رواية خادمة القصر البارت الثالث عشر 13بقلم اسماعيل موسي
رواية خادمة القصر البارت الثالث عشر 13بقلم اسماعيل موسي
#خادمة_القصر
١٣
ظلت ديلا حبيسة الحديقه ولم تتجراء على مغادرة مكانها بين الأشجار التى تحلق فوقها طيور مختلفه، كان عليها ان تعرف الشخص الذى يعرف حقيقتها، الذى يعرف ان ا ديلا وانها تقيم داخل القبو وبصفه خاصه الوغد الذى انتهز استغراقها فى النوم ومارس الاعيبه ليجعلها تبدو مثل مهرجه ترتدى جورب احمر ووشاح لبنى وقام برطها فى سارى السرير والذى لم يكتف بذلك فقط بل ترك لها ملابس على مزاجه لترتديها.....
على مدى البصر شاهدت ديلا الخادمه شهد تحمل ملابسها قاصده باب القصر وكان على وجهها ابتسامه كبيره لا تليق بشخص طرد من عمله للتو وكان فى يدها مظروف تخرج منه عملات ماليه ترمقها بأستمتاع
أنهى ادم خدمة شهد داخل القصر ومنحها مكافأه معتبره هكذا فكرت ديلا، لكن لماذا؟
وبدا كل شيء واضح أمامها تقريبا، ادم الفهرجى يعرف انها داخل القصر وتنام فى القبو
لكن لماذا يفعل كل ذلك؟
أطلقت ديلا ابتسامه عريضه لكن متوتره، وسارت بخجل نحو القصر لكن بعيد عن شرفة ادم
دلفت نحو القبو وسمعت سعال ادم داخل غرفته، ماذا يريد ادم منى؟
لماذا يفعل كل ذلك معى؟
ثم نظرت تجاه الملابس التى تركها ادم على الطاوله وكانت تشعر انها متعفنه بالفعل وتحتاج حمام ساخن
بسهوله خرجت ديلا تجاه المطبخ وحملت ما وقع تحت يدها من الثلاجه نحو القبو وأكلت حتى شبعت مراقبه غرفة ادم مستعده للهرب فى اى لحظه...
هبط الليل وزادت برودة الجو بصور مزعجه، هبط ادم من غرفته وجلس جوار المدفأه يدخن لفافة تبغ بأستمتاع وعلى وجهه ابتسامه ساخره متحاشيآ النظر تجاه القبو، مكتفيآ بالنظر إلى الروايه التى يقرأها ويهز ساقيه باستمرار، ملقيآ الحطب داخل المدفأه وهو يدندن بأغنيه قديمه
شعرت ديلا بالشوق يعصف بها كورقة شجر داخل عاصفه
وغمرتها اللهفه كهرشه لئيمه فى مؤخرة الظهر لا نصل إليها بأيدينا وتمنت ان لو تمكنت من الجلوس جوار المدفأه حتى دون الحديث لادم، ان تتمكن من النظر اليه دون خوف، ان تتأمل ملامحه الجميله، ان تغرق فيها وتغترف منها حتى تمتلاء عينيها
انفتح باب القبو وتعمدت ديلا ان تحدث صوت، حتى تحظى بانتباه ادم او التفافه منه تسهل اللقاء الذى طال انتظاره
وكان وجهها محمر من الخجل
لكن ادم الفهرجى لم يرفع بصره ولم يلقى لها أدنى اهتمام
كأنه لا يسمع او يرى اى شيء.
اغتاظت ديلا، اذا كان فعل كل ذلك من أجلها وطرد الخادمه حتى تستطيع الحركه فى القصر، لما يتحاشها بتلك الطريقه المزعجه؟
اذا كان يعتقد اننى سأركض نحوه واطلب غفرانه ومسامحته فهذا لن يحدث آبدآ
لقد تخلى عنى عندما كنت مظلومه انا من استحق اعتذاره
وعليه ان يعرف اننى لن أرضخ للأبتزاذ كفتاه قاصر أحبت ابن الجيران
وكأنهم زوجين متخاصمين مشت ديلا ناحيت المطبخ بخطوات مسموعه لتصنع كوب شاى وانفها مرفوعه حد السماء غير مباليه بوجود ادم من عدمه، لقد تفاجأت ديلا من جرأتها فقد كانت فى الماضى تخشى ادم وتخاف منه
وسمعت صوت ادم النقى، اعمليلى كوب شاى معاكى يا شهد
ضحكت ديلا لم تتمكن من منع نفسها، يظن اننى لم أرى شهد تغادر القصر؟ حيلته مكشوفه
لكنها قالت بصوت ناعم امرك ادم بيه، اعدت كوب الشاى ومشت بهدوء سلحفاه تجاه ادم ووضعت الصنيه النحاسيه امامه
لم يرفع ادم بصره اكتفى بقول شكرا
لكن شكرا وحدها لم تكن كافيه بالنسبه لديلا التى اشتاقت للكلام مع ادم
تأمر بحاجه تانيه يا بيه؟
رفع ادم بصره وكأنه يرى ديلا لأول مره وعندما قبض على ملامحها تغير وجهه
وقف ادم بغضب، انتى ايه إلى جابك هنا يا لصه؟
دخلتى ازاى القصر؟
انا لازم ابلغ الشرطه، وكانت ديلا تظن انها مزحه وعلى وجهها ابتسامه بريئه تنتظر ان يضحك ادم
لكن ادم اقترب من الهاتف وضغط الأرقام التى جعلت ديلا ترتعش
ركضت ديلا تجاه ادم، مسكت ايده، بلاش يا بيه والنبى، ابوس ايدك بلاش
واختفت كل كلمات العتاب إلى كانت محضراها لادم
ترك ادم السماعه، وقال بصوت غاضب انتى بتعملى ايه هنا؟
انا لازم ارجعك بيت ابوكى زمانه بيدور عليكى
بكت ديلا انتحبت مثل طفله، بلاش والنبى يا بيه بلاش
صرخ ادم انطقى بتعملى ايه هنا
اهدى والنبى يا باشا هقلك كل حاجه، اقعد كده واستهدى بالله
ابتسم ادم فى سره من طيبتها وبرأتها لكن وشه كان صارم غاضب
جلس ادم على الكرسى وصرخ اتكلمى مستنيه ايه؟
روت ديلا الحكايه لادم من لحظة هجوم محمود الجنانى عليها وكيف انه تقدم للزواج منها وهربها من منزل والدها واختفائها داخل القبو
كان ادم يعرف نهاية القصه، بس مكنش يعرف إلى عمله محمود البستانى ولا قذارته
بعد أن سمع ادم القصه صمت دقيقه، انا لازم ارجعك بيت والدك
صرخت ديلا وارتمت على ساق ادم تقبلها وتطلب عفوه ورحمته
انا هفضل اخدمك يا ادم بيه والله مش هعمل دوشه ولا انام جنب المدفأه ولا هتسمع صوتى بس خلينى هنا اوعدك معملش اى حاجه تضايقك
هز ادم ساقه التى تمسكها ديلا ونفخ الدخان من بقه
انتى هاربه من بيت ابوكى وعايزانى اتستر عليكى؟
هزت ديلا دماغها
لازم تعرفى ان إلى حصل ده مش سهل وهيكون ليه ترتيبات تانيه
صرخت ديلا انا موافقه على كل إلى تأمر بيه بس اوعدني افضل هنا ومروحش بيت ابويا
اممم، هز ادم ايده هتشتغلى خدامه هنا
ديلا حاضر يا بيه
ادم، هتنفذى كل إلى يطلب منك؟
ديلا حاضر
القصه بقلم اسماعيل موسى
ادم، حركاتك هتكون باشاره من ايدى، وعقابك هيكون الضرب
ديلا حاضر، حاضر مفهوم
هتكونى ملكى مش بس خدامه، هعمل فيكى كل إلى انا عايزه؟
ارتعش جسم ديلا لحظه لكن قالت، حاضر، حاضر
طيب، قال ادم اخيرا، انا هتصرف فى موضوع ابوكى ده
دلوقتى نضفى نفسك، انا شامم ريحة عفونتك والبسى الهدوم إلى سابتها شهد فى القبو
انا هخرج اقابل ابوكى وارجع عايز لما ارجع الاقيكى متلمعه على سنجة عشره
العشا جاهز والحطب مرصوص جنب المدفأه، فاهمه؟
فاهمه يا بيه، فاهمه
كانت المره الأولى التى يخرج فيها ادم من القصر، ارتدى معطفه الجلدى ووضع سيجار فى فمه وقصد منزل النزاوى
استحمت ديلا، لبست الهدوم إلى امر بيها ادم، حضرت العشا
قطعت الخشب ورصته جنب المدفأه وقعدت على الكرسى فى توتر عنيها على باب القصر تنتظر ادم الفهرجى
اكتب في بحث جوحل( مدونة قصر الروايات) تظهر القصص كامله
تابعونا علي قناة التليحرام من هنااااااااااا
ليصلكم اشعار بالنشر
الرواية كامله من البداية من هناااااااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا