رواية عذاب و أنتقام البارت العاشر 10بقلم هناء عادل
رواية عذاب و أنتقام البارت العاشر 10بقلم هناء عادل
عذاب وأنتقام
الفصل العاشر
طبعا حالة سيدة كانت سبب في ان الكل يتعاطف معاها حرفيا، حتى اخواتها كانوا بيحاولوا يواسوها، حكيت لهم أن امهم وقعت على دماغها واقعة جامدة ومن وقتها وهي نايمة ومتحركتش، وفهمتهم انها رفضت ترجع بيت جوزها غير لما امها تصحى وتطمن عليها لكن هي مصحيتش، اخترعت مليون موضوع واقنعتهم انها خرجت علشان تسافر لجوزها لكن قلبها وجعها على امها وده خلاها ترجع تاني، علشان تكمل كدبتها وتقنعهم أن سبب رجوعها هو رغبة امها في انها تودعها...وكل الاجراءات حصلت بسرعة حتى دكتور الصحة طلع التقرير بتاعه من غير كشف بسبب الحالة اللى كانت فيها سيدة، ولأنه عارف أخوات سيدة واهلها من زمان وبسبب حالة سيدة والانهيار اللى كانت فيه ورفضها بعدها عن امها ونومها فوق جثتها وهي بتمثل الصراخ والعياط، كتب فى تقريره ان سبب الوفاة سكتة قلبية، وكأنه واثق ان مستحيل حد يفكر يأذي بني ادم بالشكل ده، سيدة بمنتهى الخبث وصلت لكل اللى هي عايزاه تقريبا، قتلت امها بس علشان تقدر تأذي كمال...وكأن لها ثأر معاه مش مجرد واحد زعلان على طفل صغير يتيم مالهوش ذنب فى كل اللى هي بتعمله معاه.
سيدة:
- على فين ياست انتي؟
الست:
- لاحول ولا قوة الا بالله, شدي حيلك يا حبيبتي، أنا اللى هغسل المرحومة.
سيدة:
- لالالا, مفيش الكلام ده انا امي محدش هيغسلها غيري، ولا هتتكشف على حد غيري.
سعيد أخو سيدة:
- ياسيدة ياختي مش هتقدري، قلبك مش هيطاوعك، خلي الست تشوف اللازم وتعمله.
سيدة بدموع تماسيح:
- لاء ياسعيد، مش هقدر اخلي حد يلمس جسمها غيري، مش هسامح نفسي العمر كله لو مكنتش انا اللى غسلت جسمها الطاهر ده، أمي مش هتتكشف على حد.
مرات سعيد:
- خلاص يا سعيد، دي امها يمكن لما تعمل كده نارها تهدا، هدخل معاها انا ورزقة.
سيدة:
- محدش هيدخل معايا، محدش هيشوف امي غير وهي طالعة بالابيض.
قالت اخر جملة ودخلت الاوضة اللى امها فيها وقفلت الباب ووقفت سندته بضهرها وبتاخد نفسها وسامعه رزقة مرات اخوها التاني وهي بتتكلم:
- معلش يا ناس راعوا اللى هي فيه دي امها يعني، وبعدين دي البنت الوحيدة ليها وكانت روحها فيها.
اسعد:
- ياستي احنا خايفين عليها من القهرة اللى هي فيها بس، حد بقى يكلم جوزها يبلغه علشان يبقى عارف مراته مرجعتش البيت ليه، وكمان علشان يبقى جنبها.
رزقة:
- ماشي هبعت حد من العيال يتصل بيهم في اسكندرية.
سمعت سيدة كل اللي اتقال واتأكدت ان مفيش اي حد شاكك فيها ابدا، ابتديت تغسل امها وهي بتبتسم وبتتكلم بصوت واطي من غير ما تراعي حرمة الميت:
- جتتك عفنت من كتر ما طال عليها الزمن، عايزة اعرف انا كنتي مستنية ايه علشان تموتي؟ بس يلا كويس ان وقتك علشان اطلع منك بالمصلحة.
كانت بتتكلم وكلها جحود وغل وكأن الست دي مش امها ولا بني ادمة اصلا حتى لو كانت غريبة، خلصت اللي بتعمله ولفيت شعر امها وحطيت الحجاب بين شعرها من ورا علشان يبقى تحت راسها لما تنزل القبر بتاعها، وكفنتها وخرجت لأخواتها تمثل أن اعصابها سايبة ومش قادرة تمسك نفسها ابدا، كل حاجة خلصت وطلع النهار وكان وصل الخبر لمجدي اللى بطبيعة الحال بلغ اخواته وحضروا الجنازة مع اخوهم كنوع من انواع الاصول برغم كل اللى بيحصل، لكن في الاخر هي مرات اخوهم وشكله قصاد نسايبه مهم.
تم الدفن وأخدت سيدة العزا من الستات اللي في البلد، وحتى أخوات جوزها كمان أللى عملوا الاصول على اكمل وجه ومسابوهاش دقيقة واحدة لحد ما العزا خلص.
أسعد:
- يلا يا سيدة بقى اتوكلي انتي على الله ارجعي مع جوزك.
سيدة:
- على عيني يا خويا، لولا عادل اللى مرمي فى المستشفى ما كنت سيبت بيتها ولا قفلت بابه ابدا، اربعين يوم اقف على بابه اخد عزاها، لكن ناري نارين يا خويا.
رزقة:
- يا سيدة امك ارتاحت يا حبيبتي، اطلبيلها الرحمة، وصبّري نفسك بأنها راحت مكان احسن من اللى أحنا فيه، وعملها الصالح هيخلي مكانها أحلى واحلى.
مجدي:
- طيب يا سيدة لو عايزة تخليكي انتي هنا، خليكي وانا هبقى هناك مع عادل.
كمال:
- خليك يا مجدي مع مراتك، أنا واختك وأم رحمة هنبقى مع عادل فى المستشفى.
سيدة بدموع:
- قلبي واكلني على ابني، خايفة يجرالي حاجة من قهرتي عليه وعلى الغالية من غير ما اشوفه.
رزقة:
- خلاص يا ختي اللى يريحك اعمليه، ربنا يربط على قلبك ويبرد نارك...ويقوملك ابنك بالسلامة.
فعلا مشيت سيدة مع مجدي و أخواته وطول الطريق تعيط وتندب على امها وهما يواسوها وياخدوا بخاطرها، محدش يعرف اللى ورا التمثيل ده كله ايه غير ربنا وهي، رجعت بيتها ودخلت غيرت هدومها من غير كلام وراحت في النوم من غير ما تنطق بنص كلمة مع جوزها اللى كان متأكد ان الحالة دي سببها حزنها على امها وعلى ابنها، ومن الليلة دي أشتغل العمل الخبيث اللى عملته سيدة...رجع كمال البيت وهو حاسس أن روحه بتتسحب منه.
فاطمة بفزع:
- مالك يا كمال، في ايه، أنت بتشهق كده ليه؟
كمال ماسك رقبته بأيديه وبيفك ازرار القميص بأيد تانية:
- بتخنق يا فاطمة، مش عارف اخد نفسي، فيه حاجة طابقة على صدري.
فاطمة برعب:
- يارب سلم، طيب يلا بينا ياخويا على المستشفى، انا هكلم ابويا وجوز اختك يحصلونا.
كمال مش قادر يرد مرة تانية عليها وعمال يشهق للدرجة اللى خليت فاطمة تعتقد انه بيطلع في الروح, أخدته من ايديه ونزلت تجري تدور على عربية توصلها لأقرب مستشفى وفعلا دخل على الطوارئ علطول وهي اتصلت بأبوها وبأخته وجوزها علشان يبقوا معاها، وفضل كمال ساعتين محدش عارف يوصل لرد مؤكد من الدكاترة.
فاطمة:
- يا دكتور طمني الله يخليك، احنا على اعصابنا قولنا بس في ايه؟
عبدالله والد فاطمة:
- يا دكتور احنا ناس مؤمنة وموحدة بالله، يعني عارفين ان كل حاجة بأمر الله...لو فيه حاجة قولوا وعرفونا بدل ما احنا واقفين كده زى الاطرش في الزفة، لا مننا عارفين هو عايش ولا جراله حاجة لا قدر الله.
راوية بخوف:
- فال الله ولا فالك يا عم عبدالله اوعى تقول كده.
الدكتور:
- في ايه يا جماعة استهدوا بالله بس، الموضوع مش محتاج كل ده، الحالة مش بتعاني من اي حاجة عضوية.
فاطمة بتوتر:
- يعني ايه يا دكتور؟ اومال ايه اللى كان فيه ده؟
الدكتور:
- أحنا عملنا كل الفحوصات اللى ممكن تكون سبب فى الحالة اللى هو فيها دي، لكن حرفيا هو مش بيعاني من اي حاجة عضوية...واضح كده ان الموضوع سببه نفسي مش عضوي.
عبدالله:
- ربنا يطمنك يا دكتور، الحمد لله ده تلاقيه بسبب أجواء العزا والحزن اللى كنتم فيها، كمال قلبه طيب وبيتأثر بسرعة.
أبتديت فاطمة وراوية ياخدوا نفسهم براحة بعد ما عرفوا ان الموضوع بسيط، ميعرفوش أنه لو كان عضوي كان بقى اسهل بكتير على الاقل هيبقى فيه سبب واضح قدامهم، غير انهم يكونوا مش عارفين ايه اللى بيحصله ولا ايه سببه ولا هيخلص ازاى.
نايمة سيدة فى سريرها ورايحة فى النوم وكأنها مرتاحة ومطمنة ومفيش اي حاجة تسبب لها القلق، وظهر لها في الحلم خادم العمل اللى هي عملته لكمال...من ابشع الكائنات اللي ممكن تتوصف، خادم خبيث للأعمال الخبيثة ظهر وهو بيبتسم بأنيابه الحمرا وعنيه السودا بلون جلده المُشعر وكأن مفيش ملامح في وشه ظاهرة غير انيابه وبس، عنيه بسبب لونها المطابق للون جلده كان مش باين انها موجودة غير من بريق مخيف موجه لعين سيدة فى الحلم اللى كانت مش حاسة بأى خوف بوجوده قدامها، كائن مرعب من غير أيدين أو رجلين...مجرد نص الجسم اللي فوق أسود بشكل مرعب والشعر اللى خارج من كل ذرة فى الجسم ده يرعب اكتر من شكله، كان خارج من جسمه كأنه سكاكين، أنيابه الحمرا اللى بتنزل مادة لزجة بمجرد ما بيبتسم ابتسامته المخيفة، الموضوع كان ابشع بكتير من ان مخلوق يتحمله...لكن هي شيطانة زيه علشان كده مش حاسة بأى خوف او قلق من وجود كائن بالشكل ده قصاد عنيها، حتى لو كان مجرد كابوس...أكيد مستحيل يظهر لحد كائن بالشكل ده اثناء نومه وميصحاش وهو مفزوع وهيموت كمان من الرعب.
يتبع
هي مش هتقلب رعب على فكرة...
تكملة الرواية من هناااااااااااا
اكتب في بحث جوحل( مدونة قصر الروايات) تظهر القصص كامله
تابعونا علي قناة التليحرام من هنااااااااااا
ليصلكم اشعار بالنشر
الرواية كامله من البدايه هناااااااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا