القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية قصر الجان البارت الثاني 2بقلم هناء عادل

 

رواية قصر الجان البارت الثاني 2بقلم هناء عادل 







رواية قصر الجان البارت الثاني 2بقلم هناء عادل 




قصر الجان


الفصل الثاني


خوفت واترعبت ونزلت اجري على اوضتي، كل الشباب نايمين ومفيش اي صوت فى المكان ولا حتى برة المكان، مش قادر افكر هي راحت فين اصلا؟ لو ريحتها مش موجودة كانت لسه كنت فكرت نفسي بتوهم، لكن استنيت النهار يطلع وانا قلقان، لكن قلقي ممنعش النوم انه يكسب وروحت فى النوم لحد ما طلع النهار، صحيت وانا فاكر نفسي كنت بحلم، فوقت كده واخدش دش وغيرت هدومي ونزلت الليفينج، كانوا الشباب صاحيين وكان نضال محضرلنا فطار فلسطيني، قعدت اكل وانا ساكت وهما بيتكلموا كعادتهم والمواضيع كلها كانت بتدور فى اتجاه الدراسة، وايه اللى المفروض نبدأء نعمله مع بداية الدراسة وخطة المذاكرة والكلام ده كله، لقيت نفسي مش عارف ادخل معاهم فى الكلام ودماغي شغالة، اتكلم وسام:

- مالك يا حسين؟ ساكت كده وسرحان! فى حاجة ولا ايه؟

بصيت لوسام، ولقيت الشباب كمان ركزوا وبصولي، بصيتلهم كلهم ورديت:

- خايف تتريقوا عليا لو اتكلمت.

رد ثائر:

- نتريق! ليه بتقول كده؟ مالك يابني ما تقول فيك ايه؟

ابتديت احكي كل اللى حصل، نظرات تركيز لكن مش كلها بتقول انها مصدقاني، رد عليا نادر بعد ما خلصت كلام:

- ابقى اتغطى كويس وانت نايم يا عم حسين.

ثائر:

- غريبة دي جدا! هتكون مين يعني؟ وهتكون اختفيت راحت فين؟ انت متأكد يا حسين ولا انت بتعمل فيلم علينا.

نظراتي ليهم كانت كفايا ترد، انا مش هفضل اجادلهم، هما اصلا مش مستوعبين لأنهم مشافوش، اللى خلاني انا عيشت الموقف وكنت بشكك فى نفسي، الموضوع خد وقت طويل فى الكلام، الشباب منهم اللى مستغرب، ومنهم اللى مش مستوعب ولا مصدق، ومنهم كمان اللى قرر ياخدني على قد عقلي، وقال نضال:

- متضايقش بس يا حسين، ماهو طبيعي مش هنقتنع باللي بتقوله ده بسهولة...بس عموما انا همشي معاك على نفس الخط واصدق ان اللى قولته ده حصل فعلا.

رديت عليه بضيق:

- بتاخدني على قد عقلي يا نضال؟

نضال بجدية:

- ابدا والله، انا بتكلم جد، وبما ان الجميلة دي كانت طالعة دور من الادوار اللى ممنوع اننا نطلعها يبقى احنا لازم نخلي بالنا من اللى هنعمله.

رديت:

- وهو ايه اللى هنعمله؟

نضال:

- هنطلع فوق، هنحاول نشوف هي كانت جاية فين؟ لكن ده مش هيكون دلوقتي اكيد.

رد ثائر:

- ياعم صاحب القصر محرج علينا منعتبش فوق، احسن يطُب علينا يا نضال ولو عرف ممكن يمشينا.

نضال:

- علشان كده بقول مش هيبقى دلوقتي، بليل يا حسين نطلع انا وانت فوق ونشوف ايه حكاية البنت دي، يمكن نلاقيها، يمكن بعد ما انت طلعت نزلت تاني هي بالاسانسير، يمكن اتوترت منك وعلشان كده مطلعتش علطول علشان حسيت انك هتعمل اللى انت عملته ده....

قاطعته:

- يا نضال لاء..الاسانسير طلع علطول، ملحقش ينزل الارضي ويطلع تاني بسرعة للتالت، يا جدعان انا عارف اللي حصل بالظبط مش مجنون انا.

نادر:

- خلاص يا حسين متتعصبش، اهو نضال هيبقى معاك فى الحوار ده، بس علشان نبقى متفقين، لو حد عرف بأنكم طلعتوا فوق وجه يتكلم معانا انا عن نفسي هقول معرفش وماليش دعوة، خلاص كلها كام يوم والدراسة تبدأ وما صدقت اني الاقي مكان علشان افضي دماغي بقى.

رد نضال:

- متقلقش، ان شاء الله ما يجيب شر، محدش هيحس بحاجة.

فعلا اليوم ده كلنا خرجنا روحنا الجامعة نخلص شوية حاجات كده بسيطة، ونزلنا المدينة نلف شوية ونغير مود الهدوء الرهيب اللى احنا فيه ده، قضينا يوم حلو الصراحة وبعد كده رجعنا القصر قبل الليل ما يدخل علشان نقدر نلاقي حاجة توصلنا، ورجعنا البيت فعلا وكنا اتفرهدنا من اليوم فكل واحد طلع على اوضته يرتاح بقى، لكن انا ونضال قعدنا تحت، اتكلم نضال وقاللي:

- انا معايا عِدة، قلقان بس اننا لو حاولنا نفتح اوضة بيها تعمل صوت وحد يحس بينا.

رديت عليه:

- مين هيحس يا عم؟ تلاقي اصلا محدش حس بأن القصر ده اتسكن، متقلقش انا هطفش الطبلة وهحاول ميطلعش صوت عالي.

استنينا لنفس الوقت اللى قابلتها فيه امبارح، على امل اننا نلاقيها النهاردة، الوقت كان اتأخر وعدينا نص الليل، طلعت انا ونضال فى الاسانسير اللى كانت ريحتها لسه فيه، الدور الثالت...سكووووت وهدووووء وضلمة، فيه ارتباك فى الوضع لكن حاولنا نتماسك، احنا رجالة مش هنجري يعني، كان فيه نسمة هوا خفيفة مش عارفين مصدرها، لكن مفيش اثر لأى حاجة، اتكلم نضال:

- نفتح اي اوضة يا حسين؟

رديت عليه:

- منفتحش حاجة، خلينا واقفين شوية يمكن تيجي، اصل لو الاوض مقفولة لدرجة اننا نطفشها علشان تفتح يبقى اكيد محدش جواها، خلينا شوية نستنى.

فعلا استنينا شوية، حسينا بملل لأننا تقريبا استنينا اكتر من ربع ساعة مثلا واقفين فى الدور مفيش فيه حركة ولا صوت و لا نور ولا اي حاجة مش طبيعية مثلا ترضي فضولي وتريحني وتفهمني معنى اللى حصل امبارح ده، اتكلم نضال:

- انا شايف اننا ننزل بقى يا حسين، على فكرة واضح انك يا حلمت باللى حكيته ده...او كان بيتهيألك، انت شايف اهو مفيش اي حاجة غريبة.

هزيت رأسي بأقتناع:

- عندك حق يا نضال، معلش بقى صدرتك معايا فى حوار مالهوش لازمة.

نضال بأبتسامة:

- يلا بينا ننزل بقى، خلينا ننام.

فعلا نزلنا نمنا، طلع النهار وجه الليل واليوم مشي عادي، اقتنعت فعلا ان اللى حصل ده اكيد مش حقيقي لأنه متكررش، الايام مشيت عادي جدا وقبل الدراسة بيوم قرروا الشباب يعملوا حفلة، نسيت الحوار اياه خلاص ومش بفكر فيه اصلا، جهزنا تورتة وشمع وجهزنا احتفال سغير كده يحسسنا بأننا لسه فى مصر، فعلا حطينا التورتة على السفرة الكبيررررررررررة جدا دي وحاوطناها بالشمع وطفينا الانوار وكل واحد اخد مكانه على السفرة، كانت الساعه قربت على 12 نص الليل، قعدنا قدام التورتة نتكلم ونهزر واتفتح فجأة الكلام فى موضوع البنت الجميلة بتاعت الاسانسير...مكنتش حابب اتكلم فى الموضوع لأني تناسيته اصلا، لكن الشباب حبوا يلاقوا حاجة يتسلوا عليها، وده كان المحتوى بقى، مناقشات ورفض وتأليف حكايات، وتخيلات مالهاش علاقة بالواقع بتاعنا وكلام كتير وضحك ونقاش قلب لأصوات عالية من شدة جديته...لحد ما دقت الساعة 12، وقطعت الكهربا فجأة واختفيت كل الاصوات، اه اصوات الشباب كلهم اختفيت وكأني قاعد لواحدي، للحظة تخيلت ان حد عامل مقلب بما ان الساعة 12 نص الليل وتورتة وشمع وكده فيمكن حد حابب يعمل شو مثلا، سكت انا كمان، المكان كان كأنه فاضي حرفيا من السكون والسكوت اللى فيه، ولأني ولا انا ولا الشباب عارفين ايه سبب السكوت المفاجيء ده، اقتنعت ان المفاجأة دي خاصة بيا انا، ماهو مش طبيعي مع دقة الساعة 12 وقطع النور وسكوت الكل، الاقي ايد بتتحرك على كتفي..بحركة لا اراداية بعدت الايد عن كتفي لكن...لكن لما مديت ايدي كان مفيش حاجة، مفيش ايد، مفيش حد، ارتبكت وقبل ما اعمل اي تصرف حسيت بالايد دي على شعري، صوابع بتتغلغل بين خصلات شعري، شكيت انه يكون حد من اصحابي وده طبيعي، وقفت مرة واحدة بعد ما حسيت بقشعرة فى جسمي، وكعادة الافلام الرعب فى اللحظات الحاسمة تلاقى الكهربا رجعت تاني، كلنا باصين لبعض، ساكتين ومحدش عارف يلاقى بداية للكلام، كنت مستني اشوف حد منهم واقف ورايا او جنبي ويكون هو اللى مشي ايديه عليا، لكن صدمتهم وذهولهم وهما باصين عليا كانت غريبة خاصة لما لقيت نادر بيشاور عليا وبيقول:

- اااايه ده؟ 

بصيت على كتفى ومديت ايدي وانا بحاول اكدب نفسي، فيه بودرة سودة على كتفي...وعارفة طريقها ماشية على رقبتي لحد شعري لما مديت ايدي ولمسته مكان لمسات الصوابع اللى كانت بين خصلاته لقيتها مالية المكان اللى مشيت فيه الصوابع دي، باصصلهم وبحاول اقول:

- لالا...ده مقلب صح؟ مين اللى عامل كده؟

لكن للأسف مينفعش اقول الكلام ده، اصل البودرة دي هي هي نفس ريحة البنت اياها، البنت بتاعت الدور التالت...لكن اشمعنى انا؟! وليه مش كلنا؟! وازاي ده بيحصل وليه؟ فى الوقت ده عرفت ان انا المقصود بظهورها، عرفت اني هكون طرف فى حكاية مش عارف بدايتها ولا نهايتها، عرفت اني لازم افهم ايه اللى بيحصل ولواحدي ومن غير ما ادخل حد يكدبني او يتريق عليا، وعلشان كده كان لازم....

يتبع

تكملة الرواية من هناااااااااا

اكتب في بحث جوحل( مدونة قصر الروايات) تظهر القصص كامله

تابعونا علي قناة التليجرام من هنااااااااااا

ليصلكم اشعار بالنشر

الرواية كامله من البدايه  هناااااااااااا






تعليقات

التنقل السريع