القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية نادرة قلبي الفصل 1-2-3-4-5بقلم دعاءاحمد (جميع الفصول كامله )


رواية نادرة قلبي الفصل 1-2-3-4-5بقلم دعاءاحمد (جميع الفصول كامله )





رواية نادرة قلبي الفصل 1-2-3-4-5بقلم دعاءاحمد (جميع الفصول كامله )


نعم!!!!، أنتي اتجننتي يا مرات ابويا

عايزانى انا اتجوز دا !!!


بقا انا نادرة بنت الحج موسى علي سنة و رمح تتجوز حته صياد الصبح و ميكانيكي اخر النهار ليه ان شاء الله بايرة و لا بايرة


دا انا عندي أموت و لا اتجوزه........


جليلة بسخرية و حب :

يا اختي اللي يشوفك يقول ان في حد عجبك و لا في حد بيفضل معاكي بلسانك اللي عايز قاطعه دا يا بت ما تبطلي النفخة الكدابة دي، دا مفيش عريس اتقدملك الا و مشي من هنا و هو ناقص يولع في نفسه

 

و بعدين تعالي هنا يا بت، هو انتي تطولي تتجوز حسن أبو علي دا نص رجالة الحي يتمنوه لبناتهم هو فيه زيه و لا فيه في جدعنته و رجولته مع الكل


و يااختي مالهم الصيادين ابوكي نفسه كان صياد و اشتغل لحد ما كبر و عمل اسمه.


ردت نادرة بغضب و عناد :

=برضو مش هتجوزه و اللي يحصل يحصل، انتي عايزة بنات الحتة يقولوا راحت في الاخر اتجوزت الكحيان دا و بعدين دا بيخوف يامرات ابويا

و بعدين لو انتي عجبك اوي كدا جوزيه للبت بنتك هي أولى مني بيه.


جليلة قعدت جانبها على الكنبة و نادرة بتبص للبحر من البلكونه و مربعه ايديها ادامها


=بصي يا نادرة يا حبيبتي انتي عارفة اني بحبك زي بنتي و أنا عمري ما فكرت فيك أنك بنت ضرتي يعلم ربنا اني بتمنالك الخير

حسن جدع و راجل من ضهر راجل

و هو لو بيشتغل كذا شغلانه فدا علشان هو متربي بجد و مش عايز في يوم يتذل علشان القرش

الجدع دا بالذات لو لفيتي العالم كله مش هتلقي في جدعنته فكري فيها يا حبيبتي.


و بطلي عناد علشان ابوكي من ساعة ماطفشتي العريس الاخير و هو مستحلفلك انتي فاهمة

حسن هيجي بليل....


نادرة بغيظ:مش هتجوزه يعني مش هتجوزه

مش بعد ما رفضت دكاترة و مهندسين اتجوز حتة ميكانيكي....


جليلة بغيظ منها :و الله الكلام معاكي حرام يا بت، قومي قامت قيامتك، دا الميكانيكي دا بنات الحي كلهم يتمنوله الرضا بس نقول ايه بقا نصيبه المهبب انه طلب ايدك انتي


شهقت نادرة بغيظ و حدة:

=نعم! هو يطول اصلا


جليلة بخبث:نادرة اوعي يا بت تكوني شايفاك شوفة كدا و لا كدا تبقى سنتك زفت انا بقولك اهوه ابوكي مستحلفلك فعقلي كدا


نادرة بصتلها بتوتر و ردت:


=شوفة ايه بس يا مرات ابويا انتي بس بيتهيألك كل دا عشان سي حسن بتاعك.


جليلة :على الله يكون دا السبب، انا هدخل اشوف البت زوبا جهزت العشا ولا لاء ابوكي زمانه على وصول


نادرة:ياريت برضو يا مرات ابويا قومي.


===================

في ورشة ميكانيكة بسيطة على أول الحي

كان حسن تحت العربية بيصلح فيها عطل، دخل الورشة عامر صاحبه 


عامر :حسن يا صياد جد الكلام اللي سمعته دا؟


خرج من تحت العربية و رد بجدية:

سمعت ايه يا شئي سمعني؟


=انت طلبت ايد نادرة بنت الحج موسي.


حسن قام و حط العدة على جنب  و رد بجدية:

=و دا يزعلك في حاجة؟


عامر :

=يزعلني في حاجة؟ انت بتهزر يا ابو علي؟! بقا  انت عايز تتجوز البت ام لسانين  دي زي القطط، بس الشهادة لله بتيجي عندك و تبقى عاملة زي الكتكوت المبلول


حسن بجدية  :

= نادرة!! لا دا موضوع طويل عايز قاعدة طويلة  و أنا مش فاضي ورايا شغل كتير في الورشة و بليل لازم اطلع على السويس عايزين نشتري شوية حاجات لزوم الورشة


عامر :طب ما تخليك أنت و انا بليل هروح و اجيب الحاجة.


حسن بحدة: مينفعش لازم أنا اللي اروح لان البضاعة اللي عايزينها بمبلغ كبير و فيها تحويشة سنتين و نص الطريق مش امان، أنا هطلع على السويس اجيب الحاجة و على بكرا بليل هاجي انت عارف انا لسه بشطب الشقة بتاعتي و يادوب الفلوس اللي كانت معايا جهزت بيها ليلى اختي و الحمد لله اتجوزت

يعني لازم الم قرشي.


عامر بحب:متقلقش يا خويا ان شاء الله خير و بعدين ايه الجمال دا، و الله احلي عريس في الدنيا كلها


حسن ابتسم بسخرية :يا اخويا انت و الله ما فاهم حاجة


عامر : و الله أنت اختارت الغالية فتقل جيبك يا شق الشقاوة.


حسن :سيبها على الله


#نادرة_قلبي....حسن و نادرة


#نادرة_قلبي

نادرة بتوسل و خوف:يا بابا انا مش عايزاه اتجوزه، أنا اتجوز دا !!!!

ابوس ايدك يا أبا بلاش الموضوع دا و انا هن


قاطعها موسى بغضب و حدة:

=مش عايزه اسمع و لا كلمة، أنا أديت للجدع كلمة و خلاص خلص الكلام يا بنت سنية


و بعدين ايه؟! دلوقتي العرسان اللي اتقدمولك بقوا زي العسل و لا انتي فاكرة اني هسيبك تلعبي بينا زي الشوخشيخه كدا و كل يوم و التاني تتطفشي عريس لحد ما الناس بدوا يتكلموا عليك.


نادرة بغضب و تهور:

=هو الجواز بالعافية و بعدين مين سي حسن دا علشان انا أرضا بيه؟! دا حته ميكانيكي لا راح و لا جيه....


موسى بحدة :

=عال اوي يا نادرة بتعلي صوتك عليا لا بجد يا فرحة قلبي بيكي لا عرفت تربى يا موسى و بنتك كبرت و بقيت عامله زي الطور الهايج... بس لا يا مش هتمشي كلمتك عليا.. 

و خالي في علمك لو عملتي اي مصيبة زي كل مرة مش هرحمك من تحت ايدي يا نادرة فاهمة. 


نادرة بغيظ حاولت تدارية:بس يا بابا أنا مبحبوش و بعدين دا و لا الطور الهايج بيمشي يضرب في الخلق كأنه فتوة 

و الصراحة لما بشوفه صدفة في اي مكان ببقى عايزة اهرب ازاي اتجوزه 


موسى بحنان:

=انتي متعرفيش حسن يا نادرة، حسن ابن حلال و راجل بجد، وياله بقا ادخلي اجهزي حسن و أمه هيجوا بعد العشا. 


نادرة عضت على شفايفها بغضب و غيظ :


=حاضر يا بابا اللي تشوفه 


موسى بتحذير:

=و أياكي يا نادرة، اياكي تعملي اي مصيبة فاهمة؟ 


نادرة:حاضر حاضر. همست لنفسها بغيظ :اصبر عليا يا حسن بقا انا اتجوزك انت. 


دخلت اوضتها و رزعت الباب وراها بغضب لدرجة ان اختها اتفزعت و بصتلها بضيق:


مرجاَنه=انتي يا بنتي داخله زريبة بتقفلي الباب كدا ليه ما براحة يا ماما يا يطقلك عرق. 


نادرة بغيظ:بقولك ايه انا مش ناقصة نفسي


قعدت على السرير و ربعت رجليها و هي بتفكر هتخلص منه ازاي. 


مرجانة بخبث:نادرة... انتي... بت 


نادرة بصوت عالي وعصبية:نعم.. ايوة.. عايزة ايه؟ 


مرجانه بخبث:مالك يا حبيبتي ايه اللي مضايقك؟ و لا يكونش بابا فرسك بالعريس، اتبطي بقا يا اختي


نادرة بضيق:بت متعصبنيش احسن والله هجيبك من شعرك و امسح بيكي بلاط الشقة. 


مرجانة: تصدقي أنك هبلة يا نادرة، اه والله هبلة بقا في واحدة يتقدملها واحد مز زي حسن الصياد  و تبقى مكشرة كدا يا بت دا قمر و الله قمر، مشيته و هيبته و كلامه الموزون شهم و ابن بلد 

و اهو مفيهوش الحجج الفطسانة اللي بتطلعيها في العرسان اللي بتطفشيهم


يعني لا بتاع امه و لا متدلع و ملزق و قمر يا بت تصدقي و الله العظيم انتي فقر اه و الله 

هتفضل كدا طول عمرك و الله حرام فيك الجمال دا كله، يا بت فكري في الجواز و اتدلع مع حد ابن حلال و يصونك انا اكبر منك و عارفة


نادرة بدلال و هي بتضفر شعرها : و مين قالك اني مش عايزة اعيش حياة مع حد يحبني، 

بس مش يوم ما أقع، أقع مع واحد زي دا واحد هيفضل طول عمره فقير و كحيان يا بت انا عايزة اعيش برا الحي دا 


في مكان تاني و اشوف الدنيا مع حد تاني، حد يبقى فاهم ان الحياة مش كلها التزامات و ضغط. 

عايزه اكون ملكة يا بت مش خدامة ليه هو و أمه. 


مرجانه بيأس :يا خوفي منك و من دماغك يا نادرة يا بنت ابويا، خايفة يجي اليوم اللي تندمي فيه، عيشي عيشة اهلك و بعدين انتي تعرفي حسن منين،

دا جدع مرضاش لاخته البهدلة هيقوم يبهدلك انتي يا بنت الناس. 

على العموم دوريها في دماغك و أن شاء الله هيحليها الحلال، قومي بس دلوقتي ظبطي نفسك بلاش يا نادرة تعملي مشاكل انتي مش ناقصة ياله انا لازم امشي دلوقتي 


نادرة :تمشي ايه انتي هتسبيني لوحدي لا لا دا انا قلت انتي موجوده معايا، مرجانة خليكي معايا انا مش هعرف اقعد معه لوحدي و الله ما هعرف خليكي معايا. 


مرجانة بقلة حيلة:معليش يا نادرة مش هقدر العيال في البيت لوحدهم و بعدين متخافيش كدا ماما هتكون معاكي  

    ___________________________

في نفس الحي في بيت بسيط جدا

وصل حسن الصياد أدام البيت، ركن الموتوسيكل بتاعه جانب البيت و دخل.


أبتسم بحب و هو بيفتح باب الشقة

ندى على والدته و هو بيحط المفاتيح على التربيزة اللي جانب الباب.


حسن بود: يا أم حسن فينك يا ست الكل؟


خرجت دعاء من المطبخ و ابتسمت بحب :


=أنا هنا يا حبيبي.


حسن ابتسم و راح ناحيتها لكن باين عليه الضيق:

=ممكن اعرف ليه قومتي من فرشتك يا أمي ، الدكتور قال لازم راحة.


دعاء بحب:

=يا حبيبي انا بخير الحمد لله أنت عارف اني مبحبش كلام الدكاترة دا. و بعدين كنت بجهز لك العشاء اما بقا عملتلك طاجن بامية هتاكل صوابعك وراه.


حسن مال عليها و بأس راسها :

=تسلم ايديك يا غالية بس برضو مكنش ينفع تقومي و بعدين أنا روحت فين يعني علشان تتعبي نفسك.


دعاء اتنهدت براحة و هي بتمرر ايديها على وجنته بحب:

=روح يا ابنى ربنا يديك على اد نيتك الحلوة و يسعدك يارب و تفرحني بيك يا حسن نفسي اشيل عيالك.


حسن :سبيها على الله، و ياله اقعدي بقا استريحي و انا هدخل اشوف الدنيا جوا و هكمل.


دعاء بسرعة:يا حبيبي أنت جاي من شغلك تعبان و بعدين هما طبقين هغسلهم و الأكل خمسة و يجهز.


حسن ابتسم و مسك ايديها و خرجوا للبلكونة اللي بتطل على البحر :


=أنتي تقعدي هنا معززة مكرمة و انا هدخل اعمل شغل المطبخ، ياله بقا ريحي قلبي


دعاء بحب ممزوج بخبث :

=ربنا يريح قلبك يا ابو علي، طب اقعد يا حبيبي عايزاك في كلمه.


حسن :وادي قاعدة اتفضلي.


دعاء بخبث:نادرة!!


حسن باستغراب و شك:مالها يعني؟


دعاء بمكر:من الاخر كدا البت عجباك، بصراحة البت قمر اربعتاشر و جدعة بس لسانها طويل حبتين، قولي عجباك؟


حسن بص لأمه بشك و استغراب :

عايزاة توصلي لايه يا امي؟ و بعدين احنا المفروض نكون عند الحج موسى كمان ساعة و نص يعني يادوب ادخل اشوف هعمل ايه و اخد دش على السريع.


دعاء بخبث: ولا يا ابو علي متلفش و تدور عليا، البت لو مش عجباك ليه هتطلب ايديها.


حسن بجدية :سبيها على الله يا أمي و بعدين هو أنت شفتيهم وافقوا عليا.


مصمصت دعاء شفتيها :

هما هيلقوا زيك فين يا ابني و بعدين دا أنت مية من تتمناك

 و أنا عندي احساس بيقول انهم هيوافقوا الحج موسى بيحبك زي ابنه.


حسن بابتسامة و هو داخل المطبخ

 :كله على الله صحيح أنا هطلع بليل على السويس في بضاعة هنشتريها و أن شاء الله هيجي من وراها خير ادعيلي انتي بس.


دعاء بحب:دعيالك يا ابني والله دعيالك في كل فرض، ربنا يسعدك يا ابني يارب و تنول بنت الحلال اللي تريح قلبك يارب


بعد ساعة الا ربع

خرج من المطبخ بعد ما جهز كل حاجة، كان حاسس بتعب

 لانه بيخرج من الفجر للشغل في البحر في صيد السمك مع الصيادين 

و يرجع الساعة واحدة يروح ورشة الميكانيكية بتاعته. 


حسن لنفسه:اصبر يا ابو علي الرزق كتير بس للي يصبر. 


=يا أم حسن الاكل جهز ياله علشان نتعشى سوا. 


دعاء دخلت و لقيته جهز السفرة، شد الكرسي ليها و ابتسم بخفة

=ياله


بعد مرور وقت

كان واقف أدام المرايه في اوضته لكن وسيم، وسيم جدا، لابس قميص كحلي و بنطلون جينز اسود. 

حط ايديه في جيبه و افتكر نادرة و طريقتها و لسانها الطويل اللي بيسمع عنه لكن حقيقي لسه مسمعوش يمكن لأنها بتقصد تمشي من اي مكان هو فيه

نادرة أسمها جميل و مميزة هي فعلا نادرة تركيبة من الشقاوة و الدلع.


غمض عينيه بغضب و هو بيقعد على الكرسي في نفس الوقت دخلت والدته و هي بتبخر الأوضة :


=بسم الله الرحمن الرحيم، ربنا يحفظك يا ابني من كل عين تشوفك و لا تصليش على النبي


حسن بهدوء:عليه أفضل الصلاة والسلام، جهزتي يا أمي؟


دعاء :اه يا حبيبي.


حسن :على بركة الله ياله بينا علشان منتاخرش عليهم.


=========================

في بيت الحج موسي

نادرة كانت قاعدة على السرير و هي بتتكلم في الموبيل بصوت واطي :


=انتى اتهبلتي يا نغم و لا عقلك ضرب بقولك قال ايه عايزني أوافق اتجوز حسن الصياد و أنا مش عارفه هخلع من ابويا ازاي، دا كأنه ماصدق انه يخلص منك


نغم بضحك:و الله عنده حق يا بت هو انتي مش ملاحظة ان لسانك بقا متبري منك لا صحيح هتلاحظي ازاي ما انتي كدا من زمان بس انتي هبلة بقا في واحدة عاقلة ترفض حسن و الله تبقى عبيطة يا نادرة الجدع زي القمر يا اختي ياريته طلب ايدي انا كان زماني موافقة دلوقتي حالا.


نادرة بغيظ:تصدقي انك بني ادامك ساقعه، يا نغم مش بحبه مش بحبه يا ناس، و بعدين أنا بسمع انه مفتري مشفتيش ازاي ضرب فريد.....


نغم بحدة :آه قوليلي بقا دا الموضوع فيه فريد ابن البهوات، بت يا نادرة اوعى يكون في حاجة بينكم.


نادرة بابتسامة :مفيش غير كل خير و بعدين فريد جدع مالو هدومه كدا و مز في نفسه

و بعدين أنا من ساعة الخناقة اللي حصلت لما حسن ضر'ب فريد في المينا و انا مش طايقه


نغم بجدية و تحذير 

:انتي اتهبلتي صح؟ نادرة فوقي يا ماما فريد دا مدلع و بتاع بنات و لو قال لواحدة كلمتين حلوين يبقى عايز منها حاجة و أنتي يا حبيبتي اكيد مجتيش معه سكه فقال يلعب عليك 

فعقلي كدا و بعدين حسن لا يمكن يضر'ب فريد الا لما يكون عمل مصيبة اسمعي مني أنا


نادرة : لا بقولك إيه أنا أصلا مش طايقة اسمع أسمه فسكتي أحسن


نعم بغيظ:طب يارب يارب يا نادرة تتجوزيه علشان يعلمك الأدب و أن الله حق و بكرا الايام تدور و تعرفي سي فريد على حقيقته سلام


نادرة بغيظ :سلام يا بومة و برضو مش هتجوزه..يا انا يا انت يا حسن



#نادرة_قلبي... #الفصل_الثالث

حسن وصل بيت الحج موسى مع والدته اللي كانت مبتسمة و فرحانه له و بتدعي أن ربنا يتممله على خير

 لأنها أكتر واحدة عارفة أن إبنها راجل بجد و تعب في حياته

 يستاهل واحدة بنت اصول تحبه و تكمل معه حياتها.


الحج موسى خرج و سلم عليه

= :اتفضل يا حسن، اتفضلي يا حجة.


جليلة بترحيب:

=اهلا وسهلا، ازايك يا أم حسن؟ 


دعاء بود :

=بخير يا حبيبتي و أنتي أخبارك ايه و اخبار مرجانة ايه وحشتني و الله...


جليلة بطيبة: بخير الحمد لله، اتفضلوا يا جماعة مش هنتكلم على الباب


حسن اتنحنح بنبرة عالية و هو بيدخل مع الحج موسى


جليلة :تعبت نفسك ليه يا على، مالوش لزوم يا ابني.


حسن بابتسامة :دي حاجة بسيطة يا خالتي.


قعدوا في الصالون و جليلة قامت تدخل المطبخ علشان تعمل  الشاي لكن لقيت نادرة واقفة وراء الستارة و هي بتراقبهم في صمت.


جليلة بحدة:بتعملي ايه هنا يا بت؟ ادخلي جوا أبوكي لو شافك....


نادرة بمقاطعة و ضيق و هي بتدخل وراها المطبخ

:هكون بعمل إيه بتفرج على عريس الغفلة.


جليلة بغيظ:لسانك هيفضل طول عمرك متبري منك يا بنت سنية، ربنا يكونوا في عونه


نادرة هزت كتفها بدلال و شقاوة :

=دا أنا حته ملبن يا مرات ابويا هو يطول.


جليلة بطيبة : ربنا يسعدك يا نادرة و تتهني يارب بس بلاش عند وحياة أبوكي اهدي على نفسك 


نادرة :و الله أنا مضربتوش على ايديه أنا كدا و مش هتغير.... 


جليلة :ماشي يا أختي ياله عشان انتي اللي هتقدمي العصير. 


نادرة بضيق:يشربوا قهوة سادة على روحه البعيد... 


جليلة بخبث:بكرا نشوفك يا نادرة، عدي الليلة على خير. 


نادرة:هاتي الصنيه خلينا نخلص


في الصالون 

حسن كان قاعد بهدوء و ملامحه هادية جدا فيها من الهيبة و الهيمنة اللي يخلوه مميز 


حسن بجدية :شوف يا حج موسى أنت عارف أنا مبحبش اللف و الدوران، أنا طالب ايدي بنتك نادرة. 


الحج موسى بابتسامة جادة :و أنا مش هلاقي لبنتي أحسن منك يا أبو علي و بعدين دا أنت تربيتي.


حسن بجدية:بس اللي أوله شرط آخره نور يا حج، شوف طلبتكم و أنا ربنا يقدرني و اللي تطلبه أنا سداد. 


الحج موسى بود:شوف يا ابنى أنا عايز راجل لبنتي، جدع ابقي مطمن عليها و هي معه و أنت مجدع إنما موضوع الشبكة و المهر و الماديات دي كلها متشغل بالي، 


دا أنا هستئمنك على بنتي يبقى الفلوس أمرها هين، و بعدين مش إبن الصياد اللي حتة ورقه هي اللي هتخليه يتعامل مع أهل بيته كويس. 


حسن ابتسم بود و اتكلم بصراحة :

=بس الحق ميزعلش يا حج، انا بجهز شقتي دلوقتي و ان شاء الله شهرين تلاتة و تكون جاهزة 

شوف أنت جاهز امتى و تيجي تتفرج على الشقة و لو في أي حاجة أنا إن شاء الله هظبطها. 


الحج موسى :يبقى على بركة الله 


حسن:نقرأ الفاتحة. 


نادرة خرجت و بصت له بضيق و حطت العصير على التربيزة 


دعاء بسعادة و هي بتحضن نادرة:بسم الله ماشاء الله زي القمر. 


نادرة بابتسامة :تسلمي يا خالتي، اتفضلي العصير


حسن كان بيتابعها و ملامحه خالية من أي مشاعر أو سعادة لكن كان مركز في كل تفصيلة صغيرة حركة ايديها و ارتباكها 


نادرة بحدة :في حاجة يا هندسة؟ 


جليلة بسرعة:احم، نورتي يا أم حسن، مش نقرأ الفاتحة بقا و لا ايه يا جماعة؟ 


نادرة بغيظ : استغفر الله العظيم، يا جماعة اصبروا مستعجلين ليه مش يمكن الهندسة عنده رأي تاني و لما نتكلم يغير رأيه. 

ها يا هندسة ايه رايك؟ 


سألته بخبث و حطت ايديها على خدها بخفة و هي بتقرب منه و لسه قاعدة جانب جليلة على الانترية. 


حسن ابتسم بخبث و قرب وشه ناحيتها بخبث لدرجة انها كانت ادامه :


=و أنا موافق جداً. 


نادرة كانت بتبص له عن قرب لأول مرة، لأول مرة تركز في عيونه البني لدرجة خليت حست يبتسم بخبث.

حست أنها متغاظه منه و من ضحكته اللي بتزيده وسامة، بعدت و هو كمان بعد 


دعاء و جليلة بصوا لبعض بسعادة لاولادهم


جليلة:طب ايه يا حج مش نسيب الولاد يتكلموا شوية سوا و لا ايه؟ 


الحج موسى بتوتر و خوف من أفعال بنته اللي بتطفش العرسان بيها و سكت و هو بيبص لنادرة بتحذير


دعاء 

=أحم طب يا حج موسي خلينا احنا نخرج نتكلم في التفاصيل و لا ايه


الحج موسي:طب اتفضلي... 


بص لنادرة قبل ما يخرج و كأنه بيحذرها. 


خرجوا من أوضة الصالون و فضل حسن و نادرة. 


حسن بجدية و ثقة:

=ها يا نادرة اتفضلي عايزة تعرفي عني ايه و اهو بقينا لوحدنا. 


نادرة بجدية:شوف يا جدع أنت أنا مش موافقة على الجوازة دي فبهدوء كدا و من غير شوشرة تطلع تقول لابويا أنك مش طايقني 

و إني متعشرش و مفيش قبول بينا. 


حسن بصلها باستغراب و ابتسم بتسلية:

=طب ما تطلعي تقوليه انتي و لا لسانك القطة كلته يا بيضة


نادرة بصتله بغيظ و طلعت لسانها 

 :لساني اهو، وبعدين أنا مش ناقصة وجع دماغ أنت فاهم يا حيلتها تطلع و تقوله كدا 


قالتها و هي بتشوح بايديها


حسن بسرعة مسك ايديها بحدة و اتكلم و هو بيضغط على كل حرف بحدة و عصبية


=شوفي يا بنت الناس أنا في رجالة بشنات لما بيقفوا معايا و كل كلمة بتخرج منهم بتكون بحساب

 مش في الاخر، حتة عيلة زيك تعلي صوتها و تشوحلي، فاهمة. 


نادرة بغيظ و خوف 

:ايدي بتوجعني.... و لا فاكر أني هخاف منك. 


حسن بحدة: اتكلمي عدل و بعدين لو حابة تقولي حاجة او ترفضي أبوكي قاعد برا اتفضلي. 


نادرة بضيق : بس أنا لو قلتله مش هيوافق هو أنا مش طايقني. 


حسن بابتسامة :ما انتي اكيد بتعملي مشاكل


نادرة بسرعة:لا على فكرة هو اللي مش بيحب يسمع صوتي بيقول اني راغية أوي. 


حسن : فعلا عنده حق. 


نادرة :لا بقولك ايه أنت هتصاحبني شكرا اوي كدا بعد اذنك..... 


قامت و خرجت من الأوضة و هو ابتسم تلقائياً لأنه عارف أنها طيبة 


بعد دقايق 

كانوا قاعدين كلهم بيقروا الفاتحة خلصوا و جليلة زرغطت و هما بيباركولها 


نادرة :خالص يا مرات ابويا مش فرح العمدة هو دي يدوب قراية فاتحة. 


جليلة بصيق و همس:لمى لسانك. 


حسن :خالص يا حج أمشي انا و بكرا ان شاء الله نتقابل بعد المغرب تيجي افرجكم على الشقة  . 


موسي:على بركة الله يا حسن. 


=======================

بعد مدة حسن رجع البيت هو و والدته اللي كانت فرحانة له، اخدت الدواء بتاعها و حسن أطمن أنها نامت و خرج من البيت. 


نزل الحي لقى عامر صاحبه قاعد على القهوة بيلعب شطرنج مع والده، ابتسم و هو بيروح ناحيتهم. 


عامر :مساء العنب ايه الاخبار يا برنس. 


حسن شد كرسي له و قعد جانبهم :

=شاي تقيل يا عبود. 


عبود :من عنيا و عندك كوباية شاي لاجدعها اسطي في المنطقة. 


عامر :ها يا ابو علي عملت ايه، أنا سامع الزغاريط من هنا. 


حسن :قرينا الفاتحة و بكرا إن شاء الله هاخدهم يتفرجوا على الشقة 


والد عامر :الف مبروك يا ابو علي و أن شاء الله تكون وش السعد عليك. 


حسن بجدية و حب:الله يبارك فيك يا راجل يا طيب. 


عبود :الشاي ياسطى حسن. 


=تسلم يا عبود. 


عامر حس أن حسن مشغول و بيفكر في حاجة :مالك يا حسن، دماغك خدتك لفين؟ 


حسن :و لا حاجة موضوع كدا شاغلني بس على الله، المهم أنا لازم أطلع دلوقتي على السويس و ان شاء الله هرجع بكرا العصر أنا كلمت واحد من المينا هناك و هو جهز البضاعة اللي محتاجينها، دي مفاتيح الورشة الصبح بدري تعدي على أمي تشوفها لو محتاجة حاجة و ابقى افتح الورشة 

بدري يا عامر بدري. 


حسن :أنا لازم اتحرك دلوقتي، سلام يا عمي. 


والد عامر :روح يا ابني اللهي يكرمك و يرزقك من الوسع على اد تعبك. 


********************

في صباح اليوم التالي

نادرة صحيت بدري قبل مرات أبوها، جهزت نفسها بسرعة و خرجت من البيت قبل ما حد يشوفها 

كانت في طريقها للمينا بعد ربع ساعة وصلت للمينا وسط المراكب الكبيرة 


كان فريد قاعد مع واحد صاحبه و هو بيضحك و يهزروا أول ما شاف نادرة ابتسم بخبث و صاحبه لاحظ و بص لبعيد شافها و صفر باعجاب. 


مازن :يخربيت اوعي تقول أنك قدرت توقع المزة دي. 


فريد بخبث:عيب عليك دا أنا فريد الأسيوطي يعني مفيش واحدة تقولي لا بس نادرة غيرهم تقيلة و ملهاش في الشمال محتاجة تخطيط، المهم اخلع أنت دلوقتي. 


مازن بخبث :المهم لو وقعتها متنساش حبيبك . 


فريد ضحك بخبث و هو بيبص لنادرة باعجاب لأنها جميلة جدا شعرها الأصفر، عيونها بني داكن ملامحها غربية جميلة جداً 


فريد :طب اخلع أنت . 


مازن مشي و فريد قام من مكان و راح لها :وحشتيني على فكرة


نادرة بحدة:لا وحشتك و لا وحشتني اتفضل الخاتم بتاعك اهو و انسى اللي بينا، خالص خلصت. 


فريد بسرعة و استغراب :نادرة في ايه هو أنا ضايقتك في حاجة. 


نادرة :لا يا فريد بس أنا اتقرا فاتحتي و امبارح كلمتك كذا مرة و حضرتك مردتش عليا بعد اذنك. 


فريد مسك ايديها بسرعة و شدها لمكان بعيد عن عيون الناس


 :ممكن اعرف في ايه و مين دا اللي اتخطبتي له؟ 


نادرة :هو دا كل اللي همك؟! عايز تعرف انا اتخطبت لمين، لحسن الصياد ابويا راسه و الف سيف اتجوزه و أنت مجتش تتقدملي يبقى كل واحد فينا يروح لحاله 

و أن كنت فاكر أني بلين بخاتم تبقى غلطان انا نادرة بنت الحج موسى يعني يوقف المينا كلها على رجليها و أن كنت جيتلك لحد هنا فدا عشان كنت باقيه على بينا لكن شكلك كدا بتلعب بيا، سلام. 


فريد بسرعة قرب منها و حاوط خصرها بايديه بخبث و كدب :

=نادرة اسمعيني يا حبيبتي و الله امبارح بابا تعب و هو كان مسافر باريس تبع شغل للشركة علشان كدا اضطريت اني اكون موجود بداله في الشركة علشان كدا مسمتعش الموبيل صدقيني يا روحي، انتي مش واثقه اني بحبك. 


نادرة بخجل و ارتباك:فريد ابعد عني لو سمحت لو حد شافنا هيقولوا ايه؟ 


فريد بمكر:ما عاش و لا كان اللي يجيب سيرتك على لسانه طول ما انا فيا الروح يا قلب فريد و بعدين أنتي هتبقى مراتي و احنا مبنعملش حاجة غلط. 


استغل سكوتها و هو بيحاول يقرب منها لكنها زقته بعيد عنها 

=فريد انا همشي سلام و متتصلش بيا تاني.. 


فريد بخبث:قلبك هيطوعك تمشي يا نادرة و الله دا حتى حرام انا ملحقتش اشبع من القاعدة معاكي. 


نادرة: بطل الطريقة دي أنا مش عيلة صغيرة و خالص أنا هتخطب لواحد تاني. 


فريد بشر و كره واضح لحسن 

:مش هيحصل يا نادرة و الزفت اللي اسمه حسن دا مش هيطول منك شعره انتي فاهمة. 


نادرة بصتله و استغربت الشر الموجود في عينيه و كأن في عداوة قديمة بينه و بين حسن الصياد. 


فريد قرب منها و مسك ايديها بقوة و اتكلم بغضب :

=حسن مش هيطول منك حاجة أنتي فاهمة يا نادرة على جثتي أنك تكوني له الميكانيكي دا


نادرة بخوف  :مالك يا فريد أنا أول مرة اشوفك كدا، انا عارفة انك بتكرهه من وقت ما ضربك بس اكيد في سبب انه يعمل كدا، و ليه بتكره كدا، فريد اوعي تعمل حاجة تاذيك الله يرضى عليك 


فريد بصلها بطريقة خوفتها و فجأة قرب منها و با'سها، نادرة اتصدمت من طريقته لأنها عمرها ما سمحت له يقرب كدا، حاولت تبعده و تزقه بقوة 


اول ما بعد عنها ضربته بالقلم من شدة خوفها و غضبها.


=أنت اتجننت ازاي تعمل كدا مين سمحلك تقرب مني كدا. 


فريد بحدة:

=نادرة، حسن مش هيطول منك حاجة انتي فاهمة دا نهايته على أيدي و اوعي تفتكري اني هسيبك له، انتي بتاعتي انا. 


نادرة بغضب :أنا لازم امشي و متكلمنيش تاني.... 


سابته و مشيت وهي متضايقة لأول مرة من نفسها و من حسن لأن واضح إن في عداوة بينه و بين الشخص اللي هي بتحبه. 


فريد بصلها و فجأة طلع موبايله و كلم واحد من صبيانه :

=ايوة يا ابني عملت ايه في اللي طلبته منك، ابن الصياد لسه فيه النفس يعني، اتفقنا كان أنك تخلص عليه. 


=يا فريد بيه متقلقش أنا مرتب كل حاجة النهاردة هتسمع خبره، أنا متفق مع الرجالة اللي هينفذوا معايا، عرفت خط سيره و هو هيجي النهاردة من السويس معه بضاعة بالشي الفلاني احنا أولي بيها، نخلص عليه و ناخد منه الحاجة. 


فريد :المهم يوصلني خبره النهاردة انت فاهم. 


=من عنيا يا باشا 


فريد قفل الموبيل و حطه في جيبه 

=ماشي يا حسن يا صياد تستاهل اللي يحصلك علشان تبقى تعمل فيها راجل اوي. 


=======================

في طريق السويس وقت اذان العصر

حسن كان راكب عربية نقل كبيرة بيسوقها في طريقه لاسكندرية للورشة بتاعته لكن فجأة علي صوت ضر'ب النار حواليه و العربية اختل توازنها بسبب ان الرصاص . 


حسن بسرعة حاول يضبط حركة العربية وقفها و نزل من العربية و قبل ما يتحرك جيه شخص من وراه و حاول يضربه على دماغه بالشومة لكن بسرعة بعد عنه و لف لسه، كان بيحاول يتفادي ضربات الشومة اللي كانت بتنزل في الهواء

وبسرعة مسك العصاية منه و شدها. 


الشاب بصلها بخوف و حسن قربه منه 

=مين اللي بعتك يالا... انطق... 


لكن الشاب فضل ساكت من الخوف، حسن رمي الشومة و مسكه من باقة قميصه و ضربه بالبوكس


=انطق يا روح امك مين اللي بعتك


لكن قبل ما يتكلم في شخص ضرب حسن من ضهره بالم'طوة... 


حسن بأن على ملامحه الوجع و هو لسه ماسك في الشاب وقع على الأرض و قميصه كله د'م


=ياله يا ابني خد العربية دي و تخفيها و سيبه هنا لحد ما يتصفي و يمو"ت و اوعي ليدك تتمد على الحاجة اللي في العربية لحد ما اكلمك. 


الشاب بصله و هز راسه بمعنى اه و بص لحسن اللي واقع على الأرض و بينز"ف 

و بدون تفكير ركب مكان حسن و اخد العربية و مشي بسرعة 


حسن حاول يقوم لكن الضر"به كانت قوية و بدا يفقد الوعي...... 


نهاية الفصل 


#نادرة_قلبي... #الفصل_الرابع

في صباح يوم جديد

نادرة صحيت على صوت جليلة اللي كانت بتزعق فيها، قامت و فتحت عينيها بكسل و بصوت ناعس:

=في ايه يا مرات ابويا على الصبح، حد يصحى حد كدا.


جليلة بزعيق :

=انتي لسه نايمة و ابوكي من قبل الفجر برا البيت، يخربيت كده .


نادرة اتعدلت و قعدت على السرير بفزع و خوف على ابوها :


=ابويا؟! اوعي تكوني طفشتيه يا جليلة الراجل مش حملك. 


جليلة بغيظ

=:استغفر الله العظيم انتي ايه يا بت معندكيش عقل، ابوكي في المستشفى، حسن في بلطجية طلعوا عليه امبارح و ضر"بوه على طريق السويس و سر"قوا العربية، المفروض امبارح كانوا يجي المغرب علشان يفرج ابوكي على الشقة بس ولاد الحرام بقا. 


نادرة :استر يارب طب هو عامل ايه دلوقتي 


جليلة قعدت جانبها على السرير :

=ابوكي بيقول أنهم نقلوا له د"م و لولا ستر ربنا في عربية كانت على الطريق و شافوه، و الإسعاف أخذته للمستشفى، ربنا يكون في عون أمه و الله ما يستاهل اللي بيحصل فيه دا 


نادرة سكتت و افتكرت تهديد فريد ليها و حسيت بالخوف أكتر من أنه يكون له يد في اللي حصل لحسن لكن فاقت على صوت جليلة


=روحتي فين يا نادرة؟


نادرة بسرعة :مفيش يا مرات ابويا بس أنا، اقصد إحنا لازم نروح المستشفى نطمن... لازم نكون مع والدته و نشوف لو احتاجت حاجة.


جليلة بابتسامة و ود:

=طول عمرك قلبك ابيض، ياله قوم اجهزي و انا هجهز و نروحلهم.


نادرة :طب خدي الباب معاكي.


جليلة خرجت من الأوضة و قفلت الباب وراها لكن نادرة فضلت قاعدة بتفكر في السبب اللي ممكن يوصل فريد أنه يعلم كدا

لكن قلبها بيكدب أنه ممكن ياذي حد كدا


نادرة لنفسها:انتي هبلة فريد ميعملش كدا و بعدين دا اكيد غار من حسن لأنه طلب ايدي مش أكتر، فريد ميعملش كدا

آه يا دماغي منك لله يا حسن، ياريتني ما شوفتك....

اللهي يا بعيد يوقعك في واحدة توقعك على بوزك كدا و تحبها و تبعد عن اللي خلفوني.


قامت و اخدت هدومها و خرجت للحمام

                 ***************


بعد حوالي ساعة

وصلوا المستشفى اللي حسن اتنقل ليها طول الوقت نادرة كانت بتفكر في كلام فريد و أنه ممكن يكون هو اللي عمل كدا في حسن


دخلوا المستشفى و طلعوا الأوضة اللي موجود فيها، لقوا الحج موسى و والدة حسن و أخته تبارك و صاحبه عامر، كانوا واقفين أدام الأوضة. 


 دعاء قاعدة على الكرسي بتبكي و قلبها وجعها على إبنها الوحيد، نادرة لما شافتها حسيت بالحزن عليه.


موسى بجدية:نادرة إيه اللي جابك هنا؟


جليلة :أنا اللي جبتها معايا، هو اخباره ايه يا حج؟


عامر بجدية و حزن: 

=الدكتور بيقول أن حالته دلوقتي مستقرة و انهم عملوا له الازم


نادرة بسرعة؛ طب هو اللي حصل دا حصل ازاي؟


عامر :شوية بلطجية طلعوا عليه و هو جاي من السويس و سر"قوا العربية بالبضاعة اللي فيها و سابوه د'مه يتصفي على الطريق لولا ستر ربنا في عربية شافته و طلبوا له الإسعاف، لسه في عمره باقية.


نادرة بتهور 

:متعرفش مين اللي عمل كدا يا عامر؟


عامر استغرب طريقتها لكن هز رأسه بمعنى لا.....


جليلة قعدت جانب دعاء و ربتت على كتفها بود :

=متقلقيش عليه يا ام حسن إبنك هيقوم منها، ربك مبيناسش حد و حسن طيب و ابن حلال، تعالي نصلي في المسجد بتاع الحريم نصلي ركعتين الله و ادعيله.


دعاء دموعها نزلت، نادرة بصتلها بتاثر و حزن و هي قامت مع جليلة و تبارك و نزلوا المسجد.


الحج موسي: أنا هروح اشوف الدكتور و هساله عن حالته.


عامر :خدني معاك يا حج.


الاتنين مشيوا و راحوا للدكتور، نادرة فضلت واقفه أدام الأوضة لوحدها، 

و هي حاسة بالذنب أن يكون ليها يد في اللي حصل له.


قربت من الباب حطيت ايديها على المقبض و هي بتاخد نفس عميق، دخلت و قفلت الباب وراها. 


كان نايم على السرير و في أجهزة متوصلة بجسمه، سحبت كرسي و قعدت جانب السرير و هي بتبص له بحزن. 


نادرة بغضب :

=ايه حكايتك يا حسن؟ شكلك مش ناوي على خير، أنا كان مالي بيك اهو أنت بتتاذي و أنا ممكن أكون السبب، ياترى ايه حكايتك 

الكل بيقولوا عليك أبن أصول يبقى لو عندك د'م سبني لأن انا لا طايقاك و لا طايقه نفسي 

ما هو مش معقول أنا اتجوزك أنت.... 


زمان ابويا اتجوز أمي و كانت الزوجة التانية الكل قالوا أنها ست شرانية و عملت مشاكل لمرات ابويا كتير، بس انا كنت صغيرة اوي و مشوفتهاش. 

اكيد كانت شرانية لأن ابويا عمره ما حبها، هو لو كان حبها شوية صغيرين بس كان ممكن تكون كويسة و ميطلقهاش 

طلقها و سابها و هي ماتت و أنا كنت لوحدي 

اه مرات ابويا حبتني لكن أي واحدة كانت بتحتاج أمها. 


عشان كدا مش عايزة اتجوزك، أنا عايزة حد يحبني و أحبه يمكن الحب يكون شفيع ليا عنده و ميسبنيش. 

انا متأكدة أنها كانت بتتوجع لما هو يسيبها و يرجع لمراته اللي بيحبها عشان كدا يمكن بقيت شرانية، هي الله يرحمها مهما عملت هتفضل أمي و هفضل احطلها مبررات بس أنا مش عايزاه اعيش حياتها و وجعها. 


غمضت عينيها بحزن و وجع افتكرت والدتها  اللي ماتت و هي عندها أربع سنين. 


اتنهدت و ابتسمت بهدوء :

=أنا همشي بدل ما حد يدخل و ساعتها مش هخلص من كلامهم. 


خرجت من الأوضة و قفلت الباب وراها و هي بتدعي أن فريد ميكنش ليه دخل في الموضوع 


بعد خمس ساعات 

حسن بدأ يفوق و هو حاسس ان جسمه مشلول عن الحركة و احساس الوجع فوق طاقته 


دعاء كانت قاعدة على الكرسي جانبه بتقرا في المصحف لحد ما سمعت صوت همهماته، قامت بسرعة و راحت ناحيته. 


دعاء بلهفة:حسن أنت سمعني يا حبيبي قوم يا أبو علي البيت من غيرك وحش اوي. 


حسن بصوت مرهق و عدم ادراك

 : هو.... العربية.... نادرة


دعاء :نادرة...فوق يا حسن عشان خاطري يا حبيبي قوم. 


حسن كان في عالم تاني و هو بيحاول يجمع و يفتكر اللي حصل لكن المخد'ر اللي الدكاترة ادهوله كان قوي مخليه في حالة أنه مش حاسس باللي بيحصل 


والدته خرجت بسرعة من الأوضة و هي بتدعي ربنا بخوف و لهفة و وجع 

بعد دقايق رجعت مع الدكتور اللي دخل بسرعة و بدا يعمل لحسن الازم. 


بعد ساعة

تبارك كانت قاعدة جانب حسن اللي نايم على السرير فاق لكن حاسس بالالم و ساكت بطريقة خوفت الكل. 


تبارك:حسن أنت متأكد أنك كويس اطلب الدكتور. 


حسن ابتسم بارهاق و رد عليها:

=متقلقيش يا حبيبتي انا بخير الحمد لله اومال هو عامر فين؟ 


دعاء بجدية : برا الدكتور قال مينفعش يبقى في كذا في الاوضة، و في ناس كتير من المنطقة برا عايزين يطمنوا عليك و الحج موسى الله يديله الصحة مسبناش لحظة 

من أول ما عرفنا اللي حصل، و كمان نادرة بس لسه ماشية من شوية مع جليلة 


تبارك بحب:الناس كلهم بيحبوك يا ابو علي. 


دعاء بقهر :ربنا ينتقم منهم اللي ميعرفوش ربنا اللي عملوا كدا و يوجع قلبهم زي وجع قلبي عليك يا ابني.


حسن بارهاق:عايز عامر.... خلوه يدخل. 


دعاء :حاضر يا حبيبي بس أرتاح تعالي يا بنتي نخرج و نسيب اخوكي يرتاح


تبارك :حاضر يا ماما. 


الاتنين خرجوا و حسن غمض عينيه بارهاق و تعب، لحظات و الباب اتفتح و عامر دخل الأوضة و هو مبتسم. 


=حمد الله على السلامة يا جدع كدا تخضنا عليك. 


حسن :عمر الشقى بقى، تعالي يا عامر. 


عامر قرب و قعد على الكرسي جانب السرير 

=ايه اللي حصل يا ابو علي مين العيال دول


حسن بتعب: سيبك من العيال دول دلوقتي، أنا هعرف اوصلهم المهم دلوقتي تطلع على ***** محروس هيكلمك و يوصلك للعربية تاخدها و تطلع على المخزن بتاعنا و تحطها في المخزن و تقفل كويس المفاتيح في البيت عندي، روح خدي المفاتيح من هناك 


عامر بعدم فهم:مش فاهم حاجة، عربية ايه اللي محروس هيوصلني ليها 


حسن بضيق :فتح مخك معايا يا عامر، عربية البضاعة، قولتلك قبل كدا أن البضاعة دي حاطط فيها تحويشة سنتين و نص، كنت عامل حذري أن ممكن يحصل اي حاجة على الطريق وقتها جيه على بالي انقل البضاعة للعربية تانية و الحمد لله اللي كنت عامل حسابي و محروس وصل البضاعة لحد اسكندرية و اكيد مستني حد مننا يكلمه علشان ياخد الحاجة. 


عامر :تصدق كان بيرن عليا من قيمة ساعتين بس الموبيل بتاعي فصل شحن، أنا هروح دلوقتي شقتك و هاخد مفاتيح المخزن و اطلعله، 

طب و العربية النقل اللي العيال دول سرقوها 


حسن :العربية.... دي بتاع الحج خليل يعني اول ما الحرامي يعرف ان مفيش بضاعة فيها و انها عربيته هيخاف و يسيبها في اي حته و احتمال كمان يبلغ عنها البوليس علشان يوصلولها 

 لكن مش أنا اللي بسيب حقي و العيال دول انا هوصلهم اول ما أقوم. 


عامر :ماشي يا كبير أنا هعمل كل اللي انت عايزة بس ارتاح. 


حسن : أعمل بس اللي قولتلك عليه و الورشة مش عايزها تتقفل يا عامر و تفتح من بدري دا أكل عيش و رزق. 


عامر :متقلقش انا موجود لحد ما أنت تخرج، سلام يا صاحبي. 


حسن :سلام 


عامر بمكر:صحيح نادرة كانت هنا بيضالك في القفص. 


حسن ابتسم و رد بحدة:اخرج يا عامر أنا مش فايقلك 


عامر بشقاوة:ماشي يا عريسنا. 


           ***********************

في الكبارية 

فريد كان قاعد على البار و قاعد جانبه مازن صاحبه 

فريد بغضب :هات كأس يا ابنى 


مازن باستغراب :فريد مش كدا أنت شربت كتير النهاردة كفاية كدا و خلينا نمشي 


فريد بحدة:عايز تمشي أنا مش مسكك اتفضل انا لسه قاعد. 


مازن:طب فهمني بس حصل ايه لدا كله؟ 


فريد :الزفت اللي أسمه حسن الصياد لسه فيه النفس العيال اللي بعتهم قالوا انهم سابوه بيفرفر لكن في ناس لحقوه و ودوه المستشفى و لسه عايش ابن الجنينة

و غير كدا العربية اللي كان جاي بيها فاضية و مفيهاش بضاعة و لا حاجة. 


مازن :

=كل دا علشان المزة اللي أسمها نادرة يا عم ما الحريم كتير ادامك اهم شاور على اي واحدة منهم و هتكون زي الخاتم في صباعك

دا انت فريد الأسيوطي ابن الأسيوطي باشا برضو يعني مفيش واحدة تقولك لا 


فريد بحدة: انتي غبي أنت كمان هو انت فاكر ان نادرة هي السبب، منكرش انها عجباني اوي و انها جامدة لكن الموضوع مش بس نادرة، حسن الصياد حسابه تقيل معايا و لازم اخلصه و مش هرتاح الا لما اذله

 و اخليه مسخرة في وسط الخلق او اقت"له و اخلص منه. 


مازن بجدية :طب ما هي سهلة اهيه يا معلم سيبك من الد"م خالص و فكر فيها من ناحية تانية.... يعني مثالا نادرة؟ مش هي بتحبك


لو خليتها تبقى معاك و في نفس الوقت معه تقدر وقتها تذله و تخليه لامؤاخذه


فريد ابتسم بشر و خبث:

=بس الموضوع محتاج تفكير لان نادرة مش سهلة كدا بس قلبها هيخليها تعمل اللي هي عايزاه، و ربي نهايتك هتكون على أيدي يا حسن.... 


مازن بتحذير :بس خلي بالك حسن مش سهل و لا عبيط بالعكس دا يقدر يوقع نادرة دي في يومين مش زيك قعدت سنة بتلعب عليها عشان توقعها 


فريد :علشان كدا بقولك لازم تفكير... 


    ==========================

اليوم التاني 

دخلت بنت جميلة المستشفى، لابسه فستان ازرق واصل بعد الركبة و حطه على كتفها شال أسود. 


طلعت لاوضة حسن بعد ما سألت في الاستعلامات و كان باين عليها الخوف عليه و اللهفة. 


خبطت الباب و هو سمحلها بالدخول 

دخلت سمارة و هي مبتسمة بسعادة 


سمارة:أبو علي.... ازايك يا حسن؟ 


حسن بجدية و هو بيحاول يعدل المخدة وراه :

=بخير الحمد لله. 


سمارة بسرعة:خلي عنك يا حسن 

قربت بسرعة و عدلت المخدة له و هو مش مركز معها و بالتحديد  بيتجاهل قربها منه 


سمارة :أن شاء الله اللي يكرهوك كلهم يا حسن و انت لا، حصل ازاي دا


حسن :موضوع كدا و ان شاء الله هيتحل بس أنتي ايه اللي جابك يا سمارة؟ليه تعبتي نفسك؟ 


سمارة بسرعة:و أنا أقدر اعرف حاجة زي دي و مجيش يا حسن طب تيجي ازاي دي بس يا حسن انت متعرفش غلاوتك عندي.. اقصد عندنا 


حسن :أنا بخير الحمد لله.


سمارة بخوف و حزن :هو اللي حصل دا بسببي يا حسن؟ 


حسن :بسببك؟! ليه بتقولي كدا؟ 


سمارة : اقصد ان ممكن فريد هو اللي يكون عمل كدا عشان يردلك اللي انت عملته فيه، أنا مكنش لازم ادخلك في حوارتي. 


مكنش لازم اقولك على اللي حصل و لا حتى على حملي من فريد منه لله البعيد.. 


حسن بجدية و هدوء :سمارة انسى فريد و انسى كل اللي فات انتي زمان غير دلوقتي و الحمد لله ربنا تاب عليكي و فوفتي لنفسك 


سمارة دموعها نزلت و ردت بحزن :

=يعلم ربنا يا حسن اني بطلت الشغل في الكبارية من وقت اللي حصل، فريد معندوش لا دين و لا د"م، و انا كمان غلطت لما 

سلمته نفسي و كنت حامل منه كل دا بورقتين عرفي و فاكرة كدا ان دا جواز 

لكن البية اول ما عرف بالحمل خلع و سبني. 

و في لحظة ضعف كنت هنهي حياتي

 لولاك يا ابو علي كان زماني مت كا'فرة. 


حسن :

=بس انتي غلطتي يا سمارة و لو كنتي سبتيني اتصرف كان زمانه دلوقتي متجوزك هو يستاهل أكتر من العلقة اللي اخدها. 


سمارة : انا مش عايزة فضا"يح اكتر من كدا يا حسن و خالص اللي كان في بطني نزل و انا معتش عايزة حاجة من فريد 

و ربنا تاب عليا من الرقص و شغل الكبار"ية 

بس خايفة ان فريد حطك في دماغة من بعد اللي عملته دا و ياذيك. 


حسن بهدوء:ربك كريم يا سمارة ربك كريم اوي متقلقيش عليا اللي ربك معه ميخفش لو الأنس و الجن كلهم اتجمعوا على اذيته، بس انتي بتصرفي منين دلوقتي؟ 


سمارة بحب:

=طول عمرك طيب يا حسن و بتفكر في كل اللي حواليك، انا بدور على شغل دلوقتي و ان شاء الله ربك هيرزق. 


حسن بتعب:طب بصي يا سمارة عارفة مشغل الهدوم اللي موجود في**** بتاع الحج حامد 


سمارة :ايوة عارفة. 


حسن :طب بصي بكرا ان شاء الله تروحي له و تقوليله انك من طرفي و ان شاء الله هيلقيلك شغل كويس ان شاء الله. 


سمارة :حسن أنت ابن حلال و ربنا هيسعدك زي ما انت واقف في ضهر الكل 

يا بخت اللي هتكون من نصيبك يا رتني كنت مكانها. 


حسن بجدية ؛ أنا طلبت ايدي نادرة بنت الحج موسى  


سمارة باحراج؛ 

=الف مبروك يا حسن الف مليون مبروك، نادرة بنت حلال و تستاهل كل خير و أنت كمان تستاهل كل خير. 


حسن؛ و انتي تستاهل الخير يا سمارة و ان شاء الله ربنا هيجبر بخاطرك بس بلاش تبعدي عنه ربنا بيحب عباده يقربوا منه و مهما يغلطوا يقربوا له. 


سمارة بابتسامة : 

=ربنا يسعدك أنا لازم امشي دلوقتي فوتك بعافية.. 


حسن حطت راسه على المخدة و غمض عينيه بارهاق. 


نادرة كانت داخله المستشفى مع جليلة لكن شافت سمارة خارجة من أوضة حسن 


نادرة بغيظ:بصي و ملي عينيك كويس يا مرات ابويا الاستاذ اللي ابويا عايزني اتجوزه خارجة من عنده ست سمارة الرقاصة. 


جليلة بحدة:بت اتلمي مش عايزاه اسمع صوتك انتي فاهمة و بعدين انتي مالك، احنا جاين نطمن عليه. 


نادرة بلامبالة:و انتي من الصبح مشحتتاني معاكي علشان نعمله الاكل دا يطفحه البعيد 


جليلة بغيظ:يابت انتي لسانك دا مش عايز يتعدل دايما بيخبط شمال و يرمي دبش.. 


نادرة :و الله انتم مش مقدرين الجوهرة اللي انتم عايشين معها ياله يا مرات ابويا ياله خلينا نخلص من الزيارة الزفت دي 

دي جوازك فقر من اولها كدا يعمل حادثة. 


جليلة: و الله ما حد فقر هنا غيرك يا بومة. ادامي... 


نادرة مشيت وراها و هي ماسكة شنطة كبيرة فيها اكل بيتي مجهزاه هي و مرات ابوها 


جليلة خبطت على الباب و دخلت 


جليلة بابتسامة: حمدلله على السلامه يا حسن. اخبارك ايه النهاردة. 


حسن ابتسم و هو شايفها ادامه و شكلها متعصبة جدا 

:بخير الحمد لله، ليه تعبتي نفسك يا خالتي.. 


جليلة بحب: و لا تعب و لا حاجة دي حاجة بسيطة 


نادرة بعصببة و غضب عفوي بري؛ 


=حاجة بسيطة ايه دا انتي كان ناقص تعملي وليمة و بعدين أنا اللي عملت الاكل دا كله بلاش افتراء يا مرات ابويا ماشي مش انا افضل في المطبخ طول النهار و انتي تيجي في الجاهز تقولي انك انتي اللي عمله 


جليلة بصت لحسن بحرج و لكزتها في جانبها، حسن حاول يكتم ضحكته على أفعالها لكن حب يراوغها؛ 


=على كدا بقا اكلك حلو و لا هيعملولي غسيل معدة. 


نادرة لنفسها؛ شحات و بيتامر.... 


حسن بحدة:بتقولي حاجة 


نادرة بغيظ : بستغفر ربنا ايه حرام. 


حسن بتسلية: لا طبعا. 


نادرة قربت منه و قعدت على الكرسي اللي جانبه سريره و هي بترجع شعرها الاصفر لورا


=معلم حسن أنت مش ملاحظ اني بومة و وشي نحس عليك يعني يدوب جيت اتقدمتلي من هنا عملت حادثة 

قلبك كدا مش بيقولك انها جوازة فقر. مش عايز تفركش انا برضو هتفهم الموضوع 


حسن بخبث و هو بيقرب منها:

=أنا راجل مؤمن بالله و اللي ربنا عايزة هيكون. 


نادرة عضت على شفايفها بغيظ و هي بتبص له و شايفة ابتسامته الوسيمة


=طب بقولك ايه انا مبعرفش ارقص يرضيك تتجوز واحدة مبتعرفش ترقص. 


جليلة بصتلها بذهول و صدمة من وقاحتها و همست لنفسها

=يخربيت سنينك يا نادرة، دا انتي مشوفتيش بربع جنية رباية يلهوي دا انا اللي مربيها، لا و كمان كدابة دا انتي تقعدي صافينار في بيتها. 


حسن قرب وشه منها بخبث رغم احساسه بالوجع و همس بصوت اجش:


=مش مهم اوي الجواز في حاجات اهم من كدا 


نادرة :ايه؟ 


حسن بغمرة شقاوة:لما نتجوز هقولك... 


نادرة بصتله بغضب و قامت خرجت من الأوضة و هو ضحك غصب عنه. 


جليلة باحراج :معليش يا حسن و الله نادرة مش كدا بس هي هبلة شوية و كل اللي طاقق في دماغها مش عايزه اتجوز.. 


حسن ابتسم بسعادة و هو بيحط راسه على المخدة اللي وراه و كأنه بيفتكر حاجة


=عارف يا خالتي بس هي عجباني كدا 


جليلة بصتله باستغراب لكن عدت الموضوع 


نهاية الفصل... #دعاء_احمد

رايكم في حسن و نادرة

و ياترى ايه اللي مستخبي ليهم

و ياترى نادرة هتعمل ايه 

و فريد ممكن يعمل ايه

#نادرة_قلبي.. #الفصل_الخامس

بعد يومين في المستشفى

حسن كان بيغير هدومه علشان يسيب المستشفى، عامر دخل الأوضة بدون استئذان حسن لف و بصله بغضب.


حسن :

=في حد يدخل زي كدا يالا مش تخبط.


عامر قفل الباب و رد بلامبالة:

=يا عم ما انا عارف إنك لوحدك و بتغير قلت اجي اساعدك بدل ما الجرح يشد عليك.


حسن :

=كويس أنا برضو مكنتش عارف البس التيشيرت.


عامر قرب واخد التيشيرت من على السرير ؛


=هو أنت مستعجل على الخروج ليه يا حسن، يا عم أنت لسه تعبان خليك يومين كمان.


حسن بهدوء؛

=طول ما أنا في المستشفى أهل الحارة هيقلقوا و كل يوم هيجي حد منهم و الرجالة قايمين بالواجب بس انا مش عايز اتعبهم معايا و بعدين أنت عارف مبحبش قاعدة المستشفيات دي بتطبق على نفسي.


عامر :

=ماشي يا ابو علي، صحيح في حاجة مهمة لازم ابلغك بيها، رحاب هانم اتصلت عليا النهاردة تطمن عليك و انا قولتلها أنك كويس


حسن قعد على طرف السرير بتعب و هو حاطط ايديه على جانبه :

=رحاب؟! بنت الأسيوطي و دي عايزاه ايه مني و بعدين أنا قولتلها ان عربيتها لازم تروح التوكيل. 


عامر بخبث:

=ايه يا ابو علي هو انا اللي هقولك عايزاه منك ايه، الست من الاخر كدا باين اوي انها بتحبك و بعدين يا عم ما تدوس في الموضوع و جاريها، ست جميلة و غنية و كمان بنت الأسيوطي ايه يعني مشكلتها انها اتجوزت مرتين؟! 


حسن بصله بطرف عينيه بغضب :

=أنت بتلف و تدور على ايه عايزني مثالا اتجوزها اه صحيح ست حلوة و غنية و انت ابقى جوز الست! 

لا يا عامر مش حسن الصياد اللي واحدة ست تحكمه فاهم و تغور الفلوس اللي متعبش فيها و بعدين أنا لو هتجوز هتجوز واحدة من توبي. واحدة تفهمني من نظرة و تبقى فاهمة يعني ايه بيت و عيلة مش واحدة زي رحاب

و فكك من حوار رحاب دا و متنساش دي بنت عم الزفت اللي اسمه فريد يعني عيلة لابط اصلا


عامر بخبث؛ 

=حسن ما تقولي كدا اشمعني نادرة بنت الحج موسى؟ الصراحة هي قمر ارب


حسن بحدة:

=عامر شد بلاستر علشان متزعلش


عامر بخبث:

=و أنا قلت ايه يعني يا. 


حسن مهتمش بكلامه و هو بيحاول يربط رابط الكوتش لكن حس بوجع و هو بيوطي. 


حسن: 

تعالي اربط لي رابط الكوتش بدل ما أنت واقف زي الحيطة كدا. 


عامر :

=هعديهالك المرة دي يا أبو علي بس متاخدش على كدا. 


حسن :

=اشتغل و أنت ساكت.... 


بعد شوية كان خارج من المستشفى مع عامر و والدته و أخته تبارك و جوزها. 


في بيت نادرة

كانت قاعدة جانب جليلة و بيتفرجوا على المسرحية لكن باين علي نادرة انها سرحانه 


جليلة بهدوء:

= سرحانة في ايه يا نادرة كدا؟ 


نادرة :

=و لا حاجة بفكر في التدبيسة السوداء اللي انتم دبستوني فيها يا مرات ابويا. 


جليلة :

=تدبيسة؟! و الله انتي هبلة بس و ماله خليني اخدك على اد عقلك، تدبيسة ليه بقا ان شاء الله؟! 


نادرة :

=يعني ماانتش واخدة بالك يا جليلة اني هتجوز واحد مش بحبه واحد معرفوش، لا و كمان أفقر مني، يا جليلة أنا كنت عايزك اعيش برا المنطقة دي مع حد كدا يكون برنس في نفسه يدلعني يا جليلة عايزة اتدلع. 


جليلة بغيظ؛ 

=وطي صوتك يا بنت الجزمة ، و بعدين مين قالك ان الفقير اللي مش عجبك دا مش هيكون حنين عليكي، يمكن اه ظروفه مش احسن حاجة و يمكن برضو حياته على اده لكن فكري كدا و بصي لأمه و أخته 

لما تبصي لأمه هتشوفي على وشها الرضا و الحب و لو بصيتي على شكلها هتلقيها ست نضيفة كدا و مش مبهدلة 

و دا معناه أن الميكانيكي اللي مش عجبك دا بيراعي ربنا في أمه و مش مبهدلها معه. 


و لو بصيتي  لاخته هتلقيها محترمة و عارفة الأصول معنى كدا أنها متربية في بيت فيه راجل بجد مش عيل متدلع عايش بفلوس ابوه. 

الحب يا حبيبتي لا بيتقاس بفقير او غني 

الحب دا نعمة من ربنا حاجة كدا بيزرعها في قلب العبد و في نفسه الشبعانه.


نادرة بحدة :

=جليلة أنا مش عايزاه أتكلم علشان في الاخر بتقولوا اني لساني طويل و قليلة الأدب 


جليلة قربت منها و بتلمس شعرها بحنان :


=لا يا حبيبتي أنتي متربية و لو على لسانك احنا بنحبك كدا بس خايفين عليكي تضيعي نفسك، و صدقيني أبوكي مبيحبش ادك انتي و اختك مرجانة و عايز ليك الخير، هو يعني أكيد مش مستخسر فيكي اللقمة اللي بتاكليها و لا عايز يخلص منك 

بس أبوكي عايزك يطمن عليك مع واحد ابن حلال كدا و راجل بجد و مفيش احسن من حسن الصياد 

و بعدين انتي فكرك انه فقير اوي للدرجة دي 

لا يا نادرة

حسن يا حبيبتي عنده الورشة بتاعته شرك بينه و بين صاحبه عامر 

و لما فكر يتجوز بيجهز شقته مش هيتجوزك يعني في بيت ابوه لا بيوضب شقة ليكم انتم الاتنين، فكري يا نادرة ربنا يهديكي يا حبيبتي. 


نادرة :

=أنا هدخل انام متصحنيش لو بابا جيه. 


جليلة اتنهدت و بصتلها بحزن 

=ربنا يهديكي يا بنتي و يسعد قلبك يا بنت سنية... 


نادرة دخلت اوضتها و قفلت الباب وراها، قعدت على السرير لكن لقيت موبايلها بيرن و كان فريد 


ابتسمت بهدوء و هو بتاخد الموبيل و بتقفله لكن بتدخل على تطبيق الواتساب بدأت تكتب :

=مش عارفة ارد عليك عايز ايه؟ 


رد فريد عليها بخبث:

=وحشتيني و عايز اشوفك. 


نادرة:

=بس انا مش عايزه اشوفك و بعدين هو انا مش قولتلك اخر مرة اتقبلنا فيها اني هتخطب عايز ايه بقا. 


فريد بعت ريكورد ليها  :

=نادرة أنا بحبك صدقيني مش بكدب عليك و صدقيني مش هعرف انساكي اليومين اللي فاتوا كانوا صعبين اوي بجد. 


نادرة ابتسمت بحب و ردت عليه :

=فريد انا يا بابا مش عيلة صغيرة تمام اللي بيحب واحدة بيجي لحد عندها و يطلب ايديها لكن لعب العيال دا أنا ماليش فيه، معطلكش يا هندسة، و متنساش بنات بحري مش لعبة تلعب بيهم زي ما انت عايز لا يا حبيبي دول يودوك البحر و يرجعوك عطشان. 


فريد :

=طب ياستي حقك عليا خلينا بس نتقابل و انا هفهمك كل حاجة لو بتحبيني بجد تعالي يا نادرة ارجوكي. 


نادرة قفلت الموبيل بحيرة و احساس بتأنيب الضمير انها بتعمل حاجة من وراء ابوها مضايقها لكن هي بتحبه، يمكن بتبرر لنفسها انها بتحبه او بتحاول تقنع نفسها انها بتحب حد و في حد بيحبها و مش عايزاه تخسره. 


فريد بعت تسجيل تاني و انتظر ردها لكن هي كانت مترددة تسمعه، فتحته في النهاية


=نادرة انا عارف إنك خايفة اكون بضحك عليك و عارف انك ذكيه و الخوف طبيعي يمكن لانك متعرفنيش كويس و يمكن لأن انا و انتي مش شبه بعض في حياتنا لكن انا بحبك كدا، اديني فرصة لو سمحتي و خلينا نتقابل و في الوقت اللي انتي تحدديه و يا حبيبتي مش عايز ردك دلوقتي بس هستناكي يا نادرة


نادرة قفلت موبايلها و غمضت عينيها بتعب.. 

فريد ابتسم بخبث و هو بياخد اسكرين شوت بالمحادثة بينهم 


فريد :

_هنحتاجك في وقت عوزه، اصبر عليا يا ابن الصياد


         ***********************

بعد اسبوع 

حسن حالته بقيت احسن و نزل الورشة، نادرة مردتش على فريد و مقابلتش حسن لكن حسن اخد الحج موسى شقته يفرجه عليها و اتفقوا على الخطوبة بعد اسبوعين. 


نادرة كانت واقفه أدام المرايه و هي بتحط روج، لابسه فستان اسود طويل و حزام دهبي عريض. 

جليلة دخلت الأوضة و بصتلها بغضب 


=بتعملي ايه يا أختي، يا نهارك مش فايت يا نادرة ايه دا، انتي هنطلعي برا بالهباب اللي في وشك دا امسحى الزفت اللي في وشك دا 


نادرة بدلال و دلع:

=و فيها ايه يا جليلة دا روج بس و الله و بعدين ايه الألفاظ دي هباب ايه؟ 

و يا ستي دي خطوبة البت نغم و هنكون بنات مع بعضينا


جليلة :

=بت انتي تمسحي الزفت دا ابوكي لو لمحك في الشارع كدا هيجيب اجلك و الفستان دا تغيره 


نادرة بغيظ :

=ماله بقا الفستان يا جليلة ما هو طويل و واسع اهوه. 


جليلة :

=حلو اوي يا اختي و احنا مش ناقصين حد يعاكسك ابوكي على آخره. 


نادرة :برضو مش هغيره و مش همسح الروج  اومال لو حطيت مكياج كامل هتعملي ايه. 


جليلة :هكسر رقبتك يا نن عين أمك علشان انا مش عايزاه اسمع كلمتين ملهمش لازمة من ابوكي و شعرك اللي فرحانه بيه دا تلميه ماشي، هتاخدي عين يا بت. 


نادرة :

=بقولك ايه يا جليلة انا شعري دا صارفة و مكلفه عليه و بحبه كدا فريحي دماغك مني علشان مش هتسلكي معايا، انتي مش هتيجي الخطوبة. 


جليلة :

=لا يا اختي هستنا لما ابوكي يجي علشان احطله العشا، متتاخريش. 


نادرة :

=ماشي يا عسل سلام. 


بعد مدة 

دخلت بيت نغم و اللي كان شغال فيه اغاني شعبية و الشباب معظمهم قاعدين أدام البيت و جوا البنات. 


نادرة؛ 

الف مبروك، الف مليون مبروك يا نغم. 


نغم بحب؛ 

الله يبارك فيكي يا حبيبتي بس ايه الجمال دا. عقبالك يا نادرة. 


نادرة :

=متقلقيش كلها اسبوعين و يدبسوني و اتخطب رسمي، حلوة الليلة دي. 


نغم : البنات كلهم موجودين تعالي نرقص معاهم. 


نادرة:ياله. 


برا البيت

حسن وصل مع عامر وهو مبتسم سلم على والد نغم و العريس و الرجالة الموجودين. 


عامر :عقبالك يا كبير. 


حسن ابتسم و قعد على الكرسي و جانبه عامر  و بعد دقايق موبايله رن و قام يرد


عامر :رايح فين؟ 

حسن :هرد على الموبيل في اي حته هادية. 


خرج من المكان و وقف في الناحية الخلفية للبيت و رد علي الشخص اللي رن عليه لكن لاحظ ان في شابين واقفين و بيتفرجوا على حاجة من الشباك المفتوح. 


قرب منهم و هو مستغرب واقفتهم، حط ايديه على كتف واحد منهم اللي اتفزع 


حسن بحدة:

=بتعمل ايه يالا و واقف زي الحر'امية كدا ليه


الشاب بصله بتوتر و ارتباك و هو بيبص للشباك بخوف. 


حسن رفع حاجبه و بص مكان ما الشاب بيبص لكن بأن عليه الغضب بعد ما عرف انه كان بيتفرج على صحاب العروسة و هما بيرقصوا و يغنوا و نادرة واقفه مع نغم و بتغني بدلال و مرح مع الكل 


الشاب بخوف :

= و الله يا معلم حسن انا..... 


حسن بغضب و صوت عالي  :

=انت سنتك زفت.... هات الموبيل دا كنت بتعمل ايه.. هات


اخد الموبيل و اتفرج على الفيديو اللي هو كان بيصوره و واضح انه مركز مع نادرة اللي خاطفة الاضواء من الكل بسبب جمال ضحكتها و شقاوتها الطفولية. 


حسن رفع عينيه يبصلها من الشباك بغضب و هو بيجز على سنانه بضيق، مسح الفيديو و بدون تفكير مسك الشاب من هدومه و ضر"به في دماغه 


اخو نغم كان قريب منهم و شاف حسن، راح ناحيتها بسرعة. 

=في ايه يا حسن بتضر"به ليه و بعدين واقفين هنا ليه؟ 


حسن بحدة :

=مفيش يا خالد عيل غلط و بعلمه الأدب. 


خالد :

=غلط؟! طب قولي بس عمل ايه و أنا هظبطه


الشاب بص لحسن كأنه بيترجاه يسكت بخوف :

=مفيش يا خالد أنت عارف الشباب الصغيرة طايشين بس على الله حكايته لو متربوش انا موجود هعلمهم الأدب، ادخل انت بس للرجالة. 


خالد بصلها بهدوء و مشي 

حسن بحدة:شوف يالا أنا ممكن دلوقتي اقولهم انك كنت بتصور الحريم و ساعتها كل واحد ليه أخت هنا هيجي ياكلك باسنانه أنت فاهم، و بعدين انت مش مكسوف على نفسك و انت واقف كدا يا اخي اتقي الله مش عندك اخت. 


الشاب بخوف:

=اه عندي اتنين... 


حسن :

=و مش خايف ربنا يردلك دا في اخواتك البنات، بنات الناس مش لعبه يالا انت اسمك ايه. 


=أسلام... 


حسن :

=شوف ياسلام انا هعديها المرة دي بمزاجي لكن و ربي لو شفتك بعد كدا في اي مصيبة لاكون معلم عليك، و بعدين أنت لسه صغير ركز في مدرستك و لا شغلك و بعدين لما تكبر ابقى اتنيل اتجوز. 


إسلام :

=حقك عليا يا حسن و الله ما هتتكرر بس ابوس ايدك بلاش حد يعرف دول ممكن يد"بحوني فيها. 


حسن :

=أنت بتروح مدرسة؟ 


اسلام :

=لا انا خلصت صنايع و مكملتش


حسن :

=بتشتغل فين. 


اسلام :

=بدور و الله علي شغل، أنا كنت بشتغل مع نقاش بس هو استغني عن خدامتي و لسه بدور. 


حسن :

=اومال بتصرف منين على اخواتك؟ ابوك عايش؟ 


اسلام :

=اه بس تعبان مش بيقدر ينزل يشتغل و امي هي اللي بتشتغل في مشغل كدا بتاع هدوم. 


حسن بجدية و هو بيعدل قميصه :

=و مش مكسوف على نفسك لما تبقى شحت كدا و سايب أمك تشتغل و انت قاعد تتصرمح. 


اسلام بص في الأرض و معرفش يرد 


حسن بجدية:

=هات رقمك و أنا هكلمك بكرا ان شاء الله اكون شفتلك شغلانة و اسمع انت لسه صغير بلاش تعيش على قفا اللي حواليك استرجل و فوق بدل ما يجي عليك يوم تلقى نفسك خسران اهلك و اخواتك

بكرا هرن عليك لو رديت خير و بركة لو مردتش هعرف طريقك بطريقتي و ساعتها متلومش غير نفسك 


اسلام باستغراب:

=و انت يهمك في ايه اشتغل و لا لاء. 


حسن :

=و لا يفرق معايا بس حرام عيل زيك يضيع نفسه و هو مش فاهم الدنيا. 


حسن سابه و دخل الفرح تاني. 


نادرة كانت واقفه مع البنات لكن فجأة النور اتقطع على البيت كله. 

كلهم بقوا يبصوا حوليهم و هم مش فاهمين في ايه و ازاي النور قاطع في البيت بس مش المنطقة. 

نادرة حست بالخوف لأنها بتكره الضلمة لكن فجأه حسيت بحد بيكتم نفسها و بيسحبها من وسط البنات. 


كان واقف قصادها و ايده على شفايفها و بيبصلها بغضب و حدة، نادرة خافت و حاولت تصرخ لكن معرفتش تبعده و هي مش عارفة مين اللي بيعمل كدا لحد ما النور اشتغل تاني، اتفزعت و هي بتبص لعيونه الداكن. 


حسن بحدة و غيرة؛ 

=فرحانة اوي بنفسك و عجبك نظرات اللي حواليكي  


نادرة حاولت تبعده لكن مسك ايديها بقوة 


=أنت بتقول ايه اتجننت علشان تكلمني كدا و بعدين ازاي تعمل كدا و تاخدي من وسطهم و بعدين ايه فرحانه بنفسي دي؟ 


حسن بغضب  :

=ايه مش عجبك و لا انتي عجبك بس نظراتهم على جسمك. 


نادرة بغضب و حدة ممزوج ببعض الخجل


=تصدق انك قليل الأدب، انت نسيت نفسك دا انت حتى مش خطيبي و بعدين دا كلهم بنات. 


حسن ضغط على ايديها بعنف  :

=لا يا حلوة كل بنت واقفة بتصور هتاخد صورك دي و توريها لأهل بيتها و اللي منهم أخواتها و لو فيهم شباب ساعتها هتبقى رخيصة اوي... اوي

و بعدين من يوم ما دخلت بيتكم و طلبت ايديك من ابوكي و هو وافق و انتي بقيتي تخصيني فاهمة.... تخصيني 


نادرة حسيت بارتباك و توترت من طريقته 


=ابعد عني بدل ما اصوت و ألم عليك أمة لا اله الا الله يا حسن ابعد عني احسنك.... 


حسن بحدة:

=هبعد بس قريب يا نادرة انتي اللي مش هتقدرى تبعدي فاهمة.... و الهباب اللي على بوقك دا تمسحيه و رب العرش يا نادرة لو ما مسحتيه و وقفتي برا زي الف ساعتها انتي حرة.... حطتي الكلمتين دول في دماغك. 


سابها و خرج... نادرة فضلت تبص له بغضب انه بيفرض سيطرته عليها و هم لسه حتى متخطوبش و انه عايز يتحكم فيها 

و دا بيخوفها و بخليها كر"هاه اكتر 

متعرفش ان اللي يخاف عليك من عيون الناس يبقى شاريك لكن قلبها مداقش معنى الحب الحقيقي اللي يخليها تفهم معنى طريقته. 


خرجت موبايلها بتهور و بعتت تسجيل لفريد 


=فريد انا موافقة نتقابل بعد بكرا عند المينا الصبح بدري.... 


=ماشي يا حسن مبقاش نادرة لو اتجوزت واحد همجي زيك..... 


مسحت الروج و خرجت للبنات...... 


                *****************

تاني يوم في ورشة الميكانيكة

حسن كان واقف مع عامر اللي بيشتغل في العربية بدال حسن بسبب الجرح 


لحد ما عربية فخمة وقفت أدام الورشة. 


عامر بخبث و هو بيطلع من تحت العربية اللي شغال فيها. 


=قابل يا عم و ادي رحاب الأسيوطي. 


حسن بضيق:

=و دي عايزاه ايه تاني اللهم طولك يا روح... اشتغل بضمير يا عامر العربية دي صاحبها هيجي يستلمها النهاردة بقالك يومين فيها أنجز... 


عامر : يا عم ما انا شغال اهوه.... 


نزلت رحاب من العربية و هي بتقلع نضارتها و بتبص لحسن اللي واقف أدام الورشة. 


رحاب :صباح الخير ازايك يا  حسن؟ 


حسن : صباح النور، اتفضلي يا رحاب هانم اوامري اقدر اساعد في ايه؟ 


رحاب باستغراب

=في ايه يا حسن بتكلمي كدا ليه هو انت متضايق مني؟ 


حسن بجدية: لا ابدا و هضايق من ايه؟ بس هي العربية عطلت تاني. 


رحاب بابتسامة اعجاب:

=لا يا حسن معطلتش و بعدين انا جاية علشانك انت ممكن نروح اي مكان نتكلم فيه لو سمحت. 


حسن :نتكلم في ايه معليش و بعدين انا عندي شغل. 


رحاب : موضوع مهم اوي و صدقني انت مش خسران حاجة؟ 


حسن بص لعامر اللي بتابع الموقف و هو مبتسم بمكر 


حسن :نصايه و هرجع يا عامر تكون خلصت العربية أنجز.... 


عامر :ربنا معاك يا برنس...


 يلهوي على المربى البشاوتي دي.... ارزقنا يارب.. لا و الغبي بيقولي عايز واحدة من توبي مغفل .... 


حسن ركب العربية مع رحاب و هي مشيت 

بعد دقايق في مكان عام فخم جداً


حسن :ها يا مدام رحاب اتفضلي... 


رحاب :حسن هو انت بتكر'هني ؟ 


حسن باستغراب : و هكرهك ليه بس لا سمح الله هو في بينا حاجة. دعاء احمد


رحاب :كويس بس انا بقا عايزه يبقى فيه يا حسن... كملت و هي بتدخن سيجارة

=شوف يا حسن انا مش هلف و ادور كتير انا اتجوزت مرتين و الاتنين فشلوا 

لكن من اول ما شفتك و انا عارفة انك راجل و مجدع علشان كدا من الاخر انا عايزك تتجوزني .....و لان مكانتي متسمحش اني اتجوز ميكانيكي فهيكون في السر و كمان انا عرفت انك هتخطب بنت تانية انا مش همنعك بس انا عايزة اتجوزك و محدش هيعرف....... 


حسن........ 

نهاية الفصل 

رايكم بجد هيفرق معايا

حسن و نادرة ممكن يوصلوا لايه 

و ممكن يلقوا نفسهم مع بعض و لا الدنيا هتاخدهم في دوامة مالهاش اخر.....


تكملة الرواية من هنااااااااااا

تعليقات

التنقل السريع