القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية تميمة ثأئر كامله من الفصل الاول الي الفصل العاشر بقلم حنان عبد العزيز

 

رواية تميمة ثأئر كامله من الفصل الاول الي الفصل العاشر بقلم حنان عبد العزيز 





رواية تميمة ثأئر كامله من الفصل الاول الي الفصل العاشر بقلم حنان عبد العزيز 



مش معقول اللي بتقولوا ده😱

 عايزين تجوزونى واحده حامل وكمان مش عارفين حامل من مين!!!!!!

_ثائر أحترم نفسك وإعرف أنك بتكلم أبوك وكلمتى تتنفذ انت فاهم

: إنتوا هتمشوا كلامكم عليا دا مش شغل روايات ولا أفلام علشان تغصبونى على جوازه أنا مش عايزها دى حامل وكمان محدش عارف هى حامل من مين ألبس انا الليله لييه

وفجاه سقط كف على وجهه ليجعله يقف مكانه من الصدمه وهو يتطلع الى والده بغضب ونيران تتأجج من عيناه

_أخرس وقبل ما تتكلم الى انت بتقول عليها دى تبقا بنت صاحب عمرى ومكانها من مكانك هنا انت فااهم

مسك ثائر يديه بقوه حتى لا تفلت اعصابه ويطلع نيران غضبه امام والده وقال بغضب: وأنا مالى بنت صاحبك او مش بنته ألبس مصيبه ليه مش بتاعتى والى فى بطنها دا مش ابنى استحمله لييه

نظرت والدته اليه بدموع وهى تمسك يديه برجاء: علشان خاطرى يا ثائر أنا عمرى ما طلبت منك طلب أتجوزها يبنى أتجوزها وأكتب الى فى بطنها بإسمك ولو عايز تطلقها بعدها طلقها بس تكون ليها اسم هى وابنها يا بنى

اغمض عيونه بغضب فتلك والدته لا يستطيع أن يرفض لها طلب نعم هو يكره من يأمره بشئ حتى لو كان والده يكره الأوامر ولكن والدته هى ملاكه فى حياته السوداء لا يستطيع ان يفعل أى شئ حتى يغضبها

اخر زفيره بضيق: ماشى يا أمى علشان خاطر دموعك دى واول ما تولد هطلقها سامعين هطلقها

ثم إستدار ليذهب ولكن توقف على صوت والده الصارم: هنكتب كتابك النهارده عليها فى بيتهم بعد المغرب متنساش

إبتسم بسخريه: وماله حد ينسى فرحه

ثم اكمل سيره الى الخارج والغضب يتأجج منه

بينما ارتمت والدته داخل احضان زوجها بدموع: احنا بندمر حياه الولاد كلهم يا حسام والبنت دى ذنبها اييه لكل دا

طبط زوجها على كتفها بحزن: احنا بنحاول نصلح اى حاجه يا حبيبتى الى حصل مينفعش ثائر يعرفه لو عرفه حياته كلها هتضيع وهتدمر ومش هيستحمل الحقيقه الى هتوجعه 😳😳

وفجأة.... حدث شيء صادم أذهل الجميع

 يتبـــــــــع



ال2

 حبيبتى الى حصل مينفعش ثائر يعرفه لو عرفه حياته كلها هتضيع وهتدمر ومش هيستحمل الحقيقه الى هتوجعه وثاير لازم يفوق لازم وتميمه هى الحل لكل الوجع دا كله 

تمتمت زوجته بحزن ودموع على مصير تلك الصغيره: ربنا يصبرك ويقويكى يا تميمه يا بنتى هتدخلى جحيم أكبر من الى قبله... 


بينما فى اتجاه أخر تجلس ودموعها لا تستطيع التوقف على حظها العاثر فى تلك الحياه، تلك الصغيره صاحبه ال 19 عاماً بحجابها الذى يدارى شعرها الاسود الغجرى وعيونها الزمرديه التى تلونت بالأحمر من كثره البكاء، وهى تضع يديها على بطنها بدموع وتتمتم بحزن: مش عارفه أكرهك ولا أحبك وانت ملكش اى ذنب فى كل الى حصل دا أنا غلطانه كل دا غلطى أنا، أسفه انك بقيت من غير أب أنا أسفه. 

قاطع كلامها ودموعها دخول والدها بملامح مؤلمه يكسوها البرود: كتب كتابك النهارده على ثائر ومش عايز ولا اعتراض فاهمه 

نظرت له بعيونها الزمرد الصادمه: ثائر لييه يا بابا هتودينى البيت دا بأيدك وأنت عارف ان هناك جحيم 

نظر لها ببرود: محدش هيرضى يتجوز واحده حامل من غير جواز إحمدى ربنا إنه وافق يتجوزك أصلاً 

نظرت له بدموع وحزن: أنت لييه شايلنى ذنب اكبر من ذنبى أنا غلطت بس انا مغلطتش لوحدى لييه اتعاقب لوحدى 

_ميهمنيش هتجوزى وتروحى بيته النهارده انتِ فاهمه. 

ثم خرج من الغرفه تاركاً خلفه صغيرته تبكى بحزن ودموع على الجحيم الذى سيصير فى حياتها بعد تلك الزيجه ولكن لا مفر منها.


: أيييه هتجوز يا ثائر طيب وأنا يا حبيبى!!!! 

مسك يديها بحب وهو يقبلها: إنتِ عارفه انى بحبك ومستحيل أتخلى عنك 

نظرت له بدموع وحزن: طيب وجوازتك دى تسميها اييه يا ثائر. 

: يا حبيبتى دا والله جواز مصلحه سنه بالكتير وهطلقها أنا عايزك تسحملى معايا بس وكله هيعدى بس خليكى جمبى ممكن 

ضمته بحب وابتسامه: ماشى يا ثائر هستناك بس اوعدني متقربش منها خالص علشان اكون أول واخر ست فى حياتك 

ابتسم لها بهدوؤ: أنتِ فعلاً كده يا نوران.

نظرت له بدموع:انا هستناك أوعى اوعى تحبها يا ثائر 

مسك يديها بابتسامه:أنا هكون ليكِ انتِ وبس يا نور عينى  


"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكمل فى خير" 

: يلاا اتفضلى علشان تمشى مع جوزك 

اقتربت من والدها بدموع وحزن: مش ناوى تبصلى حتى وانا ماشيه يا بابا للدرجه دى هونت عليك أنا تميمه بنتك 

نظر الى الاتجاه الاخر ببرود بينما هى نظرت الى الارض بحزن ودموع ومسكت يديه وقبلته ثم خرجت من غرفتها بدموع فشلت فى تمسكها

وجدت حسام صديق والدها ووالد ثائر ينظر اليها بحب: متزعليش منه يا حبيبتى هيبقا كويس وهينسى الى حصل 

ارتمت داخل احضانه بدموع: انا مليش ذنب يا عمو فى الى حصل انا كمان اتدمرت لييه محدش حاسس بيا لييه 

ضمها حسام بحزن على حياه تلك الصغيره: انا جمبك متقوليش كده من النهارده هتبقى فى بيتى ومش هتغيبى عن عينى لحظه خلاص ماشى 

هزت رأسها بدموع واتجهت الى خارج منزلها وركبت احدى السيارات الحديثه وبحانبها حسام سارت السياره وهى تتطلع الى الشباك بحزن ودموع تفيض على وجهها فسوف تدخل ذالك البيت المقزز مره اخرى فهى تكرهه ولو تود ان تحرقه كاملا ولكن يشاء الاقدار ان يصبح بيت زواجها، 

فاقت على صوت حسام بحنان: ثائر كتب الكتاب وجاله شغل ضروري هيخلصه وهيجى على الفيلا 

هزت راسها بدموع فهى لا تود رؤيته أبداً فمنذ ان كانت صغيره وهى تخاف من رؤيته كثيراً وعند حدوث التجمعات وتعرف بوجوده ترفض الذهب معهم لتمر السنوات وهى لا تراه ولا هو يراها واذا رؤته هى تختبئ بسرعه من امامه فعيونه يوجد بها غضب وشر دفين وجسده وعضلاته التى تضاعف حجمها الكثير تبث الخوف بداخلها اكثر لذالك كانت تتجنبه 

ابتسمت بسخريه وسط دموعها فها هو التى ترهبه وتخافه أصبح زوجها وسوف تراه كل ساعه فى حياتها 

فاقت على صوت توقف السياره ونزلت بخطى متوتره خائفه الى الداخل مع حسام وهو يلاحظ تعابير وجهها التى تنكمش برعب وجسدها الذى ينتفض ميك يديها بحنان أب: متخافيش انا معاكى مفيش حاجه هتحصل 

هزت راسها بخوف والدموع عالقه على جفنيها وخط خطوات ثقيله الى الداخل 

حتى وجدت سيده بملامح بسيطه وحنان تتجه اليها لتضمها بحنان: نورتى البيت يا تميمه يا بنتى 

ابتسمت لها تميمه بتوتر ولم ترد عليها فلازال الرعب والخوف متوصل بسائر جسدها 

شعرت بها حنان والده ثائر مسكت يديها بهدوؤ:متخافيش يا حبيبتى انا وعمك حسام وثائر بس الى فى البيت هنا وانا معاكى 

سحبتها الى الأعلى لتدخل جناح كبير بغرفه واسعه ومعها حنان: غيرى هدومك وارتاحى ولو احتاجتى اى حاجه ناديلى انا فى الجناح الى جمبك ماشى يا تميمه 

هزت تميمه راسها بحزن: شكراً يا طنط 

تركتها حنان بحزن على حاله تلك الصغيره بينما تميمه اخذت تنظر حولها بدموع وكل الذكريات تتوالى الى عقلها حتى جلست على الارض يبكاء بفستانها الزهرى وحجابها الاسود ودموعها مازالت تتساقط حتى شعرت بخطوات تقترب من الغرفه خطوات ثقيله واثقه ووجدت الباب يفتح اخذت تتراجع الى الخلف برعب ودموع حتى فتح الباب وكان يقف امامها بكل طاغيته لم تنظر اليه لانها بدات فى الصراخ برعب وخوف 

التى سرعان ما اقترب منها ووضع يده على فمها: هششش انا ثائر 

نظرت له بصدمه لا تقل عنه ايضا حتى صاح بأستغراب: أنتِ، أزاااى؟!!!!! 

يتبع


ال3

نظر لها بصدمه: أنتِ إلى حامل أزاى!!!!! 

كانت تنظر له برعب وخوف ولا تقدر على التحرك من تحت براثين يده التى تقبض على يديها بعنف وهو فى صدمه كبيره الآن 

نظرت له بجسد يرتجف ودموع: سيبنى أبوس أيدك انت بتوجعنى 

فاق على دموعها التى تنزل على وجهها وإبتعد عنها وهو ينظر لها بضيق حتى صاح بها بغضب: ممكن تبطلى دموع التماسيح بتاعتك دى علشان اعرف أتهبب أقول كلمتين 

نظرت الى الأسفل بدموع وهى تدلك يديها من قبضه يده الفولاذيه ولم ترد بل استمرت فى البكاء بصمت حتى صاح بغضب اهتز جسدها على اثره برعب 

: لما أتكلم معاكى ارفعى وشك انتِ فاهمه. 

رفعت عيونها الزمرد التى تحيطها خطوط حمراء من الدموع نظر داخل عيونها بإستغراب وقال بقرف: فعلاً الى يشوف عيونك يقول ملاك ماشيه على الأرض بس فى الحقيقه 

ابتسم بسخريه وأكمل: فى الحقيقه انك حامل فى طفل حراام 

وضعت يديها على اذنيها ببكاء وهى تهز رأسها برفض: متقولش كده حرام عليك 

نظر لها بسخريه: أييه مش دى الحقيقه يا مدام تميمه ولا انا غلطان 

لم ترد عليه وبقت على وضعها ودموعها تنزل بألم بينما هو وقف كالجبل لم تهزه اى دمعه من دموعها وقال ببرود: انا هدخل اغير هدومى اخرج الاقيكى نايمه مش عايز اشوف خلقتك دى انتِ فاهمه 

لم ترد عليه وظلت على حالتها برعب حتى صاح مره اخرى بصوت غاضب: ردى عليا فااهمه 

هزت رأسها برعب بينما هو دخل الى غرفه تبديل الملابس حتى جرت بسرعة على السرير ووقفت امامه بتتردد وخوف: أنام فين أنا دلوقتى ممكن لو نمت على السرير هيزعق ويخوفنى أكتر أعمل اييه يارب بقا.... 


خرج من غرفه الملابس بتشيرت بيتى وبنطلون بيتى مريح نظر حوله وجدتها تتكوم مثل الطفل الصغير على الكنبه الموجوده بالغرفه زفر بضيق من وجودها فى نفس المكان معه واتجه بتعب الى السرير وإرتمى فوقه، حول أنظاره عليها بضيق وهو يقول لنفسه: معقول هى دى الى أول ما شوفتها قولت دى ملاك وكنت هفتتن بيها قبل ما أشوف نوران حبيبتى فعلاً الوشوش خداعه، ثم بدأت ذاكرته بتذكر أول مره رؤى فيها تلك الصغيره 

Flash Back 

منذ ثلاث سنوات كان يسير بسيارته وهو يتحدث فى الهاتف بعصبيه كالعاده: يعنى إييه ملف القضيه اتقفل روح بلغهم قولهم المقدم ثائر بيقولكم القضيه هتفتح فاهم يلاا 

ولم يكد يغلق المكالمه حتى وجد قطه صغيره تعبر امام سيارته ولم يكن يفصل بينهم سوى جسد تلك الصغيره التى حملت القطه بخوف ورعب عليها 

بينما هو ضغط على مكابح سيارته بسرعه خوفاً على تلك الصغيره التى تقف برعب، اوقف سيارته بغضب وهو يتوعد لتلك المشاكسه فقد كادت ان تؤدى بحياتها وحياته من اجل تلك القطه 

خرج من سيارته كالإعصار ووقف امام جسدها الصغير وهى تغمض عيونها بخوف حتى بدات فى فتح عيونها ببطء وهى تنظر على جسدها والقطه وصاحت بفرح: الحمد لله يا قطه محصلناش حاجه من عمو هولاكو الى كان هيخبطك دا 

كانت تتحدث بعفويه ولم تشعر بالذى يقف امامها يتعمق داخل عيونها بصدمه وإستغراب من كلتله الجمال التى أمامه كيف تكون هناك فتاه بتلك العيون الساحره، فاق على نظراتها المصوبه عليه برعب وخوف فقد علمت هويته تلك الوحش التى تختبأ منه دائماً الأن هو أمامها، أبتلع ريقه بتوتر: إنتِ إسمك أييه يا شاطره. 

ولم يكمل كلمته حتى نظر على فرارها من أمامه بأستغراب فهى تخافه وترهبه بشده لذالك لا تحب الوقوف امامه تحت اى ظرف لذالك فرت هاربه من امامه بسرعه بينما هو ظل تاثيرها عليه لوقت طويل ولا يستطيع الافاقه من سحر عيناها حتى قابل نوران وعشقها ونسى امر تلك العيون المتيمه. 

Back 

نفض افكاره بضيق وهمس بسخريه لنفسه: كدابه. 

ثم استسلم الى فراشه الوسير ودخل فى ثبات عميق 

لتنقض أول ليله على الجميع بسلام الى حد ما ولكن يبدو انه الهدوؤ ما قبل الحرب. 


_إييه الجديد 

: أتجوزت يا باشا 

ضحك ذالك الجالس مكانه بسخريه: أتجوزت وهى حامل لأ ومين الى شال الليله دى 

بلع الرجل ريقه برعب وخوف من رده فعله: ثائر 

نظر له بترقب وملامح مرعبه: ثائر مين 

انزل الحارس وجهه أرضا: نفس ثائر الى حضرتك تعرفه اتجوزها النهارده وراحت معاهم الفيلاا 

وقف امامه بغضب وهو يمسكه من تلاتيب قميصه بنيران غاضبه: ازااى يا حيوان انت محاولوتوش تمنعوا الجوازه دى ازااى 

تحدث الحارس برعب: والله يا باشا حسام بيه كان حاطط حراسه كتير زى ما يكون حاسس انك هتعمل حاجه فمعرفناش نتدخل 

تركه بعنف ليرتمى الحارس على الارض برعب وخوف 

بينما صاح الآخر بغضب وكراهيه: غلطوا غلطوا كتير اوى بالجوازه دى هتهدم حجات كتيره هتنيهنا كلناااااااا أغبيه أغبيه 

واخذ يكسر كل شئ حوله بغضب وكراهيهه


فتحت عيونها بتعب اخيرا وهى لا تشعر بكافه جسدها بسبب نومها على الكنبه طوال الليل، أخذت تسب بداخلها كل من اوصلها لتلك الحاله نظرت حولها بتوتر وخوف وسرعان ما أخذت زفيره براحه: الحمد لله مشى قبل ما أشوف خلقته الى تخوف دى  

وقفت واتجهت الى الحمام لتتوضى وتغير الايسدال التى كانت ترتديه من الأمس واتجهت تحت الدش واندمجت قطرات الماء بدموعها المالحه وهى تتذكر حديثه معه أمس وسخريته لولا طلب والده ووالدته بعدم أخباره الحقيقه الآن لكانت صرخت به وقالتها ولكن لا تستطيع هى تخاف منه بشده وتخاف من المكان وذالك القصر بإختصار ذالك المكان ولا هؤلاء الاشخاص مكانها. 

انتهت بتعب بعد ما فاضت دموعها خرجت بالمنشفه التى على جسدها لانها نست ان تحضر ثياب معها اتجهت الى غرفه الملابس لكى تحضر ملابسها ظلت واقفه تبحث حتى شعرت بأنفاس ساخنه تلفح رقبتها العاريه وتخترق خصلات شعرها المبتله، نظرت خلفها برعب وصدمه وجدت ثائر امامها لا يفصل بينهما بنشاً واحداً وهو يتطلع إليها بنظرات غريبه، أخذت تتراجع الى الخلف برعب وهى تتمسك بالمنشفه على جسدها وهو مازال يقترب منها وعيونه مثبته عليها اغمضت عينيها برعب وانفاسها التى تصعد بسرعه: ا... أبعد عنى.. ل.. لو سمحت 

اقترب برأسه منها اكثر حتى اصبحت شفتيه امام شفتيها وهو يهمس لها بسخريه: لييه هى أول مره ليكِ يا شيخه تميمه ولا أييه دا انتى المفروض حامل يعنى 

نظرت له بدموع وألم وهى تبعده عنها بحزن: ابعد عنى لو سمحت 

بينما هو تملكه الغضب ومسك يديها بقوه واقترب منها اكثر ويقول بغضب: متخافيش همتعك أحسن منه جربينى بس 

اخذت تتحرك بسرعه للتخلص من يده القابضه عليها وهى تصرخ به بدموع: سيبنى لو سمحت ابعد عنى والله اسفه بس ابعد عنى 

ولكنه لم يمهلها فرصه للتحدث بس التقط شفتيها فى قبله دمويه حارقه وهو يودع به كل غضبه فعندما طلبت منه ان يتركها زاد الغضب ورجولته ارادت ان تثبت انه يستطيع ان يفعل بها ما يشاء، اما هى كانت تحت يده لا حول له ولا قوه تنزل دموعها بألم من قبلته الدمويه تلك وتحاول التملص من تحت يديه ولكن دون جدوى بدأ جسدها يتراخى ولا تستطيع التقاط انفاسها شعر بها ثائر وتركها فجأه لترتمى على الأرض وهى تحاول التقاط انفاسها بصعوبه

نزل الى مستواها وشد شعرها بقوه وهو ينظر لها بكراهيهه: أنا سيبتك أصل مش بحب أخد حاجه إستعمال حد عدى أيامك الى جايه علشان هتكون أسود ايام حياتك معايا يا شاطره 

ثم تركها تنازع انفاسها ودموعها وخر  خارج الغرفه بل خارج القصر نهائياً 

بينما تلك جلست على الأرض بدموع وبكاء وهى تناجى ربها بحزن: يارب انت عارف انى مظلومه يارب انا تعبت اوى والله تعبت... 


_وحشتينى يا نوران وحشتينى أوى 

ضمته الى صدرها بحنان: وأنت كمان يا ثائر وحشتنى اوى هاا عملت اييه امبارح يا اخويا مع عروستك 

قبل يديها بحب: انا معنديش عروسه غيرك انتِ على فكره 

نظرت له بدموع: غصب عنى يا ثائر فكره انك اتجوزت بس تاعبانى أوى 

: بعد الشر عليكى من التعب يا قلب ثائر عارفه كل حاجه هتتحل والله وأنا أصلا بكرهه ومش بكلمها علشان مفيش فى قلبى غيرك يا حبييتى 

قبلت خده بحب: حبيبى الشاطر ربنا يديمك ليا يارب 

_ويديمك يا نور قلبى. 


طبطت حنان على كتف تميمه الشارده: انتِ كويسه يا بنتى 

فاقت تميمه من حزنها وابتسمت ابتسامه خفيفه: الحمد لله يا طنط انا بخير 

قاطعهم حسام بهدوؤ: ثائر معاملته معاكى صعبه أنا عارف يا تميمه بس ان شاء الله كل حاجه هتكون كويسه هو وقت مش أكتر وكل حاجه هتتحل 

هزت تميمه رأسها بدموع: يارب يا عمو يارب 

قاطعهم دلوف ثائر ببرود ولكن يزينه ابتسامه خبيثه تحمل فى طياتها افكار شيطانيه مصوبه على تميمه التى ما ان رائته بدا جسدها يرتجف بخوف ورعب من طلته ونظراته 

نظر له والده بضيق: فى عريس يسيب عروسته تانى يوم جواز ليها ويمشى ويجى متاخر كده كنت فين يا أستاذ 

نظر له ثائر بسخريه: وهو فى عريس ميحضرش فرحه يعنى 

نظروا له بإستغراب لم يدم طويلا بسبب دخول احدى الفتيات بثياب كاشفه كل شئ وهى تلف يدها على كتف ثائر بدلع وينظر ببرود الى تميمه الخائفه وهتف: مراتى التانيه ماياا

يتبع



الفصل الرابع 

: مراتى مايا 

نظر إليه الجميع بصدمه وإستغراب حتى صاح والده بغضب: مراتك اييه انت اتجننت انت بتتجوز على مراتك من ورانا يا ثائر 

نظر لهم ببرود: عادى زى ما اتجبرت اتجوز واحده حامل فيها اييه اما اتجوز بقا وخلاص 

اقتربت منه والدته بدموع وصمت وهى تثبت أنظاره عليه بصمت وعتاب بينما نظر اليها بحزن: ماما أنا..... 

ولكن قاطعه صفعه قويه نزلت على وجهه منها وهى تهطل دموعها بحزن: هى دى تربيتى ليك تجيب واحده من الشارع تتجوزها يا ثائر من ورانا كمان 

لم يقدر على رفع نظره عليها بندم ولكن هى اكملت بدموع وألم يغزو صدرها: إنت من النهارده لا إبنى ولا أعرفك.. ااااااااااه 

ثم وقعت على الارض نغمى عليها ليجرى عليها الجميع بقلق ومنهم تميمه التى كانت تقف كالصنم لا تتحرك بصدمه وحزن حتى رأت سقوط حنان بين يدى ثائر الذى ينادى عليها بقلق وخوف: ماما.. افتحي عيونك انا اسف والله افتحى عيونك... 

لم تجد رد عليه كاد ان يحملها ولكن اوقفه والده بصرامه وقلق على زوجته: ابعد عنها مراتى وانا هتصرف 

ثم التقطها من بين يديه بقلق وحملها الى الأعلى والخوف بادى على وجهه عليها، بينما أسرعت تميمه خلفهم بخوف ودموع عالقه على جفونها خوفا على تلك المرأه التى إعتبرتها والدتها 

بينما وقف ثائر يتطلع الى اثرهم بحزن واغمض عينيه حتى فاق على يدها الموضوعه على كتفه بدلال زائد: متقلقش يا ثائر هتبقا كويسه 

نظر اليها نظره قاتله ومسك يديها بقوه وغضب: فوقااى لنفسك يا مايا انتِ هنا مسرحيه تمثلى انك مراتى قدامهم لكن قدامى انا انتِ مجرد واحده انقذتها من سجن فى قضيه دعا**ره علشان تعملى المسرحيه دى انتِ فاهمه 

هزت رأسها بدموع والم من قبضته: ف.. فاهمه يا ثائر باشا فاهمه 

ترك يديها بقرف وصعد الى الاعلى للإطمئنان على والدته... 


: هى بخير بس محتاجه راحه وتبعد عن الزعل 

_شكراً يا دكتور أتفضل هوصلك 

ذهب الطبيب من امامهم وتبقى ثائر الذى ينظر الى غرفه والدته بحزن وندم على ما فعله هو فقط أراد أن يثبت لتميمه انها لا تساوى شئ وان اقترابه منها ذالك الصباح كانت مجرد تسليه لا أكثر ويستطيع التسليه بمن يشاء لكن انقلب السحر على الساحر وتصيب لعبته والدته الحبيبه على قلبه، فاق على صوت رقيق هادئ: إن شاء الله هتبقا كويسه متقلقش 

نظر لها ببرود وهى تقف امامه بتوتر وخوف فقد عندما رأت ملامح وجهه الحزينه قالت تلك الكلمات لعلها تهدأ من حزنه قليلا لكن ملامحه الآن لا تبشر بأى خير 

نظر لها بعصبيه وحاول ان يخفض صوته حتى لا يزعج والدته: انتِ السبب فى كل دا، دمرتى علاقتى بأمى وأهلى بسببك انتِ اييه يا شيخه بس والله هندمك على كل الى سببتيه دا فااهمه هندمك هخليكى تتمنى الموت منى ومش هنولهولك 

وقفت امامه مصدومه من كلماته الغاضبه التى اطلقها عليها كالسهام المشتعله بلاا سبب او تبرير هل هى من أخبرته ان يتزوج أخرى ويضعها امامهم بجسدها العارى ذالك، نزلت دموعها على وجهها بسبب كم الظلم التى مازالت تتعرض له فى حياتها حتى انتبهت على صوت حسام والده الغاضب: ثائر 

نظر له ثائر بضيق ولم يرد بينما اقترب والده ووقف امامه بغضب: انت زودتها اوى هى حصلت تهددها وامك فى الحاله دى بسببك إنت هى ذنبها اييه هااا، جوازك من البت الى تحت دى مقابل وجودك فى الفيلا هنا انت فاهم اختار يا الى تحت دى يا عيلتك يا ثائر 

ثم نظر الى تميمه بهدوؤ: تعالى يا تميمه نشوف حنان فاقت ولا لأ 

سارت معه بهدوؤ وهى تمسح دموعها ولكن قلبها مازال يفضى بالحزن كعادته 

بينما تطلع اليهم ثائر بضيق: ماشى همشيها بس مش قبل ما انفذ الى فى دماغى برده.. 

ثم اتجه من أمام غرفه والدته وذهب لتنفيذ ما عزم على تخطيطه. 


فى مكان ما فى أحد الأحياء الشعبيه البسيطه داخل إحدى البيوت البسيطه الهادئه خرجت تلك الفتاه صاحبه ملامح هادئه عاديه ولكن يميزها شعرها الاسود الطويل الذى يختبئ خلف طرحه ايسدالها وهى تتطلع الى الهاتف بضيق 

انتبهت لها والدتها: مالك يا آيه يا بنتى بتنفخى فى التليفون لييه بس 

هزت رأسها بضيق: تميمه يا أمى مش عارفه أوصلها خالص فونها مقفول بقاله شهر وقافله فيس وواتس وكل حاجه مش عارفه اختفت فين حتى الكليه خلاص هتبدأ ومنزلناش نتفسح زى عادتنا 

اقتربت منها والدتها بقلق: تصدقى قلقتينى يا آيه دى تميمه دى زى البلسم والله يا ترى هيكون فى اييه 

زفرت آيه بقلق وخوف: مش عارفه يا ماما بصى انا هروح بكره بيتها بقا واسأل باباها وأكيد هعرف أوصلها 

: وماله يا حبيبتى المهم تطمنى عليها وان شاء الله هتكون كويسه 

: يارب يا ماما يارب 

نظرت لها والدتها بإبتسامه: طيب اييه مش هتقابلى العريس الجديد الى متقدم 

نظرت لها آيه بضيق: يعنى انا بقولك اييه تقوليلى اييه يا ماما انا قايمه داخله أنام 

ثم تركتها وغادرت الى غرفتها بضيق بينما جلست والدتها بغيظ: كل ما اقولها عريس كأنى بقولها عفريت تسيبنى وتمشى اييه الجيل دا بس يارب. 


خرجت تميمه من غرفه حنان بعد ان أطمأنت عليها وأعطت لها الدواء واتجهت الى غرفتها مسكت مقبض الباب بخوف فهى ستواجهه الآن وتلك هى أصعب لحظات فى حياتها خوفاً عندما ترااه، فتحت الباب بأيدى مرتعشه وخوف حتى شهقت من المنظر الذى أمامها 

كان ثائر فى احضان تلك المدعوى مايا على السرير داخل الغرفه 

وضعت يديها على فمها بصدمه ودموعها تنشق على وجهها بينما ثائر تطلع اليها ببرود وتلك الشمطاء مازالت على صدره وهى تبتسم بخبث ودلال وصاح هو ببرود: ايييه خير بتقاطعى نومتى لييه علشان تكملى عياط يعنى 

توقفت مكانها وهى مازالت تتطلع اليهم حتى مسحت دموعها فجأه واقتربت منهم بينما هو يتطلع اليها بإستغراب حتى سحبت تلك مايأ من شعرها بقوه وغضب وهى تجرها خلفها غير عابئه بصراخها تحت يدها ونظرات ثائر المصدومه من رد فعلها المجنون جعله كالصنم لا يتحرك من مكانها حتى خرجت بها تميمه خارج الغرفه وتجرها من شعرها بذالك القميص الذى ترتديه ويظهر كافه جسدها، حتى وقفت امام بيت القصر ونادت تميمه على الداده بصوت عالى: دااااده سميحه 

جاءت اليها سميحه باستغراب من تلك التى تصيح تحت يد تميمه: لو سمحتى يا داده هاتى عبايه من بتوعك بس بسرعه 

: حاضر يا بنتى 

قالت تلك الكلمات بإستغراب ومازالت عيونها على ذالك المنظر الغريب 

تركتها تميمه بغضب وهى تنظر لها بشراره لا تطيق

بينما مايا كادت ان تصعد مره اخرى على السلم للغرفه ولكن اوقفها قبضه تميمه وهى تصيح بها بغضب: انتِ مفكره نفسك مين لا القرف او الزباله الى انتِ جايه منها غير هنا خالص انتِ فاهمه يعنى تعملى القرف دا فى بيتك بره عن هنا وبراا اوضتى واشبعى بيه بس بعيد عن هنا انتِ فاهمه 

نظرت لها مايا بسخريه: انتِ صدقتى نفسك ولا ايييه انا مراته شبهى شبهك هنا يعنى الى انتِ عملتيه دا هحسابك عليه انا وجوزى 

اقتربت منها تميمه بغضب: طيب خلى جوزك يجيبلك اوضه زى اوضتى ولااا حتى الاوضه هتبقا غاليه على واحده رخيصه شبهك مش كده 

جاءت الداده وهى تمسك عبائه واسعه اخذتها منها تميمه ورمتها على جسد مايا بقرف: احمدى ربك انك طلعتى من هنا بهدووم والا كنت طلعت بالقميص الى انتِ لابساه دا يلاااا برااااا 

لم ترد عليها مايا ووقفت امامها تتطلع اليها بغضب وتحدى، لكن مسكت تميمه يديها بغضب ورمتها خارج المنزل وهى تنادى على الحراس بضيق: دى متدخلش الفيلاا هنا تانى 

نظر الحراس الى بعضهم بخوف فهد دخلت مع ثائر ولا يمكنها منعها 

ولكن انتشل صوت تميمه تفكيرهم: دى أوامر حسام بيه ومراته حنان هانم هتكسروا كلمتها 

هتفوا بنفى: لا طبعاً يا هانم تحت أمرك 

ثم سحبوا مايا تحت صراخها الغاضب المشتعل بينما تطلعت اليها تميمه بغضب وصعدت الى الاعلى  

غافله عن تلك العيون التى كانت تراقب كل شئ بصدمه وتفكير كيف هى تلك الضعيفه التى تبكى ولا تعرف سوا الدموع والخوف منه كيف ومتى أصبحت بتلك الشراسه. 

فاق من صوت شروده على صوت دخول تميمه الغرفه وهى تجذب ملايات السرير وهدوم مايا من الأرض بغضب وهدوم ثائر وتزيل كل شئ ووضعتهم سوياً وأعطتهم للخادمه التى كانت تقف على الباب وهى تقول لها بضيق: احرقيهم ولعى فيهم اى حاجه بس مش عايزه اشوفهم قدامى ماشى 

:اوامرك يا هانم 

اغلقت باب الغرفه تحت نظراته البارده التى قاطعت دخولها للحمام وهو يقترب منها مع ترك مسافه بينهما 

: انتِ عايزه تثبتى كده مثلا انك زوجه مخلصه وبتغير على زوجها وكده 

نظرت اليه بهدوؤ وهى تمسك قبضه يديها بخوف ورعب من هالته وبروده: انا عملت كده علشان طنط حنان متتعبش اكتر بسبب تصرفاتك 

اخذ يقترب منها بغضب: يعنى انتِ هتخافى على أمى اكتر منى مثلا 

لم ترد عليه وتراجعت الى الخلف بخوف من اقترابه ونبرته الغاضبه، حتى وقف أمامها: انتِ السبب فى كل دا انا عملت كده علشان اقولك انك زيك زى مايا دى تقدر تنام مع واحد غريب عنها عادى شبهك كده بعتى نفسك مقابل اييه فلوس مش كده، حبيت اعرفك ان لما قربت منك الصبح كنت علشان شايفك واحده رخيصه قدامى قلت أستغلها زيك زى مايا انتِ فاهمه انتِ ولاا حاجه ولااا حاجه.

ثم تركها واتجه الى السرير ببرود ولا كأنه فتح جروح تحاول أن تداويها الأن 

سحبت قدمها بتوهان واتجهت الى الحمام وهى تحبس دموعها بشده حتى اغلقت الباب على نفسها وجلست على الأرض وبدات فى البكاء بصوت عالى وشهقاتها التى تعلو وهى تقول بضعف: أنا مليش ذنب أنا مليش ذنب والله 

وظلت على تلك الحاله الهيستريه من الصراخ والدموع، وبينما ذالك البارد الذى يجلس على السرير وهو يسمع صوت دموعها ولا يبالى بها ومع محاولات عديده غرق فى النوم متجاهلاً ذالك الصوت الصغير الذى داخله يؤنبه. 


وقفت فى الصباح امام بيتها وهى تدعى ربها ان تستطيع الوصول اليها قامت برن الحرس حتى فتح الباب أخيرا ابتسمت له فقد عرفته انه والد تميمه التىفهو يمتلك نفس عيونها الزمرديه: خير حضرتك عايزه حاجه 

ابتسمت له بوود: ازيك يا عمو أنا آيه صاحبه تميمه مكنتش عارفه أوصل ليها ممكن أشوفها 

تنهد والد تميمه بحزن: تميمه اتجوزت يا بنتى 

: إييييييييه!!!!!!!!!!!!!!!! 


فتح عيونه بضيق من اشعه الشمس التى اخترقت الغرفه نظر على الكنبه وجدها فارغه قال باستغراب: راحت فين على الصبح دى، هتلاقيها خرجت يلاا فى داهيه 

ثم قام ليستعد للعمل واتجه الى الحمام حاول فتحه لكنه كان مغلق من الداخل حاول مره اخرى ولكن لا يستطيع بدا يخبط عليه بقوه: تميمه أفتحى انتِ جوااا 

لا رد 

بدا فى خبط الباب بقوه ولكن دون فائدة وقتها قرر كسر الباب قام بكسره بقوه حتى دخل ووقف مصدوما مكانه مما رأى............. 


مستنيه ارئكم والتفاعل علشان انزل اللي بعدو بسرعه.


ال5

وقف مكانه متجداً من الصدمه عندما رأها مرميه على أرضيه الحمام لا حول لها ولا قوه اقترب منها بسرعه وحملها بين يديه بقلق وخرج بها من الحمام واتجه بها على السرير وهو يضرب وجنتيها برفق: تميمه تميمه.. فوقى يا بنتى.. فتحى عيونك 

ولكن لا رد وشفتاها زرقاء وترتعش ولا يحرك لها جفن، بدا القلق ينهش بداخله وتذكر ايضاً حملها فمسك التليفون بسرعه: دكتور ايمن ممكن تيجى الفيلا دلوقتى بسرعه... لالا مش ماما دى مراتى... ااه.. تمام فى انتظارك بس بسرعه لو سمحت 

اقترب منها وجد ثيابها كلها مُبلله نفخ بضيق وحيره: أعمل إييه انا دلوقتى 

اتجه نحو غرفه الملابس واخرج عده ثياب لها واتجه لكى يبدلها ولكنه عندما اقترب تذكر وضع حملها من رجل غريب قبض على يديه بعنف ورمى الثياب على الارض بغضب وخرج خارج الغرفه بضيق وهو ينادى بصوت غاضب: داده سميحه.. يااا داده سمحيه 

خرجت سميحه من المطبخ باستغراب من صراخه: خير يبنى فى  

هز راسه بضيق الأعلى: اطلى غيرى لتميمه هدومها علشان الدكتور جاى يكشف عليها 

نظرت له بقلق: تميمه هى تعبانه مالها يبنى 

جلس بضيق: معرفش يا داده غيرى هدومها وانا اول ما الدكتور يجى هنطلع 

هزت راسها وصعدت الى الأعلى لتلك المرميه على السرير لا حركه لها. 

بينما هو ظل جالساً بالأسفل والتفكير يكاد يقتله وهو يتحدث لنفسه بضيق:طيب هى لييه عملت كده لييه كلامى وجعها مع أن دى الحقيقه أنا مكدبتش هى فعلاً مش كويسه وإلا كانت حملت من واحد تانى ازاي لأ مستحيل أكون ظالمها مستحيل.. 

نفضل أفكاره على صوت الخدم يخبروا بقدوم الدكتور أخذه وصعد الى غرفه تميمه وجدها مازالت على حالتها بوجهه شاحب ومازالت فاقده الوعى وقامت سميحه بتغير ثيابها، بدأ الدكتور بفحصها وطلب من الجميع الخروج ولكن نظر له ثائر بضيق: انا هطلع بس داده سميحه هتفضل هنا 

هز الدكتور رأسه بالموافقه وخرج ثائر وهو يشعر بالضيق كلما رأها بتلك الحاله هل هى حزن على حالتها ام فقد تأنيب ضمير بسبب وصولها لتلك الحاله بسببه فهو رغم عصبيته ألا انه يوجد بداخله اخلاق وضمير، هو فقط يتصرف معها بطريقه عصبيه لأنه تحمل ذنب ليس ذنبه وخان حبيبته نوران وتزوج منها حتى فقط يرد والده الدين لصديق عمره 

تنهد بغضب عندما تذكر ظروف تلك الزيجه على قدوم والده الذى وقف امامه بغضب: تميمه مالها يا ثائر عملت فيها اييه انطق؟! 

زفر ثائر بضيق: معرفش انا قومت من النوم لقيتها مغمى عليها 

اقترب منه والده بغضب: لو حصلها حاجه يا ثائر وقتها هتشوف منى الى عمرك ما شوفته انت فااهم 

نظر اليه بضيق وصاح بغضب: ليييه هااا لييه بتعاملها كده انت بتعامل واحده زان**يه فاهم يعنى اييه دى حامل من راجل غريب لييه بتدافع عنها انت وماما كده لييه عايز أفهم 

نظر له والده بجمود: بكره هتعرف وساعتها مش بس هتدافع عنها شبهنا انت هتحميها وهتخاف عليها من نسمه الهواء حتى 

هز ثائر راسه بسخريه: لييه شايفنى أهبل ولا عبيط علشان اخاف على واحده رخي**صه شبهه دى، أنا عندى نوران بالدنيا كلها يا بابا 

هز والده راسه بحزن: نوران تانى يا ثائر 

صرخ ثائر بغضب: أيوه يا بابا نوران تانى وتالت وعاشر وأخيراً والجوازه دى هتولد وهطلقها واتجوز نوران انا بحبها انت سامعنى هتجوز نوران. 

ثم تركه وفر من امامه كالإعصار ويزيح كل من يأتى فى طريقه، بينما نظر والده له بحزن وتنهد: يا ترى هتعمل إييه لما تعرف حقيقه نوران يا ثائر يا بنى. 


خبط على الباب بحزن حتى فتحت له بطلتها الجميله الساحره وإبتسامتها الخلابه: ثائر أييه المفجأه الحلوه دى 

نظر اليها بأبتسامه حزينه: نوران أنا محتاجك أوى 

نظرت له بقلق ودخل الى الشقه وجلس على الكنبه وجلست هى بجانبه بينما هو وصع رأسه على رجليها وهو يتنهد بتعب: تعرفى إنك وحشتينى اوى 

مسدت على شعره بحنان: وإنت كمان يا ثائر بس أنا معاك دائماً مش كده 

تنهد بحزن: امى تعبت بسببى أمبارح بس انا مكنش قصدى يا نوران والله أتعبها كنت بس عايزه أضايق تميمه دى بس مكنتش أعرف أنهم بيحبوها أوى كده أنا محتار ومش عارف أتصرف إزاى يا نوران 

ظلت تمسد على شعره بحنان: بص يا ثائر دلوقتى تميمه مراتك يعنى مهما عملت مش هتقدر تنكر الحقيقه دى فلازم تبطل تضايقها وتضايق نفسك وتعيشوا الكام شهر دول بهدوؤ لحد ما تطلقوا 

: مش قادر يا نوران، مش قادر أبص فى وشها حتى بقرف من نفسى إزااى أتجوز بالطريقه دى وأنا بحبك انتِ وكمان هى واحد ضحك عليها وبقت حامل منه يعنى مش قادر أتأقلم على الوضع دى 

مسكت وجهه بحنان: بص يا ثائر أنا هستناك لأخر العمر ومحدش عارف ظروفها يمكن ميكونش حد ضحك عليها وانها كده غصب عنها 

هز رأسه برفض وقام من على رجليها: لا يا نوران انتِ طيبه وبريئه والناس كلها مش زيك كده 

كادت ان تتكلم ولكن قاطعها ثائر بضيق: خلاص يا نوران بقا اقفلى على السيره دى واذا كان عليها هى انا هتجنب كلام معاها خالص لا حلو ولا وحش ودا هيبقا علشانك وعلشان ماما علشان انتوا أهم ناس فى حياتى 

ابتسمت له برقه: ايوه كده حبيبى العاقل. 


فتحت عيونها بضعف وهى تنظر حولها اكتشفت انها فى غرفتها نظرت جانبها وجدت محلول متصل بيديها، أغمضت عيونها بضعف وهى تتذكر أخر ما حدث أمس عندما غلبها البكاء ونامت فى الحمام، نزلت دمعه حارقه على وجهها عندما تذكرت كلامه الذى كان كالسيوف الذى أخترق روحها، حتى وضعت يدها على بطنها بدموع: أنا هستحمل علشانك انت بس علشان يكون ليك أسم أب تتحامى فيه من قسوه الأيام واوعدك يا بنى أول ما تيجى على الدنيا هنعمل أنا وأنت أحلى حياه فى الدنيا احنا الاتنين بس. 

فاقت على صوت فتح الباب ودخول حنان وزوجها حسام وهم ينظرون اليها بابتسامه بسيطه، حاولت الاعتدال ولكن منعتها حنان بقلق: متقوميش يا بنتى خليكى انتِ تعبانه 

نظرت لها تميمه بقلق: انتِ الى تعبانه يا طنط انتِ كويسه 

هزت حنان رأسها بابتسامه: انا كويسه يا حبيتى انا عرفت ان البت الى جابها ثائر أمبارح مش مراته دى جابها يغيظك بيها مش أكتر متزهقيش نفسك 

هزت تميمه راسها بحزن ودموعها تنزل: لا يا طنط انا مش زعلانه انا كده كده طردتها امبارح وبعدين هو فعلاً معاه حق يتجوز زى ما اتجوز واحده حامل 

قاطعها حسام بحزن على دموعها: جرا أييه يا تميمه مش قولنا بلاش التفكير دا والله ثائر طيب هو بس عصبى حبتين ولما يعرف الحقيقه هيقدرك كويس 

هزت تميمه راسها بحزن وتمسح دموعها: لا يا عمو مش عايزاه يعرف الحقيقه خليه كارهنى انا بس احسن ما يكره الدنيا كلها وانا هستحمل علشان ابنى وبس 

وضعت حنان يديها على بطن تميمه بحزن وحنان: هتقومى بالسلامه وتجبيلى أحلى حفيد فى الدنيا مش كده 

هزت راسها بابتسامه بسيطه ولكن بداخل تتألم كلما تذكرت طريقه حملها بذالك الطفل الذى بين أحشاؤها. 


: تعبت النهارده يا باشا رجلتنا شافوا الدكتور خارج من عندهم وعرفنا منه إنها كان مغمى عليها 

وقف بسرعه وقال بقلق وخوف: ط.. طيب هى كويسه والى فى بطنها كويس 

نظر له الحارس بأستغراب فتلك المره الأولى التى يراه قلق على شخص ولكن هز راسه بهدوؤ: ايوه يا باشا كويسه هى والى فى بطنها هى بس كانت حالتها النفسيه مش كويسه واغمى عليها الدكتور كتبلها محلول ودواء والتغذيه علشان الطفل ضعيف فى اول شهور الحمل 

نظر امامه بضيق وغضب: طبعاً أكيد الزفت ثائر مش طايقها وهو الى ميود حياتها بس والله لو حصلها هى ولا إبنى حاجه وقتها هموته ومش هيهمنى هو اييه 

ابتلع الحارس ريقه بخوف من تحوله الغاضب المفاجئ ولكنه قرر الصمت الآن 

قاطعه بجمود: اسمع هتخلى خدامه من الى فى الفيلاا يشرفوا على اكلها بنفسهم ولو سمعوا زعيق ثائر اسر عليها يبلغوك فااهم 

: فاهم يا باشا عن اذنك 

جلس الاجر مكانه وهو يتطلع بضيق وغضب: ماشى يا حسام باشا أنا هعرفك عواقب قراراتك دى إييه، ثم حمل مفاتيحه وخرج الى الخارج وهو يتوعد بكل ما هو شيطانى. 


كانت تسير بلاا هواده فقط تسير بصدمه مما سمعته الآن هل تزوجت فعلاً، كيف، ومتى، ولماذا، تنهدت بضيق عندما تذكرت حديثها مع والد تميمه 

: أيوه ازاى حضرتك اتجوزت فجأه كده وبعدين تميمه مش... 

_مش اييه يا بنتى كملى 

: احم انا اسفه يا عمو بس تميمه كانت عايزه تعيش قصه حب وتحب وتتحب زى الروايات ورفضت كام عريس على يدى علشان كانت عايزه تاخد وقتها فى القرار دا ومتتسرعش 

نظر والد تميمه الى الارض بحزن وفرت دمعه هاربه منه واعاد النظر الى آيه القابعه امامه بشك: بصى يا بنتى حصلت ظروف اجبرتها واجبرتنا كلنا على الجوازه دى وحطمت احلامنا كلنا 

نظرت له آيه بقلق: حضرتك قلقتنى على تميمه بجد هى كويسه؟! 

هز رأسه بدموع: مش عارف بس بنتى مش كويسه ولا هتبقا كويسه 

: طيب ممكن تقولى بيت جوزها فين عايزه اشوفها اطمن عليها ممكن 

مسح دموعه بحزن: ااه هكتبلك عنوانها فى ورقه وقوليلها بيقولك باباكى هو بيحبك بس غصب عنه وهى هتفهم. 


فاقت آيه ونظرت الى الورقه التى فى يديها بقلق: ياترى مالك يا تميمه انا قلقت عليك 

ثم سمعت اذان المغرب تنهدت بتعب: المغرب أذن مينفعش اروح ليها النهارده هروحلها بكره بإذن الله واطمن عليها 

كادت ان تسير ولكن سمعت صوت صراخ فتاه حواليها 

نظرت بجانبها وجدت رجل شاب يمسك يد فتاه يبدو عليها انها خادمه بسبب لبسها الزى الخاص بهم وهو يقبض على يديها بعنف ولا يتركها 

اتجهت اليهم آيه بضيق من تصرفه وصرخت به بغضب: انت يا حيوان ازااى تتجرأ وتمسك ايديها كده انت اتجننت 

نظر لها بغضب نظره ترعب كل من يراها ولكن هى لم تخف بل مسكت يده بقوه وازاحت يد السيده من بين يديه، بينما هو يتطلع اليها بسخريه وغضب: وانتِ اييه الى دخلك يا شاطره انتِ روحى العبى بعيد 

وهم ليمسك يد الفتاه مره اخرى ولكن اسرعت ايه وضربته فى المنطقه الموجوده تحت الحزام بقوه، بينما هو ترك الفتاه وهو يحاول كبت ألمه بينما هى نظرت له بسخريه: عرفت انا مين بقا 

ثم سحبت الغتاه من يديها وجروا بسرعه من امامه بينما هو تطلع اليها بغضب ونيران تتأجج منه: ماشى وحياه امى لازم اندمك على يوم ولادتك فيه. 

بينما جرت آيه برعب وخوف من ان يلاحقهم ولكن لم تراه نظرت اليها الفتاه بشكر: شكراً جدا ليكِ والله 

نظرت لها آيه بابتسامه: ولا يهمك بس خدى بالك انتِ شكلك غلبانه مش زيى المفترى دا 

حولت الفتاه انظارها بحزن: دا شيطان بس اعمل اييه أكل العيش يلا عن اذنك 

: مع السلامه 

تنهدت آيه بضيق: رجاله بقت بتستقوى على الستات ربنا يهده البعيد. 


فتح الغرفه بهدوؤ وجدها تجلس على السرير بتعب قليلاً وتقرأ احدى الكتب عندنا وقعت عيناها عليه قامت مسرعه خوفاً متحمله على ألامها واتجهت الى الكنبه وجسدها يرتعش من الخوف، نظر لها بإستغراب من خوفها منه لتلك الدرجه ولكن لم يعرها انتباه فهو وعد نوران انه لن يحدثها خير او شر، اتجه الى غرفه الملابس ليغير ثيابه بصمت تحت استغرابها من صمته وانه لم يقول لها كلام سام مثل كل مره يراها فيه، حتى فاقت على خروجه من الحمام واتجه الى السرير بصمت غير عابٕ لصدمتها ودخل فى ثبات عميق 

زفرت براحه وهى تقول لنفسها: يارب يفضل كده على طول انا بخاف منه اوى ثم غطت فى سبات عميق من التعب. 


فااق الجميع صباحاً على صوت صراخ تميمه الذى أفزع ثائر واتجه الى مصدر اصوت بسرعه ووفجأه........

ال6

انتفض الجميع بزعر على صوت صراخ تميمه من الأسفل بينما نزل ثائر الى الاسفل بسرعه وقلق واتجه الى مصدر الصوت وكان المطبخ وتميمه تقف فوق المطبخ وهى تصرخ برعب وخوف، اقترب منها ثائر بقلق: إييه فى اييه بتصرخى على الصبح كده لييه 

نظرت له بعيون باكيه من زمردتيها: ب.. بص ورااك 

نظر خلفه بإستغراب ثوانى ومسح وجهه بغضب واعاد النظر أليها بضيق: انتِ مجنونه يا بنت انتِ كل الصريخ الى على الصبح دا علشان حته فار 

نظرت له بغيظ ودموع: متقولش حته فار دا وحش أصلا

كاد ان يقترب منها بغضب حيث انتفض جسدها للوراء بالخوف من نظرته واقترابه، بينما هو وقف امامه بغضب وخرج من المطبخ وهو يزفر بضيق وغضب، كاد ان يصعد لكن قابله والده ووالدته بقلق: فى أييه يبنى تميمه بتصرخ كده لييه 

زفر بضيق: أنتوا جايبين طفله والله دى خايفه من فار 

أنفجر كلاً من حسام وحنان بضحك بينما خرجت تميمه من المطبخ بخوف وجرت على حنان بسرعه: فى فار يا طنط حنان جوا فى المطبخ شوفتوا والله دا لازم نخلص منه بسرعه 

قاطعها ثائر بضيق: اااه الفار هيحتل الفيلاا ويموتنا مش كده 

هزت رأسها ببراءه على كلامه: فعلاً والله 

شد شعره بغضب ليتحكم فى أعصابه: ياارب انا طالح البس علشان اتزفت اروح الشغل بدل شغل العيال الصغيره دا 

ثم تركهم وصعد الى الاعلى بينما نظرت تميمه على اثره بحزن: انا عملت اييه دلوقتى علشان يتعصب كده 

كتمت حنان ضحكتها: هو ثائر كده مش بيحب الهزار ولا الحجات الصغيره وانتِ صوتك جاب الفيلا الى جمبنا بس 

: أعمل اييه يا طنط بخاف اوى من الفئران دا حتى يوم ما... 

ثم سكتت وتجمعت الدموع فى عيونها عندما أتت تلك الذكرى فى رأسها، فهمتها حنان وضمتها الى صدرها بحزن: إنسى يا حبيبتى إنسى كل حاجه هتبقا بخير 

سقطت دموع تميمه وهى تشدد على احتضانها: يارب يا طنط يارب. 

اما فى الاعلى كان يقف امام المرأه يصفف شعره وفجأه جاء فى عقله منظرها وهى تقف على المطبخ وتصرخ بخوف، فغزت إبتسامه على وجهه عندما تذكر هيئتها التى كانت مثل الأطفال، ولكن فاق وعنف نفسه بشده: إييه الى بتهببوا دا وبتفكر ليها فيها ليييه أصلا إنت ناسى نوران هتخونها كده يعنى لالا انا لازم أبعد عن الى اسمها تميمه دى يارب تولد بقا وأخلص 

قاطع حديثه مع نفسه صوت دخولها الغرفه وهى تنظر له بتوتر وخوف هى لا تعلم ولكن عندما ترااه أمامها يهتز جسدها من الخوف وهذا من صغرها ليست الآن فقط 

نظر على انعكاسها من خلال المرأه وملامح الخوف على وجهها وأخذ يسأل نفسه لماذا هى تخاف منه هكذا عندما ترااه ترى بسبب ظروف زواجهم ام ماذا، تنهد بضيق وكاد أن يخرج من الغرفه ولكن عاد ووقف امامها وهى تنظر له بإستغراب، حتى قال ببرود يشوبه بعض الحده: إنتِ قدامك قد إييه وتولدى 

ردت برقه وأستغراب: انا فى الشهر الرابع قدامى خمس شهور 

مسك قبضتيه بغضب وتركها وذهب ولكن وقف وهو معطى ضهره لها وقال بحده: انا بسأل علشان اشوف المسلسل دا هيخلص امتا مش اكتر 

ثم تركها وغادر كالأعصار بينما هى جلست على السرير بدموع وهى تضع يدها على بطنها: شوف ماما بتعمل اييه علشانك ياحبيبى علشان لما تكبر تحمينى مش هيكون ليا غيرك خلاص. 


: هو فين دلوقتى؟! 

رد الطرف الاخر من الهاتف: لسه خارج يا باشا ورااح القسم وتميمه هانم مخرجتش ولا شوفناها من وقت ما اتجوزت 

: خليك حوالين الفيلاا واول ما تلمح تميمه خارجه لوحدها تنفذ الى قولتلك عليه انت فاهم 

: حاضر يا باشا 

اغلق الهاتف وهو ينظر بضيق امامه: مش هقعد أبنيه فى سنين هتيجى هى وتبوظ كل حاجه بخططلها بالساهل كده لا يا تميمه هبعدك انتِ والى فى بطنك عن هنا خاالص 

ثم إبتسم بشر وامسك هاتفه مره أخرى واتصل على احدى رجاله بصرامه: عرفت البت بتاعه إمبارح تبقا مين 

: ايوه يا باشا بعتلك كل حاجه تخصها لحضرتك على الواتس أى خدمه 

: لا لو عرفت مكان بيتهم خليك مراقبها ال 24 ساعه لحد ما أشوف هعمل فيها اييه 

: تمام يا باشا 

اغلق الهاتف ثم فتح المسج وأخذ يقرأ معلومات عنها وهو يبتسم بشر وخبث وهو يهمس: إنه جحيمك يا آيه 


وقفت امام الفيلا وهى تطلع إليها بإستغراب وبعض الخوف: يعنى دلوقتى تميمه هنا يا ماما دا شكله يخوف ولا اييه دا 

ثم حملت ارجلها ودلفت الى الداخل ولكن اوقفها بعض الحراس بجديه: خير يا أنسه فى حاجه 

نظرت لهم بضيق: صاحبتى جوا وعايزه اشوفها 

_صاحبتك مين يا انسه هو الدخول هنا سهل اصلا 

نظرت له بغضب: بقولك تميمه صاحبنى جوا انت مش بتفهم لييه يا أذكى اخواتك انت 

صمت الحارس ونظر لها باسف: أنا اسف حضرتك مكنتش اعرف انك تبع تميمه هانم اتفضلى جوا ادى خبر للشغاله توصلك ليها 

نظرت له بصدمه: تميمه هانم!!! واييه التحول دا مجرد ما سمع إسمها سبحان الله 

دلفت خلفه الى الداخل وهى تقع عينها بأنبهار على الحدائق المزينه حتى وصلت داخل القصر واشارت لها الخادمه بالجلوس حتى تعطى خبر لتميمه 

نظرت هى حولها بإستغراب من تلك الفيلا الراقيه فهى قصر ليست فيلاا حتى سمعت صوت خطوات تقترب منها. 

نزلت الى الاسفل بإستغراب عندما ابلغتها الخادمه بوجود ضيفه لها، اخذت تنظر الى تلك الجالسه وهى تنظر حولها بإنبهار سرعان ما صرخت بفرحه: آيه 

اتجهت آيه إليها بسرعه واشتياق وقامت بمعانقتها بشده وحب وظلوا هكذا دقائق حتى انفجرت تميمه فى البكاء فجاه داخل احضانها وآيه تحاول تهدأتها.. 

بعد وقت... 

كانت تجلس وآيه تمسك يديها بحنان: أحسن دلوقتى 

إبتسمت لها تميمه: انا بقيت احسن لما شوفتك كنتى وحشانى اوى 

: وإنتِ كمان يا تميمه إحكيلى أييه الى حصل يا تميمه واييه حكايه جوازك دى ولييه باباكى قالى كلام غريب كده 

نظرت لها تميمه بلهفه: بابا قالك أييه؟! 

: قالى قولى لتميمه إنى اسف وإنه غصب عنى 

سقطت دموع تميمه مره أخرى على كلمات والده بينما نظرت لها آيه بإستغراب: مالك يا تميمه أحكيلى يا حبيبتى أنا كنت حاسه بقالك فتره متغيره من وقت الاجازة وأنتِ فيكى حاجه غريبه 

جهشت تميمه فى البكاء بقوه حتى قالت وسط دموعها: أنا حامل يا آيه 

نظرت لها آيه بصدمه: إيييييييي!!!!! 

نظرت تميمه الى الأرض بدموع: عارفه إنك ممكن تفكرى إنى مش كويسه والولد دا جه من طريق حرام أكيد دماغك حطتك فى تصورات وانى مش متربيه وكم..... 

قاطعتها آيه بعناق دافئ ودموع: انتِ غبيه يا تميمه إنتِ أغلى حد فى حياتى وأنضف واحده عرفتها انتِ عملتى حجات كتير صح قدامى فاكره لما رفضتى عُمر فى الجامعه وقتها البنات كلها احترمتك مع انه ميترفضش بس انتِ غيرهم كلهم إتكلمى يا حبيبتى أنا سمعاكى وهصدقك فى كل حاجه 

هدأت تميمه وبدأت فى سرد كل ما حدث معها وسط دموعها وشهقاتها التى تتلف منها خارج إرادتها وصدمه آيه ودموعها على معاناه صديقتها كل تلك الفتره بمفردها. 

ضمتها آيه إليها بدموع: يااااه يا تميمه إنتِ إستحملتى كتير أوى يا حبيبتى بس متقلقيش انا معاكى ومش هسيبك تانى أبداً مهما حصل 

ضمتها تميمه بدموع: أنا تعبت اوى يا أيه بس مستحمله علشان إبنى يطلع يلاقى أسم لأب حتى لو كان مش أبوه الحقيقى بس مش عايزه حد بعدين يقوله أى كلمه تجرحه 

أخرجتها آيه من حضنها ومسكت يديها بحنان: هيبقا اجمل ولد من اقوى ام فى الدنيا والله يا تميمه وكل حاجه وحشه هتعدى ومتخافيش من أى حاجه انا معاكى يا حبيبتى 

هزت تميمه رأسها بدموع وهى تمسك بيد آيه وكأنها تستمد منها القوه

: طيب وجوزك يا تميمه معرفتهوش الحقيقه لييه؟! 

تنهدت تميمه بحزن: الحقيقه صعبه عليه يا آيه دا هيتصدم فى ناس كتيره اوى فى حياته باباه طلب منى مقولش الحقيقه وانا مكنتش عايزاه يكمل معايا بإحساس الذنب خلينا كده الخمس شهور الجايين لحد ما أولد على خير وبعدين كل واحد يروح لحياته 

: طيب ونوران الى بيبحبها دى برده مش هتقولوا 

شعرت تميمه بنغزه فى قلبها ولكن تجاهلتها وأكملت بحزن: هيعرف لوحده حقيقتها يا آيه 

: إنتِ لسه بتخافى منه؟! 

نظرت لها تميمه بسخريه: لأ. بقيت اخاف اكتر من الأول منه 

شددت آيه على يد تميمه لمحاوله مواستها بهدوؤ. 


‏إن للأصدقاء طريقة سحرية في خياطة كل الثقوب التي يدخل منها القلق"♡

: طيب انا همشى بقا علشان اتاخرت يا تميمه 

مسكت يديها بحزن: إقعدى شويه معايا إنتِ وحشانى 

نظرت لها آيه بمرح: يستى بكره هتيجى الكليه وتقولى يارتنى، إنتِ جايه بكره صح اول يوم لازم تحضرى 

تنهدت تميمه پحزن: مش عارفه خايفه اوى 

مسكت آيه يديها بقوه: انا معاكى متخافيش هستناكى بكره 

ابتسمت لها تميمه: حاضر يا ستى هاجى 

ودعتها تميمه وخرجت آيه وصعدت تميمه الى الأعلى لتريح راسها وجسدها قليلا من مواصله الذكريات السيئه التى اعادت تذكرها اليوم. 

بينما خرجت آيه والتفكير يكاد يعصف بها بتميمه وحياتها التى أصبحت شبهه مدمره حتى وصلت منزلها ودلفت الى الغرفه وهى تتعاصف افكارها وتحاول التفكير بأى طريقه تساعد بها تميمه لتحسين حياتها الى الأفضل. 


فى المساء جلس الجميع على الطاوله العشاء جلس على الرأس حسام وبجانبه حنان زوجته وتجلس تميمه مقابل حنان بينما وصل ثائر والقى السلام بهدوؤ وجلس بجانب تميمه 

بينما انتفضل جسد تميمه من جلوسه بجانبها ووقفت فجأه، نظر لها الجميع بإستغراب 

نظر لها حسام بتساؤل: فى حاجه يا بنتى وقفتى لييه 

نظرت له بتوتر: هاا لا ولا حاجه انا شبعانه شكراً 

نظرت لها حنان بعتاب: لا طبعاً اقعدى كلى انتِ كنتى قاعده مع زميلتك طول اليوم ومكلتيش حاجه اقعدى كده غلط عليكى 

: يا طنط انا والله شب.... 

قاطعها ثائر بجمود ونبره لا تحمل النقاش وهو ينظر الى طبقه: إقعدى كلى 

جلست بسرعه وخوف عندما سمعت كلامه تحت ضحكات حنان وحسام المكتومه على منظرها وخوفها منه 

بينما هو ابتسم بداخله على رد فعلها الطفولى وأكمل طعامه بهدوؤ... 


كان يتمدد على السرير بهدوؤ وهو يعبث فى هاتفهه ولا يعير أنتباه لتلك الواقفه امامه بتوتر وهى تفرك يديها بخوف وقلق حتى فاقت على صوته البارد: عايزه أييه 

حمحت بخوف ونظرت له بتعلثم: ه.. هو الحقيقه يعنى... بكره اول يوم كليه وكده وكنت عايزه أروح 

ترك هاتفهه ونظر لها مطولاً ثم قال: ماشى تقدرى تروحى اطفى النور انا هنام 

وقفت مكانها مصدومه من رد فعله وهو يتمدد على السرير ويستعد للنوم هل وافق بتلك السهوله وما هذا الهدوؤ الذى يحاوطه اليوم، فاقت من تفكيرها واغلقت النور وتمددت على السرير بحماس فهى اشتاقت لجامعتها بشده بينما هو عندما شعر بانتظام انفاسها قام من السرير وخرج للشرفه وهو يحمل هاتفهه ويتصل بأحد الارقام: ايوه يا صالح بكره الصبح بدرى عينك مش هتضيع من على مراتى فاهم اى حاجه بره الجامعه او جواها تبلغنى انت فاهم.. يلا سلام 

اغلق الهااتف وهو ينظر امامه بشرود: لازم اعرف مين صاحب العمله دى اكيد هتشوفه بكره وقتها هخليكى تتمنى الموت يا تميمه.. 


جاء الصباح المحمل ببداية جديد واحيانا تكون البدايه هى نهايه النهايه.

وقفت امام المرأه وهى تثبت حجابها الزهرى وفستانها الابيض الواسع الذى يزينه بعض الورود الصغيره الزهريه بابتسامة قد طال غيابها حملت حقيبتها الزهريه وكادت ان تخرج ولكن وجدت ثائر يدخل الغرفه عندما وقعت عيناه على كتله الجمال والبرائه التى امامه فذالك اللون مع بشرتها البيضاء وعيونها جعلها فعلاً كالملاك 

لاحظت نظراته لتحمر وجنتيها خجلاً وحمحت: أنا نازله الكليه دلوقتى 

فاق على صوتها وقبض على يديه بعنف وهو يتخيل انها تجهز حالها من اجل ان ترى ذالك الوغد، نظر لها بوجهه متهجم بارد: السواق تحت هيوصلك 

ثم تركها وغادر بينما هى استغربت تغير ملامح وجهه فجأه هكذا هزت راسها بتعب ونزلت الى الاسفل لتودع حنان وحسام وتنطلق الى كليتها.... 


كان لا يستطيع التركيز فى عمله، اخذ تفكيره يخيل له كل ما هو بشع، هل تقابله الآن أم تحدثه هل يمسك يديها هل هل هل..... اخذت الاسئله تعصف به كثيراً حتى فاق على صوت رنين هاتفف وكان صالح المسؤول عن مراقبه تميمه فتح ثاير الهاتف بسرعه ولهفه سرعان ما تحولت عيونه للسواد الحالك وصرخ بغضب: اقفل انا جاااى الكليه حالاا..........


ال7

دخل الى الجامعه بكل هيبه لا تليق سوى به وأيضا عيون سوداء من شده الغضب وهو يقدم خطواته وهو يتوعد لمن يعترض طريقه، دخل الى مكتب العميد بقوه جعل من بالداخل ينتفض بخوف ورعب من دخلته وقعت عيونه عليها وهى تقف وتنظر الى الأرض بدموع، إقترب منها بهدوؤ ومسك وجهها ورفعه اليه بينما جسدها ينتفض رعباً وخوفاً منه أظلمت عيناه بشده وهو يرى أثر صوابع حمراء على خدها، رفع وجهه الى ذالك الجالس ببرود على الكرسى وكأنه لم يفعل شئ اقترب منه ثائر بخطوات بطيئه مُرعبه وقال بصوت هادئ بحده: أنت عُمر الشناوى 

نظر له ذالك الشاب بسخريه: اااه أنا خير إنت بقا الى غلطت معاها وبقت حامل منك، ما انا قولتلها كتير تمشى معايا ومكنتش هحرمها من حاجه برده وكم.... 

ولكن قاطعه إندفااع ثائر بإتجاهه وهو يمسكه من تلاتيب قميصه بعنف وأخذ يسدد له اللكمات بقوه تحت انظار العميد الخائفه من التدخل فهو أخيراً ثائر وحش الداخليه ولا يستطيع أحد منعه من أى شئ، بينما تميمه تضع يدها على فمها بخوف وهى تتراجع للخلف وهى تراه يكاد أن يقتل ذالك المدعو عُمر وهو يسبه بألعن الشتائم ثم أوقفه امامه وهو يكاد يغيب عن الوعى ويهمس له بفحيح الأفعى: إعرف ان الى يجى على مرات ثائر الدمنهورى يبقا لعب فى عداد عمره إنت فاهم 

ثم رماه الى أحد حراسه الذين كانوا يقفون بتابعون فى صمت وهو يصرخ بهم بصوت جهورى: نزلوا وقفوا فى نص الجامعه وانا جاى وراكم 

اومأوا له بالموافقه سريعاً وحملوا ذالك المنهك من كثره اللكمات وهو ينزف من كل إتجاه من جسده 

بينما توجه ثائر الى العميد ومسك قميصه بغضب وهو تحته ينتفض برعب وصاح به بغضب كالجحيم: وأنت حضر نفسك علشان هتتقعد مع مراتك فى بيتك واعرف انى رحمتك لما انهى مسيره شغلك نهائى 

ثم تركه بغضب ومسك تلك التى تتابع كل ذالك برعب وخوف وسحبها خلفه بقوه وهى تسير معه بخوف ودموع حتى وصل بها الى منتصف الجامعه والجميع موجود وهم ينظرون الى جسد عُمر الذى يتهاوى بتعب ولكن تمسكه حراس ثائر، توجه ثائر ووقف امام الجميع وهو يمسك بيد تميمه وصاح بصوت جهورى غااضب: الى يجى على مرات ثائر دا جزاااته انتوا فااهمين الز*باله دا فكر بس يقرب من مراتى دى مش نهايته دا لسه هو وعيلته هيشوفوا الجحيم كله والى عنده الجرأه يعترض كلامى يتفضل يورينى نفسه 

وكان الرد الطبيعى من الجميع هو الصمت والمتابعه فى خوف وحزن على حاله عُمر ومنهم الشمتان بسبب افعاله القذ*ره طوال سنوات الجامعه 

بينما وجهه ثائر انظاره الى حراسه وهو يرتدى نظراته الشمسيه بقسوه: ودوه المخزن وشركه ابوه تكون فى قايمه الإفلاس الأسبوع دا إنتوا فااهمين 

ثم سحب تميمه ودخل الى سيارته وانطلق بسرعه تحت نظرات الجميع الصادمه بينما آيه التى اسرعت خلفهم لتلحق تميمه ولكن ثائر قد ساق بسرعه خارج الجامعه مع تميمه فتنهدت بحزن: يارب أستر بقا... 


كان يرتجف جسدها بخوف وتعلو شهقاتها وتنزل دموعها بصمت منذ ركوبهم السياره وهو يسوق بسرعه ويمسك المحرك بقوه وغضب حتى أبيضت مفاصله وهو يستمع الى شهقاتها ودموعها حتى طفح به الكيل ووقف بالسياره فى إحدى الطرق ونظر لها بعصبيه وغضب: اييه الى حصل 

لم ترد وأخذت تبكى بصمت حتى صرخ بها بقوه أفزعتها: أنا مش بكلمك اييه الى حصل 

تكلمت وسط دموعها: أ.. أنا م.. معملتش حاجه والله.. أنا قو.. قولتله ي.. يبعد ب.. بس هو قرب.. قرب أوى و.. وضربته أنا أسفه 

قالت كلمتها الاخيره ودخلت فى نوبه بكاء قويه جعلت قلبه ينتفض من مكانه ونغزه إحتلت قلبه، هدا من عاصفه غضبه وسحبها داخل أحضانه بقوه وهو يحاول تهدأتها بصوت هادى: أهدى.. أهدى خلاص انتِ كويسه والله مفيش حاجه أهدى 

تمسكت به بقوه وأخذت تبكى بشده ومروا على ذالك الحال أكثر من نصف ساعه وهى تبكى داخل احضانه وهو يحاول تهدأتها بكل الطرق، 

ثم اخذت تخرج من حضنه قليلاً وهى تنظر الى الأرض بخجل وعيون دامعه: ا.. انا اسفه مش عارفه عملت كد ازاى 

حاول أظهار ملامح البرود على وجهه حتى يخفى تاثيره القوى بذالك العناق ودموعها ونجح فى ذالك وقال بصوت هادئ: أحكيلى اييه الى حصل 

تنهدت بحزن واخذت تسرد عليه كل ما حدث 

Flash Back

كانت تدخل الى الجامعه بفرحه ولكن يشوبها القلق والخوف من معرفه احد بما حدث رغم ان بطنها ليست ظاهره بالشكل الكبيره وانها ترتدى أيضا ثياب واسعه لا يظهر منها شئ، سرعان ما فاقت بضيق: اييه دا انا فونى مش معايا هوصل لآيه دلوقتى ازاى؟! 

جائها صوت من خلفها بمرح: أيوه حد بيجيب فى سيرتى 

التفت تميمه وعانقت آيه بفرح وساروا سوياً الى الداخل وهم يتحدثون 

: مش عيب عليكى تكونى عايشه فى القصر الكبير دا ومش معاكى فون يستى وبعدين انتِ تليفونك فين بقالك شهر مقفول 

تنهدت تميمه بحزن وهى تسير معها غير واعيه لتلك الاذان التى تسير خلفهم بخفوت: أعمل اييه يا آيه من وقت الى حصل وبابا عرف انى حامل وكده ومن عصبيه كسر التليفون وأنا مبقاش نفسى فى حاجه أصلا 

كادت ان ترد عليها آيه ولكن قاطعها صوت ساخر من خلفهم: اوووه أنسه تميمه مش تقولى انك حامل 

نظروا خلفهم بصدمه وإستغراب ولم يكن سوى ذالك عُمر الذى يلاحق تميمه منذ دخولها الجامعه وعلى وجهه ملامح السخريه

نظرت تميمه الى آيه برعب وخوف بعد اكتشافهم انه استمع الى حديثهم الان 

اقترب منها وقال بصوت عالى ساخر: اييه يا مدام تميمه مدام ولا أنسه بقا 

نظرت الى الاسفل بدموع ولا تقدر على الرد ولكن نظرت له آيه بغضب: انت هتفوق علينا انت كمان امشى من هنا يلاا 

نظر لتميمه بسخريه وهو يمسك يديها بقوه: مش تقولى انك بتحبى السرعه انا كان عندى المكان والشقه جاهزه يعنى كنت خليتك حامل فى توؤام كمان 

ثوانى وتلقى صفعه من تميمه بدموع وهى تصرخ به بغضب: أنت زبا**له اييه الى بتقوله دا انت مجنو*ن 

اسودت عينه من الغضب وقام برد الصفعه لها بقوه جعلتها تسقط على الأرض من قوتها وهو يصرخ لها بغضب: انا زبال**ه يا رخي**صه وعامله فيها شريفه ومحترمه وإنتِ مدوراها وحامل من غير جواز 

اجتمعت الجامعه على صوتهم وقاموا بأرسالهم الى المعيد بينما رؤا الحراس ما حدث وقام بالأتصال على ثائر ليخبره ويأتى فوراً..... 

End Flash back 


مسك يديه بقوه وهو يحاول التحكم فى عصبيته مما سمع وغضبه الذى وصل الى منفذه ضرب المقود بقوه وهو يصرخ: ابن الك**لب والله ما انا سايبه وهندمه على اليوم الى اتولد فيه وهعرفه ازاى يتجرأ ويعمل كده 

نظرت له بدموع وأكتفت بالصمت فهى لا تعرف ماذا تقول سوى إنها شعرت بالأمتنان لوجوده لجوارها وحمايتها ومحاوله جلب حقها فهى كانت دائماً تخاف من المشاكل لعدم تدخل والدها وتتعبه ولكن تلك المره زوجها هو من وقف بجانبها وساندها ابتسمت بداخلها هل تعترف الآن انه زوجها للمره الأولى  

شغل ثائر السياره واتجه بها الى الفيلاا وهو يتوعد لذالك الح*قير بكل ما هو قاسى، اوصلها الى الفيلا ثم ذهب ليكم عمله.....


دلفت آيه الى منزلهم بحزن على حاله تميمه ولكن بداخلها ضوء امل بسبب ما فعله ثائر اليوم وانه جلب حقها وسط الجامعه كلها، دخلت الى غرفتها بتعب وارتمت على السرير ولكن شعرت بدخول والدتها الغرفه وجلوسها بجانبها 

تنهدت آيه بزهق فهى تعلم سر تلك الجلسه زفرت بضيق: مش هقعد مع عريس يا ماما ريحى نفسك 

نظرت لها والدتها برجاء: والله شاب كويس يا آيه وغنى وبن ناس ومحترم اقعدى معاه بس 

زفرت بضيق: يا ماما قولتلك ميه مره مش عايزه اتجوز دلوقتى الاه 

نظرت لها والدتها بحزم: آيه هتقابليه يعنى هتقابليه قولت الى عندى انتِ فاهمه وإلا وقتها هتبرى منك ليوم الدين 

نظرت لها آيه بصدمه: ماما انتِ بتقولى اييه هتحطى قعدتى مع العريس دا بعلاقتك معايا انا بنتك 

تنهدت والدتها بحزن ودموع: يا بنتى انا عايزه مستقبلك انا مش هعيشلك كتير اسمعى منى الواد دا باين عليه محترم وكويس اقعدى معاه ولو مرتحتيش بلاش يا بنتى 

هزت آيه راسها بهدوؤ: ماشى يا ماما هقعد معاه علشان خاطرك بس 

ضمتها والدتها بفرحه: يا حبيبتى يا يويو ايوه كده هيجى اخر الاسبوع دا علشان عنده سفر وشغل وان شاء الله يكون من نصيبك 

هزت آيه راسها بهدوؤ عكس العاصفه التى بداخلها ولا ترتاح لذالك الأمر... 


كانت تجلس على السرير بتوتر وهى تنظر الى الساعه فقد عدت الواحده صباحاً وهو لم يأتى الى الآن، شعرت بفتح باب الغرفه وقفت ونظرت وجدته يدخل ولكن بهيأه مرهقه اتجهت اليه بقلق: حمد الله على السلامه 

رفع عيونه عليها بارهاق  وهو يراها بالأيسدال فهى منذ زواجهم وهى ترتديه فى الغرفه وهز رأسه فقط واتجه الى الحمام 

نظرت الى طيفه بإستغراب: ماله دا لا بس انا لازم اشكره على وقفته جمبى أكيد اول ما يطلع هقوله 

بعد قليل، خرج ثائر من الحمام بترينج بيتى واتجه الى السرير بأنهماك، اقتربت منه بتوتر وخوف وهى تفرك يديها ببعضهما: أنا.. أنا.. يعنى.. كنت أنا.. 

فتح عيونه ونظر لها بنفاذ صبر: هتقولى اييه يا تميمه انا تعبان وهموت وأنام 

نظرت اليه بتوتر وخوف: كنت عايزه أشكرك على وقفتك جمبى النهارده 

نظر داخل زمردتها التى تحبس أنفاسه وتنهد بصوت يكاد مسموع: كله لأجل زمردتك دى 

نظرت له باستغراب: هاا قولت حاجه 

فاق لنفسه وقال بجمود: اطفى النور عايزه أنام 

اغلقت النور بغيظ وهى تمتم: فيها اييه يعنى لو كان قالى العفو او ولا يهمك دا واجبى ولا دا فى الروايات بس يعنى 

سمع تمتمها وابتسم بخفه ثم غط فى نوم عميق...... 


مر أسبوع على الجميع بهدوؤ الى حد ما حيث كانت علاقه ثائر وتميمه هادئه هو يتجنب رؤيتها بسبب زمردتها التى تسحبه خارج ارادته ويتجنب أيضا الكلام معها، وهى لا تعلم على الرغم من خوفها منه الا انها تشعر بغضه فى قلبها عندما يمر اليوم دون رؤيته فهى اعتادت على ظهوره امامها فى كل وقت واى مكان 

وعندما طمأنها انها تستطيع الذهاب الى الجامعه وفعلا بدات الحضور ولا يقدر احد ان يتعرض لها باى شكل. 

بينما ذالك المجهول يقوم بالتخطيب لكيفيه تدمير حياه الجميع بضربه واحده. 


كانوا يجلسون جميعا على العشاء فى صمت حتى قاطعتهم حنان وهى تنظر الى تميمه: معلش يا بنتى بكره مش هعرف أروح معاكى عند الدكتوره هتعرفى تروحى لوحدك 

هزت تميمه راسهت بابتسامه خفيفه: اااه يا طنط متقلقيش هروح بكره لوحدى عادى 

كان يتابع الحوار بهدوؤ عكس الافكار المتداخله فى عقله فاق على صوت والده: وتروحى لوحدك لييه روحى مع جوزك ثائر خد تميمه معاك بكره عند الدكتوره علشان نطمن على البيبى 

نظر لها مطولاً وهى أيضا نظرت له بحزن فهى تعلم انه سيرفض لكرهه لذالك الطفل حتى قبل مجيئه ولكن فاجأها بهدوؤه: حاضر 

نظرت له بصدمه وهى لا تصدق ما سمعته هل حقاً سيذهب معها غداً... 


: العريس جاى بكره يا آيه 

تنهدت بضيق: خلاص يا ماما كل شويه تفكرينى يا ست الكل حاضر 

: علشان تنسيش بس مش عايزاه يطفش بس 

نظرت لها آيه بسخريه: لا عيب عليكِ انا هطفش برده 

ثم حملت نفسها ومسكت الهاتف وقامت بالأتصال على هاتفها بعد ان جلب لها حسام والد ثائر واحد لها ثوانى وجائها الرد: أهلا بالمزه بتاعتى، عامله اييه 

ابتسمت تميمه بخفه: الحمد لله بخير بس مصدومه شويه 

: خير فى اييه 

تنهدت تميمه بفرحه: ثائر وافق يجى معايا بكره فى اعاده الكشف انا مصدومه اوى بجد يعنى هو تقبل حملى ولا لأ؟! 

: اممم والله دى بدايه كويسه خير متقلقيش 

: يارب، هاا قوليلى عملتى اييع فى العريس 

تنهدت آيه بغيظ: جاى بكره يا اختى ربنا يسترها بقا 

ضحكت تميمه بخفه: الله يكون فى عونه من الى هيشوفه بكره منك والله.

ابتسمت آيه بخبث: انا طيبه جداً مش هعمله اى حاجه خالث.... 


انتهى الليل عند الجميع لتبدأ اشراقه شمس يوم جديد على الجميع بأحداث وحقائق جديده... 


خرجت من غرفتها بتوتر وقلب يرتجف لا تعلم السبب وهى تحمل صنيه المشروبات وتخطو بها الى الخارج فذالك العريس يجلس مع والدتها بالخارح الان دلفت اليهم وهى تنظر الى الارض ووضعت المشروبات وجلست بحانب والدتها التى ذهبت وهى تقول: هسيبكم تتعرفوا على بعض يا ولاد 

ثم تركتهم وذهبت بينما جلست ايه تنظر الى الارض بتوتر وهى تأخذ نفس عميق حتى سمعت صوته الساخر: مكنتش اعرف أنك بتتكسفى ذى البنات كده 

رفعت انظارها عليه بصدمه: أنت ازاااى؟ 


كان يقف والطبيبه تقوم بوضع الجهاز على بطن تميمه وهو يتابع ما يحدث باهتمام يحاول ان يخفيه حتى صاحت الطبيبه بإبتسامه: ما شاء الله بنت زى القمر 

دمعت عيون تميمه بفرحه: بجد بنت الله 

هزت الطبيبه رأسها ونظرت الى ثائر الذى يقف وتغزو ابتسامه بسيطه وجهه: تقدر تقعد مكانى وتشوفها وتسمع صوتها مع المدام 

اقترب منها بلهفه واضحة وهو لا يلعد نظره على الجهاز وعيونه تتابع حركه الطفله الصغيره بشغف واهتمام نظرت له تميمه بدموع وفرحه: دى بنتى يا ثائر بنتى أهى 

نظر لها بابتسامه وفرح كبيره وشعور غريب يتأجح بداخله من السعاده وهو يرى تلك الصغيره حتى أشعلت الطبيبه السمعات لتصدح أصوات الصغيره على مسامع تميمه وثائر، تميمه التى مسكت يد ثائر بقوه وانهمرت دموعها بفرحه بينما ثائر الذى شدد على يد تميمه وفرت دمعه هاربه منه بعد صدور أصوات الطفله، حقاً كان مظهر تقشعر له الأبدان من قوه عاطفته فمن يراهم يظن أن تلك الطفله هى ناتج عن علاقه بقصه حب كبيره لا ظروف غامضه وكرهه وإجبار 

إنتهت الطبيبه من الفحوصات وأعطت لثائر ظرف به صوت الطفله وبعض الدواء واوصتها بالراحه العصبيه والنفسيه خصوصا تلك الفتره 

ودعها ثائر وتميمه ثم اتجهوا خارج العياده بشعور فرحه غريب بداخلهم.... 


: ياا اخواتى على القمر دى صغننه خالص يا تميمه 

ابتسمت تميمه لحنان وهى تريها صور الصغيره: ااه يا طنط الدكتوره قالت لسه فى الرابع وجابت السى دى بقا عليه صوتها اول ما سمعته عيطت اوى يا طنط والله 

ابتسم حسام: ربنا يكملك على خير يا بنتى 

بينما ثائر الشارد امامهم ولا يرد عليهم فقط ألف سؤال يدور بداخله منذ وجوده هنا وهو يسلط نظراته على تميمه حتى قاطعهم بحده وهو يسلط انظاره على تميمه: مين أبو البنت دى؟! 

صمت الجميع ونظروا اليه باستغراب وتوتر من سؤاله بينما تميمه اخفضت نظرها الى الأرض بدموع لتدور حولها موجه من الذكريات السيئه حتى قاطعه والده بصرامه: ثائر اييع الكلام الى بتقوله دا 

صرخ بهم ثائر بغضب: انتوا مش حاسين بيا محدش حاسس بالنار الى جوايا كل ما اشوفها افتكر ان حد لمسها وعمل معاها علاقه كامله وكمان حامل منه محدش حاسس بأحساسى لما شوفت الطفل النهارده فرحت بس افتكرت انى مش ابوها الحقيقه وان ابوها استغل غباء امها وهرب عمل عملته السودا وهرب وانا شايل كل حاجه وحمل مش حملى وهى كانت عايشه قصب حب ولا أروع واخرتها جابنت بنت منعرفش مين ابوها الحقيقه أصلاً 

قاطعته تميمه بدموع وجمود : أنا أغتص*بت يا ثائر بيه  ؟!!!!!!


ال8

: أنا أغتص*بت يا ثائر بيه

نظر اليها بصدمه كبيره وهو لا يزيح عينه من عليها حتى قال بصدمه: أزااى 

قاطعهم حسام بحزن: خلاص يا تميمه يا بنتى بلاش 

نظرت له بحزن وصرخت بغضب ودموع: بلاش؟! دلوقتى بلاش انا من يوم ما اتجوزته وهو كلامه زى السكا*كين فى قلبى بيحاسبنى على حاجه مش انا السبب فيها ذنبى إييه إن فى يوم طبيعى عادى زى أى يوم أخرج من بيتنا الضحكه ماليه وشى وأدخله وانا اتاخد منى أعز حاجه بملكها من واحد معرفوش أصلاً، هااا ذنبى أييه انى فضلت 4 شهور بتعذب وابويا بيتعذب معايا وهو شايفنى بموت فى اليوم ميه مره، ذنبى أييه انى لسه عيله عندها 19 سنه تكتشف انها حامل هاااا 

اقتربت من ثائر الذى يستمع اليها بحزن شديد وضربت صدره بقبضته وهى تهزه بعنف وتصرخ بدموع: إنطق رد ذنبى أييه علشان تقولى كل شويه أنى رخي*صه وأنى متساهلش أكون مراتك بالطريقه دى هاااا، أنا كمان كان عندى أحلام أتجوز لانسان بحبه وأكون أم كويسه بس فى ليله واحده ليله واحده هدت كل دا كل دا أتهد أنا بكرهك يا ثائر بكرهك 

ثم اخذت تضرب صدره العريض بدموع وقوه عصفور لا تأثر به ولكنه تركه تنفذ كل غضبها حتى شعر بها تسقط بين يديه وهى تمتم بخفوت: بكرهك بكرهك 

حملها بألم فى قلبه وسرعه الى الأعلى الى غرفتهم وقام بالإتصال على الطبيبه بسرعه 

اخذت تبكى حنان بضعف: أحنا السبب يا حسام إحنا الى عملنا فى تميمه ووصلناها للمرحله دى كل دا بسببنا 

ضمها حسام بحزن: اهدى يا حبيبتى هتبقى كويسه، كان لازم كل دا يحصل كان لازم ان شاء الله هتقوم بالسلامه 

اغمضت عيونها بألم ودموع وهى تقول: هو السبب فى كل التعب الى احنا فيه دا يا حسام تميمه وثائر مدمرين بسببه هو لحد إمتا هيفضل يدمر فى حياه الناس الى حواليا كده لحد امتا 

هدا حسام من دموعها ونظر امامه بشرود: هانت يا حنان هانت وهيفوق من السواد الى حواليه دا 

قاطعتهم خروج الطبيبه مع ثائر من الغرفه وهى تنظر الى ثائر بحده: حضرتك قولتلك النهارده بلاش عصبيه عليها هى والجنين ممكن فى اى مىحله ضغط شبهه كده ممكن نخسر الجنين لقدر الله فلو سمحت اهتم بنفسيتها شويه، انا اديتها حقنه مهدأ دلوقتى هتصحى منها الصبح عن اذنكم. 

هز راسه بحزن يشوب ملامحه واخذها والده لكى يوصل الدكتوره، بينما اقتربت والدته منه بدموع وهى تمسك يده بحنان: تميمه شافت كتير يا ثائر متبقاش انت والزمن عليها يبنى خليها تفتكرك بالحلو وقضوا الكام شهر دول كويسين 

رفع انظاره على والدته بحزن: لييه مقولتوش ان حصل فيها كده 

تنهدت حنان بحزن: مكنتش عايزاك تصعب عليك وانك تكمل معاها شفقه على حالتها 

مسك قبضه يده بغضب وعيون سوداء جحيم: مين الى عمل فيها كده 

ابتعلت حنان ريقها بخوف وتوتر: منعرفش يا ثائر كان حرامى وهرب 

نظر لها ثائر بشك: انتِ متأكده 

هزت راسها بتوتر: انا هروح انام وبكره الصبح هاجى اطمن عليها 

هز ثاير راسه ببرود وهو شارد امامه من توتر والدته وهمس بغضب: شكلكم مخبين عليا لسه حجات كتير يا أمى بس هعرفها 

دخل الى الغرفه حيث وجدها تتوسط الفراش وهى نائمه كالملاك بعدما نزع حجابها ليظهر شعرها الاسود الغجرى حولها، اقترب منها وهو يتعمق كافه تفاصيل وجهها حتى جلس بجانبها بهدوؤ واخذ يمرر يده على وجهها برقه وشرود كان يشعر بالضيق بسبب زمردتها المغلقه يريد النظر اليهم فهو لا يشبع منهم مهما رأهم حتى تنهد بتعب: مكنش قصدى اضغط عليكِ بس أنا مبقتش فاهم ولا عارف حاجه يا تميمه بقالى اسبوع مشوفتش نوران ومش عارفه اوصلها ومن ناحيه عيونك، عيونك مش عارف فيهم سحر غريب حتى السبب الوحيد الى كنت بقنع نفسى بيه انى بكر*هك مبقاش موجود، بس انا مينفعش أخون نوران مينفعش....

ثم وقف واتجه الى الشرفه لكى يهدأ قليلا من الحروب التى بداخله حتى غلبه النعاس ونام فيها... 


جلست على السرير بدموع وهى تتنفس بسرعه وخوف عندما تذكرت كلماته المهد*ده لها: هتوافقى ان كتب الكتاب يبقا يوم الخميس ومش هنعمل فرح يا أيما وقتها تتر*حمى على أمك انتِ فاهمه 

نظرت له بتحدى يشوف خوفها: انت متقدرش تعمل حاجه فى حاجه اسمها قانون وهحبسك انت فاهم 

ابتسم لها بسخريه وقام من مكانه واقترب منها وهمس بفحيح أفعى بحانب اذنيها جعل جسدها يرتجف بصدمه وخوف: مفيش قانون يمشى على مصطفى إنتِ فاهمه يا قطه 


اخذت تكمل مسيره بكاؤها بضعف: يارب أعمل أييه بس انا عملتله اييه علشان يعمل فيا كده انا لو اتجوزته هعيش فى جحيم طول عمرى ولو مجوزوتش هيأذى أمى يارب اعمل اييه بس 

قاطعتها دخوال والدتها عليها بابتسامه: عروستنا الحلوه أخبارها اييه 

ابتسمت لها آيه بتصنع: كويسه الحمد لله 

: هاا يبنتى فكرتى فى العريس مصطفى موافقه صح 

نظرت لها آيه بخوف وتوتر: هو كويس يا ماما بس كتب الكتاب بسرعه كده 

: مهو بيقول عنده شغل وهيعملك احلى فرح اول ما يخلص شغله هااا موافقه 

تنفست آيه بتعب وخوف: ماشى يا ماما موافقه ثم همست لنفسها بتحدى: والله لأربيك يا مصطفى من اول وجديد طالما كده كده خربانه بقا 


فتحت عيونها بضعف حتى اكتشفت وجودها داخل الغرفه تنهدت بحزن عندما تذكرت احداث امس وما اوصلها لتلك الحاله، اغمضت عيونها مره اخرى لتنزل دموعها فى صمت، ولكن فاقت على صوت فتح الباب نظرت امامها لتفرغ فمها من الصدمه عندما وجدت ثائر يدخل وهو يحمل فى يده صنيه مليئه بالطعام ووضعها امامها بابتسامه بسيطه وجلس بجانبها: صباح الخير، يلا فوقى كده علشان نفطر انا وانتِ سوا 

نظرت له بصدمه سرعان ما اجتمعت الدموع فى عيناها: لو سمحت انا مش عايزه منك شفقه علشان كده مكنتش عايزاك تعرف الحقيقه 

نظر الى دموعها بحزن التلك الدرجه كان قاسى عليها، رفع يديه لكى يمسح دموعها ولكنها ابتعدت عنه بخوف وهى تنظر له برعب، فتح عيناه بدهشه من خوفها الواضح منه ولكنه قال بنبره هادئه: انا مش بعمل كده شفقه عليكى او حاجه انا كنت واخد فكره غلط عنك وصلحتها امبارح يعنى مفيش قدامى اى سبب حالياً أكرهك او اضايقك بيه علشان كده قررت الفتره الجايه نقضيها كأصحاب أييه رائك؟ 

نظرت له بهدوؤ وكانها تحاول تشفى الحقيقه من حديثه: واييه الى ياكدلى انك مش هتقولى كلام وحش ويخلينى اعيط تانى 

ابتسم على برائتها فى الكلام ووضع يديه على بطن تميمه بهدوؤ: وحياه فريده مش هزعلك تانى 

نظرت اليه بصدمه ووجه احمر من الخجل بسبب يده وكلامه: م.. مين قالك انى هسميها فريده 

ابتسم بمرح: انا هسميها فريده انا خر با ستى

نظرت له بغيظ: لا دى بنتى انا كمان انا الى هسميها 

: طيب نفطر ونشوف اسم تانى لفريده ممكن يا ست تميمه 

ابتسمت له بخجل فهو لتلك المره الأولى التى يتحدث معها بهدوؤ هكذا شعرت بالفراشات فى معدتها بسبب حديثه الهادئ وهم يغطرون بهدوء عارم. 


: بس جوازتك دى لو حسام باشا عرفها ممكن يأذى البنت الى هتتجوزها

وقف بغضب وصوت جهورى: ما عاش ولا كان الى ياجى على مراتى دا انا ادفن اى حد يفكر بس يقربلها 

نظر له الحارس بخوف: بس سيادتك يعنى 

قاطعه مصطفى بغضب: متقولش حاجه واخرس خالص انت فااهم يلاااا من وشى 

غادر الحارس بسرعه من امامه بينما تابع مصطفى جلوسه وهو يقول: لا لا كله الا آيه دى بالذات مينفعش تتأذى مينفعش، ثوانى وأتته رساله من الحارس الخاص بمراقبه آيه يخبره بوقوفها مع احدى الشباب فى الشارع تحت منزلهم 

نظر الى الرساله بغضب وهو يسب ويلعن: ماشى يا آيه انا هربيكى من اول وجديد 

ثم حمل اغراضه بسرعه واتجهه الى منزلها بغضب يكاد كالأعصار

على الناحيه الأخرى كانت تقف مع احمد الذى يصغرها بعام جارها وهى تضحم معه بخفه: لا شد حيلك يا دكتور انت لسه فى سنه أولى كده اجمد اومال لما توصل رابعه بقا هتعمل اييه 

ضحك بخفه: مش عارف والله انا كنت واخدك قدوتى فى كليه الطب دلوقتى بدعى عليكى 

قاطعته بصدمه: نعااام 

ابتسم بتوتر: قصدى بدعيلك 

ضحكت عليه: خواااف 

اندمجوا فى الحديث ولم يشعروا ببركان الغضب الذى يقف خلفهم وصرخ بصوت جهورى افزعهم: آيه 

نظرت خلفها بضيق من وجوده بينما هو عيناه تفترسها بغضب: اييه الى نزلك من غير ما تقولوى يا هانم 

نظر له احمد باستغراب: انت مين يا جدع انت

نظر له مصطفى بغضب وسخريه: خطيبها وجوزها قريبا يا محروس 

نظرت له آيه بتحدى وغضب: بقولك اييه انا انزل وقت ما عايزه انا مش جاريه عندك اقولك على حاجه كمان انا مش خايفه منك يعنى اعلى ما فى خيلك اركبه 

ثم تركته كالحمر المشتعل وغادرت من امامه بينما احمد نظر له بهدوؤ: على فكره دى اكبر منى يعتبر اختى الكبيره عن اذنك 

ثم تركهه ايضا بينما هو ينظر الى طيفها بغضب: والله لاندمك يا آيه على كلامك دا........... 


كان يجلس على مكتبه وهو يتابع بعض الاوراق وفجاه غزت عقله زمردتها المشتعله وابتسامتها التى راها اليوم أخيرا ولكنه فاق على خطوات تقترب منه، رفع راسه ليجد نوران تقف امامه بهدوؤ وتنظر له بإبتسامه، وقف كالمصعوق واقترب منها بسرعه: نوران انتِ كنتى فين كل دا انا دورت عليكى كتير مكنتش لاقيكى 

ابتسمت بخفه: انا بجيلك لما بحس انك محتاجلى 

مسك يديها بحب: انا محتاجلك دائماً يا نوران 

وضعت يديها على يده الموضوعه عليها وابتسمت بهدوؤ: بس فى غيرى فى تفكيرك يا ثائر 

عقد حاجبيه بتوتر: لا يا نوران انا مش بفكر غير فيكى 

: انا عارفه حجات كتير انت متعرفهاش يا ثائر خلى بالك من تميمه 

نظر لها باستغراب: لييه بتقولى كده 

ابتسمت اكثر: علشان هى طيبه وتستاهل تعيش براحه شويه اوعى تزعلها وخليك معاها وجمبها انت فاهم 

شعر بالتوهان والاستغراب: انتِ ازاى تقولى كده  يا نوران 

مسكت يديه بقوه: بكره تعرف يا قلب نوران. 


بعد مرور عده أيام..... 

كانت تسير فى المول بفرحه وسعاده وهى تذهب لكل محلات الأطفال وتنتقى الكثير والكثير حتى وقفت امام محل ملابس اطفال صغيره ومسكتهم بفرحه: الله شوفت يا ثائر شكلهم حلو اوى 

اقترب منها بابتسامه: اااه هاتيها 

هزت راسها بموافقه ووضعتها فى الصندوق، نظر لها بصدمه: تميمه 

نظرت له باستغراب: اييه 

ابتسم بمرح: انتِ جيبتى من الطقم دا خمسه هتجيبه منه تانى انا كنت بهزر 

نظرت الى العربه الى يجرها الممتلئه باشياب الطفل بخجل: معلش من فرحتى بعبى اى حاجه قدامى 

وضع يده على راسها بحنان: ولا يهمك هاتى لفريده كل الى انتِ عايزاه 

رفعت عيونها عليه بغيظ طفولى محبب الى قلبه: برده فريده 

هز راسه بمرح: اااه الصراحه حبيت الاسم دا أوى 

نظرت له بغيظ وخرجت خارج المحل بينما هو جرى خلفها بضحك: استنى يا مجنونه هفهمك بس 

بينما فى اثناء خروجها خبطت فى شخص كادت انا تعتزر ولكن عندما رفعت انظارها إليه كانت الصدمه الجمتها نظرت اليه بدموع وصدمه: إنت هنا!!!!!!! 


رائكم يهمنى♡


الفصل 9

نظرت اليه بدموع وصدمه: إنت هنا إزاى !!!! 

جاء ثائر من خلفها وهو ينظر الى دموعها بإستغراب: مالك يا تميمه فى اييه 

لم ترد عليه بل اخذت تنظر للذى يقف امامهم بدموع  وهو يتطلع إليها بلهفه وحزن: تميمه!! 

حتى اخذت تقترب منه وضمته بقوه ودموع وهى تتمتم بخفوت:كنت فين كل دا وحشتنى 

بينما الاخر شدد احتضانه عليها بحزن:إنتِ كمان وحشتينى اوى 

  كان تحت انظار ثائر الحارقه وهو يرى زوجته تحتضن رجل غريب وسط المول وامام الجميع ولا تعطيه اى اعتبار فغلى الدم فى عروقه 

اقترب منهم بغضب ونزعها من حضنه وصرخ بها: إييه الجنان الى بتعمليه دا انتِ مجنونه 

قاطعه ذالك الواقف بغضب: إنتِ مين يا جدع انت وازاى تمسكها كده 

اقترب منها ثائر بغضب أعمى ولكمه بقوه وصرخ به بغضب: دى مراتى يا حيو*ان 

ثم مسك يد تميمه بقوه وهى تحاول التملص منه بغضب وهو يجرها خلفه وهى تقول:سيبنى اشوفه يا ثائر سيبناى

عند تلك الجمله اظلمت عيناه بشده واستدار ليصفعها بقوه:اخرسى خالص انتِ ليكى عين كمان،اما هى اخذت دموعها تنزل بقوه حتى وجدت ذالك المجهول يقف امامهم ويسحب تميمه بغضب من يدي ثائر: إنت بتمد ايدك عليها يا زب**

ثم سدد له لكمه جعلت ثائر يترنج فقط ولم يسقط فانقض عليه بقوه وغضب وهو يسدد له اللكمات بعنف حتى فااق على صياح تميمه بصراخ ودموع: سيبه يا ثائر دا أخوياا أخويااااا 

توقفت يداه المتكوره التى كانت على وشك الانقضاض عليه باللكمات مره اخرى ولكنها توقفت متجمده ليزيحه ذالك الشخص من عليه وهو يتطلع اليه بغضب، حتى جرت تميمه عليه وهى تمسح وجهه الملئ بالكدمات بدموع: إنت.. كويس يا عُمر 

هز عُمر رأسه بضيق وهو يتطلع الى الواقف امامهم ينظر اليهم بضيق وبروود ولا كانه كاد ان يقتل شخصاً الآن 


: يعنى المتوح*ش دا يبقا جوزك يا تميمه أزااى!!! 

نظرت تميمه الى ثائر بتردد وخوف من ان يعرق اخوها ما حدث بقصه أغتصا*بها فقد اخفت الخبر عنه هى ووالدها لأن عُمر لا يستطيع التحكم فى غصبه، فخافت ان يسرد عليه ثائر حقيقه زواجهم 

بينما تابع ثائر تعابير وجهه تميمه ففهم وصاح بهدوؤ: انا وتميمه بنحب بعض انا حبيتها من أول مره شوفتها فيها من تلات سنين وبالصدفه عرفت انها بنت صاحب بابا فاتقدمنا وكتبنا الكتاب واتجوزنا بسرعه علشان كان عندى سفريه شغل ضرورى بس دا الى حصل 

نظرت اليه بصدمه مما تفوهه به هل يتذكر مقابلتهم وحادثه القطه التى كانت قبل ثلاث سنوات كيف هى فقط تظن انه لا يعرفها أبداً، ولكنها فلت الصمت وعدم الرد عليه فهى لم تنسى صفعه لها منذ قليل. 

نظر له عُمر بشك وغضب: حتى لو جوزها دا عمره ما يديك الحق تمد أيدك عليها انت فاكر انها ملهاش اهل ولا راجل يقف فى وشك ويدافع عنها 

تنهد ثائر بضيق: تميمه محكتليش حاجه انها عندها أخ وأنا راجل غيور جداً يعنى مينفعش أشوف مراتى بتحضن واحد غريب فى المول واسقفلهم واقولهم برافوا كملوا أكيد فاهمنى وألا انا اكيد مكنتش أقصد اضربها. 

تنهد عُمر بعدم راحه ثم وجهه انظاره على تميمه الجالسه بخفوت وتيتمع اليهم بصمت، مسك عُمر يدها بحنان أخ: مالك يا تميمه أنتِ مش مبسوطه فى الجوازه دى قوليلى الحقيقه متخافيش انتِ عارفه أنِ هقف جمبك مهما حصل صح 

رفع عيونها الزمرديه المشبعه باللون الأخضر وهى تنظر الى ثائر بعتاب وحزن ثم حولت أنظارها الى عُمر بهدوؤ: لا يا عُمر أنا كويسه حتى النهارده كُنا بنجيب هدوم لبنتى 

نظر لها عُمر بصدمه وفرح: بتهزرى أنتِ حامل أزااى، وكمان بنوته!!!!!! 

هزت راسها بإبتسامه خفيفه وهى تتابع حماسه وكلامه عن الطفله وانه سيصبح خال بينما هى شردت فى حديثه هل ياترى ستكون تلك رده فعله عندما يعلم بحملها عن طريق الأغتصا*ب نزلت دموعها برفق عند تلك الفكره ومسحتها فوراً قبل ان يلاحظها أحد، بينما ثائر لمحها وكيف لا يلمحها وهو فقط مصوب أنظاره عليها ولا يزيح نظره من عليها شعر بألمها وفهم ما تفكر فيه ولكنه عزم على فعل ما قالته له والدته ونوران أنه سيسعدها ويعوضها بكل الطرق........ 


صاح بغضب وغيظ: يعنى اييه هتأجل كتب الكتاب يا طنط هو لعب عيال 

صاح مصطفى بتلك الكلمات بغضب بينما هو يتابع حديث والده آيه التى تخبره برغبه آيه فى تاجيل المعاد اسبوعاً أخر 

تنهدت والدتها بهدوؤ: يا مصطفى يبنى هى طلبت كده يبقا عندها أسبابها هى بس طلبت أسبوع تظبط فيه أمورها وكده 

مسك قبضه يده بغضب ثم قال بصوت حاول جعله هادئاً قدر المستطاع: طيب ممكن تنديهالى أكلمها 

هزت والدتها رأسها بابتسامه ودخلت لتحضر آيه اليه، بعد قليل كانت تجلس امامه ببرود  بينما يتطلع اليها بغضب يكاد يجعله يشتعل وهى فقط تنظر اليه بملل: لو خلصت فرجه عليا ممكن تمشى انا زهقت الصراحه 

نظر لها نظره أرجفتها وقال بصوت غاضب: انتِ مفكره بتصرفاتك دى أنا هسكت يعنى لا يا حلوه انتِ غلطانه هتجوزك يا آيه مش علشان جمالك لأ علشان أوريكى كل انواع الذل معايا أجلى مهما تأجلى مسيرك هتبقى تحت إيدى يا حلوه سلام 

ثم تركها وجسدها يرتجف من الخوف من نظراته وكلماته التى اخترقت جسدها وجعلها تشعر بمدى خطورته نعم هى قررت التضحيه واللعب بالنار فالتحدى معه يعنى اللعب بالنار فعلاً، رفعت عيناها الى الاعلى بدموع: يارب إهديه وأبعده عنى يارب. 


: لييه مقولتيش ليا أن عندك أخ؟! 

لم ترد عليه وأكملت طى هدوم الصغيره بهدوؤ وكأنها لم تسمع شئ 

اقترب منها بضيق: تميمه انا بكلمك على فكره 

ظلت كما هى جالسه على حرف السرير ولا ترد، اشتد غيظه ومسك ذراعها ليجعلها تقف امامه وهو ينظر لها بغضب: ممكن اعرف انتِ مش بترظى عليا لييه هاا

نظرت له برعب بدموع وقالت بخفوت: لو سمحت سيبنى بتوجعنى 

اخذ يباشر ملامحها الخائفه وجسدها الذى يرتجف بخوف تحت يده ليست هى تلك المره الاولى التى يلاحظ فيها ذالك كلما يقترب منها او يمسك يديها يشعر بخوفها منه هل ذالك بسبب حادثتها ام انها مازالت تخاف منه 

فاق على دموعها الساخنه التى هبطت على يده ونظر اليها بحنان وهدوؤ وكأنه ليس ذالك الوحش الذى كان يصرخ من قليل: خلاص اهدى انا اسف اهدى 

ابتعدت عنه بدموع وخوف وجليت على السرير وهى تشهق بعنف، كان منظرها يؤلمه بشده اقترب منها وجلس بجانبها ومسك يديها وهى تهب على سحبها ولكنه سحبها اليه بسرعه لتستكين داخل احضانه وهو يمسد على حجابها بهدوؤ وحنان غريب عليها وعليه، بينما هى ترتجف تحته وتحاول الابتعاد عنه بخوف ولكنه ظل ممسك بها لفتره طويله حتى شعر بأنتظام أنفاسها بين يديه، عدل من وضعها وأسكنها على السرير بينما تأمل ملامحها بتعب: الظاهر الى كنت بكدب نفسى فيه بقالى تلات سنين هيطلع صح...... 


: إزيك يا آيه 

الفتت خلفها باستغراب سرعان ما فتحت عيونها بصدمه ألجمتها: عُمر.. ق.. قصدى أستاذ عُمر 

ابتسم لها بخفه: لسه برده مصره على أستاذ دى ماشى يا ستى قريب هغيرها متخافيش 

نظرت الى الارض بخجل: حمد الله على سلامتك جيت امتا؟ 

تأمل ملامح وجهها الخجله وتنهد بابتسامه: جيت امبارح وروحت شوفت تميمه كمان وكنت عايز أشوفك قلت أكيد هتبقى فى الكليه فى الوقت دا 

تلون وجهها بالحمره أثر الخجل وكادت ان ترد ولكن قاطعهم دخول تميمه وهى تنظر لها بابتسامه: دا اييه الصباح القمر دا 

ضمها عُمر اليه: كنت لسه بسأل آيه عليكى صح يا آيه 

هزت آيه راسها بخجل، بينما نظرت لهم تميمه بخبث: اااه وااضح جدا يعنى مجتش تشوف آيه مثلا 

خجلت ايه كثيرا وتخبطت: ط.. طيب انا هسبقك على المحاضره يا تميمه بقا 

ثم فرت من امامهم بسرعه تحت انظار عُمر العاشقه لها ثم نظر الى تميمه بحزن: كده يا تميمه تكسفيها أهى مشيت 

ضحكت تميمه عليه بخفه: طالما انت بتحبها أوى كده ما تتجوزها يبنى وخلاص اديك نزلت اجازه اهو روح اطلب ايديها عايزه افرح بيكم 

تنهد عُمر بسعاده: أنا فعلاً هعمل كده وكمان قدمت طلب نقل للشركه من فرع اسبانيا لفرع مصر هنا بس كنت عايز همتك بقا معايا 

: اؤمرنى وانا هنفذ دا حلم حياتى انت وهى تتجوزوا بقا ونخلص 

ابتسم بحب: قريب قريب اوى كمان 

هل ستسير الأمور العشق كما هو مخطط لها أم كما العاده يأخذ الأمبراطور الشرير الاميره من الأمير ويهرب بعيداً...... 


: أيوه يبنتى مالك بقا احكيلى شكلك مش مظبوط بقالك كام يوم كده 

تنهدا آيه بحزن: أقولك اييه ولا اييه بس يا تميمه الحمد لله على كل حال 

مسكت تميمه يد آيه بقلق: مالك بس احكيلى 

ابتسمت لها آيه: متقلقيش انا كويسه وهخلص من البلوه الى انا فيها دى انا متعودتش حد يكسرنى او بجبرنى على حاجه 

فهمت تميمه ان آيه لا ترد الدخول فى التفاصيل ابتسمت لها برقه: انا متاكده انك قويه وهتعدى بكل دا والله 

ثم اكملت بخبث: وكفايه عُمر موجود اهو 

نظرت لها آيه بخجل وتعلثم: م.. ماله عُمر يعنى 

ضربتها تميمه كتفها بخفه: اممم مالوش بس هنفرح كلنا قريب، تعرفى انه نقل فرع مصر خلاص هيستقر هنا 

ابتسمت آيه بفرحه: بجد يعنى خلاص مش هيسافر تانى 

ضحكت عليها تميمه: دا انتِ واقعه فى شوشتك يا ست آيه والله يا بختك يا سى عُمر 

ضربتها آيه على كتفها بغيظ وخجل: رخمه، أنا ماشيه 

ضحكت عليها تميمه بشده وجرت خلفها: استنى يا بت 

ولكن وقف فى طريقهم سياره سوداء حديثه ترجل من خلفها ثائر بأبهى صوره بوجهه بارد كعادته اقترب منهم بهدوؤ: يلاا يا تميمه 

نظرت له بهدوؤ ثم ودعت آيه، وصعدت معه السياره التى يقودها بسرعه تحت صمتهم الذى قاطعه بعد فتره بجمود: انتِ كنتى بتضحكى اوى كده لييه فى الطريق 

نظرت له بإستغراب وغيظ: هو الضحك ممنوع يعنى 

هز كتفها ببرود: لا بس مجرد فضول يعنى 

نظرت له بغيظ: احتفظ بفضولك لنفسك بقا 

ثم ربتت يديها امام صدرها وهى تطلع امامها بصيق فهى لم تنسى صفعه أمس ولم تمرهها له مرور الكرام ولكن قاطع تفكيرها وقوف السياره فجأه وتحرك ليصبح فوقها ويعتليها وينظر اليها بغضب، بينما هى نظرت له بعيونها الخضراء مثل الغابات التى لا نهايه له كانت تبدو نظراتها مثل الطفله الذى ينتظر عقابه، لانت ملامح وجهه الغاضبه هو كان يريد تلقينها دراساً بسبب برودها وعدم ردها عليه ولكن تباً واللعنه لعيناها انها تسحبه مثل المخدر حتى قال بصوت حاول اخراجه طبيعى بسبب قوه المشاعر والرغبات التى تملكت صدره الآن: كنتِ بتضحكى لييه؟ 

نظرت له بخوف بعيونها التى أصبحت مثل الجرو واخذت تتكلم بصوت مخنوق من الدموع: ك.. كان عُمر هنا وكان عايز يشوف آيه علشان هو بيبحبها و.. 

ولكن قاطعها بقبله يبث فيها كل شوقه تعبه غضبه كان قبله تحمل العديد من المشاعر لكليهما استمرت لدقائق حتى شعر باختناق انفاسها فإبتعد عنها قليلا ثم قال بصوت لاهس: كملى وفتحى عيونك 

فتحت عيونها ببطء وهى تراه مازال امامها وقالت بأنفاس بطيئه وكأنه لم يفعل شئ للتو: ف.. فهو عايز يتقدملها وكنت بهزر معاها على كده علشان اتكسفت وكنت بضحك على كسوفها بس 

إبتسم برضا على طاعه طفلته الصغيره لكلامه ثم قبل جبينها بهدوؤ: شطوره يا صغننه 

ثم اعتدل فى جلسته وقاد السياره كأنه لم يفعل اى شئ بينما هى وضعت يديها على قلبها بصدمه مما حدث للتو وما فعله معها لم تنطق ولم ترد حتى وصلوا لمنزلهم وصعدت الى الغرفه بسرعه وخجل والتفكير يكاد يغرقها بما حدث بينما هو تابع فقط تحركها بابإبتسامه بسيطه على خجلها ولا كانها تحمل طفله فى احشائها الآن  ...... 


: أيوه يبنى بس هنروح للناس كده فجأه من غير ما نديهم خبر 

قال عُمر بلهفه: يا بايا عايزه اعملها مفجأه وكمان تميمه هتقولها انها هتروح ليها هى وجوزها كأنها زياره يعنى وكده بس انا هفجأها واطلب ايديها رسمى 

نظر والده بتفكير: والله يبنى مش عارف طيب انت عارف آيه دى كويس 

ابتسم عُمر بحب: بقالى سنتين اهو يا حج عارفها من وقت ما بقت صاحبه تميمه فى الجامعه انا حبيتها أحترم اخلاق كل حاجه جذبتنى ليها والنبى يا حج واافق بقا 

تنهد والده بقله حيله: ماشى يبنى ربنا يتمملك على خير 

ابتسم عُمر بفرحه: يارب يا بابا يارب 

ثم تمتم لنفسه بفرحه: أخيرا هتبقى مراتى يا آيه.........


نظر الى انعاكسها فى المرأه بفستانها الاسود الواسع الذى يزينه حجابها الفضى وهى تثبته على وجهه برضا بينما فرت شعره هاربه تحت حصارها لتزفر بضيق حتى اتجهه نحوها بإبتسامه على تلك الطفله واقترب منها وعدل من حجابها مره أخرى بينما هى ابتعدت عنه بتوتر: ا.. انا جهزت يلا 

تنهد بضيق: تميمه هو انتِ بتخافى منى 

انصدمت من سؤاله وتوترت: يلا اتاخرنا 

وهمت بالذهاب ولكن فاجأها بمسك يديها ويقربها منه وهو يقول بضيق: تميمه انا بسألك سؤال جاوبينى عليه 

نظرت له نظرات غريبه غير مفهومه بالنسبه له ولا لها ايضاً، قاطعهم رنين الهاتف ابتعدت عنه بسرعه ومسكت الهاتف وردت: لا خلاص يا عُمر نازلين اهو سلاام 

ثم نظرت حولها بتوتر: يلا عُمر وبابا مستنين 

تنهد بغضب: ماشى يا تميمه اول ما نرجع هاخد اجابه سؤالى 

لم ترد عليه ونزلت الى الاسفل بسرعه وتوتر بينما هو زفر بغضب ولحقها الى السياره وانطلقوا الى بيت آيه لطلب يديها.... 


بينما فى الاتجاه الآخر كانت تقف امامه بغضب: انت مجنون مأذون اييه وجواز اييه الى هعمله دلوقتى 

وضع يديه داخل جيوبه ببرود: والله انا استنيت كتير هنكتب الكتاب دلوقتى  ولما حضرتك تلاقى وقت مناسب هنعمل الفرح 

نظرت آيه الى والدتها بصدمه: ماما انتِ شايفه هو بيقول اييه دا عايز يجوزنى دلوقتى 

نظرت والده آيه الى مصطفى بهدوؤ: يبنى مينفعش الأصول مش بتقول كده لازم اعمامها واخوالها يعرفوا ويكونوا موجودين 

تنفس بعمق يحاول تهدأه اعصابه حتى لا يق*تل تلك المسنه ويرتاح: انا بقول هنكتب الكتاب والحفله الكبيره والفرح نعزم فى الى احنا عايزينه كله 

نظرت له آيه بدموع وصدمه: مستحيل انت فااهم خد الماذون دا واطلع بره 

نظر لها بعيون جحيميه: يبقا أعمل الى قولتلك عليه 

نظرت له بكرهه وحزن وهى لا تعرف ماذا تفعل 

جلس باريحيه على الكنبه ووجهه نظره الى المأذون ببرود: اتفضل يا شيخنا أبدأ 

نظرت والدتها لها بقله حيله بينما دموع آيه تنزل بقهر وحزن 

حتى قاطعهم جرس الباب اتجهت ام آيه لفتحه بينما وقفت آيه مكانها تنظر لذالك الجالس بكرهه وحقد حتى سمعت صوت عُمر خلفها باستغراب: آيه 

دخل الجميع الى الداخل تحت استغرابهم من وجود الماذون وهيئه آيه الباكيه 

بينما نظر مصطفى الى الجميع بسخريه: كويس جيتوا تشهدوا على جوزاى انا وآيه 

نظر ثائر اليه بصدمه: مصطفى!!!!! 

بينما نظر اليه عُمر اليه بصدمه وغضب: جواز مين يا بن*** 

ولكن انتبهه الجميع لصراخ تميمه وسقطوها على الأرض غائبه عن الوعى.... 


رائكم يهمنى♡



ال 10

انتبهه الجميع الى صراخ تميمه وسقوطها أرضاً، فاق ثائر قبلهم واتجه اليها بسرعه وقلق أن يصيبها مكروه وخرج من المنزل مسرعاً خالفاً تركه نيرات تشتعل من الغضل والصدمه والحزن 

جرت آيه الى الباب بسرعه لتجد قبضته تقبض عليها بقسوه وعيةن مظلمه: إنتِ رايحه فين يا ست هانم لسه مكتبناش الكتاب 

نظرت له بدموع وهى تسحب يدها بقوه:انا مش هسيب صاحبتى تعبانه وانا بتجوز انا مش زيك شيطا*نه 

كاد ان يمسكها مره اخرى ولكن وقف عُمر امامها تلك المره وهو ينظر له بغضب وغيره: إبعد عنها وأخرج من هنا بهدوؤ علشان متندمش على اليوم الى اتعلمت فيه تمشى 

نظر له بسخريه ونيران تأجج من عيناه: إنت الى هتخلينى أندم إنى مشيت وريناى 

مسك عُمر تلاتيب قميصه بغضب وكاد ان يسدد له لكمه لكن مسك والده قبضه يده بسرعه ونظر الى مصطفى بنظرات غاضبه ثم تحول الى ابنه: مش وقته يا عُمر تعالى نطمن على أختك الأول يبنى 

تركهه عُمر بغضب بينما نظر الى آيه: تعالى معانا انا مش هسيبك مع الحيو*ان دا تانى 

صرخ به مصطفى بغضب: تروح فين مش هتمشى من هنا غير لما نكتب الكتاب انتوا فاهمين 

: معندناش بنات للجواز يبنى 

نظروا الى صاحبه الصوت وجدوا والده آيه تقف امام مصطفي بجمود وهى تقول: زى ما سمعت الانسان بيظهر على حقيقته وقت العصبيه وانت شكلك وراك حكايه كبيره علشان تسرعك فى الجوازه دى وانا بنتى مش معيوبه علشان أرميها للنار بأيدي مع السلامه يبنى كل شئ قسمه ونصيب 

نظر لهم جميعاً قد تدمرت كل خططه مره أخره بسبب تلك الغبيه نظر الى عُمر الذى أردف ببرود: اتفضل الباب مفتوح برااا 

نظر له بعيون مشتعله: هخليك تندم على كلامك دا وبكره تقول مصطفي قال 

ثم تركهم بعدما وجهه انظاره الى آيه بوعيد وتهديد وخرج بغضب يحرق الاخضر واليابس بينما تتابعه نظرات والد تميمه بغموض وحزن.. حتى اتجه الجميع الى المستشفى التى اخبرهم بها ثائر حتى يطمئنوا على تميمه وعلى الطفل... 


كان يقف امام الغرفه وهو يسير ذهاباً وإياباً بتوتر لأول مره يكاد قلبه ان يخرج من ضلوعه من الخوف عندما حملها كالجسده الهامده بدون حركه، لا يعرف ماذا أصابها لتصرخ فجأه ويغمى عليها، هل من الممكن ان تتأذى لا لا والطفله نعم لا يريد ان تتاذى الصغيره أيضاً، لم يملك وقتاً ليستغرب من تصرفاته وقلقه عليها وعلى ابنتها بذالك الخوف والقلق كان ينصب كل تفكيره فقط على خروجها الآن بسلام وأن تنير غرفتها وتجلس معه من جديد 

بعد قليل... 

خرجت الطبيبه من الغرفه وهى تنظر للذى اتجه اليها بسرعه البرق وهتف بتوتر: تميمه اخبارها إييه.. هى كويسه صح هتخف مش كده 

هزت الطبيبه رأسها بإبتسامه مطمأنه: هى كويسه جداً بس محتاجه شويه راحه هى اتعرضت لضغط عصبى انا اديتها حقنه مهدأ تريح اعصابها وتنيمها ساعتين وهتفوق وتقدر تاخدها وتمشى 

زفر براحه واخذ يحمد ربه على خروجها سالمه واتجه الى غرفتها واقترب منها بوجهه الشاحب كانها رأت كابوساً مرعباً وحبيبات العرق التى تنثر على جبينها اقترب منها بسرعه ومسك يديها بقلق وهو يهمس لها بعبارات الاطمئنان والحنان حتى هدأت روعتها قليلا وأكملت نومها بهدوؤ بينما هو اخذ يمرر يديه على وجهها بشغف وكانه لا يمل من ملامحها المهلكه له تنهد بتعب: أنا مبقتش فاهم حاجه وحياتنا دى ماشيه أزاى قلبى مقسوم نصين مش عارف أختار حاسس أنى هكون انانى لو سيبت نوران انا وعدتها انى هفضل جمبها بس.. 

ثم تنهد ونظر لها بحزن: غصب عنى حبيتك إتعلقت بيكِ عيونك ساحرنى من تلات سنين وانا بتجاهل شبح عنيكى الى بيظهر قدامى لما كنت بغمض عينى لما رجعتى قعدت اقنع نفسى بالسبب دا علشان اكرهك بس كنت بكدب على نفسى وعليكِ، عارفه ولحد الآن أنا كداب انا مينفعش أظلم نوران ومينفعش أظلم قلبى الى معاكى 

تنهد بصوت مسموع: يارب يارب 

ثم قبل يديها بهدوؤ وخرج ليتحدث مع عائلتها التى وصلت للتو ليخبرهم عن حالتها 

: يعنى هى كويسه يبنى 

هز ثائر رأسه بهدوؤ: أيوه يا عمى كويسه هو ضغط وكده والحمل كمان تاعبها الدكتوره قالت كده 

نظر والدها الى غرفتها بتوتر: طيب انا هفضل معاها لحد ما تصحى 

اقترب منه ثائر بأطمئنان: يا عمى متقلقش أنا هكون معاها وهتصحى ونمشى خد عُمر وأنسه آيه واتفضلوا وأنا لو حصل حاجه هبلغكم 

اقترب عُمر من والده بهدوؤ: يلا يا بابا وبكره هنروح نشوفها ونطمن عليها 

هز والده رأسه بتردد ليذهب مع عُمر وآيه التى كانت تتابع الموقف فصمت فهى تشعر بتأنيب الضمير بسبب حدوث كل تلك الفوضى بسببها بينما نزل معهم ثائر ليوصلهم الى الأسفل ولكنه اوقف آيه وقال: أنسه آيه انتِ تعرفى مصطفي منين 

هزت راسها بحزن: جه اتقدم زيه زى اى حد صدقنى منعرفش عنه اى حاجه 

نظر لها بشك: متأكده وازاى جاب المأذون علشان يتجوزك بالسرعه كده 

تنهدت بدموع وهى تتذكر ما حدث: مش عارفه انا لسه جايه من مشوار من بره لقيته هو والمأذون بيقول ان عنده شغل ولازم يخلصه ونكتب الكتاب دلوقتى وهنعمل فرح بعدين بس وقتها اعترضت على اسلوبه وسرعته لحد ما جيتو 

كان عُمر يستمع الى الحديث بغضب وهو يرى دموعها بسبب ذالك الحق*ير ثم همس من بين أسنانه بغضب: يلا علشان اوصلك فى طريقى انا وبابا 

نظرت له بحزن واومات رأسها وذهبت خلفه لتركب السياره معه ومع والده وتنطلق تحت انظار ثائر الغارقه فى التفكير: يا ترى فى اييه يا مصطفى؟ 


فتحت عيونها بضعف لترفع يديها لتجد معلقه إحدى المحاليل لتتنهد بتعب ثم تتذكر ما حدث لتهبط دموعها بسرعه على خديها بخوف واخذت شهقاتها تعلو بشده تمنت لو كان ثائر امامها الآن لترتمى داخل صدره وتبكى هى ترتاح عندما تفعل ذالك، اخذت تبكى حتى سمعت صوت فتح الباب بهدوؤ لتنظر الى الداخل وتفتح عيناها بصدمه: إ.. أنت!!!!!!!! 


أغلق الهاتف وهو يتنهد بضيق، ثم اتجه الى غرفتها ليرى أذا أستيقظت أم لاا 

دلف الى الداخل ليرى السرير فارغ فتح عينه بصدمه لينهش القلق بداخله ويبدأ عقله بعرض سينارويهات مختلفه هل تركته كيف اخذ يدور حول الغرفه بخوف وهو يصرخ باسمها بقلق: تميمه.... تميمه 

حتى شعر بفتح حمام الغرفه وخروجها منها ببرود وهى مرتديه ملابسها بعدما ازاحت ثياب المستشفى من عليها وتنظر له بجمود 

اقترب منها ومسك كتفيها بلهفه وقلق: تميمه انتِ كويسه فيكى حاجه وجعامى

هزت رأسها بجمود بالنفى وازاحت يده من عليها وصمتت 

نظر اليها بإستغراب وضم وجهها بين يديه بحنان وقلق: مالك يا تميمه مش بتردى لييه عليا 

نظرت له بعيون خاليه من المشاعر فقط البرود بنظره اقسم أنه طول حياتها لن ينساها حيث لم توجد تلك االلمعه التى اعتاد ان تكون داخل خضراويه عيناها وقالت ببرود: عايزه أروح

ثم ابعدت وجهها من يديه وسارت الى الخارج بينما هو يتطلع اليها بصدمه واستغراب من تصرفاتها التى كادت ان تجنه 

لحقها بسرعه وهو يسير بجانبها بهدوؤ: مالك يا تميمه انتِ مش كويسه نروح للدكتوره تانى 

لم ترد عليها واخذت تكمل طريقها بجمود، بينما هو نظر اليها بخوف من تصرفاتها ولكنه قرر ان يصمت الآن ويسالها عندما يصلون للمنزل........ 


نزل من السياره وهى ايضا ليصعد بها الى بيتهم بصمت دون كلام حتى اوقفته آيه بدموع: عُمر انت زعلان منى 

نظر اليها بسخريه: وأزعل لييه انا يدوبك كنت هتقدم ليكى وانتِ الماذون كان عندك بيكتب كتابك 

نظر الي الارض بدموع وحزن: كان غصب عنى والله انا محبتوش 

نظر لها بحزن وتنهد: اطلعى بيتكم يا آيه دلوقتى وقفتنا دى غلط 

نظرت له بدموع: خليك جمبى اوعى تسبنى حتى لو طلبت منك كده ممكن 

تنهد بحب ونظر لها: عمرى ما هسيبك أنا مصدقت لقيتك اصلاً 

نظرت له بخجل ثم أسرعت الى الأعلى بسرعه بينما هو يتنهد بحب وتعب فى آن واحد: يارب أكتبها من نصيبى يارب 

ثم غادر واتجه الى. السياره مع والده واتجهوا الى منزلهم، تحت نظرات تطلق النار والجحيم من شده غضبها وهو يضرب مقود السياره بغضب: هندمك هندمك انت وكل عيلتك علشان فكرت بس فى حاجه ملكى صدقتى هندمك... 


دخلت الى الغرفه بسكوت واتجهت الى غرفه الملابس لتسحب ملابس لها وتتجه الى الحمام غير عابئه بنظراته المستغربها لها فهى منذ خروجها من المستشفى وهى لا تتحدث معه بأى حرف هل ذالك بسبب الصدمه أم ماذا 

تنهد بضيق ثم اتجه الى الخزانه لتغير ملابسه وانتهى وجلس على الكنبه فانتظار خروجها ليتحدث معها قليلاً وعن سبب صراخها وفزعها 

فاق على خروجها من الحمام وهى ترتدى بيجاما بينك حريريه وشعرها الأسود حولها، مسك يديه ليتحكم فى مشاعره الذى يود ان يحصرها بين احضانه ويستنشق عبير شعرها، تابعها حتى وجدها تمتدد على السرير وتستعد للنوم 

تنهد بضيق: تميمه فى كلام لازم نتكلمه 

نظرت له ببرود: مغيش كلام بينى وبينك 

وقف من الكنبه واتجه اليها بأستغراب: مالك يا تميمه انتِ بتتكلمى معايا كده لييه 

نظرت له بحده: دا المفروض انه يحصل حدود بينا فى التعامل لحد ما أولد وكل واحد ربنا يسهله طريقه 

فتح عيونه بصدمه من كلامها نعم كلامها صحيح هو الذى نطقه فى اول زواجهم ولكن عندما سمعه منها تألم تألم بشده، نزل الى مستواها ومسك ذاعيها بغضب: تميمه إحسبى كلامك الى انتِ بتقوليه علشان متندميش 

دفعت زراعه عنها بجمود: أنا عارفه انا بقول اييه كويس ولو على سؤال الى انت كنت عايز تعرفه قبل ما نخرج ايوه يا ثائر بخاف منك 

وقف امامه يحاول ان يستوعب من نطقت به للتو، لتقف مفزعه من السرير وتصرخ به بغضب: بخاف منك من وانا صغيره لما كنت بتيجى عندنا زيارات كنت بجرى أستخبى منك علشان متشوفنيش ولا تعرفى كنت بكرهه اشوفك كنت بحس بالرعب مش بالخوف يمكن مبخافش من الى اغتصب*نى قد ما خفت منك انت الشبح بتاعى طول السنين الى فاتت دى يا ثائر، أنا بكرهك بكرهك.... 

قالت كلماتها التى كانت كالخناجر لتطعن قلبه بشده ليمسك قبضه يديه بغضب ويذهب من امامها خارج الغرفه بل خارج القصر متخذاً سيارته وهو يسوقها بسرعه كبيره 

كانت تراقب خروجه بدموع وهى تسقط على الأرض بألم وحزن: غصب عنى والله غصب عنى إلازم ابعدك عنى أنا بدأت أحبك وكل الى بحبهم بيمشوا فلازم تبعد قبل ما أتعلق بيك أكتر أنا أسفه 

ثم نامت مكانها من كثره الدموع والحزن...... 


مرت ثلاث أيام على الجميع 

_غياب ثائر عن الفيلا والذى أتصل بوالده ليخبره بإنشغاله بمهمه كبيؤه أدت الى تغيبه تلك الأيام ولكن تميمه كانت تعرف سبب اختفاؤه الحقيقى هو لا يريد رؤيه وجهها ولا مواجهتها بعد كل ما قالته له اخر مره، اما هى كانت حبيسه غرفتها بحزن فقط تضم ركبتيها الى جسدها وهى تهتز بدموع وحزن لا تتوقف، اصبحت حالتها صعبه ولا تخرج الى اى مكان فقط تأكل القليل لتشبيع صغيرتها فقط تاركه قلبها ينزف من شده الألم. 

أما آيه كانت ايامها هادئه الى الآن ولكن يبدو انه الهدوؤ ما قبل العاصفه حيث لم يظهر مصطفى امامها منذ ذالك اليوم ولم تراه أبداً، بل يقوم عُمر بتوصيلها كل يوم من الجامعه حتى لا يتعرض لها أحد من طرفه...... 

داخل تلك السياره هو يمسك يديها بحب وحنان: ندمانه؟! 

نظرت له بدموع: لا والله مش ندمانه بس مكنتش أحلم إن الى حصل دا يحصل بسرعه كده 

تنهد بحزن: هعوضك والله يا آيه نعدى الفتره دى على خير ونتجوز ونعمل أحلى فرح فى الدنيا 

ابتسمت بحب له ثم انطلقوا الى منزلها عائدين من وجهتهم تحت انظار الرجال التى تركهم مصطفى لمراقباتهم ليبلغه كل ما حدث من نزول عُمر وآيه من احدى العمارات وهو يمسك يديها ويقبلها بحب وحنان 

أخذ مصطفى يكسر كل شئ حوله بغضب وهو يلهس: هدمر*كم والله همو*تك يا آيه، أنا تعملى فيا كده ترفضينى علشان تتسرمحى مع الزفت دا ماشى حقى مش هسيبه 

ثم امسك هاتفه وامر بغضب: الاتنين دول يكونوا عندى فى اقرب وقت انت فااهم 

ثم اغلق الخط وهو يتوعد لهم بكل ما هو جحيم تحت يديه....... 


سمع طرق على الباب ليسمح للطارق بالدخول وهو على نفس حالته مرمى على الكنبه ويضع يديه على وجهه، فاق على صوت صديقه: اييه يا سياده المقدم ثائر مش عندك بيت تنام فيه

تنهد ثائر بضيق: خير يا زفت عايز اييه 

: براااحه يا عم الاه دا انا صاحبك حتى 

تنهد ثائر بنفاذ صبر وقال بغضب: بقولك انطق فى اييه 

ارتعب الاخر من صوته وقال بسرعه: عايزين نعمل مهاجمه على صفقه ممنوعات بتتسلم دلوقتى بس... 

: بس اييه انطق

تنهد صديقه: المهمه خطر وفيها رجاله كتير وناس من المافيا 

وقف ثائر بهيبته الشاحبه قليلاً بسبب عدم نومه طول الأيام السابقه وهو يجهز سلاحه ويقول بجمود: جهز الرجاله انا هطلع لوحدى 

قاطعه صديقه بخوف: لا يا ثائر مينفعش بقولك خطر و... 

قاطعه ثائر بصرامه: انا قولت الى عندى يا ادهم يلااا جهزهم وانا هطلع بيهم مش عايز حد 

تنهد صديقه باستسلام فهو يعرف عقل ثائر مهما حدث لن يتراجع عن قراره: حاضر يا ثائر 

ثم تركه وغادر بينما جهز ثائر اغراضه واغمض عينيه بتعب لتظهر صورتها امامه مره أخرى ليزفر بضيق: لييه بتطلعى قدامى ليييه اعمل اييه تانى علشان انساكى اعمل اييه... 


كانت حبيسه غرفتها كالعاده وهى تمسك احدى ثيابها لتشعر بوجوده معها على الأقل بعدما حرمت نفسها منه ومن وجوده بجانبها اغمضت عيناها بتعب لتفتحها فجاه على صرااخ حنان بالاسفل بإسم ثائر لتنزل مسرعه الى الاسفل بخطى متعرجه وهى تتعثر حتى وجدت حنان جالسه على الارض وتصرخ:ثائر مااااااااااااااات ابنى ماااااااااااااات

تكملة الرواية هناااااااا



تعليقات

التنقل السريع