القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية الملعونة الفصل الخامس والسادس 5-6بقلم هنا عادل

 

رواية الملعونة الفصل الخامس والسادس 5-6بقلم هنا عادل 




رواية الملعونة الفصل الخامس والسادس 5-6بقلم هنا عادل 



الفصل الخامس


هو بعت الرسالة ومش مستني مني رد كالعادة، بس انا كنت فى حالة ذهول وصدمة، مستغربة جدا من ان الاهانة او المواجهة جابت نتيجة بالسرعة دى، ومرعوبة يكون ناويلي على مصيبة، لكن فى كل الاحوال مش هينفع اعترض، انا اصلا محتاجة تغيير، محتاجة افصل، محتاجة اهدا وافكر...طيب وخالد؟! هعمل معاه ايه؟ لأن الوقت لسه بدري جدا مقدرتش اتصل بيه، لكن قررت اقوم احضر فعلا اللى قاللي عليه كريم، انا مش راسمة اي خطط ولا قادرة اتوقع اللى جاي لكن هعمل اللى طلبه يمكن لأني محتاجاه، ويمكن دى تكون الفرصة، وفى نفس الوقت انا عارفة ان خالد مش من النوع اللى ممكن يأذي فى العموم، يعني مستحيل يأذيني انا كمان بشكل خاص، فعلا حضرت شنطة صغيرة فيها كام لانجيري على كام هوت شورت الحاجات اللى كريم كان بيحبها زمان، وكمان جهزت طقمين خروج قولت علشان لو قرر اننا نخرج نتمشى، مقدرتش انام خالص وعملت لنفسي قهوة تاني علشان اقدر اقاوم الصداع وجت الساعة 9 الصبح قررت اتصل بخالد اللى رد بهدوء وحنية:

- ايه الصباح الحلو ده؟ عاملة ايه يا قلبي؟

رديت وانا بحاول اكون هادية معاه:

- كويسة يا خالد، بس كنت عايزة اقولك على حاجة...

قاطعني وهو بيقولي:

- شوفي عايزة امتى وانا افضيلك نفسي.

بلعت ريقي وانا قلقانة من جوايا:

- لاء مش هنحدد ميعاد النهاردة، انا بس رايحة مع كريم العجمي كام يوم ولما ارجع اكلمك ونتفق على ميعاد...بس بالله عليك مش عايزة مشاكل ولا...

قاطعني وقاللي:

- انتي بتحلفيني ليه يا هيام؟ متقلقيش مفيش مشاكل، انا عارف انك هتحددي ميعاد وعارف اننا هنتقابل، بس اوعي تختفي تاني لأني مش هقبل ده.

سكت انا للحظات بعد اللى قاله وبعدين اتكلمت:

- مكنتش متخيلة اني هبقى مرعوبة كده بعد ما اكلمك، كنت فاكرة ان انت اللى هتحسسني اني مطمنة، لو للحظة شكيت فى اللى انا حاسة بيه دلوقتي ده صدقني مكنتش هكلمك.

خالد:

- خلاص يا هيام، لو انا قلقتك جدا كده بلاش ياستي تقابليني، بس حتى على الاقل تعرفي جوزك وحقيقته، ولا حابة تفضلي عايشة مضحوك عليكي واقل من العبيد كمان؟

قدر يثير فضولي:

- هنتقابل اكيد صدقني، بس ارجع من العجمي واكلمك ونتقابل.

خالد:

- هستنى تليفونك على نار، خلي بالك من نفسك، وحذري من جوزك يا هيام.

قفل وزود خوفي وقلقي منه، ماهو يعرفه يعني اكيد عارف دماغه وبيفكر فى ايه، برغم اني مش عارفة هما ازاي اصحاب او يعرفوا بعض لكن تحذيره ليا مع الخوف اللى جوايا من هدوء كريم قدر يضاعف خوفي واحساسي بالقلق، وكأن القلق ده بقى هو الحاجة اللى انا عايشة علشانها وبس، يمكن مش مشغولة بولادى قد ما انا مشغولة بالقلق والخوف اللى بحس بيهم مع كريم، الساعة بقيت 10 الصبح اتصلت على امي:

- صباح الخير يا ماما، عاملة ايه؟

ماما:

- صباح الخير يا هيام، كويسة يا حبيبتي، كريم عامل ايه؟

ضحكت على سؤالها:

- الحمد لله كويس، انا وكريم رايحين العجمي يومين كده يا ماما....

قاطعتني وهي بتقولي:

- شوفتي ظالماه ازاي؟ الراجل هيفسحك اهو، هو كلم حبيبة قالها، روحي اتبسطي، متنكديش عليه يا هيام.

ابتسمت بسخرية:

- حاضر يا ماما، خلي بالكم بس من الولاد.

ماما:

- يابت انتي هتوصيني عليهم، دول اعز منك عندي، هو فيه اغلى من الاحفاد، يلا روحي روقي نفسك كده وابسطي جوزك هااا فاهماني؟

قولتلها:

- حاضر يا ماما، مع السلامة.

قفلت معاها هي كمان وحاولت اهدا شوية من التفكير وقررت ان اليومين اللى هقعدهم بعيد عن البيت احاول ارجع علاقتي بيه زى اول ما اتقابلنا، فعلا قومت جهزت نفسي واخدت دش كانت الساعة جت 1 الظهر، كلمت كريم رد عليا من اول رنة على غير عادته:

- ايه يا قلبي فى حاجة ولا ايه؟

رديت بذهول طبعا:

- معلش يا كريم كنت محتاجة اتصل بالكوافيرة تيجي.....

كريم:

- ياسلام، اتصلي يا قلبي بيها، بصي عايزك تعيشيني وتعيشي معايا شهر عسل جديد، غيري لون شعرك وقصيه قصة جديدة، عايزك عروسة.

ضحكت وانا هموت واسأله عن سر التغيير لكن محبيتش اوضحله ده، وحاولت اتماسك وابين اني واثقة من نفسي:

- انا عروسة علطول، انت بس اللى نظرك ضعف، السن بقى.

ضحك كريم وقاللي:

- جيبت مفتاح شاليه فى بيانكي تفتحي عنيكي تشوفي البحر علطول، عايزك تروقي خااااااااااااالص.

رديت بأختصار:

- هنشوف، يلا علشان الحق اكلم مريم بقى علشان اخلص قبل ميعادك.

قفلنا مع بعض وانا واخدة قرار بأني استقوى قدامه ومظهرش خوفي منه مرة تانية، عادي اني اتبسط بس فى نفس الوقت اقوى عليه شوية ويبقى ليا موقف معاه، اتصلت بمريم وقالتلي انها هتيجي على الساعة 3 وفعلا جاتلي غيرتلي لون شعري وقصيتلي قصة جديدة، وخلتني عروسة فعلا، كان بقالي كتير جدا معملتش باديكير ولا تنضيف بشرة اصلا، حسيت اني منورة بعد ما هي خلصت كانت الساعة 7 تقريبا، دخلت اخدت دش تاني ودخلت اوضتي ارتاح شوية لأني حسيت اني مش قادرة افتح عيني، مش عارفة نمت قد ايه بالظبط، لكن صحيت على ايد كريم وهو بيحركها على وشي وبيقولي:

- مش يلا يا عروستي بقى علشان منوصلش متأخر؟

فتحت عيني واتخضيت الاول من ايديه اللى عليا، بس ركزت وقولتله:

- ايه ياكريم خضتني، طيب اصبر شوية وهقوم اجهز.

كنت بتكلم بحدة، رد هو بعكسها تماما وقاللي وهو بيسحب ايدي يبوسها:

- ماشي يا قلبي، انا هاخد شاور تكوني جهزتي، بس قومي بسرعة علشان عايز اتفرج على الشغل العالي اللى اتعمل ده.

رديت تاني بثقة:

- ادخل خد الدش بتاعك لحد ما افوق، وابقى اتفرج براحتك.

فعلا هو اخد الدش بتاعه وانا قومت من مكاني ابتديت اجهز لحد ما خرج شافني واقفة ومغيرة لون شعري للون الاحمر الغامق، من اول ما اتجوزت وانا نفسي اعمل اللون ده وهو كان رافض، تنح شوية وبعدين قاللي :

- ايه اللون ده يا هيام؟

رديت بثقة:

- عاجبني وبقالي فترة عايزة اعمله، ولايق عليا كمان.

قاللي بهدوء وهو بيقرب مني بيبوسني من رقبتي:

- بس مش انا كنت معترض.....

قاطعته:

- هو انا قولتلك انت اصبغ شعرك احمر؟ ده فى شعري انا يا كريم، وعاجبني، يلا خليني اخلص.

رد وقاللي:

- ماشي يا قلبي، عموما زى القمر، انتي علطول زي القمر، هلبس هدومي وانزل اسخن العربية لحد ما تنزلي.

جهزت ولبست طقم هو مش بيحبه، مش عارفة ليه مع انه هو كان مختاره معايا، بس ماشي ما علينا المهم اني قررت اعمل اي حاجة بيعترض عليها ومستنية هجومه عليا فى اي لحظة، نزلت من الشقة وقفلتها كويس وكان هو مستنيني فى العربية، شافني ضحك ضحكة صفرا واول ما فتحت الباب بتاع العربية قاللي:

- ده انتي مقررة بقى تعملي كل اللى انا مش عايزه.

رديت بأختصار:

- انت قولت هنتبسط اليومين دول، يبقى بلاش تنكد عليا علشان متقفلنيش من اولها.

ضحك وقاللي:

- لاء، انا عايزك تتبسطي خالص، هخليكي تعملي كل اللى مجاش على بالك.

ابتسمت وفرحت بنفسي جدا اني سيطرت بعد كام سنة من البهدلة والمرمطة، عرفت اني من البداية كان لازم اوقفه عند حده واعارضه واقف قصاد رغباته وانفذ رغباتي مدام مش غلط ومدام مش هتأذي حد ولا تمس حد ولا حتى هتخلي شكلي وشكله مش لطيف، طول الطريق مشغل اغاني رومانسية وسايق بأيد وماسك ايدي بأيده التانية، محدش فينا اتكلم خالص لحد ما وصلنا تقريبا، ولأن احنا كنا فى ايام دراسة يعني فى الشتا، كانت بيانكي فاااااضية وهااااااادية جدا، لكن الجو ده بالنسبالي ممتع، انا بحب الليل وبحب الجو الشتوي ده جدا، وبحب البحر فى الشتا اتمشى عليه واقعد قدامه، مش قادرة اوصف مدى سعادتي فى الوقت ده، وزادت لما وصلنا الشاليه اللى كان على الرملة وقصاده بالظبط البحر، اه طبعا منظر البحر بليل مخيف جدا لكن الجو عموما جميل ويريح الاعصاب، فتح الباب ووقف على الباب يستقبلني وهو بينحني وبيقولي:

- ملكة قلبي نورتي الدنيا كلها، اتفرجي وقوليلي رأيك.

دخلت وانا ببتسم ابتسامة هادية علشان محسسهوش بسعادتي من وجودي فى المكان ده وبالتغيير، الشاليه كان هادي جدا ونضيف وريحته جميلة اوي وكأن حد متوصي ينضفه مخصوص علشان فيه حد جاي، الاكل على الترابيزة جاهز وملفوف بالفويل، السرير مفروش شبه الفنادق اللى بتيجي فى التليفزيون، كل حاجة بتقول ان كريم ظابط كل حاجة ومش ناسي اي حاجة، ابتسمت وانا بقوله:

- طيب مش كان من الاول؟ هو الواحد لازم يعني يوريكم وشه الوحش علشان تتعدلوا؟

ضحك وقاللي:

- النهاردة ليلة فرحنا يا عروسة، يلا بقى غيري هدومك وتعالي نتعشى، انا ميت من الجوع.

فعلا دخلت غيرت هدومي وهو كمان غير هدومه وقعدنا اكلنا وهو نظراته ليا كلها حب بقالي زمن مفتقداه، لقيت نفسي بقوله بثقة:

- هو انت من الناس اللى بتحب اللى يعارضها يا كريم؟ تعرف اني متخيلتش ابدا ان ده اللى هيجيب معاك نتيجة.

كريم بأبتسامة:

- لاء، بالعكس، اللى انتي عملتيه معايا امبارح ده له حسابه، بس اللى حصل خلاني احس قد ايه انتي مضغوطة، ما هو مش هتوصلي للحالة دي الا لو كنتي وصلتي لأخر مراحل الضغط، بس انا مش من الرجالة اللى تقبل ابدا ست ترفع صوتها عليه.

بلعت ريقي وداريت قلقي:

- يا كريم تعبت، انت اهملتني، ناسيني طول الوقت، ومعاملتك معايا من اصعب ما يكون، وانا مش قادرة فعلا اتحمل اكتر من كده.

مكنتش اعرف انه كان مستني مني اعترف بأن الحالة دي مؤقتة، مكنتش اعرف انه بيمهد لمصيبة، مكنتش اعرف ان اللى بيعمله ده علشان بس يصدمني ويحطني فى خلاط معرفش بسببه تقليبي جواه افهم انا كارهة ولا لسه عندى استعداد اكمل، رد عليا وقاللي:

- عجبك الاكل؟

ابتسمت:

- جدا، انت جيبته امتى؟ ده الاكل سخن.

كريم:

- بقى ده سؤال يعني؟ اكيد انا مظبط كل حاجة، يلا بقى علشان انتي وحشاني جدا وعايز اشبع منك.

طبعا الانثى اللى جوايا كانت هي اللى موجودة فى اللحظة دي، انا ضعيفة جدا بسبب حرماني، هو بقاله زمن مهتمش بيا انا وكل اهتمامه بنفسه وبس، معملتش اي حاجة غلط ولا حرام والله اعوض بيها اللى ناقصني ده، لكن ما صدقت جت الفرصة اللى يطلبني فيها برضايا، يطلبني علشان يخليني مبسوطة..مش علشان هو بس اللى يتبسط، نسيت كل حاجة بيني وبينه، ونسيت قلقي منه وخوفي، نسيت مكالمتي لخالد واتفاقي معاه على اني اقابله وقضيت معاه ليلة دخلة جديدة زى اول ليلة لينا سوا، زيها فى احساسي، لكن مختلفة فى كل حاجة، التعامل بتاعه معايا وطلباته فى الليلة دي كانت غير العادي بتاعه، مش هنكر ان كل حاجة فيها كانت مثيرة بالنسبالي، هو عمل كل حاجة يخليني بيها فى قمة سعادتي، وانا نسيت فى حضنه كل حاجة بمعنى كل حاجة، مش عارفة فضلنا على الحال ده لحد امتى كل اللى فكراه اني فتحت عنيا لقيت النهار طالع وهو مش موجود، جسمي كان فى حالة كسل رهيبة طبعا خدت وقت شوية لحد ما اتحركت من على السرير وانا مش عارفة هو راح يجيب الفطار ولا بياخد دش، دخلت اشوفه فى الحمام مكانش موجود، اخدت دش وطلعت كملت لبس هدومي وبرتب الشاليه مكان الكركبة بتاعت الليلة اللى فاتت واتصدمت واتسمرت مكاني لما شوفت حاجة سودة شكيت فيها موجودة فى طرف المرايا اللى قصاد السرير.... قربت من المرايا وحاولت اشوف ايه ده وانا من جوايا بقول:

- مستحيل..مستحيل يكون اللى فى بالي صح!

جيبت الكرسي وقفت عليه ومسكتها...لقيتها هي...كاميرا، ايوة كاميرا.....كريم كان بيصورني وانا معاه فى السرير....كريم كان بيعاقبني بطريقته، كريم قرر يستعبدني عمري كله، وخالد كان هو المنقذ الوحيد.


يتبع


الملعونة


الفصل السادس


هو انا طبعا مش متخيلة هو ازاي فكر فى انتقام بالشكل ده لكن الفكرة نفسها كانت بتموتني، صورني وانا معاه طيب عادي انا مراته فى كل الاحوال، هيفضح يعني مراته وام اولاده؟ جاوبتني رسالة جت على تليفوني من رقمه:

- هبعتلك فيديو دلوقتي شوفي جمالك فيه، عايزك تختفي من حياتنا ومتظهريش حتى لو جثة، ده هيكون احسن ليكي من الفضايح اللى هوريهالك، شوفي اي مكان يلمك بعيد عننا اسمك مش عايزه يظهر فى حياتي من تاني.

واتبعتلي الفيديو فعلا، كل حاجة حصلت بيني وبينه كانت فى الفيديو، لاء وبوضوح، كارثة، فضيحة مش ليا حتى والله انا كده فى الاول وفى الاخر كنت مع جوزي وابو ولادي، لكن الكارثة هتبقى فى الفضيحة اللى ممكن تلاحق اخواتي واهلي، هبص فى عنيهم ازاي؟ همشي فى الشارع ازاي لو فضحني بفيديو زى ده؟ كنت متوقعة انه ناويلي على مصيبة لكن متخيلتش ابدا ان ده هيكون انتقامه، دموعي رافضة تنزل حتى من صدمتي، هو كل ده لأني فكرت بس اني ادور على حد تاني غيره؟ كل العقاب ده بالسرعة دي لأني اتكلمت بس؟! اومال لو كنت عملت فعلا كان حصل ايه تاني اكتر من كده؟

مكنتش لاقيه حلول ولا اجابات ولا افكار حتى تطلعني من اللى انا فيه ده، غير اني مش معايا فلوس اصلا كل فلوسى اخدتها مني مريم لما عملتلي شعري ولأني نزلت معاه فمحتاجتش فلوس تكون معايا، اتصل باهلي؟؟ مش هينفع طبعا، هما اصلا بيحبوه اكتر مني، اتصل بخالد...هو خالد، اتصلت بيه ورد عليا من اول رنة:

- خالد الحقني.

خالد بقلق وخضة:

- مالك يا هيام؟ فى ايه؟ انتي فين؟

رديت وانا برتجف وكأني قاعدة فى بانيو مليان تلج:

- انا فى مصيبة، مش هينفع احكيلك، انا فى بيانكي فى شاليه رقم 5، الحقني يا خالد انا لواحدي ومش معايا اي حاجة تخليني اتحرك من مكاني.

خالد بسرعه:

- طيب مسافة الطريق وهكون عندك، متقلقيش طيب واهدي لحد ما اجيلك.

قفل معايا وانا اصلا هموت من الخوف، انا فعلا كل اللى معايا هدومي، لكن ولا معايا اوراق ولا معايا اي حاجة شخصية غير تليفوني بس، حتى لو فصل شحن مش هيكون معايا الشاحن بتاعي لأني كنت معتمدة على انه معاه الشاحن بتاعه اصلا، اتأكدت ان باب الشاليه مقفول من جوة كويس وروحت قعدت على السرير وفضلت اقرأ فى الرسالة اللى بعتهالي، عايزة اكلمه وافهم للدرجة دي استاهل اللى عمله؟ بس الحقيقة خوفت اني بأتصالي اخليه يستغلني اكتر واكتر، لكن ده مش وقت خوف، كان لازم اتصل بيه، مرة واتنين وتلاتة واربعة وكل مكالمة يكنسل عليا، بعتله رسالة:

- كريم انا اسفة والله، اوعى تعمل اللى انت ناوى عليه، هعيش خدامة تحت رجليك بس بلاش فضايح، انت عارف انك بكده مش هتأذيني ولا تفضحني لواحدي، ابوس رجليك كلمني بس وانا اعمل كل اللى يرضيك.

بعت الرسالة وجربت اتصل من تاني لكن برضو بيكنسل عليا، ووصلتني منه رسالة جديدة، فتحت الرسالة لقيتها مقطع تاني من ليلة امبارح، من جوايا حاسة ان فيه نار فى صدري، لكن جسمي كان زى لوح التلج، الدنيا بتلف بيا وكأن الزمن وقف، وصل خالد، خبط عليا اكتر من مرة وانا متحركتش لحد ما سمعت صوته وهو بينادي عليا:

- هيام، متخافيش انا خالد، افتحي.

جريت على الباب فتحته واترميت فى حضنه وانهارت من العياط وبرتجف، جسمي كله بيتنفض، طبطب عليا ودخل بيا جوة الشاليه وقعدني على السرير ومسك وشي بأيديه وباصصلي بقلق:

- انا معاكي، اهدي بقى، فهميني حصل ايه؟

من كتر العياط بتكلم وكلامي مش مفهوم، قاللي بالراحة:

- طيب اهدي شوية علشان اقدر اسمعك، متقلقيش بقى انا جنبك، كل حاجة هتكون بسيطة وسهلة، بس افهم الاول، ايه اللى حصل؟

فضلت اعيط ومش قادرة اتكلم، سابني لحد ما خلصت عياط خالص وبعدين بدأت اتكلم واحكيله كل اللى حصل، كان بيسمعني ومصدوم ولحد ما خلصت كل اللى قولته من اول معاملته القذرة ليا لحد اللى انا عملته معاه، لحد الرسايل والفيديوهات اللى بعتهالي كان خالد باصصلي ومن صدمته فاتح بوئه وعنيه على اخرهم لحد ما قاللي:

- هو انتي بتتكلمي عن جوزك يا هيام؟ ابو ولادك؟ مصورك وانتي معاه فى السرير؟ بيساومك؟؟؟!!!! لالالا مش ممكن، مستحيل حاجة زي دى تحصل من راجل...من بني ادم عاقل عموما.

رديت وانا بحاول معيطش بأنهيار تاني علشان نقدر نلاقي حل:

- والله ده اللى حصل، انا اتصدمت، كنت عارفة انه هيعاقبني على اسلوبي، لكن متخيلتش ان عقابه هيكون بالقذارة دي، سمعة ولادي واهلي يا خالد...دمرني وانا ماليش حد تاني الجأله بعد ربنا غيرك.

خالد بحنان وتفهم لحالتي:

- متقلقيش، هو اكيد عمل كده بس علشان يخوفك، اكيد كان قاصد يهددك ويعرفك انك متكرريش معاه المواجهة مرة تانية، بيوريكي نوعيات عقابه وده هيكون مجرد تهديد مؤقت وهتلاقيه بيرجعك بيتك تاني.

اترميت فى حضنه من ضعفي:

- خايفة، ومش عارفة اعمل ايه.

خالد ضمني بحنان وقاللي:

- يعني انتي مش هتقدري حتى ترجعي البيت عند مامتك وتحكي اللى حصل؟

هزيت رأسي له وانا بقوله:

- حتى لو صدقوني، هيخافوا من الفضايح، اهلي وانا حفظاهم، وانا خايفة ومضغوطة من غير حاجة ومش متحملة حتى يزود ده كمان عليا.

خالد بتفكير:

- طيب انتي معاكي ورقك؟ يعني معاكي بطاقتك؟

هزين رأسي بالنفي، فقاللي:

- طيب يبقى لازم نشوف الاول مكان ينفع تكوني فيه لحد الموضوع ده ما نوصل فيه لحل....

قاطعته:

- انا معرفش حد، ومش معايا فلوس.

خالد:

- متخافيش، موضوع الفلوس سهل، هننزل دلوقتي نروح نشوف اي شقة مفروشة نأجرها تقعدي فيها لحد ما نشوف اخرة الحوار ده ايه، ماهو مستحيل يسيبك من غير ما يشغل باله انتي فين.

هنا افتكرت واتكلمت وانا ببص لخالد بتركيز:

- انت تعرف كريم منين يا خالد؟ عرفت منين اني مش مرتاحة معاه؟ ازاي يوم ما كلمتك قولتلي انك خارج معاه؟

خالد:

- هو ده وقته يعني يا هيام؟ بس عموما انا ولا اعرفه ولا حاجة، بس من وقت ما اتجوزتي وانا متابع الصفحة بتاعته على النت، غير ان انتي لما كلمك كان صوته عالي لدرجة اني سمعته من التليفون، علشان كده قولت ازاولك فقولتلك انه صاحبي، بصراحة فكرت بخبث شوية علشان تقلقي وتكلميني تاني، كنت بشوف كومنتات بنات وستات عنده كتير على امل اني الاقي اسم الصفحة بتاعتك وادخل اتابعك انتي واعرف اخبارك لكن مش بلاقي، ولما كلمتيني عرفت او حسيت ان انتي تعبانة، انتي عارفة انا بحس بيكي ازاي.

حضنته تاني وانا بقوله:

- انا اسفة يا خالد، اسفة اني خسرتك، اسفة اني معرفتش قيمتك، اسفة اني بدخل حياتك فى وقت مينفعش اكون موجودة فيه....

قاطعني وقاللي:

- انتي موجودة فى حياتي علطول يا هيام.

طلع تليفونه وفتحلي البوم صور لبنته هيام وهو بيقولي:

- انا من كتر تفكيري فيكي وحبي ليكي، وصورتك اللى قدام عيني طول الوقت بنتي جت نسخة منك، حبي ليها بسبب حبي ليكي، مراتي بحاول اشوف صورتك فيها علشان اقدر اتعامل معاها.

قال كلامه وضمني جامد فى حضنه، وبسبب ضعفي سيبت نفسي، مش عارفة ده حصل ازاي، ولا عارفة اي حاجة غير اني قدرت اطمن وانا معاه، بعد وقت قاللي وهو بيطبطب عليا:

- يلا خلينا نمشي من هنا، مش هينفع نستنى حد ييجي ويشوفك معايا، علشان لو حد يعرفه ميروحش يقوله انك كان معاكي حد فى الشاليه، وعلشان نلحق نشوف شقة تقعدي فيها.

من سُكات لبست هدومي وخرجنا بعد ما اتأكدت اني ماليش اي حاجة فى المكان ده، واتأكدت ان الكاميرا معايا اصلا وقطعتها من السلك بتاعها، فعلا كنت مع خالد اللى لف على كم سماسرة مالهمش عدد بسبب اني مش معايا اوراق ولا هو معاه حاجة تثبت شخصيتين وبما اني انا اللى هقعد فى الشقة فطبعا كان لازم يكون فيه اثبات شخصية، وكمان انا مش مراته ولا اخته ولا اي حاجة خالص، فالموضوع كان صعب...الا مع نوع من انواع السماسرة اللى معندهمش ضمير، بشوية فلوس زيادة قبل انه يطلعنا شقة مفروشة من اللى بتتأجر للمصف بس، طبعا كانت اعلى فى السعر عن باقي الشقق لكن ده اللى موجود والا:

- روحوا شوفوا بقى حد يرضى يسكنكم وانتم ربنا العالم بحالكم ايه.

اضطر خالد يوافق واخدنا الشقة ونزل جابلي شوية طلبات فى البيت وقاللي:

- هسيبك بقى ترتاحي وهرجعلك تاني.

رديت بخوف:

- انا قلقانة من البواب ده، وقلقانة كمان ابقى لواحدي هنا، مش هعرف انام.

خالد:

- لو عايزاني ابات معاكي انا موافق.

رديت عليه بتردد:

- لاء، ازاي؟ وبعدين بيتك ومراتك!! والناس هتقول ايه؟

خالد بهدوء:

- مالناش دعوة بالناس دلوقتي يا هيام، احنا مع بعض وفى ورطة مع بعض، مشكلتك يعني مشكلتي، لو حابة اني افضل معاكي هنا انا معاكي، ومتشغليش بالك بأى حد تاني غيرك.

خوفي مع حقدي على كريم، مع قلة حيلتي وخيبتي فى اهلي وردود افعالهم معايا كلهم يخلوني فعلا افكر فى نفسي وبس، وبصراحة لقيت نفسي بقوله:

- خليك معايا يا خالد، انا هخاف اقعد لواحدي.

طبعا انا غلط، وعارفة والله ده، ومتأكده كمان منه، عارفة اني هتهاجم وهيتقال:

- ايا كان اللى حصل مكانش ينفع تستسلمي وترخصي نفسك بالشكل ده.

لكن لو حد منكم فى مكاني كان ساعتها مش هيفكر بالطريقة دي صدقوني، وبرضو كل بني ادم فى الدنيا وله تفكيره ومستوى ذكائه اللى يمكن يكون ضعيف عندي، ابتسم خالد وقاللي:

- طيب بقى روقي كده وانا هحضرلك الاكل بنفسي، انا شاطر فى المطبخ على فكرة.

ابتسمت ودخلت اخدت دش فعلا وغيرت هدومي واتعاملنا انا وهو كأننا اتنين متجوزين قاعدين فى شقتهم، خالد بحنانه واحتوائه وتهدئته ليا خلاني انسى كريم، خاصة لما قاللي:

- ايا كان اللى هيحصل، انا معاكي وجنبك ومش هسيبك، حتى لو الدنيا كلها شافتك مش كويسة، انتي ليا وبتاعتي ومش هيشغلني فى الدنيا حد غيرك، ساعتها هتبقى مراتي وانا اللى هواجه اي حد علشانك.

تليفوني فصل، ومفكرتش اشحنه، هو اصلا محدش كلمني ولا اتصل بيا، حتى كريم كأنه وصل للي هو عايزه باللي عمله معايا ده، نفسي افهم بس كان ليه من الاول لما هو كارهني للدرجة دي؟ كان سابني لحالي ولحياتي وشاف هو حياته بعيد عني، لكن الكلام ده مش هيغير اللى حصل، انا دلوقتي نايمة فى بيت غريب عن بيتي وبيت اهلي، نايمة فى بيت فيه راجل غير جوزي وغير ابويا، بعيدة عن كل الناس اللى المفروض اكون جنبهم...بعيدة عن عيالي اللى مش متخيلة الفضيحة اللى ممكن يتفضحوها عمرهم كله بسببي لو اللى صوره كريم ده حد تاني غيري انا وهو شوفناه، تليفون خالد مبطلش رن واحنا مع بعض وهو مش بيرد على حد، لحد ما قولتله:

- رد يا خالد، يمكن مراتك.

خالد:

- اه هي، بس مش عايز اضايقك بكلامي معاها.

رديت وانا ببتسم:

- اللى انت بتعمله دلوقتي ده يا خالد، انا كان مستحيل اقبل ان جوزي يعمله، انا اللى المفروض اتكسف من نفسي، انا اللى باخد حقها دلوقتي، رد عليها.

ابتسم ورد عليها:

- فى ايه ياستي؟ كل دي مكالمات؟ مش فاضي.

............

رد عليها وهو بيقول:

- لاء، هبات برة، عندي مشكلة مع واحد صاحبي ومش هينفع اسيبه، اقفلوا على نفسكم بالمفتاح، يلا سلام.

قفل معاها من غير ما يستنى رد، وفى اللحظة دي شوفت قدامي كريم...


يتبع

تعليقات

التنقل السريع