رواية غيوم برتقاليه البارت الأول1 بقلم اسماعيل موسي جديده وحصريه في مدونة قصر الروايات
رواية غيوم برتقاليه البارت الأول1 بقلم اسماعيل موسي جديده وحصريه في مدونة قصر الروايات
#غيوم_برتقاليه
كان ملف القضيه أمامه بعد أن طلبه من الأرشيف، قضيه قديمه اغلقت أسرارها منذ عشرين سنه، صورة الفتاه أمامه ، جميله عمرها عندما اختفت كان السادسة عشر، إذآ كانت حيه فأن عمرها نفس عمره الأن، جعله هذا يشعر بالحسره، عندما نتذكر العمر الذى مضى تغمرنا التعاسه
كانت قد خرجت من منزلها تقصد المدرسه ثم اختفت ولم يعثر عليها احد، قامت الشرطه بتمشيط المنطقه بمساعدة الاهالي، لم يعثرو لها على اي أثر.
كان يقضي وقت طويل بمراجعة افادات الاهالي والجيران، الأصدقاء، الشهود، الفتاه تبخرت ولم يراها اي شخص
كان يفكر أين الخطاء؟
كيف لفتاه ان تختفي دون أن يعثر علي جثتها؟
اندفع النقيب حاتم لداخل المكتب بسرعه، قال لدينا بلاغ بجريمة قتل
عندما لمح الملف أمام المحقق عوني قال لازلت تدرس القضيه؟
أغلق عوني الملف ورمق مدحت بنظره سريعه، ماذا لدينا؟
فتاه شابه وجدت مقتوله علي وسط مقالب القمامه، أبلغت والدتها عن اختفائها منذ اسبوع، أبلغ عامل النظافه عن الجثه، لم يلمسها لازال العامل هناك مصاب بصدمه عنيفه
استقل عوني وحاتم سيارة الشرطه نحو موقع الحادث كانت الشرطه الجنائيه ترفع البصمات والادله
انتظر خارج السياج الأمني ريثما ينتهو، كانت الشرطه قد فرضت طوق أمني حول المنطقه وعلقت كشافات حتي يستثني المحققين رفع البصمات
التف عوني حول السياج الأمني كان عامل النظافه جالس على الرصيف يرتجف من الصدمه
اقترب منه عوني وجلس جواره
كيف وجدتها سأله؟
كنت أفرغ العربه عندما لمحت قدم بشريه أسفل القاذورات، هاتفت الشرطه فورا
لم تكن هنا بالامس؟
لا أعلم، لم الحظ وجودها بالأمس
انت لست متأكد؟
قلت كل ما اعرفه للضابط فعلت ما يتوجب على وهاتفت الشرطه
كنت وحدك عندما وجدت الجثه؟
زميلي اضطر للمغادره زوجته مريضه، لكن هذا لا يعني ان تشكك في اقوالي
انا لا اشكك في أقوالك، لدينا جثه، اي دليل قد يساعدنا في حل القضيه لم تلمسها؟
عندما رأيتها اصبت بالهلع، لم اقترب منها، هاتفت الشرطه فورا
ربت عوني على كتفه، سأله لاحظت اي شيء غير طبيعي عندما حضرت؟
كان القمامه منبوشه، كما تعلم الكلاب تنبش تبحث عن طعام
تنهد عوني، يعني من الممكن أن تكون الجثه مدفونه وجذبتها الكلاب للخارج؟
لا أعلم، كيف يمكنني أن اعلم بربك، أرغب بالعوده لمنزلي من فضلك
سمح عوني لعامل النظافه الذهاب لمنزله على وعد بلقاء اخر بعد أن تهداء اعصابه
كان الطبيب الشرعي قد انهي عمله عندما اقترب من عوني، ابتسم عوني، هل يمكنك أن تخبرنا بسبب الوفاه؟
قال الطبيب الجنائي، تعرضت لعدة ضربات بسكين في صدرها ثم صمت الطبيب، لست متأكد، لكن ربما تعرضت للأغتصاب قبل قتلها
الجثه متعفنه احتاج مزيد من الفحص، لا تضغط على من فضلك كما تفعل دومآ!
تقريبا متى حدثت الوفاه؟
لا أعلم، لكن ليس قبل خمسة أيام، الجسد تعرض للجر علي الأرض لمسافه طويله
تعني انها قتلت وتم جرها لهنا
عوني قلت لك لا تضغط على، احتاج مزيد من الوقت
حضر النقيب حاتم، أبلغ عوني ان والدة الفتاه عندما سمعت الخبر فقدت الوعي، انها بالمشفى الان
قال عوني ليس لدينا ما نفعله الان، طلب من حاتم ان يخبره بأى جديد، قال لديه عمل هام وانه سينتظره بقسم الشرطه
بعد تردد طويل اخرج هاتفه وطلب الرقم الذي سجله على هاتفه، جأه صوت إمرأه خمسينيه ناعس
قال مرحبا وعرفها بنفسه، اعتذر انه يتصل في وقت غير ملائم
قالت ماذا تريد؟
قال أرغب بمساعدتك في قضية اختفاء ابنة اختك غاده
تنهدت المرأه مستأه، بعد كل تلك المده؟ هل عثرتم على ادله جديده؟
همس عونى لا يمكنني أن أعدك بشيء، منذ اسبوع قرأت خبر وفاة والدها، كما تعلمي لم يتبقى الا انت بعد وفاة والدتها حزنا عليها
قالت المرأه بحزن تعني اذا لم تفتح القضيه في حياتي سيطويها النسيان؟
عونى /كما تقولي اما الان وأما لا
قالت المرأه وكان اسمها تغريد، انا انتظرك يمكنك أن تحضر الان
قاد عوني سيارته تجاه الفيلا التي تقطنها تغريد، فتحت له الباب خادمه صغيره وقادته لصاله بالطابق الثاني
كانت تغريد تنتظره، بعد أن شربا القهوه، قالت ليس لدي شيء جديد أخبرك به
كانت غاده تقصد مدرستها كالعاده، لكنها لم تعود بعد انتهاء الدراسه، قامت والدتها بمهاتفة المدرسه، أخبرها انها لم تصل للمدرسه
أصدقائها أكدو انها لم تظهر
والدتها قالت إنها كانت بصحه جيده ولا تعاني من اي مشاكل
قال عوني، بعد كل تلك المده، لديك سبب او نظريه لاختفائها؟
لا شيء، الحقيقه انا لست مقتنعه بما قالته صديقتها هدى ان غاده اخبرتها انها مهتمه بشاب كانت تمر على منزله بطريقها للمدرسه
غاده ليست من تلك النوعيه التي يمكنها ان تفعل شيء من خلف أهلها
ثم ذلك الشاب لم يظهر رغم ان خبر اختفأها نشر بالجريده، لم يعرف أي شخص اسمه، لم يعثر عليه
يمكنك أن تتحدث مع صديقتها هدي، تسكن في الجوار يمكنها ان تفيدك اكثر مني، ودونت رقم هاتفها لعوني، اتمنى ان توفق وانهت المقابله.
لم يضيع عوني الوقت هاتف هدي والتي قالت إنها سعيده أن التحقيق فتح مجددا في قضية غاده، قالت إنها كانت فتاه جميله وطيبه ولا تستحق ما حدث لها
كان زوج هدي بالمنزل، شرحت له هدي سبب زيارة المحقق قبل أن ترافق عوني لصاله ضيقه مرتبه بطريقه جميله
قالت هدي،. قلت لهم ان غاده مهتمه بشاب، لم يصدقني احد، لكن الشرطه بحثت عن الشباب، كانت المعلومات ضئيله
لماذا انت بالذات من أخبرته غاده بذلك الشاب؟
غاده لمحت، قبل اختفائها بليله قالت إنها علي موعد، كانت سعيده ومتأنقه، شعرت انه شاب ولم اكتم المعلومه
لم تتحدث عنه مطلقآ، غاده كانت فتاه كتومه، اعتقد انها تعرفت عليه للتو لأنها لا تخفي اي شيء عن والدتها الله يرحمها
لديك اسم؟
وصف؟
قلت لك غاده كانت كتومه، كانت حفلة ميلادها وقضينا ليله سعيده في الرقص والغناء، اقلني ابن عمي بعد انتهاء الحفله لمنزلي
اليوم التالي اختفت غاده
ابن عمك؟
ضابط بالجيش، طلب منه والدي ان يقلني للمنزل لانه كان مشغول
قابلت غاده ابن عمك؟
لا أعتقد، لقد طرق باب المنزل ورافقني للخارج، لم يدلف للمنزل مطلقآ
اسمه زكريا اذا كنت مهتم يمكنك أن تسأله
شكر عوني هدي واعتذر مره اخري لزوجها قبل أن يغادر
رن هاتفه كان حاتم يخبره ان والدة الفتاه اميره افاقت في المشفي الأطباء اخبروه ان حالتها جيده ويمكنه التحدث إليها
طلب عوني من حاتم ان يجري التحقيق معها بنفسه، كان عقله مرتبك ولديه شيء اخير عليه فعله
بعد وفاة والد غاده عرض منزله للبيع المنزل الذي كانت تقطنه غاده، شعر عوني بحاجه ملحه لرؤية المنزل
الوقوف في الغرفه التي قضت فيها غادره اخر ساعاتها في الحياه
دلف لداخل المنزل بسهوله، حديقه مشذبه بعنايه، باب من الحديد مزين بورود، كان الصاله مظلمه لكن أضواء الشارع ألقت بظلالها في الداخل، عبر الرواق مارا بالمطبخ والحمام قبل أن يصل لغرفه تطل على الشارع من الجهه الأخري، كانت بها شرفه فسيحه، حذر عوني انها غرفة غاده
وقف هناك وسط الظلام يرقب الشارع، الحديقه، كانت هناك شجره كبيره تحجب رؤية منزل بالجهه المقابله، فكر عوني ان تلك الشجره كانت أصغر وقتها وكان يمكن رؤية المنزل الاخر بوضوح
اسماعيل موسى
اخرج عوني هاتفه وفعل الفلاش، السقف من الألواح الخشبيه، مرر الضوء علي كل السقف، حرك عوني مكتبه صغيره وفتش خلفها قبل أن يعيدها لمكانها
كان علي وشك الانصراف قبل أن يحدق بالمرأه، اقترب من المرأه حركها، تحركت، نزع الإطار، خلف الإطار في ثقب صغير دست ورقات صغيره
اخرج عوني الورقات المكرمشه واقترب من ضوء الشارع، كانت الورقات جزء من دفتر مذكرات غاده
كتب فيها، انا خائفه، لم أخبر والدي، لقد كان يراقبني في الظلام وانا انزع ملابسي من خلف ستائر غرفته
أشعر بالاستياء من فعلته، اعلم انه شاب منزوي بلا أصدقاء لذلك لم أخبر والدي، انتهت الملاحظه عند تلك النقطه.
يتبع
اكتب في بحث جوحل( مدونة قصر الروايات) تظهر القصص كامله
تابعونا علي قناة التليحرام من هنااااااااااا
ليصلكم اشعار بالنشر
الرواية كامله من البدايه هناااااااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا