رواية حافيه علي اشواك من ذهب البارت 74-75-76-77 بقلم زينب مصطفي
رواية حافيه علي اشواك من ذهب البارت 74-75-76-77 بقلم زينب مصطفي
الجزء الرابع والسبعون
تركهم بيجاد على الفور واسرع خلف والدها الذي حملها واسرع بها إلى داخل غرفة والدتها مره اخرى..
ثم وضعها على المقعد وبدء في محاولة آفاقتها بينما جلس بيجاد على عقبيه امامها وهو يدلك يديها بحنان..
بينما اقتربت الطبيبه المرافقة لنبيله منهم وهي تقول بعمليه ...
= اسمحولي انا هحاول افوقها..
فإبتعد والدها الذي تغطي الجروح وجهه وتغطي إحدى زراعيه جبيره بيضاء خفيفه..
بينما تناول بيجاد الذي تنتشر الجروح في وجهه هو الآخر يد شمس وقبلها بحنان وهو يفركهم برقه بين يديه يحاول بثهم الدفئ وهو يشعر بكفيها باردان كالثلج بين يديه
حتى بدئت شمس في الاستجابة واستعادة وعيها ببطء وهي تتئوه بتعب ودموعها تتساقط دون أن تجروء على فتح عينيها وهي تشعر بقلبها يكاد أن يتوقف من شدة خوفها من أن يكون رؤيتها لوالدها وبيجاد مجرد سراب صوره لها عقلها وقلبها الرافض لفكرة فقدانها لهم..
لتفتح عينيها بسرعه وصدمه.. وهي تستمع لصوت بيجاد الرجولي يقول بصوت واثق ودافئ..
= افتحي عينيكي ياحبيبتي متخافيش انا معاكي ومحدش يقدر يلمس شعره منك طول ما
انا عايش..
فشهقت شمس ببكاء وهي تحاول النهوض الا ان دوران رأسها منعها فترنحت بتعب وكادت أن تسقط مجددآ لتتلقاها بلهفه زراعي بيجاد الذي احتضنها بشده وهو يكاد أن يخفيها بداخله وقلبه يموج بعشق وخوف حقيقي عليها..وهو يتخيل مصيرها ومصير عمته وطفله الصغير أن نجحوا فيما كانوا يخططون له واستطاعوا التخلص منه ومن والدها ..
فضمها إليه بحمايه شديده وهو يهمس بكلمات رقيقة في إذنها و يده تمر على جسدها مهدئآ وهي تبكي بهستيريه بين زراعيه..
فرفع وجهها اليه يقبل عينيها الغارقه في الدموع بلهفه شديده وخوف عليها ..ورفعت هي عينيها إليه تتأمل وجهه بغير تصديق وهي تمرر أصابعها بذهول على ملامحه الجذابه شديدة الرجوليه والتي تعشقها بشده وهو يهمس لها بصوت حاني وواثق..
= انتي مبتتخيليش ..انا هنا يا حبيبتي قدامك سليم ومفيش فيا اي حاجه وبابا كمان واقف قدامك سليم وكويس..
فرفعت عينيها بغير تصديق لوالدها الذي يجلس على طرف فراش والدتها النائمه وهو يتمسك بكفيها بين كفيه ويقبلهم بحنان..
فهمست برجاء وهي تبكي و تنظر لوالدها بصدمه وكأنها اول مره تراه
=بابا ..
فترك والدها يد زوجته واندفع إلى ابنته يحتضنها بحنان شديد ..
وهي تتشبث به وهي تبكي بشده وقد زالت صدمتها الاوليه..وبدئت في استيعاب حقيقة مايدور حولها..
فهمست وهي تنظر لوالدها وزوجها بغير تصديق..
=انتوا كويسين وبخير .. انتوا
مامتوش وانا..انا مش..مش بحلم مش كده ..
ثم تابعت برجاء وهي تبكي بشده
=انا مش بحلم يابيجاد .. مش بحلم يا بابا..انتوا حقيقي واقفين قدامي وبخير.. مش كده
ابتسم والدها وهو يمسح دموعها ويقول بتوتر ..
=لا ياحبيبتي انتي مش بتحلمي واحنا حقيقي واقفين قدامك وكويسين أهوه
بينما ابتسم بيجاد وهو يضمها إليه
وهمس في اذنها بمرح مصطنع ..
=اول ما نروح بيتنا قدامنا طول الليل هثبتلك فيه انك مش بتحلمي
فنظرت شمس له بارتباك وقد توهج وجهها بخجل هو يغمز بعينه لها بشقاوه وقد تم له ما أراد وصرف انتباهها بعيدآ عن الحزن والبكاء
فضمها إلى صدره مجددآ بحنان وحمايه وهو يتحدث إلى الطبيبه بجديه..
=لو سمحتي انا كنت عاوز اعرف حالة عمتي ايه ..
جلس منصور مجددا بجانب زوجته وهو يستمع للطبيبه بترقب ويشعر بالقلق كالسكاكين الحاده تنهش في قلبه وهو يتأمل وجهها الرقيق شديد الشحوب..
بينما أجابت الطبيبه بهدوء ..
=حالتها كويسه ومستقره والي ساعدنا على كده مدام شمس الي طمنتها وخلصتها من خوفها الشديد من أنها تكون فقدتكم ..
فهمست شمس وهي تمسح دموعها ..
=انا قلتلها انكم كويسين وبخير وأن الي حصلكم دا كان مجرد حادثه بسيطه..
ثم إنهارت في البكاء مجددآ وهي تقول بخوف..
=خفت عليها ليجرالها حاجه فإضطريت اني اكدب عليها..مع اني مكنتش عارفه هعمل ايه بعد كده..
ثم تابعت بارتعاش ..
=بس..بس انا قلبي كان حاسس انكم عايشين وبخير..والحمد لله كان عندي حق في احساسي..
ابتسم والدها لها بامتنان وهو يقبل يد زوجته بحب وخوف شديد عليها..
بينما مسح بيجاد دموعها وهو يقول بحنان..
=الحمد لله يا حبيبتي انك اتصرفتي بالشكل ده ..والا مش عارف كان ممكن يجرالها ايه...
ثم نظر للطبيبه وهو يقول بجديه..
=انا هاخد عمتي تكمل علاجها في البيت عندي فياريت لو في اي ادويه ..تكتبيها لها في روشته واحنا هنتابعها ونديهالها في البيت..
لينتظر قليلا حتى كتبت له الطبيبه الدواء الخاص بعمته ثم حملها بعنايه وهي مازالت نائمه وتوجه بها إلى الأسفل تتبعهم شمس ووالدها الذي لف زراعه السليمه بحمايه حول كتف ابنته يدعمها بقوه .. ودخلوا إلى إحدى سيارات حرسه الخاص والذين قادوها بهم إلى قصرهم ..
بعد قليل..
خرج بيجاد من الحمام المرفق بالغرفه وهو يحمل شمس بين زراعيه وهو يقبلها بعشق وشغف شديد ..فتوجه بها إلى الفراش يضمها إليه بشده يكاد أن يخفيها بين اضلعه و كأنه لا يصدق أنها فعلا بين زراعيه ..
وأنه قد كتب له عمر جديد سيقضيه
وهو يحاول يعبر عن عشقه وحبه الشديد لها
فمرر يده حول خصرها العاري يضم جسدها إليها وهو يقبلها بجنون يقابله جنون ولهفه شديده منها
وكأنها لا تصدق هي الاخرى انها فعلا تنام بين زراعيه وأنه مازال هنا ..
فمالت على صدره تقبل دقاته السريعه بقبلات رقيقه عاشقه..
جعلته يذوب فيها وقد طغى عشقها عليه حتى انفلت زمام إرادته وأصبح مسلوب الاراده أمام عشقه الجارف لها..
فضمها إليه بلهفه وهو يغرق ويغرفها معه في جنة عشقهم اللا متناهي..
بعد مرور بعض الوقت..
مرر بيجاد بحنان أصابعه على وجنة شمس الساخنه والمتوهجه وهو يقضمها برقه وقد فتنه جمالها
فأعاد ترتيب شعرها المشعث خلف أذنها بحنان واصابعه تمسح بافتنان قطرات العرق المتساقطه على عنقها ومقدمة صدرها .. بينما يده تضم بتملك جسدها الغض الطري إلى جسده الصلب وهو يقبل بافتنان وعشق شفتيها المتورمتان من أثر قبلاته قبل صغيره شديدة الرقه حتى استجابت لها وتفرقت بلهفه فهمس بداخلهم وزاكرته تستعيد بغضب محاولتهم العديدة لتفريقهم ..
=عشقي ودنيتي وحبيبتي وكل ما ليا ..وعد يا حبيبتي حقك هيجي
وهدفعهم التمن غالي ...
ثم اقتحم شفتيها وهو لا يستطيع السيطره على مشاعره ..وكل زره به تنطق بعشقه الشديد لها ليتوه معها من جديد في جنتهم الخاصه..
بعد مرور بعض الوقت ..
استلقت شمس بتعب في داخل احضان بيجاد رأسها يستريح على صدره الصلب ..وجسدها الصغير ملفوف بداخل أحضانه حتى كادت أن تختفي بداخله ويده تمر بتملك وحمايه وعشق على منحنياتها..
فهمي في أذنها بحنان..
=انا هقوم اعمل تليفون مهم ياحبيبتي وراجعلك حالا..
إلا أن زراعي شمس إلتفوا من حوله وهي تتشبث به بقوه وتقول بضعف ورجاء مس شغاف قلبه المتيم بعشقها..
=عشان خاطري بلاش تسيبني وتقوم.. اعمل تليفوناتك هنا وانا والله مش هنطق بأي كلمه..
ثم قبلت صدره برقه ثم دفنت رأسها بداخل تجويف عنقه وهي تزيد من التشبث به..
فضمها بيجاد أكثر إليه وهو يستشعر ضعفه الشديد نحوها فقال بحنان وهو يضمها أكثر اليه..
=حاضر يا حبيبي مش هقوم ولا هسيبك وهعمل تليفوناتي وانا هنا جنبك..بس صوتك ميطلعش ومتتدخليش في اي كلام انا هقوله ..اتفقنا
ابتسمت شمس وهي تحتضنه برقه
صوتي مش هيطلع خالص ومش نتدخل ولا حتى هانطق بنص كلمه ..
ابتسم بيجاد وهو يقبل اعلى رأسها بحنان..بينما ابتسمت شمس برقه وارتياح وهي تقبل صدره بحب..
وهو يجرى اول مكالماته هاتفيه مع وجدي مدير عام شركاته والذي أجاب على الفور..
فقال بيجاد بجديه شديده ويده تضم جسد شمس بحمايه وتملك إليه وهو يتذكر كل ما فعلوه بها ليشتعل غضبه بشده ..
=نفذت كل الي قلتلك عليه ..
=كويس ...
= لا أنا مقرتش لسه اي اخبار ..
كنت مشغول ..
ثم تابع بغضب مكتوم..
= المهم أنه اتفضح في كل وسائل الإعلام..وعلى بكره الصبح كل أسهم شركاته هتقع في البورصه
ثم تابع بقسوه..
= ومهمتك الاساسيه أنك تلملي كل الأسهم الي هتضرب في البورصه عاوز على آخر اليوم يعلنوا إفلاس
(اتحاد شركات) فاروق وحامد عاوز اسمهم ينتهي من السوق نهائي..
ثم تابع بتحذير شديد..
=بس اهم حاجه زي ما فهمتك
تشتري الاسهم بالاسعار الي انا محددهالك..انا عاوز تمن الاسهم ميغطيش ديونه .. .. مفهوم..
ثم تنهد وهو يغلق الهاتف و يقول بغضب شديد
= انا مش هرتاح الا لما اشوفه مرمي زي الكلب في السجن
ثم اغلق الهاتف وهو يشعر باشتعال النيران بداخله ..
فهمست شمس بتردد وهي تلاحظ امارات الغضب الشديد على وجهه..
=بيجاد ..انت ..انت ناوي تاخد شركاته وتسجنه بجد..
بيجاد بغضب ..
= اسجنه دا قليل على الي هعمله فيه هو وقسمت الكلب ..إن مخليتهم يطلبوا الموت ميطلهوش مبقاش انا بيجاد الكيلاني..
شمس بتردد خوفا من غضبه..
= ما بلاش سجن وانتقام وكل الحاجات الصعبه دي خلينا نبعد عنهم ونقطع علاقتنا بيهم وخلاص..
نظر لها بيجاد لدقيقه ثم قال بهدوء شديد..
= حاضر يا حبيبتي .. انتي عندك حق مفيش داعي اعمل فيه اي حاجه وهاسيبه لحد ما ينجح في مره في أنه يقتل حد فينا بسبب جشعه وطمعه ..المهم اننا نكون متسامحين ومش مهم كل الي عمله قبل كده ولا أننا هنعيش تحت التهديد دايمآ بأنه ينجح في أنه يئذي اي حد فينا ..
شهقت شمس وضمته إليها وهي تقول بخوف وقد امتلئت عينيها بالدموع...
=انا ..انا مقصدش انا بس خايفه عليك..
انقلب بيجاد سريعآ لتصبح شمس أسفل منه وجسده يغطيها بالكامل
فقبل عينيها وهو يهمس امام شفتيها بحنان وهو يدرك طيبة قلبها الشديده..
=عشان تبقي تعذريني لما بخبي عنك الي ناوي اعمله...بس ملحوقه احنا لسه فيها..
همست شمس باعتذار
=انا مقصدش والله ياحبيبي .. أنا بس...
لف بيجاد زراعيه حول جسدها يضمها بتملك إليه ويده تمر على منحانيتها بتملك وعشق جارف وهو يهمس أمام شفتيها بعشق..
= انتي ايه....انتي حبيبتي ..وقلبي ودنيتي ..وكل ماليا ...
ثم قبلها قبل صغيره رقيقه على شفتيها وهو يقول بشغف وعشق شديد
= وانا ابقى ايه...
همست شمس بعشق ولهفه..
=انت تبقى حبيبي وقلبي و......
ولكنه لم يسمح لها بتكملة حديثها وهو يقتحم شفتيها مجددا بشغف شديد ويدخلها ويدخل معهم إلى جنتهم الخاص بهم...
وبعد مرور بعض الوقت ..
احتضن بيجاد بعشق شمس النائمه بارهاق بين زراعيه..
فقبل عينيها وشفتيها برقه وهو يبتسم بحنان ويده تضمها اكثر فاكثر إليه ويده تعدل من وضعية جسدها حتى يساعدها على نوم اكثر راحه ..حتى اختفت تقريبا بداخل أحضانه رأسها يستريح على صدره وجسدها يستكين بارتياح أسفل جسده وزراعها تلتف حول خصره بينما ضم هو جسدها إليه وهو يبتسم ويقبل اعلى رأسها بحنان ..
ثم قام بإجراء بعض المكالمات الهاتفية السريعة..
فاتصل بأحد رجاله وقال بصرامه شديده ..
= الكلب الي اسمه وليد خليه يخرج وعينك تبقى عليه بس قبل ما يمشي عرفه أنه لو نطق بنص كلمه على الي طلبناه منه يبقى ميلومش غير نفسه.. وراقبه من بعيد لبعيد وبلغني بكل تحركاته..
ثم تابع بصرامه شديده..
=وخليك جاهز اول ما أكلمك تبعتلي الكلاب الي عندك علطول..
ثم اغلق الهاتف وهو يضم شمس إلى زراعيه بغضب وحمايه وهو يتذكر ما كان ينوي أن يفعله بها ذاك القذر..ولكن ما يقلل من نار غضبه ولو قليلا هو معرفته أنه قد أصبح لا يستطيع إيذاء اي إمرأه اخرى حتى ولو حاول ..فلن يستطيع..
ثم تنهد بغضب وهو يجري اخر مكالمه ..
ليأتيه صوت احد رجاله الذي قال له بصوت حاد وقاطع..
= حامد اكيد هيتواصل بكره معاك عشان يتمم صفقة الآثار لأنك هتبقى الامل الاخير قدامه عشان يقدر ينقذ شركاته عاوزك اول مايكلمك .. توافق انك تسلمه الآثار بس بعد ما يسلمك بقية فلوسك طبعآ..تسلمه وواحد الفلوس وبعديها تديني الاوكيه..
ثم اغلق الهاتف وهو يضم شمس بين زراعيه بحمايه شديده وهو يخطط لعقاب كل من اشترك ولو من بعيد في أذية زوجته وحبيبته وسيقيدها نارا تلتهم اطماعهم وقذارتهم حتى يمحوهم من سماء دنياه نهائيآ... وو
يتبع
الجزء الخامس والسبعون
في صباح اليوم التالي..
جلس بيجاد بمكتبه يتابع بدقه عملية شراء أسهم شركات فاروق وحامد التي انهارت بعد انتشار الاخبار بكثافه بتورط حامد في عمليات غير مشروعه وعدم قدرته على سداد ديونه التي تقدر بالملايين للبنوك ..
وذلك بعد ايام قليله من إعلان اندماج شركاته مع شركات الفاروق لتصبح شركه واحده بناء على نصيحة بيجاد..
ليقوم بيجاد بعملية شراء جماعيه لأسهم المجموعتين ..لتصبح ملكآ له رسميآ..
ليتراجع بهدوء في كرسيه وهو يغلق عينيه ويبتسم بقسوه بعد تأكده من إتمام عملية شراء الأسهم وانتقال ملكية مجموعة شركاتهم اليه
ثم اعتدل في جلسته ينظر إلى باب الغرفه الذي فتح بهدوء ودخلت إليه مديرة مكتبه التي قالت باحترام..
= حامد بيه وفاروق بيه بره وعاوزين يقابلوا حضرتك
ابتسم بيجاد وهو يتراجع بكرسيه للخلف بسخريه ثم قال بصوت صارم ..
= دخليهم..
إلا أنها ترددت في الخروج..
فعقد بيجاد حاجبيه وهو يقول بتساؤل..
= واقفه ليه في حاجه..
فإبتسمت وهي تقول بتردد ..
= السواق بتاع حضرتك جاب شنطه بره وبيقول إن المدام هي الي بعتاها لحضرتك وطلب أننا ندخلهالك..
رفع بيجاد حاجبه بدهشه ثم قال بمرح..
= طيب هاتيها ..وأجلي دخول الاتنين الي بره دول لحد ما اقولك
ثم أشار لها بالانصراف فأسرعت بالخروج ..ثم دخلت مره اخرى وهي تحمل علبه مستطيله مغلفه جيدا وموضوعه بداخل حقيبه جلديه خاصه بها وضعته أمامه ثم سارعت بالخروج وأغلقت الباب من خلفها..
قلب بيجاد العلبه فيما بين يديه ثم فتحها وهو يبتسم بحنان وينظر الى مكوناتها ..
فوجدها تحتوي على عدة شطائر من المكونات المفضله إليه وزجاجه من عصير البرتقال الطازج ومج حراري كبير يحتوي على قهوته المفضله
فابتسم بحب وهو يرفع هاتفه الذي ارتفع رنينه ..فقال وهو يبتسم بحنان..
= صباح الخير ياشمسي ...صحيتي إمتى.. وايه الفطار الي يفتح النفس ده..
ابتسمت شمس وهي تعد القهوه لوالدتها ووالدها الجالسين بحديقة القصر و قالت برقه ..
= صباح النور ياحبيبي ..انا صحيت من حوالي ساعه.. وقلت اعملك فطار معايا لما عرفت انك خرجت من غير ما تفطر..
ثم تابعت بلوم رقيق..
= مش كنت ترتاح على الأقل النهارده اكيد جسمك لسه تعبان من الي حصل امبارح..
بيجاد بحنان..
= متخافيش انا الحمد لله كويس يا حبيبتي وكان عندي شغل مهم مينفعش يتأجل..
ترقرقت الدموع في عيون شمس وهي تهمس برقه ..
= الحمد لله يا حبيبي.. ربنا لطف بينا ..
ثم تابعت وهي تبتسم وتقول بصوت حاولت صبغه بالمرح..
= ممكن تقولي انت سبتني نايمه ليه و مصحتنيش معاك..كنت عاوزه احضرلك الفطار و نفطر كلنا سوى..
ابتسم بيجاد بحنان وهو يدرك شدة تأثرها الذي تخفيه بمرحها الزائف ..
= انا مرضيتش اصحيكي عشان تاخدي راحتك في النوم انا عارف امبارح كان قد ايه يوم متعب وصعب بالنسبالك ..
تنهدت شمس وهي تمسح عينيها التي امتلئت بالدموع وقد شعرت بإنقباض في قلبها....
= انا مش عاوزه افتكر ولا اتكلم في الموضوع ده..
ثم ابتسمت وهي تتابع برقه..
= المهم عشان خاطري حاول تفطر قبل ماتشتغل وألا تعمل اي حاجه..
واول ما تخلص ارجع البيت علطول عشان ترتاح..
بيجاد بحب وهو يخرج أحد الشطائر ويبدء في تناولها باستمتاع ..
= حاضر يا حبيبي متقلقيش انا فعلا بدئت افطر .. بصراحه مقدرتش اقاوم ريحة والا شكل السندوتشات الي تجنن ..
ثم تابع وهو يقول باستمتاع حقيقي..
= تسلم ايدك يا حبيبتي السندوتشات طعمها يجنن ..
انا شكلي كده هخليكي تعمليلهالي علطول..
ضحكت شمس وهي تقول بحب..
= اعملهالك يا حبيبي من عنيه و من النهارده اكلك كله هعملهولك بإدايه ومفيش خروج من البيت تاني من غير فطار ومن غير ماتاكل من ايدي..
بيجاد وهو يبتسم بحب..
=تسلملي ايدك يا عمر وقلب بيجاد
ثم تابع بمرح وهو يتجاهل حقيقة انتظار غرمائه بالخارج وهمس لها مشجعآ..
= اه فكرتيني.. انا كنت لسه هكلمك عشان اقولك اني انا بعتلك الكتب بتوع الترم ده..يلا بقى ابدئي مزاكره عشان انا مش هتنازل عن أقل من امتياز ..
ضحكت شمس وصرخت بحماس وسعاده..
= بجد يابيجاد ..يعني خلاص هدخل امتحانات السنادي ..
ابتسم بيجاد لفرحتها الطفوليه..
= بجد ياروح وقلب بيجاد ..انتي طلباتك اوامر عندي وصدقيني يا حبيبتي انا منعتك من الدراسه غصب عني.. بس خلاص كل ده هينتهي وكل الي انتي عوزاه هيتم بمجرد ما تشاوري بس..
ثم تابع بحب ..
= انا اهم حاجه عندي راحتك وأنك تكوني مبسوطه يا حبيبتي..
ابتسمت شمس بسعاده وبدئت تتحدث معه بحماس عن خططها الدراسيه وهو يستمع إليها مشجعآ..و يتحدث معها باستفاضة لمده تزيد عن الساعه حتى انتهى من حديثه معها وانهى المحادثه وهو يعدها بالحضور لتناول الغداء معهم ..
ثم ابتسم بتهكم وهو ينظر للشاشة الموضوعه أمامه وهو يتابع تلاسن حامد وفاروق مع بعضهم البعض حتى كادوا أن يتشابكوا بالايدي ..
فضغط على زر أمامه وهو يقول بصرامه وجديه وبصوت مسموع لهم ..
= ايه المسخره الي بتحصل عندك دي..دخلي الي عندك دول انا عندي شغل كتير ومش فاضي للعب العيال ده..
لتمر أقل من دقيقه ودخل حامد وفاروق إلى الغرفه وقد احتقن وجههم بشده..
حامد بلهفه ..
= بيجاد بيه شفت الي حصلنا..
فاروق بغضب شديد
= قصدك الي حصلك لواحدك ..انا اصلا كنت غلطان اني شاركتك وخلاص هفض الشراكه الي خربت بيتي دي..
حامد بغضب..
= وهو انا كنت ضربتك على ايدك عشان تشاركني ما انت الي كنت...
تراجع بيجاد في كرسيه للخلف يتابع باستمتاع مشاجرتهم الحاميه التي بدئت تتطور للاشتباك بالأيدي ..
فلكم فاروق حامد في أنفه الذي تراجع للخلف وهو يترنح ..إلا أنه تماسك وهو يرد الضربه لفاروق الذي انهار على المقعد ..
وبيجاد يتابع بصمت واستمتاع ما يحدث بينهم ليقرر بعد لحظات التدخل وإيقافهم ..
فضرب بيده على سطح مكتبه بقوه وعنف..
وهو يقول بصوت قوي وصارم ..
= لو عاوزين تضربوا وتقطعوا هدوم بعض ..اتفضلوا على بره المكان ده له سمعته واحترامه.. وشغل الحواري الي بتعمله ده ميلقش بيه..
فتوقفوا على الفور عما كانوا يفعلوه..ونهض فاروق وهو يقول بلهفه ..
=إلحقني يا بيجاد باشا كل حاجه راحت ..شقى عمري كله راح..
الشراكه الي انت صممت أنها تكون بيني وبين شركات حامد خربت بيتي ..أسهم حامد انهارت وخدت اسهمي وشركاتي معاها في الرجلين ..
حامد بغضب شديد..
= الشراكه دي زي ما ودينك في داهيه وديتني انا كمان في داهيه وكشفت مركزي المالي للبنوك بعد ماضموا ديونك على ديوني وبقى الدين اكبر من الحد المسموح بيه للاقتراض .. وعشان كده طلبوا رد كل القروض الي خدتها مره واحده.. وانكشفت في السوق وقدام البنوك
ثم تابع بغضب ..
انا مش عارف عقلي كان فين لما طاوعتك..
تراجع بيجاد بكرسيه للخلف وهو يقول ببرود..
= عقلك كان بيحسب المكاسب الخرافيه الي كانت هتعود عليك لو كانت شراكتنا كملت.. وعموما انا مش فاهم انا ايه داخلي بكل مشاكلكم دي.. المفروض انتوا اتنين شركا ومشاكلكم تحلوها مابينكم وبين بعض ..جايين تعيطولي هنا ليه..
صرخ حامد بغضب شديد..
= يعني ايه انت هتسيبنا كده من غير ماتساعدنا .. هو ده مش كان شرطك عشان تقبل انك تشاركنا.. اننا ندمج شركتنا مع بعض..
نهض بيجاد فجأه عن كرسيه وهو يقول بغضب شديد ..
= صوتك ميعلاش وانت بتكلمني ..
انا صبرت عليك كتير ..وكتير اوي كمان ..وشغل الحواري الي انت بتعمله ده مياكلش معايا ..والا هتلاقي نفسك في ثانيه مرمي
بره الشركه ..
حامد بذهول ...
= انت بتقول ايه ..ترميني بره الشركه ..انت مش عارف انت بتكلم مين..
بيجاد بصرامه شديده...
= لا انت الي مش عارف انت بتكلم مين ..الظاهر صبري على كل المصايب الي عملتها معايا ومع عيلتي جرئتك عليا ونستك انت بتتعامل مع مين..
ثم أضاف بغضب شديد..
انا بيجاد الكيلاني لو كنت نسيت .. بيجاد الكيلاني الي بكلمه منه ترفعك انت وشركاتك لسابع سما وبكلمه مني اخسف بيك و بيها لسابع ارض..
امتقع وجه حامد وهو يقول بارتباك..
= مصايب ايه الي بتتكلم عنه ايا بيجاد بيه إن كان قصدك على الي حصل في المستشفى امبارح فأنا كنت بحاول اساعد شمس و..
اندفع بيجاد واقفآ وهو يقول مقاطعآ بغضب شديد..وويتبع.
الجزء السادس والسبعون
اندفع بيجاد واقفآ وهو يقول مقاطعآ بغضب شديد..
= إسمها شمس هانم ..واسمها ده ميتنطقش بلسانك القذر.. ده ولو عاوز تحافظ على الي باقي من عمرك ..
فاروق بارتجاف..
=لو..لو حامد غلط معاك طيب أنا ذنبي ايه..وليه شركاتي تتباع برخص التراب في السوق
بيجاد بتهكم ساخر ..
=والله دي حاجه متخصنيش وانت تقدر تطلع من ورطتك دي بكل سهوله وتلحق الي فاضل من شركاتك لو حامد وافق يفض الشراكه الي مابينكم..
حامد بغضب شديد..
= الي بتقوله ده مش هيحصل لاما ننجى مع بعض أو نغرق مع بعض ما انا مش هضيع لواحدي..
فاروق بغضب مجنون..
= يعني ايه انت مصمم تضيعني معاك دا انا كنت اقتلك..
حامد بتهكم...
=تقتل مين ..انت فاكرني لقمه طريه والا ايه ..
تابع بيجاد مشاجرتهم باحتقار وسخريه ليقاطعهم بصرامه شديدة..
= بره ...انا مش فاضي للكلام الفاضي الي بتعمله ده..
ثم تابع بسخريه شديده..
= ورايا أسهم وشركات عاوز أشتريها ...
ليمتقع وجه حامد وفاروق بشده وهم ينسحبون للخارج وعقولهم تبدء في استيعاب الفخ الذي وقعوا به..
بعد مرور عدة ساعات..
دخلت تالا إلى مقر شركات بيجاد الكيلاني الضخمه وتوجهت إلى الدور الخاص بمكتبه فتأملت بإعجاب شديد فخامة المكان ذو الواجهه الزجاجيه الزرقاء والتي تلتمع تحت أشعة الشمس والمطل على نهر النيل..
فإبتسمت بتكبر وهي تتخيل انها ستمتلك كل هذا في القريب..
ثم مررت يدها بغرور في شعرها الأشقر المصبوغ وهي تدخل الى مكتب مديرة بيجاد...
فقالت وهي تتأمل المكان من حولها بتكبر..
=بيجاد بيه موجود ..
السكرتيره بعمليه ..
=أيوه موجوديا فندم .. مين حضرتك
ابتسمت تالا بثقه..
=انا خطيبة بيجاد بيه ...ادخلي اديله خبر اني هنا والا اقولك..
لتندفع فجأه تجاه الباب ثم فتحته واندفعت للداخل..تتبعها السكرتيره التي حاولت منعها وقد امتقع وجهها من شدة التوتر ...
فرفع بيجاد وجهه ليتفاجأ بتالا تقترب منه وهي تبتسم بتكبر وثقه
وتقول بلهفه زائفه..
= بيجاد...وحشتني اوي ياحبيبي كده برضه تغيب عني كل المده دي من غير ما تسأل عليا ..
ضيق بيجاد مابين حاجبيه وهو ينظر لمديرة مكتبه بغضب..
= انتي ازاي تسمحيلها تدخل من غير ما تعرفيني..
مديرة المكتب بتوتر..
=هي ..هي يا افندم قالت إنها خطيبة حضرتك و...
أشار بيجاد لها بالصمت وهو ينظر لتالا باحتقار..
= هو اي واحده مجنونه تيجي تقولك اني خاطيبها تصدقيها..
ثم تابع بقسوه وهو ينظر لتالا المصدومه..
=انتي مش عارفه اني راجل متجوز وبحب مراتي يبقى بالعقل كده ازاي هخطب غيرها
شهقت تالا بصدمه وهو يتابع بغضب بارد..
= انتي ايه الي جابك هنا وازاي تتجرئي وتقتحمي مكتبي بالشكل ده
تالا بارتباك..
= انا كنت عاوزه ..عاوزه شوفك واعملهالك مفاجئه...
بيجاد بصرامه شديده وغضب جعلها ترتجف.
=مفاجئة ايه وزفت ايه.. انا مبردش على تليفوناتك وقطعت كل صلتي بيكي..
ثم تابع باحتقارشديد..
قضيت معاكي يومين فسح وخروج وخدتي تمنهم هدايا وفلوس ..وخلاص مليت ومش عاوز اشوف وشك تاني ..يبقى انتي جايه هنا دلوقتي تعملي ايه والا انتي بقيتي معدومة الكرامه
زي ماانتي معدومة الشرف..
شهقت تالا وهي تقول بغضب شديد .
=انت اتجننت .. انت ازاي تتكلم معايا بالشكل ده.
بيجاد بتهكم ساخر..
=وعوزاني اتكلم معاكي ازاي يا مدام .. مش برضه مدام ..
ثم ضحك وهو يشاهد امتقاع وجهها .. ثم علت القسوه وجهه وهو يقول بصراحه شديده..
=اظن تاخدي نفسك وتطلعي بره بدل مااندهلك الأمن يرموكي بره...
ثم نظر لمديرة مكتبه بصرامه شديده..
=اطلبي الأمن ييجو يرموها بره لو مخرجتش أو عملت اي شوشره
فإمتقع وجه تالا بغيظ وغضب وهي تخرج مسرعه من الغرفه
تجر ازيال الخيبه
في المساء..
دخل بيجاد إلى جناحه الخاص وهو يحمل كوبان من الشيكولا الدافئه و القهوه السوداء ووضعهم على الخزانه المجاوره للفراش .. ثم تأمل بحنان شمس التي تجلس وهي تستذكر دروسها على الأريكة وهي ترفع شعرها بدون ترتيب في كعكه للأعلى وترتدي بيجاما شتويه ثقيله وتلف ساقيها بمفرش صوفي خفيف اتقائآ للبرد فإتجه إليها ومال عليها مقبلا لوجنتيها ..ثم رفعها بحنان على زراعيه
فشهقت شمس باعتراض..
= انت واخدني ورايح على فين
انا لسه قدامي مزاكره كتير..
ابتسم بيجاد وهو يضعها على الفراش ويحكم الغطاء من حولها جيدا..
= الجو كده برد عليكي وممكن تاخدي برد ..اتدفي كويس وبعدها زاكري زي ماانتي عاوزه محدش مانعك..
ثم تناول كوب الشيكولا الساخنه وقربه من فمها وهو يقول بحنان..
= يلا إفتحي الشفايف الحلوين دول وإشربي ده هيدفيكي..
ثم بدء في تدليك عنقها بحنان شديد وهو يقرب الكوب من شفتيها
فنظرت له كالمسحوره وفتحت فمها بطاعه دون أن تتحدث وشربت قليلا ..قليلا من الشيكولا الساخنه وهو مستمر في تدليك عنقها بحنان حتى أنهت الكوب وهي تشعر بالراحه وبتسرب الدفئ بداخلها..
فمرر بيجاد إصبعه يمسح بقايا الشيكولا من على شفتيها ثم وضع اصبع في فمه وكأنه يتذوق بتلذذ طعم الشيكولا من فوق شهد شفتيها..
ثم همس بتلذذ
= إممم طعمه يجنن..
فاشتعل وجه شمس من شدة الخجل وهي تضغط على شفتها بارتباك..
فإقترب بيجاد منها وهو يحيطها بزراعين ويهمس بجانب إذنها بشقاوه..
=وشك احمر كده ليه.. أنا أقصد الشيكولاته هي الي لذيذه مش حاجه تانيه..
وابتعد عنها وهو يضحك بمرح ..
فنظرت له بغيظ و نزعت يده من فوق عنقها وهي تقول بغضب طفولي ..
= طيب مانا عارفه انك بتتكلم عن الشيكولاته..أومال هتكون بتتكلم عن ايه يعني..
ثم تابعت وهي تقول بغضب طفولي..
=أوووف انا مش عارفه ازاكر ممكن بقى تسيبني اكمل مزاكره عشان انت كده حقيقي بتعطلني...
فضحك بيجاد بمرح وهو يضع الكتاب مجددا مابين يديها وهو يقول بمرح حاني ويده تمر فيما بين حاجبيها تفك عقدتهم الغاضبه ..
= تحت أمرك يا شمس هانم اتفضلي كملي مزاكره وانا هقعد جنب سيادتك اشتغل على اللاب شويا..انتظارآ لأي أوامر جديده منك
جعدت شمس أنفها وفمها بطريقه مضحكه وهي تقول بغضب طفولي ..
=بارد ورخم..
ضحك بيجاد بمرح وهو يجلس بجانبها على الفراش
فتجاهلته شمس بغضب طفولي وبدئت في محاولة المزاكره من جديد ولكنها ورغمآ عنها تجد عينيها تتجه إليه تتأمل تفاصيله شديدة الرجوليه بحب وعشق وهو منهمك في العمل على جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به..
فأغمضت عينيها وهزت رأسها بيأس تحاول التخلص من سحره الذي يلفها رغمآ عنها خصوصآ وهو يستلقي بجانبها وهو لا يرتدي إلا شورت قصير اسود اللون ..
فحاولت عدة مرات الا تنظر إليه ..وهي تحاول التركيز في فهم وحفظ المواد القانونيه المتواجدة امامها..
ففشلت وهي تحاول أكثر من مره حتى يأست فتنهدت بغضب وهي تقول بتسرع وبدون تفكير..
= أوووف ..انا كده مش هاعرف ازاكر.. ممكن تقوم تلبس بيجاما والا اي حاجه عليك اظن ميصحش تنام جنبي كده وانا بزاكر ..مش عارفه أركز..
ارتفع حاجب بيجاد بدهشه شديده ثم غرق في موجه قويه من الضحك
بينما اشتعل وجه شمس من شدة الخجل وضغطت على شفتيها بأسنانها بشده وهي لا تصدق انها قد نطقت دون أن تشعر بما تفكر به
فقالت وهي على وشك البكاء..
= انت بتضحك على ايه دلوقتي.. انا مقصدش على فكره الي انت بتفكر فيه ..انا اقصد انك ..يعني..انك.....
ثم تابعت ييأس وهو مايزال يضحك بشده..
= يووووه.. انت رخم اوي على فكره انا مقصدش الي انت فهمته..
ثم حاولت مغادرة الفراش وهي تكاد تبكي من شدة الخجل
إلا ان يد بيجاد منعتها وهو مايزال يضحك بمرح..
فجذبها بشده وقيد زراعيها للأعلى وهو يعتليها ويهمس بمرح فوق شفتيها..
= وهو ايه ده الي انا فهمته...
ضغطت شمس على شفتيها وهي تدير وجهها بعيدا عنه و تهمس بخجل غاضب ..
= معرفش ...ممكن تسيبني عشان اكمل مزاكرتي..
اقترب بيجاد من شفتيها مقبلا إياها عدة قبلات حانيه ورقيقه وهو يهمس من بين قبلاته..وويتبع.
الجزء السابع والسبعون
اقترب بيجاد من شفتيها مقبلا إياها عدة قبلات حانيه ورقيقه وهو يهمس من بين قبلاته..
= هي المزاكره دي مهمه اوي مش ممكن تأجليها بكره...
همست شمس برقه ودقات قلبها تتصاعد مع ازدياد لمساته الرقيقه جرئه وهو يقبل عنقها ووجهها بشغف شديد ويده تضمها الى جسده بتملك ولهفه..
= اه ممكن أئجلها بس....
ولكنه لم يستمع لباقي حديثها وهو يبتلع باقي كلماتها بداخله وهو يقبله بعشق جارف ويضمها بشده اليه ويذوب معها وبها بداخل جنتهم الخاص..
في نفس التوقيت وفي قصر قسمت الدمنهوري..
صرخ حامد بجنون ..
= كل حاجه ضاعت كل الي تعبت وشقيت فيه ضاع ..ضيعه ابن الكيلاني الكلب سرق شقى عمري وانا ..انا الي اديته الفرصه..بس لاء .. مش حامد الي يتعمل فيه كده ويفضل ساكت
ثم أسرع إلى خزانته الخاصه وأخرج سلاحه وهو يقول بغضب مجنون ..
= انا هقتله ..هقتله وهاخد بطاري منه..
صرخت به قسمت وهي تسحب السلاح من يده بغضب ..
= انت اتجننت قتل ايه الي بتتكلم عنه عاوز تقتله بإيدك وتتسجن وتضيع نفسك..
ثم تابعت بتوتر..
= انت لسه قدامك اربعه وعشرين ساعه قبل ما الاسهم والشركات تتنقل ملكيتهم له ..اتصل بالمسئول عن عملية الآثار واستلمها منه وسلمها للي بعتها له وخد الفلوس وسدد البنوك وانقذ شركاتك
مرر حامد يده في شعر رأسه بتوتر
دي اخر فلوس معانا ولو ضاعت احنا مش هنلاقي نأكل خصوصا أن حتى القصر ده اتحجز عليه..
قسمت بصدمه..
= يعني ايه اتحجز عليه هو مش القصر ده مكتوب بإسمي يبقى ازاي اتحجز عليه..
حامد بسخريه..
= ليه وانتي نسيتي انك شيركتي النص بالنص في كل حاجه حتى الشركات فطبيعي البنك يحجز على املاكك عشان ياخد جزء من القروض الي خدمتها بإسمنا احنا الاتنين..
أنهارت قسمت وهي تقول بصدمه شديده..
= يعني ايه كل ثروتي ضاعت.. مشيت ورى ابن الكيلاني لحد ماضيع كل الي ورانا وقدامنا
ثم تابعت بغير تصديق
= يا ابن الكلب يابيجاد ...ياابن الكلب خدت كل حاجه..كل حاجه ..شقى عمري كله خدته وضاع ..بيه له كده ضاع
صرخ بها حامد بقسوه شديده ...
إخرسي بطلي ندب ..هو ناقصك كفايه الي انا فيه..
ثم تابع بغضب شديد
= انا هاروح اخلص موضوع الآثار وانتي شوفي بنتك فين وخليها تتصل بيه يمكن تقدر تأثر عليه
ثم تركها وغادر مسرعآ بينما عقدت قسمت حاجبيها وهي تفح كالافعى..
= ورحمة رأس بابا الكبير لانتقم منك يا بيجاد انت وشمس ونبيله ومنصور ولهدفعك التمن غالي وبكره تشوف..
لتلتفت بغضب لابنتها التي تتحدث في الهاتف بسخريه شديده مع إحدى صديقاتها..
= بقولك وليد بقى زيه زي اختك والا صحبتك..بقى منتهي خالص ..
ثم ضحكت بصوت عالي رفيع وهي تتابع بسخريه شديده..
= صدقيني يا نوني انا لسه راجعه من عنده وسيبته وهو بيعيط زي الاطفال وحالته حاجه إخيه خاااالص..مسكت نفسي من الضحك بالعافيه و صورته كام صوره كده من غير ما ياخد باله..
ثم تابعت بحماس..
= استني هبعتهوملك..وانتي ابقي فرجيهم للشله لحد ما اغير هدومي واجيلكم ...
ثم نظرت لوالدتها التي تنظر إليها بغضب ..
فقالت بسرعه وهي تغلق الهاتف..
= يلا باي انتي دلوقتي ونص ساعه وهكون عندك عشان اعوض
السهره الي باظت دي..
ثم قالت وهي تجلس على المقعد وتضع ساق فوق الأخرى بتكبر
في ايه بتبوصيلي كده ليه..
قسمت بغضب شديد..
= انتي سايبانا في المصيبه الي احنا فيها ورايحه تنامي مع سي وليد..
ارتفعت ضحكات تالا وهي تقول بسخريه شديده..
= أنام معاه ايه يا ماما .. ما خلاص..دا انا بقيت ارجل منه..
عقدت قسمت حاجبيها وهي تقول بدهشه ..
= قصدك أنه....
هزت تالا رأسها وهي تقول بمرح ..
= منتهي .. خاااالص..والشله ناويه تعمله زفه النهارده ..يلا بقى سيبني عشا الحق اروح اتفرج وأصور الي هيحصل..
قسمت بخوف..
= ومقلكيش مين الي عمل فيه كده
هزت تالا كتفيها بدون اهتمام ..
= لا مقلش حاجه .. وانا بصراحه مهتمتش اني أسئل..
همست قسمت بغضب ..
غبيه
ثم تناولت هاتفها وقامت بالاتصال بأحد الارقام ..
لتقول بصوت حاولت صبغه بالتعاطف ..
= وليد قلبي عندك يا حبيبي صحيح الي تالا قالتهولي ده ..
ثم ابتلعت ريقها وهي تقول بتوتر ..
= وليد أن هسئلك سؤال وتجاوبني بصراحه.. بيجاد الكيلاني هو الي عمل فيك كده..
أغلقت قسمت عينيها وقد امتقع وجهها..
= وهتسيبه ..هتسببه يفلت بعملته..
ثم تابعت بفحيح كالافعى..
لازم تنتقم منه و تفضحه زي ما فضحك..
ثم اشتد صوتها بقسوه شديده..
= ابعتلي كل الفيديوهات الي صورتها لمراته وانا بنفسي هنشرها وهاجيب حقك وحقي ..
ثم ابتسمت بسعاده..
= خلاص اتفقنا بكره تجيلي القصر هكون عامله حفله كبيره وهزيع الفيديوهات دي على كل الي موجودين.. ويبقى يوريني هيرفع راسه هو وابوها إزاي تاني ..
ثم أغلقت الهاتف وعينيها تلمع ب بالشر..
بينما ضحكت تالا بغل..
= ايوه كده يا ماما افضحيهم خليه يقتلها ونخلص منه ومنها
قسمت بغضب وغل ..
= دا انا مش بس هخليه يقتلها دا هخليه يقتل نفسه كمان عشان يخلص من الفضيحه وبرضه مش هيعرف..
ثم بدئت باتصالاتها لإقامة اضخم حفل في تاريخ قصر الدمنهوري.......ويتبع.
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا