رواية وليدة قلبى الفصل 1-2-3-4-5بقلم دعاء أحمد جميع الفصول كامله
رواية وليدة قلبى الفصل 1-2-3-4-5بقلم دعاء أحمد جميع الفصول كامله
في قصر الحداد
يهبط سليم بِأناقته المُعتادة ووسامته المُلفتة للأنظار من اعلي الدرج وهو يتحدث في هاتفه واضعًا احدي يديه في جيب بنطاله وتُحيط به هالة من الهيبة
:الاجتماع الساعة ٥ بلغ روئسا الاقسام المُناقصة دي لازم ترسي علي شركتنا
انا مش هقبل بأي غلط واي تقصير كلكوا هتتحاسبوا عليه انا مش مشغل شوية عيال...
كاد سليم ان يُكمل حديثة ولكن ظهرت امام عينيه فجأة تلك الصغيرة معشوقته ريم لتجعل من عصبيته رمادًا وهو يبتسم ببلاها حالما راها
الم يكُن يُريد ان يفتك باي احد من فرط عصبيته مُنذ قليل؟
لما الان قلبه يدق بوتيرة سريعة لما مُجرد رؤيته لتلك الصغيرة يتغير حاله!..ابسبب ابتسامتها الجميلة التي تغذو احلامه مؤرقة مضجعة كُل ليلة ام بسبب عيناها القاتتين لمشاعره او
قطع استرسال افكارة صوتها الناعم الذي اخترق قلبه
وهي تقول برقة :سليم ..سليم رد عليا مالك سليييم
ابتلع لعابة وحاول ان يُهدئ من دقات قلبه المُرتفعة وهو يقول لها بثبات مُخالف تمامًا لما يجوب بصدره:
نعم يا ريمة ايه مصحيك بدري كده
ابتمت بأشراق وهي تقول برقة مُزيحة تلك الخُصله من شعرها الحريري خلف اذنها :
بدري مين يا سليم الساعة ٨ وانا عندي جامعه كمان نص ساعه
ابتسم وعينيه تتابع حركة اناملها في خُصلاتها قائلًا بصوت اجش جدي:
ليه يا ريمة نبرة الصوت دي يا حبيبتي كنتي عايزه تغيبي زي كل يوم مش كفاية انتخة في البيت بقي ولا ايه ونشوف مُذاكرتنا..
مطت شفتيها بتذمر وهي تقول:
مش بحب اروح الجامعة وماتتريقش عليا
امسك وجنتها الناعمة التي يشوبها الحُمرة بمرح
:خلاص يا ستي ماتزعليش، ريمة انشط واحده واشطر واحده في العالم
ابتسمت بخجل علي معاملته لها كالأطفال:
بجد ياسليم
سليم :طبعا يا قلب سليم
نظرت لملامحه بتيه وقد دق قلبها لمُناداته لها بهذا اللقب وتاهت في الكلمة
اصدر صوت بيده لُيفيقها من تأمُلها وهو يقول بتعجب:
ايه يريم سرحتي في ايه يا حبيبتي؟
-هاكنت بتقول حاجه يا سليم
-لا ده انتي مش معايا خالص بقولك يلا افطري عشان اوصلك الكلية عشان ماتتأخريش
اومأت برأسها سريعًا قائلة :
حاضر يلا
اتجهوا لطاولة الافطار التي يجلس عليها كُلًا من والدته اوعمته ثُرية وابنة عمته مُنتظرين اياهم فسحب احدي مقاعد السفرة لريم اولا واجلسها عليه ومن ثم جلس يترأس الأفطار بكل هيبة مُحتسيًا قهوته بوقار مُتغاضيًا عن اي احاديث جانبية لهم
ولكنه رفع رأسه فجأة وهو ينظر لهم بأنتباه عندما قالت ابنة عمته نورا موجهة كلامها لريم:
: الا قليلي يا ريم مين الراجل اللي كان قاعد معاكي في النادي امبارح ده ؟
توقف الطعام في حلق ريم وقد صدمت من كلمات نورا ثم رفعت رأسها ببطئ وخوف ناظرة لسليم الذي ثال يحدة وعينيه تنبثق منها نظرة مُرعبة
: نعم !!!
راجل مين ده!!
ولم تُسعفها الكلمات وقد ترقرقت بعض الدموع من عينيها بسبب نبرة صوته
ضرب الطاولة بعُنف وهو يقول بغيرة قاتلة وعقلة لا ينفك عن التوقعات
:ما تنطقي يا هانم
شعرت كوثر بالقلق علي ريم من عصبيته فقالت بتروي محاولة التبرير لها
: اهدي يا حبيبي بس اكيد فيه سبب او موقف اضطرها تقعد معاه ولا حاجه
ثم التفتت لريم تحثها علي الحديث:
اتكلمي يا ريم ماتخافيش مين ده؟
ريم بنشيج باكي:
معاذ ابن خالتي يا طنط شافني في النادي امبارح وجه قعد معايا شويه
سليم وقد اشتعلت الغيرة في قلبه وتشنج فكة بعصبية:
ويقعد معاكي ليه سي زفت عايز افهم انا مش حظرتك اكتر من مره مالكيش كلام معاه ازي تقعدي معاه انتي اتجننتي
ريم وهي مازالت تبكي :
يا سليم انا معرفتش اقوله ايه واتكسفت وبعدين ده ابن خالتي مش حد غريب عشان تمنعني اتكلم معاه
صك اسنانة بغضب جحيمي قائلًا بصوت حاد:
وكمان بتردي غلطانه وبتبجحي وكمان بتعلي صوتك عليا يا محترمة
ثم اشار لها بيده وبنبرة حاسمة:
علي اوضتك يا ريم ومفيش جامعه ولا زفت وحسابي معاكي بعدين انا اظاهر اتساهلت معاكي خالص
نظرت لهُ بقهر للحظات قبل ان ترقض الي غرفتها هاربة من قسوته وهي تبكي بحزن
نظرت نورا الي والدتها بابتسامه مُتشفية وشامته في ريم بينما ردت لها ثرية الأبتسامة
ظلت نظراته علي الدرج وهو يتنهد بألم واضعًا يده علي خصلاته بعصبية فهو لا يُحب ان يراها تبكي ابدًا لا ولكن الغيرة تنهش في قلبه لقد جلست وتحدثت مع رجل غيره انه يكان يموت من فرط التفكير
لم ينتظر للحظة اخري في القصر وتوجه الي الخارج وهو يقود سيارته بسرعه جنونيه الي الشركة الام
***********
بينما في قصر الحداد تحديدا في غرقة ريم كانت متكومة علي فراشها تبكي وتحادث نفسها بقهر واضعة يدها موضع قلبها :
عشان تعرفي يا هبله انه مش بيحبك ولا عمره هيحبك انسيه بقا وشيليه من قلبك كفاية مستنية ايه تاني بعد ما كسفك قدام البيت كله وقدام الخدم وانهارت في البُكاء
***********
في المساء عاد سليم من العمل بجسد مُنهك فقد كان اليوم بأكملة مُرهق للغاية فبسبب عصبيته قام اليوم بنهر كل من يقابله وغضبه كان مُبالغًا به لدرجة ان الجميع كان يتجنب المواجهة معه دخل غرفته متمنيًا ان يحصل علي حمامًا دافيء يُزيل ذلك الارهاق عن عاطقة
بمجرد ان فتح غرفته وجد ريم جالسة علي فراشة مُنتظرة اياه
رفعت عينيها له وهي تقول بحزن:
اخيرا حضرتك جيت كنت عايزه اتكلم معاك في حاجه
تظاهر بالبرود وهو يقول بنبرة متعبة:
بكرة مش وقت كلام دلوقتي
نظرت له بأصرار وهي تحرك رأسها برفض قاطع:
لا عايزة اتكلم معاك دلوقتي
نظر له وهو يجاهد للتحكم في مشاعرة :
نعم يا ريم عايزه ايه
قالت وقد عزمت امرها:
انا عايزه اروح اقعد مع خالتوا مش حابه القاعد هنا وصتكوا..
يتبع..♥️
2/3
2
-انا عايزه اروح اقعد عند خالتوا مش حابه القاعده وصطكوا ..
اجفل لبرهه ناظرًا لها بجمود لا يستوعب ما تقوله هل مجنونه تِلك هل تُريد مِنه قتلها تلك الحمقاء الصغيره هل هي مصره علي جعله يفقد عقله ويؤذها
نظر لها والشرار يتقاذق من عينيه قائلًا بنبرة حادة:
روحي اوضتك يا ريم روحي اوضتك بدل ماقتلك حالا ..
تقهقرت للخلف بخوف ولم تتحرك فصرخ بها بقوة:
يلااا
رقضت بزعر من امام ذلك الثور الغاضب وهي تضع يدها علي ثغرها لتمنع شهقاتها المقهورة من الخروج هل كانت تتوقع ان يستسمحها!...
ويُعانقها ليبث لها حُبه واسفة لتعدل عن قرارها
انها حمقاء غبية و تكرهه تكرهه بشدة ذلك المستبد
لا بل تعشقه الغبي الاحمق الذي لا يشعر بها ..
فتحت باب غرفتها باكية ولم تكد تدخل عندما جذبتها زراعيه القويتين الي صدره الصلب مُهدهدًا اياها في حضنه :
ريم يا قلبي خلاص بطلي عياط انا اسف خلاص اهدي اهدي انتي اللي عصبتيني يا ريم عايزه تسيبي سليم ياريم عايزه تسيبي بابا سليم
ما ان قال تلك كلمة "بابا" حتي ابتسمت من وراء دموعها فهو قادر علي تغيير مزاجها بكلمة منه
تمسكت به مُتمسحة بصدرة كالقطط قائلة بصوتها الناعم:
انت لسه فاكر ياسليم انا كنت صغيره ساعتها
ابتسم بحنو معانقًا اياها بقوة :
وانا ممكن انسي حاجه تخصك ياريم
ثم اخفض رأسها مقبلًا اعلي رأسها قائلًا بخفوت:
قتدتي فترة تقوليلي يا بابا
ذهب حزنها ادراج الرياح وهي تقول بحنبن ومزاح لتلك الذكريات:
كنت شايفه كل الأطفال بباهم قريب منهم وبيعمل نفس الحاجات اللي بتعملها معايا فقولت بعقلية طفله انك ببايا
ثم صمتت رافعة رأسها في مواجهته قائلة بصوت خافت:
بس عارف
خلل انامله في خصلاتها وهو يُهمهم حاثًا اساها علي استكمال حديثها :
همم
اخفضت عينيها مرة اخري قائلة بخجل:
كنت بقول ازاي كل الاطفال بباهم كبير وانا عندي بابا صغير وحلو كده
اصابته النشوة والسعادة من كلماتها البسيطة ولكنه قال بضحك:
لا طفله زكيه اوي يا ريمة طول عمرك ماشاء الله
ثم مال عليها بجديه موجهًا لها نظرة عاشقة:
بس انا لسه بابا يا روحي بابا ريم بس واي حاجه تضايقك تيجي تقوليها لبابا حتي لو حاجة بسيطة مش اتفقنا علي كده
تأثرت من كلماته وترقرقت الدموع في عينيها فرفعت رأسها من علي صدره الصلب ناظرة اليه بنظرة اخترقت قلبه :
ما انت بقيت دايمًا بتزعقلي وبتتعصب عليا يا سليم دايما
لم يُجبها ولكنه انحني حاملًا اياها برفق دالفًا بها الي الغُرفة:
حبيبتي انا اسف ماتعيطيش مش هتعصب عليكي تاني انا انفعلت الصبح وماقدرتش اتحكم في نفسي انا مش قولتلك مية مره ماتقعديش مع اللي اسمه معاذ ده ولا تسمحي لأي راجل يكلمك
تعلقت به دافنة وجهها في تجويفة عنقة قائلة:
ماكنتش عايزه اقعد معاه يا سليم صدقني هو اللي شافني جه يسلم عليا ويقعد معايا ويعاتبني اني مش بسأل عليهم ولا متقربه منهم ليه
انت عارف يا سليم اني بسمع كلامك في غيابك قبل وجودك ومش بحب اخليك زعلان
جعلت كلماتها البسيطة الغير مقصودة تلك قلبه يتراقص بفرح
تمسك بها قائلًا:
عارف يا ريمة عارف انا اسف نامي يا حبيبتي
تثائبت قائلة بنُعاس :
خليك معايا يا سليم
طبع قبلات مُتتالية علي جبينها وهو يقول بحنان جارف :
حاضر يا ريمة نامي يا قلبي
ظل يُمسد خصلاتها بأنامله وهو يتأمل ملامحها الفاتنة بشغف الي ان غطت في ثُبات عميق فدسرها بالغطاء جيدًا وطبع قُبله علي جبينتها وخرج متوجهًا الي غُرفته محاولًا تنظيم دقات قلبه السعيدة
وضع رأسه علي الوسادة وهو ينام بعُمق فقد صالح ريمه قلبه ولم تعد مُستأه منه
*********
في الصباح
استيقظت ريم من نومها بنشاط وسعادة
واستحمت وارتدت ملابسها وذهب علي الفور الي غرفة سليم ودقت الباب ودلفت دون ان تنتظر ان يأذن لها
هي الوحيده الذي يسمح لها سليم بهذا وكم يُسعدها انه يستثنيها دائمًا
قالت بدلال:
سولي
كان يقف امام المرآة يُمشط خصلاته :
تعالي يا مصيبه لو حد سمع سولي دي هعلقك من ودانك
اقتربت منه تُمسك برابطة عنقة تُعدل من وضعها: بدلعك يا سليم
راقب اقترابها الخطير منه بعينين متشوقتين قائلًا بهمس:
دلعيني يا ستي ولا يهمك
رفعت عينيها في مواجهة عينيها تحاول اصطناع البراءة:
سليم ممكن بعد الجامعه انهارده اخرج مع اصحابي في المول شويه
رفع احدي حاجبية بعبث :
علي اساس اني موافق علي مرواح الجامعه اصلا انا مش قولت امبارح انك متعاقبه ومفيش جامعه
شهقت معترضة :
نعم يا سي سليم انت مش مصالحني امبارح يا بابا يبقا مفيش عقاب
حاوطها بزراعية وهو يضحك بقوة تلك الضحكة التي لا تخرج لسواها:
خلاص اهدي انتي هتردحيلي يا بت ولا ايه
-بليز يا سليم وافق بقا انا بقالي كتير ماروحتش المول وناقصني شوية حاجات
قبل جبينها بحب:
ماشي يا ستي مش هزعلك بس تروحي مع السواق وتيجي بدري
واخرج الكريدت الخاصة به من محفظته:
وخدي الكريدت دي هاتي كل اللي انتي عيزاه منها
سعدت بموافقته واقتربت منه ببطئ تقبل وجنته بحب جعلت سليم يتصلب لثواني اثر فعلتها وقد اضطربت انفاسه من قربها ...
بينما خرجت هي من الغرفه ببساطة وكأنها لم تفعل شيء
اما هو فوقف ينظر لرحيلها بأبتسامة بلهاء واضعًا يده موضع قبلتها وهو مازال يستشعر ملمس شفتيها علي وجنته الخشنة :
هتموتني البت دي هتموتني
********
هبطت الدرج بسعادة بسبب افراج سليم عنها وموافقته علي خروجها اخيرًا
امتعضت ملامحها لجزء من الثانية عندما وجدت نورا وحدها علي السفره فلم تهتم لجودها وهي تتظاهر باللامبالاة
اشتعلت الغيرة بقلب نورا وهي تقول بحدة:
انتي بتضحكي كده ليه ولا كانك اتهزقتي امبارح ومتعاقبه
ضغطت ريم اسنانها علي بعضها غيظًا من تلك الأفعي:
وانتي مالك انتي ايه اللي يحشرك يا حشريه انتي
كادت نورا ان ترد عليها بحدة عندما هبط سليم مقاطعًا شجارهم بصوت حاد:
في ايه اللي بيحصل هنا
فزعت الفتاتين بسبب نبرة صوته
فبكت ريم علي الفور دموع تماسيح وهي تقول بحزن زائف وهي مُتجهها لحضن سليم فحاوطها الاخر بزراعيه بحمايه :
سليم نورا قالتلي كلام وحش وقالتلي ليه نزلتي تفطري معانا مش سليم معاقبك وقالت انك بتكرهني ومش طايقني عشان كده مش عايزني افطر معاكم
فغرت نورا شفتيها بصدمه من تلك الكاذبه
بينما اشتعل الغضب في عيني سليم بسبب اهانة نورا لصغيرته
فقال بصوت حاد:
انتِ شكلك اتجننتي انتِ ازاي تكلميها كده وتخليها تعيط بالطريقه دي قومي من وشي انتي اللي ممنوعه من الاكل معانا علي اوضتك
نظرت نورا لريم بكره قائلة بتبرير:
دي كذابه يا سليم انا ما..
قاطعها سليم بحده :
قولت غوري علي اوضتك
نظرت ريم لنورا بخبث لطيف وهي تحتضن سليم بقوه
فقال وهو يُربت علي ظهرها بحنان :
خلاص يا ريمة بقى ماتعيطيش
تمسحت في صدرة بدلال وهي تقول :
خلاص يا سولي مش زعلانه لو هتفطرني برا لوحدنا
ضحك عليها قائلًا:
ماشي يا مستغلة هانم يلا عشان عندي اجتماع كمان ساعتين نلحق نفطر .
يتبع ♥️
3
جلس يتأملها وهي تأكل بتريث معطيًا لكل جزء من ملامحها حقة، رقيقة وفاتنة حتي وهي تأكل
رفعت رأسها في مواجهته لتبتسم له احلي ابنتسامة قد يحظي بها علي الأطلاق وهي تقول برق فطرية :
تعرف يا سليم انا بجد فرحانه اننا بنفطر لوحدنا انهارده
مد انامله الي جانب شفتيها ليمسح بقابا الطعام وهو يقول بحنو:
ربنا يفرحك دايما يا روح سليم
اصابتها رجفة قوية في جسدها من اثر مُلامسة انامله لشفتيها واحمرت وجنتيها بشده من هذة الكلمه فحاولت الهروب من هذا الشعور قائلة بأرتباك وبصوت مبحوح :
انت مش بتاكل ليه
-شبعت وانا شايفك بتاكلي
مطت شفتيها وهي تقول بدلال اطاح بقلبه:
سولي ممكن اطلب منك طلب
لم يُزح عينيه عن ملامحها وهو يقول بأفتتان :
نعم
نظرت له بأستعطاف قائلة:
ممكن اروح معاك الشركه انهارده
تنهد وهو يقول بجدية وصرامة:
والجامعه؟؟! ريم انا درجاتك مش عجباني ومش عايز سقوط اهتمي بدراستك شوية انا شايف انك مُهمله فيها جدا
قالت بتذمر:
اف بقي انا عايزة اروح معاك
عادت اليه جديته وتقمص دور الاب في ثوان قائلًا بحزم:
ريم اسمعي الكلام مش عايز استهتار خلصي اكلك عشان اوصلك علي الجامعة وبطلي دلع
رمقته بحنق وهي تقول بتأفأف:
حاضر ماشي
***********
اوقف سليم السيارة امام مبني الجامعة وهو يقول لريم بجدية :
احضري محاضراتك وعلي البيت فورا يا ريم
اجابته بصوتها الناعم:
حاضر يا سولي مع السلامه
وضع كلتا كفية علي الدريكسيون وهو يبتسم بقلة حيلة :
يالهوي علي سولي دي كمان
صدرت ضحكة انثوية منها وهي تقول برقة :
مش هبطل اقولك كده عرفت اللي بيضايقك خلاص
ثم ترجلت من السيارة ضاحكة بعدما قامت بتوديع سليم داخلة لجامعتها عندما وجدت نوال صديقتها علي بوابة المبني وعينيها علي سيارة سليم
فقالت ريم بتحيتها:
ازيك يا نوال عامله ايه
نظرت لها غيره مُستتره:
ازيك يا ريم ايه ياستي ده كله غياب
قالت ريم بقلة حيلة :
خلاص مش هغيب تاني
بينما تزاهرت نوال بعدم الاهتمام وهي تقول :
احم امال ماجتيش مع السواق يعني
- اصلي فطرت انا وسليم برا انهارده وهو وصلني
اجابتها بأمتعاض:
اه عشان كده
جائت اميرة صديقتهم في هذة اللحظة قائلة بمرح:
ريمة يا قلبي وحشاني عامله ايه يا روحي
احتضنتها ريم بشوق وه قول:
اميره عامله ايه يا بيبي
-ايه ياست ماوحشنكيش ولا ايه ده كله غياب
اجابتها ريم وهي تغمز بأحد عينيهت:
كل اللي يشوفني يقولي الغياب الغياب مش هتصحوا ضميري علي فكره انا عندي ضمير صامت لا يتكلم
اميرة:
ايه ضمير صامت ده يعني ايه
اجابتها بتأفأف وهي تدفعها حاثة اياها علي السير:
ياستي فكك مني يلا نحضر اي محاضره استر بيها نفسي
************
كان يجلس علي مكتبة تُحيط به هالة من الجاذبية وعضلات صدرة تكاد تُمزق القميص ،يُشمر ساعدية المُعضلتين وهو يُمسك احدي الملفات ناظرًا له بتركيز شديد
عندما قطع تركيزة صوت دق باب مكتبة تبعهُ دلوف السكرتيرة له قائلة بأحترام :
سليم بيه انسه دانا في انتظار اذن حضرتك عشان تدخل
لم يُكلف نفسه عناء النظر لها وهو مازال يصُب انتباهه علي الملف بين يدية قائلًا بهدؤ:
تمام دخليها
(دانا فتاة في غاية الجمال تبلغ ال٢٥ من العُمر صديقة سليم وتكن له بعض المشاعر، فتاة زكيه جدا تتقرب من سليم وهو لا يوقفها وهذا ما يُشجعها )
دلفت دانا بخطوات انثوية مدروسة وهي تركض لسليم مُعانقة اياه قائلة بشوق:
سليم واحشني اوي اوي
سليم وهو يُبادلها العناق:
عامله ايه يا دانا
ابتعدت قليلً ناظرة لخضراوتيه بحب للحظات قبل ان تنتبه علي حالها وتجلس بأرتباك اعلي مكتبه قائلة برقة :
كويسة جدًا ماتقدرش تتصور كنت واحشني ازاي
ابتسم ابتسامة صغيرة وهو يقول :
رحلة تركيا عامله ايه
ابتسمت له بتأمل وهي تقول:
سيبك من رحلة تركيا دلوقتي انا عزماك علي العشا انهارده
اجابها بجدية:
انهارده عندي شغل كتير وميتنج بعد دقايق خليها في يوم تاني
اصابها الأحباط وهي تقول:
طب خليها بكره انت واحشني
اومأ برأسه وهو مُريحًا جذعة العلوي علي كرسيه يلتقت كوب القهوة الخاص به ليرتشف منه قائلًا:
تمام هنشوف روحي انتي دلوقتي عشان عندي ميتنج
راقبت عضلاته ساعدية القوية الصلبة بأفتتان وطريقته الراقية لأرتشافه القهوة هازة رأسها بهفة بحاولة اخراج حالها من سلطة رجولته وقائلة بصوت خافت وعينيها متعلقة بسحر عينيه الخضراوتين:
حاضر اشوفك بكرة
*************
ابينما نهت ريم محاضراتها مبكرا وذهبت للقصر بتعب ونامت
جاء سليم من العمل مُبكرًا وقلبه متشوقًا لروأيتها
فبحث عنها بعينيه في بهو القصر لم يجدها فأصابه الأحباط وهو يذهب لغرفته ليستحم وقام بارتداء ملابس بيتيه مُريحه وهبط للعشاء فلم يجد ريم علي السفره وجد امه فألقي التحية عليها وهو يجلس
مررت كوثر يدها علي خصلاته بحنان :
عامل ايه يا حبيبي شكلك مرهق
اجابها بأبتسامة وهو يلتقت كف يدها مُقبلًا اياه : ماتقلقيش يا ماما انا كويس يا حبيبتي ضغط شغل بس
-ربنا يقويك يا حبيبي ويخليك لينا يترب
ابتسم لها بحب ثم تنحنح وهو يقول بصوت اجش قاصدًا السؤال علي ريم :
احم .. امال فين الباقيين
- عمتك ونورا انهارده عند اهل والد نورا معزومين علي العشا وريم جت من الجامعه نايمه من ساعتها
قال بقلق:
ليه هي تعبانه مالها في ايه
-لا يا حبيبي ماتقلقش انت عارف ريم بتحب النوم بس
ثم نادت علي الخادمه : اعتماد يا اعتمامد
اعتماد:نعم يا هانم
كوثر :صحيتي ريم للعشا
اعتماد :ايوه يا هانم وقالت هتغير هدومها ونازله
بعد القليل من الوقت نزلت ريم بكسل
:مساء الخير
رد سليم التحية عليها وهو يتأملها بشغف :
مساء النور
كوثر :مساء النور يا حبيبتي كل ده نوم يا كسولة
ريم بضحكه خطفت لُب سليم:
هو في احلي من النوم يا ماما كوثر
مسدت خصلاتها بحب وهي تقول بحنو:
بتحبي النوم من صغرك انتي
اجابتها ريم وهي تهم بتناول الطعام:
امم جدا جدا
*************
بعد العشاء كانوا يجلسون في غرفة المعيشه يتناولون القهوه
عندما جائت الخادمه تقول:
سليم بيه نادر بيه خال ريم هانم برا
صاحت ريم بفرحه شديده وهي تقفز من مكانها :
خالو
(نادر خال ريم شخص حنونة قريب من ريم ويعتبر صديقها المُقرب يعيش في استراليا في ال٣٥ من عمره )
نادر وهو يفتح زراعيه لريم :قلب خالو
احتضنته ريم بقوة وهي تقول بشوق:
واحشني جدا علي فكره
باتسم لها نادر مبادلًا اياها العناق:انتِ بكاشه جدا علي
فكره لو واحشك كنتي وافقتي تجيني استراليا في الاجازه تقضيها معايا
حاول ان يحكم رباط غيرته ولكنه لم يُفلح فقال بصوت حاد بدون وعي:
كفايه احضان بقي في ايه
نظر اليه الجميع بتعجب
فنظر لهم بحرج وهو يقول
احم انا اقصد يعني نادر واحشني عايز اسلم عليه انا كمان
نادر بخبث وهو يُدرك غيرة سليم :
اه طبعا ازيك يا سليم واحشني يا راجل
ضحك له بزيف وهو يتكلم من تحت ضرسه :
وانت اكتر يا نادر ايه استراليا اخدتك منا ولا ايه
جلس نادر بقنوط وهو ويضع قدم علي الاخري:
لا استراليا ايه اللي تاخدني يا بوب نسوانها اللي وخداني
شهقت ريم برقة قائلة :
انت بتقول ايه يا خالو عيب
امسك وجنتها بحنو وهو يُقبلها وهو يقول بمشاكسة وكأنه يُداعب طفل صغير :
يا لهوي علي خالو دي انتي لو ماكنتيش بنت اختي كنت اتجوزتك
قال سليم بحدة وقد اعمته غيرته :
ماخلاص
ثم تدارك نفسه وهو يقول بهدؤ نسبي:
قوم ارتاح انت جي من طريق سفر
رقص له نادر حاجبيه مُغيظًا اياه :
انت مالك ياخي مش تعبان انا مستريح هنا
رمقه سليم بسخط قبل ان يوجه كلامه لريم بصرامة:
اطلعي يا ريم نامي عندك بكره جامعه
حركت ريم رأسها باعتراض وهي تتشبث بنادر:
لا انا عايزه اقعد مع خالو شويه واحشني
قال لها بنبرة حاسمة لا تقبل الجدال : بقول علي اوضتك
رمقته بتذمر وهي تقبل وجنة نادر:
اف معلش يا خالو هقعد معاك بكره كتير اوي
ما ان صعدت حتي التفت نادر لسليم قائلًا:
ماتخف علي البت يا عم هتلر انت لسه مربيلها الرعب كده
رمقه بسخط وهو يقول بأمتعاض:
ملكش دعوه روح استريح انت من السفر
ثم قال بهمس:
تستريح لديمه يا بعيد
اتاه صوت نادر المرح:
سمعتك علي فكره
***********
في صباح اليوم التالي
هبط سليم علي الدرج وجد الجميع يتناولون وجبة الافطار
فقال بصوته الرجولي وهو ينظر لريم:
:صباح الخير
-صباح النور
جلس مترئسًا السفرة ليتناول افطاره بصمت الي ان انهي افطاره وهو يقول لربم :
يلا ياريم عشان اوصلك
قالت ريم ببساطة :
لا خالو هيوصلني
ضغط اسنانة بقوة وهو ينظر لنادر بغيظ فبادله الأخر نظرة متسلية
فوجه انظاره لها قائلًا :
براحتك.. انا ماشي
*************
دلف الي شركته الأم بهيبة وثبات ظاهريًا اما بداخله فهو يكاد يغلي من الغضب والغيرة انه يكره ذلك النادر البغيض الذي يستولي علي كامل اهتمام ريم عندما يكون متواجد وكأنه لا يوجد سواه امامها تلك المتبجحة
دخل مكتبه مُلقيًا بجاكيتة بذلته بعصبية وهو يجلس علي مكتبة بحنق وغيظ ممسكًا بأحد الملفات ليُلهي حاله عن التفكير بها وانكب في الاوراق والعمل
**********
ريم في الجامعه جالسة مع اميرة تُحادثها
:انا حاسه انه اضايق مني يا اميره اوي
عقدت اميره حاجبيها قائلة:
عادي يابنتي انا مش شايفه انها حاجه تضايف يعني ده خالك ووصلك
فقالت ريم بتذمر:
بس ده مشي من غير مايقولي سلام حتي
وضعت اميره اصبعيها تحت ذقنها بتفكير :
امم انتي تطبي عليه في الشركه انهارده وتخليه يعزمك علي الغدا وتتكلموا
هتفت ريم بسعادة :
فكره حلوة
ثم التفتت لأميرة قائلة :
بس انا ماروحتش الشركه دي من زمان
- ياست روحي انهارده احنا عايزينه يحس يقرب منك حاولي تكوني محوطاه من كل الجهات كده
اسبلت ريم جفنيها وهي تقول بحالمية وكأنها تستشعر الكلمة:
ياه يا اميره يامه نفسي يحس بيا ويحبني
وضعت اميرة يدها علي وجهه بقلة حيلة وهي تقول ضاحكة :
ده انتي واقعه
اومأت برأسها :
اه اوي الصراحه
:اسكتي اسكتي بقا نوال جايه
اقبلت عليهم نوال قائلة :
هاي بنات
ريم /اميره:
هاي نوال
وقفت ريم مودعة اياهم وهي تلوح بيدها :
طب انا هروح بقا مع السلامة يا بنات
:مع السلامة
استقلت ريم السياره وهي تقول للسائق:
اطلع علي شركة سليم يا عمو محمد
قال عم محمد السائق
:حاضر يا هانم
************
في الشركه في مكتب سليم
كانت دانا تميل عليه بدلال قائلة بغنج:
يلا يا سليم وافق بقي انت قولتلي امبارح انك وافقت
اجابها وهو مازال يتذكر موقف ريم في الصباح:
ماشي يا دانا هخلص ونروح نتغدي
اقتربت منه بتخدر وهي تتأمل عينيه بأفتتان مقبلة احدي وجنتيه:
حبيبي ياسليم انا فرحانة اوي
في هذة اللحظة اقتحمت ريم غرفة المكتب وهي تقول بمرح:
سولي ا..
لم تُكمل جملتها من صدمتها من اقتراب الفتاة الشديد من سليم واختلجها شعور كبير بالحرج الشديد والقهر والغيره...
بينما انتفض سليم من مكانه...
يتبع ♥️
4*5
4
انتفض سليم من مكانة فاريم اول مره تزوره في مقر الشركه منذ زمن :ريم فيكي حاجه انتي كويسه
ريم بنبره مهزوزه: انا ..انا اسفه مالقتش السكرتيره ماكنش لازم ادخل كده انا انا كنت ...انا همشي
سليم وهو يمسك يديها بين يديه :مالك ياريم بصيلي فيكي ايه مالك يا حبيبتي
ريم وهي تنظر اليه بنبره خاويه وبجماد :مفيش انا همشي
سليم وكانه لم يسمعها وظل يمسد يديها وينظر لها بقلق
تدخلت دانه بعد ذلك الصمت من الجهتين:وهي تضع يدها علي كتف سليم:مين دي يا سليم اختك؟؟
ريم بعد ان فاقت من تلك الدوامه وسحبت يديها من يد سليم :لا مش اخته بس زي اخته
سليم وقد حطمت قلبه بتلك الكلمة (زي اخته)
زي اخته اخته ايه؟
ده بيقوم ينام يحلم بيها وهي بين اديه بتبادله ولو ربع مشاعره معقوله تكون ريم معتبراه زي اخوها ده يموت فيها دي تقريبا كل احلام واماله في الدنيا بتتمحور حوالين ريم ريم وبس..
ريم :انا ماشيه
سليم:استني هنا الاول ليه وشك اصفر كده انتي فطرتي مالك ياريم ردي عليا
ريم بعصبيه ودي كانت اول مره تعلي صوتها وتتعصب علي سليم :ما وشي يصفر ولا اموت حتي انت مالك
سليم وهو قلبه بيوجعه من فكرة الموت ومضايق منها من نبرة صوتها اللي اول مره يسمعها منها :ريم وطي صوتك ايه اللي انتي بتقوليه ده
ريم وعنيها مليانه دموع:كل اللي همك نبرة صوتي
سليم وهو قلبه بيوجعه من دموعها حاسس انه وجعها بس مش عارف هو عمل ايه بس حاسس بكده: ليه الدموع دي طيب ليه بتعيطي ماتوجعيش قلبي دموعك دي بتكويني
بصتله ريم اوي وبعدين بصت لدانه
سليم افتكر انها مش عايزه تتكلم قدام دانه :دانه اطلعي برا
دانه :سليم الغدا و
سليم وهو قلقان علي حبيبتة :قولت اطلعي
طلعت دانه من مكتب سليم بغيظ وهي بتفكر ان اكيد الموضوع اكبر من انها زي اخته دي اول مره تشوف سليم كده عنيه بتلمع بالطريقه دي وقلقان علي حد كده دي اول ما دخلت المكتب جري عليها بلهفه لهفة عيل صغير لقي امه ..
دانه في نفسها :الموضوع ده فيه ان بس في كل الاحوال سليم ده ليا ليا وبس
في المكتب
سليم بخوف: ياريم مالك ردي عليا في ايه بقا
ريم انفجرت في العياط قعدت تعيط وكانها ماعيطتش قبل كده قلبها مقهور سليم ماقلهاش انه بيحب ولا عنده حبيبه هو مش زنبه بيعاملها زي اخته هي اللي فهمت اهتمامه غلط اكيد صعبانه عليه عشان يتيمه اكيد واخد دور الاب في حياتها مش اكتر هي بالنسباله عمرها ماهتبقا حبيبه عمره ماهيشوفها كده ابدا لازما تنساه لازما تشيله من قلبها للابد بس ده صعب صعب اوي دي بتعشقه تنساه ازاي
سليم وقلبه بيوجعه من عياطها وكان سكاكين بتقطع في قلبه اخدها في حضنه جامد وقعد بيها علي الكنبه :يا ريم يا حبيبتي ردي عليا انا هموت وانا مش عارف مالك مين اللي زعلك وانا اقتله مين اللي اتجرأ وزعلك ردي عليا
ريم وهي بتحاول تهدا وبصوت متقطع من العياط : انا بس ..اف افتكرت بابا الله يرحمه
سليم وهو مش مقتنع بالسبب:ريم انتي بتكدبي عليا في حاجه حد عملك حاجه
ريم وهي في حضنه مش عايزه ترفع عنيها عشان هيكتشف انها فعلا بتكدب هتقوله ايه انها بتغير عليه وانها بتموت من ساعة مالقت البنت دي في مكتبه وقريبه منه كده :لا يا سليم هكدب عليك ليه انا بجد بابا واحشني اوي
سليم وهو ارتاح شويه ولسه واخدها في حضنه :يا قلبي انا موجود مش انا بابا بردوا بابا سليم
ريم:سليم انا عايزه اروح سبني السواق تحت عايز حاجه
سليم :سواق ايه احنا هنروح نتغدا الاول انا وانتي عشان تغيري جو وهقول لعم محمد يمشي
ريم : لا مش عاوزه انا عاوزه اروح وانام
سليم بمزاح مصطنع عايز يخرجها من الجو ده :هنتغدا بس الاول هوديكي ياستي في مطعم من المطاعم اللي بتبيع الاكل اللي مافيهوش صحه اللي بتاكليه ده انهارده بس فرصه مش هتتكرر علي فكره
ريم :لا مش عايزه انا عايزه اروح
سليم وهو قلقان عليها بس ماحبش يضغط عليها عشان عارف ان ريم عنيده ومش هتقول بردوا
اكتفي بانه يحضنها اقوي وهي اتألمت من حضنه ليها وكانه هيكسر ضلوعها بس كانت محتجاه حتي لو هو السبب بس هي مالهاش غيره فضل واخدها في حضنه كده لوقت مش قليل خالص هما ماحسوش بيه
لحد ما ريم هدت خالص وقامت
ريم :انا همشي
سليم :استني انا طالع معاكي يلا
وجاب مفاتيح عربيته من علي المكتب واخدها من ايدها وطلع من المكتب لقي دانه في وشه هو كان نسيها خالص وجود ريم معاه تقريبا بينسيه نفسه مش هينسيه اللي حواليه
دانه جرت علي سليم
ريم بصت علي دانه قد ايه حلوه وشبه عارضات الأزياء اضايقت اكتر وكانت عايزه تعيط صحيح هي احلي منها بس سليم اختارها هي هي اللي بقت حبيبته
دانه :سليم حبيبي انا مستنياك من بدري اختك مالها هدت شويه
سليم اضايق جدا من كلمة اختك دي ودانه لاحظت كده
سليم بحده :لا مش هتغدا برا انا مروح
واخد ريم ومشي
ركبوا العربيه وريم طول الطريق ساكته وشارده وبتبص من الشباك
سليم مش متعود عليها كده ريم طول الوقت بتتكلم معاه هي مالها هيتجنن ويعرف
اول ما وصلوا القصر ريم نزلت بسرعه وطلعت علي اوضتها محتاجه تبقا لوحدها جدا
سليم راح وراها وشكه بيزيد ان اكيد فيه حاجه
ريم دخلت اوضتها اخيرا وقفلت الباب وهي بتعيط بصوت واطي عشان محدش يسمعها
سليم خبط وهو هيموت من القلق
خبط علي الباب جامد :ربم افتحي يا ريم ردي عليا لو مافتحتيش هكسر الباب جات مامتة علي صوته
كوثر بقلق: في ايه يا سليم ريم مالها وانت بزعق كده ليه
سليم :مش عارف يا ماما انا هتجنن مش راضيه حتي ترد عليا
كوثر :روح انت طيب دلوقتي وانا هشوف مالها
سليم:لا طبعا م
قاطعته كوثر :اسمع الكلام بس يمكن تحكيلي انا
اومأ سليم بحزن وغادر
كوثر :افتحي يا ريم انا ماما كوثر يا حبيبتي مافيش حد هنا غيري يا قلبي افتحي
فتحت ريم الباب ورمت نفسها في حضن مامتها الروحيه وهي لسه بتعيط دخلو وقفلوا الباب
كوثر بقلق : مالك ياريم انا اول مره اشوفك كده
ريم بنبره متقطعه من العياط:طلع بيحب يا ماما سليم طلع بيحب روحت مكتبه انهارده لقيت بنت قريبه من جامد وبتقوله يا حبيبي
كوثر عارفه من زمان و مدركه ان سليم بيحب ريم لا بيعشقها وباين في كل تصرفاته بس ريم ماكنتش بتبين ده وانهارده اتأكدت انها بتبادله مشاعره من غيرتها اللي وصلتها للحالة دي
كوثر:اهدي طيب مش يمكن فاهمه غلط
ريم :لا مستحيل اكون فاهمه غلط كان باين عليهم من قربهم
سليم بيحبني زي اخته وانا لازما افوق الموقف ده عشان يفوقني
قعدت كوثر تهدي فيها لحد مانامت غطتها وقفلت الباب وطلعت راحت اوضة سليم اللي بيموت ورايح جاي في الاوضه من القلق واول ماشاف مامته جري عليها:ماما هي مالها حكتلك حاجه ردي عليا انا هتجنن
كوثر بتمثيل لا هي كويسه بس انت عارف ريم حساسه افتكرت بباها ومامتها بس
سليم بقلق : لا يا ماما انا حاسس ان فيه حاجه
كوثر وهي بتكمل تمثيل:علي العموم هي نامت دلوقتي خلينا فيك انت الاول يا نمس
رفع سليم راسه بعدم فهم وبصلها جامد:تقصدي ايه يا امي مش فاهم
كوثر :كده يا ولد ماتقوليش انك بتحب وعندك حبيبة
سليم وهو مش فاهم : انا مش فاهم حاجه يا ماما لو سمحتي وضحي
كوثر:ريم قالتلي انها لما راحتلك المكتب لقت بنت عندك في المكتب قريبه منك جدا وبتقولك يا حبيبي
سليم وقد انتفض من مكانه:ريم قالتلك كده
كوثر :ايوه
سليم وهو يبتسم ببلاها :يعني ريم ممكن تكون بتغير عليا هي لما دخلت كانت مبسوطه فعلا يعني ممكن تكون غارت بجد
كوثر :هتغير عليك ليه هو فيه اخت هتغير علي اخوها بردوا يا سليم
سليم بنبرة بلطجه:اخت مين لا بقلكوا ايه ريم دي بتاعتي شغل دي اختك ومش اختك ده مش عندي
كوثر وهي بترفع حواجبها بزهول:اما انك سافل اي طريقة كلامك دي يا ولد
سليم:ولد؟؟!ولد بزمتك انتي راضيه عن نفسك وانتي بتقوليلي يا ولد وانا قدك مرتين تلاته كده
كوثر :ماتقوحش يا سليم اما انت بتحب ريم سمحت ان يبقا ليك علاقات وانك تقرب من واحده تانيه كده ليه
سليم:انا مش في علاقه معاها يا ماما دي مجرد صديقه
كوثر :وكانت قريبه منك كده ليه الصديقه دي ؟
سليم :يا ماما انا مايهمنيش حد غير ريم انا محدش يهمني غيرها
كوثر: لو بتحبها فعلا ماكنتش يبقا ليك علاقه مع اي بنت احتراما ليها اوعي تكون فاهم اني مش عارفه بعلقاتك يا سليم
سليم :ماما انا بعشق ريم بتنفسها ومش فارق معايا اي حد
كوثر :يبقا تقطع علاقاتك باي بنت يا سليم ولا انا بنفسي اللي هخليها تبعد عنك
سليم :ماما انا مايهمنيش حد صدقيني ومش عايز اي حد في حياتي غير ريم
كوثر:انا قولتلك اللي انا شيفاه صح واللي عندي يا سليم وانا متأكده من حبك لريم فامتخسرهاش
مامته قالت كلامها وخرجت
وسليم قعد يفكر هي ريم فعلا ممكن تكون بتبادله مشاعره يااه ده يبقا اكبر احلامه في الدنيا اتحققك وقعد يفكر وهو مبسوط من مجرد الفكره
وقرر يتكلم معاها هي كبرت دلوقتي وتقدر تستوعب مشاعره تجاهها وهتقدر ده كفايه اوي كتمان وكبح لمشاعره لحد كده
وقت العشا
سليم نزل تحت مالقيش ريم ومامته قالتله انها مش راضيه تنزل فتطلع هو اوضتها وخبط عليها
سليم: ريم ممكن تفتحي انا عايز اتكلم معاكي يا ريم لو سمحتي
فتحت ريم وهي عنيها منفخه من كتر العياط وقد ايه شكلها المعيط ده وجع قلبه اول مادخل قام واخدها في حضنه جامد
سليم:مالك يا عمري قوليلي طلعيلي اللي في قلبك
ريم وهي بتجاهد عشان تمسك مشاعرها قدامه:مفيش يا سليم قولتلك
سليم :مصدقك بس علي فكره دانه دي صاحبتي بس مفيش اي حاجه بينا وهي مش حبيبتي
ريم ونست كل حاجه وهي هتموت من الفرحه وبعفويه وسعاده :بجد يا سليم بجد يعني هي مش مش حبيبتك وانت انت مش بتحبها
وبعدين حست علي نفسها وعملت انه مش فارقه معاها :انا مبسوطه بس عشان ماعجبتنيش مش اكتر يعني ..
سليم وهو هيتجنن كان بيشك مجرد شك انها بتحبه دلوقتي من سعادتها لما عرفت ان دانه مش حبيبته اتأكد يااه علي شعور السعاده اللي هو فيها حاسس ان قلبه هيخرج من مكانه من كتر الفرحه :بجد يا روح سليم وقلبه وعمر مفيش حد دخل قلبي ده ولا قدر يوصله الا واحده بس
ريم بخوف شديد :يعني يعني انت بتحب
سليم :انتي بريئه للدرجادي ياريم ولا بتستعبطي ده كل البيت والعيله ده حتي الخدم واخدين بالهم من حبي ونظراتي ليكي انتي مش ملاحظه ده كله ريم انا بعشقك لا انا تخطيت المرحله دي انا بقيت بتنفسك انا بحبك بطريقه عمرك ماهتتصوريها
ريم قلبها كان هيقف من الفرحه ومش مصدقه وحاسه انها في حلم حلم بتدعي انها ماتصحاش منه ابدا
سليم:انتي ساكته ليه يا ريم قولي اي حاجه انا استنيت اللحظه دي طول عمري يا ريم
ريم وهي بتفتكر قرب دانه منه اللي خلي الابتسامه والفرحه يختفوا والغيره بس اللي سيترط عليها :ولما انت بتحبني زي مابتقول ليه البنت دي كانت قريبه منك كده هاه ليه
سليم :ريم انا اسف انا عارف اني ماوقفتهاش عند حدها من الاول بس انا مش بعتبرها اكتر من صديقه مش اكتر انا اسف ماتسمحيش لحد يبوظ فرحتي دي انهارده لما حسيت بغيرتك عليا..
ريم :يعني تقبل ان انا يكون ليا صحاب ولاد
سليم بعصبيه وبغيره :حاسبي علي كلامك يا هانم واحترمي نفسك انا لو لقيت جنس راجل قريب منك هقتله
ريم:خلاص تبعد عن دانه دي وعن اي بنت تانيه لو عايزني في حياتك يا سليم
سليم :انتي في حياتي برضاكي او غصب عنك علي فكره وانا فعلا هبعد عن اي بنت عشان مكتفي بيكي مش عشان نبرة التهديد دي بس هي غير انها صاحبتي شريكتي في كذا مشروع علاقتنا هتبقا داخل اطار الشغل بس مش اكتر
ريم بدموع :لا البنت دي سافله يا سليم وعنيها عليك دي كانت بتبوسك علي خدك لما دخلت وبتقولك يا حبيبي
سليم:ايه يا عمري الدموع دي انا حبيبك انتي بس عمر ماحد يقدر يملي قلبي وعقلبي وروحي غيرك محدش يستحق دموعك دي ولو حتي انا ،حاضر مفيش صداقه صدقيني وهصدها ماتعيطيش ...
سليم سكت شويه :مش هتقوليها بقا ياريم
ريم : اقول ايه ؟!
سليم :نعم يا روح امك؟؟!
5
سليم :نعم ياروح امك
ريم:ايه روح امك دي ياسليم ايه اللي انت بتقوله ده اوعي كده
سليم وهو هيفرقع منها خلاص :ايوه يعني عياط وغيرة واعتراف بحب وجو درامي شاعري وفي الاخر مش عايزه تعترفي
ريم بتسلية: اعترف ب ايه لا يا بابا انا ماوعدتكش بحاجة
سليم :ماوعدتنيش بحاجه؟!
ريم: اهاا
سليم :بتلعبى معايا يا قطة
ريم وهي بتمشي ايدها علي خد سليم خلت كل خليه في جسمة اتخدرت خالص بلمستها : اه بلعب بس ابقى خد بالك القطط مش بس بتلعب سعات بتخربش كمان ياسليم
سليم وهو مش مبين سيطرتها عليه وبنظره ماكرة : طب افتكري انك انتي اللي بدأتي اللعب يا قلب سليم
ريم:ايوه هبقى افتكر يلا يبابا برا عايزه انام
سليم :كده ياريم بتاخدي غرضك مني وترميني كده
ريم وهي بتزقه لبرا الاوضه وبتقفل الباب في وشه :روح شوف مين اللي اخده يا سولي انا ماخدتش حاجه
سليم بصدمه :يابنت الجزمه
وبمجرد ماسليم خرج من الاوضه ريم قعدت تتنطط في كل الاوضه من الفرحة
ومسكت الموبايل ورنت على صاحبة عمرها ومخزن اسرارها اميرة
اميرة:الو يا مزه عاملة ايه
ريم :اميرة انا هطير من الفرحة
اميرة بمزاح :ايه ابو الهول اتحرك واعترفلك بحبه ولا ايه
ريم :ايوه سليم طلع بيحبني
نوال : مسكتي في الكلمة يعني انجزي يابت في ايه
ريم بفرحة شديده: مابهزرش سليم اعترفلي بحبه بجد انا مش مصدقه
نوال :طب طلاق تلاته كان قلبي حاسس اصل مفيش حد بيعامل حد كده يابن الأيه طلع مدكن المز الحلو اوفر ده وانا اللي كنت مسمياه ابو الهول
ريم :تصدقي فصلتيني من الجو الرومانسي وسديتي نفسي سلام سلام
الصبح علي الفطار
ريم: صباح الخير
نورا لمامتها : نزلت المسهوكة هانم
الكل :صباح النور
نادر :قلب خالو صباح النور
ريم وهي بتبوسة من خده :قلبي انت يا نادورة
نادر بيغمزلها :شكل صباحنا بيضحك لينا قاعده
ريم وهي بتبص علي نورا بخبث: اصل مبسوطة اوي يا خالوا
نادر وهو بيشاركها البص لنورا وبنفس الخبث حتي من غير مايفهم هو بيحب يضايق نورا وخلاص :دايما يا قلب خالوا
كوثر : شكل وشك منور وفرحانه يا نور عيني
ريم وهي بتبوس خدها : عشان استبحط بوشك يماما كوثر
نزل سليم للفطار وهو لابس بدلة انيقه ووسيم زي عادته
وعيون ريم بتابعه بهيام
سليم :صباح الخير
نورا بسرعه قبل اي حد وعنيها بتطلع قلوب :صباح النور
ريم بصتلها بغيظ وسكتت
سليم قاعد علي السفرة وبياكل وكل شوية يسرق نظرة لريم
ثرية : سليم يا حبيبي شوفت شغل لنورا في الشركة زي ماطلبت منك
سليم : اه يا عمتو تقدر تبدأ من بكرة
ريم وهي مضايقه ان العقربه دي هتبقى لزقاله في البيت وكمان الشركة
ريم : وانا يا سليم عايزه اشتغل في الشركة
سليم وهو بيبصلها باستغراب : وتشتغلي ليه وانتي لسه بتدرسي؟!
ريم وهي بتبصله بنظرة القطط :هقدر اوفق بين الاتنين وكمان انا محتاجه خبره بليز يا سليم
سليم: حاضر ياريم هفكر
نورا لمامتها:شوفتي المسهوكه
ثرية بغيظ :بنت ال دايما كده حاشره نفسها في كل حاجه
ريم خلصت فطارها وقامت وقفت جمب سليم وميلت علي ودنه وقالتله :انا هروح معاك الشركة انهاردة ومفيش اعتراض عشان تحط في دماغك انا مستنياك برا في العربية
سليم مزبهل منها وبيبتسم بتعجب من شقاوتها
قام وقف باس ايد مامته وطلع ركب العربية لقي ريم فيها وقاعدة مستنياه وبتلعب بموبايلها وزامه شافيفها بتزمر ضحك عليها وقال للسواق يتحرك
وصل الشركة متأخر علي غير عادتة بسبب ريم اللي كل شويه عايزه ايسكريم يا سليم هاتلي شوكلاته يا سليم اقف هاتلي يا سليم مش عارف ايه
دخل هو وريم تحت زهول الكل وهو حاطط ايده علي كتف بنت وبيضحك معاهاه وماسك في ايده التانيه شنط حاجات ريم من ايس كريم لشوكلاته لحجات من دي
وصل المكتب وريم جريت علي المكتب ونطت علي كرسي سليم وقعدت تلف بيه
سليم بضحك :شكلي حبيت عيلة واتدبست فيكي
ريم :احلي تدبيسه يابابا
سليم بنظرة حنان: اجمل تدبيسه في العالم
ريم قامت وبرقه فطريه قربت من سليم ومسكت الكرافته بتاعته وبصتله في عنية : سليم ممكن ترفد نورا دي من قبل ماتشتغل عشان خاطري
سليم بضحك : اه قولي بقى وانا اقول ايه النشاط ده وعايزه اشتغل يا سليم ده كله عشان نورا
وبصلها بمكر :انتي بتغيري يا قلبي
ريم :مش بغير واعمل اللي تعمله واخدت شنط الاكل وقعدت علي الكنبة الجلد الفخمة جدا زي كل المكتب شيك وانيق وقعدت تاكل تحت نظرات سليم وضحته
********************
في القصر
نورا :ماما انا مش قادرة اشوف ست زفتة دي قريبة من سليم انا مش طايقه نفسي
ثرية بشر : اتقلي بقى بلاش تضيعي كل حاجه بسبب
غيرتك
نورا: علي اساس انك مش ملاحظه سليم بيعاملها ازاي ده بيحسسني انها بنته مش بنت عمه
ثرية :هنخلص منها وهتقولي ماما قالت بس لازما تتمكني الاول وتحاوطيه من كل نحية وتبقي قريبة منه في البيت والشركة حاول تبقى معاه دايما وتلفتي نظره ليكي
نورا : ياريت بقى
********************
عند سليم وريم
ريم قعدت ماسكه موبايلها ومتجاهله سليم خالص وسليم بيشتغل وكل شويه يبصلها يلاقيها مندمجة في الموبايل ومش عطياله اهتمام خالص
بعد فتره دخلت السكرتيرة
نهي سكرتيرة سليم :سليم بيه الانسة دانا بره وعايزة تقابل حضرتك
سليم بص لريم بطرف عنية وهو مضايق ان دانا جات في الوقت ده وريم اصلا متجاهلاه ومضايقة منه
ريم انتبهت بكل حواسها عالاسم وفي ثانية كانت عند سليم قاعده علي المكتب قدامة ومقربة منه تحت صدمة سليم
دانا :سليم حبيب...
قطعت كلمتها اول ماشافت ريم قريبة منه كده واضايقت وشكها زاد نحية البنت دي وقربت منهم
دانا متجاهلة ريم تماما: جيالك عشان تعوضلي الغدا بتاع امبارح ومش هقبل اعزار المرادي
ريم قبل ما سليم يفكر يرد :معلش وقت تاني يا ...انسة دانا مش دانا بردوا
تعالي في وقت يكون سليم مش قاعد مع حبيبتة
دانا بتعجبة وصدمة :ايه حبيبتة سليم هي بتقول ايه
سليم وقف وحاوط كتف ريم :معلش خلي الغدا مرة تانيه يا دانا
احب اعرفك ريم بنت عمي وحبيبتي مراتي المستقبلية ان شاء الله
ريم فرحت بكلامة جدا وبزات لما لقت بلامح الصدمه علي وش دانا
دانا بصدمة وغيظ : مبرووك يا سليم
سليم لسة هيتكلم ريم قاطعته وهي بتلف ايدها حوالين رقبته وبدلع :الله يبارك فيكي يا انسة مش يلا بقى
دانا بغيظ : يلا ايه
ريم :كلك نظر يا حبيبتي شيفانا مخطوبين جديد ومشاعرنا جياشة وانا بصراحة بأوحرج تعرفي يا دانا انتي مش غريبة سليم يا عيني اتمرمط ولف ورايا السبع دوخات عشان اديلة نظره بس اصلة بيحبني من صغري وانا ماكنتش معبراة خالص بس صعب عليا
دانا اتغاظت منها وطلعت من المكتب بتتوعدلها
سليم ماقدرش يمسك نفسة وضحك ضحكة عالية جدا
ريم خبطته في صدره جامد :انت بتضحك ليه بتضحك ليه هاه
سليم وهو بيمسك نفسة: اصلي مش مصدق نفسي عشان اتفضلتي عليا ووافقتي يا هانم
ريم بغيظ طفولي :بتتريق علي ماشي يا سليم
وسابتلة المكتب وطلعت
سليم وهو بيضحك :خدي يابت استني هنا رايحة فين
ريم متغاظه من سليم وماشيه بعصبية خبطت في حد من غير ماتاخد بالها :سوري ماخدتش بالي
الشاب بأعجاب شديد: يالهوي هو فيه رقة وجمال كده
سليم: فيه امك يا ابن الكلب
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا