القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية في يوم وليلة كامله بقلم سارة بكري

 

رواية في يوم وليلة كامله بقلم سارة بكري






رواية في يوم وليلة كامله بقلم سارة بكري




_يونس انا حامل!


-حامل؟!...انا مالى انا يا بت أنتِ جاية ترمى بلاكِ عليا ما تروحى تشوفى أنتِ حامل من مين


_هكون حامل من مين؟!...حامل منك يا يونس...أنت عارف أنى مليش فى الغلط

و اللى حصل غصب عنى


-و قولتلك وقتها مكنتش فى وعيى و خدتى فلوس يبقى تغورى و مشوفش وشك...يلا


_اللى فى بطنى ده أبنك و لازم تعترف بيه


بعدها و قفل فى وشها الباب و هى فضلت تخبط لحد ما رقية زهقت و مشيت و هى بتفتكر كل حاجة حصلتلها من أول ما أمها ماتت و أشتغلت خدامة عن يونس ,خدامة على أب قاسى و جاحد عليها,فضلت ماشية لحد ما وصلت البيت عند أبوها.


~أنتِ أيه يا بت اللى جابك مش قولتلك مش عايز أشوف وشك النحس ده كفايا أرتحت من أمك...هاتى فلوس 


_مجبتش فلوس يابا ممكن تسيبنى أنام بقى


~مجيبتش أيه؟! انا هوريكِ كدبك


قام و شد شنطتها و فتش فيها لحد ما طلع ورق فى حقيقة مرة,بصلها و برق فيها,هى أتهزت..


_ابا انا هفهمك...ده ده مش ذنبى انا ده


جرى عليها و بدأ يضربها و يهينها لكنها قدرت تهرب منه و جريت فى شوارع كتير شوارع غريبة عنها,شوارع صامتة بتسمع عياطها,قعدت على الأرض و الدموع نزلت منها و نفسها صعبت عليها!


_يارب أنت عالم بكل اللى جوايا انا مختارتش اللى انا فيه انا أتجبرت عليه


وصلت لشقة بسيطة بعيدة عنها لكن قريبة من قلبها و طفولتها,بيت خالتها.


**يا ألف نهار أبيض نورتينا يا رقية 


_الله يخليكِ يا خالتى...انا بس جاية أقعد يومين عشان أبويا هيقعد يومين فى الشغل و قالى روحى ل خالتك


**ده أنتِ نورتينى و لو أنى مش مصدقة موضوع أبوكِ أنه يشتغل و كده


_تعالى يا حاج رضا تعالى


الحاج رضا جوز خالتها و اللى دايما كان بيعتبرها زى بنته سلم عليها و قعدوا معاها لحد ما دخلت ترتاح او بمعنى أصح تعيط طول الليل!!


_اى ده محمود أنت جيت أمتى


=أنتِ اللى جيتى أمتى يا رقية!!


_النهارده...أنت مش كنت مسافر يا محمود


=اه و رجعت أول أمبارح...لسة زعلانة منى يا رقية


رقية أفتكرته لما رفض حبهم و سافر بكل قسوة فقامت,مسك إيدها و بصلها.


=رقية انا مكنتش عارف أنى بحبك وقتها عرفت لما ...بعدت و قتها حسيت بأحساس...أحساس الحنين ليكِ


_مش هينفع الكلام ده دلوقتى يا محمود


=ليه مش هينفع...انا أهو جيت من السفر و أنت هنا أهو أكلم أبويا بكرا و أبويا يكلم أبوكِ و نتجوز


_أبويا؟!...محمود انا مش قادرة دلوقتى ممكن تسيبنى لبكرا


دخلت نامت و الصبح طلع عليهم,خالتها دخلت صحتها و كانت عايشة معاهم حياة حلوة حب و دفى الأسرة فعلا, الصبح بتساعد خالتها و بالليل بتتمشى مع محمود,كانت حاسة وسطهم بشعور بيزعلها أنها هتفقده لما يعرفوا حقيقتها و بالفعل جاه اليوم اللى بانت فيه حقايق!!


_نعم يا خالتوا حضرتك بتنادى 


**تعالى يا عروسة


_عروسة؟!


&أيوة يا بنتى الواد محمود قالى أنه بيحبك من زمان و انا بصراحة ملاقيش فى أخلاقك و أدبك ...ها قولتى أيه يا عروسة


_.....


&يبقى السكوت علامة الرضا


_ل...لاء انا مش موافقة


الرد وقع زى الصاعقة على محمود و هى دخلت أوضتها بسرعة,الصوت هدى و الصمت خيم على المكان.


=ليه يارقية ده انا بحبك و أنتِ بتحبينى


&أطلع برا يا محمود سيبنا لوحدنا يا بنى


محمود طلع برا و رضا قفل الباب و قعد قدامها و هى بتعيط!!


&مالك يا بنتى انتِ من ساعة ما جيتى و أنتِ على الحال ده....ما تستغربيش كل يوم بنزل أصلى الفجر و أسمع عياطك...

مبرضاش اسألك مالك بس انا زى أبوكَِ و آن الآوان أعرف


_ما تقولش كده يا حاج رضا ولا أنت زى أبويا اللى رمانى و لا يشرفك تكون بنتك زيى ...حامل من غير جواز 


وقع الكلام زى الصاعقة على رضا و محمود اللى كان واقف بيسمع حوارهم!!

#يتبع


#فى_يوم_وليلة1

#سارة_بكرى


عم رضا ضرب كفوفه فى بعضها و أتنهد بضيق محسوش قبل كده!


&أستغفر الله العظيم...أيه اللى بتقوليه ده يا بنتى


_انا ما جيتش هنا عشان بابا سافر فى شغل انا جيت عشان...هربانه منه


&أنتِ بتقولى إيه...ده انا اللى مربيكِ أنتِ مستحيل تعملى كده


=اللى بسمعه ده بجد...ها أنطقى بجد


&بس يا محمود!!...ليه يا بنتى كده ليه أمك كانت عاوزاكِ أحسن واحدة فى الدنيا...منك لله


_لاء أبوس إيدك ...انا عملت كده غصب عنى...الراجل اللى كنت بشتغل عنده يونس يا عمى هو اللى أغتصبـ.ــنى و لما أتكلمت قالى انه واصل و ممكن يأذينى رمالى شوية فلوس و مشى...انا حامل منه يا عمى


رقية أنهارت بكا و وقعت على الأرض و هى بتتشحتف و جسمها كلها بيترج, رضا صعبت عليه و طبطب عليها.


=مين اللى عمل كده و انا هندمه على اليوم اللى فكر يأذيكِ فيه...إنطقى!!


فى شقة كبيرة أشبه بالفيلا يونس قاعد و معاه أبن عمه اللى كان بيشاركه همومه و سُكره!!


-فكرانى هتجوز خدامة زيها...هو انا يوم ما أتجوز أتجوز واحدة غلطت معاها


£ما أنت اللى أغتصبتـ.ـها


-أقولك حاجة حتى لو و أيه اللى يضمنلى أنها شريفة...انت عارف يا سيف انى ما بثقش فى اى واحدة 


£طب إزاى بتحب جنى و بتثق فيها ولا جنى بالنسبالك تسلية


-ملكش دعوة بالموضوع ده


£إزاى مليش دعوة انا زى أخوك و المفروض أفهم...ليه بتقرب لـ جنى لما أنت ما بتحبهاش و إيه اللى مخليك كاره اى واحدة...أنت لسة الموضوع القديم مأثر علي..


-ســـــــيـــــــّف!! لو فاكر أنى عشان بحكيلك هوامش عن حياتى يبقى هديك الحق تتكلم فى حاجة ما تخصكش


£لا يخصنى يا يونس انا أبن عمك...لازم تنسى اللى فات يا يونس


-أمشى يا سيف أحسنلك


سيف مشى و هو دخل كسر كل اللى قدامه و عينه أحمرت,فضل يشرب لحد ما نسى أسمه زى كل ليلة,لكن الليلة دى كانت مختلفة بسبب دقة قوية حاسمة, فتح بتلقائية لقى راجل كبير أول ما شافه أبتسم لكن الراجل لكمه لكمة قوية..


-ليه يا شيخ رضا...أنتِ ايه اللى جابك مكافكيش اللى قولتهولك


&لما جيبتها تشتغل و تساعد عمتك الله يرحمها حسبتك راجل و هتقدر وقفتها و وقفتى جنبك...انا ربيتك على كده؟!


-هى السبب...فضلت فى شقة راجل  أعزب بس كله بأسبابه...أيه كنتِ فكرانى هتجوزك؟!


&أنت بقيت كده إمتى ها؟!..ده انا كنت بثق فيك أكتر من أبنى


-عمى رضا انا ما قدرش أزعلك بس برضوا مش هتجوزها...انا ايه اللى يضمنلى أنها محترمة ما يمكن بعد اللى حصل دورتها مع حد...


رضا صدمه بالقلم و الغريب انه معملوش حاجة كأنه بيقوله فوقنى من كل اللى انا فيه.


&لو ما أتجوزتهاش و صلحت غلطتك أنسى إن أعرفك


رضا جذب رقية و كانت بتعيط فى أيده زى العيال!!


-أستنى!!...هتجوزها بس ليا شروطى... مفيش فرح!!


&ماشى يا بنى 


المئذون جاه و رضا أتصل بأبو رقية و حضر كتب الكتاب بضجر!


~ايه هو مفيش مهر ولا انا هطلع من المولد بلا حمص


&ما يصحش كده يا أبو رقية


~أومال ايه اللى يصح تنهبوا البت و ما تحاسبش على البضاعة


-خد ده حق بضاعتك ... ما تفكرنيش بعمل كده عشانها انا بس عامل حساب الراجل الطيب ده


عم رضا حاول يلم الدنيا و أخد أبو رقية و مشيوا بس أبو رقية شد إزازة مسُكر 

و مشى معاه,يونس خلص و بصلها بصة غريبة,كأنه بيحاول يعرفها من جديد, أو يفهمها و هى كمان ما كنتش عارفة تتصرف إزاى حتى لما قربلها هى كانت بتبعد و خايفة.


-ما تفكريش أنى هحبك ولا مع العشرة ممكن تكون واقع أتفرض عليا...أنتِ هنا هتبقى زى زيك زى التمثال ملكيش معنى فى حياتى 


سابها و دخل أوضته و قفل عليه,بصت حواليها و أستوعبت هى فين,هى فى البيت اللى خدمته سنين لكن هى دلوقتى بقيت متجوزة و حامل فى ليلة واحدة, بعد ما مان البيت ده مصدر أحلامها و أنها ممكن يكون معاها فلوس تتجوز بقى مصدر تعاستها و جوازها أتحول من حلم جميل لكابوس مدته مش معروفة!


عدت أيام هو كان متجاهلها جدا و لا بيكلمها ولا بيبصلها هو كان بيخرج و يرجع بالليل يشترى أكل ليهم و يحطلها فلوس,مكنش عارف بتنام فين ولا بتكلم مين.


_انا عاوزة أتكلم معاك


-.....


_ممكن ترد عليا....انا عاوزة أشتغل


-مفيش شغل انا مش مكفيكى


_أيوة بس انا بصرف بالفلوس دى على البيت انا محتاجة أشتغل و أكفى نفسى و انا ميرضنيش أكفى نفسى من فلوسك


طلع من حيبه فيزا و أدهالها بلا مبالاة 


-إشترى اللى أنتِ عايزاه منها


_انا كمان كنت عاوزة ...أروح بكرا أطمن على الحمل


-تمام بس أعملى حسابك كل حركة هتتحركيها هبعت معاكِ سلمى مرات سيف


_انا مش صغيرة عشان تعمل كده


-انا كلامى خلص


_أنت بنى أدم معقد 


يونس أتقدم خطوة و حاول يتجاهلها لكن كملت!


_محدش بيحبك حتى أهلك تااقيهم أرتاحوا لما ماتوا


يونس رجعلها و وشه كان واضح عليه الغضب,مسك جسمها كل فى دراعه و وطى على ودانها.


-دى أخر مرة هسمعك بتجيبى سيرتى... أنتى هنا ملكيش لازمة فى حياتى و انا رأفت بحالتك و أتجوزتك يعنى كتر خيرى

.... لما أقول كلمة تتتفذ من غير كلام أحسن ما أخليها تتنفذ بس بطريقة مش هتعجبك


مشى بعد ما علم على جسمها خطوط حمرا من صوابعه,دموعها نزلت بخوف و عبرت عن كرهها ليه فى سرها,تليفون جاله ففتح بدون تردد.


-ايه يا حبيبتى انا جاى فى السكة...خلى بالك من نفسك


قفل معاها و نزل من غير ما يبرر و لا حتى يحسسها أنه بيعمل حاحة غلط كان قاصد يحسسها أنها ملهاش لازمة ولا قيمة مجرد أسم على قسيمة جواز


الايام كانت بتجرى و بطنها بتكبر معاها,

يونس دخل فى يوم مش شايف قدامه و سكـ.ـران,شافها بأبتسم و قرب عليها.


-ما تقربى يا حلوة...مالك خايفة كده ليه


_فاضل شهرين و أخلف...أبنك هيجى الدنيا و أنت بالشكل ده


-و ماله شكلى ده انا موقع اى واحدة حتى أنتِ...ما سلمتش من الخدامة


ضحك و رجع لورا- أستغليتى أنى مش فايق و سكـ.ـران و أغريتينى


_أنت بنى أدم مريض مريض بجد أنت عارف لما عم رضا حكالى عنك و إن أمك مصدقتش إن أم تعمل كده فى أبنها بس طلعت متستاهلش حتى أم


-أخرسى


_أنت فاكر إن بحبك...انا بكرهك و بكره أسمع اسمك...حتى اللى فى بطنى كرهاه عشان منك...شوفت وصلت لإيه ...بس صحيح واحد زيك هيفهم كلامى إزاى و أنت ملافيتش اللى يربيك


يونس عينه دمعت و لسة واقف بيسمع, مستنى حتى و هى بتصحى جروحه بكل قسوة!!


_بس خلاص كلها شهور و أخلف و أخد أبنى و أمشى...فاكرنى هستحملك أنت محدش يستحملك حتى أقرب الناس ليك

ربنا ياخدك!

يونس صدمها قلم و مشى بسرعة,سمعت صوت الباب فعرفت انه نزل.


يونس كان فى العربية و صدره بيطلع و ينزل و نفسه ضاق جدا,أفتكر كل اللى فات تانى,أفتكر اللى أمه عملته فيه و فى أبوه.


فـــــــــــــــــلاش باك


يونس جرى على الأسعاف اللى كانت شايلة أبوه 


-بابا ...أصحى يا بابا ما تسيبنيش...


أبوه: ماتسيبش حقى...يا يونس...أمك و عشيق...ها اللى عملوا فيا كده...أعز صحاب...ى


رحل أبوه عن العالم و سابه لوحده على الأرض بيعيط لوحده,ملوش حد غير عم رضا السواق!!


_عمو رضا هو بابا راجع إمتى


&لا حول ولا قوة إلا بالله 


بعد سنين كبر و دخل الشرطة و بعد بحث ليل مع نهار لقاها,أمه!!


_أخيرا لقيتك


^^أبنى...تعالى يا حبيبى تعالى


@@جرا إيه يا سلوى أنتِ بتشتغلى فى أوضتك ولا دى حالة خاصة


ضحك بسخرية و يونس فهم قصدة،جرى عليه و أنهال عليه.


-هندمك على كل حاجة...هندمك يا أبن ال****


^^سيبه يا يونس سيبه مش هيسبوك


@@هتندمنى لوحدى ما تروح لأمك و تشوفها بقت شغالة ايه و الأحسن عملت كده ليه


يونس وقع و بصله بشر و لسة هيقوم, ممدوح صاحب أبوه طلع سلاح و قبل اى حاجة طلق طلقة على أمه و على يونس

و جرى,يونس حط إيده على جرحه اللى فى كتفه و اتألم,لكن لما سمع أنينها قلبه اتهز و سحف ليها بكل ألم.


^^انا عارفة إنك مش طايقنى...انا ندمت أنى عملت كده فى أبوك...هو اللى غوانى و ضحك عليا بكلمتين لحد ما سرقت أبوك و ساعدته أنه يقضى عليه, سرق.ـنـى و شغلنى فى الحرام و حرمنى منك طول العمر


-أنتِ ما تستاهليش خوفى و لا زعلى عليكِ 


بـــــ....................ــاك


يونس بص لــ صورة جنى ممدوح و عينه أتملت أنتقام,عربيته طلعت و جواه غضب قوى,العربية كانت سرعتها كبيرة و هو مكنش شايف ولا سامع غير صوت رقية و كلامها!!


_أنت مريض....محدش مستحملك...انا مبطيقش اسمك!!


فجأة و بدون مقدمات العربية أتصدمت فى عربية و طارت خرفيا و جواها يونس ,أتنفض على الأرض و أخر كلمة بتراوده

_"ربنا ياخدك"


فى نفس الوقت الباب خبط على رقية و أول ما فتحت كان محمود!!


=وهمتينى بالحب و كنتِ مقضياها معاه


رقية رجعت لورا بخوف_محمود انا هفهمك هو هو اللى عمل كده فيا


=ما أنت أتجوزتيه...أديتيه أيه تانى... انا أولى بكل ده انا اللى حبيتك سنين


مسكها و قربلها بقوة,حاولت تتملص منه و أفتكرت نفس الأحداث اللى عاشتها قبل كده,كانت ضعيفة قدام قوته, محمود أستغل ضعفها و مكنش شايف حاجة خالص.


_يونس!...يووونس


لكن مفيش فايدة و لا حياة لمن تنادى!!


#يتبع

#فى_يوم_وليلة2



رقية إيدها أتمسكت فى مزهرية ورود و صدمته على راسه,محمود مسك راسه و اتألم جدًا و هو بيبعد بسرعة عنها!!


_حتى انت يا محمود؟!...انا لأول مرة أعرف ان كلكم صنف واحد...كنت فكراك غيره و غير اى راجل لكن النهاردة أنت هجرت تفكيرى اللى عاش عليك!


تليفونها رن و كان يونس لأول مرة يرن كانت حاجة غريبة,فى نفس الوقت ردت

بس مش عارفة ليه هى ليه عاوزاه يحميها دلوقتى و ايه كانت بتنادى عليه هو ,هل أتحولت مشاعر خوفها منه لقوة بيه!


_الو...ايوة انا مراته ايوة مين؟؟ 

...إيه؟!...أنهى مستشفى


=فى إيه


_يونس عمل حادثة و فى العربية


رقية جريت بسرعة على مستشفى و محمود راح معاها,أول ما دخلت لقيت سيف و مراته و بنت معاهم,لكن كانت بتعيط و كأنه جوزها هى!..رقية ما أهتمتش بيها لكن حست إن جوزها بين الحياة و الموت,إيدها لمست إبنها و كأنها بطبطب عليه و تواسيه من اليُتم!..

معقول ربنا حقق دعوتها بالسرعة دى 

معقول حقها بيرجعلها منه بالشكل ده

...دعيت ان ربنا يسامحه و يقومه بالسلامة.


_يارب انا مبحبش الأذى...يارب عشان إبنه ...مليش غيره يارب


بصت على سيف و قالت بقلق:


_هو حصله إيه يا سيف...هو كويس


سيف أتوتر£هو ...كويس تعالى يا رقية 


سيف أخدها فى جنب بعيد عنهم و هى لاحظت توتره


_هو فى ايه و مين دى


£دى...دى تبقى صاحبة...يونس...يونس مش معرفها إنه متجوزك!!


_ليه...للدرجادى انا نكرة فى حياتى ده جزاتى انى خوفت عليه و جريت على المستشفى


£رقية انا هفهمك كل حاجة...انا مش عارف يونس عايز إيه من جنى هو بيحبها ولا بينتقم!


_ينتقم؟!


£أ.. أقصد يعنى ينتقم منك...انا مش طالب منك غير انك متصرحيش بهةيتك كزوجته لحد ما يفوق و نفهم منه هيعمل ايه


رقية خرجت برا بعد اللى سمعته و مكنتش فاهمة هو إزاى يظلمها كده حتى و هو مش موجود,عيطت بحُرقة و أتشحتفت لحد ما حست بأيد مترددة لمستها.


=انا اسف...انا والله مكنتش واعى للى حصل...بس انا بحبك و مكنتش مستحمل أشوفك مع راجل تانى


_ليه يا محمود عملت كده ده انا كنت بتحامى فيكم من اى حد...أمشى يا محمود أمشى روح شوف حياتك بعيد عنى 


=أنتِ حياتى يا رقية...رقية انا عايزك...

عتوز أتجوزك


_مينفعش يا محمود أنت تستاهل واحدة أحسن منى...بنت متعلمة زيك و محدش أذاها ولا معاها عيل...انا طريقى صعب يا محمود


رقية سابت محمود و دخلت وقتها عرفت ان جوزها فاق,دخلت عليه لكن كانت لحظة  ظلم جديدة لما لقيت جنى فى حضن  يونس و ماسكة إيده بتطمنه


$حبيبى يا يونس انا خوفت عليك أوى و كنت عاوزة أسفرك برا بس أبن عمك ده رفض


-انا في..ن


_فى حضن حبيبتك


$أنتِ مين عشان تتكلمى كده


_انا مر....


£أأ..أختى أختى بس بتحب يونس أوى زى أخوها طبعا


يونس بص على رقية نظرة لوم,كان بيلومها على اللى عملته فيه,جات عليه و داست على جروحه الحقيقية اللى جواه

خرج يونس من المستشفى و روح البيت

و رقية كانت بتحاول ساعده فى كل حاجة لكنه كان بيرفض المساعدة و جاب ممرضة.


_هو أنت بتعمل كده ليه...أنت عاوز تقلب التربيزة عليا


-أنتِ اللى بتحا لى تبقى ملاك بجناجات

...إيه نسيتى اللى حصل قبل الحادثة

...مش كنتِ عاوزامى أموت معلش المرة دى محصلش اللى أنتِ عاوزاه 


_انا ما بتمناش لحد حاجة وحشة... تلاقيك وقعت فى شر أعمالك


-طلاما انا شرانى كده ليه بتساعدينى... كنتِ هتموتى من الغيرة لما بتشوفى جنى فى حضنى


_أنت...ولا تهمنى علفكرا...انا مبغيرش من حد 


--خلاص طلاما مش طايقين بعض كده أطلقك و أرتاح


_ياريت تطلقنى عشان أروح للأحسن منك


الباب خبط و راحت تفتح كان البواب, طلب يشوف يونس لوحدهم و الغريب إنه قاله حاجة خلت وشه زى الدم,خرج بسرعة و الأسرع كان صوت يونس.


-رقــــــيـــــــة


_نعم معلى صوت...آه


أتصدمت لما شدها فصرخت بوجع, مسك شعرها و لفه على إيده.


-محمود كان بيعمل إيه هنا فى غيابى...

ردى


_أوعى سيبنى


-انا تخونينى ها...انا مش هخلى فيكى حتة عايشة


_سيبنى ...أبوس إيدك

...مكنش بيعمل حاجة...أنت فاكرنى زيك 


كل ده و يونس كان بيضربها و مش مصدق ان التاريخ بيعيد نفسه و مراته بتخونه


-انا ما بتخانش...هوريكى


رقية حاولت تخرج منه لكن هيهات قوتها قدام قوته,هو كان بياخد حقه بعنف فيها

كان بيعيد و يكرر اللى عمله فيها لكن المرة دى كان فى وعيه,فجأة صرخت بقوة و الدم ملى السرير.


-إيه اللى حصل يا دكتور...هى كويسة؟؟


"كان لازم نولدها بدرى بسبب الضرب اللى حصلها ...الحمدلله لحقنا الجنين و هى فى العمليات


-هى ولدت


"أيوة الممرضة هتجيبه أهو


سيف كان معاه,و هو عينه بطق شرار, أيده بتخربش فى جسمه بغل منها.


-انا تخونينى...هوريكِ أيام سودة 


الممرضة خرجت و معاها طفل صغير,

مدته ليونس,بصله بتردد لقاه حته صغيرة نسخة منه,ياترى هتاخد ظروفى زى ما خدت شكلى؟!... كان شايفه غلطة

بص بعيد و سيف جرى و أخد الولد.


£يونس تعالى شيل إبنك...ده زيك بالظبط...خد يا بنى إبنك شوفه


يونس مسكه من هدومه بعصبية...


-بقولك ايه إمشى من قدامى و ما تستفزنيش...مش عاوز أشوفه ولا أشوفها


خرج من المستشفى و ساب طفل أول حضن ليه مكنش منه,طفل قابل جفا من يومه الأول.


الطفل يوم بعد يوم بيكبر و يونس متجاهله,يونس مكنش بيعاملهم خالص,

رقية كانت تعبانة بعد ما ولدت جدا.


-مالك


_مفيش الممرضة ماجيتش النهارده فبحاول أعمل اللى كانت بتعمله.


كانت بتحاول تقوم,يونس قام سندها و أول مرة يشوف ملامحها من قريب, مرهقة أوى ..ملامح ست مقهورة,ست خايفة و بتلجأله فى كل نظرة من عينيها


_دخلنى بس الحمام


يونس ساعدها و هى كانت مكسوفة أوى

و بتبصله و هو مش مبالى ليها,خرجها

و غسلها وشها بآيده قبل ما ينيمها,قبل ما يمشى مسكت إيده.


_ممكن تجيب حمزة بس عشان أرضعه


حمزة بص على سرير الأطفال كان فيه أبنه بيعيط,بصله بتردد و إيده لأول مرة تتمد و يحاول يشيله لكنه مقدرش يمسكه,هو مش عايزه...مش قادر يلمسه ولا يحسس نفسه بمشاعر من ناحيته.


فجأة حس بيها و هى بتشيله و حضنته و أطمنت,إزاى مطمنه و هى حضناه, هى حاسة بأيه و أيه هى المشاعر دى,إزاى قادرة تحس بيها.


يونس جرحه كان بيخليه يفقد كل أحساس أتمناه,مشى من البيت أو هرب من أفكاره.


عدت شهور و يونس مابيتغيرش بنفس المعاملة الحافة مع مراته و مش عايز يديهم فرصة مع بعض ولا يسمح لنفسه يكون اب

$وحشتنى يا حبيبى


-و أنتِ....شوفتى جيبتلك إيه


$الله الأنسيال اللى كان نفسى فيه


-أعملى حسابك اى حاجة نفسك فيها هعملهالك


$اى حاجة اى حاجة...يعنى لو قولتلك...


-موافق


$على ايه


-نتجوز


  $عرفت منين انى هقول كده


-مش مهم عرفت منين المهم ان يلا تعالى دلوقتى


$أنت مجنون يا يونس بابى لسة مرجعش من السفر 


-مليش دعوة هتجوزك النهاردة فى عيد ميلادك...انا عاوز اوفر عل  نفسى و نعمل عيد ميلادنا و عيد جوازنا مع بعض


جنى ضحكت و هو شدها و راح على أقرب مئذون.


$يونس انا خايفة ما بلاش نتسرع


-تتسرعى...قصدك إنك بتفكرى لسة 


$لاء طبعا بس بابى 


-أبوكِ أول ما يرجع من السفر نفاجئه و بعدين أنتِ مبقتيش صغيرة أنتِ كبيرة و المفروض قرار زى ده من حقك


باس إيدها-و انا عاوز ده بسرعة عشان مش مستحمل تكونى بعيدة أكتر من كده


أبتسمت بخجل و وافقته,المئذون كتب الكتاب 


-بقيتى مراتى رسمى...تعالى يا جنى ده انا عاملك مفاجأة 


$انا مبسوطة أوى


-وانا...طبعا


حضنها و عينه كلها شر,دماغه بدأت تستجمع كل اللى حصله و هو صغير.


دخل بيته و هى معاه,بصت قدامها لقيت قدامها رقية اللى أستغربت جدا هى و جنى فى نفس الوقت. 


$مين دى


-مراتى...سلمى على ضُرتك!!


#فى_يوم_وليلة3



$مرات مين؟؟...أنت بتهزر صح مش دى... دى بنت عمك اللى...


يونس قرب على رقية اللى عينيها دمعت و قربها ليه.


-دى مراتى و حبيبتى و أم أبنى...ما تفكريش أنى خونتك يا حبيبتى....دى مجرد تخليص حق


رقية كانت بتبصله و مش فاهمة حاجة

و أتفاجئوا بّـ جنى اللى وقعت و أغمى عليها!!


_أنت مش بنى أدم...أنت شيطان

...مريض و بتأذى اى حد...انا بدل ما بتحمى فيك بخاف منك  و بخاف على أبنى


رقية زقته و جريت على أبنها اللى كان بيصرخ و هو شايف أصوات عالية و أشتباكات.


_أهدى يا حمزة يا حبيبى...أهدى انا معاك كل حاجة تمام


يونس شال جنى و دخل على أوضة فى الطابق التانى,قلب على وشها ماية بكل قسوة فأنتفضت.


$ايه ...فى ايه...يونس انا كنت بحلم صح ولا أنت بتعمل مقلب فيا


-انا قدرك الأسود أنتِ و أبوكِ...عارف إنك ملكيش ذنب بس انا عيشت على مثل مبنسهوش من يوم ما أبويا مات و أمى بِعدت عنى...من جاور الحداد يتكوى بناره


يونس خلع هدومه و وراها جنب صدره خدش مكان طلقة،مسك شعرها بقوة.


-شوفتى بابا عمل فيا إيه...أبوكِ ال***

فكرنى مُت بس انا ما موتش كبرت و كل يوم بيكبر قى عينى الأنتقام


$أنت بتقول إيه ...ها؟...بابى عمره ما يعمل كده


شد على شعرها-لاء عمل يا حبيبتى و جاه الدور عليا أخليه يدوق العذاب بس بالبطيء.


يونس زقها و خرج من الأوضة بعد ما قفل بالمفتاح,دخل لرقية لقاها بتعيط و ما سكة إبنها.


_انا عاوزة أمشى...طلقنى


-.....


_أنت عايز تعمل فيا إيه...انا خلاص مليش لازمة إنتهى دورى و أبنك كده كده انت مش طايقه...سيبنى و عيش حياتك


يونس فجأة قرب و حط إيده على الحيطة كان محاوطها,بصلها بتحدى..


-حياتنا واحدة لأخر نفس...هتفضلى مراتى لحد ما نفس واحد مننا يتقطع

...الست الشاطرة اللى تقدر تكسب جوزها فى اى وقت حتى لو أتجوز عليها


_طيب و أبننا


-ماله


_قُعاده هنا بيضره كل ما هيشوفك يا يونس


-ليه هيشوف عفريت


_لاء مش عفريت بس...أبننا بيجيله صرع لما بيسمع أصوات عاليه انا كشفتله يا يونس...الدكتور قالى أنه هيفضل خايف منك أنت بالذات عشان بيشوفك و أنت بتزعقلى


-خلصتى


_اه


ضحك بقوة و رجع لورا و هو بيضحك.


-أما قصة تزعل بصحيح...اى راحل و ست بيتعاركوا قدام عيالهم.


_لاء يا يونس أحنا دايما بنتخانق لحد ما رسخنا عنده فكره العدوانية!!


عدت أيام و رقية كانت بتحاول تتجاهل جنى,يونس كان بيقرب منها فى كل مرة تكون فيها جنى,كانت بتشوف قهرها بعينيها,كأن كل حاجة أتعكست,من بعد ما كان يونس بيقرب من جنى زمان قدامها و هى كانت بتموت بالبطيء أصبح العكس!


رقية كانت بتخاف على أبنها دايما من جنى,شالته قريب منها و هى بتطبخ!!

فجأة حست بحد بيضمها,جسمها أنتفض,

حست بريحة برفانه و نفسه جواها.


_يونس!


-وحشتينى يا رقيتى...بقولك إيه ما تلبسى و تيجى نخرج


رقية بصتله و بربشت_انا و أنت


-اه بس نسرب الواد و أستفرد بيك شوية يا جميل


مسح شعرها,و ركز مع تفاصيل وشها و أبتسامة سريعة بتدل على فرحة قلبها اللى دق بسرعة اما جاه على صدره.


قرب و باسها و كل ده جنى بتبص عليهم و دموعها بتنزل بقهر,هى عاوزة ترجع تعبش زى زمان معاه,هى قابلة بيه حتى بعد اللى عرفته بس يكون قريب منها هى

شافتهم بيضحكوا و بيتكلموا بالراحة 

شدها على جوا و ضحك.


-طبعا نروح هانى مون...أروق بس من المصايب اللى فيها 


بص على جنى و كأنه بيقولها انه بيقصدها هى!

فجأة الباب خبط بكل قوة,رقية قبضت على جوزها و جريت على إبنها اللى بدأ يتصرع و يبكى بكل قوة و هو بيتشنج برعب!


فتح الباب و كانت المواجهة بين يونس و شاهد.


-رقية...أدخلى جوا


$بابى


@@جنى حبيبتى


حضنته حضن طويل و إيدها بتشد على كتفه.


$كويس إنك جيت...خدنى من هنا يا بابا


-كفايا عليكِ كده...كنت مستنى اللحظة دى من زمان اللى هشوفك جاى مقهور عليها....بس لسة مكملتش اللى عايزه 

فاضل...تيجى تحت رجلى و تترجانى تشوفها...كنت أقدر أمحيك من زمان

بس قولت بلاش خليك أقسى من كده 

دوقه من نفس الكاس المُر...أدخلى جوا يا جنى


@@انا هاخد بنتى و إلا هجيبلك البوليس


-بوليس ياخد منى مراتى...أنت شكلك خرفت يا شاهد...بس انا مش هخلى فيك عقل خالص ...عايز بنتك تنزل تحت رجلى و تبوسها و تتنازل عن كل ثروتك


حضن جنى بقوة فصرخت,شاهد لسه هيقرب فمنعه بكفه!!


-هو أنتِ مش غاليه عند بابا ولا إيه


زقها بقوة و كل ده و رقية كانت بتراقبهم و مذعورة جدا,البوليس جاه لما شاهد بلغ!!


الظابط:أهلا يا باشا النيابة


-حبيبى...أعمليلنا قهوة يا جنى لزمايل جوزك 


الظابط:هى مراتك يا يونس بيه


-اه مراتى و أبوها ببى واقف فى وشنا بسبب مشكلة صغيرة حصلت بينا... انت عارف النسوان 


بص على شاهد و كمل-بتحب تكبر الدنيا


الظابط:طب انا همشى انا...ظى طلعت مراته يا شاهد بيه المرة دى مش هعملك حاجة انا مقدر زعلك منه بس مش لدرجة البوليس ده مهما كان جوز بنتك


@@ده كداب


-عييب أنت فى بيتى


حمزة مشى على أبوه و وقف جنبه,بصله كان إيده فى بوقه بيبص للى بيحصل بحيرة,وشوش كتير و صوت عالى,زعيق شاهد و أبوه خلاه يبدأ يعيط و يتشنج بكل قوة.


-رقية...رقيية تعالى شوفى حمزة


رقية جات و شالته و شاهد بص على الولد بغل و شر و مشي!


$انا ذنبى ايه فى كل ده...أنطقق قول

ذنبى...إيه حررام عليك 


-ذنبك إنك بنته...و لو شوفتك عصيتينى تانى زى النهارده هقطعلك رقبتك


$انا أصلا مش هسمعلك كلمة فاهم...همشى على كيفى


يونس ضربها بالقلم و بصلها بحدة, فى نفس الوقت اللى حمزة فيه بدأ يتشنج و جسمة كلمة بيرعش,صرخ صرخات أستنجاد من يونس!!


-سكتى الزفت ده


_أبنك هيموت منى...يا ناس ألحقونى


بونس شال منها حمزة لكنه زاد أكتر و أتملك الرعب من قلبه اللى كان هيقف.


_بلاش أنت بلاش


-هروح بيه على اى مستشفى


_هاجى معاك


نزلوا على مستشفى بيه بسرعة,الأب و الأم بيجروا و يحاول يعالجوا نتيجة غلطتهم!


"الولد عاوز معالجة نفسية لأنه بالشكل ده ممكن ميستحملش...طول ما بيشوف وشوش صوتها عالى او بتتصرف تصرفات عنيفة بيرعبه و بتحصله الحالة


_و العمل يا دكتور أعمل إيه معاه 


"فيه معالجة نفسية كويسة أعرفها...ده غير إننا لازم نغير طريقتنا فى التعامل مع الطفل...مطلوب هدوء تام حتى لو هتطلعوا تغيروا جو فى مكان هادى و حاولوا قدام الولد تعملوا تصرفات حلوة تحاول توصله الحب


دخلت كافية قعدت بإبنها مستنياه يجيب الدوا,هى لية مش عاوزة تنفذ فى دماغها و تهرب....يمكن خوف أنها متلاقيش غيره,هى فى عالم وحوش مقفول عليها باب و هو الباب ده بيحميها من كل أذى بتشوفه فى وش اى بنى أدم..!


قطع سرحانها صوت زبون بيصرخ فى العميل لدرجة إن أبنها فاق,عينه أتفحصت كل حاجة و ودنه بترجم اللى بتسمعه,عنف,صوت عالى!!...صرخ تانى لكن صوته كان جدا مزعج,بيتلوى فى أيديها و كل حاجة وقعت على الأرض!


زبون...هو إيه ده الواحد ما يعرفش يقعد من الصوت؟!...ما تقعدى بيه فى البيت طلاما مريض كد...


مكملش جملته و لقى اللى لكمه فى وشه و مشى على جسمه ضرب لحد ما وقعه على الأرض..!


-أديك شوفت لسانك القذر عمل فيك إيه


رقية خرجت فى إيده,ماشية على البحر و دمعة بتوالى خطوة خطاها,خرج سيجارة و شربها بضيق,بص على أبنه اللى كان نايم,يااه حرمت نفسك منه لحد ما بقيت أكتر واحد بيكرهه...أنت بقيت مرض لحته منك مش كفاية كنت مرض لنفسك؟!...معقولة انا عاجز تانى زى زمان

انا يونس الفاروق أكون كده


-ليه مكملة مع واحد بيأذيكِ كده


_هروح فين...هروح لأبويا اللى هيأذينى أكتر...تعرف كل يوم الصبح بسأل نفسى هو انا ليه هنا أكتر واحد أذانى نايمة فى فرشته...بس بالليل بقول طب و لو نشيت أبنى مين هيربيه...مين هيحمينى من الوحوش دى؟!


دمعة فرت_لحد ما لقيت نفسى بظلمنى أوى عشان بس أبنى مايتظلمش...انا لو حوعت مش مهم أما هو هو حتة منى و روحى


يونس كان بيحاول يتغير مع رقية,أول مرة يحس بمشاعر فى حضنها,شدها و حضنها فجأة,قربها ليه و بدأ جسمهم يلتحم بكل حب.


-بتتفرجى على إيه


رقية تاهت معاه,عجبها أوى أحساس الحب ده؟!


قربلها و نفسهم بقى واحد,بصتله و أبتسمت و هى بتمسك إيده.


-ما تيجى نكنسل الفيلم و تيجى جوا عشان عندى موضوع مهم خالص


شالها فضحكت,جنى راقبتهم من بعيد و عينيها أتملت شر أكتر و بدأت نطفة كرة تلمس قلبها ليونس!


يونس أخد رقية فى حضنه و مشى على شعرها بهدوء.


-مالك بتبصيلى كده ليه


_أنت إزاى أتغيرت كده ده انت مكنتش بتبص فى وشى


-مش أنتى مراتى؟؟


_أيوة بس انت بتعمل كده ليه...عشان جنى


يونس أتعصب و لف وشه!!


_انا أسفة يا يونس انا مش قصدى بس انت أتغيرت كده من ساعة ما...


-خلاص أقفلى الموضوع...ما تجيبيش سيرتها


_هو انا ممكن أعرف حاجة؟؟ هو أنت ليه عملت كده معاها و أبوها عملك إيه


-ما يخصكيش


_أحكيلى يا يونس هو ليه حاسة انه له علاقة بحاجة قديمة


يونس قام فقامت وراه و حضنته من ضهره و أيدها حسست عليه و على النغزة اللى جزب صدره.


-كان فاكر انه هيقت.لنى برصاصته دى ميعرفش أنه رتب لقتل نفسه,أمى اللى ضحك عليها و نورلها الدنيا بشموع

نفسها اللى نورهالها لما قت.لوا أبويا

شغلها فى البطال و لما لقيتها ضرب علينا رصاص و قتل.ها...الحيوان عاش بفلوس أبويا


رقية بصتله و مش مصدقة اللى بيقوله!!


_معقول كل ده حصلك؟!


-عشان كده انا مش هرحمه


فى نفس اللحظة جنى نفذت اللى أبوها قالهولها و خطفت حمزة و هربت بسرعة

و جواها أحساس الخوف اللى ولاه حزن على اللى وصلتله


#فى_يوم_وليلة4


جنى شالت إيدها بسرعة و جريت على الباب و قفلته بالراحة و طلعت من شنطتها إبرة و حقنتها لحمزة اللى أول ما أخدها راح فى سبات عميق، شالته و بدأت فى الخطوة التانية من الخطة اللى رسمها أبوها،نزلت من الشقة و أختفت!! 


_انا مليش دعوة انا عايزة أبنى...سيبنى هروح أجيبه...أبنى يا حمزة يا حبيبى


عيطت بحرقة و بتضرب فى يونس،سيف كان موجود و لسة بيقرب هو و مراته فمنعهم بإشارة...


-هجيبه من عينهم و أقسم بالله لأجيبه لحد عندك هما عايزينى انا و انا هروح لهم و أجيبهولك 


_جيبه انا عارفة انك مبتحبوش بس أبوس إيدك جيبهولى أبوس إيدك لو حصله حاجة انا هيجرالى حاجة


يونس هز راسه و هى قعدت على الأرض و بدأت تلطم و مرات سيف جنبها هى وخالتها،يونس أطمن إنها فى أمان و راح هو و سيف للمكان اللى شاهد وصفه،شاهد رن فجأة..


@@حضرت الفلوس


-و ورقة طلاق بنتك


@@إيوة كده تعجبنى تعالى بيهم لوحدك من غير سلاح لو شميت خبر ان حد جاى معاك أنت اللى هتزعل على أبنك،،،، هتركب فى العربية اللى هتيجى دلوقتى فاهم...أرمى التليفون اللى فى إيدك ف الزبالة  و ركز قدامك


يونس بص حواليه ملقاش حد


@@ يلا أرميه و أتقدم خطوتين لقدام


يونس رماه و ركب العربية فى الوقت اللى جاه راجل من رجالة شاهد خد التليفون من الزبالة!


فاق يونس فى مكان تانى لقى نفسه مربوط و شاهد قاعد قدامه و بيعد الفلوس.


@@عارف يا يونس انا أستنيت الزيارة دى من إمتى،،، عارف إنك عملت كل حاجة عشان تاخد حق أبوك بس انا النهاردة هوديك ليه


-مش هتقدر انا أتربيت على كرهك كل يوم كنت بقوى أكتر من الأول لحد ما بقيت نار بتحرق اللى حواليها و أولهم بنتك..!

انا النقطة السودة اللى بقيالك من عيلة الفاروق....الصخر اللى هيقع و يكسر نفوخ أمك

مش هتقدر تعملى حاجة 


ضحك شاهد ضحكة قوية و بص بشر@@زى ما قتل،ت أبوك و سرقت كل فلوسه و سرحت أمك تشتغل  و قتلت،،ها بكل سهولة أنت كمان مش هتاخد فى إيدى غلوة


خلص كلامه و حط المسدس على راس يونس،يونس غمض عينه و حس أنها لحظة النهاية بجد!!...يونس أفتكر كل لحظة عاشها من أبوه و إزاى ضاع منه،أفتكر رقية لما حطت إيدها فى إيده بعد ما حكالها كل ماضية 


عينيها لمعت و إيدها أرتجفت لما لمست دقنه الكثيف،ولكن قالت بثقة....."يونس انا واجهت كتير فى حياتى من اول ما أمى ماتت لحد ما أنت،،،أغتصبت،نى 

من بعد اليوم ده وانا بقيت بخاف من كل الرجالة حتى أقربهم ليا،،،يونس انا بحس انى فى بيت أمان عشان أنت بابه...انا متعودتش منك غير على القوة و الشجاعة

...أنت تقدر تعمل اى حاجة عشان تحمى نفسك اى حاجة!!"


يونس فتح عينه اللى أتملت إصرار و شجاعة و بدأ يعمل زى ما أتعلم فى الداخلية انه يقلب نفسه و بسهولة يخرج جسمه من الحبال و بحركة من رجليه كان مطير المسدس من شاهد!!...بدإت المعركة أو الملحمة بينهم و فجأة شاهد شال حديدة و لسة هيضربه فخرجت رصاصة من مسدس أستقرت فى راسه من ورا... كانت من سيف،  البوليس بدأ يملى المكان و دخلت معاهم رقية، يونس إخد أبنه و أول مرة يحس بنبض غريب، ازاى الاحساس ده غريب و مختلف!


يونس حضنه و بدأ يشم ريحته و يبوسه،يااه ازاى شايل حته من روحه!!...رقية جريت عليه و شالت أبنها و حضنته بقوة و كانوا بيبصوا لأبنهم بكل حب تابعته جنى اللى الحقد ملاها،فجأة شدت مسدس من جيب الضابط و رمت رصاصة على يونس لكن رقية زقت يونس اللى كان شايل أبنهم و أخدتها هى،بصتلهم نظرة صعبة و أبتسمت.


_خلى...خل..ى بالك من إبننا و حياة أغلى حد عندك


-أنتِ أغلى ما ليا...إسعاااف


فى المستشفى فتحت عينيها لقيته جنبها بيقرى القرأن و ماسك إيدها،بصلها و عينه إتملت فرحة.


-إنتِ فوقتى يا حبيبتى...حاسة بإيه عاوزة الدكتور


_خايف عليا 


-أكتر ما خوفت على روحى يا رقية...أول ما حسيت انى هسخرك انتى و أبنى يوم ما قولتيلى إنك هتهربى فكرت وقتها هو لو انتى هربتى بجد ايه اللى هيحصل

هرجع تانى لوحدى بكلم نفسى و انا سكران و تعبان...و انا لوحدى يا رقية كنت بفكر لو مُت و لا جرالى حاجة مين هيقف جنبى؟! 

ولا هيلحقنى... أنتِ ونسى يا رقية أستحملتينى كتير و أستحملتى أبنى...كل ده و مش عايزانى أخاف عليكِ


_هو أنت طلقت جنى


-اه...رقية انا كمان مش هغصبك على حاجة انا كتبتلك الشقة..أقعدى فيها و وقت ما تحتاجينى هتلاقينى جنبك...قريب هبعتلك ورقة طلاقك


يونس مشى و سابها بعد ما وصلها بيتها و ساب ممرضة معاها، عدت أيام و كل واحد بيفكر و يعيد من تانى، كل واحد بيقنع نفسه انه يقدر يعيش و يكمل لوحده،

وصل حفلة عيد ميلاد أبنه كانت واقفة بتضحك مكنش قادر يتخطى جمالها اللى كان من رقته جذاب، قرب و أدى أبنه اللعب و أبتسم لكن حمزة مفاجأته كانت أكبر لما حضنه حضن طويل و قال ببراءة كلمة خلت يونس يتخلى عن دمعة!


'بابا!


_حمزة أستناك كتير أوى يا يونس


يونس وقف و أبتسم بجاذبية و هو بيبصلها،فأتكسفت.


-انا  شوفت بنت حلوة أول ما دخلت خطفتنى زى كل مرة بشوفها...جيت علطول و كلى عشم تقبل بطلبى انى اتجوزها


_بس دى مهرها غالى أوى


-الدنيا كلها أديهالها حتى لو مهرها كان روحى


_لا هى مش عاوزة غير ثقة و حنية ...عاوزاه يخاف عليها و يعافر عشان يجدد حبه فى قلبها


مسك إيدها و حطها على قلبه،بصلها بثقة..


-وعد حُر من يونس الفاروق أنه هيحافظ عليكى  لأخر عمره يا جوهرة كل يوم بتصحى قلبى و رغبتى فيكِ


#تمت

#فى_ يوم_وليلة5

#سارة_بكرى



تعليقات

التنقل السريع