رواية حب مع إيقاف التنفيذ البارت 11-12-13-14-15-16-17 بقلم رغد عبد الله
رواية حب مع إيقاف التنفيذ البارت 11-12-13-14-15-16-17 بقلم رغد عبد الله
سمعت غزل صوت فاطمة أمها ، وهو بيقرب منها .. : غزل أنتِ هنا لية .. كـ كلام الست دِ كدب ، ء أنت إستحاله تكسرى كلمتى و تتجوزى نوح .. ها .. ردى ..
صدر من صابرين ضحكة ساخرة .. وهى بتراقب الموقف ..
فاطمة فقدت أعصابها .. قالت بعصبية : ساكتة لية .. اتكلمى !
غزل ضربات قلبها زادت .. و وطت راسها وهى بتقول .. : امم .. كلامها صح .. ، أنا و نوح لسة راجعين من عند المأذون .. !
دموع فاطمة توقفت عن الهطول .. ، نظرت لغزل بصدمة .. : اتجوزتيه .. ربطى نفسك و ربطينا معاكى بالعيلة القذ"رة دى !؟..
مقدرتش تتحكم فى أعصابها .. رفعت إيدها و نزلت بالأ"لم على وش غزل .. أو كانت ..
حيث نوح صد إيدها لما مسكها .. و هو بيبصلها بحدة .. : غزل بقت مراتى .. وأنا مسمحش أن حد يمد إيده عليها !
ردت فاطمة بجنون .. : لا هو أنت دلوقتى إلى بقيت تسمح و متسمحش .. "ضحكت بسخرية و استحالت نبرتها للحزن و الحسرة و هى بتقول " .. لية .. لية عملتى كدا يا غزل .. ك كنتى بتقولى مـ دام تلاتتنا سوا فإحنا بخير .. تقومى بعدة و جايبة الشر برجلك .. دَ جزاتى .. دَ جزاة تربيتى ، آخره ثقتى فيكى .. الخيانة ، و لأجل مين ، لأجل راجل .. ضحك عليكى بكلمتين .. و أنا وأنتِ و الأيام لوحدها هتثبتلك نيته السوده !
اترسم على وش نوح ملامح الأستغراب و القرف ... قال : أنتِ فاهمة غلـ....
وقفه غزل وهي بتتك على إيديه .. و دموعها بتنهمر بصمت ..
اخدت فاطمة نفس .. و قالت بحدة : أسمعى يا بنت بطنى .. الانانيه طول عمرك مزروعة جوه منك .. من وأنتِ فى اللفة بتكسر"ى و أحنا بنصلح .. بتعيطى وأحنا بنمسح دمعتك .. ، لكن .. لكن دلوقتى و أنتِ المختارة .. أنتِ وحدك إلى هتتحملى غباوتك و أختياراتك .. و صدقينى هى الهـ"لاك .. و ابقى ورينى مين هيصلح وراكِ .. ولا هيهمه دمعتك .. ماشى ، سلاام .. !
و مشيت بغضب .. وقفها صوت نوح وهو بيقول ببرود .. : متقلقيش يا عمتى .. أنا مش هخلى دمعة منها ، تنزل من أصله .. !
جزت فاطمة على سنانها ... و مشيت بغضب شديد وهى محجمة على دموعها بصعوبة ..
أما غزل ... فكانت موطية راسها ، و ضغطة على إيد نوح بعفوية .. ، وهى بتردد بدموع : أنا آسفة .. ء .. آسفة ..
اخترق عياطها صوت نوح وهو بيقول .. : مع إنها متأخره .. لكن برجلك اليمين .
فكت إيده .. و مسحت دموعها بسرعة .. و هى بتقول : حـ حاضر .
مشيت بضع خطوات و نوح وراها ، وهو بيزجر صابرين بنظرات حادة .. مفادها " لينا حساب بعدين ! " ..
_فى غرفة نوح و غزل_
دخلت غزل و نوح وراها .. جسمها قشعر ، وهى بتسمع ققلة الباب وراه ..
قالت بخوف .. : بـ بتقفل الباب لية .. !
نوح بضيق .. : فيه خدم .. و ناس راحة جاية .. تحبى نكون فرجة ليهم ؟!
غزل بلعت ريقها بتوتر : امم .. لـ لا ..
*عم السكوت إلا من صوت خرفشة و حركة فى مكان ما *
غزل .. : أنت بتعمل إيه .. ؟
نوح ببرود : بغير هدومى ..
شهقت .. : بتغير .. !
قال بسخرية : وهى ازمة لو غيرت قدامك .. ؟
غزل وهى بتفرك فإيدها .. : لا بس متقولهاش بسهولة و كإنه عادى !
صوته قرب منها وقال بخبث .. : خلاص .. غيرنى أنتِ كمان قدامى ، علشان نبقى خالصين .. !
برقت و خدوها احمرت .. ثم قالت بصوت غاضب : نوح ... بطَّل قلة أدبك دِ !
لقت الى بيهمس فى دونها .. : متأكدة ؟ .. د أنا كنت ناوى أساعدك ..
رفعت شفتها إلى تحت زى الأطفال ، لما توشك على البكا .. و مسكت فى هدومها جامد .. : إبعد عنى .
رفع حواجبة بدهشة .. وهو شايف دموعها بتنزل ، مكنش مدرك أنها ممكن تعيط .. أول مره يتعامل مع بنات من نوعيتها ..
قام بهدوء ، شد طرف كمه و بدأ يمسح دموعها : محدش هزر معاكى قبل كدا .. !
كإن كلمته كانت القشة إلى قسمت ظهر البعير .. ، عياطها بقى بصوت .. و صوت شهقاتها عِلى .. ، مكنتش مستوعبة سبب عياطها الفظيع دَ .. لكن كل ما تنزل دمعة ، كانت التانية تلحقها ، كإنهم فى سبق .. و دموعها مش راضية تقف ..
نوح كان زى العيل ، إلى الواقع اكبر منه .. و مش عارف يتصرف فيه !
لسانة اتربط .. و الحروف بقت تسيح عليه ،و تتبلع مع ريقة بصعوبة ..
محسش بنفسة وهو بيقرب منها .. و بيلف دراعة حوالين جسمها ، علشان يزقها لحضنه ..
الحضن لغة ، لا يجيدها إلا الصادقون .. لغة تقول فيها كل حاجة ، من غير ما شفايفك تتحرك .
ادارت غزل فى حضنه ، و دفست وشها جواه وهى بتبكى ..
قال نوح بهدوء .. : لو عيونك مصعبتش عليكى .. أشفقى عليا أنا ، أنا قليل الحيلة قدام الدموع .. فـ بطلى عياط و قوليلى لـ إية كل دَ يا غزل !؟
غزل اتكلمت بصعوبة ، و قالت بصوت مخنوق .. : قول مش على إيه ! .. نفسى و حياتى ، و عيلتى .. امى و شمس .. كل حاجة ضاعت فى غمضه عين .. و دلوقتى أنت بتستظرف ، بتلعب بأعصابى إلى مش موجودة أصلا !
رمقها بصمت .. ، لحد مـ هديت هى ، و لاحظت الهدوء فى الجو ، بعدت عن حضنه و قبل ما تتكلم
زفر نوح بهدوء .. وقال : دَ طبعى .. أنا إنسان مش فاهم نفسة و مقضيها عافية معاها ، متتوقعيش منه يفهمك ولا يحس بيكِ .. الخاصية دِ مش متوفرة هنا ..
كورت خدودها .. : امم .. طب جرب تنزلها ، ممكن تيجى .. !
رد عليها بتريقة : باقتى خلصت ..
كتمت ضحكتها .. و قالت بضيق مصطنع : يا خفهه ..
خبطها نوح بخفة بدراعة وهو بيقول .. : فكيها بقى .. و بعدين قوليلى ، مقولتيش ليه لعمتى سبب جوازنا .. ، مصرختيش ليه و اتباهيتى بنفسك و قولتى "دَ أنا ضحيت بنفسى علشانكم ! " .. ها ؟؟
غزل .. : أنا عارفة ماما .. هتحس بالذنب ، و هتضغط على نفسها لحد ما تتأ"ذى .. دلوقتى هتغضب .. لكن هتنسى مع الوقت ، و بعدين أنا وافقتك من حبى ليهم ، مش علشان أقول ، أنا سويت وأنا و أنا .. .. ماشى يا خفة .
استغرب نوح من كلامها ، لأول مره .. يلاحظ أن فيها شىء من الملايكه ..
أبتسم و قال .. : ماشى يا غزل ..
_عند فاطمة و شمس_
فاطمة وضعت إيدها على رأسها بدوخة .. : باعت نفسها بالر"خيص يا شمس .. اختك حطت راسى فى الطين قدام مرات خالك .. وأنا قعدت احلف قدامها بأخلاق بنتى ، وأن غزل لو السك"ينة على رقبتها .. متكسر"ش أمها ، ولا تسوى شىء من وراها .. و غزل جميله ... غزل محترمة ، غزل مفيش منها اتنين .. رصيت قايمة و طستها فى وش صابرين ..
وفى الآخر الاقيها داخله إيدها فى إيد سى نوح .. بتقولى دَ بقا جوزى يا ماما .. جوزها !
كانت شمس واقفة قدامها ، بتعيط بصمت .. : ء أكيد ، فية سبب يا ماما .. أنتِ هتوهى عن غزل !؟
فاطمة .. : هيكون إى بس السبب يا شمس .. وزنت هيا تمن خسارتنا و زعلنا .. و إشترته .. ، فية حاجات فى الدنيا مش بتتكيل .. حاجات اغلى من أنها تتباع !
ضغطت شمس على فمها .. و طبطبت على فاطمة ، وهى بتقول .. : أنا لازم هزورها ، و اقررها .. نأجل حزننا دَ لساعتها ..
مسحت فاطمة دموعها .. فجأة الباب خبط ..
راحت شمس تفتح ، كان ممدوح .. : فين أمك يا بنتى ؟
فاطمة حطت طرحة على راسها ، و جت من وراها .. قالت بضيق : خير ، فى إية تانى .. ؟
ممدوح بإبتسامة .. : سامر لقى شقة فى الشارع إلى جارنا .. شقة بحرى ، و بارحة عن دِ .. و عاجبة العروسة اكتر .. ، قولت دَ أكيد نصيب الحجه فاطنه..
قطبت جبينها .. : يعنى إيه ؟
ممدوح .. : يعنى ألف مبروك الشقة عليكم يا أم شمس ..
_عند غزل_
باب الاوضة بيتفتح مره واحدة .. و بتدخل ليلى ..
الى قلبها بيقع لما بتشوف .....
#يتبع
#حب_مع_إيقاف_التنفيذ ١١
باب الاوضة بيتفتح مره واحدة .. و بتدخل ليلى ..
الى قلبها وقع لما شافت ، نوح وهو بيفتح سوستة الفستان لغزل ..
اتسمرت مكانها .. نوح ساب غزل و قال بغضب : هى زريبة يا ليلى .. ؟!
ليلى الكلام اتلعبك على لسانها .. وقالت بخوف : لـ لا .. ء أنا آسفة ، نسيت أن النهاردة الدخله .. !
و سابتهم و مشيت .. ، وهى حالتها يرثى لها ..و الدموع الحارقة بتنزل من عيونها بلا توقف ..
قام نوح وقف .. وخبط رجله بغضب بطرف السرير وهو بينفخ ..
غزل قامت وقفت .. وهى بتحرك إيدها بعشوائية : نـ نوح .. مين دى ؟
زفر بغضب وقال : ليلى ، بنت خالتى ..
غزل رفعت حاجب .. : و هى بنت خالتك متعودة تخش عليك الاوضة عادى كدَ .. مفيش حيه ؟
نوح بصلها بصمت ثم قال : .. ليلى قضت حياتها كلها فى أمريكا .. و مش متطبعه بعادتنا ، بعدين أية النبرة إلى فـ كلامك دِ .. ؟
غزل وصلت لعنده و حطت وشة بين كفوفها .. و قالت وهى قاطبة حواجبها : نبره إيه .. ؟
نوح ضحك بصمت على شكلها ... : لا ، ولا حاجة .. هتعرفى تغيرى لوحدك ولا أساعدك زى ما فكيت السوستة كدَ ؟
غزل شالت إيدها .. وقالت : نوح ، اطلع برا ..
نوح .. : أنا غرضى شريف ..
غزل بحده .. : برا ..
نتر جاكت بدلتة على كتفه و قال : طب .. دلوقتى أنا هبعتلك خدامة تشوفك لو عوزتى حاجة ، فـ متخرجيش من الاوضة .. خليكِ هنا . .
غزل : ماشى .. أنت رايح فى حته ؟
حست بخطواته و هو ماشى ناحيه الباب .. : امم .. نازل ، ابقى نامى متستننيش ..
قبل ما تتكلم .. كان قفل الباب وراة و مشى ..
مدت شفايفها بإستغراب ، و لكن مهتمتش .. و بدأت تنزع ثيابها علشان تغير ..
_عند ليلى _
ليلى كانت موطية راسها على السرير وهى بتبكى .. : كـ كان هيلمـ"سها يا خالتو .. كان قريب منها .. ، عيونة كانت هتاكلها .. أنا ازااى وافقت .. ! ..
صابرين : ششش .. أنتِ اتهبلتى فى عقلك ، بقى نوح إبنى هيبص لبنت فاطمة .. متجيش يا ليلى !
ليلى بصتلها بعيون حمرة .. : اومال إلى شوفته دَ كان إيه .. كان خيالهم .. !
صابرين ضحكت بخفة ... وقعدت جنبها : لا .. بس بالك أنا إبنى عاش كل حياته وسط حريم نضيفة .. ملكات جمال ، و سيدات اعمال .. ناس تناقل بالدهب .. فـ طبيعى لما يشوف حاجة فلح و بلدى نفسة تهفه ياخد لحسة منها .. الممنوع دايما مرغوب !
اترسم على وش ليلى تعابير التقزز من كلام خالتها .. و كانت لسة هترد ، لولا صوت العربية الى سمعته جاى من تحت ..
النبض رجع فى وشها تانى و جريت على البلكونة .. بصت بترقب .. لقت عربية نوح وهى خارجة من البوابة
نطت بسعادة و دخلت لـ صابرين .. : دَ نوح .. نوح سابها يا خالتو .. " أردفت بإنتصار ، وهى تتكلم بحمق " شوفتى بقى .. نـوح ميملاش عينه إلا المستورد !
_عند شمس و فاطمة_
شمس حاطة إيدها على خدها .. : غريبة يعنى عم ممدوح ، يختار التوقيت دَ بالذات و يزفلنا الخبر ..
فاطمة : ربك رب قلوب و حاسس بينا .. مش هيبقى اختك ، وكمان الشقة !
شمس .. : ايوه لكن .. لكن قلبى بيقولى غير كدَ يا ماما .. حاسة أن فية وش تانى للقصة أحنا منعرفوش ..
فاطمة سكتت شوية و شردت .. ثم قالت : أنا بس خايفة ليكون دَ انتقام ربنا منى .. اختك ، عملت نفس إلى عملته أنا .. كنت فاكره دَ حق بتاعى لوحدى و فعلتى هينه زيها كدَ .. لكن دلوقتى بس حسيت بحرقة أهلى .. تفتكرى خالك كان صح وقتها يا شمس ؟
شمس كانت بتاكل ضوافرها وهى بتسمعها .. بطلت إثر سؤالها وقالت : لا طبعا .. القصص متشابهه لكن التفاصيل متغيرة .. والتفاصيل هى كل حاجة ، حتى لو .. احنا المفروض منغلطش غلط خالو ، لما اتخلى عنك و مداكيش فرصة .. أحنا المفروض نقف معاها .. و منسيبهاش لوحدها أبدا .. !
_عند غزل_
الخدامة .. : تؤمرينى بحاجة تانية يا هانم ؟
غزل أبتسمت .. لأنها حست بنفسها كأميرة وهى بتسمع كلمه هانم .. تحمحت وقالت : لا متشكرة ..
هزت الخدامة راسها وقبل ما تخرج ، وقفها صوت غزل المتردد وهو بيقول .. : هو ، هو نوح بيرجع امتى .. ؟
الخدامة ... : وش الفجر ..
غزل بدهشة و ببراءة كالأطفال : ياااه .. دَ بيتعب أوى فى الشغل ! .
جه صوت ضحكه ساخره من الخدامة .. وهى بتقول : شغل إيه يا هانم .. دَ بيسهر فى الكابريهات و البارات .. بقاله سنين على دَ الحال !
تغيرت ملامحها للصدمة .. : إيه .. !
الخدامة : امم .. " لاحظت صدمتها ، و وشها إلى احمر فجأة .. قربت منها وهى شفقانه عليها " .. بيقولو .. أن نوح بيه عنده مشكله فى النوم .. ، مش بيعرف ينام عادى زينا كدَ .. فبيسهر لحد ما النهار يشقشق .. و ييجى مهدود حيله فينام بقى .
قربت غزل ملامحها بإستغراب .. : هو فية كدَ ؟
قامت الخدامة من جنبها .. : معرفش ، بس هما بيقولو .. و فية كتير بيحبو القواله و الكلام الفاضى .. .
و سابت غزل و مشيت وهى محتارة .. كإنك جبت مشاعرها و حطتها فى الخلاط .. فإلى طلع كان غير مفهوم ، بس الأكيد أنك تقدر تميز خيبتها الكبيرة من نوح .. .
قالت بوعيد .. : ماشى يا نوح .. لو كانو سايبينك تعمل الهبل دَ من غير وقفة ، يبقى لازم تعرف أنى غير .. أنا ميعجبنيش الحال دَ .. !.
_الساعة الخامسة_
دخل نوح الاوضة وهو مش صالب نفسه ، و فايح منه ريحة وحشه ، من الخمره .. قعد على السرير يقلع الجزمة ..
علشان يحس بإيد على كتفه .. : حمدلله على السلامه .. !
#يتبع
#حب_مع_إيقاف_التنفيذ ١٢
علشان يحس بإيد على كتفه .. : حمدلله على السلامه .. !
زقل الجزمة على الأرض ، و بصلها ببرود .. ثم ضحك وهو بيلف دراعة حوالين رقبتها و بينزل معاها على السرير .. : الله يسلمك ..
غزل اتوترت من قربهم .. : ء أنت .. قريب أوى ، إبعد ...
شد عليها فى حضنه اكتر .. و قال بصوت مخمور فية ضيق : تؤ ، هزعلك لو اتحركتى
غزل ضربات قلبها زادت .. و خافت منه لأنه مش فوعيه ، و ممكن يخلف اتفاقهم ... ، فـ سمعت الكلام و سكنت فى حضنه ..
اتنفس بهدوء وقال : أنتِ سهِّيرة بقى .. ؟
غزل بهدوء .. : لأ ، دَ أنا مقربعة فنجانين قهوة علشان عينى متغلفش و أنام ..
رفع حاجب و لف راسة ناحيتها .. : و السبب ؟
غزل سكتت شوية و عملت بصباعها دوائر على المخدة .. ثم قالت بخفوت : السبب أنت ... كنت مستنياك .
اندهش و ضحك بسخرية : ليه .. حد ضحك عليكِ و قالك إنى سى السيد ، ولا أنك أمينه ؟
غزل رفعت راسها من على دراعة حطتها على المخدة .. و قالت : لأ ، بص .. على بلاطة كدَ ، سبب سهرك منزليش من زور ، أنت كل يوم على دَ الحال .. ؟
نوح مد شفته إلى تحت .. : اممم .. و زى مـ كل إلى حواليا محترمين نظام حياتى و حافظين حدودهم .. ، أنتِ كمان ملكيش دعوة ، و خليكِ فى حالك زيهم ..
غزل بسرعة ردت بغضب : لأه .. بعد ما الغطا انزاح و ظهر المستخبى ، افضل عامله قال إيه ، مش واخدة بالى .. لا يا نوح أنا غيرهم ، أنا مقدرش ابقى كدَ !
قلبة دق بقوة إثر كلماتها .. وقال : غيرهم .. " نفض الأفكار دِ من دماغه ، و ضحك بصوت عالى " .. حلو الحوار دَ ينفع فى فيلم .. !
غزل : أنت مش مصدقنى .. !؟
نوح .. : إلى جابونى مش همهم أمرى يا غزل ، أنتِ إلى أنا متجوزها بالإجبار ، و إلى عملتلها مشاكل .. و إلى السبب فى عمـ.... ، احمم بعد كل دَ أنا إلى أصعب عليكِ .. وأنتِ إلى تحنِّى عليا ، يا عجاايب .. !
بعد سكوت دام للحظات ، قالت غزل بخفوت .. : المهزوم من أهله يا نوح .. مهما اتفرعن و قوى ، مهما امتلك .. هيفضل مكـ"سور !
لسانه ثبت .. و هو مفتح عيونه ، و بيبص للسقف ، محسش بخط الدموع وهو بينزل من عيونه .. : حاسبى حروفك يا غزل علشان بتجـ"رح .. ، و حاسبى على قلبى .. بالله مـ ناقص .
غزل .. : أنا آسفة .. متخدش على كلامى .
نوح حرك ايده المتحرره ، ومسح دموعه .. : بعد ما كسـ"رتى حابة تجبسى ؟!
غزل بإبتسامة مستفزة : لا .. علشان اخلص ضميرى بس .
إبتسم .. : فيكِ الخير ، مع إن كلامك صح .. أنا كنت دائما الطرف المهزوم ، خدى عندك .. ، لو على ابويا فعمره مـ حضنى .. ، مفتكرش مرة شافنى زعلان وجه طيب خاطرى ، .. ولا مسح دمعة على خدى ، مش ناسى أها"نته ليا على كل صغيرة و كبيرة .. مش ناسى كلامه عنى ، إنى فاشل .. و مفيش منى فايده ، مش ناسى قسـ"وته معايا .. مش ناسيه .
لو على أمى فـ زيها زى كل إلى حواليا .. تاخد منهم عين و تبنيلهم قصر ، بيحبو الفلوس .. الفلوس و الفشخره و الست الكبيرة و الهانم و و و ..
فـ أنا أحس منين بالآمان هنا وسطهم .. إيه الطريقة إلى أشيل بيها الأذ"ى من دماغى ..
قوليلى .. جايز ، جايز لما أحط راسى على المخدة أنام ، و ميفضلش صوت زعيق ابويا بيرن فى ودنى ... أو زهر أمى فى صالات القمار .. قوليلى .. !
دموعها نزلت على خدها.. وهى بتسمعه ، رفعت إيدها و حطتها على خده : محدش حياته كامله يا نوح .. الحل كله ، بيكون أنك تلاقى إلى يهونها و يقاسم معاك الأ"لم .. دِ إجابتى ..
مسك إيدها على خده وقال : بترجعى تانى لأفلام الكرتون .. أنتِ ساذجة أوى يا غزل !
عملت ١١١ و سلتت إيدها .. : طيب .. وأنت بطل تتفتف وأنت بتتكلم !
نوح : اتفتف !؟
غزل : آه .. الماية الى جت على وشى دِ ..
ضحك بخفه .. : دِ مش تفتفه .. دَ كام دمعة سقطو منى ، معلش .. !
غزل بسخرية : و دَ ازاى .. د أنا راسى على المخدة بعيد عندك .. !
مقدرتش يمنع ضحكته .. : راسك على كتفى ، و كنت بتلعبى صوابعك و بتعملى دواير على كتفى .. غزل ، متأكدة أن إلى شربتية كان قهوة .. ؟!
_فى الأسفل_
سراج كان هو إلى وصل نوح .. شرب قهوة علشان يفوق ، و جه يمشى ..
لقى إلى بيشدة من قفاه و بيرجعة لورا .. : أنت مين !
سراج اتعدل و بص للمتحدث من فوق لتحت .. كانت بنت نحيلة ، جسمها سفيف ..
وضع يده فى جيبه وقال بغرور : قدامك سراج بيه .. قاهر قلوب العذارى .. و بعون الله ، متخلقش لسة إلى يقـ"هر قلبه .. !
اترسم على ملامحها الغباء .. : أمم .. حرامى يعنى ، و بتحاول تُملص ! ..
قربت منه و بقت تتفحصه بوقاحة ..
اتفاجأ منها .. و قال بصدمه : حرامى إيه يابت .. اتعدلى كدَ و بطلى فرك !
مسك لياقتها من قفاها و رفعها شوية عن الأرض .. ، لقى عيونها لسه جدية .. و بتبصله بحده ، رفعت صباعها فى وشة : قولى سرقت إيه .. !
سراج بصلها بذهول ، على جديتها .. و شجاعتها بالرغم من مسكته ليها .. ، إبتسظ بخبث ، وبقى يحملق فى جسمها بقله أدب : مش عارف .. بس ممكن اكون سرقت قلبك .. تيجى نتأكد ؟!
اتفاجأ بكف خماسى ، ضر"ب على وشة .. كان منها ، قالت بقر"ف : نزلنى .. .
سراج برق ، و ركبه مليون عفريت : بتمدى إيدك عليا أنا يا بنت الـ....
وقفه صوت صابرين وهى جاية من وراة بسرعة .. : سراج يابنى ، شايل درة كدَ ليه !
قال بغضب .. : علشان محتاجة تتربى .. ضرورى !
مسكته فاطمة من دراعة .. : نزلها يابنى الله يرضى عليك .. أنت مش شايف جسمها صغير أزاى ، دِ رقيقة .. وقلبها رهيف ، متستحملش تقل هزارك دَ !
ضحك بسخرية : رقيقة .. ! دِ لسة مده إيدها عليا ، .. رقيقة مين !
بصت صابرين لدرة بغضب .. و قالت : معلش يابنى أنا آسفالك .. هى ساعات بتهب منها كدَ ، نزلها بقى ..
نفخ بضيق .. : مش قبل ما تقول إنها آسفة .. !
ربعت درة إيدها .. : بعينك .. يا متـ"حرش يا قليل الأدب !
جز على سنانة و بص حواليه .. ثم إبتسم بخبث : طيب .. شالها بين إيديه و ..وصل بيها لحد النجفه فوق السفرة ..
طلع على الكرسى فالسفرة ..
درة بخوف : ء أنت هتعمل إيه .. !؟
سراج بخبث .. : هعمل خير .. هربيكِ يا دودو ..
مسكها من لياقتها و علقها على النجفه .. : ورينى لسانك الطويل دَ هينفعك أزاى !
درة بخوف .. : ء أنت اكيد مش هتسيبنى كدَ .. نـ نزلنى ..
سراج بشماته : بعينك ... دَ أنا بعمل خدمة للبشرية .. !
بصتله بصدمة من برودة ..
ضحك و نزل من على السفرة .. وهو بيقول : شكلك يخبل من هنا .. أنا رأيى تقضى بقيت عمرك فوق !
ملحقش يتهنى و يضحك .. لانها صرخت ، صرخة تجيب أجل طبلة الأذن .. : يا خااالتو .. !
صابرين بتعب : يابنى نزلها بقى .. اعمل معروف .. !
سراج بعند .. : لاء ، خليها متعلقة كدَ يكش تتعلم الأدب .. ، مش منزلك إلا لما تقولى أنا آسفة ..
حست أن تقلها بيزيد على النجفه .. و هدومها هتتقطع ضربات قلبها زادت بعنف .. : ط ، طيب .. ء أنا آسفة .. "نظر لها بترقب " ..
فهمته و قالت بصوت عالى ساخط : أنا آسفة يا سراج بية قاهر قلوب العذارى ! ..
إبتسم و فى ثوانى كان عندها فوق .. ، و على آخر لحظة لحقها .. و وقعت بين إيديه ..
من مسافة قريبة لاحظ جمال عيونها .. زرقة مبهرة ، كإنه محيط تحب تغطس جواه و تكتشفه ..
نظرت ليه بغضب .. وصرخت : نزلننىىى!!
قطعت علية اللحظة ، مسكها كويس و نزل بيها .. قبل ما ينزلها على الأرض .. همست ليه : و الله لأوريك .. و هكون أول واحدة تقـ"هر قلبك .. هتشوف !
لم يبدى إهتمام انزلها أرضا ... وقال لصابرين .. : أنا ماشى يا طنط ، بس اتمنى المرة الجاية تبقو مروضين القطط البرية إلى عندكو دِ .. لاحسن بتخر"بش ! ..
و حط إيده فى جيبة و مشى بهدوء ..
درة .. : إلهى ما اوعى تيجى تانى يا بعيد .. "نظرت إلى صابرين " مين دَ يا خالتو ؟
صابرين بتريقة .. : دَ سراج .. قاهر قلوب العذارى يا نن عين خالتك ! ...
*لقد خذلنى العالم يا خالتو .. ثانية ، حتى أنتِ ! *
كدَ ، أعطت دره ملامح الخيبة و الصدمة ..
_صباحا_
باب الفيلا بيخبط .. الخدامة بتروح تفتح بسرعة
صابرين .. : مين يا مارى ؟
جت مارى و وراها بنت ، لابسة ملابس متواضعة .. و خافضة رأسها .. : أنا .. شمس ، أخت غزل .. أقدر اقابلها ؟
#يتبع
#حب_مع_إيقاف_التنفيذ ١٣
جت مارى و وراها بنت ، لابسة ملابس متواضعة .. و خافضة رأسها .. : أنا .. شمس ، أخت غزل عروسة إبنك ، .. أقدر اقابلها ؟
وقفت صابرين وهى بتحرك عينها من فوق لتحت على شمس .. : أنتِ قايلالها .. ؟.
شمس رفعت إيد الشنطة إلى نزلت من على كتفها ... : لـ لا ، هو لازم اكون واخدة معاد علشان أقابل اختى ؟!
ابتسمت صابرين بسخرية .. : العفو .. بس كنا نعمل حسابنا يعنى .. و نضايفك زى الناس .
بصتلها شمس بغل و اشمئزاز .. ، إبتسمت صابرين و قالت : بس من عيونى ، بت يا مارى .. اطلعى هاتى غزل من فوق .
اومأت مارى برأسها .. و صعدت لغزل
صابرين بإبتسامة وهى بتشاور بدراعها .. و بتقول بإستفزاز : تعالى يا حبيبتى أقعدى .. دَ بيتك بردة .
بلعت شمس الغصة فى حلقها .. و اتجهت ببطء للجلوس .. وهى تقول : آه .. منا عارفة .
_عند غزل_
صحيت على خبط الباب ..
اتعدلت ببطء وهى بتفرك فى عيونها .. : مـ مين ؟.
مارى فتحت الباب و دخلت : أنا يا غزل هانم ، فية ضيف تحت بإنتظارك ..
غزل بإستغراب .. : ضيف مين .. ؟!
مارى : اخت حضرتك ..
شهقت بخفوت .. و ضربات قلبها زادت .. : شـ شمس ! .
مارى : امم ، هى دِ ..
غزل قامت بسرعة .. : تـ تعالى ساعدينى بسرعة ، علشان ألحقها .. !
_فى الاسفل_
شمس كانت قاعدة ، شدة على شنطتها بتوتر ، بتحاول تتجنب نظرات صابرين ..
فجأة تليفونها رن .. اتنفضت ، و التليفون وقع من إيدها .. وطت جابته و فتحت : ء ، ألو ..
فاطمة : اتأخرتى كدَ ليه يا شمس ، كل دَ بتشترى المذكرات .. ؟!
شمس بخفوت .. : ء .. أصل الطريق واقف شوية ، أول ما أنزل هكلمك ..
قفلت معاها بسرعة .. ، و لفتت بعيونها ورا .. علشان تشوف غزل وهى نازله من على السلم .. و معجله خطواتها .
وقفت و تقدمت ناحيتها .. : غزل ..
غزل عيونها دمعت .. : شمس .. ء أنتِ هنا بجد ؟
مسكت إيدها ، و شكرت مارى وهى بتقول : لا ، عفريتى بيحب يلاغيكى ..
أبتسمت غزل بحزن ، وهى ماشية معاها ..
أول ما قعدت شمس .. بصت لصابرين وهى بتقول .. : لو سمحتِ دِ امور عائلية .. حابة اتكلم فيها مع اختى لوحدنا ..
صابرين .. : و ماله يا حبيبتى .. مـ تتكلمى قدامى ، مش احنا رجعنا تانى لـ عيله واحدة .. ، ولا إيه ؟
شمس بحدة .. : الحقيقة أنتِ ادرى .. ، مـ هو لو الكلام بفلوس .. مكنش حد اتكلم ولا نافق ، المهم دايما الأفعال يا طنط ، و لو بيت اختى ميسعنيش .. عادى اخدها لبيتها الاولانى ، نتكلم فيه براحتنا ..
جزت صابرين على سنانها و قامت وهى بتقول .. : لا و على إيه .. خدى راحتك ، و أنا هقوم اجيب القهوة بنفسى.. منورة .
إبتسمت شمس بسماجة .. و راقبتها لحد ما ابتعدت عنهم ..
ثم لاحت بنظرها لغزل ، لقتها مبتسمة
شمس رفعت حاجب .. : إية دَ أنتِ مبسوطة ؟! ..
غزل شدت على أيدها .. : مبسوطة أنك اختى .. ، كان نفسى شخصيتى تبقى زى شخصيتك كدَ .. تدى إلى يضايقها على قلبة !
ابتسمت شمس بأنتصار .. ، ثم تحمحمت وقالت : لا يا حلوة أهدى .. ، ما أنتِ إلى عليكى الدور ، و وقعتك سودة معايا النهاردة !
غزل بقلق .. : ء ، أنا .. !
شمس بغضب مكبوت : آه .. أنتِ يا هبابة ! " خدت نفس و حاولت تهدى " .. عملتى كدَ لية يا غزل ؟
غزل .. بدأت تفرك فى إيدها : عـ علشان .. حبيته ، نوح بنى آدم كويس و ....
شمس بمقاطعة : ششش .. بطلى كدب .. و قولى الحقيقة .
غزل بمكابرة : مـ هى دِ الحقيقة !
شمس .. : يعنى ، صحيتى فى يوم .. لقيتى قلبك بيدق لوحده كدَ ناحية نوح .. ! ، الكذب عمره صغير يا غزل .. اشترى وقتك و دماغك ، لأنى مش همشى غير لما اعرف الحقيقة !
اتنهدت شمس ، تنهيدة طويلة وقالت .. : عملت كدَ علشانك .. علشانك أنتِ و ماما ..
شمس بصدمة : علشانا !!
هزت غزل راسها ، و حكت لها كل حاجة ..
شمس كانت مصدومة من إلى بتسمعة .. ، لما خلصت غزل كلام .. منطقتش ..
وصلت غزل لإيدها وهى بتقول .. : شمس ... ماما عارفة أنك هنا ؟! ..
شمس .. : لـ لا ..
غزل برجاء .. : طب أمانه عليكى ، أمانة عليكى يا شمس ما تجيبى لها سيرة ..
_فى المطبخ_
دره دخلت المطبخ وهى واضعة يدها فى جيبها بملل .. ،لقت صابرين واقفة بتبص بطرف عينها ناحية غزل وشمس ..
درة : احمم .. خالتو ، واقفة كدَ لية ؟ ..
صابرين : إية مش باين ، بسوى القهوة للضيوف ..
درة بملل و هى بتلتقط تفاحة .. : امم .. ، نوح هيشرف امتى .. ؟
صابرين بضيق : و دَ من إمتى و ليه مواعيد .. ، ييجى وقت ما ييجى ..
درة بغيظ : مكنتش نايمة فى حضنه أنا يعنى ، أوصل بليل الاقية سهران برا .. ، اقوم الصبح بدرى الاقية فى الشغل .. هو البيت بالنسبالة لوكاندة ..
صابرين .. وهى بتصب القهوة : مش عارفة ، لما ييجى ابقى أسأليه .. عدينى .
درة : آخر سؤال .. هو ، سراج دَ شغال إيه .. ؟
صابرين .. : رجل اعمال .. و هو و نوح متشاركين فى حاجات كتير ، و على فكره مقطوع من شجره .. " رمت كلمتها الاخيرة بخبث "
درة ببرود : ما ينقطع .. أنا مالى ؟
صابرين .. : اعرف واحدة زمان ، كانت لما تيجى تدعى تقول يا رب اتجوز واحد مقطوع من شجره و ملوش حد .. مش فاكره امم تقريباً كانت أنتِ .. ؟!
وشها احمر .. : لـ لا .. مفتكرش إنى قولت حاجة زى كدَ .. " شالت القهوة و ناولتهة لصابرين بضيق " .. عيبب نسيب الضيوف مستنيين كدَ ..
ضحكت صابرين عليها و مشيت ..
_عند غزل _
غمضت شمس عيونها .. ، و لما فتحتهم نزل منها دموع غزيرة .. شدت غزل لحضنها وهى بتقول : ليه .. ليه عملتى فنفسك كدَ .. ، أحنا الكبار .. كنتِ سبينا نتعامل ، لية دايما بتشيلى الحمل لوحدك يا غزل .. ، لية تزعلينا منك كدَ ليه .. ؟!
غزل عيطت وبقت تقول مع شهقات متقطعة : ء .. أنا آسفة ، آسفة يا شمس .. سامحينى ، و حننى قلب ماما عليا ، خليها تنسى .. أنا مقدرش اشوفكو مذلو"لين فى يوم .. ، مقدرش يبقى فى إيدى مساعدة و مقدمهاش .. !
شمس : تقومى مضحية بنفسك ! .. يا غبية .. غبية .. !
قالت غزل بخفوت وهى متشبثة بحضن شمس : ء.. آسفة .
طلعتها شمس و مسحت دموعها .. : ا أنا مش هجيب سيرة لحد ، زى ما وعدت .. لكن المهم نوح دَ عملك حاجة ولا جة يمتك ؟!
غزل .. : تؤ ..
شمس : ايوة كدَ ، خليكِ مسيطرة .. و لو ضايقك بكلمة ، تعالى قوليلى وأنا هخلية يشوف النهار ليل !
ضحكت شمس على عصبية اختها .. وقالت : حاضر ..
شمس ضمتها تانى بحضنها .. : بكلم جد على فكره .. أنا مستعدة أقلب الدنيا لدمعة منك ..
غزل وهى مستمعة بدفا اختها .. : امم .. منا عارفة .
_مساء_
عاد نوح للمنزل .. و هو بيركن العربية ، لاحظ درة من المرايا ..
بقت توجهه زى السايس .. ، لما ركنها .. خبطت على بابة وهى بتقول : الله ينور ..
ضحك و هو بيفتح باب العربية .. : هى الزنانه أم لسان طويل جت عندنا امتى .. ؟
كشرت فى وشة .. : زنانه فى عينك .. يا معدوم الذوق ، دَ أنا عندكو من امبارح !
رفع حواجبة باستغراب .. : يااه .. ، و مفيش سلام من بعيد حتى .. !
درة : وهو أنا لقيتك و قولت اخيه مش هسلم عليه .. ، أنت إلى ليل نهار برا كما العادة .. ، دَ حتى الجواز إلى يهد جبل .. مهدكش يا جبروت !
نوح بصلها بطرف عينه .. : قابلتى غزل .. ؟
درة .. : تؤ .. مستنياك تعرفنى عليها ..
إبتسم نوح .. ومن جواه فرح ، لأن اخيرا لسان غزل هيخاطب حد غيره فى البيت دَ .. !
* دخل نوح ، و عرف غزل على دره ، إلى تبقى بنت خالة ليه غير ليلى ، والى اخذت غزل انطباع عنها .. إنها طيبة ، و لطيفة .. حتى نوح أستغرب من لطف درة الغير مسبوق ! *
_ بعد يومين فى شركة سراج _
السكرتيرة .. : سراج بيه .. فيه واحدة برا ، متقدمة للوظيفة الجديدة ..
سراج بجدية ، و أنشغال فى الورق .. : خليها تتفضل ..
دخلت بهدوء .. ، محسش سراج بوجودها .. وهو مندمج فى الشغل ..
عملت صوت : احمم ..
رفع راسة ، وهو بيشرب بؤ قهوة .. ، تفه فجأة وهو بيقول : ء أنتِ ؟!!
أبتسمت أبتسامة لزجة .. : ليك وحشة والله يا سراج بيه .. يا قاهر قلوب العذارى .. "قربت منه و هى بتقول بخبث "
ألَّا ، هما الموظفين عندك ، عارفين اللقب دَ ؟!
#يتبع
#حب_مع_إيقاف_التنفيذ ١٤
أبتسمت أبتسامة لزجة .. : ليك وحشة والله يا سراج بيه .. يا قاهر قلوب العذارى .. ألَّا ، هما الموظفين عندك ، عارفين اللقب دَ ؟!
بصلها بصدمه .. ، و مكنش مستوعب أنها بجد ..
قربت منه وهى بتقعد قدامه بدلع .. : لا إقفل بؤك ، لاحسن تدخل فيه دبانه .. ، خلينى أقول الكلمتين إلى عندى الأول ...
رفع حاجب ، وقال .. : و من امتى و بينا حواديت و كلام .. أنتِ هتصاحبينى !؟
بصت على ضوافرها ببرود .. : لا طبعا .. أنت متطولش ، كل الحكاية أنى حابة إشتغل و أعمل كارير ليا .. و لقيت شركتك المتواضعة دِ بداية حلوه .
رجع ظهره لورا .. وهو بيضحك بسخرية : أنتِ مصطبحة قبل ما تيجى ولا إيه .. ؟
جزت على سنانها .. وهى بتقعد قدامة .. : ليه ، اكمنك يعنى رئيس مجلس الإدارة و بقلل من شركته قدامه .. ؟ .. باشا أنا مليش فالتطبيل ..
حط إيده على خده وهو بيبص عليها ... : امم ، و إيه تانى .. ؟
توترت من نظراته .. ، بصت على إيدها وهى بتقول .. : مفيش ، أنا قولت إلى عندى ..
قام وقف وهو بيتنهد .. : طيب .. " اتحرك ناحيتها " .. يبقى تسمعى ردى بقا يا أستاذة دره ..
قال ، لما قعد قصادها و بيبص فى عيونها بجدية .. : دِ شركة ، أكل عيش .. فاتحه بيوت ناس كتير ، مش لعبه حضرتك تاخديها تسلاية ، و تتعاملى معاها بساذجة .. تهديها و تودينا كلنا فداهية .. ولا هى سوق ماشيه بالبركة .. ، لا دى شركة .. و شركة محترمة ، مش بنشغل فيها عيال
دره بصتله بصمت .. وهى متفاجأة من شخصيته المختلفة كلياً فى الشغل ، فضلت ساكته ، لدرجة افتكر فيها أنها معندهاش رد ..
قام وقف و راح لكرسيه .. قبل ما يقعد دره قالت .. : لكن أنا بجد عايزة أشتغل ..
بصلها .. : متأسف ، مفيش عندنا شغل ..
لف وشة ، لقاها وراه علطول .. جسمها الصغير مخليها فى خفة الريشة ، ممكن تسلت قلبك من غير ما تحس !
كانت واقفة بصة .. على الأرض وهى بتفرك فإيدها ، خرج صوت خافت منها .. مخنوق وهو بيقول .. : حتى أنت .. إلى متعاملتش معايا غير مرة ، شايفنى عيلة ، عيله صغيرة هبله .. متقدرش تعمل حاجة ..
" أستغرب من كلامها .. و كان لسة هيحط إيده على كتفها .. ، نترتها بعيد و هى بترفع وشها .. إلى بان متغرق فى الدموع " .. وهى بتقول بغل : كله ، كله شايفنى كدَ .. ماما ، بابا .. ليلى .. نوح ، أنا فى نظر الكل قليلة .. واحدة مهما عملت هتبقى مغلوبة ، و ملهاش طاقه على حاجة .. ! ..
إتفاجأ سراج من كلامها .. و من كميه ألو"جع فى صوتها .. قال : أنتِ ، أنتِ عايزة تشتغلى بجد .. ؟
هزت راسها ، وهى بتمسح دموعها بزعل زى الاطفال ..
خرجت منه الحروف من غير ما يشعر .. : تمام .. اتفضلى عـ الانترفيو ..
بصتله بذهول وهى مش مصدقة .. و موسعة عيونها ..
تحمحم وهو بيقول .. : هقيمك الأول طبعا ، و هشوف إن كنتِ مناسبة ولا لأ ..
إبتسمت و هى بتسقف قدام وشة .. : هبهرك ! ..
رفع حواجبه ، و لف وشه .. وهو مبتسم على التغيير إلى حصلها فى ثانيه ..
بدأت المقابلة .. و كان مش متساهل معاها ، لكنها على غير المتوقع كانت مستعده ، و صدقت لما قالت هبهرك ، لإن الشعور دَ وصله من غير تعب منها ! ..
رجع ظهره لـ ورا و بصلها شوية ، و كإنه كان مستمتع بنظرات التوتر إلى على وشها ..
أبتسم وهو بيقفل ملفها .. : ألف مبروك .. أنتِ بقيتِ معانا ، فرد من عيلة شركتنا الكبيرة ..
عيونها دمعت ، وهى بتحط إيدها على بؤها بفرحة .. : بـ ، بجد .. !
سراج وهو بيلعب بالقلم فى إيده .. : امم ، لكن ليا عتب .. كان لازمتها إيه الدخله إلى دخلتيها و سراج و اللقب و شغل العيال دَ .. ؟
دره بكسوف .. : ك ، كنت مفكراك هتخاف .. فهتقبلنى .. .
سراج ضحك .. : لا .. امور زى دِ متقلقنيش بصراحة ..
رفعت حاجب .. : اومال إيه إلى يقلقك ؟
سراج فى سره : قلبى يبقى تحت رحمة ، غيرى .. " بصلها وهو مبتسم و بيناولها الملف " .. محدش بيكشف عن ورقه يا استاذة دره .
إتفاجأت من إسمها الجديد ، لأول مره .. يعبر على مسامعها كلمه أستاذة تسبق إسمها .. ابتسمت الأخرى وهى تقول .. : الى يريحك يا سراج بيه .
خدت الملف و اتجهت ناحية الباب و قبل ما تخرج .. قال سراج : بكره .. تبقى هنا من النجمه ، و آه أنا مدير متسلط و متحكم و مش بحب التأخير .. !
إبتسمت دره ، و هزت رأسها ، ثم أغلقت الباب ..
_عند غزل و نوح _
نوح كان واقف قدام الدولاب .. بيطلع لبس علشان يجهز
غزل من وراه .. : بتعمل إيه .. ؟
نوح .. : بجهز ...
غزل : نازل ؟
نوح : امم ... بينها كدَ ، الشركة حالها مش احسن حاجة الفترة دِ ، لازم أبقى موجود علطول .. محدش مبسوط منى بصراحة .
وضعت غزل يدها وراء ظهرها .. : بس أنا مبسوطة منك ..
بصلها و هو بيضحك بخفة .. : منى ؟ .. ليه ؟
غزل .. : اصلك مسهرتش برا إمبارح ، برافو عليك ..
رفع حواجبه باستيعاب .. : لا متتعوديش على كدَ ، دِ كانت فلته ..
غزل بتريقة : طب يا سيدى ، ربنا يكتر منهم ..
إبتسم .. و قرب وشة منها طبع قبله على خدها ..
غزل حست بدقنه على بشرتها النعمه ، بتشوكها .. بعدت وهى بتقول بخوف : ء .. أنت بتعمل إيه !
نوح .. : الله مـ أنت إلى دعيتى دلوقتى .. و دى كانت فلته برده !
خدودها أحمرت .. و مشيت من قدامه بسرعة .. ، ضحك على منظرها ، و رجع إلى بيعمله ..
_عند ليلى _
كانت جالسة على السرير ، ضمه رجليها .. و هى سانده وشها عليهم ..
سمعت خبط على الباب ، فاذنت له بالدخول ...
كانت صابرين ..قالت بعتب : إيه يا ليلى .. معدناش بنشوفك ، و لا كإننا عايشين فى بيت واحد !
ليلى بصت قدامها .. وهى بتقول : مش عايزة اشوفهم مع بعض .. ، بحس إن دمـ"ى بيفور .. لما بلمح نظراته ليها .. " اردفت بخوف وهى بصه لصابرين " خالتو .. أنا حاسة أن .. أن نوح بدأ يحبها !
صابرين .. : يحبها دَ بتاع إيه .. إبنى لا يمكن تسحره واحده زى غزل ، دَ إبنى و أنا عارفاة بقى ..
ليلى بخوف : لكن...
راحت قعدت جنبها .. وهى بتمسك أيدها بمقاطعة : يا عبيطة ، حتى لو حبها .. فإستحاله يتقبل ماضى أمها .. ، يعنى خربانه خربانه .. ، بعدين مش الغرام كله بيبدأ من نظرة عين .. مشوفتيش عيونها بيضة ازاى ، نوح بقى هيبصلها هى .. ولا لعيونك الخضر دول يا جميل ؟..
إبتسمت ليلى و نامت على رجل صابرين : أنا بحبك أوى يا خالتو ..
صابرين وهى بتملس بإيدها على شعرها .. : و أنا كمان يا عيون خالتك .. ، و بقولهالك بالفم المليان اطمنى ، نوح مش هيكون غير ليكى ..
_مساءً_
رجع نوح من الشغل متأخر .. لقى غزل نايمه .. و شعرها لازق على وشها من العرق ..
فتح التكيف على حاجة بسيطة ... و قعد جنبها على السرير وهو بيزيح شعرها .. وهو بيكلم نفسه : غريبة يعنى .. مستنتيش لما آجى النهاردة .. ؟
غزل فجأة مسكت إيده بنعاس ، و لفتها حوالين نفسها وهى بتلف راسها .. كإنها بقت فى حضنه ..
ضربات قلبه زادت ، حاول يزيح ايده ، لكنها كانت متمسكه بيها ..
تليفونه رن .. طلعه من جيبه بصعوبة وهو متقيد بغزل .. رد : ألو .. ؟
سراج .. : ألو يا باشا .. إيه ، مش نازل ؟
نوح بيبص على غزل .. و بيصمت لبرهه ، ثم بيبتسم و بيقول : لا .. معلش ، هتقضيها لوحدك النهاردة .
سراج بصدمه .. : دَ فيفى إلى عليها الدور النهاردة .. فيفى بقى تقول لـ سوسو اركنى على جنب ، و انا أعلمك أصول المهنه !
نوح بيضحك بخفوت .. : اقفل يا سراج .. ربنا يهديك ..
سراج بغيظ : أنا و انت يا حبيبى .. بالحق ، البت در....
نوح بيقفل السكه ، لما بيلاحظ أن غزل اتضايقت من صوته ..
بينام جنبها على السرير .. ، و هو ضاممها لحضنه ..
و لأول مره من زمن .. يحس بالراحة دِ فى البيت ، يحس أن خروجه جاى عليه بخسارة .. مش زى الأول !
_صباحاً فى شركة سراج _
بتفتح درة الباب وهى مبتسمة .. و كلها حماس ، و لكن إبتسامتها بتتلاشى ..
مجرد ما بتشوف سراج و هو زانق السكرتيرة و..
#يتبع
#حب_مع_إيقاف_التنفيذ ١٥
لكن إبتسامة درة بتتلاشى ..
مجرد ما بتشوف سراج و هو زانق السكرتيرة و دافس وشة فى رقبتها بطريقة وقحة ..
السكرتيرة ، بتخبطه على كتفه وهى بتقول .. : سـ سيبنى ..، وراك .. !
بعد تحايل عليه .. ، بيذعن لها أخيرا و بيلف وشة ..
بيتصدم لما بيشوف درة متسمرة و عيونها بتلمع من الدموع ..
قال بحرج .. : درة ء..
قبل ما يكمل كلمته ، كانت رامية الورق إلى ماسكاه فوشة و جريت من قدامه .. وهى الدموع مشوشة رؤيتها ..
إستغرب منها سراج ، قرب حواجبه .. و قال وهو بيحك شعره من ورا .. : و دَ إيه .. هى قفشت جوزها !
بص للسكرتيرة .. لقاها واقفة مذبهلة .. و بتفرك فى إيدها .. : ء أنا هرجع لمكتبى ..
بيمسك إيدها وهو مبتسم بخبث .. : تؤ ... فيه شغل هنا ، لسة مخلصش .. ميصحش تسيبية و تمشى..
إبتسمت وهى بصاله .. قفل الباب و..
_عند غزل_
فاقت من بدرى ، و لكنها حست بتقل على وسطها .. و بنفس بيخبط فى رقبتها ..
قلبها دق بعنف .. ، لما إستوعبت أن نوح واخدها فى حضنه و نايم ..
توترت .. و حاولت تشيل إيده ، لكنه كان متمسك بيها .. كإنها هتطير .. !
قلبها كان شوية و هينفجر .. كانت لازم تتصرف ، فـ بلعت ريقها و خدت نفس و مره واحدة صرخت : عاااااا !!
قام نوح مفزوع من النوم .. و هو بيبص عليها ، قال بفزع : غزل فية إيه !؟
قامت بتوتر .. : ك ،كابوس .. كابوس وحش أوى ..
تنفس الصعداء ، و لما اعصابة هديت قال : ينفع كدَ سيبتى اعصابى !
قبل ما ترد ، باب الاوضة خبط ..
نوح مسح على وشة بضيق : مين .. ؟
صابرين .. : فية حاجة يا حبيبى ، أنا سمعت صوت صريخ جاى من عندكو .. ؟!
جز على سنانه ، وبص على غزل بغيظ : لا يا ماما .. بيتهيألك ..
لما سمع خطواتها وهى بتبعد .. ، بص لغزل بغضب .. لقاها بتحاول تسيطر على ضحكتها
مسك إيدها و ثبتهم وهو بيقول : بتضحكى .. اخليكى تصرخى بجد المرادى !
غزل وشها احمر .. لما حست بالخبث فى نبرته ، قالت بكسوف : يـ يا قليل الأدب ، سـ سيب ايدى ..
حست بيه وهو بيقرب منها ، قالت بخوف وهى بتبعد وشها : نوح ، مـ متنساش إتفقنا قبل الجواز .. متخونش الثقة و تخلينى اكرهك !
الكلمة ردت فى قلبه ، شكته .. حس بضيق فجأة ، مش عارف يوديه ناحيه مين .. نفسة ولا منها .. ولا من كلمه هكر"هك !
ساب إيدها و بصلها لثوانى ، أخد باله من ملامحها .. كانت ملامح خايفة ، مغصوبه ..
إبتسم بحزن ..
و قام من على السرير و هو بيقول بـ لوم : متأكدة .. ؟
غزل بتوتر : من إيه .. ؟
كان صوته بيبعد و كإنه بيتحرك .. : أن قربى منك هيكر"هك فيا .. ولا أنتِ إلى كار"هانى من الأول ، و مش طايقة قربى .. ؟!
قطبت حواجبها ، و قبل ما يسمع جوابها .. كان باب الحمام اتهبد و صوت الدش طلع .
حست بتأنيب لوهلة .. لكنها نترت الافكار من راسها ، و قالت بصوت مسموع و كإن الكلام لنفسها .. : الاتفاق اتفاق .. و دَ مجرد جواز صورى ، غزل متضعفيش !
_عمد ليلى و صابرين_
ليلى بخوف .. : خالتو .. هو نوح قرب منها ؟!
صابرين وهى قاعدة بتنقى الرز .. قالت ببرود : مش عارفة ، جايز !
ليلى قامت وقفت ، كإن فية كهربا مشيت فجسمها .. : يعنى إيه ؟!
صابرين بنفاذ صبر سابت إلى فإيدها .. : يعنى تبلعى ريقك يا ليلى ، و مش على كل حاجة ، تعملى منها بوليلة .. دلوقتى دَ واحد و مراته ، فـ تعاملي معاهم على كدَ يا حبيبتى ..
الدموع اتجمعت فى عيونها .. وهى بتقول : لـ لا ، معنتش قادرة .. أنا النا"ر بتكوينى كل يوم ، و محدش حاسس بيا !
صابرين بصتلها بطرف عينها .. : مـ أنتِ إلى وافقتى على الحال دَ .. ، ولا ناسية ؟
ليلى بعياط : مكنتش فاكره أنه صعب و بيو"جع كدَ .. ، محستش بـ أد إيه أنا بحب نوح ، إلا لما جالى فى صورة و"جع و غيرة لما بشوفهم ما بعض ... أنا دلوقتى مش عايزة فلوس ولا عايزة ورث .. أنا عايزاه هو بس .. خالتو اتصرفى .. أنا معنتش قادرة !
صابرين بتقوم تقف ، وهى صبرها نفذ .. : للأسف يا ليلى الكلمة إلى بتطلع مبترجعش تانى ، و أنتِ الوقت اتأخر أوى على كلامك دَ ..
و سابتها و مشيت ..
حتى شعرت ليلى ، بأن الدفه أصبحت لها وحدها .. محدش واقف معاها ، و لا هيحس بيها ..
مسحت دموعها وقالت بحقد .. : لا .. الوقت لسة متأخرش ، أنا هتصرف !
_ظهراً_
باب غرفة غزل بيخبط جامد ، بتقول بصوت مخضوض : أدخل ..
بيتفتح الباب ، و بتحس غزل بخطوات بتدبدب فى الارض جاية ناحيتها بسرعة ..
بتخاف .. : مـ مين ؟
مرة واحدة ، بتسمع صوت عياط شديد .. و حد بيحضنها وهو بيقول : غزززل ... الحقينى .
قلبها بيقع و بتبادلها الحضن .. : مالك يا درة .. حصل إيه ؟!
بتفضل تشهق .. وهى بتحاول تخرج الكلمات .. ، غزل بتضمها لحضنها اكتر ، لحد ما تهدى .. و نفسها يرجع الطبيعى ..
لما هديت شوية ، بعدت عن حضنها وهى بتقول : ا النهاردة كان أول يوم شغل ليا .. فـ .. فـ و أنا داخله للمدير ، لقيته .. لقيته بيبوس السكرتيرة .. !
غزل اتصدمت شوية .. ، حاولت تسيطر على تعابيرها ، و قالت : طب ، و أنتِ مالك .. اعملى كإنك مشوفتيش حاجة .. مشوفتيش فى المسلسلات اغلبية المدره بيبقى عينهم ذايغة و علـ...... " وهى بتتكلم جة فى بالها نوح ، و تخيلته وهو واقف كدَ مع السكرتيرة .. ، حست أن دمـ"ها بيفور فى دماغها .. و سهمت لبعيد "
درة بصتلها .. : غزل ؟ .. " رفعت صوتها " .. غزل روحتى فيين !
فاقت غزل .. و قالت وهى بتحاول تركز مع درة : هو زى ما قولتلك ، اتعاملى عادى .. بس حذرى بقى منه ، و سيبى دايما مسافة حلوة بينك و بينه ..
درة بزهق .. : ماهو مش دِ المشكله .. ، المشكله رد فعلى .. أنا أول ما شوفتهم ، حسيت انى اتخنت !
رميتله الورق و مشيت وأنا حاطة إيدى على بؤى و بعيط .. كإنه حاجة بالنسبالى .. !
غزل بإستغراب : و هو مش كدَ .. ؟
قربت درة حواجبها .. و لسبب ما مجاوبتش بسرعة ، قالت بأستنكار فيما بعد : لا ، لا .. استحاله احب عيل زيه !
غزل : حلو .. لما تقابلية و يقولك مشيتى لية كدَ ، قوليله أصلى اتفاجأت .. أنا بنت ناس و مش متعودة على المناظر دِ .. !
دره بعيون واسعة .. : كدَ مش هيطردنى ؟
غزل بتفكير .. :احتمال .. خلاص انكرى .
درة بصدمة : أنكر !
غزل بتأكيد وهى بتهز راسها ، كإن الفكره عجبتها .. : امم .. خليكى زى القطة و انكرى .. !
_مساءً_
اتفزعت غزل على صوت دوشة جاى من تحت ..
أول ما سمعت باب الاوضة بيتفتح .. جريت عليه : مين .. نوح .. ؟!
دخل بهدوء .. و حط المفاتيح على التسريحة .. : امم ..
غزل بخوف : إيه الدوشة إلى جاية من تحت دِ ..؟!
نوح بيقعد على السرير ، و بيحط إيده على رأسه : دِ بسبب مرات اخويا أمل ، جاية للمرة المليون طالبة الطلاق .. !
غزل بتقرب منه ، وبتقول بقلق : ليه كفى الله الشر ؟!
نوح .. : معرفش ، تلاقيه بسبب خناقة تافهه .. أنا تعبت ، تعبت منهم الجوز ، كل يومين بمشكله جديدة ، زى اللعبة إلى شغالة بدون حجارة ، مبيفصلوش !
غزل قعدت جنبه : .. يعنى هى كل شوية ، تيجى على الحال دَ .. ؟
نوح بملل : آه .
غزل بحدة : و اخوك ! .. اخوك إية موقفه ؟
نوح : مبنشوفوش .. أمى بتراضيها بكلمتين و الموضوع بيخلص على كدَ ..
غزل بتقعد جنبه وهى بتتنفس بغضب : غلطانه !
نوح بيبصلها بأهتمام .. بتكمل وهى بتقول بغضب ، زى الاطفال : غلطانه أمل .. بالك اخوك مغلبها ليه ، ومش سائل فيها .. ؟ لانه ضامن وجودها ، مهما عمل و لا مهما جر"حها هتطيب و هترجع تانى .. نوح لو أنت حقانى صحيح ، نفذ إلى هقولك علية ..
نوح رفع حاجب : و دَ الى هو إيه ؟
غزل بتمد إيدها ، تاخد تليفونه و ...
#يتبع
#بقلمى
#حب_مع_إيقاف_التنفيذ ١٦
رأيكم ؟؟
و غزل هتعمل إيه ؟
نوح : مبنشوفوش .. أمى بتراضي مراته بكلمتين و الموضوع بيخلص على كدَ ..
غزل بتقعد جنبه وهى بتتنفس بغضب : غلطانه !
نوح بيبصلها بأهتمام .. بتكمل وهى بتقول بغضب ، زى الاطفال : غلطانه أمل .. بالك اخوك مغلبها ليه ، ومش سائل فيها .. ؟ لانه ضامن وجودها ، مهما عمل و لا مهما جر"حها هتطيب و هترجع تانى .. نوح لو أنت حقانى صحيح ، نفذ إلى هقولك علية ..
نوح رفع حاجب : و دَ الى هو إيه ؟
غزل بتمد إيدها ، تاخد تليفونه .. و هى بتقرب منه و بتمسكه من دراعه و بتقول كإنها زعيمة ، بتخطط لعملية .. : إسمع ، دلوقتى أنت هتكلمه ، و انسى أنه اخوك الكبير .. كلمه بقرف كدَ من مناخيرك .. و اتحامى لمراتة ..
نوح بيرفع حاجب ، و هو متونس بكلامه معاها .. و مبسوط بقربها منه ، و هو بيقول : لا وضحى اكتر يا غزالى ..
غزل كانت لسة هتتكلم .. استغربت ، قطبت حواجبها لما إستوعبت إلى قاله .. : قولت إيه ؟
نوح بصوت برىء .. : قولت وضحى اكتر يا غزل ، باين عليكِ فاهمة بتقولى إيه ..
نجح مدحه ، يفوق نرجسيتها و ينسيها .. تحمحت وهى بتقول : طبعا .. ، اص البلاوى كلها هو الضمان ، اخوك ضامن .. و فاهم أن طلبها الطلاق مجرد تهويش .. مفيش بعده حاجة ، و دَ مخليه بارد كدَ ، إنت بقى هتجيب جاز .. وأنا اناولك عود الكبريت و نخلى الدنيا تولع !
حط إيده على بؤه ، و هو بيضحك بصمت على طريقتها فالحكى .. ثم قال : و بعدين ؟
غزل ناولته الفون : كلمه قوله إن مراته عندنا ، و أنها المرادى راسها و ألف سيف تطلق ، و أنك زهقت و بعت جبت مأذون .. و هييجى بعد نص ساعة ، و مبقاش غزل بنت امى و ابويا لو مجاش كمان عشر دقايق !
بصلها بصمت لثوانى .. لدرجة استغربت من سكوته ..
ثم ابتسمت على إثر صوت صقفات متتالية صدرت منه ...
غزل بغرور .. : شوفت بقى .. إيه رأيك ؟!
نوح .. : واو .. فكره فى منتهى الغباء بصراحة .. !
غزل بصدمة : نعمم !!
نوح : غزل ، أنتِ متعرفيش يحيى .. يحيى مش هيفرق معاه ، و مش جاى .. عمره ما هييجى علشان يطيب خاطرها .. مكنتش جت من الأول !
غزل بتحايل .. : طب بس جرب .. جرب ، أنت خسران إيه ..و لا أنت بخيل بتخاف على الرصيد ؟ ..
مسح على وشه وقال بتنهيدة .. وهو مش مقتنع : ماشى .. علشانك أنتِ بس .. ، لأنى من مده خدت قرار مش متدخل بينهم و اتخانقت معاه علشان الصداع إلى جايبه لينا كل شوية .. بس علشانك هرجع عن كلمتى ..
غزل بتبتسم بحماس وهى بتقول .. : الحب عامل زى الطاقة لا يفنى .. و قلب المحب دائماً غالبه !
بصلها بطرف عينه .. وهو بيطلب يحيى ، و بيحط التليفون على ودنه .. الخط فتح
يحيى رد .. : ألو ..
نوح خد نفس .. وقال : ألو يا يحيى ، محدش عاد بيسمعلك حس يعنى .. ازيك ؟
يحيى ببرود : أنا راجل ورايا مسؤوليات .. وشغل ، مش فاضى مقضيها سهر زى سعادتك ..
نوح بيجز على سنانة .. و لسه هيرد ..
بيلاقى غزل قربت منه ، و سندت بوشها على ظهر التليفون .. جنب دونه ..
جسمه بيقشعر .. و مش بيفوق إلا على صوت يحيى : ألو ..؟
نوح .. بيفوق : طب ، معلش يـ باشا هاخد من وقتك دقيقة ابلغك بخبر شبه وشك .. زى الزفت .. " غزل بتضحك ، نوح بيحط إيده على بؤها ، وهو بيزجرها بنظراته " ..
بيجز يحيى على سنانه و بيتنفس بعيظ .. : مـ أنا متعود على الاخبار دِ منك ، خير .. اخلص !
نوح اتكلم بحذر ، و كإنه بيلقى قنـ"بله.. : أمل عندنا يا يحيى .. و عايزة تطلق .
يحيى : و دَ يستحق اتصال منك ، أنت جديد على حركاتها القرعة دِ .. ؟
بتكور غزل إيدها بضيق .. ، وهى بتهمس بغيظ : اديهمله فوشة !
يحيى .. : هو فية حد جنبك .. ؟
نوح بيبص لغزل بحدة .. و بيقول : لا ، سلامة سمعك يا حبيبى .. اجمد كدَ ، أنا لسة مقولتش حاجة .. أمل المرادى ناوياها يا يحيى ، مش زى كل مره ..
يحيى بقلق بدأ يظهر فى صوته : قصدك إيه .. ؟
نوح .. : كلامى مفهوم .. يعنى لا كلام ماما نافع ، و لا محايلتنا جايبة نتيجة معاها ، الطلاق راكب دماغها دلوقتى .. فـ اتصلت ابلغك .. أن المأذون هيبقى موجود كمان نص ساعة ، ياريت متتأخرش .. مش هيبقى وجـ"ع دماغ و تضييع وقت !
قبل ما يحيى يرد ، قفل نوح السكة وهو بيوجه كلامه لغزل : استريحتى .. ؟
غزل إبتسمت ، بطريقة بهدلت قلب نوح ... وقالت : آه كدَ اتفرج بقى على إلى هيحصل ..
_بعد ربع ساعة_
بتكون غزل ساندة فى إيد نوح ، و هما نازلين على السلم ..
ليلى كانت قاعدة تحت شافتهم ، و ضغطت على إيدها بحقد..
مكنش طالع غير صوت صابرين وهو بيدادى فى أمل ، إلى كان بوزها قدام وشها مترين مش شبرين ! ..
فجأة الباب خبط ..
جت الخدامة تفتح بدون اهتمام من الجميع .. و لكن إلى رسم الصدمة على وشهم ، هو دخول يحيى المفاجأ و المخضوض ... ناحيتهم وهو بيقول بقلق : هى فين .. ؟!
دور بعينه فى المكان .. لحد ما شاف امل ، راح ناحيتها و نزل لمستواها ، قال وهو ماسك إيدها بخوف : أمل ! .. أنتِ ، أنتِ طلبتى المأذون ، عايزة تطلقى .. مـ أحنا بنتخانق كل شوية ، إيه إلى جد المرادى .. ؟!
أمل مكنتش فاهمة حاجة ، بصت قدامها .. لقت نوح بيغمزلها بعينه .. و بيلف صوابعة فى دوائر ، أن جاريه ..
أمل بتسحب إيدها من إيده .. : آه .. المرادى غير ، أنا مـش عايزة أكمل معاك .. لحد امتى هفضل متحمله أنانيتك .. و كلامك إلى معايا بالقطارة و.....
" بيمسكها من إيدها وهو بيقول " .. الكلام دَ مش هنا .. لينا بيت ، نتخانق فيه !
بتسحب إيدها وهى متقمصة الدور .. : لا .. إمسح الكلمه دِ من قاموسك .. معدش فية حاجة إسمها بيتنا .. أنت دمر"تة ، مع كل إهمال و رد متأخر ... و حب بارد تقريبا ، أنت هد"مته طوبه ، طوبه .. متجيش دلوقتى تقول بيتنا !
بيبلع ريقة وهو بيقول بتحايل : ط ، طب أنا آسف .. أنا آسف ، وعد مش هعمل حاجة تزعلك تانى .. وعد ، بس انسى حكاية الطلاق دِ .. !
أمل ، و الموضوع عاجبها .. : لا .. لكل إنسان طاقة يا يحيى ، و أنا خلاص جبت أخرى ..
يحيى عيونه بدمع .. : أمل .. أنا آسف "باس راسها " .. مش هتتكرر تانى ، وعد هرد بدرى ، هخرجك كل يوم لو عايزة .. هجبلك حاجة حلوة و هسهر معاكى ، مش هتأخر .. هنفذلك كل طلباتك ..
أمل بمكابرة .. : لـ...
نوح قاطعها .. : ما تلمى الدور يا أمل .. كفاية ..
أمل بتبص بطرف عينها ليحيى .. و بتقول : و مش هتخانق معايا على قهوتى المرة .. ؟
بيهز راسة ، .. بتقرب منه وهى بتقول .. : لو كدَ .. خلاص ، نروح على بيتنا بقى ..
إبتسم براحة و حضنها .. : بحبك ..
كان نوح مصدوم .. ، قطع صدمته صوت أمل ، لما قربت منهم و قالت بخفوت : شكراً ..
نوح : شكراً دِ تتقال لغزل .. " اتكلم بفخر " مراتى .. !
أمل رفعت حواجبها و قربت من غزل سلمت عليها .. : ازيك يا عروسة .. ألف مبروك ، معلش جت متأخرة ..
غزل أبتسمت بخجل ... : الله يبارك فيكِ ..
بعدها جه يحيى ، و اتعرف على غزل .. وقف جنب إخوة و قال : دِ .. بإبتسامتها ، بيجيلك قلب تزعلها ؟..
بيكور نوح إيده بغضب .. : اتكلم عدل يا يحيى ، بدل ما تغابى عليك .. أنا ماسك نفسى عليك بالعافية !
يحيى ضحك : ماشى ...
أنكج إيد أمل ، قامت صابرين وهى بتقول بفرح .. : على فين ، استنو .. اتعشو معانا ؟ ..
يحيى : معلش بقى يا ماما .. خليها وقت تانى ، سيبى لنا الوقت دَ .. هنتعشى برا .
أمل بضحك : آه بالله يا حماتى ، دَ أنا ما صدقت !
ضحك الكل .. و هما مراقبين ظلال يحيى و أمل إلى بتبعد. . سندت غزل على كتف نوح وهى بتقول :
« الحب زى النبته .. لازم تهتم بيها ، و ترعاها علطول بإخلاص .. علشان تكبر و تظهر للدنيا ، و متهملهاش لو ضعفت فـ يوم ، ولا زارها ميكروب و بقت مريضة .. لأن دَ الطبيعى ، و لازم يحصل علشان تتقوى و تاخد مناعة ، فـ تقدر تكبر بثقة و تبقى شجرة ضخمة ، ميهدهاش نسمه هوا .. ولا حتى إعصار يقلب الأرض ! »
إبتسم نوح و هو بيراقبها .. : عندك حق ..
ميلت راسها براحة اكتر وهى موجهه نظرها ناحية أمل و يحيى .. : حتى بص رعرعت أزاى ، شايف .. الى أنا شايفاة ؟
ليلى بسخرية فجأة قامت وقفت وهى بتقول ... بغل : و أنتِ هشوفى إزاى يا حبيبتى ، بعيونك دِ ؟
#يتبع
#بقلمى
#حب_مع_إيقاف_التنفيذ ١٧
ياجماعه دي اخر حاجه نزلته الكاتبه
اكتب في بحث جوحل( مدونة قصر الروايات) تظهر القصص كامله
تابعونا علي قناة التليحرام من هنااااااااااا
ليصلكم اشعار بالنشر
الرواية كامله من البداية من هناااااااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا