القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية نبوية المغسلة كامله للكبار فقط البارت الاول



رواية نبوية المغسلة كامله للكبار فقط البارت الاول 

 


رواية نبوية المغسلة الحلقة الأولى للكبار فقط🔞

بداية القصة:

أنا “نبوية الفولي”، عندي 47 سنة، عايشة لوحدي في شقة بسيطة، مش متجوزة، وأبويا وأمي متوفيين من زمن، وعيلة أبويا وأمي، أغلبهم مات يعني أنا لوحدي من كل الاتجاهات… دايمًا فاكره أمي بالخير، ومفتقداها أوي، خاصة إنها ماتت بسبب الإهمال الطبي، يلا الله يرحمها…. بدأت معايا القصص المرعبة في شغلي، بحاجات بسيطة في البداية، يعني أصوات مرعبة بليل أسمعها لما أتأخر في شغلي، حاجات بتقع في أوضة التغسيل، اللي هي مربعة وواسعة، وفيها الصابون، والمياه، والمناشف بتاعت الجثث..

مثلاً أبقى عاملة شاي، أروح أجيب المنشفة، وأنشف الجثة، وبعد ما أخلص أرجع ألاقي الشاي نصه اتشرب… ولما الدنيا كانت بتتفاقم معايا، وتبقى مرعبة بزيادة، كنت مثلاً أجي أغسل جثة ست ميتة، ألاقي عينيها فتحت فجأة لوحدها، إيديها اتحركت شمال، يمين.. وأوقات تانيه كنت بحس إن بغسل ناس لسه عايشة.


وبدأت الدنيا معايا تسوء، لما سنة 2000، حصلت حادثة شنيعة عندنا في المحافظة، شوية شباب مكملوش 20 سنة، كانوا راكبين عربية، وخارجين يوم رأس السنة، وماشيين على كوبري ترعة “الزغاليل”، علشان يعدوا للناحية التانية من القرية، فوق الترعة اللي بيستخدمها الفلاحين في ري أراضيهم الواسعة.

ولأن الكوبري كان قديم، وقعت بيهم العربية في المياه، وكلهم غرقوا… الدنيا اتقلبت، وتحقيقات في كل حتة، ولما الجهات الأمنية، اتأكدت إن مافيش شبهة جنائية، صرحوا بدفن جثث الشباب اللي وصلوا لأربعة، بنتين، وولدين، وكانوا من عيلة واحدة، وولاد ناس، والكل بيحبهم. جثة البنتين جم ليا، وكان معايا في أوضة التغسيل “صفية” زميلتي… حطينا البنتين على ترابزتين، وبدأنا نغسل فيهم، وكان يومها الساعة 7 بليل، والأوضة واسعة، والدنيا هدوء، لأننا تحت الأرض…

بعد ما خلصت، جيت أنشف جثة البنت اللي معايا، لاحظت إنها بتبتسم، وبتحرك عينيها من تحت الجفن، قلقت شوية، وحطيت إيدي على رقبتها علشان قولت يمكن تكون عايشة، بس لاقيت جسمها ساقع، ومافيش نبضات، يعني ميتة… فكملت وبعد ما نشفت جسمها، لاقيتها رفعت إيديها، وضربتني بالقلم على وشي، ومن قوة الضربة، والصوت العالي، “صفية” اتخضت، وصوتت بحس عالي، وسألتني:

-إيه ده ؟ هي إزاي الجثة ضربتك ؟


من الصدمة مكنتش قادرة أرد، والرعب اللي ظهر على “صفية” زود الموقف توتر، وقلق، فضلت ثابتة في مكاني، لحد ما الدكتور “رجب الأنصاري” اتصل على تليفون الأوضة الأرضي، “صفية” ردت عليه، ولاقيته بيستعجلها، علشان الجثث تتسلم، وتدفن في مقابر العيلة… وبعد ما قفلت معاه قالتلي:

-نبوية، اندهي حد من بتوع الأمن، خليه يقف بره على باب الأوضة، ولو حصل حاجة تاني، ننده عليه.

عقدة لساني اتفكت، وقولتلها:

-مش هينفع نقرب من هنا راجل، ومعانا جثتين بنات.

-طيب والعمل ؟

-هقولك.


جمدت قلبي، روحت وقفت عند رجلين جثة البنت، مسكتها، وخليت “صفية” تخلص، وتنشف جسمها، بعد كده خرجناها من الأوضة… ونفس الكلام حصل في الجثة التانيه… “صفية” كتفت الجثة، ولما أنا خلصت، طلعناها… بعد كده أخدت بعضي، وروحت بيتي وأنا جسمي كله بيترعش من الخوف، ومش مصدقة اللي حصلي… وفضلت بسبب الموضوع ده شهور مش بقدر أنام بليل…

******

بتستمر الحكايات معانا، وتيجي سنة 2003، اشمعنى التاريخ ده ؟

وقتها مات ساحر شهير جدًا كان عايش في مصر، الكل بيجري وراه، الإعلاميين، الممثلين، لاعيبة الكورة، المشاهير، حتى كبار الدكاترة والمهندسين، وأصحاب الشركات… كان ليه في كل حاجة، ياما خلص مصالح… من شدة شهرته، ظهر في فيلم مصري سينمائي، من إنتاج سنة 1988. والساحر ده قال تعويذة حقيقية في الفيلم، طبعًا القائمين عليه مكنوش يعرفوا القصة دي… وعرفوا بعد ما الفيلم خلص، لأنهم حصلتلهم مشاكل في التصوير، يعني ناس تمرض فجأة، حوادث للناس اللي شغالة.. أصوات غريبة بتطلع في أوضة المونتاج… وسنة 2003 مصر صحيت على خبر موت الساحر،

الشرطة دخلت مكتبه، لقوه واقع على الأرض، وعينيه مبرقة، وبؤه مفتوح على أخره… ولأن القصة دي كانت جدلية أوي، متنشرش عنها كتير، بس أنا واللي معايا في المستشفى عرفنا كتير.


عرفنا إن الشرطة لما دخلت مكتبه ولقوه ميت، لقوا في مكتبه جثة بشرية كانت محروقة، وكتب سحر كتيره جدًا، بخور مولع، ودم مرمي على الحيطان، وجوه المكتبة بتاعته، لقت الشرطة تراب كتير، ورملة، ورجحوا إن التراب ده من المقابر… وبعد تحقيقات، وتشريح، وبحث مقدروش يعرفوا الجثة المحروقة اللي كانت في مكتبه، بتاعت مين ؟ وهل هو اللي قتلها وحرقها مثلاً ؟ ولا جابها من المقابر ؟ الله أعلم.

طبعًا لأن الساحر راجل، اللي وقف على تغسيله بعد تشريحه، تلاته رجالة من اللي كانوا شغالين معانا… التغسيل عدا بشكل طبيعي.. لأن الرعب كله بدأ، بعد ما الجثة خرجت وراحت للمقابر… كنا كل يوم في نفس توقيت تغسيل الجثة، نلاقي الأنوار بتشتغل وتطفي لوحدها… نسمع أصوات مرعبة وعالية بتتفجر من كل حتة… نشوف خيالات بتجري جوه الأوضة، وحمامات الدور كله…

بلغنا إدارة المستشفى، طبعًا مديرة المستشفى دكتورة “ماجدة” اللي كانت موجودة وقتها، مصدقتش، اتهمتنا بالجنون… وقررت تقضي معانا يوم في دور أوضة التغسيل، بمجرد ما شافت النور بيطفي، وبيشتغل، وسمعت الأصوات، جريت على مكتبها، وطلعت قرار تاني يوم بمنع طاقم المستشفى بأنه يدخل الدور ده، وفضل الدور مقفول لوقت كبير، لحد ما المستشفى فتحته، جددته، وجابوا كذا شيخ يقرأ فيه قرآن كريم، والحمدلله الدنيا هديت.


كل البلاوي اللي حضراتكم سمعتوها دي عدت، لحد ما حصل اللي غير مجرى حياتنا في القرية….عدت السنين عليا في شغلي، ومكانتي طبعًا زادت، لما سني كبر، بقيت بس بشرف على عمليات التغسيل… وفي يوم، جاتلنا المستشفى جثة لبنت غرقانة، مكملتش 18 سنة، اسمها “سعدية” بنت “عرفة العشماوي” عمدة القرية اللي عايشين فيها… أو سيادة العمدة زي ما الناس بتقوله من حبها فيه، راجل تقي، بيخاف ربنا، مافيش حد طلب منه مساعدة في مرة ورده.

علشان كده القرية، والقرى المحيطة كانوا حرفيًا حزانى على الحادثة دي، وأنا وطاقم المستشفى كنا مهتمين بكل الإجراءات… وطبعًا لأن الموتة مكنتش طبيعية، النيابة حققت، بعدها الجثة اتشرحت، والدكاترة ملقوش فيها شبهة جنائية.. بعدها الجثة جاتلنا، وأنا نزلت بنفسي، ومعايا “صفية” علشان نغسل الجثة… يومها كانت الساعة 5 الفجر، في شهر ديسمبر، الجو ساقع، الدنيا هادية، التمرجية جابولنا الجثة، حطيناها فوق ترابيزة التغسيل، و”صفية” راحت جابت الصابون والمياه… وأنا قربت من الجثة، وقولت بصوت هادي:

-السلام عليكم يا عروسة السماء، اسمحيلنا نغسل جسمك الطاهر.. السلام على روحك الطاهرة، ربنا يرحمك، ويسكنك فسيح جناته.


“صفية” بصتلي وابتسمت، لأن دي طريقتي في تغسيل الجثث، لازم أرمي عليهم السلام… بعدها مسكت الصابون، وقماشة مصنوعة من القطن، مشيتها على جسم البنت، حقيقي قلبي كان بيتقطع، لأنها جميلة، شعرها كان أصفر، بيضاء، وشها بشوش زي الأطفال. كملت تغسيل، و”صفية” راحت شغلت قرآن، ورجعتلي تاني.. بعد ما خلصت، “صفية” مسكت كوباية مياه، وقبل ما تغسل الجثة، حطيت إيدي فيها، واتأكدت إنها دافية، احترامًا لجسد الميت… ولما “صفية” خلصت، قالتلي:

-ميس نبوية أنا هروح أجيب العطور والمسك اللي جابهم العمدة.

-ماشي، وبلغي العمدة إننا خلصنا، علشان لو هيحضر نفسه لحاجة، صحيح هو حالته إزاي دلوقتي ؟

-حاضر، حالته صعبة، مش قادر يمشي، ومراته السكر علي عليها، مقدرتش تنزل من بيتها.

-لا حول الله، ربنا يصبرهم.

-بعد إذنك.

“صفية” مشيت، بعدها شيلت الصابون، وكوباية المياه، لاحظت إن التسجيل اللي مشغلين عليه القرآن اطفى، بصيت عليه، لأن كنت مدية ظهري للجثة، ولاحظت إن في صوت ورايا، لفيت براسي، لاقيت جثة البنت قاعدة على ترابيزة التغسيل، ومدلدلة رجليها…


يتبع..

تكملة الرواية هناااااااااا

تعليقات

التنقل السريع