رواية دلالي البارت الاول الثاني بقلم رغد عبد الله
رواية دلالي البارت الاول الثاني بقلم رغد عبد الله
_بس أنت مش وحش ي أبية
عايز اقعد شوية يا دلال الله يخليكى
_ي أبية..
اقفلى الباب وراكى
_ح حاضر .
.......
أنا مش عارفة الناس دى عايزة منة أية !؟ قصدى على مين ؟ طبعا على قرايبة و ولاد عمتة صفاء الحرباية بالذات، دول لو يطولوا يخلوة يرمى نفسة من الشباك مش هيترددوا لحظة ، ولاد ***
قعدت انضف السفرة ، و اشيل الاطباق إلى كانوا بياكلوا فيها .. ياكلوا المر بحق جة النبى ، بقى ابية سليم عمل بأصلة وجابكوا تتفاهموا معاة ، وانتوا بردة إلى فدامغكوا فدمغكوا ، دماغ مبتفهمش
عليت صوتى فجأة : أزاى يعنى عايزين تبيعوا القصر ؟! دا حق أبية سليم من أبوة وانتوا ملكوش الهوا
لا و بيقولوا حرام عليك ، حرمت عليكى عشتك يا صفاء يا ولية يا هبلة ..
حسيت بنفس حد فرقبتى ، لفيت لقيت عينة العسلى قدامى ارتبكت طبعا وكنت هقع من طولى لأنة اول مرة يقرب منى كدا
أ أبية ، ت تؤمرنى بحاجة ؟
سكت شوية ، و قال : فنجان قهوة
من عينيا هخلى البت نجلاء تع
قاطعنى كعادتة : لا من إيدك أنتى
ضغطت على الفوطة إلى كانت فإيدى وقولت : حاضر
دخل مكتبة تانى .. بعد شوية كانت القهوة فإيدى
كان مدينى ظهرة وهو قاعد عالكرسى ، حطيت القهوة قدامة و جيت امشى لقيتة بيقولى : عايزك
وقفت : تؤمرنى بحاجة تانية يا أبية ؟
سليم بنبرة متعبة : اقعدى معايا شوية ..
_حاضر
سليم .. : اقفلى الباب
دلال بتوتر : ل لية ؟!
سليم ضيق عيونة : مش واثقة فيا يا دلال ؟
دلال بلغبطة : لا طبعا ، د أنا اامانك على نفسى .. ه هو كل الموضوع ممكن حد من الخدم يظن السىء ، انت عارف أننا فلاحين وهى دماغنا كدا ، تجيبنا يمين تجيبنا شمال هنفضل كدا
لقيتة ابتسم وقالى : طب اقعدى
قعدت و أنا بتنحنح ، أبية سليم عمرى ما بجرؤ أعمل معاة محادثة طويلة .. بترعب ، حتى ، حتى مش بعرف ابص فعينة .. بحس إن قلبى هيوقف
خد بق من القهوة و لمحت ابتسامتة بتزيد
سليم : هما عندهم حق .
دلال : أية ؟
سليم : عمتى و ولادها عندهم حق ، ابويا قبل ما يموت كتبلهم نص البيت ، مضوة غصب عنة و انتهى الحال أن نص البيت يبقى بتاعهم
دلال بتركيز : وبعدين ؟
سليم : البيت دا كان غالى عند ابويا أوى ، الحاجة الوحيدة إلى بقيالى منة وعمرى ما هفرط فية يا دلال
دلال : طبعا مفهوم
سليم : كمان مينفعش ابيع نصة ونص لا و فنفس الوقت مقدرش اديهم حقهم فلوس لأن نص البيت يتوزن بمليارات وأنا متحكمش عليهم دلوقتى
دلال : والحل ؟
سكت شوية : مش أنتى إلى عاملة القهوة دى صح ؟
دلال : ا أنا متأسفة يا أبية ، البت نجلاء يخيبها كنت لسة راحة أعملها لقتها بتديهانى فإيدى .. اجرن بقينا العصر وأنت متعود تشرب القهوة كل يوم فالوقت دا .. أوعى تكون زعلت !
سليم بسرحان : معنتش مستحمل زعل تانى ..
بفضول : ب بس حضرتك عرفت منين ؟
سليم ببساطة : بحس بحلاوة العالم كلة لما اشربها ، لأنك بتكترى فيها السكر
ضحكت بسذاجة ، كنت متوقعة حاجة غير كدا بصراحة .
سليم : سألتينى الحل ؟ شرب اخر بق وقال : بصى يا ستى .. فية ورث المرحوم جدى أبو امى كان سايبة لحفيدة الوحيد ، إلى هو أنا .. الورث دا فية ملايين تقدر بمليارات .. بس مش هعرف اخدة الا لما اتجوز ، فاهمانى ؟
بلعت ريقى : ت تتجوز ؟!
طلعت : آه ، هتجوز .. لمح ظل عند الباب فابتسم : ادخلى يا رنا
دخلت بنت جميلة جدا ، أنا مجيش جنبها حاجة .. لابسة فستان ضيق لونة اسود .. بس طالع عليها فخم ، أكيد من عيلة مستريحة
أكيد دى إلى تلائم أبية .. أكيد يعنى مش حد غيرها
ابتسم وقالها اقعدى
قعدت فوشى و حطت رجل على رجل : نعم يا سليم ؟
سليم : تتجوزينى ؟
اتصدمت و ..
#يتبع
#بقلمى
#دلالى
#دلالى
سليم : تتجوزينى ؟
قامت وقفت كأنها شافت تعبان : ب بتقول أية يا سليم ؟
سليم : إلى سمعتية ، و الكلام قدام دلال أنا مش عايزك فحرام
قعدت تانى : أيوا بس أنت فاجئتنى ، أنت صديق طفولتى و .. حسيتها اترعشت : الموضوع غريب أوى .
ابتسم : عصر سى السيد خلص من زمان يا رنا ، أنا بعرض عليكى ..
رفعت خصلات شعرها الصهباء ورا ودنها و قالت : ينفع ادخل الحمام
شاورلى اقوم اوريها المكان ، فودتها ورجعت تانى لية ، بصلى بطرف عينة و متكلمش ، كنت حاسة إن كلام كتير المفروض يتقال بس محدش اتجرأ ينطق بحاجة
المفترض أن رعشة جسمى و برودة اطرافى شرحت كل حاجة ... كنت على وشك فقدان حياتى
شيلت الصينية إلى كان عليها كوباية ماية و القهوة وفالايد التانية الطفاية إلى ملاها سجاير من أول ما قعد ، كح فجأة فأعصابى سابت اكتر و الحاجة وقعت من أيدى .. نزلت ادشدشت لازاز صغير ، نزلت بسرعة المة ومخدش بالى من الازاز ال كان تحت أيدى علطول فاتعورت جامد جرى عليا بذعر ، مبصتلوش بس كنت شمة ريحتة إلى هى خليط من برفان رجالى و سجاير و عرفت كان قد أية قريب
سليم بخوف : أنت كويسة ؟!!
بهمس : ا آه
طلع منديلة القماش وربطة حوالين أيدى إلى كانت بتنزل د"م على الأرض : مش تاخدى بالك يا دلال وقعتى قلبى !
ضم أيدى لصدرة ، فسحبتها براحة وقولت وأنا ببص عالأرض : لا .. متشغلش بالك عليا ، أنا مش مهمة ..
وقومت بعد ما لميت بقيت قطع الازاز .. أول ما فتحت الباب لقيتها قدامى .. برقت وبصتلها بحذر ، أنا مش ناقصة وجع دماغ لتفكر أن فية بينى و بين أبية سليم حاجة ..
أنا متأكدة أنها موافقة وإلا كانت الابتسامة فارقت وشها لما وديتها الحمام .. دى بتتقل و بطريقة تقيلة على قلبى اوى .
روحت عند نجلاء وسيبت عصافير الحب تغرد .
_فى المكتب_
رنا : أنا بقول .. تسيبنى أفكر شوية
سليم وهو بيطلع سجارة : لو مش موافقة قولى يا رنا ..
رنا : أنت عارف أنى مبعلمش حاجة غصب عنى ، أوعى تكون نسيت ؟
سليم بسرحان وهو بيولع السجارة : فاهم ، فاهم ..
مدت جسمها ناحيتة ، و حاشت السجارة عن وشة وبصتلة بعيونها الخضرا فعيونة : حاجة اخيرة أنا مش بحب إلى خطيبى يشرب سجاير ..
بصلها بدهشة لوهلة وفاق على صوت كعبها وهو ماشى ناحية الباب ، بصتلة نظرة اخيرة بعتاب ،ابتسم بمشاكسة ليها و عان السجاير فدرج المكتب .
.....
رجع ظهرة لورا وهو بيفكر : حاسس بأ"لم فى قلبى من ساعة ما دلال قالت إنها مش مهمة!
شعور مزعج جدا ، لية يا دلال تقولى كدا
بسخرية علا صوتة : مش مهمة ؟
طلع السجاير من الدرج و سرح وهو بيكلم نفسة و بيشرب السجارة : من غير وجود دلال فحياتى كانت حاجات كتير هتتغير .. هى إلى خلتنى احس بنفسى وبحياتى تانى بعد وفاة والدى .. هى الى رجعت لقلبى نبضة ، .. دلال لو مش مهمة يبقى أنا بحياتى بثروتى بنفسى .. ملناش وجود فعالم الأحياء ، فكرة إنها تقول كدا قدامى محسسانى أنى مستاهلش !
الفكرة دى بتوجع اوى ..
...............
بعد ساعتين
نجلاء : هو أية إلى جر"ح إيدك كدا ؟
دلال : الكوبايات وقعت منى
حطت ايدها على اورتى : أنتى سخنة ؟
بعدت ورفعت حاجب
نجلاء بخجل : أول مرة من لمة جيت اشوفك عملتى حاجة غلط
ابتسمت على جنب وقولت : مفيش إنسان ملاك ، أنا كنت مفكرة كدا ... بس كل الناس بتعرف تجر"ح وتأذ"ى ودا اكبر غلط !
مفهمتش حاجة فهزت رأسها بتواضع ..
دلال بحيرة : نجلاء هو مفيش هنا لبن ؟
نجلاء: الراجل كان المفروض يجيب الصبح بس مش عارفة مجاش لية
دلال : الرز هيبوظ كدا
نجلاء : قولتلك بلاها رز معمر النهاردة أنتى إلى اصريتى
ابتسمت بسخرية وأنا بمسح أيدى بالمريلة : لا اصلك متعرفيش إن النهاردة مناسبة مش هتتكرر تانى ..
نجلاء باستغراب : حصل حاجة ؟
دلال : بعدين تعرفى ..
( دايما بحس أنى بعاند نفسى ، لما اغضب بعمل الحاجة إلى تخلينى باردة علشان اثبت لنفسى انى تمام ، لما اتضايق بعمل الحاجة إلى المفروض تضايقنى اكتر علشان اثبت لنفسى إن مفيش مشكلة ، لا كشيت ولا مت .. أنا كويسة جدا .. لولا النغزات إلى بتضرب فقلبى زى الخنجر كنت رقصت ! )
......
خبطت على الباب ثلاث مرات .. محدش رد ، فدخلت وكان كعادتة مدينى ظهرة باصص للشباك بسرحان
كحيت جامد ، الاوضة كان كلها دخان وفتحت الشباك فوقتة من الملكوت إلى كان فية
دلال : أبية اهؤ اه اهؤؤ .. سليم أية كل الدخان دا ؟؟
بصلى ببرود و رفع ايدة إلى اتعلقت بيها سيجارة ، اتعصبت و روحت شيلتها من ايدة
(ابية سليم يشهبنى كتير .. بيحب يعاند نفسة )
دلال : لو سمحت متشربش سجاير بالطريقة دى تانى !
سليم : ن
دلال بمقاطعة : طول ما أنا عايشة
سليم : لية ؟ عشان مين ؟
دلال باندفاع طفولى : علشان خاطرى أنا !
بصلى بذهول ، فتوهت عن الموضوع و قولت : أنا هخرج اشترى لبن
سكت وبعدها لمعت فدماغة فكرة فقال : خدينى معاكى .
رمى علبة السجاير التانية قدامى فالباسكت و خرج من الاوضة .. ركبت جنبة فالعربية
طبعا مش هقول حاجات زى أنة ربطلى الحزام ، و سرح فعيونى شوية ، شغل اغنية اعترفت قبل كدا أنى بحبها قدامه ..
"لو تطلبى منى عينيا لو تطلبى عمرى كمان هديكى سنينى الجاية .. وهكون راضى وفرحان ، أنتى إلى وجودك جنبى حسسنى أن أنا انسان " 🖤
علشان الحاجات دى اتقلشت و بقت مكررة فروايات كتير ، بس أنا مكنتش بعرف أنها بتحصل !
...
دلال : رايح فين؟
سليم : تعالى معايا بالمرة.. افتكر أنك نفس مقاس رنا
دلال بعدم فهم : أية ؟
.... بعد شوية
سليم : انزلى يلا وصلنا
بصيت حواليا مكنش فية حاجة مميزة
لقيتة بيقولى : يلا علشان ننقى الشبكة !
#يتبع
تابعونا علي قناة التليحرام من هنااااااااااا
ليصلكم اشعار بالنشر
الرواية كامله من البداية من هناااااااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا