رواية في بيتنا غريب البارت الرابع4 بقلم رقيه وائل
رواية في بيتنا غريب البارت الرابع4 بقلم رقيه وائل
صوت ريحانه على وهو بيقول : علشان بحبه ! .. بحب صالح ! .. مقدرتش اتخيل أنه اتجوز غيرى يا فاتن ، كان و'جع اكبر من احتمالى ، مش هقدر اعيش معاه .. ليه نجدتونى ليه !؟
فاتن قالت بنفس العصبية : تقومى مبلبعة ازازة الدوا كده زى العصير و توقفى قلوبنا !
ريحانه : و وأنتِ عرفتى منين ؟!
فاتن بعصبية : لقيت الازازة فاضية فى الدرج و أنا لسه حطاها عندك من يومين ، ملقتش إلا تفسير واحد ، أنك حاولتى تسيبينا .. هو الموضوع بالنسبالك سهل كده ؟! ، لا أنا و لا بابا بالنسبالك حاجة يا ريحانه !
ريحانه نزلت على السرير وهى بتعيط ، عايزة تتكلم .. عايزة تعبر عن الى جواها ، بس عياطها كان اقوى من أنها تصده
طلع صوت عياطها بره عند صالح الى كان واقف ، مش عارف هو فى علم ولا حلم .. حاسس أن الأرض هتختفى من تحت رجليه فى لحظة و هيفتح عينيه وهو على سريرة ، لكن مبيحصلش ، دا حقيقى .. ريحانه ، ريحانه بنت عمه .. بتحبه و رايداه لنفسها !
حس أن رجله مش شيلاه ، مشى يسند على الأثاث ناحية غرفته و هو دماغة واقفه .
( فى الغرفة )
قعدت فاتن جنب ريحانه ، و حاوطتها بإيدها و هى حضناها ، و بتملس على شعرها الأسود الطويل .. و هى بتقول : ريحانه .. أنتِ عارفة أنى كنت صغيرة لما ماما سابتنا .. عارفة أنى ملحقتش اقعد معاها كتير زى ما قعدتى ، و نتيجة دا أنك شربتى منها .. بقيت اشوف تصرفاتها فيكى و ملامحك منها ، بعد وفا'ة ماما ، أنتِ إلى عوضينى عن كل الحب و الحنان إلى اتحرمت منه ، أنتِ كنت ماما تانية صغيرة ليا يا ريحانه .. بسببك قدرت اعيش و ابقى قدامك فاتن أم نص لسان ، قوليلى بقى لما أنتِ تروحى ، مين هيقدر ياخد مكانك .. هعيش ازاى ، خسارة واحدة فى الحياة كفاية أوى يا ريحانه .. أنا عايزاكى جنبى لآخر العمر ، تبقى فى ظهرى علطول اختى و امى و حبيبتى و جده عيالى .. !
ابتسمت ريحانه بحزن وسط دموعها ..
فاتن علقت : ايوه كده اضحكى ، و كفاية غم بقى " باست رأسها "
مسحت ريحانه دموعها و قالت بخوف : لكن ... لكن مش هقدر اعيش هنا يا ريحانه ، مش هقدر اشوفة ، كل ما هشوفه هفتكر وجـ'عى ، أنا حبيته من كل قلبى و هو قلبه مطرفش حتى ليا ..
فاتن بهدوء : شوفى أية إلى يريحك و أنا معاكى و رجلى على رجلك
ريحانه : مش عارفة .. أى إلى ممكن يشفينى من مرض الحب ؟ .. تفتكرى البعد علاج ؟
فاتن : طب ما هو كان بعيد عنك طول السنين إلى فاتت ، و أنتِ مكدبتيش خبر و تنتيه فى قلبك ، أى إلى هيفرق !
ريحانه : هيفرق كتير ، المرادى أنا إلى هختار البعد .. و هخرجه من قلبى لأنه مكنش ليه من الأول !
( الصبح )
صالح كان نازل على السلم و عينه نعسانه ، مدقش النوم من ساعتها
فجأة اتسمر على السلم بفزع لما سمع منصور و هو بيقول : يعنى ايه عايزة تسافرى القاهرة يا ريحانه ؟!
ريحانه بخوف : مخنوقة .. مخنوقة يا بابا ، عـ عايزة اغير جو و أقضى الصيف ده عند خالتى فى القاهرة ، اشوف الدنيا ، و بعدين خالتى وحشتنى ، و هى كانت بتزن عليا بقالها فترة اروح اقعد عندها شوية .. اكمنها قاعدة لوحدها بعيد عن ولادها
منصور : ايوه يابنتى بس ..
فاتن : مبسش يا بابا ، سيب ريحانه تعمل إلى عايزاه ، من حقها تدلع ولو مرة فى حياتها ..
صالح نزل و قال : لا طبعا ، عمى معاه حق أنه ميرضاش يا ريحانه .. مش هتسيبى بيتك و اهلك ، و تروحى تعيشى فى بيت غريب ، و أنتِ مش هتقدرى على عيشة الحضر .. أنتِ مكانك هنا !
ريحانه اتضايقت من كلامه ، قالت من غير ما تبصله : دا بيت خالتى مش حد غريب و بعدين أى إلى مش هقدر .. هى تفرق فإيه هنا عن هناك .. ولا هى تلاكيك و خلاص ؟!
صالح : تلاكيك ، بقى خوفى عليكى بقى إسمه تلاكيك !!
ريحانه بخفوت : وأنت تخاف عليا بتاع أى .. أنت ملكش دعوة بيا .
صالح اتصدم منها .. لاول مرة ريحانه تعارض كلامه ، أول مرة تخانقه ، أول مرة تستغنى عن وجوده و تقوله بصريح العبارة ميدخلش فى حياتها ! .
منصور بسرعة علشان متدبش خناقة ، قال : خلاص يا ريحانه روحى .. بس مش المدة دى كلها ، اخرك اسبوعين
تنفست ريحانه بضيق : ماشى ..
و طلعت فوق غرفتها من غير ما تزود كلمه أو حتى نظرة لصالح
(بعد يومين )
صحيت ريحانه بدرى اتوضت و صلت .. و لبست دريس بيبى بلو واسع ، و خمار ابيض عليه ورد صغير بيبى بلو
فاتن من تحت بتنادى عليها : يلا يا ريحانه ، علشان القطر ميفوتكيش ...
ريحانه : حاضر ، ثوانى .. " مسكت صباع الروج إلى كان فى درج التسريحة مركون من زمن ، و فتحته بتردد و .. "
( تحت )
نزلت ريحانه .. سلمت على منصور و فاتن ، وأول ما طلعت لقت صالح ساند على العربية و بيبص ناحيتها بتركيز .. اتقدم ناحيتها شال شنطها ، و حطهم فى العربيه و هو بيقول بجديه : يلا انجزى علشان منتأخرش على الناس ..
قطبت ريحانه حواجبها و بصت لفاتن : منتأخرش ؟؟
فاتن بإبتسامة خبيثة : أصر أنه يوديكى لحد البيت بنفسه
قلبها وقع فى رجليها ، معنى كده أنها هتفضل معاه قرابة الـ ٣ ساعات متواصلين .. لوحدها ، خافت من مجرد الفكره !
فاقت على صوت صالح و هو بيزمر العربية ..
دفعتها فاتن ناحية العربية ، لحد ما ركبت جنبه بحذر .. و انطلقت السيارة إلى القاهرة
( بعد شوية )
صالح فتح بؤه لأول مره من ساعة ما اتحركو ، مكنش حابب يفاتحها فى إلى سمعو ليلة امبارح ، مكنش عنده الجرأة الكافية لده .. بصلها بطرف عينه و قال : اربطى الحزام فيه رادار جاى
هزت راسها و حاولت تربطة ، لكنه كان جامد عليها
تنهد صالح و بحركة سريعة شده عليها ، و عيونها جت فعيونه لثوانى ..
اتعدل و سند دارعه على الشباك و هو باصص قدامة بضيق ، و بيلعب فى دقنه .. كإنه اتضايق من حاجة
فجأة ناولها منديل من جنبه و هو بيقول : امسحى القر'ف إلى على شفايفك ده .
ريحانه بعند : لا مش مسحاه ، هو أنا مش بنت زى بقيت البنات ولا أى .. ثم هو مش باين أصلا !
بصلها من المرايا بغضب و قال : والله ؟
ديرت وشها و فتحت الازاز وهى بتقول : اوف الجو بدأ يخنق ..
خد نفس بغضب و رمى المنديل على رجليها و هو بيقول : امسحيه بالذوق بدل ما امسحولك أنا غصب عنك .. اتقى شرى يا ريحانه ، أنا على أخرى !
كانت نبرته مخيفة ..
بلعت ريقها و خافت من ردة فعله .. لأنها استفزته الفترة الاخيرة كتير ، مسكت المنديل و مسحت بيه الروج براحه من سكات
( بعد ساعتين من السكوت وصلو عند خالتها )
أول ما العربيه وقفت على بوابة الفيلا ، ظهرت عربية سوده عاليه تانية عايزة تخرج من جوه .
لما البوابة اتفتحت .. زمرت العربيه السوده بغضب ، خلت صالح يرجع بعربيته علشان تقدر تخرج .
و العربيه خارجة ، لمح صالح و ريحانه ، الشاب إلى سايق العربيه ، كان لابس جاكت جلد اسمر و نظارة شمس ، مغضية عيونه ، بيشرب سيجار بلا مبالاة .. وقف العربية جنب صالح و سأل : أنت مين ؟
صالح بغيظ : أنا جايب بنت اخت مدام صفاء .. صاحبة الفيلا
بص الشاب على ريحانه من فوق لتحت و قال : ممم .. مش بطال ، شكلنا هننبسط .. ادخل ادخل .
صالح بدهشة تحولت لغضب : هتأيه ؟!
#يتبع
اكتب في بحث جوحل( مدونة قصر الروايات) تظهر القصص كامله
تابعونا علي قناة التليحرام من هنااااااااااا
ليصلكم اشعار بالنشر
الرواية كامله من البدايه هناااااااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا