القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حطمت اسوار قلبي. البارت 11-12-13-14بقلم بسمله حسن

 

رواية حطمت اسوار قلبي. البارت 11-12-13-14بقلم بسمله حسن





رواية حطمت اسوار قلبي. البارت 11-12-13-14بقلم بسمله حسن


البارت 11 / 12👇

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


البارت الحادي عشر  من حطمت اسوار قلبي 

By: basmalahassan 

***********************************

بعد مرور 3 سنوات 

في منزل بطلتنا حنين 

خرجت حنين من غرفتها وهي تجري باتجاه جدتها انعام واحتضتنها وهي تقول بفرحه شديده: باركيلي ياتيته باركيلي اتقبلت ف الشغل اخيراا انا فرحانه اووي ياتيته 

انعام بفرحه لفرحتها: مبرووك ياحبيبتي الف مبروك  ربنا يكرمك فيه يارب 

حنين: ياارب ياتيته عارفه ياتيته الشركه اللي اتقبلت فيها دي شركه كبيره جدا ماشاءالله واتشهرت خصوصا ف اخر سنتين ليها اكيد لما هشتغل ف شركه زي كده هتكون حاجه كويسه ليا بغض النظر ان الشغل مش بشهادتي بس اهم حاجه اني اشتغلت 

انعام: انتي هتشتغلي ايه الشركه دي ياحنون 

حنين: هشتغل سكرتيرة 

انعام: وهتبتدي امتي 

حنين بفرحه: بكررره 

انعام: ربنا يوفقك ياحبيبتي واشوفك دايما كده فرحانه ياروح قلب تيته 

احتضنتها حنين وقالت: ربنا يخليكي ليا ياتيته 

*************************************

ف قصر قاسم 

كان قاسم تجلس ع طاوله الطعام يتناول الطعام مع ادم ورهف ووالدته فريده 

كان يجلسوا ف صمت تام 

حتي قال قاسم وهو ينهض من ع السفره بعد انتهاء طعامه: الحمدلله واكمل وهو ينظر الي ادم: ادم بعد ما تخلص الاكل تعالى ع الجنينه بره عشان عايزك 

ادم بطاعه : حاضر 

خرج قاسم الي الحديقه وجلس عل كرسي واخد يعبث بهاتفه منتظرا ادم وبعد فتره ليست طويله خرج ادم وجلس بجانب والده 

ادم بهدوء: ايوه يابابا 

قاسم بحنان وحب: عامل ايه ياادم معلش انا عارف اني قصرت معاك ف الفتره الاخيره بس انا دخلت ف صفقه مهمه اووي وكان كل تركيزي فيها 

ادم: لا عادي 

قاسم: ها بقا احكيلي يابطل احكيلي اي اخبار المذاكره معاك والمدرسه 

ادم: كويس 

قاسم بصبر وهو يحاول ان يتغاضى عن برود ابنه: طب امتحاناتك امتي 


ادم: الاسبوع الجاي 

قاسم: وانت بقا مجهز نفسك وذاكرت ولا لسه 

ادم: اه يعني 

قاسم: ربنا يكرمك  ان شاءالله قولي بقا  متعرفتش بقا ع صحاب ليك ف المدرسه 

ادم: لا 

قاسم: لا ليه بقا 

ادم: عادي يعني مش عايز اصاحب حد 

قاسم: ليه بقا ده اجمل الصحاب والله بتذاكروا مع بعض وبتلعيوا مع بعض ولما تكبر شويه هتخرجوا مع بعض كل ده تعمله مع صحابك احسن ما تعمله لوحدك 

ادم: امم مش فارقه عادي يعني اكون مش مصاحب او مصاحب 

قاسم بتنهيده: مااشي يااادم انا قولت اطمن واشوف اي اخبارك ومتزعلش اذا كنت مبسالش الفتره الاخيره بس زي ما قولتلك 

ادم: لا مش زعلان عادي 

قاسم وهو يهم بالقيام: ماشي ياادم انا ماشي مش عايز حاجه 

ادم: لا شكرا 

قبله قاسم من جبينه وقال: سلام 

ادم: مع السلامه

***************************************

صعدت رهف الي غرفتها واخدت روايه من علي مكتبها وجلست ع السرير وبدأت بالقراءه بتركيز 

توقفت عن القراءة عندما وجدت ان هاتفهها يرن  نظرت للرقم وجدته مسجل باسم   private numbreجذبته وردت وقالت: السلام عليكم 

الجانب الاخر:.........

رهف: الوو الووو 

وعندما لم تجد اجابه من الطرف الاخر اغلقت الهاتف وقالت: هو فيه اي كل فتره كده رقم غريب يرن واما افتح محدش بيرد 

واكملت بحيرة: طب اقول لاابيه ولا اعمل ايه 

ولكت ردت ع نفسها وقالت: انا هقلق ابيه وخلاص يعني الموضوع مش مستاهل 

انهت كلامتها وجذبت الكتاب وجاءت لتكمل قراءه ولكن قاطعتها صوره مازن وهي تاتي ف مخيلتها 

وقالت ف حنين: ياتري عامل ايه يا مازن تلات سنين معرفش فيهم حاجه عنك واكملت بدعاء وتوسل الي ربها: ياارب يكون كويس ياارب 

انهت دعائها بتنهيده اشتياق له ثم نظرت الي الكتاب وبداءت بالقراءه مره اخري 

***********************************

ف الشركه التي ستعمل بها حنين

كانت حنين جالسه ع كرسي الانتظار وهي منتظره مديرها وكانت تفرك يديها ببعضها من شده التوتر ولكن قالت ف نفسها: اييه ياحنين في ايه الموضوع مش مستاهل كل ده لو دخلت للمدير بالمنظر ده اكيد هيطردني اهدي ياحنين اهدي

اخذت تاخد شهيق وزفير لتهدء من روعها 

وقالت بتساؤل للفتاه التي تجلس علي كرسي قزيب منها والتي كانت تعمل بتركيز شديد: لو سمحتي هو المدير هياخر ولاايه 

الفتاه: لا مستر ق... 

واكملت: اهو جه اهو 

نظرت حنين الي الشخص الذي تنظر له الفتاه 

وجدته شاب ثلاثيني عكس توقعها فقالت ف نفسها: اي ده هو المدير صغير انا كنت احسبه كبير لما شوفت الشركه دي لا بجد ماشاءالله 

دخل عليهم بهيبه وجاذبيه تجذب الانظار 

دخل الي مكتبه وبعد فتره قليله قام بالاتصال ع الفتاه التي كانت تجلس مع حنين وقال: دخليلي السكرتيره الجديده 

الفتاه: حاضر يافندم


اغلقت معه ووجهت كلامها الي حنين وقالت: مستر قاسم مستنيكِ جوه 

حنين بتلقائيه: اي ده هو المدير اسمه قاسم 

الفتاه: افندم انتي جايه تشتغلي سكرتيره للمدير وانتي مش عارفه اسمه المدير اايه ع العموم ااه اسمه قاسم بشمهندس قاسم العامري 

حنين بابتسامه حرج: ااا شكرا 

انا هدخل انا بقا 

الفتاه وهيا تنظر للحاسوب امامها: اتفضلي 

ذهبت حنين وقالت ف نفسها: اي الاحراج ده 

وقفت امام باب مكتب قاسم واخدت تطمئن من نفسها ثم طرقت ع الباب منتظر رده لتدخل 

قاسم: ادخل 

دخلت حنين ووقفت منتظره حديثه وهيا تنظر للارض  

طال انتظرها ولم يتحدث قاسم فرفعت  راسها من ع الارض ونظرت اليه وجدته ينظر للاب توب بتركيز شديد فقالت نفسها: هو نسي ان انا هنا ولااايه اما اعمل اي صوت عشان ياخد باله ف قالت بنبره شبه عاليه: احم احم 

نظر لها قاسم ف نظرت الارض سريعا 

ف قال قاسم: اقعدي واشار لها للكرسي الذي امامه 

جلست حنين عل الكرسي وقد عاد اليها توترها من جديد 

قاسم: اسمك ايه 

حنين وهيا نحاول ان تجعل صوتها طبيعي: حنين احمد 

قاسم: عندك كام سنه ياانسه حنين 

حنين: عندي 28 سنه واا احم مش انسه 

قاسم: متزوجه يعني تمام يامداا

قاطعته حنين بتوتر: مش متجوزه انا مطلقه يافندم 

قاسم: تمام فهمت طيب ياحنين ف حاجات كده نتفق عليها عشان منتعبش بعض 

اولا  كل ما اجي الصبح وادخل المكتب لازم القهوه تيجي ورايا يعني direct  كده اول ما تشوفني الصبح تقومي من مكتبك تجيبي القهوه وتدخليها ورايا 

ثانيا: مبحبش الرغي الكتير والاسئله الكتيره 

ثالثا: مواعيدي واي حاجه انتي بتنظميها وبعد تيجي تقولي ع جدول يومي والحاجات دي السكرتيره اللي بره ال انتي هتاخدي مكانها هيا هتفهك الوضع ماشي ازاي اتفقنا ياحنين 

اومات حنين براسه فقال قاسم بصرامه: مبحبش انا شغل الصمت ده كلميني زي ما بكلمك 

حنين واخدت تفرك يديها بتوتر: اسفه يافندم مش هتكرر تاني 

قاسم وقد عاود نظره الي الاب توب: تمام تقدري تتفضلي وهاتيلي القهوه 

حنين: حاضر يافندم 

جاءت حنين ان تخرج من الغرفه ولكن قاطعها صوت قاسم وهو يناديها: حنين 

حنين: ايوه 

نظر لها قاسم بتمعنن وقال: احنا اتقابلنا قبل كده 

حنين: لا يافندم معتقدتش حاجه زي كده 

قاسم: خلاص تمام روحي انتي 

خرجت حنين من الغرفه فقال قاسم ف نفسه: انا حاسس اني شوفتها قبل كده ولكن قال بعدها: ممكن بتخيل او حاجه 

خرجت حنين من الغرفه وقالت للسكرتيره بتساؤل: لو سمحتي مستر قاسم عايز قهوه اعملها فين 

اشارت لها السكرتيره علي مكان البوفيه: هناك اهو 

حنين: تمام شكرا ولكنها التفتت لها مره اخري وقالت: هو مستر قاسم بيشرب قهوته ايه 

السكرتيره: مظبوط

حنين: تمام 

ذهبت حنين الي البوفيه وقامت بعمل القهوه لقاسم 

انتهت من عملها ف اخدتها وذهبت الي مكتب قاسم طرقت الباب وانتظرت حتي اتاها رده 

دخلت حنين ووضعت فنجان القهوه ع المكتب امام قاسم ووقفت امامه 

نظر لها قاسم وقال: في حاجه ياحنين 

حنين بحرج: لا حضرتك عايز حاجه تاني 

قاسم: لا مش عايز اتفضلي 

حنين: ماشي  

مرت ساعات وانتهت حنين من يومها الاول من عملها 

خرجت خارج الشركه وقالت ف نفسها: انا اروح مشي احسن بدل ما  اركب مواصلات 

مشت حنين مسافه ليست بقصيره ولكن لمحت شئ جعلها تتسمر مكانها وقد ترقررت الدموع بعينيها

************************************


البارت الثاني عشر من حطمت اسوار قلبي  

By: basmalahassan 

************************************

مرت ساعات وانتهت حنين من يومها الاول في عملها 

خرجت من الشركه وقالت ف نفسها: انا اروح مشي احسن بدل ما  اركب مواصلات 

سارت حنين مسافه ليست بقصيره ولكن لمحت شئ جعلتها تتسمر مكانها وقد ترقررت الدموع بعينيها

فقد رات احمد وهو يمسك طفل صغير وبجانبه زوجته نجوي وكانت الاخري تحمل طفل رضيع بين يديها...  ظلت حنين تشاهدهم والدموع تنهمر من عينيها حتي اختفوا من امامها فلم تستطع المشي اكثر من ذلك ف اوقفت تاكسي وركبته وذهبت الي 

منزلها


بعد فتره قصيره وصلت حنين الي بيتها وفتحت الباب بمفتاحها الخاص ودخلت الي الشقه ف وجدت جدتها انعام جالس ع الاريكه تتابع التليفزيون بتركيز ف ركضت اليها حنين واحتضنتها بشده وهيا تبكي لتقول الجده انعام بذعر وخوف ع حنين: اي ياحنين مالك ايه اللي حصل 

لم تستطيع حنين التحدث من البكاء ف اخدت الجده تهدأها حتي هدأت حنين بعد فتره 

لتقول الجده بعدها بحنان وهيا تزيل دموعها: مالك ياحبيبتي اي اللي حصل لكل ده.. ف حاجه حصلت ف الشغل 

لتهز حنين راسها بلا 

ف اكملت انعام: اومال ايه 


حنين بشهقات: شوفت شوفت احمد انهاردا ومراته وكان ماسك ولد ف ايده ومراته كانت شايله بيبي صغير واكملت بعدهاببكاء: انا مش فارق معايا احمد  ولا بحقد عليهم والله ياتيته بس اشمعني انا مجبتش اطفال انا كان نفسي ف بييي صغير كان نفسي اووي ياتيته 


انعام وهيا تربت ع ظهرها: استغفري ربنا ياحنين وبلاش تقولي الكلام ده تاني 

حنين ببكاء: استغفر الله العظيم انا مش قصدي حاجه والله ياتيته انا بس 

قاطعتها الجده وقالت: مفيش بس ياحنين المفروض ياحبيبتي تكوني عارفه ان ربنا مش بيجيب حاجه وحشه ابداا يمكن ربنا ما اردش انك تجيبي اطفال عشان عارف ان احمد مش بيحبك  وكمان  يمكن لو كنتي كملتي مع احمد وجبتي اطفال كانوا جم فيهم حاجه ويتعبوكي او ممكن يطلعوا مش كويسين اخلاقيا قولي الحمدلله ياحنين وان شاءالله ربنا هيرزقك بحد يحبك وتجيبي منو اطفال ياحبيبتي 

حنين وهيا معترضه: لا ياتيته انا مش هتجوز تاني


انعام: لا ان شاءالله هتتجوزي ياروح ياتيته

وهتتجوزي واحد يحبك بجد ويعوضك عن الايام الوحشه اللي مرت عليكي ياحبيبتي 


حنين: لالا طبعا مستحيل انا مش ناويه اكرر التجربه دي تاني 

انعام: لما نشوف يااستاذه حنين 

واكملت بعدها لتنهي هذا الحوار: ها عملتي اي ف الشغل انهاردا احكيلي


نظرت لها حنين وقصت كل ما حدث ف يومها الاول بالعمل بحماس كطفله صغيره وقد نست ما حدث  وتابعت جدتها حديثها وعلى وجهها ابتسامه 

****************************************

ف المساء ف قصر قاسم 

كان كل من قاسم ورهف وفريده وادم جالسون مع بعضهم ف التراك


قاسم وهو ينظر لرهف: ايه يارهف مش ناويه تشتغلي ولاايه 

رهف بمرح: لا ياابيه انا كده حلوه اووي مفيش احلي من قعده البيت والله وانا واخده قراري ااني اول ما اخلص كليه هقعد ف البيت كده 10 او 20 سنه اريح فيهم بعد مشوار التعليم 

قاسم بضحكه: 10 20 ليه ياابنتي قليل جداا 

رهف بضحك: شوفت ياابيه بضحي ازاي 


قاسم بابتسامه : شوفت واكمل بعدها: ع العموم يعني لو الشيطان لعب ف دماغك وحبيتي تنزلي تشتغلي ف مكانك ف الشركه مووجود 

رهف: مااشي ياابيه 

قال ادم لابيه: بابا هو انا ينفع اجاي معاك الشركه ف يوم

قاسم: اه ياحبيبي ينفع شوف اليوم الفاضي عندك وقولي وانا ابقي اخدك معايا 

ادم بلهفه: ينفع بعد بكره 


قاسم بإبتسامه: ينفع بعد بكره ياادم 

وجلسوا بعدها يتحدثوا ف مواضيع مختلفه حتي 

قاطع حديثهم صوت رنين هاتف قاسم 

نظر قاسم للاسم وسرعان ما ارتسم ع وجهه ابتسامه  فرد علي المتصل وقال: ايه ياعم هي المانيا تنسيك اخوك كده 


المتصل بابتسامه: ازيك يااقاسم وحشتني والله 

قاسم: انت اللي وحشتيني والله يامازن 

وبمجرد ما سمعت رهف اسم مازن دق قلبها بعنف  شديد اشتياقا له  فكم تتمني ان تراه امام عينها مره اخري ف هو مالك فؤادها وحب طفولتها


حاولت رهف ان تظهر بانها غير مهتمه لكي لا يلاحظ اخيها شئ ولكنها ف الحقيقه كانت تتابع  حديث قاسم ومازن باهتمام شديد وقلبها يدق بسرعه


قاسم: اي اخبارك ف المانيا يا مازن مش ناووي تنزل بقا ولاايه كفايه 3 سنين 

تابعت رهف سؤال قاسم باهتمام شديد وهيا تتمني بان ينزل قريباً حتي ترااه ولكن تحطم امالها حين سمعت قاسم يقول: لسه شويه ايه يامازن انت مشتعبتش غربه ياابني 

واكمل حينما رد عليه مازن 

قاسم: خلاص يامازن ع راحتك بس خلي بالك مش هسيبك ع راحتك كده كتير 

صمت قاسم واستمع حديث مازن ثم قال بعدها: الله يسلمك يامازن يلا مع السلامه 

انهي قاسم الحديث مع مازن فقال ل والدته: مازن بيسلم عليكي ياامي 

فريده: الله يسلمه ياحبييي وحشني والله مش هينزل بقا ولاايه 

قاسم: سالته وقالي لسه شويه 

فريده: ربنا يجيبه بالسلامة يارب 

***********************************

ف المانيا 

عند مازن الذي تغير كليا ف الثلاث سنوات الاخيره،، فقد اصبح جسمه عريض ورياضي بفعل التمارين القاسيه التي يقوم بها 

ونمت لحيته كثيرا وما زاده هذا الا جاذبيه 

كان يجلس على كرسي ف الشرفه وهو ينفث سجيارته قائلا بشروود:

تلات سنين يارهف بعيد عنك حاولت اشغل نفسي بالشغل واحاول انساكي بس بردو مش قادر  

ياتري غيابي ده مآثر فيكي يارهف زي ما مآثر فيكي  ولا مش فارق معاكي 


نفسي انزل عشان اشوفك ومش عايز انزل لاني خايف تجرحيني تاني وانا مش  هتحمل منك جرح تاني

طول الفتره دي بصبر نفسي لما بسمع صوتك كل فتره اه مش بنتكلم بس كفايه اني بسمع صوتك واكمل بسخريه: خوفي كله انها  تكون حبت حد تاني ونسيت ان كان فيه حد ف حياتها اسمه مازن واكمل بعدها بتنهيده: لو ده حصل فعلا مش عارف ساعتها ايه ممكن يحصلي 

**************************************

ف صباح يوم جديد 

كانت حنين جالسه ع مكتبها بملل شديد وقالت بزهق: ده الشغل ال مفهوش شغل ده 

ضحكت على جملتها بخفوت وقالت: ايه ال انا بقوله ده 

واكملت بعدها: وبعدين ايه المدير اللي بيجي شركته متاخر ده اكيد طبعاً نايم ف البيت ولا همه الناس اللي قاعده منتظره حضرته وهتموت من الملل 

جاء صوت من خلفها يقول بسخريه: لا والله ملهوش حق 

نظرت الي مصدر الصوت ولم يكن سوي قاسم 

بلعت ريقها بصعوبه شديده وقد عقد لسانها ولم تستطيع التحدث 


فقال لها قاسم بصرامه: ورايا على المكتب 

اؤمات حنين براسها 

فقال قاسم بنبره شبه عالي: انا قولت اي علي موضوع الاشارت ده يااستاذه حنين 

حنين ببعض الخوف: اسفه يافندم مش قصدي والله 

نظر لها قاسم قليلا ثم دخل الي مكتبه 

فقالت حنين ببكاء طفولي مصطنع : ياصغيره ع الهم يالوزه اكيد هتطرد ليه كده يارب ده انا مكلمتش تاني يوم حتي واكملت بعدها: اروح ادخل بسرعه قبل ما عم هولاكو ده يزعقلي


ذهبت حنين الي مكتب قاسم وطرقت ع الباب ثم دخلت  ووجهت نظرها الي الارض منتظره حديثه 

رفع قاسم راسه من ع الاوراق التي امامه و التي كان يتفحصها 

فنظر لها قاسم وقال بجمود: فين القهوه 

فرفعت حنين راسها بصدمه وقالت يتلقائيه: قهوه ايه هو مش حضرتك هتطردني 

نهض قاسم من ع الكرسي واتجه اليها 

وعندما وجدته حنين هكذا قالت برعب ف نفسها: هياكلني هياكلني 

اقترب منها قاسم مسافه لا بائس بها وقال بصوت هادئ: ليه ياحنين وانت عملتي حاجه غلط عشان اطردك

قالت حنين بسرعه وطفوله : لا 

اقترب منها قاسم اكتر فرجعت حنين للخلف حتي التصقت بالباب ف قام قاسم بمحاصرتها بيد واحد وقال بنبره رجوليه :مش عيب واحده كبيره كده تكذب ياحنين 


حنين وقد اوشكت ع البكاء: اسفه واكملت: ممكن حضرتك تبعد شويه عشان كده عيب حضرتك

ابتعد قاسم عنها وهو يمنع ابتسامته من الظهور: اول واخر مره يحصل اللي حصل بره ده،،  وتابع بعدها: روحي يلا اعملي قهوه زي بتاعت امبارح 

قالت حنين بسرعه: حاضر 

انهت كلامتها وخرجت بسرعه شديد من المكتب 

فقال قاسم بابتسامه  بعد خروجها: انا مشغل طفله عندي تقريباً 

واكمل باعجاب: بس عيونها حلوه

وسرعان ما ادرك ما تفوهه به  وقال وهو ينهر نفسه: في ايه ياقاسم اعقل كده 

ثم ذهب الي مكتبه وامسك اخد يتفحص الاوراق التي امامه من جديد 

خرجت حنين من المكتب واتجهت الي البوفيه وقالت وقلبها يدق بشده: ايه ال حصل ده ازاي يتجرأ ويعمل كده انا لازم اوقفه عند حد ااه لازم اعمل كده عشان ميسوقش فيها 


قامت حنين بعمل القهوه ثم اتجهت الي قاسم ودخلت مكتبه ثم وضعت القهوه امامه 

وقالت بنبره حاولت ان تجعلها صارمه: لو سمعت ياا مستر قاسم متحاولش تعمل كده تاني وتتعدي الحدود اللي ما بينا 

قاسم ببرود ولم يكلف نفسه حتي ان ينظر لها: روحي ياحنين شوفي شغلك 

حنين بعصبيه وصوت عالي : هو ايه اللي شوفي شغلك يامستر قاسم انا بقول لحضرتك مش عايزه اللي حصل ده يتكرر تاني يااما هسيب الشغل 

قاسم بزعيق: صوتك ياحنين وانا مش بتهدد وقولتلك روحي لشغلك يبقي تروحي لشغلك مش بتكلم هندي انا 

حنين ببكاء: متزعقليش كده 


قاسم بتنهيده: خلاص ياحنين حاضر اللي حصل مش هيتكرر تاني كده كويس 

قالت حنين وهيا تمسح دموعها بضهر يديها: ااه 

قالت كلامتها ثم خرجت الي الخارج 

اتبع قاسم خروجها وهو يضحك بخفوت على تصرفاتها 

مر باقي اليوم دون احداث جديده 


ف المساء عند منزل حنين 

كانت حنين تجلس مع جدتها ويقوموا بمتابعة احدي البرامج التليفزيونية 

فقالت حنين لجدتها بنعاس: طب ياتيته انا هدخل انا بقا عشان انا نعست خالص 

انعام: ماشي ياحنين 

حنين وهيا تقبل جبهتها: تصبحي ع جنه يانونه 

انعام: وانتي من اهلها ياحبيبتي 

دخلت حنين الي غرفتها وتسطحت ع الفراش وقبل ان تغفو جاءت صوره قاسم امامها  لتقول بغيظ: عم هولاكو البارد مش عارفه عشان يعني ربنا عطيلوا شويه طول زياده يعمل فينا كده 

واكملت بعدها: هو مش طول بس حقيقه هو حاجات كتير 


نهرت نفسها قائله: يانهار ابيض انا بفكر ف ايه نامي ياحنين نامي استغفر اللہ العظيم 

وبالفعل لم تكمل بضع دقائق الا وذهبت ف نوم عميق 

***************************************

ف صباح يوم جديد 

ف قصر قاسم 

كان قاسم واقف ف حديقه المنزل وهو منتظر ابنه ادم لكي يذهب معه الشركه 

لما ينتظر كثيرا ووجد ابنه قادم اليه 

فقال له قاسم بمرح: ايه ده ياعم ادم ايه الحلاوه دي

نظر له ادم وقال بابتسامه: شكرا 

قاسم  بابتسامه: طيب يلا ولاايه 

ادم: يلا 

ركبوا معا السياره ووصلوا الي شركه 

ف نزل قاسم وادم من السياره وامسك قاسم يد ادم ودلفوا سويا الي الشركه

اخد ينظر ادم الي الشركه باعجاب 

ليقول قاسم: ها اي رايك ف الشركه 

ادم: حلوه 

مر قاسم ع مكتب حنين وقال: السلام عليكم 

حنين: وعليكم السلام 

قاسم: عايز القهوه ياحنين 

ونظر لادم وقال له: تشرب ايه ياادم 

ادم: عصير برتقان 

قاسم: ماشي وقال لحنين وهاتي عصير برتقان لادم 

حنين وهي تنظر لادم: حاضر 

ذهبت حنين واحضرت المشروبات ودخلت الي مكتب قاسم ووضعتهم 

ليقول قاسم بتساؤل  لحنين: في اي اجتماعات انهارده 

حنين: ااه يا فندم فيه اجتماع مع الوفد الالماني كمان ربع ساعه 

قاسم: تمام ياحنين اطلعي انتي 

حنين: حاضر 

بعد خروجها قال قاسم لادم: معلش ياادم انا عندي اجتماع ف ايه رايك تطلع تقعد مع حنين بره عبال ما اخلص اجتماع 

ادم: ماشي 

قاسم: طيب يلا اشرب العصير 

بعد مرور عشر دقائق خرج ادم وقاسم 

ليقول قاسم ل حنين: معلش ياحنين خلي ادم معاكي عقبال ما اخلص الاجتماع 

حنين: ماشي يامستر قاسم مفيش مشكله

ونظرت لادم وقالت بابتسامه: تعالي ياحبيبي اقعد 

قاسم: روح يلا ياادم وانا مش هطول ياحبيبي ماشي 

ادم: ماشي 

جلس ادم بالقرب من حنين 

لتقول حنين بلطف: ازيك ياادم 

ادم: الحمدلله 

حنين: انت عندك كام سنه ياادم

ادم: عندي 10 سنين 

حنين: امم وانت تقرب ايه بقا لمستر قاسم 

ادم: يبقي بابا 

لتنظر له حنين بصدمه وقالت ف نفسها: ايه مستر قاسم متجوز 

*******************************

انتهي البارت 



البارت الثالث عشر/ الرابع عشر 👇

🦋🦋🦋✨✨🦋🦋✨✨🦋🦋✨✨🦋🦋


البارت الثالث عشر من حطمت اسوار قلبي 

By:basmala hassan 

************************************

بعد مرور عشر دقائق خرج ادم وقاسم 

ليقول قاسم ل حنين: معلش ياحنين خلي ادم معاكي عقبال ما اخلص الاجتماع 

حنين: ماشي يامستر قاسم مفيش مشكله

ونظرت لادم وقالت بابتسامه: تعالي ياحبيبي اقعد 

قاسم: روح يلا ياادم وانا مش هطول ياحبيبي ماشي 

ادم: ماشي 

جلس ادم بالقرب من حنين 

لتقول حنين بلطف: ازيك ياادم 

ادم: الحمدلله 

حنين: انت عندك كام سنه ياادم

ادم: عندي 10 سنين 

حنين: امم وانت تقرب ايه بقا لمستر قاسم 

ادم: يبقي بابا 

لتنظر له حنين بصدمه وقالت ف نفسها: ايه مستر قاسم متجوز 

واكملت لادم: احم طيب ومامتك بقي مجتش معاكم ليه انهاردا 

ادم: ماما عند ربنا 

لتترقرق الدموع ف عين حنين وقامت باحتضان ادم وقالت له: ياروحي انا اسفه انا مكنتش اعرف والله 

خرج ادم من احضانه وقال ببرود: لا عادي 

نظرت له حنين وقالت بدموع : تعرف ياادم انا كمان مامتي ميته ومش مامتي بس ماما وبابا كمان ماتوا وانا صغيره خاالص 


قال لها ادم بساؤل استغربته حنين: ومامتك كانت بتحبك 

حنين بلطف: وهو في ام مش بتحب ولادها بردو ياحبيبي 

ادم: اه فيه 

حنين وقد اخذته ف حضنها مره اخري: لا معتقدتش كده كل ام بتحب ولادها دول اكتر من اي حاجه في الدنيا هي ممكن مثلا تتعصب علينا او تزعقلنا بس كل ده خوف علينا وعمر ما كان الزعيق او العصبيه قله حب ياحبيبي 

ادم وقد استقر ف حضانها: ما ممكن بردو يكون ابنها ده وحش خالص عشان كده بتكره 

حنين بحنان ورفق: وهي ف اطفال وحشه بردو ده كل الاطفال ملايكه ياحبيبي زيك انت كده عارف ياادم انا كان نفسي اووي اجيب طفل صغير كده واكبره ويكون جميل اووي زيك كده بس ربنا ماردش 

وقالت بابتسامه جميله وقد اخرجته من احضانه: ده يابختها ال تكون مامتك ياحبيبي انت جميل جداا جدا 

ادم بابتسامه بسيطه: شكرا 

حنين: طب ايه ممكن تقبل اننا نكون اصحاب 

وبعدها مدت يدها 


نظر لها ادم قليلا ثم مد يده ليدها: اصحاب 

حنين: ليا الشرف ان ليا صاحب جميل اوي زي كده 

تعرف انا معنديش صحاب خالص خالص وانت اول واحد اصحابه 

واكملت بمشاكسه: عشان تعرف بس انا حبيبتك ازاي 

ادم: انا كمان معنديش اصحاب 

حنين: معندكش اصحاب خالص خالص 

هز راسه ادم نافيا وقد اعجبه الحديث مع حنين بشده واندمج معاها

حنين: اممم يعني حتي مفيش حد عايز يتصاحب عليك ويجي يكلمك مثلا او حد بيبصلك كتير كده 

هز راسه نافيا ولكن تراجع وقال: ااه فيه واحد اسمه فارس تقريباً كل شويه يجي يقعد جمبي ويحاول يتكلم معايا بس انا بسيبه وبمشي 


حنان برفق وحنيه: وليه تعمل كده ياحبيبي كده بقا هيقولوا عليك متكبر ووحش وربنا مش بيحب الناس المتكبره والتكبر ده اصلا صفه من صفات الشيطان وبعدين ياحبيبي حد يلاقي حد يتصاحب عليه وهو ميرضاش تعرف انا طول الدراسه كنت بتمني ان حد يجي يتكلم معايا ويصاحبني بس محصلش ده وبعدين تخيل كده يكون ليك صاحب تذاكروا مع بعض وتلعبوا مع بعض ولما تبكروا شويه تخرجوا مع بعض وتكونوا سند لبعض 


ابتسم ادم فجاه 

لتقول حنين بشهقه ومشاكسه: انت بتضخك عليا ياادم لا انا زعلت منك انهت كلامها ونظرت للارض بحزن مصطنع 

ليقول ادم بسرعه: لا متزعليش قصدي يعني انا بس ضحكت عشان بابا لسه قايلي نفس الكلام ده اول امبارح ف ضحكت عشان كده 

حنين بابتسامه: طيب خلاص سماح بس ها بقا توعديني ان لما فارس يجي يقعد جمبك ويكلمك تكلمه وتكونوا صحاب بس طبعا لو لقيته ولد وحش وبيعمل مشاكل ابعده عنه علطول اتفقنا 

ادم: اتفقنا 

مرت حوالي ساعه وحنين تتحدث مع ادم 

واخد صوت ضحكاتهم يعلو ف المكتب ليدخل قاسم ف تلك اللحظه وقد فرح بشده عندما وجد ابنه يضحك بهذا الشكل ليقول لادم بحب: ده ايه الضحكه الحلوه ده يااستاذ ادم 

ادم بابتسامه خجوله: شكرا 

قاسم: لا ده انا هجيبك هنا كل يوم بقا 

حنين بسرعه: ااه يااريت والله ده انا حبيت دومي اووي 

قاسم باعجاب: يااه ودومي كمان لا ده احنا اتطورنا خالص 

طيب يلا بقا يادومي جهز نفسك عقبال ماجيب خاحتي من المكتب عشان نمشي عشان عندي شغل بره الشركه 

ادم: حااضر 

دخل قاسم لمكتبه ليجلب اشياءه 

فقامت حنين سريعا بكتابه رقمها ف ورقه 

واعطت الورقه لادم وقالت له: ده رقمي يادووومي رن عليا بقا وقولي عملت ايه مع فارس بكره تمام 

ادم بابتسامه: ماشي 

خرج قاسم من المكتب ثم قال لادم: يلا ياحبيبي 

ذهب اليه ادم وقال له: يلا 

هم قاسم وادم بالخروج من المكتب ولكن اوقفهم صوت حنين وهيا تقول: ادم 

فالتفت اليها ادم وقاسم ف وجدها تنظر لادم وقد فتحت ذراعها لتحضنه ف نظر ادم لقاسم بابتسامه خجوله فنظر له قاسم بابتسامه واشار له بعينه ان يذهب اليها 

ليذهب ادم اليها واحتضانها بهدوء فقالت له حنين هامسه: مبسوطه اووي اوي اني عرفتك ياادم ابقي تعالي تاني بقا هستناك اتفقنا 

خرج ادم من احضانها واومأ براسه وع وجهه ابتسامه ثم ذهب الي والده ووقف جانبه 


ابستم قاسم ع هذا الموقف ومن داخله فرح بشده لابنه 

نظر لحنين وقال: اه صح ياحنين لو عايزه تمشي امشي لان انا بقيه اليوم بره ومش هرجع هنا تاني 

حنين: تمام يافندم 

تابعت حنين خروجهم وقالت: طفل جميل اووي وغريب ف نفس الوقت 

خرج قاسم وادم من الشركه وصعدوا الي السياره وقادها قاسم قاصدا المنزل 

جلسوا لفتره قصيره والصمت يعم المكان 

ليقطع قاسم الصمت قائلا: لا بس واضح انك حبيت حنين مش كده ياادم 


ادم بسرعه: ااه واكمل بتوتر بعدما لاحظه سرعه حديثه: قصدي يعني اا عادي 

قاسم بابتسامه: مالك اتوترت كده ليه عادي يعني لما تقول حبيتها 

واكمل بغيره مصتنعه: وبعدين يااستاذ ادم انت لسه عارفها انهارده وحضنتها كتير اشمعني انا مش بتحضني

ثم اوقف السياره والتفت لادم وقال له: انا عايز حضن بردو 

نظر لها ادم وابتسم ثم قام وحضنه بخفه 

قاسم بفرحه: ده احلي حضن في الدنيا والله 

خرج ادم من احضانه ووجهه له ابتسامه جميله ثم جلس ع كرسيه مره اخري 

ف قاد قاسم السياره مره اخري 

واخذ يفتح مواضيع عده مع ادم حتي اوصله الي القصر انتظره ثواني حتي يتاكد من دخوله 

ثم قام بقياده السياره مره اخري قاصدا مكان ما ليؤدي عمله 

******************************************

مر باقي اليوم دون حدوث اي شئ جديد 

في صباح اليوم التالي 

ف شركه قاسم 

دلفت حنين للشركه وصعدت لمكتبها 

وجلست ع مكتبها ولكن لاحظت صوت خارج من مكتب قاسم 

لتقول ف نفسها: ايه ده مستر قاسم جه بدري 

ثم ردت علي نفسها وقالت: مين ده اللي يجي بدري ده بيجي بعدي بساعتين تلاته 

ثم اكملت بخضه: ااووعي يكون حرامي 

ينهار ابيض طب اعمل اايه... نظرت حولها ولاحظت انتيكه ع مكتبها ف جذبتها وقالت ف نفسها: انا هدخل ولو لقيت فعلا حرامي هخبطها ف راسه اموته ااه صح كده 

ثم انهت كلامها وهيا تمشي ببطء شديد 

حتي وصلت الي الباب ف قالت ف نفسها: اشهد ان لااله الا الله 

ثم دفعت الباب بعنف شديد 

ولكن صدمت للغايه عندما شاهدت 

***************************************

في مدرسه ادم 

كان ادم يجلس ب فناء المدرسه وحيدا كعادته 

التفت حوله ليبحث عن فارس لينفذ وعده لحنين 

وبالفعل وجده وبمجرد ما نظر الي فارس وجده ينظر اليه وما ان لاحظ فارس رؤيه ادم له ادار وجهه للناحيه الاخري 

ف ابتسم ادم واخذ شنطته من جانبه واتجه الي فارس 

جلس ادم بجانب فارس وبقوا فتره لا يتحدث احد منهم 

حتي قاطع ادم هذا الصمت بعد تردد شديد: احم ازيك 

نظر له فارس باستغراب: انت بتكلميني انا 

ادم: انت غبي هو فيه حد غيرنا قاعد 

نظر له فارس بحزن وادار وجهه عنه 

ليقول ادم بارتباك: اسف مش قصدي 

واكمل بارتباك اكبر: ومكنش قصدي بردو لما كنت بتقعد جمبي وانا بسيبك وامشي انا بس مش متعود ف المواقف دي المفروض اعمل ايه 

نظر له فارس وقال بضحكه واسعه: خلاص مش زعلان 

مده يده وقال: انا فارس 

ممكن نبقي اصحاب 

مد ادم يده هو الاخر وقال: وانا ادم 

وااه ممكن نبقي اصحاب 

قال فارس بفرحه شديده: انا فرحان اوي اننا بقينا اصحاب وانت كمان فرحان مش كده 

نظر له ادم بابتسامه وامأ له 

فقال فارس ويمسك يده: طيب يلا بقا نطلع الكلاس عشان البريك خلص 

ذهب الإثنين الي فصلهم وهم ممسكين بيد بعضهم ومن شكلهم هذا يتضح انهم سيكون اصدقاء بشده حتي الكبر 

******************************************

دفعت حنين الباب بعنف شديد 

ولكنها صدمت بشده عندما وجدت قاسم يجلس ع مكتبه وقد صدم بشده من طريقه دفع حنين للباب ف اخد ينظر لها بملامح جامده

حنين في نفسها : ليه يارب كده 

انا حيوانه انا مالي حرامي ولا مش حرامي واديني هيتعمل مني بطاطس محمره دلوقتي 

قاطع حديثها من نفسها وقوف قاسم امامها قائلا بصرامه: عايز تفسير دلوقتي حالا ل اللي حصل ده 

حنين بتوتر شديد واخذت تفرك يديها ببعضهما: ااا ثانيه واحده انا هفهم حضرتك الموضوع كله ان ان اا 


قاسم بغضب: اخلصي ياحنين مش فضيلك 

حنين بسرعه: اسفه والله يافندم 

انا بس جيت الصبح وقعدت وفجاه لقيت حركه ف المكتبه وانا عارفه حضرتك بتيجي دايما بعدي وبفتره كبيره كمان ف قولت ان اللي جوه ده حرامي ف دخلت عشان امسكه قبل ما ياخد حاجه هو ده اللي حصل والله العظيم يافندم 

قاسم بصدمه من تفكيرها: حرامي 

والحرامي ده هيدخل ازاي الشركه واحنا ف الصبح كده وبالنبسه الحراسه اللي تحت دي ايه نظامها.. وبعدين لو مشيت فعلا ع طريقه تفكيرك دي ازاي دخلتي لوحدك ما كنتي ناديتي حد من الشركه


واكمل بسخريه وهو ينظر الي ما في يديها: وايه دي بقا عشان تقتلي بيها الحرامي ثم اكمل بصوت عالي: ده لو طلفه عندها 10 سنين مش هتفكر تفكيرك ده 

حنين وقد ادمعت عينها: هو حضرتك مش مصدقني يافندم اقسم بالله هو ده اللي حصل والله انا مش بكذب والله 

قاسم وهو يحاول ان يهدء نفسه من تصرفاتها: بره ياحنين بره 

حنين بشهقه: يعني انا كده خلاص اطردت من الشغل 

قاسم بهدوء مزيف: هو انتي فعلا هتتطردي من الشغل لو ممشتيش من قدامي دلوقتي ورحتي لمكتبك 

حنين بسرعه : خلاص طالعه 

بمجرد ان انهت كلامتها حتي خرجت من المكتب بسرعه 

فقال قاسم بتنهيده: والله لو مشغل بنت اختي ما هتعمل كده 

انهي كلامه وذهب الي مكتبه ليباشر عمله من جديد 


اما ف الخارج عند حنين ف اخذت تعنف نفسها بشده وتقول: غبيه ياحنين غبيه واكملت بعدها بحزن: زمانه قال عليكِ كذابه وحراميه وفعلاً عنده حق ال انا قولته ده ميدخلش ف راس عيل حتي 

انا بجد معرفش انا تفكيري كان فين وقتها 

ثم قالت بعدها بتذكر: القهووه 


واكملت بعدها بخطه: انا هروح اعمل القهوه وادخلها واعتذرله واقوله لو مش واثق فيا انا ممكن استقيل وقالت بتصميم: ااه انا هعمل كده انا مش عايزاه يفكر فيا تفكير غلط 

وبالفعل اتجهت للبوفيه لعمل القهوه 

وما ان انتهت من عملها حتي اتجهت الي مكتب قاسم ودقت ع الباب منتظره اذنه لتدخل 

وبمجرد ما سمعت صوته دخلت ووضعت القهوه امامه 

ثم قالت بارتباك عندما لاحظت انه لم يرفع نظره من علي الاوراق التي امامه: مستر قاسم 

نظر لها قاسم 

لتقول حنين بارتباك اكبر وتبرير : انا اسفه على اللي حصل يافندم انا والله مش كذابه ولا حاجه انا مش عارفه كنت بفكر ازاي وقتها بس انا اسفه بجد 

واكملت بعدها بجمود مصطنع : ولو يعني حضرتك مش مصدقني انا ممكن اقدم استقالتي 

انهت كلامه ثم نظرت اليه 

وجدته ينظر لها ببرود: خلصتي 

قالت حنين: اه 

قاسم ببرود اكبر: طيب بره بقا 

نظرت له حنين بصدمه من رده 

ليقول قاسم عندما لاحظ عدم تحركها : اعيد مره تانيه يمكن الشبكه وقعت عندك بره ياحنين 

حنين وقد فاض بها من بروده لتقول بانفعال : يافندم هو كل شويه تقولي بره بره انا مش عارفه حضرتك بتعاملني كده ليه هو مش ممكن يعني حضرتك تعاملني زي الناس الطبيعيه وتاخد وتدي معايا ف الكلام كل حاجه عند حضرتك بره بره هو في ايه انا والله صدقت لما قولت علي حضرتك هولاكو 

انهت كلامها وقد احمر وجهها بغضب ولكن سرعان ما وضعت يدها ع فمها عندما استوعبت ما قالته واخذت تنظر لقاسم بصدمه 

قاسم بسخريه: انا عايزه افهم بس هو ايه لازمه حضرتك ف الموضوع 

حنين بدموع: اسفه اسفه انا مش عارفه ايه اللي قولته ده والله انا بجد مكنش قصدي

قاسم :انتي عندك كام سنه قولتلي 

حنين: 28 

قاسم: وانتي مقتنعه ان عندك 28 

قالت حنين بتلقائيه وضحكة: بصراحه لا 

واكملت: قصدي ااه يعني مقتنعه حضرتك شايف ايه يعني 

قاسم بابتسامه اعجاب بضحكتها : والله ب اللي بيحصل ده شايف انك طفله متعديش 12 سنه 

حنين بغضب مضحك: انا مش طفله حضرتك 

قاسم: طب ايه هنسيب الشغل ونتناقش ان كنتي طفله ولالا واظن انك عطلتيني انهاردا كتير اوي مش كده ولاايه 

حنين باحراج: اسفه يافندم اوعدك مش هتكرر تاني 

انهت كلامه ثم خرجت من المكتب 

فتابع قاسم خروجها وقال وهو يضحك ف نفسه: ده ايه البت ده 


ومر اليوم ف الشركه ولم تحتك حنين ب قاسم الا قليلا.... ف هي رات ف نفسها ان اطالت كثيرا مع قاسم وانها ع خطأ مئه بالمئه ف قررت ان تتجنبه ولا تتحدث معه الا ف امور العمل 


________________________________________________


البارت الرابع عشر من حطمت اسوار قلبي 

By: basmala hassan 

***********************************

ف المساء 

عادت حنين الي منزلها 

بدلت ملابسها وادت فرضها...ثم خرجت الي جدتها وتناولوا العشاء سويا.. وبعد ذلك جلسوا ليشاهدوا التلفاز... التفت حنين الي جدتها وقالت بارتباك: تيته 

انعام: نعم ياحبيبتي 

حنين: ف حاجه حصلت وعايزه اقولها لحضرتك 

انعام: قولي ياحبيبتي خير ايه اللي حصل 

حنين: احم بصراحه... ثم قصت عليها ما حدث ما قاسم ف الايام الماضيه والذي حدث اليوم..... لتنصت لها الجده باهتمام شديد 


قصت حنين كل ما حدث وانهت كلامها قائله: انا مش عارفه انا ليه بعمل معاه كده مع اني مش متعوده اتعامل مع حد غريب كده بس بجد مش عارفه ومش عارفه اعمل ايه انتي ايه رايك ياتيته 


انعام: لا ياروح تيته انا شايفه انك غلطانه... قاسم ده لا يقربلنا ولا نعرفه حتي يبقي كان لازم من الاول تحطي حدود ما بينكم ومين عالم ياحبيبتي لما شافك بتتعملي معاه بتلقائيه كده قال عليكي اايه 


حنين بذعر: ايه هو ممكن يقول عليا واحده مش كويسه ياتيته 

انعام: ممكن... متستبعديش حاجه ياحنين 


حنين وقد اوشكت ع البكاء: بس مكنش قصدي حاجه والله ياتيته انا بس اتعاملت معاه بتلقائيه شويه ومعرفش ليه عملت كده 

انعام: خلاص ياحنين اللي حصل حصل اهم حاجه انك اتعلمتي من غلطك مش كده ولاايه 

حنين بسرعه: ااه والله ياتيته اتعلمت 

واكملت بعدها: طب اعمل ايه واتعامل معاه ازااي بعد كده 


انعام: اتعامل معاه بجديه والكلام معاه يكون ف الشغل وبس.. وتحاولي تتحكمي ف سرعتك شويه ف الكلام ياحبيبتي 

حنين: خلاص تمام اوعدك ان انا هعمل كده 

انعام: ماشي يا حنين ربنا يسهلك الحال يابنتي ويبعد عنك اي حاجه وحشه 

حنين وهيا تحتضنها: ياارب ياتيته ويخليكي ليا ياارب 

قالت انعام ف سرها: ياتري اللي ف بالي صح ولاايه 

خرجت حنين من احضانها عندما سمعت هاتفها يرن 

ف اخدت الهاتف وقالت: رقم غريب... هرد يمكن حد اعرفه 

فتحت حنين الخط ولم تتحدث ظلت منتظره سماع صوت الطرف الاخر 

حتي اتااه صوت ولد متضح من صوته انه صغير 

الولد: الو 

حنين باستغراب : الو مين معايا 

الولد: احم انا ادم فكراني 


حنين بفرحه: فاكراك طبعااا... ازيك يادوومي عامل ايه ياحبيبي 

ادم: الحمدلله واكمل بارتباك: انا بس كنت متصل عشان انا كنت وعدتك اني هكلم فارس صاحبي ف كنت متصل اخبرك اني كلمته فعلا و احم اسف لو ازعجتك 


حنين بسرعه: ازعاج ايه بس دي احلي مكالمه جاتلي والله.. وانا فرحانه اوووي اني كلمتني وبالنسبه لفارس بقي انا عايزاك تحكيلي ايه ال حصل بالظبط وبالتفصيل الممل 


ادم: انا مش عايز ازعجك 

حنني بضحكه: انا ال هزعجك والله اصبر بس 

يلا احكيلي ايه اللي حصل بقا 

قص عليها ادم كل ما حدث مع فارس 

حنين بتشجيع: برافوا عليك والله انت جميل اووي ياادم واكيد فارس ده هيحبك اوي وانت كمان هتحبه وهيكون صاحبك الانتيم انا فرحانه بيك اوي انك عملت كده والله.. بس قولي بقا انت حبيت فارس ولالا 


ادم وبدأ بالاندماج معاها: اه هو كويس وكمان شاطر ومش وحش يعني 

حنين بحنان: ربنا يخليكم لبعض ياحبيبي 

ادم: شكرا... انا هقفل بقا 

حنين: ماشي ياحبيبي وابقا اتصل عليا تاني ياادم هستنا مكالمتك وانا كمان هبقي ارن عليك 

ادم بسرعه: وانا كمان هستنا مكالمتك 

واكمل بعدها: قصدي يعني حاضر هبقا ارن... سلام 

حنين بحب: مع السلامه ياحبيبي 

اغلقت حنين مه ادم وبعدها قامت بتسجيل رقمه ثم انتبهت ع سؤال جدتها: مين ده ياحنين 


حنين: ده ادم ياتيته ابن مستر قاسم بس عارفه ياتيته الولد ده بستغربه جدا وف نفس الوقت صعبان عليا 

انعام: ليه بتقولي كده 

حنين: اصل تحسيه كده سابق سنه بكتير اووي وتقيل ف نفسه كده وبيرد الجواب ع قد السؤال يعني متحسهوش طفل خالص مع انه صغير ولسه ف ابتدائي وكمان ياحبيبي مامته متوفيه 


انعام: ممكن يكون موت مامته مآثر عليه مثلا 

حنين: ممكن بردو... بس بجد انا حبيته اوي ياتيته وحاسه كده انه مسئول مني معرفش ليه 

انعام: ده عشان قلبك الطيب ياحنون 


حنين بضحكه: لالا بتكسفيني كده والله... انا عارفه اني خساره ف البلد دي 

انعام بضحكه: ااه طبعا انتي هتقوليلي 


ضحكت حنين مره اخري واخدت تتحدث مع جدتها في مواضيع مختلفه 

***********************************

ف قصر قاسم 

انهي ادم حديثه مع حنين ف خرج من غرفته واتجه الي غرفه ابيه ودق ع الباب وعندما سمع صوت ابيه الذي يحثه ع الدخول دخل ووجد والده جالس ع السرير ويعمل ع الاب توب الخاص به


وبمجرد ما ان رائه قاسم ترك الاب وقال له بابتسامة: تعالي ياادم

ذهب ادم اليه ومد يده بالهاتف وقال له: شكرا 

قاسم وقد اخذ الهاتف: العفو ياحبيبي واكمل بعدها: اقعد بقا هنا واشار ع السرير... واحكيلي بقا كنت بتكلم مين اول مره تطلب مني التليفون 

ادم بتوتر: كنت بكلم حنين عادي 


قاسم باستغراب: حنين اللي عندي ف الشغل 

اومأ ادم براسه 

فقال قاسم: وكنت عايز منها ايه ياادم 


ادم: ااا كنت بسال عليها مش اكتر 

قاسم بشك: بتسال عليها بس 

ادم: ااه 

قاسم: ماشي ياادم مش هضغط عليك لو عايز تحكيلي براحتك ولو مش عايز براحتك بردو 

ثم نظر للاب الذي امامه مره اخري 


ليلاحظ ادم ملامح ابيه التي تغيرت 

ليقول له بارتباك: هو هو حضرتك زعلت 

قاسم بتنهيده وحزن: لا مش زعلان ياادم بس انا عايز اسالك سؤال وتجاوبني بصراحه ممكن 

امأ ادم راسه ونظر له منتظرا سؤاله 

قاسم بتنهيده: هو انا عملت حاجه زعلتك مني ياادم اوو خلتك تكرهني قولي بصراحه ومش هزعل 


هز ادم راسه نفيا وقال: لا مفيش حاجه 

ليقول قاسم بعدها بارتياح: الحمدلله انا كده اطمنت دي اهم حاجه عندي عشان لما اموت متكنش انت زعلان او كارهني 


لينتفض ادم من ع السرير وقال بصوت عالي واخذت الدموع تنهمر ع وجهه: يعني انت كمان عايز تسبني وتروح عند ربنا... انت كمان مش طايقني زي ماما... انت كمان عايز تسبني زيها.. ربنا ياخدني انا وريحكم مني يارب انا اللي اموت طالما انتو مش طايقني كده 

انهت كلامه وخرج سريعا من غرفه قاسم وركض الي غرفته 

لينظر قاسم لاثره بصدمه شديده 

ثم قام بعدها بسرعه لغرفه ادم ولكن ادم اغلق الباب من الداخل فلم يستطيع ان يدخل


فقال قاسم بخوف عليه: افتح ياادم انا مش قصدي حاجه ياحبيبي والله انت اكتر واحد بحبه ف الدنيا كلها افتح ياادم

ادم بصراخ: مش هفتح ومحدش ليه دعوه بيا 

قاسم بتنهيده: خلاص اهدي طيب اهدي 

ليقول بعدها بصرت منخفض: استغفر الله العظيم يعني هو كان لازم الكلام اللي قولته ده 

واكمل: انا هسيبه دلوقتي لحد ما يهدا وشويه كده هدخله 

وبالفعل ذهب قاسم الي غرفته وجلس ع السرير واخد يفكر ف ابنه حتي غلبه النعاس من شده التفكير ف ذهب ف ثبات عميق 

ولم يفيق الا في صباح اليوم التالي ع صوت رهف وهيا تقول: ابيه ابيه 

قاسم بصوت متحشرج من النوم: ايه يارهف 

رهف: الساعه 9 ياابيه اول مره تاخر كده ف النوم ف جيت اصحيك 

قاسم بخضه: ايه 9 ازاي واكمل بعدها بتذكر: ادم ادم 

لتقول رهف بااستغراب: ادم راح المدرسة ياابيه.. هو في حاجه ياابيه 

قاسم: راح المدرسه انتي متاكده 

رهف بتاكيد: اه ياابيه متاكده 

قاسم بتنهيده: ماشي يارهف روحي انتي وانا هغير وهنزل 

رهف: ماشي ياابيه 

ليقوم قاسم من ع السرير ويغير ملابسه ويرتدي ملابسه الرسميه وينزل للاسفل ليجد رهف ووالدته 

ليلقي عليهم تحيه الصباح 

فريده: صباح النور ياحبيبي يلا عشان تفطر 

قاسم: لا ياامي مليش نفس افطروا انتو انا رايح الشركه سلام عليكم 

انهي كلامه وخرج سريعا منعا لاعتراض والدته 

ذهب الي الشركه وصعد الي مكتبه القي التحيه على حنين ثم دخل الي مكتبه 

لتقوم حنين وتحضر القهوه الخاصه به

ثم دخلت الي المكتب 

لتجد قاسم جالس ع الكرسي الخاص به وساند راسه علي الكرسي ومغمض العينين 

لتضع القهوه امامه وتقول: احم.. مستر قاسم القهوه 

لينظر لها وقال: ماشي ياحنين شكرا 

جاءت حنين لتخرج ولكن توقفت ع صوت قاسم مناديا عليها 

لتلتفت له وتقول: ايوه يامستر قاسم 

قاسم: معلش ياحنين ممكن اطلب طلب 

حنين: اتفضل 

قاسم : كنت عايزك تكلمي ادم 

حنين باستغراب: اكلمه ف ايه 

قاسم: احم بصي هو امبارح حصل.... 

وقص لها كل ما حدث واكمل: عايزك تحاولي تفهميه اني مش قصدي اي حاجه انا مش هعرف اكمله عشان عارف ابني كويس... وانا شايف انك بقيتي قريبه منه الي حد ما وهو تقريبا بيتقبل الكلام منك ف ممكن تكلميه 

حنين: حاضر يامستر قاسم هكلمه بالليل ان شاءالله 

قاسم: شكرا مقدما ياحنين 

حنين: الشكر لله يافندم.. بعد اذنك 

قاسم: اتفضلي 

واكمل بعد خروجها: ياارب يقتنع بكلامك ياحنين 

****************************************

في المساء

ف غرفه حنين 

امسكت حنين هاتفها وقالت: اما ارن ع ادم بقا 

رنت حنين وانتظرت لحظات حتي فتح الطرف الاخر الخط 

فقالت حنين بسرعه: دوومي حبيبي وحشتني اوي اوي 

ولكنها صدمت بشده واحمر وجهها من الخجل عندما سمعت صوت رجولي ولم يكن سوي قاسم: احم لا انا مش ادم انا قاسم حنين معايا مش كده 

حنين بخجل: اسفه يافندم والله اصل انا كنت احسب ان ادم معاه تليفون مكنتش اعرف ان ده رقم حضرتك 

قاسم: لا عادي ولا يهمك... ثواني هدخل التليفون لادم 

حنين: تمام 

ذهب قاسم الي غرفه ادم ودق الباب ودخل فوجد ابنه جالس ع كرسي امام مكتبه ويذاكر دروسه 

لينادي عليه قاسم: ادم 

نظر له ادم ولم يهتم وعاد ينظر الي كتابه مره اخري 

ليقوول قاسم بتنهيده حزن: حنين ع التليفون ياادم وكانت عايزه تكلمك 

لينظر له ادم باهتمام ف اعطاه قاسم الهاتف 

فقال ادم لحنين وهو ينظر لابيه: الو 

حنين: الوو ازيك ياادم عامل ايه ياحبيبي 

قاسم: طيب انا هخرج انا 

خرج قاسم من الغرفه واغلق الباب خلفه 

اما ادم عندما خرج والده والده ذهب الي سريره وجلس عليه وقال لحنين: الحمدلله كويس 

حنين بحنيه وحب: واخبار المدرسه والمذاكره معاك ايه وفارس صاحبك 

ادم: كله كويس 


لتقول حنين وهيا مصتنعه عدم معرفتها بشئ: مالك ياادم صوتك غريب انت فيه حد مزعلك 

ادم: لا ااا مفيش حاجه 

حنين بمشاكسه: مفيش حاجه خالص خالص 

ادم بحزن وقد اوشك ع البكاء: انتي ازاي قولتيلي ان مفيش حد بيكره ولاده مع اني اللي بشوفه غير كده 

حنين بتنهيده حزن عليه: طيب ممكن تحكيلي ايه اللي حصل عشان تقول كده وعلفكره انت ممكن تكون فاهم الموضوع غلط 

ادم بتنهيده: حاضر هحكيلك 


قص لها ما حدث مع ابيه بالامس 

وقال: كلهم بيكرهوني وعايزين يسبوني... انا مش عارف انا بعمل ايه عشان يكرهوني كده.. انا هفضل ادعي ربنا كل يوم ياخدني عنده عشان هما يستريحوا 

حنين بحنيه ورفق: بعد الشر عليك ياحبيبي اولا لازم تكون عارف ان حرام تدعي ع نفسك ياحبيبي 

ثانيا انا عايزه اعرف انت ليه خدت الموضوع بالشكل ده وفكرت فيه كده ليه مثلا مفكرتش ان بابا مثلا زعلان من جوااه عشان حاسس انه ابنه مش بيحبه 

ادم: انا مقولتش اني مش بحبه 


حنين: انا عارفه ياحبيبي بس تصرفاتك مع باباك بتوضح كده انت بترد عليه بالعافيه ومش بتفتح معاه اي مواضيع ولا مثلا بتحكيله يومك ازاي ف المدرسه ولاا اي حاجه من الحاجات دي مع انك لو ركزت هتلاقي ان باباك بيحاول ع قد ما يقدر يسعدك وعمره ف يوم زعلك او اتعصب عليك ولو ده حصل مش بيجي بعدها يصالحك علي طول صح ولالا 

ادم بتنهيده: صح 

حنين بحب: طيب شوف بقا لما باباك يعمل ده وميلقيش اي رد فعل من ابنه اكيد هيفتكر انك بتكرهه عشان كده بابا قالك الكلام ده امبارح 

وكمان خليك عارف انك ابنه الوحيد يعني اغلي واحد عنده ياحبيبي 


ادم: طيب وانا اعمل ايه انا مش بيكون قصدي حاجه باللي بعمله انا اتعودت على كده

حنين: امم ممكن نغير من طبعك شويه ممكن تحسس بابا انك بتحبه وان اللي بيعمله بيفرق معاك احكيله ع تفاصيل يومك كل الحاجات دي هتسعد بابا 

تعالي نتفق انا وانت انك هتعامل بابا كويس وتكلمه كويس 

ادم: ماشي 

حنين: طيب يلا اوعدني انك هتروح تصالحه وتقوله انا اسف ع اي حاجه حصلت 

ادم: اوعدك 


حنين بابتسامه: وانا عارفه انك راجل وبتنفذ وعدك يادومي... يلا بقا انا هقفل وانت روح صالح بابا تمام 

ادم: تمام 

حنين: يلا مع السلامه ياحبيبي 

ادم: سلام 

اغلق ادم مع حنين 

وجلس لحظات يفكر ف نفسه ف كلام حنين وبالفعل اقتنع بكلامها مئه بالمئه 

ف عقد العزم ان يذهب الي والده ويعتذر منه 

وبالفعل خرج من غرفته وذهب الى غرفه والده 

وجده جالس بنصف جسمه ع السرير وينظر للسقف بشرود 

ليقول ادم: احم بابا 

انتبه له قاسم ليقول: ايه ياحبيبي كلمت حنين 

امأ براسه واعطاه الهاتف 

ف جذبه قاسم منه واخذ ينظر لابنه وهو يفرك يده بتوتر 

ليقول قاسم: انت كويس ياادم 

قال ادم بسرعه: انا اسف علي اي حاجه عملتها وانا بحبك علفكره مش بكرهك 

جذبه قاسم لاحضانه: وانا والله بحبك وبعتذر عن كلام امبارح خرج غصب عني والله... انت اغلي حاجه ف حياتي ياادم وبحبك اكتر من اي حاجه ف الدنيا 

ادم: وانا كمان بحبك 

قاسم بفرحه: ده احلي يوم ف حياتي والله 

انا مبسوط اووي بكلامك ده ياحبيبي 

نظر له ادم بابتسامة 

ليقول قاسم: اي رايك بقا تنام معايا انهاردا 

ادم: ماشي 

نام كلاهما ع السرير 

وبعد فتره ذهب ادم ف ثبات عميق اما قاسم ف اخذ يفكر ف حنين وكيف تؤثر ع ادم... وبعد فتره ذهب هو الاخر ف ثبات عميق 

****************************************

ف صباح يوم جديد 

ذهب قاسم الي الشركه 

وقبل ان يدخل مكتبه ذهب الي مكتب حنين 

قاسم: السلام عليكم 

حنين وقد نهضت من ع الكرسي: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

قاسم: انا جيت وحبيت اشكرك ع اللي عملتيه مع ادم 

حنين بابتسامه بسيطه: لا يافندم انا معملتش حاجه 


قاسم: لا ازاي بقا.. ده انتي اقنعتي ادم بكلام كان صعب انا اقنعه بيه لان للاسف ادم عنيد شويه ومش بيقتنع بكلام حد بسهوله 


حنين: لا ده جميل جدا والله هو كل الفكره انو عايز شويه حنان مش اكتر من كده 

نظر لها قاسم بتمعنن وقال بشرود: فعلا عندك حق هو محتاج حنيه انهي كلامه وظل ينظر اليها 

لترتبك حنين من نظراته وتقول: خير يافندم ف حاجه 

فاق قاسم من شروده وقال: لا ياحنين انا داخل المكتب ومتنسيش القهوه 

حنين: حاضر يافندم 

دخل قاسم لمكتبه وجاء ليتفحص الاوراق التي امامه ولكن انتبه لرنين هاتفه وبمجرد ما رائ الاسم فتح الاتصال وقال بحب: مازن ازيك عامل ايه وحشتني ياعم والله 

مازن: حبيبي ياقاسم انا بخير الحمدلله وانت كمان وحشني اكتر اخبارك واخبار ال عندك ايه 

قاسم: الحمدلله 


واكمل بعدها بغموض: اعمل حسابك بقا انك هتنزل قريب اووي 

ليقول مازن بنبره شبه مرحه: ليه هتتجوز ولاايه 

قاسم بشرود: تقريباً كده 

*****************************************

تعليقات

التنقل السريع