رواية القطه كامله بقلم اسماعيل موسي
رواية القطه كامله بقلم اسماعيل موسي
كان عندنا قطه صغيره مصابه فى رجلها مربينها فى الشقه وكنت بحبها اووى، القطه اختفت فجأه وكلنا كنا زعلانين عليها ودورنا عليها فى الشقق إلى جنبنا وفى الشارع وكل مكان من غير فايده
بعدها بسنه عزلنا لشقه تانيه فى منطقه بعيده وكانت أختى أشترت قطه تانيه اسمها شقلط
وفى ليله كان فيها مطره وريح شديد وكنا قاعدين فى الصاله شباك الشقه انفتح، ظهرت منه قطتنا القديمه
كلنا فتحنا بقنا ومكناش مصدقين ازاى دا حصل رغم كده كنا فرحانين اوى ما عادا شقلط قطة أختى مرعوبه وخايفه وبتستخبى بين رجلين أختى، وقعدنا نضحك عليها ووصراحه كانت ليله سعيده وانا اخدت القطه تنام معايا فى غرفتى
الصبح اول ما صحينا، شقلط مكنتش موجوده، دورنا عليها فى كل مكان ملقنهاش
وكان واضح ان شقلط كانت خايفه من القطه وهربت وكلنا اعتقدنا كده
صفحة الكاتب على الفيس بوك باسم اسماعيل موسى
بعد اسبوع كانت فيه ريحة عفونه خارجه من المنور ولم فتشنا لقينا شقلط ميته وجسمها متعفن
الغريب ان شقلط مكنتش ميته موته عاديه كانت مشنوقه والحبل لسه فى رقبتها
كانت صدمه كبيره ومقدرناش نتخيل مين المجنون إلى عمل كده
أختى انهارت وفضلت اكتر من شهر بتعيط على قطتها شقلط
الصراحه صعبت عليه واشترلتها قطه تانيه صغيره وفكرت انها هتعوضها عن قطتها إلى ماتت
اول ما دخلت بالقطه أختى كانت فى غرفتها والشقه كانت فاضيه ولما حطيت رجلى جوه الشقه
قامت ريح غريبه كانت هتكسر زجاج النوافذ زى زوبعه كبيره خلتنى
أقف فى مكانى برعب
أختى طلعت من غرفتها تجرى من الخوف لقيتنى واقف ورا الباب متخشب
سألتنى هو فيه ايه؟
قلتلها مش عارف ايه الى حصل لكن انا شترتلك قطه
وكانت قطتنا القديمه ظهرت من المطبخ ووقفت تبص على أختى وهى بتحضن قطتها الجديده وتطبطب عليها
ولأول مره احس ان نظرتها غريبه اوى، لأن تركيزها وبصتها كانت مرعبهقعدنا انا واختى فى الصاله، أختى كانت بتلاعب قطتها الجديده الصغيره وانا بفكر فى تفسير للزوبعه إلى حصلت جوه الشقه من غير سبب ورجع والدى من الشغل وانشغلنا فى تحضير الغدا وتقريبا نسيت إلى حصل لحد ما الليل نزل ومكنش جايلى نوم ففضلت نايم على السرير مريح جسمى والقطه القديمه قاعده معايا فى الشقه
ولاحظت انها مش مستريحه، عماله تلف وتدور زى ما يكون ناقصها حاجه ففكرت انها عايزه تاكل او تعمل حمام جبتلها لبن ورفضت تاكل وفى بيت الرمل معملتش حاجه وانا الصراحه سبتها ودخلت غرفتى ونمت
تانى يوم والدتى الصبح بتقولى انا شفت القطه بتاعتك راجعه من برا وش الصبح لما كنت بصلى الفجر وحكتلى حاجه خوفتها
الشباك كان مقفول رغم كده القطه فتحته ودخلت وقعدت تضحك دا مفيش حرامى يقدر يعمل إلى عملته وكانت مبهوره بيها لكن انا كنت خايف الصراحه ومعرفش ليه
وكان جاى عندنا ضيوف عزمينهم على الغدا وفيه استعدادات كتيره لازم اقوم بها نزلت اشتريت طلبات البيت واشتغلت معاهم فى المطبخ
لحد ما الضيوف وصلو وكان بينهم جارنا شيخ جامع صديق والدى
اكلنا وبعد الاكل قعدنا نشرب شاى فى الشيخ بيقول لولدى انا شامم ريحة عفونه جايه من الغرفه إلى هناك دى
وكان يقصد غرفتى، انتم ازاى مش حاسين ريحة الزفاره دى؟
والدى مده عليا وقالى بهزار مش ناوى تنضف يا احمد
انت كبرت يا ابنى ولا عايز والدتك تنضف وراك وقعدو يضحكو
الغريب انا مكنتش شامم حاجه وحتى لما دخلت الغرفه مشمتش لى حاجه
طلعت قلت على فكره مفيش ريحه وحشه فى غرفتى، الشيخ قال ازاى يا ابنى ووقف مشيى على الغرفه واذا بقطتى تكشر بغضب وتموء زى المتوحشه
الشيخ وقف ورجع لورا
معقول انتم مش شامين حاجه؟
والدى قال الصراحه انت كبرت وخرفت يا فتحى مفيش اى ريحه هنا
الشيخ صمت شويه يفكر وكان بيبص للقطه جامد والقطه بتبصله
بعد كده قال الله اعلم يمكن انا غلطان
الليله القطه الجديده اختفت، الصبح مكنش ليها اى أثر
أختى كانت هتجنن، مش قادره تصدق إلى بيحصل معاها
أختى مكنتش طايقه قطتى القديمه من اول ما ظهرت ولما كانت تحاول تدخل عندها كانت تطردها
ولما حاولت القطه تقرب من أختى ضربتها وهى بتعيط
كانت بتقول من اول ما ظهرتى وكل قططى بتموت
قطتى بعدت عنها كأنها فهمت تقصد ايه واحنا كلنا استغربنا
جدا
من اليوم ١٣/٧ أختى مرضت مرض شديد غير مفهوم
2
أختى بدأت تشتكى من اعراض غريبه مؤلمه وكل ما نروح لدكتور يقول مفيش حاجه وكان كل مره عرض مختلف عن إلى قبله، دايمآ مرهقه وتعبانه وعايزه تنام وكانت بالليل تقوم مفزوعه تصرخ من حاجه هى وحدها بس شايفاها، فى الاول كانت نقرات على سقف غرفتها، بعد كده فى خزانة الملابس، بعد كده تحت السرير واخر مره قالت فيه حد كان نايم جنبها، احنا موقفناش مكتوفى الأيدى عرضنا أختى على اكتر من دكتور مخ واعصاب، رسم مخ، عينه من النخاع الشكوى، اشعه لفص الدماغ، فحص شامل لكل الأعضاء وكل مره كنا بنرتطم بحاره سد مفيش اى مرض او عرض مخالف، أختى كل يوم بتضعف عن التانى
نوبات الفزع بتاعتها بقيت أكتر، وكانت بتهرب من غرفتها وبتقول انها مش قادره تقعد فيها
الغرفه إلى أصبح جوها مثلج عن باقى الشقه وكان فيه خيار دكتور نفسى لشبهة مرض انفصام فى الشخصيه لكن تم دحضه لان أختى كانت سليمه قبل أسبوعين
تعبنا من اللف على الدكاتره، المصحات والمستشفيات
وكانت حالة أختى بتزداد سوء كل ما قطتى دخلت غرفتها، كأنها شافت عفريت وتفضل تصرخ وتعيط وترفص لحد ما نخرج القطه من عندها
والقطه كانت اكتر غرابه، كانت بتبص لاختى بنظرات غير مفهومه وثابته
وفى يوم حالة أختى سأت جدا، جبنا دكتور حقنها بمهديء مخدر عشان تنام سليسيوم ٤٠ ملم
لكن عنيها فضلت مبرقه الدكتور أداها جرعه تانيه أختى همدت مقاومتها ونامت، فضلت قاعد جنبها لحد ما راحت فى النوم بعد كده دخلت غرفتى نمت ومحلصتش حاجه غريبه لحد الصبح لما صحيت على صراخ والدتى وهى بتقول الحق اختك يا احمد
جريت على غرفة أختى كانت متربعه على الأرض جنب سريرها وحافره حفره كبيره بتاكل فى جثة قطه متعفنه، قطتها إلى كانت مختفيه وكان فى رقبتها فيونكه حمره
بصيت لاختى اللحم فى بقها، عنيها المبرقه المرعبه ووقفت فى مكانى مش قادر اعمل حاجه والدتى بتصرخ الحق اختك يا احمد
قربت منها برعب وقلتلها هند سيبى القطه وروحت امسك ايديها
أختى ضحكت، بقها كله انفتح، وقالت بصوت رجولى ابعد يا ابن العاه... ره
لحظه وصوتها رجع تانى، الحقنى يا احمد هيقتلنى
٣
وهى أختى بتتكلم بقها كان بيتعرض لتقلصات قاسيه كأنها بتقاوم عشان تفتح بقها وتتكلم
والدتى نزلت على الأرض وفضلت تلطم بأيديها على دماغها
لما سمعت صوت أختى الطبيعى بعد الصوت المرعب الأولانى، تجرأت وقربت منها عشان ابعد جثة القطة المتحلله عن بقها
انفتح فم أختى بضحكه بشعه وشفت اللحم المتعفن داخل بلعومها وضربتنى بأيدها الشمال فى معدتى، طرت فى الهواء وخبطت فى الحيطه.
ريحت عفونه بشعه ظهرت فى الغرفه وش أختى كأنى معرفهوش، عنيها متغيره وضحكتها مقدرش اوصفها
جريت والدتى لبرا الاوضه وققلناها من بره
كلمت والدى والدكتور إلى متابع حالة هند وانا منهار، والدى وصل بسرعه ومعاه الدكتور ومساعد ليه، لما فتحنا الاوضه هند كانت قاعده على السرير قعده غريبه ضهرها متقوس لفوق ودماغها لمسه السرير ومعدتها فوق
الدكتور وقف لحظه مبلم، والدى صرخ فيه اعمل حاجه يا دكتور
الدكتور كان محضر عقار مخدر وطلب منا نثبت أختى عشان يحقنها
انا والمساعد ثبتنا أختى بالعافيه وكانت بتقول كلام كتير، سريع وقصير مفهمتش منه حاجه لأنه كان برطمه بلغه معرفهاش
وضحكتها البشعه مفرقتش وشها وحقنها ب٨٠ ملم سيليون مره واحده
شويه وحركتها خفت وجسمها همد وريح على السرير
الدكتور قال هى مش هتفوق دلوقتى هتنام مده طويله
فى الصاله والدى قال للدكتور انا عايز توضيحات، تفسيرات للى بيحصل ده
الدكتور قال انا محتاج فحوصات تانيه قبل ما اقرر
والدى صرخ مفيش فحوصات تانى انا عايز اعرف بنتى مالها؟
الدكتور سكت لحظات لحد ما والدى هدى وقال انا ممكن اقلك بنتك مريضه نفسيه او حتى متلبسه بشيطان او روح شريره زى كلام الناس الجاهله
لكن العلم ميعرفش الكلام ده، انا محتاج اعمل فحص تانى وتحاليل دم
والدتى وهى بتعيط قالت دى كانت بتتكلم بصوت راجل؟
البنت بتضيع مننا يا ابو احمد، هند هتموت
كنت قاعد ساكت بفتكر صوت أختى وبحاول افهم الكلام إلى كانت بتقوله بلغه غريبه
المساعد قال انا لاحظت كده كمان! دى تعويذه طرد أرواح فرعونيه استخدمت لسقم الأطفال انا درستها فى الجامعه
بتقول!
ارحل يا من تأتى فى الظلام، يا ذا الأنف المقوسه للخلف، يا ذا الوجه المقلوب، هل أتيت لتقبل هذا الطفل؟، لن اسمح لك بتقبيله
هى اخدتك دارسه ايه؟ سألنى المساعد وهو بيبص ناحيتى
آثار فرعونيه جاوبته من غير تفكير!
المساعد نقر بصباعه على دقنه وهو بيبص على غرفة هند، معقول تكون اختك بتوجهلنا رساله؟ يمكن بتطلب مساعده
الدكتور زعق، اسكت يا فهمى، بلاش الكلام المتخلف ده، انا محتاج افحص هند مره تانيه
وطلب من والدى ياخد هند بكره على مصحه نفسيه وقال انه هيكون بأنتظاره ومعاه دكتور نفسى خبير ومشهور
وهما خارجين، المساعد إدانى كارت فيه اسم شخص وقالى فى حالة الأوضاع ازددات سوء اعتقد الشخص ده ممكن يساعدكم
٤
#ااقطه
بعد الناس ما مشيت دخلت غرفة هند أختى اطمن عليها، كانت نايمه وقطتى القديمه واقفه على السرير جنب ودنها ومثبته عنيها على وش هند، ورغم ان هند كانت نايمه وشها كان بيتكرمش، بيمتعض
ورجليها بترتعش كل لحظات، يديك شعور حتى وهى غافيه بتتألم او بتتعاقب.
قعدت اتأملها وهى نايمه واتصعب، اخر مره هند كانت معايا وكانت كويسه جدا مش بتعانى من اى حاجه لحد ما قطتها إختفت، قلت فى سرى لحظه ! هى قطة هند ادفنت ازاى تحت السرير، تحت البلاط من غير ما حد يلاحظ، معقول تكون هند هى إلى قتلتها من غير ما تفتكر؟
وهند عرفت ازاى مكانها وحفرت البلاط ازاى؟
قربت من هند ومسكت ايدها، ضوافرها كانت متكسره من الحفر، اصابعها متعوره ومتورمه وفيه صباع مكسور ، ازاى ملاحظناش ده؟ قعدت اعيط وابكى
وبكل عصبيه طردت قطتى من على السرير وانا بزعق، هند كانت بتكرهك متدخليش هنا تانى !
رميت القطه بره الغرفه وجريت جبت حقيبة اسعافات أوليه، لما رجعت، القطه كانت واقفه بتحدى قدام غرفة هند
هند كانت نايمه نوم هادىء، وشها رجع زى الملاك والارتعاشه اختفت من رجليها، طهرت ضوافرها اصابعها وحطيت لاصقات طبيه على الجروح، ولفيت الصباع المكسور بشاش مستقيم، إلى بيكون فيه جروح زى كده او حاجه مكسوره فيهب مزعور يصرخ لو حد لمسها، ازاى هند مش حاسه بأى حاجة؟ وفضلت جنبها لحد ما نمت
بعد منتصف الليل دخلت الحمام ولما رجعت هند كانت صاحيه لكن مدروخه وهمست احمد؟
وطيت عليها وقلت انا جنبك ياهند مش هتحرك من هنا
قالت هند بيأذينى يا احمد بيعذبنى، بيعذ.... ب... ونامت هند مره تانيه
صعب جدا انك تشوف اختك بالوضع ده وتسمع منها الكلام ده وانت مش قادر تعمل حاجه
حسيت بيأس وقنوت واحباط، ملست على جبهتها وفضلت واقف اكتر من ربع ساعه بعد كده قعدت تانى على الكرسى.
الصبح والدتى صحتنى ،احمد ريح انت شويه فى غرفتك وانا هفضل جنبها
دخلت غرفتى، ضهرى كان بيألمنى، روحت فى النوم بسرعه مفيش نص ساعه وصحيت مفزوع على صراخ والدتى
هند كانت ماسكه دماغ والدتى ودفناها وسط ساقيها وبتضحك بصوت بشع فى عنيها السوده العميقه نظره مقززه
لسانها خارج فمها يسيل منه اللعاب، العاهره الكبيره، الام الداعره، ابنتك ستصبح ملكى، مكنش صوت هند، كان شخص تانى بيتكلم
صرخت هند سيبى ماما
وسط الصحب ده طلع صوت هند مش قادره، مش قادره، وصرخه استسلمى أيتها القطه الصغيره، أيتها اللعينه الممتعضه
هند اترمت على ضهرها وصوت ضحكتها مالى الشقه وجسمها دخل فى نوبة صرع
ارتعاش، اهتزاز جامد، تقلصات، انتفاضات، لعاب، ريحة مقززه
جريت والدتى المنهاره بعيد عنها،وانا بقول رحمتك يارب، يارب رحمتك
ولسعتنى نسمة ريح مثلجه وهند فقدت وعيها
فى الصاله حاولت اهدى ماما، ماما بعياط كانت نايمه يا ابنى قربت ابوسها اتجننت
قلتلها ماما دا مش مرض دا عفريت او جان انا متأكد مفيش مرض بيعمل كده
وجريت على التلفزيون اشغل قناة المجد للقرأن ولقيت هند واقفه قدام التلفزيون شعرها مبعثر، رافعه فستانها فوق وسطها وبتبصلى بوش غير وشها وقطتى واقفه وراها.
#القطه
#القطه
٥
حطيت والدتى ورا ضهرى وصرخت انت مش أختى هند، انت مين، ودوى صوت مفزع، صيحات متقطعه، تعالى هنا ايها الخنزير، اقترب ثم أراح ذلك الشيء رأسه للخلف وضحك تلك الضحكه البشعه !!
فتحت باب الشقه وجريت والدتى المنهاره خارج الشقه وقفلت الباب
ماما سمعت إلى انا سمعته يا احمد؟
ايوه سمعت
دا مش صوت هند بنتى، دا صوت راجل ازاى ده؟
والدى وصل لقينا قاعدين قدام باب الشقه، والدتى بتعيط وانا شارد بفكر فى حاجه تانيه
دخلت انا ووالدى وواحد من الجيران وقدرنا نكتف هند ونحقنها بالمهديء، والدى قال هننقلها بسرعه للمصحه
قلت هند مسكونه يا والدى، عليها عفريت او روح شريره، عايزه شيخ مش دكتور
والدى صرخ اسكت انت، دا كلام ناس متخلفه وكانت اول مره اعارض فيها والدى واصرخ فى وشه، انت مشفتش ولا سمعت إلى انا سمعته
دا صوت جان مش صوت أختى
والدى اتعصب ومد ايده عليه وضربنى
هند فضلت فى المصحه النفسيه شهر كامل كانت فيه تحت التخدير على طول وكنت بزورها وقت غياب والدى لانى سبت الشقه
ورجعت هند الشقه مره تانيه وحالتها كانت اسوء واضطر والدى يقيدها بمجموعه من الأحزمه
والدتى كلمتنى وهى بتعيط، قالت احمد اعمل حاجه، هات شيخ
سألتها ووالدى؟
قالت والدك قال اعملو إلى انتم عايزينه.
خرجت تليفونى واتصلت على الرقم، رد على صوت شاب على غير توقعى
الشيخ محمد امام معايا؟
سمعت ضحكه صغيره لطيفه، شيخ مره واحده؟ حضرتك مين
قلت أسمى احمد ومحتاج اقابل حضرتك ضرورى جدا
سمعت آنه طويله بعدها قال بعد ساعه على كورنيش النيل
خدت تاكسى وطلعت على الكورنيش، انتظرت على الكوبرى، طلعت سيجاره وسندت ايديها على سور الكوبرى وبصيت ناحية النيل
عنيه كانت محتقنه عايز أبكى، اصرخ، وشفت شخص جاى ناحيتى لابس بنطال جينز ازرق وتيشرت، بصيت ناحيته ورجعت بصيت ناحية النيل مره تانيه لحد ما نقر على كتفى
انت احمد؟
بصتله بأرتياب حضرتك مين؟
انا محمد امام
سكت لحظه، اعتذر افتكرت حضرتك هتيجى بزى الأزهر والطربوش وكده
ضحك، انا فضلت اقابلك بزى عادى، خرج سيجاره كليوباترا من جيب بنطاله ودخنها وحط ايدة على الدرابزين زى
انت بتدخن؟
قال اه من غير ما يبص ناحيتى
مكنتش فاكر المشايخ بتدخن!
افكارك غلط رد بهدوء وثبات مستفز
أختى تعبانه يا شيخ محمد، عليها عفريت
بصلى بعيون متسعه، انت ليه بتقول كده؟
لأنى سمعت صوت غير صوتها بيكلمنى، شكل أختى اختفى معدتش بشوفه الا نادر جدا، لحظات وبيختفى
حكيت للشيخ كل حاجه من اول ما هند مرضت
الشيخ محمد صمت فتره طويله كان بيفكر، وارد يكون انفصام مع انكار الذات راجع للشعور بالذنب
قلت يا شيخ أختى طيبه جدا معملتش اى حاجه وحشه فى حياتها ومحتاجه جلسة طرد أرواح
قال الشيخ محمد الموضوع مش بالبساطه دى، ممكن الأعراض اشتبهت عليك
قلتله انا متأكد يا شيخ دى بتقول انا الشيطان
الشيطان مره واحده وضحك الشيخ، احنا مش محتاجين الشيطان عشان يفسد حياتنا
أختى بتضيع منى يا شيخ، بصلى الشيخ محمد عنيه المحتقنه إلى كاتمه الدموع وقال انا هساعدك لكن لازم افحص اختك الأول
قلتله يا ريت يا شيخ هاكون شاكر لحضرتك حدد الميعاد الى يناسبك وانا هنتظرك
قال الشيخ دلوقتى ونادينى محمد بس من فضلك
فتحت باب الشقه ودخلت، الشيخ محمد تردد لحظه
شعر بشيء ما
تحذير بارد وممض سرى فى عروقه محتكآ بجدران مجرى دمائه كجزيئات جليديه بارده
دخل الشيخ الشقه
وسمع اهتياجآ مشعورا يأتى من غرفة هند، صوت عميق، هادر، يلهج ببذأت، يهدد ويتوعد
هل انت شيخ، سألته والدة هند
الشيخ اوماء برأسه، ثم نظر تجاه غرفة هند، الصوت الهادر حل محله خوار حاد زى خوار الثور
الشيخ فتح غرفة هند وحس بخوف لما لفحته ريحة العفونه والغائط المتراكم جوار السرير
الشيخ بص للمخلوق المستلقى على ظهره وعينه المنتفخه داخل تجاويف فارغه تلمع بمكر والى كانت متسمره على وشه وبتابع حركته
الشيخ بص لشعر هند الغزير إلى كله عقد، الأطراف الضامره، البطن المنتفخ بشكل بشع
قعد الشيخ محمد جنبها، قال مرحبا انا صديق اخوكى احمد
لمعة عين هند تساقط لعاب اصفر من ركن فمها وغرق دقنها وشدت شفتها وتمددت بضحكه بشعه
هند قالت جميل، قالتها بسخريه خلت شعيرات عنقه تنتصب من الرعب
اذا انت هو؟ انت الذى ارسلوه؟ وواصل الصوت، حسنآ لا شيء يخيفنا منك على الإطلاق
الشيخ قال صحيح، انا صديقك وعايز اساعدك
هند تذمرت، فك هذه القيود وتمايلت بمياعه
الشيخ قال القيود مش مريحه بالنسبه ليكى؟
قالت هند، بالتأكيد، إنها مصدر إزعاج جحيمى
الشيخ قال دا عشان مصلحتك انت ممكن تأذى نفسك يا هند
انا مش هند زأر الصوت وهو بيكشف عن أسنان صفره متعفنه
الشيخ قال اه فهمت، الأفضل نعرف نفسنا
انا محمد، انت مين؟
انا الشيطان
الشيخ قال جميل ممكن نتكلم دلوقتى؟
الصوت قال محادثه قصيره
الشيخ قال اذا رغبت بالأمر؟
الصوت قال وبعض اللعاب بيسيل من بقه، اشتهى ذلك
لكن كما تلاحظ انا لا استطيع التحدث بارتياحيه وانا مقيد، فكما تعرف قضية وقت طويل فى مكه واحب ان استخدم يدى فى الكلام يا محمد، الأن اذا تكرمت انزع قيودى
الشيخ كان بيفكر، دا نضج مبكر فى اسلوب الحديث واختيار العبارات
هكذا فكر الشيخ وهو بينحنى ناحية هند بمزيج من الدهشه والاهتمام
وسأل لقد قلت انك الشيطان؟
__أؤكد لك
الشيخ قال لماذا لا تخفى هذه القيود من الوجود ببساطه؟
هلم يا محمد يالها من طريقه مبتذله لإظهار القوه فبعد كل شيء انا الأمير، أمير هذا العالم كما قال عنى شخص غريب ذات مره لا اتذكره تمامآ وبدرت منه ضحكه مكتومه
انا افضل الإقناع عن استخدام القوه يا شيخ محمد، علاوه على ذلك اذا نزعت القيود بنفسى ساحرمك من أداء عمل خيري؟
مذهل فكر الشيخ
لكن العمل الخير فضيله وهو ما يفكر الشيطان فى منعه، برفضى فك قيودك فأنا اساعدك فى حقيقة الأمر، ثم هز الشيخ كتفيه الا اذا لم تكن الشيطان ساعتها ممكن افك قيودك
الصوت قالت يا لك من ماكر مثل ثعلب يا شيخ، فك هذه القيود وسأطلعك على المستقبل
ياله من اغواء أجاب الشيخ بابتسامه
انها لعبتى قال الصوت ببحه
بس ازاى هعرف انك بتقرى المستقبل؟
لانى الشيطان يا شيخ
صرخ الشيخ انت تدعى ذلك لكنك لم تعطى دليل؟
انت فاقد الإيمان يا شيخ
الشيخ قال بارتياب فاقد الإيمان بمين
بى يا عزيزى محمد بى، رغم كل هذه العلامات فى السماء، رغم كل هذه البراهين
الشيخ قال الشيطان بيعرف كل حاجه مش كده ولا ايه
الصوت قال طبعا
وبضحكه متهجده قال الصوت، ما الذى ترمى اليه ايها الشيخ الماكر، ابصق إلى ما لديك
الشيخ قال هنضع معرفتك تحت الاختبار؟
جميل جدا قال الشيء إلى أصبح هند واردف وعيونه مفتوحه بسخريه
القرأن ثلاثين جزء
عدد حروف القرأن ٣٢٣٦٧١
عدد كلماته ٧٧٤٣٩ على رأى السيوطى لكن غزاليكم يقول ٧٧٢٠٠
الشيخ قال لا انا هسألك شيء الشيطان بس يعرفه
الصوت قال اه فهمت مثل ماذا
هند فين؟
انها هنا
هنا اين
داخل الخنزيره الصغيره
خلينى اشوفها؟
قال ذلك الصوت بضحكه ساخره ليه؟ عايز تضاجعها؟ فك قيودى وساتركها لك
الشيخ قال عايزك تقولى الحقيقه
الصوت الشاحب، إنها طريه بنت المسلمين، غضه لكنها متحدثه رديئه، انصحك ان تظل معى
الشيخ محمد هز كتافه واضح انك متعرفش هى فين وانك مش الشيطان
بل انا هو، ظهر وش هند شاحب يشوبه الغضب وكانت بتنتفض بزعر
الشيخ جسمه ارتعش من الصوت إلى فرقع فى الغرفه وانعكس على الحيطان
انا هو
طيب خلينى اشوف هند؟
الصوت قال هناك طرق افضل، سأريك، ساقراء عقلك، فكر فى رقم من ١ الى ١٠٠
تم الاعتماد على بعض المراجع
#الهره
#الهره
٦
شعر الشيخ محمد ان فى تلاعب بيحصل فى عقله وكان مأخوذ بتطور اللغه ودقة التعبيرات بينما عينين صغيرتين وعميقتين ترصدان حركته
محمد قال عايز اشوف هند؟
هند راحت فين؟
سمع جأره قويه مرعبه وانتفاضه مع لسان متدلى، فك قيودى ايها الشيخ الطيب!؟
قالها الحاله الشيطانيه التى تتلبس هند، بعدها شعر محمد امام لسعه ايد بارده على عنقه
جسمه انتفض، حاول يشغل عقله بسرعه، دا ايحاء مش لازم يخضع لابهاره
حسيت بيها؟
محمد امام مردش
الايد إلى لسعتك اصلنا مش واحد احنا مجمومه عايشين جوه الجسم ده
محمد امام مقدرش يتحمل خرج من الغرفه لقى احمد متكى بضهره على الجدار وعاقد ايديه على صدره
ها يا شيخ؟
محمد امام مشى ناحية الباب وهو شارد وقال هبقى اتصل عليك
بأحباط احمد قال شكرا يا شيخ
قصد محمد امام غرفته فى مساكن الاساتذه الجامعين نزل شوية مراجع من مكتبته وحطها على المكتب دخن سيجاره وهو بيتصفح الكتب
للتلبس علامات محدده منذ الطقوس الرومانيه وكتب الشعوذه الغربيه كان لازم يتحقق ان دا تلبس مش مش تمويه عقلى وتخاطر وايحاء
على طارد الأرواح ان يكون حذرا لا يترك ايآ من مظاهر المريض دون تحديد هويتها
التغير الصادم فى ملامح هند
تهمس وتخرج لسانها وتدخله كأفعى
تخور كالثور بصوت راعد وعميق
فكر محمد امام دا مش مرض عقلى، مش جنون ارتياب اوفصام، نهك عصبى، وهن نفسى ومش stigmata
فكر فى طيران الأطباق ودى بتقوم بيها أشباح حانقه وبتتصادف وجود مراهق مضطرب او مريض نفسي
مسك محمد آدم راسه، عمره ما قام بطرد أرواح وكان حابب يبعد عن كل ده، مش ممكن بعد ما درس الطب النفسي فى جامعة القاهره وهارفرد يخضع لتمويه مريض
لكن افتكر عيون هند الشاحبه المرتعبه التى ظهرت تطلب للمساعده واختفت بسرعه مره تانيه
اتصل باحمد وطلب منه حقن هند بالبريميوم ٣٠ ملم وقال انه هيعدى عليه مره تانيه اخر النهار
العلامه المؤكده للتلبس الثابته فى كل المراجع والكتب هى تحدث المريض بلغه لا يعرفها ولم يدرسها من قبل، ابدأه ثقافه ومعرفه وظواهر خارقه للطبيعه
وصل الشيخ محمد امام شقة هند قبل ميعاده باكتر من ساعه وكان والد هند موجود ووالدتها واحمد قاعد متكوم على الكنبه وقطه غريبه واقفه قدام غرفة هند
بص محمد امام للقطه إلى كانت واقفه بثبات ونظرها مركز على باب الغرفه
بعد ما القى التحيه سأل احمد أمام انا مشفتش القطه دى قبل كده
أحمد قال من غير اهتمام دى قطتى كانت متغيبه ورجعت بيتنا فجأه
على فكره هند مش بتحبها
قرب محمد امام من القطه وقبل ما يوصلها هربت، نطت من الشباك
القطط تنقل الأرواح الشريره بس مش معقول كيان قوى زى إلى مع هند
احتمال طفيف رغم كده طلب من أحمد يحبس القطه لما ترجع لحد ما يشوفها ودخل غرفة هند
كانت قاعده على السرير دماغها مريحه على الوساده ولسانها متدلدل جنب بقها بسيل من لعاب اصفر
كنت عارف انك هترجع تانى؟
محمد امام لقى الصوت مش هو الصوت إلى كان بيكلمه اول مره
انت مين؟
الصوت قال اه انت فاكر نفسك محقق شرطه؟
محمد امام قال انا عايز اكلم الشيطان؟
ضحك الشيء إلى بيكلمه، لقد تمكن من خداعك، نحن لسنا الشيطان
أميرنا يعيش فى الجحيم
قال الشيخ محمد امام، بسم الله الرحمن الرحيم
تقوقع جسد هند
تكور وانكمش، ارتعش جلدها، إنه يحرقنا وراحت تمسد جلدها
ثم بدرت ضحكه عملاقه من الكيان انت هتحرقنا وقهقه طويله مرعبه
اتركنا يا شيخ نعيش هنا نحن نحب ذلك الجسد كان صوت مختلف يتحدث اليه
اتركنا يا داعر يا ابن الزانيه كان صوت مرعب يتحدث الأن عيون منتفخه، مخاط اصفر غطى صدر هند ونظره بشعه مقززة
ارتكنا كما تركت والدتك تموت وحيده وتتعفن جثتها مثل الكلاب يا عاق يا قليل الإيمان
شعر محمد امام بقلبه يتقتلع من صدره، ألم ممضى جاف يسرى داخل عروقه
قراء محمد امام بداية سورة الدخان، ابيضت عينى هند، خرج من فمها سيل من المخاط الأصفر والاخضر
فجأه انفتحت عينى الكيان وبصق مخاط كثيف على عنق الشيخ
بصاق مقرف سال على رقبته
اخرج الشيخ منديل مسح به عنقه وقراء من سورة طه بعض الآيات
هداء خوار هند
وارتفع صوت الشيء، انقذ ابنك يا ابراهيم لا تذبحه، اذبح حيوان ضعيف وأطلق ضحكه مريده مقيته وعينيه الماكره مصوبه على الشيخ
لن اخرج منها، لن افعل، سوف اقتلها، مره أخرى شعر الشيخ باليد المثلجه تدعك عنقه
لم يكن ايحاء هذه المره، كانت يد حقيقيه خفيه تلمس رقبته
جسم هند بداء يرتعش بقوه ومخاط كثيف بيخرج من بقها، جسدها عمال يخبط فى السرير
الشيخ خاف من منظرها، مش عارف ايه الى بيحصلها
صرخ على اخوها احمد يجيب حقيبته من الصاله وحقنها ٢٠٠ملم من الليبيريوم
#القطه
٧
قبل الاخيره
بعد ما محمد امام حقنها بالليبيريوم سحب نفس طويل ولاحظ ان احمد مثبت نظره على أخته كان بيبص على جسمها الضامر عضم معدتها وعروقها إلى ظاهره كأن عمرها ٨٠ سنه، سأل احمد قدامها قد ايه يا شيخ؟ انا حاسس انها هتموت
فين والدك سأله الشيخ محمد؟
والد هند دخل الغرفه كان منتظر بره، ضحك الشيطان، اه وصل، العاهر الكبير وصل، الكل هنا؟
سأريكم شيء جيد
تحرك درج المكتب جوار والد هند وسقط منه مصحف على الأرض ثم انغلق مره أخرى دون أن يلمسه احد
قهقه الشيء الذى أصبحت عليه هند، صدقت الان ايها الرجل الديوث الحقير يا ناكح الحيوانات وضحك الكيان وهو يريح رأسه على الوساده، ابنتك طريه، انا اضاجعها كل ليله
لا تستمع اليه، قال محمد امام بسرعه، أنه يحاول تدليسك
كان أحمد ووالده مرتعبان مما حدث، انحنى محمد امام على الأرض وحمل المصحف وقبله
الشيطان يستطيع فعل ذلك لا تعتبروها معجزه
ألقى عليهم موعظه ايها الشيخ اللقيط، ابصق إليهم تعليماتك الدينيه
فم هند طلع منه مخاط اصفر ريحته نتنه متعفنه
أحمد قال انا مش فاهم حاجه، لو كان ده شيطان انت شيخ المفروض تطلعه، تخرجه
انا بسمع ان فيه مشايخ بتطلع العفاريت من جلسه واحده
رد الشيطان لانه ليس مؤمن ولا شيخ بل فاقد للإيمان لقد اخترت جثه منتهيه ايها الأحمق الصغير اللعين
وانا أنعم بحضن اختك ولن اخرج منه
لسان هند تمدد وصل صدرها وسال منه المخاط
محمد امام قال، مفيش وقت انا هعمل جلسة طرد الأرواح دلوقتى كان لاحظ ان نبض هند انخفض وان وقتها بقى محدود
دلوقتى لازم نحقنها بالبازومين واتصل بفهمى بسرعه
خرجو من الغرفه والدة هند قالت للشيخ هعملك فنجان قهوه انا حاسه انك ليك اسبوع ما نمتش!
قعد الشيخ الشاب على الكنبه وحط راسه بين ايديه لأول مره يقابل كيان بالقوه دى
دا مش شيطان عادى ولا جان ومن جواه كان خايف من الفشل
فى العاده مفيش شيطان ولا جان يقدر يحرك مقعد او درج عن بعد
زى إلى شافه بعنيه
وصل فهمى وكان معاه حقيبته الطبيه، سلم على الشيخ وقال اخيرا اقتنعت ان فيه تلبس واروح شريره ومش كلهم مرضى نفسيين؟
دخل الشيخ الغرفه ومعاه فهمى ودخل معاهم احمد ووالدها
الشيخ قال الأفضل تنتظرو بره
لكنهم رفضو !
قال من فضلكم لو كان لازم محدش يفتح بقه مهما حصل
وبداء الشيخ يقراء آيات السحر وطرد الجان من سورة البقره والدخان والحشر
الشيطان كان بيصرخ، بيضحك، يتلوى، يخرج لسانه، يشتم ويلعن ويسب
وفهمى بيتابع نبض هند
اخرج بأمر الله، اخرج يا ملعون فى كل ارض وكل مكان يا من عصيت الله يا مارق
يارب هذا اللعين المنبوذ يعبث بآمتك الضعيفه، يارب أرنا عظيم قدرتك وأخرج هذا النجس من الجسد الطاهر، يارب، يارب
بصق فم هند مخاط اصفر، كتل سميكه وطريه، لزجه غرقت السرير والوساده والملايات
المخاط إلى راح يتبخر ويخرج منه دخان، الغرفه بقيت تلج من البروده
اخرج لعنة الله عليك، اخرج بأمر الله، اخرج يا مغتصب يا عدو البشريه
زعق الشيخ محمد، يارب، يارب، يارب طهر هذا الجسد وبصق فم هند كتله أخرى من المخاط
انت مين؟
قهقه الكيان، انا شيطان
اسمك ايه؟
احنا كتير مش واحد بس
انا أأمرك ان تخرج بأمر الله
اخرج انت والعق......
تنهد الشيخ فيه حاجه غلط، الشيطان لا يستجيب، فيه غموض وسر مش قادر يعرفه
مفيش كيان يقاوم القرأن وواصل القرأه
بعد كده قال اخرج بأمر الله يا من تسكن ذلك الجسد او تسكن جسد اخر غيره يقيم هنا
ارتعشت مصابيح الاضاءه، خفت نورها وارتجت جدران الغرفه، السرير تحرك واهتز
وفجأه خرجت القطه إلى كانت مختفيه من جنب راس هند ووقفت تبص على الشيخ
يتبع الاخير
#القطه
#الأخيره
❤️
إبتسمت القطه كأنها إنسان وكانت بتبص عليهم بسخريه
الشيخ محمد ::: انت مش قطه؟ انت مين؟
انفتح فم الهره بدخان طفيف، انا يربعام بن نباط ، يا اخت هارون ثم ارتفع ضحك هند وراسها انحنت لورا وسال لعابها الأصفر ونظرت بعنيها المنتفخه ناحية القطه
انها ملكى زعقت القطه، العاهره الصغيره مطيعه لى
الشيخ محمد صرخ انت كداب انت مش يربعام، مستحيل
معك حق يا شيخ قالت القطه وهى بتمشى فوق السرير، يربعام قتله موسى، بس انت منتظر ايه من شيطان؟
أحمد كان واقف مبلم، القطه إلى كانت مختفيه ورجعت هى السبب معقول؟
وتذكر الأحداث الماضيه وان كل قطه كانت تيجى البيت كانت بتموت
وافتكر ان هند كانت بتكرهه القطه دى بالذات ومكنتش طايقاها
___هتخرج منها غصب عنك زعق الشيخ محمد بثبات وكانت ثقته
بدأت تزداد بعد ظهور الكيان المختفى
وراح يرتل القرآن مره أخرى
عصفت زوبعه بالشقه، الستاير طارت، الزجاج تكسر، الأوانى سقطت فى المطبخ
والنور؟
النور، راح يرتعش بشكل مخيف وكان فيه سكون ثقيل على النفس
قوتين متضادتين بيحاربو بعض
أحمد صرخ يا ملعون اخرج منها !!
اسكت انت يا نغل يا ابن الزانيه، طوحت ضربه قويه باحمد دحرجته على الأرض
انت مكنتش بتحب اختك، كان كل المهم بالنسبه ليك هدومك تتغسل
اكلك يكون جاهز، الشاى تطلبه براحتك
عمرك ما فكرت فى اختك بتحب ايه او بتكرهه ايه، يا اخى دا انت عمرك ما اتكلمت معاها زى ما بتتكلم مع آيه بنت الجيران ولا خدت واديت معاها، كانت بالنسبه ليك كائن خادم حقير يلبى رغباتك
وقف احمد مبلم مصدوم
الشيخ أحمد طلب من أحمد يترك الغرفه وميسمعش للشيطان لانه هيحاول يشتته
__عجباك؟ سأل الكيان المتلبس الشيخ محمد!
البنت حلوه الصراحه يا شيخ ،لكن للأسف محجوزه، انا انتوى انا انجب منها طفل وطفله، تبع ذلك ضحكه، ولسان متدلى بوقاحه وقذاره ونتانه
برودة الغرفه كانت بتزيد اكتر كل شويه بقيت زى التلج
الشيخ محمد بيعافر لكن مكنش قادر يحاصر الكيان لانه بيتحرك من مضيف __ لمضيف
كان الشيخ بيفكر ان القطه خطيره من غير تكبيل لأنها حره بسرعه قراء الشيخ آيات التحصين
وارتفع صوته ، يارب هذا المنبوذ يتحداك فينا، استشرى حقده وشره على أمتك الضعيفه، يارب أرنا فيه عظيم قدرتك، يا جبار اجبرنا ولا تسمح له بفتنتنا
لاب، لاب، لاب، لاب، لاب، قال الكيان إلى متلبس هند بلسان متدلى لزج يلعق به صدرها
انت مش بتزهق يا شيخ، انت ممثل ببارع انا معجب بأدائك
الشيخ محمد لم يخضع لتشتيت الكيان واصل القراءه، يارب، يارب
انت الحق ووعدك الحق
ان الله سيبطله، ان الله سيبطله
ارتجت جدارن الغرفه وسقط مصباح فوق رأس الشيخ جعل فهمى يرتعش ويجفل ويصرخ
هند لازم تتحرك، لازم تساعدنى دا وقتها، لو قدرت اوصل لهند ههزم الكيان
الكيان مسيطر عليها تمامآ
والدة هند دخلت تبص كانت بتعيط وتبكى، وحشتينى يا بنتى ياروحى
ان شاله انا يا بنتى، ارتعش جفن هند البشرى لأول مره منذ بداية الجلسه
واصل الشيخ القراءه، المخاط زاد
بق هند بيطلع كتل مخاط نتن
القطه هايجه بتتقافز بفوضاويه
الشيخ محمد حط ايده على دماغ هند وقراء {: (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ}
تقيء القط كتله ضخمه من مخاط اسود مختلطه بديدان طويله بشعه
تغير شكل القطه بعدها
وكانت بتبص بخوف للي بيحصل ومش قادره تنصب طوله وفجأه اترمت على السرير ميته
انا وانت دلوقتى يا ملعون قال الشيخ محمد بأنتظار وهو بيبص لهند طردك مش هيكفينى انا هحرقك
جسم هند دخل فى حالة تشنج عنيفه، الصوت طلع حتى لو خرجت منها، لقد شرختها، أصبحت خرقه باليه محدش هيقبل بيها
الشيخ صرخ اخرج
الشيطان بصراخ محدش هيقبل بيها ابدا انها ملكى
الشيخ قال انا هقبل بيها
جسد هند تحرك بسرعه كان بيقاوم بضرواه، عنيها بتحاول تتفتح
انا هقبل بيها، رددها الشيخ وهو يواصل قرأة القرأن وأيده على جبهة هند
هند نفسها انحبس، بعد كده بصقت كتل ضخمه من اللعاب والمخاط فى وش الشيخ محمد
قيء اصفر واسود نتن ريحته معفنه
{ اخرج منها بأمر الله يا ملعون ___
انفتحت عينى هند البنيه النقيه الجميله الواسعه ، شهقت بعمق وبصت دقيقه حواليها مبهوته
أحمد اخوها قاعد ملتصق بالحيطه ___امها على الباب بتبكى _والدها منهار فى الصاله
الشيخ قال الحمد لله
هند قالت انا فين؟ ايه الى بيحصل هنا؟
والدتها جريت عليها وحضنتنها وباست كل حته فيه احمد كمان حضنها
هند بسرعه غطت نفسها بالبطانية رجليها كانت مكشوفه
حضرتك مين؟؟؟ سألت هند الشيخ
أسمى محمد امام، انا الى ساعدتك!
هند انا كنت بسمع صوتك لكن كنت محبوسه ، هند بصت على المخاط إلى مغرق هدوم الشيخ، انا الى عملت كده؟
الشيخ رفع ايده وهز كتفه، مش مهم عادى
هند قالت انا اسفه، اسفه جدا، ماما واقفه ليه ساعدى الشيخ ينضف هدومه ولا اقوم انا
هند حاولت تقف لكن مقدرتش جسمها انهار
الشيخ خرج من الغرفه بعد ما الجيران ما بدأت تتجمع فى الشقه مسح المخاط فى الحمام
والد هند قال انا مش عارف اشكرك ازاى يا شيخ؟
الشيخ قال انا معملتش حاجه تستحق الشكر، عارف ان الوقت مش مناسب لكن انا بطلب منك ايد بنتك هند للجواز
وقبل ما والد هند يفتح بقه، الشيخ محمد قال، خد رأى هند واسأل عنى قبل ما ترد
وكتب لهند شوية ادويه ومكملات غذائيه وساب الشقه ومشى
ان شاء الله هرجع ابص عليها بكره، ياريت تنضفو البيت من القذاره وتشغلو سورة البقرة بأستمرار
#انتهت
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا