القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية تمارا كامله من الفصل الاول الي الفصل العاشر بقلم منال عباس

 

رواية تمارا كامله من الفصل الاول الي الفصل العاشر بقلم منال عباس 




رواية تمارا كامله من الفصل الاول الي الفصل العاشر بقلم منال عباس 

سكريبت 1


قومى يا بت انجرى اعمليلى كوبايه شاى 

تنظر إليها بانكسار حاضر يا خالتى 

حسنات : جاتك خوته فى دماغك ...انتى لسه واقفه تبصيلى غورى من وشي بدل ما اقوم اعرفك شغلك ...

تذهب تمارا وهى منكسرة الخاطر فهى لا تعلم ما ذنبها فى هذه الحياة أن تولد يتيمه ...كانت تتمنى أن تحظى بحنان الام والاب ....

كم تمنت أن ترى اى صورة لوالدتها ووالدها ولكن دائما تذكرها خالتها حسنات بأن البيت شبت به حريقه أنهت على كل شئ تدمع عينيها بحسرة والم ...أغمضت عينيها وهى تتمنى أن ت*مو*ت مثل والديها فلا أحد يشعر بها فى هذه الدنيا تستفيق من أفكارها على صوت زعيق حسنات 

انتى يا زفته مش بنادى عليكى ..انطرشتى ولا ايه 

تمارا بصوتها الناعم الرقيق : آسفه يا خالتى سرحت 

حسنات وهى تلوى ذراع تمارا : سرحتى فى ايه ...اياك حسك عينك تكونى عرفتى اى شاب 

دا ادفنك هنا ...

تمارا بتوجع : لأ والله يا خالتى ..انا افتكرت بابا وماما ..تتركها حسنات بعد أن ترمى بها أرضا 

حسنات : انا خارجه مشوار ارجع الاقى البيت متنضف والأكل جاهز ...وابقي استحمى والبسي الفستان اللى على السرير .والشوز اللى معاه علشان جاى لينا ضيوف ...على الله يطمر فيكى ..

تمارا : حاضر ..بقلم منال عباس 

تخرج حسنات وتغلق بوابه البيت  ورائها بالقفل فدائما 

تغلقه خوفا أن تهرب تمارا ....

فهو عبارة عن بيت صغير أمامه حديقه صغيرة محاوطه بسور عالى وأشجار عاليه تحجب كل شئ بالخارج ...

فمنذ أن كانت طفله ذات 3 سنوات لم ترى الشارع 

ولم تتلقي اى تعليم فى المدرسه كل ما تعلمه عن الخارج يتمثل فى الافلام التى تشاهدها فى التليفزيون ....


اعرفكم بنفسي 

ان تمارا ..حظى فى الدنيا أن اعيش بدون اب ولا ام 

نفسي أخرج وأشوف الدنيا بس خالتى حسنات 

ديما قافله عليا ...عندى 18 سنه كلهم زى بعضهم 

مفيش فرق غير أن كبرت وخراط البنات خرطنى زى ما خالتى بتقول ...

ديما لما. بيجى ضيوف لخالتى حسنات تدخلنى الاوضه وتحذرنى حد يشوفنى ولا يسمع صوتى ..

وبتقول أنها خايفه عليا ...الحقيقه مش عارفه أن كان خوف ولا شئ تانى من كتر قسوتها عليا 


تمارا : اما اقوم انضف بدل ما ترجع تبهدلنى 

وقامت بتنظيف المنزل بسرعه فهى ماهرة فى ذلك فمنذ صغرها وهى تنظف حتى أصبحت ماهرة فى التنظيف والطهى .. 

بعد أن أنهت كل شئ تذكرت الفستان جريت على حجرتها كى تراه ..

تمارا باندهاش وفرحه شديدة :معقول الفستان دا ليا ...اول مرة خالتى حسنات تجيبلى فستان جديد 

وكمان شكله حلو أوووى ...

دخلت الحمام وأخذت شاور سريع

وخرجت لترتدى الفستان فكان مقاسها بالضبط 

ارتدت الحذاء العالى وفرحت به وبدأت تتمشي به فهى لم تعتاد ارتداء حذاء بكعب ...تذكرت الافلام وكيف للفتاة الفقيرة أن تتعلم اى شئ وبدأت تقاوم حتى استطاعت أن تمشي به بسهوله 

كان فستان ابيض طويل  ضيق يبرز مفاتن جسدها النحيل ..فردت شعرها الأسود الناعم الطويل الذى يتعدى ركبتيها لتبدو كالجنيه فى الافلام الخياليه 

فهى بيضاء متوسطه الطول مستقيمه القوام 

تمتلك شفتين ممتلئتين وعينين سوداء بسواد الليل 

بشرتها البيضاء بملامحها الجميله تبدو كالبدر فى تمامه ....منال عباس 

خرجت لتجلس على الكرسي لتنتظر خالتها حسنات

مر عدة ساعات ولم تعود حسنات لأول مرة تخرج وتغيب كل تلك الساعات بدأ القلق يدب فى قلب تمارا فالبرغم من قسوة حسنات عليها إلا أنها ليس لها أحد فى هذه الدنيا سواها ...

جلست قلقه ثم قامت لتخرج إلى حديقه المنزل 

لعلها تراها ....ولكن دون جدوى ...فالاسوار العاليه للحديقه تمنع رؤيه اى شئ بالشارع ......

ظلت تذهب ذهابا وإيابا ....حتى أتى الليل 

بدأ الخوف يدب فى قلبها الصغير ...وأسئله كثيرة 

تراود مخيلتها ...هل حدث سوء لخالتها ....

لم تعد تستطيع تحمل الانتظار أكثر من ذلك ...

حاولت كسر قفل البوابه ولكنه قفل كبير ولم تستطع كسره ..

احضرت سلم وبدأت تحاول أن تصعد فوق البوابه الحديديه العاليه ....

ولسوء حظها اشتبك طرف الفستان بأحد الحواف الحديديه للبوابه حاولت أن تفكه ولكن خانتها رجليها لتقع من فوق البوابه العاليه ...أرضا مغشيا عليها .......


     مر عدة ساعات لتستفيق تمارا 

لتجد نفسها فى غرفه مظلمه وتنام على سرير 

قامت وهى تتسند فرجلها تؤلمها وكاحلها عليه بعض الدماء ...

نادت بصوت عالى ...انا فين ...واضاءت الحجرة 

لتجدها حجرة باللون الاسود والستائر السوداء حتى مفارش السرير كلها باللون الاسود

انقبض قلبها من هذا المنظر وفتحت الباب لتجد نفسها فى شقه واسعه جدا كلها باللون الاسود والستائر السوداء

تمارا : ايه دا ...انا فين وايه المكان المخيف دا 

ذهبت تطرق على أبواب الحجرات وتحاول فتحها ولكنها جميعها محكمه الغلق ...

تمارا : ساعدنى يااارب 

يا ترى يا خالتى انتى فين ...ومين جابنى هنا ...

جلست على الأريكة الموجوده فالبرغم من أن الشقه واسعه ..ولكن لا يوجد سوا اريكه واحده باللون الاسود...

بدأت تشعر بالجوع ...حاولت البحث عن طعام لتجد المطبخ بحثت كثيرا به فكل شئ متسخ للغايه والثلاجه فارغه ...وكأن ذلك المكان مهجور منذ سنوات...

تمارا : بصوت مجهد انا فين ...مين جابنى هنا ...حرام عليكم عايزة أخرج من هنا ....

ولا احد يرد عليها ...


تمارا : وبعدين فى الحيرة دى ....وقررت الهروب من هذا المكان المجهول ...ذهبت إلى المطبخ واحضرت سكين ...لتحاول فتح باب الشقه ....

وبعد عدة محاولات كثيرة قامت بفتح الباب 

لتجد أمام الباب فأر تصرخ عند رؤيته وتحاول أن تجرى لتقع بين يدى قاسم .........يتبع



شكرا بجد على تعليقاتكم الجميله 


سكريبت 2


بعد أن استطاعت تمارا أن تفتح الباب لتجد أمامها فأر كبير تصرخ بشدة وتجرى لتقع بين يدى قاسم 

قاسم وهو يبعدها عنه ...

قاسم : انتى فوقتى ..كويس ...اشتريت ليكى دا وأشار على علبه بها الاسعافات الاوليه ...

تمارا وهى تنظر له بخجل ..

تمارا : انت مين ..وجيبتنى هنا ليه وفين خالتى حسنات ...

قاسم وهو ينظر إلى الباب المكسور بضيق 

انتى بوظتى الباب ...خيرا تعمل شرا تلقى 

تمارا : انا اسفه ..تركها ودخل الشقه وكأنها غير موجودة ...

أحرجت تمارا من رد فعله هذا ....

دخلت وراءه على استحياء

تمارا : انا فين لو سمحت وانت مين 

قاسم : بقولك ايه انتى هتوجعيلى راسي ...انا لقيتك مرميه فى الشارع ...وحاولت افوقك ما فوقتيش ...واظن دلوقتى انتى كويسه ..يلا اتفضلى من غير مطرود ...

تمارا بوجع : بس انا معرفش انا فين ولا هعرف ارجع وزمان خالتى بتدور عليا 

قاسم : ما يخصنيش ...

تمارا : طب ارجوك رجعنى وبدأت فى البكاء كالطفله التائهه

قاسم : بس ما بحبش الزن واقترب منها ..وأمسك بيدها كى يخرجها من الشقه لتقع مغشي عليها 

قاسم : اووووف ..هو انا ناقصك انتى كمان ..انا سايب البيت علشان ابعد عن المشاكل تظهرليلى انتى ...حملها ودخل بها حجرة النوم وأحضر حقيبه الاسعافات الاوليه وبدأ يرش عليها برفان كى تستفيق..بقلم منال عباس 

تمارا : انا فين 

قاسم بزهق : انتى عندى 

تمارا : انت مين 

قاسم : انا قاسم 

تمارا : قاسم مين ؟

قاسم : قدرك 

تمارا :  قدرى !!!يعنى انت اتجوزتنى ؟ 

قاسم باستغراب : اتجوزتك !!

تمارا : انا كنت حاسه علشان كدا خالتى جابت ليا الفستان دا ...

نظر إليها قاسم فإنه يشعر وكأن طفله تتحدث وليس فتاة مكتمله الانوثه ....

رفع وجهها إليه بيده 

قاسم : انتى اسمك ايه 

تمارا : انا تمارا 

قاسم : ايه حكايتك وايه اللى وقعك فى الشارع كدا وعورك ..

بدأت تقص عليه تمارا ما حدث وقلقها على خالتها حسنات والبيت المغلق عليها منذ أن كانت طفله صغيرة ذات الثلاث سنوات ...

شعر قاسم بداخله أنها صادقه ولكنه ما تعرض له من حبيبته جعله يفقد الثقه فى كل النساء ..

قاسم بتفكير : قومى معايا 

تمارا : هتودينى فين ...

قاسم بمكر مستغلا ظنها بأنهم تزوجا ': مش انتى مراتى ..هنروح بيتنا 

تمارا : اومال ايه دا 

قاسم : بعدين اعرفك ...بس استنى اجيبلك هدوم بدل المقطعه دى 

وفتح إحدى الحجرات وأخرج فستان جديد

كان قد اشتراه لحبيبته ولكنها خيبت ظنه 

تمارا : بس دا واسع عليا 

نظر إليها قاسم فهى نحيله ...

قاسم : انتظرى وأحضر حزام البس دا عليه 

تمارا : حاضر 

ودخلت الغرفه التى بها الملابس لتجدها غرفه باللون الابيض على عكس الغرف الأخرى 

استبدلت الملابس وصففت شعرها ...

قاسم وهو ينظر إليها بتعجب : كيف لفتاة جميله بهذا الشكل أن تحبس فى شقه دون خروج 

ظن أنها تكذب عليه ....ولكنه قرر الانتقام من حبيبته وكل النساء فكلهم كما يظن خائنات


اخذها من يدها وخرجا كانت تتلفت حولها فالمكان منعزل ومظلم ..لاول مرة فى حياتها تخرج إلى الشارع منذ أن كانت طفله ...

احتضنت ذراعه بيديها من شدة الخوف 

لم يشعر قاسم بنفسه وهو يحاوط جسدها النحيل بذراعه الأخرى ...

اقترب من سيارته وفتح الباب لها 

قاسم : اركبي 

نظرت له تمارا باستغراب فهى لأول مرة تستقل سيارة ...

تمارا : عربيتك زى اللى بشوفها فى الافلام 

استقلت السيارة بجانبه قاد قاسم السيارة دون أى كلمه منه ...بقلم منال عباس 


اعرفكم ب قاسم 

شاب طول قمحى اللون ذو شعر اسود حريري وعيون عسلى مفتول العضلات ...يبلغ من العمر 27

عام مهندس و يعمل مدير لشركات والده فهو من عائله النجار 

ومن أهم رجال الأعمال والمستثمرين...ذكى جدا ولذلك يحاربه الكثير من الأعداء وانتهى به الأمر بأن حبيبته تركته وتزوجت  من والده   ...ولذلك فهو ناقم على جميع النساء ...


وبعد وقت طويل 

كانت تمارا غارقه فى النوم وصل قاسم أمام الفيلا

قاسم : تمارا ...اصحى ..

تمارا وهى لازالت فى النعاس شيلنى 

قاسم : ايه !!

تمارا : شيلنى زى ما بشوف فى الافلام 

قاسم : امرى لله ..ونزل وفتح باب السيارة لها وحملها كالطفله بين يديه 

ودخل إلى الفيلا كان الحرس ينظرون إليه باستغراب ..ولكنه لم يعير احد اى اهتمام 

ودخل إلى الفيلا 

ليجد والده وجده يجلسون

حسين ( والد قاسم )  :انت رجعت يا باشمهندس ..

ومين معاك دى 

الجد شاكر :هى حصلت تدخل علينا بواحدة هنا 

قاسم  بهدوء اعصاب انزل تمارا من بين ىديه :دى  مراتى ..واستأذنكم علشان النهاردة دخلتى ..وتركهم

فى حالة ذهول ....


                   عند حسنات فى المستشفى 


حسنات : انا شكلى ه*مو*وت يا حميدة ...

حميدة : بعد الشر عليكى يا اختى ...أن شاء الله هتقومى بالسلامه ...

حسنات : عايزة اقولك ان تمارا تبقي بنت وحيد بيه 

الله يرحمه لسه عايشه ..

حميدة : انتى بتقولى ايه ...دى ما*ت*ت  مع والدتها فى الحادثه ...

حسنات : لا يا حميدة ..دا اللى جدها عرفه للناس لانه ماكنش راضى على جواز وحيد بيه من الست حنان ...وهو اللى جابلى البنت وحكم عليا اختفى بيها ومحدش يشوفها ولا يعرفها نظير مرتب شهرى ...والنهارده لقيت عريس لقطه كنت هاخد من وراه مبلغ كبير ...بس للاسف روحت أقابله خبطتنى السيارة ...بقلم منال عباس 

روحى البيت .المفتاح اهووو انا قافله عليها ...عرفيها أن جدها يبقي شاكر النجار ..

انا طول عمرى بعاملها وحش ...يمكن لو عرفتها الحقيقه ..القى ربنا بوجه كريم ...وربنا يسامحنى 

حميدة : ما تقوليش كدا ..انتى هتعيشي ...ياريتك عرفتينى من زمان ...طول عمرك مقطعانى واحنا اخوات مالناش غير بعض ...

حسنات وهى تتنفس أنفاسها الأخيرة: سامحينى يا اختى شيطانى كان غالبنى ..

حميدة بحزن : مسمحاكى يا حسنات ...أهدى بس 

حسنات : المهم ماتنسيش البت فى البيت يا حميدة لوحدها وعمرها ما خرجت ولا تعرف حد ...

حميدة : طب جدها دا هنلاقيه  فين من بعد ما سافروا وتركوا البلد ...

حسنات : هتلاقى عنوانه ...ولم تكمل حيث ذهبت روحها إلى بارئها


         عند قاسم فى غرفته 

تمارا وهى تنظر إلى الأرض من الخجل 

تمارا : انا جعانه 

قاسم : وايه كمان 

تمارا : وعايزة ادخل الحمام ...

قاسم : طيب استنى وأخرج بيجاما له ...ادخلى الحمام وغيرى هدومك على ما أنزل اجيب العشا لينا ...

نزل قاسم ..ليجد جده يحدث والده 

الجد شاكر : هتلوم على ابنك أنه اتزوج من وراك 

شوف نفسك انت الاول روحت اتزوجت عيله اد ولادك ...بقلم منال عباس 

حسين : بس يا بابا 

شاكر : مابسش ولا حاجه ..انا شكلى نسلى كله خايب ..حتى وحيد الله يرحمه راح اتجوز من بنت الخدامه عليه العوض ومنه العوض ..انا هقوم انام 


ذهب شاكر الى حجرته وتذكر ما فعله مع زوجه وحيد بعد مماته حيث طردها هى وابنتها فى منتصف الليل بكل قسوة ظن منه أنها السبب فى وفاة ابنه وحيد ...تقود حنان السيارة بسرعه لتصتدم سيارتها  لتم*وت فى الحال  ..

وتذكر حفيدته أنها لازلت على قيد الحياة

شاكر : يا ترى بقي شكلك ايه يا تمارا .........


        عند قاسم 

حمل الكثير من الاطعمه وصعد إلى حجرة نومه ليتفاجئ ........يتبع


سكريبت 3


حمل قاسم العديد من الاطعمه وصعد إلى حجرة نومه ليتفاجئ بمظهر تمارا المضحك ...فكانت ترتدى البيجاما وهى غارقه فيها لقد كانت طويله وواسعه جدا عليها ...

قاسم بضحك : يا خبر انتى عامله كدا ليه ...ووضع الطعام على الطاولة ...ثم ذهب إلى الدولاب وأخرج تيشيرت له وشورت ...

قاسم : البسي دووول على ما اشتريلك هدوم 

تمارا بفرحه : قبلته من وجهه وأخذت الملابس وجريت على الحمام ...

وقف قاسم متسمرا مكانه .من فعلتها كيف لها أن تقبله بهذه البراءة شعر بالخزى من نفسه فهى صدقت أنهما تزوجا ...ولا تعلم أنه اخذها معه كى ينتقم من شمس حبيبته الخائنه التى تزوجت والده ...

جلس يفكر ..كيف يخبرها أنه وجدها صدفه وان الأمور تطورت بدون تخطيط منه...ليقف مندهشا عندما رآها بملابسه فكانت مثيرة للغايه بهذه الملابس التى تظهر بياض بشرتها وشعرها الطويل الناعم ....

تمارا وهى تفرك يديها ببعضها البعض ...

تمارا : عايزة اكل 

قاسم : اه تعالى الاكل اهو 

تمارا : هو انت مش هتاكل ؟؟

قاسم : لا انا مش جعان كلى انتى ..وجلس يتابعها وهى تأكل بسرعه وبشهيه مفتوحه ...

قاسم : بتاكلى بسرعه ليه 

تمارا : اصل انا جعانه اوووى ...وخالتى حسنات كانت بتحط الاكل ليا لو ما أكلتش فى حدود خمس دقائق كانت تشيله من غير ما اشبع..اتعودت اكل بسرعه ...

استغرب قاسم كيف لتلك السيدة أن تعاملها بهذا الشكل ....

قاسم : فين اهلك يا تمارا ..

تمارا بحزن وقد تركت الطعام : بابا وماما م*ات*وا 

وخالتى هى اللى ربتنى..وماليش حد غيرها ولا اعرف اى حد 

قاسم : طب واقاربك ...فين 

تمارا : ما اعرفش حد منهم ...اى حد كان بيزورنا كانت خالتى تحبسنى فى الاوضه وتحذرنى لو طلعت نفس ...

قاسم فى نفسه الموضوع دا فيه أن ...

ثم نظر إليها ليجد العبوس والحزن على وجهها 

قاسم : كملى أكلك يا تمارا ...

تمارا : لا خلاص شبعت ...وقامت لتحمل الاطباق 

قاسم : رايحه فين 

تمارا : هروح اغسل المواعين ...بقلم منال عباس 

قاسم : تغسلى المواعين !! انتى عارفه الساعه كام 

تمارا : لا معرفش 

قاسم : الساعه 2 بالليل ...يلا علشان تنامى 

تمارا باحراج : وانت هتنام فين 

قاسم : هنام على الكنبه هنا ...

تمارا : طيب تصبح على خير..وذهبت إلى السرير وراحت فى نوم عميق ...

قاسم : انا مش عارف ايه اللى انا بعمله دا ...

البنت دى شكلها غلبانه حرام اظلمها معايا ...جلس يفكر حتى راح فى النوم هو الآخر .....


       عند حسين والد قاسم


حسين : انتى نمتى يا حبيبتي..

شمس بزهق : كل دا وقت تقعده تحت 

حسين : معلش انتى عارفه بابا ..وكمان قاسم رجع 

شمس بانتباه : رجع ..طب هو عامل ايه دلوقت ..لسه زعلان علشان اتزوجنا 

حسين : لا خالص ...اطمنى ..دا حتى هو كمان تزوج ..بنت زى القمر 

شمس : اتجوز ازاى ..وامتى ..ومين دى اللى لحقت تلف عليه ...

حسين : هو حر فى حياته هو مش صغير ...ويلا تعالى فى حضنى ..دا انتى وحشانى اووووى ..

شمس : وهى تمثل الحب وانت كمان يا حبيبي

شمس فى نفسها : مين دى اللى اتجوزتها يا سي قاسم ...اوعى تفكر أن ممكن حد ياخدك منى ...


    يمر الوقت ويأتى الصباح على أبطالنا ...


يستيقظ قاسم ليجد السرير فارغا يبحث عن تمارا فى أنحاء الغرفه وفى الحمام ...ولكنه لم يجدها ...

ظن أنها قد هربت ...

قاسم : معقول تكونى هربتى يا تمارا ..كنت عايز اجيبلك هدوم ..

ثم تحدث . ولا كدا احسن انا بجد مشتت ومش عارف اعمل ايه ...

قام ودخل ليأخذ شاور ...كى يستعيد نشاطه ...


عند تمارا ..قامت بتجهيز الإفطار فهى تعتقد أنه زوجها ويجب عليها خدمته كما ترى فى الافلام ...

الخادمه : ما ينفعش يا ست هانم ...اتفضلى وانا هجهز الفطار للكل ..

تمارا : النهارده اول يوم لينا لازم يفطر من ايديا ..مرة تانيه بقي ابقى حضرى انتى الاكل وصممت على حمل الطعام دون مساعدة الخادمه ...

حملت الطعام والعصائر على صينية وصعدت للأعلى ....

وضعته على المائده وجلست لتنتظر خروجه من الحمام ..

خرج قاسم وكان يلف البشكير حول وسطه دون ملابس ...

وما أن رأته تمارا حتى شهقت بصوت عالى ووضعت يديها على وجهها ...بقلم منال عباس 

فرح قاسم لوجودها ولا يعلم سبب فرحته ..وانتبه لنفسه فأخذ ملابس بسرعه وعاد إلى الحمام ليرتديها ...وبعد دقائق عاد لها مرة أخرى 


قاسم : خلاص يا بنتى شيلى ايديكى عن وشك ..

رفعت تمارا يديها ببطئ 

تمارا : يلا تعالى أفطر انا حضرت الاكل بايديا 

قاسم : وفين الخدامين ..

تمارا : انا حبيت تاكل من ايديا ..يلا بقي وقول رأيك ..

قاسم : انتى نزلتى كدا .؟!

تمارا : ايوا ..ليه 

قاسم بغيره عليها فهو يعلم أن شهاب اخو شمس يأتى باستمرار 

قاسم : اول واخر مرة تنزلى بالشكل دا ...

تمارا : حاضر 

قاسم شعر أنه قد تعصب عليها 

قاسم : يلا تعالى ناكل علشان اقول رأيي

جلسا سويا وبدأ يأكل ولكنه وجدها لا تأكل معه

قاسم : أكلك حلو أوووى مش بتاكلى ليه 

تمارا : ما ينفعش اكل معاك ...لما تخلص هاكل انا ...

خالتى عودتنى اكل لما هى تخلص اكل ...

قاسم : مفيش الكلام دا ...يلا كلى ..وبدأ يطعمها بيديه ..لمست يده شفتيها فارتجفت تمارا ...

نظر إلى عينيها وذاب فى جمالها 

قاسم : انتى جميله اوووى يا تمارا ..

تمارا بخجل : وانت كمان جميل ..انا حظى حلو 

كنت مفكرة هعيش طول عمرى مع خالتى ...لكن خالتى طلعت طيبه وجوزتنى ليك ..

قاسم : خالتك دى مش طيبه ولا حاجه ولا حتى جو.....ولم يكمل لسماعه طرق على الباب...

قام قاسم وفتح الباب ليجد شمس 

شمس وهى تحاول أن ترى من بالداخل 

شمس : صباحيه مباركه يا عريس ....

ولكن قاسم وضع يديه كى يمنعها من الدخول ..

قاسم : شكرا ...فى حاجه عايزاها..

شمس : مش هتعرفنى على العروسه ...

قاسم : مش وقته ...وعن اذنك مش فاضى واغلق الباب فى وجهها ...

شمس بغيظ : ماشي يا قاسم ...والله لتندم على كدا 

ونزلت إلى زوجها 

شمس : حسين ...يا حسين 

حسين : ايوا حبيبتى...مالك فى حاجه

شمس : مش واجب قاسم ينزل ويعرفنا بالعروسه ولا ايه ..

حسين : يا شيخه هما لسه عرسان جداد سيبيهم يتمتعوا ببعض وتعالى انتى فى حضنى وجذبها إليه .....


عاد قاسم إلى تمارا ...وحاول أن يفهمها الوضع بأنها ليست زوجته ...

قاسم : تمارا ...انا معرفش عنك حاجه ...ومستعد اساعدك علشان تعيشي حياة سويه ...بعيدة عن حياة خالتك الشريرة دى ..بس لازم تعرفى انك 

لتقاطعه تمارا وهى تقترب منه وتحتضنه والدموع تنهار من عينيها ...بقلم منال عباس 

تمارا : انا مش عايزة مساعدة ..انا يكفيني. وجودك ...انا اول مرة احس بالامان ...ديما كنت بنام خايفه ...خالتى كانت بتعاملنى بقسوة ...انا فرحانه انى معاك ومش عايزة حاجه تانيه من الدنيا غيرك ...انت ..كان قاسم يستمع إليها ويشعر بألمها ..رق قلبه إليها ...خاف أن يجرحها .يبدو أنها عانت كثيرا فى هذه الحياة ...شدد بيديه واحتضنها هو الآخر ..فهو أيضا يحتاجها ...يحتاج انسانه بهذا النقاء والصفاء ....رفع وجهها إليه

قاسم : ممكن ما تبكيش تانى ...علشان خاطرى

تمارا : اومأت برأسها بالموافقه ....

قاسم : يلا البسي وتعالى علشان نخرج 

تمارا بفرحه : حاضر وجريت بسرعه لتأخذ الفستان 

ارتدته بسرعه 

تمارا : انا جاهزة  ...نظر إليها قاسم 

قاسم : تعالى اعملك شعرك ...وقف ورائها وقام بتصفيف شعرها ...لم يتحمل كثيرا قربها ليلفها إليه 

وبدون مقدمات سرق من شفتيها قبله طويله......

استجابت له تمارا واحتضنته 

قاسم وهو يحاول أن يلملم شتات نفسه فهو يشعر برغبه شديدة فيها ....

قاسم فى نفسه : انا لازم اتزوجك انتى بتثيرنى ...حتى شمس اللى فكرت انى بحبها عمرى ما حسيت الاحساس دا معاها ...وقرر الاتصال ب ..............يتبع


سكريبت 4


بعد أن شعر قاسم بمدى رغبته بتلك الفتاة الطيبه وبعد أن شعر أنه لم يشعر بهذا الإحساس من قبل حتى مع شمس ..قرر أن يتزوجها فأمسك هاتفه واتصل على صقر 

صقر الحديدي صديق قاسم منذ الطفوله ..ويعمل محاسب بشركته ...يبلغ من العمر 28 عام يعيش حياة الحريه ويرفض فكرة الزواج مطلقا ...

قاسم : ازيك يا صقر 

صقر : اهلين يا ابو الصحاب ...انت فين كنت لسه هتصل عليك ...ليه ما جيتش الشغل ...

قاسم : بعدين احكيلك ...المهم عايز منك خدمه وابتعد عن تمارا حتى لا تسمعه

صقر : طبعا اتفضل ..

قاسم : عايزك تروح على العنوان دا .......وتسأل عن الست حسنات ...عايزك تعرف عنها كل حاجه كبيرة أو صغيرة ...ومين عايش معاها ...

صقر : تمام ادينى يومين وابلغك بكل شئ

قاسم : يومين كتير ...بكرة يكون عندى ملف كامل عنها 

صقر : واضح أن الموضوع كبير ....عموما هحاول ...

قاسم : ما تتأخرش عليا

صقر : تمام يا سيدى ...خلاص ...

قاسم : يلا سلام ...

نادى قاسم على تمارا ...

قاسم : يلا بينا 

تمارا : حاضر ...بقلم منال عباس 


            عند حميدة 

قامت حميدة بمساعدة أهل الخير ..بدفن اختها حسنات ....وعادت إلى منزل اختها 

حميدة : مفيش اى أثر للبنت هنا ...معقول جدها عرف بوفاة حسنات وجه علشان ياخدها ...احسن برضو ...حرام البنت تعيش بعيد عن أهلها اكتر من كدا ...وقامت بأخذ بعض المتعلقات المهمه لأختها ووجدت بعض الصور ل حسنات ومعها فتاة جميلة  علمت أنها نفس الفتاة فأخذت صورة منهم للذكرى  وأغلقت البيت مرة أخرى ...وقررت العودة إلى الاسكندريه ..حيث تعيش هناك ...


      نزل قاسم مع تمارا ليجد الجميع بالاسفل

شاكر : مش هتعرفنا بالعروسه ولا ايه يا قاسم 

قاسم بتنهيدة : تيما حبيبتى وزوجتى ..اللى ربنا عوضنى بيها ..دا جدى شاكر 

كانت شمس تسمع حديثه وتستشيط غيظا 

اما  تمارا تشعر بالخجل ..واقتربت من هذا الجد وسلمت عليه وقبلت يده 

استغرب الجميع من تصرفها 

الجد وقد شعر ببعض اللين فى قلبه تجاهها 

شاكر : ربنا يبارك فيكي يا بنتى واضح انك بنت اصول ...تبقي من عائله مين ؟

نظرت تمارا إلى قاسم فهى لا تعلم اسم عائلتها 

ليجيب قاسم : من عائله الحديدى ...

ليرد حسين : اه كدا فهمت ...يعنى زوجتك قريبه 

صقر الحديدى ...

قاسم : بالضبط كدا ...اولاد عم ...

شاكر : هو دا النسب ولا بلاش ونظر الى شمس باستحقار ....

حسين : ايه يا قاسم مش هتعرفها بينا احنا كمان 

قاسم : اعرفك يا تيمى بوالدى حسين وممنوع تقبلى يده هو كمان ..جدى فقط ..اللى مسموح تتعاملى معاه كدا 

حسين : ايه الكلام دا يا قاسم ...زوجتك تبقي زى بنتى 

قاسم : اه صح ونظر الى شمس ...اما الهانم تبقي زوجه والدى ..

تمارا : اهلا يا عمى ..اهلا يا مرات عمى 

شمس : انتى بلدى اوووى ليه كدا ..ايه مرات عمى دى ...دا انا اكبر منك بسنتين تلاته 

قاسم : الزمى حدودك وانتى بتتكلمى مع مراتى ...

وتقول اللى هى عايزاه 

نظرت شمس بغيظ الى حسين 

شمس : عاجبك اللى ابنك بيقوله دا 

حسين : ما تزعليش يا حبيبتي ..اكيد ما يقصدش ...بقلم منال عباس 

قاسم : يلا يا تمارا ..وما تنتظروناش على الغدا ..وأخذها وخرج ..

وبعد أن استقلا سيارته 

تمارا : انا اسفه أنى اتسببت فى مشكله ..انا بس ..مش عارفه اقول ايه ...خالتى كانت قليل لما تتكلم معايا ...واى حاجه اتعلمتها عن طريق التليفزيون...حتى المدرسه رفضتنى تودينى ..

قاسم : يعنى انتى مش بتعرفى تقرأى ولا تكتبي ..

تمارا : لا للاسف ...انا كنت بسمع بعض البرامج اللى بيعلموا فيها ..بس خالتى رفضت حتى تجيبلى قلم وكراسه علشان اعمل زيهم ...

قاسم بتنهيدة : معلش كله هيتعوض ..وقرر أن يساعدها فى كل شئ ...بصى يا تمارا ...انا هعلمك كل شئ وهجيبلك متخصص يعلمك بس بشرط 

ما تعرفيش حد حكايتك وخصوصا شمس ...

تمارا : حاضر 

قاسم : احلى حاجه فيكى انك بتسمعى الكلام

قاد سيارته إلى أحد المولات الشهيرة 

وأمسك بيدها وصعد الاسانسير...تمارا وهى تمسك بيده  وتحتضنه بقوة فهى خائفه جدا لأول مرة تستعمل الاسانسير..

تمارا : قلبي هيقف هنخرج من الصندوق دا امتى ..

قاسم بضحك : أهدى ..هنخرج حالا وقد استمتع بقربها الشديد فى هذه اللحظات ...

حتى وصلا إلى الدور السابع 

تمارا : احنا فى الدور الكام 

قاسم : الدور السابع ..

تمارا : يااااه دا كتير اوووى 

قاسم : طب يلا تعالى وبدأ يختار لها الملابس 

اشترى العديد من ملابس الخروج والسهرة

وذهب إلى قسم الملابس الداخليه...

أحرجت تمارا من ذلك وشعر قاسم باحراجها

قاسم : المفروض انك مراتى يا تمارا ...فاهمه كلامى 

تمارا : ايوا .....

بدأ بالشراء وأعجب بالكثير من اللانجيرى المثير واشترى منه ..وايضا البرفان برائحه زكيه مثيرة 

كان يتمنى أن تأتى اللحظه وتكون زوجته بالفعل ليرى كل الملابس هذه عليها ...فقد أخذ عهد على نفسه بأن لا يلمسها حتى تصبح زوجته على سنه الله ورسوله .....

مضى وقت طويل ...وبدأت تمارا تشعر بالارهاق من اللف الكثير على المحلات ...

أعطى قاسم العنوان إلى المحلات كى يرسلوا المشتريات عليه . .

وأخذها لتناول الغداء فى أحد المطاعم التى تطل على النيل ...

بدأ الجرسون بوضع الطعام ...

تمارا وهى محرجه : انا مش بعرف آكل بالحاجات دى ...

قاسم : كلى زى ما تحبي ...

تمارا : خايفه احرجك أمام الناس 

قاسم : وانا مايهمنيش الناس ..وبدأ يأكل هو الآخر بيديه ....ضحكت تمارا واكلت بيديها ...بدأ المتواجدون  ينظرون إليهم باستغراب ...ولكن قاسم 

كان سعيد بسعادتها ...فقد وضعها الله فى طريقه ..كى يخرج من محنته ....انتهى كلاهما من تناول الطعام ....دخلت تمارا الحمام لتغسل يديها ...

وخرجت لتجد قاسم يقف مع أحد الأشخاص...

وما أن رآها شهاب

شهاب : اووووبا ...شايف البت الصاروخ اللى جايه علينا دى 

ليلتفت قاسم ليجدها تمارا ...

قاسم بغيرة : احترم نفسك يا شهاب ..تيما تبقي مراتى ..

شهاب وهو يفتح عينيه باستغراب :مراتك !! انت اتجوزت امتى ...وفين كلامك بعد ما شمس ليقاطعه قاسم بحدة ...استأذنك علشان  اتاخرنا وأخذ تمارا من يدها وخرجا من المطعم ...

استقلا السيارة ولكن تمارا كانت صامته على غير عادتها ويبدو أن هناك من يشغلها ...

قاسم : مالك يا تمارا ...بتفكرى فى ايه ؟


تمارا : انت اتجوزتنى ليه ؟

قاسم : علشان ...علشان 

تمارا : انا عارفه السبب ...اكيد صعبت عليك ..وخالتى طلبت منك فلوس ...انا سمعتها وهى بتكلم حد وبتقوله جهز فلوسك ..دى عروسه تستاهل كتير ...وبدأت فى البكاء ...يعنى انت اشتريتنى ...ما هو مش معقول واحد زيك يفكر يتجوز واحدة فقيرة زيي ...كمان ..اكيد كان ليك حياة وواحدة تحبها ..صح يا قاسم 

نظر قاسم لها والدموع تملأ خديها ...

قاسم : لا يا تمارا ....وبكرة يجى يوم وتعرفي الحقيقه ...بس صدقيني. انتى ما تتقدريش بمال الدنيا علشان اشتريكى ...انتى هديه ربنا ليا ..

بشوف فيكى حنيه امى اللى اتحرمت منها وأخذها فى حضنه ..كى تهدأ ...وبدأ يملس على شعرها ..

قاسم بصوت ناعم حنون : خلاص مش زعلانه 

تمارا : اممم مش زعلانه 

قاسم : يلا علشان نروح ...زمان الملابس وصلت الفيلا قبلنا ...وقاد سيارته للعودة إلى الفيلا ....بقلم منال عباس 

            

             عند صقر 

فقد كلف صقر أحد رجاله للتحرى عن تلك السيدة 

حسنات ...وجمع المعلومات عنها ....

ليأتيه اتصال 

المتحرى : ايوا يا سيد صقر الست حسنات توفيت فى حادثه وبالسؤال بكل الجيران المحيطين بها أكدوا أنها كانت تعيش وحيدة .....

صقر باستغراب : متأكد من المعلومات دى 

المتحرى : ايوا سألت أكثر من شخص والكل أكد ب دا ...ومفيش حد كان بيزورها غير ناس قليله جدا

واختها الوحيدة ..لسه قافله البيت بتاعها النهارده وعرفت الجيران أن حسنات توفت ...وسافرت إلى الاسكندريه ...

صقر : طب عنوانها فين في اسكندريه 

المتحرى. : للاسف مفيش حد يعرفه ...

اغلق صقر الهاتف معه ....وقرر الاتصال ب قاسم 

قاسم : اكيد جمعت اللى طلبته منك ...

صقر : ايوا ...وبدأ يقص له ما أخبره به المتحرى 

ولكن قاسم كانت عيونه على تمارا وهى تصعد السلم حيث شاهد شمس وهى تدفعها للاسفل .....

قاسم بصرخه : تماراااااااااااا .....يتبع


سكريبت 5


كان صقر يخبر قاسم بكل ما عرفه عن السيدة حسنات ...ولكن قاسم كانت عيونه على تمارا وهى تصعد السلم حيث شاهد شمس وهى تدفعها للاسفل 

قاسم بصرخه : تمارااااااا ورمى الفون من بين يديه وجرى عليها لتقع بالاسفل وا*لد*م على وجهها 


 ....

قاسم : تمارا ... حبيبتى ..تمارا ...فوقى ونظر بتوعد الى شمس 

قاسم : اقسم بالله لو حصل ليها حاجه لتندمى بقيه عمرك ...

شمس بخوف : انا ما عملتش حاجه ..هى اللى انخبطت فيا. ..

حمل قاسم تمارا ووضعها على الكنبه وأحضر الماء 

ووضعه على وجهها 

تمارا وهى تفتح عينيها ببطئ 

تمارا : قاسم 

قاسم : حبيبتى حاسه بايه ...كان يقول كلمه حبيبتى دون أن يشعر ..

تمارا بابتسامه صغيره : انا كويسه 

قاسم : بس جبينك بينزف ...هتصل على الطبيب يطمنى عليكى ... بقلم منال 

على دخول شهاب ...

شهاب : انا سامع حد بيقول طبيب ....مين بيسأل عليا ..

قاسم : شهاب ..كويس انك جيت ...تمارا وقعت من على السلم ...وجبينها بينزف ...

شهاب : وهو ينظر إلى تلك الجميلة وشعرها الحريرى المنسدل على وجهها ...

شهاب : ثوانى اجيب شنطتى من السيارة 

وخرج ...شهاب فى نفسه : البنت دى جميله اوووى ومثيرة جدا ..يا ترى لقيتها فين يا قاسم وايه حكايتها ..دا انت كنت بتموت في شمس ....اكيد الحكايه وراها إن ولازم اعرف 

احضر حقيبه الاسعافات ..وبدأ فى تنظيف جبينها من الدماء ووضع المطهر عليه ...

كان قاسم يشعر بالغيرة من قرب شهاب إليها ...ولكنه مضطر أن يستحمل كى يسعفها شهاب ...

شهاب : الحمد لله بسيطه ومش هتحتاج خياطه ..الجرح سطحى 

هنغير على الجرح مرة الصبح ومرة بالليل ..ولحسن حظك ..انى موجود هنا النهارده ...

تمارا : شكرا يا دكتور ..

مد يده شهاب ليسلم عليها 

ليمسك قاسم يده 

قاسم : شكرا يا شهاب ...واستأذنك علشان تيما تستريح ...

وأمسك يدها وصعد بها إلى الأعلى ...

شهاب باستغراب : شمس ..ايه حكايه البنت دى 

ومن امتى قاسم يعرفها وانتم كنتم مع بعض لحد قريب..

شمس : وطى صوتك ..حسين موجود احسن يسمعك ...فالح اوووى يا اخويا رايح تسعفها ..ما كنت تسيبها تروح فى داهيه ...

شهاب : فى ايه يا شمس ..انتى خلاص على ذمه راجل تانى ...

شمس : انت عارف انى كنت مضطرة ....عرض حسين عليا كان ما يتعوضش..

عايزنى كنت ارفض شركه باسمى وحساب فى البنك 

...انا وافقت بيه وقولت راجل كبير وشويه وي*م*وت  لكن الظاهر انا اللى هم*وت صحته بمب ومفكر نفسه لسه شباب..

شهاب : دا اختيارك ولازم تتحمليه ...المهم قوليلى ليه قاسم كان بيبص عليكى بتوعد ..

شمس بضحك : اصل انا اللى زقيتها وقعتها من على السلم ..

شهاب : عمرك ما هتتغيرى ...خلى بالك انتى بتلعبي بالنار ...والبنت دى بتخص قاسم ..وانتى عارفه قاسم بيعمل ايه لو حد اخد حاجه تخصه ...

شمس : كل حاجه وليها ترتيب عندى ..والبنت دى شكلها هبله ....وهخليها تنفذ كل اوامرى لحد ما قاسم يطلقها ....بقلم منال عباس 


            عند الجد شاكر 

يأتيه اتصال من أحد العمال عنده 

عبد الحميد : الو ايوا يا  شاكر بيه 

شاكر : ايوا يا عبد الحميد ..وصلت الامانه...

عبد الحميد : للاسف يا شاكر بيه ..لا 

شاكر بعصبيه : ازاى لا ..احنا فى أول الشهر ايه اللى منعك .

عبد الحميد : أهدى بس يا شاكر بيه ..وانا اعرفك كل حاجه...انا روحت زى كل شهر ورنيت الجرس كتير ..بس البوابه مقفوله بالقفل ...ولما سألت المحلات اللى حواليهم ...عرفت أن الست حسنات تعيش انت ...

شاكر بذهول : انت بتقول ايه ..حسنات ما*ت*ت 

دا من امتى ..طب فين البنت اللى معاها 

عبد الحميد : بنت مين ؟ انا عمرى ما شوفت عندها بنت ..كل اللى عرفته أن اختها جات وقفلت البيت وسافرت على بلدها ...

شاكر : طب وهى مسافرة اخدت حد معاها من البيت ..

عبد الحميد : محدش جاب سيرة أن فى حد فى البيت ...الست حسنات الله يرحمها كانت ست وحدانيه ...

شاكر : طب اقفل وانا هشوف الموضوع دا واغلق الهاتف معه 

شاكر بضيق : انا السبب ...أنا اللى كنت بأكد عليها ما تعرفش حد بوجودها ...يا ترى روحتى فين يا تمارا ...انا اخطأت فى حقك وحق ابوكى وامك من قبلك ...وحيد كان سعيد مع حنان وانا اللى كنت بحاول انكد عليه عيشته علشان يطلقها ..

يا عينى يا ابنى ما شوفتش منى ريق حلو ..لحد ما روحت منى ...وشيطانى غلبنى وضحيت ببنتك الوحيدة ...ودا عقاب ربنا ليا ..أن حسين ..يروح يتجوز بنت ماتلقيش بيه فى سنه دا ...وواضح انها طمعانه فيه ...

حتى قاسم اللى بقول عليه طالع ليا وجد فى حياته 

ما اعرفش اتلم على  البنت دى منين .يا خبيه املك يا شاكر ..ثم قام من مكانه ...انا لازم اصلح الغلط دا 

وتمارا لازم ترجع لبيت ابوها وتستلم ميراثها ..لازم أكفر عن الذنب اللى عملته بايديا 

ثم تحدث بحزن : يا خسارة رايح افوق بعد فوات الاوان ..بعد ما البنت راحت منى ...انا هروح البيت 

اكيد فى طرف خيط ..يوصلنى بيكى يا تمارا ....


        عند قاسم 

قاسم : تمارا 

تمارا : نعم 

قاسم : اسمك ايه بالكامل علشان اطلع ليكى شهادة ميلاد واطلع ليكى بطاقه شخصيه ...

تمارا : مش عارفه ...كل اللى اعرفه ان ماما اسمها حنان ...لكن بابا ما اعرفش اسمه ..كل لما كنت بسأل خالتى حسنات على اسمه ..كانت تزعق ليا وترفض تقول ..

وعرفت اسم ماما بالصدفه كانت بتزعق ليا مرة وقالت ..اخلصى يا بنت حنان بدل ما اعرفك شغلك 

ولما سألتها دا اسم ماما ...ارتبكت وسابتنى ومشيت 

عرفت وقتها ..اسم ماما 

قاسم : غريبه اوووى الست دى ...بتتعامل معاكى كأنها خطفاكى ...

تمارا : مش عارفه ...

قاسم : طب بصى يا تمارا ..الست دى عرفت انها م*ات*ت 

تمارا باندهاش م*ات*ت ازاى !!

قاسم : فى حادثه ...لازم نشوف اى وسيله توصلنا لأختها ..يمكن يكون عندها اى معلومات ..ويمكن تكونى مخطوفه ..واهلك موجودين ..

تمارا : ياريت يا قاسم ..نفسي الاقيهم...انا عيشت عمرى وحيدة ..نفسي بجد الاقيهم...

قاسم : انا معاكى وعمرى ما هتخلى عنك يا تمارا ...

تمارا : يعنى انت مش ندمان أننا اتجوزنا ...

قاسم فى نفسه : ياريت يا تمارا نكون اتجوزنا 

بس هنتحوز ازاى وانتى مفيش اى حاجه في تثبت شخصيتك ...بقلم منال عباس 

عدم رده جعلها تعتقد أنه نادم على هذا الزواج

تمارا بحزن : اسفه أنى بوظت عليك حياتك 

قاسم : انتى بتقولى ايه ...انا حياتى بدأت تنور بيكى ..يا تيما ...

ويلا بقي عايز اشوف الملابس الجديده عليكى ...

ظنت تمارا أنه يطلبها كزوجه ...فهى الأخرى تشتاق أن تكون زوجته ..

تمارا بخجل : حاضر وأخذت بعض الحقائب ودخلت الحمام ....استبدلت ثيابها ...وارتدت لانجيرى اسود حريري قصير فوق الركبه يظهر سيقانها البيضاء 

وعارى الصدر فكانت مثيرة للغايه..وضعت القليل  من مساحيق التجميل...ووضعت البرفان ....

وخرجت ل قاسم 

تمارا بخجل : ايه رأيك ؟

هب قاسم واقفا من مظهرها : فكانت مثيرة جدا له 

قاسم وهو يبلع ريقه : انتى جميله اوووى يا تمارااا

تمارا بخجل : وانت كمان جميل

قاسم : معلش يا تمارا ..مضطر انزل عندى شغل مهم ...وتركها ونزل بسرعه إلى حجرة المكتب 


شعرت تمارا بالاحراج من نفسها وبالاهانه لانوثتها

جلست تبكى كثيرا وقامت باستبدال ملابسها ...

وانتظرت عودته ساعات طويله ...ولكنه لم يعد ...

تمارا بحزن : انا لازم امشي من هنا ...وتذكرت أنها لا تعرف طريق العودة إلى بيت السيدة حسنات...

جلست تبكى بحزن على حالها ..حتى راحت فى النوم ....

كان قاسم ينتظر طلوع الفجر ليوم جديد ...حتى يتأكد أنها نامت ...

قام من مكتبه وهو يشعر بالحزن الشديد من أجلها 

يعلم جيدا أنه أساء التصرف معها ..ولكنه بداخله يريد أن يحميها حتى من نفسه ..حتى تصبح زوجته ....

صعد إلى الأعلى وفتح باب حجرته ليجد..... يتبع


سكريبت  6


صعد قاسم الى حجرته بعد طلوع الفجر ظنا منه أنه سيجد تمارا نائمه فتح الباب ببطئ ...ليجد تمارا ساجدة لله وتبكى وهى ساجدة ....حزن من قلبه فهو يعلم ما يؤلمها ...والمؤلم أكثر أنه السبب فى بكائها ...انتظر حتى أنهت صلاتها ...

قاسم : تمارا ..انا ....ولكنها أعطته ظهرها واتجهت تجاه الدولاب وأخرجت ملابس للخروج 

استغرب قاسم تصرفها ...

قاسم : انتى بتعملى ايه ؟...لم ترد عليه تمارا واتجهت تجاه الحمام ..ليمسك يدها ويلفها إليه 

قاسم : بكلمك ..مش بتردى ليه ..وواخده الملابس دى ورايحه فين ...

تمارا وهى تتظاهر بالقوة ولكن قلبها منكسر 

تمارا : ماشيه ....انا ماليش مكان هنا ...

قاسم : انتى اتجننتى ...ماشيه فين ...انتى عارفه الساعه كام ؟ ثم انك ما تعرفيش اى مكان ...هتروحى فين ...

تمارا : وانت يهمك في ايه ...

قاسم : تمارا ...استهدى بالله ...وتعالى نتكلم ..

تمارا : لو سمحت ..مش عايزة اقعد هنا ولا اعيش لحظه معاااك ....بقلم منال عباس 

قاسم : للدرجه دى يا تمارا 

تمارا : ايوا ...انا بكرهك ...مفيش فرق بينك وبين خالتى حسنات ...كلكم بتهينوا فيا ...كلكم بتستمتعوا بعذابي ....انا عايزة اموت ..وبدأت فى البكاء بانهيار 

تقطع قلب ذلك القاسم على تلك الفتاة البريئة ...لو تعلم أنه يخاف عليها حتى من نفسه ولكن كيف سيخبرها بكذبته ...يخاف أن تعرف فتتركه للابد ...

لقد تعود على وجودها ....

قاسم ليحسم الأمر : مفيش خروج ...

تمارا : وانا همشي يعنى همشي 

قاسم : وانا كلمتى محدش يقدر يكسرها ...

تمارا : عايز منى ايه ....سيبنى فى حالى ...

قاسم : تمارا الناس نايمين وصوتك عالى ...مش عايز اتصرف تصرف نندم عليه بعد كدا ...فكان بداخله نيران الشوق لها ...ولكنها للاسف فهمت مقصده أنه يريد ضربها ...

فانكمشت فى نفسها فى أحد أركان الغرفه وبدأت تبكى دون صمت ...فهذا هو حالها ..عندما كانت تعاقبها حسنات ...

نزل قاسم إلى مستواها ...ووضع يده على رأسها وأخذ يربت على شعرها ..

قاسم : آسف انى عليت صوتى عليكى ...ولكنها كانت تنتحب ...لم يتحمل قاسم أكثر من ذلك ليحملها بين ذراعيه إلى سريره 

وأخذ يقبلها فى وجهها وشفتيها ...برغبه شديدة 

وبدأت يديه تلامس جسدها الرقيق من تحت الملابس ....هدأت تمارا وبدأت تستجيب للمساته ..

حتى قام قاسم فجأة يخبط بيديه فى الحائط ...

قاسم وهو ينظر إليها ...صدقينى انا اسف ...هيجى اليوم وتعرفى ايه اللى منعنى من قربك ....

لقد طعنها فى قلبها للمرة الثانية ...بقلم منال عباس 

تمارا فى نفسها : انا اللى رخيصه ..انا اللى بستجيب ليه ..وهو حتى ما بيحبنيش ...

قاسم : اغلق الباب بالمفتاح من الداخل ...خوفا أن تتركه وتغادر ..ودخل الحمام 

وفتح الدش بالماء البارد ..ووقف بملابسه فكان يريد أن يطفئ النار بداخله 

قاسم لنفسه : لازم الاقى حل ...هروح للمأذون أقوله ايه ...مراتى معرفش اسمها ...ولا معاها بطاقه ...محدش هيصدقنى ...

دلنى يا رب ...انا مش عايز اعمل حاجه غلط ...


خرج من الحمام ..وارتدى ملابس أخرى ...

كانت تمارا تعطيه ظهرها وتظاهرت بالنوم 

جلس بجانبها ...فهو متأكد انها مستيقظه ...

قاسم : سامحيني يا تمارا ونام بجانبها وحاوطها بذراعه ....حتى راح فى النوم ......


       عند حسين 

حسين : حبيبتى صباح الخير ...انا هروح الشركه النهارده ..تحبي تيجى معايا ...

شمس : لا انا عايزة انام ...ثم قاسم ...مش هيروح ولا ايه ...

حسين : دا عريس جديد ...نسيبه على راحته ..وانا مجهز مفاجئه ليه النهارده 

شمس : مفاجئه ايه أن شاء الله

حسين : عايزين نعمله حفله صغيرة نحتفل بيهم علشان زواجه 

شمس وهى تمثل الود : طبعا اومال ايه 

سيب الموضوع دا عليا ...وانا هرتب كل حاجه

حسين : ربنا يخليكي ليا ياقمر انتى وقبلها وخرج

شمس بابتسامه شريرة : وقت الحساب يا سي قاسم 

وابقي ورينى السنيورة بتاعتك هتتصرف ازاى وسط الناس الأكابر .....بقلم منال عباس 


           عند شاكر 

أمر شاكر أن يأتى له السائق ...وهم أن يخرج ليقابله حسين 

حسين باستغراب : حضرتك رايح فين يا بابا الصبح بدرى كدا 

شاكر : عندى مشوار مهم 

حسين: طب قولى وانا اعمله بدل منك ...بلاش تتعب نفسك 

شاكر : مش هينفع ...ويلا مش عايز اتاخر 

وتركه وركب السيارة وغادر 

حسين : مشوار ايه اللى مهم !!! 

ثم قاد سيارته الى الشركه ....


       فى شركات النجار 

المهندس لؤى : حمدالله على السلامه يا مستر حسين الشركه نورت ...

حسين : شكرا يا لؤى ...قولى ايه اخبار الشغل ...

لؤى : كله تمام والصفقه الجديده منتظرة توقيع حضرتك ...

حسين : طب انت راجعت الصفقه كويس ..ولا نبعتها ل قاسم 

لؤى : كله تمام ..والسعر كويس جدا ...

حسين : يبقي على بركه الله وقام بتوقيع الاوراق ....وخرج ..

اتصل لؤى على شمس 

لؤى : حبيبتى ...تم اللى احنا عايزينه والصفقه اتمضت خلاص...

شمس بفرحه : اخيرا خبر عدل ...انت عارف هيطلع لينا عموله من ورا الصفقه دى كام 

لؤى : طبعا يا روحى مليون جنيه...بس زى ما اتفقنا ففيتى ..ففيتى ...

شمس : طبعا يا قلبي ...المهم محدش ياخد باله ولا يشك ...ودى فرصتنا أن قاسم مشغول اليومين دووول ...

لؤى : طب مش هشوفك علشان نحتفل بالصفقه ...

شمس : مش النهارده ..علشان مشغولة ...من بكرة نتقابل فى شقتنا ...

لؤى : منتظرك على نار ...

شمس : يلا سلام 

لؤى : سلام 

شمس : ايوا كدا اخيرا الدنيا بدأت تضحك ليا ...


       عند قاسم 

استيقظ قاسم من نومه ..وجد تمارا تجلس على الكنبه وهى صامته...

قاسم وهو يقترب منها : الجميل سرحان فى ايه 

تمارا : انت ليه اتجوزتنى ؟

قاسم : عادى زى اى اتنين اتجوزوا ...

تمارا بحزن : كانت تريد أن تسمع أنه يحبها 

تمارا : طب ممكن تطلقنى ...

قاسم بهدوء اعصاب : لأ مش ممكن ...

تمارا بغيظ : ليه ...

قاسم : لانى مش بطلق ...واوعى تفكرى يوم من الايام انك تكونى لغيرى ...ويلا ..عايز أفطر من ايدين مراتى الحلوة ...

تمارا : وانا مش هعمل حاجه 

قاسم بصوت عالى : تماراااااا عايز أفطر 

تمارا بخوف : طيب ..وبدأت تخبط الأرض بقدميها 

قاسم : ايوا كدا هى دى تمارا اللى بتسمع الكلام 

تضايقت أكثر فهو يعاملها كالطفله ...

قام قاسم وفتح الباب ثم وقف أمامه 

قاسم : اتفضلى غيرى هدومك والبسي ملابس محتشمه اكتر من كدا ..

احنا مش عايشين لوحدنا ...وحسك عينك تتكلمى مع اللى اسمه شهاب دا ...

تمارا : طيب وتذكرت الافلام وكيف تفعل  الزوجه كى يغار عليها زوجها ...


      عند شاكر 

يصل شاكر أمام بيت حسنات ..فذلك البيت هو ملك له دون أن يعلم أحد ...وقد اشتراه خصيصا كى تعيش فيه حسنات و تمارا ....

شاكر للسائق : خليك هنا ...وانا شويه وراجع 

وأخرج المفاتيح فكان يمتلك نسخه مفاتيح لكل الابواب لهذا البيت ...

فتح البوابه الخارجيه ودخل وتذكر اليوم الذى احضر فيه حفيدته مع حسنات إلى هذا البيت 


        فلاش باااااااك


شاكر : حسنات هيوصلك كل شهر مبلغ كبير تعيشي بيه انتى وتمارا والباقى ليكى ..بشرط 

محدش يعرف اى حاجه عن تمارا ...وكل ما هتسمعى كلامى كل ما الفلوس هتزيد 

حسنات : أوامرك يا بيه 

نظر شاكر الى الطفله وكأنه يودعها إلى الأبد 

خدى البنت وخلى بالك منها ..


      عودة من الفلاش

نزلت دموعه على خديه ندما على ما فعله بتلك الطفله البريئه فكانت متشبثه به وتمسك فى ملابسه كى لا يتركها ..ولكنه تركها للابد ...

فتح الباب وبحث فى كل الغرف على أمل أن يجد أى دليل يوصله بحفيدته ....ليجد .........يتبع


سكريبت 7


بعد أن ندم شاكر على ما فعله فى حفيدته فى الماضى قرر البحث فى جميع الغرف على أمل أن يجد أى دليل يوصله بها ...دخل إحدى الغرف ليجدها غرفه تمارا ....

فتح الدولاب ...ليجد ملابس قديمه وباليه ..صعق لهذا المنظر أيعقل أن تكون هذه ملابس حفيدة النجار ...فقد كان يبعث الكثير من المال إلى حسنات 

كيف لها أن تفعل هذا بحفيدته ...بحث كثيرا بداخل هذه الملابس ...ولم يجد أى شئ ...

دخل غرفه أخرى ويبدو أنها غرفه حسنات 

بدأ فى البحث فيها كثيرا ...واخيرا وجد سلسله صغيرة تذكر بأن تلك السلسله الذهبيه كانت ترتديها 

تمارا وهى طفله ....

بدأ يشعر بالحزن ..فلا دليل حتى الآن على مكان تمارا ..والى أين ذهبت تلك الفتاة ....اغلق البيت مرة أخرى وخرج ...ذهب إلى المحلات القريبه من هذا المنزل وسأل أن كان أحد يعرف تمارا..

الجميع  كان يجيب بالنفى ...اخبرة أحد الأشخاص

ان اخت السيدة حسنات قد عادت إلى الاسكندريه 

سأله شاكر عن عنوانها ..ولكنه لم يعلم ...

عاد إلى سيارته ومعه تلك السلسله ...

شاكر : رجعنى للفيلا 

السائق : حاضر يا باشا ...بقلم منال عباس 


      عند قاسم 

قاسم : تمارا ...تعالى عايزك اوريكى الحصان بتاعى 

وأخذها إلى الاسطبل ...

تمارا بفرحه : بدأت تلمس جسد الحصان بحنان 

قاسم : واضح انكم هتبقوا أصحاب ...

تمارا : هو اسمه ايه ...

قاسم : النجمه البيضاء 

تمارا باستغراب : اسمه جميل بس غريب 

قاسم : فعلا ..زى ما انتى شايفه كدا ..جسمه كله اسود وجبينه فيه نجمه بيضاء مميزة ..لفتت انتباهى اول ما شوفته ...علشان كدا سميته النجمه البيضاء...

تمارا : امممم اسم جميل ومميز ...ثم نظرت إلى قاسم وتحدثت ...نفسي اتعلم واعرف اقرأ انا بعرف بس مش اوووى من خلال البرامج التعليمية...

قاسم : عيونى ليكى ...من الصبح هتفق مع مدرسه تعلمك كل حاجه ...

تمارا : انت غريب اوووى يا قاسم 

قاسم : معلش يا تمارا ...استحملينى بس شويه ...

تمارا : طيب ...

قاسم : يلا تعالى نرجع ...عايز افرجك على المكتب بتاعى ...

تمارا : حاضر 

امسك قاسم يدها وعادوا إلى الفيلا ..لتقابلهم شمس ...

شمس بدلع وتمايل على قاسم  : كنت فين يا سومى 

دورت عليك ...

رفع قاسم يدها عنه ..

قاسم : اسمى قاسم ...عايزة ايه ..

نظرت تمارا بغيرة واستغراب كيف لها أن تفعل ذلك مع ابن زوجها ...

شمس : اصل انا عامله بارتى صغير احتفال بيك وبالعروسه ...

قاسم : لا شكرا .مفيش داعى 

شمس : ازاى بس ..انا خلاص عزمت المعازيم 

وكلها ساعات ويكونوا هنا ...

قاسم : ازاى تعملى كدا من غير ما تاخدى رايي

شمس بفرحه فهى تعلم أنها تورطه 

شمس : دا كان اتفاق بينى وبين حسين وحبينا نعمله مفاجاه ليكم ...

يلا اسيبكم بقي علشان تجهزوا ...والحق اجهز المكان علشان الضيوف...

قاسم بضيق : انا مش ناقصك ..

تمارا : انت متضايق ليه 

قاسم : ماكنتش مرتب أن حد يشوفك وانتى ...ثم توقف عن الكلام 

شعرت تمارا بالاحراج واكملت : عايز تقول وانا مش اد المقام ..مش كدا 

قاسم : لا يا تمارا ..مش كدا ..افهمينى بس ..

انا قاطعته تمارا ...

تمارا : خلاص يا قاسم ...يلا فرجنى على المكتب علشان نلحق نجهز قبل ما حد يوصل ...

قاسم : تمارا ..مش عايزك تزعلى ابدا ...

تمارا وهى تبتسم : مفيش حاجه

نظر قاسم تجاه ما تبتسم له تمارا ..ليجد شهاب 

شهاب : وانا بقول الدنيا منورة كدا ليه ..اتارى القمر 

موجود هنا ..

قاسم : شهاب ..حاسب على كلامك 

شهاب : فى ايه يا اخى هو انا قولت حاجه غلط 

مدام تيما الحقيقه تستاهل اكتر من كدا ومد يده كى يرحب بها ..مدت تمارا يدها هى الأخرى ليمسك قاسم يدها ويبعدها..

قاسم : ابعد عن طريقي يا شهاب واول واخر مرة أحذرك وأخذ تمارا من يدها إلى مكتبه واغلق الباب

قاسم بحده : انتى ازاى يا هانم تضحكى ليه لأ وايه كمان رايحه تسلمى عليه بايديكى ..كمان 

تمارا : فى ايه ..انا معملتش حاجه غلط ...ثم انت لسه شمس كانت بتقولك سومى ...ولا دا عادى 

وسلامى هو اللى مش عادى 

قاسم : تماراااااااااااا ما تختبريش صبري ...وامسكها من ذراعيها ...انتى ملكى انا لوحدى ...واى حد هيفكر يقرب منك او يلمسك همسحه من على وش الدنيا ...انتى فاهمه ...كانت تمارا سعيدة بداخلها لانه يغار عليها 

تمارا فى نفسها : انت لسه شوفت حاجه ...

قاسم : المهم دا مكتبي ..ودى المفاتيح بتاعته 

دى نسخه هتكون ليكى ..وقت ما تحبي تيجى تقعدى هنا ادخلى فى اى وقت ...ممنوع حد يدخل هنا ...غيرى انا وانتى بس ...فاهمه 

تمارااا : فاااهمه 

اجلسها على الكنبه وبدأ يشرح لها محتويات المكتب 

والمكتبه الكبيرة وبها العديد من الكتب 

تمارا : ياااه كل دى كتب ...

قاسم : الحقيقه انا بحب القراءة ..والكتب دى انا ورثتها عن عمى وحيد الله يرحمه ...كان بيحب القراءة هو كمان ..وبيقولوا انى شبهه فى الملامح والطباع..

تمارا : الله يرحمه ..فين أولاده ومراته ...

قاسم : اللى اعرفه انه مات بالسكته القلبيه ...وبعدها بشهور قليله ماتت زوجته وابنته فى حادثه الله يرحمهم جميعا..

تمارا : ربنا يرحمهم ...وتذكرت أنها تربت بدون أسرة

قاسم : مالك يا تمارا ...

تمارا : الموت بياخد اعز ما نملك ..كان نفسي اعيش مع بابا وماما ..بقلم منال عباس 

قاسم : ربنا يرحمهم حبيبتى

تمارا : يارب 

قاسم : تحبي اجيبلك هنا ميك اب ارتيست 

علشان البارتى بتاع النهارده ...

تمارا : مفيش لزوم 

قاسم : بس علشان تساعدك فى اختيار الملابس والميك اب 

تمارا : اطمن ...ما تقلقش اوووى كدا ...

قاسم : خلاص حبيبتي ...اللى تشوفيه ...انتى فى جميع حالاتك زى القمر ....


    عند شاكر 

وصل شاكر إلى الفيلا وجد العمال يعلقون الانوار 

والشيفات تجهز الحلويات والمشروبات 

شاكر : هو احنا عندنا ضيوف ولا ايه ...

شمس : اه ...حسين طلب نعمل بارتى علشان قاسم وعروسته ...

شاكر : طيب ...انا هدخل استريح شويه ..وتركها 

اتصلت شمس على لؤى 

لؤى : حبيبتى...قولى انك غيرتى رايك وهتجينى واشوفك النهارده ...

شمس : مش بالظبط كدا ..

لؤى : يعنى ايه 

شمس : يعنى هتشوفنى ...بس مش هجيلك 

لؤى : فزورة دى ولا ايه 

شمس : لا يا حبيبي ...هتشوفنى واشوفك بس انت اللى هتجينى ...

لؤى : انتى اتجننتى ..اجيلك ازاى ...

شمس : أهدى انت بس واسمع ..فى حفله النهارده 

وحسين ترك ليا اعزم الناس ..فأنا بعزمك بصفتك 

الايد اليمين لزوجى ...فهمت 

لؤى : الله على افكارك ...

شمس : يلا بقي اجهز وتعالى الحفله الساعه 7

لؤى : الساعه بالدقيقة هكون عندك ...

فكرت شمس بمكر ثم اتصلت على صقر الحديدي صديق قاسم

شمس : ازيك يا صقر ...فينك مش بسمع صوتك من زمان ...

صقر : اهلا مدام شمس ...مشاغل بقي

شمس : عاملين حفله علشان قاسم وقريبتك 

صقر : قريبتى !!!

شمس : بس صحيح انت عمرك ما جيبت سيرة انك ليك قريبه ..ولا عمرى شوفتها 

شعر صقر أن هناك حكايه لا يعرفها ...وقرر أن يسمع دون رد حتى يفهم ما وراء حديثها 

صقر : ما جيتش فرصه ...

شمس بغيرة : وعرفتها بقاسم امتى ؟ علشان يتجوزها بالسرعه دى 

صقر باستغراب فى نفسه  : قاسم اتجوز !!!

شمس : ايه روحت فين ..ساكت ليه ...

صقر : معلش اصلى فى الشغل 

شمس : طيب ما تتأخرش الحفله الساعه 7

يلا سلام ..

صقر : هو ايه الحكايه ..صقر اتجوز قريبتى مين !!!


يصل حسين إلى الفيلا 

حسين : ايه الجمال دا يا حبيبتي ..انتى تعبتى اوووى

شمس : اى حاجه تخصك يبقي تخصنى وقاسم بعتبره زى اخويا ...بس مش عارفه ليه بيكرهنى 

حسين : معلش ...هى فترة وهيتقبل الوضع ...

قوليلى بابا رجع 

شمس : اه ودخل يستريح ...بقلم منال عباس 

حسين : طب ما تيجى نستريح شويه قبل ما الحفله تبدأ 

شمس بدلع : اه يا شقاوة انت ما بتشبعش

حسين : حد يشبع من الجمال دا ...

وأخذها وصعدا ....


       عند تمارا 

وقفت محتارة أمام الدولاب ..فهى تريد أن تظهر بمظهر لائق أمام قاسم وأمام الجميع..

تعلم أنها لم ترتدى من قبل تلك الملابس الباهظه الثمن ...وجلست تتذكر مشاهد فيلم لبنى عبد العزيز 

فى فيلم غرام الاسياد وكيف تحولت تلك الفتاة البسيطه التى تعمل فى الاسطبل إلى موديل مشهور

يعشقها الجميع ويتمنى قربها .. 

قررت بينها وبين نفسها أن تقلدها فى حركاتها ...فهى كانت تعشق ذلك الفيلم وكثيرا كانت تقلد حركاتها ...

قاسم : حبيبتى ..انتى لسه ما اختارتيش ملابسك 

الضيوف على وصول ..تحبي اساعدك 

تمارا : لا اتفضل انزل انت علشان تقابلهم وانا هجهز 

وانزل بعدك ...

قاسم بقلق : طب خلينى اساعدك ..

تمارا : انزل يا قاسم ...لو سمحت

قاسم بقله حيله : اللى تشوفيه ...

نزل قاسم : وجد العديد من أصدقائه والكثير من موظفين الشركه ...والجيران 

صعق قاسم : من دعى كل هؤلاء 

بدأ يرحب بالضيوف حضرت شمس هى وحسين وكانت ملفته بهذا الفستان العارى الصدر ...

شمس : اومال فين العروسه ؟؟

قاسم : دقائق وهتنزل ...

وصل صقر  هو الآخر 

رحب قاسم به واستغرب لوجوده 

صقر : بقي يا خاين تتجوز من ورايا انا وايه موضوع قريبتى دى كمان 

قاسم : وطى صوتك ...هشرحلك كل حاجه بعدين 

انا لا اتجوزت ولا نيله ..انا ...وصمت لأنه وجد 

صقر عينيه وعيون كل الضيوف تتجه نحو ....يتبع


سكريبت  8


قاسم بعد أن رأى صديقه صقر من ضمن الحاضرين بدأ بتوضيح له الأمور 

قاسم : انا لا متجوز ولا نيله انا ...وصمت لأنه وجد صقر عينيه وعيون كل الحاضرين تتجه نحو الأعلى ..فنظر هو الآخر ليقف مندهشا ....حيث كانت تمارا تنزل من على السلم بخطوات واثقه من نفسها وترتدى دريس ابيض يبرز جمالها وجمال جسدها الممشوق ..وتفرد شعرها الحريرى خلف ظهرها ليبدو كم هو جذاب بطوله ...وتضع القليل من مساحيق التجميل يجعلها اكثر انوثه وحذاء ابيض عالى الكعب وعقد من الماس ...

فكانت آيه فى الجمال ...

صقر : اوبااااا ..مين القمر دى وترك قاسم وذهب ليتعرف عليها ...

قاسم : يخربيت جمالك يا تمارا ...ثم فاق من اندهاشه ليجرى بسرعه ويمسك يد صقر قبل أن يسلم على تمارا 

قاسم : اعرفك بي تيما مراتى ...

صقر : بقي القمر دا تبقي مراتك !!!

قاسم : وبعدين معاك يا صقر 

صقر : فى ايه يا قاسم وبصوت منخفض ..مش قولت أنك ما اتجوزتش ...سيبنى اتعرف عليها ...

قاسم : الموضوع مش كدا ...هفهمك بعدين دى قصه طويله ...ثم اياك تبص عليها دى تخصنى ...

صقر : حقك يا صاحبي ..دى ملاك 

امسك قاسم يد تمارا 

قاسم : ايه الجمال دا يا تيما 

تيما بخجل : يعنى عجبتك 

قاسم : انتى تجننى يا عمرى 

بدأ الحاضرين يهنئون قاسم على حسن اختياره 

كانت تمارا ترد فى حدود اللياقه حتى لا تحرج قاسم ...وقفت شمس مذهوله فالجميع يحاوط قاسم وتمارا بفرحه ونسوا وجودها ...وكأنها شئ لم يكن ...

شمس بغيظ : البت دى اتحولت كدا ازاى دى كانت 

شكلها عبيطه فى كلامها وتصرفاتها ...اكيد قاسم هو اللى ساعدها علشان تظهر بالشكل دا ...بس على مين ورحمة امى لاخليك تظهرى على حقيقتك ....

شمس للضيوف : اتفضلوا البوفيه جاهز ....

ثم نظرت إلى تمارا مش هتيجى يا عروستنا علشان تقطعى التورته ...فهى تريد احراجها وتعلم أنها لا تجيد استعمال الشوكه والسكين ...

تمارا : حاضر 

ذهب قاسم وتمارا 

قاسم : عنك انتى يا حبيبتي معقول انا ابقي موجود وانتى تعملى حاجه ...وقطع التورته وبدأ هو يطعمها بالشوكه فهو يشعر بنية شمس الغادرة ..

شمس : ماشي يا قاسم ...عرفت تدارى دى كمان 

بس انتظر دا انا محضرة ليكم مفاجئات .....

وصل لؤى إلى الحفله وكان يبدو وسيما 

نظرت له شمس بانبهار ..ثم نظرت على حسين بحسرة ...ففارق السن يبدو بين حسين ولؤى 

شمس : المهم اخد من كل واحد اللى يعجبنى وانا عاجبنى فيك شبابك يا لؤى أما انت يا حسين كفايه اسمك ومركز وورق البنكنوت ...وانت يا قاسم 

مش هنكر أن شخصيتك بتأثرنى ..ومعاك بحس انى انثى ...ومستحيل أضحى بواحد منكم ....

يأتى من خلفها شهاب أخيها ...

شهاب بشك : مين عزم لؤى هنا يا شمس ...

شمس : اكيد حسين ...انت عارف حسين بيحبه اد ايه ...

شهاب : الولد دا انا مش بستريح ليه ...انتى ما بتشوفيش نظراته ليكى شكلها ايه ولو زوجك حس بحاجه ...هيحصل مشاكل كتيرة 

شمس : وانا مش ذنبي انى حلوة والكل يتمنانى وتركته وذهبت الى حسين ...

شمس : ايه رايك في البارتى 

حسين : طبعا جميله ...بس ما تخيلتش انك تعزمى كل دا ...انا فكرتها على الضيق .. 

شمس : خلينا ننبسط..وقامت بتشغيل الموسيقى 

ليبدأ كل كابلز بالرقص ...

اتجه شهاب تجاه قاسم وتمارا 

شهاب : تسمحيلى بالرقصه دى يا تيما ...

قاسم : حيلك حيلك ...مفكرها متجوزه قرطاس لب 

وأمسك يد تمارا 

قاسم : تحبي ترقصي ..

تمارا : ايوا طبعا .. 

تفاجئ قاسم بها فهى كانت تتراقص على الحان الموسيقى بانسيابيه جعلت الجميع يقف ويصفق لهم ..

قاسم : بجد انتى بتبهرينى بيكى وبشخصيتك يا تمارا ..اتعلمتى كل دا فين 

تمارا : هو انا كان عندى غير التليفزيون..

قاسم : هتخلينى احب التلفزيون من اللحظه دى 

كانت شمس تقف وتشاهد كم كان قاسم مستمتع بقربه من تيما ...

شمس بغيظ : احترت فيكى يا ست تيما ..وتركت حسين وذهبت الى صقر 

شمس : صقر ..مش هقولى قاسم عرف قريبتك دى امتى وفين ..وايه حكايتها ...

صقر : وانتى يهمك فى ايه ؟ انتى خلاص اخترتى واتجوزتى اونكل حسين ...سيبي قاسم يعيش حياته وتركها وذهب عنها بعيدا ...ليقترب منها لؤى ويقف بعيدا عنها بمسافه قصيرة 

لؤى : ايه الجمال دا يا حبيبتي..وحشتينى 

شمس : وانت اكتر ...بقلم منال عباس 

لؤى : نفسي احضنك ...مش قادر استحمل ..

شمس : بس يا مجنون حد يسمعك 

لؤى : انا مجنون بيكى انتى ..بقولك ايه انا هدخل البلكونه اشرب سيجارة ...تعالى ورايا ..مشتاق للمسه شفايفك ..

شمس : طيب هحاول ....لم تعلم شمس أن شهاب يراقبها بنظراته ....

بعد أن انتهى قاسم وتمارا من الرقص

قاسم : اومال جدووو فين ..مش ظاهر وذهب لوالده يسأل عنه ...

حسين : الحقيقه من وقت ما رجع من مشواره ..وهو ما خرجش من حجرته ...

قاسم بقلق احسن يكون تعبان لا قدر الله 

تمارا : تعالى نطمن عليه ..وذهبت هى وقاسم إلى حجرة شاكر ...

طرق قاسم الباب عدة مرات ..ولكنه لم يجد أى رد فبدأ يشعر بالقلق

تمارا : اكسر الباب يا قاسم 

وبالفعل قام بكسر الباب ودخل ليجد شاكر فى الارض مغشيا عليه 

تمارا بحزن : أحمله معايا يا قاسم وقاموا برفعه ووضعه بالسرير 

احضر قاسم البرفان وحاول افاقته ...حتى عاد إلى وعيه 

قاسم : مالك يا جدو. ..قلقتنا عليك 

شاكر بصوت منهك : انا السبب ..انا اللى ضيعتها من بين ايديا ...

قاسم باستغراب : هى مين ..بتتكلم عن مين ..

شاكر وهو ينظر إلى تمارا 

شاكر : كان زمانها فى سنك ...

قاسم : جدو واضح انك تعبان حاول ما تتكلمش وانا هخرج اجيب شهاب يطمنا عليك 

خرج قاسم للبحث عن شهاب وأخبر والده أن ينهى الحفله نظرا لتعب جده ...اعتذر حسين من المدعويين وأخبر أن والده قد مرض

بدأ الجميع فى المغادرة ..


       عند تمارا 

تمارا بحزن على هذا الجد ...تشعر أنه عزيز عليها بالرغم أنه لم يتعامل معها من قبل 

تمارا وهى تجلس بجانبه : سلامتك يا جدووو 

نظر لها شاكر : الله يا بنتى ...قوليها تانى ...انا اللى حرمت نفسي اسمعها منها ...

تمارا : مع انى مش عارفه حضرتك بتتكلم عن ايه 

لكن حاسه ..ان فى حاجه مزعلاك ...

شاكر : ايوا يا تيما يا بنتى ...اوقات الإنسان بيتصرف تصرفات غلط ..يندم عليها بقيه عمره ...غرورى وعنجهيتى خليتنا اتصرف تصرف مستحيل اسامح نفسي عليه .  

تمارا : هون على نفسك يا جدووو وقول يارب ..ربنا كبير ومادام الإنسان يعترف بغلطه ويندم عليه ...ربنا بيسامحه ...

شاكر : ما شاء الله عليكى بالرغم من انك صغيرة ...بس عقلك كبير وربنا عوض قاسم بيكى ...

تمارا بابتسامه : تسلم ليا يا احلى جدو فى الدنيا ...

هروح اجيب ليك كوبايه لبن وكمان تورته من بتاعت الحفله ...

شاكر : مش عايز اتعبك 

تمارا : تعبك راحه يا جدوووو 


     عند قاسم .

بحث كثيرا عن شهاب وفى الاخير وجده يقف مع شمس فى البلكونه وسمعه

شهاب : انتى شكلك اتجننتى ...مش خايفه حد يشوفك ...

شمس : بقولك ايه يا شهاب ..انت مش واصى عليا 

وما تنساش أن لولايا انا كان زمانك ماكملتش تعليمك وبقيت دكتور ...

شهاب : مش ناسي فضلك عليا ولا ناكره يا شمس ...بس دا ما يمنعش لما اشوفك ماشيه فى طريق غلط وما امنعكيش عنه ...

شمس وقد شعرت بأن هناك من يقف ويسمعها 

شمس : خلاص يا شهاب ما تبقاش قفوش كدا ...

مش هروح الرحله وغمزت لشهاب بأن هناك أحد 

شهاب بقله حيله : ربنا يهديكى يا شمس 

وتركها ليجد قاسم فى وجهه

قاسم وهو يشعر بأن هناك شئ ما : شهاب كويس انى لقيتك ...جدو تعبان عايزك تشوفه 

شهاب : حاضر من عنيا والف سلامه 

وذهب معه ...بقلم منال عباس 

حسين : انتى هنا يا شمس ..كنت بدور عليكى علشان نشوف بابا أصله تعبان ..

شمس : معلش يا حبيبي ...انا تعبت من التجهيزات وهطلع استريح ...شوفه انت وابقي طمنى ...وتركته وصعدت إلى حجرتها ...اتصلت على لؤى ..

لؤى : انتى مجنونه بتتصلى عليا ليه ..مش كفايه أن شهاب شافنا ...

شمس : ما تقلقش ..مش هيقدر يعمل حاجه ...المهم بقولك هجيلك بكرة الساعه 6 فى شقتنا ...

لؤى : انا خايف عليكى اجليها شويه على ما شهاب ينسي ..وما يدورش وراكى 

شمس : لؤى ..مفيش حد يقدر يمنعنى من حاجه انا عايزاه ...وميعادنا بكره ...

لؤى : تمام حبيبتى هكون فى انتظارك ....واغلق الهاتف

لؤى : انتى اه صحيح عجبانى ..بس مش عايز اخسر شغلى بسببك ...لازم الاقى حل... وخصوصا أن شهاب شافنا ....


        عند شاكر 

التف حوله حسين وقاسم وتمارا ...

وقام شهاب بالكشف عليه ...

شهاب : الضغط عالى اوووى يا جدو واضح انك مش ملتزم بدواء الضغط ...

شاكر : الحقيقه انا بنسي أن كنت اخدته ولا لأ

تمارا : خلاص عرفنى يا شهاب المواعيد وانا هلتزم بمواعيد الدواء لجدو .

نظر إليها شهاب بابتسامه : كدا نطمن بقي ما دام ملاك الرحمه هتابعك ...

قاسم : اخلص يا عم الدكتور ...ومالكش دعوة بيها

شهاب : ماشي يا قاسم ..

حسين : سلامتك يا بابا الف سلامه...

شاكر : الله يسلمك ...ثم نظر إليهم وتحدث 

ممكن تسيبونى انا وحسين شويه 

قاسم : اه طبعا وأخذ تمارا وشهاب وخرجوا 

شاكر : بص يا حسين ..فى حاجه انا مداريها عليك من سنين وآن الاوان تعرفها ...العمر مبقاش فيه اد اللى راح 

حسين : ربنا يديك الصحه والعافيه..

شاكر : اخوك وحيد ..بنته .........يتبع


سكريبت  9


بعد أن طلب شاكر من الجميع الخروج باستثناء حسين ...

شاكر : بص يا حسين يا ابنى فى حاجه انا مداريها عليك من سنين وآن الاوان تعرفها...العمر مابقاش فيه اد اللى راح ...

حسين: ربنا يديك الصحه والعافيه

شاكر : اخوك وحيد ..بنته لسه عايشه

انتفض حسين من مكانه 

حسين : حضرتك بتقول ايه ...ازاى الكلام دا ...

تمارا م*ا*تت فى الحادثه ...وحضرتك قولت أنك دفنتها بأيديك ....مع والدتها ...انا كنت وقتها مسافر وما شوفتش حاجه ...

شاكر : انا اللى قولت كدا ...كان شيطانى عمانى 

كنت مضايق أن وحيد يخرج عن طوعى ويتزوج بنت الخادمه ....ماكنتش متقبل أن حفيدتى تكون من حنان ...انا عارف انى غلطان .

حسين : وازاى يا بابا سكت العمر دا كله ...طب هى فين وعايشه مع مين ..؟

شاكر بحزن : انا اللى ضيعتها من ايديا ....

وبدأ يقص ما فعله فى الماضى ...

         فلاش بااااااااااك


شاكر : بقولك ايه يا حسنات ..عايزك تتركى البيت هنا فقد كانت تعمل خادمه لهم وكانت تكره حنان ووالدتها ...

حسنات : هو انا عملت حاجه يا باشا 

شاكر : لا بس عايزك فى حاجه لو نفذتيها هتعيشي عمرك كله فى خير ما بعده اخر ....بقلم منال عباس 


عودة من الفلاش

انا اللى رتبت كل حاجه واشتريت البيت المعزول علشان محدش يقدر يوصل ليها ...

حسين  : ادينى العنوان وانا اروح اجيبها بسرعه ..دى بنت وحيد ..وكمان يتيمه حرام تبعد عن أهلها السنين دى كلها 

شاكر بيأس : للاسف حسنات ما*ت"ت  فى حادثه والبنت ملهاش وجود ...حتى الجيران قالوا ان اخت حسنات حميدة سافرت وماكنش معاها حد ...ومعرفش عنوان ل حميدة للاسف ...

حسين بحزن : لازم نلاقي طريقه ...علشان وحيد دى من دمنا ...ومش ذنبها أن والدتها بنت الخدامه 

وحنان كانت محترمه ووحيد كان بيحبها ..الله يرحمهم هما الاتنين ...

شاكر : ربنا يرحمهم ..ويسامحنى ...دور على بنت اخوك يا حسين ولما تلاقيها ..سلمها ميراثها عن ابوها ...انا عارف مهما نعمل مش هنعوضها على اللى راح وعملته فيها ...

حسين : طب أهدى يا بابا ضغطك عالى ...وان شاء الله نلاقى حل ...

شاكر : ياريت يا حسين علشان اموت وانا ضميرى مرتاح 

حسين : بعد الشر عليك ...يلا خد انت العلاج 

والصباح رباح ومن بكرة هدور عليها لحد ما ارجعها لبيتها ولينا ...تصبح على خير

شاكر : وانت من اهل الخير...

خرج حسين من حجرة والده وهو حزين لما عرفه 

حسين : عمرى ما كنت اتخيل انك تعمل كدا يا بابا 

وصعد إلى حجرته وكان يبدو عليه الحزن 

شمس بتمثيل : مالك يا حبيبي ...هو باباك تعبان اوووى ولا ايه ..وبداخلها تتمنى موته حتى يرثه حسين بصفته ابنه الوحيد ...

حسين : الحقيقه الموضوع اكبر مما تتخيلى ...

شمس : موضوع ايه ...بقلم منال عباس 

بدأ حسين يقص عليها كل شئ 

شمس بتفكير فى نفسها  : دى فرصه العمر وجاتلى لحد عندى ..لازم ليها ترتيب كويس ...

حسين : سرحتى فى ايه 

شمس : ابدا ..بفكر فى المسكينه دى يا ترى عايشه ازاى ...عموما انا كمان هساعدك علشان نلاقيها ...

حسين : انتى ملاك يا عمرى وربنا عوضنى بيكى وبقلبك الطيب 

شمس بمكر : طبعا يا حبيبي اللى يخصك يخصنى ....


       عند شهاب 

يتصل شهاب ب لؤى 

شهاب : الو يا لؤى من غير لف ودوران ..ابعد عن طريق اختى ..انت فاهم 

لؤى : انت فاهم غلط ...مدام شمس مجرد صديقه واخت ..ومفيش حاجه من اللى فى دماغك 

شهاب بحدة : ولما هى صديقه واخت تفسر بايه وانت واخدها فى حضنك فى البلكونه ...

لؤى : اسمعنى ..انا كنت بواسيها مش اكتر ...

شهاب : عموما انا حذرتك ..ومش هسمحلك تخرب بيتها سلام 

لؤى : سلام واغلق الهاتف

لؤى : طب ما تروح تتشطر على اختك ولمها هى الاول ..عامل راجل عليا انا ....بقلم منال عباس 


           عند قاسم 


بدأت تمارا بخلع الاكسسوارات وحاولت فتح سوسته الدريس الخلفيه ولكنها لم تستطع ...

ذهبت إلى قاسم 

تمارا : ممكن تفتحلى السوسته 

وقف قاسم متسمرا لطلبها 

تمارا : فى ايه يا قاسم بكلمك ..ليه مش بترد 

قاسم : آسف ..والتف ووقف خلفها وبدأ فى فتح السوسته ليظهر جسدها الابيض المثير ..

قاسم بتنهيدة : انتى اجمل من رأت عينى 

تمارا : يعنى بعجبك 

قاسم بصوت هادئ اثار غريزتها وخصوصا أن يديها لازلت تلامس جسدها ..حيث ارتجفت من ملامسته 

قاسم : انتى تجننى حبيبتى 

تمارا وقد شعرت أنه يحتاجها كما تحتاجه ...قررت 

ان تبتعد حفاظا علي كرامتها ..وردا لما يفعله معها كل مرة ...ابتعدت عنه ...وأخرجت ملابس النوم وذهبت إلى الحمام ...

قاسم وهو يخبط الحائط بيده فهو يريدها من كل قلبه ....خرج إلى البلكونه لعل الهواء الطلق يعيده إلى رشده ....


بعد وقت قصير 

خرجت تمارا وهى ترتدى بيجاما حرير باللون البينك

وبحثت بعينيها لتجد قاسم بالبلكونه 

خرجت إليه كان يجلس على أحد الكراسي ويغمض عينيه ...كان ضوء القمر  ينير وجهه 

ظنت تمارا أنه نائم ..اقتربت منه وهى تنظر إلى ملامحه الهادئه وشعره الناعم ...ابتسمت فى نفسها 

شكلى وقعت في حبك يا قاسم وانحنت ببطئ لتطبع قبله على خده ...لتجد من يحاوطها بيديه الاثنتين ويجلسها على ركبتيه ...

تمارا بكسوف : انت صاحى فكرتك نمت وحاولت النهوض 

قاسم : أهدى يا تمارا ..انا عايزك بس فى حضنى 

عايز اتكلم معاكى وانتى قريبه منى ...

تمارا وقد شعرت بالحزن فى لهجته : مالك يا قاسم 

انت ليه ديما حالك بيتغير ...كنت من شويه سعيد وفرحان ..ايه نبرة الحزن اللى فى صوتك دى 

قاسم : هحكيلك وانا صغير كنت طفل محظوظ 

بعائله مرموقه ...وحياتنا كانت هاديه وجميله ...كان بابا ديما بيسافر صفقات للشغل ...شركاتنا فى كل مكان ليها اسمها ....لحد ما جه يوم رجعت من المدرسه كنت فى ثانوى لقيت الكل لابس اسود 

وبيبصوا عليا حتى الخدم 


         فلاش بااااااااااك

قاسم : هو فى ايه ..وليه كلكم لابسين اسود ...

شاكر  : تعالى يا قاسم يا ابنى ..انت كبرت وبقيت راجل ...ربنا يعوض عليك..

قاسم : انا مش فاهم حاجه ...حضرتك بتتكلم عن ايه يا جدووو ...ومين الناس دى كلها وليه لابسين اسود ...

شاكر : والدتك تعيش انت 

وقع عليا الخبر زى الصدمه ازاى دا حصل ..ماما كانت كويسه وقبل ما اروح المدرسه ..وقفت وحضنتى ..كان عندها بس صداع ...ايه اللى بتقوله دا يا جدو 

حسين : دا أمر الله يا ابنى ...

عودة من الفلاش

دخلت فى صدمه .. وخصوصاً أن بابا كان مسافر 

وبقي جدى يعمل المستحيل علشان يخرجنى من الحاله دى ...عيشت وحيد ما كانش ليا أصحاب غير 

صقر وشهاب ..هما اللى فضلوا يحاولوا معايا ...

شهاب كان ظروفه الماديه وحشه فكنت ديما بعزمه عندنا فى الفيلا ...

وبابا رجع ومرت الايام على ما اتعودت اعيش من غير ماما ...

كبرت واتخرجت من الجامعه كنت متفوق ...

لحد ما لقيت نفسي بميل لشمس ..اخت شهاب 

سمعت تمارا ذلك وشعرت بغصه بداخلها ...

بقيت اطلب منه يجيبها معاه تحضر الحفلات بحجه أن ما تكونش لوحدها 

 قربت منها وحسيت أن الدنيا ضحكت ليا ...طلبت منى تشتغل معانا فى الشركه ..وبالفعل شغلتها السكرتيرة الخاصه بيا ...

كان كل يوم بتعلق بيها اكتر ...

ماكنتش اعرف انها وخدانى سلم علشان توصل ل بابا ...وزى ما انتى شيفاه ...قدرت تحقق اللى هى عايزاه واتجوزت بابا ...الدنيا اسودت فى وشي ومابقيتش قادر اتعامل مع شهاب ..مش عارف هو كمان زيها ولا لأ ..تركت الفيلا وروحت فى الشقه ...

اللى انتى شوفتيها ..حولتها للون الاسود بلون الايام 

اللى عايشها ...وفى يوم كنت راجع من الشغل ..

لقيتك واقعه امام البوابه ...مغمى عليكى ...

حاولت اساعدك وافوقك ...بس انتى فاقده الوعى 

والوقت كان متأخر ...خفت اتركك ...حد يأذيكى..

اخدتك عندى ...كان هدفى اساعدك .نزلت اشترى اسعافات ليكى ..ولما رجعت لقيتك فوقتى 

واستغربت طريقتك في الكلام ..فكرتك واحدة عامله فيا مقلب ...لحد ما لقيتك بتتكلمى بتلقائية وتقولى انى اتجوزتك ومصدقه دا ...

نظرت تمارا وهى تفتح عينيها بذهول 

يعنى : انا مش مراتك ...يعنى احنا ما اتجوزناش...

قاسم بحزن : ارجوكى اسمعينى يا تمارا 

تمارا : اسمع ايه !! وقامت بعيدة عنه وهى تبكى ..

قاسم اقترب منها ... صدقيني يا تمارا ..انا فكرت أنى هنتقم من شمس بيكى ...لكن للاسف . انا كنت بنتقم من نفسي ...لانى وقعت في حبك يا تمارا 

تمارا ببكاء : يا ترى دى كدبه جديدة ..

قاسم : لا يا تمارا ...انا بقولك على احساسي وأمسك يدها ووضعه على قلبه ...

قاسم : قلبي بيعشقك يا تمارا ...وحاولت اعرفك بالحقيقة بس خوفت تبعدى ..قررت أحافظ عليكى 

حتى من نفسي وان ما ألمسكيش غير لما تكونى مراتى على سنة الله ورسوله...بس للاسف يا تمارا 

حتى دى مش عارف اعملها ..لانك مفيش اى ورق رسمى باسمك ..وبعثت ناس دوروا فى البيت اللى كنتى فيه مفيش حتى شهادة ميلاد ليكى ..

تمارا بحزن : وجودى هنا غلط وحرام ...انا لازم امشي من هنا ..ارجوك رجعنى البيت اللى عيشت فيه ..واتربيت فيه ...

قاسم : انا ما قدرش اعيش من غيرك يا تمارا ..

ارجوكى سامحيني ..واكيد هنلاقى حل وتكون مراتى ..اوعى تفكرى أنى مش عايزك ولا بتمناكى

انا كنت بجاهد نفسي علشان أحافظ عليكى 

تمارا : طب وشمس 

قاسم : صدقيني عمرى ما حسيت الاحساس دا غير معاكى ..فقدانى لوالدتى خلانى ادور على اى حب او حنان يعوضنى عنها ...ثم إن شمس زوجه والدى ومستحيل افكر فيها لو لحظه واحدة 

شعرت تمارا بصدق كلامه والآن قد فهمت لما كان يبتعد عنها ...واحترمت ذلك فيه ..

قاسم : انا بحبك يا تمارا وعمرى ما هفرض نفسي عليكى ..انتى انظلمتى زيي وما قدرش اظلمك 

القرار دلوقتى ليكى ...نكمل مع بعض لحد ما نلاقى طريقه ونتزوج...ولا انتى مش حابه وجودى فى حياتك ؟؟؟

تمارا :  انا قرارى يا قاسم .......يتبع


اسكريبت  10


بعد أن أعترف قاسم بكل شئ لتمارا ...بدأ يسألها 

انا عمرى ما هفرض نفسي عليكى يا تمارا  والقرار دلوقتى ليكى ..نكمل مع بعض لحد ما نلاقى طريقه ونتزوج ...ولا انتى مش حابه وجودى فى حياتك ؟؟


تمارا : انا قرارى ...انى عمرى ما اقدر اعيش من غيرك يا قاسم ..انا عمرى ما حسيت بالأمان والاستقرار غير معاك ..عارف يا قاسم ..انا عمرى ما اتعاملت مع بشر ولا شوفت ناس ..انت اول حد اشوفه واتكلم معاه ..طول عمرى محبوسه فى البيت ..ولما فكرت أننا اتجوزنا حسيت ان ربنا عوضنى عن اللى فات بيك ...مفيش حد فى الدنيا لمسنى ..اول لمسة ايد كانت منك ..اول دقه قلب 

كانت معاك ...انا بحبك وبحب وجودى معاك ...

حتى هنا حاسه أنه بيتى ...عارفه انى غريبه عنكم 

بس لما شوفت باباك وجدك ...حسيت انهم اهلى ..

حسيت انكم اسرتى بجد ...انت الامان والحبيب 

واللى هصلى وادعى ربنا علشان تكون زوجى ..

كان قاسم عيناه تتلألأ بالدموع ..لاحساسه بصدق مشاعرها ...اقترب منها وضمها لصدره 

قاسم : وانا بعشقك يا تماراا وربنا يوفقنا أن شاء الله..وانا هعمل كل جهدى علشان اعوضك عن كل حاجه وكل عذاب مريتى بيه ...

يلا حبيبتى ...علشان تنامى واعملى حسابك من بكرة ...هاخدك شقتى واجيبلك مدرسه تعلمك كل حاجه...واول ما اخلص شغلى ...هاجى اخدك

تمارا بفرحه : بجد يا قاسم هتعلمنى ...

قاسم : اكيد حبيبتى 

تمارا : ربنا يخليك ليا وقبلته فى خده وجريت على السرير كالاطفال ...هنام بقي علشان اصحى بدرى 

تصبح على خير

قاسم بابتسامه : وانتى من أهله حبيبتى 

وفرد الكنبه كسرير ونام هو الآخر 


          فى صباح يوم جديد 


تستيقظ شمس وتخرج من حجرتها على أطراف أصابعها حتى لا يستيقظ حسين ..أغلقت الباب خلفها ونزلت الى الاسفل واتصلت على لؤى 

لؤى بنعاس : ايه دا فى حد يتصل بدرى كدا ..نظر إلى الهاتف وجدها شمس 

لؤى : الو 

شمس : ازيك يا لولى صاحى ولا لسه 

لؤى : صحيت على اتصالك ...مالك فى حاجه ولا ايه 

شمس : جيبالك خبر بمليون جنيه

لؤى باهتمام : خير قولى ...

شمس : دى قصه طويله لما اجيلك النهارده هحكيلك التفاصيل ...بس عايزاك على ما اجيلك 

تكون دورت على بنت يكون عندها كدا 18 أو 19 سنه ..تكون مقطوعه ملهاش حد

لؤى : انا مش فاهم حاجه ...بنت مين وعلشان ايه 

شمس : دا الكنز اللى هناخد من وراه فلوس ملهوش نهايه ...المهم دور على ما اجيلك ..الفرحه خليتنى مش قادرة انتظر ..حبيت افرحك معايا ...

لؤى : ماشي يا شمس ..المهم خلى بالك وانتى جايه علشان شهاب مش عايزين مشاكل 

شمس : اطمن ..يلا بااى يا قلبي ...وأغلقت الهاتف

وذهبت إلى حجرة شاكر وطرقت الباب 

شمس : ازيك يا عمى طمنى عليك عامل ايه دلوقت

استغرب شاكر تصرفها فهى لم تهتم لأمره من قبل

شاكر : انا كويس الحمد لله

شمس : طب مش عايز اى مساعدة أو فطار 

شاكر : لا يا بنتى ما تتعبيش حالك ...

شمس بتمثيل : اطمن يا عمى ان شاء الله تلاقى حفيدتك ..وانا هساعد حسين وندور عليها فى كل مكان ...

شاكر : هو حسين حكى ليكى 

شمس : طبعا هو فى حد يشيل همه غيرى ...على دخول تمارا وهى تحمل صينيه عليها الجبن والبيض والسلطه الخضراء وكوب من اللبن والخبز 

تمارا : صباح الخير يا جدو يا جميل 

شاكر بابتسامه : صباح الخير يا حبيبة جدو 

تمارا : يلا علشان تفطر وتاخد علاجك ..

شمس بغيرة : وانتى من نفسك كدا قررتى ياكل ايه 

جبن وبيض بس ...ايه شغل الفقرا دا ...

تمارا : دا اكل صحى وانا سألت قاسم عن الأكل اللى جدو بيحبه وعن اذنك بقي كدا علشان ااكل جدو حبيبي...وجلست بجانبه نظرت إليها شمس بغيظ وخرجت من الغرفة 

شاكر : ريحه البيض تفتح النفس ...تسلم ايدك يا بنتى بس تعبتى حالك ...الخدامين هنا كتير ..

تمارا : لا يا جدو علشان اكون مطمنه على حضرتك علاجك وأكلك هيكونوا تخصصى 

شاكر : كلمه جدو طالعه من فمك زى العسل ...ربنا يكرمك يا بنت الاصول ...قوليلى لابسه ومتشيكه بدرى كدا ورايحه فين

تمارا : هروح مع قاسم ...ليدخل قاسم 

قاسم : صباح الخير يا جدووو...

شاكر : صباح الخير يا حبيب جدووو ..انت رايح الشركه 

قاسم : ايوا يا جدو وهاخد تمارا تغير جو 

شاكر : خير ما عملت ...يلا روحوا علشان ماتتأخروش ..بقلم منال عباس 

تمارا : طب اتفضل يا جدو العلاج اهو اوعى تنسي تاخده ..شكرها شاكر 

قبلته تمارا من جبينه وودعته هى وقاسم وغادرا 

كانت شمس تقف فى الجنينه وتراقبهم بحقد 

شمس : غورى فى داهيه لا ترجعك ...

وعادت إلى الداخل لتجد حسين 

حسين : حبيبتى كنتى فين ..صحيت مالقيتكيش

شمس : كنت بطمن على باباك واشوفه فطر واخد العلاج ولا لأ

حسين : ربنا ما يحرمني منك...واخده بالك منى ومن بابا ...انا دخلت لقيته بيفطر وبياخد العلاج 

قولت اكيد انتى اللى عملتى كدا ..

شمس : طبعا يا حبيبي ...هو انا ليا مين غيركم 


ممكن بعد اذنك اخرج النهارده ازور واحدة صاحبتى 

اصلها مريضه ..

حسين : طبعا يا حبيبتي ..ابقي خدى السواق يوصلك ..

شمس : لا مفيش داعى ...انا هقابل واحدة صاحبتى تانيه ونروح سوا 

حسين : اللى يريحك ...انا نازل الشركه مش عايزة حاجه ...

شمس : لا يا حبيبي..خلى بالك من نفسك

ودعها حسين وخرج هو الآخر ...


   عند قاسم

اتصل قاسم على صقر 

صقر : ايوا يا سي قاسم ماجيتش الشركه ليه 

قاسم : فى طريقى ...المهم عايز البنت اللى كانت بتذاكر لأختك وبتقول أنها شاطرة ..

صقر : ليه ..دى مدرسه تأسيس للاطفال

قاسم : ايوا هو دا المطلوب ...كلمها ولا اقولك روح هاتها وتعالى على العنوان دا ...

صقر : طب والشغل !!

قاسم : بطل رخامه ويلا هنتظرك ...ماتجيش من غيرها ...

صقر : طيب أهدى ...أصلها مش هنا هى من الاسكندريه ...وبتشتغل هنا ..وزى ما انت عارف 

احنا فى إجازة ...وممكن تكون سافرت ...

قاسم : طيب هنتظرك ترد عليا ..أن كانت موجودة ولا لأ 

صقر : طيب يلا سلام واغلق الهاتف معه 

وبحث فى جهات الاتصال الخاصه بها عن رقمها حتى وجده وابتسم وسرح فى خياله ...

      

           فلاش باااااااك

منذ خمس سنوات سابقه 

والدة صقر عائشه 

عائشه : صقر يا حبيبي معلش روح هات اختك من المدرسه ...الباص عطل والمشرفه اتصلت علشان حد ياخدها 

صقر : يا ماما ..المقروضه اللى انتى جيباها على كبر دى اللى بيشوفها بيفكرها بنتى 

عائشه : عيب الكلام دا ..ويلا روح هات اختك 

صقر : امرى لله هروح سلام 

وصل إلى المدرسه ليجد فتاة جميله تقف مع أخته 

وئام 

صقر : يلا يا وئام وأخذ يدها ليجد من تمسك بيده بقوة

سارة : انت يا اخ انت مين وواخد وئام على فين 

صقر : وانتى مالك انتى 

سارة : شكلك حرامى وبدأت بالصراخ 

صقر : اه يا بنت المجنونه ووضع يده على فمها 

دى اختى ..وجاى اخدها عندك مانع 

سارة وهى تبعد يده 

سارة : وئام حبيبتى ..دا اخوكى بجد 

وئام : ايوا يا ميس ..

سارة : آسفه يا فندم ...أخذ صقر وئام ونظر لها 

صقر : دا رقم تليفونى لو احتجتى حاجه ...

مرت سنه وفى يوم اتصلت عليه سارة 

سارة : الو 

صقر : الو مين حضرتك

سارة : آسفه يا أستاذ صقر ..انا سارة مشرفه الباص 

بتاع اختك ...

صقر : اه افتكرتك ..خير فى حاجه ..

سارة : الحقيقه ..انا كنت بشتغل مشرفه باص المدرسه .وانا اصلا لسه طالبه فى الجامعه ... ودلوقتي المدرسه استغنت عنى علشان مش معايا شهادة تخرج ..لانى لسه بكمل تعليمى ...

وحاليا انا مش عارفه اعمل ايه ...مرتبى بدفع منه الايجار وكمان مصروفات الجامعه...

انا بجد آسفه مش عارفه اتصرف ...محتاجه بس لو حضرتك تقدر تساعدني بأى شغل ...انا فاضل ليا سنتين واتخرج ...بقلم منال عباس 

صقر : طب انتى فين يا سارة دلوقتى

سارة : انا فى الجامعه ...

صقر : طب اقفلى انا جايلك 

ومن هنا بدأ يهتم لامرها وطلب منها أن تذاكر لأخته 

بأجر شهرى ...مرت السنين وأصبحت أخته متفوقه بفضلها ...ولكن حدث ما جعلها تبتعد عنهم ...


    عودة من الفلاش 

صقر : انا آسف يا سارة ماكنتش فى وعيي اتمنى الاقيكى بجد وتسامحينى ..واتصل على الرقم 

أعطاه جرس كتير ..ولم يجيب أحد ...

أعاد الاتصال مرة أخرى

فإذا بسارة ترد 

سارة : الو ...مين معايا 

صقر : ازيك يا آنسه سارة 

سارة باستغراب : صقر !!!

صقر : ارجوكى ما تقفليش يا سارة ...انا عارف انك مش عايزة تسمعى صوتى ...

سارة : ايه اللى فكرك بيا احنا بقالنا اكتر من سنه ما بنتكلمش ...

صقر : أنا دورت عليكى كتير يا سارة انتى غيرتى عنوانك وحتى عنوانك فى اسكندريه انا معرفهوش..

واتصلت كتير ما كنتيش بتردى ...

سارة : حضرتك عايز ايه دلوقت

صقر : عايزك فى شغل 

سارة : بس احنا بدأنا الإجازة ..وانا مسافرة فى اسكندريه ..ثم إن اختك خلاص كبرت وانا مدرسه تأسيس 

صقر : دا مش لاختى ...دا لناس معارفى ..

سارة وهى تشتاق لرؤيته مرة أخرى ..ولكن كرامتها تمنعها ..

سارة : خلاص ممكن بكرة على ما أرتب ظروفى ...

صقر : وانا فى انتظارك يا سارة ...خلى بالك من نفسك ...وفى كلام لازم اقابلك واقوله ليكى 

سارة : ربنا يقدم اللى فيه الخير...بقلم منال عباس 


اتصل صقر ب قاسم وأخبره بأن المدرسه ستكون جاهزة من الغد ...

قاسم : تمام ...خليك انت بقي فى الشغل ..علشان انا عندى مشاوير مع تمارا ...

صقر : يسهلووو ..ماشي يا ابو الصحاب 

قاسم : سلام انت بقي واغلق الهاتف

قاسم : الخطه اتغيرت ...تعالى نروح الشقه ...وبالمرة نحاول نغير الالوان السوداء دى 

انا حياتى خلاص اتغيرت ...

قاسم : عايز الشقه الوانها تكون على زوقك وبالمرة نتغدى هناك وبعدين نروح سينما ..ايه رايك 

تمارا : اكيد موافقه يلا بينا ....


    يمر الوقت لتغادر شمس الفيلا مستقله تاكسي 

لتصل إلى عنوان لؤى ...تفتح الشقه لتجد .....يتبع

تعليقات

التنقل السريع