رواية اجل احببتك البارت الخامس والسادس بقلم زينب محروس
رواية اجل احببتك البارت الخامس والسادس بقلم زينب محروس
غادة كانت واقفة و رافعة القميص المحروق على مستوى نظرها و فرحانة بالإنجاز اللى وصلت ليه و قالت بانتصار : كدا يبقى خلصت كوي.
و هى واقفة بتضحك بخبث، اتفتح الباب و سمعت صوت فادي من وراها: بتعملي ايه هنا؟؟
ف الوقت ده كان ضهرها للباب، نزلت القميص بسرعة و طبقته بشكل عشوائي و لفت ليه و هى بتبتسم بعته: أنا.... أنا هنا كنت بكوي القميص ليك على ما.........
منعها فادى تكمل كلامها لما قرب ة اخد منها القميص و حدفه ع السرير بإهمال و قال و هو بيخرج تاني من الأوضة: تعالى ورايا أنا عاملك مفاجأة.
غادة اتنفست براحة و حمدت ربنا إنه مأخدش باله من الجريمة اللى عملتها و لا حتى أعطى اهتمام ل ريحة الحرق اللى فى الأوضة، خرجت وراه و هى بتتخيل رد فعله لما يشوف القميص.
فى أوضة سلمى فادى كان قاعد على طرف السرير و فى ايده شنطة هدايا، أول ما غادة دخلت فادى حط الشنطة قدامه ع السرير و قال: غادة انتى هتروحي عيد ميلاد فريدة ب لبسك ده؟
غادة بتلقائية: ايوه، ماله لبسي؟؟
فادى باقتراح: ما تجربي كدا تلبسي دريسات و فساتين طويلة زى سلمى.
غادة برفض: لاء مش هجرب و قولتلك مئة مرة يا فادى ملكش دعوة بلبسي، انا حرة و بابا شايف لبسي كدا و ساكت ف أنت متدخلش بعد إذنك.
فادى اتنهد بقلة حيلة: خلاص براحتك.
سلمى اتدخلت : ايه يا فادى، فين المفاجأة اللى بتقول عليها.
غادة انتبهت إنه أساسًا نده ليها عشان كدا فقالت: ايوه صح مفاجأة ايه؟
فادى بجدية: ايوه صح افتكرت، أنا خلاص هخطب (غادة بصتله بصدمة و هو كمل ) فى بنت كدا اتعرفت عليها من اسبوعين و قابلتها كذا مرة.
سلمى كانت باصة ل فادى و مبتسمة و كأنها عارفة إن مخطط لحاجة أم غادة فقالت بضيق: مش على أساس إنك ضد إن البنت تخرج مع شاب و هو أجنبى عنها لاء و كمان من ورا أهلها!
فادى ابتسم: ايوه فعلاً أنا ضد ده، بس مين قال إننا هنكون لوحدنا! و لا مين قال إن أهلها مش عارفين؟ دا اخوها الكبير بيكون معانا و كمان أهلها عارفين...... المهم مش دا موضوعنا
سلمى حاولت تكتم ضحكتها و سألته: أمال ايه الموضوع؟
فادى بشرح: بصى هى محجبة و لبسها زيك كدا ف انا اشتريت ليها هدية بس مش عارف هتعجبها و لا لاء.
خلص كلامه و طلع من الشنطة اللى قدامه جيبه هاي ويست سمرا و بلوزة بيضا و چاكت جلد أسود لحد الوسط و طرحة
سلمى قربت و مسكت الچاكت و هي بتقول: الله، شكله جميل أوى يا فادى اكيد هتعجبها هديتك.
غادة فضلت واقفة تفكر هتعمل ايه عشان تمنع فادى يقدم الهدية للبنت، و بعدين لمحت مسمار بارز على حلقة الباب فقالت: انا هروح اشرب واجي.
اتحركت تجاه الباب و بصت لفادى و سلمى اللى أول ما حسوا إنها هتلف، لفوا دماغهم علطول و عملوا نفسهم منشغلين عنها و هى انتهزت الفرصة و مش واخدة بالها إنهم مركزين معاها، لذلك قربت من حلقت الباب بقصد و حفت فستانها فى المسمار، ف انتزع الفستان و اتقطع الاتنين بصوا لبعض و ابتسموا قبل ما هى تبصلهم بصدمة و تقول: الفستان اتقطع، هعمل ايه دلوقت بقى؟؟
سلمى قربت منها و بصت ع القطع و بعدين قالت باقتراح: البسي حاجة من عندى
غادة ابتسمت: ايوه فكره بردو
قربت من دولاب الهدوم و بدأت تدور على حاجة تلبسها، و بعدين وقفت و بصتلهم و قالت: مفيش حاجة هنا على ذوقي.
فادى بترقب : طب و هتعملي ايه؟
غادة ابتسمت و قربت منه بخبث و بسرعة لمت الهدوم من ع السرير و جريت على الحمام و هى بتقول: هلبس دول.
سلمى قعدت جنب فادى و اتكلمت بصوت واطى: فكرة ذكية عشان تخليها تغير فستانها.
فادى ضحك: هعمل ايه يعنى لازم اخليها تغير طريقة لبسها بأى طريقة، ايه رأيك؟!
سلمى بجدية: فكرة إنك تخليها تغير، كانت كويسة بس يا فادى دى قطعت فستان تمنه الف و نص و لسه شرياه النهاردة مخصوص عشان عيد ميلاد فريدة، دا كدا إهدار و حرام الإنسان مش لازم يكون غير مبالي كدا حتى لو معاه فلوس كتير.
فادى: معاكي حق يا سلمي، انا مجاش على بالى إنها كانت ممكن تعمل حاجة زى كدا، بس هقولك انا عارف خياط كويس هخليه يصلح القطعة دى و يخليه فستان جديد.
غادة خرجت و لأول مرة فى حياتها لابسة حاجة مش مبينة اى جزء من جسمها، لكن شعرها كانت لسه سايباه مفرود ف فادى قال: طب حيث كدا بقى ما تلبسى عليه طرحة
غادة برفض و هى بتبص لنفسها فى المرايا: لاء كدا حلو، لسه بدرى على ما اخد خطوة الطرحة دى.
فادى بمكر: خلاص تمام كدا بقى مش هينفع أهدى البنت الطقم ده، بس ع الأقل الطرحة لسه موجودة اعتقد هتعجبها...... صح يا سلمي.
سلمى ابتسمت و قبل ما ترد غادة منعتها لما قربت و اخدت الطرحة و هى بتقول: الجو برد شوية النهاردة، هلبس الطرحة دى عشان يبقى الطقم كامل،تعالى يا سلمى اعمليلى الطرحة دى زى السوريين كدا.
فادى ابتسم قبل ما يخرج من الأوضة و همس لنفسه: حركات مراهقة، مفيش كلام!
البنات راحوا لفريدة و فادى دخل يلبس عشان يروح يسهر مع أصحابه، اخد شاور و خرج يلبس لكنه أول ما شال القميص و فرده اتصدم من شكله، كان بيقلبه فى ايده بضيق: يا دى النيلة، دا أنا مرضتش أكويه انا يا سلمى عشان ما يتحرقش مني، تقومي انتي تحرقيه!...... لاء ثانية دي غادة اللى كوت..... ايوه كدا فهمت بتنتقم منى عشان موضوع الإسدال طب و الله ل هوريكي.
حط القميص ع السرير و جاب واخد غيره و هو بيقول: كويس اني طلعت قميص غير بتاع بابا الله يرحمه.
سلمى و غادة كانوا واقفين قدام مدخل عمارة فريدة و قبل ما يدخلوا سمعوا صوت بينده على غادة، فلفوا يشوفوا مين و مكنش حد غير علاء، ف غادة ابتسمت بتكلف و قالت: أهلا يا علاء ازيك؟
علاء ابتسم: انا الحمدلله بخير، انتى عاملة ايه؟
غادة : الحمدلله بخير، انت هنا بتعمل ايه.
علاء بتوضيح: أنا ساكن هنا فى العمارة اللى فى الوش دي ، انتى هنا بتعملى ايه.
غادة: جاية لواحدة صحبتي.
علاء: اها فهمت، طيب مش هعطلك يلا سلام.
غادة: مع السلامة
علاء مشي خطوتين و بعدين وقف و بصلها تاني: غادة..... على فكرة نظام لبسك الجديد لايق عليكي و جميل، ربنا يثبتك.
غادة ابتسمت: شكرًا دا من ذوقك، (و بهمس) منك لله يا فادي.
سهرة فادى و البنات عدت على خير من غير اى احداث تذكر، و غادة كانت قاعدة على سريرها و مستعدة للنوم، وصلها رسالة ع الفون من فادى بيقولها إنه تحت البيت و عايزها تطلع فى البلكون، و ف ثواني كانت واقفة فى البلكون و نظرًا لأنها ساكنة فى الدور العاشر ف كانوا بيتواصلوا ع الواتس فهو طلب منها تنزل سبت البلكونة، و بالفعل حصل و نزلته ف حط فيه كيسة سمرا و شاور لها و مشي.
غادة أخدت الكيس و دخلت قعدت مكانها ع السرير و هى مبسوطة و مفكرة إن فادى هيرجع لأسلوبه القديم، و يبقى حنين و كويس معاها و يلغى تاني الحدود اللى بينهم، همست لنفسها بسعادة: دا شكله جايب لي حاجات حلوة زى زمان، أنا فعلاً كنت عايزى أكل حاجة قبل ما انام.
سمت الله و فتحت الكيس لكن ملامح السعادة اتبدلت لصدمة و أتمنت لو ماكنتش فتحته أو أصلا رت على فادى ......
يتبع......
تتوقعوا الكيس فيه ايه؟
غادة كانت فاتحة الكيسة قدامها ع السرير و مش مصدقة اللى عيونها شايفاه، ابتسمت بسخرية مخلوطة بصدمة و همست: ضفادع؟ جايب ضفادع؟
قامت من مكانها بالراحة و هى هاين عليها تعيط، هما اه صح مش صاحيين بس هى مقروفة و خايفة، مسكت الكيس بطرف صوابعها و اتحركت عشان ترميه لكن غصب عنها رجلها اتلوت ف الكيس وقع منها ع الأرض و الضفادع مليوا المكان حواليها، حطت ايدها على كعب رجلها و كأنها بتعين الإصابة لكن الوجع كان خفيف وقفت مكانها و لما شافت شكل الضفادع ع الأرض اتأففت بضيق: استغفر الله العظيم يا رب، هعمل ايه ايه أنا دلوقت! لازم اشيلهم بس ازاى و أنا مقروفة!؟
وقفت تفكر لثواني، و بعدين قررت تصحى مامتها تساعدها، لكن قبل ما تتحرك وصلتها رسالة جديدة من فادى ، أخدت الفون و فتحتها ف كان محتوى الرسالة "دى هدية بسيطة عشان الحرق الجميلة اللى فى القميص 😂😎".
غادة دبت ب رجلها فى الأرض بغيظ و هى بتطلب رقمه،ثواني و جالها الرد منه باستفزاز : أهلاً يا غوغو عاملة ايه؟
غادة باستغراب مخلوط بضيق: غوغو؟!
فادى باستفزاز: ايوه غوغو، دلعك يعني مش عاجبك و لا ايه؟ ممكن اشوف واحد تانى أو........
غادة قاطعت كلامه بضيق: بلا نشوف غيره بلا زفت، خلينا فى موضوعنا..... ايه الزفت اللى انت جايبه ده؟
فادى بضحكة مكتومة: طالما قولتي زفت يبقى عجبك، يلا أعيش و أجبلك.
غادة بغيظ: فادى أنت بتهزر! أنت عارف قد ايه بتقرف من الحاجات دى، تقوم تجيبلي ضفادع!
فادى مقدرش يكتم ضحكته اكتر من كدا و قال بتحدي: مش انتى اللى بتلعبي معايا و حرقتيلي القميص طيب يا شاطرة بالتوفيق، go ahead
غادة بنرفزة: go ahead! دا أنا ههد الدنيا على دماغك.
قالت جملتها و قفلت الخط فى وشه و حدفت الفون ع السرير و قالت بتوعد: و الله لهوريك يا فادى، لولا قلبي الأهبل ده أنا كنت قطعت علاقتى بيك بعد الحركة دي.
اتحركت للباب عشان تصحى والدتها، لكنها خافت تسألها عن حاجة أو تعرف إنها حرقت لفادى القميص، قفلت الباب بالمفتاح بعد ما كانت فتحته، و أخدت منديل و لبست كمامة و بدأت تلم الضفادع بأرف و ضيق، و لما كان فاضل اتنين ابتسمت بسعادة و كأنها عملت إنجاز لكن السعادة دى مدامتش كتير لما لقت إن الضفادع صحيت و بتتحرك، حاولت إنها تمسكهم لكن الضفادع كانت استعادة وعيها بالكامل و كأنها مكانتش فاقدة الوعي من ثواني.
الموضع اخد وقت مع غادة على ما قدرت تلمهم كلهم و ترجعهم مكانهم تانى.
أخيراً قعدت مكانها ع السرير و هى بتتنهد و راحة، بعد الجولة اللى لعبتها مع الضفادع، بصت فى الفون لقت رسالة من فادى بيسألها عملت ايه مع الهدية اللى جابها، لكنها شافتها و مردتش عليه.
تاني يوم الساعة عشرة الصبح، غادة كانت واقفة مستنية الأتوبيس اللى هيوصلها لمقر الجامعة و معاها صندوق صغير، لكن مكنتش تتوقع إنها هتبدأ يومها ب فادى اللى جه و وقف جنبها و قال: صباح الخير على ست الضفادع.
غادة بصتله و ابتسمت بغيظ: صباح النور على جدهم.
فادى ضحك و قال: دا انتى مصممة بقى!
غادة بعدم فهم: على ايه؟
فادى بغمزة: انى ابقى جدهم.
غادة فهمت قصده و كانت هتبتسم لكنها اتحكمت فى نفسها و قالت ب لامبالة: لاء مش مصممة و لا حاجة، الكلمة خرجت كدا و خلاص و اصلا هو أنا ضفدعة عشان ابقى جدة ضفادع! عمومًا شكرًا ع الضفادع طلعوا مفيدين .
فادى باستغراب: مفيدين ازاى؟! مش فاهم
غادة بخبث: مفيدين بالنسبة ل علاء
- علاء!!؟
غادة بمكر: هو أنا مقولتش ليك؟ اه دى كانت سلمى اللى عرفت
- عرفت ايه.
- أصل شهد أخت علاء فى كلية علوم و كانت محتاجة ضفادع عشان عندهم تشريح.
فادى باستغراب: طب ما الكلية هى اللى مكلفة بالحاجات دى مش الطلبة!
- معرفش بقى، هو أنا كنت بتقول لعلاء عليهم فق....
فادى منعها تكمل و قال بدهشة: علاء! هو انتى بتكلمى علاء؟
- ايوه طبعًا مش على وش خطوبة، و أنا اصلا كنت راحة أقابله دلوقت و بالمرة أعطيهم ليه.
فادى كان على أخره بس مش قادر يتكلم، وقف ساكت و هو بيفكر هيعمل ايه عشان يمنعها تقابله، فقال بهدوء عكس الضيق و الغيرة اللى جواه: سلمى قالتلي امبارح إن علاء بيحسبك بقيتي محجبة و عاجبه طريقة لبسك الجديدة.
غادة بابتسامة مستفزة: ايوه فعلًا..
فادى كان حاطط إيده ورا ضهره و بيشد عليها و مبتسم بنفس الاستفزاز و قال : طب و انتى مش خايفة لما يشوفك كدا يفكر إنك خدعتيه؟
غادة بجدية: خدعته فى ايه، هو أنا عملت جريمة و بعدين ما هو كان متقدم و عارف أنى مش محجبة، ف فين المشكلة بقى؟
فادى بتوضيح غرضه مكر: هو اه صح طلب ايدك و انتى مش محجبة بس المرتين اللى قابلك فيهم كنتي محجبة، و انتى قولتي له إنك محجبة، هتبررى ازاى بقى لما تروحي تقابليه دلوقت و شعرك مكشوف كدا؟ و بغض النظر عن إنك محجبة او لاء لو روحتي كدا هتظهري قدامه إنك شخصية مترددة و مش بتعرف تاخد قرار.
غادة بصتله بطرف عينها و سكتت و هى بتبص ع الطريق و بتفكر فى كلامه، هى اه صح مش متمسكة ب علاء و لا عايزة توافق على الخطوبة، لكن فى الوقت الحالي وجود علاء جنبها مهم جدًا عشان تخلي فادى يغير و يعترف بمشاعره، و قفت لثواني بعد ما أخدت قرارها و بعدين مشت بعيد عن فادى بعد ما قالت: أنا لازم أرجع البيت عشان نسيت الفون.
فادى بصلها و هى ماشية بسرعة و لمح الفون فى ايدها فابتسم عشان استنتج؛ إنها رجعت البيت تغير لبسها.
فى النادى، فادى راح تجاه طاولة كان قاعد عليها شابين، شد الكرسي و قعد و هو بيقول: خير يا معلمين عايزين تشوفوني دلوقت ليه؟ مش قادرين تصبروا لما نتقابل بالليل!
رياض بسخرية: اكيد مش حابين نبدأ اليوم معاك يعنى!
فادى بمرح: حبيبي دا العشم بردو
زياد ابتسم و قال: خلونا نتكلم بقى بجد.
فادى بانتباه: خير؟؟
رياض بجدية: فى مسابقة سباحة، ايه رأيك؟
فادى باستغراب: راي فى ايه؟ و أنا مالي!
زياد باهتمام: فادى المسابقة دى مسموح لأى حد يشارك فيها من غير اى مؤهلات أو إنك تكون تبع نادى معين.
فادى بتكشيرة: طب يا جماعة أنا مالى بالموضوع، اللى عايز يشارك يشارك
رياض: انت عارف احنا نقصد ايه يا فادى، ف بلاش تلف و تدور.
زياد أضاف: احنا عارفين إنك بتحب السباحة و شاطر جدًا فيها و دا كان حلمك ف ليه ماتشاركش! دا غير إن الجايزة مبلغ مادى محترم لأنها على مستوى الجمهورية..
فادي بضيق: و أنا مش عايز فلوس، الحمدلله معايا اللى يكفيني و زيادة.
رياض اتنهد: دا مش قصدنا، عارفين إن شغلك الحمدلله بيكسب وإن الدنيا مسطورة معاك، بس فكر كدا لو قفلت الورشة لشهرين..... هتصرف ساعتها منين؟
فادى بإصرار: و أنا هقفل الورشة ليه؟ الحمدلله هى شغالة و أنا صحتى كويسة ف مفيش حاجة تمنعني من الشغل.
زياد بتوضيح: زياد قصده بالفلوس دى تقدر تدخل الكلية اللى كانت حلمك من و أنت ليه فى الابتدائى و تتخرج و كمان تبقى سباح بالإضافة إن ساعتها مش هتكون مجبر تتنازل عن حبك لغادة.
فادى: يعني تقصدوا إني اشارك فى المسابقة و لو كسبت اقدر بالفلوس ادخل كلية و اصرف ع البيت و مش مضطر ساعتها اشتغل فى الورشة؟
الشباب: ايوه نقصد ده
فادي بعدم اقتناع: لاء طبعًا مش موافق، كلية ايه اللى هدخلها بعد ما خلصت ثانوية عامة من سبع سنين، مش حابب الفكرة...... بصوا أنا ماشي عندى شغل، يلا سلام.
فادى طول اليوم شغال فى الورشة و عقله مشغول بالفكرة اللى زياد و رياض قالوا عليها، محتار يعمل ايه؟ بقاله كتير مجربش يسمح، فهل لو اشترك فى المسابقة دى هيكسب؟! و لا هيحرج نفسه ع الفاضي؟
قفل الورشة و رجع البيت و أول ما دخل سلمى قامت جريت عليه و هى بتسأله باهتمام: كنت فين يا فادى، برن عليك بقالى ساعة مش بترد ليه؟
فادى خلع الشوز بتاعه بإهمال: كنت فى الورشة، كنتي عايزة ايه؟
سلمى بصت وراها تتأكد إن مامتها مش قريبة منهم و قربت منه و همست بصوت مسموع: غادة راحة تقابل علاء
- طب ما أنا عارف.
- طب و عارف كمان إنها هتعرفه إنها موافقة ع الخطوبة؟
فادى بصلها بصدمة، و قال: انتى بتقولى ايه؟ بالسرعة دى ؟
سلمى باهتمام: مش كتير و لا حاجة ما اهى بتفكر بقالها كام يوم اهو، و بعدين انت رافض مشاعرها فخلاص بقى علاء حد كويس و محترم هترفضه ليه؟
فادى لبس الشوز تانى و فتح الباب و هو بيزعق: نهارك اسود انتى و هي و علاء
نزل من البيت بسرعة و اتجه لبيت غادة عشان يمنعها تعمل اللى فى دماغها، هو اكتر واحد حافظها و عارف إنها بتستغل علاء مش أكتر، و لو هى عملت اللى فى دماغها الموضوع كدا هيخرج عن السيطرة و ساعتها فعلاً ممكن تتجوز علاء غصب عنها و هى مش بتحبه.
غادة كانت واقفة قدام المرايا بتلبس الطرحة لما الباب خبط، ثبتت الطرحة بالدبوس و هى بتقول: ادخلي يا ماما.
الباب اتفتح و دخل فادى و قرب منها مع احتفاظه بمسافة مناسبة بينهم و قال: غادة أنتى هتوافقي على علاء؟
- ايوه، و خلاص عرفت بابا.
- أنتى أكيد بتهزري! طب و أنا؟
غادة وقفت و بصتله: انت ايه؟
فادى سكت لثواني و هو متردد هل يعترف بمشاعره ولا لاء؟ و أخيراً حسم أمره و قال بجدية مخلوطة بحب: غادة أنا بحبك و متقبل مشاعرك ليا......
يتبع........
اكتب في بحث جوحل( مدونة قصر الروايات) تظهر القصص كامله
تابعونا علي قناة التليحرام من هنااااااااااا
ليصلكم اشعار بالنشر
الرواية كامله من البداية من هناااااااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا