البارت الحادي و عشرون
#عذاب_الحب.
#بقلم_مارلي_إيهاب.
عتمان بغلظه
البت ابن عمها اولي بيها يا احمد
احمد بعصبية
لا اسمع بقي اما اقولك روان ملزومة مني و مش هسمح لمخلوق انه يقرب ليها و استحاله
تتجوز البغل اللي معاك اخرجوا بالذوق بدل ما اقل ادبي عليكم
فتحي بحدة
وانت مال اهلك اصلا انت حيالله جوز اختها ملكش كلمة عليها
روان خرجت وكانت مرعوبة و بتعيط و ندي حضنها
احمد بعصبية
لا يا حبيبي ليا كلمة عليها وزي اخوها بضبط وانا مكانه في اي حاجة ودلوقتي حالا تخرجوا بره
فتحي طلع مطوة من جيبه والبنات صرخت
انت شكلك متعرفنيش كويس لو تعرفني مش هتعارضني انا هتجوزها يعني هتجوزها و انت متدخلش بدل ما اخليك تحصل اخوها
عتمان بشماته
ايوة راجل يا فتحي من يومك
احمد بعصبية
انت مفكر ان المطوة دي هتخوفني يا بتاع انت
دخل عبدالله ابنه وقال
الماذون جه يا بابا
احمد بعصبية
غور يلا قوله معندناش حد هيتجوز
فتحي بحدة
دخله بقي و انا عايز دكر فيكم يتكلم
كانت روفان ماسكه ايده جوزها و خايفة مرعوبة
وبتعيط
روفان ببكاء
ارجوك يا عمي حرام عليكم اللي بتعملوه ده ليه الأذية دي
عتمان ببرود.
انتي عايزني اسيبها علشان تمشي علي حل شعرها و ملهاش راجل يشكمها
روفان ببكاء
روان متربية احسن تربيه حرام عليك يا عمي
احمد بعصبية
علي جثتي الجوازة دي تحصل و ابقوا وروني بقي هتكتبوا الكتاب ازاي
الماذون دخل وقال
السلام عليكم
احمد بعصبية
احنا مش موافقين يا شيخ علي كتب الكتاب ده و العروسة مش موافقة
فتحي
هتكتب الكتاب يعني هتكتب بدل ما اخلص عليك. النهاردة
الماذون بجدية
الجوازة متكملش من غير موافقة العروسة ة اهلها هي مش شغل بلطجة
فتحي بعصبية
بقولك اية هتكتب يعني هتكتب
احمد قرب منه بعصبية و مسك ايده اللي فيها المطوة و زقه ومحمد كان واقف ملوش اي رد فعل
فتحي و احمد الاتنين بدوا يضربوا بعض و لكن فتحي كان اقوي من احمد و ابتدا فتحي يوجه اللكمات في وجهه وروفان تصرخ وبتحاول تبعده عنها ولكن زقها وقعها علي الارض وبكت وعتمان بينظر للي بيحصل بفرح الشيخ حاول يبعد فتحي عن احمد ولكن كان كبير في السن مقدرش ووقع علي الارض
روفان ببكاء
الحق هيموته يا محمد اعمل حاجة
محمد بهدوء
دي امور عائلية انا مليش يد فيها
ندي صرخت هي ورفان بعلو صوتهم لما احمد مسك الفازه اللي جنبه وضرب فتحي بيها علي دماغه رجع لورا ودماغه اتفتحت وعتمان جري علي ابنه وروفان جرت علي جوزها اللي كان وقع علي الارض ووجهه كله بينزف دم ومش قادر يتحرك و المعلم سيد دخل و معه الصبي بتاعه
المعلم سيد بقلق
في اية يا احمد. مالك
ندي ببكاء
الناس دي بيهاجموا علينا
المعلم سيد بعصبية
ولا يا فارس روح نادي لرجالة الحارة قولهم في ناس غرب بيتهاجموا علي بيت تميم عبد الرحمن بسرعة
فارس
امرك يا معلم
عتمان بغضب لاحمد
انا مش هسيبك يا احمد الكلب و هموتك النهاردة و هعمل اللي انا عايزه و فتحي هيتجوز روان غصب عنكم كلكم.
روان بدموع
استحالة اتجوزه لو علي موتي انت فاهم
عتمان بغضب
بتردي كمان يا قليله التربية و لله لا اربيكي من اول وجديد يا وران
وكان رايح علشان يمد ايده عليها ولكن المعلم سيد وقف قدامه وقال بهدوء
اهدي علي نفسك كدة و قولي انت مين و عايز اية بظبط دقايق و رجالة المنطقة كلها هيبقوا هنا و اللي معه سكينة و اللي معه مطوه واللي في ايده ساطور بلاش غباء علشان احنا انا كدة اسرة مع بعض و اللي يفكر يقرب من اي بيت في الحارة هنسفلته يا حج
عتمان بغضب
دي بنت اخويا و انا حر فيها انت مالك انت احنا مش اغرب ولا حاجة اتفضل بقي من هنا انت واللي تبعك.
المعلم السيد بابتسامة مستفزة
بما انكم مش عايشين في حارتنا تبقوا غرب حتس لو في قاربه بينكم و بين بعض تاخدوا بعضكم كدة و تغوروا في داهية ولا نقل منكم
عتمان بغضب
اوعي تفكر ان الشويتين دول هيخيلوا عليا لا يا حبيبي انا صايع قديم
المعلم سيد متكلمش ولكن سمع صوت رجالة الحارة وكل واحدة داخل بحاجة شكل واللي دخل بعصاية و السكينة و الجنزير كل حاجة دخلين بيا وفي ناس كانت واقفة في الشقة و السلم و في الشارع
والناس بتسال في اية ندي حكت كل حاجه
وعتمان قلق من شكلهم و كان حاطط حته قماشة علشان يمنع الدم من النزول من راس فتحي عبدلله ابنه قاعد جنبه وخايف
واحد من الرجالة وكان كبير في السن قال
عيب لما تبقي راجل كبير و تشجع ابنك يعمل كدة مستغل ان اخوها ربنا يرحمه و جاي تبيع و تشتري فيها انت راجل انت ولا ابنك راجل ولا تعروفوا معني الرجولة بصله تميم الله يرحمه جمايله مغرقة الحارة كلها من اصغر واحد لاكبر واحد انا مش مصدق اللي حصل لتميم الله يرحمه لانه كان شاب في قمة الاخلاق و الادب و مش مصدق الاشاعات اللي طلعت عليه دي بس ادي الله و ادي حكمته منقدرش نقول حاجة لكن مش هنسمح ليك ولا لابنك تعملوا اي حاجة
عتمان بغضب
انت مفكر بالكلام اللي انت بتقوله ده انك هتمنعني انت عايزني اسيبها هنا علشان تمشي علي حل شعرها
الراجل الكبير
عيب عليك تقول علي بنت اخوك كدة الله يرحمهم ابوهم و امهم ربوهم احسن تربيه و عمرنا ما شوفنا حاجة وحشة فيهم بس انت شكلك الذوق مش نافع معاك لو مخرجتش من هنا انت وابنك دلوقتي هنقلبها مجزرة و انت حر
عتمان بص للرجالة اللي عنيهم كلها شر وخاف علي نفسه وعلي ابنه
عتمان حاول يتحلي ببعض القوة
انا همشي دلوقتي بس هاجي تاني
واحد قرب منه بالساطور وقال ببلطجة
اسمع يا روح انت و هو لو عتبت الحارة انت و ابنك و حياة امي وامك لا اعلقك انت و هو علي باب الجزارة و اشفيكم و ارمي لحمكم للكلاب كمان مفهوم ياض انت وهو ولا لاء اي مخلوق غريب بيدخل حارتنا في خلال دقايق بنبقي عارفين و بتلقينا كلنا برابطة المعلم فوق راسك مفهوم ولا تحب نعلم عليكم الاول علشان تفهموا كلمنا صح
عتمان بخوف
لا لا خلاص مش هنقرب ناحيتكم تاني احنا اسفين يلا يا فتحي يا ابني تعالي
عتمان سند ابنه اللي كان باين علي ملامحه الغضب و التوعد و الرجالة و سعت ليهم وخرجوا وهما بيتوعدوا ليهم
الراجل الكبير
تعالي يا احمد يا ابني نوديك للدكتور
احمد بتعب
شكرا يا حج انا بخير شوية و هبقي كويس معلش تعبناكم معانا
الجزار
متقولش كدة يا استاذ احمد و زي عم عوض ما قال تميم مغرقنا بجمايله اي حاجة تحصل بلغونا واحنا دقايق و هنبقي قدامكم
احمد بتعب
ربنا يخليكم شكرا علي وقفتكم جنبنا
سيد
متقولش كدة يا احمد انت راسك متعورة لازم تروح المستشفى احسن تكون عايزه خياطة ولا حاجه
احمد بتعب
انا ههدي و هروح
سيد
لا تروح ولا تجي انت تعبان انا هبعتلك الدكتور مدحت علي اول الشارع يشوفك بدل ما تتعب نفسك اكتر يلا يا رجالة خلونا نمشي علشان يرتاحوا
فعلا الكل بدأ ينسحب و كنت روفان حاضنة احمد و بتعيط بقهر لانه كان باين عليه التعب الشديد
احمد مسك ايديها وقال بتعب
انا كويس يا روفان اهدي بقي متعيطيش
روفان ببكاء
كويس ازاي بس يا احمد انت مش شايف نفسك عامل ازاي يارب تنقطع ايده.
روان بدموع قربت منه
انا اسفة يا احمد انا السبب
احمد بتعب
متقوليش كدة تاني يا روان انتي اختي الصغيرة و تميم موصيني عليكي و انا عايزه يبقي مرتاح
روفان بصت لمحمد بغيظ وغل من بين دموعها
امشي اطلع بره انت ملكش لازمة معانا واقف خيال مأته بره ومتعتبش البيت ده تاني
محمد بعصبية
بقي كدة علشان خاطر مبحبش المشاكل و لا ادخل فيها بتقلي مني تصدقي بقي ان انتي واح
احمد اتعصب وقال بعصبية رغم تعبه
محمد الزم حدك و اياك لسانك يطول علي مراتي
محمد بعصبية
ماشي يا خويا متتعصبش قوي كدة انت خدت علي دماغك اهو مش قادر تتحرك متجيش تعمل عليا انا راجل
احمد بعصبية
انا راجل غصب عن اللي يتشددلك هي الرجولة انك تسيب واحد يتهجم علي اخت مراتك و تقول اصل مليش في المشاكل الراجل شايف نسيبه بيضرب و مهمنش عليه حتي يدافع عنه هي الرجولة تبقي واقف ملكش لازمة ورجالة الحارة اللي جاية تدافع عننا انا راجل بس بأفعالي لكن انت مفكش ريحة الرجولة امشي اطلع بره من هنا ومتجيش تاني
محمد بعصبية
انا مش هرد عليك يا احمد قدامي يا زفته انتي اللي جيبالي الكلام مع اللي يسوا و اللي ميسواش قدامي و رجلك مش هتعتب البيت ده تاني وواخواتك دول لو اتكلمتي معاهم بعد ما نخرج من بيتهم واقسم بالله تبقي طالق يا ندي
ندي بصتله بصدمة
اية اللي بتقوله ده يا محمد انت بتحلف عليا
روفان بدموع
روحي بيتك يا ندي و متعمليش مشاكل دلوقتي لو سمحتي
محمد مسكها من ايدها وشدها وراه وهما خارجين كان الدكتور مدحت طالع وشافه وهو شددها واره بعصبية خبط علي الباب روان فتحت له
روان بدموع
اتفضل يا دكتور
مدحت دخل
حمد الله علي سلامتك يا استاذ
احمد
الله يسلمك يا دكتور
مدحت ساعده يقعد علي الكنبة و ابتدا يكشف عليه وقال
انت محتاج غرزتين في راسك هخيطهملك و متقلقش مش هيبانوا قوي
احمد هز راسه بوجع و ابتدا الدكتور يوضع البنج و يخيط الغرز وبعد ما خلص قال
انا خلصت هتحس بشوية وجع بعد البنج ما يروح هتاخد من المسكن ده حبايه بعد ما تحس بالوجع
احمد بتعب
متشكر يا دكتور اتعابك كام يا دكتور
مدحت
عيب اللي بتقوله ده يا استاذ احنا جيران
احمد بتعب
معلش الشغل غير الجيره لو سمحت قولي كام
مدحت
انا مش هاخد علي كلامك دلوقتي و هعتبر ده من اثار البنج بعد اذنكم
قال مدحت كلامه و مشي وروفان قعدت جنب احمد وقال بدموع
تعالي معايا يا احمد. ادخل ارتاح في اوضتك
احمد هز راسه بالموافقة وساعدته روفان لغاية ما دخلته الاوضة وقعدته علي السرير وغطته وقالت
ارتاح يا احمد وانا هفضل قاعدة جنبك
احمد بتعب
مش هتروحي تجيبي العيال
روفان بدموع
متقلقش هما عند صاحبتي خليهم بايتين هناك هي عارفة اني عندي عزاء و مش هقدر اخد بالي منهم
احمد سكت وغمض عيونه وكانت روفان قاعظة جنبه تبكي من كمية الضغوطات التي تحاوطهم
////
في المستشفى عند سلمي كانت فاقت
كمال ببرود
حمدالله علي السلامه يا سلمي
سلمي بتعب ودموع
الله يسلمك يا بابا
فريدة قربت من بنتها بدموع
حمدلله علي سلامتك با حبيبتي
سلمي بدموع
شوفتوا عمل فيا اية انا استحالة اعيش معه تاني ده واحد مجنون
كمال بعصبية
الكلام ده مسمعهوش منك تاني انتي فاهمه مفيش طلاق هتعيش زي الجزمة معه هو جوزك يعمل اللي هو عايزه وانتي متتكلميش
سلمي بصدمة ودموعها تنزل
انتوا ليه بتعملوا معايا كدة ها ليه هو انا مش بنتكم يعني لو كان موتني دلوقتي ده كان هيبقي ردك.
كمال ببرود
لا كان هيبقي قدرك و خلاص هو يعني هيمسك عمرك يا سلمي بلاش دلع وكلام فارغ انتي زي القردة اهو
سلمي كانت بتبصلهم وكانت غير مصدقه كلام ولدها الذي حطمها وشعرت كم هي بدون سند ولا ضهر الدموع لمعت في عيونها وكانت تشوف دموع والدتها وكانها تقول ليس بايدي فعل شئ مسحت سلمي دموعها وقالت
اتفضلوا انتم الاتنين اطلعوا بره و متجوش تاني انا من النهاردة هعتبر نفسي يتيمة لاني فعلا كدة بره
كمال ببرود
مش هعاقبك علي كلامك ده دلوقتي
سلمي بعصبية وتعب
اطلع بره مش عايزه اشوف وشك تاني بره
الدكتور دخل علي صوت صريخها وقال
اتفضلوا بره يا جماعة انتوا وصلتوا المريضة لانهيار
وممكن يحصل مضعافات
خرج كمال و فريدة و كمال قال
يلا علشان نمشي هي متستهلش نفضل معاها
فريدة بدموع
حرام عليك يا كمال البت بتموت انت مش بتحس ولا اية انت عايزها تعاملك ازاي بعد اللي قولته
كمال
وانا قولت اية ان شاءلله هي كل واحدة يحصل بينها ووبين جوزها مشكلة تسيبه و تتطلق بلاش كلام فارغ قدامي بدل ما ارمي عليكي يمين الطلاق انتي عارفني لما جناني بيظهر
فريدة مشيت بدموع معاه ومقدرتش تتكلم
اما سلمي الدكتور ادلها مهدئ علشان تنام وتهدئ
////
في بيت رفيدة دخلت امها الي اوضتها وقالت بابتسامة
انا مبسوطة انك تخطيتي الواد ده و عرفتي انه واحد ميستهلكيش يا حبيبي وبيضحك علي بنات الناس
رفيدة بغل
مش عايزة اسمع عنه حاجة تاني يا ماما لو سمحتي
ليلي بهدوء
حاضر يا رفيده مش هجبلك سيرته تاني متزعليش نفسك قومي بقي اقعدي مع اخواتك يا حبيبتي متحبسيش نفسك في الأوضة
رفيدة بضيق
معلش يا ماما انا محتاجة ارتاح شوية مش عايزة اقعد بره
ليلي بهدوء
طيب هسيبك علي راحتك. يا حبيبتي بعد اذنك
خرجت ليلي ورفيظه عيونها دمعت بغل وغيظ وقالت
ليه عملت كدة انا اديتك قلبي و صدقتك يا تيمم وانت كل المدة دي كنت بتضحك عليا طب ليه انا عملت ليك اية علشان تعمل فيا كدة انا حبيتك بجد و عمري ما زعلتك ليه لييييه تكسرني كدة
وكانت تبكي وتقول
بكرهك. يا تميم بكرهك بكرهك
//////
عند تميم ومصطفي كانوا قاعدين تحت الكبري
تميم بضيق
هنفضل قاعدين كدة لغاية امتي يا مصطفى
مصطفى بهدوء
عندي مكان بس عارف انه مش هيعجبك يا تميم
تميم بضيق
يا عم قول انا من كتر رايحة الحشيش اللي شميتها حسيت اني بقيت زيهم كل واحد عايز يشرب حاجة يجي يشربها تحت الكبري
مصطفى بابتسامة
طيب بس هدي نفسك بقولك هو في عمارة و قبل ما تتكلم العمارة دي بعيده عن السكن ومهجورة بقالها سنين و محدش بيروحها و عايش فيها ناس زي حالتنا كدة ولاد الشارع رحالة و بنات وواطفال هما مش كتير بس انا قعدت معاهم فترة قبل ما يتقبض عليا كدة اية رايك نروح هناك
تميم بضيق
و بعدين يعني لما نعيش معاهم ده هيبقي محور حياتنا يا مصطفى
مصطفى بهدوء
بص يا تميم علشان ابقي صريح معاك انت لا هتلقي سكن ولا شغل متتعبش نفسك احنا بنسبه ليهم مجهولين الهوية يعني لو روحنا نأجر اوضة اول حاجة هيقولها فين بطاقتك احنا معناش حاجة خالص يا تميم مكانا الشارع بس اية رايك
تميم بحزن
ماشي اللي تشوفه
مصطفى بهدوء
طيب تعالي نركب بقي ونروح هناك نشوفهم موجودين ولا لا
تميم بضيق
هما هيروحوا فين يعني
مصطفى بهدوء
الصبح بيشتغلوا
تميم باستغراب
طيب ما هما بيشتغلوا يعني هما معاهم هوية و انت بتقول ولاد الشارع
مصطفى بابتسامة
مش بقولك علي نياتك يا عم افهم هما مش بيشتغلوا عند حد كل واحد بيشوف سبوبة يعملها
تميم بضيق
تقصد شغل حرام في حرام زي سرقة ساعدتك للراجل صح
مصطفى ضحك
اخيراً فهمت يا اخي ايوة صح
تميم سكت و متكلمش ولكن كان مضايق و مش طايق نفسه بعد نص ساعة نزلوا من المكروباص
مصطفى بهدوء
هنتمشي كمان حوالي ساعة علي ما نوصل
تميم هز راسه بالموافقة ومتكلمش وفعلا فضلوا ماشين ساعة لغاية ما دخلوا العمارة و كانت بعيدة عن اي حي في ناس و مهجورة ومخيفة وعلي الطوب الاحمر دخلوا و مكنش في اي حد من اللي عايشين فيها موجود
مصطفى بهدوء
تعالي ننام بقي علي ما يجوا هما هيجوا اخر النهار مش دلوقتي
تميم بضيق
طيب نام
مصطفى وتميم اتمددوا علي الارض ومصطفي ربع ساعة ونام من التعب و تميم فضل يفكر في اللي جاي لغاية ما سلطان النوم جاله ونام
وبعد كام ساعة.
كان نايم تميم و معه مصطفى قربت منهم واحدة وقالت
مصطفى يا مصطفى
مصطفى
سبيني دلوقتي يا بنتي عايز اتخمد
قوم يا ابني انت والافندي ده من ساعة ما جيتوا و انتم نايمين عايزة اعرف مين الكائن اللي جايبه معاك ده هي المشرحة ناقصة قتله
تميم صحي. من النوم
انتي بتتكلمي عني كدة ليه يا بت انتي هو انتي قاعدة لا مواخذه في كمبوند انتي قاعدة في عمارة مقطوعة وعلي الطوب لاحمر ومش ملكك دي ملك الحكومة انزلي علي الارض شوية بجناحتك دي مش ناقصة غرور مين دي يا عم مصطفى
مصطفى ضحك
اهدي بس يا تميم دي بتول
تميم ابتسم
كدة انا عرفتها يعني.
مصطفى بابتسامة
قاعدة معانا هنا
بتول
اسمها انتم اللي قاعدين هنا عندي باجره كمان اصل انا مش فاتحها سبيل
تميم بصدمة
باجره اية هو انا هاجر شقه يا بت انتي مالك كدة هي عمارة ابوكي
بتول رجعت لورا بخوف من هيئة تميم الغاضبه وخافت اكتر لما وقف ولقيت نفسها لا توصل حتي لاصدره وهي قصيرة قدامه
مصطفى ضحك
اهدي يا عم بقي وانا هفهمك كل حاجه سبينا دلوقتي يا بتول و اجري علشان شكله هيخلص عليكي
بتول خرجت جري و تميم قعد جنب مصطفى
مصطفى بابتسامة
يا سيدي دي بتول هي اول واحدة استخبت في العمارة دي من الحكومة هي بنت شارع ملهاش لا اهل ولا حد بطولها كدة في الشارع اللي بيجي يشاركها مكانها بيكيشها فلوس وكلنا هنا ولا شارع يا تميم ملناش حد غير ربنا كل واحد ليه قصه مختلفه عن التاني اللي اهله رموه و اللي لقيط زي بتول وخرجت من الملجأ ملهاش مكان و اتبهدلت كل واحد هنا ليه قصه وكلنا حالتنا من بعض و اللي يجمعنا الشارع بس
تميم
بس يعني احنا هنفضل عايشين هنا في الشارع
مصطفى
انت شايف ان في مكان تاني احنا اصلا مجهولين الهوية يا تميم مين هيدينا شقة مين هيسكنا سوا احنا عايشين مع بعض هنا
تميم
ازاي مع بعض مش فاهم
مصطفى
يعني بنات رجاله كله هنا في العمارة دي و بما ان العمارة دي بعيده عن العمار هي امان ان البوليس ميعرفلناش طريق
تميم بصدمة
بس ميصحش نقعد كلنا سوا يا مصطفى
مصطفى
دي حياتنا يا تميم وبكره هتتعود عليها وبعدين هنا في المرتبطين و زي المتجوزين بظبط
تميم بصله بصدمة
انت مجنون اية اللي بتقوله ده
مصطفى ابتسم بوجع.
امال انت مفكر ولاد الشوارع ليهم نفس يتجوزوا عادي هما اصلا مش موجودين في الدوله لا هوية ولا غيره هيتجوزا ازاي اهو يحبوا بعض وعايشين مع بعض عادي خالص
تميم بصدمة
ده زنا انت عارف يعني اية
مصطفى بحزن
غصب عننا ملقناش حياة تانية نعيشها و قولنا لا كفاية اننا متمرمطين في الشوارع ملناش مقوه ولا مكان
تميم
بس يا مصطفى
مصطفي بهدوء
اسمعني كويس يا تميم علشان تبقي عارف محدش فينا اختار عيشته ولا حد فينا استسهل الحرام احنا لما جينا نشتغل بالحلال اتبهدلنا و اتشتمنا و اضربنا و حتي البنات مسلموش من كله عانوا كتير علشان كدة احنا عارفين ان اخرتنا الموت و مستنينه يجي
تميم بدموع
هتموتوا و انتم عاملين كل حاجه حرام
مصطفى بدموع
مفيش طريق تاني علشان نعيش اتولدنا لقينا نفسنا في الشارع يا تميم انا امي و ابويا اطلقوا وانا عندي عشر سنين وكل شوية يشقطوني لبعض و بعدها امي رمتني في الشارع اوجه مصير وعلشان تضمن اني مش هرجع تاني خدتني اسكندرية في القطر ونزلتني منه وقالتلي خليك واقف نسيت حاجة في القطر هرجع. اجيبها صدقتها وركبت القطر ومشيت وانا من يومها وانا في الشارع انا مخترتش العيشة دي يا تميم بكرة تبقي زينا و تعيش عيشتنا و تعرف انه غصب عننا واللي ايده في النار مش زي اللي ايده في الميه
تميم سكت وبص في الارض و مصطفى رجع ينام تاني و بيحاول يمنع دموعه من النزول
في العمارة في احدي الغرف كان قاعد خمس شباب و ست بنات
حسن
في اية يا بتول مالك وشك اصفر كدة ليه
بتول بضيق
الشاب اللي جاي مع الزفت مصطفى زعق فيا
حسن بضيق
ليه ان شاءلله
بتول
مش عجبه كلامي يا حسن وقال اية انزلي علي الارض شوية
امير
ايه يعني قولتي اية وبعدين الواد ده شكله ابن ناس مش واحد من الشارع
حسن
وهو لو ابن ناس اية اللي حدفه علينا احنا كنا ناقصين يا امير حد زيادة كمان
بتول
لما نشوف هو مصطفى بيبجي من غيره غير البلاوي
رافت
خلينا مستين البيه يجي و يتكرم و يقولنا مين ده
سلوي
بس بصراحة الواد وسيم جدا و تحسه كدة من بتوع السيما مز يعني مفيش كلام.
حسن
ما تحترمي نفسك يا سلوي انتي بتعاكسيه و انا قاعد طب احترميني طيب
سلوي
يا خويا هو انا قولت حاجة انا بشكر فيه مش اكتر
حسن قام متعصب و بتول قالت
مكنش ينفع تق لي كدة يا سلوي انتي المفروض مرتبطة بحسن يبقي متبصيش لغيره
سلوي بضيق
خلاص يا بتول مكنتش اقصد اضايقه دلوقتؤ هقوم اصالحه
بتول لسه هتتكلم شافت تميم ومصطفي جايين
وحسن وراهم و حسن بيبص لتميم بضيق
مصطفى
ازيكم يا حلوين ولله وحشتوني
امير
خرجت ازاي يلا ولا هربت
مصطفى ضحك
لا ده ولا ده طلعوا ليا شهادة وافاة
كلهم نظروا له باستغراب
رافت
يعني يا اية معلم
مصطفى
هحكي ليكم كل حاجة اهدوا كدة و اسمعوا
مصطفى حكي ليهم كل حاجة و حسن قال بكره لتميم
وانت بقي ليك اهل ولا خارج من ملجأ ولا جاي من الشارع برضه اتحدفت علينا من انهي داهية
تميم بصله بضيق من اسلوبه
احترم نفسك و اتكلم كويس علشان متغباش عليك
مصطفى حس ان الجو بقي فيه توتر
اهدي يا حسن مالك مضايق كدة ليه و بعدين تميم ابن ناس بس الدنيا جاية عليه شوية
تميم بضيق
وهو ماله هو انا قاعد في بيت ابوه مالك انت و بتتكلم كدة ليه
مصطفى
اهدي يا عم تميم بقي
حسن بكره
انت في مكاني يابا يعني تقعد بحترامك يا تغور في داهية
تميم قام وقال بغضب
اصلا ما يشرفنيش اقعد مع واحد ملوش اصل
خرج تميم من المكان ومصطفي قام يجري وراه
مصطفى وهو بينهج
اهدي يا تميم مش كدة يا عم اقعد
تميم بعصبية
يا عم انا ميلزمنيش المكان اللي هيقعدوا فيه انا هتصرف متشغلش دماغك بيا
مصطفى بهدوء
اهدي يا عم بقي وبعدين انا مش عارف هو متعصب كدة ليه حقك عليا تعالي معايا
تميم بعصبية
مش راجع انا يا سيدي انت مش بتفهم ولا اية ما خلاص ابعظ بقي يا مصطفى انا مش طايق نفسي
بتول قرب منهم وقالت بهدوء
هو ميقصدش يضايقك
تميم بعصبية
هو واضح من اول ما شافني وهو بيبصلي بكره كاني كنت متجوز امه
بتول حاولت تمنع ابتسامتها من عصبيته وقاات
اصل البت المرتبط بيها يعني عكستك قدامه هو اضايق و اتعصب عليك انت
تميم اتعصب اكتر وقال بعصبية
ما يولعوا الاتنين في بعض انا مال اهلي
مصطفى ضحك
يا عم اهمد بقي انت ملكش مكان هنا تروحه هيتقبض عليك يا متخلف
تميم
انا عندي يتقبض عليا و مقعدش هنا
مصطفى ابتسم
طيب بس تعالي نتكلم بهدوء جوه متخليش صوتنا يطلع بقي يا تميم متتعبنيش معاك
تميم كان مش راضي يدخل و مصطفى مسك ايده و شده بهدوء وتميم دخل معه وقعدوا لوحدهم
في الاوضة كانت سلوي بتقول بعصبية
بلاش تصرفات الجنان دي يا حسن انت عارف اني مبحبهلش مكنش كلمتين قولتهم
حسن بعصبية
وانتي تعكسيه ليه اصلا يبقي انا بقي مش مالي عين معاليكي علشان كدة بتعاكسي راجل قدامي
رافت
اهدي يا حسن محصلش حاجه لده كله تعالي بس خد سلوي و اتكلموا سوا واتصافوا سلوي متقصدش
حسن بعصبية
محدش يقولي متقصدش انا ماشي و سايبها ليكم
خرج حسن متعصب و كلهم بصوا لسلوي التي تنظر لهم بلامبالاة
انتهت حلقتنا النهاردة
ياتري رفيدة معاها حق في اللي عملته في عزاء تميم و معاها حق في كرها ليه
يا تري تميم هيقدر يتأقلم و يعيش في العمارة مع الشباب و البنات دول
وهل هيبقي زيهم في يوم
وياتري هل المفروض ندي تسكت علي اللي بيعمله محمد و انه يخليها تقطع علاقتها باخواتها
تفتكروا عتمان و فتحي هيسيبوا روان في حالها ولا لستنية تعليقاتكم و ارائكم ش تم و بلاش ملصقات قولوا رايكم و شاركوني الاحداث
اكتب في بحث جوحل( مدونة قصر الروايات) تظهر القصص كامله
تابعونا علي قناة التليحرام من هنااااااااااا
ليصلكم اشعار بالنشر
الرواية كامله من البداية من هناااااااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا