رواية حب مع إيقاف التنفيذ البارت السابع7 بقلم رغد عبد الله
رواية حب مع إيقاف التنفيذ البارت السابع7 بقلم رغد عبد الله
قال بجانب ودنها .. : لو فاكره أنك .. هتبقى لغيرى ، دا فى خيالك .. أنا النهاردة ، بصمتى هتلصق فيكِ للأبد .. !
جسم غزل قشعر .. ، و الرعب دب فى قلبها .. ، لما حست بإيده بتملس على دراعها بوقاحة ..
بعدت عنه .. وهى بتقول : ر .. رامى أنت اتجننت !
زعق فيها وقال .. : ايوه .. ايوه اتجننت ! .. علشان أحب واحدة زيك .. !
حست بخطواته بتقرب منها وهو بيقول .. : كان كل غرضى ، اقضى شوية وقت .. تقديسك ليا ، لوح دماغى .. وخلانى اطول معاكى .. !
لكن .. لكن توصل إنى احبك .. ولما أقرر آخد خطوة .. ، تبقى ضريرة ! .. الدنيا كرهانى أنا عارف .. ، لكن أنا هاخد إلى عايزه بإيديا و سنانى .. ، و مش هطلع من المولد بلا حمص ! .
دوى فى المكان ، صوت صرخة من غزل .. لما رامى بدأ يقطع هدومها بوحشية .. : راامى .. لاا .. أبوس إيدييك .. لاا .. ء إقتـ"لتنى وأنا مش هبقى لغيرك ... إقتـ"لنى .. لكن ، متعملش كدا .. ارجووك .
قبل ما يمـ"سها .. لقى إلى بيشده من قفاه ، و بينزل فيه ضرب ..
بص رامى على رجالته ، لقاهم كلهم واقعين على الأرض ، و الد"م سايل منهم ..
ملحقش يصرخ .. علشان اتفاجأ ببوكس قوى فى وشة .. و صوت حاد بيقوله : لو قربتلها تانى .. ، مش هخلى فيك نفس ! ..
د"م رامى سال .. و فقد الوعى .. ، وقف الشخص وقال بسخرية .. : بتحبها ؟ .. إلى يحب حد صحيح ، ميأ"ذوش ، ولا يهون عليه يا وا"طى .. ! .
بص على غزل .. لقاها منكمشه إلى نفسها .. ، ضمه ركبها لصدرها ، و الدموع مغرقة وشها ..
نزل لمستواها وقال .. : غزل .. عارفة أنا مين ؟ .
غزل .. أول ما حسته قريب منها ، راحت محاوطة رقبته بدراعتها ، وهى حاضناه وبترتعش .. : مـ متسبنيش .. ، ك كان عايز .. كان عايز ... ، نوح .. متسبنيش !
أتصدم نوح لما ذكرت إسمه .. : أنتِ فاكرانى ..
تشبثت فية اكتر .. : نوح .. خدنى معاك ، متسبنيش لوحدى .. .
رفع حاجب وقال .. : و منين الآمان ليا ؟
غزل : من قلبى .. وأنا بحب أمشى ورا قلبى ! ..
ضحك نوح بسخرية على كلامها .. وقال : وقلبك قالك .. أنا عرفت مكانك إزاى ؟ .
قربت حواجبها بأستغراب ..
أردف نوح .. : الحقيقة إنى أشتريت العمارة إلى ساكنين فيها ، و كنت جاى ، علشان اهددك و اطرد عيلتك من البيت .. ، هوب لقيت المحروس نازل و بيركب عربيته ورا كام شحط من دول شايلين حاجة .. جيت وراهم ، وطلعت الحاجة دى أنتِ . .
يعنى .. أنا كنت قاصدك فى شر ، ولسة خلى فى علمك ! .
غزل أبتسمت .. : يعنى .. شرك كان أمان ليا ، ما بالك بـ خيرك !
نوح إتصدم من كلامها .. رفع حاجب و سأل : وكلامك الاهبل دا ، بتقولية لأى حد .. ؟
غزل قطبت حواجبها .. وقالت بضيق : أنت الأهبل ..
نوح بسخريه : طب متخلنيش اتهبل بجد ، و أسيبك لوحدك ..
ملحقش يستوعب حركة إيدها السريعة ، وهى بتمسك فى دراعة .. : لـ لا .. إياك .. متخلنيش أخاف كدا تانى .
قلب نوح دق بعنف .. ، بطريقة حيرتة ، حركاتها الطفولية متكرره ، و متوقعة .. ليه ، ليه قلبى يتبهدل مع كل لمسة منها كدا .. ؟!
خد نفس و مسك إيدها و بدأ يقومها .. : و أنتِ مش خايفة منى ؟
سكتت غزل شوية : لا .. بيقولوا أن الواحد لما بيفقد حاسة ، باقى حواسة بتشتغل افضل ، كإنها بتعوض .. وأنا دَ محصليش ، أنا كإنى بقالى حاسة جديدة .. صوت داخلى كدا بيقولى ، إن فيك خير .. وأنك شخص كويس
نوح .. : سبيه يقول ، هو الكلام بفلوس .
طلعت صوت ضحكه عالية من غزل ، غصب عنها ..
بصلها نوح بطرف عينه ، و إبتسم من غير مـ يشعر ، تحمحم وقال : هخرجك من هنا .. و هساعدك ، مقابل أنك تتجوزينى .. علشان نبقى خالصين .
غزل سكتت .. وقالت بنبرة خافته : أسحب كلامى عنك ..
نوح تكلم بضيق .. بنبرة هو مش حاببها : تؤ .. دَ أنا بتكلم بالذوق .. ، حيث بقى لو موافقتيش .. هبقى شخص وقح ، ومش هتكر"هى فى حياتك اده و هو بيأ"ذى عيلتك قدامك .. لكن ، دَ .. نتيجة لرفضك و عندك .. يعنى أنتِ فى إيدك خيوط القصة و انسجيها زى ما تحبى .. !
غزل تغيرت ملامحها .. و سحبت إيدها من إيده .. وقالت : إلى اعرفة .. أن امور زى الجواز ، مهياش إلا نصيب .. يعنى مش بتاعتك ولا بتاعتى .. و أنت متملكش من قلبى حاجة ، ولا شاددنى بحبل وراك .. علشان أقبل ، فجوابى عليك يا إبن خالى هيبقى بسيط .. لو لينا نصيب مع بعض ... هنتجمع ولو الدنيا كلها وقفت فى طريقنا .. و لو ملناش ، يبقى امسح الموضوع دا من دماغك .. وأنا مش بتهدد .. !
كإن جردل مية متلج .. اتدلق عليه ، تنفس بعصبية و قال بتحدى .. : هنشوف ..
غزل .. : متحاولش تسابقنى فى العند .. دى موهبة عندى . تنهد بضيق ، و بصلها ... علشان فجأة عيونها تغمض ، وتقع بخفه على صدره ..
اتفزع ، و بقى يهزها .. : غزل .. غزل .. بت يا غزل .. فوقى ..
مكنش فية أستجابة .. شالها ، بين إيديه زى الاطفال .. لقاها بتهمس كإنها بتحلم .. : مـ متحاولش ..
إبتسم براحة .. وقال بنفس الهمس .. : هتبقى ليا .. و هتجوزك .
_فى منزل غزل_
طلع بيها على السلم .. خبط على الباب
وفى اجزاء من الثانية ، كانت شمس و وراها فاطمة فى وشة .. و التوتر مشحون فى الجو .
شمس صرخت : غزل .. !
نوح اتكلم ببرود .. وهو بيخطو داخل المنزل ، بدون أذن : هى نايمة .. تقريبا من الارهاق ..
حط غزل على الكنبه .. وجه علشان يتعدل ، لقاها مسكه فى هدومه ، كإنها طفله ..
رفع إيده ببطء .. و شال إيدها ، حطها جنبها .. و فى إضاءة الصاله الواضحة ، لاحظ إنها تشبة الملايكة لحد كبير ..
فاطمة من وراة .. مسكته من لياقته و زعقت فيه : عملت إيه فبنتى .. غزل جرالها إيه .. !
#يتبع
#بقلمى
#حب_مع_أيقاف_التنفيذ ٧
فاطمة من وراة .. مسكته من لياقته و زعقت فيه : عملت إيه فـ بنتى .. غزل جرالها إيه .. !
مرمش ، ولا اتغيرت نظراتة الباردة .. مسك إيدها ، و نزلها بقوة غصب عنها ، ثم بص على غزل وقال : عندك ، إسأليها لما تفوق ..
فاطمة الدم غلى فى عروقها ، هبدت بإيدها على صدره وقالت بحرقة : بقولك البت جرالها إيه .. مستكتر على قلبى الراحة ، و الخالق من شابة أباه فما ظلم .. لـ لكن .. اقلع جلد أبوك القا"سى دا مرة ، و رد عليا .. ضنايا راقدة ليه ، ها !
امتعض نوح ، لما شبهته بأبوه .. بلع الغصة فى حلقة ، و قال بضيق .. : اطمنى يا عمتى .. أنا كلمتى لوحدها عهد ، يعنى لما قولت هتجوزها ، بقت ملكية خاصة بيا .. ليا أنا وبس ، و الفاتحة تتقرأ على روح مين يهوب ناحية حاجة تخصنى .. "وضع يده على كتفها وهو بيقول " عروستى فى عينى ، مش هسمح لحد يقلق علشانها بعد كدا .. !
و سابها ومشى بعصبية ممزوجة بغرور ..
محستش بنفسها غير وهى قاعدة جنب غزل ، و الدموع نازلة من عيونها .. رعشة شفايفها ، مصعبة خروج الكلام ..
جت شمس من وراها ، وضعت يدها عليها وقالت بخفوت .. : ماما .. .
فاطمة هبدت بإيدها على رجلها ، و قالت بحرقة .. : و أقسمت برب العزة يا شمس .. لو لنوح إبن اخويا يد فـ إلى اختك فية ، لهدمره ، وهدمر عليتهم كلها .. و اطلع عليهم القديم والجديد .. !
شمس نزلت راسها على رأس فاطمة .. وحضنتها وهى بتقول بحنية : سبيها لشهادة غزل .. ثم ربنا كبير يا أمى و مبيسيبش ..
_عند نوح_
ركن العربية ، لكنه منزلش ، رجع بظهره وخد نفس عميق .. وعيونه ثابتة .. و كإنه فى ملكوت لوحده ..
الدربكة قعدت مستريحة ٢٤ قيراط فى حياته ، من يوم ميلاده لحد اللحظة .. و التشوش مكتفاش بعقله .. كان طماع ، و احتل جزء كبير من قلبه ..
فاق على نقر فى إزاز العربية .. زاح عيونه ناحيته ..
كانت ليلى .. : مش هتنزل ؟
فتح الباب بضيق .. لقاها واقفة قدامة ، سده طريقة .. : عدينى ..
نزلت مستواها ليه وقالت .. : كإن حروفك ناشفة شوية .. بتخرج من شفايفك غصب ..
نفخ وهو بيبص قدامة .. : عايزه إيه يا ليلى ؟
إبتسمت ، مسكت إيده شدته .. ولما بقى واقف قصادها قالت : يحقلك منى إعتذار ، على آخر مره .. فسيبنى أعبر عنه بطريقتى .
رفع حواجبه .. و بص فـ عيونها لأول مره من ساعة مـ قابلته
قالت بحماس وهى بتجرية وراها .. : تعالى بسرعهه .. ! .
_فى غرفة جانبية ، أشبة بقاعة _
نوح بيبص حوالية بأستغراب .. : إيه كل دَ .. ؟
*كانت بلالين حمرة و سودة متعلقة فى أركانها ، إضاءتها خفيفة .. و متوسط الغرفة ، طربيزة صغيرة ، عليها اطباق متغطية *
ليلى وضعت يدها ورا ظهرها ، و ميلت براسها وهى بتقوله .. : مفاجأة ..
رفع حاجب : مفاجأة .. ؟
ليلى ... : امم .. لكن هات الأول ولاعتك .
رمقها بأستغراب ، و هو بيدس إيده فى جيبه و بيطلع منها الولاعة ..
خدتها بهدوء ، و بدأت تولع الشمع إلى على الطربيزة .. فى نص الغرفة .
ربع إيديه وسند بظهره على الحيطة وهو بيراقبها بصمت ..
بعد ما خلصت ، تقدمت بدلع لمرايا صغيرة ، متعلقة فى ركن .. هندمت نفسها و وضعت روج أحمر .. و تقدمت ناحيته وهى بتقوله .. : عزماك على عشا "رفعت إيدها قدامة " عملته بإيديا دول ..
بصلها بإستهزاء : والله .. ؟
بصتله بسخط .. : و ربنا طلعان عينى في المفاجأة دى من صباحية ربنا .. حتى إسأل خالتو
مد شفايفة و هو بينقل عينه فى ارجاء الغرفة .. وهاله البرود لسة محاوطاه : لا .. واضح .
رجع بعينه قدامة .. لقاها بقت قصاده بالظبط ، كانت قريبه منه .. اتعدل فى وقفته ، و فك إيديه ..
كانت منزله راسها و بتاكل شفايفها ، لعل توترها يخف ..
ضيق عينه و بصلها : لو فية حاجة واقفة فى زورك ، قوليها ..
مسكت دراعها ، و بصت لركن بعيد .. : لا .. و ، ولا حاجة ..
وضع إيده فى جيبه ، و مشى بلامبالاة تجاه الطربيزة .. : الأكل هيبرد ..
إبتسمت بقلق .. و راحت قعدت قباله ..
ومفيش حاجة أتسمعت إلا أصوات الشوك .. وهى بتخبط فى الاطباق .
قطع الصوت الرتيب ، ليلى وهى بتقول : إيه رأيك .. ؟
ساب الشوكة و السكينة ، و مسح بؤه .. وقال : كويس .
ليلى : طب كمل ..
رجع الكرسى لـ ورا : لا نحمده على كدا .
اتعدلت فى قعدتها و خدت نفس وقالت .. : نوح .. ء ، أنت .. فاهم كل دَ ليه ، مش كدا .. ؟
ضيق عينه .. و قال : لا .. الحقيقة لا ..
قامت وقفت .. مسكت بلونه و تقدمت نحيته و هى مبتسمة .. : كل تعبى دَ ، مقدرش أنه يغششك و يقولك ولو كلمة واحدة ..
نوح قام وقف بهدوء : زى ؟
ليلى وطت راسها و قالت بخفوت : زى .. " دمعة رقيقة فرت من عينها عـ البلونة .. " أنى بحبك ..
رفعت وشها ، وكان احمر .. و الدموع مغرقاه ..
دخلت فى حضنه بدون إذن .. وهى بتعيط : أنا آسفة يا نوح .. ، عارفة إنى جر"حتك ساعتها .. لكن أنا متخلتش عنك .. دِ ، دِ هتبقى مجرد فترة مؤقته ، أو مطب فعلاقتنا مش اكتر .. "شدت فى حضنها ليه" ء ، أنا مقدرش أسيبك لغيرى ، .. لانى بحبك .. و أنت بتحبنى و مش هنكون غير لبعض !
رمقها نوح بجفاء .. نبض قلبه ثابت ، و نفسة متقطعش كالعادة .. فـ لأى سبب ، ياخد باله منهم دلوقتى .. ممكن علشان جربهم مع .. مع غزل ؟!
ليلى بعدت وشها عنه .. : مـ مش بترد ليه !؟
نوح .. : ردى مش هيعجبك ..
بعدت عنه و بصتله بخوف : يـ يعنى إيه ؟
نوح تحمحم .. : يعنى .. الكورة معدتش فى ملعبك يا ليلى ، الكورة دلوقتى فى ملعب غزل .. و أنا مش حابب أسمع إنى خاين بالذات لو من واحدة زيها .. بتاريخ أمها المشرف ، فـ طول فترة جوازنا خليكى فى الضل ..
ليلى .. : كدا علاقتنا رجليها وللقبر ..!
نوح بإستفزاز : تؤ .. سمعت من حد ، إن كله نصيب .. و نصيبك هيصيبك !
_عند غزل_
فاطمة بتطبطب على ظهرها .. : كلى يا حبيبتى .. املى بطنك
غزل و بؤها مليان أكل .. : ابلع .. ابلع الأول ، هى ماما مالها يا شمس .. ؟
شمس بضحك .. : قلقانه عليكى مثلا ..
فاطمة : كلى وأنتِ ساكتة ، علشان تحكيلنا إلى حصل ..
شمس راحت قعدت جنبهم .. : امم ..و أمانه بتفاصيل التفاصيل ، د نوح كان شايلك بين إيديه زى العروسة ، و طالع بيكى و...
غزل : كح كح .. "شرقت بقوه " .. خبطت شمس على ظهرها .. وقالت وهى بتشربها : للدجادى ، الأكل م بيتبلعش مع إسمه !
فاطمة .. : هى عيله سيرتها لوحدها تجيب الهم .. إسم الله عليكى !
غزل .. : لـ لا .. مش عليه .. ، دَ هو إلى إنقذنى .. كان الحيو"أن التانى بيحاول يلـ"مسنى .. وهو جه و ضر"به ..
شمس .. : أنقذك من مين .. ؟
غزل : من رامى ..
بصدمة فاطمة ،و شمس فى نفس الوقت .. : راامى !!
تنهدت غزل .. و بدأت تحكى إلى حصل كإنه فيلم ، مع إقتطاعها أجزاء معينه ليها مع نوح .. كإنه عرض خاص .
_صباحاً_
الباب بيخبط بعنف من النجمه .. بتقوم فاطمة ، و عيونها نص قفلة .. علشان تفتح وتلاقى صاحب العمارة ..
وكان راجل ضخم ، شنبة كث .. : أزيك يا ست فاطنه .. ؟فاطمة بضيق : بخير .. إيه إلى زقك ناحيتنا السعادى يا أستاذ ممدوح ؟
ممدوح .. : كل خير .. عقبال عندك ، أنا إبنى لقى عروسة و دخلته عليها الشهر الجاى ..
فاطمة برتابة : ألف مبروك .. ربنا يتمم بخير .
ممدوح : الله يبارك فيكى يا ست فاطنه .. لكن أنتِ عارفة إلى فيها .. الواد معندوش اخوات ، هو العرق الوحيد ليا أنا وأمه فى الدنيا .. فـ طبعا ميخلصكيش يعيش بعيد عنينا .. ولا إى ؟
فاطمة بتتاوب .. و بتقول : لا .. لا طبعا ميخلصنيش ..
ممدوح : حلو .. كلك عقل ، يبقى مبقاش غلطان لو قولتلك إن الشقة دى تلزمنى عدم المؤاخذة ..
فاطمة قطبت حواجبها : قصدك إيه ؟!
ممدوح .. : قصدى مفهوم ... يعنى تفضى أنتِ وبناتك الشقة ، للسكان الجداد ، إبنى و مراتة !
#يتبع
ممدوح .. : قصدى مفهوم ... يعنى تفضى أنتِ وبناتك الشقة ، للسكان الجداد ، إبنى و مراتة !
فاطمة ضر"بت على صدرها .. : بتقوول إييه !
ممدوح : زى ما سمعتى .. وعلشان أنا راجل حقانى ، ليكى يومين تخلى الشقة ، عقبال ما يوصل العفش الجديد ، مع الف سلامة .. معطلكيش .
قفلت فاطمة الباب ، و هى حاطة إيدها على قلبها .. حاسة أنه هيقف ..
جت غزل من غرفتها ، بتتحسس طريقها .. : مين يا ماما .. ؟
فاطمة بصوت بيرتعش ، وهى حاطة إيدها على رأسها و بتلف بحسرة : هيطردونا .. هيطردونا يا غزل ، هنروح فين بس يا ربى ..
غزل بخوف .. : مين .. مين دول إلى هيطردونا .. !؟
فاطمة : مـ ممدوح صاحب العمارة هيجوز ابنه و عايز الشقة .. قالى تشوفى مطرح تانى يلمك أنت و بناتك .. ، بعد العمر دَ كله هنتذل ..ه هنسيب الشقة إلى فيها ريحة أبوكى الله يرحمه ..
غزل خدت نفس مرهق ، زفرته بصوت .. و تقدمت بضع خطوات من فاطمة ، لحد ما مسكت إيدها .. : أهدى يا ماما .. ربنا طول عمرنا وهو ساترنا .. و هو عالم بحالنا ، و شايف دموعك الكتير دى .. تفتكرى هنهون عليه .. ؟
فاطمة بنفس متقطع من الحزن .. : لـ لا ..
غزل ضمتها لحضنها بعشوائية : اكيد .. دَ الرحيم ، الستار .. قطعا مش هسيبنا لوحدنا ، ولا هيضيعنا .. عايزاكى تاخدى الأمل دا و تفضلى ماسكة عليه .. و هتنبهرى بـ تدبير ربنا و بالفرج وهو بيخبط علينا ..
إبتسمت فاطمة وهى بصة لغزل ، لو تسأل عن الهبل و العفوية هيدلوك على غزل .. لكن فى اوقات قليلة ، بتبقى حكيمة و مداوية قلوب ، أوقات الضعف بتبقى مصدر قوة .. واوقات التوهه و التعب .. بتبقى هى بر الآمان .
ملست فاطمة على شعر غزل .. فابتسمت الأخيرة : و الحقيقة ، مـ دام تلاتتنا مع بعض ، فـ كل حاجة بخير .
صوت سقفة من وراهم ، اخترق آذانهم ، وخلا جسمهم ينتفض .. كانت شمس
قالت وهى بتقرب .. : لسانك دَ ساعات بستخسره فى هبلك والله .. "دورت غزل وشها بغضب ليها " .. جت شمس و طبطبت عليها .. : صح ، لكن محاولتنا لازم تبقى موجودة .. يعنى عمو ممدوح كان صديق بابا و عشرة معاه ، اكيد لما نكلمه هيفهم وضعنا .. دَ كام مرة يقولنا أننا فى مقام بناته !
فاطمة بغلب .. : الدنيا كانت زى السكينه فى الزبدة .. مش عارفة مين الشيطان إلى دخل بينا و دربكها على دماغنا .. !
غزل بصوت خافت .. : أنا بقى عارفاه كويس ..
شمس رفعت حاجب : إيه .. ؟
غزل أبتسمت بإصطناع : ولا حاجة .. سيبى أنتِ الموضوع دَ ليا ماشى ..
نظرت شمس لفاطمة بإستغراب .. وقالت بتردد : مـ ماشى ..
_الظهر_
-الباب بيخبط يا هاجر ، شوفى مين
هاجر وهى بتجرى علية .. : اوام يا ستى ..
-مين يا بت .. ؟
هاجر .. : دِ الآنسة غزل يا ست نعمات ..
نعمات جت من وراها .. وهى بتمسح إيدها من الطبيخ فى المريلة .. : موقفاها عـ الباب ليه يا مقصوفة الرقبة .. ، خشى يا حبيبتى ..
غزل بإبتسامة .. هزت راسها و دخلت ، و نعمات ماسكة دراعها علشان متتخبطش
قعدت على الانترية ..
نعمات .. : تشربى إيه يا حبيبتى ؟
غزل : لـ لا .. ولا حاجة
نعمات بعتب : و دى تيجى ، أمك تقول عليا أى .. بت يا هاجر ...
غزل : والله يا طنط ملوش لزوم .. أنا بس عندى كلمتين جاية اقولهم ..
نعمات قعدت قصادها .. : خير يا بنتى ؟
غزل .. : خير إن شاء الله .. الا هو فين عمو ممدوح ؟
نعمات : ممدوح برا .. فية إية يا غزل وغوشتى قلبى .. ؟
غزل .. : أول حاجة ألف مبروك لجوازة سامر .. و ربنا يتمم بخير .. " ردت نعمات بسعادة وهى تقول بخفوت عقبالك " .. تانى حاجة و دَ طلب .. لو تراجعو قراركم تانى .. أو تطولوا المده شوية ، أحنا مكناش مجهزين نفسنا خالص الحقيقة ..
نعمات قطبت حواجبها : قرار ؟! .. أنتِ بتتكلمى على إيه ؟.
غزل بحرج .. : يعنى موضوع الشقة و أننا نعزل منها .. و المهله اليومين ..
نعمات .. : غزل يابنتى ، أنا توهت منك .. أنا مش فاهمة حاجة !
غزل : هـ هو عمو ممدوح مقالكيش على زيارتة الصبحية ؟
نعمات بدهشة : لاء .. رسينى ، هو عمل إيه ؟
قطع غزل صوت خبط على الباب .. فتحت هاجر ، وكان ممدوح ..
دخل و هو بيقلع كوفيته .. راح للانترية ، لقى غزل قاعدة ..
تحمحم .. : ازيك يا بنتى .. منورة.
غزل .. : نورك يا عمو .. "قالت بصوت عالى فجأة" .. عموو ..
ممدوح : ها .. ؟.
بدأت غزل تفرك بإيدها بتوتر .. : هو ...هو طلبك دَ لية علاقة بإبن خالى نوح .. لو نوح السبب قولى ، دِ مشاكل أسرية ، نقدر نحلها بينا و بين بعضنا .. بدل قلة القيمة و شغل العيال دَ .. !
رمقها ممدوح وهو بيلعب فى شنبة .. ، ثم قال لنعمات : كوباتين شاى من ايدك الحلوة يا نعمات ..
نعمات بصتله .. ثم لغزل ، و قامت بخيبة وهى عامله زى الأطرش فى الزفة ..
ممدوح قعد قصادها .. وبعد سكوت لثوانى قال : شوفى يا بنتى .. الكلام الى هقولهولك دَ المفروض سر ، ميطلعش لحد .. بس لاجل معزة والدك و معزتك أنتِ عندى ، هقولك .. كلامك صحيح ، نوح هو إلى إشترى الشقة بمبلغ كبير ... وأنتِ عارفة أنى أب و إبنى داخل على جواز .. يعنى ، مقدرتش أرفض .. وبعد البيعة قالى أسم بدنكم بالكلمتين دول .. و سمعنى كلام كتير مفهمتوش ، أنك هتفهمى .. و هتيجى .. لكن دلوقتى فهمت .. ولو الحكاية مشاكل اسرية زى مـ قولتى أنا هطلع منها .. و اعتبرينى مقولتش حاجة .
غزل بفرحة .. : بجد يا عمو ..
ممدوح بضحك .. : وأنتِ مين علشان اهزر معاكى ؟
قامت وقفت : ربنا يخليك .. ء ، أنا هقوم بقى ..
نعمات كانت جاية و فإيدها الشاى ، شعرت بالحسرة وهى شايفة غزل قايمة علشان تروح .. فضولها كان هيمو"تها تعرف الحوار .. : أقعدى يا غزل .. دِ أنتِ مخديش نفسك من السلم ..
غزل .. : معلش ، وقت تانى .. أصل عندى مشوار مهم
ممدوح قام وقف .. وقال : زى مـ تحبى .. بس واخدة بالك ؟ أنا كنت مجرد عسكرى يا غزل .. الملك ، لسة واقف .. لسة موقعش ، وهو مش ناوى على خير ..
غزل بتوتر .. : هـ هتصرف .. عن إذنك ..
نزلت غزل بمساعدة من هاجر ، و طلبت أوبر لبيت نوح ..
_عند نوح_
كان بيلعب رياضة .. شوية وقت بيحاول يفصل فيهم دماغة عن سخافة الواقع ..
قام و شرب مياه .. وهو بيبص من النافذة .. لقى عربية واقفة قدام البيت ، و نازل منها شابة
لما ضيق عيونه و حاول يتعرف عليها .. قال بصوت مصدوم : غزل !!
ساب الإزازة و جرى بلبسة الرياضى و عضلاته بارزة .. كان العرق بيتصبب منه بغزارة ..
نزل تحت .. لقى البواب بيزعق معاها ..
قال بزعيق وهو بيتقدم ناحيتهم : هاروون .. سيبها ، دِ تخصنى ..
هارون : ء آسف يا ست هانم .. ء..
نوح بمقاطعة وهو بيمسكها من إيدها و يدخل بيها .. : خلاص اكتم ..و متتكررش تانى .
هارون .. : اوامر سعادتك ..
وهو شادتها .. وقفت فجأة و سحبت إيدها بقوة : ساحبنى على عمايا وراك زى البقرة .. أقف هنا .. ليا كلمتين ليك .. !
نوح وقف .. و بصلها : سامعك ..
كانت هى حاسة بعيونة عليها .. بلعت ريقها و ...
#يتبع
وهو شادتها .. وقفت فجأة و سحبت إيدها بقوة : ساحبنى على عمايا وراك زى البقرة .. أقف هنا .. ليا كلمتين ليك .. !
نوح وقف .. و بصلها : سامعك ..
كانت هى حاسة بعيونة عليها .. بلعت ريقها : التمثيلية دِ هتخلص امتى ؟
نوح بإستغراب : تمثيلية إيه .. ؟
غزل تنفست بغضب و قالت بنفس النبرة .. : مـ نتكلم على بلاطة بدل شغل القط و الفار دَ
مسح على وشة بضيق .. : تمام يا غزل .. أنا مش هسيبك إلا وأنتِ نايمة فى حضنى .. اظن مفيش وضوح بعد كدا .
وشها أحمر وقالت فى سرها .. : يا قليل الأدب ..
نوح بصوت حاد : قولتى حاجة .. ؟
كشرت بوشها وقالت .. : صوتك صوت كبير و فهمان .. إنما حركاتك حركات عيال ، عايز توصل للعبتك بالعنـ"ف ، مفيش لطف ولا تمهل .. !
نوح .. : أنتِ جاية لبيتى .. علشان تقلى أدبك .. ؟
ردت غزل .. : لا .. و لونك تستاهل ، بس لا .. أنا جاية أقولك إنى ... موافقة ..
سقط فك نوح .. مكنش متوقع : مـ موافقة ؟! .. على إى بالظبط .. !
غزل بقت تفرك فى إيدها .. : موافقة على جوازنا .. لكن ليا كام شرط .. أولهم ملكش دعوة بأمى و شمس ، دول خط أحمر .. و ، وتكتب الشقة بإسمهم ..
نوح لعب بدقنه .. وبعد برهه قال : أنتِ كنتِ سبب التعب إلى هما فيه .. هتشوفى الفرق وأنتِ بتسمعى الكلام .
غزل .. : ط طيب .. تانى حاجة ، مـ ملكش دعوة بيا .. يعنى ، يعنى جوازنا هيبقى صورى .. أنت أكيد مش واقع فى دباديب واحدة ضريرة .. ليك مصلحة ، خدها من غير تعب و قـ"هر .. ارجوك .
قرب منها ، و قال بجوار أذنها .. : غزل .. واضح أنك متعرفيش نوح ، بإشارة منى أجيب اجمدهم مزز .. و اخليهم خاتم فى صباعى .. ، يعنى واحدة زيك مش هتدوخنى .. أنا اوريدى معايا الاجمد .
جزت غزل على سنانها بغضب .. : والله ؟... والميس فى الكيلاس مقالتلكش أن دَ حرام .. ؟.
كور إيده .. وتنهد كإنه بيطلع غضبة : المعاد بكره الساعة ٧ .. هعدى عليكى و معايا المأذون ..
غزل قالت بسرعة ... وبنبرة متوترة : لـ لا .. أنا هقابلك و نروح للماذون .. قدام كافية*** .. متجيش أنت !
استغرب .. لكن مهتمش كتير ، رفع كتافة و قال بإستفزاز .. : إلى تؤمرى بيه يا .. عروسة ! ..
_مساء الغد _
غزل واقفة قدام الدولاب ، بتحسس على الهدوم .. لحد ما وقعت إيدها على ملمس ناعم ، كان فستان ستان لونة احمر .. فى ذاكرتها بتبقى فية زى الوردة .
مسكته فإيدها ، و بهدوء فردتة عالسرير ..
راحت قدام التسريحة ، و بدأت تسرح شعرها الحريرى بدلع .. وهى بدندن اغنية بصوت خافت
كانت شمس ساندة على الباب و بتراقبها .. : دَ الغزالة رايقة على الآخر ..
غزل .. : متخلنيش ادعى أنك تروقى روقتى .. ، أمك فين ؟
شمس .. : فى المطبخ ، بتجهز العشا ..
غزل سابت الفرشة و لفت لصوت شمس : لا قوليلها متعملش حسابى ...
شمس حطت إيدها فى وسطها : ليه إن شاء الله ؟
قامت وقفت .. : يـ يارا .. زميلتى فى الجامعة ، اتفقنا أنا وهى نتقابل النهاردة .. و نسيت اقول ..
شمس بصت على الفستان ، وقالت بشك : و أنتِ مطلعة الفستان دَ هتقابلى يارا بية .. ؟
غزل : امم .. فية حاجة !؟
مدت شمس شفايفها .. و نزلت دراعتها بغلب وهى بتقول .. : لا أبدا .. بس قولى لامك الأول بقى .. رغم معروفة ، ماما مش بترفضلك طلب .. !
_بعد ساعة_
وصلت غزل للكافية .. و هى حاطة التلفون على ودنها ، بترن على نوح ..
الخط فتح .. : أيوة يا نوح... أنت فين ؟
حست بنفس بيخبط فى رقبتها .. و صوت بيهمس فى دونها .. : جنبك ..
جسمها اتنفض ، و كانت هتفقد توازنها ، لولا نوح الى سندها من ورا وهو بيقول .. : لا أنا مظبوط فى مواعيدى أوى ..
اتعدلت بسرعة وهو بتتحمحم .. : مش مهم المواعيد .. المهم أنت تتظبط ! ..
جز على سنانة .. ، ومسك إيدها بقوة ممشيها وراه .. قعدها فى عربيتة و هبد الباب وراها ، و قعد مكان السواق .. : اربطى الحزام .. مش هتبقى أنتِ و الرادار .. !
ملامحها اتقلبت للضيق .. و حاولت توصل للحزام و تربطة ..
نفخ نوح بعصبية .. و قرب منها بدون مقدمات ، ربطلها للحزام ..
خدودها أحمرت .. دور العربية وهو بيقول : ملوش لزوم الكسوف دَ ، كلها ساعة و هتبقى حرمى .. وإسمك على إسمى .. !
مردتش .. ربعت إيدها و دورت وشها ناحية الشباك .. ، و هى بتحاول تمسك نفسها و متعيطش .. ، كل حاجة بإرادتها .. لكن دِ لعبة من الظروف .. ، تفاصيل مختارتهاش ... و واقع متمتنش تتوجد فية بأى طريقة .. !
_عند المأذون_
"بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما فى خير "
الجمله المعتادة .. لكن فى اغرب جوازة ، واغرب وضع .. عروسة من غير أهلها .. و عريس واضح علية الإجبار ..
المأذون وهو بيلم ورقة ... : اعرف قلوب كتير ، كانت تطيق العمى ولا تطيق بعض .. لكن بعد العشرة بقت عاشقة .. وأنا شايف أنى قدام اتنين منهم دلوقتى ! ..
هبد نوح بإيده على المكتب ..وقال بأستفزاز : طب متشوفش تانى .. أصل البصيرة رزق ، مش عند كل الناس .. !
رفع المأذون حاجب .. : كويس أنك عارف .. .
زفر نوح بضيق ،و حط إيده فى جيبة .. و مشى وهو بيقول : ورايا يا غزل ..
قامت .. و هى واخدة شنطتها .. : ء أنا آسفة يا مولانا .. ه، هو مولود بعيب خلقى كدا .. الغباء واكل حتة من عقله .. !
ضحك الشيخ وقال .. : ربنا يبارك ليكو يا بنتى .. و يرزقكو بالذرية الصالحة .. ، هو عصبى و دبش .. ، و أنتِ رقيقة و حنينه هتخلى قلبه يرقلك ..
إبتسمت غزل بسخرية .. .. و قبل ما ترد .. لقت الى بيمسكها من إيدها و بيقول بهدوء .. : معلش .. نسيت اسندك ، امشى معايا ..
كان نوح ... ، قلبها دق .. و بصت ناحية الشيخ بدهشة ، كان مبتسم وهو بيقول .. : عيب عليكى .. !
_فى منزل نوح _
نزل نوح من العربية ، و خد غزل فى إيده ..
أول ما دخلوا للبيت ..
سمعت غزل صوت فاطمة أمها ، وهو بيقرب منها بسرعة .. : غزل أنتِ هنا لية .. !
#يتبع
اكتب في بحث جوحل( مدونة قصر الروايات) تظهر القصص كامله
تابعونا علي قناة التليحرام من هنااااااااااا
ليصلكم اشعار بالنشر
الرواية كامله من البداية من هناااااااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا