رواية خادمة القصر الجزء الرابع البارت الثالث 3بقلم اسماعيل موسى جديده وحصريه في مدونة قصر الروايات
رواية خادمة القصر الجزء الرابع البارت الثالث 3بقلم اسماعيل موسى جديده وحصريه في مدونة قصر الروايات
#خادمة_القصر
٣
وقف ادم الفهرجى يحدق بالبيت القديم الذى يحمل اليه حنين غامض ويعتقد كل مره ان نجاته ستكون من خلاله
زاره فى الشهور الماضيه أكثر من سبعين مره ولازال يعتقد ان شيء أكبر من الصدفه يدفع قدميه دفعآ نحو البيت القديم مثل الذكريات التى لا نفلح فى الهرب منها ابدا
رفع فارس رأس صغير وأطل بوجه طفولى نحو والده
إلى ماذا تحدق يا والدى ''
انتبه ادم ان يد طفله معلقه بيده بعد ان كاد ينسى كل شيء
هنا تقيم سيده اعرفها يا فارس ''
وتمشا مع ابنه على طرف قناية الرى التى نمت خلالها الحشائش، كانت شجرة التوت أمامه، تحتها قبر الهره ميمى التى كانت تحمل روح خطيبته
تمضى الايام بسرعه غمغم ادم '' حتى اننا نسى ماهيتنا ''
هل تعتقد اننا سنجد اى شيء اذا قمنا بفتح الباب!؟ كان ادم يخاطب ابنه وعلى وجهه ابتسامه يائسه
اعتقد انه منزل مهجور يا والدى!!؟
فتح ادم باب المنزل، القى نظره على الحصيره والمصبطه، الكانون والاوانى، السقف المدخن، واحس انه يشعر بالوحده
كانت حياته الماضيه حافله رغم خطورتها اما الان فأنه مجرد رجل يعيش على اطلال الماضى
اتعرف يا بنى '' على الذين سمحنا لهم بتخطى الحدود الفاصله ان يكونو على قدر من المسؤليه والشرف والضمير للحد الذى يمنعهم من تسبيب المشاكل والألم لنا "
شعر ادم الفهرجى ان دموعه تكاد تسقط من عينيه، همس سنعود الان، والدتك تحتاجنا بقربها
فى طريق عودته غمرهم سكون مزعج، كانت الحقول صامته والريح متوقفه لا أثر لها، وسمع مواء قطه قادم من بعيد
كان كيمو واكا يركض خلال تلك الحقول، الان لا يعرف اين مكانه
هذا الهر ضحى بحياته من أجل ابنه، يتمنى ادم الفهرجى ان يحمل كل ذلك نتيجه
بدرت من ادم الفهرجى التفافه صغيره نحو البيت القديم وخيل له ان رأى امرأه تصلى
ايعقل انها عادت ''
" لكن الطيف سرعان ما اختفى"
"توقفت عن قول الحقيقه عدة أشهر سيتعلم لسانك الكذب"
ضيق ادم الصغير عينيه وهز رأسه النحيل وقال
اتعتقد انه وقت مناسب لفلسفتك أيها الهر اللعين؟
لا تنسى وابتلع كيمو واكا بلعومه ان كل ذلك بسبب حماقتك
انا هنا بعيد عن حضن زوجتى بسببك ثم غمغم كيمو واكا
" كانت زوجتى وغده لعينه لكن كنت أشعر معها بآلامان'
همس ادم الصغير، كل الرجال يقولون ذلك يا كيمو واكا، كلكم بلا استثناء لا تذكرون زوجاتكم الا عندما ترتكبون مصيبه
انت نفسك كنت قاسى مع زوجتك تعاملها كأنها هره لقيطه فلا تصدعنى بمثاليتك الفارغه
" منذ يومين بعد أن ابتلعهم سرداب كوهين وجدا نفسيهما
فى بلد غريب، وملابس غريبه ولغه تكاد تكون غير مفهومه
لا أحد يعرف شيء عن أمرهم، وبدت المدينه التى وصلا لها قرويه بدائيه وأهلها ماكرون لدرجه بعيده هكذا وصفهم كيمو واكا
احنى كيمو واكا رأسه وقال عندما افكر اننى سأموت وحيد دون شخص ينظر إلى بحب استشعر تفاهة هذة الحياه "
لن نموت هنا " " نهره ادم الصغير، حضن والدتى ينتظرنى، لن اسمح لأى شيء ان يبعدنى عنها
ربما كيمو واكا، عليك أن تشكرنى، لو كنت امتلك مرآه لرأيتك كيف تبدو الأن، لقد عدت شاب يا لعين ''
لا يستطيع كيمو واكا ان ينكر انه يشعر بالنشاط منذ خرج من سرداب كوهين وان عضلات ساقيه تعمل بطريقه جد نشيطه
"'لسانك يحدف قذارات أيها الولد الأحمق، يؤسفنى اننى لم احسن تربيتك، قال كيمو واكا وهو يرمق الأشجار التى اطلت عليهم من قريب'
كان كيمو واكا يفكر، منذ يومين ولم يرى فى طريقه سوى القذاره، كان يدرك ان عليه حماية ادم وربما العوده به سالمآ إلى القصر
يدرك كيمو واكا ان بعض الآمانى يستحيل تحقيقها، لكنه يدرك أيضآ وبصق كيمو واكا وارتفع حاجباه، وبدا ان نظرته مزيج غريب من التساؤل والترقب
هل يمكننى ان اتحدث إليك كرجل ؟
بالتأكيد ورفع ادم الصغير كتفيه قبل أن يقول، يبدو لى ان الهر العجوز قرر ان يتحلى باللياقه اخيرا؟
سحب كيمو واكا نفسا عميقآ ثم قال
انه وضع مليء باللاحتمالات ''
قرأت من قبل عن بلاد يتخذون فيها الأطفال عبيد ويأكلون القطط والكلاب، ولا يبدو لى ان كاتب قصتنا مختلف عنهم
راحت هبات من الريح تزمجر ثم تختفى واخذ كيمو واكا يهز رأسه ببطء وهو يحدق بأدم، ثم غمغم يا لعينيه الخبيثتين "" يوم ما سنخرج من هنا ونترك كل شيء خلفنا، علينا أن نتذكر ان الجحيم ينتظر
اسماعيل موسى
عليك أن تعاهدنى ان لا تفعل شيء دون الرجوع إلى
اشعر ان هذه البلاد مهلكه واعتقد ان علينا أن لا نبتعد عن سرداب كوهين، بعد ستة أشهر سينفتح السرداب وربما نتمكن من العوده مره اخرى
ابتسم ادم الصغير بسخريه، اتعتقد يا سيدى ان الامر سيكون بمثل تلك البساطه؟
لا أيها الوغد إطلاقآ، لكن علينا أن نآمل ذلك على الآقل
كانت المره الأولى التى يلمحون فيها بشر على مدى البصر
رجال يضحكون بلامبلاه ويحتسون الخمر الرخيص
علينا أن نهرب، نختفى : ادم، اركض خلفى نحو الغابه
ركضا نحو الغابه وتعمقا بين الأشجار حتى وجدا دغل اختفيا خلاله
كان محسن الهنداوى خرج من السجن قبل بضعة أشهر بعد أن سدد كفاله كبيره، وكان يشعر بالاحباط بعدما سمع نباء اختفاء ادم الصغير الذى كان يعتبره ابنه رغم كل شيء
وكان الرجل رغم تعاسته يحاول ان ينسى حب ديلا ويغرق فى الملذات
فليس هناك اسوء من التخلص من حب امرأه ملكت القلب وشغافه
وكانت والدته تزوجت من آخر بعد وفاة زوجها الذى اورثها كل ممتلكاتها والتى لم تبدو سعيده بخروج ابنها من السجن
فقد امتلكت شاهنده زوج شاب مطيع ينفذ اوامرها وكانت حياتها تمضى بطريقه سعيده
كان محسن الهنداوى يمتلك نقود كثيره رغم ذلك كان يعتقد انه يستحق املاك والدته، من أجل ذلك قام بعقد صفقه سريه مع والدتها تسمح لها الاستمتاع بحياتها مقابل ان ينتهى كل شيء لصالح ابنها
نقودها شركاتها، المحلات والبنايات التى تمتلكها، كان يعرف ان عليه ان يبتعد عن ادم الفهرجى، اطلاق السراح المشروط الذى تحصل عليه من شروطه ترك ادم فى حاله
وكان لا يترك صغيره ولا كبيره من أخبار القصر حنى تصل اليه
وكثيرا ما تألم عندما كانت تصل اليه اخبار ديلا
اقسم الرجل من قبل أن ادم الفهرجى لا يمكنه اسعادها ولا يعلم لماذا وقعت فى حبه وتركته
وكان عليه ان يدس جاسوس داخل القصر يصبح عين له ويطلعه بأحوال القصر فأرسل احد رجاله لأدم الفهرجى يدعى ان بمقدوره إعادة ابنه
اكتب في بحث جوحل( مدونة قصر الروايات) تظهر القصص كامله
تابعونا علي قناة التليجرام من هنااااااااااا
ليصلكم اشعار بالنشر
الرواية كامله من البدايه هناااااااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا