رواية مطلوب فتاه حزينه البارت الخامس 5 بقلم اسماعيل موسي
رواية مطلوب فتاه حزينه البارت الخامس 5 بقلم اسماعيل موسي
#مطلوب_فتاه_حزينه
٥
اشعلت لفافة تبغ وانا مختفى خلف جذع شجرة فيكس نتدا زرعها أحدهم على جانب الطريق وتمكنت من رؤية فارس يتحدث مع حارس المقابر، كان الحارس يرفع يديه بأنفعال وهو يشير نحو مقبرة عاصم، وضع فارس يده فوق كتف الحارس وهمس بضع كلمات فى اذنه، قبل أن يخرج هاتفه ويجرى اتصال بطريقه لخارج المقابر، مر فارس على مقربه منى بخطوه سريعه وقبل ان يبتعد اهتز هاتفى فى جيب بنطالى، مرحبا ساره، كيف اخدمك؟
صمت، تبعه تنهيده، قلت لك اريد رؤيتك؟
ليس الأن قلت، امنحينى ساعه واحده، سأقوم بمهاتفتك
تابعت فارس وكنت اعرف انه لن يبتعد بعد أن اكتشفت عشقه للسير على الأقدام، ظل الهاتف على اذن الرجل أكثر من عشرة دقائق، كيف يطيق انسان صوت انسان أخر أكثر من ثلاثة دقائق؟
لا أعرف ولا يمكننى تخيل ذلك، اوصلتنى أقدام فارس نحو شقة نيره، دلف من باب البنايه واختفى فوق الدرج
جلست فى أقرب مقهى يسمح لى بمراقبة مدخل البنايه وانا افكر ما الداعى لتلك الزياره ولم أجد سوى اللوم، أخيها يؤنبها يوبخها، يشرح لها ان هناك شخص ربما وغد يبحث خلفها
اعرف ان نيره ستصفنى لفارس واعرف ان فارس يعرف اننى كنت اراقبها.
هاتفت ساره، قلت اسمعى، اذا قام فارس بمهاتفتك وسؤالك عنى، انكرى معرفتى، قولى انك لا تمتلكين اى علاقات
سيصمت دقيقه ويفاجأك بأنك كنتى تجلسين معى داخل المنتزه
اريدك ان تغضبى وتفعلى ما بوسعك لازعاجه، انت لا تجلسين مع رجال، ثم عليك أن تضغطى عليه ليخبرك من قال ذلك؟
لن يخبرك فارس بشيء، سينهى المحادثه
روحت اقضم اظافرى انتظر خروج فارس، وجهته القادمه هى التى تهمنى، كل توقعاتى وشكوكى تنصب عليها، طالعنى عامل احذيه وطلب منى ان يلمع حذائى، كنت أود ذلك، لكن كما ترى انا ارتدى حذاء ابيض اللون، كوتشى فى الحقيقه، متأسف من أجل خسارتك
منحنى الفتى نظره غاضبه وانتقل لطاوله أخرى ثم خرج من المقهى خالى اليدين، أنهيت الشيشه ونحيتها جانبا، بربك يافارس لا تخبرني انك ستتناول طعامك مع اختك، لن اتحمل ذلك !!
القصه بقلم اسماعيل موسى
بعد ساعه غادر فارس البنايه، توقف على مدخل العماره ومنح الطريق نظره مطوله يبحث عنى، ثم قطع الطريق دون أن يلتفت نحو المقهى، احترم أولئك الشبان الذين يبتعدون عن المقاهى ويتجنبون الاشكاليات مع فتياتهم المتوقعات للزواج
لم يقصد فارس اى مكان، عاد لمنزله، لم اتوقع ذلك مما آثار عصبيتى المرهفه.
انا فى المنتزه انتظرك لا تتأخر ___
هذا اخر ما ينقصنى، لم اكن أرغب يومى هذا برؤية اى خلقه بشريه ولا التحدث مع أى كائن ناطق
جررت قدمى حتى وصلت المنتزه وتابعت هر يجرى بين عشب الحديقه وهو يرعش زيله قبل أن يتسلق شجره
ماذا حدث؟ قلت وانا اجلس.....
صمتت ساره دقيقه مرت على بقلق، علينا أن ننهى القضيه
لا اريد ان اعرف الحقيقه
الحقيقه لن تمنحنى الا مزيد من الحنق والحزن
اذا كان هناك مجرم ربما يستحق عقوبه؟
اسمع، قالت ساره، انا لا اعرفك وانت لا تعرفنى، سننهى كل ذلك الان، لن اكسب شيء اذا عرفت ان اختى خائنه او ان زوجى اللعين كان يرتمى فى أحضان واحده غيرى احب عائلتى ولا أريد التسبب بأى مشكله، أحب فارس وشعرت انه قلق جدا على
الا تعتقدين ان عاصم يستحق العقاب؟
اوف، يا اخى، انت، عقلك مجنون، ما علاقة عاصم بكل ما نتحدث عنه؟
لا شيء قلت، انسى كلماتى، انا الذى استحق العقاب، اشعلت لفافة تبغ
حسنآ، سترحلى الآن؟ تقضين ليالى طويله فى الوحده وتدعين الله ان تمر الساعات؟
حياه تعيسه، لن تتخلصى من الشك ابدا، كلما رأيت وجه اختك او سمعتى صوتها تعود الذكريات المؤذيه، اختك التى تراقبنا الان من بعيد
فتحت ساره فمها بغباء ومسحت المنتزه بعينها قبل أن تطلق تنهيده طويله متعبه، اوقعت قلبى، ظننتك تتحدث بجديه؟
ابتسمت وانا ادعس عقب لفافة التبغ، منذ متى اتحدث بجديه؟
خلال دقائق عندما تقابلك اختك صدفه بعد شارعين بوجه مبتسم وعيون مندهشه وتضمك لحضنها ستكون مزحه أيضآ
انا لا أقول الحقيقه ابدا، الوداع أيتها الجميله، أسعدنى الوقت الذى كنت برفقتك فيه
لا تحاولى مهاتفتى مره اخرى حتى لو امتلأت شقتك بالذباب والناموس
غادرت المكان، استقليت سيارة تاكسى واغلقت هاتفى، فكرة تكوين مجموعه ادرس فيها فتيات حمقاوات لا تبدو سيئه لى الان
التقت ساره اختها نيره صدفه بعد شارعين كانت تشترى قنينة ماء من دكان بقاله والتى ابتسمت لها وضمتها لحضنها واصرت على مرافقتها لشقتها القريبه
عندما وصلت بنايتى كانت أم محمود تمسح السلم، المياه تغمر الدرج كأنها سيل وكان على ان اقفز كقرد كى لا واسخ حذائى
هتدى سعاد درس النهرده ولا مش فاضى زى عادتك؟ خاطبتنى ام محمود فور رؤيتى
ابعتيها، قلت وانا اتحاشى رشة مياه كادت ان تبلل ملابسى
أكثر من ساعه وانا احشر المعلومات فى عقل الفتاه التى كانت تحمل بعض أفكارى حتى ان صديقاتها كانو يرونها غريبة اطوار عندما تحدثهم عن ديستوفيسكى وتولستوى وتقول بفخر انها تقراء للعراب وفيكتور هوجو بعد أن زرعت داخلها حب القراءه، المجتمع غير قادر على هزيمة فتاه تقراء
كانت لدى نيه صادقه ان لا أرى نسخة اختى تتكرر مره اخرى
انتهينا سعاد، قلت وانا اريح ظهرى، اذهبى لأمك بسرعه لا أرغب فى رؤيتها اليوم مره اخرى واغلقى الباب خلفك
تمر الأيام وانا اكافح ان لا افتح نافذه على الحياه حتى لا يدخل الضوء اروقة منزلى الدامس احب السير فى العتمه نحو المجهول
مررت يدى على شعرى وتأوهت كان الهاتف مغلق ولم افكر فى فتحه، مهاتفه أخرى، لست مستعد
لا أحب أن يرغمنى اى شخص على الحديث عندما أغلق فمى على العالم ان يحترم ذلك
نمت فى مكانى على الكنبه وايقظنى ظهرى المتذمر بعد ساعتين، تناولت الهاتف وقمت بفتحه
انت فى ورطه وصلتنى تلك الرساله من رقم غريب
اكتب في بحث جوحل( مدونة قصر الروايات) تظهر القصص كامله
تابعونا علي قناة التليحرام من هنااااااااااا
ليصلكم اشعار بالنشر
الرواية كامله من البداية من هناااااااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا