القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية لاافهمك من الفصل التاسع والعاشر9-10بقلم الاءاسماعيل البشري

 

رواية لاافهمك من الفصل التاسع والعاشر9-10بقلم الاءاسماعيل البشري




رواية لاافهمك من الفصل التاسع والعاشر9-10بقلم الاءاسماعيل البشري


لا افهمك

بارت 9

" قضية ز*نا و ڤيديو كمان ؟! 

خافت ريناد بشدة و قالت 

• مش انا يا آسر... معاذ هو اللي بيخطط لكل ده... مش انا والله... 


معاذ بسخرية * كدة يا و*حشة... حالاً كده هتتبري مني ؟! 

• ايوة انت اللي مخطط لكل ده... اياك تنكر...

نظرت لآسر ببراءة مصطنعة و اكملت:  انا مكنتش هوافق على كلامه و كنت هاجي اقولك على كل حاجة يا آسر  


ضحك معاذ بسخرية عليها... وقف بجانب آسر و قال 

* انا برضو ألبس مرات اخويا قضية ز*نا ؟ اخص عليكي يا ريناد... ( اعطى معاذ هاتفه لآسر ) خُد اهو... سجلت كل حاجة قبل ما تيجي... 

" حبيبي يا معاذ... 

اتصدمت ريناد و قالت 

• حبيبك ؟؟ يعني ايه ؟ 

* يعني مش انا اللي اعمل كده في رنا و آسر... مهما بقيت وحش عمري ما هخلي حد يمس شعرة منها او يمس شرف آسر و اخويا

 و كنت عارف انك انتي اللي وراء حوار لميس... ضغطت على لميس و قالت كل حاجة و فتنت عليكي... و كنت مستني آسر يظهر عشان يقولي اعمل فيكي ايه... فجيت وقعتك في الكلام و سجلت كل حاجة... 

" كل الحوار يا ريناد... ان معاذ بقى معايا... با*عك يعني... 

• انتوا بتقولوا ايه !! 

دخل الشرطي و وضع الكلبشات في يدها... قال آسر 

" خدوها على البوكس !! 


امسكها الشرطي من يدها و اخذها على البوكس... نظر معاذ للارض و قال بإحراج

* اكيد لسه زعلان مني... 

" لا مش زعلان... بس انت عرفت ازاي ؟ 

* قرصت ودن لميس و اغرتها بفلوس فقالت على كل حاجة... شكيت فيها الاول لان رنا طيبة بزيادة ده غير انها مفلسة و اتأكدت اول ما عرفت بحكاية  الـ 2 مليون اللي نقصوا من الشركة و كله قال انها خساير بسببي انا... طلعت الأستاذة ريناد سر*قاهم و لزقتها فيا و طبعا بابا صدقها لانه بيثق فيها.اكثر مني.. فقولت لازم اوقعها... 

" عجبتني... جدع يا معاذ... 

* قول ل رنا اني آسف على اللي عملته... كان لازم اعمل كده عشان اعرف مين وراء كده و اقنعهم ان خطتهم نجحت... 

" هقولها... متقلقش... 

* خلاص يعني مش زعلان مني ؟ 

" مش زعلان يا عم... 


قالها ثم عانقه... فرح معاذ و بادله العناق... 


كان ياسين يقف في الشرفة و ينظر في كل اتجاه... حتى رأى سيارة آسر... ركض للداخل و قال 

* رنااا... عمو آسر جه !! 

ابتسمت رنا بفرح... قال ياسين

* هنزل اقعد معاه لغاية ما تيجي... 

' متجريش... انتبه كويس... 

اومأ لها و خرج... وقفت رنا أمام المرآة لترى نفسها... 

 منال بعبث

* شكلك حلو... 

' بجد ؟ 

* ايوة... هتعجبيه... الراجل لما يقع في الحب بيحب يشوف حبيبته في اي حالة... 

' قصدك إن آسر بيحبني ؟ 

* اه طبعاً... واضح عليه اوي... 

ابتسمت رنا و عانقت منال 

' هتوحشيني أوي.. 

* و انتي كمان... هنتكلم واتس... 

' اكيد... و بالمرة تقوليلي طريقة عمل الكيكة... 

* عيوني... 

ودعتها... اخذت رنا حقيبتها و نزلت... 


" كل ده حصل ؟!  

* ايوة... في حاجات تانية كتير هحكيهالك بعدين... ( نظر للسلم ) اهي رنا جات... 

نظر آسر و ابتسم... اقتربت منهم و قالت 

' اتأخرت على فكرة

" المرور كان واقف شوية... يلا نمشي ؟ 

امسك ياسين يده و قال بحماس 

* يلاااا

ابتسما آسر و رنا و ذهبوا... 

' مينفعش تقعد ياسين على رجلك و انت بتسوق العربية 

" يا بنتي انا اشتكيتلك منه ؟ بعدين ماله ياسين يعني ما هو قاعد هادي اهو... 

* عمو آسر هو ايه ده ؟ 

" ده الدريكسيون... 

* و ده ؟ 

" دي الفرامل... 

* طيب و ده ؟ 

" ده الزرار اللي بيفتح شباك العربية... 

ظل ياسين يستكشف و يسأله و آسر يجيب عليه بلا ملل... سعدت رنا كثيرا من ذلك... فحالة ياسين النفسية تحسنت فور قدوم آسر...


 ظلت تنظر لآسر و هو يتكلم مع ياسين... كم أن كلامه لطيف و ابتسامته جميلة للغاية... لاحظ آسر ان عيناها عليه ف غمز لها ... شعرت بالاحراج و على الفور نظرت الى النافذة... و ضحك من خجلها الذي اصبح يعشقه


بعد دقائق وصلوا الى القصر... 

' احنا جينا هنا ليه ؟ انا مش عايزة اقعد هنا... 

" هفهمك كل حاجة... انزل يا ياسين قول للدادة اننا جينا... 

* حاضر... 

نزل ياسين من السيارة... نظر آسر لرنا و قال 

" انزلي... 

' مش نازلة... 

" هنقعد كام يوم هنا... 

' ولا ساعة وحدة يا آسر... انت عايز تقعد اقعد براحتك... انا هاخد اخويا و امشي... 

" ممكن تسمعي كلامي ؟ 

' اسمع ايه ؟! مش هقعد هنا يا آسر بعد البهدلة اللي اخدتها من البيت ده و من اخوك... 

" مين قالك اني هقعد هنا اصلا ؟ هو كام يوم كده لغاية ما الاقي بيت حلو يلمنا انا و انتي و ياسين باشا... 

' انت مش مجبر تسيب اهلك بسببي... 

" كده كده كنت هسيبهم... و كنت هعيش لوحدي... دلوقتي انتي معايا... هتعيشي معايا انا بعد كده... كام يوم بس... يلا انزلي


نظرت له لوهلة ثم نزلت... لا تعرف لماذا وافقت على كلامه... يبدو انها تعلقت به فعلا... 


نزل آسر من السيارة ايضا و دخلا للمنزل... كان محمد و فاطمة في الصالون... تفاجئوا عندما رأوا آسر... نهضت فاطمة و اقتربت لتحتضنه لكنه رفض و رجع للوراء... اندهشت رنا كثيرا و تسائلت... حتى الآن مازال يخاصمهم !! 

" انا مش جاي اسلم على حد ولا احضن ولا حد يحضني... 

كان يقصد والداه... 

" هنقعد انا و مراتي كام يوم هنا لغاية ما اشتري بيت كويس نعيش فيه... 

• ليه يا ابني ؟ 

" اهو كده... انا اصلا كنت همشي من هنا و اعيش لوحدي ( امسك بيد رنا و نظر إليها مبتسمًا ) بس هي وافقت تيجي معايا... 


ابتسمت رنا له... جاءت  رغد في هذه اللحظة ركضت إليه و عانقته 

* ايه الغيبة دي... وحشتني اوي... 

" انتي اكتر يا روح اخوكي 


ابتعدت عنه ثم عانقت رنا و قالت 

* البيت نور والله... وحشتيني و وحشني الكلام معاكي

' انتي أكتر... 

* ياسين في اوضتي بيتفرج على كرتون...  

' خليه معاكي شوية 

* حاضر... 


حمحم آسر و قال 

" يلا يا رنا... 

اومأت له و ذهبوا لغرفتهم... اغلقت رنا الباب مستغربة 

' هو انت ليه مسلمتش على اهلك ؟ 

" معلش أجلي الأسئلة دي لبعدين... 


قالها ثم اخذ ملابسه و دخل الحمام ليستحم... هي أيضا بدلت ملابسها... وجلست تنتظره حتى خرج و هو يجفف شعره بالمنشفة... جلس بجانبها و حكى لها كل ما حدث... 


' ريناد ؟! ازاي ؟ هي بتكر*هني ليه كده ؟ ده انا حبيتها اوي و عمري ما اذيتها ..

"مش بس كدة ...لما كنت محجوز في القسم كانت عيزاني اتجوزها عليكي كمان مقابل اني اخرج... 

' و انت قولت ايه ؟ 

" هقول ايه يعني... رفضت طبعا... 

' رفضت ليه ؟ 

" انتي من وجهة نظرك ليه رفضت ؟ 

' معرفش... 

قالتها ثم نظرت بعيدا عنه... 


" معاذ قالي انه مش هيجي هنا غير لما تسامحيه... 

' خلاص سامحته... 

" و انا سامحتيني ؟ 

' اسامحك على ايه ؟ 

" على قسو*تي عليكي من أول ما اتجوزتك... 

' سامحتك... 


ابتسم لها ثم عانقها و ربت على ظهرها... 

" تخرجي معايا النهاردة بالليل ؟ 

' ماشي... مفيش مشكلة... هروح احضر هدومي... 

اومأ لها و نهضت فتحت الدولاب لتختار فستانًا ترتديه... امسكت بيدها فستانًا كُحلي و آخر أبيض و احتارت بينهم... وقف آسر خلفها و همس في اذنها 

" إلبسي الكُحلي... شكله بسيط و هيليق عليكي اوي عشان بشرتك فاتحة و وزنك جامد... 

ابتسمت رنا بخجل و وضعت الفستان الابيض مكانه و نظرت للكُحلي... هو جميل فعلا لكن اعجبها أكثر لانه نال اعجاب آسر و قررت ان ترتديه... فجأة وجدت يدين تلتف عليها و تعانقها...

 همس في اذنها بحب

" عجبك ذوقي ؟ 

' اه عجبني... 

" كويس... 

' احم ...هتفضل حاضني كده كتير ؟ 

آسر بعبث " مضايقك في حاجة ؟ 

' عايزة اروح اصلي المغرب... 

" ده نفسه المغرب اللي لسه مأذنش اساسا ؟ 

' هو المغرب مأذنش ؟ 

"اه  شوفتي بقى  ! 

' افتكرت ياسين !! هروح اعمله اكل .. 

" الدادة وفاء هتأكله... 

' يلهوي... مطبقتش الغسيل !! 

" ده نفس الغسيل اللى على الكنبة و مطبق ؟ 

'اه ... نسيت ارتبه جوه الدولاب... 

" خايفة مني ؟ 

رنا بتوتر' مش خوف... انا محرجة شوية... اول مرة تقرب مني كده... 

آسر بمشاغبة و هو يلتصق بها " و هقرب اكتر من كده... تحبي تشوفي ؟ 

' لا ( ابتعدت عنه و اكملت ) هروح ألبس احسن .. 

" ما لسه بدري... 

'لا ... ما هو انا باخد وقت فاللبس


قالتها ثم توجهت للحمام و اغلقت الباب... و بعد دقيقتين خرجت و لم تغير بيجامتها... قالت بتوتر 

' هروح اشوف ياسين... 


قالتها ثم ذهبت بسرعة و خرجت... ضحك آسر و قال 

" بتكسف اوي... مش عارف هنخلف ازاي بس 🙄😂


في الليل... 

كانت تجهز نفسها أمام المرآة... خرج آسر من الحمام بعد ما ارتدى بنطلون اسود و جاكت جلد اسود... رآها لم تنتهي بعد... جلس على التسريحة و ربع يديه و ظل ينظر إليها حتى انتهت من لَف طرحتها... 

' انت بتبصلي كده ليه ؟ 

نهض و وقف امامها... اقترب منها و شد البندانة للامام 

" شعرك كان باين... 

' بتغير عليا ؟ 

" اومال هغير على مين يعني ؟ 

' مش ملاحظ ان كلامك اتغير اوي ؟ 

" للاحسن ولا للاوحش ؟ 

' للاحسن طبعا... ياريت تفضل كده دايما... 

" المهم انك متبعديش... 

' مش هبعد... 

ابتسم لها و قال 

" يلا تعالي... 

قالها ثم مد يده إليها... نظرت ليده ثم نظرت إليه و امسكت يده و خرجوا... 

ياسين * اوعوا تتأخروا... لو اتأخرتوا هضر*بكم !! 

" ياسين باشا كِبر و بيدينا أوامر كمان... 

آسر بمزاح* ايوة... المفروض متخرجش بعد الساعة 9 بس انا خليتها تخرج عشانك بس يا عمو آسر... 


ضحك آسر و قالت رنا 

' شوف الواد !! 

* يلا امشوا... متنسوش تشترولي حاجة حلوة و انتوا راجعين... 

" و دي حاجة تتنسي يا باشا... 

' حاضر يا روحي هشتريلك... يلا ادخل عشان متبردش... 

اومأ لهم و دخل البيت  و ركبا السيارة و انطلقا 

' هنروح فين ؟ 

" حابة تروحي مكان معين ؟ 

' انت رايح فين دلوقتي ؟ 

" لأكتر مكان بحبه... 

' ايه هو ؟ 

" عند امي... 

' مامتك ؟! 

" هي قريبتي... مربياني عشان كده بقولها امي... بقالي فترة مروحتش عندها ف اصرت اجي و اصرت كمان اجيبك معايا... لما تشوفيها هتحبيها اوي... 

' ماشي نروح... 

اكمل الطريق حتى وصلوا الى منزلها... طرق آسر الباب و فتحت إمرأة عجوز في سن ال 60 سنة اسمها ( سهير ) ... 

* آسر  !! يا حبيبي يا ابني 

عانقها آسر و قَبل يدها 

" وحشتيني جدا يا ماما... 

تفاجئت رنا... قال كلمة ماما لمربيته و لم يقلها أبدا لامه الحقيقية !


 نظرت الى رنا و قالت 

* الامورة دي مراتك صح ؟ 

" اها... 

' ازيك يا طنط ؟ 

* لا طنط ايه انا مش بحب الكلمة دي... قوليلي يا ماما زي آسر... 

' حاضر يا ماما... 

عانقتها سهير و قالت 

* واقفين ليه قدام الباب ؟ ادخلوا جوه... 


دخلوا و اغلقت الباب... ظلت رنا تنظر للبيت من داخل... واسع و بسيط و نظيف جدا... مكون من دور أرضي فقط... ذهب آسر للمطبخ أما رنا فخلعت حذائها و فكت طرحتها... و ذهبت  ورائها الى غرفة الطعام... وجدتها قد أعدت العشاء لهم... 

* اتفضلي... 


جلست على الأرض... قالت سهير 

* معلش يا بنتي انا متعودة من زمان اكل على الطبلية... لو قعدة الأرض هتضايقك اجبلك ترابيزة عادي... 

' لا مفيش داعي... بالعكس كده اريح... بس آسر ؟ 

* لا آسر متعود... آسر اتربى في البيت ده... و ياما اكل معايا على الطبلية دي 


دخل آسر الغرفة و معه اطباق و معالق... جلس على الأرض معهم و وضع طبق امام كل شخص... 

" كده في حاجة ناقصة يا ماما ؟ 

* ايوة... افتح التلاجة هتلاقي شوب مية... هاته و هات كوباية فاضية... 

" حاضر... 

قام آسر و ذهب للمطبخ مجددا... تعجبت رنا و نظرت ل سهير 

* اوعي تستغربي... بقولك مربياه ف بيسمع كلامي كده دايما...

' عشان كده حسيته سعيد جدا لما جالك...

* انا زعلانة منه اصلا... كل ده حصل و عرفت من الناس الغريبة اللي حصله و هو مقاليش... 

' كان مضغوط ف اكيد نسي... 

* يتعشى و هحاسبه... 


جاء آسر وضع شوب المياه و الكوب و جلس معهم 

" بقولك يا ماما... لقيت طبق عدس في التلاجة... بتاع مين ؟ 

* تاكله ؟ 

" لا طبعا مش عايزه... 

* اهو على كده يا بنتي... تجيبله سيرة العدس يخاف... 

' ليه ؟ 

* انا هقولك... 

" يا ماما اهدي... 

* والله لاقولها... الواد آسر بيكره العدس جدا... انا كرهته فيه... لما كان في تالتة ثانوي كان قاعد عندي بيذاكر... سيبته و طلعت للسوق اشتري شوية حاجات... رجعت لقيت الباشا مجمع عيال الحي و بيلعبوا كورة... روحت بقا مسكتهولك من ودنه و غديته و عشيته عدس... قعدت اسبوع كامل مأكلهوش غير عدس لغاية ما كِرهه... و من ساعتها حَرم وبدأ يذاكر بجد عشان مأكلهوش عدس... 


ضحكت رنا و نظرت لآسر الذي ينظر لسهير بحِدة 

" جدعة يا ماما... ضيعتي كاريزمتي قدامها... 

* يعني البنت سألت مش هقولها يعني ؟

" فيكي الخير...و انتي بطلي ضحك... 


كتمت رنا ضحكتها بصعوبة... وضعت سهير المكرونة و فراخ في طبق آسر و رنا... 

' الريحة تحفة... 

* عيب عليكي ده انا سهير... اي نعم كبرت بس لسه نفسي في الأكل لا يُعلى عليه... 

' على كده يا ماما سهير انتي عايشة هنا لوحدك ؟ 

* ايوة... 

' معندكيش ولاد ؟

* عندي بنت وحدة... متجوزة بس بيتها بعيد عني... بتزورني كل جمعة هي و عيالها... آسر ده بقى ابني التاني... كل ما يكون فاضي يجيلي و يبات عندي كمان... بس مش عارفة ماله كده بقاله شهور مجانيش... 

" احلفك بإيه اني كنت في السجن ؟ 

* مش مبرر ده... كنت قولتلي او بعثت مع حد... انا خوفت عليك و قولت ليكون جرالك حاجة بسبب اختفائك ده... في الآخر عرفت من الناس الغريبة

" والله نسيت حقك عليا ( قَبَل يدها ) خلاص متزعليش... 

* المشكلة اني مش بعرف ازعل منك... كُل كويس... 


تعجبت رنا من علاقتهم... يعاملها كأنها امه بالفعل... بدأوا بالاكل...

* قوليلي يا بنتي... انتي حامل ؟ 

نظرت لها رنا و كانت ستتكلم لكن سبقها آسر 

" لا مش حامل حاليًا... بس هتحمل قريب اوي... و ابتسم ببلاهة


نظرت رنا له بشدة... فإبتسم لها بخُبث... احست رنا بالاحراج الشديد و نظرت بعيدا 

* على خير يا ابني...و الله و كبرت يا آسر و اتجوزت و كمان هتخلف... ياااه الزمن ده بيجري بسرعة... مين يصدق ان آسر الطويل ابو دقن حلوة ده هو نفسه آسر اللي كان بيستحمى و يسيب الباب مفتوح... ليطلعله عفريت من الحمام


ضحكت رنا بشدة... شعر آسر بالاحراج و قال 

" كنت طفل ساعتها... ما خلاص يا ماما كفاية فضا*يح... 

* كُل و انت ساكت... 


قالتها ثم اطعمته بيدها... 

* تعالي اأكلك انتي كمان... 

اطعمتها بيدها و اكملوا الطعام و يدردشون سويًا... 

بعد الطعام.... ذهبت رنا للمطبخ لتعد الشاي كما طلبت منها سهير... ظلت تنظر في كل الرفوف 

' فين السكر ؟ 

آتاها صوت من خلفها يقول 

" السكر اهو... 

' فين ؟ 

" لابسة فستان كُحلي و عندها شامة جمب بوقها... 


ابتسمت رنا لمغازلته لها... اخفت ابتسامتها منه و قالت بجدية 

' انا بدور على السكر اللي بيتحط مع الشاي... 

" سهلة... حطي صباعك في الكوباية و كده الشاي هيحلو... 

' آسر... مامتك مستنية الشاي إخلص و قول لي على مكان السكر... 

" خلاص يا ختي متتعصبيش... السكر عندك اهو في الرف ده... 


نظرت رنا للرف و رفعت يدها لتأخذه لكن لم تستطع ان تصل إليه و رفعت نفسها و لم تعرف الوصول اليه أيضًا

" مش عارفة توصليله يا قصيرة... 

' انا مش قصيرة على فكرة... هو اللي مكانه بعيد... 

" اساعدك ؟ 

' وريني شطارتك... 


قالتها ثم ابتعدت من امامه... نظر لها و هو يبتسم ابتسامته الجانبية... و بدون ان يرفع نفسه مثلها اخذ برطمان السكر و اعطاه لها 

" الطول هيبة برضو... 

' نينينيني... 

فتحت البرطمان و بدأت بتحضير الشاي... وقف خلفها و اقترب منها...اسند يديه على الرخام و حاوطها... توترت و قالت 

' في حاجةيا آسر ؟ 

" لا مفيش... 

' مقرب مني كده ليه ؟ 

" بتفرج عليكي... بتعلم منك طريقة عَمل الشاي... 

' يعني انت مبتعرفش تعمل شاي ؟ 

" بعرف... بس باخد من خبراتك شوية... 

' ههه ضحكتني... ممكن تبعد عشان اعرف اعمل الشاي ؟ 

" هو انا جيت جمبك ؟ اتفضلي اعملي الشاي... 

' اعمله ازاي و انت محاوطني كده كأني هسرق برطمان الشاي و اجري بيه !! 

" قُربي منك مضايقك ؟ 

' مش عارفة اتحرك... 

" لا خلينا كده... بس قوليلي ايه رأيك في كلام ماما ؟ 

' رأيي في ايه ؟ 

" سألتك انتي حامل ولا لا.. ايه رأيك نحقق كلامها و تحملي  ؟ 


اتسعت عيناها بشدة و نظرت له بدهشة ف ابتسم لها و قَبلها على وجنتها... ابتعدت رنا عنه و خرجت في الحال... 


ضحك آسر : " خرجت و نسيت تعمل الشاي !! 

عادت رنا مجددا... و لم تنظر إليه... فهمس في اذنها و قال

" مكنتش اعرف انك بتتكسفي كده... خدودك بقوا شبه الطماطم...

وضعت رنا يدها على خدها... نظرت له لتجده يضحك عليه... غضبت و امسكته من يده و اخرجته خارج المطبخ

' متجيش تاني... 

ضحك آسر عليها و ذهب ليجلس مع امه... اعدت رنا الشاي و وضعت الكيكة في الاطباق و ذهبت اليهم... وضعت كل شيء على الطاولة و جلست معهم... 

* بصوا انتوا هتباتوا معايا... 

نظرت رنا لآسر و قالت 

' لا مينفعش... 

* ليه يا بنتي ؟ 

' لازم ارجع... 

* ترجعوا ازاي... الدنيا بتمطر بره... و المسافة من هنا لبيتكم بعيدة... افرض جرالكم حاجة في الطريق... مش هتمشوا... 

' بس... 

* مفيش كلام تاني... والله هتباتوا هنا... 

' آسر انت ايه رأيك ؟ 

" ماشي ...انا موافق... 

' و ياسين ؟ 

" هتصلك على رغد يقعد معاها... 

* مين ياسين ده ؟ 

' ده اخويا الصغير... 

* خلاص متقلقيش... آسر يتصلك على رغد هي تاخد بالها عليه... 

' ماشي... 

* مدي ايدك و كُلي الكيكة بتاعتي... ولا هي مش عجباكي ؟

' لا بالعكس شكلها حلو... ده كفاية ريحتها القمر... 

* طيب كُلي مش هتحايل عليكي يعني... آسر المفجوع خلص طبقه... 

" الآه ؟! في ايه يا ماما ؟ طيب مش مكمل أكل اهو... 

* بعد ايه ؟ ده انت لحست الطبق... 

" يا ماما ابو*س دماغك الحلوة دي احترميني شوية قدامها... 

* الله يرحم ايام ما كنت بغيرلك البامبرز... 

"هو  انتي جيباني هنا تهزقيني ؟ 

* مش بحكيلها عليك ؟ 

" لا متحكيش... ولا على ايه !! الهيبة راحت خلاص... 

ضحكت سهير أما رنا فكانت تضحك بشدة... نظر لها آسر من تحت لفوق و قال بإبتسامة اصطناعية

" خلاص يا خفة... شطبنا

كتمت رنا ضحكتها و شربوا الشاي... و هم يواصلون ذكرياتهم

* انتوا هتناموا في الأوضة دي... تعرفي يا رنا دي تعتبر اوضة آسر... دايما لما يجي هنا ينام فيها... 

رنا بإعجاب ' جوها حلو... 

* دي البطانية... ابقوا اقفلوا الشباك عشان بيجيب سقعة شديدة على الفجر... يلا تصبحوا على خير... 

' و انتي من اهله... 

" و انتي من اهله يا ماما... 

اخذ منها البطانية و خرجت... اغلق آسر الباب ثم نظر للغرفة 

آسر" مفيش كنبة هنا... خلاص هفرش و انام على الأرض... 

رنا' لا مينفعش... الجو برد مينفعش تنام على الأرض... 

آسر" هنام فين يعني ؟ هو مفيش غير سرير واحد حتى ماما ادتني بطانية وحدة على اساس هننام سوا... 

' اممم... طب نحط مخدة في النص و تنام ؟ 

" انتي هتتضايقي عارف... خلاص انا هعرف انام على الأرض... 

' لا... السرير كبير... نحط مخدة في النص و خلاص...

" ماشي... 

وضع آسر وسادة في النصف و فرد الغطاء على السرير... نام في جمب و رنا في الجمب الآخر... كان ينظر لها و يريد التحدث لها... لكنها اعطته ظهرها و  ظلت صامتة... 

فجأة إلتفتت اليه و قالت 

' ممكن اسألك سؤال ؟ 

إلتفت لها أيضا و قال 

" اتفضلي... 

' هي مامتك سهير دي  تقربلك ؟ 

" لا... 

' اومال تعرفها ازاي ؟ 

" كانت بتشتغل في القصر... اول ما وعيت على الدنيا لقيتها... تعبت فترة فبطلت تشتغل... بس انا مقدرتش انساها و بقيت ازورها عشان تعلقت بيها... بتعاملني لحد الآن كأني ابنها بالضبط... لما دخلت ثانوي كنت بأجي اذاكر عندها و ابات كمان... حبيتها اوي ف بقيت اقولها يا ماما... هي امي فعلا... هي الوحيدة اللي لقيتها جمبي في كل تفاصيل حياتي... 

' طب و مامتك ؟... اقصد طنط فاطمة...قصدي انت على كده بتحب ماما سهير اكتر من مامتك الحقيقية ؟ 

" اها... 

' ليه ؟ 

" مش هقدر اجاوبك اجابة صريحة... بس اقدر اقولك ان اللي وقفت جمبي و بَنِت الثقة بالنفس جوايا هي ماما سهير وبس...

 لما كنت بعيط كنت بلاقيها هي اللي بتمسح دموعي و تاخدني في حضنها... 

' عشان كده علاقتك بيها كويسة ؟ 

" ايوة... ربنا يحفظهالي... 

' يارب... بس بسأل يعني... انت ليه بتكر*ه اهلك ؟ 

" اسباب كتير... 

' ممكن اعرف ولا هبقى غِتتة ؟ 

" هقولك... بصي اهلي دول مجرد اهل بالاسم... 

' ازاي ؟ ده حتى انت الأكبر يعني فرحتهم الأولى... 

ضحك آسر بسخرية و قال 

" فرحتهم الأولى اه ! و الدليل على كدة معاملتهم ليا... 

' كانوا بيعاملوك ازاي ؟ 

" اسوأ معاملة ممكن تتخيليها... عارفة لما تكوني عايشة في بيت اهلك بس وجودك زي عَدمُه بالضبط ؟ كأنك ولا حاجة بالنسبالهم... صعب تتخيلي نفسك في الموقف ده لاني عارف كويس ان اهلك الله يرحمهم كانوا بيحبوكي اوي... ببساطة انا ملقتش حنان منهم... لقيت الحنان و الاهتمام اللي عايزه بره... هنا في البيت الصغير ده... عشان كده انا بحب ماما سهير اكتر من امي اللي ولدتني... 

' بس انا شايفة ان اهلك بيحبوك بجد... 

" تمثيل... انا كبرت و مبقتش محتاج ليهم زي زمان... هم اللي  دلوقتي محتاجين ليا... ف بيمثلوا انهم بيحبوني... 

' مش بيمثلوا على فكرة... 

" لا بيمثلوا... لولا اني رافض اشتغل في الشركة ف بيتحايلوا عليا امسكها ف بيمثلوا انهم بيحبوني و بيخافوا عليا... انتي شايفة ان ده حب... بس انا شايف و متأكد ان ده كذب و خداع... مستحيل اقع في فخهم... فَخ الاهتمام و الحب المزيف

' ياااااه !! هم عملوا معاك  ايه خلاك تكر*هم للدرجة دي ؟ 

" اوعدك اني هحكيلك كل حاجة... بس مش دلوقتي... 

' مستعدة اسمعك في اي وقت... 

ابتسم لها بهيام فتوترت و قالت 

' تصبح على خير...

قالتها ثم اعطته ظهرها... تضايق آسر قليلا فهو كان يريد ان يتحدث معها في مواضيع مختلفة... لكنها دائما ما تهرب


تاني يوم...... 

فتحت رنا عيناها بتثاقل... تفاجئت بأن الوسادة التي كانت في منتصف السرير ملقاه على الأرض !! وجدت يد آسر مُلتفة حول بطنها و ضمها اليه و دفن رأسه في رقبتها و يغط في نومٍ عميق و انفاسه الدافئة تصطدم برقبتها... توترت رنا من قربه منها لهذا الحد... حاولت الإبتعاد عنه بدون ان يستيقظ لكن لم تنجح بسبب أنه قافل عليها كأنه لا يريدها ان تبتعد عنه... بعد دقائق زال توترها... سعدت انه يحضتنها هكذا... وضعت يدها على يده التي مُلتفة حول بطنها... ظلت تنظر لكل ركن في الغرفة... قطرات المطر المتبقية تتساقط على النافذة... و صوت العصافير الذين يغردون... كم يغردون بصوتٍ جميل...

رن هاتفها و كان ياسين... اقفلت الصوت بسرعة قبل ان يستيقظ...ردت على ياسين 

* مجتوش من امبارح يعني ؟ 

' كنا هنيجي بس امبارح مطرت و الطريق طويل ف خفنا لنعمل حادث بسبب الجو... 

* اممم... عمو آسر فين ؟ 

' عمو آسر نايم... 

* اه عشان كده بتتكلمي بصوت واطي... لما يصحى ارجعوا... 

' حاضر... سلام يا روحي... 

اغلقت الهاتف... تحرك آسر و ضمها إليه أكثر ثم طبع قُبلة لطيفة على رقبتها... اتصدمت رنا و احمر وجهها من الخجل 

' آسر... 

" لقيتك بردانة في الليل ف قولت احضنك يمكن تتدفي... دفيتي ؟ زاد توترها... فلتت منه ثم إلتفتت اليه 

' هو انا صحيتك ؟ 

" اه 

' آسفة... كمل نومك... 

وضع يده على خصرها و ضمها إليه... توترت رنا لكن لم تمنعه فهي تريده قريب منها دائمًا... ظل ينظر داخل عيناها... 

' بتبصلي كده ليه ؟ في حاجة ؟ 

" عنيكي حلوين... 

شعرت رنا بالخجل و ظل بؤبؤ عيناها يتحرك يمينًا و يسارًا... لمس شفتاها بيده و اقترب ليُقبلها... لكن قاطعهم صوت الباب عندما طُرق...قالت سهير 

* اصحوا كفاية نوم !! قوموا يلااااا

ابتعدت رنا عنه و نهضت بسرعة... تأفف آسر و نهض... نظر لرنا وجد وجهها احمر من الخجل... اقترب منها و ابتسم بخُبث و لمس شفتاها بيده مجددا و قال 

" المرة الجاية محدش هيرحمك مني... يا مراتي... 

تفاجئت رنا من كلامه و نظرت له بصدمة... ضحك على ريأكشنها و خرج... 

وضعت رنا يدها على قلبها الذي يدُق بسرعة... كسرعة صافرة القطر... ابتسمت بسعادة... انه حقًا يريد ان يقترب منها مثلها... فاقت من تفكيرها ذاك و خرجت ورائه... 

* نمتوا كويس ؟ 

" نمنا كويس اوي... رنا مكنتش راضية تبعد عن حضني قولتها قومي عشان نفطر رفضت..في الاخر  قامت بالعافية... 

نظرت رنا له بشدة من كلامه أما هو فنظر لها و ضحك... 

قالت سهير 

* شكل كده الحفيد في الطريق... 


شعرت رنا بالخجل و توجهت للحمام... 

* مراتك بتتكسف اوي... 

" بحب كسوفها اوي... بتعمد اكسفها... 

* يا جامد انت... تعالى ورايا على المطبخ نحضر الفطار... 

ذهب معها ليحضروا الفطار و بعد دقائق جاءت رنا لتساعدهم... نظر آسر لرنا و غمز لها... تفادت رنا نظراته لكن مازال قلبها يدق بسرعة... 

* يوووه نسيت ازازة اللبن بره... 

' اروح اجبهالك ؟ 

* لا خليكي انا هجيبها... 

خرجت سهير... نظر آسر لرنا بخُبث ثم قال بصوت منخفض 

" بالراحة على ايديكي... خليهم ناعمين زي ما هم... 

' آسر اتلم لو سمحت... 

" زي ما حضنتك هنا و نمنا سوا... هحضنك و ننام سوا في البيت برضو... و على فكرة انا اقدر اعمل حاجات تانية غير الحضن... 

' انت قلـ.ـيل الادب على فكرة !! 

ضحك آسر بشدة و همس في اذنها : اوووي 🙄😂


جاءت سهير و حضروا الأكل... فطروا سويًا و بعد قليل غَيَر آسر ملابسه هو و رنا و عادا للقصر... آسر اخذ ياسين للملعب كما وعده و جلست رنا مع رغد... 

* انا لازم اعرف ايه سِر سعادتك دي... احكيلي 

' مش عارفة ابدأ ازاي... بس انا حاسة ان آسر... 

* آسر ماله ؟ 

' يعني آسر بيبادلني نفس الشعور... 

* شعور ايه ؟ 

' الحب .. انا بحب آسر يا رغد

فرحت رغد كثيرا 

* كنت عارفة ان هيجي يوم و تحبوا بعض... 

' بس مش متأكدة من شعوره ناحيتي... 

* بيحبك... والله بيحبك... شوفته و هو بيبص عليكي بدري... عيونه بتقطر حُب ليكي... 


فرحت رنا و قالت 

' انا عايزة اقوي علاقتنا أكتر من كده... 

* ازاي ؟ 

' عندي احساس كدة... انا و آسر يعني... اقصد يعني 

' ما تنطقي يا بنتي بتلفي و تدوري على ايه؟

'  انا عايزة اقرب من آسر... الحاجات دي يعني انا حساها ناحيته... مش عارفة اشرح... انتي مش هتفهميني... 

غمزت لها رغد و قالت

* فهمتك يا سكر... 

' انا محتارة ...يعني اقوله ازاي اني بحبه... 

* انا اقولك... انتي تحضريله عشاء خفيف كده مع اجواء رومانسية كده... شموع و ورد... تلبسي حاجة كده قصيرة تغر*يه... تعملي حركات كدة و هو هيفهم ان انتي كمان عايزاه

' حاجات زي ايه ؟

* يوه بقى... انتي وشطارتك... خلاص الساعة  8... اعملي اللي قولته عليه قبل ما يجي... 

خرجت رغد... فتحت رنا الدولاب و اختارت  ما سترتديه... 

بعد ساعتين... عاد آسر... دخل الغرفة وجد النور مقفل... فجأة فُتحت أضواء هادئة... وجد أكل على الطاولة و شموع... تفاجئ و ابتسم... تفاجئ اكثر عندما وجد رنا أمامه ترتدي قمـ.ـيص نوم قصير يظهر مفاتنها و شعرها مفرود... اعجبته كثيرا... 

' اي رأيك ؟ 

" قمر...

شعرت رنا انه قالها بدون نفس فأحست بالاحراج و قالت و هي تأخذ جاكتها و تغطي نفسها

' تعالى ناكل قبل ما الأكل يبرد... 

" عايز الاول  اتكلم معاكي في حاجة... 

' قول... 

" الأول بصيلي... 

نظرت له ثم امسك يدها و قال 

" عارف اني مكنتش لطيف معاكي في الأول... كنت بتخانق معاكي دايما... يعني بدايتنا مكنتش مرضية لاي حد مننا... في المواقف الأخيرة حسيت يعني بحاجة غريبة ناحيتك... 

' حسيت بإيه ؟ 

" بحب... حاسس إني بدأت احبك... 

قالها و هو ينظر لعيناها نظرت له في عيناه و قالت 

' اها و بعدين ؟ 

" عايز ابدأ معاكي من الأول... و عايز اعرف ايه رأيك... متوافقيش دلوقتي... فكري الأول... اكيد هتسألي عن السبب... السبب انا مش عايز اتعلق بيكي و بعد كده تسبيني 

' اسيبك ليه ؟

" كل الاحتمالات جايزة... مش عايز اللي تكرر زمان يتكرر تاني... 

' يتكرر تاني ؟! هو انت كنت... 

"ايوة ... كنت متجوز قبل كده... 

اتصدمت رنا و سحبت يدها من يده !! 

يتبع


بارت 10

" كنت عارف ان ده هيبقى رد فعلك... طبيعي تتفاجئي... محدش قالك لاني طلبت منهم كده... و السبب اني كنت عامل حسابي اني هطلقك فقولت مش لازم تعرفي مادام كدة كدة هنفترق... لكن دلوقتي لازم تعرفي لاني بدأت احبك فلازم اكون صريح معاكي... 

' كنت بتحبها ؟ 

" ايوة... بس دلوقتي لا... لو كان لسه في قلبي واحد في مية حب ليها مكنتش هصارحك ولا اقولك نبدأ من جديد... 

' اتجوزتوا قد ايه ؟ 

" سنتين... 

' لمـ.ـستها ؟ 

" ايوة... 

تغلغت الدموع في عيناها... اقترب منها لكنها ابتعدت عنه الفور... و قالت بنبرة إنكسا*ر

' كان مفروض تقولي من بدري... كان مفروض اعرف قبل ما امضي على قسيمة جوازنا... 

" هيفرق معاكي ؟ 

' ايوة هيفرق طبعا ! 

قالتها بإنفعال عليه ثم اكملت 

' خلفت منها ولا لا ؟ 

" لا... 

' ليه ؟ مش كنت بتحبها ؟ 

" ايوة كنت بحبها بس هي محبتنيش... 

' حجج الرجالة المعتادة... اكيد طبعا هتقولي ان هي سبب طلاقكم... 

" هي فعلا سبب طلاقنا... مش بكذب عليكي... 

ضحكت بسخرية و قالت

' يعني انا مجرد وسيلة .... كنت هتنساها بيا ؟! 

" لا... مين قال كده ؟ 

' انت قولت كده... قولت كده لما خبيت عني انك متجوز قبل كده... 

" عارف اني غلطت لما خبيت عنك كده بس متكبريش الموضوع... 

' مكبرش الموضوع !! انت شايف ان الحوار تافه للدرجة دي ؟! طب لو كنت انا مكانك... و كنت انا اللي متجوزة و اتطلقت و اتجوزتك و مقولتش حاجة ليك و قولت نفس كلامك ان كده كده هطلق منك و انت متقربتش مني يعني انا في أمان و مش مهم تعرف... هيبقى ايه رد فعلك ؟ 

" رنا... اهدي و خليني اوضحلك كل حاجة... 

' على كده لو مكنتش اتكلمت انت كنت هفضل طول عمري معرفش حاجة عن كده ؟ ده انا طلعت عبيطة اوي... انت منستهاش يا آسر... و الدليل على كده معاملتك القا*سية ليا و كلام الجاف معايا من اول ساعتها عيشتها معاك في نفس الأوضة... كل اللي انت عملته كان بيوضح  قد ايه انت مش طايق تعيش مع وحدة غيرها و مش عايز وحدة تانية تبقى مراتك غيرها... جاي بكل بجاحة تقولي انا بدأت احبك ؟! ...  انت بتعمل كل ده عشان تنساها بيا..و انا زي المغفلة صدقتك !! 

" مين قال كده ؟ والله مش بنساها بيكي... 

' المفروض اصدق انا ؟ تعرف الغلط عليا انا لاني وحدة غبية... مدورتش وراك زي ما انت دورت ورايا و جبت تاريخي كله من اول ما اتولدت... ( نزلت دموعها و اكملت ) ساعتها لما اتحججت ان يحصل ما بينا حاجة عشان نخلف... اصريت ان اخضع لرغباتك بدون موافقتي... بس طبعا ملمـ.ـستنيش مش عشان انا مكنتش موافقة... انت مقربتش مني لانك مش طايق وحدة غيرها تكون في حضنك... طبعا اول ما عرفتني قعدت تقارن بيني و بينها و لما لقيتني مش بشبهلها كر*هتني... ياااه كل حاجة كانت واضحة قدامي... لاني عبيطة معرفتش و محاولتش حتى افكر انت ليه كنت كا*رهني للدرجة دي... 

" مش ده السبب... اهدي و خلينا نتكلم... والله هقولك كل حاجة... 

' مش هنتكلم !! مش هنتكلم يا آسر خلاص مفيش كلام ما بينا تاني... انا عايزة اطلق...

" لا... مستحيل اطلقك... 

' لا هتطلقني و هاخد حقوقي كاملة... خلي كل واحد فينا يظهر على حقيقته... ايوة انا بتاعت فلوس و هاخد منك المهر بتاعي و المؤخر اعالج بيهم اخويا... انا اصلا اتجوزتك عشان كده مش اكتر... زي ما انت بتحاول تنساها بيا و تقولي انا بدأت احبك... انا كمان اتجوزتك عشان فلوسك مش اكتر... 

تفاجئ من كلامها... كيف ؟ الحب الذي رآه داخل عيناها هل كان مزيفًا ؟ نظرت رنا الى السرير و تخيلته و هو نائم بجانبها و يعانقها... اشمئزت منه و نظرت للارض و دموعها تسيل على وجهها و قالت بصوت مكـ.ـسور

' و انا بغبائي كنت هسمحلك انك تقربلي و جوازنا يبقى حقيقي؟؟ بلعـ.ـن قلبي مية مرة لاني حبيتك !! 

قالتها ثم تركته و دخلت الحمام... ضر*ب آسر الكرسي بغضب و مسح آسر وجهه بيديه بتعب و تنهد بضيق 

" غبي... انت واحد غبي... كان لازم اقولها من الأول... 

بس انا خبيت بما فيه الكفاية... كان لازم تعرف... 


تاني يوم..... 

كان آسر ينتظر خروج رنا من الحمام... هااا هي خرجت اخيرا... يبدو على وجهها انها كانت تبكي...

" رنا ممكن نتكلم ؟ 

لم ترد و لم تنظر لوجهه حتى و تفادته و خرجت... تنهد آسر بضيق و خرج ورائها... جلست رنا معهم على السفرة... اضطر آسر للجلوس معهم من اجلها... كانت رنا تأكل و عيناها لا تتحرك من الطبق... أما آسر ينظر لها و ينتظر منها ان تتكلم بأي كلمة... فصمتها هذا يقتـ.ـله !! لاحظت رغد ان هناك شيء حدث... جعلهم سطحيين بهذا الشكل... 

قالت فاطمة 

• مالك يا رنا ؟ شكلك متغير عن امبارح

' مفيش... نسيت البلكونة مفتوحة امبارح ف اخدت برد عشان كده حاسة بتعب... 

• ألف سلامة... تاخدي رغد و تروحوا للدكتور ؟ 

' لا مفيش داعي... شوية برد و هيرحوا عادي... 

• هخلي الدادة وفاء تعملك كمون مغلي... حلو اوي للبرد... 

' تسلميلي يا طنط... 

" رنا... تعالي نطلع على اوضتنا... 

قالها آسر... رنا لم ترد عليه و ركزت في طبقها... رن جرس القصر... فتحت الدادة وفاء الباب... دخلت منه فتاة عشرينية جميلة ترتدي جاكت جينز و تنورة قصيرة للركبة و هيلز و تحمل طفل بين يديها... 

* هاااي... 

نظروا لها جميعًا... نظر لها آسر بذهول... تقدمت منه و قالت 

* ازيك يا آسر ؟ وحشتني... 

نظرت رنا لآسر و قالت 

' مين دي يا آسر ؟!

* انتي اللي مين ؟! 

' انا مراته... 

ضحكت بسخرية و نظرت لها من تحت لفوق و قالت 

* مراته !! للدرجة دي يا آسر ذوقك في البنات اندثر من بعدي ؟! 

" نهلة اخرسي !!

ضحكت نهلة أما رنا كررت سؤالها

' انتي مين ؟! 

* انا يا حبيبتي اسمي نهلة... بنت عم آسر..و طليقته... و ده زين ابني... و ابن آسر !! 


نزلت تلك الجملة كالصاعقة على رنا... 

* هتسألوني انا جاية ليه هقولكم ببساطة ابني بيكبر و لازم يكبر وسط عيلته...( نظرت لآسر ) و مع ابوه... 

تغلغت الدموع في عينا رنا... نظرت لآسر بكـ.ـسرة

' ابنك !! يعني ده كل اللي قولته طلع حقيقي... و انا كنت بتمنى انك تطلع في الآخر بتكذب عليا... كنت متجوز و مخلف كمان !! ( نظرت لهم جميعًا ) انتوا ليه خبيتوا عني ؟ ليه عملتوا كده فيا ؟ فيها ايه لو عرفت انه كان متجوز قبل كده ؟ أنا مش مسامحة ولا واحد فيكم !! 

تركتهم و صعدت لغرفتها... قال آسر بغضب

" انتي بتكذبي... ده مش ابني !! 

* لا مش بكذب يا آسر... ده ابنك... من لحمك و من دمك... مش مصدق عنك ما تصدق عادي... كل اللي عيزاه حقوق ابني كاملة متكاملة... مش معقول يعني يبقى ابوه عايش على وش الأرض و في الآخر انا ألتزم بيه لوحدي... 

" انتي هتجنيني !! حملتي مني امتى ؟ 

* لا عيب يا حبيبي الحاجات دي مش بتتقال عادي قدام الكل... 

" انتي هتستعبطي !! 

* لا مش بستعبط... انت اللي بستعبط... ليك حق تتفاجئ لكن متستعبطش عليا و تنكر... 

" مقولتيش ليه انك حامل قبل ما اطلقك ؟ 

* حبيت انتقـ.ـم منك و احرمك منه... بس للأسف كنت غلطانة... انا مش قادرة اشيل مسؤوليته لوحدي و ابوه عايش بيتدلع في العِز ده كله... 

" قولي انك داخلة على طمع ! 

* افهمها زي ما تفهمها... انا ڪأم عليا رعايته و بس... امأ الباقي عليك انت يا بابا آسر... 

غضب آسر كثيرا و قال 

" ده مش ابني... و انا مش هصرف على حد... اخبطي راسك في الحيطة يا نهلة... و اطلعي بره !! 

* لا المرة دي متقدرش تطردني... لو رجلي عدت عتبة القصر ده هروح ارفع قضية عليك و اقول للقاضي يا سيادة القاضي جوزي السابق مش راضي يصرف على ابنه... تخيل كده اسم العيلة على النت بالعيلة البخيلة اللي مش عايزة تتولى مصاريف ابنهم

" انتي لسه ز*بالة زي ما انتي متغيرتيش... ده مش ابني... و انا مش هشيل مسؤولية طفل مش ابني و روحي ارفعي قضية عليا... في سنتين دا*هية... تمام يا نهلة ؟ 

نظر لها بضيق و صعد الى غرفته... قال محمد بغضب 

• طالما انتي كنتي حامل منه خبيتي ليه ؟ 

* عشان او*جعه... كنت عايزة احرمه منه... 

• و جاية دلوقتي بعد ما آسر اتجوز ترجعي و تقولي ده ابنك يا آسر و اتولى مصاريفه ؟ 

قال معاذ 

- البنت دي نصا*بة... بعد 3 سنين لسه فاكرة تظهري انتي و ابنك ده ؟ 

* انا عارفة ان ده تأثير الصدمة فطبيعي تقولوا كده... على العموم مش مهم رأيكم... لو سمحتوا... حضرولي انا و ابني الأوضة اللي هنقعد فيها... 

قالت رغد 

* انتي بجحة اوووي  و بجا*حتك زادت عن الأول !! 

* اسيبكم يعني تاكلوا حق ابني ؟ مكالمة وحدة من المحامي بتاعي و هرفع عليكم قضية... اظن العيلة مش ناقصة فضا*يح بعد فضيـ.ـحة الأستاذ التاني... 

كانت تقصد بكلامها معاذ... غضب معاذ و قال 

- طب ايه رأيك انا اللي همشيكي من هنا مش آسر اللي هيمشيكي !! 

* كلامكم كتير و انا اتصدعت... روحوا كملوا فطاركم... و انا هطلع انام... 

إلتفتت و ذهبت... معاذ كان سيذهب خلفها ليطردها لكن اوقفه والده 

• معاذ اهدى... 

- يا بابا دي داخلة تشقطنا... اقسم بالله لو ده ابنه فعلا فهي ما صدقت لقيت حجة ترجع بيها البيت ده... مش هيهمها لا ابن ولا أب... دي جاية عشان تاخد قرشين... 

• برضو متعملش حاجة... استنى لغاية ما نعرف ده ابن آسر فعلا ولا لا... 

قالت رغد بحزن 

* والله مفيش حد هيتعب من رجوعها ده غير رنا... لسه حالاً عارفة حوار نهلة ده... تلاقيها زعلانة اوي... 

• لو كنت اعرف ان الز*فتة دي هتيجي تاني و كمان معاها مصـ.ـيبة كنت هقول لرنا من الأول... منك لله يا نهلة... 


دخل آسر الغرفة وجد كل شيء بالغرفة مُلقى على الأرض و مكـ.ـسور... رنا جالسة على طرف السرير تنظر في اللاشئ و تبكي من دون صوت... مشى آسر بين الزجاج المكـ.ـسور حتى وصل اليها... نظر لعيناها وجدهما غارقتان بين الدموع... اقترب منها ليمسح دموعها لكن دفعت يده بقوة بعيدا عنها و قالت بغضب 

' متلمـ.ـسنيش !! 

" طب اهدي و خلينا نتكلم... 

' نتكلم في ايه ؟؟ هل هنتكلم عن خداعك ليا اول ما اتجوزتك ؟  هنتكلم عن كُر*هك اول ما عيشت معاك ؟  هنتكلم عن عصبيتك المستمرة عليا بدون سبب ؟ هنتكلم على ايه ولا ايه... انت دمـ.ـرتني و دمـ.ـرت كل حاجة جميلة كانت جوايا !! 

" يا رنا الطفل ده مش ابني انا متأكد... 

' ابنك او مش ابنك... مش هتفرق... في كلا الحالتين هطلق منك... 

" طلاق ايه... لا يا رنا انا مش هطلقك...

' لا هطلقني و غصب عنك كمان !!

" مفيش طلاق... للأسف هتجبريني اقول كده بس شكلك نسيتي ياسين و علاجه... 

' انت مالك بياسين ؟! هااا مالك بيه ؟ انت مين يا آسر بالنسبة لياسين ؟  

" انا اللي متكفل بعلاجه... 

' متتكفلش... مفكر انك بالكلمتين دول  بتهددني و بتمسكني من ايدي اللي بتوجـ.ـعني و هكِشك زي الفيران و اقولك لا و النبي متطلقنيش عشان علاج ياسين ؟ ده كان زمان

" مش قصدي كده انا قصدي يعني ياسين طفل و مش حِمل بهدلة... انا خايف عليه... 

' متخافش !! مطلبتش منك تخاف عليه... مش عيزاك تعالجه....هو يقربلك؟ لا... يبقى توفر حنيتك لابنك الحقيقي... 

" يا رنا ده مش ابني انا متأكد... 

' هتكذب هي يعني ؟ 

" ايوة بتكذب... بتكذب زي كذبت زمان و خدعتني... 

' مش عايزة اسمع قصة حياتك لاني زهقت و اتخنقت و منك و من كل واحد هنا اتعامل معايا كأني عبيطة و معرفنيش حاجة عن جوازك بيها !! 

" مش هتكلم معاكي دلوقتي لانك مش كويسة... 

' ايوة فعلا انا مش كويسة... كل اللي عملته فيا خلاني مش كويسة... انا بقيت مر*يضة نفسية زيك يا آسر !! 

تفاجئ آسر من كلامها... ضحكت ساخرة من نفسها و قالت بنبرة باكية 

' و انا اللي حبيتك و كنت هعترفلك بكده... ياااه انا طلعت هبلة اوي... 

" يا رنا متقوليش كده و اهدي... 

' تعرف يا آسر... انت أول راجل احبه... عمري ما ارتبطت ولا عرفت واحد عشان خوفت من ربنا و عشان احتفظ بمشاعري للشخص اللي هيكون من نصيبي... انت اول واحد احبه... اول واحد احضنه...اول واحد قلبي يُدق عشانه... مخدتش في الآخر منك غير القسو*ة و و*جع القلب... ياريتني ما حبيتك... ياريتني ما اتجوزتك... ياريتني ما عرفتك من الأساس !! 

حزن آسر من كلامها و عجز لسانه عن الكلام... فتحت رنا الدرج و اخرج منه برواز صورة... رفعته أمامه و قالت 

' شايف الصورة دي ؟ 

نظر للصورة وجدها صورته معاها في كتب الكتاب 

' دي صورة كتب كتابنا... متعرفش اد ايه انا بحب الصورة دي... اي نعم انا و انت فيها مُتصنعين الإبتسامة بس دي الصورة الوحيدة اللي اتصورتها معاك... كنت لما بتغيب عني بالشهور ببصلها و اتأمل فيك... اشتريت لها برواز جميل زي ما انت شايف... كنت مخططة ان بعد ما اعترفلك بُحبي و تاخدني في حضنك... كنت هعلقها في الحيطة اللي فوق السرير... عشان كل ما ادخل الأوضة ابصلها و ابتسم... كنت ناوية كمان اتصور انا و انت صور كتييير اوي و اعملها برواز و اعلقها برضو في نفس الحيطة لغاية ما الحيطة تبقى مليانا بصورنا سوا... ( زاد بكائها ) بس الصورة دي مبقتش مُهمة بالنسبالي من اللحظة دي !! 

ألقتها بقوة على الأرض أمامه... كُسـ.ـر الزجاج و تكَـ.ـسَر البرواز الجميل و تفتت لمليون قطعة... نظرت لكل ركن من الغرفة و قالت 

' اشبع بأوضتك لوحدك... ولا اقولك جيبها هنا هي و ابنك... ما دي اوضتها قبل ما تكون اوضتي... افتكر ذكرياتك الحلوة معاها هنا... 

إلتفت لتذهب لكنه امسك بيدها و اوقفها 

" رايحة فين ؟

' و انت مالك !! 

" انا جوزك !! 

' ملكش كلمة عليا من هنا و رايح... و لغاية ما تطلقني هقعد مع ياسين في اوضته... 

" رنا... مفيش طلاق... انتي بتحلمي 

' لا مش بحلم... 

" و انا مش هطلق... 

' لو عندك ذرة احترام ليا تسمع كلامي و تطلقني... 

" هتبقي مبسوطة لما اطلقك ؟ 

' على الأقل ارحم من اني انام على سريرها... 

" مش سريرها و دي اوضتنا انا و انتي... لو انا لسه بحبها زي ما انتي مفكرة مكنتش هسمح لحد يقعد في الأوضة دي غيرها... 

' آسر... هي كلمة وحدة... ابعد عني و انتبه لابنك... 

سحبت يدها من يده و خرجت... مسح آسر وجهه بيديه بتعب... نظر لصورتهم على الأرض بين الزجاج المكـ.ـسور... اخذها و نظر لها ثم قال 

" كل اللي حلمتيه معايا هيفضل موجود و يتحقق زي ما حلمتي بالضبط... مستحيل اسيبك بأي شكل... 

دخلت رنا لغرفة ياسين... ياسين لم يكن موجودا فيها... اغلقت الباب و وقفت خلفه و دموعها مازالت تنزل من عيناها... وضعت يدها على قلبها و قالت 

' كل اللي كنت بتمناه ان حد يحبني بعد اهلي... انا معملتش حاجة وحشة والله... انا مستحقش يحصل فيا كده... انا مستحقش كسـ.ـرة القلب دي... ارجوك يارب هون عليا و طفي نا*ر قلبي... 

سمعت صوت آسر ينادي عليها... اغلقت الباب بالمفتاح... جاء آسر و طرق الباب و حاول ان يفتحه لكن وجده مقفول 

" رنا افتحي... انا لسه مخلصتش كلامي... افتحي... 

لم ترد عليه... استلقت على السرير بتعب و ضمت نفسها و ظلت تبكي... آسر سمع آنين بكائها... طرق الباب مجددا 

" يا رنا افتحي... افتحي و نتكلم و هعملك اللي عيزاه... افتحي بس... والله الطفل ده مش ابني و هثبتلك كده... افتحي متقعديش لوحدك... افتحي... 

ظل ينادي عليها لكن لم ترد... غضب آسر كثيرا و ذهب للمطبخ 

" دادة وفاء... فين نهلة ؟ 

* في اوضة الضيوف... 

ذهب مسرعًا و فتح الباب على الفور... 

* شكلك نسيت اني طليقتك و كان مفروض تخبط على الباب الأول... 

" والله ؟ انتي محسساني اني همو*ت اوي عليكي...

اقتربت منه و وضعت يداها حول رقبته 

* بس ايه رأيك فيا ؟ احلويت صح ؟ 


نزع يداها من عليه و نظر لها بحِدة 

" حلو الفيلم اللي عملتيه قدام مراتي ده... خلاص هي صدقت ان ده ابني فعلا و خربتي حياتنا... ممكن تمشي ؟ 

* لا يا آسر مش همشي... و ده ابنك بجد... 

امسكها آسر من يدها بشدة و قال بغضب 


" ابني ازاي و قبل طلاقنا ب 3 شهور انا ملمـ.ـستكيش ؟ 

* آخر مرة لمـ.ـستني فيها... حملت منك و عشان كنت عارفة اننا هنطلق خبيت عليك على أساس او*جعك بيه... بس مقدرتش اخبي اكتر من كده... زين ابننا تم سنتين... عيزاه يكبر و انت موجود معاه... 

" ده مش ابني... قولي يا نهلة لو عايزة فلوس هديكي اللي انتي عيزاه بس تبعدي عني و عن مراتي... 

* و هي مراتك دي حد داسلها على طرف ؟ مكنتش اعرف انك مخبي عليها... معقول يا آسر محكتلهاش قبل كده عن قصة حُبنا ؟ 

" حُب ايه يا نهلة متخلنيش افتح القديم... انتي عمرك ما حبتيني... 

* بيتهيألك... بالعكس انا بحبك اوي و مستعدة ارجع مراتك من تاني... 

" هههه احلام العصر... ياريتني ما اتجوزتك أساسا... كنتي معرفة طـ.ـين... 

* تؤ تؤ اخص عليك يا آسر... في حد يقول كده على ام ابنه ؟  بدل ما تفرح اني جيبتلك اول حفيد للعيلة... تقول عليا كده ؟ 

" نهلة... خُدي الولد ده و امشي من هنا... اخرجي بره حياتي... 

* اخرج ازاي ؟ انا و ابني مش هنصعب عليك ؟ كل ده عشان خاطر السنيورة مراتك... مش عارف اتجوزتها على ايه و هي شبه البنات اللي بيبيعوا خضار في السوق بطرحتها دي... 

" نهلة اخرسي !! 

قالها بغضب و هو يضغط على يدها اكثر و اكمل 

" سيرتها متجيش على لسانك الو*سخ ده تاني... هي محافظة على نفسها و على حجابها... اما انتي قلعـ.ـتي الحجاب... مفكرة نفسك انك اخدتي حريتك كده لما قلع،تي... هي عمرها ما بصت لراجل غيري و لو حتى بالغلط... اما انتي بصيتي و بكل بجا*حة قارنتيني بغيري كل ده عشان انا مش شبه العيال الصا*يعة اللي بتشوفيهم على النت... الفرق بينك و بين رنا مراتي...إن رنا متربية اخسن منك و من اللي خلفك... اما انتي لا... يا خسارة السنتين اللي ضيعتهم معاكي تحت مسمى اني حبيتك و انتي مستاهليش حبي ليكي... و تحذير اخير... لمي نفسك و خُدي الطفل  ده و امشي من هنا احسنلك !! 

ترك يدها و ذهب... غضبت نهلة من كلامه و قالت بشَر 

* هدفعك تمن كل كلمة قولتها... ماااشي يا آسر !! 


نادى آسر على الخدم و أمرهم بأن ينظفوا كل الزجاج الذي بالغرفة... و فعلوا ذلك... جلس على السرير و وضع وجهه بين يديه و تنهد بضيق بعد ما تذكر رنا و هي تبكي بسببه 

" اسمعيني على الأقل... عايز اوضحلك كل حاجة... والله ما بحبها ولا عايزها... انا عايزك انتي !! 

طُرق باب الغرفة 

" ادخل... 

دخل ياسين و ركض اليه عانقه

* عمو آسر... 

" نعم يا حبيبي ؟ 

* رنا قاعدة في اوضتي و قافلة الباب... بخبط عليها مش بترد ولا بتفتح... و سامعها بتعيط... هو ايه اللي حصل ؟ 

" في خلاف حصل ما بينا... 

* ليه ؟ رنا طيبة بس حساسة شوية... ليه زعلتها ؟ 

" اوعدك اني هصالحها... 

* ده لازم تصالحها طبعا... هزعل منك لو مصلحتهاش... 

" متقلقش... المهم انت فطرت ؟ 

* ايوة... و لعبت في الجنينة كمان... 

" اخدت ادويتك ؟ 

* اه... ايوة صح فكرتني... انا عندي جلسة النهاردة... هروح افكر رنا شكلها نسيت... 

" لا لا متروحش... سيب رنا النهاردة... 

* مين هيجي معايا المستشفى ؟ 

" انا هاجي... اجري انت خلي الدادة وفاء تغسلك وشك و تجهزك... هلبس و هاجي... 

* حاضر يا عمو آسر.... 

مسحت رنا دموعها و نظرت في الساعة و قالت 

' ياسين... ياسين عنده جلسة النهاردة... ازاي نسيت !! 


نهضت و فتحت الباب... ظلت تنادي عليه و بحثت عنه في الحديقة لكن لم تجده... سألت الدادة عليه 

' مشوفتيش ياسين يا دادة ؟ 

* لبسته هدومه عشان عنده جلسة و بعد كده راح عند استاذ آسر في اوضته

' تمام... 

صعدت رنا الى الغرفة و فتحت الباب... وجدت آسر يربط له رباط الحذاء... امسكت بيد و قالت

' ياسين تعالى معايا... 

* عمو آسر هياخدني للمستشفى عشان الجلسة... 

' هلبس بسرعة و هاخدك... 

* عمو آسر جِهِز و هيجي معانا... 

' لا يا ياسين... هنروح انا و انت وبس... 

* بس... 

' متجادلنيش يا ياسين... اخرج اقعد مع الدادة لغاية ما اجيلك... 

اومأ لها و ذهب... فتحت رنا الدولاب و اخذت منه دريس و طرحة... قال آسر 

" شكلك تعبانة... متخرجيش... انا هاخده للمستشفى... 

إلتفت له و قالت بغضب 

' ملكش دعوة بيا و لا بأخويا... 

" رنا... انتي مراتي... 

' على الورق... مراتك على الورق يا آسر... و زي ما انا حطيت نفسي تحت سيطرتك و ربطتني بالسلاسل... هعرف احرر نفسي منك... روح بقا شوف حالك و شوف ابنك... و ابعد عني و عن ياسين... 

" كام مرة هقولك الطفل ده مش ابني !! 

' متقولش... مش لازم تقول... كل حاجة واضحة... متمثلش عليا و على ياسين دور الحنية اللي تقمصته ده... ابنك اولى بحنيتك دي... روح اقعد معاه... 

امسك يدها و قال

" طول ما احنا بنتكلم بالشكل ده و بنتخانق مش هنحل حاجة... 

' مين قالك ان انا عايزة حاجة تتحل ؟ آسر انت مش متصور كَم السعادة اللي انا فيه حاليًا... اخيرا لقيت سبب يخلصني منك... 

" رنا... كلامك بدأ يضايقني بجد... 

' ما تضايق... على رأسك ريشة يعني عشان متتضايقش ولا ايه ؟ انا اساسا قاصدة اضايقك... 

" انتي مكبرة الموضوع... محسساني اني لسه متجوزها... انا طلقتها من زمان... 

' هكبره... تعرف ليه ؟ لاني لو انا اللي كنت متجوزة و اطلقت و خبيت عليك و على اهلك كانت الدنيا هتقوم و تقعد عليا... و الناس تقولي ايه الفجو*ر اللي انتي في ده... ازاي تخبي على جوزك انك كنتي متجوزة !! بس للأسف انا مخبتش حاجة عليك... بما انك راجل ف عادي تخبي و تخدعني... تخبي عني سنة... سنتين... عشر سنين عادي جدا محدش هيحاسبك لانك راجل... اما انا اضر*ب بالجزمة عادي... 

" همشيها من هنا... مش هتقعد والله... 

' و تمشيها ليه ؟ دي ام ابنك ولا انت نسيت ؟ 

" انا مش هتكلم تاني لاني لو اتكلمت هتعصب عليكي بجد... 

' تعالى اضر*بني بالمرة ( دفعته و ظلت تدفعه بعيدا عنها مراراً و تكراراً ) اضر*بني... اضر*ب العبيطة اللي انت متجوزها... اضر*ب الهبلة اللي وثقت فيك و حَبِتك... ساكت ليه ؟ اضر*ب يا آسر !! 

صبره نفذ عليها و امسك يداها الاثنتين و قال بزعيق 

" رنااا اسكتي !! 

نظرت له بعينان مليئتان بالغضب و صدرها يعلو و يهبط 

" انتي اتجننتي ؟ انا اضر*بك ؟ عمري ما عملت كده و مش هعمل... انتي مش سيبالي فرصة اتكلم ولا اوضح اي حاجة... 

' مش عايزة اسمع منك قِصة حُبك انت وهي... و ابعد عني لاني كر*هتك و مبقتش طايقة قُربك مني... 

قالتها ثم ابتعدت عنه... اخذت ملابسها لفت نظرها قمـ.ـيص النوم الذي لبسته أمس... ضحكت ساخرة من نفسها و اخذته ألقته في سلة المهملات و خرجت... تنهد آسر بضيق و قال 

" مفيش حاجة بتو*جع اكتر من اني شايف كُر*هك ليا جوه عيونك !! 

* عمو آسر مش هيجي معانا ؟ 

' لا... عنده شغل... 

" معنديش شغل و جاي معاكم... 

إلتفت رنا لذلك صوت... جاء اليهم آسر و امسك بيد ياسين 

" يلا يا بطل... 

' جاي فين ؟ 

" معاكم... 

' متخلنيش ازعق قدامه... ممكن تمشي ؟ 

" انتي مفكرة عشان متخانقين يبقى اسيبك تمشي لوحدك ؟

 بطلي خناق  بقى قدام الولد الصغير... 

امسكت رنا اعصابها بصعوبة و ذهب معهم... ركبوا السيارة و طول الطريق رنا لم تتفوه بكلمة معه... لاحظ ياسين انهم متخصمان... امسك بيد رنا و بيد آسر و قربهم من بعض و قال ببراءة 

* مهما كان الخلاف كبير... متنسوش انكم بتحبوا بعض... 

نظر آسر لرنا و هي نظرت له و ابتسمت بسخرية... ظل آسر مُمسك بيدها لكن أول ما ياسين انشغل بالهاتف ابعدت يدها عنه و رجعت للنظر من النافذة... 

بعد قليل وصلوا للمستشفى و دخل ياسين ليأخذ جلسة علاجه... و رنا و آسر بالخارج في الإنتظار... كانت رنا جالسة على الكرسي و آسر يقف بجانبها... نظر لها وجدها مُمسكة بهاتفها تنظر لصورتها مع والداها... جلس بجانبها و قال 

" رنا... 

اغلقت هاتفها و نظرت إليه 

' نعم ؟  

وجد دمعة نزلت من عيناها رغمًا عنها... اقترب بيده ليمسحها لكن سرعان ما أدارت وجهها بعيدًا عنه و مسحت عيناها بنفسها... أدرك آسر كم هي حزينة منه... لكن لم يدرك ان زواجه السابق من نهلة سيفرق معها لهذا الحد... ظل صامتًا و هي كذلك... مرت 3 ساعات... انهى ياسين جلسته و خرج... ركضت رنا اليه و قالت 

' ياسين انت كويس ؟ 

* الجلسة بتتعبني... 

عانقته و قالت 

' حبيبي سلامتك... خلاص خلصت اهي... تعالى نروح و اكلك... 

اومأ لها بتعب... كانت ستحمله لكن آسر أسرع و حمله... كانت ستعترض لكن توقفت عندما وجدت ياسين سعيدًا... خرجوا من المستشفى... ركبوا السيارة... و الصمت يَعم بينهم هم الاثنان... 

* رنا... 

' نعم يا ياسين ؟ 

* عايز شيكولاتة سخنة من المحل ده.... 

' بس ياسين انا بخاف عليك من الحاجات بتاعت بره دي... 

* عشااان خاطري... 

" تمام يا بطل... هنزل اشتريلك... 

اوقف آسر السيارة و نزل منها متوجهًا لذلك المحل... 

' ياسين... دقيقة و هاجي... اوعى تنزل من العربية... 

* حاضر... 

نزلت رنا من السيارة و تتبعت آسر... اخذ آسر 3 أكواب مشروب شيكولاتة ساخنة... إلتفت وجد رنا خلفه 

" كويس انك جيتي... امسكي كوبايتك... 

' مش عايزة... 

" يا عم امسكي... 

اعطاها الكوب و اخذته حتى لا يقع على الأرض... رجع لياسين و اعطاه كوبه... 

" حلو طعمه ؟ 

* تحفة... فين رنا ؟ 

نظر آسر في السيارة و لم يجدها... وقعت عيناه عليها و هي تقف في المحل 

' لو سمحت... انا مش عايزة الكوباية دي... 

* آسف يا استاذة بس مفيش ترجيع... 

' مش عايزة فلوسها بس خُدها اديها لأي حد...

تركت له الكوب على الرخام و ذهبت... تعجب منها البائع... عادت رنا للسيارة و ركبت... نظر لها آسر و قال بغضب مكتوم 

" اللي عملتيه ده حركة بايخة اوي... 

' قولتلك مش عايزة... 

" يعني حطتلك فيها سِم يعني ؟ 

' مش عايزة حاجة... طالما منك انت يبقى مش عايزة... مطلبتش منك تيجي معانا اساسا... 

" رنا انتي زودتيها !! 

* خلاص بلاش تتخانقوا... و النبي ما تتخانقوا... مش بحب اشوفكم كده... 

نظرت رنا للنافذة و سكتت... تنهد آسر بضيق و شغل السيارة و ذهبوا... بعد قليل وصلوا للقصر... نزل ياسين اولهم... فتحت رنا شنطتها و اخذت منها 75 جنيهًا و وضعتهم على تابلو السيارة 

" ايه دول ؟ 

' دول تمن كوباية ياسين... تاني مرة متشتريش حاجة لياسين... ده اخويا انا مش اخوك انت... 

" بتعاقبيني يعني ؟ 

' قولتلك وفر حنيتك دي لابنك... ملكش دعوة بيا ولا بياسين... اما تمن الجلسات هيوصلك اول ما الاقي شغل... 

كان سيتكلم لكن نزلت من السيارة و دخلت للبيت... ضر*ب آسر الدريكسيون بغضب و قال 

" بتعمل كده عشان اجيب اخري منها و اطلقها... بس ماشي.... مهما عملتي يا رنا مش هطلقك ! 


صعدت رنا السلم متوجهة الى غرفة ياسين... وجدت نهلة أمامها لكن تفادتها... لكن وقفت مكانها عندما قالت نهلة 

* والله بتصعبي عليا... 

رجعت رنا اليها و اقتربت منها 

' كنتي بتقولي ايه ؟ 

* بقولك انك بتصعبي عليا... بدل ما انتي بتقـ.ـلي بكرامتك كده و قاعدة برضو حتى بعد ما عرفتي انه مخلف... اطلقي و اخلصي... 

' أقِل بكرامتي !! اممم 

ألقت رنا حقييتها على الأرض و شمَرت كُمام الدريس 

' قوليلي بقا... مين بقا اللي بتقِل بكرامتها ؟ 

* انتي... 

' انا ؟! اممم... 

جزت رنا على أسنانها و بدون ان تنتبه نهلة... صفعـ.ـتها رنا على وجهها و امسكتها شدتها من شعرها... صرخت نهلة و صوت صارخها سمعه الجميع و أتوا بما فيهم آسر 

' مين بقى اللي بتقِل بكرامتها ؟ 

* انتي اتجننتي !! سيبني بقولك... 

' لا مش هسيبك... مفكرة انك هترمي عليا كلمتين و تغلطي فيا و اسكتلك ؟! شكلك كده لسه متعرفنيش... 

* هتقطعي شعري في ايدك... سيبني... آسر الحقني ! 

ضحك آسر عليها لكن اختفت ضحكته عندما نظرت رغد اليه...

 اقترب منهم و امسك رنا ابعدها عن نهلة... اختبأت نهلة خلف ضهره... جَن جنون رنا و امسكت حذائها لتضر*بها به... منعها آسر و اخذ منها الحذاء و قال 

" يا رنا خلاص... ما انتي ضر*بتيها اهووو

' بس لسه مخدتش حقي منها الخنفسة دي... 

" كل ده ماخدتيش حقك ؟ مش شايفة وشها بقا احمر ازاي من القلم بتاعك... 

' اه طبعا انت زعلان عليها... ما دي حبيبة القلب ام ابنك... 

" انا لو عليا اسيبك عليها تاخديلي منها حقي انا كمان... بس لو سيبتك هتقـ.ـتليها و تجيبلنا مصـ.ـيبة... 

' انت حاضني كده ليه ؟؟ اوعى كده... 


ابتعدت عنه و اخذت حقييتها و ذهبت... قالت نهلة 

* انت ازاي تسيبها تمشي كده بعد اللي عملته فيا ؟ 

" يعني هي ضر*بتك من فراغ يعني... ما اكيد انتي استفزيتها... 

* ولو... كان مفروض تدافع عني و تردلها القلم... 

" انا اضر*ب مراتي عشانك انتي ؟ ليه انتي مين ؟

* انا ام ابنك !!  

" ده مش ابني و هثبت للكل كده قريب... المهم انتي لو استفزتيها تاني انا بنفسي هسيبها تخلص عليكي و مش هبعدها عنك... تمام ؟

نظرت له بغضب و ذهبت لغرفتها... تركهم آسر و ذهب هو أيضًا... ضحك معاذ و قال 

* رنا دي تسلم ايدها بجد... تعتبر خدتلي حقي معاها... 

قالت فاطمة

- عمري ما توقعت ان رنا تعمل كده... 

قالت رغد 

• بتحبه يا ماما... بتحبه اوي كمان و صعبان عليها نفسها ان عنده ابن من نهلة و هي لا... خايفة آسر يتمسك بنهلة و يسيبها... 

- بس آسر بيقول ان ده مش ابنه... 

• كل الاحتمالات جايزة... 

دخلت رنا غرفة ياسين... اغلقت الباب و عندما رأت الغرفة فارغة... سقط قناع القوة الذي ارتده امامهم... سقطت دموعها... ظلت تبكي و هي بمفردها 

' خدعتني يا آسر... خدعتني و في الآخر تيجي وحدة زي دي تغلط فيا... 

جلست على طرف السرير و قالت 

' بس عندها حق... انا قليت بقيمة نفسي و بكرامتي لما اتجوزتك... بس الجواز ده هينتهي قريب !! 

دخل ياسين و عانقها 

* خلاص متزعليش... انتي مش لوحدك يا رنون... انا معاكي...

' لولا وجودك معايا كان زماني مش عايشة... يارب تخف... 

* هخف و ابقا كويس... المهم انتي متعيطيش...

' حاضر يا نِن عيوني انت... 

بعد 3 ايام.... 

" دادة وفاء... مشوفتيش رنا ؟ 

* لا والله يا استاذ آسر... آخر مرة شوفتها لما خرجت الصبح...

ذهب آسر لغرفة ياسين و وجده جالس مع رغد... خرج ل يبحث عنها 

" يعني خرجت الصبح و دلوقتي المغرب أذن و تليفونها مقفول... هتكون راحت فين ؟ لتكون مشيت زي ما قالت ؟ بس ياسين موجود... روحتي فين بس... 

خرج للحديقة... فُتحت بوابة القصر و دخلت منها رنا... ذهب اليها و قال 

" كنتي فين ؟ 

لم ترد عليه و تفادته... امسك يدها و اوقفها 

" بقولك كنتي فين ؟؟ 

' كنت بخو*نك... 

" ايه !! 

يتبع ..

تكملة الرواية هنااااااااا

تابعونا علي قناة التليحرام من هنااااااااااا
ليصلكم اشعار بالنشر

الرواية كامله من البداية من هناااااااااااا





تعليقات

التنقل السريع