القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية العائد من الموت الفصل الاول بقلم اسماعيل موسى

 

رواية العائد من الموت الفصل الاول بقلم اسماعيل موسى 






رواية العائد من الموت الفصل الاول بقلم اسماعيل موسى 




قبل ١٧ يوم شوفت ناس كتير محوطانى، شفت نفسى بندفن حى داخل التربه والناس بتبكى على، شوفت مراتى لابسه اسود وبتصرخ، قعدت اصرخ انا حى، انا حى، حتى التربى إلى كان بيدفنى ووشه فى وشه صرخت عليه انا حى انا حى

اتحطيت جوه المقبره واتقفلت على وانا بصرخ انا حى انا حى، صحيت من النوم بصرخ من الرعب جسمى كله عرق وسحنتى سوده غبره كأنى كنت ميت فعلا

مراتى جريت عليا وانا بتشهد وهى بتصرخ مالك فيه ايه؟

قلتلك متنمش وقت العصر مسمعتش كلامى، حمدت ربنا انه كان كابوس، رجليه كانت بترتعش اول ما حطيتها على الأرض

شفت ايه مراتى سألتنى، قلتلها بقرف مفيش حاجه، مجرد كابوس حضريلى الحمام، جنب السرير لمحت رماد، زى ما يكون بقايا ورقه محروقه، وضماد لازق فى الملايه إلى مفروشه على السرير، وشميت ريحه استغفر الله العظيم

عفونه زى ريحة القبر، اخدت حمام طويل لحد ما فوقت، غيرت هدومى وكنت قرفان نزلت على القهوه اقعد ما صحابى وكانت حالتى صعبه رغم انه حلم مكنتش قادر اتلم على نفسى، بعد شويه رجعت على البيت اتعشى، اول ما دخلت الشقه حسيت ببروده خلت جسمى يقشعر، قلت مش معقول المروحه المعفنه تحول الشقه تلج كده، مرضتش اوقول لمراتى با إلى حسيته مراتى بنت عمى وهتفضحنى وسط العيله، اتعشيت وحسيت جسمى اترخى دخلت انام ومراتى فضلت قاعده قدام التليفزيون، كنت خايف انام عشان كده حاولت اريح بس لكن عنيه غفلت وصلنى صوت ضعيف هامس مقدرتش اتبينه، عملت كل إلى قولت عليه، لا مش هينفع دلوقتى، اه حالته كانت صعبه كأنه مات فعلا، هرشت دماغى وخرجت على الصاله، مراتى كانت لسه بتتفرج على التليفزيون، سألتها هو فيه حد زارنا؟

قالت لا بتسأل ليه؟

قلتلها اصل كأنى سمعتك بتكلمى حد، مراتى قعدت تضحك، شكلك لسه نايم وبتحلم؟

حسيت باحراج وقفلت على الموضوع بس مكنتش قادر انصب طولى رجعت نمت تانى، تانى يوم صحيت العصر. نمت اكتر من 24 ساعه ومروحتش الشغل، قعدت ازعق فى مراتى مصحتنيش ليه

حلفت انها قعدت تصحى فيه لكنى كنت زى الميت مكنتش متذكر حاجه لكن فعلا دماغى كانت تقيله جدا لدرجة حسيت انى عايز انام تانى، لا لا انا لازم اشوف دكتور

اخدت بعضى وروحت لدكتور كشف عليه، كنت سليم مفيش حاجه مرض او عله، ادانى شوية مقويات وطلب منى ازوره تانى بس انا مكنتش هرجع تانى ولا تالت


حالتى سأت اكتر مبقتش قادر افارق السرير وآلم غير مفهوم بقى ماشى فى كل جسمى، مراتى مستحملتش تشوفنى كده جابتلى دكاتره كتير ولفت وجربت كل حاجه لحد ما فى يوم جابت وصفه من عند عطار، كانت مركبه خشخاش وزهرة اليقطين وتاج الجبل وعملت منه منقوع شربته وحسيت انى بقيت كويس لدرجة انى مشيت فى الشقه وقدرت اتحرك من غير الم

وكررت المنقوع اكتر من مره وقدرت اخيرا انزل على القهوه واشوف صحابى وكل ما ارجع البيت اطلب الوصفه ديه واشربها، بعد 16 يوم حالتى رجعت  سأت جدا وفى اليوم ال 17 انهرت تماما وفقدت الوعى، فتحت عنيه البست كان زحمه، سامع صراخ وقرأن والد عمى بيبكو، صحابى بيبكو

الناس دى بتعمل ايه هنا، صرخت عليهم لكن كان واضح ان صوتى مش خارج بره بقى، قلت اكيد فيه حاجه غلط وفيه واحد منهم هيشوف عنيه مفتوحه ويعرف انى حى

تفاجأت انهم شلونى وبدأو يغسلونى وانا حى ببص عليهم بصرخ انا حى، انا حى، الجنازه اتحركت، صلو عليه فى المسجد ودفنونى، بعد صراخ مبقتش عاارف هو أنا مت فعلا ولا لسه حى؟

المقبره مظلمه جدا وانا ممدد على الأرض داخل الكفن، تعبت من الصراخ، دى كانت جنازتى فعلا، مراتى كانت بتكبى على وتنوح وتلطم

لحظه لكن فى الجنازه صحابى كانو موجودين، صديقى فتحى كان موجود، رجعت لورا لكن مكنش باين عليه انه زعلان، كان بيبص على مراتى بصات غريبه

الذاكره رجعتلى، انا نايم، مراتى بتتكلم فى التليفون فى الصاله الصوت بقى واضح ايوه عملت كل إلى قلت عليه يا فتحى! بيشرب كل يوم

انا كنت بشرب سحر؟ انا مسحور؟ مراتى بتخونى مع فتحى

كل حاجه بقت واضحه قدامى، طيب انا ميت ولا حى؟

حاولت احرك ايدى مقدرتش، اليوم التالت من دفنى قدرت احرك أصابع رجلى وانا بقراء القرآن قدرت اخرج من الكفن

نبشت ايدى فى طين المقبره بضوافرى فضلت ساعات لحد ما فتحت باب المقبره، الدنيا كانت ضلمه، جسمى عريان

دخلت المقبره تانى جبت الكفن قطعته وسترت بيه نفسى، قعدت ابكى واحمد ربنا انى حى، قبل الصبح ما يطلع خرجت من المقابر واختفيت فى خرابه لحد الليل ما رجع تانى

اول مقلب قمامه طلعت بقايا اكل، كنت جعان جدا اكلت من الطعام الفاسد لحد ما شبعت وسرقت هدوم كانت منشوره قدام بيت قديم

ياه يا هند، تعملى كده فيا، قبل ما اجوزها كنت عارف انها بتحب واحد تانى لكنها اقسمتلى انها نسيته، محولتش اجرحها ولا اسألها عن اسمه، اتريه فتحى صديقى؟

لفيت فى أرض الله واشتغلت لحد ما اشتريت مسدس

كان مر شهر على موتى، استنيت لحد الليل ما انتصف وروحت على شقتى، كان فيه مفتاح موجود دايما بره الشقه تحت السجاده، فتحت الباب ودخلت، الصاله كانت ضلمه مشيت على اوضة النوم والمسدس فى ايدى قتل هند

ولعت النور اول ما دخلت الشقه والمسدس مصوب على السرير وشفت أقذر منظر ممكن اشوفه فى حياتى،مراتى فى حضن فتحى، مزقتهم بالطلقات، غرزت سكينه فى قلب كل واحد فيهم وهربت من المنور بسرعه، سبت البلد كله، محولتش اثبت انى حى، كنت مرتاح انى انتقمت منهم واكتفيت بكونى العائد من الموت

تعليقات

التنقل السريع