القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية خادمة الجسار الفصل 16-17-18-19الاخيربقلم سمسمه سيد كامله

 

رواية خادمة الجسار الفصل 16-17-18-19الاخيربقلم سمسمه سيد كامله 





رواية خادمة الجسار الفصل 16-17-18-19الاخيربقلم سمسمه سيد كامله 



صعيدي

الفصل السادس عشر


اتسعت عينان غرام بصدمه لتضع يدها علي ثغرها مانعه شهقاتها من الانفلات ، تراجعت للخلف بخطوات سريعه ولم تنتبه علي تلك المزهريه الموضوعه علي المائده الصغيره ، اصطدمت بتلك المائده لتسقط المزهريه متهشمه الي الاف القطع محدثه صوتا عالي ، جعل من غسار ينتفض في مكانه وتلك الخادمه ايضا ، نظر غسار نحو غرام التي كانت تناظره باحتقار واشمئزاز ليبتلع ريقه بصعوبه محاولا التبرير :

"غرام انا .."

لم تعطيه غرام الفرصه لتتركه وتركض الي غرفتها ..

لعن غسار تحت انفاسه ليصرخ بالخادمه التي تصنمت بموقعها :

"غوري من وشي "

هرولت الخادمه منصرفه من امامه ، ليخلخل اصابعه بين خصلات شعره جاذبا اياهم بقوه للخلف ..

صعد درجات السُلم سريعا ليتجه نحو غرفتها ، حاول فتح باب الغرفة ليجده مغلق بالمفتاح من الداخل ، اخذ يطرق علي باب الغرفه بقوه :

"غرام افتحي نتفاهم "

غرام بصوت عالي :

"نتفاهم علي ايه يا غسار مفيش بينا حاجه نتفاهم عليها سيبني في حالي "

غسار بعصبيه :

"بقولك افتحي عاوز اتكلم معاكي "

اردفت غرام بعناد :

"وانا قولتلك لا مفيش كلام بينا "

ركل غسار الباب بغضب لتنتفض غرام برعب ، اردف بتوعد :

"في يا غرام وهيبقي في بينا كلام كتير اوي انا هسيبك بس تهدي ونتكلم بعدين "

غرام بنفاذ صبر :

"انت مجنون ما قولتلك مفيش كلام بينا ، كل اللي بيربطني بيك اني مرات اخوك وبس "


صرخ غسار بعصبيه :

"متقوليش مراته ، انتي هتبقي مراتي انا وبس ، واخويا ده انا هخلص منه وهتبقي ليا انا وبس سمعاااني "

ارتجف جسد غرام بخوف لتردف بصوت مرتعب :

"نجوم السما اقربلك يا غسار ولو اذيت جسار عمري ما هسامحك ابدااا "

ركل غسار الباب بقدمه بعنف قبل ان يلعن شقيقه وتركها وذهب ، جلست غرام علي الفراش تبكي بحزن تضع يدها علي ثغرها تحاول منع شهقاتها من الخروج ..

همست بأمل :

"يارب قويني "


في المساء ..

كان جسار يجلس امام الكمبيوتر الشخصي الخاص به يتصفح عدة اشياء محاولا التوصل منها الي اخر مكان تواجد به شقيقه ..

تنهد بتعب ليفرك باصابعه بين حاجبيه محاولا تخفيف اللآم رأسه ..

انتفض واقفا سريعا بعد ان دخل محمود يصيح قائلا :

"لقيناها يا جسار بيه "

اردف جسار بلهفه :

"فين هي فين "

محمود وهو يلتقط انفاسه بصعوبه :

"غسار باشا وغرام هانم موجودين في فيلا غسار باشا اللي في التجمع "

ما ان انهي كلماته حتي انطلق جسار حاملا سلا*حه واضعا اياه خلف ظهره ومن ثم اتجه للخارج سريعا وخلفه محمود والحرس الخاصين به ....


بعد مرور بعض الوقت ..

كانت غرام تقف في شرفة غرفتها تنظر الي السماء بشرود وتفكر في كل ما حدث معها ، وسرعان ما انتفضت بفزع عند استماعها الي صوت تحطم البوابه الرئيسية الخاصه بالمنزل ، نظرت نحو السياره التي توقفت بعد ان اخترقت البوابه ، لتشهق بذعر عندما وجدت جسار يهبط من السياره ، ثوان حتي خرج غسار من الداخل ليقف امام شقيقه ببرود ...

اتجهت للداخل سريعا لتقوم بفتح الباب المغلق ومن ثم هبطت بخطوات شبه راكضه للاسفل ..

وما ان وصلت حتي صرخت بذعر عندما وجدت جسار وغسار قد تشابكوا في عراك قوي والحرس مشتبكين مع بعضهم البعض 

صرخت با اسم جسار :

"جسسسار "

قام جسار بتسديد لكم*ه قويه لشقيقه مرددا بهسيس غاضب :

"الا مراتي انا امحيك من علي وش الدنيا وانسي ان بينا رابط دم "

انهي كلماته مسددا لكمه اخري ليقف بعد ان تأكد من عدم مقدرت شقيقه علي النهوض ، اتجه سريعا نحو غرام ليكوب وجهها بين يديه ينظر الي معالم وجهها بخوف وقلق :

"انتي كويسه ؟"

التمعت عيناها بالدموع لتؤمي برأسها بالايجاب ، اتسعت عيناها بذعر ما ان وجدت غسار يقف موجها سلا*حه نحو جسار لتنتفض واقفه امامه :

"جسار حاااسب "

انطلقت الرصا*صه لتصيب ووووو

رايكم وتوقعاتكم عاوزه تفاعل كبير عشان استمر وانزلكم واحد بكره 

#خادمة_الجسار

#سمسمه_سيد

صعيدي

الفصل السابع عشر 


كانت تجلس علي ذلك المقعد تنظر الي تلك الدماء التي تلطخ يدها بعينان مليئة بالدموع ولكن ابت ان تسقط ، نقلت عيناها الي باب العمليات التي دلف لها جسار منذ ساعه لتسقط دموعها ما ان تذكرت ما فعله ...

فلاش باك...

"انتي كويسه ؟"

التمعت عيناها بالدموع لتؤمي برأسها بالايجاب ، اتسعت عيناها بذعر ما ان وجدت غسار يقف موجها سلا*حه نحو جسار لتنتفض واقفه امامه :

"جسار حاااسب "

انطلقت الرصا*صه لتصيب جسار الذي التفت في ثانيه ليفادي جسدها ، استقرت الرصا*صه في ذراعه ليتأوه بصوت منخفض ، سرعان ما قام بجذب سلا*حه ليوجهه نحو غسار مطلقا رص*اصه لتستقر بمنتص*ف رأ*سه ، تزامنا مع تخلص حراس جسار من حراص غسار ، ما ان اطمئن جسار من سقوط شقيقه حتي سقط الس*لاح من يده بتعب ، ليجثوا علي ركبتيه ممسكا بذراعه بآلم ، هبطت غرام جالسه علي ركبتيها امامه تنظر اليه بعينان متسعه مليئه بالدموع 


رفع جسار عيناه لينظر الي داخل عيناها مبتسما بآلم :

"متعيطيش "

شهقت بقوه وهي تنتحب بعنف متلمسه ذراعه برفق :

"جسار دراعك "

رفع يده نحو وجهها ليمحو عبراتها المتساقطه مرددا بهمس :

"متعيطيش عشان خاطري دموعك بتوجعني اكتر من وجع جرحي "

اغلق عيناه ما ان انهي كلماته يحاول التحامل علي آلمه ، اقترب محمود منه سريعا ليردد قائلا :

"جسار بيه لازم تتنقل مستشفي حالا "

اردف جسار وهو يحاول ان يبقي واعيا :

"غرام يا محمود ، غرام لو حصلها حاجه مش هيكفيني فيكم حياتكم "

انهي كلماته ليسقط فاقدا للوعي بين احضان غرام التي استقبلته بنحيب قوي ..


باك...

افاقت من شرودها علي صوت هالة الغاضب ، رفعت رأسها لتنظر لتلك التي تقف تناظرها بغضب شديد وكره 

هالة بغضب :

"يابجاحتك يا شيخه تقتلي القتيل وتمشي في جنازته "

تجاهلتها غرام ليتفاقم غضب هالة جاذبه اياها من ذراعها بقوه لتقف امامها مردده :

"انتي لسه هنا ! ايه مش هتسبيه غير لما يموت بسببك "

نفضت غرام يدها بعيدا عنها لتنظر اليها ببرود ، تابعت هالة قائلة :

"هو انتي معندكيش كرامه ؟ ما تغوري من هنا "

نظرت غرام اليها ونظرت حولها لتردف بهدوء :

"انتي بتكلميني انا ؟ لو في حد معندوش كرامه هنا يبقي انتي "

اتسعت عينان هالة بصدمة لترفع يدها بغضب ناويه صفعها ليتجد محمود يمسك يدها بقوه واقفا امام غرام بحمايه صرخت به مردده :

"انت اتجننت يا حيوان سيب ايدي "

تركها محمود بقوه لتتراجع للخلف عدة خطوات ، اردف محمود بهدوء :

"هالة هانم وجودك هنا مش مستحب فا ياريت تتفضلي من هنا "

هالة بعصبيه :

"انت يا بتاع انت بتقولي انا كده انت متعرفش انا مين انا "

قاطعتها غرام بهدوء :

"طليقة جسار "

صمتت هالة وهي تنظر اليها بعينان مشتعله ، لتتابع غرام :

"وانا بقي مراته وبقولك هوينا ورينا عرض كتافك يلااااا"

صرخت غرام بكلمتها الاخيره لينتفض جسد هالة بتفاجئ من صراخها ...

نظرت هالة اليها لتردف بتوعد :

"صدقيني جسار لما ياخد منك ال هو عاوزه ويشبع هيرميكي ويرجعلي انا وابنه "

انهت كلماتها لتتركها وتذهب ، اغمضت غرام عيناها بآلم لتتنهد بضيق ، دقائق حتي خرج الطبيب من غرفة العمليات لتقترب منه بلهفه مردده :

"ها يا دكتور طمني "

الطبيب بعمليه :

"اطمني يا مدام جسار بيه بخير الاصابه الحمدلله مش خطيره "

زفرت بارتياح مردده :

"الحمدلله ، اقدر اشوفه ؟"

الطبيب :

"هيتنقل اوضه عاديه وهيتحط تحت الملاحظه حمدلله علي سلامته "

ابتسمت غرام بامتنان مردده :

"شكرا يا دكتور "

تركهم الطبيب وذهب ...


بعد مرور بعض الوقت في غرفه جسار ...

كانت غرام تجلس بجواره تنظر الي ملامحه الرجوليه بدقه وتتفحص ملامحه الجذابه بهدوء ، زفرت بضيق مردده :

"مش عارفه هقدر اسامحك ولا لا "

غفت غرام علي ذلك المقعد بجوار فراشه وفي منتصف الليل ، استيقظت علي صوت حركه خفيفه في الغرفه فتحت عيناها تنظر حولها وهمت ان تصرخ لتتفاجئ بذلك الملثم يضع يده ع ثغرها مانعا صرخاتها واضعا تلك السك*ين الحا*ده علي عنقها وووو

اسفه للتاخير 

#خادمة_الجسار

#سمسمه_سيدصعيدي

الفصل الثامن عشر وقبل الاخير


استيقظت علي صوت حركه خفيفه في الغرفه فتحت عيناها تنظر حولها وهمت ان تصرخ لتتفاجئ بذلك الملثم يضع يده ع ثغرها مانعا صرخاتها واضعا تلك السك*ين الحا*ده علي عنقها ، وفي ثوان كانت مطروحه ارضا وجسار يمسك بيد ذلك المجهول ، صرخت برعب لتجد محمود رئيس الحرس يقتحم الغرفه وخلفه حارسين اخرين ، ليقوموا بالسيطره علي الوضع سريعا ...

وقفت غرام تنظر لجسار بخوف وهو يقف ينظر لذلك المجهول ببرود ، اقتربت منه تتفحصه بقلق مردده :

"جسار انت كويس ؟"

نظر جسار اليها بحب ليجذبها من خصرها نحو حضنه مرددا :

"انا كويس يا غرامي "

نظر جسار الي محمود ليشير بعينه الي ذلك المجهول فا تفهم محمود علي الفور ليقوموا بجذبه الي الخارج ..


ظل جسار وغرام بالغرفه ، نظرت غرام اليه بقلق مردده :

"جسار انت بجد كويس ؟"

اؤمي جسار بالايجاب مبتسما بحب لينحني علي جبهتها واضعا قبله طويله عليها متنهدا :

"انا كويس ياروح جسار "

اشتعلت وجنتي غرام لتحاول الابتعاد عن حضنه ، ليشدد جسار من يده حولها مبتسما بتسليه علي خجلها 

غرام بتوتر :

"جسار لو سمحت سيبني "

انحني جسار ساندا جبهته ع جبهتها مرددا بعشق :

"ابقي مجنون لو سيبتك يا غرامي "

جذبها ليتسطحوا علي الفراش ومازال يحتضنها بحب ، حاولت غرام القيام عدة مرات ولكن لم تستطيع ليأتيها صوت جسار الرجولي الهادئ :

"اهدي يا غرام ، اهدي وخلينا ننام ياحبيبتي "

سكنت بين ذراعيه ليقبل اعلي رأسها ، مرت ربع ساعه حتي شعر جسار بانتظام انفاسها علي صدره ، ليغلق عيناه براحه ساقطا في نوما عميق ....


في صباح اليوم التالي....

استيقظت غرام لتجد الفراش خالي ، اعتدلت لتنظر حولها بتفحص ولكن لم تجد اثر لجسار ، وقفت تفكر بقلق وهمت ان تتجه الي الخارج ولكن توقفت مكانها متجمده ما ان وجدت جسار يقتحم الغرفه بغضب ملقيا فتاه ورجل اسفل قدمها ، ابتعدت عدة خطوات بخوف لتنظر الي جسار بعدم فهم ، شهقت بصدمه ما ان رفع ذلك الشاب وجهه لتتسع عيناها بصدمه اكبر عندما رفعت تلك الفتاه وجهها لها .

اردفت غرام بصدمه :

"مازن !!!"

اردف مازن بصوت ضعيف مترجي :

"غرام ارجوكي سامحيني ، ابوس رجلك "

انهي كلماته مقتربا من قدمها ليقبلها ولكن قامت بسحب قدمها سريعا ناظره لجسار بعدم فهم وصدمه :

"ازاي ده انا انا قتلته با ايدي "

جسار بهدوء :

"مقتلتهوش ، الرصاصه جت في دراعه وقتها وهي "

اشار نحو هالة الملقيه ارضا ليتابع قائلا :

"وهي ساعدته وطلعت انه مات وخرجته من المستشفي "


نظرت غرام لمازن بعينان مليئه بالحقد والغل وهي تستعيد كل ما مرت به بسببه ومافعله بها لتقوم بركله بقدمها بقوه وهستيريه وهي تصرخ بكلمه واحده فقط :

"ليييييه ، ليييه "

اقترب جسار منها سريعا محاولا السيطره علي حالتها الهستيريه ليحتضنها مقيدا يدها هامسا بجوار اذنها :

"اهدي يا حبيبتي اهدي حقك هيجيلك "

بصق مازن الدماء من فمه ليردف قائلا :

"ملمستكيش ، انتي بنت زي ما انتي انا كنت بنفذ كلامها وبس لانها هددتني انها هتقول لجسار علي العلاقه اللي بيني وبينها "

نظرت اليه بعينان دامعه غير مصدقه لترفع عيناها الي جسار ليؤمي لها ببطئ مرددا :

"ايوه يا غرام انتي زي ما انتي "

غرام بتوهان :

"ازاي وانت وو"

قاطعها مرددا :

"هحكيلك كل حاجه واحنا لوحدنا اما دلوقتي "

نظر الي شقيقه وطليقته ليردف بصوت جهوري :

"اتفضل يا حضرة الظابط "

دلف الظابط وخلفه العساكر ليشير جسار نحو الملقيان ارضا قائلا بقسوه :

"تقدر تاخدهم وبالنسبه للبلطجي اللي هي كانت مأجراه في حد من رجالتي سلمه للقسم من شويه "

اؤمي الظابط بتفهم ليردف قائلا :

"تمام يا جسار بيه "

القوا القبض علي مازن وهالة ليقوم جسار باخذ غرام للخارج ، وصل الي سيارته ليقوم بااجلاسها ومن ثم التف ليجلس خلف المقود وانطلق بالسياره نحو منزله تحت هدوء غرام المقلق ...


وصل جسار بسيارته لمنزله ليهبط مساعدا غرام ...

دخل الي المنزل ليقوم باجلاسها طالبا من احدي الخدم ان يأتي بكوبا من الماء ...

ثواني وكان يمسك بالكوب ليجعلها تشرب منه القليل ..

وضع الكوب جانبا جالسا القرفصاء امامها ممسكا بيدها ناظرا اليها بحب :

"انا عارف ان في اسئلة كتير في دماغك ليه وازاي وانا هجاوبك علي كل ده بس ممكن قبل ما احكيلك اي حاجه توعديني انك عمرك ما هتسبيني ؟"

نظرت الي عيناه التي تلمع برجاء لتؤمي بالايجاب ، زفر جسار ليسرد لها ما حدث ، ظل يسرد وعيناها تتسع بصدمه اكبر كلما استمعت الي تلك الحقائق وبعد ان انتهي ، اردف بترجي :

"غرام انا والله ندمان ، بس حطي نفسك مكاني البنت الوحيده ال عشقتها اعرف انها كانت مقضياها مع اخويا لا وكمان قتلته انا .."

قاطعت كلماته لتصفعه بقوه مردده :

"طلقني "

اسفه للتاخير ، رايكم وتوقعاتكم للفصل الاخير وياتري غرام هتفضل مع جسار ولا حكايتهم محكوم عليها بالفراق

#خادمة_الجسار

#سمسمه_سيد

صعيدي

الفصل التاسع عشر والاخير


بعد مرور عدة شهور ..

كانت غرام تجلس بالحديقه تنظر للامام بشرود لتتذكر اخر حديث بينهم ..

"فلاش باك"


"طلقني " ، تردد صدي كلماتها بانحاء المكان ، ليرفع جسار عيناه التي اسودت بغضب ليس لصفعها له وانما لذلك الطلب .

انتفض واقفا كمن قامت افعي بلدغه لينظر اليها مرددا بعصبيه وتملك :

"انسي يا غرام لا يمكن اطلقك "

انتفضت غرام واقفه لتصرخ بوجهه قائله :

"خلي عندك دم وطلقني انا لا يمكن افضل علي ذمتك ابدا "

جذبها جسار من ذراعها نحوه بقوه لينظر داخل عيناها بعشق مرددا بتملك شديد :

"انتي حقي انا يا غرام ، انتي حق كل الايام ال عيشتها في الم ووحده ووجع انا لا يمكن اسيبك ابدا انسي ، الحاجه الوحيده اللي هتفرق بيني وبينك هي الموت وبس يا غرام "


شدد من قبضته حول خصرها ليرفع يده الحره واضعا اياها علي جانب وجهها مقربا وجهه منها لتغمض غرام عينها من قربه ، قام باسناد جبهته علي جبهتها ليهمس امام شفتايها بندم :

"انا عارف ان اللي عملته فيكي مكنش قليل ابدا وعارف اني مهما اقول او اعتذر مش هيبرر اللي عملته ، انا مستعد اركع تحت رجلك لو حبيتي مستعد اسيبك براحتك لحد ما تهدي انما اطلقك وتبعدي عني ، هموت من غيرك صدقيني "

اردف كلمته الاخيره بشجن لتقوم غرام بفتح عيناها ناظره اليها ، اتسعت عيناها بصدمه ما ان وجدت عيناه تذرف الدموع لتبتلع تلك الغصه التي تكونت بحلقها 


اردف جسار بحزن قائلا :

"انا هديكي وقتك ، هديكي كل الوقت اللي تحتاجيه عشان تقدري تسامحيني ومن غير اي ضغوطات مني ، هتعيشي في بيتك هنا وانا مش هضايقك ابدا ، المهم تسامحيني ومتسبينيش "


انهي كلماته مقبلا رأسها بحب ، ومن ثم ابتعد ماحيا دموعه ليرمقها بحزن قبل ان يتجه للخارج ...

مرت الايام والاسابيع وكان جسار يبعث لها رئيس حرسه محمود بشتي الهدايا مرفقه برسائل صغيره معتذره ..

في البدايه كانت تتجاهل ما يقوم بارساله ولكن مع مرور الوقت كانت الورود الذي يقوم ببعثها تروق لها للغايه ، احبت اصراره واهتمامه علي مصالحتها وغفرانه لها ..


"باك"

افاقت من تلك الذكري علي حمحمه خفيفه قادمه من امامها ، لترفع عيناها ناظره لذلك الواقف امامها يخفض رأسه للاسفل ممسكا بباقه من الازهار البيضاء خاطفه للانفاس ..

وقفت غرام لتبتسم قائله :

"واقف بقالك كتير يا محمود ؟"

محمود بااحترام :

"لا يا هانم ، اتفضلي دي عشانك "

انهي كلماته ماددا يده بالباقه لتتسع ابتسامتها مردده :

"شكرا "

اكتفي محمود بالايماء وهم لينصرف ليوقفه صوتها المتسائل بتردد :

"محمود هو جسار كويس ؟"

محمود بحزن علي رب عمله :

"جسار باشا مش كويس ابدا يا هانم ، بقي بيهلك نفسه في الشغل طول الوقت ، ودايما بيشرب عشان يقدر ينام من غير ما يفكر حاله بقي صعب جدا ودايما عصبي ، ياريت في ايدي حاجه اعملها عشان اخفف عن الباشا "

قامت غرام بوضع خصلت شعرها خلف اذنها مردده بتردد :

"هو انا ممكن اطلب منك طلب ؟"

محمود بااحترام :

"طبعا يا هانم تحت امرك "

غرام :

"ممكن توديني لجسار ، بس من غير ما تبلغه اننا رايحين ليه ؟"

محمود بتردد :

"بس "

قاطعته سريعا مردده :

"انت قولت لو في ايدك حاجه تعمله تساعده هتساعده فا وديني ليه من غير ما يعرف "

محمود :

"لكن اا.."

قاطعته تلك المره بغضب طفولي قائله :

"ده امر علي فكره ولو منفذتوش انا هخليه يرفدك "

ابتسم محمود رغما عنه ليردف قائلا :

"تحت امر حضرتك "

صفقت بطفوليه مردده باابتسامه واسعه :

"هغير هدومي واجي علي طول "

انهت كلماتها لتتجه نحو الداخل سريعا صاعده الي غرفتها لتقوم بتبديل ثيابها ...


بعد مرور بعض الوقت في شركه جسار ...

دلفت الي الداخل لتقوم بطرق باب غرفته بهدوء وقلب يقرع برهبه ، استمعت الي صوته الصارخ مرددا :

"قولت مش عاوز اشوووف حد "

زفرت محاوله التخلص من خوفها لتقوم بفتح الباب بقوه ومن ثم قامت بالدخول واغلاقه وهي تنظر لذلك الذي رفع رأسه بحده ينظر للمتطفل الذي تجرء ودخل مخالفا امره ، سرعان ما انتفض واقفا ينظر اليها بعدم تصديق من تواجدها ليردد بهمس متعب :

"غرام "

نظرت غرام اليه تتفحص هيئته وجهه الذي كان شاحب ولحيته التي ازدادت كثافه وشعره الذي يهبط علي جبهته غير مرتب وتلك الهالات السوداء اسفل عيناه اكدت لها ما كان يعانيه تلك الاشهر بالفعل ..

اقتربت منه بخطوات هادئه تنظر الي عيناه التي تنظر اليها بعدم تصديق ، اغلق عيناه يتنهد بتعب مرددا بهمس :

"لا مش حقيقه هي مش هنا كفايه وجع بقي "

الآمت كلماته قلبها ، لترفع يدها المرتعشه واضعه اياها علي وجنته الملتحيه لينتفض جسار فاتحا عيناه بااتساع وهو ينظر اليها ، لتبتسم هي بهدوء مردده :

"جسار انا هنا انت مش بتتخيل "

تجمعت الدموع في عيناه ليحيط وجنتايها مرددا بحب ولهفه :

"يعني انتي هنا بجد ، يعني انا مش بتخيل وهفوق ملقكيش "

اومت بحزن لترفع يدها الصغيره تقوم بمحو دموعه ، ليمسك بيدها مقبلا باطن يدها بحب 

اسند جبهته علي جبهتها مرددا بآلم :

"سامحيني ارجوكي انا اسف "

رفعت عيناها لتنظر الي عيناه التي تلتمع بالدموع والآلم لتؤمي ببطئ مردده :

"مسمحاك يا جسار "

اردف بلهفه وهو ينظر الي عيناها :

"بجد بجد يا غرامي ؟"

غرام باابتسامه هادئه :

"بجد يا جسار مسمحاك وموافقه اكمل حياتي معاك "

جذبها الي احضانها ليحتضنها بقوه مرددا بحب :

"بحبك ، بحبك يا غرامي "

تمت ...

رأيكم ❤️ دمتم سالمين

#خادمة_الجسار

#سمسمه_سيد





تعليقات

التنقل السريع