر ماذا حدث ليجعله يضرب ادم بتلك الطريقة.  . نظر عدنان لارتبكاها قائلا : مالك يافرح

: ابدا ياعمي مفيش

:طيب فين حور مش قلتي هتنزلي تشوفيها

قالت بتعلثم : ااه.. ده اصل سليم جه واخدها

قطب جبينه : اخدها ومطلعش لية

: شكله مستعجل

كذبت فهي لاتريد ان تسبب له القلق بحالته الصحية....

حاولت التحدث اليه ولكن هيئته كانت لاتبشر بالخير فقد كان غاضبا بشده... اطلق البوق بقوة ليفتح الحارس البوابة لتجده ياخذها لمنزلهم....

تفاجأت به يجذبها بقوة ويجبرها خلفه صاعدا لغرفتهم ليدفعها للداخل بقوة غير مبالي بتالم قدمها... سليم.. قالت باستنكار لمعاملته الشكسة لها..

قال بصوت ارعبها : كنتي بتعملي اية معاه لوحدكوا

صرخت به بغضب : انت اتجننت اية اللي بتقوله ده..

امسك ذراعيها بعنف : انطقي.. كان عاوز منك اية..؟

طفرت الدموع من عيونها غير مصدقه ماتفوه به للتو لتقول : سليم انت اتجننت

شدد قبضته علي ذراعيها قائلا : اه اتجننت لمااشوفك مع الحيوان ده وهو ماسك ايدك  لازم اتجنن... قاطعته بغضب : أخرس.. اياك تقول عني كلمه

امسك فكها بقوة مزمجرا : اية اللي وقفك معاه... كان بيقولك اية.. انطقي

تالمت من قوة قبضته وحاولت ابعاده والدموع تنهمر من عيونها وهي تقول ; سبيني ياسليم... هقولك.. ابعد يده عن فكها ليستمع لما حدث وهو يقبض بقوة علي يده ويجزر أسنانه بغضب مستعر ارعبها.... حينما دفعها علي الفراش وفتح احد الإدراج ليخرج منها سلاحه ويضعه بحزامه متوعدا : ماشي ياكلب انا هوريك ازاي تقرب من مرات سليم الهاشمي

تحاملت علي قدمها واتجهت نحوه تقف امامه تحاول منعه لما انتواه ; لا ياسليم عشان خاطري

ازاحها من امامه بقوة لتهدده : لو خرجت هترجع مش هتلاقيني

وقف مكانه لحظة ثم استدار اليها وقد اكتست ملامحه بغضب مرعب وهو يجذبها من ذراعيها قائلا بفحيح: اية خايفة علي حبيب القلب..

اوجعتها كلماته لتلكمه بقوة علي صدره وهي تقول : أخرس. ياحيوان

دفعها بعنف علي الفراش وهو يقول : حسابك معايا لماارجع....نظر اليها ثم اكمل بوعيد : لو رجلك عتبت برا البيت متلوميش غير نفسك....

.....

.... 


بارت  20 اختطاف ولكن 

دفعها بعنف علي الفراش وهو يقول : حسابك معايا لماارجع....نظر اليها ثم اكمل بوعيد : لو رجلك عتبت برا البيت متلوميش غير نفسك....

غادر بخطي غاضبه والدماء تغلي بعروقة كلما تذكر كلمات هذا الحقير لها... ..

كانت حور تبكي بشدة كلما فكرت بما سيحدث فسليم لن يتهاون في قتل ادم وبالرغم ممافعله الا انه لايستحق القتل فقد كانت لحظة ضعف منه وقد نال عقابه...

مسحت دموعها بظهر يدها تنظر حولها تفكر ماذا ستفعل لمنع تلك الكارثة....

ثم بحثت عن هاتفها لتتذكر انها تركته لدي والدها لتستند بيدها علي سور الدرج تنزل ببطء والم قدمها يزداد حتي وصلت للاسفل لتفتح الباب تنادي الحارس.... اسرع حسين تجاه حور بسرعه فقد رأي سليم يغادر قبل قليل ووجهه لايبشر بالخير ليحاول اتباعه ولكن هدر به سليم بغضب : مكانك ومحدش يطلع ولا يدخل البيت...

اومأ قائلا : اوامرك ياسليم بيه

لابد وان هناك شئ، ما..حدث حسين نفسه وهو يري حور الباكية.... لتقول حور :اطلبلي عمي رسلان بسرعه

امتثل حسين لطلبها ليخرج هاتفه من جيبه طالبا رسلان لتأخذ الهاتف قائلة ببكاء : الحق ياعمي سليم بسرعه راح لادم وعاوز يقتله

انتفض رسلان من مكانه قائلا بهلع :انتي بتقولي اية ياحور... اية اللي حصل؟

قالت ببكاء : المهم الحقه الأول ياعمي..

اسرع رسلان يتناول عباءته ويركض تجاه الباب لتسرع وفاء نحوه بقلق : في أية ياحج

لم يجب عليها هادرا في سائقه : عبد الصمد... انت ياواد اتحرك بسرعه 

اسرع عبد الصمد يستقل السيارة ليركب رسلان قائلا : بسرعه علي قصر سلطان

...

فركت وفاء يدها بقلق من خروج رسلان بتلك الطريقة بعد مهاتفه حور له لتحاول الاتصال علي هاتفها ولكن لم يجيب احد.....

.....

اقتحم سليم بوابة قصر عمه ليندفع خارج سيارته والغضب يعميه..... ماان راه سلطان الذي كان واقف بانتظاره بعد ان رأي حاله ابنه الذي اوصله احد حراس قصر عدنان ليهلع حينما راه غارق بدمائة... اية اللي حصل ؟

قال الحارس باقتضاب : اتخانق مع سليم بيه زم سلطان شفتيه فما خشاه قد حدث ولابد ان ادم قد فعل شئ نكر حتي يفعل به سليم هذا ليأمر رجاله بحمله للاعلي واستدعاء الطبيب الذي ضمد جراحة وجبر يده ...

نظر سلطان لابنه بغضب : برضه عملت اللي في دماغك ورحت

ظل ادم صامت ليندفع اليه سلطان مزمجرا بغضب : عملت اية خليت سليم يعمل فيك كدة.... اوعي تكون جبت سيره مراته

نظر له ادم بسخريه قائلا : جبت سيرتها..!! لا انا قلتلها تسيبه وتيجي تسافر معايا

اطلق سلطان السباب من بين شفتيه :يا نهار ابوك اسود.... ازاي تهبب كدة انت اتجننت

قال ادم بجنون : اه اتجننت هو حلال ليه يخطفها وهي خطيبتي وتجوزوها ليه وانا حرام..... قاطعه ابيه : أخرس... دي مراته عارف يعني اية مراته...

ازاي تتجرأ وترفع عينك فيها وكمان تقولها كلان زي ده.....

وبعدين لما انت راجل اوي كدة موقفتلوش لية يومها واخدتها منه بدل مانت رايح زي ال..... تبص لمرات ابن عمك... نظر اليه باشمئزاز : أخص عليك وعلي تربيتك... والله لولا انك ابني كنت انا خلصت عليك بأيدي ...

التفت تجاه احد رجاله الذي هرع نحوه : الحق ياسلطان بيه سليم بيه جاي علي هنا

: افتحوا له البوابة ومحدش يقربله انا نازل

التفت الي ادم الذي هم بالنزول ليقول بغضب : رايح فين يا.....

قال بغل : نازل لسليم وواحد فينا يخلص علي التاني

أمره والده بحدة : مكانك.... مانت عارف ان هو اللي هيخلص عليك.. مش شايف عمل فيك اية... اقترب منه قائلا بتحذير : انا اللي هنزله وانت تفضل هنا وإياك تنزل انت فاهم

: هستخبي زي النسوان..

قال والده باشمئزاز وهو يغادر : ماهو اللي عملته.. مش عمله راجل..

تركه ونزل مسرعا تجاه سليم الذي اقتحم البوابة.... ماان نزل سليم حتي أشهر سلاحه مزمجرا بغضب : ابنك فين؟

أشار سلطان لحراسه بالتراجع ثم قال مهدئا : نزل سلاحك ياسليم وتعالي نتكلم

قال سليم بغضب : مفيش بينا كلام..  ابنك غلط وهيدفع تمن غلطته

اقترب منه سلطان قائلا : عارف ياسليم انه غلطان وغلط كبير اوي كمان... حقك عندي بس نزل السلاح وتعالي نتكلم

اقترب سلطان منه يحاول اخذ سلاحه ليبعد سليم يده بعصبيه فيقول سلطان مهدئا : مكنش يقصد ياسليم..

زمجرا بغضب : يقول لمراتي الكلام ده وتقولي مكنش يقصد ده انا هشرب من دمه انه فكر بس يقرب ناحيتها

وصل رسلان بنفس اللحظة لينزل مسرعا من سيارته تجاه سليم الذي وقف امام عمه ليقول سلطان : كويس انك جيت يارسلان... خلي سليم ينزل سلاحه ونتكلم

التفت اليه رسلان : في أية ياسليم؟

زم سليم شفتاه بغضب ليخبر سلطان رسلان بماحدث ليهدر رسلان بغضب : ده اتجنن علي الاخر...

قال سلطان : عيل طايش وهي وقفته عند حده...

قال رسلان باستنكار : وهو ازاي يفكر يقرب لها اصلا

قال سلطان بهدوء :عارف يارسلان انه غلطان ويستاهل الدبح كمان.

قال سليم بعنفوان : يبقي توسع ياعمي من طريقي

قال سلطان برجاء : كفاية اللي عملته فيه ياسليم   ...  عشان عمك سامحه

بس ده ابني برضه ومينفعش اسيبك تأذيه اكتر من كدة

هز سليم راسه بغضب لاشئ قادر علي اخماد هذا الغضب سوي قتل هذا الحقير الذي تجرأ علي لمسها

تابع عمه :هو خلاص كلها كام يوم وهيتجوز ويسافر مع مراته ومش هتشوف وشه تاني ياسليم..

قالت عاليه التي استمعت لهذا الحوار : لا ياسلطان ابنك هيسافر لوحده..

التفت اليها باستفهمام لتكمل : بعد اللي ابنك عمله خلاص الخطوبة انتهت

قال سلطان : ياعاليه متكبريش الموضوع

قالت بحزم : الموضوع خلص.. انا مش هجوز بنتي لواحد بيفكر في غيرها.... خليه يسافر وبشوف حياته بعيد عن بنتي وهي ربنا يبعتلها واحد عاوزها..

انصرفت عاليه وقلبها يتمزق لكسر فرحة ابنتها ولكنها فعلت الصواب فالان افضل من المستقبل...

احني سلطان راسه بخيبه امل بأبنه الذي صغره امام الجميع ليكتفي سليم بأن

يهدر بغضب محذر : المرة دي كفاية عليه اللي حصله بس المرة اللي جاية يبقي يفكر بس يهوب ناحيتها  عشان هخلص عليه في ساعتها..

اومأ له سلطان ليقول رسلان : مفيش داعي حد يعرف حاجة عن اللي حصل مش ناقصين فهد وفارس يكملوا عليه...

انصرف سليم بخطوات تنفث النيران ليشير رسلان لعبد الصمد باتباعه ليستقل سيارة سليم الذي كان يقود وكل عروقة مازالت تنتفض بالغضب..

اخذ رسلان نفس عميق ثم قال : خلاص ياسليم محصلش حاجة.. عيل وعرف غلطته

نظر له سليم بطرف عيناه قائلا بحدة:ابن الكلب ده لو مكنتش جيت وقتها كان عمل اية

قال رسلان بغضب : مكنش عمل حاجة... هو كان يقدر يقربلها

قال باندفاع : وهو كان اية وقفها معاه اصلا...

قاطعه رسلان.. سليم.. انت اتجننت.. البنت كانت في بيت ابوها وهو اللي أتعرض لها ومراتك صدته...

مرر سليم يده علي وجهه بعصبيه ليزجرة رسلان : اوعي تكون عملتها حاجة...

ظل صامت ليقول رسلان : انا جاي معاك لما  اشوف عملتلها اية.. والله ياسليم لو قالت انك اتعرضت ليها لو بكلمة لانا اللي هقفلك

ظل سليم صامت لايجيب فهو قد غاب تعقله بمجرد رؤيه ذلك الحقير واقف معها يمسك يدها بتلك الطريقة.. ولكنه بالتاكيد لم يقصد اتهامها بشئ فقط أعمته الغيرة ... اوقف السيارة وخرج منها ليتبعه رسلان الذي قال : اطلع لها وراضيها بكلمتين يلا...

زفر سليم بضيق وصعد تجاه الغرفة يهديء من غضبه الذي لم يلبث واستعر بضراوه

حينما لم يراها بالغرفة... لقد نفذت تهديدها وتركت المنزل... نزل وعيناه تومض شرزا فهو لن يمرر لها كسرها لكلمته

قطب رسلان جبينه ناظرا اليه وهو يهدر بحسين بغضب : انت يازفت... الست فين

قال حسين متعلثم... مش عارف ياسليم بيه

امسكه سليم من تلابيبه صائحا : انا مش قلتلك محدش يطلع ولايدخل..

نكس راسه فازاحه سليم من امامه مزمجرا ; مشغل نسوان اوعي من قدامي..

: رايح فين؟

قال سليم بعنفوان : رايح اجيبها واوريها ازاي تسيب البيت من ورايا...

استقل رسلان بجواره السيارة قائلا باستنكار : يعني بعد الكلام الماسخ اللي قلته ليها عاوزها تقعد تستناك..

قال سليم بحدة : اه تقعد عشان.. انا قلت كده

..................

قبل قليل كان القلق قد

بلغ  مبلغه لوفاء التي اسرعت أمره السائق باخذها لبيت سليم فلااحد يجيب عليها ومكالمه حور لرسلان وخروجه بتلك الطريقة يخبرها بأن شيئا ليس جيدا حدث لابنها....

تعكزت حور علي المقاعد وهي تتجه لفتح الباب الذي تعالي رنينه لتتفاجيء بوفاء التي ارتسم الهلع علي وجهها لرؤية حور باكية بهذا الشكل... اية اللي حصل.. فين سليم...

بشهقات متلاحقه اخبرتها حور بماحدث لتتنفس وفاء الصعداء بعد ان اطمانت ان ابنها بخير هو فقط سيعطي درس لادم لتجرأه علي فعلته قائلة : متقلقيش.. رسلان اكيد حصله ومش هيخليه يعمله حاجة... مع انه يستحق الدبح.. ازاي يفكر يقولك كدة اصلا..

...

كانت فرح تفرك يداها بتوتر تريد أن تعرف ماحدث بينهم تموت قلقا علي حور

ليقول فهد بقلق ; مالك يافرح.. من ساعه مارجعت وانتي مش علي بعضك

اخذت نفس عميق ثم قالت بتوجس: فهد... بصراحة.. كنت عاوزة اقولك

قال فهد بنفاك صبر ; قولي في أية يافرح

: اصل حور راحت تطمن علي المهرة وفجأه سمعت صوت خناق طلعت اجري لقيت سليم بيضرب ادم و.... قاطعها وقد انتفض من مكانه : ادم..

هزت راسها ليقول : وحور... كانت فين

قالت بتوتر : كانت واقفة بتعيط وسليم اخدها ومشي

اندفع فهد خارجا لتركض فرح خلفه : استني يافهد انت رايح فين؟

قال بغضب : رايح اشوف في أية؟

....

طوال الطريق الي منزل عدنان  وسليم يتوعدها بأشد عقاب علي خروجها وكسرها كلمته وقد فشلت محاولات رسلان بتهدئته... كان فهد يندفع خارجا بنفس لحظة دلوف سليم للقصر ليقف فهد امام سليم الذي قال بغضب : حور فين؟

اتسعت عينا فهد بصدمه : انت بتقول اية؟

قال سليم بغضب : بقول فين حور.... اختك سابت البيت من ورايا

قال فهد بلا فهم: حور معاك.... انت اخدتها من هنا

انصدمت ملامح سليم وفهد للحظات قبل ان

يندفع كلاهما يهدر برجاله للبحث عنها حينما اتجهوا تجاه قصر فواز الذي انصدم كليا بما سمعه عن اختفاء حور.... طار عقله كليا.. فهي ليست عند والدها  ولا عند جدها.. الي اين ذهبت.. سيجن بالتاكيد..!!

قال رسلان وهو يري سليم سيجن :  اهدي ياسليم خلينا نعرف نتصرف

قال بجنون : انا هشرب من دمها.... قاطعه رسلان محذرا : وبعدين ياسليم

: وبعدين اية.... راحت فين..؟ سابت البيت في نص الليل وراحت فين...

اكمل متوعدا : هجيبها لو كانت فين... بس ساعتها هتشوف مني اللي عمرها ماشافته.....

...........

أجاب رسلان بنفاذ صبر علي هاتفه الذي يرن بلاانقطاع  : ايوة ياوفاء

قالت بخفوت ; حور عندي يارسلان..

قال : انتي بتقولي اية...؟

: اللي سمعته...

حبت تأدب سليم وتخليه يتجنن لما يعرف انها سابت البيت ومش عند ابوها كمان.. هاته وتعالي

..... اعلموا الجميع بأن حور بخير وأنها مع وفاء...

وصل رسلان ليتجه نحو وفاء قائلا : اية اللي حصل

أخبرته وفاء بماحدث حينما ذهبت لحور للاطمئنان عليها ولكنها أصرت علي ترك المنزل بعد حديث سليم لها بتلك الطريقة واتهامه لها لتقول : حكمت دماغها وانا شايفة عندها حق.. قلتلها بدل ماتروح لابوها والموضوع يكبر تيجي هنا وانا وانت هنجيب حقها...

قال بعدم رضي : برضه مكنش ينفع تسيب البيت من وراه

قالت مدافعه ; ابنك زودها.. وهي واخده علي خاطرها وليها حق.. وبعدين هي جت معايا يعني مراحتش لحد غريب

اومأ لها رسلان قائلا : المهم ابنك يعرف كدة ....

قالت : كلمه انت وفمهه انه مكنش يصح يقول لمراته اللي قاله

اومأ لها موافقا لتقول : انا هطلع اشوفهم

....

اندفع سليم تجاه الغرفة بغضب مشتعل ليفتح الباب بقوة ناظرا اليها... اجفلت حور من نظرته ولكنها تظاهرت بالشجاعه وهي تقول : انت اية اللي جابك هنا..؟

صفق الباب خلفه متجها نحوها ليقول بغضب : انتي ازاي تخرجي من ورايا

قالت بغضب : وانت كنت عاوزني اقعد معاك بعد اللي قلته

قال بحدة : اه تقعدي... طالما انا قلت كدة

احتقن وجهها بالدماء قائلة بغضب : لا طبعا انا مش خدامه عندك عشان تذلني... هزت راسها وقد تجمهت الدموع في عيونها : انت اتهمتني مع اني حكتلك اللي حصل ... قاطعها حينما اختنق صوتها بالدموع قائلا : كنتي عاوزني اعمل اية لما اشوف الحيوان ده ماسكك كدة...

اشاحت بوجهها قائلة  بغضب: من دلوقتي ملكش دعوة بيا... وتطلقني فورا..

اتسعت عيناه بصدمه لتكرر بغضب : طلقني ياسليم

بلحظة كان يقبض علي ذراعيها بعنف وقد اعماه الغضب فور نطقها بتلك الكلمه في هذا الوقت تحديدا ليقول بفحيح مرعب: قلتي اية؟

قالت بتحدي : اللي سمعته... مش انت بتشك فيا يبقي تطلقني..

دفعها بقوة لتقع علي الفراش وهو يقول بغضب : اخر مرة تنطقي الكلمه دي علي لسانك..

طفرت الدموع من عيونها من معاملته القاسية لها علي هذا النحو لتصرخ بألم من قدمها التي ساءت حالتها كثيرا....

قبض علي يده بغضب واوجعه قلبه حينما رأي دموعها المتالمه ليقترب نحوها وينحني نحو قدمها يحاول رؤيتها لتجذبها من يده بقوة قائلة من بين دموعها : متلمسنيش...

تجاهل رفضها وامسك بقدمها يتفحصها لتصرخ من الألم

مرر يده علي وجهه بعصبيه يلعن غضبه وقسوته عليها  حينما رأي قدمها وقد تورمت بشده.. وضع يده أسفل ركبتها يحملها ليمددها علي الفراش فابعدته عنها بشراسة تحاول الوقوف : قلتلك متلمسنيش

قال وهو يسحق اسنانه: رجلك وارمه.. مش هتقدري تدوسي عليها

هدرت بغضب ودموعها تحرق وجنتيها : ملكش دعوة بيا.... ازدادت دموعها انهمارا وهي تتذكر جذبه لها بقوة ودفعه لها لتقول :وبعدين ماهو كل ده بسببك...

تذكر قسوته عليها لتلين نبرته يتطلع لدموعها المنهمرة قائلا ; مكنش قصدي.... انا اتجننت ومشفتش قدامي... مرر يده علي شعرها بحنان لتدفع يده بعيدا : ابعد عني..

تجاهل غضبها ورفضها واحكم قبضته حولها يحملها حينما رآها وقد حاولت التحرك خطوة لتصرخ من الألم.... مددها برفق علي الفراش

ثم خرج من الغرفة صاءحا بازهار لتحضر الطبيبه.....

...

اخذ فهد يذرع الغرفة ذهابا وايابا منذ عودته لايستطيع المكوث اكثر يريد الاطمئان علي حور لتربت فرح علي كتفه برفق قائلة :انت قلقان لية يا حبيبي ..مش هي عند ماما وبابا وانت كلمتها ولقيتها كويسة

اومأ لها قائلا : خايف سليم يضايقها

هزت راسها : لا طبعا سليم هيعمل كدة لية

قبض يده بغل : ابن الكلب ادم ده والله لاوريه ازاي يفكر يقرب من اخت فهد الهاشمي

ربتت علي كتفه قائلة : اهدي ياحبيبي... خلاص ده سليم كسر عضمه

قال بحدة : يستاهل... ده لو وقع تحت ايدي..

جذبته من يده برفق لتجلس علي الفراش وتضع راسه علي صدرها قائلة : فهد حبيبي ممكن تهدي....

أحاطها بذراعه القوية واستلقي علي صدرها يستشغر الهدوء فيما تمرر يداها بخصلات شعره...

انتهت الطبيبة من فحص حور لتقول بعدم رضا : الهانم ضغطت كتير اوي علي رجلها وطبعا ده زود الحالة سوء    .... دلوقتي هديها شوية مسكنات عشان الوجع يروح.. والدهان ده تدهن منه تلات مرات وممنوع الحركة تماما لمدة أسبوع ..

اومأ لها سليم الذي ما أن انصرفت الطبيبه

حتي حاولت النهوض ليوقفها مقطبا جبينه : انتي مسمعتش الدكتورة قالت اية

قالت بحدة :ملكش دعوة بيا...

توجهه نحوها يعيدها للفراش بنفاذ صبر لتقول بغضب ; سبيني عاوزة اغير هدومي..

إعادتها للفراش ثم توجهه للخزانه لإحضار ملابس لها واتجه ناحيتها قائلا : خليكي مكانك وانا هساعدك

مد يده لمساعدتها لتجذب الملابس من يده بقوة قائلة بجفاء : سيبهم واطلع برا

: هساعدك

قالت بحدة : مش عاوزة منك حاجة

طرقت وفاء الباب ودخلت وخلفها الخادمه لتضع الطعام علي الطاولة قائلة : يلا ياحور اتعشي ياحبيبتي عشان تاخدي الدوا

اومات لها لتقول وفاء : عاوزة حاجة تاني يابنتي

قالت حور  بتردد: طنط لوسمحتي ممكن تساعديني اغير هدومي

قالت وفاء بترحيب ; طبعا...

جز سليم علي أسنانه من عنادها لتقترب منها وفاء تساعدها لتعتدل... لتوقفها حور قائلة : خليه يطلع برا الاول

اغتاظ سليم من كلماتها ليهز راسه قائلا بتصميم : مش هخرج

قالت وفاء : ريحها ياسليم واسمع الكلام...

زفر بضيق لا يستطيع الغضب عليها أكثر مما فعل اليوم كما أن والدته تحميها ليتناول ملابسه من الخزانه متجها بغضب للحمام..... ماان دخل حتي التفتت لها وفاء تساعدها قائلة : زي مافهمتك ياحور تاخدي حقك منه... بس خدي بالك و متزوديهاش

اومات لها حور لتتذكر حينما أصرت علي ترك المنزل فيما تدخلت وفاء واقفة بصفها  لكنها ايضا لاتريد خلق فجوة بينهم....لتخبرها بكيفيه اخذ حقها منه ومعاقبته علي مافعل معها... فابنها عنيد وابدا لن يعترف بخطأه..

ربتت وفاء علي يدها قائلة : واهو جه موضوع رجلك ده في الوقت المناسب... عشان يحس بالذنب..

يلا تصبحي علي خير.... انا هخلي منيرة صاحية عشان لو احتاجتي حاجة...

ماان رأته يخرج من الحمام حتي اشاحت بوجهها بعيدا لتجده يتجه نحوها ويجلس قبالتها... مال بجسده يلتقط احد الوسادات الصغيرة الموضوعه بجانبها ثم وضعها بجواره وامسك بقدمها لتسرع محاولة نزعها منه ولكنه امسك بها بحذر قائلا بصوت اجش : اثبتي خليني ادهنلك رجلك زي مالدكتورة قالت...

لم تستمع لكلامه وحاولت مجددا  سحب قدها ليميل نحوها يثبت ركبتها بجسده فيما التقط علبه الدهان من جواره وبدء بوضعها علي قدمها لتعض علي شفتيها مضطرة للاستسلام بعد ان اتعبها ثقل جسده... لاحظ استلامها ليعتدل ويبعد جسده عنها ويبدء بتدليك قدمها بحركات دائرية ناعمه... ماان لمس قدمها حتي شعر بسخونه جسده فيما تتحرك عيناه علي قدمها التي اظهرتها منامتها بسخاء كما حرصت وفاء لتجعلها فاتنه بعفوية فتدفعه ليزيل الجفاء بينهم لحبه ورغب.ته بها.....  اغمضت عيناها تحاول الهاء تفكيرها عن لمسته الناعمه لها..

. فأستغل سليم الفرصة ليمرر يده بحرية علي قدمها الناعمة لتثقل انفاسة مقتربا منها....فتحت عيناها مسرعه علي حركته تلك لتنظر اليه بارتباك وهووينظر اليها بنظراته الراغ.بة... سحبت قدمها من يده بقوة قائلة بحدة: كفاية انا بقيت كويسة

تحرك ليغسل يده من آثار الدهان ثم عاد نحوها ليضع الطعام امامها ولكن دون قول شئ،... تناولت بضع لقيمات من يده علي مضض ليبعده ثم يعود اليها  ليضع بين شفت.يها حبه الدواء... خفضت راسها نحو يده الممدوده تتناول حبه الدواء لتلامس شفتاها أطراف اصابعه لتشعل النيران بجسده اكثر.... حرك جسده سريعا يلتقط كوب الماء يعطيه لها لتشرب الدواء...

ثم أعاد الكوب لمكانه قائلا : عاوزة حاجة تاني هزت راسها دون قول شئ

لتجده  يلتف حول الفراش ليجلس بجوارها ..لتقول حور بحدة ; انت  بتعمل اية؟

فتح الغطاء قائلا : هنام

قالت بحدة : ومين قالك انك هتنام جنبي اصلا؟

قال بأستهجان ; نعم... امال عاوزاني انام فين؟

قالت ببرود : في اي حته بعيد عني...اوعي تكون فاكر اني عشان مردتش لأهلي  كدة الموضوع خلص.. لا انا بس سكت عشان الموضوع ميكبرش بس انا مش عاوزة اشوفك اصلا بعد اللي عملته فاتفضل بقي شوفلك اي مكان بعيد عن هنا والا همشي انا

قال بحدة : تمشي تروحي فين ان شاء الله

قالت بغضب : اي حته متكنش فيها

زفر بنفاذ صبر : بقولك اية ياحور احسنلك تبطلي تستفزيني عشان انتي عارفة ان عصبيتي وحشة وانا مش عاوز اعمل حاجة تضايقك... مش عشان اتعصبت عليكي بكلمتين هتسوقي فيها... انا مغلطتش اية كنتي عاوزاني اعمل اية وانا شايف الحيوان ده جنبك.

احتفن وجهها بالغضب قائلة : لا غلطان... عشان انت المفروض واثق فيا

قطب جبينه قائلا ; طبعا واثق فيكي والا مكنتيش، هتبقي علي ذمتي لحظة....

: ولما انت واثق فيا قلتلي الكلام ده لية

قال بنفاذ صبر : قلتلك اتجننت ومفكرتش... اقترب منها ومازال محتفظ بنبرته الغاضبه : اشكري ربنا اني مقتلتكوش انتوا الاتنين.... انا ممكن استحمل اي حاجة... الا ان حد يبصلك بس بصة.. ساعاتها ههد الدنيا

اشاحت بوجهها : ميهمنبش اللي بتقوله... انت دلوقتي تشوف حته تنام فيها عشان انا تعبانه وعاوزة انام بدل مااقوم انا


اختطاف ولاكن 


بارت 21

اشاحت بوجهها : ميهمنيش اللي بتقوله... انت دلوقتي تشوف حته تنام فيها عشان انا تعبانه وعاوزة انام بدل مااقوم انا....

قال بتحذير : حور بطلي جنان

هتفت باندفاع : مش هبطل جنان طول مانت مش معترف انك غلطت في حقي

قال بغضب اعمي : ولا هعترف..عشان انا مغلطتش.... واسمعي بقي انا مش طايق نفسي فبلاش تستفزيني اكتر من كدة..

اختقن وجهها بالغضب قائلة : وانا مش طايقاك... 

اقترب منها ممسك يدها بقوة قائلا : انا مش هحاسبك علي الجنان ده عشان انتي تعبانه.. بس مسيري اقصلك لسانك ده ياحور..

اشاحت وجهها عنه قائلة ببرود : يلا بقي اتفضل اطلع برا عشان انا تعبانه وعاوزة انام..

ترك يدها بغيظ قائلا : انا هطلع بس عشان جبت اخري ومش عاوز اتهور عليكي.......

انصرف وكل انش به ينفر بالغضب فهو يغار وبشده وهي تفهم غيرتها بأنها عدم ثقة..... ربما هي محقة ولكن اي ذره عقل لدية قد اختفت امام نيران غيرته..... وهي لم تكن بأقل منه غضب من شخصيته الصعبه وراسه اليابس الذي يابي الاعتراف بخطأه........

دفن فارس راسه بعنق وهج يطبع عليه قب.له  منتشيه بعد ان هدات وتيره أنفاسه بعد لقائهم الشغوف لتمرر وهج يدها علي صدره العاري مغمغه : بحبك اوي...

ضمها اليه قائلا : وانا بموت فيكي...

همست له : بجد يافارس

داعب وجنتيها قائلا :طبعا ياقلب فارس

اعتدلت قليلا مستنده بمرفقها علي صدره قائلة : هو انا لو طلبت منك حاجة هتوافق

ابتسمت لها.. اطلبي اللي انتي عاوزاه...

عضت علي شفتها السفلي ثم مالت تجاه اذنه تهمس ببعض الكلمات..... جعلت ابتسامه فارس تتلاشي ببطء حتي اختفت وتحولت ملامح وجهه...

ابتعدت ناظره اليه برجاء ليعتدل جالسا مقطب جبينه قائلا : لا ياوهج... انتي عارفة رأي في الموضوع ده..

احاطت عنقه بذراعيها في محاولة منها التأثير عليه : عشان خاطري ياحبيبي...

قال محاولا التحكم بنبرته : لا يعني لا ياوهج.. احنا حياتنا كويسة والحمد لله عندنا سليم.. والموضوع ده قفلناه خلاص

ضيقت المسافة بين حاجبيها : بس انا نفسي يبقي لسليم اخ او اخت....

قال بتحذير : وهج...!!

هددت دموعها بالانهمار ليقترب منها قائلا بصوت رفيق : وهج حبيتي بصيلي...

رفعت اليه عيونها ليقول بهدوء : انا مش مستعد اعرضك للوجع اللي حستيه قبل كدة عشان اي حاجة في الدنيا... وحتي لو مكنش عندنا سليم.. كنت هبقي مبسوط كفاية عليا انتي في حياتي

انهمرت دموعها لتقول بصوت مختنق : وانا بحبك ونفسي يبقي عندي ولاد كتير منك

ضمها اليه قائلا بحنان: مش علي حساب صحتك

: مايمكن ميحصلش حاجة وربنا يكرمنا..

هز راسه قائلا : مش هغامر ياوهج... مش مستعد اشوفك في الحالة دي تاني

قالت باصرار : انا عاوزة اغامر... انا موافقة..

الدكتور قالي ممكن احاول تاني لية بقي عاوز تحرمني من الفرصة دي..

اقتربت منه راجيه : عشان خاطري يافارس واوعدك اني لو محصلش مش هزعل وهنسي الموضوع خالص ومش هتكلم فيه ابدا

قال بنفاذ صبر : لا ياوهج

: لا لية

: عشان انا مش موافق وده اخر كلام عندي... حمل تاني مش هسمح بيه ياوهج فاهمه 

قال كلماته وانصرف بغضب لتبكي وهج بحزن وهي تتذكر ماحدث..... فقد حملت بعد ولادتها لسليم  ولكن لم يكتمل الحمل واجهضت وقد تكرر هذا الأمر مرتين بعد ذلك خلال العامان الماضيان كلما حملت لايكتمل الحمل لذا قرر فارس ان يكتفوا بسليم خاصة بعد سؤ حالتها الصحية والنفسية بعد كل ماتعرضت له.. انها تعلم قلقه وخوفه عليها لأنها كانت بكل مرة تنهار ولكنها ايضا تريد أن يصبح لها أطفال اخرين... تحبه وتريد ان تسعده وتنجب له الكثير من الأطفال.... لقد أخبرها الطبيب بأنها يمكنها المحاولة... لماذا يرفض ان يتركها تحاول...............

طرقت وفاء الباب ثم دخلت لتجد حور قد استيقظت : صباح الخير ياحور

ابتسمت لها : صباح الخير ياماما..

نظرت وفاء حولها قائلة : امال فين سليم؟

زمت حور شفتيها قائلة : نام في اوضة تانية..

قطبت وفاء جبينها قائلة : هو سابلك الأوضة..

هزت حور راسها : لا انا اللي قلتله يمشي

لوت وفاء شفتيها بعدم رضي : انا مش قالتلك متزوديهاس ياحور....

هتفت مبررة : يا ماما اهو اللي حصل بقي.

.... كانت علي وشك التحدث ليفتح سليم الباب ويدخل.... تجاهل حور قائلا : صباح الخير ياماما..

: صباح الخير ياحبيبي

اتجه للخزانه ليتناول ملابسه ثم توجهه للحمام لتلتفت لها وفاء بصوت خفيض : اية اللي معصبه كدة اية اللي حصل ؟

اخبرتها بماحدث لتزم وفاء شفتيها قائلة : معلش ياحور... هو بس دمه حامي وزودها بس ده حب

قالت حور باستنكار : حب!

قالت وفاء مؤكدة : ايوة طبعا.. بيحبك وبيغير عليكي..

: بس ده مش واثق فيا..

: ثقة اية وكلام عبيط اية  .. ياحور ياحبيتي سليم متعصب ومش عارف بيقول اية... وكلها كام يوم ويهدي ويصالحك..

...

...

بلحظة اندفاع غاضبه تركت وهج المنزل واتجهت لمنزل ابيها لتستقبلها وفاء بقلق وهي تري الدموع في عيونها.......

: وهج... مالك؟

استمعت وفاء لابنتها التي كانت تبكي لتضمها اليها تربت علي كتفها غير مصدقه ان كل هذا تحملته ابنتها

وهي بعيدة عنها... : بس ياحبيتي.. اهدي وكل حاجة هتبقي كويسة...

: هتبقي كويسة ازاي وهو رافض اي كلام في الموضوع ده...وانا هتجنن ونفسي اجيب اخ أو اخت لسليم... ده انا حتي بطلت اخد الحبوب من ساعة مارجعنا وقلت هيفرح اوي لما اقوله اني نفسي نخلف تاني الاقيه يقولي اللي قاله..  انا عاوزة اتطلق

هتفت وفاء بهلع : تطلقي اية... تفي من بوقك... فارس بيحبك وخايف عليكي...

: خايف من اية... الدكتور طمني..

صمتت وفاء بضع لحظات تفكر ثم قالت : طيب اهدي دلوقتي واصبري لما نشوف هيعمل اية لما يعرف انك سبتي البيت... ..

......

.......

.. ؟

عاد فارس ليجدها قد تركت المنزل وغادرت ليجن جنونه... نزل الدرج بخطوات غاضبه ليقول فهد بقلق : في أية يافارس مالك؟

قال بغضب : وهج سابت البيت

قطب جبينه... لية اية اللي حصل ؟

اخبره بماحدث ليقول فهد : طيب يافارس طالما الدكتور قالها مفيش مشكلة من محاولة تانية متوافق يااخي

قال باندفاع : أوافق علي اية.. افرض مكملش الحمل ده كمان..افف اتفرج عليها وهي بتنهار وتدمر تاني... لا يعني لا

قال في محاولة لاقناعه : مايمكن ربنا يريد المرة دي..

يافارس حقها تخلف حرام تمنعها

قال بنفاذ صبر : خايف عليها. 

: طيب تعالي نروح لعمك نجيبها وانت تفهمها انك خايف عليها 

: وانت فاكرها هتقتنع.. دي مراتي مربيها علي أيدي، وعارف انها مش هتهدي غير لما تنفذ اللي في دماغها..

زم فهد شفتيه قائلا : وانت ناوي علي اية

قال فارس بجمود : هي مش سابت البيت... خليها بقي عند ابوها تبقي  توريني هتخلف ازاي..

افلتت من فهد ضحكة ليلكمه فارس بكتفه:بتضحك علي اية ياحيوان انت..

كتم فهد ضحكته قائلا : ولاحاجة... بس ميصحش تسيبها غضبانه

قال متظاهرا بالبرود : براحتها..

... 

نظر سلطان لعالية قائلا : يعني ده اخر كلام عندك ياعاليه..

قالت عاليه : متزعلش مني ياسلطان انت عارف غلاوتك وغلاوة ابنك عندي .. بس ده الأحسن لينا كلنا...

قال سلطان : ياعاليه ادم طايش ومكنش يقصد حاجة غير انه يرد لسليم اللي عمله... بس حور طلعها من دماغه من زمان... وسما بنت عمته وعمره ماهيأذيها

هزت راسها قائلة : معلش ياسلطان... انا اخدت قرار ومش هرجع فيه وبعدين سما لسة صغيرة وانا مش ناوية اجوزها دلوقتي

: طيب خليهم مخطوبين ولما يرجع الاجازة اللي جاية يتجوزوا

قالت باصرار ;خلي ابنك يسافر ويشوف حياته ومستقبله.. ولما يرجع يحلها ربنا..

: يعني هتستناه

هزت راسها قائلة : ولاتستناه ولا يستناها. لو ليهم نصيب هيحصل... واديك شفت النصيب اللي خلي فرح لفهد وحور لسليم

هز سلطان راسه باستسلام قائلا : اللي تشوفيه ياعاليه 

........

دخلت عاليه غرفة ابنتها التي قالت فور رؤيتها لوالدها بهجوم : عملتي اللي في دماغك وارتحتي ياماما

قالت عاليه بحزم : عملت الصح وبكرة تشكريني عليه.... انتي لسة صغيرة ومش فاهمه يعني اية تتجوزي واحد مش بيحبك.

هتفت باعتراض: كان هيحبني.... هي حور فيها اية احسن مني عشان تتجوز سليم وتاخد قلب ادم

قطبت عاليه جبينها بانفعال : مفيهاش... وطول ماتفكيرك كدة بعرف اني عملت الصح .. انتي كنتي عاوزة تتجوزي ادم عشان تغيظي حور وخلاص... بس متعرفش انك كنتي بتدمري حياتك وهي مش فارق معاها... هي جوزها بيحبها إنما انتي كنتي هتبقي متجوزة واحد مبيحبكيش

خفضت سما عيناها لتقارب منها عاليه قائلة : انا امك واكتر واحده عارفة مصلحتك...اللي عملته هو الصح وهو لو عاوزك هيرجعلك

.......

جلس سلطان في الحديقة ينفث دخان سيكارته حينما نزل ادم واتجه نحوه ليتجاهله سلطان... فقال ادم بغيظ : انت هتفضل بتعاملي كدة كتير يابابا .

لم يجب عليه ليندفع ادم ; كل ده عشان سليم...

قال والده باحتقار : لا مش عشان سليم... عشان عملتك اللي خلتني مش قادر ارفع عيني في حد..

هتف بتبرير: وهو لما كان خطفها كان عمي عمل زيك..

قال سلطان بحدة : ارجل منك خطفها قدامنا كلنا ومحدش قدر ياخدها منه... مراحش في نصاص الليالي يقول لبنت عمه المتجوزة اهربي معايا... علت نبره صوته وهو يكمل :غور من وشي دمي بيفور كل ماافتكر اللي عملته...

هز ادم راسه وأشار للحارس بحمل حقائبة ووضعها بالسيارة لينطلق مغادرا  وسط نظرات سلطان الغير راضيه...

.....

جلس سليم خلف مكتبه ينظر في بعض الأوراق التي وضعها اسماعيل محاسبه امامه : كدة حسابات السنه تمام ياسليم بيه هز سليم رأسة قائلا : طيب سيبهم هبقي اراجعهم وامضيهم

: اللي تشوفه يابيه

.... رفع راسه تجاه الطرقات علي الباب ليقول بصوته الاجش : ادخل

دخل مساعده عامر قائلا : طارق بيه السيوفي برا

قال سليم : دخله...

استأذن اسماعيل مغادرا ليقف سليم مرحبا بطارق الذي دخل مبتسما : ازيك ياسليم.. اية ياراجل بقالي يومين مشفتكش

أشار له ليجلس بأحد المقاعد قائلا : كنت مشغول شوية 

قال طارق معاتبا : طبعا مشغول ونسيت الطلب بتاعي

استدرك سليم قائلا : في دي بصراحة عندك حق... بس متقلقش النهاردة هتكلم معاها في الموضوع ده وابلغك ردها

اتسعت ابتسامة طارق قائلا : متشكر ياسليم.. اصل انا عندي شغل كتير ومضطر ارجع القاهرة خلال ايام ومش عاوز ارجع قبل مااكون متمم كل حاجة...

اومأ له سليم : اكيد يا طارق...

دخل متولي يحمل القهوة وضعها أمامهم ليقول طارق : اخبار المصنع اية..؟

تناول سليم رشفة من قهوته قائلا : تمام المكن وصل والمهندسين هتبدأ تركبه من بكرة

: عظيم... وانا كمان خلاص كلها اسبوع واسلمك المباني بتاعة المدرسة كامله.. قبل مااسافر

: متشكر ياطارق... تعبتك...

وقع علي احد الشيكات ومد يده تجاه طارق قائلا : ودي آخر دفعه..

هز طارق رأسة : لا لما تستلم الأول وتشوف الشغل.

أصر سليم قائلا : مش محتاج اشوف وراك..

.....

بعد انصراف طارق انغمس سليم في مراجعه أوراق الحسابات الخاصة بشركاته ليدخل آلية حسين.. رفع اليه راسه قائلا باهتمام: عملت اية؟

قال حسين : كله تمام ياسليم بيه... اخرج ورقة من جيبه قائلا : اسم وعنوان الفندق عند سيادتك في الورقة دي..

امسك سليم  الورقة متطلع اليها لبضع لحظات ثم وضعها بجيب سترته... قائلا : تمام ياحسين.. روح انت

انصرف حسين ليأخذ سليم نفسا عميقا مسندا راسه للخلف ونظرة وعيد في عيناه..!!

.

...

....

لم تستطع حور ان تخفي نظراتها الغيورة تجاه سميحة التي جاءت مع والدتها لزيارة وفاء....واستأذنت في الصعود اليها....

كانت جالسة تلاعب سليم الصغير مع وهج لتدخل إليهم نعمه قائلة : الست سميحة عاوزة تطلع تطمن عليكي ياست حور

اومأت لها فهي كانت تريد رؤية تلك المرشحة لتكون زوجه سليم قبلها.... نظرت لها وهج قائلة : علي فكرة ياحور سميحة لطيفة اوي

اغتصبت ابتسامة زائفة : اكيد

هزت وهج راسها قائلة : لا فعلا لما تتعرفي عليها هتحبيها... سيبك من اي حاجة سمعتيها قبل كدة دي بنت طيبة اوي..

طرقت الباب تلك الفتاة بعيونها العسلية المرحة قائلة : ممكن ادخل

اومات لها حور قائلة : اتفضلي..

احتضنها وهج بحب فيما حاولت حور ان تصافحها ببرود ولكن سميحة لم تعطي لها فرصة امام سلامها الحار... قضوا بعض الوقت لتجد حور الجليد يذوب وان برودها لا داعي منه امام تلك الفتاة الودودة التي لم تنفك تضحك وتتحدث بعفوية....!

قالت راوية بعدم رضي : لا يا وفاء اوعي تخلي وهج توافق علي حاجة زي دي... يعني اية مش عاوز عيل تاني... ده اللي قدها عندها بدل العيل اربعه وخمسه

: خايف عليها... وانا كمان مكدبش عليكي ياراوية خايفة عليها..

قالت راوية ناصحة : بصي احنا ناخدها ونروح لدكتور كبير من مصر وهو اللي يقرر... لو مفيش ضرر  ليها خلاص يبقي جوزها يرفض لية

اومات لها وفاء قائلة : مانا قلت كدة مستنيه بس افاتح رسلان في الموضوع... بصراحة خايفة يشيل من فارس انه مزعل البنت

: هو ميعرفش

هزت راسها : لا ولا هو ولا سليم.. قلت بلاش اكبر الموضوع.... ووهج تحل مشكلتها مع جوزها براحتهم.

: عين العقل ياوفاء..

بعد قليل التفتت وفاء لتجد وهج وسميحة يساعدون حور لنزول الدرج لتقول سميحة : احنا قلنا ننزل نقعد معاكم

ابتسمت وفاء : تعالوا ياحبيتي.. اهو احسن من حابسة حور في اوضتها.. ساعدتها وفاء لتجلس عي الاريكة وتمدد قدمها فيما

رمقتها راوية بنظرة متفحصة لتغمز سميحة والدتها بخفوت : ماما.. لو سمحتي

لكمتها راوية بكتفها : اخرسي انتي ياخايبة

قالت وهي تصك أسنانها : لو ضايقتيها هقوم وامشي

قالت راوية : طيب.. خلاص

دخل سليم من الباب لتشير له وفاء : تعالي ياسليم خالتك وسميحة هنا...

اتجه سليم حيث هم جالسون ليري ان حور جالسة معهم... رفعت اليه عيونها لتتسع ابتسامته فمالبثت ان بادلته الابتسامه لتتلاشي فورا حينما وجدته يتجه نحو سميحة بابتسامة واسعه قائلا : ازيك ياسميحة

احتضنته راوية بحب قائلة بعتاب :اية ياسليم ملكش خاله تسأل عليها

قالت وفاء : مانتي عارفة علي طول مشغول

قالت راوية بمغزي : مدافعيش عنه ياوفاء.... ده حتي لما وصل سميحة من كام يوم مدخلش يسلم عليا.. اية معندوش دقيقة يشوف خالته

اشتعلت النيران بكيان حور من كلمات راوية التي نظرت لها وفاء بتحذير فيما اكتسي وجه  سميحة بالغضب من تصرفات والدتها التي قصدت بها مضايقة حور واشعال غيرتها 

رفعت حور عيناها الغاضبة اليه ليتجاهلها سليم تماما مما أشعل نيران الغضب بها ... وماهي الا لحظة حتي استعرت نيرانها اكثر حينما قال : تعالي ياسميحة عاوز اتكلم معاكي في موضوع

نظرت اليه سميحة بارتباك وقد تجمدت جميع العيون عليها وخاصة عيون حور التي احترقت غابات عيونها...هل يمزح...؟. يريد سميحة بأمر ما .. و كان يوصلها منذ بضعه ايام ... لا لا صرخ عقلها ان مايحدث اكثر من استعابها..ماذا يمكنه ان يكون بينهما ليتحدث معها بشانه.. .. ؟!

نظرت وفاء ووهج لبعضهما لااحد يستطيع تفسير تصرف سليم... هل قصد إشعال تلك النيران.. وماذا فعلت حور ليريد احراقها بتلك الطريقة تساؤل الجميع فيما

وقفت حور مكانها وتعكزت تحاول الصعود لغرفتها... اسرعت نحوها وهج..  : استني ياحور انا هطلعك

هزت راسها : لا خليكي.. انا هعرف اطلع..

قالت وفاء  : ازهار...بت يا ازهار

اسرعت نحوها ازهار : نعم..

: ساعدي الست حور تطلع اوضتها مع ستك وهج

انصرفت الفتيات لتنظر وفاء لرواية التي جلست مترقبه... : اسمعي بقي ياراوية عشان انتي اختي انا هبقي صريحة معاكي.... لو سليم عاوز يتجوز بنتك انا اللي هقفله

قالت راوية باستنكار: انتي ياوفاء  ؟!

هزت راسها : ايوة انا... وعشان تبقي عارفة سليم بيحب مراته هو بس متشاكل معاها اليومين دول فعاوز يغيظها وانا عشان بحب سميحة مش هرضي تبقي ضره وخصوصا لو ابني مش بيحبها

هزت راوية راسها قائلة : ولاانا ياوفاء ارضاها لبنتي... انا بس نفسي تتجوز واطمن عليها...

عم الصمت المكان حينما انفتح باب المكتب وخرجت سميحة بابتسامة ملئ وجهها.... اندفعت وفاء تجاه مكتب سليم تنوي بشراسة إيقافه عما انتواه فيما قالت راوية بلهفة : كان عاوزك لية؟...

نظرت لوالدتها قائلة بمكر : انتي مش عوزاني اتجوز

قالت راوية بلهفة : ايوة... اية هيتجوزك

هزت راسها بانفعال : لا طبعا قلتلك مستحيل....

: انتي مش بتقولي... قاطعتها قائلة : ايوة هتجوز.... بس مش سليم... ده واحد صاحبه..... المهندس طارق

استطردت تحكي لرواية عن طارق ليتهلل وجهها : انتي بتتكلمي بجد ياسميحة

هزت راسها بخجل لتقول راوية : انا الفرحة مش سيعاني ياسميحة.. اخيرا هتتجوزي

قطبت سميحة جبينها : قصدك اية ياماما.... مكنش بيجلي عرسان

: لا.. ابدا... انا بس فرحانه ومش مصدقة نفسي

نظرت لها بعبث قائلة : اللي يشوفك دلوقتي ميشوفيميش وانتي عاوزة تجوزيني سليم

ضحكت راوية قائلة : انا كنت عاوزة اجوزك وخلاص....

...............

نظر سليم لوفاء التي اقتحمت المكتب هادرة : بقولك اية؟ انت تنسي اللي في دماغك ده خالص..

نظر لها بعدم فهم لتكمل : ايوة... هي البت كانت عملتلك اية عشان تتجوز عليها

قطب جبينه باستفهمام : اتجوز عليها..!

قالت وفاء باندفاع : ايوة... اية فكرك اني مش فاهمه.. انك عاوز تتجوز سميحة عشان تكيد حور... لا انا اللي هقفلك

ضحك سليم عاليا لتغتاظ وفاء : انت بتضحك علي اية؟

هز كتفه قائلا : علي اللي بتقوليه... سمحية اية وجواز اية... انا حور كرهتني في الجواز اساسا

قطبت وفاء جبينها قائلة : امال في أية؟

..................

......................

خرجت وفاء بوجهه متهلل تبارك لسميحة التي تستحق كل خير وراوية التي تحمل قلب طيب ولكن بلا تفكير تريد كاي ام لابنتها الزواج ... فيما ظل سليم بمكتبه قليلا يعمل ثم قرر ان يتسلي قليلا فليري رد فعل حور التي بالتاكيد ظنته ينوي الزواج عليها.... حدث نفسه بوعيد : عشان تبقي تطرديني من الأوضه كويس... 

كانت تقضم شفتها السفلي بعنف حينما دخل للغرفة لتندفع قائلة : ممكن اعرف موضوع اية اللي كنت عاوزها فيه؟

قال ببرود : هي مين؟

هتفت بحدة : سميحة

تابع ببرود : يهمك في أية؟

هتفت بغيظ : يهمني اني مراتك ولازم اعرف كنت عاوزها في أية

هز كتفه قائلا : حاجة متخصكيش

تابع طريقه وهو متجاهلها تماما متجها نحو الخزانة لاستبدال ملابسه... شعر بنظراتها خلفه تكاد تحرقه وهو يوليها ظهره فهو يستطيع سماع أنفاسها الغاضبه من مكانه..... قررت تجاهله مثلما يفعل هو فتحركت بغيظ وعنف تنوي النوم لتصطدم قدمها بطرف الفراش بقوة فتصرخ متألمه... اتجه نحوها بسرعه لتميل تجاه قدمها تتفحصها بنفس لحظة اقتراب سليم نحوها لتجد نفسها تتنفس أنفاسه الساخنه ناظرة في عيناه ليتبخر كل غضبها بلحظة تريد أن ترتمي في احضانه التي افتقدتها.... تمالك سليم نفسه بصعوبه متظاهرا بالجمود امامها فهو لن يمررها لها ككل أفعالها السابقة...فهي يجب أن تتعلم ان تكف عن عنادها وتحديها له ولا تهدده ببعدها بكل مشكله بينهم...

مدد قدمها برفق علي احد الوسائد ثم تناول علبه الدهان الخاصة بقدمها دون قول شئ وبدأ بتوزيع القليل منه علي قدمها وتدليكه ليقضي علي مابقي من اعصابها التي مالبثت ان اشتعلت حينما استمعت لتلك الزغاريد القادمه من الأسفل..... لتسحب قدمها من يده وقد تحولت ملامح وجهها لاخري مرعبه غاضبه وهي تنظر اليه قائلة : اية الصوت ده..؟

هز كتفيه قائلا : معرفش

صكت أسنانها قائلة باندفاع : متعرفش ولا بتستغفلني وناوي تتجوز عليا

مجرد نطقها للكلمه جعلت الغيرة تنهش بقلبها ليحمر وجهها وتكمل بتهديد : يكون في علمك انا مستحيل اقبل حاجة زي دي

...لو انت بتغير قيراط انا بغير اربعه وعشرين ....  انت لو عملت كدة انا .... اقترب منها ببطء وهو مسمتمع برؤية غضبها ليهمس باذنها :هتعملي اية ؟....... هتحرميني منك زي مابتعملي !؟

رفعت اليه عيناها لتري مقدار غضبه منها الذي يخيفيه ببروده لتقول مدافعه عن نفسها : انت اللي خلتني اعمل كدة لما غلطت فيا.. ومش عاوز تعترف

رفع حاجبه قائلا بتحدي : ومش هعترف ياحور.... ابعدي زي مانتي عاوزة انا مبيتلويش دراعي...

نظر اليها وقد تعالت أنفاسها الغاضبه ليكمل ببرود  : وعموما اطمني سميحة هتتجوز واحد تاني

ابتلعت لعابها ببطء ونظرت في عيناه تبحث عن حبه لها ليقترب منها اكثر فيما تتغلغل رائحه عطره الرجولي القوي انفها وتلفحها أنفاسه الساخنه لتغمض عيناها باستلام وقد اقترب لشفتيها التي تغريه بالتهامها.....

مرت لحظة بعدها فتحت عيونها بصدمه حينما وجدته يهمس ببرود امام شفتيها : انا رايح انام في الاوضة التانية

لقد انقلب السحر علي الساحر فهاهو قد فهم لعبتها التي تضغط بها عليه وهو من أصبح يبتعد ويتلاعب بها ولم تعد المسيطرة..!!

سحقت حور أسنانها بغيظ حينما تركها وابتعد بعد ان رأي ضعفها امامه.....

.........

في الصباح التالي

دخلت اليها وفاء لتنظر بارجاء الغرفة باستنكار قائلة : هو انتوا هتفضلوا كل واحد في اوضة كتير ولااية...

اخبرتها حور بما دار بينهم لتقول وفاء : انا مش قلتلك ياحور متزوديهاش... كان لازم تحكمي رايك وتخليه ينام بعيد عنك اهو عاند معاكي

: كنت فاكراه هيعرف غلطته... لقيته بيعاند زيادة

طفرت وفاء بضيق تفكر بطريقة تجعلها تعيده اليه ويتخلي عن عناده....

.........

لم يكن سليم وحده هو الذي يعاند ويأخذ ابتعادها علي كرامته فقد شاركه فارس نفس الاحساس حينما تركته وهج لتضغط عليه ليقرر كلاهما المضي قدما بهذا العناد...!

كانت جالسة علي طرف الفراش تصفف شعرها بعد ان استيقظت حينما دخل صباحا للغرفة... ظل بحالته المتجاهله ليأخذ ملابسة ويدخل للاستحمام.....

خرج يجفف شعره بالمنشفه لتهتف حور برقة  :سليم حبيبي وحشتني

نزع المنشفه من علي وجهه ليصطدم بهذا الصغير الذي ركض نحوها لتنحني نحوه تحمله: سليم حبيبي وحشتني ..

القي المنشفة من يده بغيظ فقد ظنها تراجعت عن عنادها..!! ولكن نظرتها اليه أخبرته بأنه يحلم ان ظنها ستتراجع عن موقفها  خاصة بعد ما فعله بها امس...!

اخذت تطبع العديد من القبلات علي وجهه سليم الناعم لتتعالي ضحكة الصغير الذي ماان فتح له سليم ذراعيه حتي تركها وركض نحوه ليرفعه سليم عاليا يدغدغه ويضعه فوق اكتافه... ليتمتم الصغير باسمه ويتعلق بعنقه... قالت حور بغيظ : سليم حبيبي تعالي لعمتو

هز الصغير راسه واحتضن سليم بقوة ليظل يلاعبه لفترة طويلة وحور تقضم شفتيها بغيظ من برود سليم وتجاهله لها.... لتتوعد له بأنها ستعذبه كما يعذبها الان..... . اخيرا وضع قبله حنونه علي جبين الطفل واقترب منها ليضع الصغير بجوارها مداعب شعره بمرح قائلا : لماارجع بليل نكمل لعبنا يابطل

اومأ له سليم واندثر بحضن حور التي ماان التفت سليم ليغادر حتي قالت لسليم : اسمع بقي ياسليم... انت تبطل تضحك وتلعب معاه  انت تلعب معايا انا وبس...انا صاحبتك و هو وحش

التحم حاجبي سليم الدقيقين اعلي عيونه الواسعه ناظرا اليها باستغراب وكانه يفهمها لينفحر باكيا بلحظة .... ضمته اليها : لا ياحبيبي متعيطش... ضمته اليها ولكن تعالي صراخه لتأتي وهج اليها وتحمله تحاول اسكاته  لتقول حور بغيظ : ابنك بيحب سليم اكتر مني

ضحكت وهج علي غيرتها حينما اخبرتها بماحدث... : معلش ياستي لو جبت اخ او اخت ليه هخليه يحبك انتي اكتر..

ابتسمت لها حور وربتت علي كتفها قائلة : ان شاء الله هيحصل وهتجيبي بيبي زي القمر

شردت وهج بحزن فهاهو قد مرت ثلاثة أيام وفارس لم يأتي اليها... لتقول حور بتردد : اقولك حاجة يا هج..

: قولي ياحور

: بصراحة انتي غلطتي لما مشيتي وسبتي البيت... انتي عارفة انا خايف عليكي عشان كدة كنتي حاولتي معاه مرة تانية بس من غير ماتسبيي البيت...

ضمت شفتيها قائلة  : انا عارفة اني اتسرعت بس خلاص اللي حصل حصل

قالت حور ببساطة : يبقي ترجعي

قالت وهج باستنكار : ارجع

: ايوة ياوهج.. انتي كنتي متضايقة شوية عشان كدة جيتي لاهلك ودلوقتي خلاص بقيتي كويسة يبقي ترجعي.. وانتي عارفة ان فارس عمره ماهيزعلك.......

كان كلام حور لوهج لنفسها ايضا فربما ليس عليها ان تتمسك بعنادها طالما انها متأكدة منه حبه لها.. اخطيء واخبرها انه يغار لماذا اذن لم تسامح..!!

عادت لغرفتها تزفر بضيق فقد انتظرت عودته طويلا وهاهو الفجر قد قارب علي البزوغ ولم يعد.... أين ذهب طوال الليل؟ ضايقتها فكرة قضاءه الليل خارج المنزل ولاتعرف الي اين ذهب؟... ولم تكن وفاء بأقل منها قلقا.. لتوقظ رسلان باكرا : قوم ياحج شوف ابنك

قطب رسلان جبينه : في أية علي الصبح ياوفاء؟ابنك بايت برا البيت

هتف بها بحدة : وهو عيل صغير تلاقي عنده شغل

لوت شفتيها بعدم رضي : شغل..؟! ماشي يا رسلان.

أوقف السائق السيارة بفناء القصر لتترجل منها وهج التي حزمت أمرها واقتنعت بكلام حور.... دخلت وهى 

يتبعبارت

اشاحت بوجهها : ميهمنيش اللي بتقوله... انت دلوقتي تشوف حته تنام فيها عشان انا تعبانه وعاوزة انام بدل مااقوم انا....

قال بتحذير : حور بطلي جنان

هتفت باندفاع : مش هبطل جنان طول مانت مش معترف انك غلطت في حقي

قال بغضب اعمي : ولا هعترف..عشان انا مغلطتش.... واسمعي بقي انا مش طايق نفسي فبلاش تستفزيني اكتر من كدة..

اختقن وجهها بالغضب قائلة : وانا مش طايقاك... 

اقترب منها ممسك يدها بقوة قائلا : انا مش هحاسبك علي الجنان ده عشان انتي تعبانه.. بس مسيري اقصلك لسانك ده ياحور..

اشاحت وجهها عنه قائلة ببرود : يلا بقي اتفضل اطلع برا عشان انا تعبانه وعاوزة انام..

ترك يدها بغيظ قائلا : انا هطلع بس عشان جبت اخري ومش عاوز اتهور عليكي.......

انصرف وكل انش به ينفر بالغضب فهو يغار وبشده وهي تفهم غيرتها بأنها عدم ثقة..... ربما هي محقة ولكن اي ذره عقل لدية قد اختفت امام نيران غيرته..... وهي لم تكن بأقل منه غضب من شخصيته الصعبه وراسه اليابس الذي يابي الاعتراف بخطأه........

دفن فارس راسه بعنق وهج يطبع عليه قبله  منتشيه بعد ان هدات وتيره أنفاسه بعد لقائهم الشغوف لتمرر وهج يدها علي صدره العاري مغمغه : بحبك اوي...

ضمها اليه قائلا : وانا بموت فيكي...

همست له : بجد يافارس

داعب وجنتيها قائلا :طبعا ياقلب فارس

اعتدلت قليلا مستنده بمرفقها علي صدره قائلة : هو انا لو طلبت منك حاجة هتوافق

ابتسمت لها.. اطلبي اللي انتي عاوزاه...

عضت علي شفتها السفلي ثم مالت تجاه اذنه تهمس ببعض الكلمات..... جعلت ابتسامه فارس تتلاشي ببطء حتي اختفت وتحولت ملامح وجهه...

ابتعدت ناظره اليه برجاء ليعتدل جالسا مقطب جبينه قائلا : لا ياوهج... انتي عارفة رأي في الموضوع ده..

احاطت عنقه بذراعيها في محاولة منها التأثير عليه : عشان خاطري ياحبيبي...

قال محاولا التحكم بنبرته : لا يعني لا ياوهج.. احنا حياتنا كويسة والحمد لله عندنا سليم.. والموضوع ده قفلناه خلاص

ضيقت المسافة بين حاجبيها : بس انا نفسي يبقي لسليم اخ او اخت....

قال بتحذير : وهج...!!

هددت دموعها بالانهمار ليقترب منها قائلا بصوت رفيق : وهج حبيتي بصيلي...

رفعت اليه عيونها ليقول بهدوء : انا مش مستعد اعرضك للوجع اللي حستيه قبل كدة عشان اي حاجة في الدنيا... وحتي لو مكنش عندنا سليم.. كنت هبقي مبسوط كفاية عليا انتي في حياتي

انهمرت دموعها لتقول بصوت مختنق : وانا بحبك ونفسي يبقي عندي ولاد كتير منك

ضمها اليه قائلا بحنان: مش علي حساب صحتك

: مايمكن ميحصلش حاجة وربنا يكرمنا..

هز راسه قائلا : مش هغامر ياوهج... مش مستعد اشوفك في الحالة دي تاني

قالت باصرار : انا عاوزة اغامر... انا موافقة..

الدكتور قالي ممكن احاول تاني لية بقي عاوز تحرمني من الفرصة دي..

اقتربت منه راجيه : عشان خاطري يافارس واوعدك اني لو محصلش مش هزعل وهنسي الموضوع خالص ومش هتكلم فيه ابدا

قال بنفاذ صبر : لا ياوهج

: لا لية

: عشان انا مش موافق وده اخر كلام عندي... حمل تاني مش هسمح بيه ياوهج فاهمه 

قال كلماته وانصرف بغضب لتبكي وهج بحزن وهي تتذكر ماحدث..... فقد حملت بعد ولادتها لسليم  ولكن لم يكتمل الحمل واجهضت وقد تكرر هذا الأمر مرتين بعد ذلك خلال العامان الماضيان كلما حملت لايكتمل الحمل لذا قرر فارس ان يكتفوا بسليم خاصة بعد سؤ حالتها الصحية والنفسية بعد كل ماتعرضت له.. انها تعلم قلقه وخوفه عليها لأنها كانت بكل مرة تنهار ولكنها ايضا تريد أن يصبح لها أطفال اخرين... تحبه وتريد ان تسعده وتنجب له الكثير من الأطفال.... لقد أخبرها الطبيب بأنها يمكنها المحاولة... لماذا يرفض ان يتركها تحاول...............

طرقت وفاء الباب ثم دخلت لتجد حور قد استيقظت : صباح الخير ياحور

ابتسمت لها : صباح الخير ياماما..

نظرت وفاء حولها قائلة : امال فين سليم؟

زمت حور شفتيها قائلة : نام في اوضة تانية..

قطبت وفاء جبينها قائلة : هو سابلك الأوضة..

هزت حور راسها : لا انا اللي قلتله يمشي

لوت وفاء شفتيها بعدم رضي : انا مش قالتلك متزوديهاس ياحور....

هتفت مبررة : يا ماما اهو اللي حصل بقي.

.... كانت علي وشك التحدث ليفتح سليم الباب ويدخل.... تجاهل حور قائلا : صباح الخير ياماما..

: صباح الخير ياحبيبي

اتجه للخزانه ليتناول ملابسه ثم توجهه للحمام لتلتفت لها وفاء بصوت خفيض : اية اللي معصبه كدة اية اللي حصل ؟

اخبرتها بماحدث لتزم وفاء شفتيها قائلة : معلش ياحور... هو بس دمه حامي وزودها بس ده حب

قالت حور باستنكار : حب!

قالت وفاء مؤكدة : ايوة طبعا.. بيحبك وبيغير عليكي..

: بس ده مش واثق فيا..

: ثقة اية وكلام عبيط اية  .. ياحور ياحبيتي سليم متعصب ومش عارف بيقول اية... وكلها كام يوم ويهدي ويصالحك..

...

...

بلحظة اندفاع غاضبه تركت وهج المنزل واتجهت لمنزل ابيها لتستقبلها وفاء بقلق وهي تري الدموع في عيونها.......

: وهج... مالك؟

استمعت وفاء لابنتها التي كانت تبكي لتضمها اليها تربت علي كتفها غير مصدقه ان كل هذا تحملته ابنتها

وهي بعيدة عنها... : بس ياحبيتي.. اهدي وكل حاجة هتبقي كويسة...

: هتبقي كويسة ازاي وهو رافض اي كلام في الموضوع ده...وانا هتجنن ونفسي اجيب اخ أو اخت لسليم... ده انا حتي بطلت اخد الحبوب من ساعة مارجعنا وقلت هيفرح اوي لما اقوله اني نفسي نخلف تاني الاقيه يقولي اللي قاله..  انا عاوزة اتطلق

هتفت وفاء بهلع : تطلقي اية... تفي من بوقك... فارس بيحبك وخايف عليكي...

: خايف من اية... الدكتور طمني..

صمتت وفاء بضع لحظات تفكر ثم قالت : طيب اهدي دلوقتي واصبري لما نشوف هيعمل اية لما يعرف انك سبتي البيت... ..

......

.......

.. ؟

عاد فارس ليجدها قد تركت المنزل وغادرت ليجن جنونه... نزل الدرج بخطوات غاضبه ليقول فهد بقلق : في أية يافارس مالك؟

قال بغضب : وهج سابت البيت

قطب جبينه... لية اية اللي حصل ؟

اخبره بماحدث ليقول فهد : طيب يافارس طالما الدكتور قالها مفيش مشكلة من محاولة تانية متوافق يااخي

قال باندفاع : أوافق علي اية.. افرض مكملش الحمل ده كمان..افف اتفرج عليها وهي بتنهار وتدمر تاني... لا يعني لا

قال في محاولة لاقناعه : مايمكن ربنا يريد المرة دي..

يافارس حقها تخلف حرام تمنعها

قال بنفاذ صبر : خايف عليها. 

: طيب تعالي نروح لعمك نجيبها وانت تفهمها انك خايف عليها 

: وانت فاكرها هتقتنع.. دي مراتي مربيها علي أيدي، وعارف انها مش هتهدي غير لما تنفذ اللي في دماغها..

زم فهد شفتيه قائلا : وانت ناوي علي اية

قال فارس بجمود : هي مش سابت البيت... خليها بقي عند ابوها تبقي  توريني هتخلف ازاي..

افلتت من فهد ضحكة ليلكمه فارس بكتفه:بتضحك علي اية ياحيوان انت..

كتم فهد ضحكته قائلا : ولاحاجة... بس ميصحش تسيبها غضبانه

قال متظاهرا بالبرود : براحتها..

... 

نظر سلطان لعالية قائلا : يعني ده اخر كلام عندك ياعاليه..

قالت عاليه : متزعلش مني ياسلطان انت عارف غلاوتك وغلاوة ابنك عندي .. بس ده الأحسن لينا كلنا...

قال سلطان : ياعاليه ادم طايش ومكنش يقصد حاجة غير انه يرد لسليم اللي عمله... بس حور طلعها من دماغه من زمان... وسما بنت عمته وعمره ماهيأذيها

هزت راسها قائلة : معلش ياسلطان... انا اخدت قرار ومش هرجع فيه وبعدين سما لسة صغيرة وانا مش ناوية اجوزها دلوقتي

: طيب خليهم مخطوبين ولما يرجع الاجازة اللي جاية يتجوزوا

قالت باصرار ;خلي ابنك يسافر ويشوف حياته ومستقبله.. ولما يرجع يحلها ربنا..

: يعني هتستناه

هزت راسها قائلة : ولاتستناه ولا يستناها. لو ليهم نصيب هيحصل... واديك شفت النصيب اللي خلي فرح لفهد وحور لسليم

هز سلطان راسه باستسلام قائلا : اللي تشوفيه ياعاليه 

........

دخلت عاليه غرفة ابنتها التي قالت فور رؤيتها لوالدها بهجوم : عملتي اللي في دماغك وارتحتي ياماما

قالت عاليه بحزم : عملت الصح وبكرة تشكريني عليه.... انتي لسة صغيرة ومش فاهمه يعني اية تتجوزي واحد مش بيحبك.

هتفت باعتراض: كان هيحبني.... هي حور فيها اية احسن مني عشان تتجوز سليم وتاخد قلب ادم

قطبت عاليه جبينها بانفعال : مفيهاش... وطول ماتفكيرك كدة بعرف اني عملت الصح .. انتي كنتي عاوزة تتجوزي ادم عشان تغيظي حور وخلاص... بس متعرفش انك كنتي بتدمري حياتك وهي مش فارق معاها... هي جوزها بيحبها إنما انتي كنتي هتبقي متجوزة واحد مبيحبكيش

خفضت سما عيناها لتقارب منها عاليه قائلة : انا امك واكتر واحده عارفة مصلحتك...اللي عملته هو الصح وهو لو عاوزك هيرجعلك

.......

جلس سلطان في الحديقة ينفث دخان سيكارته حينما نزل ادم واتجه نحوه ليتجاهله سلطان... فقال ادم بغيظ : انت هتفضل بتعاملي كدة كتير يابابا .

لم يجب عليه ليندفع ادم ; كل ده عشان سليم...

قال والده باحتقار : لا مش عشان سليم... عشان عملتك اللي خلتني مش قادر ارفع عيني في حد..

هتف بتبرير: وهو لما كان خطفها كان عمي عمل زيك..

قال سلطان بحدة : ارجل منك خطفها قدامنا كلنا ومحدش قدر ياخدها منه... مراحش في نصاص الليالي يقول لبنت عمه المتجوزة اهربي معايا... علت نبره صوته وهو يكمل :غور من وشي دمي بيفور كل ماافتكر اللي عملته...

هز ادم راسه وأشار للحارس بحمل حقائبة ووضعها بالسيارة لينطلق مغادرا  وسط نظرات سلطان الغير راضيه...

.....

جلس سليم خلف مكتبه ينظر في بعض الأوراق التي وضعها اسماعيل محاسبه امامه : كدة حسابات السنه تمام ياسليم بيه هز سليم رأسة قائلا : طيب سيبهم هبقي اراجعهم وامضيهم

: اللي تشوفه يابيه

.... رفع راسه تجاه الطرقات علي الباب ليقول بصوته الاجش : ادخل

دخل مساعده عامر قائلا : طارق بيه السيوفي برا

قال سليم : دخله...

استأذن اسماعيل مغادرا ليقف سليم مرحبا بطارق الذي دخل مبتسما : ازيك ياسليم.. اية ياراجل بقالي يومين مشفتكش

أشار له ليجلس بأحد المقاعد قائلا : كنت مشغول شوية 

قال طارق معاتبا : طبعا مشغول ونسيت الطلب بتاعي

استدرك سليم قائلا : في دي بصراحة عندك حق... بس متقلقش النهاردة هتكلم معاها في الموضوع ده وابلغك ردها

اتسعت ابتسامة طارق قائلا : متشكر ياسليم.. اصل انا عندي شغل كتير ومضطر ارجع القاهرة خلال ايام ومش عاوز ارجع قبل مااكون متمم كل حاجة...

اومأ له سليم : اكيد يا طارق...

دخل متولي يحمل القهوة وضعها أمامهم ليقول طارق : اخبار المصنع اية..؟

تناول سليم رشفة من قهوته قائلا : تمام المكن وصل والمهندسين هتبدأ تركبه من بكرة

: عظيم... وانا كمان خلاص كلها اسبوع واسلمك المباني بتاعة المدرسة كامله.. قبل مااسافر

: متشكر ياطارق... تعبتك...

وقع علي احد الشيكات ومد يده تجاه طارق قائلا : ودي آخر دفعه..

هز طارق رأسة : لا لما تستلم الأول وتشوف الشغل.

أصر سليم قائلا : مش محتاج اشوف وراك..

.....

بعد انصراف طارق انغمس سليم في مراجعه أوراق الحسابات الخاصة بشركاته ليدخل آلية حسين.. رفع اليه راسه قائلا باهتمام: عملت اية؟

قال حسين : كله تمام ياسليم بيه... اخرج ورقة من جيبه قائلا : اسم وعنوان الفندق عند سيادتك في الورقة دي..

امسك سليم  الورقة متطلع اليها لبضع لحظات ثم وضعها بجيب سترته... قائلا : تمام ياحسين.. روح انت

انصرف حسين ليأخذ سليم نفسا عميقا مسندا راسه للخلف ونظرة وعيد في عيناه..!!

.

...

....

لم تستطع حور ان تخفي نظراتها الغيورة تجاه سميحة التي جاءت مع والدتها لزيارة وفاء....واستأذنت في الصعود اليها....

كانت جالسة تلاعب سليم الصغير مع وهج لتدخل إليهم نعمه قائلة : الست سميحة عاوزة تطلع تطمن عليكي ياست حور

اومأت لها فهي كانت تريد رؤية تلك المرشحة لتكون زوجه سليم قبلها.... نظرت لها وهج قائلة : علي فكرة ياحور سميحة لطيفة اوي

اغتصبت ابتسامة زائفة : اكيد

هزت وهج راسها قائلة : لا فعلا لما تتعرفي عليها هتحبيها... سيبك من اي حاجة سمعتيها قبل كدة دي بنت طيبة اوي..

طرقت الباب تلك الفتاة بعيونها العسلية المرحة قائلة : ممكن ادخل

اومات لها حور قائلة : اتفضلي..

احتضنها وهج بحب فيما حاولت حور ان تصافحها ببرود ولكن سميحة لم تعطي لها فرصة امام سلامها الحار... قضوا بعض الوقت لتجد حور الجليد يذوب وان برودها لا داعي منه امام تلك الفتاة الودودة التي لم تنفك تضحك وتتحدث بعفوية....!

قالت راوية بعدم رضي : لا يا وفاء اوعي تخلي وهج توافق علي حاجة زي دي... يعني اية مش عاوز عيل تاني... ده اللي قدها عندها بدل العيل اربعه وخمسه

: خايف عليها... وانا كمان مكدبش عليكي ياراوية خايفة عليها..

قالت راوية ناصحة : بصي احنا ناخدها ونروح لدكتور كبير من مصر وهو اللي يقرر... لو مفيش ضرر  ليها خلاص يبقي جوزها يرفض لية

اومات لها وفاء قائلة : مانا قلت كدة مستنيه بس افاتح رسلان في الموضوع... بصراحة خايفة يشيل من فارس انه مزعل البنت

: هو ميعرفش

هزت راسها : لا ولا هو ولا سليم.. قلت بلاش اكبر الموضوع.... ووهج تحل مشكلتها مع جوزها براحتهم.

: عين العقل ياوفاء..

بعد قليل التفتت وفاء لتجد وهج وسميحة يساعدون حور لنزول الدرج لتقول سميحة : احنا قلنا ننزل نقعد معاكم

ابتسمت وفاء : تعالوا ياحبيتي.. اهو احسن من حابسة حور في اوضتها.. ساعدتها وفاء لتجلس عي الاريكة وتمدد قدمها فيما

رمقتها راوية بنظرة متفحصة لتغمز سميحة والدتها بخفوت : ماما.. لو سمحتي

لكمتها راوية بكتفها : اخرسي انتي ياخايبة

قالت وهي تصك أسنانها : لو ضايقتيها هقوم وامشي

قالت راوية : طيب.. خلاص

دخل سليم من الباب لتشير له وفاء : تعالي ياسليم خالتك وسميحة هنا...

اتجه سليم حيث هم جالسون ليري ان حور جالسة معهم... رفعت اليه عيونها لتتسع ابتسامته فمالبثت ان بادلته الابتسامه لتتلاشي فورا حينما وجدته يتجه نحو سميحة بابتسامة واسعه قائلا : ازيك ياسميحة

احتضنته راوية بحب قائلة بعتاب :اية ياسليم ملكش خاله تسأل عليها

قالت وفاء : مانتي عارفة علي طول مشغول

قالت راوية بمغزي : مدافعيش عنه ياوفاء.... ده حتي لما وصل سميحة من كام يوم مدخلش يسلم عليا.. اية معندوش دقيقة يشوف خالته

اشتعلت النيران بكيان حور من كلمات راوية التي نظرت لها وفاء بتحذير فيما اكتسي وجه  سميحة بالغضب من تصرفات والدتها التي قصدت بها مضايقة حور واشعال غيرتها 

رفعت حور عيناها الغاضبة اليه ليتجاهلها سليم تماما مما أشعل نيران الغضب بها ... وماهي الا لحظة حتي استعرت نيرانها اكثر حينما قال : تعالي ياسميحة عاوز اتكلم معاكي في موضوع

نظرت اليه سميحة بارتباك وقد تجمدت جميع العيون عليها وخاصة عيون حور التي احترقت غابات عيونها...هل يمزح...؟. يريد سميحة بأمر ما .. و كان يوصلها منذ بضعه ايام ... لا لا صرخ عقلها ان مايحدث اكثر من استعابها..ماذا يمكنه ان يكون بينهما ليتحدث معها بشانه.. .. ؟!

نظرت وفاء ووهج لبعضهما لااحد يستطيع تفسير تصرف سليم... هل قصد إشعال تلك النيران.. وماذا فعلت حور ليريد احراقها بتلك الطريقة تساؤل الجميع فيما

وقفت حور مكانها وتعكزت تحاول الصعود لغرفتها... اسرعت نحوها وهج..  : استني ياحور انا هطلعك

هزت راسها : لا خليكي.. انا هعرف اطلع..

قالت وفاء  : ازهار...بت يا ازهار

اسرعت نحوها ازهار : نعم..

: ساعدي الست حور تطلع اوضتها مع ستك وهج

انصرفت الفتيات لتنظر وفاء لرواية التي جلست مترقبه... : اسمعي بقي ياراوية عشان انتي اختي انا هبقي صريحة معاكي.... لو سليم عاوز يتجوز بنتك انا اللي هقفله

قالت راوية باستنكار: انتي ياوفاء  ؟!

هزت راسها : ايوة انا... وعشان تبقي عارفة سليم بيحب مراته هو بس متشاكل معاها اليومين دول فعاوز يغيظها وانا عشان بحب سميحة مش هرضي تبقي ضره وخصوصا لو ابني مش بيحبها

هزت راوية راسها قائلة : ولاانا ياوفاء ارضاها لبنتي... انا بس نفسي تتجوز واطمن عليها...

عم الصمت المكان حينما انفتح باب المكتب وخرجت سميحة بابتسامة ملئ وجهها.... اندفعت وفاء تجاه مكتب سليم تنوي بشراسة إيقافه عما انتواه فيما قالت راوية بلهفة : كان عاوزك لية؟...

نظرت لوالدتها قائلة بمكر : انتي مش عوزاني اتجوز

قالت راوية بلهفة : ايوة... اية هيتجوزك

هزت راسها بانفعال : لا طبعا قلتلك مستحيل....

: انتي مش بتقولي... قاطعتها قائلة : ايوة هتجوز.... بس مش سليم... ده واحد صاحبه..... المهندس طارق

استطردت تحكي لرواية عن طارق ليتهلل وجهها : انتي بتتكلمي بجد ياسميحة

هزت راسها بخجل لتقول راوية : انا الفرحة مش سيعاني ياسميحة.. اخيرا هتتجوزي

قطبت سميحة جبينها : قصدك اية ياماما.... مكنش بيجلي عرسان

: لا.. ابدا... انا بس فرحانه ومش مصدقة نفسي

نظرت لها بعبث قائلة : اللي يشوفك دلوقتي ميشوفيميش وانتي عاوزة تجوزيني سليم

ضحكت راوية قائلة : انا كنت عاوزة اجوزك وخلاص....

...............

نظر سليم لوفاء التي اقتحمت المكتب هادرة : بقولك اية؟ انت تنسي اللي في دماغك ده خالص..

نظر لها بعدم فهم لتكمل : ايوة... هي البت كانت عملتلك اية عشان تتجوز عليها

قطب جبينه باستفهمام : اتجوز عليها..!

قالت وفاء باندفاع : ايوة... اية فكرك اني مش فاهمه.. انك عاوز تتجوز سميحة عشان تكيد حور... لا انا اللي هقفلك

ضحك سليم عاليا لتغتاظ وفاء : انت بتضحك علي اية؟

هز كتفه قائلا : علي اللي بتقوليه... سمحية اية وجواز اية... انا حور كرهتني في الجواز اساسا

قطبت وفاء جبينها قائلة : امال في أية؟

..................

......................

خرجت وفاء بوجهه متهلل تبارك لسميحة التي تستحق كل خير وراوية التي تحمل قلب طيب ولكن بلا تفكير تريد كاي ام لابنتها الزواج ... فيما ظل سليم بمكتبه قليلا يعمل ثم قرر ان يتسلي قليلا فليري رد فعل حور التي بالتاكيد ظنته ينوي الزواج عليها.... حدث نفسه بوعيد : عشان تبقي تطرديني من الأوضه كويس... 

كانت تقضم شفتها السفلي بعنف حينما دخل للغرفة لتندفع قائلة : ممكن اعرف موضوع اية اللي كنت عاوزها فيه؟

قال ببرود : هي مين؟

هتفت بحدة : سميحة

تابع ببرود : يهمك في أية؟

هتفت بغيظ : يهمني اني مراتك ولازم اعرف كنت عاوزها في أية

هز كتفه قائلا : حاجة متخصكيش

تابع طريقه وهو متجاهلها تماما متجها نحو الخزانة لاستبدال ملابسه... شعر بنظراتها خلفه تكاد تحرقه وهو يوليها ظهره فهو يستطيع سماع أنفاسها الغاضبه من مكانه..... قررت تجاهله مثلما يفعل هو فتحركت بغيظ وعنف تنوي النوم لتصطدم قدمها بطرف الفراش بقوة فتصرخ متألمه... اتجه نحوها بسرعه لتميل تجاه قدمها تتفحصها بنفس لحظة اقتراب سليم نحوها لتجد نفسها تتنفس أنفاسه الساخنه ناظرة في عيناه ليتبخر كل غضبها بلحظة تريد أن ترتمي في احضانه التي افتقدتها.... تمالك سليم نفسه بصعوبه متظاهرا بالجمود امامها فهو لن يمررها لها ككل أفعالها السابقة...فهي يجب أن تتعلم ان تكف عن عنادها وتحديها له ولا تهدده ببعدها بكل مشكله بينهم...

مدد قدمها برفق علي احد الوسائد ثم تناول علبه الدهان الخاصة بقدمها دون قول شئ وبدأ بتوزيع القليل منه علي قدمها وتدليكه ليقضي علي مابقي من اعصابها التي مالبثت ان اشتعلت حينما استمعت لتلك الزغاريد القادمه من الأسفل..... لتسحب قدمها من يده وقد تحولت ملامح وجهها لاخري مرعبه غاضبه وهي تنظر اليه قائلة : اية الصوت ده..؟

هز كتفيه قائلا : معرفش

صكت أسنانها قائلة باندفاع : متعرفش ولا بتستغفلني وناوي تتجوز عليا

مجرد نطقها للكلمه جعلت الغيرة تنهش بقلبها ليحمر وجهها وتكمل بتهديد : يكون في علمك انا مستحيل اقبل حاجة زي دي

...لو انت بتغير قيراط انا بغير اربعه وعشرين ....  انت لو عملت كدة انا .... اقترب منها ببطء وهو مسمتمع برؤية غضبها ليهمس باذنها :هتعملي اية ؟....... هتحرميني منك زي مابتعملي !؟

رفعت اليه عيناها لتري مقدار غضبه منها الذي يخيفيه ببروده لتقول مدافعه عن نفسها : انت اللي خلتني اعمل كدة لما غلطت فيا.. ومش عاوز تعترف

رفع حاجبه قائلا بتحدي : ومش هعترف ياحور.... ابعدي زي مانتي عاوزة انا مبيتلويش دراعي...

نظر اليها وقد تعالت أنفاسها الغاضبه ليكمل ببرود  : وعموما اطمني سميحة هتتجوز واحد تاني

ابتلعت لعابها ببطء ونظرت في


يلا يا حلوين

  فين التفاعل وتعليق  كلعاده

 مع

الاسف.... 

 اختطاف ولكن 

بارت 22 قبل لأخير


فتح سليم باب الغرفة ليجدها جالسة علي طرف الفراش ترسم.... تلاقت نظراتهما لحظة ثم خفضتها حور سريعا عائدة لرسمتها.... استحم سليم وارتدي ملابسه ليقف لدي المرأه يصفف شعره وينثر عطره القوي...عم بالمغادرة فرفعت حور عيناها نحوه قائلة : انا عاوزة اشوف بابا

التفت نحوها قائلا :  حاضر رجلك تخف وهاخدك علي طول

قالت بتأكيد : انا بقيت كويسة وممكن اتحرك عادي

نظر لساعته قائلا : ماشي بس بكرة عشان مش فاضي النهاردة

لفت يدها حول صدرها باعتراض : خلي السواق يوصلني..

قطب جبينه قائلا : لا

: لا لية ؟

قال بانفعال : من غير لية.... خروج من غيري لا

ضيقت المسافة بين حاجبيها قائلة : يعني اية؟

: يعني اللي سمعتيه ياحور...

قال كلمته وانصرف لتعض حور علي شفتيها بغيظ وغضب فهو قد تحول بسبب غيرته العمياء لشخص آخر غير سليم الذي جعلها تقع بحبه بسبب تفهمه واحتواءه لها

اما الان أصبح شخص آخر متملك غيور بشدة و صعب المراس عنيد....

لاينكر انه تضايق كثيرا من تحدثه معها بتلك الطريقة الجافيه ولكن ماذا يفعل بقلبه الذي يغار وبشدة فهو لن يأمن ان تمون باي مكان الا وهو معها حتي ولو كانت لدي والدها

نزل من سيارتة ودخل تجاه المصنع ليلحق به حسين قائلا: كله تمام ياسليم بيه المهندسين وصلوا وحالا هيبدأو شغل...

اومأ سليم له قائلا : واخبار المخازن اللي قلت تفضي عشان البضاعة الجديدة اللي جاية

هز حسين راسه : عندنا مشكله في البضاعه الجديدة.. أنور ليه بتاع الجمارك كلمني من شوية بيبلغني

قطب سليم جبينه بغضب قائلا :اية ياحسين مشغل عيال معايا مش عارفين تخلصوا حاحة زي دي... اتصل بمراد الشناوي خليه يروح يتابع الموضوع ده انا مش فاضي...

... انقضت ساعتان مرهقتان لسليم الذي لم يكف عن النظر في ساعته بانتظار فهد أو فارس لياتي أحدهما لمشاركته بالعمل المتراكم لديه مرهقا جسده وأعصابه خلال الأيام الماضية .. ..

: ايوة يافهد باشا سيادتك فين لغاية دلوقتي.. قالها سليم بتهكم غاضب

ليعتدل فهد جالسا من جوار فرح التي كان يلتهم شفتيها.. قائلا وهو يهندم ملابسه بسرعه ; جاي ياسليم... بس وقفت في الطريق كنت بخلص حاجة كدة مع العمال

قال سليم بغيظ من بين أسنانه : ربع ساعه الاقيك قدامي...

ارتدي سترته علي عجل وسط نظرات فرح الغاضبه وهو يقول : اوامرك ياباشا

اغلق الهاتف وانحني ليكمل إغلاق ازارار قميصه لتتجه فرح نحوه وتحيط عنقه بدلال قائلة : برضه هتسيبي وتمشي

طبع ق.بله علي جانب شفتيها وغمز لها قائلا :  هعوضك بليل ياروحي

دفنت وجهها تقبل عنقه : متتأخرش..

اشعلت قبلتها النيران بجسده ليحيط خصرها بذراعه ويقربها اليه مل.تهم شفت.يها بين شف.تيه بشغف ليبتعد عنها بعد دقائق علي مضض وهو يهمس :لو متحركتش حالا سليم هيقتلني

ضحكت بنعومة هامسة بجوار اذنه ; هستناك

تركها وأسرع الي سيارته تجاه سليم الذي ماان ترجل من سيارته حتي رأي النيران المشتعله بعيناه الغاضبه...اتأخرت ليه؟

قال فهد متعلثما : وانا جاي عديت علي الارض وانت عارف العمال ورغيهم.... رفع سليم حاحبة واقترب منه فجأه ممسك بياقة قميصه مشيرا اليها قائلا : وهي العمال بتحط روج..

التفت فهد ليري احمر الشفاه الخاص بفرح قد لطخ ياقة قميصه حينما ق.بلته....

عض فهد علي شفتيه قائلا : لا هو بصراحة مش العمال اللي بتحط روج.. بس كانت فرح بتقولي كلمتين مهمين

امسكه سليم من تلابيبه بغيظ:يعني مستنيك بقالي اربع ساعات وتقولي جاي... والعمال والطريق وبخلص شغل وانت  بتدلع ...

غمز له فهد بمكر : اية الحقد ده    هي حور مش بتدلعك ولااية

لعن سليم من بين أسنانه ليقهقه فهد عاليا

متمتم : ممم شكلها  منكدة عليك...

رمقه سليم بنظره محذره : اتلم احسنلك

ليقول فهد متظاهرا بالجدية : خلاص ياسيدي متقفش كدة... انا كنت هخلي فرح تديها شوية نصايح

لكمه سليم بكتفه : وفر نصايحك لنفسك ياخويا... ويلا أستلم الشغل عشان انا ماشي

اوقفه فهد قائلا ; لا... انت هتبيعني وتمشي...

غمز له سليم بخبث ; عندي شغل

:شغل برضه... ماشي ياسليم..

.......

عاد سليم باكرا ليفاجيء حور باصطحابها لوالدها ولم يجعلها تنتظر للغد... سلم علي عمه وجلس معه قليلا ثم تركها ونزل لفارس لاتحدث بالاعمال لتجلس حور بجوار والدها الذي سالها برفق:مالك ياحور.. في حاجة مضيقاكي؟

هزت راسها : لا يابابا

مرر عدنان يده علي كتفها قائلا : انتي زعلانه مع سليم

حاولت إخفاء الأمر ولكنها مالبثت حينما فجأها بأنه يعرف ماحدث من عمها رسلان الذي اخبره بمافعله ادم... ..... وضعت يدها علي فمها شاهقه حينما اخبرها بمافعله  سليم بأدم قائلة بعدم تصديق: كسر ايده..!!

هز عدنان راسه قائلا : يستاهل...! لو كنتي قلتليلي كان زماني شارب من دمه...ازاي الحيوان ده يفكر يعمل كدة

خفضت حور عيناها قائلة :  يابابا انا خفت اتكلم عشان عارف ان محدش فيكم هيسكت... خفت عليكم مش عليه زي ماسليم ظلمني وقال... طفرت الدموع من عيونها : كنت خايفة علي سليم يتهور و يقتله... كنت هستفيد اية وقتها غير انه يتسجن ويضيع حياته.. يابابا انا مقدرش اعيش من غيره

ابتعلت كلماتها حينما توقف سليم لدي الغرفة ولم تدري بأنه استمع لحديثها ليطرب قلبه مما قالت...

وافقت راوية علي مضض علي ابتعاد سميحة عنها بعد زواجها فهي ستنتقل للعيش مع طارق في القاهرة  الذي صمم علي تحديد موعد الزواج بعد عشرة أيام وقد أحبط جميع محاولات راوية للتأجيل فلايوجد سبب  للانتظار...في البداية  سميحة لم تستقبل الفكرة برضي لأنها لم تعرفه ولكن بعد عدة لقاءات بينهما بدأت تتقبل الفكرة خاصة وهي تراه محبب ولطيف قدر علي الوصول لقبلها وعقلها سريعا.... كانت الترتيبات في اوجها وابلغها سليم بأنهم سيسافرون غدا مساءا للقاهرة للاستعداد للحفل الذي سيقام بأحد فنادق القاهرة الكبري في اليوم التالي....

دخلت وفاء لحور قائلة : يلا ياحور اجهزي عشان نروح لسميحة

هزت كتفها قائلة : لا ياماما روحي انتي مش عاوزة اروح في حته

اقتربت منها وفاء لتري الحزن البادي علي وجهها : مالك ياحور... هو سليم ضايقك؟

: انا اصلا مش فارقة معاه عشان يضايقني

: لية بتقولي كدة....

اخبرتها بمادار بينهم :حتي مش بيحاول يتكلم معايا كلمه واحدة كأنه مصدق... انا غلطانه اني فضلت قاعده بعد الكلام اللي قالهولي ...

: ياحبيتي ماانتي زودتيها فهو اخدها انك بتذليه... والراجل ميقبلش كدة ابدا...

: امال كنت هاخد حقي ازاي

همست وفاء بجوار اذنها : انا اقولك...

........


 

.....

عاد سليم للمنزل صاعدا للغرفة.... وضع الأوراق التي بيده علي الطاوله ودخل للاستحمام ومازال علي بروده مع حور التي قررت تنفيذ خطه وفاء... خرج من الحمام ليجلس علي الاريكة ينظر في الأوراق التي امامه لتدخل وفاء للغرفة قائلة : سليم انا هاخد حور ونروح لخالتك عامله حفله صغيرة لسميحة قبل ماتسافر

رفع راسه نحوها لتقول : معلش ياسليم كلها ساعة مش هنتأخر

نظرت حور لسليم قائلة : خلاص ياماما مش عاوزة اروح... روحي انتي

هزت وفاء راسها : وتفضلي حابسه نفسك في الاوضة.. لا يلا تعالي معايا... ممكن ياسليم

رفع سليم راسه من الأوراق التي امامه  قائلا : لو عاوزة تروحي ياحور روحي

غمزت لها وفاء قائلة : يلا جهزي نفسك وهستناكي تحت..

تناولت حور الرداء الانيق الذي اختارته لها وفاء وارتدته لتخرج تجاه المرأه تصفف شعرها تحت أنظار سليم الذي لم يستطع منع عيناه من التطلع نحوها وهي تبدو بتلك الفتنه بثوبها الأحمر القاني وقد بدأت بتصفيف شعرها الحريري لتضعه علي احد كتفيها.... انحنت لتغلق حزام حذاءها العالي لتعتدل واقفة فيهوي قلب سليم بنفس اللحظة حينما تلاقت عيناها مع عيناه من خلال المرأه فيما بدأت بوضع احمر الشفاه ببطء علي شفتيها ليشعر بحراره جسده ترتفع متابعا شفتيها الممتلئة التي تغريه بقمضها وامتصاصها بقوة مزيلا كل نقطه من احمر الشفاه من عليها..... التفتت اليه وسارت نحوه بضع خطوات قائلة : مرسي انك سبتني اخرج

لم يعي سليم كلمه مما قالت فقد كانت عيناه تتابع شفتيها يحاول بصعوبه منع نفسه من الانقضاض عليها بتلك اللحظة وجذبها بين ذراعيه لينهي ذلك البعد الذي طال بينهما....!

نظرت لها وفاء بلهفه قائلة : اية... حصل؟

اومأت لها حور بابتسامه منتصرة: بدأ يلين..

تشتت تفكير سليم ولم يستطع إكمال عمله ليلقي الأوراق باهمال علي الطاوله ويخرج للشرفة يدخن سيكارة لعلها تهدئ من اشتعال اعصابه التي مازالت صورتها تثيرها بتلك الطريقة.. لقد اشتاق اليها بشده ولكنه لن يعترف ابدا بأنه أخطأ فهي يجب أن تعرف ان غيرته قاتله ويجب عليها ان تتقبل هذا حتي لاتفكر باشعالها...

......

استيقظت حور في الصباح التالي حينما شعرت بأصابع غليظة تتلمس ظهرها ببطء مثير...... فلم يستطع سليم مقاومة الاقتراب منها حيث كانت نائمة علي وجهها وشعرها الحريري متناثر علي الوسادة أسفل راسها ليقترب جالسا بجوارها متخلي عن بروده  يبعد خصلات شعرها ممررا يداه علي جانب وجهها الناعم ... ثم نزلت يداه تجاه كتفها و ظهرها العاري ليجدها  تتنتفض من نومها ناظرة اليه... قطبت جبينها حينما وجدته بجوارها لتتذكر تلك المرة حينما استسلمت لاقترابه وهو تركها فهاقد جاءت فرصتها لتردعا له لتضيق عيناها ناظرة اليه بغضب زائف : انت بتعمل اية هنا؟

قال ببرود استفزها : هكون بعمل اية يعني... جيت اصحيكي عشان منتأخرش..

رفعت حاجبيها بغيظ.. بقي كدة

هز كتفيه قائلا : هو كدة... يلا اجهزي

القت الوسادة في اثره بغيظ حينما تركها مرة  اخري وانصرف فهو يلاعبها بتسلية... يقترب ويبتعد كما يريد لانه يعرف في النهاية انه يستطيع التحكم بمشاعرها العاشقة له...

...

انهت توضيب حقيبتها لتحملها نعمه تنزل بها للسيارة وحور خلفها..... تحرك بها سليم تجاه المطار ليستقلا الطائرة للقاهرة وسط نظرات حور المبهورة فهي لم تنفك تحرك راسها يمينا وشمالا حولها بسعادة لينظر لها سليم شاعرا بتقصيره بحقها لانه لم يراعي انها كانت سجينه قصر والدها طوال عمرها ليسجنها هو ايضا بمنزلة.... امسك بيدها بين يديه الكبيرة لتتركها له حور وسط سعادتها وانبهارها بكل ماحولها... اغمضت عيناها حينما اقلعت الطائرة ليمسك سليم بيدها بين يديه لتفتح عيناها ناظرة اليه ولم تعد خائفه..

كان السائق بانتظارها حينما حطت الطائرة ليضع الحقائب بالسيارة ويسلم المفاتيح لسليم الذي كانت عيناه تتطلع نحو حور التي تتابع ماحولها بعيون طفله صغيرة تري العالم لأول مرة فتمهل بالسيارة ليدعها تستمتع بالطريق..... أوقف السيارة أمام ذلك الاوتيل الفخم لينزل ويتجه نحوها ممسك بيدها التي كانت مستمتعه بحضن يداه الدافئة...

خطت لداخل تلك الغرفة الشاسعه تتاملها باعجاب باثاثها الراقي وذلك المنظر الرائع للنيل الذي تطل عليه نوافذه الزجاجية الواسعه... نظر اليها قائلا : عجبك السويت..؟

هزت راسها قائلة.. حلو اوي...

جلست علي طرف الفراش الوثير لتجده يتمدد بجوارها.... هتفت بحدة  : انت بتعمل اية؟

تمطيء بارهاق : بنام زي مانتي شايفة؟

رفعت حاجبيها قائلة : ومين قال انك هتنام هنا ...

قال باستنكار : امال هنام فين؟

هزت كتفيها... وانا مالي ...

شهقت فجأه حينما جذبها سليم لتقع عليه يحتجزها بين ذراعيه قائلا بعبث: يعني انتي لسة مش عاوزة تنامي جنبي

حاولت التخلص من ذراعيه حولها قائلة : مش انت اللي مزعلني ومش عاوز تعترف انك غلطان

قال بهمس مثير :وهو انتي مش غلطانه... كل شوية تهدديني انك تبعدي عني..

ابعدت عيناها قائلة  : لا مش غلطانه

التف بها ليصبح فوقها هامسا امام شفتيها : وانا كمان مش غلطان

ارتفعت حراره جسدها بغيظ منه لتدفعه بعيدا عنها قائلة : طالما انت مش غلطان يبقي خليك زي مانت بعيد عني واوعي تفكر تقرب مني...

همت بالمغادرة ليمسك بيدها فتلتفت اليه بغضب من عناده وغضب اكثر من نظراته المتسلية وكانه مستمتع باغاظتها... عاوز اية؟ قالت بحدة

تمدد بارهاق قائلا : تعالي دلكي ضهري..

قلصت المسافة بين حاجبيها هاتفه باستنكار : نعم..!!

قال ببساطة : ضهري واجعني وبما انك مراتي تعالي دلكيه...

لفت ذراعيها حول صدرها قائلة : لا طبعا....

: لا لية ؟...غمز لها بعبث :  ده مساج بس.. ماليش نيه خبيثه

قطبت جبينها : قلت لا

اعتدل واقفا قائلا بتقطيبه جبين خفيفة  : متشكر... انا هنزل تحت في السبا واعمل مساج بدل مانتي مش عاوزة

حاولت التظاهر بالبرود وهي تقول : انزل براحتك

تناول سترته من علي طرف الفراش بغيظ اخفاه خلف برودة فقد اعتقد انه فور نطقه بمكان التدليك ستغير رأيها وتشعر بالغيرة وتمنعه من النزول.... كتم تلك التنهيده بصدره فكم يتمني ان تدلك جسده المرهق بحب وحنان... اووف لماذا تزوج بامراه صعبه المنال مثلها ذات كبرياء عالي.. لا نتنازل بسهوله وهو ليس بأقل منها عنادا ... لو دخلت بقلبه لشعرت بتلك النيران التي مازالت تشتعل لمجرد ذكرها لماحدث... انه يعشها ويغار بجنون وهي تظنه لا يثق بها... لاتدرك هذا الحب الذي يكنه لها وهو ابدا لن يعترف بهذا...

انه يفعل هذا ليغيظها... حدثت نفسها حسنا هي لن تغتاظ.. انه مجرد مساج... سيتمدد هناك وستاتي واحدة لتدليك ظهره وصدره و.... حسنا ارتفعت أنفاسها الغاضبه لمجرد تخيلها ان تلمسه امرأه سواها.. لا لا ستجن بالتاكيد ان فعلها...!! لن تسمح لاحد بالاقتراب منه فهي قد تقتل بارتياح ان فعلها..!!

كان قد وضع يده علي مقبض الباب حينما انطلق صوتها الأمر : استني هنا انت رايح فين؟

اخفي ابتسامته المنتصرة ليتلفت نحوها ببطء فيما توقفت امامه تماما قائلة : طبعا سيادتك ماصدقت..... وعاوز تنزل..!

قال ببراءه : اعمل اية.. ..قلتلك تعبان.. وضهري واجعني...

نظرت لعيناه قائلة بتهكم : تعبان..،

قال بمكر وهو يقصد شئ اخر :  اوووي

لكمته بصدره قائلة : طيب اتفضل قدامي وانا هعملك ضهرك

تسارعت أنفاسها وهي تراه يفك ازارا قميصه ويخلعه كاشفا عن عضلات صدره العريض متمدد امامها بتلك الاريحيه. بانتظارها ..

تناولت زجاجة زيت اللافندر الموضوعه لدي طاولة الزينه واقتربت ببطء جالسة علي طرف الفراش تحاول الإبتعاد عنه قدر المستطاع وتمد أطراف اصابعها تمررها اعلي كتفيه ببطء...ولكنها لم تستطع الوصول لكتفه وهي بهذا البعد لتجد نفسها تقترب منه أكثر فيما بدأت يدها بالانزلاق علي ظهره اكثر بسبب الزيت لتبدأ يدها بالتحرك علي ظهرة وكتفيه  ليأن سليم باستمتاع تحت يديها يريد أن يلتف ليأخذها بين ذراعيه الان وقد شعر بدقات قلبها تتسارع وقد اشتعل وجهها بالاحمرار لاتعرف مالذي اقحمت نفسها فيه وهي تشعر بحراره جسده ترتفع تحت يديها وقد تثاقلت أنفاسه الراغبه بها التي اججتها لمساتها لتجده يلتف نحوها بلحظة ويحيط خصرها  بذراعيه القوية

يستدير بها ليصبح فوقها لتحاول ابعاده بتمنع ضعيف فهي تشتاقه حد الجنون ولكن كرامتها تابي الاستسلام لتقول: لا.. انا زعلانه منك

همس امام شفتيها : بحبك ياحور واتجننت من غيرتي.... مستحملتش اشوف حد بيقرب منك...

قالت معاتبه : وانا ذنبي اية عشان تقولي الكلام ده ؟

هز راسه قائلا : ملكيش ذنب غير اني بحبك وبغير عليكي بجنون ...انهي كلماته منهال علي شفتيها يحطمها بقب.له اذابتها بين يديه.. ليبتسم وسط قب.لاته حينما تمتمت : وانا بحبك اوي...

عاد ليحطم شف.تيها بق.بله تحمل جنون وشغف وحنان لتستلم شفتي.ها تماما له ليتذوق كل انش بها بشوق كبير... جن جنونه حينما شعر بيديها تمررها علي ظهره العالي تضمه اليها ليعمق قب.لته اكثر يتذوق لسانه بشرة عنقها الناعمه وقد تسللت يده بجرأه تجاه جسدها المستسلم له..... بعد لحظات

.... استفاق من دوامه مشاعره عليها وهي تدفعه برفق تبعده عنها.... الباب.. ؟

قطب جبينه بانزعاج فمن سيطرق الباب ليلعن من بين شفتيه وهو ينتزع نفسه من فوقها بصعوبه ....

تناول قميصه ووضعه فوق جسده المشتعل ليفتح الباب والغضب يكسو تقاسيمه...

فارس ؟...

ابتسم فارس بسماجة من رؤيته لسليم بتلك الهيئة قائلا : هو انا جيت.. في وقت... قاطعه سليم بغيظ : اية اللي جابك؟

مد ذراعيه لسليم الصغير قائلا : هسيب سليم معاكم ساعة واحدة عشان هروح مشوار مهم مع وهج

هتف سليم باستنكار : نعم.. وده وقته..!!

ازدادت سماجة فارس قائلا: معلش ياسليم.. كلها ساعة واحدة... يعني هسيبه فين؟

فهد وحماتي لسة طيارتهم موصلتش... خليك جدع بقي...

كان عقله يصيح لا لا وهو يتناول سليم علي مضض... ألم يكن ليتاخر ساعة... هل اقترابه منها منظور لهذا الحد... فهو أخذها وسافر قبل الجميع  حتي لايزعحه احد ليلحق به فارس .. زفر سليم بحنق وعاد للداخل وهوينفث النيران فيما نظرت له حور بشماته وهي تداعب سليم الصغير : حبيبي ياسليم وحشتني..

تمتم سليم ببضع كلمات وارتمي بين احضانها ليركل سليم الاريكة بقدمه بقوه وغيظ قائلا : هي حبكت يعني.... غمز لها بمكر : ده احنا كنا.... لكمته في كتفه تقاطعه : سليم   بطل قله ادب..

استغل حملها الصغير ليمرر يده بجرأه علي جسدها لتشهق باتساع عيناها : سليم...!!

أحاط خصرها بذراعيه قائلا : قلب وعقل سليم

: بس عشان الولد...

زفر بضيق وجلس علي طرف الفراش يلعن ويسب لتقول : لسانك ده عاوز قطعه..

مال نحوها قائلا بسفاله : وانا موافق تقطعيه..

احمر وجهها خجلا واشاحت بوجهها عنه تلاعب سليم ليهتف سليم يتذمر :بطلي بوس في الواد قدامى ومتستفزنيش ..

قالت بتحذير : سليم وبعدين..!

زفر بضيق هاتفا : ولابعدين ولا زفت

خرج الشرفة ليدخن سيكارة ينفث بها غضبه فيما اتستعت ابتسامتها بسعاده وهي تري لهفته عليها.....

.....

..

امسك فارس بيدها فيما جلسوا بانتظار دخولهم للطبيب ليتذكر قبل ساعة حينما همست وهج باذنه... فارس انا شاكة في حاجة كدة.... انا شكلي حامل

اعتدل جالسا ينظر اليها بعدم تصديق لتهز راسها : اه..

لم يصبر ليقرر ان ياخذها  فورا للطبيب

: بس ياحبيبي سليم..

: متقلقيش هنسيبه مع حور وسليم لغاية مانرجع

دخلا لغرفة الكشف ليستقبله ذلك الطبيب ذو الشعيرات البيضاء بوجهه مريح ويبدأ بالكشف عليها وسط ترقب فارس....!

...

كانت دقائق طويلة حتي تحدث الطبيب لفارس ووهج : تحبوا تسمعوا نبض البيبي

هزت راسها بلهفة : ايوة يادكتور

اميك فارس بيدها بين يديه بحب وهو يستمع لتلك النبضات الصغيرة بقلب لاتسعه السعادة...

اخذ نفس غميق ثم تحدث للطبيب بعد ان ترك وهج لتساعدها الممرضة بارتداء ملابسها.. : طمي يادكتور... بعد تاريخ حالتها تفتكر الحمل ده في ضررليها

قال الطبيب بعمليه : انا شايف الحمل خالته كويسة جدا ومفيش اي خطورة او ضرر عليها ولا عليه.. وان شاء الله كله هيبقي تمام بس هنحتاج شوية رعاية واهتمام اكتر من قبل كدة... بدأ الطبيب بتدوين الأدوية لوهج التي كانت لاتعي شئ مما حولها سوي سعادتها بهذا الحمل وسعادة فارس به..!

.

.....

طبعت حور قب.له حانية علي جبين سليم بعد ان دثرته بالاغطيه جيدا وتركته متجه للحمام لأخذ دوش استعدادا لنزولهما للحفل..

كان سليم مازال جالسا بالشرفة يدخن وهو يتوعد لفارس الذي تأخر لثلاث ساعات كامله احترق بهم.. ..

..

خرجت تحيط جسدها بالمنشفه الكبيرة لتشهق بفزع حينما جذبها سليم اليه هامسا :شششش

سحبها بعيدا عن سليم الغافي وسط الفراش غير سامحا لها بالاعتراض وهي تري عيناه وقد أظلمت برغبته بها  ليدفعها برفق علي الاريكة الوثيرة ويجثو فوقها يوزع ق.بلاته الشغوفه علي كل انش بوجهها.. دفن راسه بع.نقها يلثمه بقليل من الشغف والعنف وقد بدأ بدمغ علاماته علي كتفها العاري ليشتعل جسده اكثر وتمتد يده تجاه المنشفة التي تحيط بها جسدها لتتمسك بها حور اكثر هاتفة بتحذير : سليم.!!

همس بانفاس متقطعه : سليم هيتجنن..

بدأت لمساته تزداد جرأه وشف.تيه تلتهم شفت.يها وعنقها... . لينحني بمكر ليعض اصابعها بنعومه فتنفلت يدها تاركة المنشفه... لتحاول حور دفعه : اعقل يامجنون.. الولد هيصحي...

عض شفتيه السفلي بغيظ وهو يحاول إيجاد التعقل الذي تتحدث عنه.. فهو علي وشك قضاء ليلة بالجنه وهي تطلب منه التعقل... ليتوعد فارس من حرمانه من تلك المتعه التي يشعر بها اخيرا بعد انتظار طويل ....

....

بعد محاولات حور الراية التي ادعوه للتعقل

وافق علي الانتظار للمساء ولكن هذا الانتظار لم يخلو من قبلاته ولمساته الساخنه خاصة حينما ارتدت ثوبها الذهبي الانيق الذي انسدل علي جسدها بروعه مغطي كل انش بها ولكنه مازال فاتنا.... أدار ظهرها له ومد يده ليغلق سحاب الفستان لها لتشعر بيده تتمرر علي ظهرها ببطء مثير وقد لفحتها انفاسة الساخنه وهو يقبل كتفها حينما وصل بالسحاب له...

اخيرا وصل فارس الذي واجهه عيون سليم الفتاكة والتي لو كانت تقتل لاسقطته فورا قال فارس وهو يحمل طفله بمكر : متشكر ياسليم.... صحيح الخال والد

كور سليم قبضته ليلكمه ليسرع فارس مغادرا من امامه... عاد سليم بلهفه لحور لتضع يدها علي صدره توقف اقترابه قاءلة ; لا ياسليم اتاخرنا علي الحفله

قال بلامبالاه وهو يتناول شفتيها بين شفتيه : مانتاخر..

حاولت التملص من ذراعيه... سليم.. يلا بقي انت لسة ملبستش..

زفر بضيق لتحيط عنقه بذراعيها قائلة بدلال : يلا بقي اتاخرنا

غاب لحظات ليعود وقد ارتدي بدلته السوداء وقميصه الأبيض وربطه عنقه السوداء لتتعلق عيناها به وقد بدأ وسيما جذابا بهالته الرجولية القوية لتضع يدها بذراعه بسعاده أثناء نزولها للحفل وهي تري نظرات الجميع تجاهها.. فهو ملكها هي




اختطاف ولكن 

.......💕💕💕💕

بارت 23الاخير

 

غاب لحظات ليعود وقد ارتدي بدلته السوداء وقميصه الأبيض وربطه عنقه السوداء لتتعلق عيناها به وقد بدأ وسيما جذابا بهالته الرجولية القوية لتضع يدها بذراعه بسعاده أثناء نزولها للحفل وهي تري نظرات الجميع تجاهها.. فهو ملكها هي وهي فقط

...

..بعد أقل من ساعه علي تواجدها بالحفل اختفي سليم من جوارها وانشغل بإجراء بعض المكالمات لتشرد حور بعيدا عن الحفل تتساءل عن هوية من يتصل به سليم ليتركها ويتحدث بذلك الاهتمام...

عاد سليم بعد قليل ليجلس بجوارها ويميل تجاه اذنها... يلا بينا

نظرت له باستفهام هل سيغادرون الان وكذلك الجميع ليقول فهد بدهشة : انتوا رايحين فين؟

قال سليم : عندي صداع وماشي

قال فهد بمكر : صداع برضه

امسك سليم بيدها لتقطب جبينها قائلة : مش كنا فضلنا شوية كمان دي الحفله لطيفة اوي

مال سليم ناحيتها قائلا بعبث : انتي مش عاوزانا نبقي مع بعض ولا اية

اومات له وخفضت عيناعا بخجل ليهمس بجوار اذنها : وبعدين انا محضرلك مفاجأه هتعجبك اوي

لمعت عيناها بسعاده : مفاجأه اية ؟

: هتعرفي حالا

سارت معه لتجده يصطحبها لخارج الاوتيل : سليم احنا رايحين فين؟

: المطار..!.

هل سيعودون..!هل تلك هي المفاجاه... لا تنكر انها أصيبت بخيبه امل فقد ارادت المكوث قليلا ... لاحظ سليم تقطيب جبينها ليميل نحوها قائلا : مالك ياحور؟

هزت راسها بيأس قائلة : احنا راجعين

داعب وجنتيها بحنان قائلا : لا.. مين قال كدة

: امال جينا المطار لية؟

: عشان هنسافر شرم الشيخ

اتسعت عيناها بفرحة وعدم تصديق ليوميء لها قائلا : ومش بس كدة.. احنا هنسافر برا كمان كام يوم تكون التأشيرات وصلت 

اتسعت ابتسامتها واحتضنت ذراعه بسعاده قائلة : ياه ياسليم انا طول عمري نفسي اسافر..... ليضمها اليه طابع قب.له علي جبينها قائلا : حبيتي انا عاوز اعملك كل حاجة نفسك فيها ... انتي بس قولي نفسك في أية

نظرت لعيناه : نفسي تبقي جنبي ومتسبينيش ابدا

ارتسمت ابتسامه علي شفتيه القوية ليقترب منها قائلا : اوعدك ياحور.. هفضل جنبك علي طول ومش هبعد عنك ابدا...

لمعت عيناها بسعاده ليغمز لها بمرح : بس انتي بطلي تطرديني برا الأوضة..

: قلبك اسود اوي...

: اووي.. واوعي تفكري اني مش هعاقبك..

قالت بدلال : هتعاقبني ازاي

مرر عيناه علي شفتيها ببطء يريد الانقضاض عليها قائلا بوقاحة : ه.قطعك.. عشان تحرمي تبعديني عنك

حطت الطائرة ليتنزلا سويا وحور تتطلع حولها بانبهار للمناظر الرائعة حولها ..

بعد لحظات....

ماان انصرف العامل الذي وضع الحقائب لهم بالجناح حتي وجدت نفسها اسيرة ذراعي سليم القوية التي حملتها متجهه بها نحو ذلك الفراش الكبير... : استني يامجنون ؟همست حور بخجل وهو يميل نحوها مبتلع شف. تيها بين شفتيه ليجيب سليم بين ش.فتيها : استني اية ده انا ماصدقت...

غرس اصابعه بخصلات شعرها الحريري ي.قربها اليه اكثر وقد تعمقت ق.بلته التي اذابتها بين يديه فتركت له شف.تيها باستسلام يتذوقها باستمتاع....ابتعد عنها ليدعها تتنفس فيما نظر اليها بعينين نهمتين... ليتصلب كل عرق وعصب بجسده ولم يعد يستطيع الصبر اكثر من هذا ليمد يده  يفك ازرار قميصه بسرعه فائقة ويلقيه علي الارض...وبلهفة وشوق بالغ يدنو براسه من راسها ملتهم ش.فتيها مجددا بين شفت.يه الجائعة يريد الارتشاف منها حد الثماله... .دافن راسه بع.نقها الناعم يترك عليه علامات ح.به نازلا لكتفها الذي ازاح ذلك الثوب الذي يحجبها عنه  بعيدا.....

ماان ازدادت يده جرأه حتي شهقت حور بخجل دافنه راسها بعن.قه : سليم بطل قله ادب..

توغلت يداه بما يفعله قائلا بوقاحة : هو انا لسة قليت أدبي

افلتت ضحكتها الناعمه التي انتهت بين شفت.يه التي امتصتها بقوة بين ش.فتيه باستمتاع تمناه طويلا.....

......

........

..........

نظر سليم بعدم اكتراث لهاتفه الذي لايتوقف عن الرنين ليغلق صوته ويلقيه جانبا عائدا لاخذ حور بين احضانه هامسا في أذنها  ببعض الكلمات لتشهق بخجل وتبتعد عنه بخوف قائلة :لا طبعا مستحيل

امسكها قبل ان تتحرك مبتعده..... لينظر إليها بخبث قائلا بوقاحة :وفيها ياحبيتي ...مانا عملت ال اكتر من كدة مكسوفة من اية ..

.... هزت راسها.... فغمز لها ب.سفاله:شاور سريع مع بعض

لكمته بصدره وقد اشتعل وجهها احمرارا : بطل سفاله يا سليم

تعالي رنين هاتفه مجددا ليتناوله بانزعاج لتستغل حور الفرصة وتفلت من يديه راكضه للحمام وتوصده من الداخل ليقول سليم بتوعد ماشي ياحور ..اهربي براحتك هتروحي مني فين .

أجاب علي الهاتف : ..خير

:بقالك أسبوع مختفي ومحدش يعرف عنك حاجة اية يا عم كل ده دلع

: أنت بتحدسدني ولاية يا فهد

: أيوة بحسدك وانا اصلا عيني وحشة فانت بقي تتقي شر عيني وتخزيها ....

: واخزيها ازاي بقي؟

.. : انا اقولك ..أنت زي الشاطر كدة تجيب البنت وترجع تشيل عني الشغل ده شوية ...

قال سليم باستنكار : شغل .. ! يولع الشغل ...مانا طول عمري يشتغل ..لا انسي انا في إجازة طويلة

قال فهد بهلع : طويلة ...لا .لا يا سليم ابوس إيدك انا كل يوم من المصنع للشركة للأرض للمخازن مش هقدر اكتر من كدة ...

: استرجل يلا

قال فهد باستعطاف. ..طيب يومين وأرجع

هم فهد بإكمال حديثه لكن باغته سليم  واغلق الخط بوجهه  وسط مناداه فهد له...سليم ..

خرجت حور تتسحب فهي تعرف انه لن يمررها لها وفعلا ثواني وانقض عليها من حيث لاتعلم يحملها لفراشهم : ..بتزوغي مني ياحور ...

وضعت يدها علي صدره حينما لمعت عيناه  بتلك النظرة العابثة ...استني هفهمك

مال عليها يوزع ق.بلاته علي عنق.ها وكتفها قاءلا ...تعالي انا اللي هفهمك .....

...


 

تمدد فهد علي الفراش بارهاق فكل عضمه بجسده تأن... عشرة أيام وهو يعمل بدلا من سليم وفارس الذي لايفارق وهج منذ أن علم بحملها.. ردد بغيظ : والله لاعملها فيك ياسليم اول ماترجع واختفي ولاتعرف توصلي

صاح بوجع حينما تقلب علي الفراش... اااه...طول اليوم بلف وهما بيدلعوا

اقتربت منه فرح تضحك علي حالته.. اية ياحبيبي بتكلم نفسك

قال من بين اسنانه: اعمل اية... متغاظ يافرح... سليم بعد ماكان مش بيرد قفل تليفونه ومش عارف اوصله والشغل فوق دماغي... والبيه التاني ملازم مراته في كل خطوة.. ده كتير رر عليا

مررت يدها برفق علي ظهره قائلة : معلش ياحبيبي... سليم وحور مقضوش شهر عسل حقهم يسافرو... قاطعها بصدمه : شهر..! هو انا هفضل في الحال ده شهر

اومأت له : اه كان بيكلم ماما الصبح وبلغها انهم سافروا برا ومش هيرجعوا قبل شهر

عض فهد الوسادة بغيظ... عشان كدة قفل تليفونه... ماشي يابن رسلان لما ترجع...

انتفض جالسا لتقول فرح.. انت رايح فين؟

: رايح للباشا التاني لما اشوف اخرتها... والا والله اقفلهم الشركة ولايشغلني

تعالت ضحكتها الناعمه علي تزمره الطفولي فهي تعشق طيبته ومرحه بالرغم من شخصيته القوية...

!

.

داعبت خصلات شعره بنعومه وهي توقظه..  سليم... سليم..

غمغم بعيون ناعسه .... ممم

: اصحي..

جذبها لتقع بين احضانه ليعود مغلق جفونه مرة اخري متمتم بنعاس... نامي في حضني

هزت راسها : لا.. اصحي بقي

فتح عيناه ناظرا اليها.. مالك ياروحي

: مش عارفة... دماغي وجعاني

اعتدل جالسا ينظر اليها بقلق : حاسة بأية

أسندت راسها علي صدره قائلة : عندي صداع ومش عارفة انام..

مرر يده برفق علي شعرها قائلا: تحبي اطلبلك الدكتور..

هزت راسها : لا... بس خليك قاعد معايا

ضمها لصدره طابعا ق.بله علي شعرها قائلا بحنان ; انا جنبك اهو....

اخذ يمرر يداه علي شعرها بهدوء ليختفي ألم رأسها وتغفو بين ذراعيه ليق.بل جبينها ويغمض عيناه هو الاخر .....

في الصباح التالي

تركها سليم غافية ليتسحب بهدوء ممسك بهاتفه الذي لايتوقف عن الرنين... خير يازفت انت

قال فهد باستعطاف : ياسليم ارجع ابوس ايدك

قال سليم ممازحا : اية ارجع دي ... هو انا خطيبتك..

: هزر ياخويا هزر... الله يرحم التكشيرة اللي كنت فالقنا بيها...

: اخلص عاوز اية؟

: عاوز امضه سيادتك الكريمة علي شوية أوراق.. انت راجع امتي؟

: خلص انت يافهد.. انا مش راجع دلوقتي..

: انت بقالك شهر ونص..

وانت مال اهلك... واحد وبيفسح مراته مالك انت

جز فهد علي أسنانه : فسحها ياخويا...وانا اشتغل،

...

استيقظت حور ولم تجده بجوارها لتذهب اليه وتقف خلفة تستمع لحديثه مع فهد والابتسامه لاتفارق وجهها السعيد... تفكر بذهول انها معه منذ شهر ونصف لم تحسبهم ولم تشعر بمرورهم.... فهم سافرو سويا لأكثر من بلد ورأت برفقته العالم الذي لم تراه انها لم تكن يوما اسعد وهي بين ذراعي مختطفها....!!

... احتضنته حور من ظهره ليلتفت نحوها علي الفور.. حبيتي صباح الخير

: صباح النور

قبل جانب شف.تيها قائلا ; عاملة اية النهاردة

ابتسمت له : الحمد لله

داعب شعرها بخفه لتقول : كنت بتكلم فهد..

ضحك بخفه : اه... زنان اوي كل مايتصل.. ارجع ارجع

نظرت له قائلة بدلال : هو احنا مش هنرجع

أحاط خصرها بذراعيه مقربها اليه قائلا : لا.. مش دلوقتي

: امتي.. ؟.

همس امام شفتيها : لما نجيب رسلان

افلتت ضحكتها ووقفت علي أطراف اصابعها هامسة بجوار اذنه.. يبقي هنرجع

فغر فاهه ونظر اليها بعدم تصديق... حور.. انتي

؟!

هزت راسها.. اه...

انحني ليضع يده علي بطنها وقد لمعت عيناه بسعاده بالغه لايستطيع وصفها.....

.....

... بعد بضعه أشهر

:سليم... انتفض سليم من نومه... حور مالك انتي كويسة؟

هزت راسها قائلة : اه.

قطب جبينه متسائلا :طيب بتصحيني ليه في نص الليل؟

:عاوزة مانجه

رفع حاجبه : نعم... وانا اجيبها منين دلوقتي

قطبت جبينها : معرفش اتصرف

: اتصرف ازاي ياحبيبتي.. احنا في الشتا اجيب مانحة منين

: معرفش ياسليم اتصرف وخلاص...

: اتصرف ازاي ياحور، هو انا ساحر هطلع مانجه في الشتا

قالت بنفاذ صبر : معرفش بقي انا نفسي فيها وخلاص وماما وفاء قالتلي الحامل  مينفعش يبقي نفسي بحاجة..

اقترب منها يداعب شعرها  : ياروحي وانتي بتصدقي كلام ماما

نظرت له شرزا... سليم! يلا قوم هات اللي طلبته

قال برجاء : خليها الصبح.... هو لازم دلوقتي يعني

هزت راسها : دلوقتي..

هز راسها باستسلام : حاضرررر

.... نزل الدرج خارجا من الباب.. تجاه حسين ومن سواه رجل المهمات الصعبه... اوامرك ياسليم بيه.. ؟

: حسين عاوزك تدرو في كل مكان علي مانجا

قطب جبينه باستغراب : مانجا... ده احنا في الشتا والمحصول مش دلوقتي فاضل عليه.. قاطعه سليم : فاضل عليه شهر.... عارف... امال بكلمك لية: .. اتصرف وهات من اي مكان..

اومأ له حسن ; اوامرك ياباشا.

...... انهي سليم تدخين سيكارته بالحديقة ليجد حسين ينزل من السيارة بابتسامته المنتصره يحمل قفصا من المانجه.. ليقول سليم ; جبتها منين؟

: من معارفي في شركة المغربي

خبط سليم علي كتفه : عفارم عليك...

..

تناولت حور المانجو بشهيه كبيرة تحت أنظار سليم لتقول له : اية ياحبيبي مش عاوز مانجه

هز راسه وابعد الطبق عنها قائلا بمكر وهو ينحني بها للخلف : لا انا عاوز حاجة تانية..

..........

......!  بعد عدة سنوات....

هتف فهد بغيظ بفارس : بقولك اية... انت تبعد ابنك ده خالص عن بنتي.. والا مش هيحصل كويس..

قالت فرح : لية بس ياحبيبي ده سليم بيحب نور خالص

: ماهو ده اللي يخوف... يقوم يخطفلي البت زي ماعمل ابوه...

ضحكت عاليا ليقول فهد وهو يصك اسنانه: الواد ابن فارس ده ميجيش جنب بنتي خالص فاهمه

اومات له تحاول كبح ضحكتها : طيب.. حاضر هبقي اخليها تلعب مع رسلان.... قاطعها فهد بغضب :ويعني ابن سليم اللي مش هيطلع لابوه...... ماهو برضه ابوه خطف التانية.... انحني نحوها قائلا بعصبيه : بقولك اية يافرح هاتي البنت.

. أعطته طفلته الصغيرة وسط ضحكتها ليضمها اليه ويدخل بها المنزل وسط تحذيراته بعدم اقتراب احد منها... ليضحك الجميع عليه فهو منذ أن انجب طفلته الصغيرة نور وهو علي تلك الحالة لايريد من احد اللعب معها او الاقتراب منها..!

بكي سليم الصغير ليحمله سليم قائلا : متعيطيش ياسليم.. مفيش راجل بيعيط...

قال الطفل ببراءه : انا عاوز نور تبقي بتاعتي وتلعب معايا علي طول.. وعمو فهد مش بيرضي

همس سليم بجوار اذنه : يبقي لما تكبر  تخطفها منه.

هز الطفل راسه قائلا : لا انا هخطف راسيل....

انفجر الجميع ضاحكا فيما التفت سليم تجاه تلك الحورية التي يتلاعب الهواء بشعرها الحريري وهي تركض بمهرتها واضعه تلك النسخة الصغيره منها امامها والابتسامه لاتفارق وجهها السعيد..فقد كان قدرها ان . يختطفها. .. ولكن....! ليس ليمتكلها بالقوة.. وإنما ليمتلك قلبها وعقلها بتفهمه واحتواءه لها وحبه الذي اغدقه عليها.... لتشعر بتلك السعادة التي لا يتردد في منحها لها ويفعل كل مااستطاع لارضاءها....

ابطأت من سرعه فرسها ليمد سيم يده القوية يحمل صغيرته التي ضحكت له بسعاده فور رؤيتها له.... قب.ل وجنتيها ووضعها أرضا لتركض تجاه سليم الصغير.....نطرت حورر لسليم الذي حملها ينزلها من فوق فرستها ليحيط خصرها بذراعه وينحني نحوها مقب.لا شفتيها قائلا بمكر : هي ماما بطلت تديكي نصايح ولا اية

اقلتت منها ضحكة ناعمه..:  اشمعني يعني؟

هز كتفيه قائلا :ابدا يعني من ساعه ماجبنا فهد وانتي مش واخده بالك مني خالص...

احاطت عنقه بذراعيها قائلة بدلال : كل ده ومش واخده بالي منك..

قطب جبينه قائلا : اه... حتي تعالي اثبتلك

عضت علي شف.تيها حينما رأت نظرته الماكرة لتقول : لا... انا بقالي كتير مرحتش المدرسة والنهاردة لازم اروح عشان تكريم البنات المتفوقين

قطب جبينه كالاطفال لتطبع قب.له علي وجنته قائلة : هصالحك لماارجع

غمز لها قائلا :

موافق..

انتهت روايتي ولم ولن تنتهي محبتي



تعليقات

التنقل السريع