القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية يناديها طفلتي كامله بقلم سمسمه سيد

 

رواية يناديها طفلتي كامله بقلم سمسمه سيد








رواية يناديها طفلتي كامله بقلم سمسمه سيد




الفصل الاول 

يناديها طفلتي 


اتجوووووز مين يابابي ده بيقولوا داخل في الاربعين اتجوووزه ازاااي ؟


صرخت بها تلك الواقفه بجنون ليردف والدها بهدوء :


_الراجل ميعبوش الا جيبه ياغرام ، وصهيب جيبه يوزن البلد كلها ويوزني انا وانتي فلوس 


اردفت بتساؤل :


_يعني انت يابابي عاوزني اتجوز صهيب عشان فلوسه بس 


اكتفي والدها بهز رأسه بالموافقه لتصرخ بتمرد :


_سوري وانا مش موافقه اتجوز عشان الفلوس 


اردف والدها بسخريه :


_اومال هتتجوزي عشان ايه ياسنيوريتا ؟


غرام :


_عشان الحب ، لو اللي هتجوزه ده مبيحبنيش فاانا مض هتجوز 


والدها ويدعي راجي :


_حب ! حب ده ايه ياحبيبتي مفيش حاجه اسمها حب اليومين دول في حاجه اسمها فلوس بتجيب ابحب وبتجيب كل حاجه 


غرام بحدة :


_مش هتجوزه ، مش هتجوزه يابابي انا حره 


جذبها والدها من ذراعها بقوة ليضغط علي ذراعها بقبضته مرددا بتهديد :


_غرررام متخلنيش اتصرف تصرف ميعجبكيش واعقلي 


نظر غرام اليه بتحدي لتردف قائلة :


_مش هموت قلبي عشان شوية فلوس مهما عملت انا من حقي اختار شريك حياتي من حقي احب واتحب 


ضغط علي ذراعها بقوة اكبر ليردف قائلا وهو يصك علي اسنانه :


_هتتجوزيه ياغرام وغصب عنك 


خلصت ذراعها من بين قبضته لتردف قائله :


_مش هتجوزه يابابا واللي عندك اعمله


رن الصمت في المكان بعدما صفعها والدها بقوة ....

رفعت وجهها لتنظر اليه بصدمة واضعه يدها علي وجنتها 


بادلها نظرتها بنظرة قاسية وبارده لتجتمع الدموع في عيناها ومن ثم تركته وركضت الي الخارج ....


في مكان اخر وبالتحديد في قصر الصياد...


كان يركض فوق آلة الرياضة وجسده يتصبب عرقا ، ضغط علي زر السرعو ليزيد من سرعة الآلة وهو يتذكر حينما رأها لاول مره 


*فلاش باك*


كان يجلس في سيارته المنطلقة حتي توقف السائق دفعه واحدة 


اردف بحدة :


_وقفت ليه ياعادل!!!


عادل :


_في بنت طلعت فجأة قدام العربية يابية وقاعده علي الارض قدامها 


صهيب بحدة :


_انزل شوف في ايه بدل مااصور قتيل النهارده 


هبط عادل من السيارة لينظر الي تلك الفتاة مرددا بصوت عالي :


_انتي ياانسة وسعي من قدام العربية ، بلاش تلاقيح جتت


رفعت راسها لتنظر اليه بحده بعيناها العسلية الواسعه لتردف قائلة :


_وانت مالك يالا امشي العب بعيد 


عادل بضيق :


_ياانسة بعد اذنك بلاش مشاكل ، البيه لو نزل هيحصل مشاكل 


تجاهلته لتجذب ذلك القط الصغير ومن ثم وقفت ناظره الي ذلك الواقف بسخط مردده : 


_لاانت ولا ال مشغلك يقدر يعمل حاجه ، انا موقفتش قدام العربية من حبي فيها يعني انا اقدر اشتريك انت وال مشغلك بس انتوا متقدروش تشتروا روح قط صغير كان ممكن يموت بسبب عربية ال مشغلك 


كان يستمع الي كلماتها وهو يجلس في سيارته بهدوء ليتفاجئ بها تطرق زجاج سيارته ...


اخفض الزجاج لينظر اليها من خلف نظارته الشمسية وهم ليتحدث لتفاجئه للمره الثانية بحديثها :


_انت واحد متكبر ومغرور وبكره ربنا يولع فيك متقلقش 


نظر الجميع اليها بصدمه الحراس والسائق حتي هو ، لتخرج لسانها بطفولة له ومن ثم تركته وذهبت 


افاق من شروده علي صوت رنين هاتفه ليقوم باايقاف الآلة ومن ثم هبط من فوقها ليتجه نحو الهاتف 


قام بالتقاطه ليجيب وهو يجفف جسده مرددا :


_اتمني تكون الاخبار اللي عندك كويسة 


راجي بتوتر :


_تقدر تجيب المأذون وتيجي بليل 


اردف صهيب بصوت اجش :


_هي وافقت !؟


راجي :


_ايوة ايوة طبعا ياصهيب بيه 


صهيب بهدوء :


_طيب علي 6اكون عندك 


راجي :


_تنور 


في المساء ....


كان يجلس هو والماذون ووالدها والشهود ينتظرون قدومها لتدلف الي الداخل وبصحبتها احدي الشباب مردده :


_ااقدملكم مازن جوزي ووووو

___________


الفصل الثاني

يناديها طفلتي 


كان يجلس هو والماذون ووالدها والشهود ينتظرون قدومها لتدلف الي الداخل وبصحبتها احدي الشباب مردده :


_ااقدملكم مازن جوزي 


نظر الجميع اليها بصدمه الا هو ظل هادئاً .....

اقترب والدها ليجذبها من ذراعها قابضاً عليه بقوة اردف وهو يصك علي اسنانه :


_ايه التهريج اللي بيحصل ده !؟


نظرت غرام اليه بهدوء مردده :


_تهريج ايه بس يابابي بقولك جوزي ، فين التهريج في كده ؟


نظر والدها اليها بغضب ليردف قائلا بحده :


_كفاية كده ، انهي التمثلية دي يلا 


عقدت يديها امام صدرها لتردف قائلة ببرود مستفز :


_فين التمثليه دي يابابي بس ، مازن يبقي جوزي فين التمثيل في كده !؟


صرخ والدها بها بحده مرددا :


_جوووزك ازززاي يعني ، اتجوزتي من ورايا !!


غرام بهدوء :


_وهو انا قاصر عشان احتاج حضرتك ولا حاجه ، وبعدين الجوازه دي مكنتش محتاجه شهود او مأذون اصلا 


قطب راجح حاجبيه مرددا :


_اومال اتجوزتوا ازاي!؟


غرام بااستفزاز :


_عرفي ياولدي 


صرخ راجح بااسمها تزامننا مع رفع يده ليصفعها ، اغمضت عيناها بخوف منتظره صفعة والدها تهبط علي وجهها ليطيل انتظارها ...


فتحت عيناها وهي تنظر اليه لتجد يده معلقه في الهواء وصهيب يمسك بها بقوة ناظراً اليها ببرود ...


نظر راجح الي صهيب وهو يبتلع تلك الغصه التي بحلقه ليردف قائلا بتوتر :


_هي اكيد بتهزر ياصهيب بيه انا اا


قاطعه صهيب تاركا يده وهو ينظر اليه مرددا باابتسامه بارده :


_هنتحاسب علي كدبك عليا بعدين ياراجح بيه 


اقترب من تلك الواقفه تنظر اليه ببعض الخوف محاولة اخفاءه خلف قناع البرود والهدوء 


انحني ليصل الي مستواها بجوار اذنها مرددا :


_طفله ، انتي مجرد طفلة وده اللي بيجذبني ليكي اكتر واكتر


دفعته للخلف لتنظر اليه رافعه احدي حاجبيها مردده :


_وانت مين ياحلو انت كمان 


ابتسم صهيب ليردف قائلا :


_صهيب ، او جوزك المستقبلي فيما بعد 


غرام بسخريه :


_عريس الغافلة يعني


رفع حاجبه وهو ينظر اليها بهدوء ليردف راجح بتوتر :


_معلش ياصهيب بيه متزعلش منها 


القي نظره اخيره عليها ومن ثم تركهم وذهب ليخرج الجميع خلفه وتبقي فقط غرام وراجح ومازن 


رمقها راجح بغضب ليتركها ويتجه الي الخارج خلف صهيب محاولا ايقافه 


ماان خرج راجح حتي صرخ مازن بغرام مرددا :


_انتي مجنووونة والله العظيم مجنونة ، صهيب هو العريس !!!


هزت راسها بهدوء ليردف مازن بصراخ اكبر :


_ومقولتليش ليه من الاول 


غرام بهدوء ;


_وهتفرق ايه يعني يامازن 


مازن :


_هتفرق حياتي وانا مش عاوز اموت انا لسه صغير ياغرام 


نظرت اليه بااستنكار مردده :


_تموت ايه بس ياصهيب وحد الله في قلبك ، في حاجه انا مستغربة منها !


نظر اليها بضيق مرددا :


_ايه ؟


اردفت غرام :


_صهيب شكله اصغر من مابيقولوا عليه 


كاد مازن ان يجذب خصلات شعره بجنون ليصرخ بها مرددا :


_بقولك همووت وانتي تقوليلي شكله ، منك لله ياشيخه وسعي كده 


دفعها ليتركها ويتجه الي الخارج ....


في صباح اليوم التالي .....


كان يجلس بهدوء علي المقعد الخاص بمكتبه ، يحرك انماله بخفه فوق سطح مكتبه 


حتي اقتحمت غرفته بتمرد ابتسم بمكر لنجاح مخططه همس بصوت منخفض :


_اهلا بيكي في جحيمي ياطفلتي 


__________________



الفصل الثالث

يناديها طفلتي


وضعت يدها في خصرها واخذت تنظر لذلك الجالس بهدوء بغيظ 


لتصرخ به بحده :


_مش عيب علي واحد زيك يعمل ال عمله ده!


نظر اليها ببرود مرددا :


_عملت ايه !


صرخت بحده اكبر مردده :


_عملت ايييه !! انت كمان مش عارف عملت ايييه!؟


نظر اليها بحده لتبتلع تلك الغصه التي تكونت في حلقها بخوف ....


صك علي اسنانه مردد :


_صوتك الحلو متعلهوش قدامي تاني فاهمه !؟


هزت رأسها بنعم ولا في آنٍ واحد بخوف ليبتسم في الخفاء علي هيئتها الطفولية ، اراح ظهره للخلف علي المقعد الخاص به ليردف قائلا :


_ايه اللي انا عملته ومضايقك كده مش فاهم!


ارتسم الضيق علي وجهها لتتذكر ما حدث قبل قليل


فلاش باك....


استيقظت علي صوت رنين هاتفها المستمر لتتأفف بضجر ، اعتدلت في فراشها لتلتقط هاتفها ومن ثم قامت بالاجابة علي الاتصال مردده بضيق :


_مازن والله لو مافي حاجه مهمه صحتني بسببها ها ااا


قاطعها مازن صارخاً بتأوه :


_غرام انا بكرهك ومعدتش هساعدك في التمثلية دي 


اتسعت عيناها بصدمة مردده :


_مازن انت اتهبلت علي الصبح ولاايه !!


استمعت لصوت ارتطام شئ مصاحباً بصوت تأوه مكتوم ليأتي بعدها صوت مازن المرددا بآلم :


_انا بكرهك ومش هكمل في كل الهبل ده وهسافر بره مصر ومش عاوز اشوف وشك تاني 


همت لتتحدث لتجد الاتصال قد انقطع ، نظرت للهاتف بدهشه وسرعان ما علمت من خلف كل ذلك .....


باك...


اردفت بضيق مردده :


_مازن فين ؟


قطب حاجبيه ناظراً اليها ببراءة مصطنعه مرددا :


_مازن مين !


تمتمت بصوتا خافض :


_ابتدينا استهبال 


نظر اليها مرددا بهدوء :


_قولتي حاجه 


غرام بضيق :


_قولت مازن فين ؟


صهيب بهدوء :


_وانا قولتلك مازن مين ؟


نظرت اليه بشراسه مردده :


_جوزي !


هب واقفا ليتجه نحوها ، تراجعت للخلف بخوف وهي تتابع تقدمه نحوها ...


اصطدمت بالحائط لينتفض جسدها ناظره اليه تاره والي الحائط تاره اخري ...


ابتسم بمكر ليحاصرها واضعا يديه علي الحائط بجوارها ، اردف بهدوء ماكر :


_قولتي مازن مين بقي !


نظرت الي عيناه  الرمادية لتردف بتلعثم :


_ج ..جوزي


اردف باابتسامه وهو يقترب بوجهه من وجهها مرددا :


_جوزك مين !


ظلت تنظر الي عيناه لتردف بتيه :


_انت 


اتسعت ابتسامته وهو ينظر اليها بمكر ، افاقت علي نظرته الماكره لتدفعه بقوة الي الخلف مردده :


_انت مين سمحلك تقرب مني كده ، ازاي تسمح لنفسك اصلا تقرب من واحده متجوزه !!


اغلق صهيب قبضته بشده محاولا التحكم بغضبه ليردد :


_اسمعي كويس ، محدش جوزك ولاهيكون جوزك غيري انا انتي فاهمه !!


نظرت اليه بتحدي مرددا :


_لامش فاهمه ومش هتجوز واحد زيك ، انت ناسي فرق السن بينا ولاايه ياجدو !


نظر اليها صهيب بنظره جعلتها تتمني انشقاق الارض وابتلاعها في تلك اللحظه افضل من رؤية نظرته المخيفه تلك 


هم ليقترب لتغمض عيناها بخوف صارخه به  :


_متتتتتتتتقربش مني 


نظر الي ارتجف جسدها ليتراجع خطوة للخلف ضاربا الحائط بقبضته بقوة وغضب من ذاته


اردف بهدوء مصطنع :


_جهزي نفسك بليل هيتكتب كتابي انا وانتي وهتبقي مراتي وعلي اسمي لحد اخر يوم واخر نفس في عمري سواء قبلتي ده او رفضتيه ...


انهي كلماته ومن ثم اتجه الي الخارج ...


في المساء ، كان قد وفي بكلماته وقام بااحضار الشيخ ، اتجه للغرفة المتواجده بها ليقوم بااحضارها ..


دلف الي داخل الغرفه وهم ليتحدث لينصدم حينما رأي .....


_______________



الفصل الرابع 

يناديها طفلتي 


دلف صهيب الي داخل الغرفه وهم ليتحدث لينصدم حينما رأي الشرفه مفتوحه علي مصرعيها 


لعن تحت انفاسه ليتجه نحو الشرفة واقفا في الخارج وهو يصرخ علي حراسه :


_ياحرااااااااااس


هرول الحراس نحوه ليردف رئيسهم :


_خير يا صهيب بيه في حاجه !؟


صهيب بعصبيه :


_غرام هانم خرجت ، عاوزكم تقلبولي الدنيا عليها وتجبوهالي هنا قدامي من غير خدش واحد سامع!


رئيس الحرس :


_امرك ياصهيب بيه


انهي رئيس الحرس كلماته واتجه ومعه البعض للبحث عن غرام 


اما عن صهيب فوضع يده فوق رأسه ليحرك انماله بين خصلات شعره السوداء واخذ يجذبها بقوة محاولا التحكم في غضبه ....


بعد مرور بعض الوقت عند غرام ....


كانت تركض بكل مااوتيت من قوة وسرعة حتي ابتعدت عن القصر الخاص به 


وقفت تلتقط انفاسها وهي تلهث بقوة ...


اردفت غرام وهي تلهث بصوت متهدج :


_الله يخربيتك ياصهيب ويخربيت اليوم اللي شوفتك فيه ويخربيتي 


رفعت رأسها لتنظر حولها لتجد ذاتها في مكان شبه منقطع ، ابتلعت ريقها بصعوبه ليرتجف جسدها بخوف وقلق 


وجدت سيارة قادمة لتقف امامها واخذت تلوح بيدها ، وقفت السيارة ليهبط منها شاب في منتصف العشرينات 


نظر الشاب اليها مرددا :


_في حاجه ياانسه !


غرام بتلعثم :


_انا ، هو لو ممكن توصلني لااي قسم ، في في ناس بتجري ورايا وعاوزه تخطفني بليز ساعدني 


نظر اليها الشاب بتفحص وبنظرات خبيثه اجاد اخفاءها ليردف بهدوء مصطنع :


_اكيد اكيد اتفضلي اركبي 


صعدت غرام في السيارة وهي تظفر باارتياح ظناً منها انها بذلك تخلصت من صهيب 


انطلق الشاب بالسيارة تحت ابتسامته ونظرته الخبيثه ...


بعد مرور بعض الوقت ...


توقفت السيارة في احدي المناطق النائية امام منزل قديم 

..


لتنظر غرام حولها بتوجس مردده :


_انت وقفت هنا ليه ؟


هبط الشاب دون الحديث باادني كلمه ليتجه نحو الباب الخاص بغرام وقام بفتحه ، همت لتتحدث مره اخري ليجذبها من ذراعها بقوة الي الخارج 


اتجه الي داخل ذلك المنزل وهي تحاول افلات ذراعها من بين يديه واخذت تصرخ بقوة لعل احداً يساعدها 


ماان دلف من باب الغرفة حتي القاها بقوة علي الارض لتسقط بثقل جسدها علي ذراعها لتتأوه بقوة وآلم 


خلع سترته والقاها علي الارض واخذ يقترب منها لتتراجع للخلف بخوف وآلم واخذت دموعها تتساقط مردده :


_ انت هتعمل ايه !! ابعد عني احسنلك 


اتسعت ابتسامته الخبيثه وهو يحرر ازرار قميصه ومن ثم القاها علي الارض وانحني ليجذبها من قدمها تحت صراخها وذعرها ...


جذبها ليعتليها واخذ يحاول تقبيلها لتحرك وجهها في جميع الاتجاهات بعنف وخوف واخذ جسدها يرتجف بخوف شديد ليقوم بتمزيق ملابسها العلويه تحت صراخها وترجيه باان لا يفعل 


اخذ يصفعها بقوة حتي تكف عن صراخها ليقوم بخبط رأسها في الارض بقوة ..


شعرت بدوار حاد يلفح رأسها وقبل ان تستسلم لتلك الغيمه السوداء رأت ذلك الذي فوقها قام احدا بجذبه بعيدا عنها ليعاود النظر اليها بعينان تحمل قلق وذعر كبير وماكنت سوي عينان صهيب ووو


الفصل الخامس

يناديها طفلتي


كانت متسطحه علي ذلك الفراش بوجهها الشاحب وجسدها الهزيل المملوء بالخدوش   ....


فتحت عيناها بتعب وارهاق واخذت تنظر حولها بتفحص واستغراب ، ولم تمر سوي بضعت دقائق لتتذكر كل ماحدث معها لتنتفض معتدله بنصفها العلوي وسرعان ماترقرقت عيناها بالدموع ....


اخذ جسدها يرتجف واخذت تبكي تزامنن مع دخول صهيب الي داخل الغرفة ..


نظر اليها ليجدها علي تلك الحالة ليهرع اليها محاولا الحديث معها ومعرفة مابها ....


اقترب صهيب ليجلس بجوارها علي الفراش لتبتعد هي الي الخلف وقامت بثني ركبتيها وضمها نحو صدرها ..


مد يده ليداعب خصلات شعرها بهدوء ليزداد ارتجاف جسدها واخذت شهقاتها تعلوا


جذبها صهيب ليحتضنها بقوة رغماً عنها ، اخذت تحاول دفعه عدة مرات لتفشل جميع محاولاتها 


اخذ يربت علي ظهرها بحنو ويشدد علي احتضانها مرددا بنبرة حاول بث الطمأنينة بها :


_هشش اهدي انا هنا ياطفلتي ، مفيش حاجه وحشه او حاجه تقدر تأذيكي طول ماانا هنا ، كله هيبقي تمام 


اطمئنت لكلماته لتلف يدها حول خصره دافنه وجهها في صدره العريض الصلب بخوف ودموع 


اردفت بشهقاتها المتقطعه :


_هو هو كاان كان ..شهقه..كان ها 


قاطعها بهدوء مرددا :


_هوووس اهدي ياحبيبتي مفيش حاجه حصلت اهدي 


اخذ يربت علي خصلات شعرها حتي شعر باانتظام انفاسها علي صدره 


زفر بضيق ليقوم بوضع رأسها علي الوسادة وقام بتعديل جسدها علي الفراش ومن ثم جذب الغطاء ليدثرها جيدا 


القي نظره اخيره عليها ليتركها ويتجه الي الخارج ..


مرت عدت ايام كان صهيب يعاملها برفق وحنو وكانت هي تستيقظ تأكل القليل وتظل متشبثه بااحضانه حتي تغفوا ..


وفي احدي الايام ...


كان يجلس علي المقعد الخاص بمكتبه في قصره ، يراجع بعض الملفات الهامة ويحاول انهائها ليجلس مع صغيرته اكبر وقت ممكن 


كان يدقق في الملف الذي بين يده بتركيز ليستمع الي صوت طرقات الباب 


اردف بصوت اجش سامحاً للطارق بالدخول :


_ادخل 


دلفت للداخل بخطوات هادئة ، لم ينتبه هو لها ظنا منه انه احدي الخدم ...


ماان وقفت امام مكتبه حتي شعر بها ، ليغلق الملف الذي بيده رافعا وجهه لها بهدوء ...


نظرت الي الارض بهدوء واخذت تتلاعب باانمالها بتوتر ، ابتسم بهدوء ليهب واقفا متجها نحوها حتي وقف امامها 


مد انماله لااسفل ذقنها ليقوم برفع ذقنها ناظرا الي عيناها مرددا :


_رأسك متنزلش الارض ابدا مهم حصل ، ولما تكوني واقفه قصادي متنزلهاش 


غرام وهي تنظر الي عيناه بهدوء :


_ليه ؟ انا انا بس لما بتوتر مبقدرش ابص للقدامي او اتكلم معاه وانا بصاله مش اكتر 


ابتسم صهيب ليردف قائلا :


_حتي لو انا بحب اشوف عنيكي في كل حالاتك مهما كانت ، متحرمنيش من النظر في عينك ممكن ؟


اشتعلت وجنتيها بالخجل لتكتسي وجنتيها باللون الاحمر القاني من فرط الخجل ....


حمحمت غرام لتردف قائلة :


_احم انا كنت جاية اشكر حضرتك علي وقوفك جمبي الايام اللي فاتت ومش عارفه هرد جميلك ده ازاي انا اا


قاطعها واضعا اصبعه علي شفتيها مرددا :


_هوووس ، بلاش الهبل ده ، واعتقد ان مفيش رد جميل بين

واحد ومراته ولاايه !؟


ضيقت عيناها بعدم فهم وبلاهه لتردف قائلة :


_واحد ومراته !؟


هز صهيب رأسه بهدوء مردداً بمشاكسه :


_اه واحد ومراته اومال انتي فاكره اني طول الايام ال فاتت دي كنت بحضنك زي اختي ولاايه لا فوقي ياماما انتي حرم صهيب الصياد ياطفلتي وووو


_________________




الفصل السادس

يناديها طفلتي


نظرت غرام اليه ببلاهه وعدم استيعاب لتردف قائلة :


_مش فاهمه يعني ايه؟


اقترب صهيب بوجهه من وجهها ليهمس بصوت منخفض :


_يعني انتي مراتي ، ايه اللي مش فهماه في كده ؟


قطبت حاجبيها مردده :


_دي احلام اليقظه دي!؟


رفع حاجبه الايسر ناظرا الي عيناها مرددا :


_احلام يقظه !


رفعت كتفيها بلامبالاه مبتعده عنه ومن ثم قامت مبوالات ظهره له ليصبح ظهرها مقابل لوجهه مردده بثقه :


_اها احلام يقظه ، الواحد ساعات من كتر مابيبقي مهوس بحاجه بيحصلوا زي تهيؤات او احلام يقظه كده ان الحاجه دي بقت ليه او بقت بتاعته 


ارتسمت ابتسامه علي ثغره ليجذبها من ذراعها بقوة اليه ، وقام بمحاصرتها بينه وبين مكتبه ، التصق بها لتتراجع بجزئها العلوي للخلف بتوتر ، اتسعت ابتسامته وهو يري توترها 


اردف قائلا من بين ابتسامته :


_انتي كنتي حلم بالنسبالي واحلي حلم وحققته ، وعندك حق في حاجه من كلامك صح 


ابتلعت ريقها بصعوبه وهي تنظر في عيناه مردده :


_حاجه ايه ؟


اقترب من اذنها مرددا بهمس :


_اني مهوس بيكي ياطفلتي ، وحابب اقولك حاجه خليكي عرفاها دايما ، قلبي ده عمره مادق لغيرك ولاهيدق لغيرك انتي نبضاته 


ابتسمت بخجل لتتمالك ذاتها وقامت بدفعه بحده مصطنعه مردده :


_بقولك ايه انت هتعملهم عليا ياصهيب بيه ، عاوز تفهمني انك داخل في الاربعينات ومحبتش قبل كده قول كلام غير ده ، وياريت بلاش لف ودوران وقولي مراتك ازاي انا فاكره كويس اننا متجوزناش


قطب حاجبيه باانزعاج ليردف قائلا بضيق :


_اولا افتكري كويس لانك مضيتي علي عقد جوازنا وباارادتك وممكن تسأل باباكي في الموضوع ده ، ثانيا انا لسه مكملتش السابعه وتلاتين سنه واه ياطفلتي مقولتش لحد الكلام ده قبل كده ولا حبيت قبل كده حابه تصدقي صدقي مش حابه حاجه ترجعلك بس كلمتين تحطيهم في عقلك الصغير ده 


صمت لبرهه لينظر الي قسمات وجهها المنزعجه ومن ثم استرد قائلا :


_الاولي انك هتكملي عمرك معايا لحد اخر نفس فيكي وفيا والتانيه انك عمرك ماهتخرجي من القصر ده غير معايا 


رفعت اصبعها بنرفزه في وجهه مردده :


_اسمع بقي انت الكلمتين دول ياصهيب بيه ، الاولي وهي اني مش مراتك ولو صحيح انا مش موافقه بده يعتبر زواج باطل ، والتانيه اني مش مجبرة افضل جمب واحد قد ابويا ويتحكم عليا اعيش جمبه لحد مايموت وانا مبحبوش مش مجبره افضل مع واحد مبحبوش ، وبابا لو عرف انك حابسني هنا الدنيا هتولع انت سامع 


نظر الي اصبعها المرفوع في وجهه ببرود يخفي خلفه آلم كلماتها ، ابتلعت ريقها لتخفض اصبعها ، وقامت بعض شفتيها بندم علي ماتفوهت به 


القي نظره اخيره عليها ليتركها ويتجه الي الخارج ....


وقفت تراجع كلماتها مأنبه ذاتها علي مااردفت به لتزفر بضيق ، كيف لها ان تجرحه بتلك الكلمات البسيطه هو لما يفعل لها شئ سئ منذ ان رأته دافع عنها واحبها وانقذها من ذلك المغتصب لم يطلب منها الكثير فقط طلب حبها وبقاءها بجواره 


اتجهت الي الخارج باحثه عنه لتعتذر منه لتجده واقف مع والدها في غرفة الجلوس 


اقتربت من الغرفه لتستمع الي ماقام بتحطيم فؤادها الي فتات صغيره 


راجي :


_انا جوزتهالك وخلتها تمضي علي القسيمه اكنها بتمضي علي ورق شغل زي مااتفقنا انا نفذت اتفاقي وانت مدتنيش المقابل اللي اتفقنا عليه ، عشرين مليون جنيه اعتقد مش خساره فيها ولا ايه ياصهيب بيه ووووو


___________________


الفصل السابع  والثامن

يناديها طفلتي


راجي :


_انا جوزتهالك وخلتها تمضي علي القسيمه اكنها بتمضي علي ورق شغل زي مااتفقنا انا نفذت اتفاقي وانت مدتنيش المقابل اللي اتفقنا عليه ، عشرين مليون جنيه اعتقد مش خساره فيها ولا ايه ياصهيب بيه


اردف صهيب ببرود :


_غرام ولامال الدنيا يقدرها ، ومش خساره فيها لا خسارة في واحد زيك اا


قاطع حديث صهيب صوت تحطم المزهرية الموجوده علي الطاوله الصغيره بالخارج اثر تراجع غرام للخلف بعدم تصديق 


انتفض صهيب واقفا متجهاً الي الخارج ليجد طفلته تنظر حولها بتيه وبعينان مليئة بالدموع ...


لعن ذاته ولعن راجي ليحاول الاقتراب منها مرددا :


_غرام اهدي ونتكلم 


نظرت الي عيناه باانكسار تمني موته في تلك اللحظه قبل رؤية تلك النظره في عينان طفلته ...


حاول الحديث لتتركهم وتركض الي الاعلي ، ركض صهيب خلفها منادياً بااسمها حتي تتوقف :


_غراام استني  ، غرام اسمعيني طيب 


لم يستطيع اللحاق بها لتدلف الي داخل الغرفة مغلقه الباب بالمفتاح ، اخذ صهيب يطرق الباب بعنف مرددا :


_غرام افتحي الباب 


مرت ثواني منتظر تلبية كلماته ولكن انصدم من اصوات تحطيم الاشياء داخل الغرفة ...


ازدادت عنف طرقاته مرددا بقلق :


_غرام غررررام افتحي ، غررررام اهدي ونتفاهم ياحبيبتي 


في الداخل ...


كانت تحطم كل مايلامس يدها ودموعها تتسابق في الهطول علي وجنتيها 


تعلم ان والدها عاشق للثراء والمال ولكن لم تعلم ان وصلت به الحقاره ان يقوم ببيعها مقابل بضعت ملايين ، اصبح الغريب بالنسبه لها اكثر شخص يحبها ويعلم انها لاتقدر بثمن والقريب بالنسبه لها بائع لايريدها 


منذ ان ولدت ولم يحالفها حظها بتلك الحياه ، وكأن الحياة تحالفت ضدها ، او انها سيئه لتلك الدرجه ليحدث معها كل هذا 


تركتها والدتها في يوم ولادتها وذهبت لعالم اخر ، ايعقل انها بكل هذا السوء لترحل والدتها عنها !


ويقوم والدها ببيعها بقلباً بارد ، لم تشعر ببعض الاهتزاز بنبرته وهو يتحدث ، الي هذا الحد لايحبها احد ، والي هذا الحد هي سيئه !؟


حتي ذلك الذي اعترف بعشقه لها قامت بخذله ، قامت بطعنه بكلماتها الحاده دون اي تفكير !


نظرت حولها لتتابع تحطيم ماتبقي مع اطلاق صرخه قوية ودت لو انها تستطيع اخراج كل مابداخلها بهذه الصرخه 


صرخت وصرخت حتي كادت احبالها الصوتيه ان تتلف ، مع تزايد طرقات صهيب علي باب الغرفة وصوته المرتفع القلق 


نظرت لحطام الزجاج امامها بضياع لتنحني ملتقطه احدي القطع الحاده ...


في الخارج ....


كاد صهيب ان يجن جنونه ليحاول تحطيم الباب ، وماان هم بدفعه ليجدها تقوم بفتح باب الغرفه ناظره اليه بوجهاً شاحب تملاؤه الدموع 


هم ليتحدث لترتمي في احضانه بضعف ، حاوط جسدها بيده بحمايه وخوف مرددا :


_غرام انتي كويسه ! 


همست غرام وهي تشعر بالدوار :


_انا وحشه اوي ياصهيب وحشه اوي ، مستاهلش اعيش 


ربت علي خصلاتها بقلب يتمزق من نبرتها الموجعه ليردف قائلا :


_انتي مش وحشه ياطفلتي العالم هو ال وحش ، العالم هو ال ميستاهلكيش 


شددت علي ثيابه بيدها اليمني مردده :


_انا اسفه ، اسفه اووي ياصهيب سامحني 


اردفت بكلماتها الاخيره بضعف تزامنا مع اغلاق عيناها مستسلمه للمجهول ...


شعر بثقل راسها علي صدره وهبوط يدها الممسكه بثيابه ، ليرجع راسها للخلف واخذ يتفحص وجهها بخوف وقلق ..


ليلمح يدها التي  تنزف بقوه صرخه مداويه انطلقت منه بااسمها :


_غرررررررررررام وووووووو


الفصل الثامن 

يناديها طفلتي 


صوت صياح مشوش يتخلل الي اذنها ، حاولت فتح عيناها عدة مرات ولكن دون جدوي....


اعادة محاولتها مره اخري لتنجح في تلك المره ، قامت بفتح عيناها ناظره الي ذلك الواقف مواليا ظهره لها ويصرخ علي من امامه 


صهيب :


_يعني اييييه متعرفش في ايه !


الطبيب بتوتر ;


_ياصهيب بيه هي 


قاطعه صهيب بصراخ جنوني :


_هي اييييييه ومبتفوقش لييه 


الطبيب :


_والله عملنا ال علينا وحاولنا نفوقها بس زي ماحضرتك شايف مفيش استجابة منها ، هي اللي مختاره تفضل منفصله عن العالم ده انا اسف مقدرش اعملها حاجه 


هم لينقض علي ذلك الواقف لتمنعه يدها التي امسكت بكف يده 


نظر الي يدها بصدمه ليلتفت ناظراً اليها بذهول مرددا بسعاده :


_طفلتي ، غراام 


جثي علي ركبتيه بجوار فراشها واخذ يطبع قبلات متفرقه علي يدها ، كانت تتابعه بعينان مملؤه بالدموع 


صهيب بلهفه :


_انتي كويسه ياطفلتي ! 


هزت رأسها دليلا علي سلامتها لينظر الي ذلك الواقف بحيره مرددا :


_انت هتفضل واقف كده كتيررر!!! ، تعاله افحصها 


حمحم الطبيب بااحراج متقدما من غرام واخذ يفحصها بعملية .....


بعد مرور بعض الوقت ....


اردف الطبيب قائلا :


_صحتها تمام ياصهيب بيه بس لازم تهتموا بيها اكتر 


هز رأسه بتفهم ، ليستأذن الطبيب ومن ثم اتجه للخارج ....


نظر صهيب الي غرام التي تبكي في صمت ، ليقف ومن ثم جلس بجوارها علي الفراش ...


مد انماله ليمحو دموعها المتساقطه مرددا بعتاب :


_كده ياغرامي ! تعملي في نفسك كده !؟


اردفت غرام بصوت مبحوح اثر بكاءها :


_محدش بيحبني ياصهيب ولاليا حظ اني افرح في الدنيا دي ماما يوم ولادتي سابتني ، وابويا باعني ومش فارق معاه وانت يوم مااعترفتلي بحبك مقدرتوش ، وحتي لو كنت قدرته فاانا مستاهلوش


نظر اليها بضيق مرددا بتساؤل :


_ومتستاهلهوش ليه ياطفلتي ؟


نظرت الي عيناه مردده بدموع :


_لان مش انا اللي تليق بيك ، انا يعتبر واحده ملهاش لازمه ، بس انت !! انت غالي وكويس اوي ياصهيب وانا منفعكش 


انهت كلماتها مخفضه راسها للاسفل ، مد انماله رافعا راسها ناظرا الي عيناها وقال :


_انتي عارفه انتي بالنسبالي ايه ؟


اومت برأسها ، ليهز راسه بالنفي مرددا :


_لامتعرفيش عشان لو تعرفي مكنتيش قولتي كل اللي قولتيه ده 


نظرت اليه بعينان متامله بدموع منهمره ليتابع حديثه قائلا :


_مش معني ان حد استغني عنك او سابك تبقي وحشه ، لا ياغرام انتي مش وحشه ولاعمرك هتكوني كده انتي حد عظيم جدا كفايه انك ناجحه في شغلك 


صمت لبرهه وهو يزفر بضيق ليتابع بعدها :


_متخليش الناس هي دايما المقياس ليكي عمرهم ماكانوا ولاهيكونوا ، سيبك من الناس ومن كل ده ، انا مش كفايه ؟؟؟ يمكن اكون كده بالنسبالك واكون مش كافي بس انتي 


امعن النظر بعيناها مستكملا :


_لو خيروني بينك وبين العالم هختارك انتي ، انتي العالم بالنسبالي ياغرام ، من اول مره شوفتك فيها حبيتك بجنون حبيت عفويتك والطفولة اللي جواكي دورت عليكي كتير لحد ماقدرت اوصلك ومكنش ينفع اضيعك من ايدي مهما حصل انا كان بالنسبالي الموت اهون من انك تبعدي 


همست غرام مردده :


_للدرجادي بتحبني ؟


صهيب بصدق :


_واكتر من كده صدقيني 


اغمضت عيناها واردفت بهدوء :


_ممكن اطلب منك طلب ؟


صهيب :


_انتي تأمري متطلبيش 


اردفت بما جعله متجمد في مكانه :


_طلقني ووووو



الفصل التاسع 

يناديها طفلتي


كانت شارده بكلماته التي تهبط علي فؤادها تداوي مافعله به الآخرين ، اجتمعت الدموع في عيناها وهي تنظر اليه


اخرجها من شرودها صوته المتسأل بقلق :


_طفلتي انتي كويسه!


لتفقد سيطرتها علي دموعها ، واخذت تنهمر بقوة ، مد انماله ليمحوا دموعها المتساقطه مرددا :


_دموعك دي بتنزل علي قلبي زي النار بالظبط 


بلا شعور القت بنفسها داخل احضانه واخذت تبكي بقوة ، اخذ يربت علي خصلاتها مهدئا 


اردفت بصوت متقطع اثر شهقاتها :


_انا اسفه ، اسفه والله مكان قصدي اي حاجه من اللي قولتهالك قبل كده كان غصب عني انا ااا


قاطعها وهو يربت علي ظهرها مرددا :


_هششش اهدي انا عارف انه مكنش قصدك ممكن تهدي 


اخذ يربت علي ظهرها بحنو حتي هدئت ، ابتعدت عنه وهي تمحو اثر دموعها بظهر يدها كالاطفال 


ابتسم علي شكلها اللطيف لتنظر الي ابتسامته مردده بتذمر :


_انت بتضحك علي ايه يارخم يابارد انت !؟


اغلق عيناه بيأس وارهاق لتردف بصوت عالي نسبيا :


_انت ياعم مش بكلمك!


فتح صهيب عيناه ناظرا اليها ، رافعا حاجبه بااستنكار :


_عم !


اومت غرام رأسها بالموافقه وهي تنظر اليه بتحدي وسرعان ماتلاشت تلك النظره لتتحول الي الخوف والتوتر وهي تشاهد اقترابه الشديد من وجهها 


همست بكلمات وصلت الي مسامعه :


_هيأكلني ، هيبلعني ، هموت متأكله ، اه يااني ياصغيره 


قهقه صهيب علي كلماتها لتنظر الي ملامحه والي ابتسامته بتأمل ....


نظر صهيب الي تأملها به ، ليغمز لها مرددا بخبث :


_حلو صح 


اردفت بلاوعي :


_مزز يالهوي


انتبهت لكلماتها لتجحظ عيناها ناظره اليه بصدمه ،  لكمته عدة مرات في صدره بغيظ مع ارتفاع صوت ضحكاته لتردف قائله :


_متضحكش ياقليل الادب ، خلتني قليلة الادب زيك يامنحرف بعد ماكنت كيوت ورقيقه 


نظر اليها بسخريه قاصدا بنظرته "حقا ، لطيفه؟"


حمحمت بااحراج لتردف قائلة :


_مش اووي بس مكنتش قليلة الادب 


التقط يدها بين راحه يده طابعا عدة قبلات عليها مرددا :


_ممكن نتفق اتفاق


هزت راسها بالموافقه تحثه علي استكمال حديثه ، ليردف قائلا :


_انا عارف انك مبتحبنيش زي مابحبك وعارف انك شوفتي كتير بس ممكن تدي لنفسك وتديني فرصه وتبدأي معايا من جديد 


هزت رأسها بالموافقه دون تردد لتردف قائله :


_موافقه بس لحد الوقت ده هنفضل صحاب بس اا  اقصد 

يعني


اشتعلت وجنتيها بالخجل وهي لاتستطيع البوح بما تريد ليطمئنها وهو يربت علي خصلاتها مرددا :


_موافق 


ابتسمت باامتنان وهي تنظر اليه .....


بعد مرور عدة اسابيع تحسنت بها علاقه غرام بصهيب واصبحت تشعر بالامان والدفئ معه وتشعر بالانجذاب نحوه  ، وازدات ثقتها بنفسها 


في احدي الايام وقفت امام المرآه الخاصه بالمرحاض تنظر لاانعكاس صورتها ،  ابتسمت بتلقائيه وهي تتذكر بااهتمامه وحبه لها الواضح في جميع افعاله 


تشعر بقلبها يدق بعنف وجنون حينما يكون بقربها ايعقل انها احبته ! ، تذكرت ماحدث منذ عدة ايام 


*فلاش باك*


كانت تجلس تتابع الاخبار بملل ليلفت انتباهها ذلك الخبر 


المذيعه : * خبر عاجل هروب رجل الاعمال الشهير راجي المهدي خارج البلد بعد سرقته لعدة ملايين من البنوك *


ادمعت عيناها من ذلك الخبر تزامنا مع دخوله الي الغرفه بعد انتهائه من ممارسة الرياضه 


اقترب منها بلهفه ليجلس بجوارها ومن ثم جذبها داخل حضنه واضعا راسها علي صدره موضع قلبه مرددا بخوف :


_مالك ياطفلتي ايه مضايقك اا


وقبل اكماله لحديثه سمع الخبر يُعاد مره اخري ......


هز رأسه بتفهم لحالتها ليتلقط جهاز التحكم مغلقا التلفاز واخذ يربت علي خصلاتها لتردف قائله بدموع :


_هو ليه عمل كده وليه عمل فيا كده !


صهيب بهدوء :


_محدش بيختار ابوه او امه ياطفلتي ومحدش بيختار قدره وبلاش دايما تبصي لنص الكوبايه الفاضي ، بصي للمليان 


غرام وهي تلف ذراعها حول خصره :


_صعب عليا ياصهيب صعب اصدق ان كل ده حصلي او بيحصل بسبب ابويا صعب اووي


حاول تغير مجري الحديث لاانزعاجه من رؤيت طفلته بتلك الحاله ليردف قائلا بمرح :


_وانا مش صعبان عليكي ياظالمه شهر ونص عايش معاكي زي اختك طب والله عيب في حقي ، يااانااااس حرااام 


ابتسمت بخجل وهي تستمع الي ضربات قلبه اسفل راسها ، لتشعر باارتفاع ضربات قلبها ، كما هي محظوظه لاايجاد زوج وحبيب يخفف عنها آلامها 


*باك*


_بحبه 


اردفت بها غرام بعدم تصديق لتبتسم ببلاهه ومن ثم اردفت مؤكده :


_بحبه ايووه بحبه


عزمت علي اعترافها له بحبها ......


في المساء .....


عاد صهيب من الخارج ليدلف الي الغرفه وهم ليشعل الضوء ليجد من يضع يده علي عيناه 


غرام :


_غمض عينك 


اغلق عيناه ، لتبعد يدها واتجهت لتفعل بعض الاشياء في الغرفه  ، كان يستمع الي صوت خطواتها وصوت اشتعال الكابريت ليردف قائلا بمرح :


_ايه ياغرام هتولعي فينا ولا ايه 


قهقهت علي مرحه مردده :


_اه نويت اولع فيك يازوجي العزيز 


صهيب بااستغراب ومازل يغمض عينه :


_زوجك العزيز!؟ لا كده في حاجه غلط 


انهت غرام ماتقوم به لتردف قائلة :


_خلاص فتح عينك 


قام صهيب بفتح عيناه ، وسرعان مااتسعت عيناه بصدمه وذهول من رؤيته لطفلته ترتدي ذلك الثوب العاري ورؤية مافعلت من اجواء رومانسيه 


نظر حوله ليردف قائلا :


_هو انا دخلت اوضه غلط ولاهما بدلوكي ولا في ايه النهارده 


اقتربت غرام منه باابتسامه وقامت بتطويق رقبته بدلال مردده :


_في اني بحبك 


صهيب ولما ينتبه علي كلمتها بعد :


_مفهمتش برضو في ايه اااا


نظر اليها بصدمه وسعاده :


_انتي قولتي ايه !


نظرت غرام الي عيناه مردده بصدق وبعض الخجل :


_بحبك 


ثوانٍ معدوده ولم تشعر بقدمها علي الارض كان قد حملها واخذ يدور بها بسعاده وفرحه ، ابتسمت بسعاده وفرحه ، لينزلها ولم يدع مجالا للحديث ملتهما شفتيها بقبله عميقه شغوفه


حملها مره اخري ليضعها علي الفراش واخذ يقبلها بحب وشغف ، ليتحد جسدهما وروحهم في تلك الليله ويسدل الستار عن قصه حب صهيب لتلك الطفله ❤️


_____________

بلاش نبص لنص الكوبايه الفاضي دايما ونحمل نفسنا فوق طاقتنا هونوا علي نفسكم ياجماعه مفيش حاجه تستاهل كلنا ماشين فاعيشوا حياتكم صح وبما يرضي الله ويرضيكم 💙


تمت بحمد الله

دمتم سالمين💙🌸




تعليقات

التنقل السريع