رواية عذاب و أنتقام البارت الثالث عشر 13بقلم هناء عادل
رواية عذاب و أنتقام البارت الثالث عشر 13بقلم هناء عادل
عذاب وانتقام
الفصل الثالث عشر
مش عارف ازاي فيه حد أخد باله مني وانا تحت العربية، مش بس كده ده مد ايديه كمان يسحبني علشان افتح عيني على رعب من انها تكون سيدة، لكن من رحمة ربنا بيا انى لقيته الحاج يوسف...
يوسف:
- خالد، انت ايه اللى منيمك كده يابني؟ انا لما شوفتك تحت العربية كدبت نفسي وقولت مش معقول ده انت!
خالد:
- أصل انا جيت بدري والاسطى لسه موصلش، نمت تحت العربية من غير ما احس.
يوسف:
- هو انت بتشتغل هنا ولا ايه؟
خالد:
- ايوة.
يوسف بغضب:
- مش فاهم انا الاهالي اللى مش قد الخلفة دي بتجيب عيال تبهدلهم ليه؟! انت ابوك راضي بشغلك ده يا خالد؟
خالد:
- اه، لما ماما سيدة بتوافق على حاجة هو بيوافق علطول.
يوسف:
- وبتروح مدرسة ولا لاء؟
خالد:
- أه بروح، بس مش عايز اروح تاني، انا بروح العيال بيفضلوا يضحكوا علياويفكروني حرامي.
يوسف:
- طيب تعالى معايا على بيتكم كده، أنا هشوف حل للموضوع ده.
خالد بخوف:
- لاء، احسن الاسطى ييجي يلاقيني اتأخرت يضربني، ولو رجعت لماما سيدة هتضربني علشان اليومية.
يوسف بأنفعال:
- يلا امشى معايا، ولو على اليومية انا هدفعهالها.
بالفعل مشيت انا والحاج يوسف اللي اخدني ودخلنا على مطعم وقعدنا مع بعض وخلاني افطر وطلب ليا عصير، وجابلي حاجات حلوة وخلاني اكلها كلها، وبعد ما خلصت كل ده اخدني وطلع بيا على البيت عند ابويا، كنت رايح ورجلي بترتعش، خايف ومش عارف مرات ابويا ممكن تتصرف معايا ازاي، بس الحاج يوسف كان مصمم اننا نروح، اول ما مرات ابويا شافتني:
- أنت عملت ايه يا مخفي؟ ايه اللى رجعك دلوقتي؟ خير يا خويا عملك ايه؟
الحاج يوسف بضيق:
- معملش حاجة يا ست، انا بس عايز ابوه في كلمتين.
سيدة:
- أبوه مش هنا، خير عايز ايه؟
الحاج يوسف:
- انا عايز خالد.
سيدة بأستغراب:
- عايزه يعني ايه مش فاهمة؟
الحاج يوسف:
- عايزه، هاخده يعيش عندي واعمله صنعة ياكل منها عيش.
سيدة:
- عندك فين يا راجل انت؟ وبعدين هو احنا هنرمي عيالنا للناس الغريبة على اخر الزمن ولا ايه؟
يوسف بيحاول يتمالك اعصابه:
- ياست، أنتي هتستفيدي وانا هستفيد.
سيدة عنيها لمعت اول ما سمعت كلمة استفادة:
- ازاي هستفاد يعني؟ ده شايل شغل البيت وشايل اخته معايا.
يوسف:
- هدفعلك كل شهر 500 جنيه، ومش مطلوب منكم اي حاجة تخصه، وقت ما تحبوا تشوفوه وتطمنوا عليه تقدروا تيجوا تنورونا فى اي وقت.
سيدة:
- 500 جنيه، ده غير اليومية بتاعته طبعا؟
يوسف:
- اليومية بتاعته هحوشهاله، انتى ليكي تاخدى مني كل شهر المبلغ اللى قولتلك عليه، واللبس والاكل والشرب بتوعه عليا، وفوق كل ده القبض بتاعه هيتشال على جنب ولما يشد حيله شوية ياخد فلوسه يتصرف فيها بمعرفته.
سيدة:
- طيب، بس ابوه يعني هيقول...
يوسف:
- انا عارف انك الخير والبركة، وعارف ان ليكي دلال عليه، أنتى هيطلعلك قرشين حلوين ينفعوا فى العيشة الصعبة دي، واهو الواد يتعلم صنعة تنفعه بعد كده.
سيدة بتبص لخالد بحقد:
- خلاص خده، بس هاتله هدوم بقى اصل هو معندهوش، واكتبلي العنوان بتاعك علشان لما ابوه ييجي اخليه ييجي يشوف المكان فين؟
طلع الحاج يوسف فلوس من جيبه وكانت كتير، اول ما شافتهم سيدة عنيها لمعت اكتر واكتر، وهو لاحظ ده وعلشان كده طلع ال500 جنيه وطلع 200 جنيه كمان قالها علشان تجيب حاجة حلوة لأختي، كانت فى اللحظة دي مستعدة توطي على ايد الحاج يوسف تبوسها، وكأنها محرومة او مش لاقية تاكل، متخيلتش ابدا ايه السبب اللي يخليها تبقى بالشكل ده لكن هي للأسف مالهاش وصف ولا فى تاريخ البني ادمين، ولا اي كائن تاني ده حتى يمكن الشياطين يكونوا مش بالشر ده... بمجرد ما اخدت الفلوس كانت مضيت عقد تنازل عني للحاج يوسف، اه مفيش ورق يثبت ده لكن طول ما هي مستفيدة طول ما هتفضل موافقة على انها تأجرني، مشغلهاش بقى انا هكون مرتاح هكون تعبان هكون كويس هكون زى ما اكون...حتى لو هموت عند الحاج يوسف المهم انه ميمنعش الشهرية، وبطبيعة الحال ابويا وافق، اصل هيقول ايه يعني هي حكمت خلاص، لدرجة انه فعلا جه عند الحاج يوسف وشاف البيت وشاف المحل اللى هشتغل فيه، كان محل ادوات كهربائية، الحاج يوسف مقاول وشغلته الاساسية كهربائي وفعلا بعد محاولات منه ومن مراته وولاده انى اكمل دراسة كنت انا رافض تماما، قافل من المدرسة وحاسس اني اتهانت فيها كتير، وعلشان كده بطلت اروح المدرسة لكن هما متأخروش عني فى حاجة، كنت عايش عندهم زي ما كنت عايش عند ماما فاطمة زيي زى اولادهم بالظبط واتعلمت شغل الكهربا ويوم بعد يوم بفهم اكتر وبتعلم اكتر...لحد ما جالي خبرين واحد منهم صدمني والتاني كنت بتنطط من الفرحة بسببه.
الحاج يوسف:
- خالد، تعالى يابني عايزك.
خالد:
- نعم يابابا؟
الحاج يوسف:
- عندي ليك خبر هيفرحك اوي.
خالد بسعادة:
- حصل ايه، بابا جاي يشوفني؟
يوسف حس بحزن على حال خالد لكن كمل كلامه:
- لاء عمك كمال خف وبقى كويس.
خالد بحماس:
- بجد؟ الحمد لله يارب، كنت زعلان علشانه خالص.
يوسف:
- علشان كده قولت افرحك بالخبر ده، مع انه زعلني علشان قال انه عايز ياخدك مني، لكن فرحت انه بقى كويس.
خالد بسعادة:
- بجد لسه عايزني اروح اقعد عنده تاني؟
يوسف:
- أه طبعا، بس ايه ده بقى؟ هو انت عايز تمشى من عندي؟
خالد بيضحك:
- لاء لاء، انا بس فرحان انه لسه بيحبني ولسه عايز يخليني اقعد مع اخواتي، أنا كنت فاكر ان كلهم محدش منهم عايزني.
يوسف:
- لاء، كلهم عايزينك لكن انا اللى مش عايز اسيبك لحد، بس عايز بقى اقولك على حاجة تانية هتزعلك شوية.
خالد بقلق:
- في ايه؟ عمي تعب تاني ولا ايه؟
يوسف:
- لاء الموضوع مش عمك خالص، الموضوع عادل اخوك.
خالد بسعادة:
- خف هو كمان؟؟؟
يوسف بحزن:
- لاء، اتوفى.
أنا صغير اه بس عقلي اكبر من سني بكتير وفهمت يعني ايه اتوفى علشان كده لقيت دموعي نازلة لواحدها غصب عني من غير ما اتكلم.
يوسف:
- أنت بتعيط يا خالد؟ انا فكرت ان انت مش هتزعل كده علشان اللى امه كانت بتعمله فيك.
خالد بدموع:
- كان هو الوحيد اللى بيدفيني في بيت ابويا، وكان بيزعل علشاني ويطبطب عليا، كان نفسي يخف يمكن هو اللى يخليهم يحبوني.
يوسف أتأثر من كلام خالد وعيونه لمعت بالدموع لكن مسك نفسه:
- طيب عارف يا خالد اخوك عادل ده هيروح الجنة علطول، يعني هو فى مكان احلى من هنا بكتير.
خالد:
- كان فضل موجود وانا كنت هعمله كل حاجة هو عايزها.
يوسف بحزن:
- ربنا هو اللى عايز كده، يبقى احنا نشكر ربنا على أي حاجة بتحصل معانا، وندعي لعادل، وخليك عارف انه هو كمان بيحبك.
سكت ودموعي هي اللى بتتكلم.
يوسف:
- عندك استعداد نروح نحضر العزا؟
خالد من غير تفكير:
- ايوة.
يوسف:
- خلاص نطلع البيت نغير هدومنا، وبعدين نتوكل على الله نروح على البيت عندكم.
خالد بخوف:
- بيت بابا؟
يوسف:
- لاء العزا معمول عند بيت عمك كمال، بس هنروح نوصل الحاجة تعزي مرات ابوك، ونروح أحنا عزا الرجالة، اتفقنا؟
خالد بحزن:
- أتفقنا.
فعلا ده اللى حصل روحت مع بابا يوسف والحاجة عند بيت ابويا، كانت مرات ابويا قاعدة على كنبة قصاد باب الشقة وستات كتير لابسين اسود ومنهم ماما فاطمة طبعا وعمتي راوية، كانت رابطة رأسها بإيشارب اسود ووشها كله احمر من العياط وعنيها وارمين، حالة حزن توجع القلب كانت منهارة حرفيا من موت ابنها برغم انه بقاله فترة طويلة اوي فى الغيبوبة لكن هي كانت مقتنعة انه هيقوم من تاني، لدرجة انها مبطلتش تطلب من مبروك انه يساعدها فى علاج ابنها لكن دايما كان عنده نفس الرد، انه بيأذي مش بيساعد، دخلنا وكنت متوقع انها لما تشوفني هتحس بانها شايفه عادل قدامها علشان سننا قريب من بعض وعلشان هو كان بيحبني، لكن اللى حصل العكس طبعا، اول ما شافتني قدامها وداخل بابا يوسف علشان يعزيها قبل ما نمشي، صرخت وقامت تجري من على الكنبة زى المجنونة، هجمت عليا ومسكت فى رقبتي قصاد ذهول كل اللى موجودين، لدرجة انهم للحظات عقلهم اتشل عن رد الفعل وهما بيبصوا لتصرفها الغريب، كانت بتزوم وكأنها حيوان مش بني ادم، عنيها كانت سودة بشكل يرعب انا كنت باصص فى عنيها وحاسس اني متسمر فى مكاني حاسس ان بنظرتها المخيفة دي روحي هتتسحب من جسمي، مش عارف ليه من وراها لمحت النجمة اللى نقلتني من مكاني يوم السطح وهى بتبتسم وبتقولي بصوت واطي:
- متخافش مش هتعملك حاجة.
خالد:
- أنا خايف.
ظهر وشها الجميل الهادي وهو بيبتسم، وفى الوقت ده لقيت كل الناس بتبعدني من قدام سيدة، وناس تانية خدتها هي بتحاول تهديها، طلعت عمتي راوية معانا انا وبابا يوسف برة بيت ابويا ووقفت تتكلم مع بابا يوسف لكن انا سمعت كل اللى اتقال:
- معلش يا حاج يوسف، الصدمة مأثرة عليها.
يوسف:
- أنا مش عارف ازاي اخوكي عايش مع ست زي دى، ربنا يهديلها نفسها.
راوية:
- مش بكيفه يا حاج يوسف.
يوسف:
- يعني هي غصباه ياست ام محمد؟ ده راجل يعني بكيفه مش بكيف حرمة.
راوية:
- اصلها ربطاه بالسحر والاعمال.
يوسف بذهول:
- أستغفر الله، ايه اللى بتقوليه ده بس ياست ام محمد؟ ده تخاريف السحر والكلام ده.
راوية:
- والله يا حاج يوسف ما كنا بنصدق فى الهم ده ابدا، لكن اللى حصل لأخويا كمال هو اللى خلانا نصدق، أومال لو تعرف ان فك عمل كمال اخويا كان مربوط بروح عادل.
يوسف بصدمة:
- اعوذ بالله، ايه الكلام ده؟ لالا مستحيل.
راوية:
- والله يا حاج يوسف، احنا كنا مش عارفين ان الروح اللى متعلق بيها فك العمل العيل الصغير ابن اخويا، ومجاش في بالنا انها تعمل عملة سودة زى دي، وعرفنا بالصدفة كمان.
يتبع
تكملة الرواية من هنااااااااااااا
اكتب في بحث جوحل( مدونة قصر الروايات) تظهر القصص كامله
تابعونا علي قناة التليحرام من هنااااااااااا
ليصلكم اشعار بالنشر
الرواية كامله من البدايه هناااااااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا